الرافضة المجوس وحقدهم على الفاروق رضوان الله عليه 2024.

وهذه وثيقة من كتب الرافضة تبين الحقد العميق على فاروق الامة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فلا تتعجبوا من دين هؤلاء فابليس اللعين هو قائدهم ومعلمهم فبئس القرين
رجاء اخواني كل واحد يدخل يترضى على صحابة رسول الله صلى الله عليهم وسلم اجمعين

القعدة
القعدة
القعدة

الذي أورثهم بغضه رضي الله عنه هو إبليس أعاذنا الله منه لأنه ما سلك عمر فجا إلا سلك الشيطان فجا غير فجه كما أخبر بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم 0لذا بغضهم له أشد من بغضهم لأبي بكر رضي الله عنه لهذا السبب مع أن أبي بكر رضي الله عنه أفضل الأمة بعد رسولها صلى الله عليه وسلم 0فهذه توجيهات معلمهم إبليس نعوذ بالله منه ومن الرافضة وهم في الحقيقة يبغضون كل مسلم حتى والعياذ بالله يبغضون الله جل وعلا ونبينا صلى الله عليه وسلم وآل بيته رضي الله عنهم وصحابته رضي الله عنهم ويتظاهرون بالإسلام لأنهم يحققون من الكيد للإسلام بنفاقهم أشد مما لو كانوا ظاهرين ومن هنا نرى التخطيط الإبليسي لهم 0قاتلهم الله أنى يؤفكون 0إعرفوهم واحذروهم ومن لم يكفرهم فهو مثلهم كافر والعياذ بالله0

ووالله أن من أبغض أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لفي النار0هل يعقل أن يبغض المسلم من مدحه الله من أحبه الله من أنزل الله فيه قرآنا يتلى إلى يوم القيامة هل نبغض من أدخله الله الجنة هل نبغض صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهما وبقية الصحابة من يبغضهم والله كافر وذلك لمدح الله لهم في كتابه وثناء نبينا صلى الله عليه وسلم عليهم هل نبغض من نقل لنا ديننا من نبينا صلى الله عليه وسلم 00000
هل تريدون أن تعرفوا هدفهم من ذلك
يريدون أن يشككوكم في دينكم ليقضوا عليه وليقتلوكم بعد ذلك
وليس لهم هدف آخر

إعلموا أن الرافضة واليهود إخوة صدق ومن قديم ومعهم النصارى0وما يجري في العراق مصداق ذلك

اللهم انصر الاسلام و المسلمين
بارك الله فيك أخي صهيب وحماك وكفاك وأعطاك وحقق بالخير مبتغاك 0آمين

بارك الله فيكم اخواني
لعله بمثل هذه المواضيع
يتفطن من خدع بهؤلاء
فهذا من كتب القوم
ليس قول الوهابية كا يقولون
انهم يكذبون عليهم
فعليهم من غضب الله
ما يستحقون

الكذب هو مطية الرافضة

القعدة

__________________

تخيل
أنك واقف يوم القيامة و تحاسب . . . و لست ضامنا . . . دخول الجنة . . .
و فجأة تأتيك جبال من الحسنات
هل تدري من أين ؟
من الإستمرار بقول
القعدة
و إذا أردت أن تنهال عنك أكثر
فقل يا أخي

القعدة
تخيل سهولة الحصول على هذه الحسنات.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدرالدين القعدة
القعدة
القعدة
القعدة

__________________

تخيل
أنك واقف يوم القيامة و تحاسب . . . و لست ضامنا . . . دخول الجنة . . .
و فجأة تأتيك جبال من الحسنات
هل تدري من أين ؟
من الإستمرار بقول
القعدة
و إذا أردت أن تنهال عنك أكثر
فقل يا أخي

القعدة
تخيل سهولة الحصول على هذه الحسنات.

القعدة القعدة

بارك الله فيك

ماذا لو شاهد سيدي عمر الفاروق هذه الصور ؟؟؟ 2024.

ماذا لو شاهد سيدي عمر الفاروق هذه الصور ؟؟؟

القعدة

القعدة

القعدة

ماذا سيقول الفاروق العادل لو شاهد هذه الصور ؟؟؟؟

ومتى ارحام النساء تنجب مثل عمر بن الخطاب ؟؟؟
أمتنا فيها الخير الكبير بإذن الله..ولكن الواقع مؤلم والغفلة لا زالت ضاربة في الأمة خاصة مع وجود من يقوونها بقنواتهم وغيرها
والعبارة قيلت في إستشهاد سابق: ((أنه لو رأى عمر رضي الله عنه واقعنا ثم رأى غفلة الأمة وتقصيرها…لمـــــــــــــــــ ـــا ترك مسلما إلا وقطع عنقه!!)) تأثرا من البرود مع هذا الواقع الرهيب في ذله .

وهذه العبارة ضربت للإستشهاد على الواقع الذي نعيشة مع ربطه مع غيرة الفاروق رضي الله عنه, والأمة فيها الخير
طبعا هناك الكثير الكثير من هذه الصور ولكن انا اكتفي بهذه

نحن في هدا الزمن ((أنه لو رأى عمر رضي الله عنه واقعنا ثم رأى غفلة الأمة وتقصيرها…لمـــــــــــــــــ ـــا ترك مسلما إلا وقطع عنقه!!)) أعناقنا تقطع و نحن لا ندري حسبنا الله و نعم الوكيل و نسأل الله الهداية

مشكووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووور

من روائع القصص: إسلام الفاروق 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

هل سمعت يوما بإسلام عمر بن الخطاب؟ قصة يوم من أسعد الأيام على وجه الأرض.

الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قبل إسلامه شديدا قويا قاسيا وربما خاف منه كثيرا من أهل الإيمان ممن كتم إيمانه يخافون من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

في يوم من الأيام أسلمت أخته إسمها فاطمة وزوجها سعيد بن زيد أسلم أيضا ولكنها هي وسعيد أخفيا إسلامهما عن عمر من خوفهما منه ماذا سيفعل عمر لو علم أن أخته أسلمت لا يتجرأ أحد على مخالفة عمر قوي قبل الإسلام وبعد الإسلام.

وفي يوم من الأيام كان الخباب رضي الله عنه في بيت فاطمة مع سعيد بن زيد يعلمهما القرآن وكان الخباب رضي الله عنه من السابقين في الإسلام في هذا اليوم كان عمر يسأل عن محمد عليه الصلاة والسلام فجاءه رجل قال له: وماذا تريد به قال: أريده أين هو؟ قال: كن في شأنك يا عمر ، قال: ماذا تقصد؟ ، قال:ارجع إلى أختك وزوجها سعيد أنظر إليهما فقد صبآ ، قال: ماذا تقول كذبت ، قال: والله ما كذبت ارجع إلى أختك وانظر ما الخبر .

فغضب عمر وثار غضبا وأسرع إلى بيت أخته فاطمة ودخل وإذا بالخباب سمع بالخبر فختبأ فدخل فوجد سعيد وفاطمة فبطش بسعيد ضربه ثم قام فاطمة إليه: ماذا تفعل يا عمر؟ فضربها عمر فشج وجهها فإذا بفاطمة تنظر إلى اخيها عمر، فقالت له : لما تصنع هذا؟

وكان عمر في هذا اليوم وهذه الأيام ، مترددا في صدره صراع بين الحق والباطل، فنظر إليها فوجد صحيفة فأراد أن يأخذ الصحيفة قال: ما هذه؟

فأسرعت فاطمة إلى الصحيفة فأخذتها قال: ويحك يا فاطمة ماذا تصنعين، قالت، لن أدعك تلمس هذه الصحيفة ، قال: ماذا تقولين؟ قالت: لن أدعك تلمس هذه الصحيفة لأن فيها كلام الله وأنت نجس ولست بطاهر
قال: أعطيني هذه الصحيفة ، قالت: لا حتى تغتسل

فاغتسل عمر ، فإذا به يأخذ الصحيفة من أخته فاطمة وأخذ يقرأ ما فيها ، بسم الله الرحمن الرحيم: طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (٢) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (٣) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (٤) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (٦) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (٧) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (٨) .

ما هذا الكلام بدأت جوارحه تضطرب وإذا بعمر بعد أن قرأ هذه الصورة دمعت عيناه وبدأ النور ينتشر في صدره وبدأ الإنشراح وبدأ عهد جديد في هذه الأمة ، وإذا بخباب خرج وكان مختفيا فنظر إلى عمر يقرأ وتدمع عيناه فقال له: يا عمر يا عمر فإني أرجو من الله قد خصك بدعوة نبيه. قال: ماذا تقصد؟ قال:سمعت النبي في الأمس يقول اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين. فتأثر عمر محمد عليه الصلاة والسلام يدعو لي أن أدخل في هذا الدين فقال له: ياخباب ياخباب دلني عليه. قال له لن أدلك .
مازال خباب خائفا . قال دلني عليه يا خباب . فقال له خباب: تعال تعال أدلك عليه. فدله على دار الأرقم وكان النبي مختفيا هو وبعض أصحابه يتعلمون الدين والإسلام.

فإذا بعمر يطرق الباب وقد توشح سيفه أي أخرجه ، فقال النبي لحمزة قم من الطارق فإذا بحمزة ينظر قال: يارسول الله إنه عمر إئذن له بالدخول فإن أراد خيرا أعطيناه وإلا كفيناك يا رسول الله أضربه بالسيف. يعني حمزة أمام عمر كلاهما جبلان في هذا الدين. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: دعه يا حمزة .

فإذا بالنبي عليه الصلاة والسلام يفتح الباب فدخل عمر فقام النبي عليه الصلاة والسلام فأخذ بحجزته والصحابة اختبأو في الغرفة الثانية ثم جبده وقال: ماالذي جاء بك يا بن الخطاب ؟ فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة. فقال عمر: جأتك لأؤمن بالله ورسوله أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أنك رسول الله .
فكبّر النبي عليه الصلاة والسلام الله أكبر الله أكبر أسلم عمر فسمع أهل البيت فكبّروا .

الله أكبر إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول الصحابة: ما اسلم عمر إلا وكنا أعزّة .

عمر لما أسلم ما جلس في البيت وتخفى ، قام يبحث عن أكثر إنسان ينشر إسلامه بين الناس. فقال: من أكثر الناس خبرا ، قالوا: فلان ، قال: يا فلان أخبر الناس بخبر جديد ،قال: ما هو؟ ،قال: أسلمت قال ماذا تقول قال أقول لك ما سمعت أسلمت فقام الرجل فقال: أيها الناس صبأ عمر. قال له عمروكان جالسا أمامه كذبت يا عدو الله قل أسلم عمر. فقال أسلم عمر. فقام الناس يضربونه فصدهم كلهم لوحده فصدهم من أول النهار إلى أن على النهار لوحده . ثم قال: والله لو كنا فيها ثلاثة مئة يا معشر قريش والله ما تركناها لكم.

إقتباس: من روائع القصص للشيخ نبيل العوضي

القعدة

القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر البوني القعدة
القعدة
القعدة

القعدة

القعدة

القعدة القعدة

اسعدني مرورك العطر
شكرا لك

السلام عليكم ورحمة الله
فعلا كم نحن بامس الحاجة لهاته القصص
شكرا جزيلا اختي
وبارك الله فيك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصراحة راحة القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليكم ورحمة الله
فعلا كم نحن بامس الحاجة لهاته القصص
شكرا جزيلا اختي
وبارك الله فيك

القعدة القعدة

العفو اختي
نتمنى ان يستفيد الجميع من هاته القصص

قصة رائعة …………….بارك الله فيك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adelskikda القعدة
القعدة
القعدة
قصة رائعة …………….بارك الله فيك
القعدة القعدة

شكرا اخي

وقفات من حياة الفاروق رضي الله عنه 2024.

لقد كان عمر الفاروق رضي الله عنه مثالا فريدا من بين كل الذين وصلوا لسدة الحكم ليس في عصره فقط ، وإنما في كل العصور والأزمان التي مرت بها البشرية ، وقد تنبأ له النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بتلك المنزلة التي سيصل إليها بقوله : " فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه " ( رواه مسلم في صحيحه)..

وقد ظهرت تلك العبقرية عنده رضي الله عنه في توسطه واعتداله الكامل في كل أمور حكمه ، فلم يجنح أو يميل يمنة أو يسرة .. نعم لم يجنح يمنة قيد أنملة فيحابي حتى ابنه الذي ترك يوما ماشيته ترعى في الكلأ الذي كان محميا لأموال الصدقات فأنبه وحال بينه وبين ذلك ، ولم يجنح يسرة قيد أنملة فيعاقب الرجل الذي قتل أخاه ضرار بن الخطاب ثم تاب وأسلم قبل أن يقدر عليه ، ولم يفعل سوى أن قال لهذا الرجل : والله لا أحبك أبدا ، فرد عليه بجفاء الأعراب الذي نشأ عليه وقال : أبغضك إياي يمنعني حقا من حقوقي ؟! فقال عمر : لا ، فأجابه : إنه ليس محتاجا لحبه ، وإنما يبكي على الحب النساء .

ومن يتابع سيرته رضي الله عنه سيجد أن تلك المعاملة القائمة على التوسط والاعتدال شملت كل الناس ، ولكني سأقصر حديثي في هذه السطور المعدودة على توسطه واعتداله مع غير المسلمين من أبناء رعيته ، وأخصها بالذكر لأني لاحظت شططا من الحديث عنها ، ورأيت من بالغ في نظرته لهؤلاء تحت المؤثرات النفسية فجعل منهم (أي غير المسلمين في المجتمعات المسلمة ) أعداء على السواء ، لا فرق بينهم وبين الأعداء الذين يحاربون أمتنا ويسيلون دماءها ليل نهار ، ورأيت من بالغ تحت تأثير من الفكر الانهزامي الذي حل بأمتنا الإسلامية فادّعى لهم من الامتيازات ما لا يقره لهم أي شرع بشري أو إلهي ؛ حتى صار يطالب من أجلهم المسلمين بالانخلاع عن ثوابت دينهم إرضاء لهؤلاء تحت مسمى " الوطنية "وغيرها من المسميات التي لا يُدرى مغزاها ..

وكلا الفريقين (المتنطع في حكمه ، والداعي للتنازل عن ثوابت دينه ) غير رشيد ، والأول مردود عليه بقول الله سبحانه وتعالى : " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " ( المائدة : 8)
والثاني مردود عليه بقول الله سبحانه وتعالى : " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ " ( البقرة : 120 ) .

ولذلك كانت سياسة الفاروق عمر رضي الله عنه معهم قائمة على منحهم الحقوق كاملة في تدينهم، فيتعبدون بالدين الذي يختارونه ؛ لكن دون تناول الإسلام بسوء ولو على سبيل التعريض ، ومنحهم من حقوق الرعية في أمور المعاش ما يتساوون فيه تماما مع سائر المسلمين ، كما لم يسمح لأحد من المسلمين مهما علت درجته في الإمارة أن يسيء لأحد منهم ..

وكان يبعث لأهل كل الأمصار التي فتحت في عصره رسالة مفادها أيها الناس: " إني بعثت عمالي هؤلاء ولاة بالحق عليكم، ولم أستعملهم ليصيبوا من أبشاركم ، ولا من دمائكم، ولا من أموالكم ، فمن كانت له مظلمة عند أحد منهم فليأت إلينا " فاستجاب الناس لذلك ، وقصة المصري الذي شكا من تطاول ابن عمرو بن العاص رضي الله عنه عليه فأنصفه مشهورة عند العامة والخاصة .

ولم يكتف بذلك وينتظر حتى يأتي إليه الناس بشكواهم ، وإنما هَمّ بأن يذهب ليتلقاها منهم بنفسه ، وقال : لئن عشت إن شاء الله لأسيرن في الرعية حولاً فإني أعلم أن للناس حوائج تقطع دوني ، أما عمالهم فلا يرفعونها إلي، وأما هم فلا يصلون إلي، فأسير إلى الشام فأقيم شهرين، وبالجزيرة ( الفراتية ) شهرين، وبمصر شهرين، وبالبحرين شهرين، وبالكوفة شهرين، وبالبصرة شهرين " لولا أن أبا لؤلؤة المجوسي الذي سمح له عمر من قبل أن يتكسب بحرفته في المدينة ـ رغم كونه غير مسلم ـ عاجله فقتله غدرا وهو يؤم الناس في صلاة الصبح .

ولم يرض عمر بمنع الإيذاء عن غير المسلمين من أبناء رعيته فقط ، وإنما اقتضت وسطيته واعتداله معهم أن يوجب لفقرائهم مصدر الرزق كما وجب على أثريائهم دفع ضريبة الجزية ، فقد مر رضي الله عنه يوما بشيخ كبير يسأل الناس الصدقة ، فقال : ما ألجأك إلى ما أرى؟ قال : أسأل الجزية والحاجة والسن ، فأخذ بيده ، وذهب به إلى منزله ، وأمر له بعطاء من ماله الخاص ، ثم أرسل إلى خازن بيت المال فقال :" انظر هذا وضرباءه ، فوالله ما أنصفناه أن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم ، إنما الصدقات للفقراء والمساكين ، والفقراء هم المسلمون ، وهذا من المساكين من أهل الكتاب " وعمم ذلك في أنحاء الدولة الإسلامية ..

ولما أحس عرب تغلب من النصارى أن مُسمّى الجزية فيه نقصان لكبريائهم وطلبوا دفع مثل الصدقة ( الزكاة ) مضاعفة أقرهم على ذلك ، ولم يتشدد عليهم ورضي منهم بضعف الصدقة لأن المسلم يدفع صدقته ويجاهد ويدافع عن حمى الوطن ، ويوفر الأمن لسكانه على اختلاف أديانهم ، أما هؤلاء فلم يجبروا على الخدمة في الجيش ، فمن العدل أن يدفعوا بدل الإعفاء من تلك الخدمة .

وكذلك لما نزح بعض عرب الشام من النصارى أثناء الفتح إلى بلاد الروم ، وكانوا من قبل يعينونهم على المسلمين ، ويقاتلون في صفهم أرسل رضي الله عنه إلى ملك الروم يأمره بأن يعيدهم إلى موطنهم بالشام مرة أخرى فعاشوا بأموالهم وأولادهم منعمين .

ولكن هذه المعاملة الحسنة معهم لم يتبعها أي تنازل يمس ثوابت الإسلام أو أن يخالف فيهم ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما اقتدت سياسة العدل والوسط أن يوفي إلى غير المسلمين حقهم ، ويجري عليهم حكم الله فيهم ، فقد بعث بعد توليه الخلافة يعلي بن أمية إلى اليمن وأمره بإجلاء غير المسلمين من أهل نجران، لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه بذلك ، حيث قال : " لَا يَجْتَمِعُ دِينَانِ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ " (موطأ مالك ) ولوصية أبي بكر رحمه الله بذلك في مرضه، وقال: ائتهم ولا تفتنهم عن دينهم، ثم أجلهم ؛ من أقام منهم على دينه، وأقرر المسلم ، وامسح أرض كل من تجلى منهم ، ثم خيرهم أي البلدان لينزلوا فيها ، وأعلمهم أنا نجليهم بأمر الله ورسوله ؛ ألا يترك بجزيرة العرب دينان ؛ فليخرجوا ؛ من أقام على دينه منهم ؛ ثم نعطيهم أرضاً كأرضهم، إقراراً لهم بالحق على أنفسنا، ووفاء بذمتهم فيما أمر الله من ذلك ، بدلاً بينهم وبين جيرانهم من أهل اليمن وغيرهم فيما صار لجيرانهم بالريف (تاريخ الطبري ج 2 / ص 228) .

فعل ذلك بأهل نجران في حين أنه رفض أن يصلي بإحدى كنائس بيت المقدس لما حضرته الصلاة ؛ حفاظا على حقوقهم ، وقال لهم : خشيت أن يغالبكم عليها المسلمون من بعدي ، وهذه من وسطيته واعتداله ؛ تلك الوسطية المعتمدة على كتاب الله وسنة رسوله ..

ولذلك أقول : إن ما نراه الآن من السماح لغير المسلمين من اليهود والنصارى الذين هاجروا للعمل بدول الخليج ببناء الكنائس ليس من الوسطية والاعتدال في شيء ، ولا يدخل تحت مفهوم السماحة التي يدعيها الناس في شيء ، وإنما السماحة في أن توفي إليهم حقوقهم المادية غير منقوصة ، ولا يساء إلى آدميتهم ، ولا تزدرى جنسياتهم ، كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وأن نبين لهم أن هذا أمر الله ورسوله كما قال عمر ليعلي بن أمية رضي الله عنهما ..

وأخيرا أذكر أن سياسة التوسط والاعتدال عند عمر الفاروق رضي الله عنه مع غير المسلمين لم يكن معناها أن يتسامح مع أحد منهم في التطاول على الإسلام وشرعه بقول أو فعل ، أو يتسبب في إيذاء مسلم أو مسلمة ،
فقد جاء إليه وهو في طريقه إلى القدس الشريف رجل نبطيّ يهودي مضروب مشجّج يشكو له أحد المسلمين ، فلما شاهد ما به من آثار الضرب غضب غضباً شديداً، وقال لصهيب الرومي وكان يرافقه : انظر من فعل به ذلك فأتني به، فانطلق صهيب فإذا الذي ضربه هو الصحابي عوف بن مالك الأشجعيّ ، فقال له صهيب : إن أمير المؤمنين قد غضب غضباً شديداً، فلو أتيت معاذ بن جبل ( وكان قاضيا ) فمشي معك إلى أمير المؤمنين ، فإني أخاف عليك بادرته ، فجاء معه معاذ ..

وكان عمر قد أقبل على صلاته بعد بعث صهيب فلّما انصرف من الصّلاة قال: أين صهيب؟ قال: أنا هذا ، … يا أمير المؤمنين إنه عوف بن مالك، فاسمع منه ولا تعجل عليه… فخرج عمر إلى عوف فقال له : مالك ولهذا ؟ فقال عوف : يا أمير المؤمنين، رأيته يسوق لامرأة مسلمة ( خارج العمران ) فنخس الحمار ليصرعها ، فلم تصرع؛ فدفعها فخرّت عن الحمار، فغشيها ففعلت به ما ترى…

واقتدت سياسة عمر رضي الله عنه ألا يسمع له ويصدقه دون بينة ، وإنما قال : ائتني بالمرأة لتصدّقك ، فأتى عوف المرأة ، فذكر الذي قاله عمر ، فقال أبوها وزوجها : ما أردت بهذا ؟ فضحتنا ، فقالت المرأة : والله لأذهبنّ معه إلى أمير المؤمنين…

فلّما عزمت على ذلك قال أبوها وزوجها : نحن نبلّغ عنك أمير المؤمنين ، فأتياه فصدّقا عوف بن مالك بما قال ، فقال عمر لليهوديّ : والله ما على هذا عاهدناكم ، فأمر به فصلب، ثم قال: يا أيّها النّاس، فوا بذمّة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن فعل هذا فلا ذمّة له.

هذه سياسة التوسط والاعتدال عند عمر رضي الله عنه ، ولو لم يفعل ذلك لَلِحق بالمسلمين على أيدي غيرهم من الإيذاءات ما لا يحصى ، وصفحات التاريخ مليئة بما لا وقت لذكره من تجاوزات الذميين بعد أن تخلى الأمراء والحكام عن سياسته رضي الله عنه …

فاعتبروا يا أولي الألباب !!.

بقلم / د / أحمد عبد الحميد عبد الحق
المصدر : موقع التاريخ

بــ ــارك الله فيك
وقفات رائــ ـعة
سلمــ ـت انــ ـآملك
كل الشكــ ـر لك:)

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك25 القعدة
القعدة
القعدة

بــ ــارك الله فيك

وقفات رائــ ـعة
سلمــ ـت انــ ـآملك
كل الشكــ ـر لك:)

القعدة القعدة
وفيك بارك الله أختي
رضي الله عن الفاروق
وشكرا على مرورك الراقي

إقرار أهل البيت رحمهم الله بفضائل الصديق والفاروق وذي النورين رضي الله عنهم أجمعين 2024.

إقرار أهل البيت رحمهم الله بفضائل الصديق والفاروق وذي النورين رضي الله عنهم أجمعين
منها مثلاً : أن علياً رضي الله عنه لم يفته أن يسمي أحد أبنائه بأبي بكر ، وآخر بعمر ، وثالثاً بعثمان وهؤلاء الثلاثة ولدوا في عهد الخلفاء الثلاثة كما لايخفى ، وكان الأمير رضي الله عنه قد علم بما سيقوله من يدعي أنه من شيعته في هؤلاء الخلفاء رضي الله عنهم ، فأراد أن يحرجهم ويكشفهم .

وكذلك كأن شأن ابنه الحسن رضي الله عنه حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر وستقف بعد قليل على علة تسميته أسماء ابنائه بعمر مرارا ، ولم يخالف في ذلك الحسين رضي الله عنه ، فقد سمى أحد ابنائه بأبكر وآخر بعمر وكذلك الشأن ابنه زين العابدين رحمه الله حيث سمى أحد أولاده باسم الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه وآخر بعثمان ، أما هو فقد أحب أن يكنى بأبي بكر ، وكذا حال بقية أهل البيت فهاهو الكاظم يسمي أحد أبنائه بأبي بكر وآخر بعمر ، وكان ابنه الرضا يكنى بأبي بكر ، ولعل في سرد بعض من هذه الأسماء أيضاً مايؤيد أن حب آل البيت لهم ممتد في أبنائهم وأبناء أبنائهم :

أبوبكر بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب .

عمر بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .

عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

عمر بن الحسن بن علي بن الحسن .

عمر بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .

عمر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .

ولاشك أن لعامل الأسم دلة نفسية لا تخفى ، ولعل من يزعم أنه من شيعة الأمير وأهل بيته رضي الله عنهم أن يسأل نفسه إن كان يستطيع أن يسمي أحد أبنائه بأسم من اغتصب حق الأمير ، والرواية الآتية تدل على أهمية عامل الأسم هذا .

روى القوم أن معاوية رضي الله عنه استعمل مروان بن الحكم على المدينة وأمره أن يفرض لشباب قريش ، ففرض لهم ، فقال علي بن الحسين : فأتيته فقال : ما أسمك ؟ فقلت علي بن الحسين ، فقلت ما سم أخيك ؟ فقلت : علي ، فقال : علي علي ؟ مايريد أبوك أن يدع أحداً من ولده إلا سماه علياً ؟ ثم فرض لي فرجعت إلى أبي فأخبرته ، فقال : لو ولد لي مائة لاحببت أن لا أسمي منهم إلا علياً

وفي رواية أن يزيد قال له : واعجباً لأبيك سمى علياً وعلياً فقال : إن أبي أحب أباه فسمى باسمه مراراً

فتأمل أنه لما أحب أباه سمى بأسمه مراراً ، وكذا كل من سبق ممن سمى أبابكر أو سمى عمر فهو محب لأبكر وعمر ، ولذا سمى بأسميهما رضي الله عنهم أجمعين .

كتاب : الإمامة والنص