الأحاديث الموضوعة التي تنافي توحيد العبادة -جمعا ودراسة 2024.


الحمد لله ؛
أما بعد فهذا كتاب :

الأحاديث الموضوعة التي تنافي توحيد العبادة -جمعا ودراسة –


رسالة ماجستير
للشيخ أبي عمر أسامة العتيبي


وهو بإشراف الشيخ

العلامة صالح السحيمي

حفظه الله

القعدة

[كتاب مصور] حمل كتاب:الأحاديث الموضوعة التي تنافي توحيد العبادة جمعا ودراسة – رسالة ماجستير للشيخ أبي عمر أسامة العتيبي



الصور المصغرة للصور المرفقة القعدة

للامانة العلمية الموضوع منقول من منتديات خنشلة و أصله من مكتبة شبكة الامام الأجري.

للرفع بغية عموم النفع.
بارك الله فيك أستاذي
للطرح المهم جداااا
جاري التحميل

العبادة المفقودة مراقبة الله عز وجل 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الرقيب ، وأشهد أن لا إله إلا الله الحسيب ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللبيب ، صلى الله وسلم عليه وعلى كل صاحب وحبيب . . وبعد :
للدين ثلاثة مراتب ، جاء ذكرها في الحديث المتفق على صحته من حديث عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ ، لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ ، وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ : أَخْبِرْنِى عَنِ الإِسْلاَمِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " الإِسْلاَمُ : أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلاً " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِى عَنِ الإِيمَانِ ؟ قَالَ : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِى عَنِ الإِحْسَانِ ؟ قَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ . . . . . الحديث وفي آخره قَالَ : " فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ " [ متفق عليه ] .
من هذا الحديث نعلم أن مراتب الدين كما وردت :
الإيمان ، والإسلام ، والإحسان .
وسوف نتحدث في هذه العجالة عن مرتبة المراقبة والخشية وهي الإحسان .
فالإحسان معناه مراقبة الله تعالى في السر والعلن ، مراقبة من يحبه ويخشاه ، ويرجو ثوابه ويخاف عقابه ، بالمحافظة على الفرائض والنوافل ، واجتناب المحرمات والمكروهات .
والمحسنون : هم السابقون بالخيرات المتنافسون في فضائل الأعمال .
أما أدلته فهي كثيرة :
من الكتاب قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } [ النحل : 128 ] .
ومن السنة ما جاء في حديث جبريل عليه السلام أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم فقال : أخبرني عن الإحسان . فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " .
ومقام المراقبة ركن واحد ، وهو أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، أن تكون عابداً لله على النحو الذي أمر اللهُ جل وعلا به وأمر به رسولُه ، فلتعلم أن الله جل وعلا مطلع عليك ، عالم بحالك ، يرى ويبصر ما تعمل وتقول ، يعلم ظاهر عملك وخفيه ، يعلم خلجات صدرك ، ويعلم تحركات أركانك وجوارحك .

قصة في المراقبة :
كان هناك رجل اسمه نوح ابن مريم كان ذي نعمة ومال وثراء وجاه، وفوق ذلك صاحب دين وخلق، وكان له ابنة غاية في الجمال، ذات منصب وجمال. وفوق ذلك صاحبة دين وخلق.
وكان معه عبد اسمه مبارك، لا يملك من الدنيا قليلا ولا كثيرا ولكنه يملك الدين والخلق، ومن ملكهما فقد ملك كل شيء.
أرسلَه سيده إلى بساتين له، وقال له اذهب إلى تلك البساتين واحفظ ثمرها وكن على خدمتها إلى أن آتيك.
مضى الرجل وبقي في البساتين لمدة شهرين.
وجاءه سيده، جاء ليستجم في بساتينه، ليستريح في تلك البساتين.
جلس تحت شجرة وقال يا مبارك، أتني بقطف من عنب.
جاءه بقطف فإذا هو حامض.
فقال أتني بقطف آخر إن هذا حامض.
فأتاه بآخر فإذا هو حامض.
قال أتني بآخر، فجاءه بالثالث فإذا هو حامض.
كاد أن يستولي عليه الغضب، وقال يا مبارك أطلب منك قطف عنب قد نضج، وتأتني بقطف لم ينضج.
ألا تعرف حلوه من حامضه ؟
قال : والله ما أرسلتني لأكله وإنما أرسلتني لأحفظه وأقوم على خدمته.
والذي لا إله إلا هو ما ذقت منه عنبة واحدة.
والذي لا إله إلا هو ما رقبتك ، ولا رقبت أحداً من الكائنات، ولكني راقبت الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
أعجب به، وأعجب بورعه وقال الآن أستشيرك، والمؤمنون نصحة، والمنافقون غششه، والمستشار مؤتمن.
وقد تقدم لابنتي فلان وفلان من أصحاب الثراء والمال والجاه، فمن ترى أن أزوج هذه البنت ؟
فقال مبارك:
لقد كان أهل الجاهلية يزوجون للأصل والحسب والنسب.
واليهود يزوجون للمال.
والنصارى للجمال.
وعلى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يزوجون للدين والخلق.
وعلى عهدنا هذا للمال والجاه.

والمرء مع من أحب، ومن تشبه بقوم فهو منهم.
أي نصيحة وأي مشورة ؟
نظر وقدر وفكر وتملى فما وجد خيرا من مبارك، قال أنت حر لوجه الله (أعتقه أولا).
ثم قال لقد قلبت النظر فرأيت أنك خير من يتزوج بهذه البنت.
قال أعرض عليها.
فذهب وعرض على البنت وقال لها:
إني قلبت ونظرت وحصل كذا وكذا، ورأيت أن تتزوجي بمبارك.
قالت أترضاه لي ؟
قال نعم.
قالت : فإني أرضاه مراقبة للذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
فكان الزواج المبارك من مبارك.
فما الثمرة وما النتيجة ؟
حملت هذه المرأة وولدت طفلا أسمياه عبد الله، لعل الكل يعرف هذا الرجل.
إنه عبد الله ابن المبارك المحدث الزاهد العابد الذي ما من إنسان قلب صفحة من كتب التاريخ إلا ووجده حيا بسيرته وذكره الطيب.
إن ذلك ثمرة مراقبة الله عز وجل في كل شي.
أما والله لو راقبنا الله حق المراقبة لصلح الحال، واستقامة الأمور .

خطورة معصية الخلوة :
لابد لكل إنسان أن يخلو بنفسه أحياناً ، لأي غرض من الأغراض ، من الناس من يخلوا بنفسه لمعاتبتها ومحاسبتها ، ومنهم من يخلو لمعصية الله لأن الناس لا يرونه ، ومن من يبتعد عن الناس قليلاً يقرأ ويكتب ويسمع ما ينفعه ويزيده قرباً من ربه تبارك وتعالى وهكذا الناس في خلواتهم تختلف مشاربهم وأغراضهم .
وهذا حديث عظيم الخطورة لمن انتهك حرمات الله في الخلوات ، لا يراقب الله تعالى ، ولكن يراقب البشر الذين لا ينفعونه ولا يضرونه شيئاً ، ونسي أن الله معه يسمع ويرى :
عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : " لأَعْلَمَنَّ أَقْوَاماً مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضاً ، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُوراً " ، قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا ، أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ، قَالَ : " أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ ، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا " [ رواه ابن ماجة وصحح إسناده البوصيري ، وصححه الألباني في الصحيحة 2/18 ] .
اللهم لا تجعلنا منهم ، اللهم لا تجعلنا منهم ، اللهم لا تجعلنا منهم ، يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام .
وعلى النقيض من أولئك الذين يعصون الله في الخلوة هذه نتيجة من يخاف الله في الخلوة ودعته نفسه والشيطان للمعصية ، ولكن تنهاه مراقبته لله أن يعصيه طرفة عين فكانت النتيجة الظل الظليل يوم القيامة ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ : إِمَامٌ عَادِلٌ ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فِي خَلاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ، وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا فِي الْمَسْجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا ، فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَمْ تَعْلَمْ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِينُهُ " [ متفق عليه ] .
ألا فاعلم أيها المسلم أنك إذا خلوت ساعة أو لحظة أن الله معك ، فلا تجعله سبحانه أهون الناظرين إليك ، فإن فعلت فقد ارتكبت أمراً عظيماً ، وخطراً جسيماً ، وجرماً كبيراً .
وإذا ظننت أن الله لا يراك فذلك هو الكفر والعياذ بالله ، لأنك عطلت صفات عظيمة من صفات الله تعالى ، جاء ذكرها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأجمع عليها العلماء قاطبة ، وهي أن الله سبحانه سميع بصير .
***** سميع : أي أن الله عز وجل متصف بالسمع ، فهو سبحانه يسمع جميع الأصوات ، على تفنن الحاجات واختلاف اللغات ، فلو أن الناس كلهم من أولهم إلى آخرهم قاموا في صعيد واحد ، كلهم من زمن آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وسألوا الله وتكلموا جميعاً في لحظة واحدة ، لسمعهم جميعاً دون أن يختلط عليه صوت بصوت ، أو لغة بلغة ، أو حاجة بحاجة ، فيسمع سبحانه الجميع ، مع أن لغاتهم مختلفة ، وحاجاتهم متباينة ، وأصواتهم متغايرة ، بينما الإنسان لو تكلم عنده اثنان ، وبلغة واحدة ، لاختلط عليه كلامهما ، ولاحتاج أن يُسكِت أحدهما ليسمع كلام الآخر ، كما قال تعالى : { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ }[ 2 ] .
***** والله جل وعلا بصير : أي متصف بالبصر ، يرى سبحانه كل شيء من فوق سبع سماوات ، يرى دبيب النملة السوداء ، على الصخرة الصماء ، في الليلة الظلماء .
لو كان ليل دامس ، ونملة سوداء ، على صخرة سوداء ، ودنوت منها واقتربت وحلَّقت بعينيك فإنك لا تراها ، لكنَّ الله عز وجل يراها من فوق سبع سماوات ، بل يرى جريان الدم في عروقها ، ويرى سبحانه كلَّ جزء من أجزائها ، فهو سميع بصير ، يسمع كلَّ الأصوات ، ويرى جميع المخلوقات .
ولأن المسلم يؤمن بهذه الصفة وغيرها من صفات الله تعالى ، فإن ذلك ولا ريب سيؤثر على سلوكه وعمله ، رأى أحد السلف رجلاً وامرأة في ريبة ، فاكتفى بقوله لهما : إنَّ الله يراكما ، سترنا الله وإياكم ، ذكَّرهما بهذه العقيدة التي تؤثر عليهما غاية التأثير في استقامة العمل إن كان لهما قلب .
فتذكر يا عبد الله . . تذكري يا أمة الله . . أن الله سميع بصير ، فاحذر أن تغفل عن ذلك ، فتختفي منهم وتستتر عنهم لترتكب معصية ، وتنسى أن الله سبحانه وتعالى يسمعك ويراك ، قال تعالى : { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } [ النساء108 ] .

تذكر أن الله يراك :
وقد ورد أن امرأة راودها رجل عن نفسها فأبت فأكرهها، فأرادت أن تعظه بأعظم موعظة وهي مراقبة ربه، لأنه لم يجن هذه الجناية إلا لأنه لم يراقب الله ونسي أن الله يراه، وبعد الإجبار قالت له: أغلق جميع الأبواب، فأغلق جميع الأبواب المحسوسة التي بينه وبين الناس _ الأبواب البشرية _ ونسي أن الباب الذي بينه وبين الله مفتوح ومكشوف، فقالت له: هل أغلقت جميع الأبواب؟ قال: لم يبق باب إلا وأغلقته، فقالت له: بقي باب مفتوح لم تغلقه! قال: أي باب؟! قالت: بقي الباب الذي بيننا وبين الله مفتوح، ألا تخاف الله؟ . . فارتعد وخاف ووجل فتركها خوفًا من الله الذي يراه حيث ما كان، وتاب هذا الرجل واستقام حاله .
فينبغي أن نعلم يقينًا أن هذا الباب مفتوح إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ويجب أن تعلم أن ما يسترك من الله ظلام ولا سحاب ولا سقف ولا غطاء، أنت مكشوف لله عز وجل على الدوام، ألا تستحي من الله! لو كان أحدنا مع رجل صالح هل سيسمعه الكلام المحرم؟ ستقولون: لا, بل يترك الكلام المحرم من أجل هذا الرجل الصالح، وهل سيعمل السيئة مع الرجل الصالح؟ لا، لا يعلمها من أجل الرجل الصالح.
عن سعيد بن يزيد الأزدي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: " أوصيك أن تستحيي من الله عز وجل كما تستحيي من الرجل الصالح من قومك " [ رواه أحمد وغيره ، وصححه الألباني ، انظر حديث رقم : 2541 في صحيح الجامع ] ، " فالاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ : أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى ، وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى ، وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى " .
لو أن الناس راقبوا ربهم في منازلهم هل ستبقى الأجهزة المحرمة في البيوت؟ الجواب: لا.
لو أن الناس راقبوا ربهم هل يأخذ إنسان مال إنسان آخر؟ الجواب: لا.
لو أن الناس راقبوا ربهم هل يوجد في المحاكم معاملات من ظالم على مظلوم؟ الجواب: لا ، لكن ضعفت مراقبتنا لله في كثير من أمور حياتنا فعصين ربنا في الخلوات ، فرحماك يارب البريات .
أيها المسلم . . أيتها المسلمة . . نحن مأمورون بمراقبة الله تعالى على كل حال ، عَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ " [ رواه الترمذي وقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] .

إن الله يسمعك ويراك :
تأهب أيها العبد للقاء الله تعالى بمراقبته في كل شؤون حياتك ، واحذر من الرياء فهو نقيض المراقبة ، احذر الإنترنت والفضائيات والجوال في الخلوات فإنها بئس الجليس ، ما لم تتق الله في نفسك ، وتراقبه في تصرفك ، واقرأ إن شئت :
قوله تعالى : { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [ يونس61 ] .
ويقول سبحانه وتعالى : { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } [ النساء108 ] .

ثمار المراقبة :
أيها المؤمن، إن عينَ اللهِ تلاحقُك أينما ذهبت، وفي أي مكان حللت، في ظلامِ الليل، وراء الجدران، وراء الحيطان، في الخلوات في الفلوات، ولو كنتَ في داخلِ صخورٍ صم، هل علمتَ ذلك واستشعرتَه ؟ فاتقيتَ اللهَ ظاهراً وباطنا ؟ فكانَ باطنُك خيرُ من ظاهرِك .

إذا ما خلوت الدهرَ يوما فلا تقل……خلوتُ ولكن قل علي رقيبُ
ولا تحسبنَ اللهَ يغفلُ ساعةً………..ولا أن ما تخفيه عنه يغيبُ

للمراقبة ثمار عظيمة منها :
1- أن المراقبة من أسباب دخول الجنة :
2- أن بها يكسب العبد رضا الله سبحانه وتعالى عنه :
3- أنها من أعظم البواعث على المسارعة إلى الطاعات :
4- أن بها يحصل العبد على معيّة الله وتأييده :
ه- أنها تعين على ترك المعاصي والمنكرات:
6- أنها من أفضل الطاعات وأغلاها :
7- أنها من خصال الإيمان وثمراته :
8- أن بها يسعد العبد وتصلح أحواله في الدارين.
اللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة ، اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك ، اللهم مُنَّ علينا بمراقبتك في السر والعلانية ، يارب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

ممّا دونته واستفدتُ منه: مسائل متعلَّقة بالعبادة للشيخ رمزان الهاجري 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

هذه مجموعة فوائـد دوّنتها يـوم السبت: 5 المحرّم 1445 هـ من درس الشيخ محمد بن رمزان الهاجري -حفظه الله- والذي كان ضمن دورة الإمام مالك التِّي أقيمت بالمملكـة المغربيـة.
الملف بصيغة الوورد

أسأل الله أن ينفعني وإياكم بها

التحميل من هنا

والرابط الصوتي هنا

ملاحظة: الفوائد استخلصتها من محاضرة الشيخ وعرضتها على أحد المشايخ (الشيخ جمال الحارثي) ووافق على ما دوَّنته.
الفوائد نافعة جدًا بإذن الله فأتمنى أن تتطلعوا على الملف وأن تستمعو للمحاضرة وأن تستفيدوا منها وفقكم الله

يُرفع لنشر الفائدة

جاري التحميل …
جزاكِ الله خيرا أخيتي ونفع الله بكِ
واصلي وصلك الله بطاعته.


قمت برفع محتويات الملف من صور .. و بعض العناوين للافادة

……………………..

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلـه وصحبـه ومن ولاه
أما بعـد:

فهذه بعض الفوائد دوَّنتها من درس الشيخ محمد بن رمزان الهاجري -حفظه الله- والذي ألقاه ليلـة الأحد 05 المحرّم 1445 هـ الموافق لـ: 11/12/2016

أسأل الله أن ينفع بها

بعض المسائل المتعلقـة بالعبـادة

تعريف العبادة:

لغـة : الذل والخضوع
شرعًا : اِسم جامع لكل ما يُحبُّـه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال

تقسيمـات العبـادة :

[IMG]https://i56.************/eb1y5w.jpg[/IMG]

[IMG]https://i52.************/jt32hg.jpg[/IMG]

[IMG]https://i52.************/2n8ateu.jpg[/IMG]

هذا والله أعلم

إن أصبتُ فبتوفيق من الله وإن أخطأتُ فمن نفسي ومن الشيطان. والله ولي التوفيق
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آلـه وصحبـه أجمعين.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد أولا القعدة
القعدة
القعدة

جاري التحميل …
جزاكِ الله خيرا أخيتي ونفع الله بكِ
واصلي وصلك الله بطاعته.

القعدة القعدة
آمين ولكِ بالمثل أخيتي
وصلنا الله وإياكِ بطاعته ومغفرته

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moha le sage القعدة
القعدة
القعدة


قمت برفع محتويات الملف من صور .. و بعض العناوين للافادة
…………………….

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلـه وصحبـه ومن ولاه
أما بعـد:
فهذه بعض الفوائد دوَّنتها من درس الشيخ محمد بن رمزان الهاجري -حفظه الله- والذي ألقاه ليلـة الأحد 05 المحرّم 1445 هـ الموافق لـ: 11/12/2016

أسأل الله أن ينفع بها

بعض المسائل المتعلقـة بالعبـادة

تعريف العبادة:

لغـة : الذل والخضوع
شرعًا : اِسم جامع لكل ما يُحبُّـه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال

تقسيمـات العبـادة :

[img]https://i56.************/eb1y5w.jpg[/img]

[img]https://i52.************/jt32hg.jpg[/img]

[img]https://i52.************/2n8ateu.jpg[/img]

هذا والله أعلم

إن أصبتُ فبتوفيق من الله وإن أخطأتُ فمن نفسي ومن الشيطان. والله ولي التوفيق
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آلـه وصحبـه أجمعين.

القعدة القعدة
جزاكم الله خيرًا على المجهود الذي تفضَّلتم به
أسأل الله أن ينفعنا وإياكم

جاري التحميل
كتب الله اجرك اخيه ونفع بك

حقيقة العبادة التي خلق من أجلها الثقلان للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله 2024.

حقيقة العبادة التي خلق من أجلها الثقلان

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطَّلع عليه من المسلمين، سلك الله بي وبهم سبيل عباده المؤمنين، وأعاذني وإياهم من طريق المغضوب عليهم والضالين آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فإن أهم واجب على المكلف وأعظم فريضة عليه، أن يعبد ربه سبحانه رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم القائل في كتابه الكريم: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}[1]، وأخبرنا سبحانه في موضع من كتابه أنه خلق الثقلين لعبادته، فقال عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[2]، وهذه العبادة التي خلق الله الثقلين من أجلها هي توحيده بأنواع العبادة من الصلاة والصوم والزكاة والحج والسجودوالطواف والذبح والنذر والخوف والرجاء والاستغاثة والاستعانة والاستعاذة، وسائر أنواع الدعاء، ويدخل في ذلك طاعته سبحانه في جميع أوامره وترك نواهيه على ما دل عليه كتابه الكريم وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، وقد أمر الله سبحانه جميع الثقلين بهذه العبادة التي خلقوا لها، وأرسل الرسل جميعاً، وأنزل الكتب لبيان هذه العبادة وتفصيلها والدعوة إليها، والأمر بإخلاصها لله وحده، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[3]، وقال عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[4]، ومعنى قضى ربك في هذه الآية أمر وأوصى، وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}[5]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وقال عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[6]، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}.[7]
وقال عز وجل: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}[8] الآية، وقال سبحانه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[9] الآية، وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[10]، وقال تعالى:
{الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ * أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ}[11].
فهذه الآيات المحكمات وما جاء في معناها من كتاب الله كلها تدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده، وأن ذلك هو أصل الدين وأساس الملة، كما تدل على أن ذلك هو الحكمة في خلق الجن والإنس وإرسال الرسل وإنزال الكتب، فالواجب على جميع المكلفين: العناية بهذا الأمر والفقه فيه، والحذر مما وقع فيه الكثيرون من المنتسبين إلى الإسلام من الغلو في الأنبياء والصالحين والبناء على قبورهم واتخاذ المساجد والقباب عليها، وسؤالهم والاستغاثة بهم واللجوء إليهم وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكروب وشفاء المرضى والنصر على الأعداء إلى غير ذلك من أنواع الشرك الأكبر.
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يوافق ما دل عليه كتاب الله عز وجل، ففي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟))فقال معاذ: قلت الله ورسوله أعلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا))الحديث، وفي صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار))، وخرج مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار))والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهذه المسألة هي أهم المسائل وأعظمها، وقد بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك، فقام بتبليغ ما بعثه الله به عليه الصلاة والسلام أكمل قيام، وأوذي في الله أشد الأذى فصبر على ذلك وصبر معه أصحابه رضي الله عنهم على تبليغ الدعوة حتى أزال الله من الجزيرة العربية جميع الأصنام والأوثان، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وكسرت الأصنام التي حول الكعبة وفي داخلها، وهدمت اللات والعزى ومناة، وكسرت جميع الأصنام التي في قبائل العرب، وهدمت الأوثان التي لديهم، وعلت كلمة الله وظهر الإسلام في الجزيرة العربية، ثم توجه المسلمون بالدعوة والجهاد إلى خارج الجزيرة وهدى الله بهم من سبقت له السعادة من العباد، ونشر الله بهم الحق والعدل في غالب أرجاء المعمورة، وصاروا بذلك أئمة الهدى وقادة الحق ودعاة العدل والإصلاح، وسار على سبيلهم من التابعين لهم بإحسان أئمة الهدى ودعاة الحق ينشرون دين الله ويدعون الناس إلى توحيد الله ويجاهدون في سبيل الله بأنفسهم وأموالهم لا يخافون في الله لومة لائم، فأيدهم الله ونصرهم وأظهرهم على من ناوأهم ووفى لهم بما وعدهم في قوله سبحانه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[12]، وقوله عز وجل: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}[13]، ثم غيَّر الناس بعد ذلك وتفرقوا وتساهلوا بأمر الجهاد وآثروا الراحة واتباع الشهوات، وظهرت فيهم المنكرات إلا من عصم الله سبحانه. فغير الله عليهم وسلط عليهم عدوهم جزاء بما كسبوا، وما ربك بظلام للعبيد، قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[14].
فالواجب على جميع المسلمين حكومات وشعوبا: الرجوع إلى الله سبحانه وإخلاص العبادة له والتوبة إليه مما سلف من تقصيرهم وذنوبهم، والبدار بأداء ما أوجب الله عليهم من الفرائض والابتعاد عما حرم عليهم، والتواصي فيما بينهم بذلك والتعاون عليه.
ومن أهم ذلك: إقامة الحدود الشرعية وتحكيم الشريعة بين الناس في كل شيء، والتحاكم إليها، وتعطيل القوانين الوضعية المخالفة لشرع الله، وعدم التحاكم إليها، وإلزام جميع الشعوب بحكم الشرع، كما يجب على العلماء: تفقيه الناس في دينهم ونشر التوعية الإسلامية بينهم، والتواصي بالحق والصبر عليه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع الحكام على ذلك، كما يجب محاربة المبادئ الهدامة من اشتراكية وبعثية وتعصب للقوميات وغيرها من المبادئ والمذاهب المخالفة للشريعة. وبذلك يُصلح الله للمسلمين ما كان فاسداً، ويرد لهم ما كان شارداً، ويعيد لهم مجدهم السالف، وينصرهم على أعدائهم،
ويمكن لهم في الأرض، كما قال تعالى وهو أصدق القائلين: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[15]، وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[16]، وقال سبحانه: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}[17].

والله المسئول سبحانه أن يصلح قادة المسلمين وعامتهم، وأن يمنحهم الفقه في الدين، ويجمع كلمتهم على التقوى ويهديهم جميعا صراطه المستقيم وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل، وأن يوفقهم جميعا للتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر عليه، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وخيرته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

[1] سورة الأعراف الآيات: 54-56.

[2] سورة الذاريات: الآية 56.
[3] سورة البقرة: الآية 21.
[4] سورة الإسراء: الآية 23.

[5] سورة البينة: الآية 5.
[6] سورة الحشر: الآية 7.
[7] سورة النساء: الآية 59.
[8] سورة النساء: الآية 80.
[9] سورة النحل: الآية 36.
[10] سورة الأنبياء: الآية 25.
[11] سورة هود: الآيتان 1-2.
[12] سورة محمد: الآية 7.
[13] سورة الحج: الآية 41.
[14] سورة الرعد: الآية 11.
[15] سورة الروم: الآية 47.
[16] سورة النور: الآية 55.
[17] سورة غافر: الآية 51-52.

المصدر

الفتور في العبادة والطاعة !! 2024.

الفتــــــــــور في العبــــــــــادة
القعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدة
يشدنا الحماس إلى نوعٍ من أنواع العبادة فنحرص عليه ، متمثلين بقوله – صلى الله عليه وسلم – :

( اكلفوا من العمل ما تطيقون ؛ فإن الله لا يمل حتى تملوا ، و إن أحب العمل إلى الله تعالى أدومه

و إن قل ) حديث صحيح .

إلا أن فتورًا قد ينتابنا فجأة ، فنتوقف عن ذلك العمل الصالح تمامًا ، و إن لم نتوقف فإننا نؤديه بتكاسل !

أتُرى هذا الأمر طبيعي ؟

قال النبي – صلى الله عليه و سلم – فيما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – : ( لكل شيء شرّة ، و لكل شرّة

فترة ، فإن صاحبها سدّد و قارب فارجوه ، و إن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه ) رواه الترمذي .

و الشرّة في معناها اللغوي هي النشاط ، بينما الفترة تعني الضعف .

و قد ذم الله سبحانه و تعالى المنافقين بتثاقلهم عن الصلاة و كسلهم فيها ، قال تعالى : ﴿ ( إن المنافقين يخادعون

الله و هو خادعهم و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا ) ﴾سورة النساء الآية 142

و قال النبي – صلى الله عليه و سلم – : ( إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر ،

و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبوًا ) حديث صحيح رواه مسلم .

كما استعاذ الرسول – صلى الله عليه و سلم – من الفتور و الكسل في عدة أحاديث ، و علّم أصحابه

أن يتعوذوا بالله منه في الصباح و المساء ، فقال : ( اللهم إني أعوذ بك من الكسل ، و أعوذ بك من الجبن ،

و أعوذ بك من الهرم ، و أعوذ بك من البخل ) رواه البخاري و مسلم .

و من مظاهر الفتور ( أعاذنا الله و إياكن منه ) :

1/ التكاسل عن العبادات و الطاعات مع ضعف و ثقل أثناء أدائها ، و من أعظم ذلك الصلاة ،

و يدخل في هذا التكاسل عن قيام الليل و صلاة الوتر و أداء السنن و الرواتب ، و الغفلة عن قراءة

القرآن و الذكر .
2/ عدم استشعار المسؤولية ، و التساهل و التهاون بالأمانة ، و أعظم أمانة هي الدعوة إلى الله .

3/ انفصام عرى الأخوة بين المتحابين في الله ، قال النبي – صلى الله عليه و سلّم – : ( ما توادَّ اثنان

في الله عز و جل ، أو في الإسلام فيفرق بينهما أول ذنب < و في رواية ففرق بينهما إلا بذنب > يحدثه

أحدهما ) أخرجه أحمد في المسند .

4/ ضياع الوقت و عدم الإفادة منه .

5/ التهرب من كل عمل جدّي .

6/ الفوضوية في العمل .

7/ النقد لكل عمل إيجابي تنصّلًا من المشاركة فيه .

8/ التسويف و التأجيل ، فما يمكن أن يؤدى في أسبوع يمكث شهرًا .

أما عن أسباب الفتور فمنها الآتي /

1/ ضعف الإخلاص و سريان الرياء في القلب .

2/ ضعف العلم الشرعي .

3/ تعلّق القلب بالدنيا و نسيان الآخرة .

4/ الحياة في الأجواء الفاسدة .

5/ صحبة ذوي الإرادات الضعيفة .

6/ مقارفة المعاصي و المنكرات و أكل الحرام .

7/ سوء التربية .

8/ عدم التجانس بين الموهبة و العمل .

أخيرًا ، إذا ابتليت إحدانا بالفتور فهل لها من علاج ؟

نعم ، إن هناك سبلًا و عوامل للنجاة من بين مخالب الفتور ، منها :

1/ تعاهد الإيمان و تجديده ، فقد روى الحاكم الطبراني عن النبي – صلى الله عليه و سلم – أنه قال :

( إن الإيمان ليخلق في جوفِ أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم )

أخرجه الحاكم في المستدرك .

2/ مراقبة الله و الإكثار من ذكره ، و حقيقة المراقبة ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .

3/ الإخلاص و التقوى .

4/ طلب العلم و المواظبة على الدروس و حلق الذكر و المحاضرات .

5/ العلم بفضل العمل الذي نمارسه و مكانته الشرعية .

6/ تنظيم الوقت و محاسبة النفس .

7/ لزوم الجماعة ، قال صلى الله عليه و سلم : ( عليكم بالجماعة و إياكم و الفرقة ، فإن الشيطان

مع الواحد ، و هو من الاثنين أبعد ، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ) أخرجه الترمذي .

8/ حسن التربية الشاملة المتكاملة .

9/ تنويع العبادة و العمل بدون فوضى ، و ذلك كمن يكون في الحرم مثلًا يصلي من الليل ما شاء

ثم يقرأ في كتاب الله ، أو يذهب ليطوف بالبيت ، أو يذكر الله على أي وضع .

10/ الإكثار من ذكر الموت و الخوف من سوء الخاتمة .

11/ الدعاء و الاستعانة بالله .

القعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدة

أسأل الله لي و لكن الفائدة مما علمناه ، و أعوذ به من الفتور و الكسل .

القعدة
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يارب

بـــارك الله فيك وجزاك تعالى عنه كل الخير

بارك الله فيك اخي وجعلها الله في ميزان حسناتك

بورك فيكم استاذ وحفظكم وكفاكم….والقادم اجمل باذن الله

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني بشرى القعدة
القعدة
القعدة
القعدة
القعدة القعدة
وفيكم باركـ الرحمان .. جزاكم الله خيرا على المرور الطيب .
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غادة اليم القعدة
القعدة
القعدة

اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يارب

بـــارك الله فيك وجزاك تعالى عنه كل الخير

القعدة القعدة
اللهم آآآمين ..

سمع الله منكم ولكم بالمثل وأثابكم الله خيرا .

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة menella القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك اخي وجعلها الله في ميزان حسناتك

القعدة القعدة
وفيكم باركـ الله وجزاكم الله كل الخير على المرور الطيب .

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أنس الموحّدة القعدة
القعدة
القعدة

بورك فيكم استاذ وحفظكم وكفاكم….والقادم اجمل باذن الله

القعدة القعدة
وفيكم باركـ الله وسمع الله منكم ولكم بالمثل .. شكر الله مروركم العطّر ..

سلام
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير
اللهم ارزقه اجر هدا العمل واجر من عمل به الي يوم القيامة
جزاك الله الف خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك

فضل العبادة في وقت الفتن 2024.

فضل العبادة في وقت الفتن
بسم الله الرحمن الرحيم

تعيش أمّتنا الإسلامية فتنًا كثيرة، وقد أخبر بها النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، أنّه يُوشَك أن تظلّنا فتن كقطع اللّيل المُظلم، قال عليه الصّلاة والسّلام: ”يُوشك أن يكون خير مال المسلم غنمٌ يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفرّ بدينه من الفتن” أخرجه البخاري.
أخرج البخاريّ ومسلم عن أبي هريرةَ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”يتقارب الزّمان، ويُقْبَضُ العِلمُ، وتظهر الفِتنُ، ويُلْقَى الشُّحُّ، ويَكثُرُ الهَرْجُ”، قالوا: وما الهَرْجُ؟ قال: ”القتل”، وأخرج مسلم وابن ماجه عن مَعْقِل بن يسار رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”العِبادة في الهَرْج كهجرة إليَّ”.
وأخبر النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّ العبادة في زمن الهَرْج لها أجر عظيم، وثواب جزيل من اللّه تعالى؛ فيجب علينا أن نستبصر بكلامه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ونستهدي بهَدْيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لنكونَ من الفائزين في الدّنيا، النّاجين الرّابحين في الآخرة.

قال الإمام النَّوَوِي في شرح مسلم: ”المراد بالهَرْج هنا: الفتنة، واختلاط أمور النّاس، وسبب كثرة فضل العبادة فيه: أنّ النّاس يَغْفُلون عنها ويَشْتَغلون عنها، ولا يتفرَّغ لها إلّا أفراد”. وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري بشرح صحيح البخاري: ”قال القرطبي: إنّ الفتن والمشقَّة البالغة، ستقع حتّى يَخِفَّ أمر الدّين، ويَقِلَّ الاعتناء بأمره، ولا يَبْقَى لأحد اعتناء إلّا بأمر دنياه ومعاشِه نفسِه، وما يتعلّق به؛ ومن ثَمَّ عَظُم قدرُ العبادة أيّام الفتنة”.

وتشمل العبادة جميع أبواب الدّين، فالإنسان يتعبّد إلى اللّه جلّ وعلا بتوحيده والإخلاص له، ويتعبّد له بالإيمان به بشروطه، ويتعبّد للّه عزّ وجلّ بالصّلاة، فرضها ونفلها، ويتعبّد للمَولى تعالى بالزّكاة والصّدقات، ويتعبّد له بالصّيام الّذي هو سرٌ بين العبد وبين ربّه، ويتعبّد للّه سبحانه بزيارة بيته الحرام، وبالجهاد في سبيله وإعلاء كلمته، ويتعبّد له في معاملاته؛ في المعاملات وإن كانت من أجل الكسب الّذي ظاهره المادة المحضة، إلّا أنّه في الوقت نفسه بإمكان المسلم أن يجعله عبادة للّه سبحانه وتعالى، إذا نوى به أن يتقوّى به على ما يقرّبه إلى اللّه جل في عُلاه، ويتعبّد إلى اللّه ويتقرّب إليه بتناول الملذات والشّهوات كالنّكاح الّذي شرعه اللّه تعالى وأخبر أنّه يُؤْجَر عليه، وسُئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”أيأتي أحدُنا شهوته وله فيها أجر؟” قال عليه الصّلاة والسّلام: ”نعم، أرأيتُم لو وَضعها في حرام أيكون عليه وِزْر؟” قالوا: نعم، قال: ”فكذلك إذا وضعها في الحَلال كان له أجر”.

وممّا يدلّ على فضل التعبُّد في أوقات الغفلات والفتن قول سيّدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”فإنّ من ورائكم أيّام الصّبر، الصّبر فيهنّ مثل القبض على الجمر، للعامل فيهنّ مثل أجر خمسين رجلًا يَعملون مثل عمله”.
كما أنّه يمكنك أن تتّقي هذه الفتن بالحيلولة بين الظّالم وظلمه، وبوجود الصّالحين بيننا، ولذلك نجد أنّه حينما وُجِد الصّالحون من العلماء والعبّاد والدّعاة الأخيار كانت الفتن مدفوعة إلى حدٍ ما؛ بسبب مدافعتهم لها، وبسبب علمهم وعملهم، وبسبب دعواتهم الصّالحة، وكذلك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر إذا خشي أن يترتب عليه منكر أعظم منه فلا شكّ أنّ درء المفاسد مُقدّم على جمع المصالح، ومع ذلك لابدّ من الإنكار بالمَراتب الثابتة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ”مَن رأى منكم منكراً فليُغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه”.

برنامج لتكثيف العبادة بدءا من رجب وصولا الى رمضان بإذن الله تعالى 2024.


السلام عليكم ة رحمة الله تعالى و بركاته
المتتبع لهذا البرنامج يقيم تفسه كل عشرة ايام ما حقق و ما لم يحقق .
1- صلوات الفرائض جماعة و في اول الوقت و بالنسبة للرجال في المسجد.

2- اقامة السنن و الرواتب كلها ( ركعتان قبل الفجر و اربع ركعات قبل الظهر و ركعتان بعده ركعتان بعد المغرب ركعتان بعد العشاء ).

3- المحافظة على سنة الضحى . و قيام الليل و صلاة الوتر .

4- صيام كل اثنين و خميس .

5- ختمة قران كاملة ( بمعدل ثلاثة اجزاء يوميا) و اقلها جزء واحد يوميا .

6- الحرص على الاذكار المأثورة قبل النوم و عند الاستيقاظ و الركوب .و عقب الصلوات .
7- الاشتغال بالاوراد و الاكثار منها .. خاصة بعد الفجر و قبل الغروب .. او عقب الصلوات …مع الدعاء بعدها .

قال النبي صلى الله عليه و سلم ." انه ليغان على قلبي . و اني لاستغفر الله . في اليوم مائة مرة " رواه مسلم –
فلنبدأ بالاستغفار ما استطعنا عسى ننال مغفرة الله و تغشانا الرحمة منه سبحانه.
اللهم بلغنا رمضان و اعنا على صيامه و قيامه ايمانا و احتسابا.


مع دعائكم للاخت اسماء صاحبة البرنامج.

بارك الله فيك
جعله الله في ميزان حسناتك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزائرية روحها فلسطين القعدة
القعدة
القعدة

7- الاشتغال بالاوراد و الاكثار منها .. خاصة بعد الفجر و قبل الغروب .. او عقب الصلوات …مع الدعاء بعدها .
قال النبي صلى الله عليه و سلم ." انه ليغان على قلبي . و اني لاستغفر الله . في اليوم مائة مرة " رواه مسلم –
فلنبدأ بالاستغفار ما استطعنا عسى ننال مغفرة الله و تغشانا الرحمة منه سبحانه.
اللهم بلغنا رمضان و اعنا على صيامه و قيامه ايمانا و احتسابا.


مع دعائكم للاخت اسماء صاحبة البرنامج.

القعدة القعدة

جزاك و جزى الله الأخت أسماء كل خير.
للفائدة اليكم هذا الشرح المليح.
مطلب : في تحقيق معنى قوله صلى الله عليه وسلم { إنه ليغان على قلبي } الحديث .

وفي مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم وسنن أبي داود وغيرهم عن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة } هذا لفظ أبي داود ولفظ الإمام أحمد ومسلم { إنه ليغان على قلبي حتى أستغفر الله في اليوم مائة مرة } قال : وسمعته يقول { : توبوا إلى ربكم فوالله إني لأتوب إلى ربي – تبارك وتعالى – مائة مرة في اليوم } . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا .

قال أهل اللغة : هو بالغين المعجمة ، والغيم بمعنى واحد ، والمراد هنا الذي يغشى القلب . وقيل الغين لغة الغيم . وفي معنى الغين خلاف بين العلماء رضي الله عنهم . فقال بعضهم قد يكون هذا الغين السكينة التي تغشى قلبه لقوله تعالى { فأنزل الله سكينته على رسوله } والسكينة فعيلة من السكون الذي هو الوقار الذي هو فقد الحركة ويكون الاستغفار إظهارا للعبودية والافتقار وملازمة الخضوع وشكرا لما أولاه مولاه .

وقال القاضي عياض : ويحتمل أن هذا الغين حال خشية وإعظام يغشى القلب ويكون استغفاره شكرا . وقيل : كان عليه الصلاة والسلام في ترق من مقام إلى مقام .

فإذا ارتقى من المقام الذي كان فيه إلى مقام أعلى استغفر من المقام الذي كان فيه . وقيل : الغين شيء يغشى القلب ولا يغطيه كالغيم الذي يعرض في الهواء فلا يمنع ضوء الشمس . [ ص: 378 ] وقيل : هو همه بسبب أمته وما اطلع عليه من أحوالها بعده فيستغفر لهم . وقيل : المراد الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليه ، فإذا فتر عنه أو غفل عد ذلك ذنبا فاستغفر منه . وقيل : غين أنوار لا غين أغيار والعدد المذكور في الحديث عدد للاستغفار لا للغين ، والله الموفق .

وروى ابن السني من حديث أبي أمامة مرفوعا { ما جلس قوم في مجلس فخاضوا في حديث واستغفروا الله – عز وجل – قبل أن يتفرقوا إلا غفر لهم ما خاضوا فيه } .

وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال { الغيبة تخرق الصوم والاستغفار يرقعه فمن استطاع منكم أن يجيء بصوم مرقع فليفعل } . وقيل لبعض السلف : كيف أنت في دينك ؟ قال : أمزقه بالمعاصي وأرقعه بالاستغفار . وقيل : إنه للذنوب كالصابون لإزالة الوسخ .

قال الإمام المحقق ابن القيم : قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يوما – : سئل بعض أهل العلم أيما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له . وإن كان دنسا فالصابون والماء أنفع له . ثم قال لي : فكيف والثياب لا تزال دنسة . انتهى .

قلت : والمسئول عن ذلك والمجيب هو الإمام الحافظ ابن الجوزي كما في طبقات الحافظ ابن رجب وغيره . وليس قصدنا الاستقصاء للمأثور ، وإنما قصدنا التنبيه وعدم الإخلال بالفائدة . والله الموفق .

شكرا………جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
ان شاء الله ربي يقدرنا
في ميزان حسناتك
وحسنات الأخت أسماء

بارك الله فيكم
اللهم ثبتنا و بلغنا رمضان
اللهم اجعلها حسنات جاريات لكم ..

وأعتقد أن الأهم في كل هذا هو الحفاظ على الصلاة في وقتها وكذا الجماعة
وتلاوة القرآن في الأوقات المفضلة
تقبلي مروري أم اسحاق
كتب الله أجركِ أخيتي على النقل الطيب وزادكِ من فضله وباركَ لكِ في علمكِ وعملكِ

شكراااا لكل من مر على صفحتي العطرة وأخذ من مسكها

شكرًا لأخي ابو ليث على التوضيح الطيب

بارك الله فيكم وجعلنا وإياكم في جناته امين يا رب

تحياتي لكم جميعاااا أسعدها مروركم وارجو ان تستفيدو من هذا البرنامج الطيب

يبارك ه الايادي جزائريه
في ميزان حسناتك ان شاء الله
وحسنات الأخت أسماء

الاقتصاد في العبادة 2024.

صحيح موضوع طويل لكنه مهم للجميع اخوكم عروبي
الاقتصاد في العبادة
قال تعالى " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " طه
قال تعالى "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " البقرة
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة قال من هذه قالت هذه فلانة تذكر من صلاتها قال مه عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه متفق عليه ومه كلمة نهى وزجر ومعنى لا يمل الله أي لا يقطع ثوابه عنكم وجزاء أعمالكم ويعاملكم معاملة المال حتى تملوا فتتركوا فينبغي لكم أن تأخذوا ما تطيقون الدوام عليه ليدوم ثوابه لكم وفضله عليكم
وعن أنس رضي الله عنه قال جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها وقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فأصلي الليل أبدا وقال الآخر وأنا أصوم الدهر أبدا ولا أفطر وقال الآخر وأنا اعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس منى متفق عليه
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون قالها ثلاثا رواه مسلم المتنطعون المتعمقون المشددون في غير موضع التشديد
عن أبي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدين يسر ولن يشاد الدين إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة رواه البخاري وفي رواية له سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة القصد القصد تبلغوا قوله الدين هو مرفوع على ما لم يسم فاعله وروي منصوبا وروي لن يشاد الدين أحد وقوله صلى الله عليه وسلم إلا غلبه أي غلبه الدين وعجز ذلك المشاد عن مقاومة الدين لكثرة طرقه والغدوة سير أول النهار والروحة آخر النهار والدلجة آخر الليل وهذا استعارة وتمثيل ومعناه استعينوا على طاعة الله عز وجل بالأعمال في وقت نشاطكم وفراغ قلوبكم بحيث تستلذون العبادة ولا تسأمون مقصودكم كما أن المسافر الحاذق يسير في هذه الأوقات ويستريح هو ودابته في غيرها فيصل المقصود بغير تعب والله أعلم
وعن أنس رضي الله عنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا حبل ممدود بين الساريتين فقال ما هذا الحبل قالوا هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت به فقال النبي صلى الله عليه وسلم حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد متفق عليه
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه متفق عليه
وعن أبي عبد الله جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا رواه مسلم قوله قصدا أي بين الطول والقصر
وعن أبي جحيفة وهب بن عبد الله رضي الله عنه قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال ما شأنك قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال له كل فإني صائم قال ما أنا بآكل حتى تأكل فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال له نم فنام ثم ذهب يقوم فقال له نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان قم الآن فصليا جميعا فقال له سلمان إن لربك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق سلمان رواه البخاري
وعن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أني أقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الذي تقول ذلك فقلت له قد قلته بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر قلت فإني أطيق أفضل من ذلك قال فصم يوما وأفطر يومين قلت فإني أطيق أفضل من ذلك قال فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داوود صلى الله عليه وسلم وهو أعدل الصيام وفي رواية هو أفضل الصيام فقلت فإني أطيق أفضل من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أفضل من ذلك ولأن أكون قبلت الثلاثة الأيام التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أهلي ومالى وفي رواية ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل قلت بلى يا رسول الله قال فلا تفعل صم وأفطر ونم وقم فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينيك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن بحسبك أن تصوم في كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإذن ذلك صيام الدهر فشددت فشدد علي قلت يا رسول الله إني أجد قوة قال صم صيام نبي الله داود ولا تزد عليه قلت وما كان صيام داود قال نصف الدهر فكان عبد الله يقول بعد ما كبر ياليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية ألم أخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة فقلت بلى يا رسول الله ولم أرد بذلك إلا الخير قال فصم صوم نبي الله داود فإنه كان أعبد الناس واقرأ القرآن في كل شهر قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشرين قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشر قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك فشددت فشدد علي وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر قال فصرت إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم فلما كبرت وددت أني قبلت رخصة نبي الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية وإن لولدك عليك حقا وفي رواية لا صام من صام الأبد ثلاثا وفي رواية أحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى وفي رواية قال أنكحني أبي امرأة ذات حسب وكان يتعاهد كنته أي امرأة ولده فيسألها عن بعلها فتقول له نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفا منذ أتيناه فلما طال ذلك عليه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال القني به فلقيته بعد ذلك فقال كيف تصوم قلت كل يوم قال وكيف تختم قلت كل ليلة وذكر نحو ما سبق وكان يقرأ على بعض أهله السبع الذي يقرؤه يعرضه من النهار ليكون أخف عليه بالليل وإذا أراد أن يتقوى أفطر أياما وأحصى وصام مثلهن كراهية أن يترك شيئا فارق عليه النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الروايات صحيحة معظمها في الصحيحين وقليل منها في أحدهما

وعن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال كيف أنت يا حنظلة قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا قال أبو بكر رضي الله عنه فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده أن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات رواه مسلم قوله ربعي بكسر الراء والأسيدي بضم الهمزة وفتح السين وبعدها ياء مكسورة مشددة وقوله عافسنا هو بالعين والسين المهملتين أي عالجنا ولاعبنا والضيعات المعايش
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مروه فليتكلم وليستظل وليتم صومه رواه البخاري

رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين-للإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي

موضوع في القمة سلمت يمناك

تسلم اخي الغالي فلك كل الغلا اخي فا لله
السلآم عليكــم ورحمــة الله وبركــآته
أخيي الفـآضــل
جزيت الخيــر ومُتّعت بلذّة النظر لوجهه الكــريم،
لقد أزلـت غمــآمــة علقــت بالقلب مذ كذآ يوم ،
بوركــت ، فمــآ أوردتــه في النصـــوص المذكــورة ،
يبيّن لي أن الدين فعلآ عمييق ،
ويجب الإيغــآل فيه بلين ورفق،
خشيــة الإفرآط حدّ انقلآب الغــآيــه ،
تعلــمت ممــآ قرأت :
أن المسلــم إذآ خآلط بشــآشة قلبه
الإيمــآن الحقيقــي ،
فإنــه لآ يعتزل إخوآنــه ،
ولآ يترهبن ، ولآ يتصومــع بعيدآ عنهــم،
بل يجب أن يخآلطـهم ،
ويــتعــآمــل معهم ،
وينصحهــم ، ويحــآول إسدآءهم خير الكــلم
وفي الختــآم لآ نجــد خير من قولــه "عليه السلآم"
"لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لكـ من حمر النعم"
وهذآ دليل على أن الهدآيــة لآ تكــون بالإنعــزآل
متشــكرة جدآ لطيف اختيــآرآتكـ أخيي
موفق ان شالله

ومـــضة :
ينبغي للوجه الحسن أن لا يشين وجهه بقبح فعله، وينبغي لقبيح الوجه أن لا يجمع بين قبيحين
الحســن البصري "رحمــه الله"

حيــآكـ الله وبيــآكـ وفي الفردوس الأعلـى جمعنــآ وإيــآكــ

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صحْوَةُ أَمَة القعدة
القعدة
القعدة

السلآم عليكــم ورحمــة الله وبركــآته
أخيي الفـآضــل
جزيت الخيــر ومُتّعت بلذّة النظر لوجهه الكــريم،
لقد أزلـت غمــآمــة علقــت بالقلب مذ كذآ يوم ،
بوركــت ، فمــآ أوردتــه في النصـــوص المذكــورة ،
يبيّن لي أن الدين فعلآ عمييق ،
ويجب الإيغــآل فيه بلين ورفق،
خشيــة الإفرآط حدّ انقلآب الغــآيــه ،
تعلــمت ممــآ قرأت :
أن المسلــم إذآ خآلط بشــآشة قلبه
الإيمــآن الحقيقــي ،
فإنــه لآ يعتزل إخوآنــه ،
ولآ يترهبن ، ولآ يتصومــع بعيدآ عنهــم،
بل يجب أن يخآلطـهم ،
ويــتعــآمــل معهم ،
وينصحهــم ، ويحــآول إسدآءهم خير الكــلم
وفي الختــآم لآ نجــد خير من قولــه "عليه السلآم"
"لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لكـ من حمر النعم"
وهذآ دليل على أن الهدآيــة لآ تكــون بالإنعــزآل
متشــكرة جدآ لطيف اختيــآرآتكـ أخيي
موفق ان شالله

ومـــضة :
ينبغي للوجه الحسن أن لا يشين وجهه بقبح فعله، وينبغي لقبيح الوجه أن لا يجمع بين قبيحين
الحســن البصري "رحمــه الله"
حيــآكـ الله وبيــآكـ وفي الفردوس الأعلـى جمعنــآ وإيــآكــ

القعدة القعدة

نعم اختي صحوة بوركت اناملك على ردك الراقي فمنكم نستفيد
ما شاد الدين احد الا غلبة
فشارع الدين خالق الناس وهو اعلم بما يناسبهم وما يصلح لهم زادنا الله واياكم ايمانا وتقوى ومن العلم مايرضى

بارك الله فيك

بارك الله فيك اخي
مشكور اخي
بارك الله فيك أخي ع الموضوع القيم

جزاك الله كل خير

لا ننسى الدعاء ، العبادة المنسية 2024.

القعدة

نعود بالله من شرور انفسنا و سيئات أعمالنا

شغلتنا الدنيا و همومها ، على حسن الظن بالله ، احدتنا المحن و أحزنتنا خيبات الامل ، و نسيت ان هنالك رب مسير للكون بيده الملك و بيده تغيير المستحيل و تغيير القدر

يقول سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [سورة غافر: 60]

دعونا أذكر نفسي و اياكم بموقف في القصص النبوية مذكورة في القرآن الكريم عن معجزة الدعـــاء

-عندما كان موسى وهارون عليهما السلام يدعوان الله سبحانه على فرعون جاء الرد بأن: {قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} [سورة يونس: 89].

أرايتم سبحانه و تعالى استجابة لهما فقط لأنهما تدرعى اليه الواحد الاحد

فلنعصف أذهاننا ونبلورها ونجدد إيمان قلوبنا وندعو الله موقنين بالإجابة راجين عفوه ورحمته، بل لنتحرى الدعاء يوميا ولنقتنص ساعات الإجابة، فأنت لا تطلب من حاكم أو أمير أو وزير بل تدعو ملك الملوك قيوم السموات والأرض فكيف ترجو وتلجأ للعباد وتنسى رب العباد، فإيّاني وإيّاك أن تقع في ذلك وتتخذ ما لا ينفع ولا يضر من أموات وأحياء وسطاء بينك وبين الملك سبحانه فلا البدوي ولا المرسي ولا غيرهم ينفعونك، بل لقد قال سبحانه لمحمد صلى الله عليه وسلم: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة: 186].

فإن كنت تريد الرزق فلتدعو يا رازق ارزقني…..
تريد المال فلتدعو يا غني اغنني…….
تريد العفو فلتدعو يا عفو اعفو عني…..
تريد الرحمة فلتدعو يا رحمن ارحمني …..
تريد العلم فلتدعو يا عليم علمني…..

فإيّاك إيّاك أن تهمل الدعاء وتستكبر نفسك عنه فتدخل في الوعيد المنتظر لهم من الله سبحانه، ثم لتتأمل كرمه جل وعلا في بداية الآية وقوله {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فلا فاصل بين الكلمتين ولا تسويف.

ان الدعاء عبادة منسية يجب ان نحييها ، و نكون على يقين ان في حالة ضعفنا نلجا الى ربي الكون ، و هذا فيه تعظيم و تجليل لله عز وجل

اللهم فرج كربنا و يسر امرنا و اجعل لنا مع كل عسر يسر

آآمين

بقلمي … باستعان بمصادر

القعدة

ما شاء الله
إلهى حين أموت هب لي من ينتظر ثلث الليل لـ يدعو لي
أختى الفاضلت والكريمة ليس حكمة الدعاء في ايام ووقت معين او في الثلث الاخير بشخصه !
بل بالحسن الظن في الله
وما اروع العبد أن يحسن الظن بربه
أختى الكريمة راجية إن النفس لامارة بالسوء
فإن عصتك في الطاعة
فعصيها أنت عن المعصية
ياترى هل ان الدعاء صعب ، مجهد ، عسير..
وثقيل على القلب والبدن
فسبحان الله لماذا لا نستطيع ان نقدر على ألاكثار فيه؟
لا اعرف ماذا اقول لكن ابشرك راجية
يا اختى ان لم تكونى مصلية الثلث
فكونى مستغفرة
وان لم تكونى مستغفرة
كونى سائلة ملحة
لان الالحاح والسؤال اعظم مافيه لاستجابة الدعاء
فمثلاً أتدرين اخيتى ان شرف المؤمن هو قيامه ثلث الليل؟
الله يجعلك من القائمين اختنا الفاضلت
سترك الله من كل ضر وحفظك وحفظ أهلك من كل مكروه
شكرا لك موضوعك يثير في أنفسنا أن نعود لله في هذا الوقت
وعلى لسان اول موضوعك موسي وفرعون
أتدرين اخيتى ان موسي دعا على فروعن 40 سنة ولم تستجب دعوته؟
فذاك لحكمة ارادها الله له
البعض يقول انا دعوتى غير مقبولة ..الخ
لا لا الله يريد لك فيها خيرا بعد يوم سنة شهر في الاخرة
ما تدرى
وكما قلت في بداية ردى حسن ظن بالله
شكرا راجية يا غالية أنتهت صلاحية التقييم
تستحقين وسام على صدرك
اعلا الله مكانتك الله يذكرك عنده ويحببك للناس كافة ان شاء الله

بآرك الله فيكي غاليتي

حسن الظن بالله وتيقنك من الاجابة مع ضرورة صفاء القلب والنية هما ال***** لحياة رائعة
اللهم لك الحمد والشكر على ماهبته لنا واللهم لك الحمد والشكر على نعمة الاسلام
بارك الله فيك على الموضوع يستحق التقييم

ما إن انتهى رمضان، تركوا العبادة هل تقبل أعمالهم الصالحة؟ 2024.

ما إن انتهى رمضان، تركوا العبادة هل تقبل أعمالهم الصالحة؟


سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : بعض الناس وللأسف الشديد تراهم في رمضان يواظبون على الصلوات الخمس وعلى صلاة التراويح والتهجد وقراءة القرآن، فإذا ما انتهى رمضان، تركوا ذلك أو أكثره، فما الحكم فيهم؟ وهل تقبل أعمالهم الصالحة تلك في رمضان؟ وما هي نصيحتكم لمثل هؤلاء؟
فأجاب بقوله :

أما الاجتهاد في رمضان بالأعمال الصالحة، فهذا شيء طيب، ورمضان له خصوصية وموسم عظيم، ولكن المسلم، مطلوب منه أن يجتهد في أعمال الخير، في كل عمره، وفي كل حياته، وفي كل الشهور، لأن عمره فرصة ثمينة، وهو قادم على دار تحتاج إلى عمل، فإن الجزاء في الدار الآخرة إنما يكون على العمل، فالمسلم مطلوب منه، أن يستغل حياته في الدنيا في الأعمال الصالحة، وأن يخص أيام الفضل والمواسم الخيرة كشهر رمضان، يخصها بمزيد اجتهاد، أما هؤلاء القوم المفرطون المضيعون للفرائض والصلوات، فإذا جاء رمضان اجتهدوا وحافظوا على الصلاة، فإذا خرج رمضان فإنهم يتركون الفرائض ويضيعونها، فهؤلاء لا يقبل منهم اجتهادهم في رمضان، وقيل لبعض السلف: إن قومًا يجتهدون في رمضان، فلما خرج تركوا العمل، فقال: بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان.

فهؤلاء لا يقبل منهم إذا تركوا الفرائض، وتركوا الصلوات الخمس، أما إذا تركوا شيئًا من السنن، ومن النوافل، فهؤلاء لا حرج عليهم، ويرجى لهم القبول فيما أسلفوا في رمضان والله تعالى أعلم.
مجموع فتاوى الفوزان(2/385)
بارك الله فيك