تَحْذِيرُ الأَكَارِمِ من أعياد النَّصارى والمجوس والأََعَاجِم 2024.

تَحْذِيرُ الأَكَارِمِ من أعياد النَّصارى والمجوس والأََعَاجِم

سمير سمراد

من البدع والمنكرات: مشابهةُ الكفّار وموافقتُهُم في أعيادهم ومواسمهم الملعونة، كما يفعله كثيرٌ من جَهَلَةِ المسلمين، ومن ذلك: أعياد النَّصارى، أو غيرهم من الكافرين، أو الأعَاجِم(وهُمْ غَيْرُ العَرَب)
والأعراب الضَّالِّين، لا ينبغي للمسلم أن يَتَشَبَّهَ بهم في شيءٍ من ذلك، ولا يوافقهم عليه، قال الله تعالى لنبيِّه محمَّدٍ – صلَّى الله عليه وسلَّم –: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ[1].
وتشبُّهُ المسلمِ بالكافرين حرامٌ، وإن لم يَقْصِدْ ما قَصَدُوهُ، بدليل ما روى ابنُ عمر عن النَّبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَنْ تَشَبَّهَ بقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»[2].
فأنتَ تَرَى أنَّ رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – حرَّمَ على المسلمِ أن يَتَشَبَّهَ بالمُخَالِفِينَ لِدِينِنَا على جميعِ الأَحوال؛ سواءٌ أَكَانَ هذا المسلمُ يُحِبُّ أن يتشبَّهَ بِهِم أو لا يُحبُّ ذلكَ!
وقد جاءتْ أحاديثُ وآثارٌ كثيرةٌ في النَّهيِ عن التَّشبُّه بأهل الكتاب والكُفَّار والأَعَاجِم، ذَكَرَهَا مُؤَلِّفُ كتابِ «اقتضاءُ الصِّراطِ المستقيم مخالفةَ أصحابِ الجحيم»، كما نَقَلَ اتِّفاقَ أئمَّةِ الإسلام على النَّهيِ عن موافقة الكفَّار والأعاجم، والأَمْرِ بمخالفتهم.
وممَّا يجب أن يُخَالَفُوا فيه، ويَحْرُمُ مُوَافَقَتُهم وإِقْرَارُهم عليه: أعيادُهُم؛ فهذه يَحْرُمُ إحياؤها، وإظْهَارُها، وأن نَفْعَلَ ما يُشيرُ إلى تعظيمها أو الرِّضَاءِ بها:
– لأنَّ فيها مشابهةً للكفَّار.
– لأنَّها من البدع؛ قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»[3]، فلا يَحِلُّ لمسلمٍ أن يَتَشَبَّهَ بهم – إذنْ – في هذه الأعياد.
* وقد صحَّ أنَّ النَّبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – نهى عن اليومَيْن اللّذَيْنِ كان الصَّحابةُ يلعبون فيهما في الجاهلية، وقال: «قَدْ أَبْدَلَكُمُ اللهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا»[4]، ففي هذا الحديث دليلٌ على أنَّه كان للنَّاس في الجاهلية أعيادٌ يجتمعون فيها، لكن لمَّا بُعِثَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – جاءَ اللهُ بمَحْوِ تلكَ الأعيادِ، فلم يَبْقَ شيءٌ منها، فتركها النَّاسُ لأنَّ رسولَ الإسلام كان ينهى عنها ويمنعُها ولولا ذلكَ لما تركُوها.
ولِهَذَا قالَ مَنْ قالَ مِنَ العُلماء: إنَّ «إمامَ المتَّقِين – صلَّى الله عليه وسلَّم – كان يمنعُ أُمَّتَهُ مَنْعًا قَوِيًّا عن أعياد الكفار، ويَسْعَى في دُرُوسِهَا (أي:مَحْوِهَا) وطُمُوسِهَا (أيْ: زَوَالِهَا) بكُلِّ سبيل» اهـ[5].
* وصحَّ من حديث عقبة بن عامر – رضي الله عنه – عن النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – أنَّه قال: «يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ مِنًى:عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ»[6]. وهذا الحديث واضحٌ في أنَّنا – مَعْشَرَ المسلمين – نُفارِقُ غَيْرَنَا في العيد.
* وصحَّ أنَّهُ – صلى الله عليه وسلم – رخَّصَ في لَعِبِ الجواري (البنات الصِّغار) بالدُّفِّ وتَغَنِّيهِنَّ، وعلَّل ذلك بأنَّه لِكُلِّ قومٍ عيدًا، وأنَّ هذا عيدُنَا، فقال: «يَا أَبَا بَكْرٍ! إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا الْيَوْمُ»[7]، «دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ! فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ»[8]، وَتِلْكَ الأَيَّامُ أيَّامُ مِنَى.
فهذا الحديثُ فيه دليلٌ على اختصاصِ كلِّ قومٍ بعيدهم، كما قال تعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا فإذا كان للنَّصارى عيد، ولليهود عيد، مُخْتَصِّين بذلك، فلا يُشَارِكُهُمْ فيه مسلمٌ، كما لا يُشَارِكُهُمْ في شِرْعَتِهِمْ ولا في قِبْلَتِهِمْ[9].
وأنتَ ترى – أخي المسلم الَّذي يَعتَزُّ بإِسلامِهِ – أنَّهُمْ لا يُشَارِكُونَنَا هم في أعيادنا مع أنَّها هي الأعيادُ الصَّحيحةُ الَّتي أَمَرَ اللهُ بِهَا وشَرَعَها، فَكيفَ نُشارِكُهُم أعيَادَهُمْ؟!
هذا، وتِلْكُمُ الأعياد الَّتي أَبْطَلَهَا رسولُ الإسلام كانت تُعْرَفُ بالحِسَابِ العَرَبيّ، فما بالُكَ الأعياد المعروفة: (بالحِسابِ الجاهلي العَجَمِي)؛ كالحساب الرُّومي القِبْطِي، أو الفارسي، أو العِبْرِي، أو البربري ونحو ذلك…(فكيف بأعياد الكافرين العَجَمِيَّة). فهذه: الأيَّامُ العجمية أو الجاهلية الّتي لا تُعْرَفُ بالحِسابِ العربِيّ، أَوْلَى بالإِبْطَالِ والسَّعْيِ لِمَحْوِهَا ونَهْيِ النَّاسِ عنها.
* إِحْيَاءُ أَعْيَادِ النَّصارى وغيرِهِمْ مُعَاكَسَةٌ لما جاءَ بهِ الرَّسول – صلى الله عليه وسلم -:
ثُمَّ انظرْ هذا – أخي المسلم الّذي يعتزُّ بإسلامِهِ – مَعَ مَا يَقَعُ مِنَ النَّاس اليومَ من العناية بأعياد الكفَّار والأعاجم، أو العنايةِ بعاداتهم الَّتي كان عليها أسلافُهُمْ وأجدادهم في جاهليَّتهم، وزمانِ وَثَنَيِّتَهِمْ، ولم يَأْتِ بها الإسلامُ ولم يُقِرَّهَا، فتراهم يَسْعَوْنَ في تجديدها! وإعادةِ إحْيَائِها، وحَثِّ النَّاس عليها ودَعْوَتِهِم إليها بعد طُمُوسها وَدُرُوسها، مُعَاكَسَةً لما كان عليه رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -، فيتَّخِذُونها أيَّامَ فَرَحٍ ورَاحَةٍ ويُعطِّلُون فيها العَمَل، ويُوَسِّعون فيها على أهليهم ويلبسون أجمل الثِّياب، ويصنعون فيها أنواعًا مخصوصةً من الأطعمة، ويتهادون الهدايا، ويُهَنِّئُ بعضُهُم بعضًا فيها، وترى كثيرًا منهم: يَخرجون إلى القبور- قبورِ من يعتقدون فيهم الولاية ويُعظِّمونهم – ويُبَخِّرُونها ويُوقِدُونَ الشُّمُوع عليها… وهكذا يَنْشَؤُونَ على اعتياد ذلك، ويَتَلَقَّاهُ الأبناء عن الآباء، والأحفاد عن الأجداد.
وهذا كلُّهُ تصديقُ قولِ النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم -: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ». قلنا: يا رسولَ الله! اليهود والنَّصارى؟ قال: «فَمَنْ؟»[10]، وفي روايةٍ: «كَمَا فَعَلَتْ فَارِسُ وَالرُّومُ»[11].
وهذه – أخي المسلم الَّذي يعتزُّ بإسلامِهِ – بعضٌ من أعياد ومواسم أهل الكتاب والكفَّار والأعاجِم، نأتي على ذِكْرِهَا، ليَحْذَرَهَا المسلم، وليَعْلَمَ مَصْدَرَ كثيرٍ ممَّا اعتاده الجاهلون مِنْها:
* النَّيْرُوز:
(النَّيروز) مُعَرَّبُ الكلمةِ الفارسيَّة: «نُورُوز»، وهو بمعنى «اليوم الجديد»؛ لأنَّ «نُو» بمعنى الجديد، و«روز» بمعنى اليوم، والنّيروز عند الفُرْس هو اليوم الَّذي دخل بُرْجُ «الحَمَل» فيه، وهو أوَّلُ السَّنة الشَّمسية، كما أن غُرَّةَ المحرّم أوّلُ السَّنَة القمرية.
قال الحطَّاب – رحمه الله – (ت: 954هـ) في «مواهب الجليل في شرح مختصر خليل» (13/490): «والنَّيروز هو أوَّلُ يومٍ من السَّنَة القِبطية والسِّرْيانيَّة والعَجَمِيَّة والفارسيَّة ومعناه اليومُ الجديد» اهـ.
وهذا (النُّورُوز)، أو: (عيد رأس السَّنة) يختلفُ تَوْقِيتُهُ من قومٍ إلى قومٍ، وما يتَّخِذُهُ هؤلاءِ (نيروزًا)، قد يتَّخذه آخرون في يومٍ غيرِهِ، فكلٌّ لَهُ خصوصيَّاتُهُ واعتباراتُهُ، فَمِن ذلكَ: نيروز الفُرس المجوس ونيروز الأقباط ونيروز الفراعنة ونيروز الأكراد…إلخ.
* الِمهْرَجَانُ:
قال الحطَّاب في«مواهب الجليل» (13/490): «…والمِهْرَجَانُ ويسمَّى عندهم العَنْصَرَةُ، وهو مولدُ يحيى عليه الصَّلاة والسَّلام، وهو عيدٌ عظيمُ الشَّأن عندَ الفُرْس، وهو اليوم السّادسُ[عشر] من شهر (مُهْرَمَاهُ) سابعُ أشهر السَّنة الفارسيّة وآخر يومٍ من (بَئُونَةَ) من [شُهُورِ] السَّنة القِبْطِيَّة…» اهـ.
وقال ابن العماد – رحمه الله – في «شذرات الذّهب» (3/172): «ويومُ العَنْصَرَة: رابع وعشرين (حُزَيْرَان)[وهو شهرُ (يُونيُو) أو (جوان)] وهو مَوْسِمٌ للنَّصارى مشهورٌ ببلاد الأندلس وفي هذا اليوم …وُلِدَ يحيى بن زكرياء عليهما السَّلام» اهـ.
* عيد ميلاد المسيح:
ومن أعياد النَّصارى: (عيد ميلاد المسيح)، في الأسبوع الأخير من (ديسمبر) في (24-25) مِنْهُ، وآخرُ يومٍ من (ديسمبر) يُصادِفُ سَابِعَ الميلاد.
قال الحطَّاب في «مواهب الجليل» (6/501): «والميلاد هو اللَّيلةُ الَّتي صبيحَتُهَا الخامس والعشرون من (كانون الأول) [أي:ديسمبر]… ويُسمَّى عيد الميلاد ويَعْنُونَ به ميلاد المسيح» اهـ.
* عيد (ينَّاير) البربري:
ومن الأعياد الخاصَّة بالبربر(الأمازيغ): عيدُ «ينَّاير»، وهو عيدٌ لرأس السَّنة العجميَّة البربريّة، المصادف (12-13 جانفي)، يُحْيُونَ طقوسَهُ وفق طقوس الأجداد، يُعِدُّون لأجله أصنافَ الأطعمة، ومختلفَ المآكل، وتختلفُ طُقُوسُ الاحتفال هذه مِن منطقةٍ لأُخرى.
وللأسف أنَّ كثيرًا من جَهَلَةِ النَّاس يحرصون على المحافظةِ على هذه الطُّقُوس العَجَمِيَّة البربريَّة القديمةِ، فتراهم في ليلة (13) جانفي الّذي يُصادِفُ (1) ينّاير البربري، يَشْتَرُونَ الحلويّات المختلفة الشَّكل والفواكه المُتَنَوِّعة؛ كالتّفاح والأنجاص والبرتقالة والماندرينة والموز «والتْرَازْ» من الجوز واللُّوز والبندق والكاوكاو… وغيرِها.
وتسميةُ خليط المكسّرات بـ(التْرَازْ)، يُشيرُ إلى اليوم (13) وهو ( treize) بالفرنسيَّة، وما فَعَلُوا ذلكَ إلَّا لأجلِ التّبرُّك والتَّيَامُنِ بهذا اليوم الَّذي صادفَ أوّل ينّاير.
ألا فلْيُعلم أنَّ الحفاوةَ بهذا العيدِ هُوَ مِنْ تعظيمِ الكُفْرِ والوثنيَّةِ الّتي كان عليها البربرُ قبلَ الإسلام! فهو عيدُهم لمَّا كانُوا وَثنِيِّين، وبعدَ أن صارُوا مسلمينَ فلَيْسَ لهم من العِيدِ إلَّا ما شَرَعَ الإسلامُ وهو خيرٌ لهم من أعيادهم في جاهليَّتِهم (قَدْ أَبْدَلَهُم اللهُ خَيْرًا منها).
* عِيدُ (العْجُوزَة) ذِكْرَى وَثَنِيَّة:
وليُعْلَمْ – أيضًا – أنّ عيد (ينّاير) البربري لا يزالُ يُصاحبُهُ خرافاتٌ وأساطيرُ بربريَّة وثنيَّة، فمنهم من يَعرِفُهُ بِـ: (عيد العجوزة)، وهي الأسطورة الّتي تحكي عن امرأةٍ عجوز ظُلِمَت فأَبْدَلَتْ الطَّبيعةُ (أو الآلهةُ) حُزْنَهَا سُرُورًا وأيَّامَ ظُلْمَتِها نُورًا…
فكيفَ – أخي المسلم الّذي يعتزُّ بإسلامه – تَحْتَفِي بِعِيدٍ هُوَ في أصلِهِ ذِكْرَى وَثَنِيَّة وخُرافة بربريَّة!
* تَحْذِيرٌ مِنْ سُنَنِ الجَاهِلِيِّين!
ولْتَعْلَم – أخي المسلم الّذي يعتزُّ بإسلامِهِ – أنَّ أعياد الفُرْس، والنَّصارى، والأعَاجِم (البربر)، وغيرهم من أنواع الكفَّار، جميعُها: من (سُنَنِ الجاهليَّةِ) الَّتي نُهِينا عنها، وقد تَسَرَّبَتْ إلى المسلمين (ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله) بحُكْمِ المخالطة والتَّأثُّر.
ولْتَعْلَمْ أنَّ من احتفل بالنَّيروز، أو بأحدِ هذه (النَّيروزات)، فقد شَارَكَ (المجوسيَّةَ) و(الوثنِيَّةَ) و(أُمَمَ العَجَمِ) في تعظيم عيدهم أو أعيادهم(الجاهليَّة)، فلْيَتُبْ إلى الله مِنْ هذه الوَرْطَة الَّتي وقع فيها، ولْيَعْلَم أنَّ الإسلام هَدَمَ ومَحَا ما قبَلْهَ ُمِنْ مَوْرُوثات (الأعياد) و(المهرجانات).
* حِرْصُ السَّلَفِ الصَّالحِين على مُفارَقَةِ أعيادِ الكافِرين:
وهؤلاء سلفُنَا الصَّالح كان أحدُهُم يَتَحَرَّزُ من كُلِّ ما يُشْعِرُ بمشاركةٍ للمجوسِ وغيرِهِمْ من أنواعِ الكفَّارِ في تعظيمِ عيدهم ولَوْ عن غَيْرِ قَصْدٍ؛ روى أبو نعيم في «حلية الأولياء» (5/20) عن التَّابعيِّ الجليل طلحةَ بن مصرِّف – رحمه الله – قال: «إنِّي لأَكْرَهُ الخُرُوجَ يومَ النَّيْروز، إنِّي لأَرَاها شُعْبَةً من المجوسيَّة» اهـ.
هذا يقولُهُ في الخُروجِ في ذلكَ اليوم من غيرِ مشاركةٍ لهم، وليسَ في نِيَّتِهِ أن يَجْعَلَهُ عيدًا! فكيفَ لو فَرِحَ بذلكَ اليوم فرَحَهُمْ وخَرَجَ فيه للنُّزْهةِ واللَّعِب؟!
* أَثَرُ المخالطة بين المسلمين وغيرهم في الاحْتِفَالِ بأعياد الجاهليَّة:
فهؤلاء أهلُ الأندلس وكذا أهلُ المغرب، لمَّا حصلت المخالطةُ بين المسلمين وغيرهم من أهل الدِّيانات الأُخرى (كاليهود والنَّصارى) ممَّن يُساكِنُونهم في تلك الدِّيار، انعكست هذه العلاقات على الحياة اليومية للنَّاس، فتأثَّر بعضُهم بشعائر غيرهم مِنْ جَرَّاءِ الاختلاط بهم، فتَشَارَكُوا في الاحتفالات بالأعياد والمواسم وأصبح أهلُ الأندلس(الجَهَلَةُ من المسلمين) يحتفلون مع النَّصارى بأعيادهم؛ كعيد رأس السَّنة أو ما يُسَمَّى ليلة «ينّاير» الَّذي كان يُحْتَفَلُ به احتفالًا كبيرًا، سواء في المنازل أو في الشَّوارع، ممَّا جعل كثيرًا من أئمَّة الإسلام يُحذِّرُون عوامَّ المسلمين مِنْ تَقْلِيدِ غيرِهِمْ في أعيادهم وشعائرهم.
ومن الأعياد النَّصرانيّة الِّتي كان أهل الأندلس(الجهلةُ منهم) يحرصون على الاحتفال بها عيد «العَنْصَرَة» أو«المِهْرَجَان».
وَوُجِدَ في بعض أهل المغرب، مَنْ يُقِيمُ على عاداتٍ لا أصل لها في الشَّريعة الإسلامية، وَرِثُوها عن الإفرنج ، أَوْ لها جُذُورٌ «بربرية» (أي: جاهليَّة سابقة على ظهور الإسلام)، أو حتَّى «يهودية».
ومنها: ما يقعُ في (ليلة ينّاير) الّتي يسمُّونها: (ليلة الحاجوز). وقد كانت العادةُ(!)جَارِيَةً على أنَّ الخاطِبَ أو الزَّوج الَّذي عَقَدَ على امرأةٍ، ولمْ يتمَّ الدُّخولُ بها، يتعاهَدُهَا بالهدايا في المواسم، ومن ذلك أنَّه يَبعثُ إليها «بالحِنَّاء والصَّابون والفاكهة في (الحاجوز) والأعياد».
ولمّا تَسَرَّبَتْ هذه البدعُ إلى المسلمين في بلاد إفريقية والمغرب والأندلس، ولمّا قام بعضُ الجهَّال بمُشَارَكَةِ ومُشابهة أصحابها فيها، قام العلماءُ والفقهاءُ في وَجْهِهَا وشَدَّدُوا النَّكِيرَ عليها.
* الاحْتِفَاءُ بأيَّامِ النَّصارى حَرَامٌ، والوَاجِبُ إِهْمَالُهَا!
فهذا الإمام الكبير فقيه الأندلس يحيى بن يحيى اللَّيثي – رحمه الله – [مِنْ أصحابِ الإمام مالك وَأَحَدُ رُواة الموطَّأ (ت: 234هـ)] قال: «لا تجوزُ الهدايا في (الميلاد) من نصرانيٍّ ولا مِنْ مسلمٍ، ولا إجابةُ الدَّعوِة فيه، ولا اسْتِعْدَادٌ له. ويَنْبَغِي أن يُجْعَلَ كَسَائِرِ الأيَّام….».
* مُشاركةُ النَّصارى في أعيادهم مُنْكَرٌ وَمُحرَّمٌ!
وهذا الفَقِيهُ ابنُ كنانة – رحمه الله – (ت: 186هـ) [الَّذي كان يجلسُ في حلقةِ الإمام مالك عن يمينِهِ، وخَلَفَهُ في الحلقةِ بعد وفاته]، يقولُ عنهُ يحيى بن يحيى: أَخْبَرْتُهُ حالَنَا في بَلَدِنَا فَأَنْكَرَ وعَابَهُ، وقال: «الَّذي يَثْبُتُ عندنا في ذلك الكراهية». يعني: التَّحْرِيم.
* مَنْ شَارَكَ النَّصارَى في أعيادهم حُشِرَ مَعَهُمْ!
ويَنْقُلُ يحيى بن يحيى عن الإمام مالكٍ – رحمه الله – الحُكْمَ نَفْسَهُ، فيقولُ: «وكذلك سَمِعْتُ مالكاً يقولُ؛ لقولِ رسول الله – رحمه الله -: «مَنْ تَشَبَّهَ بقَوْمٍ حُشِرَ مَعَهُمْ»[12].
* مَنْ شَارَكَ النَّصارَى في أعيادهم فَهُوَ مِنْهُمْ!
قال يحيى بن يحيى: «وكذلك إِجْرَاءُ الخَيْلِ والمباراة في (العَنْصَرَة)، لا يجوزُ ذلك ... ومَنْ رَضِيَ عملًا كان شريكَ مَنْ عمله، هذا فيمَنْ رَضِيَ ولم يَعْمَلْهُ، فكيف مَنْ عَمِلَهُ وسَنَّهُ سُنَّةً، واللهَ نسألُ التَّوفيق…» [13].
* مُشَارِكُ النَّصارى في أعيادهم مُشَارِكٌ لهم في تعظيمِ أصنامِهِم!
قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن أبي بكر التِّلمساني – رحمه الله – (ت: 699هـ) في أَبْيَاتٍ لَهُ:

أليس يأتون فِيهِ كُلَّ مُنْكَرَةٍ *** ويعكفون على الأَصْنَامِ في البِيَعِ[14]
فَمَا لَنَا وَلَهُمْ نَقْفُو مَوَاسِمَهُمْ *** ……………………….»[15]

* مُشاركَةُ النَّصارى في أعيادهم فِعْلُ شِرَارِ هذه الأُمَّة!
قال فَقِيهُ المغرب الإمامُ سحنون – رحمه الله – (ت: 240هـ): «ولا تجوزُ الهدايا في (الميلاد) من مسلمٍ ولا من نصرانيٍّ، ولا إجابةُ الدَّعوة فيه، ولا الاسْتِعْدَادُ له. قال: ولا يجوز إجْرَاءُ الخَيْل في (العَنْصَرَة)، ولا بأس به في غيرها. ولا يجوزُ الاستعدادُ في (العَنْصَرَة)…»، ثمَّ ذَكَرَ مِنْ أفعال الجاهليَّة في هذا العيد: «وَقْدُ (أي: إِشْعَالُ) النِّيران تحت الثِّمار (أي: الأشجار المُثْمِرَة) وغيرها كهَيْئَةِ فِعْلِ شِرَارِ هذه الأُمَّة، ومِثْلُ ذلك: الاستعدادُ في اللَّيلة الَّتي يُقال لها ليلة (الحاجوز)….»[16].
تعليق: وبِدْعَةُ إشعالِ النِّيران تحت الثِّمار يفعلها النَّصارى في (نَيْرُوزهم) (أي: في عيد رأس السَّنة عندهم)، قال السُّيُوطي – رحمه الله -: «وما يفعله كثيرٌ من النَّاس في أيام الشِّتاء، ويزعمون أنَّه ميلاد عيسى – عليه السَّلام -، فجميعُ ما يُصنع أيضًا في هذه اللَّيالي من المنكرات، مثل: إِيقَادِ النِّيران وإحْدَاثِ طعامٍ (أي: جَعْلِ طَعَامٍ مخصوصٍ لأجلِ يَوْمِ الميلاد)، وشِرَاءِ شَمْعٍ وغيرِ ذلك،…هو دينُ النَّصارى، ليس لذلك أصلٌ في دين الإسلام، ولم يكن لهذا الميلاد ذِكْرٌ في عهد السَّلف الماضين، بل أصلُهُ مأخوذٌ من النَّصارى، وانْضَمَّ إليه سَبَبٌ طبيعيٌّ، وهو كونُهُ شتاءً، المناسب لإيقاد النِّيران»[17].
* مُشاركةُ النَّصارى في أعيادهم اتِّباعٌ لِسَبِيلِ المُفسِدِين!
وهذا مُحَدِّثُ الأندلس ابنُ وَضَّاح القرطبيّ – رحمه الله – (ت: 287هـ) لمَّا سُئلَ عن ليلة (الحاجوز) وما يفعلُهُ جَهَلَةُ المسلمين فيها، أجاب: بأنَّ ذلك مَكْروهٌ وعَابَه عَيْباً شديدًا واستدلَّ بآياتٍ من القرآن، منها قولُهُ تعالى: ﴿وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ، وقوله: ﴿وَلاَ تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ[18].
* اجتماعُ النَّصارى في أعيادهم اجتماعٌ على الكُفْرِ الَّذي يَحْتَفِلُونَ بِهِ!
وهذه فتوى للإمام ابن القاسم – رحمه الله – (ت: 191هـ) مُفتي الدِّيار المصريَّة، وصاحبِ الإمام مالك، ينقُلُهَا عنهُ العلّامة ابن الحاجّ الفاسي المالكيّ – رحمه الله –: «ومن «مختصر الواضحة» سُئِلَ ابنُ القاسم عن الرُّكوب في السُّفُن الَّتي يَركب فيها النَّصارى لأعيادهم فَكَرِهَ ذلك؛ مخافةَ نُزُولِ السّخط عليهم؛ لِكُفْرِهِم الَّذي اجتمعوا لَهُ»[19].
* مُشَارَكةُ النَّصارى في أعيادِهم تعظيمٌ لشِرْكِهِمْ!
قال الفقيه الكبير عالمُ الأندلس عبد الملك بن حبيب القرطبيّ – رحمه الله – (ت: 238هـ) في مِثْلِ ال****ا والِهبَات لأجل أعياد النَّصارى كالنّيروز والمهرجان: «لا يجوزُ لمَنْ فَعَلَهُ، ولا يَحِلُّ لِمَنْ قَبِلَهُ؛ لأنَّهُ مِنْ تَعْظِيمِ الشِّرْكِ»[20].
* مُشَارَكةُ النَّصارى في أعيادِهم تقويةٌ لكُفْرِهِم!
قالَ العلَّامة أبو عبد الله محمّد بن سعيد السُّوسي – رحمه الله – (ت: 1089هـ) في كتابه «الممتع في شرح المقنع» (ص 38) عند ذِكْرِ أيَّام السَّنة العَجَميَّة: «يومُ (العَنْصَرَة) وهو عيد النَّصارى – أخزاهم الله تعالى – ويُسمَّى المهرجان مثل (الحاجوز)، وهو (النَّيروز) عند النَّصارى وهو اليوم الأوّل من يناير؛ لأنَّه سابِعُ المسيح عيسى ابن مريم عليه السَّلام، وكلُّ مَنْ عظَّمَهُ بقولٍ أو فعلٍ فقد عصى اللهَ ورسولَهُ؛ لأنَّ في ذلك تَقْوِيةً لكُفْرِ النَّصارى وتعظيمًا لدينهم الفاسد، ومَنْ قَصَدَ ذلك فهو كافرٌ والعياذ بالله».
ومِن أعظمِ المفاسد وأَقْبحِ ما يترتَّبُ على مُشاركةِ المسلمين للنَّصارى في أعيادهم، أنَّهم يزدَادُونَ فَرَحًا وغِبْطَةً بدِينِهِمْ الباطل؛ «لأنَّهم إذا رَأَوْا المسلمين يَتَشَبَّهون بهم – أعني في تعظيم مواسمهم – يَقْوَى ظَنُّهُمْ بأنَّ ما هُمْ عليه هو الحقُّ» «بِسَبَبِ تَعْظِيمِ المسلمين لمواسمهم في الصُّورةِ الظَّاهرةِ بمُشَارَكَتِهِمْ لهم في أفعالهم فِيهِ»[21].
فانظر – أخي المسلم الَّذي يعتزُّ بإسلامِهِ – إلى قُبْحِ جِنايةِ من شاركَ الكافرِين في أعيادهم وقَوَّى مِنْ حيثُ لا يَدْرِي كُفْرَهم وزادَ من اسْتِعْلَائِهِم بشِرْكِهِمْ – عياذًا بالله تعالى -.
* ما ذُبِحَ لأجل النَّيروزِ كمِثْلِ ما ذُبِحَ لأجلِ الصَّنَم!
قال العلَّامةُ السُّوسي (ص 38): «وينبغي أن يُتْرَك ما يُذبَحُ فيها وما يُصْنَعُ من طعامٍ وهديَّةٍ».
وهذا مُفتي قُرطبة الإمامُ العلاَّمة محمّد بن عتَّاب الأندلسيّ – رحمه الله – (ت: 462هـ) كانَ يَنْهَى عن أَكْلِ لُحومِ ما ذُبِحَ لأَجْلِ يومِ النَّيروز، ويقول: هو ممَّا أُهِلَّ بِهِ لغيرِ اللهِ تعالى، ويكرهُهُ أَشَدَّ الكراهة ولا يُحِبُّهُ – أو قال: – ولا يُبِيحُهُ[22].
* مُشارِكُ النَّصارَى في أعيادِهم فَاسِقٌ سَاقِطٌ:
قال الدّردير المالكيُّ – رحمه الله – في«الشَّرح الكبير» (4/181): «…يومُ النَّيروز وهو أوَّلُ يومٍ من السَّنة القِبْطِيَّة مَانِعٌ من قبول الشَّهادة، وهو مِنْ فِعْلِ الجاهليَّةِ والنَّصارى، ويقعُ في بعض البلاد من رَعَاعِ النَّاس» اهـ.
وقَوْلُهُ: «مانعٌ من الشَّهادة»، أي: يَصِيرُ بهِ فاسقًا لا يُقبلُ منهُ أن يَشْهَدَ على المسلِمين ولا أن يَشْهَدَ لهم؛ هَجْرًا لهُ على فسقِهِ. وقَوْلُهُ: «رَعَاع النَّاس» أي: السَّاقطون ومَنْ لا دِينَ لهم ولا مُرُوءَةَ ولا حَيَاء.
هذا، وإنَّهُ لَمْ يَعُدْ يخفَى علَيكَ أنَّ تَحْرِيمَ الاحتفالِ بأعْيَادِهِم قدِ انْطَوَى عَلَى حِكَمٍ هِيَ:
– تحريمُ اللهِ تعالى ورسولِهِ – صلَّى الله عليه وسلَّم – التَّشَبُّهَ بِهِمْ.
– في أعيادنا ما يُغْنِي عن أعيادهم.
– قد يُؤَدِّي التَّشبُّهُ بِهِمْ في الظَّاهِر إلى التَّأثُّرِ بِهِمْ.
– الاعْتِزَازُ برسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – واحْتِرَامُهُ؛ لأنَّ في مُشَارَكَتِهِمْ عِيدَهُمْ مَعَ تَرْكِهِمْ مُشَارَكَتَنَا في عيدِنَا تَقْدِيمٌ مِنَّا لعيدِهِمْ على عِيدِ رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم -.
ثمَّ بعْدَ هذا – أخي المسلم الَّذي يَعتَزُّ بإِسلامِهِ – يجِبُ أن تعلَمَ أنَّ ما تقدَّمَ لا يعَنْيِ أنَّنَا لا نُرِيدُ أَنْ نَفْرَحَ أَوْ لا نُرِيدُ أن نُشَارِكَ النَّاسَ فَرْحَتَهُمْ، ولكن! لا نُرِيدُ أن نَفْرَحَ بِعِيدٍ نَعْلَمُ أنَّ اللهَ تعالى لا يَرْضَى الفَرَحَ فِيهِ لأَنَّ أَهْلَهُ يَكْفُرُونَ بهِ تعالى وَبِرَسُولِهِ – صلى الله عليه وسلم -.
وأخيرًا – أخي المسلم الَّذي يعتزُّ بإسلامِهِ – بعد كُلِّ هذا ذكَّرْنَاكَ بِهِ، لا نشُكُّ – إن شاء الله تعالى – أنَّهُ سيَصِيرُ عندَكَ يقينٌ بأنَّهُ لا يجتمعُ اعْتِزَازٌ بإِسلام مع احْتِفَاءٍ بأعيادِ مَنْ يَعبُدُ النَّار أو يَعْبُدُ الصَّليب أو يعبُدُ الصَّنَم أو الحَجَر، قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وسَنَرَاكَ حِينَها تَنْفِرُ من هذه الأعياد نُفُورًا، وتُباعِدُ عنها ولا تَأْبَهُ لَها.
هذا ظَنُّنَا بِكَ ورَجَاؤُنَا فيكَ.

المصدر

============================== ================

[1]«الأمر بالاتِّباع» للسّيوطي (ص 146).

[2]أبو داود (4033).

[3] مسلمٌ (1718).

[4] أبو داود (1136) والنسائي (1555)

[5]«اقتضاء الصِّراط المستقيم» (ص 192).

[6] أبو داود (2421) والتّرمذّيّ (773) والنّسائيّ (3004).

[7]البخاريّ (رقم:952)، ومسلم (رقم:892).

[8]مسلمٌ (رقم:892).

[9]«تشبّه الخسيس بأهل الخميس» للذّهبيّ (ص 27).

[10]البخاري (رقم:7320) ومسلمٌ (2669).

[11] «مسند أحمد» (8308).

[12] لم أَقِفْ عليهِ، ويَشْهَدُ لهُ حديثُ: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».

[13]«المعيار المُعْرِب والجامع المُغْرِب من فتاوى علماء إفريقيَّة والأندلس والمغرب» للونشريسي (11/150-152).

[14] البِيَعُ: كنائسُ النَّصَارى.

[15] «المُمْتِع» للسُّوسي (ص 38).

[16] «المعيار المعرب» (11/154).

[17]«الأمر بالاتّباع» (ص145).

[18]«المعيار المعرب» (11/293).

[19] «المدخل» لابن الحاجّ (2/47).

[20] «البيان والتّحصيل» لابن رشد (8/454).

[21]«المدخل» (2/55-56).

[22]«المُمْتِع» للسُّوسي (ص 38).

بارك الله فيك

خاصة و ان ميلاد المسيح عليه و على نبينا ازكى الصلاة و التسليم قد قرب

شكرا على الافادة

بارك الله فيك وجزاك كل خير
بارك الله فيكم على المرور

أهم كتب التحريف والضلال – وأأئمة الشيعة المجوس 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

( ملاحظة : ما سيتم ذكره يخص الشيعة الامامية المجوس أنفسهم وهو رأيهم فيما بينهم ، وليس على مستوى عموم

الأمة الإسلامية )

هذه قائمة بأهم كتب التحريف والضلال والزيغ والزيف التي ألفها أأئمة الكفر والضلال لعنة الله على الكافرين

المشركين وكذلك قائمة بأهم الأسماء البارزة التي عملت وسعة على هدم كيان وحدة المسلمين ، وجلهم من بلاد فارس

المجوسية مالم يكونوا كلهم .لذا نحذر عامة المسلمين والناس من مرواياتهم وأحاديثهم ، عند ذكرها ، وعند ورود

أسمائهم . وبالله نستعين ..

أهم كتب الحديث والفقه عند الشيعة :

(1) الكافي
تأليف الهالك : محمد بن يعقوب بن اسحق الكليني
قال فيه محمد صادق الصدر : أول الكتب الأربعة تأليفا ومؤلفة ثقة الإسلام محمد بن يعققوب بن اسحق الكليني أكثر علماء الإمامية في عصره . ص 22
(2) من لا يحضره الفقيه
تأليف الهالك شيخهم : ابي جعفر الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ( هلك 381هـ ) .
قال فيه محمد صادق الصدر : هذا المصدر الثاني للشيعة ثم أثنى عليه قائلا : لقد بلغ شيخنا الصدوق في عصره منزلة سامية دونها كل منزلة وكان أول من لقب بالصدوق حتى صار له من الالقاب الخاصة يتبارد منه عند الاطلاق وقد اكتسب هذا اللقب لمزيد تثبته في الرواية وشدة حفظه وضبطه . ص 23
(3) التهذيب
لشيخ طائفتهم الهالك : ابي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( هلك 460هـ ) وهذا الكتاب هو المصدر الثالث للشيعة قالوا عن هذا الكتاب : إنه كاف للفقيه فيما يبتغيه من روايات الاحكام عمن سواه الغالب ولا يغني عنه غيره . ص 23
(4) الاستبصار
للطوسي أيضاً ، وهو رابع كتبهم ، وقد قال عن الكتب الأربعة محمد صادق الصدر : والذي يجدر بالمطالعة أن يقف عليه هو ان الشيعة وإن كانت مجمعة على اعتبار الكتب الأربعة وقائلة بصحة كل مافيها من روايات غير أنها لا تطلق عليها اسم الصحاح كما فعل ذلك إخوانهم أهل السنة اذ أن الصحيح عندهم باصطلاح أهل الحديث ماكان سلسلة رجال الحديث كلهم إماميون وعدول ومع هذا اللحاظ لا يمكننا أن نعبر عن الكتب الأربعة بالصحاح لأن فيها الصحيح وفيها الحسن وفيها الموثق .

فوائد وملاحظات مستخرجة من قول هذا الشيعي :

1 – ان هذه الكتب خالية عندهم من الضعيف والموضوع بدليل احاديثهم تنقسم إلأى ثلاثة اقسام هي الصحيح والحسن

والموثق على حد قول الصدر .

2 – أن الشيعة أهل أهواء ونزعات خبيثة فان رأوا حديثا صحيحا رواته اماميون ومخالفا لاهوائهم حملوه على

التقية . وإن رأوا حديثا آخر موثقا ومخالفا لمذهبهم قالوا : إن رواته من العامة وان كان موثقا وموافقا لاهوائهم أخذوا به .
3 – إن الكافي الذي يرون أنه أوثق كتبهم واتقنها واحسنها محشوا بالروايات التي تفيد وقوع التحريف في القران

الكريم وكذلك الروايات التي تغلوا في الأئمة ، ولهم كتب أخرى لا تقل أهمية عن الكتب الأربعة السابقة منها :
( عيون الأخبار – معاني الأخبار – إكمال الدين – الخصال – الأمالي – التوحيد – ثواب الأعمال – عقاب الأعمال –

علل الشرايع . وكلها للصدوق صاحب لا يحضره الفقيه ، بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار – الارشاد –

الاختصاص أوائل المقالات – كلها لشيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد . المجالس والأخبار لشيخ

الطائفة الطوسي ولهم كتب شاملة للكتب الأربعة ككتاب ( الوافي ) للهالك محسن الفيض الكاشاني شمل أربعة الكتب .

( وسائل الشيعة غلى تحصيل مسائل الشريعة ) للهالك محمد بن الحسن الحر العاملي يشمل الكتب الأربعة وغيرها .

( مستدرك الوسائل ) للهالك محمد التقي النوري الطبرسي صاحب كتاب ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب

رب الأرباب ) والعياذ بالله . ص 25
وفي الجرح والتعديل

لهم في هذا العلم كتب تترجم لرجالهم من الرواة وهم أقصر باعا وأقل علما من أهل السنة في هذا المجال بل أنهم أقل
من أن يقاسوا بأهل السنة في هذا العلم .

وأهم كتبهم في هذا :
(1) كتاب الرجال
لثقتهم وجليلهم لهالك : أبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي ، ويعرف هذا الكتاب برجال الكشي والموجود من هذا الكتاب ليس الأصل فالموجود هم ما أختاره الطوسي من أصل هذا الكتاب وسماه اختيار معرفة الرجال . ويعد هذا أهم وأقدم كتبهم في الجرح والتعديل وعمدتهم في هذا العلم الناقص المضطرب عندهم ومؤلفه قالوا فيه : إنه ثقة عير بصير بالأخبار والرجال حسن الاعتقاد .
(2) كتاب الرجال
للثقة المعتمد عندهم الهالك : أحمد بن محمد بن علي النجاشي ، ويعرف برجال النجاشي وقول النجاشي عند التعارض مرجح على من سواه .
(3) كتاب الرجال
لشيخ طائفتهم الهالك : محمد بن الحسن الطوسي ، ويعرف برجال الطوسي .
(4) الفهرست للطوسي أيضاً . ص 26
وهناك كتابان مهمان :
الأول – الرجال للهالك أبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله البرقي .
الثاني – الضعفاء للهالك أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري وهذا الكتاب وضع أكثر ثقاتهم في قفص الاتهام ووصمهم بالكذب تارة والوضع والغلو تارة أخرى فأخذوا يشككون في نسبة هذا الكتاب إلى صاحبه ومع هذا : يأخذون توثيقه إّا وثق من يرضونه ويرفضون طعنه فيمن لا يستحق الطعن عندهم .
( وهذا يذكرني بما فعله الهالك ( الغبي المتحامق الجاهل ) علي آل محسن ، الذي قام بتأليف لله ثم للحقيقة ، عندما قام

في 15/6/1423 هـ . بالرد على كتاب لله ثم للتاريخ لحسين الموسوي ، وما كان من فعل هذا الغبي آل محسن : إلا

أنه خلص إلى تحويل الحقيقة ، وأن صاحب هذا الكتاب ليس شيعيا بل أحد أهل السنة ، وقد تحايل صاحب الكتاب ،

وأقول له ما لا يراه لعنك الله وأمثالك في الدرك الأسف من النار ، إذ أنني سني لا أحتاج إلى تزييف الحقائق كي

أواجه أنصاف الرجال أمثالك بل أللعنك وأدعو عليك ومن تبعك إلى يوم القيامة ، وليس أهل السنة بأقل شجاعة من

أن يلعون أمثالك ويواجهوك ، لا يحتلون مثلك بالتقية وغيرها ، وليس بغريب ما ذكرته من غباء وحماقة في مجمل

ردك الحقير )
ولهم أيضاً في هذا العلم :

تنقيح المقال
للهالك عبد الله المامقاني ، وهو أكمل وأتم كتبهم في التراجم
مجمع الرجال
للهالك المولى زكي الدين القهباني ، وهو يشمل التراجم الأربعة إضافة إلى كتاب الضعفاء للهالك الغضائري .
قاموس الرجال
للهالك محمد تقي التستري ، وجامع الرواة ، للهالك محمد علي الأردبيلي ، معجم رجال الحديث ، للهالك أبي القاسم الخوئي .

وبعد هذا أسرد مؤلف كتاب ( رجال الشيعة في الميزان ) الاستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزرعي ، جملة من الأحاديث الملفقة والمكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى أأئمة البيت ، رضي الله عنهم أجميعن . حيث يبين بعض ماشملته كتبهم السابقة .
وهنا نذكر لك عزيزي الزائر والقاريء قائمة بأهم أسماء الكذابين والداجلين والنصابين من أأئمة ورواة لدى الشيعة

المجوس ، أو كيفما يرده شيعة الفرس ، وبعد ذكر القائمة نأمل الانتباه والحذر من مروايت هؤلاء الطغاة الكفرة

الفجرة الذين تقولوا على الله تعالى ورسول الله وآل البيت الطاهرين عليهم السلام ، وهم براء منهم :

1 – محمد بن يعقوب بن اسحق الكليني
2 – أبي جعفر الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي .
3 – أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي .
4 – محمد ابن الحسن الصفار .
5 – محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد .
6 – محسن الفيض الفيض الكاشاني .
7 – محمد بن الحسن الحر العاملي .
8 – محمد تقي النوري الطبرسي ( لعنه الله وهلك )
9 – أبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي .
10 – أحمد بن محمد بن علي النجاشي .
11 – أبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله البرقي .

12 – أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري ( معتدل حسن )

13 –زرارة بن أعين ، قال فيه أبا عبد الله ( لعن الله بريدا ولعن الله زرارة ) .

14 – علي بن إبراهيم القمي .

15 – سليم بن قيس الهلالي ( من المشبوهين المتهمكين بالكذب )

16 – هشام ابن الحكم . ( صاحب نظرية التجسيم ، وهو منبوذ لدى طائفة الامامية ذاتها )

17 – جابر بن يزيد الجعفي . ( من خيرة الكذابين والوضاعين )
18 – أبو بصير ليث بن البختري المرادي .

19 – أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار . ( يشرب المسكر وهو عمدتهم في الجرح والتعديل . هاها ) شر البليت ما يضحك

20 – محمد بن علي بن النعمان الأحول . ( شيطان الطاق المدعي رؤية الله في سن أبناء الثلاثين ، أجوف إلى السرة )

21 – هشام بن سالم الجواليقي . ( مثل صاحبه يعتقد بأن الله أجوف إلى السرة ، صاحب شيطان الطاق )

22 – أبو الخطاب محمد بن أبي زينب . وهو مقلاص أ[و الخطاب البراد الأجدع الأسدي ويكنى أبا إسماعيل ويكنى أيضا أبا الظبيان . قال عنه أبا عبد الله : ( اللهم العن أبا الخطاب فإنه خوفني قائما وقاعدا وعلى فراشي اللهم أذقه حر الحديد )

23 – المفضل بن عمر الجعفي . قال له أبا عبد الله : ( ياكافر يامشرك مالك ولابني يعني إسماعيل بن جعفر ) .

24 – محمد بن نصير النميري الفهري . يروى أن الامام علي بن محمد العسكري قد لعنه هو ومحمد ابن بابا وفارس بن حاتم القزويني .

25 – الحسن بن محمد بن سماعه . حكم إمامهم المعصوم بكفره وزندقته وشركه بناء على موقفه من الواقفة والامامة .

26 – أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار . ( واقفي ، مصطلح أطلقه الشيعة أنفسهم على الذين خرجوا عليهم من شيعتهم ، وهم ممن وقفوا أي توقفوا في موت الامام موسى بن جعفر عليهما السلام ، وقالوا إنه لم يمت ) .

27 – صفوان بن يحيي . ( مذهبه شيعي إمامي واقفي كالذي قبله )

28 – ادريس بن الفضل سليمان الخولاني . ( ذكره النجاشي في رجال الواقفة الذين يعيشون حيارى ويموتون زنادقة على حد قول معصومهم ) .

29 – اسحاق بن جرير بن يزيد بن حريز بن عبد الله البجلي الكوفي . ( ذكره الطوسي بأنه واقفي أي زنديق ملعون ومشرك )

30 – جعفر بن محمد بن سماعه . ( ذكره النجاشي واقفي )

31 – الحسين بن أبي سعيد هاشم بن حيان المكاري . ( ذكره النجاشي أنه واقفي )

32 – الحسين بن المختار القلانسي . ( عده الطوسي واقفي )

33 – حميد بن زياد . ( ذكر النجاشي أنه من وجوه الواقفة )

34 – حنان بن سدير . ( منن أصحاب الامام الكاظم واقفي المذهب )

35 – داود بن الحصين الأسدي . ( واقفي المذهب )

36 – زرعة بن محمد الحضرمي . ( ذكر النجاشي أنه واقفي )

37 – سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي .
( روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن ونص النجاشي على أنه واقفي )

38 – عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي . ( روى عن الامامين أبي عبد الله وابي الحسن ، وذكر الطوسي والكشي أنه واقفي )

39 – علي بن أبي حمزة البطائني . ( واقفي ضعيف عندهم )

40 – علي بن الحسن الطاطري الجرمي . ( قال الطوسي : كان واقفيا شديد العناد في مذهبه صعب العصبية على من خالفه من الامامية ) .

41 – علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح . ( صحيح الرواية ، مع أنه واقفي )

42 – غالب بن عثمان المنقري . ( روى لهم عن أبي عبد الله جعفر الصادق ، وذكر الطوسي والحلي أنه واقفي )

43 – الفضل بن يونس الكاتب البغدادي . ( ورى عن موسى الكاظم ، وذكر الطوسي والحلي أنه واقفي )

44 – محمد بن عبد الله بن غالب أبو عبد الله الأنصاري البزار . ( وثقه النجاشي ونص على أنه من الواقفة )

45 – محمد بن اسحاق بن عمار التغلبي . ( ثقة عين عندهم روى عن أبي الحسن موسى الكاظم ، وقال ابن بابويه إنه واقفي )

46 – أبو بكر بن أبي السماك . ( وثقوه ونصوا على أنه واقفي )

47 – الفطيحة ورواية الحديث عند الشيعة .
قال الكشي : هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمد وسموا بذلك لأنه قيل أنه كان أفطح الرأس أو أفطح القدمين .

48 – علي بن الحسن بن علي بن فضال أبو الحسن الكوفي . فطحي المذهب

49 – عمار بن موسى الساباطي . فطحي المذهب

50 – عبد الله بن بكير بن أعين بن سنسن أبو علي الشيباني .
فطحي ومذهبه فاسد

51 – علي بن أسباط بن سالم بياع الزطي أبو الحسن المقري . فطحي

52 – عمرو بن سعيد المدايني . فطحي

53 – محمد بن سالم بن عبد الحميد
54 – محمد بن الوليد الخزار
55 – معاوية بن حكيم
56 – مصدق بن صدقة
( قال الكشي : هؤلاء كلهم فطحية ، وكلهم كوفيون )

57 – محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري .

58 – زياد بن المنذر الملقب بسرحوب أبو الجارود . ( قال الكشي : حكى أن أبا الجارود سمي سرحوبا وتنسب إليه السرحوبية من الزيدية سماه بذلك أبو جعفر ع وذكر أن سرحوبا اسم شيطان أعمى يسكن البحر وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب )

59 – محمد بن الحسين بن سعيد الصائغ .

60 – مفضل بن صالح أبو جميلة النحاسي .

61 – محمد بن الفضل الأزدي الصيرفي .

62 – عمر بن شمر .

63 – محمد بن الحسن بن شمون .

64 – الحسن بن سهل بن زياد . ( ضعيفا جدا ، فاسد الرواية والمذهب ، يروي المراسيل ويعتمد المجاهيل )

65 – الخيبري .
66 – عمر بن عبد العزيز المفضل بن عمر .
67 – يونس بن ظبيان .
( متهمين بالكذب والغلو ، وقد حذر منهم الامام الصادق ولعنهما )
68 – سهل بن زياد الآدمي الرازي . ضعيفا في الرواية متهما
بالكذب والغلو

69 – عامر بن جذاعة .
70 – حجر بن زائدة .
71 – الحسن بن العباس الجريشي .
82 – عبد الله بن القاسم البطل .
83 – محمد بن الحسين الصائغ .
84 – موسى بن سعدان .
85 – طلحة بن طلحة بن زيد .
86 – عبد الله بن حماد الأنصاري .
87 – محمد بن بحر الشيباني .
88 – بريد بن معاوية العجلي .
89 – عبد الله بن خداش ابو خداش المهري .
90 – محمد بن إسماعيل بن بشير .
91 – محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق .
92 – محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن .
93 – محمد بن إسماعيل الجعفري .
94 – محمد بن علي الصيرفي أبو سمينه .
95 – محمد بن هارون بن موسى .
96 – محمد بن عيسى بن عبيد .
97 – الفضل بن شاذان .
98 – أحمد بن محمد بن خال البرقي .
99 – محمد بن خالد البرقي .
100 – المغيرة بن سعيد .
101 – محمد بن يحيي بن عمران الأشعري القمي أب جعفر .
102 – محمد بن إسماعيل بن أحمد بن بشير البرمكي صاحب الصومعة .
103 – المختار بن أبي عبيد الثقفي . (ً مكذب الامام علي بن الحسين )
104 – الحسن بن علي الهمداني .
105 – الحسن بن علي بن زكريا البزفوري .
106 – الحسن بن علي الملقب سجاده .
107 الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني .
108 – علي بن عاصم الخديجي الأصغر .
109 – محمد بن بحر الرهني .
110 – أحمد بن أبي زاهر أبو جعفر الأشعري .
111 – أحمد بن مهران .
112 – محمد بن مصادف .
113 – محمد بن علي بن بلال .
114 – عبد الرحمن بن كثير من موالي العباس بن محمد بن عبد الله بن العباس .
115 – إبراهيم بن اسحاق الأحمري النهاوندي .
116 – صالح بن أبي حماد أبو الخير الرازي .
117 – محمد بن جمهور العمي البصري .
118 – صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان .
119 – صالح بن محمد بن سهل الهمداني .
120 – عبد الله بن القاسم الحارثي .
121 – محمد بن علي بن بلال .
122 – أحمد بن هلال .
123 – وهب بن وهب أبو البختري .
124 – سلمة بن الخطاب .
125 – محمد بت علي أبو جعفر القرشي .
126 – محمد بن الوليد الصيرفي .
127 – الحسن بن العباس بن الحريش .
128 – أحمد بن محمد أبي نصر البزنطي .
129 – بنان
129 – صايد النهدي .
130 – الحارث الشامي .
131 – عبد الله بن الحارث .
132 – حمزة بن عمار الزبيري .
133 – سعيد بن طريف الاسكاف .
134 – إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني .
135 – جعفر بن محمد بن مالك .
136 – سالم بن مكرم أبو خديجة .
137 – سيف بن عميرة النخعي .

138 – أبو مخنف لوط بن يحيي ، الازدي الغامدي ، الذي يروي عنه المؤرخ المشهور أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه .

139 – طاهر بن حاتم .
140 – عبد الله بن القاسم البطل .
141 – موسى بن سعدان .
142 – عمر بن حنظلة .
143 – محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو حسن الكوفي .
144 – هارون بن سعدان .
145 – صباح بن قيس بن يحيي المزني .
146 – عامر بن كثير السراج .
147 – عبادة بن زياد الأسدي .
148 – عمرو بن خالد الواسطي .
149 – أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة .

( ملاحظة هامة : جميع رواة الشيعة ومحدثوهم مجمعون على وقوع التحريف في القران الكريم )
المصدر : رجال الشيعة في الميزان .

الاستاذ الدكتور عبد الرحمن عبد الله الزرعي

دار الأرقم الكويت ، الطبعة الأولى 1403 هـ – 1983م

منقول

القعدةالقعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nana66 القعدة
القعدة
القعدة
القعدةالقعدة
القعدة القعدة

وفيكم بارك الله

بمولده إنشق إيوان **رى 000 وانطفأت نار المجوس 2024.

السلام عليكم
محمد أشرف الأعراب والعجم
محمد خير من يمشي على قدم
سيدي يارسول الله أستميحك عذراً أن أكتب هذه الكلمات
التي لا أعتقد أنها تفيك قدرك يا مَن مِن أجله خُلِقَت الأكوان
يا من بولادته انشق القمر
وانشق إيوان **رى
وانطفأت نار المجوس
ياحبيب الله يا محمد ما ذا أقول وأمتك هذا حالها
وقد قلت وأنت الذي لاينطق عن الهوى
"ستتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها"
وها هي الأمم تتداعى علينا
ليس من قلتنا ولكن كما قلت ياسيدي وقرة عيني
"ولكن كغثاء السيل"
اسمح لي يا مولاي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم
أن أورد هنا سيرتك التي رواها ابن هشام
فاسمح لي يا خليل الرحمن

محمد صلى الله عليه وسلم

نسبه :

هو سيد ولد آدم أبو القاسم محمد وأحمد والماحي الذي يمحى به الكفر والحاشر الذي يحشر الناس والعاقب الذي ليس بعده نبي والمقفي ونبي الرحمة ونبي التوبة ونبي الملحمة ابن عبد الله وهو أخو الحارث وال**ير وحمزة والعباس ويكنى أبا الفضل وأبي طالب واسمه عبد مناف وأبي لهب واسمه عبد العزى وعبد الكعبة هو المقوم وقيل هما اثنان وحجل واسمه المغيرة والغيداق وسمي بذلك لكثرة جوده وأصل اسمه نوفل وقيل جحل وضرار وصفية وعاتكة وأروى وأميمة وبرة وأم حكيم وهي البيضاء وهؤلاء كلهم أولاد عبد المطلب واسمه شيبة الحمد على الصحيح ابن هاشم واسمه عمرو وهو أخو المطلب وإليهما نسب ذوي القربى وعباد شمس ونوفل أربعتهم أبناء عبد مناف أخي عبد العزى وعبد الدار وعبد أبناء قصي واسمه زيد وهو أخو زهرة ابنا كلاب أخي تيم ويقظة أبي مخزوم ثلاثتهم أبناء مرة أخي عدي وهصيص وهم أبناء كعب أخي تيم الأدرم ابني غالب أخي الحارث ومحارب بني فهر أخي الحارث ابني مالك أخي الصلت ويخلد بني النضر أخي مالك وملكان وعبد مناة وغيرهم بني كنانة أخي أسد وأسدة والهون بني خزيمة أخي هذيل ابن مدركة واسمه عمرو وهو أخو طابخة واسمه عامر وقمعة وثلاثتهم أبناء الياس وأخو الياس هو عيلان والد قيس كلاهما ولد مضر أخي ربيعة وهم الصريحان من ولد إسماعيل وأخي أنمار وإياد وقد تيامنا أربعتهم أولاد نزار أخي قضاعة في قول أكثر أهل النسب كلاهما أبنا معد بن عدنان وقريش على قول أكثر أهل النسب هم الذين ينتسبون الى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وأنشدوا في ذلك قصي لعمري كان يدعى مجمعا به جمع الله القبائل وقيل بل جماع قريش هو النضر بن كنانة وعليه أكثرالعلماء والمحققين واستدل على ذلك بالحديث عن الأشعث بن قيس رضى الله عنه قال قدمت على رسول الله في وفد كندة فقلت ألستم منا يارسول قال لا نحن بنو النضر بن كنانة لانقفو أمنا ولاننتفي من أبينا.وقيل إن جماع قريش الياس بن مضر بن نزار وقيل جماعهم أبوه مضر وهما وجهان غريبان جدا وأما قبائل اليمن كحمير وحضرموت وسبأ وغير ذلك فأولئك من قحطان ليسوا من عدنان وقضاعة فيها ثلاثة أقوال قيل إنها من العدنانية وقيل قحطانية وقيل بطن ثالث لا من هؤلاء ولامن هؤلاء وهو غريب حكاه أبو عمر وغيره.
هذا النسب الذي سقناه إلى عدنان لامرية فيه ولانزاع وهو ثابت التواتر والإجماع وإنما الشأن فيما بعدذلك لكن لاخلاف بين أهل النسب وغيرهم من علماء أهل الكتاب أن عدنان من ولدإسماعيل نبي الله وهو الذبيح على الصحيح من قول الصحابة والأئمة وإسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن عليه أفضل الصلاة والسلام وقداختلف في كم أب بينهما على أقوال فأكثر ماقيل أربعون أبا وأقل ماقيل سبعة آباء وقيل تسعة وقيل خمسة عشر ثم اختلف في أسمائهم وقد كره بعض السلف والأئمة الانتساب إلى ما بعد عدنان وفي نسب عدنان قالوا عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن بن تارح وهو آزر بن ناحور بن شاروح بن راعو بن فالخ بن عيبر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ وهو إدريس النبي عليه السلام فيما يزعمون والله أعلم وهو أول نبي أعطي النبوة بعد آدم وشيث وأول من خط بالقلم بن يرد بن مهليل بن قينن بن يانش بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم هكذا ذكره محمد بن اسحاق بن يسار المدني صاحب السيرة النبوية وغيره من علماء النسب وقد نظم ذاك أبو العباس عبد الله بن محمد الناشي المعتزلي في قصيدة يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أولها

مدحت رسول الله أبغي بمدحه وفور حظوظي من كريم المآرب
مدحت امرءا فاق المديح موحدا بأوصافه عن مبعد ومقارب

فجميع قبائل العرب مجتمعون معه في عدنان لهذا قال الله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلاالمودة في القربى قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما لم يكن بطن من قريش إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم قرابة وهو صفوة الله منهم كمارواه مسلم في صحيحه.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله إختار كنانة من ولد إسماعيل ثم إختار من كنانة قريشا ثم إختار من قريش بني هاشم ثم اختارني من بني هاشم .
وكذلك بنو اسرائيل أنبياؤهم وغيرهم يجتمعون معه في إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام الذي جعل الله في ذريته النبوة والكتاب وهكذا أمر الله سبحانه بني إسرائيل على لسان موسى عليه السلام وهو فى التوارة كما ذكره غير واحد من العلماء ممن جمع بشارات الأنبياء به صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى قال لهم ما معناه سأقيم لكم من أولاد أخيكم نبيا كلكم يسمع له وأجعله عظيما جدا ولم يولد من نبي إسماعيل أعظم من محمد صلى الله عليه وسلم بل لم يولد من بني آدم أحد ولا يولد الى قيام الساعة أعظم منه صلى الله عليه وسلم فقد صح أنه قال أنا سيد ولد آدم ولا فخر,آدم فمن دونه من الأنبياء تحت لوائي وصح عنه أنه سيقوم مقاما يرغب إليه الخلق كلهم حتى إبراهيم وهذا هو المقام المحمود الذي وعده الله تعالى وهو الشفاعة العظمى التي يشفع في الخلائق كلهم ليريحهم الله بالفصل بينهم من مقام المحشر كما جاء مفسرا في الأحاديث الصحيحة عنه صلى الله عليه وسلم وأمه صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة .

ولادته ورضاعه ونشأته

ولد صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول وقيل ثامنه وقيل عاشره وقيل لثنتي عشرة منه وذلك عام الفيل بعده بخمسين يوما وقيل بثمانية وخمسين يوما وقيل بعده بعشر سنين وقيل بعد الفيل بثلاثين عاما وقيل بأربعين عاما والصحيح أنه ولد عام الفيل . ومات أبوه وهو حمل وقيل بعد ولادته بأشهر وقيل بسنة وقيل بسنتين والمشهور الأول واسترضع له في بني سعد فأرضعته حليمة السعدية وأقام عندها في بني سعد نحوا من أربع سنين وشق عن فؤاده هناك فردته إلى أمه فخرجت به أمه إلى المدينة تزور أخواله بالمدينة فتوفيت بالأبواء وهي راجعة إلى مكة وله من العمر ست سنين وثلاثة أشهر وعشرة أيام وقيل بل أربع سنين وقد روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مر بالأبواء وهو ذاهب إلى مكة عام الفتح استأذن ربه في زيارةقبرأمه فأذن له فبكى وأبكى من حوله وكان معه ألف مقنع يعنى بالحديدفلماماتت أمه حضنته أم أيمن وهي مولاته ورثها من أبيه وكفله جده عبد المطلب فلمابلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من العمر ثماني سنين توفي جده وأوصى به إلى عمه أبى طالب لأنه كان شقيق عبدالله فكفله وحاطه أتم حياطة ونصره حين بعثه الله أعز نصروخرج به عمه إلى الشام في تجارة وهو ابن ثنتي عشرة سنة فرأى هو وأصحابه ممن خرج معه إلى الشام من الآيات فيه صلى الله عليه وسلم مازاد عمه في الوصاة به والحرص عليه من تظليل الغمامة له وميل الشجرة بظلها عليه واهتمام بحيرا الراهب به وأمره لعمه بالرجوع به لئلا يراه اليهود فيرمونه سوءا والحديث له أصل محفوظ وفيه زيادات أخرى ثم خرج ثانيا إلى الشام في تجارة لخديجة بنت خويلدرضي الله تعالى عنها مع غلامها ميسرة على سبيل القراض فرأى ميسرة مابهره من شأنه فرجع فأخبر سيدته بمارأى فرغبت إليه أن يتزوجها لمارجت في ذلك من الخيرالذي جمعه الله لها وفوق مايخطر ببال بشر فتزوجهارسول الله صلى الله عليه وسلم وله خمس وعشرون سنة وكان الله سبحانه قدصانه وحماه من صغره وطهره من دنس الجاهلية ومن كل عيب ومنحه كل خلق جميل حتى لم يعرف بين قومه إلابالأمين لماشاهدوامن طهارته وصدق حديثه وأمانته حتى إنه لمابنت قريش الكعبة في سنة خمس وثلاثين من عمره فوصلوا إلى موضع الحجرالأسود اشتجروا فيمن يضع الحجرموضعه فقالت كل قبيلة نحن نضعه ثم اتفقواعلى أن يضعه أول داخل عليهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالواجاءالأمين فرضوابه فأمربثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه صلى الله عليه وسلم

مبعثه صلى الله عليه وسلم

لما أراد الله تعالى رحمه العباد وكرامته بإرساله العالمين حبب إليه الخلاء وكان يتحنث في غارحراء كما كان يصنع ذلك متعبدو ذلك الزمان كماقال أبو طالب في قصيدته المشهورة اللامية وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه وراق ليرقى في حراء ونازل ففجأة الحق وهو بغارحراءفي رمضان وله من العمر اربعون سنة فجاءه الملك فقال له اقرأ قال لست بقارئ فغته حتى بلغ منه الجهدثم أرسله فقال له اقرأ قال لست بقارئ ثلاثا ثم قال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأوربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره فأخبر بذلك خديجة رضي الله تعالى عنها وقال قد خشيت على عقلي فثبتته وقالت أبشر كلاوالله لايخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتعين على نوائب الدهرفي أوصاف أخرجميلة عددتهامن أخلاقه صلى الله عليه وسلم وتصديقامنها له وتثبيتاوإعانة على الحق فهي أول صديق له رضي الله تعالى عنهاوأكرمها ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشاء الله أن يمكث لايرى شيئا وفترعنه الوحي فاغتم لذلك وذهب مرارا ليتردى من رؤوس الجبال وذلك من شوقه إلى ما رأى أول مرة من حلاوة ما شاهده من وحي الله فقيل إن فترة الوحي كانت قريبا من سنتين أو اكثر ثم تبدى له الملك بين السماءوالأرض على كرسي وثبته وبشره بأنه رسول الله حقا فلمارآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق منه وذهب لخديجة و قال زملوني دثروني فأنزل الله عليه ياأيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر وكانت الحال الأولى حال نبوة وإيحاءثم أمره في هذه الآيةأن ينذرقومه ويدعوهم إلى الله فشمرصلى الله عليه وسلم عن ساق التكليف وقام في طاعةالله أتم قيام يدعوإلى الله سبحانه الكبيروالصغيروالحروالعبدوالرجا ل والنساءوالأسود والأحمر فاستجاب له عباد الله من كل قبيلة وكان حائزسبقهم أبوبكر رضي الله عنه عبد الله بن عثمان التيمي وآزره في دين الله ودعا معه الى الله على بصيرة فاستجاب لأبي بكرعثمان بن عفان وطلحةوسعدبن أبي وقاص وأماعلي رضي الله عنه فأسلم صغيرا ابن ثماني سنين وقيل كان إسلامه قبل إسلام أبي بكر وقيل لا وعلى كل حال فإسلامه ليس كإسلام الصديق لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أخذه من عمه إعانة على سنة محل وكذلك أسلمت خديجة وزيد بن حارثة وأسلم القس ورقة بن نوفل فصدق بما وجد من وحي الله وتمنى أن لو كان جذعا وذلك أول ما نزل الوحي وقد روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه في المنام في هيئةحسنة وجاءفي حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت القس عليه ثياب بيض وفي الصحيحين أنه قال هذا الناموس الذي جاء موسى بن عمران لما ذهبت خديجة به إليه فقص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى من أمر جبريل عليه السلام ودخل من شرح الله صدره للاسلام على نور وبصيرة ومعاينة فأخذهم سفهاء مكة بالأذى والعقوبة وصان الله وحماه بعمه أبي طالب لأنه كان شريفا مطاعا فيهم نبيلابينهم لايتجاسرون على مفاجأته بشيء في أمرمحمدصلى الله عليه وسلم لما يعلمون من محبته له . فهذارسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الى الله ليلاونهارا سرا وجهارا لا يصده عن ذلك صاد ولا يرده عنه راد ولا يأخذه في الله لومة لائم
فتنة المعذبين والهجرة الى الحبشة
ولما اشتد أذى المشركين على من آمن وفتنوا جماعة إنهم كانوا يصبرونهم ويلقونهم في الحر ويضعون الصخرة العظيمة على صدر أحدهم في شدة الحر حتى إن أحدهم إذا أطلق لايستطيع أن يجلس من شدة الألم فيقولون لأحدهم اللات إلهك من دون الله فيقول مكرهانعم وحتى إن الجعل ليمر فيقولون وهذا إلهك من دون الله فيقول نعم ومرالخبيث عدوالله أبوجهل عمروبن هشام بسمية أم عماروهي تعذب وزوجهاوابنها فطعنها بحربة في فرجها فقتلها رضي الله عنها وعن ابنها وزوجهاوكان الصديق رضي الله تعالى عنه إذامربأحدمن الموالي يعذب يشتريه من مواليه ويعتقه منهم بلال وأمه حمامة وعامر بن فهيرة وأم عبيس وزنيرةوالنهديةوابنتهاوجارية بني عدي كان عمريعذبهاعلى الاسلام قبل أن يسلم حتى قال أبوه قحافة يابني أراك تعتق رقابا ضعافا فلو أعتقت قوما جلدا يمنعون فقال له أبو بكر إني أريد ماأريد . فلما اشتد البلاء أذن الله سبحانه وتعالى في الهجرة الى أرض الحبشة وهي في غربي مكة بين البلدين صحاري السودان والبحرالآخذ من اليمن إلى القلزم فكان أول من خرج فارا بدينه الى الحبشة عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعه زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعه الناس وقيل بل أول من هاجر إلى أرض الحبشة أبوحاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك ثم خرج جعفربن أبي طالب وجماعات رضي الله عنهم وأرضاهم وكانوا قريبامن ثمانين رجلا.فانحازالمهاجرون لمملكة أصحمة النجاشي فآواهم وأكرمهم فكانواعنده آمنين فلماعلمت قريش بذلك بعثت في إثرهم عبدالله بن أبي ربيعةوعمروبن العاص بهدايا وتحف من بلادهم الى النجاشي ليردهم عليهم فأبى ذلك عليهم وتشفعوا اليه بالقوادمن جنده فلم يجبهم الى ماطلبوا فوشوا إليه إن هؤلاء يقولون في عيسى قولاعظيما يقولون إنه عبد فأحضر المسلمون الى مجلسه وزعيمهم جعفربن أبي طالب رضي الله عنه فقال مايقول هؤلاء إنكم تقولون في عيسى فتلاعليه جعفرسورةكهيعص فلمافرغ أخذ النجاشي عودا من الأرض فقال ما زاد هذا على ما في التوراة ولا هذا العود ثم قال اذهبوا فأنتم شيوم بأرضي من سبكم غرم وقال لعمرو وعبدالله لو أعطيتموني دبرا من ذهب يقول جبلا من ذهب ما سلمتهم إليكما ثم أمر فردت عليهما هداياهما ورجعا مقبوحين بشر خيبة وأسوئها

مقاطعة قريش لبني هاشم وبني المطلب

ثم أسلم حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة كثيرون وفشا الاسلام فلما رأت قريش ذلك ساءها وأجمعوا على أن يتعاقدوا على بني هاشم وبني المطلب ابني عبدمناف ألايبايعوهم ولايناكحوهم ولايكلموهم ولايجالسوهم حتى يسلموالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتبوابذلك صحيفة وعلقوهافي سقف الكعبةويقال إن الذي كتبها منصوربن عكرمة بن عامربن هاشم بن عبد مناف ويقال بل النضربن الحارث فدعاعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانحازالى الشعب بنوهاشم وبنوالمطلب مؤمنهم وكافرهم الاأبالهب لعنه الله فإنه ظاهرقريشا وبقوا على تلك الحال لا يدخل عليهم أحد نحوا من ثلاث سنين وبعد ذلك قال أبو طالب قصيدته المشهورة جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا ثم سعى في نقض تلك الصحيفة أقوام من قريش فكان القائم في أمرذلك هشام بن عمروبن ربيعةبن الحارث بن حبيب بن جذيمةبن مالك بن حسل بن عامربن لؤي مشى في ذلك الى مطعم بن عدي وجماعة من قريش فأجابوه إلى ذلك وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه أن الله قدأرسل على تلك الصحيفة الأرضة فأكلت جميع مافيها الاذكرالله عز وجل فكان كذلك ثم رجع بنوهاشم وبنوالمطلب الى مكة وحصل الصلح برغم من أبي جهل عمروبن هشام واتصل الخبر بالذين هم بالحبشة أن قريشا أسلموا فقدم مكة منهم جماعة فوجدوا البلاء والشدة كما كانا فاستمروا بمكة الى أن هاجروا الى المدينة الا السكران بن عمرو زوج سودة بنت زمعة فإنه مات بعد مقدمه من الحبشة بمكة قبل الهجرة الى المدينة وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة فإنهما احتبسا مستضعفين وعبدالله بن مخرمة بن عبد العزى فإنه حبس فلما كان يوم بدر هرب من المشركين الى المسلمين

خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف

لما نقضت الصحيفة وافق موت خديجة رضي الله عنها وموت أبي طالب وكان بينهما ثلاثة أيام فاشتد البلاء على رسول الله صلى الله عليه و سلم من سفهاء قومه واجترؤوا عليه فخرج رسول اله صلى الله عليه وسلم الى الطائف لكي يؤوه وينصروه على قومه ويمنعوه منهم ودعاهم الى الله عز و جل فلم يجيبوه الى شيء من الذي طلب وآذوه أذى عظيما لم ينل قومه منه أكثر مما نالوا منه فرجع عنهم ودخل مكة في جوار المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف وجعل يدعو الى الله عزوجل فأسلم الطفيل بن عمروالدوسي ودعاله رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل الله له آية فجعل الله في وجهه نورا فقال يارسول الله أخشى أن يقولوا هذامثله فدعا له فصار النور في سوطه فهو المعروف بذي النور ودعا الطفيل قومه الى الله فأسلم بعضهم وأقام في بلاده فلما فتح الله على رسوله خيبر قدم بهم في نحو من ثمانين بيتا .

انتهى الجزء الأول

جزاك الله خير أخي سعد

الرافضة المجوس وحقدهم على الفاروق رضوان الله عليه 2024.

وهذه وثيقة من كتب الرافضة تبين الحقد العميق على فاروق الامة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فلا تتعجبوا من دين هؤلاء فابليس اللعين هو قائدهم ومعلمهم فبئس القرين
رجاء اخواني كل واحد يدخل يترضى على صحابة رسول الله صلى الله عليهم وسلم اجمعين

القعدة
القعدة
القعدة

الذي أورثهم بغضه رضي الله عنه هو إبليس أعاذنا الله منه لأنه ما سلك عمر فجا إلا سلك الشيطان فجا غير فجه كما أخبر بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم 0لذا بغضهم له أشد من بغضهم لأبي بكر رضي الله عنه لهذا السبب مع أن أبي بكر رضي الله عنه أفضل الأمة بعد رسولها صلى الله عليه وسلم 0فهذه توجيهات معلمهم إبليس نعوذ بالله منه ومن الرافضة وهم في الحقيقة يبغضون كل مسلم حتى والعياذ بالله يبغضون الله جل وعلا ونبينا صلى الله عليه وسلم وآل بيته رضي الله عنهم وصحابته رضي الله عنهم ويتظاهرون بالإسلام لأنهم يحققون من الكيد للإسلام بنفاقهم أشد مما لو كانوا ظاهرين ومن هنا نرى التخطيط الإبليسي لهم 0قاتلهم الله أنى يؤفكون 0إعرفوهم واحذروهم ومن لم يكفرهم فهو مثلهم كافر والعياذ بالله0

ووالله أن من أبغض أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لفي النار0هل يعقل أن يبغض المسلم من مدحه الله من أحبه الله من أنزل الله فيه قرآنا يتلى إلى يوم القيامة هل نبغض من أدخله الله الجنة هل نبغض صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهما وبقية الصحابة من يبغضهم والله كافر وذلك لمدح الله لهم في كتابه وثناء نبينا صلى الله عليه وسلم عليهم هل نبغض من نقل لنا ديننا من نبينا صلى الله عليه وسلم 00000
هل تريدون أن تعرفوا هدفهم من ذلك
يريدون أن يشككوكم في دينكم ليقضوا عليه وليقتلوكم بعد ذلك
وليس لهم هدف آخر

إعلموا أن الرافضة واليهود إخوة صدق ومن قديم ومعهم النصارى0وما يجري في العراق مصداق ذلك

اللهم انصر الاسلام و المسلمين
بارك الله فيك أخي صهيب وحماك وكفاك وأعطاك وحقق بالخير مبتغاك 0آمين

بارك الله فيكم اخواني
لعله بمثل هذه المواضيع
يتفطن من خدع بهؤلاء
فهذا من كتب القوم
ليس قول الوهابية كا يقولون
انهم يكذبون عليهم
فعليهم من غضب الله
ما يستحقون

الكذب هو مطية الرافضة

القعدة

__________________

تخيل
أنك واقف يوم القيامة و تحاسب . . . و لست ضامنا . . . دخول الجنة . . .
و فجأة تأتيك جبال من الحسنات
هل تدري من أين ؟
من الإستمرار بقول
القعدة
و إذا أردت أن تنهال عنك أكثر
فقل يا أخي

القعدة
تخيل سهولة الحصول على هذه الحسنات.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدرالدين القعدة
القعدة
القعدة
القعدة

__________________

تخيل
أنك واقف يوم القيامة و تحاسب . . . و لست ضامنا . . . دخول الجنة . . .
و فجأة تأتيك جبال من الحسنات
هل تدري من أين ؟
من الإستمرار بقول
القعدة
و إذا أردت أن تنهال عنك أكثر
فقل يا أخي

القعدة
تخيل سهولة الحصول على هذه الحسنات.

القعدة القعدة

بارك الله فيك

بمولده إنشق إيوان كِسرى000 وانطفأت نار المجوس جزء أخير 2024.

كتاب الحج

مسألة قال بعض أصحابنا كان يجب عليه أن إذا رأى شيئا يعجبه أن يقول لبيك إن العيش عيش الآخرة وكأن مستنده في ذلك ما رواه البخاري عن سهل بن سعد قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يحفر ونحن ننقل فبصر بنا فقال لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة وقال الشافعي أنبأنا سعيد عن ابن جريج أخبرني حميد الأعرض عن مجاهد أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر من التلبية لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك قال حتى إذا كان ذات يوم والناس يصرفون عنه كأنه أعجبه ما هو فيه فزاد فيها لبيك إن العيش عيش الآخرة قال ابن جريج وحسبت أن ذلك كان يوم عرفة قلت لا يظهر من هذين الحديثين وجوب ذلك أكثر ما فيه استحباب مثل ذلك وقد قيل به في حق المكلفين وحديث مجاهد مرسل وقول ابن جريج منقطع والله أعلم مسألة أبيحت له مكة يوما واحدا فدخلها بغير إحرام وقتل من أهلها يومئذ نحوا من عشرين وهل كان فتحها عنوة أو صلحا على قولين للشافعي نصر كلا ناصرون وبالجملة كان ذلك من خصائصه كما ذكر صلى الله عليه وسلم في خطبته صبيحة ذلك اليوم حيث قال فإن ترخص أحد بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم والحديث مشهور مسألة تقدم الكلام على الحديث المقتضى لوجوب النحر عليه وأنه ضعيف

كتاب الأطعمة

ومثل ذلك الضب قال صلى الله عليه وسلم لست بآكله ولا محرمه أي على الناس وإنما أمسك عن أكله تقذرا وقد قال له خالد يا رسول الله أحرام قال لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه وهكذا يكره لكل من كره أكل شيء أن يأكله لما روى أبو داود عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال من القرف التلف وقد كره الأطباء ذلك لما يؤدي إليه من سوء المزاج والله تعالى أعلم مسألة وروى البخاري عن أبي جحيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما أنا فلا آكل متكئا فقال بعض أصحابنا إن ذلك كان حراما عليه قال النووي والصحيح أنه كان مكروها في حقه لا حراما قلت فعلى هذا لا يبقى من باب الخصائص فإنه يكره لغيره أيضا الأكل متكئا سواء فسر الاتكاء بالاضطجاع كما هو المتبادر إلى أفهام كثيرين لما يحصل به من الأذى كما نهي عن الشرب قائما أم بالتربع كما فسره الخطابي وغيره من أهل اللغة وهو الصحيح عند التأمل وإنعام النظر لما فيه من التجبر والتعاظم والله تعالى أعلم مسألة قال أبو العباس بن القاص ونهي عن طعام الفجأة وقد فاجأءه أبو الدرداء على طعامه فأمره بأكله وكان ذلك خاصا له صلى الله عليه وسلم قال البيهقي لا أحفظ النهي عن طعام الفجأة من وجه يثبت ثم أورد حديث أبي داود من رواية درست بن زياد عن أبان بن طارق عن نافع عن ابن عمر مرفوعا من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله ومن دخل على غير دعوة فقد دخل سارقا وخرج مغيرا مسألة قالوا وكان يجب على من طلب منه طعاما ليس غيره أن يبذله له صيانة لمهجة النبي صلى الله عليه وسلم ووقاية لنفسه الكريمة بالأموال والأرواح ولقوله تعالى النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلت ويشبه هذا الحديث الحديث الذي في الصحيحين لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين مسألة روى البخاري عن الصعب بن جثامة مرفوعا لا حمى إلا لله ورسوله قال بعض أصحابنا هو مختص به وقال بعضهم يجوز لغيره لمصلحة كما حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقيع وحمى رضي الله عنه السرف والربذة إلا أن ما حماه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز تغييره بحال ومن ذلك الهبة مسألة كان يقبل الهدية ويثيب عليها ثبت ذلك في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها وما ذاك إلا لما يرجو من تأليف قلب من يهدي إليه بخلاف غيره من الأمراء لإإنه قد صح الحديث أن هدايا العمال غلول ولأنها في حقهم كالرشي لوجود التهمة والله تعالى أعلم مسألة قال زكريا بن عدي حدثنا ابن المبارك عن الأوزاعي عن ابن عطاء قال زكريا أراه عمر عن ابن عباس في قوله تعالى وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله قال هو الربا الحلال أن يهدى يريد أكثر منه فلا أجر فيه ولا وزر ونهي عنه النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ولا تمنن تستكثر رواه البيهقي عن الحاكم وغيره عن الأصم عن محمد بن إسحاق عن زكريا وهو أثر منقطع إن كان عمر بن عطاء هو ابن وارز وهو ضعيف أيضا وإن كان ابن أبي الخوار فقد روى له مسلم وقد روى عن ابن عباس ولكن الأمر فيه مبهم ومن الأطعمة قال بعض الأصحاب يحرم عليه أكل البصل والثوم والكراث ومستند ذلك ما أخرجاه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بقدر فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحا فقال لبعض أصحابه كلوا فلما رآه كره أكلها قال كل فإني أناجي من لا تناجي وقد يشكل على هذا القائل ما حكاه الترمذي عن علي وشريك بن حنبل أنهما إلى تحريم البصل والثوم النيئ والصحيح الذي عليه الجادة أن ذلك ليس حراما عليه بل كان أكل ذلك مكروها في حقه والدليل على ذلك ما رواه مسلم عن أبي أيوب أنه صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما فيه ثوم فرده ولم يأكل منه فقال له أحرام هو فقال لا ولكني أكرهه فقال إني أكره ما كرهت قال الشيخ أبو عمرو وهذا يبطل وجه التحريم والله تعالى أعلم مسألة

كتاب الفرائض

وهو أنه صلى الله عليه وسلم لا يورث وأن ما تركه صدقة كما أخرجاه في الصحيحين عن أبي بكر رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها سألته ميراثها من أبيها فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليه في عهده ولهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقسم ورثتي دينارا ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة وقد أجمع على ذلك أهل الحب والعقد ولا التفات إلى خرافات الشيعة والرافضة فإن جهلهم قد سارت به الركبان كتاب النكاح وفيه عامة أحكام التخصيصات النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ولنذكرها مرتبة على الأقسام التي ذكرها الأصحاب ليكون ذلك أخضر لها وأسهل تناولا القسم الأول وهو ما يوجب عليه دون غيره أمره الله تعالى بتخيير أزواجه فقال تعالى يا أيها النبي قل أزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما وقد أخرجا في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ذكر هذا التخيير وإن الله أمره بذلك واختلف الأصحاب هل كان ذلك واجبا عليه أو مستحبا على وجهين صحح النووي وغيره الوجوب واختلف الأصحاب هل كان يجب جوابهن على الفور أو على التراخي على وجهين قال ابن الصباغ وما معناه ولا خلاف أنه خير عائشة على التراخي بقوله فلا عليك أن تسامري أبويك قالوا فلما اخترنه فهل كان حرم عليه طلاقهن على وجهين وصححوا أنه لا يحرم إلا أن الله تعالى حرم عليه النساء غيرهن مكافأة لصنيعهن ثم أباحه له لتكون له المنة في ذلك قالت عائشة رضي الله عنها ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أبيح له النساء رواه الشافعي القسم الثاني ما حرم عليه من النكاح دون غيره مسألة قالوا كان يحرم عليه إمساك من اختارت فراقه على الصحيح بخلاف غيره ممن يخير امرأته فإنها لو اختارت فراقه لما وجب عليه فراقها والله تعالى أعلم وقال بعضهم بل كان يفارقها تركما مسألة هل كان يحل نكاح الكتابية على وجهين صحح النووي الحرمة وهو اختيار ابن سريج والاصطخري وأبي حامد المروروذي واستدل الشيخ أبو نصر بن الصباغ لهذا الوجه فقال لقوله صلى الله عليه وسلم زوجاتي في الدنيا زوجاتي في الآخرة ثم حكى الوجه الآخر وهو الإباحة وكأنه مال إليه ثم قال والخبر لا حجة فيه لجواز أن من توزج به منهن أسلمن قلت هذا الحديث له أصل يعتمد عليه في رفعه وإنما هو من كلام بعض الصحابة وقال أبو إسحاق المروزي ليس بحرام وفي جواز تسريه بالأمة الكتابية وتزوجه بالأمة المسلمة ثلاثة أوجه أصحها أنه يباح تسري الكتابية ولا يباح له نكاح الأمة المسلمة بل يحرم وأما الأمة الكتابية فقطع الجمهور بتحريم نكاحها عليه وطرد الحناطي فيها وجهين وهما ضعيفان جدا وفرعوا هنا فروعا فاسدة تركها أولى من ذكرها وهذا النوع من الخصائص الذى زجر عنه ابن خيران والإمام وهما مصيبان في ذلك والله أعلم القسم الثالث ما أبيح له من النكاح دون غيره مسألة مات صلوات الله وسلامه عليه عن تسع نسوة واتفقوا على إباحة تسع واختلف أصحابنا في جواز الزيادة فالصحيح أنه كان له ذلك ودليله ما في البخاري عن بندار عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف على نسائه في الساعة الواحدة من ليل أو نهار وهن إحدى عشرة قلت لأنس هل كان يطيق ذلك قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين وفي رواية أربعين ثم رواه البخاري من حديث سعيد عن قتادة عن أنس وعنده تسع وقال أنس تزوج صلى الله عليه وسلم خمس عشرة امرأة ودخل بثلاث عشرة واجتمع عنده إحدى عشرة ومات عن تسع وقاله قتادة أيضا وذكره ابن الصباغ في شامله قال وقال أبو عبيد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني عشرة امرأة واتخذ من الإماء ثلاثا مسألة قالوا وكان يصح عقده بلفظ الهبة لقوله تعالى إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين وإذا عقده بلفظ الهبة فلا مهر بالعقد ولا بالدخول بخلاف غيره وهل كان ينحصر طلاقه في الثلاث فيه وجهان أصحهما نعم لعموم الآية وقيل لا لأنه لما لم ينحصر نكاحه في الأربع لم ينحصر طلاقه في الطلقات الثلاث وهذا تعسف لعدم التلازم مسألة كان يباح له التزوج بغير ولي ولا شهود على الصحيح لحديث زينب بنت جحش أنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول زوجكن أهلوكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات رواه البخاري مسألة وهل كان يباح له التزوج في الإحرام على وجهين أحدهما لا لعموم الحديث الذي في مسلم عن عثمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب والمخاطب داخل في عموم متعلق خطابه عند الأكثرين وصححوا الجواز لحديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم أخرجاه ولكن يعارضه ما رواه مسلم عن ميمونة نفسها أنه تزوج بها وهما حلالان وصاحب القصة أعلم بها من الغير والله أعلم مسألة وإذا رغب في نكاح امرأة وجب عليها إجابته على الصحيح عند الأصحاب فيحرم على غيره خطبتها مسألة هل كان يجب عليه أن يقسم لنسائه وإمائه على وجهين والذي يظهر من الأحاديث الوجوب لأنه صلى الله عليه وسلم لما مرض جعل يطوف عليهن وهو كذلك حتى استأذنهن أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها فأذن له وقال أبو سعيد الإصطخري لا يجب لقوله تعالى ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء الآية فيكون من الخصائص وهذا كله تفريع على تزوجه هل هو بمنزلة التسري في حقنا أولا على وجهين مسألة وأعتق صفية وجعل عتقها صداقها كما ثبت ذلك في الصحيحين عن أنس فقيل معنى ذلك أنه أعتقها وشرط عليها أن تتزوج به فوجب عليها الوفاء بالشرط بخلاف غيره وهو اختيار الغزالي قلت يشكل على هذا ما حكاه الترمذي عن الشافعي أنه جوز ذلك لآحاد الناس وهو وجه مشهور وقيل أعتقها بلا عوض وتزوجها بلا مهر لا في الحال ولا في المال وهذا المحكي عن أبي إسحاق وقطع به الحافظ أبو بكر البيهقي وصححه ابن الصلاح والنووي قلت ووجه الشيخ أبو عمر قوله وجعل عتقها صداقها يعني أنه لم يمهرها غير أنه أعتقها فيكون كقولهم الجوع زاد من لا زاد له وقيل بل أمهرها جارية كما رواه البيهقي بإسناد غريب لا يصح القسم الرابع

ما اختص به من الفضائل دون غيره

فمن ذلك أن أزواجه أمهات المؤمنين قال الله تعالى النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ومعنى هذه الأمومة الإحترام والطاعة وتحريم العقوق ووجوب التعظيم لا في تحريم بناتهن وجواز الخلوة بهن ولا تنتشر الحرمة إلى من عداهن وهل هن أمهات المؤمنات على وجهين صححوا المنع وهو قول عائشة رضي الله عنها وهذا تفريع على أن جمع المذكر السالم هل يدخل فيه النساء وهي مقررة في الأصول وهل يقال في أخوتهن أخوال المؤمنين فيه نزاع والنص جوازه وهل يطلق على بناتهن أخوات المؤمنين نص الشافعي في المختصر على جوازه وجوزه بعض الأصحاب ومنع منه آخرون وقد أنكر ابن الصباغ وغيره ذلك على المزني وقالوا غلط وهل يقال له صلى الله عليه وسلم أبو المؤمنين نقل البغوي عن بعض الأصحاب الجواز قلت وهو قول معاوية وقد قرأ أبي وابن عباس رضي الله عنهم النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم ونقل الواحدي عن بعض الأصحاب المنع لقوله تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن المراد أباهم من النسب وإلا فقد روى أبو داود إنما لكم مثل الوالد الحديث في الاستطابة مسألة وأزواجه أفضل نساء الأمة لتضعيف أجرهن بخلاف غيرهن ثم أفضلهن خديجة وعائشة قال أبو سعيد المتولي واختلف أصحابنا أيتهما أفضل وقول ابن حزم إن أزواجه صلى الله عليه وسلم أفضل من سائر الصحابة حتى من أبي بكر الصديق رضي الله عنه قول لم يسبقه إليه أحد وهو أضعف الأقوال مسألة ويحرم نكاح زوجاته اللاتي توفي عنهن إجماعا وذلك لأنهن أزواجه في الجنة وإذا لم تتزوج المرأة بعد موت زوجها فهي له في الآخرة كما روي أن أبا الدرداء قالت له زوجته عند الاحتضار يا أبا الدرداء إنكا خطبتني إلى أهلي فزوجوك وإني أخطبك اليوم إلى نفسك قال فلا تزوجي بعدي فخطبها بعد موته معاوية وهو أمير فأبت عليه وروى البيهقي من حديث عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن أبي إسحاق السلمي عن صلة عن حذيفة أنه قال لامرأته إن سرك أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة واختلفوا فيمن طلقها في حال حياته على ثلاثة أوجه ثالثها أن من دخل بها تحرم على غيره ونص الشافعي على التحريم مطلقا ونصره ابن أبي هريرة لقوله تعالى وأزواجه أمهاتهم وعلى هذا ففي أمة يفارقها بوفاة أو غيرها بعد الدخول وجهان وقيل لم يكن أزواجه حراما على غيره الا أن يمت عنهن والدليل على ذلك آية التخيير فإنه لو لم تخير للغير لما كان في تخييره لهن فائدة والله أعلم مسألة ومن قدف عائشة أم المؤمنين قتل إجماعا حكاه السهيلي وغيره ولنص القرآن على براءتها وفيمن عداها من الزوجات قولان مسألة وكذلك من سبه صلى الله عليه وسلم قتل رجلا كان أو أمرأة للأحاديث المتضافرة في ذلك التي يطول ذكرها ها هنا فمن ذلك حديث ابن عباس في الأعمى الذي قتل أم ولده لما وقعت في النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا اشهدوا أن دمها هدر وقال شعبة عن توبة العنبري عن أبي السوار عن أبي برزة أن رجلا سب أبا بكر فقلت ألا ضربت عنقه فقال ما كانت لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم رواة النسائي والبيهقي وروى ابن عدي من حديث يحيى بن إسماعيل الواسطي حدثنا ابراهيم بن سعد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لا يقتل أحدكم بسب أحد إلا بسبب النبي صلى الله عليه وسلم وقد صنف في ذلك الشيخ الإمام أبو العباس بن تيمة كتاب الصارم المسلول على من سب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من أحسن الكتب المؤلفة في ذلك والله أعلم مسألة وكان من خصائصه أنه إذا سب رجلا ليس بذلك حقيقا يجعل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة عنه ودليله ما أخرجاه في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفه إنما أنا بشر فأي المؤمنين آذيته أو شتمته أو جلدته أو لعنته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها اليك يوم القيامة ولهذا لما ذكر مسلم في صحيحه في فضل معاوية أورد أولا هذا الحديث ثم أتبعه بحديث لا أشبع الله بطنا فيحصل منها مزية لمعاوية رضي الله عنه وهذا من جملة إمامة مسلم رحمه الله تعالى مسألة وكان اذا لبس لأمة الحرب لم يجز له أن يقلعها حتى يقضي الله أمره لحديث يوم أحد لما أشار عليه جماعة من المؤمنين بالخروج الى عدوه الى أحد فدخل فلبس لأمته فلما خرج عليهم قالوا يا رسول الله إن رأيت أن ترجع فقال إنه لا ينبغي لنبي إذا أخذ لأمة الحرب أن يرجع حتى يقاتل الحديث بطوله ذكره أصحاب المغازي فقال عامة أصحابنا إن ذلك كان واجبا عليه وإنه يحرم عليه أن ينزعها حتى يقاتل وفرعوا عليه أنه لو شرع في تطوع لزمه إتمامه على أحد الوجهين وهو ضعيف لما قدمنا في الصوم والله أعلم وقد ضعف هذا التفريع أبو زكريا أيضا مسألة وذكروا في خصائصه صلى الله عليه وسلم وجوب المشاورة يعني أنه يشاور أصحابه في أمور الحرب قال الله تعالى وشاورهم في الأمر قال الشافعي حدثنا سفيان ابن عيينة عن الزهري قال قال أبو هريرة رضي الله عنه ما رأيت أحدا أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الشافعي رحمه الله تعالى قال الحسن لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيا عن المشاورة ولكنه أراد أن يستن بذلك الحكام بعده قلت فعلى هذا لا يبقى في الخصائص مسألة قالوا وكان يجب عليه مصابرة العدو وإن زادوا على الضعف وكأن ذلك مأخوذ من حديث الحديبية والله أعلم حيث يقول عليه الصلاة والسلام لعروة في جملة كلامه فإن أبوا فوالله لأقاتلنهم يعني قريشا على هذا الأمر حتى تنفرد سالفتي والحديث مخرج في صحيح البخاري مسألة وقد قدمنا قوله صلى الله عليه وسلم إنه لم يكن لنبي خائنة الأعين قالوا وكان مع هذا يجوز له الخديعة في الحروب لقوله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة وكما فعل يوم الأحزاب من أمره نعيما أن يوقع بين قريش وقريظة ففعل حتى فرق الله شملهم على يديه وألقى بينهم العداوة وفل الله جموعهم بذلك وبغيره وله الحمد والمنة مسألة وقد كان له صلى الله عليه وسلم الصفي من المغنم وهو أن يختار فيأخذ ما يشاء عبدا أو أمة أو سلاحا أو نحو ذلك قبل القسمة وقد دل على ذلك أحاديث في السنن وغيرها وكذلك كان له خمس خمس الغنيمة وأربعة أخماس الفئ كما هو مذهبنا لا خلاف في ذلك مسائل متفرقة مسألة قالوا له أن يحكم بعلمه لعدم التهمة وشاهده حديث هند بنت عتبة حين اشتكت من شح زوجها أبي سفيان فقال خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك وهو في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها وفي حكم غيره بعلمه خلاف مشهور حاصله ثلاثة أقوال ثالثها يحكم في غير حدود الله قالوا وعلى هذا فيحكم لنفسه وولده ويشهد لنفسه وولده وتقبل شهادة من يشهد له لحديث خزيمة بن ثابت وهو حديث حسن مبسوط في غير هذا الموضع والله أعلم مسألة قالوا ومن استهان بحضرته أو زنى كفر وقال الشيخ أبو زكريا النووي وفي الزنى النظر والله أعلم مسألة يجوز التسمي باسمه بلا خلاف وفي جواز التكني بكنية أبي القاسم ثلاثة أقوال للعلماء أحدها المنع مطلقا وهو مذهب الشافعي حكاه عنه البيهقي والبغوي وأبو القاسم بن عساكر الدمشقي لحديث ورد فيه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي أخرجاه ولهما عن أبي هريرة مثله والثاني وهو مذهب مالك واختيار النووي رحمهما الله تعالى إباحته مطلقا لأن ذلك كان لمعنى في حال حياته زال بموته صلى الله عليه وسلم الثالث يجوز لمن ليس اسمه محمدا ولا يجوز لمن اسمه محمد لئلا يكون قد جمع بين اسمه وكنيته وهذا اختيار أبي القاسم عبد الكريم الرافعي مسألة وذكروا في الخصائص أن أولاد بناته ينتسبون إليه استنادا إلى ما رواه البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه قال رأيت الحسن بن علي رضي الله عنهما عند النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو ينظر إليه مرة وإلى الناس أخرى فيقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين مسألة ومن الخصائص أن كل نسب وسبب ينقطع نفعه وبره يوم القيامة إلا نسبه وسببه وصهره صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون وقال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد مولى بن هاشم حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أم بكر المسور بن مخرمة عن عبد الله بن أبي رافع عن المسور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فاطمة بضعة مني يغيظني ما يغيظها ويبسطني ما يبسطها وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري هذا الحديث في الصحيحين عن المسور بغير هذا اللفظ وبدون هذه الزيادة قال الحافظ أبو بكر البيهقي وقد روى جماعة هذا الحديث بهذه الزيادة عن عبد الله بن جعفر هذا وهو الزهري عن أم بكر بنت المسور بنت مخرمة عن أبيها ولم يذكر ابن أبي رافع فالله أعلم وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لما خطب أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له علي إنها صغيرة فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي فأحببت أن يكون لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب ونسب فزوجه علي رضي الله عنهما رواه البيهقي من حديث سفيان بن وكيع وفيه ضعف وعن روح بن عبادة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن حسن بن حسن عن أبيه أن عمر فذكره قال أصحابنا قيل معناه أن أمته ينتسبون إليه يوم القيامة وأمم سائر الأنبياء لا تنتسب إليهم وقيل ينتفع يومئذ بالانتساب إليه ولا ينتفع بسائر الأنساب وهذا أرجح من الذي قبله بل ذلك ضعيف قال الله تعالى ويوم نبعث في كل أمه شهيدا عليهم من أنفسهم وقال تعالى ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون في أي كثيرة دالة على أن كل أمة تدعى برسولها الذي أرسل اليها والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم قد تمت هذه النسخة المباركة في يوم الأربعاء من شهر جمادى الآخرة من سنة إحدى ومائة وألف على يد أضعف العباد وأحوجهم حسن بن الحاج رمضان الخطيب الأيوبي غفر الله له ولوالديه وأحسن اليهما واليه خاتمة تم بحمد الله تعالى ومنه انتهاؤنا من تحقيق هذه السيرة النبوية العطرة والتعليق عليها ليلة الجمعة جمادى الآخرة من سنة ه بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام ونسأله تعالى أن يكون عملا مبرورا خالصا لوجهه الكريم ولخدمة دينه الحنيف

بمولده إنشق إيوان كِسرى وانطفأت نار المجوس جزء عاشر 2024.

صفته الظاهرة

في صفته الظاهرة وقد صنف العلماء في هذا الباب فأحسن من جمع في ذلك الإمام أبو عيسى محمد بن عيس بن سورة الترمذي رحمه الله تعالى أعني كتاب الشمائل وتبعه العلماء والأئمة وقد استوعى ذلك بأسانيد وشرحه مطولا الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله تعالى وشيخنا الإمام الحافظ أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال وقد ذكر الشيخ أبو زكريا النووي في تهذيبه فصلا مختصرا فيه فقال كان صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا القصير ولا الأبيض الأمهق ولا الآدم ولا الجعد القطط ولا البسط وتوفي وليس في رأسه عشرون شعرة بيضاء وكان حسن الجسم بعيد ما بين المنكبين له شعر الى منكبيه وفي وقت الى نصف أذنيه كث اللحية شثن الكفين أي غليظ الأصابع ضخم الرأس والكراديس في وجهه تدوير أدعج العينين طويل أهدابهما أحمر المآقي ذا مشربة وهي الشعر الدقيق من الصدر الى السرة كالقضيب إذا مشى كأنما ينحط من صبب أي يمشي بقوة والصبب الحدور يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر كان وجهه كالقمر حسن الصوت سهل الخدين ضليع الفم سواء الصدر والبطن أشعر المنكبين والذراعين وأعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة أشكل العينين أي طويل شقهما منهوس العقبين أي قليل لحم العقب بين كتفيه خاتم النبوة كزر الحجلة وكبيضة الحمامة وكان إذا مشى كأنما تطوى له الأرض ويجدون في لحاقه وهو غير مكترث وكان يسدل شعر رأسه ثم فرقه وكان يرجله ويسرح لحيته ويكتحل بالإثمد كل ليلة في كل عين ثلاثة أطراف عند النوم أحب الثياب اليه القميص والبياض والحبرة وهي ضرب من البرود فيه حمرة وكان قميصه صلى الله عليه وسلم الى الرسغ ولبس في وقت حلة حمراء وإزارا ورداء وفي وقت ثوبين أخضرين وفي وقت جبة ضيقة الكمين وفي وقت قباء وفي وقت عمامة سوداء وأرخى طرفيها بين كتفيه وفي وقت مرطا أسود أي **اء ولبس الخاتم والخف والنعل وقال انس بن مالك رضي الله عنه ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط ولا قال لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا رواه مسلم وقال عبدالله بن سلام لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه فلما نظرت اليه عرفت ان وجهه ليس بوجه كذاب صلى الله عليه وسلم صلاة دائمة الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا

أخلاقه الظاهرة

وأما أخلاقه الظاهرة فقد قال الله سبحانه ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم قد ألزم نفسه ألا يفعل إلا ما أمره به القرآن ولا يترك إلا ما نهاه القرآن فصار امتثال أمر ربه خلقا له وسجية صلوات الله وسلامه عليه الى يوم الدين وقد قال الله تعالى إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم فكانت أخلاقه صلى الله عليه وسلم أشرف الأخلاق وأكرمها وأبرها وأعظمها فكان أشجع الناس وأشجع ما يكون عند شدة الحروب وكان أكرم الناس وأكرم ما يكون في رمضان وكان أعلم الخلق بالله وأفصح الخلق نطقا وأنصح الخلق للخلق وأحلم الناس وكان صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعا في وقار صلوات الله وسلامه عليه الى يوم الدين قالت قيلة بنت مخرمة في حديثها عند أبي داود فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في جلسته ارتعدت من الفرق وفي السيرة أنه صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة يوم الفتح جعل يطأطىء رأسه من التواضع حتى إن مقدم رحله ليصيب عثنونه وهو من شعر اللحية وكان أشد حياء من العذراء في خدرها ومع ذلك فأشد الناس بأسا في أمر الله وروي عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم أنا الضحوك القتال وهكذا مدح الله عز وجل أصحابه حيث قال تبارك وتعالى محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم

الأماكن التي حلها

في ذكر الأماكن التي حلها صلوات الله وسلامه عليه وهي الرحلات النبوية قدم الشام مرتين الأولى مع عمه أبي طالب في تجارة له وكان عمره إذ ذاك ثنتي عشرة سنة وكان من قصة الحبر وتبشيره به ما كان من الآيات التي رآها مما بهر العقول وذلك مبسوط في الحديث الذي رواه الترمذي مما تفرد به قراد أبو نوح واسمه عبدالرحمن ابن غروان وهو إسناد صحيح ولكن في متنه غرابة قد بسط الكلام عليه في موضع آخر وفيه ذكر الغمامة ولم أر لها ذكرا في حديث ثابت أعلمه سواه المقدمة الثانية في تجارة لخديجة بنت خويلد وصحبته مولاها ميسرة فبلغ أرض بصرى فباع ثم التجارة ورجع فأخبر ميسرة مولاته بما رأى عليه صلى الله عليه وسلم من لوائح النبوة فرغبت فيه وتزوجته وكان عمره حين تزوجها على ما ذكره أهل السير خمسا وعشرين سنة وتقدم أنه صلى الله عليه وسلم أسري به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فاجتمع بالأنبياء وصلى بهم فيه ثم ركب الى السماء ثم إلى ما بعدها من السموات سماء سماء ورأى الأنبياء هناك على مراتبهم ويسلم عليهم ويسلمون عليه ثم صعد الى سدرة المنتهى فرأى هناك جبريل عليه السلام على الصورة التي خلقه عليها له ستمائة جناح ودنا الجبار رب العزة فتدلى كما يشاء على ما ورد في الحديث فرأى من إيات ربه الكبرى كما قال تعالى لقد رأى من آيات ربه الكبرى وكلمه ربه سبحانه وتعالى على أشهر قولي أهل الحديث ورأى ربه عزوجل ببصره على قول بعضهم وهو اختيار الامام أبي بكر خزيمة من أهل الحديث وتبعه في ذلك جماعة من المتأخرين وروى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنها أنه رآه بفؤاده مرتين وأنكرت عائشة ام المؤمنين رضي الله عنه رؤية البصر وروى مسلم عن أبي ذر قلت يا رسول الله رأيت ربك فقال نور أنى أراه وإلى هذا مال جماعة من الأئمة قديما وحديثا اعتمادا على هذا الحديث واتباعا لقول عائشة رضي الله عنها قالوا هذا مشهور عنها ولم يعرف لها مخالف من الصحابة إلا ما روي عن ابن عباس أنه رآه بفؤاده ونحن نقول به وما روي في ذلك من إثبات الرؤية بالبصر فلا يصح شيء من ذلك لا مرفوعا بل ولا موقوفا والله أعلم ورأى الجنة والنار والآيات العظام وقد فرض الله سبحانه عليه الصلاة ليلتئذ خمسين ثم خففها الى خمس وتردد بين موسى عليه السلام وبين ربه جل وعز في ذلك ثم أهبط الى الأرض الى مكة الى المسجد الحرام فأصبح يخبر الناس بما رأى من الآيات من الأيات فأما الحديث الذي رواه النسائي في أول كتاب الصلاة أخبرنا عمرو بن هشام حدثنا مخلد هو ابن يزيد عن سعيد بن عبدالعزيز حدثنا يزيد بن أبي مالك حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل خطوها عند منتهى طرفها فركبت ومعي جبريل عليه السلام فسرت فقال أنزل فصل ففعلت فقال أتدري أين صليت صليت بطيبة و إليها المهاجر ثم قال انزل فصل فصليت فقال أتدري أين صليت صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى ثم قال انزل فصل فصليت فقال أتدري أين صليت صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى ثم دخلت بيت المقدس فجمع لي الانبياء فقدمني جبريل حتى أممتهم ثم صعد بي إلى السماء الدنيا وذكر بقية الحديث فإنه حديث غريب منكر جدا وإسناده مقارب وفي الأحادي الصحيحة ما يدل على نكارته والله أعلم وكذلك الحديث الذي تفرد به بكر بن زياد الباهلي المتروك عن عبدالله بن المبارك عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليلة أسري بي قال لي جبريل هذا قبر أبيك إبراهيم أنزل فصل فيه لا يثبت أيضا لحال بكر بن زياد المذكور وهذا الحديث الذي رواه ابن جرير في أول تاريخه من حديث أبي نعيم عمر ابن الصبح أحد الكذابين المعترفين بالوضع عن مقاتل بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به ذهب الى يأجوج ومأجوج فدعاهم الى الله عزوجل فأبوا أن يجيبوه ثم انطلق به جبريل عليه السلام الى المدينتين يعني جابلق وهي مدينة بالمشرق وأهلها من بقايا عاد ومن نسل من آمن منهم ثم الى جابرس وهي بالمغرب وأهلها من نسل من آمن من ثمود فدعا كلا منهما الى الله عزوجل فآمنوا به وفي الحديث أن لكل واحدة من المدينتين عشرة آلاف باب ما بين كل بابين فرسخ ينوب كل يوم على كل باب عشرة آلاف رجل يحرسون ثم لا تنوبهم الحراسة بعد ذلك الى يوم ينفخ في الصور فو الذي نفس محمد بيده لولا كثرة هؤلاء القوم وضجيج أصواتهم لسمع الناس من جميع أهل الدنياهذه وقعة الشمس حين تطلع وحين تغرب ومن ورائهم ثلاث أمم منسك وتافيل وتاريس وفيه أنه صلى الله عليه وسلم دعا هذه الثلاث أمم فكفروا وأنكروا وهم مع يأجوج ومأجوج وذكر حديثا طويلا لا يشك من له أدنى علم أنه موضوع وإنما نبهت عليه ها هنا ليعرف حاله فلا يغتر به ولأنه من ملازم ما ترجمنا الفصل به ومن توابع ليلة الإسراء والله اعلم فصل وهاجر صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة .

سماعاته

قد قدمنا أنه صلى الله عليه وسلم سمع كلام ربه عز وجل وخطابه له ليلة الإسراء حيث يقول صلى الله عليه وسلم فنوديت أن قد أتممت فريضتي وخففت عن عبادي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي هي خمس وهي خمسون فمثل هذا لا يقوله إلا رب العالمين كما في قوله تعالى لموسى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فأعبدني وأقم الصلاة لذكري قال علماء السلف وأئمتهم هذا من أول الدلائل على أن كلام الله غير مخلوق لأن هذا لا يقوم بذات مخلوقة وقال جماعة منهم من زعم أن قوله تعالى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فأعبدني مخلوق فهو كافر لأنه بزعمه يكون ذلك المحل المخلوق قد دعا موسى الى عبادته وقد بسط هذا في غير هذا الموضع وقد روى صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل أحاديث كثيرة كحديث يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته الحديث وقد رواه مسلم وله أشباه كثيرة وقد أفرد العلماء في هذا الفصل مصنفات في ذكر الأحاديث الإلهية فجمع زاهر بن طاهر في ذلك مصنفا وكذلك الحافظ الضياء أيضا وجمع علي بن بلبان مجلدا رأيته يشتمل على نحو من مائة حديث وقد ذهب جماعة من أهل الحديث والأصول أن السنة كلها بالوحي لقوله تعالى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وهذه المسألة مقررة في كتب الأصول وقد أتقنها الحافظ أبو بكر البييهقي في كتابه المدخل الى السنة واختلفوا هل رأى ربه سبحانه كما قدمنا وقد رأى جبريل عليه السلام هناك على صورته وكان قد رآه قبل ذلك منهبطا من السماء الى الأرض على الصورة التي خلق عليها وذلك في ابتداء الوحي وهو المعني بقوله تعالى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدني فالصحيح من قول المفسرين بل المقطوع به أن المتدلي في هذه الآية هو جبريل عليه السلام كما أخرجاه في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال ذاك جبريل فقد قطع هذا الحديث النزاع وأزاح الإشكال وقد قدمنا أنه اجتمع بالأنبياء ورآهم على مراتبهم ورأى خازن الجنة وخازن النار وشيعه من كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها وتلقاه المقربون في الأخرى وفي السنن أنه صلى الله عليه وسلم قال ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا قالوا يا محمد مر أمتك بالحجامة تفرد به عباد بن منصور وفي حديث آخر إلا قالوا مر أمتك يستكثروا من غراس الجنة سبحان الله والحمد لله الحديث وهما غريبان ونزل عليه جبريل عليه السلام بالقرآن عن الله عز وجل على قلبه الكريم وفي الصحيحين أنه أتاه ملك الجبال يوم قرن الثعالب برسالة من الله تعالى فقال إن شاء أن يطبق عليهم الأخشبين فقال بل أستأني بهم وفي صحيح مسلم أن ملكا نزل بالآيتين من آخر سورة البقر وفي مغازي الأموي عن أبيه قال وزعم الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الأقباض وجبريل عن يمينه إذ أتاه ملك من الملائكة قال يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو السلام ومنه السلام وإليه السلام فقال الملك إن الله يقول لك إن الأمر الذي أمرك به الحباب بن المنذر فقال صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام أتعرف هذا قال ما كل أهل السماء أعرف وإنه لصادق وما هو بشيطان وهذا وإن كان إسناده ليس بذاك إلا أن له شاهدا وذلك أنه صلى الله عليه وسلم لما نزل على أدنى مياه بدر قال له الحباب بن المنذر يا رسول الله إن كنت نزلت هذا المنزل بأمر الله فذاك وإن كنت إنما نزلته للحرب والمكيدة فليس بمنزل قال للحرب والمكيدة قال فانطلق حتى تجلس على أدنى المياه من القوم ونعور ما وراءنا من المياه كما تقدم في قصة بدر وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم حدث عن قس بن ساعدة الإيادي بما سمعه يقول بسوق عكاظ وفي سنده نظر وفي صحيح مسلم عن فاطمة بنت قيس أنه صلى الله عليه وسلم حدث على المنبر عن تميم الداري بقصة الدجال

السماع منه

وسمع منه أصحابه بمكة والمدينة وغيرهما من البلدان التي غزا إليها وحلها كعرفة ومنى وغير ذلك وقد سمع منه الجن القرآن وهو يقرأ بأصحابه بعكاظ وجاؤوه فسألوه عن أشياء ومكث معهم ليلة شهدها عبدالله بن مسعود إلا أنه غير مباشر لهم لكنه كان ينتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكان محوط عليه لئلا يصيبه سوء فأسلم منهم طائفة من جن نصيبين رضي الله عنهم اجمعين وقد روينا في الغيلانيات خبرا من حديث رجل منهم يقال له عبدالله سمحح وفي إسناده غرابة وقد جاءه جبريل في صورة رجل أعرابي فحدثه عن الإسلام والإيمان والإحسان وأمارات الساعة

عدد المسلمين حين وفاته وعدد من روى عنه من الصحابة

قال الإمام أبو عبدالله الشافعي رحمه الله توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون ستون ألفا ثلاثون ألفا بالمدنية وثلاثون ألفا في غيرها وقال الحافظ أبو زرعة عبيد الله بن عبدالكريم الرازي رحمه الله تعالى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رآه وسمع منه زيادة على مائة ألف وقال الحافظ أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري روى عنه صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف صحابي قلت قد أفرد الأئمة أسماء الصحابة في مصنفات على حدة كالبخاري في أول تاريخه الكبير وابن أبي خيثمة والحافظ أبي عبدالله بن مندة والحافظ أبي نعيم الأصبهاني والشيخ الإمام أبي عمر بن عبدالبر وغيرهم وقد أفرد أبو محمد بن حزم أسماءهم في جزء جمعه من كتاب الإمام بقي بن مخلد الأندلسي رحمه الله تعالى وذكر ما روى كل واحد منهم وسنفرد ذلك في فصل بعد إن شاء الله تعالى ونضيف اليه ما ينبغي إضافته وإن يسر الكريم الوهاب ذكرت من المسانيد والسنن ما روى كل صحابي من الأحاديث وتكلمت على كل منها وبينت حاله من صحة وضعيف إن شاء الله تعالى وبه الثقة وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم

خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم

في ذكر شيء من خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لم يشاركه فيها غيره قد أكثر أصحابنا وغيرهم من ذكر هذا الفصل في أوائل كتب النكاح من مصنفاتهم تأسيا بالإمام أبي عبدالله صاحب المذهب فإنه ذكر طرفا من ذلك هنالك وحكى الصيمري عن أبي علي بن خيران أنه منع من الكلام في خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحكام النكاح وكذا في الإمامة ووجهه أن ذلك قد انقضى فلا عمل يتعلق به وليس منه من دقيق العلم ما يقع به التدريب فلا وجه لتضييع الزمان برجم الظنون فيه وقال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح بعد حكايته ذلك وهذا غريب مليح والله أعلم وقال إمام الحرمين قال المحققون وذكر الخلاف في مسائل الخصائص خبط لا فائدة فيه فإنه لا يتعلق به حكم ناجز تمس الحاجة اليه وإنما يجري الخلاف فيما لا نجد بدا من إثبات حكم فيه فإن الأقيسة لا مجال لها والأحكام الخاصة تتبع فيها النصوص وما لا نص فيه فالخلاف فيه هجوم على الغيب من غير فائدة وقال الشيخ أبو زكريا النووي الصواب الجزم بجواز ذلك بل باستحبابه ولو قيل بوجوبه لم يكن بعيدا إذ لم يمنع من إجماع وربما رأى جاهل بعض الخصائص ثابتا في الصحيح فيعمل به أخذا بأصل التأسي فوجب بيانها لتعرف فلا مشاركة فيها وأي فائدة أعظم من هذه وأما ما يقع في أثناء الخصائص مما لا فائدة فيه اليوم فقليل جدا لا تخلو أبواب الفقه عن مثله للتدرب ومعرفة الأدلة وأما جمهور الأصحاب فلم يعرجوا على ما ذكره ابن خيران وإمام الحرمينن بل ذكروا ذلك مستقصى لزيادة العلم لا سيما الإمام أبو العباس أحمد بن أبي أحمد بن القاص صاحب كتاب التلخيص وقد رتب الحافظ أبو بكر البيهقي على كلامه في ذلك سننه الكبير ولكن فرع كثيرا من ذلك على أحاديث فيها نظر سأذكرها إن شاء الله تعالى وقد رتبوا الكلام فيها على أربعة أنحاء الأول ما وجب عليه دون غيره الثاني ما حرم عليه دون غيره الثالث ما أبيح له دون غيره الرابع ما اختص به من الفضائل دون غيره فذكروا في كل منها أحكام النكاح وغيرها وقد رأيت أن أرتبها على نوع آخر أقرب تناولا مما ذكروا إن شاء الله تعالى فأقول وبالله التوفيق الخصائص على قسمين أحدهما ما اختص به عن سائر إخوانه من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الثاني ما اختص به من الأحكام دون أمته القسم الأول

بمولده إنشق إيوان كِسرى وانطفأت نار المجوس جزء ثامن 2024.

غزوة الطائف

وأما رئيس هوزان وهو مالك بن عوف النصري فإنه حين انهزم جيشه دخل مع ثقيف حصن الطائف ورجع صلى الله عليه وسلم من حنين فلم يدخل مكة حتى أتى الطائف فحاصرهم فقيل بضع وعشرون ليلة وقيل بضع عشرة ليلة قال ابن حزم وهو الصحيح لا شك قلت ما أدري من اين صحح هذا بل كأنه أخذه من قوله صلى الله عليه وسلم لهوزان حين أتوه مسلمين بعد ذلك لقد كنت أستأنيت بكم عشرين ليلة وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال فحاصرناهم أربعين يوما يعني ثقيفا فاستعصوا وتمنعوا وقتلوا جماعة من المسلمين بالنبل وغيره وقد خرب صلى الله علي وسلم كثيرا من أموالهم الظاهرة وقطع أعنابهم ولم ينل كبير شيء فرجع عنهم فأتى الجعرانة فأتاه وفد هوزان هنالك مسلمين وذلك قبل أن يقسم الغنائم فخيرهم صلى الله عليه وسلم بين ذراريهم وبين أموالهم فاختاروا الذرية فقال صلى الله عليه وسلم أما ما كان لي ولبني المطلب فهو لكم قال المهاجرون والأنصار وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وامتنع الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن وقومهما حتى أرضاهما وعوضهما صلى الله عليه وسلم وأراد العباس بن مرداس السلمي أن يفعل كفعلهما فلم توافقه بنو سليم بل طيبوا ما كان لهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فردت الذرية على هوزان وكانوا ستة آلاف فيهم الشيماء ينت الحارث بن عبد العزى من بني سعد ابن بكر بن هوزان وهي أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة فأكرمها وأعطاها ورجعت إلى بلاد مختارة لذلك وقيل كانت هوزان متوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برضاعتهم إياه ثم قسم صلى الله عليه وسلم بقيته على المسلمين وتألف جماعة من سادات قريش وغيرهم فجعل يعطي الرجل المائة بعير والخمسين ونحو ذلك وفي صحيح مسلم عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى يومئذ صفوان بن أمية ثلاثمائة من الإبل وعتب بعض الأنصار فبلغه فخطبهم وحدهم وامتن عليهم بما أكرمهم الله من الإيمان به وبما أغناهم الله به بعد فقرهم وألف بينهم بعد العدواة التامة فرضوا وطابت أنفسهم رضي الله عنهم وأرضاهم وطعن ذو الخويصرة التميمي واسمه حرقوص فيما قيل على النبي صلى الله عليه وسلم في قسمته وصفح عنه صلى الله عليه وسلم وحلم بعد ما قال له بعض الأمراء ألا نضرب عنقه فقال لا ثم قال إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لم قتلهم واستعمل صلى الله عليه وسلم مالك بن عوف النصري على من أسلم من قومه وكان قد أسلم وحسن إسلامه وامتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصيدة ذكها ابن إسحاق واعتمر صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ودخل مكة فلما قضى عمرته ارتحل إلى المدينة وأقام للناس الحج عامئذ عتاب بن أسيد رضي الله عنه فكان أول من حج بالناس من أمراء المسلمين

غزوة تبوك

وتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء والذرية ومن عذره الله من الرجال ممن لا يجد ظهرا يركبه أو نفقة تكفيه فمنهم البكاؤون وكانوا سبعة سالم بن عمير وعلبة بن زيد وأبو ليلى عبدالرحمن بن كعب وعمرو بن الحمام وعبدالله بن المغفل المزني وهرمي بن عبدالله وعرباض بن سارية الفزاري رضي الله عنهم وتخلف منافقون كفرا وعنادا وكانوا نحو الثمانين رجلا وتخلف عصاة مثل مرارة بن الربيع وكعب بن مالك وهلال بن أمية ثم تاب الله عليهم بعد قدومه صلى الله عليه وسلم بخمسين ليلة فسار صلى الله عليه وسلم فمر في طريقه بالحجر فأمرهم أن لا يدخلوا عليهم بيوتهم إلا أن يكونوا بكاين وأن لا يشربوا إلا من بئر الناقة وما كانوا عجنوا به من غيره فليطعموه للإبل وجازها صلى الله عليه وسلم مقنعا فبلغ صلى الله عليه وسلم تبوك وفيها عين تبض بشيء من ماء قليل فكثرت ببركته مع ما شوهد من بركة دعائه في هذه الغزوة من تكثير الطعام الذي كان حاصل الجيش جميعه منه مقدار العنز الباركة فدعا الله عز وجل فأكلوا منه وملؤ وكل وعاء كان في ذلك الجيش وكذا لما عطشوا دعا الله تعالى فجاءت سحابة فأمطرت فشربوا حتى رووا واحتملوا ثم وجدوها لم تجاوز الجيش ومن آيات أخر كثيرة احتاجوا إليها في ذلك الوقت ولما انتهى إلى هناك لم يلق غزوا ورأى أن دخولهم إلى أرض الشام بهذه السنة يشق عليهم فعزم على الرجوع وصالح صلى الله عليه وسلم يحنة بن رؤبة صاحب أيلة وبعث خالدا إلى أكيدر دومة فجيء به فصالحه أيضا ورده ثم رجع صلى الله عليه وسلم وبعد رجوعه أمر بهدم مسجد الضرار وكان قد أخرج من دار خدام بن خالد وهدمه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم أخو بني سالم أحد رجال بدر وآخر معه اختلف فيه وهو المسجد الذي نهى الله رسوله أن يقوم فيه أبدا وكان رجوعه من هذه الغزاة في رمضان من سنة تسع وأنزل فيها عامة سورة التوبة وعاتب الله عز وجل من تخلف عنه صلى الله عليه وسلم فقال عز وجل ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه الآية التي تليها ثم قال وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون فبان لك من هذا واتضح ما اختلف فيه وهو أن الطائفة النافرة هم الذين يتفقهون في الدين بصحبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة وإذا رجعوا أنذروا قومهم ليحذروا مما تجدد بعدهم في الدين والله سبحانه وتعالى أعلم فصل ولما أنزل الله عز وجل على رسوله قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل المدينة ومن حولهم من الأعراب إلى الجهاد وأعلمهم بغزو الروم وذلك في رجب من سنة تسع وكان لا يريد غزوة إلا ورى بغيرها إلا غزوته هذه فإنه صرح لهم بها ليتأهبوا لشدة عدوهم وكثرته وذلك حين طابت الثمار وكان ذلك في سنة مجدبة فتأهب المسلمون لذلك وأنفق عثمان بن عفان رضي الله عنه على هذا الجيش وهو جيش العسرة مالا جزيلا فقيل ألف دينار وقال بعضهم إنه حمل على ألف بعير ومائة فرس وجهزها أتم جهاز حتى لم يفقدوا عقالا ولا خطاما رضي الله عنه ونهض صلى الله عليه وسلم في نحو من ثلاثين ألفا واستخلف على المدينة محمد بن مسلمة وقيل سباع بن عرفطة وقيل علي بن أبي طالب رضي الله عنه والصحيح أن عليا كان خليفة له على النساء والذرية ولهذا لما آذاه المنافقون فقالوا تركه على النساء والذرية لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه ذلك فقال ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي وقد خرج معه عبد الله بن أبي رأس النفاق ثم رجع من اثناء الطريق

قدوم وفد ثقيف

وقدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان هذه السنة فأسلموا وكان سبب ذلك أن عروة بن مسعود سيدهم كان قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من حنين والطائف وقبل وصوله إلى المدينة فأسلم وحسن إسلامه واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجوع إلى قومه ليدعوهم إلى الله عز وجل فأذن له وهو يخشى عليه فلما رجع إليهم ودعاهم إلى الإسلام رموه بالنبل فقتلوه ثم إنهم ندموا ورأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثوا وفدهم إليه في رمضان كما قدمنا وكانوا ستة فأول من بصر بهم المغيرة بن شعبة الثقفي وكان يرعى فترك ذلك وأقبل بهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمهم في الطريق كيف يسلمون عليه وسبق أبو بكر الصديق رضي الله عنه المغيرة وبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدومهم فأنزلهم عليه الصلاة والسلام في المسجد وضرب لهم فيه قبة وكان السفير بينهم وبينه خالد سعيد بن العاص وكان الطعام يأتيهم من عند النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأكلونه حتى يأكل خالد قبلهم فأسلموا واشترطوا أن تبقى عندهم طاغيتهم اللات وأن لا تهدم فلم يجبهم صلى الله عليه وسلم إلى ذلك وسألوا أن يخفف عنهم بعض الصلوات فلم يجبهم إلى ذلك فسألوا أن لا يهدموا بأيديهم طاغيتهم فأجابهم إليه وبعث معهم أبا سفيان صخر بن حرب والمغيرة بن شعبة لهدمها فهدماها وعظم ذلك على نساء ثقيف واعتقدوا أن يصيبهم منها سوء وقد سخر بهم المغيرة بن شعبة حين هدمها فخر صريعا وذلك بتواطؤ منه ومن أبي سفيان ليوهم أن ذلك منها ثم قام يبكتهم ويقرعهم رضي الله عنه فأسلموا وحسن إسلامهم وجعل صلى الله عليه وسلم إمامهم أحد الستة الذين قدموا عليه وهو عثمان بن أبي العاص وكان أحدثهم سنا لما رأى من حرصه على قراءة القرآن وتعلمه الفرائض وأمره أن يتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا وأن يقتدي بأضعفهم

حجة الصديق وتواتر الوفود وبعث الرسل

وبعث صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أميرا على الحج هذه السنة وأردفه عليارضي الله عنه بسورة براءة وأن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان وينبذ إليهم عهودهم الا من كان ذا عهد مقدر فعهده الى مدته وتواترت الوفود هذه السنة وما بعدها على رسول الله صلى الله عليه وسلم مذعنة بالاسلام وداخلين في دين الله أفواجا كما قال الله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا وبعث صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل الى اليمن ومعه أبوموسى الأشعري رضي الله عنهما وبعث الرسل الى ملوك الأقطار يدعوهم الى الاسلام وانتشرت الدعوة وعلت الكلمة وجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا

حجة الوداع

نذكر فيه ملخص حجة الوداع وكيفيتها بعون الله ومنه وحسن توفيقه وهدايته فنقول وبالله التوفيق صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يوم الخميس لست بقين من ذي القعدة من سنة عشر بالمدنية ثم خرج منها بمن معه من المسلمين من أهل المدينة ومن تجمع من الأعراب فصلى العصر بذي الحليفة ركعتين وبات بها وأتاه آت من ربه عز وجل في ذلك الموضع وهو وادي العقيق يأمره عن ربه عز وجل أن يقول في حجته هذه حجة في عمرة ومعنى هذا أن الله أمره أن يقرن الحج مع العمرة فاصبح صلى الله عليه وسلم فأخبر الناس بذلك فطاف على نسائه يومئذ بغسل واحد وهن تسع وقيل إحدى عشرة ثم اغتسل وصلى في المسجد ركعتين وأهل بحجة وعمرة معا هذا الذي رواه بلفظه ومعناه عنه صلى الله عليه وسلم ستة عشر صحابيا منهم خادمة أنس بن مالك رضي الله عنه وقد رواه عنه صلى الله عليه وسلم ستة عشر تابعيا وهو صريح لا يحتمل التأويل إلا أن يكون بعيدا وما عدا ذلك مما جاء من الأحاديث الموهمة التمتع أو ما يدل على الإفراد فلها محل غير هذا تذكر فيه والقرآن في الحج عند أبي حنيفة هو الأفضل وروي فيه عن الإمام أحمد بن حنبل قول وعن الإمام أبي عبدالله الشافعي وقد نصره جماعة من محققي اصحابه وهو الذي يسهل به الجمع بين الأحاديث كلها وبين العلماء من أوجه والله أعلم وساق صلى الله عليه وسلم الهدي من ذي الحليفة وأمر من كان معه هدي أن يهل كما أهل صلى الله عليه وسلم وسار صلى الله عليه وسلم والناس بين يديه وخلفه وعن يمينه وشماله أمما لا يحصون كثرة كلهم قدم ليأتم به صلى الله عليه وسلم فلما قدم صلى الله عليه وسلم مكة طاف للقدوم ثم سعى بين الصفا والمروة وأمر الذين لم يسوقوا هديا أن يفسخوا حجهم الى عمرة ويتحللوا حلالا تاما ثم يهلوا بالحج وقت خروجهم الى منى ثم قال لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة فذلك هذا أنه لم يكن متمتعا قطعا خلافا لزاعمي ذلك من أصحاب الإمام احمد وغيرهم وقدم علي رضي الله عنه من اليمن فقال صلى الله عليه وسلم بم أهللت قال بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إني سقت الهدي وقرنت روى هذا اللفظ أبو داود وغيره من الأئمة بإسناد صحيح فهذا صريح في القرآن وقدم علي رضي الله عنه من اليمن هديا وأشركه صلى الله عليه وسلم في هديه أيضا وكان حاصلها مائة بدنة ثم خرج صلى الله عليه وسلم الى منى فبات بها وكانت ليلة الجمعة التاسع من ذي الحجة ثم أصبح فسار الى عرفة وخطب تحت سمرة خطبة عظيمة شهدها من أصحابه نحو من أربعين ألفا رضي الله عنهم أجمعين وجمع بين الظهر والعصر ثم وقف بعرفة ثم بات بالمزدلفة وجمع بين المغرب والعشاء ليلتئذ ثم أصبح فصلى الفجر في أول وقتها ثم سار قبل طلوع الشمس الى منى فرمى جمرة العقبة ونحر وحلق ثم افاض فطاف بالبيت طواف الفرض وهو طواف الزيارة واختلف اين صلى الظهر يومئذ وقد أشكل ذلك على كثير من الحفاظ ثم حل من كل شيء حرم منه صلى الله عليه وسلم وخطب ثاني يوم النحر خطبة عظيمة أيضا ووصى وحذر وأشهدهم على أنفسهم أنه بلغ الرسالة فنحن نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا دائما الى يوم الدين ثم أقبل صلى الله عليه وسلم منصرفا الى المدينة وقد أكمل الله له دينه

وفاته صلى الله عليه وسلم

فأقام بها بقية ذي الحجة والمحرم وصفر ثم ابتدأ به صلى الله عليه وسلم وجعه في بيت ميمونة يوم خميس وكان وجعا في رأسه الكريم وكان أكثر ما يعتريه الصداع عليه الصلاة والسلام فجعل مع هذا يدور على نسائه حتى شق عليه فاستأذنهن أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها فأذن لهن فمكث وجعا أثني عشر يوما وقيل أربعة عشر يوما والصديق رضي الله عنه يصلي بالناس بنصه صلى الله عليه وسلم واستثنائه له من جيش أسامة الذي كان قد جهزه صلى الله عليه وسلم إلى الشام لغزو الروم فلما حصل الوجع تربصوا لينظروا ما يكون من أمره صلى الله عليه وسلم وقد صلى عليه الصلاة والسلام خلف الصديق جالسا وقبض صلى الله عليه وسلم ضحى يوم الإثنين من ربيع الأول فالمشهور أنه الثاني عشر منه وقيل مستهله وقيل ثانية وقيل غير ذلك وقال السهيلي ما زعم أنه لم يسبق إليه من أنه لا يمكن أن تكون وقفته يوم الجمعة ذي الحجة ثم تكون وفاته يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول بعده سواء حسبت الشهور كاملة أم ناقصة أم بعضها كاملا وبعضها ناقصا وقد حصل له جواب صحيح في غاية الصحة ولله الحمد أفردته مع غيره من الأجوبة وهو أن هذا إنما وقع بحسب اختلاف رؤية هلال ذي الحجة في مكة والمدينة فرآه أهل مكة قبل أولئك بيوم وعلى هذا يتم القول المشهور لله الحمد والمنة وكان عمره يوم مات صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة على الصحيح قالوا ولها مات أبو بكر وعمر وعلي وعائشة رضي الله عنهم ذكره أبو زكريا النووي في تهذيبه وصححه وفي بعضه نظر وقيل كان ستين وقيل خمسا وستين وهذه الأقوال الثالثة في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما فاشتدت الرزية بموته صلى الله عليه وسلم وعظم الخطب وجل الأمر وأصيب المسلمون بنبيهم وأنكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذلك وقال إنه لم يمت وإنه سيعود كما عاد موسى لقومه وماج الناس وجاء الصديق المؤيد المنصور رضي الله عنه أولا وآخرا وظاهرا وباطنا فأقام الأود وصدع بالحق وخطب الناس وتلا عليهم وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ويسجزي الله الشاكرين وكأن الناس لم يسمعوها قبل ذلك فما من أحد إلا يتلوها ثم ذهب المسلمون به إلى سقيفة بن ساعدة وقد اجتمعوا على إمرة سعد بن عبادة فصدهم عن ذلك وردهم وأشار عليهم بعمر بن الخطاب أو بأبي عبيدة ابن الجراح فأبيا ذلك والمسلمون وأبى الله ذلك أيضا فبايعه المسلمون رضي الله عنهم هناك ثم جاء فبايعه الناس البيعة العامة على المنبر ثم شرعوا في جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسلوه في قميصه وكان الذي تولى ذلك عمه العباس وابنه قثم وعلي بن أبي طالب وأسامة بن زيد وشقران مولياه يصبان الماء وساعد في ذلك أوس ين خولي الأنصاري البدري رضي الله عنهم أجمعين وكفنوه في ثلاثة أثواب قطن سحولية بيض ليس فيها قميص وصلوا عليه أفرادا واحدا واحدا لحديث جاء في ذلك رواه البزار والله أعلم بصحته أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم بذلك وقال الشافعي إنما صلوا عليه مرة بعد مرة أفذاذا لعظم قدره ولمنافستهم أن يؤمهم عليه أحد قال الحاكم أبو أحمد فكان أولهم عليه صلاة العباس عمه ثم بنو هاشم ثم المهاجرون ثم الأنصار ثم سائر الناس فلما فرغ الرجال صلى الصبيان ثم النساء ودفن صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء وقيل ليلة الأربعاء سحرا في الموضع الذي توفي فيه من حجرة عائشة لحديث رواه الترمذي عن أبي بكر رضي الله عنه وهذا هو المتواتر تواترا ضروريا معلوما من الدفن الذي هو اليوم داخل مسجد المدينة

حجه وإعتماره صلى الله عليه وسلم

لم يحج صلى الله عليه وسلم بعدما هاجر إلا حجته هذه وهي حجة الاسلام وحجة الوداع وكان فرض الحج في السنة السادسة في قول بعض العلماء وفي التاسعة في قول آخرين منهم وقيل سنة عشر وهو غريب وأغرب منه ما حكاه إمام الحرمين في النهاية وجها لبعض الأصحاب أن فرض الحج كان قبل الهجرة وأما عمره فكن أربعا الحديبية التي صد عنها وعمرة القضاء بعدها ثم عمرة الجعرانة ثم عمرته التي مع حجته وقد حج صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة مرة وقيل أكثر وهو الأظهر لأنه كان صلى الله عليه وسلم يخرج ليالي الموسم يدعو الناس الى الله تعالى صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا دائما الى يوم الدين

عدد غزاوته وبعوثه

أما غزواته فروى مسلم من حديث عبدالله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي عن أبيه قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة قاتل في ثمان منهن وعن زيد بن أرقم قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة كنت معه في سبع عشرة وأما محمد بن إسحاق فقال كانت غزواته التي خرج فيها بنفسه سبعا وكانت بعوثه وسراياه ثمانيا وثلاثين وزاد ابن هشام في البعوث على ابن اسحاق والله اعلم

أعلام نبوته

في أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم على سبيل الإجمال لأن تفصيله يحتاج الى مجلدات عديدة وقد جمع الأئمة في ذلك ما زاد على ألف معجزة فمن أبهرها وأعظمها القرآن العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وإعجازه من جهة لفظه ومعناه أما لفظه ففي اعلى غايات فصاحة الكلام وكل من ازدادات معرفته بهذا الشأن ازداد للقرآن تعظيما في هذا الباب وقد تحدى الفصحاء والبلغاء في زمانه مع شدة عداوتهم له وحرصهم على تكذيبه بأن يأتوا بمثله أوبعشرسورمن مثله أو بسورة فعجزوا وأخبرهم أنهم لا يطيقون ذلك أبدا بل قد تحدى الجن والإنس قاطبة على أن يأتوا بمثله فعجزوا وأخبرهم بذلك فقال الله تعالى قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا الى غيرذلك من الوجوه المثبتة لإعجازه وأمامعناه فإنه في غاية التعاضد والحكمة والرحمة والمصلحة والعاقبة الحميدة والاتفاق وتحصيل أعلى المقاصد وتبطيل المفاسد الى غير ذلك مما يظهر لمن له لب وعقل صحيح خال من الشبه والأهواء نعوذ بالله منها ونسأله الهدى ومن ذلك انه نشأ بين قوم يعرفون نسبه ومرباه ومدخله ومخرجه يتيما بين أظهرهم أمينا صادقا بارا راشدا كلهم يعرف ذلك ولا ينكره إلا من عاند وسفسط وكابر وكان أميا لايحسن الكتابة ولا يعانيها ولا أهلها وليس في بلادهم من علم الأولين ولا من يعرف شيئا من ذلك فجاءهم على رأس أربعين سنة من عمره يخبر بما مضى مفصلا مبينا يشهد له علماء الكتب المتقدمة البصيرون بها المهتدون بالصدق بل أكثر الكتب المنزلة قبله قد دخلها التحريف والتبديل ويجيء ما أنزل الله عليه مبينا لذلك مهيمنا عليه دالا على الحق منه وهو مع ذلك في غاية الصدق والأمانة والسمت الذي لم ير أولو الألباب مثله صلى الله عليه وسلم والعبادة لله والخشوع له والذلة له والدعاء اليه والصبر على أذى من خالفه واحتماله وزهده في الدنيا وأخلاقه السنية الشريفة من الكرم والشجاعة والحياء والبر والصلة صلى الله عليه وسلم الى غير ذلك من الأخلاق التي لم تجتمع في بشر قبله ولا بعده إلا فيه فبالعقل يدرك أن هذا يستحيل أن يكذب على أدنى مخلوق بأدنى كذبة فكيف يمكن أن يكون مثل هذا قد كذب على الله رب العالمين الذي قد أخبر هو بما لديه من أليم العقاب وما لمن كذب عليه وافترى هذا لا يصدر إلا من شر عباد الله وأجرئهم وأخبثهم ومثل هذا لا يخفى أمره على الصبيان في المكاتب فكيف بأولي الاحلام والنهى الذين بذلوا أنفسهم واموالهم وفارقوا أولادهم وأوطانهم وعشائرهم في حبه وطاعته رضي الله تعالى عنهم وصلى الله عليه وسلم في تعاقب الليل والنهار ومن ذلك ما أخبر صلى الله عليه وسلم به في هذا القرآن وفيما صح عنه من الأحاديث من الغيوب المستقبلة المطابقة لخبره حذو بالقذة مما يطول استقصاؤه ها هنا ومن ذلك ما أظهره الله تعالى على يديه من خوارق العادات الباهرة فمن ذلك ما أخبر عز وجل عنه في كتابه العزيز من انشقاق القمر وذلك أن المشركين سألوه آية وكان ذلك ليلا فأشار إلى القمر فصار فرقين فسألوا من حولهم من الأحياء لئلا يكون قد سحرهم فأخبروهم بمثل ما رأوا وهذا متواتر عنه عند أهل العلم بالأخبار وقد رواه غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ومن ذلك ما ظهر ببركة دعائه في أماكن يطول بسطها وتضيق مجلدات عديدة عن حصرها وقد جمع الحافظ أبو بكر البيهقي رحمه الله تعالى كتابا شافيا في ذلك مقتديا بمن تقدمه في ذلك كما اقتدى به كثيرون بعده رحمه الله تعالى من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم دعا الله تعالى في السخلة التي كانت مع ابن مسعود في الرعي وسمى الله وحلبها فدرت عليه فشرب وسقى أبا بكر وكذلك فعل في شاة أم معبد ودعا للطفيل بن عمروا فصارت له آية في طرف سوطه نور يلمع يرى من بعد وكذلك حصل لأسيد بن الحضير وعباد بن بشر الأنصاري وقد خرجا من عنده في ليلة ظلماء ودعا الله على السبعة الذين سخروا منه وهو يصلي فقتلوا ببدر ودعا على ابن أبي لهب فسلط عليه السبع بالشام وفق دعائه عليه السلام ودعى على سراقة فساخت يدا فرسه في الأرض ثم دعا الله فأطلقها ورمى كفار قريش في بدر بقبضة من حصباء فأصاب كلا منهم شيء منها وهزمهم الله وكذلك فعل يوم حنين سواء وأعطى يوم بدر لعكاشة بن محصن جذلا من حطب فصار في يده سيفا ماضيا وأخبر عمه العباس وهو أسير بما دفن هو وأم الفضل من المال تحت عتبة بابهم فأقر له بذلك وأخبر عمير بن وهب بما جاء له من قتله معتذرا بأنه جاء في فداء أسارى بدر فاعترف له بذلك وأسلم من وقته رضي الله عنه ورد يوم أحد عين قتادة بن النعمان الظفري بعد أن سالت على خده وقيل بعدما صارت في ديه فصارت أحسن عينيه فلم تكن تعرف من الأخرى وأطعم يوم الخندق الجم الغفير الذين يقاربون ألفا من سخلة وصاع شعير ببيت جابر كما أطعم يومئذ من تمر يسير جاءت به ابنة بشير وكذلك أطعم نحو الثمانين من طعام كادت تواريه يده المكرمة وكذلك فعل يوم أصبح عروسا بزينب بنت جحش وأما يوم تبوك فكان أمرا هائلا أطعم الجيش وملأوا كل وعاء معهم من قدر ربضة العنز طعاما وأعطى أبا هريرة رضي الله عنه مزودا فأكل منه دهره وجهز منه في سبيل الله شيئا كثيرا ولم يزل معه إلى أيام مقتل عثمان وأشياء أخرى من هذا النمط يطول ذكرها مجردة وسنفرد لذلك إنشاء الله تعالى وبه الثقة مصنفا على حده ودعا الله تعالى لما قحطوا فلم ينزل عن المنبر حتى تحدر الماء على لحيته صلى الله عليه وسلم من سقف المسجد وقد كان قبله لا يرى في السماء سحابة ولا قزعة ولا قدر الكف ثم لما استصحى لهم إنجاب السحاب عن المدينة حتى صارت المدينة في مثل الإكليل ودعا الله على قريش فأصابهم من الجهد ما لا يعبر عنه حتى استرحموه فعطف عليهم فأفرج عنهم وأتي بإناء فيه ماء ليتوضأ به فرغب إليه أقوام هناك أن يتوضؤوا معه فوضع يده في ذلك الإناء فما وسعها ثم دعا الله فنبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم وكذلك فعل يوم الحديبية وكان الجيش ألفا وأربعمائة قال جابر ولو كنا مائة ألف لكفانا وكذلك فعل في بعض أسفاره بقطرة من ماء في سقاء قال الراوي لما أمرني أن أفرغها في الوعاء خشيت أن يشربها يابس القربة فوضع يده فيها ودعا الله تعالى فنبع الماء من بين أصابعه لأصحابه حتى توضؤوا وشربوا وكذلك بعث سهمه الى عين الحديبية فوضعت فيها فجاشت بالماء حتى كفتهم وكذلك فعل يوم ذات السطيحيتين سقى أصحابه وتوضؤوا وأمر بعضهم فاغتسل من جبابة كانت عليه ولم ينقص من تلك المزادتين اللتين للمرأة شيء فذهبت الى قومها فقالت رأيت اليوم أسحر أهل الأرض أو إنه لنبي ثم أسلمت وأسلم قومها رضي الله عنهم في كثير من هذا النمط يطول بسطه وفيما ذكرنا كفاية إن شاء الله تعالى

الإخبار بالغيوب المستقبلية

وقد أخبر بالغيوب المستقبلية المطابقة لخبره كما أخبر الله عزوجل في كتابه من إظهار دينه وإعلاء كلمته واستخلاف الذين آمنوا وعملوا الصالحات من أمته في الأرض وكذلك كان وأخبر بغلبة الروم فارس في بضع سنين فكان كذلك وأخبر صلى الله عليه وسلم قومه الذين كانوا معه في الشعب أن الله قد سلط على الصحيفة الأرضة فأكلتها إلا ما كان من ذكر الله وكان كذلك وأخبر يوم بدر قبل الوقعة بيوم بمصارع القتلى واحدا واحدا فكان كما أخبر سواء بسواء وأخبر أن كنوز **رى وقيصر ستنفق في سبيل الله فكان كذلك وبشر أمته بأن ملكهم سيمتد في طول الأرض فكان كذلك وأخبر أنه لا تقوم الساعة حتى تقاتل أمته قوما صغار الأعين ذلف الأنوف كأن وجهوهم المجان المطرقة وهذه حلية التتار فكان كذلك وأخبر بقتال الخوارج ووصف لهم ذا الثدية فوجد كما وصف سواء بسواء وأخبر أن الحسن بن علي رضي الله عنهما سيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فكان كذلك وأخبر بأن عمارا ستقتله الفئة الباغية فقتل يوم صفين مع علي رضي الله عنهما وأخبر بخروج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى وكان ظهور هذه في سنة بضع وخمسين وستمائة وتواتر امرها وأخبرت عمن شاهد إضاءة أعناق الإبل ببصرى فصلى الله على رسوله كلما ذكره الذاكرون وأخبر بجزئيات كانت وتكون بين يدي الساعة يطول بسطها وفيما ذكرنا كفاية إن شاء الله وبه الثقة

بشارة الكتب السماوية المتقدمة برسول الله صلى الله عليه وسلم

وفي الكتب المتقدمة البشارة به كما أخبر الله تعالى ان ذلك في التوارة والإنجيل مكتوب وكما أخبر عن نبيه عيسى عليه السلام أنه قال ومبشرا برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد وروى البخاري عن عبدالله بن عمرو وأنه وجد صفته في التوارة صلى الله عليه وسلم وذكرها وفي التوارة اليوم التي يقر اليهود بصحتها في السفر الأول أن الله تعالى تجلى لإبراهيم وقال له ما معناه فاسلك في الأرض طولا وعرضا لولدك تعظيما ومعلوم أنه لم يملك مشارق الأرض ومغاربها إلا محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح عنه أنه قال إنه زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي مازوي لي منها وفيه أيضا إن الله تعالى قال لإبراهيم إن اسحاق يكون لك منه نسل وأما إسماعيل فإني باركته وكثرته وعظمته وجعلت ذريته بنجوم السماء الى أن قال وعظمته بماذماذ أي بمحمد وقيل بأحمد وقيل جعلته عظيما عظيما وجعل حذا وفيه إن الله وعد إبراهيم أن ولده إسماعيل تكون يده عالية على كل الأمم فكل الأمم تحت يده وبجميع مساكن إخوته يسكن وقد علم اهل الكتاب وغيرهم أن إسماعيل لم يدخل قط الشام ولا علت يده على إخوته وإنما كان هذا لولده محمد صلى الله عليه وسلم ولا ملك الشام ومصر من العرب أحد قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم فإن فتحهما كان في خلافة الصديق والفاروق رضي الله عنهما وفي السفر الرابع من التوارة التي بأيديهم اليوم ما معناه نبي أقيم لهم من أقاربهم من أخيهم مثلك يا موسى أجعل نطقي بفيه ومعلوم لهم ولكل أحد أن الله عزوجل لم يبعث من نسل إسماعيل سوى محمد صلى الله عليه وسلم بل لم يكن في بني إسرائيل نبي يماثل موسى إلا عيسى عليه السلام وهم لا يقرون بنبوته ثم ليس هو من إخوتهم بل هو منتسب إليهم بأمه صلوات الله وسلامه عليه فتعين ذلك في محمد صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ما ختمت به التوارة في اخر السفر الخامس ما معناه جاء الله من سيناء وأشرق من ساعير واستعلى من جبال فاران ومعنى هذا أن الله جاء شرعه ونوره من طور سيناء الذي كلم موسى عليه وأشرق من ساعير وهو الجبل الذي ولد به عيسى عليه السلام وبعث فيه واستعلى من جبال فاران وهي مكة بدليل أن الله أمر إبراهيم صلى الله عليه وسلم أن يذهب بإسماعيل الى جبال فاران وقد استشهد بعض العلماء على صحة هذا بأن الله سبحانه أقسم بهذه الأماكن الثلاثة فترقى من الأدنى الى الأعلى في قوله تعالى والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين ففي التوراة ذكرهن بحسب الوقوع الاول فالأول وبحسب ما ظهر فيهن من النور وفي القرآن لما أقسم بهن ذكر منزل عيسى ثم موسى ثم محمد صلاة الله وسلامه عليهم اجمعين لأن عادة العرب إذا أقسمت ترقت من الأدنى الى الأعلى وكذا **ور داود عليه السلام والنبوءات الموجودة الآن بأيدي أهل الكتاب فيها البشارات به صلى الله عليه وسلم كما يخبر بذلك من أسلم منهم قديما وحديثا وفي الإنجيل ذكر الفا رقليط موصوفا بصفات محمد صلى الله عليه وسلم سواء بسواء وأما كلام أشعيا وأرميا فظاهر جدا لكل من قرأه ولله الحمد والمنة والحجة البالغة

أولاده

أما أولاده فذكورهم وإناثهم من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها إلا إبراهيم فمن مارية القبطية وهم القاسم وبه كان يكنى لأنه أكبر أولاده ثم زينب ثم رقية ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم بعد النبوة عبدالله ويقال له الطيب والطاهر لأنه ولد في الاسلام وقيل الطاهر غير الطيب وصحح ذلك بعض العلماء ثم إبراهيم من مارية ولد له صلى الله عليه وسلم بالمدينة في السنة الثامنة وتوفي عن سنة وعشرة أشهر فلهذا قال صلى الله عليه وسلم إن له مرضعا في الجنة وكلهم مات قبله إلا فاطمة رضي الله عنها توفيت بعده بيسير قيل ستة أشهر على المشهور وقيل ثمانية أشهر وقيل سبعون يوما وقيل خمسة وسبعون يوما وقيل ثلاثة أشهر وقيل مائة يوم وقيل غير ذلك وصلى عليها علي وقد ورد في حديث أنها اغتسلت قبل موتها بيسير وأوصت ألا تغسل بعد موتها وهو غريب جدا وروي أن عليا والعباس وأسماء بنت عميس زوجة الصديق وسلمى أم رافع وهي قابلتها غسلوها .

مشابهة الرافضة الإمامية الإثني عشرية : اليهود والنصارى والمجوس في مسائل 2024.

ومن قبائحهم تشابههم باليهود ، ولهم بهم مشابهات منها :
• أنهم : يضاهون اليهود الذين رموا مريم الطاهرة بالفاحشة بقذف زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة المبرأة بالبهتان وسلبوا بسبب ذلك الإيمان .
• ويشابهونهم في قولهم أن دينا بنت يعقوب خرجت وهي عذراء فإفترعها مشرك ، بقولهم أن عمر إغتصب بنت علي رضي الله عنه .
• وبلبس التيجان ، فإنها من ألبسة اليهود .
• وبقص اللحى أو حلقها أو إعفاء الشوارب ، هذا دين اليهود وإخوانهم من الكفر .
• ومنها : أن اليهود مسخوا قردة وخنازير ، وقد نقل أنه وقع ذلك لبعض الرافضة في المدينة المنورة وغيرها ، بل قد قيل : أنهم تمسخ صورهم ووجوههم عند الموت ، والله أعلم .
• ومنها : ترك الجمعة والجماعة ، وكذلك اليهود فإنهم لا يصلون إلا فرادى .
• ومنها : تركهم آمين وراء الإمام في الصلاة ، فإنهم لا يقولون : آمين ، يزعمون أن الصلاة تبطل به .
• ومنها : تركهم تحية السلام فيما بينهم ، وإذا سلموا فعلوا بع** السنة .
• ومنها : خروجهم من الصلاة بالفعل وتركهم السلام في الصلاة ، فإنهم يخرجون من الصلاة من غير سلام بل يرفعون أيديهم ويضربون بها على ركبهم كأذناب الخيل الشمس .
• ومنها : شدة عدوانهم للمسلمين ، وأخبر الله عن اليهود : لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ ، وكذلك هؤلاء أشد الناس عداوة لأهل السنة والجماعة حتى إنهم يعدونهم أنجاساً ، فقد شابهوا اليهود في ذلك ، ومن خالطهم لا يُنكر وجود ذلك فيهم .
• ومنها : أنهم يجمعون بين المرأة وعمتها ، وبين المرأة وخالتها ، يشابهون اليهود ، فإنهم كانوا يجمعون في شرع يعقوب بين الأختين .
• ومنها : قولهم إن من عداهم من الأمة لا يدخلون الجنة بل يُخلدون في النار ، وقد قال اليهود والنصارى : لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى .
• ومنها : إتخاذهم الصور الحيوانية كاليهود والنصارى ، وقد ورد الوعيد الشديد في تصوير الصور ذات الأرواح في البخاري وغيره أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله المصورين ) ، وأنه قال : (إن المصور يكلف يوم القيامة أن ينفخ الروح فيما صوره ، وليس بنافخ ، ولا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة ذات روح ) .
• ومنها : تخلفهم عن نصر أئمتهم كما خذلوا علياً وحسيناً وزيداً وغيرهم رضي الله عنهم ، قبحهم الله ما أعظم دعواهم في حب أهل البيت وأجنبهم عن نصرهم ، وقد قال اليهود لموسى : فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ .
• ومنها : أن اليهود مسخوا ، وقد روي : ( إن كان خسف ومسخ ففي المكذبين بالقدر ) ، وهؤلاء مكذبون به ، وقد خسف بقرى كثيرة مرات عديدة من بلاد العجم .
• ومنها : أن اليهود ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما كانوا ، وكذلك هؤلاء ضربت عليهم الذلة حتى أحيوا التقية من شدة خوفهم وذلهم .

• ومنها : أن اليهود يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون : هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ ، وكذلك هؤلاء يكتبون الكذب ويقولون هذا من كلام الله ، ويفترون الكذب على رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأهل بيته رضي الله عنهم .

مطلب مشابهتهم النصارى :
• ومن مشابهتهم النصارى : أنهم عبدوا المسيح ، كذلك غلاة هؤلاء عبدوا علياً وأهله رضي الله عنهم .
• ومنها : أن النصارى أطرت عيسى ، كذلك غلاة الرافضة أطروا أهل البيت حتى ساووهم بالأنبياء .
• ومنها : جماعهم النساء في الأدبار حالة الحيض ، وكانت النصارى تجامع النساء في المحيض .
• ومنها : أن لبس بعضهم يشبه لبس النصارى .

مطلب مشابهتهم المجوس :
• ومن مشابهتهم المجوس : إنهم قالوا بإلهين : النور والظلمة ، وهؤلاء يقولون : الله خالق الخير ، والشيطان خالق الشر .
• ومنها : أن المجوس ينكحون المحارم كذلك غلاة الشيعة يفعلون ذلك .
• ومنها : المجوس تناسخيون ، وكذلك في غلاتهم تناسخيون .
• ومن قبائح الرافضة أنهم : يتخذون يوم موت الحسين مأتماً فيتركون الزينة ، ويظهرون الحزن ، ويجمعون النوائح يبكين ، ويصورون صورة قبور الحسين رضي الله عنه ، ويزينونها ، ويطوفون بها في السكك ويقولن : ( يا حسين ) ، ويسرفون في ذلك إسرافاً محرماً وكل ذلك بدعة .

وقبائح هذه الرافضة أكثر من تذكر وفضائحهم أشهر من أن تشهر ، وفي هذا القدر كفاية في معرفة مذهبهم الكاسد وقولهم الفاسد .

نقلته من كتاب : " الرد على الرافضة "
لإمام الدعوة السلفية النجدية
الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك اخي جزاك الله خير
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمدالجزائري القعدة
القعدة
القعدة

جزاك الله خيرا

القعدة القعدة

.

و اياااااااااااااااكم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير الجزائر القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اخي جزاك الله خير
القعدة القعدة

و فيكم بارك الله

بمولده إنشق إيوان كِسرى وانطفأت نار المجوس جزء ثاني 2024.

الإسراء والمعراج وعرض النبي نفسه على القبائل

وأسرى برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بجسده على الصحيح من قول الصحابة والعلماء من المسجد الحرام الى بيت المقدس راكبا البراق في صحبة جبريل عليه السلام فنزل ثم أم بالأنبياء ببيت المقدس فصلى ثم عرج به تلك الليلة من هناك للسماء الدنيا ثم للتي تليها ثم الثالثة ثم الى التي تليها ثم الخامسة ثم التي تليها ثم السابعة ورأى الأنبياء في السموات على منازلهم ثم عرج به الى سدرة المنتهى ورأى عندهاجبريل على الصورة التي خلقه الله عليهاوفرض عليه الصلوات تلك الليلة واختلف العلماء هل رأى ربه عزوجل اولا على قولين فصح عن ابن عباس انه قال رأى ربه وجاءفي رواية عنه رآه بفؤاده وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها أنكرت ذلك على قائله وقالت هي وابن مسعود إنمارأى جبريل و عن أبى ذر أنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال نورأنى أراه وفي رواية رأيت نورا فهذاالحديث كاف في هذه المسألة ولما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه أخبرهم بماأراه الله من آياته الكبرى فاشتدتكذيبهم وأذاهم واستجرؤواعليه وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل أيام الموسم ويقول من رجل يحملني الى قومه فيمنعني حتى أبلغ رسالة ربي فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ رسالة ربي هذا وعمه أبو لهب لعنه الله وراءه يقول للناس لاتسمعوا منه فإنه كذاب فكان أحياءالعرب يتحامونه لمايسمعون من قريش عنه إنه كاذب إنه ساحرإنه كاهن إنه شاعرأكاذيب يقذفونه بهامن تلقاء أنفسهم فيصغي إليهم من لاتمييزله من الأحياء وأماالألباء فإنهم إذاسمعوا كلامه وتفهموه شهدوابأن مايقول حق وأنهم مفترون عليه فيسلمون .وكان مماصنع الله لأنصاره من الأوس والخزرج انهم كانوا يسمعون من حلفائهم من يهودالمدينة ان نبيا مبعوث في هذا الزمن ويتوعدونهم به إذاحاربوهم ويقولون إناسنقتلكم معه قتل عادوإرم وكان الأنصار يحجون البيت وأمااليهود فلافلما رأى الأنصاررسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس الى الله تعالى ورأوا أمارات الصدق عليه قالوا والله هذا الذي توعدكم يهودبه فلايسبقنكم إليه وكان سويدبن الصامت أخو بني عمرو بن عوف بن الأوس قد قدم مكة فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبعدولم يجب ثم انصرف الى المدينة فقتل في بعض حروبهم وكان سويد هذا ابن خالة عبدالمطلب ثم قدم مكة ابوالحيسرأنس بن رافع في فتيةمن قومه من بني عبدالأشهل يطلبون الحلف فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الإسلام فقال إياس بن معاذ منهم وكان شابا حدثا ياقوم هذاوالله خيرمماجئنا له فضربه أبو الحيسر وانتهره فسكت ثم لم يتم لهم الحلف فانصرفوا الى بلادهم الى المدينة فيقال إن إياس بن معاذ مات مسلما .

بيعة العقبة الأولى والثانية

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عند العقبة في الموسم نفرا من الأنصار كلهم من الخزرج وهم أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس وعوف بن الحارث بن رفاعة وهوابن عفراء ورافع بن مالك بن العجلان وقطبة بن عامربن حديدة وعقبة بن عامر بن نابي وجابر بن عبدالله بن رئاب فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الإسلام فأسلموا مبادرة الى الخير ثم رجعوا الى المدينة فدعوا الى الإسلام ففشا الإسلام فيها حتى لم تبق دار الا وقد دخلها الإسلام فلما كان العام المقبل جاء منهم اثنا عشر رجلا الستة الأوائل خلاجابرابن عبدالله بن رئاب ومعهم معاذبن الحارث بن رفاعة أخوعوف المتقدم وذكوان بن عبد قيس بن خلدة وقد أقام ذكوان هذا بمكة حتى هاجر الى المدينة فيقال إنه مهاجري أنصاري وعبادة بن الصامت بن قيس و أبو عبدالرحمن يزيدبن ثعلبة فهؤلاءعشرة من الخزرج واثنان من الأوس وهما أبو الهيثم مالك بن التيهان وعويم بن ساعدة فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كبيعة النساءولم يكن امر بالقتال بعد فلما انصرفوا الى المدينة بعث معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أم مكتوم ومصعب بن عمير يعلمان من أسلم منهم القرآن ويدعوان الى الله عزوجل فنزلاعلى أبي أمامة أسعدبن زرارة وكان مصعب بن عميريؤمهم وقدجمع بهم يوما بأربعين نفسا فأسلم على يديهما أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وأسلم بإسلامهما يؤمئذ جميع بني عبد الأشهل الرجال والنساء إلا الأصيرم وهو عمرو بن ثابت بن وقش فإنه تأخرإسلامه الى يوم أحدفأسلم يومئذ وقاتل فقتل قبل أن يسجدلله سجدة فأخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال عمل قليلا وأجر كثيرا وكثرالاسلام بالمدينة وظهرثم رجع مصعب الى مكة ووافى الموسم ذلك العام خلق كثيرمن الأنصارمن المسلمين والمشركين وزعيم القوم البراءبن معرور رضي الله عنه فلما كانت ليلة العقبة الثلث الأول منهاتسلل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم خفية من قومهم ومن كفار مكة على ان يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم وأبناءهم وكان أول من بايعه ليلتئذ البراء بن معرور وكانت له اليد البيضاء إذأكد العقد وبادرإليه وحضرالعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم موثقا مؤكدا للبيعة مع أنه كان بعدعلى دين قومه واختاررسول الله صلى الله عليه وسلم منهم تلك الليلة اثني عشر نقيباوهم أسعدبن زرارة ابن عدس وسعدبن الربيع بن عمرووعبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس ورافع بن مالك بن العجلان والبراء بن معروربن صخر بن خنساء وعبدالله بن عمرو بن حرام وهو والد جابر وكان قد أسلم تلك الليلة رضي الله عنه وسعد بن عبادة بن دليم والمنذر بن عمرو بن خنيس وعبادة بن الصامت فهؤلاء تسعة من الخزرج ومن الأوس ثلاثة وهم أسيد بن الحضير ابن سماك وسعد بن خيثمة بن الحارث ورفاعة بن عبد المنذر بن **ير وقيل بل أبو الهيثم بن التيهان مكانه ثم الناس بعدهم والمرأتان هما أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو التي قتل مسيلمة ابنها حبيب بن زيد بن عاصم بن كعب وأسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي فلما تمت هذه البيعة استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يميلواعلى أهل العقبةفلم يأذن لهم في ذلك بل أذن للمسلمين بعدهامن أهل مكةفي الهجرةالى المدينة فبادرالناس الى ذلك فكان أول من خرج للمدينة من أهل مكة أبوسلمة بن عبدالأسدهووإمرأته ام سلمة فاحتبست دونه ومنعت من اللحاق به وحيل بينهاوبين ولدهاثم خرجت بعد السنة بولدها الى المدينة وشيعها عثمان بن طلحة ويقال إن أبا سلمة هاجرقبل العقبة الأخيرة فالله أعلم ثم خرج الناس أرسالا يتبع بعضهم بعضا .

هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولم يبق من المسلمين إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعلي رضي الله تعالى عنهما أقاما بأمره لهما وخلا من اعتقله المشركون كرها وقد أعد أبو بكر رضي الله عنه جهازه وجهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم منتظرا حتى يأذن الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم في الخروج فلما كانت ليلة هم المشركون بالفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم وأرصدواعلى الباب أقواما إذا خرج عليهم قتلوه فلماخرج عليهم لم يره منهم أحد وقدجاء في حديث انه ذر على رأس كل واحد منهم ترابا ثم خلص الى بيت ابي بكر رضي الله عنه فخرجا من خوخة في دار أبي بكر ليلا وقد استأجرا عبدالله بن أريقط وكان هاديا خريتا ماهرا بالدلالة إلى أرض المدينة وأمناه على ذلك مع انه كان على دين قومه وسلما اليه راحلتيهماوواعداه غار ثور بعد ثلاث فلماحصلا في الغارأعمى الله على قريش خبرهما فلم يدروا اين ذهبا وكان عامر بن فهيرة يريح عليهما غنما لأبي بكر وكانت أسماء بنت أبي بكر تحمل لهما الزاد الى الغار وكان عبدالله بن أبي بكر يتسمع مايقال بمكة ثم يذهب إليهمابذلك فيحترزان منه وجاء المشركون في طلبهما الى ثور وما هناك من الأماكن حتى إنهم مروا على باب الغار و حاذت أقدامهم رسول الله صلى الله عليه وسلم و صاحبه وعمى الله عليهم باب الغار و العنكبوت سدت على باب الغاروإن حمامتين عششتا على بابه وذلك تأويل قوله تعالى إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذيقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنافأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروهاوجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العلياوالله عزيز حكيم وذلك أن أبابكررضي الله تعالى لشدة حرصه بكى حين مرالمشركون وقال يارسول الله لوأن أحدهم نظرموضع قدميه لرآنافقال له النبي صلى الله عليه وسلم ياأبابكر ماظنك باثنين الله ثالثهماولماكان بعدالثلاث أتى ابن أريقط بالراحلتين فركباهماوأردف أبو بكرعامر ابن فهيرة وسار الدليل أمامهما على راحلته وجعلت قريش لمن جاء بواحدمن محمدصلى الله عليه وسلم وأبي بكررضي الله عنه مائة من الإبل فلما مروا بحي مدلج بصر بهم سراقة بن مالك بن جعشم سيدمدلج فركب جواده وسارفي طلبهم فلماقرب منهم سمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأبوبكررضي الله عنه يكثرالالتفات حذرا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوصلى الله عليه وسلم لايلتفت فقال أبوبكر يارسول الله هذاسراقة بن مالك قدرهقنا فدعاعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فساخت يدافرسه في الأرض فقال رميت إن الذي أصابني بدعائكمافادعواالله لي ولكما علي أن أرد الناس عنكما فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب له كتابا فكتب له أبو بكر في أدم ورجع يقول للناس قد كفيتم ماههناوقد جاء مسلماعام حجة الوداع ودفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب الذي كتبه له فوفى له رسول الله صلى الله عليه وسلم بماوعده وهو لذلك أهل ومررسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرة ذلك بخيمة أم معبدفقال عندهاورأت من آيات نبوته في الشاة وحلبهالبنا كثيرافي سنة مجدبة مابهر العقول صلى الله عليه وسلم .

دخوله عليه الصلاة والسلام المدينة

وقد كان بلغ الأنصار مخرجه من مكة وقصده إياهم فكانوا كل يوم يخرجون الى الحرة ينتظرونه فلماكان يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول على رأس ثلاث عشرة سنة من نبوته صلى الله عليه وسلم وافاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد الضحى وكان قدخرج الأنصاريومئذفلماطال عليهم رجعواالى بيوتهم وكان أول من بصربه رجل من اليهودوكان على سطح أطمه فنادى بأعلى صوته يا نبي قيلة هذا جدكم الذي تنتظرون فخرج الأنصارفي سلاحهم وحيوه بتحية النبوة ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء على كلثوم بن الهدم وقيل بل على سعد بن خيثمة وجاء المسلمون يسلمون على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم لم يره بعدوكان بعضهم أو أكثرهم يظنه أبابكرلكثرة شيبه فلماأشتدالحرقام أبو بكربثوب يظلل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحقق الناس حيئذ رسول الله الصلاة والسلام .

لقد كانت هجرة غيرت مجري التاريخ ، واسال لك العفو والعافية في الدنيا والاخرة
لقد كانت هجرة غيرت مجري التاريخ ، واسال لك العفو والعافية في الدنيا والاخرة

حز رؤوس الرافضة المجوس 2024.

من إعداد الأخ أبوجهاد سمير الجزائري و زوجه بارك الله فيهما

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فهذه مذكرة وجيزة كنت قد جمعتها بمساعدة زوجتي جزاها الله كل خير لضيق وقتي حتى أراجع أصول مذهب الشيعة الجعفرية أو الاثني عشرية وبعض فروعها لأن فرق الشيعة كثيرة جدا بل قال بعض علمائهم أنها تنقسم إلى ألف فرقة نعوذ بالله من شرورهم وهذا البحث الموجز هو خلاصة عشرات الكتب إن لم تكن مئات ثم استخرت الله تعالى في إنزالها إلى الانترنت وأنا طالب علم صغير ومقر بالعجز والتقصير لعلي أكتب عند الله من المجاهدين المنافحين عن دينه وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وعن صحابته وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين خاصة الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب رب العالمين رضي الله عنها وأرضاها والله الموفق لا رب سواه.
غلو في الأئمة
1. يدعون أن الأوصياء يتكلمون في بطون أمهاتهم ويقرؤون القرآن وتطيعهم الملائكة.
2. يدعون أن نور الإمام يغني عن ضوء الشمس ونور القمر.
3. يدعون أن لدى الأئمة معجزات الأنبياء السابقين .
4. يدعون أنه يتنزل على الأئمة من عند الله كتاب في ليلة القدر كل سنة تنزل به الملائكة والروح.
5. يدعون أن حكم الإيمان والأئمة وتبليغها صدر عن طريق الأنبياء كلهم والكتب السماوية كلها.
6. يدعون أن أعمال العباد تعرض على الأئمة.
7. يدعون أن معراج الأئمة كل ليلة جمعة يصلون إلى العرش وهناك ينالون العلم الجديد.
8. يزعمون أن القول بعدم عصمة الأنبياء هو انتقاص منهم .
9. يزعمون أن الأئمة أمرهم كأمر الله وعصمتهم كعصمة رسل الله وفضلهم فوق فضل أنبياء الله.
10. يعتقدون أن الولاية العامة على المسلمين منوطة بأشخاص معينين بأسمائهم وعددهم اختارهم الله كما يختار أنبياءه.
11. يقولون أن الراد على النائب عن الإمام كالراد على الله تعالى.
12. يجوزون لمن روى حديثاً عن الإمام أن يقول فيه قال الله.
13. يدعون أن الإجماع لا حجة فيه وإنما الحجة في قول الإمام.
14. يدعون أن الأرض لا تخلو من إمام لحظة واحدة ولو بقيت بغير إمام لساخت.
15. يدعون أن الإمامة أعظم أركان الإسلام وأهم من النبوة .
16. يعتقد الروافض أن إمامهـم الحسن العسكـري لم يمت عقيماً بل له ولد اختفى إثر ولادته.
17. تعتقد الشيعة بأن أئمتهم معصومون من جميع المعاصى الصغيرة والكبيرة حتى السهو والنسيان وأن لهم سلطة كاملة للتقية وهم محيطون علماً بكل شيء يتصل بالشريعة.
18. يدعون أن بول الأئمة وغائطهم طاهر.
19. يدعون أن الأنبياء يتوسلون بالأئمة.
20. يدعون أن الأئمة أعظم من جبريل وميكائيل.
21. يدعون أن الأئمة يتكلمون 70 مليون لغة.
22. يدعون أن الأنبياء عبيد للأئمة.
23. يدعون أن الأئمة اعلم من الرسل.
24. يدعون أن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن.
25. يقولون أنهم قَبْلَ أَنْ يَكُونَ أَبُو جَعْفَرٍ كَانوا لَا يَعْرِفُونَ مَنَاسِكَ حَجِّهِمْ.
26. كتاب مفاتيح الجنان فيه أدعيه كفرية وشركية وفيه إسناد علم الغيب للأئمة وأنّهم هم الذين سوف يحاسبون العالم يوم القيامة.
27. يدعون أنهم لم يكونوا يعرفون حَلَالَهُمْ وَحَرَامَهُمْ حَتَّى كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ الباقر فَفَتَحَ لَهُمْ وَبَيَّنَ.
28. يزعمون أن الْحَسَنَ يعرف170 مليون لغة.
29. اتخذوا صوراً وأشكالاً لأهل البيت.
30. يلقنون الميت الشهادتين وأسماء الأئمة عند وضعه في القبر قبل تشريج اللبن عليه فيقول الملقن: يا فلان ابن فلان أذكر العهد الذي خرجت عليه من دار الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عليا أمير المؤمنين والحسن والحسين ويذكر الأئمة إلى آخرهم أئمتك أئمة الهدى الأبرار.
31. يدعون بأن عند أئمتهم جميع الكتب التي نزلت على الأنبياء.
32. اعتقادهم بأن الأئمة اختصوا بمعرفة القرآن لا يشركهم فيه أحد.
33. يبينون أن وظيفة الناس جميعاً سوى الأئمة الاثني عشر هو قراءة القرآن فقط.
34. اعتقادهم بأن قول الإمام ينسخ القرآن ويقيد مطلقه ويخصص عامه.
35. اعتقادهم بأن للقرآن معاني باطنة تخالف الظاهر.
36. قولهم بأن جل القرآن نزل فيهم وفي أعدائهم.
37. قالوا لن يدخل أحد الجنة إلا من كان من شيعة أبا الحسن.
38. يقولون بأن الله أخذ عقد مودتهم على كل حيوان ونبت فما قبل الميثاق كان عذباً طيباً وما لم يقبل الميثاق كان ملحاً زعاقاً.

39. يقولون بأن التوسل بالإمام موسى ينفع لوجع العين.
40. يقولون بأن الإمام يتكلم جميع لغات المخلوقات.
41. يقولون بأن الصلاة على الآل تغني عن دعاء الله.
42. يقولون أن من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة.
43. يقولون ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر.
44. يقولون بأن الأوصياء لا يحملون في البطون وإنما في الجنوب ولا يخرجون من الأرحام وإنما من الفخذ الأيمن من أمهاتهم لأنهم نور الله الذي لا تناله الدانسات.
45. يقولون بأن الأئمة هم لسان الله ووجه الله وعين الله وجنب الله هم يد الله القادرة.
46. يعتقدون أن الأئمة لا يجنبون.
47. يقولون بأن الله مسح أهل البيت بيمينه فأفضى نوره فيهم.
48. يقولون بأنه إذا كان لك حاجة إلى الله فاكتب رقعة واطرحها في قبر من قبور الأئمة أو شدها واختمها واجعل طيناً نظيفاً واجعلها فيه واطرحها في نهر جار أو بئر عميقة فإنها تصل إلى السيد وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه.
49. يزعمون أن الأئمة خلقهم الله من نور عظمته ثم صوّرهم من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النورَ فيه.
50. يحتفلون بمولد ووفاة كل إمام إلا إمام الأئمة محمدا عليه الصلاة والسلام.
51. يدعون أن الله له لسان والأئمة هم ذاك اللسان الذي ينطق به.
52. مصادرهم من حيث مصداقيتها وعدم مباشرة الرواية عن الأئمة شبيهة بعدم مباشرة الرواية عن المسيح في الأناجيل الأربعة.
53. عقيدة وراثة الإمامة هي من السنة عند الرافضة.
54. الخميني ينفي عن الأئمة السهو والنسيان قائلا لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة ونعتقد فيهم الإحاطة«.
55. يدعون أن من ليس له صك من الإمام لن يدخل الجنة.
56. يقفون عند ذكر اسم الإمام.
57. يدعون بأن الإمام يرعى كل واحد من شيعته بعينه.
58. يدعون أن سيف الإمام يقلب الليل إلى نهار.
59. يدعون بأن الإمام هو باب الله.

الشيعة والقرآن
التفسير
60. قالوا في قوله تعالى  وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد أي لا تتخذوا إمامين اثنين إنما هو إمام واحد.
61. قالوا في قوله تعالى (والشجرة الملعونة) بنو أمية.
62. قالوا في قوله تعالى  أإله مع الله أي إمام هدى مع إمام ضلال.
63. قالوا في قوله تعالى (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) هم الأئمة من آل محمد أن يؤدي الإمام الأمانة إلى من بعده.
64. قالوا في قوله تعالى  ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم هم الأئمة.
65. قالوا في قوله تعالى  كهيعص الكاف اسم كربلاء والهاء هلاك العترة والياء يزيد وهو ظالم الحسين والعين عطش الحسين والصاد صبره.
66. قالوا في قوله تعالى  والشمس وضحاها  بمعنى رسول الله .
67. قالوا في قوله تعالى  والقمر إذا تلاها أي علي.
68. قالوا في قوله تعالى والنهار إذا جلاها  يعني الإمام من ذرية فاطمة.
69. قالوا في قوله تعالى  وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض الدابة هو أمير المؤمنين.
70. قالوا في قوله تعالى إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها البعوضة هي أمير المؤمنين وما فوقها رسول الله.
71. قالوا في قوله تعالى (أمنوا بالله ورسله والنور الذي أنزلنا) النور هو الأئمة.
72. قالوا في قوله تعالى ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق ) دليل على أن في الصحابة منافقين .
73. قالوا في قوله تعالى ( إلا المودة في القربى ) دليل على فضل أهل البيت.
74. قالوا في قوله تعالى ( ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله ) دليل على حياة النبي وأهل بيته.
75. قالوا في قوله تعالى {ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس} أي أبو بكر وعمر.
76. قالوا في قوله تعالى{ولا تتبعوا خطوات الشيطان}أي أبو بكر وعمر .
77. قالوا في قوله تعالى {فقاتلوا أئمة الكفر} أي طلحة والزبير.
78. قالوا في قوله تعالى {إذ يبيتون ما لا يرضى من القول}أي أبا بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح .
79. قالوا في قوله تعالى {يؤمنون بالجبت والطاغوت}أي أبا بكر وعمر.
80. قالوا في قوله تعالى{أو كظلمات} أي أبو بكر وعمر.
81. قالوا في قوله تعالى {في بحر لجي يغشه موج} يعنى عثمان .
82. قالوا في قوله تعالى {من فوقه موج} أي طلحة والزبير.
83. قالوا في قوله تعالى {ظلمت بعضها فوق بعض}أي معاوية.
84. قالوا في قوله تعالى {ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين} أي لم نتول وصي محمد والأوصياء من بعده لم نك من أتباع الأئمة.
85. قالوا في قوله تعالى {أولئك هم خير البرية} بأنهم علي وشيعته.
86. قالوا في قوله تعالى (ألقى الشيطان في أمنيته) يعني أبا بكر وعمر.
87. قالوا في قوله تعالى ]وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نِفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ[ إن رسول الله  قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده فرأى امرأته زينب تغتسل فقال لها: سبحان الذي خلقك.
88. قالوا في قوله تعالى ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ) إذا غاب إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد .
89. قالوا في قوله تعالى ( مرج البحرين يلتقيان ) أي علي وفاطمة.
90. قالوا في قوله تعالى ( بينهما برزخ لا يبغيان ) لا يبغي علي على فاطمة ولا تبغي فاطمة على علي.
91. قالوا في قوله تعالى ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) الحسن والحسين.
92. قالوا في قوله تعالى ( أن الله بعث لكم طالوت ملكاً ) أنه يعبر عن حال المسلمين .
93. قالوا في قوله تعالى ( أنفسنا وأنفسكم ) أن علي هو نفس النبي .
94. قالوا في قوله تعالى ( وأمرهم شورى بينهم ) أي في الأمور الدنيوية.
95. يدعون بأنه ليس في القرآن {وقال الشيطان} إلا وهو عمر.
96. يزعمون أن قوله تعالى ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) تعني أن الصلوات ثلاثة. .
97. قالوا في قوله تعالى ( إلى غسق الليل ) الغسق يعني الظلمة وهو دليل وقت صلاة المغرب.
98. يزعمون أن المراد بالفحشاء في القرآن أبو بكر والمراد بالمنكر عمر والمراد بالبغي عثمان.
سبب النزول
99. يزعمون أن قوله تعالى (إن الذين جاؤوا بالإفك) نزلت في عائشة وحفصة وأبي بكر وعمر لما قذفوا مارية القبطية وجريحاً.
100. يدعون أن النبي  أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الأمر فأفشت إلى عائشة فأفشت إلى أبيها فأفشا إلى صاحبه فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك بسقيه سماً فلما أخبره الله بفعلهما هم بقتلهما فحلفا له أنهما لم يفعلا فنزل قوله تعالى (يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون).
101. يزعمون أن قوله تعالى ( عبس وتولى ) نزلت في عثمان.
102. يزعمون أن الآية ( لا تحرموا طيبات ما أحل لكم ) نزلت في زواج المتعة. .
103. يزعمون أن الآية ( إنما وليكم ) نزلت في علي بن أبي طالب.
104. يزعمون أن الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) نزلت في عليّ.
105. يزعمون أن الآية ( والنجم إذا هوى ) نزلت في عليّ .
106. يزعمون أن الآية {إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً} نزلت في أبي بكر وعمر.
107. يزعمون أن الآية {وما كنت متخذ المضلين عضداً}نزلت قال  : (اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل ابن هشام).
108. يزعمون أن قوله تعالى ]وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً[ وقوله]وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ[ نزلتا في العباس.
109. يزعمون أن قوله تعالى (يا أيها النبي بلغ) نزلت بعد حادثة الغدير.
110. يزعمون أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت .
111. يزعمون أن الآية ( فسئلوا أهل الذكر ) نزلت في أهل البيت.
112. يزعمون أن الآية ]لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ[ نزلت في العباس.
التحريف
113. يزعمون أن هذه الآية (فأنزل الله سكينته عليه) نزلت هكذا (فأنزل سكينته على رسوله).
114. يزعمون أن هذه الآية (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) إنما هي (والمأمونون) فهم المأمونون.
115. يزعمون أن هذه الآية (وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت) إنما هي (وإذا المودة سئلت) أي مودة أهل البيت بأي ذنب قتلوا.
116. يزعمون أن هذه الآية (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ) نزلت هكذا (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرينَ بولاية علي لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ).
117. يزعمون أن هذه الآية (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً ) نزلت هكذا (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فِي وَلَايَةِ عَلِيٍّ وَوَلَايَةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً ).
118. يزعمون أن هذه الآية (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ) نزلت هكذا (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ كَلِمَاتٍ فِي مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالْأَئِمَّةِ ذُرِّيَّتِهِمْ فَنَسِيَ).
119. يزعمون أن هذه الآية (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً) نزلت هكذا (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِي عَلِيٍّ بَغْياً).
120. يزعمون أن هذه الآية (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) نزلت هكذا (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فِي عَلِيٍّ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ).
121. يزعمون أن هذه الآية (أَنْ تَكُونَ أَمَّةٌ هِيَ أَزْكَى مِنْ أَِمَّتِكُمْ) نزلت هكذا (أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هِيَ أَزْكَى مِنْ أَئِمَّتِكُمْ).
122. يزعمون أن هذه الآية (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) نزلت هكذا (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ يَا مُحَمَّدُ مِنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ ).
123. يزعمون أن هذه الآية (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ ) نزلت هكذا (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ).
124. يزعمون أن هذه الآية ( وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا) نزلت هكذا ( وَذَرْنِي يَا مُحَمَّدُ وَالْمُكَذِّبِينَ بِوَصِيِّكَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا).
125. يزعمون أن هذه الآية (إِلَّا بَلَاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ) نزلت هكذا (إِلَّا بَلَاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ فِي عَلِيٍّ).
126. يزعمون أن هذه الآية {واجعلنا للمتقين إماما} نزلت (وأجعل لنا من المتقين إماماً ) .
127. يزعمون أن هذه الآية { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله} نزلت{له معقبات من خلفه ورقيب من يديه يحفظونه بأمر الله }.
128. يزعمون أن هذه الآية { لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون } نزلت{ لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون }.
129. يزعمون أن هذه الآية {إن الذين كفروا لم يكن الله ليغفر لهم} نزلت{إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم.
130. يزعمون أن هذه الآية { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} نزلت {وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون}.
131. يزعمون أن هذه الآية {ولو ترى الذين ظلموا في غمرات الموت} نزلت {ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت }.
132. يزعمون أن هذه الآية {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله} نزلت هكذا (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله).
133. يزعمون أن هذه الآية {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم} نزلت هكذا (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في علي لكان خيرا لهم).
134. يزعمون أن هذه الآية {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا نورا مبينا} نزلت هكذا (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا).
طوام أخرى
135. يروون أن القرآن ناقص وسبب اختفائه أن عليا غضب على الصحابة لأنهم لم يقبلوه منه فأخفاه عنهم ولم يسلمه إلا إلى أولاده فظلوا يتوارثونه وحدهم إلى أن وصل إلى المهدي ولن يظهر للناس إلا بظهوره.
136. ادعوا أن القرآن محرف وحرفوا بعض آياته تحريفاً لفظياً واضحاً.
137. محاولة لي أعناق الآيات كي تخدم مذهبهم.
138. اعتقادهم أن القرآن ليس حجة إلا بقيم.
139. يقولون بأن القرآن مخلوق.
140. جمع النوري الطبرسي في إثبات تحريف القرآن كتاباً ضخم الحجم سماه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب.
141. يدعون أن القرآن جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية مع أن عدد آيات القرآن ستة ألاف آية.
142. أجازوا ترك البسملة للتقية.
143. يؤكدون أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة وكذا الفيل ولإيلاف لا يجوز إفراد إحداهما من صاحبتها في كل ركعة ولا يفتقر إلى البسملة بينهما .
144. يؤكدون أن جاحد البسملة لا يكفر لوجود شبهة عنده.
145. ألف حديث شيعي في إثبات التحريف في القرآن من كتاب فصل الخطاب لمحدث شيعي .
146. يدعون أن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر من المنافقين في القرآن ليست من فعله تعالى وإنها من فعل المغيرين الذين جعلوا القرآن عضين وقد بين الله تعالى قصص المغيرين .
147. لا تمتلك الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما منهجا دراسيا للقرآن.
148. يعاب على بعض العلماء التوجه والتخصص أي في القرآن وعلومه.
الشيعة والشرك
149. يجوزون أن يريد الله شيئاً ثم يبدو له خلافه أي يظهر له ما لم يكن ظاهراً فيغير خبره وأمره الذي بدا له.
150. قولهم إن تراب قبر الحسين شفاء من كل داء .
151. استخارتهم مشابهه لأزلام الجاهلية.
152. قالوا بأن صبر الله طويل وإن صبره أربعون عاما فمتى سيجيب ونحن مضطرون والحالة لا تحتمل تأخيرا.
153. الولي يعطي المراد ويستجيب للعباد كل حين ودون انتظار أو تأخير.
154. إذا ودعك مودع فإنه يقول لك الله ومحمد وعلي معك.
155. مساواة الله عز وجل بالرسول والأئمة.
156. عبد الرحمن أو عبد الرزاق يمكن أن يتحول إلى رحمن ورزاق أما عبد الحسين وعبد الرضا فحاشا وكلا.
157. الوساطات كلها قائمة ومشروطة بدفع الأموال والذبائح والنذور فلا يمكن أن تنجح وساطة أو تقبل شفاعة إلا بذلك ولا وصول إلى الله إلا بشفاعة أو وساطة!.
158. القسم أو اليمين أعظمه ما كان في حضرة الإمام يمكن لأي إنسان أن يحلف مائة مرة بالله كاذبا على أن لا يحلف مرة واحدة بالإمام وهو كاذب خصوصا إذا كان في حضرته أو مقامه أو ضريحه
159. قولهم أن الإمام يحرم ما شاء ويحل ما شاء.
160. الاستغاثة بقبور الأئمة وأضرحتهم.
161. قولهم أن الرب هو الإمام.
162. قولهم أن الدنيا والآخرة كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء .
163. إسناد الحوادث الكونية إلي الأئمة .
164. يقولون:أعوذ برسول الله من شر ما خلق وبرأ وذرأ.
165. يدعون أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم.
166. يقولون إذا اشتكى الإنسان فليقل بسم الله وبالله وبمحمد رسول الله.
الشيعة والقبور
167. يعتقدون أن بناء الأضرحة والقباب على مراقد الأنبياء والأئمة والشخصيات الإسلامية من أفضل المقربات إلى الله.
168. يقولون إذا أردت زيارة قبر موسى الكاظم وقبر محمد بن على بن موسى فاغتسل وتعطر والبس ثوبيك الطاهرين ثم قل عند قبر الإمام موسى: السلام عليك يا ولي الله أتيتك زائراً عارفا بحقك معاديا لأعدائك موالياً لأوليائك فاشفع لي عند ربك يا مولاي.
169. يدعون بأن الله جعل قبور الأئمة بقعة من بقاع الجنة وصحناً من صحونها.
170. يدعون أن من يبني قبور الأئمة ويأتي إلى زيارتها كمن شارك سليمان في بناء القدس .
171. عندهم مقام يزورونه ويعظمونه يقال له بابا شجاع الدين وهو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر .
172. يمكن تعويض الحج عندهم بمبلغ من المال يدفع إلى أحد الدجالين بدلا من الذهاب إلى بيت الله رب العالمين.
173. يقولون عند رؤية الناس يطوفون حول الكعبة هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية.
174. يدعون أن قير أمير المؤمنين يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون .
175. يستحبون الصلاة في مشاهد الأئمة بل قيل أنها أفضل من المساجد.
176. الحسينيات هي أماكن لإقامة التعازي والنياحة على الموتى واللطم وما يتبع ذلك من الأطعمة والأشربة والدخان قد نصبت فيها الكراسي
177. التوسع في بناء المزارات والمراقد والمقامات لا يخلو تجمع سكاني ولو في قرية صغيرة منعزلة من مزار.
178. التهوين من شأن الحج وتفضيل الحج إلى المشاهد .
179. يحلمون بتحويل المسلمين إلى كربلاء.
180. يقبلون أضرحتهم كما يقبلون الحجر الأسود.
181. شرعوا لأتباعهم الطواف بأضرحة الموتى من الأئمة ووضعوا من الروايات على آل البيت ما يسندون به.
182. الانكباب على القبر ووضع الخد عليه .
183. تقبيل الأعتاب ومناجاة صاحب القبر حتى ينقطع النفس.
184. استقبال القبر أمر لازم وإن لم يكن موافقاً للقبلة .
185. استقبال القبر الزائر منـزلة استقبال القبلة وهو وجه الله .
186. في شمال طهران قبر زاده صالح وعنده زحام شديد من الرجال والنساء والأطفال ما بين مصلّ وطائف وداع وباك وذلك القبر هو في غاية من الزخرفة والنقوش.
187. يركعون إلى القبر وعند خروجهم يرجعون إلى الخلف ولا يعطون القبر ظهورهم من أجل احترام صاحب القبر .
188. الميت لا يدفن إلا بقناطير من المال من التغسيل إلى التكفين إلى التلقين إلى الطواف إلى الصلاة إلى بناء القبر الى القراءة عليه إلى إقامة العزاء في المسجد إلى مجيء رجل الدين للقراءة مرة أخرى.
189. معظم المراقد مبنية على مقربة من الطرق ومنها لا يبعد عن الطريق سوى بضعة أمتار مع أن هذه الطرق لم تكن موجودة من قبل مما يدل على أنها قبور وهمية.
190. يوجد مقام لجعفر الطيار وجعفر الطيار لم ير في عمره أرض العراق.
191. يوجد مرقد الإمام الباقر والباقر مات في المدينة المنورة ودفن فيها.
192. يوجد مرقد للنبي شعيب ما الذي أتى به من مدين في الشام ليموت في الديوانية في العراق .
193. يوجد مرقد النبي مدين وهل مدين نبي أم قبيلة بعث فيها شعيب.
194. يوجد مرقد للملك مالك خازن النار.
الشيعة وكتبهم السماوية
195. يدعون أن الجامعة صحيفة طولها سبعون ذارعاً بذراع رسول الله  وإملائه من فلق فيه وخط علي فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش.
196. يدعون أن صحيفة الناموس فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة وفيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة.
197. يدعون أن صحيفة العبيطة فيها أن لستين قبيلة من العرب بـهرجة مالها في دين الله من نصيب.
198. يدعون أن صحيفة ذؤابة السيف فيها الأحرف التي يفتح كل حرف منها ألف حرف وما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة.
199. يدعون أن الجفر الأبيض فيه زبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم والحلال والحرام.
200. يدعون أن الجفر الأحمر فيه السلاح وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل .
201. يدعون أن فاطمة خلفت مصحفاً ما هو قرآن لكنه كلام من كلام الله أنزل عليها إملاء رسول الله  وخط علي.
202. يدعون أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من الله يعرفونـها كلها على اختلاف ألسنتها.
صلوات خاصة عند الشيعة
203. صلاة أمير المؤمنين:أربع ركعات يوم الجمعة تقرأ الفاتحة مرة والإخلاص 25 مرة عن الصادق: «من صلى منكم 4ركعات صلاة أمير المؤمنين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقضيت حوائجه» .
204. يدعون أن هناك صلاة فاطمة.
205. صلاة الحسن بن علي 4 ركعات يوم الجمعة تقرأ الفاتحة هي والإخلاص 25 مرة.
206. صلاة زين العابدين 4ركعات كل ركعة بالفاتحة والإخلاص مئة مرة.
207. صلاة الباقر ركعتان في كل ركعة الفاتحة وسبحان الله مائة مرة.
208. صلاة جعفر الصادق يسمونها صلاة الحبوة كما عند الكركي ركعتان في كل ركعة الفاتحة وآية (شهد الله أنه..) مائة مرة.
209. صلاة الكاظم ركعتان.
210. صلاة الرضا 6 ركعات في كل ركعة الفاتحة وهل أتى على الانسان 10 مرات.
211. صلاة الجواد ركعتان في كل ركعة الفاتحة والإخلاص 70 مرة.
212. صلاة الحسن العسكري يقرأ في كل ركعة الفاتحة والزلزلة والإخلاص 10 مرة.
213. صلاة الحجة يقولون فيها: يا محمد يا علي يا علي يا محمد أنصراني فإنكما ناصراني يا محمد يا علي يا علي يا محمد إحفظاني فإنكما حافظاني يا مولاي يا صاحب الزمان ثلاث مرات الغوث الغوث أدركني أدركني الأمان. الأمان.
الشيعة وعلي
ولاية علي
214. يزعمون أن يونس حبسه الله في بطن الحوت لإنكاره ولاية علي ولم يخرجه حتى قبلها.
215. يزعمون أن قوله " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " تعني خلافة عليّ .
216. يقولون لا ولاية لعلي إلا بالبراءة من الشيخين.
217. قالت الرافضة لا تصلح الإمامة إلا في ولد علي .
218. يقولون إن جبريل خائن حيث نزل بالوحي على محمد  وكان الأولى بالرسالة علي.
219. استدلالهم بآية براءة في إمامة علي .
220. يدعون أن قوله تعالى{في إمام مبين} أنه علي.
221. يدعون بأن النبي  لما رجع من حجة الوداع وفي خم نزل جبريل فأخبره أن الله يأمره بأن يقيم علي إماماً على الناس وخليفة من بعده ووصياً له ثم إن الإمامة في ولده من صلبه إلى يوم القيامة.
قبر علي
222. مشهد الإمام علي بالنجف حشد فيه من قديم الفن الفارسي من خط جميل وقاشاني وتحف فنية ذهبية وغير ذلك .
223. يدعون أن الصلاة عند علي بمائتي ألف صلاة.
224. مشهد علي به ساحات واسعة ملئت بالقبور ومئات القباب المختلفة الألوان.
225. سلم المشهد علي من تخريب هولاكو لأن الشيعة ساعدته ليستعينوا به على السنة الذين كانوا قد آذوهم.
علي والرسول
226. يدعون أن علي أتى إلى رسول الله  فجلس بينه وبين عائشة.
227. يدعون أن علي أتى إلى رسول الله  فلم يجد مكاناً فأشار إليه رسول الله: هاهنا يعني خلفه وعائشة قائمة خلفه.
228. يدعون أن علي سافر مع رسول الله  ومعه عائشة وكان  ينام بينه وبين عائشة فإذا قام إلى الصلاة يحط اللحاف من وسطه بينه وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتهما.
229. يدعون أن الرسول لم يبين القرآن إلا لعلي.
230. يدعون أن علي أفضل من الرسول.
231. يدعون أن الرسول فوض أمر طلاق نسائه لعلي.
232. يدعون أن النبي يتوجه للكعبة من اجل علي.
معجزات علي
233. يزعمون أن الإيمان كله هو علي.
234. المهاجري يدعي أن الأذان في سورة براءة هو علي.
235. الفهيد يدعي أن علي يعرف أكثر من 124 ألف لغة.
236. يدعون بأن علي هو السر الأعظم.
237. يدعون بأن علي هو أول من أسلم.
238. يدعون بأن أم الكتاب هو علي رضي الله عنه.
239. يفسرون النبأ العظيم في سورة النبأ بعلي.
240. يزعمون أن علياً قد نص على ولديه الحسن والحسين فكل إمام يعين الأمام الذي يليه بوصية منه ويسمونهم الأوصياء .
241. يزعمون أن عليًا أحيى موتى مقبرة الجبانة بأجمعهم .
242. يزعمون أن عليًا ضرب الحجر فخرجت منه مائة ناقة.
243. يدعون أن أشجع الناس أخذ درة من شجاعة علي.
244. يدعون أن علي كان موجودا قبل خلق آدم بخمس مئة سنة.
245. يدعون بأن الشمس ترد السلام على علي.
246. يدعون أن علي أفطر عند أربعين صحابي وكان في بيته وفي السماء في آن واحد.
247. يدعون أن علياً رأى وهو في الأرض ما رآه  في المعراج على العرش.
248. يدعون أن الإمام يسمع الكلام في بطن أمه.
249. يدعون أن معجزة شق القمر كانت لعلي.
250. يدعون أن علياً هو الوحيد الذي شارك النبي  أعمال حجة الوداع.
251. يدعون أن عليّ أعطي خصالاً لم يعطهن أحد قبل وحتى الأنبياء.
252. يدعون أن عليّ أعطي علم المنايا والبلايا والأنساب.
253. يدعون أن فصل الخطاب .
254. يدعون أن لم يفته ما سبقه ولم يعزب عنه ما غاب عنه.
255. يزعمون أنه لما ولد علي ذهب رسول الله إليه رآه ماثلا بين يديه واضعا يده اليمنى في أذنه اليمنى وهو يؤذن ويقيم بالحنيفية ويشهد بوحدانية الله وبرسالته ثم قال لرسول الله : أقرأ ؟ فقال له : أقرأ فقرأ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن.
256. يزعمون أن الله سخر لعلي السحاب فكان يسير في الأرض شرقا وغربا.
257. يدعون أن علي علم جبريل.
258. يدعون أن المعراج كان لعلي.
علي والله عز وجل
259. يدعون أن الله يتكلم بلسان علي وبصوته.
260. يدعون أن علي وعاء لكل ما أنزل الله.
261. يدعون أن علي يحيي الموتى.
262. يدعون أن علي يخلق.
263. يدعون بأن علي هو الذي يحاسب يوم القيامة.
264. يدعون بأن علي وجه رب الكون.
265. يدعون أن {لم يكن له كفؤا أحد} هو علي.
266. يدعون أن جزء من النور الإلهي حل بعلي.
267. تجد جميع أسماء الأئمة تحمل أداة التعريف ال إلا اسم علي فيقال عبد الحسن ولا يقال عبد العلي لأن عبد العلي يعني عبد الله لذلك يقولون عبد علي للتأكيد على أن العبودية لغير الله.
268. يعتقدون أن الله خلق السماوات والأرضين لأجل علي
269. يعتقدون أن الله جعل علي صراطه المستقيم وعينه وبابه الذي يؤتى منه وحبله المتصل بينه وبين عباده من رسل وأنبياء وحجج وأولياء.
270. يدعون بأن الله يقول: علي حجّتي على خلقي لا أدخل النار من عرفه وإن عصاني ولا أدخل الجنة من أنكره وإن أطاعني.
271. زعموا أن عليا قال أنا قسيم الله بين الجنة والنار لا يدخلها داخل إلا على حد قسْمي أنا فقط.
272. اعتقادهم أن الله ناجى عليا.
273. يزعمون أن الرعد والبرق من تدبير علي ومشيئته.
الشيعة والقرآن
التفسير

1. قالوا في قوله تعالى ) وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد( أي لا تتخذوا إمامين اثنين إنما هو إمام واحد.

  • قالوا في قوله تعالى (والشجرة الملعونة) بنو أمية.
  • قالوا في قوله تعالى ) أإله مع الله( أي إمام هدى مع إمام ضلال.
  • قالوا في قوله تعالى (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) هم الأئمة من آل محمد أن يؤدي الإمام الأمانة إلى من بعده.
  • قالوا في قوله تعالى ) ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم( هم الأئمة.
  • قالوا في قوله تعالى ) كهيعص( الكاف اسم كربلاء والهاء هلاك العترة والياء يزيد وهو ظالم الحسين والعين عطش الحسين والصاد صبره.
  • قالوا في قوله تعالى ) والشمس وضحاها ( بمعنى رسول الله .
  • قالوا في قوله تعالى ) والقمر إذا تلاها(أي علي.
  • قالوا في قوله تعالى) والنهار إذا جلاها ( يعني الإمام من ذرية فاطمة.
  • قالوا في قوله تعالى ) وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض( الدابة هو أمير المؤمنين.
  • قالوا في قوله تعالى)إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها( البعوضة هي أمير المؤمنين وما فوقها رسول الله.
  • قالوا في قوله تعالى (أمنوا بالله ورسله والنور الذي أنزلنا) النور هو الأئمة.

13. قالوا في قوله تعالى ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق ) دليل على أن في الصحابة منافقين .
14. قالوا في قوله تعالى ( إلا المودة في القربى ) دليل على فضل أهل البيت.
15. قالوا في قوله تعالى ( ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله ) دليل على حياة النبي وأهل بيته.
16. قالوا في قوله تعالى {ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس} أي أبو بكر وعمر.
17. قالوا في قوله تعالى{ولا تتبعوا خطوات الشيطان}أي أبو بكر وعمر .
18. قالوا في قوله تعالى {فقاتلوا أئمة الكفر} أي طلحة والزبير.
19. قالوا في قوله تعالى {إذ يبيتون ما لا يرضى من القول}أي أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح .
20. قالوا في قوله تعالى {يؤمنون بالجبت والطاغوت}أي أبا بكر وعمر.
21. قالوا في قوله تعالى{أو كظلمات} أي أبو بكر وعمر.
22. قالوا في قوله تعالى {في بحر لجي يغشه موج} يعنى عثمان .
23. قالوا في قوله تعالى {من فوقه موج} أي طلحة والزبير.
24. قالوا في قوله تعالى {ظلمت بعضها فوق بعض}أي معاوية.
25. قالوا في قوله تعالى {ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين} أي لم نتول وصي محمد والأوصياء من بعده لم نك من أتباع الأئمة.
26. قالوا في قوله تعالى {أولئك هم خير البرية} بأنهم علي وشيعته.

27. قالوا في قوله تعالى (ألقى الشيطان في أمنيته) يعني أبا بكر وعمر.

  • قالوا في قوله تعالى ]وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نِفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ[إن رسول الله rقصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده فرأى امرأته زينب تغتسل فقال لها: سبحان الذي خلقك.

29. قالوا في قوله تعالى ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ) إذا غاب إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد .
30. قالوا في قوله تعالى ( مرج البحرين يلتقيان ) أي علي وفاطمة.
31. قالوا في قوله تعالى ( بينهما برزخ لا يبغيان ) لا يبغي علي على فاطمة ولا تبغي فاطمة على علي.
32. قالوا في قوله تعالى ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) الحسن والحسين.
33. قالوا في قوله تعالى ( أن الله بعث لكم طالوت ملكاً ) أنه يعبر عن حال المسلمين .
34. قالوا في قوله تعالى ( أنفسنا وأنفسكم ) أن علي هو نفس النبي r.
35. قالوا في قوله تعالى ( وأمرهم شورى بينهم ) أي في الأمور الدنيوية.
36. يدعون بأنه ليس في القرآن {وقال الشيطان} إلا وهو عمر.
37. يزعمون أن قوله تعالى ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) تعني أن الصلوات ثلاثة. .
38. قالوا في قوله تعالى ( إلى غسق الليل ) الغسق يعني الظلمة وهو دليل وقت صلاة المغرب.
39. يزعمون أن المراد بالفحشاء في القرآن أبو بكر والمراد بالمنكر عمر والمراد بالبغي عثمان.

سبب النزول
40. يزعمون أن قوله تعالى (إن الذين جاؤوا بالإفك) نزلت في عائشة وحفصة وأبي بكر وعمر لما قذفوا مارية القبطية.
41. يدعون أن النبي r أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الأمر فأفشت إلى عائشة فأفشت إلى أبيها فأفشا إلى صاحبه فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك بسقيه سماً فلما أخبره الله بفعلهما هم بقتلهما فحلفا له أنهما لم يفعلا فنزل قوله تعالى (يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون).
42. يزعمون أن قوله تعالى ( عبس وتولى ) نزلت في عثمان.
43. يزعمون أن الآية ( لا تحرموا طيبات ما أحل لكم ) نزلت في زواج المتعة. .
44. يزعمون أن الآية ( إنما وليكم ) نزلت في علي بن أبي طالب.
45. يزعمون أن الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) نزلت في عليّ.
46. يزعمون أن الآية ( والنجم إذا هوى ) نزلت في عليّ .
47. يزعمون أن الآية {إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً} نزلت في أبي بكر وعمر.

48. يزعمون أن الآية {وما كنت متخذ المضلين عضداً}نزلت قال r: (اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل ابن هشام).

  • يزعمون أن قوله تعالى]وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً[ وقوله]وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ[نزلتا في العباس.
  • يزعمون أن قوله تعالى (يا أيها النبي بلغ) نزلت بعد حادثة الغدير.

51. يزعمون أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت .

52. يزعمون أن الآية ( فسئلوا أهل الذكر ) نزلت في أهل البيت.

  • يزعمون أن الآية ]لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ[نزلت في العباس.

الشيعة والشرك

1. يجوزون أن يريد الله شيئاً ثم يبدو له خلافه أي يظهر له ما لم يكن ظاهراً فيغير خبره وأمره الذي بدا له.
2. قولهم إن تراب قبر الحسين شفاء من كل داء .
3. استخارتهم مشابهه لأزلام الجاهلية.
4. قالوا بأن صبر الله طويل وإن صبره أربعون عاما فمتى سيجيب ونحن مضطرون والحالة لا تحتمل تأخيرا.
5. الولي يعطي المراد ويستجيب للعباد كل حين ودون انتظار أو تأخير.
6. إذا ودعك مودع فإنه يقول لك الله ومحمد وعلي معك.
7. مساواة الله عز وجل بالرسول والأئمة.
8. عبد الرحمن أو عبد الرزاق يمكن أن يتحول إلى رحمن ورزاق أما عبد الحسين وعبد الرضا فحاشا وكلا.
9. الوساطات كلها قائمة ومشروطة بدفع الأموال والذبائح والنذور فلا يمكن أن تنجح وساطة أو تقبل شفاعة إلا بذلك ولا وصول إلى الله إلا بشفاعة أو وساطة!.
10. القسم أو اليمين أعظمه ما كان في حضرة الإمام يمكن لأي إنسان أن يحلف مائة مرة بالله كاذبا على أن لا يحلف مرة واحدة بالإمام وهو كاذب خصوصا إذا كان في حضرته أو مقامه أو ضريحه
11. قولهم أن الإمام يحرم ما شاء ويحل ما شاء.
12. الاستغاثة بقبور الأئمة وأضرحتهم.
13. قولهم أن الرب هو الإمام.
14. قولهم أن الدنيا والآخرة كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء.
15. إسناد الحوادث الكونية إلى الأئمة .
16. يقولون:أعوذ برسول الله من شر ما خلق وبرأ وذرأ.
17. يدعون أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم.
18. يقولون إذا اشتكى الإنسان فليقل بسم الله وبالله وبمحمد رسول الله.
19. يعتقدون أن بناء الأضرحة والقباب على مراقد الأنبياء والأئمة والشخصيات الإسلامية من أفضل المقربات إلى الله.
20. يقولون إذا أردت زيارة قبر موسى الكاظم وقبر محمد بن على بن موسى فاغتسل وتعطر والبس ثوبيك الطاهرين ثم قل عند قبر الإمام موسى: السلام عليك يا ولي الله أتيتك زائراً عارفا بحقك معاديا لأعدائك موالياً لأوليائك فاشفع لي عند ربك يا مولاي.
21. يدعون بأن الله جعل قبور الأئمة بقعة من بقاع الجنة وصحناً من صحونها.
22. يدعون أن من يبني قبور الأئمة ويأتي إلى زيارتها كمن شارك سليمان في بناء القدس .
23. عندهم مقام يزورونه ويعظمونه يقال له بابا شجاع الدين وهو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر .
24. يمكن تعويض الحج عندهم بمبلغ من المال يدفع إلى أحد الدجالين بدلا من الذهاب إلى بيت الله رب العالمين.
25. يقولون عند رؤية الناس يطوفون حول الكعبة هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية.
26. يدعون أن قير أمير المؤمنين يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون .
27. يستحبون الصلاة في مشاهد الأئمة بل قيل أنها أفضل من المساجد.
28. الحسينيات هي أماكن لإقامة التعازي والنياحة على الموتى واللطم وما يتبع ذلك من الأطعمة والأشربة والدخان قد نصبت فيها الكراسي
29. التوسع في بناء المزارات والمراقد والمقامات لا يخلو تجمع سكاني ولو في قرية صغيرة منعزلة من مزار.
30. التهوين من شأن الحج وتفضيل الحج إلى المشاهد .
31. يحلمون بتحويل المسلمين إلى كربلاء.
32. يقبلون أضرحتهم كما يقبلون الحجر الأسود.
33. شرعوا لأتباعهم الطواف بأضرحة الموتى من الأئمة ووضعوا من الروايات على آل البيت ما يسندون به.
34. الانكباب على القبر ووضع الخد عليه .
35. تقبيل الأعتاب ومناجاة صاحب القبر حتى ينقطع النفس.
36. استقبال القبر أمر لازم وإن لم يكن موافقاً للقبلة .
37. استقبال القبر الزائر منـزلة استقبال القبلة وهو وجه الله .
38. في شمال طهران قبر زاده صالح وعنده زحام شديد من الرجال والنساء والأطفال ما بين مصلّ وطائف وداع وباك وذلك القبر هو في غاية من الزخرفة والنقوش.
39. يركعون إلى القبر وعند خروجهم يرجعون إلى الخلف ولا يعطون القبر ظهورهم من أجل احترام صاحب القبر .
40. الميت لا يدفن إلا بقناطير من المال من التغسيل إلى التكفين إلى التلقين إلى الطواف إلى الصلاة إلى بناء القبر إلى القراءة عليه إلى إقامة العزاء في المسجد إلى مجيء رجل الدين للقراءة مرة أخرى.

الشيعة وعلي

ولاية علي
41. يزعمون أن يونس حبسه الله في بطن الحوت لإنكاره ولاية علي ولم يخرجه حتى قبلها.
42. يزعمون أن قوله " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " تعني خلافة عليّ .
43. يقولون لا ولاية لعلي إلا بالبراءة من الشيخين.
44. قالت الرافضة لا تصلح الإمامة إلا في ولد علي .
45. يقولون إن جبريل خائن حيث نزل بالوحي على محمد  وكان الأولى بالرسالة علي.
46. استدلالهم بآية براءة في إمامة علي .
47. يدعون أن قوله تعالى{في إمام مبين} أنه علي.
48. يدعون بأن النبي  لما رجع من حجة الوداع وفي خم نزل جبريل فأخبره أن الله يأمره بأن يقيم علي إماماً على الناس وخليفة من بعده ووصياً له ثم إن الإمامة في ولده من صلبه إلى يوم القيامة.

قبر علي
دعاء الزيارة
49. على الزائر حين يزور أن يتلو دعاء الزيارة:السلام عليك يا ولي الله يا حجة الله يا خليفة الله يا عمود الدين يا وارث النبيين يا قسيم الجنة والنار يا صاحب العصا والميسم يا أمير المؤمنين أشهد أنك كلمة التقى وباب الهدى والأصل الثابت والجبل الراسخ والطريق الحق أشهد أنك حجة الله على خلقه وشاهده على عباده وأمينه على علمه ومستودع أسراره ومعدن حكمته وأخو رسوله أشهد أنك أول مظلوم وأول من غصب حقه فصبر وانتظر لعن الله من ظلمك وغصب حقك وعاداك لعنة عظيمة يلعنه بها كل ملك كريم ونبي مرسل ومؤمن صادق ورحمة الله عليك يا أمير المؤمنين وعلى روحك وجسدك.
50. مشهد الإمام علي بالنجف حشد فيه من قديم الفن الفارسي من خط جميل وقاشاني وتحف فنية ذهبية وغير ذلك .
51. يدعون أن الصلاة عند علي بمائتي ألف صلاة.
52. مشهد علي به ساحات واسعة ملئت بالقبور ومئات القباب المختلفة الألوان.
53. سلم المشهد علي من تخريب هولاكو لأن الشيعة ساعدته ليستعينوا به على السنة الذين كانوا قد آذوهم.

علي والرسول
54. يدعون أن علي أتى إلى رسول الله  فجلس بينه وبين عائشة.
55. يدعون أن علي أتى إلى رسول الله  فلم يجد مكاناً فأشار إليه رسول الله: هاهنا يعني خلفه وعائشة قائمة خلفه.
56. يدعون أن علي سافر مع رسول الله  ومعه عائشة وكان  ينام بينه وبين عائشة فإذا قام إلى الصلاة يحط اللحاف من وسطه بينه وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتهما.
57. يدعون أن الرسول لم يبين القرآن إلا لعلي.
58. يدعون أن علي أفضل من الرسول.
59. يدعون أن الرسول فوض أمر طلاق نسائه لعلي.
60. يدعون أن النبي يتوجه للكعبة من اجل علي.

معجزات علي
61. يزعمون أن الإيمان كله هو علي.
62. المهاجري يدعي أن الأذان في سورة براءة هو علي.
63. الفهيد يدعي أن علي يعرف أكثر من 124 ألف لغة.
64. يدعون بأن علي هو السر الأعظم.
65. يدعون بأن علي هو أول من أسلم.
66. يدعون بأن أم الكتاب هو علي رضي الله عنه.
67. يفسرون النبأ العظيم في سورة النبأ بعلي.
68. يزعمون أن علياً قد نص على ولديه الحسن والحسين فكل إمام يعين الأمام الذي يليه بوصية منه ويسمونهم الأوصياء .
69. يزعمون أن عليًا أحيى موتى مقبرة الجبانة بأجمعهم .
70. يزعمون أن عليًا ضرب الحجر فخرجت منه مائة ناقة.
71. يدعون أن أشجع الناس أخذ درة من شجاعة علي.
72. يدعون أن علي كان موجودا قبل خلق آدم بخمس مئة سنة.
73. يدعون بأن الشمس ترد السلام على علي.
74. يدعون أن علي أفطر عند أربعين صحابي وكان في بيته وفي السماء في آن واحد.
75. يدعون أن علياً رأى وهو في الأرض ما رآه  في المعراج على العرش.
76. يدعون أن الإمام يسمع الكلام في بطن أمه.
77. يدعون أن معجزة شق القمر كانت لعلي.
78. يدعون أن علياً هو الوحيد الذي شارك النبي  أعمال حجة الوداع.
79. يدعون أن عليّ أعطي خصالاً لم يعطهن أحد قبل وحتى الأنبياء.
80. يدعون أن عليّ أعطي علم المنايا والبلايا والأنساب.
81. يدعون أن فصل الخطاب .
82. يدعون أن لم يفته ما سبقه ولم يعزب عنه ما غاب عنه.
83. يزعمون أنه لما ولد علي ذهب رسول الله إليه رآه ماثلا بين يديه واضعا يده اليمنى في أذنه اليمنى وهو يؤذن ويقيم بالحنيفية ويشهد بوحدانية الله وبرسالته ثم قال لرسول الله : أقرأ ؟ فقال له : أقرأ فقرأ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن.
84. يزعمون أن الله سخر لعلي السحاب فكان يسير في الأرض شرقا وغربا.
85. يدعون أن علي علم جبريل.
86. يدعون أن المعراج كان لعلي.

رفع علي إلى منزلة الله عز وجل
87. يدعون أن الله يتكلم بلسان علي وبصوته.
88. يدعون أن علي وعاء لكل ما أنزل الله.
89. يدعون أن علي يحيي الموتى.
90. يدعون أن علي يخلق.
91. يدعون بأن علي هو الذي يحاسب يوم القيامة.
92. يدعون بأن علي وجه رب الكون.
93. يدعون أن {لم يكن له كفؤا أحد} هو علي.
94. يدعون أن جزء من النور الإلهي حل بعلي.
95. تجد جميع أسماء الأئمة تحمل أداة التعريف ال إلا اسم علي فيقال عبد الحسن ولا يقال عبد العلي لأن عبد العلي يعني عبد الله لذلك يقولون عبد علي للتأكيد على أن العبودية لغير الله.
96. يعتقدون أن الله خلق السماوات والأرضين لأجل علي
97. يعتقدون أن الله جعل علي صراطه المستقيم وعينه وبابه الذي يؤتى منه وحبله المتصل بينه وبين عباده من رسل وأنبياء وحجج وأولياء.
98. يدعون بأن الله يقول: علي حجّتي على خلقي لا أدخل النار من عرفه وإن عصاني ولا أدخل الجنة من أنكره وإن أطاعني.
99. زعموا أن عليا قال أنا قسيم الله بين الجنة والنار لا يدخلها داخل إلا على حد قسْمي أنا فقط.
100. اعتقادهم أن الله ناجى عليا.
101. يزعمون أن الرعد والبرق من تدبير علي ومشيئته.

بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء و جعل هذا العمل في ميزان حسناتك