ويشدد كبار كمحمد سعاد جلال وأبي زهرة أن من العيب النظر إلى الفقه باعتباره مقدساً ، لأنه يجري عليه التغير الزماني والمكاني ( = الزمكاني ) .
يقول ابن القيم في " الإعلام " : من أفتى الناس بمجرد النقل من الكتب على اختلاف أعرافهم وأزمنتهم فقد ضلّ وأضلّ ، وكانت جنايته على الدين .
ويقول القرافي في " الإحكام " : ينبغي على المفتي ، إذا ورد عليه مستفتٍ ، ألا يفتيه بما عادته أن يُفتي به حتى يسأله عن بلده ، وهل حدث لهم عُرْفٌ في ذلك البلد أم لا .
ويقول محمد عبده في " التاريخ " : لا ينبغي للإنسان أن يُذلَّ فكره لشئٍ سوى الحق. والذليل للحق عزيز . ويجب على كل طالبٍ أن يسترشد بمن تقدمه سواءً كانوا أحياءً أم أمواتاً ، لكن عليه أن يستعملَ فكرَه فيما يؤثَر عنهم ، فإن وجده صحيحاً أخذ به ، وإنْ وجده فاسداً تركه .
والقارئ لتاريخ الفقه القديم يلاحظ أن فقهاءنا القدامى كانوا كثيراً ما يضعون شرحاً … وربما شروحاً وافية / تفصيلية لما يفتون به للناس ، حتى يكون السائل / المستفتي على علم / بينة بالإجابة ، حيث هناك علاقة " لزوم " بين الواقعة المسؤول عنها ، وبين الفتوى المعالِجة لها .
وبما أننا نكره " كراهة العمى " العملَ… بل وحتى التفكيرَ ، فقد ارتحنا للفقه القديم ، ومات عندنا الاجتهاد ، ما جعلنا أمام ركام هائل من الفتاوى القديمة ، قبالة كم هائل من مستجدات الحياة ووقائعها ، فكانت النتيجة المتوَقَّعة أن يسعف المسؤول نفسه ، كي لا يُحرج أمام السائل ، بأن يحرّم ما ليس بحرام !!! .
وهنا دخل المجال من ليس أهلاً له ، ودخلت الفضائيات – لا سامحها الله – الملعب بمفتييها ومفتياتها ، فأفتى في السياسة من لا يعرف الفارق بين مجلس الشعب والمجلس المحلي !!! ولا بين الحكم الرئاسي والحكم البرلماني !!! وأصبح يناقش مسائل التعليم ، حتى الجامعي ، من كل مؤهله ما بعد الابتدائية ، حتى طالب أحدهم بإعدام كتاب الفتوحات المكية لابن عربي ، ما جعل الراحل الدكتور أبا الوفا الغنيمي التفتازاني يكتب ليؤكد انه ، وهو أستاذ التصوف ، لا يقدر على الحكم على كتاب ابن عربي ، بينما تجرأ على ذلك واحد لم يقرأ شيئاً عن التصوف ، ناهيك عن التصوف عند ابن عربي !!!!!!!!! .
الفقه يحتمل الخطا بشكل بصيص
اما الشرع فلا لانه حد من حدود الله او قياس او تعزيز فحتى النبي شارحاً لهذا الفقه
وكما هو معلوم نبيبنا ما ينطق عن الهوى.
لكن اليوم يا استاذى بعض الناس يظهرون فقهاء ويشكلون جماعات جماعات كما يحدث في مصر مثلاً
الازهر على سبيل المثال
رئيسها يجتمع مع فئة محبة للمال ويدعون انفسهم شيوخ ويحلون شيئاً ويفسرون شيئا
مثلاً : منشور ممنوع وضع في السيارة صلى على النبي !!
وكذلك قاموا بتحليل تعري المرأة في البحر لو كان زوجها معها !!
وكذلك قال ايضا القرآن ليس كلام الله بل هو كلام نفسي ووجدانى !!؟
الصراحت هذه الاخيرة سببت لى مشكلة والله عقلى توقف هنا
لا اريد الكثير …
سوف أمرض
كيف يسمح لمثل هذا الذى اكل الشريعة أكلاً ان يتواجد في مركز حساس وطليق حر؟