الحذر من قول رمضان كريم 2024.

السلام عليكم
احـذر قـول (رمـضـان كـريـم) والـسـبـب

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ‏:‏
حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول‏:‏ ‏
"‏رمضان كريم‏"‏ فما حكم هذه الكلمة‏؟‏ وما حكم هذا التصرف‏؟‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏
حكم ذلك أن هذه الكلمة ‏"‏رمضان كريم‏"‏ غير صحيحة
وإنما يقال‏:‏ ‏"‏رمضان مبارك‏"‏ وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو
الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه
الفضل، وجعله شهراًفاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن
هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف
ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل،
عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا‏:‏
يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان،
لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عز وجل‏:‏ ‏{‏

يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون
فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه،

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من لم يدع قول الزور،
والعمل به، والجهل،فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه‏"‏
فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل‏:‏ إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي‏…

ونطلب من ادارة المنتدى تغير الكلمة

فوق الصفحة من رمضان كريم الى رمضان مبارك

جزاك الله خيرا أختي الغالية ،،
بارك الله فيك
رمضان مبارك

بارك الله فيك أختي الكريمة
في ميزان حسناتك
رمضان مبارك عليكم وعلينا

شكرا لك
جزاك الله خيراااا

بارك الله فيكي
بارك الله فيكي اختي ان شاء الله في موازين حسناتك …
تحياتي

جزاك الله خيرا اختي لك مني اجمل تحية
شكرا اختااه على تصحيح معلوماتنا
رمضان مبارك

وفقكم الله وجزاكم كل خير على ماتقدموه ونفعكم ونفع بكم ..

« تأويل الرؤى والحذر من التوسع فيها »، 2024.

« تأويل الرؤى والحذر من التوسع فيها »،

لِسَمَاحَة المُفْتِيّ العَلاَّمَةِ عَبْدِ العَزِيزِ بن عبدِ اللَّـهِ بنِ مُحَمَّد آل الشَّيْخ
مُفتي عام المَملكة العَربيّة السّعوديّة
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتـاء
ـ حَفِظَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

من عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ إلى من يراه من إخوانه المسلمين وفقنا الله وإياهم لكل خير .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . . . أما بعد : [/size]
[size=3.5][/size]
[size=3.5] فإنه وردنا جملة من الأسئلة والاستفسارات حول موضوع الرؤى وتعبيرها ، وما طرأ في الأزمان الأخيرة من التوسع في ذلك ، حتى خصص لها زوايا في الصحف والمجلات ، وأيضا برامج في القنوات الفضائية ، وكذلك استخدمها أصحاب المنتزهات والمنتجعات الترفيهية وسيلة للجذب وكسب الأموال ، ثم قامت بعض الشركات بتخصيص رقم هاتفي على مدار الساعة لاستقبال مكالمات الناس وتفسير رؤاهم .


ولما كان الأمر كذلك رأينا أن نبين للناس ما نعتقده ، نصحا لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم ، وأداء لواجب البيان الذي أخذ الله الميثاق به على أهل العلم ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴾ [ سورة آل عمران الآية 187 ] .


فنقول وبالله نستعين :


إن المؤمن يعلم أن الرؤى حق وأنها من عند الله وأنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وأنها من المبشرات ، وكل هذا صحيح جاءت النصوص الصحيحة مصرحة به ، فمن ذلك ما جاء في القرآن من بيان لبعض رؤى الأنبياء وما كان من تفسيرها وتأويلها ، وكذلك رؤيا غيرهم وما كان من تفسيرها .

فأما رؤيا الأنبياء فإنها حق ووحي ، ومن ذلك قول إبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ لابنه : ﴿ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾ [ سورة الصافات الآية 102 ] . [/size]
[size=3.5][/size]
[size=3.5] ومن ذلك رؤيا يوسف عليه السلام حيث قال فيما قص الله سبحانه لنا من خبره : ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴾ [ سورة يوسف الآية 4 ] وجاء تأويلها في آخر السورة عند قوله تعالى : ﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ﴾ [ الآية 100 ] .


وأما غير الأنبياء فقد جاء في كتاب الله العزيز في سورة يوسف عليه السلام ، رؤيا السجينين وتأويل يوسف عليه السلام لرؤيا كل منهما ، وكذلك رؤيا الملك وتأويل يوسف عليه السلام لها .

وأما أدلة الرؤيا من السنة الصحيحة ، فمنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قال : « رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة » .


وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : «كشف رسول الله ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال : أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا ، أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم » .

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قال : « إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا » . الحديث أخرجه مسلم .

فثبت بهذا أن الرؤى حق ، لكن ينبغي أن يعلم أنه ليس كل ما يراه النائم هو من الرؤى الحق ، بل ما يعرض للنائم في منامه ، منه ما هو من الرؤى ، ومنه ما هو من تهويل الشيطان وتلاعبه بابن آدم ليحزنه ، ومنه ما يحدث به المرء نفسه يقظة فيراه مناما ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قال : « إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب ، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءا من النبوة ، والرؤيا ثلاثة : فرؤيا الصالحة بشرى من الله ، ورؤيا تحزين من الشيطان ، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه ، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس ». . الحديث أخرجه مسلم .

إذا تبين هذا فإن ديننا الإسلام قد جاء بما فيه صلاح وخير البشر في العاجل والآجل ، وقد بين لنا نبي الهدى والرحمة ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ كل ما فيه نفعنا وخيرنا ، ومن ذلك ما نحن بصدده الآن فإن المسلم ينبغي له أن يعتني بذكر الله والإكثار منه فإن الله تعالى يقول : ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [ سورة الرعد الآية 28 ] وقد بين لنا النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أذكارا نقولها في الصباح والمساء وعند النوم ترفع بها درجات المسلم ويزداد بها إيمانه ، ويعصمه الله بها من شر الشيطان وشر كل ذي شر فلا يضره شيء بإذن الله وحده ، ومن ذلك حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : كان رسول الله ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إذا أمسى قال : « أمسينا وأمسى الملك لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، رب أسألك خير ما في هذه الليلة ، وخير ما بعدها ، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب النار ، وعذاب القبر وإذا أصبح قال ذلك أيضا : أصبحنا وأصبح الملك لله » أخرجه مسلم .


ومنه أيضا حديث عبد الله بن خبيب قال : « خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ليصلي لنا فأدركنا فقال : أصليتم قل ، فلم أقل شيئا ، ثم قال : قل ، فلم أقل شيئا ، ثم قال : قل ، فقلت : يا رسول الله ، ما أقول ؟ قال : قل هو الله أحد ، والمعوذتين حيث تمسي ، وحيث تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء » أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي .


ومنه أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحنا وإذا أمسينا ، قال : « قل : اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه ، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم قال : قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك » أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .

ومنه أيضا حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء ». ومنه أيضا حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : لم يكن النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح : « اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ».


ومن ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، من قالها عشر مرات حين يصبح ، كتب له بها مائة حسنة ، ومحي عنه بها مائة سيئة ، وكانت له عدل رقبة ، وحفظ بها يومئذ حتى يمسي ، ومن قال مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك » .

وقد أرشدنا النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إلى أقوال وأعمال عند النوم يحسن بالمسلم أن يعتني بها : فمن ذلك حديث حذيفة رضي الله عنه قال : كان رسول الله ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول : « اللهم باسمك أموت وأحيا وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور » .


ومنه حديث عائشة رضي الله عنها « أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة ، جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما : قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات ».

ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه : أنه أتاه آت يحثو من الصدقة ، وكان قد جعله النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ عليها ليلة بعد ليلة ، فلما كان في الليلة الثالثة قال : لأرفعنك إلى رسول الله ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ، إنك تزعم لا تعود ثم تعود ، قال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت ما هي ، قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [ سورة البقرة الآية 255 ] حتى تختم الآية ، فإنه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ،
فقال النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « صدقك وهو كذوب ، ذاك شيطان » .

ومنه حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه ، عن النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قال : « من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه » .

ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، « أنه أمر رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقول : اللهم خلقت نفسي وأنت تتوفاها ، لك مماتها ومحياها ، إن أحييتها فاحفظها ، وإن أمتها فاغفر لها ، اللهم إني أسألك العافية قال ابن عمر : سمعته من رسول الله ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ».

ومنه حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قال : « إذا أوى أحدكم إلى فراشه ، فليأخذ داخلة إزاره ، فلينفض بها فراشه ، وليسم الله ، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه ، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن ، وليقل : سبحانك اللهم ربي بك وضعت جني ، وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين » .

ومنه حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال رسول الله ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، وقل : اللهم أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك مت على الفطرة ، واجعلهن آخر ما تقول » متفق عليه وفي رواية لمسلم : « واجعلهن من آخر كلامك » . فهذه الأوراد والأذكار ينبغي لكل مسلم الحرص عليها والمداومة على الإتيان بها في محالها ؛ اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وطردا للشيطان عنه وكذلك كل ذي شر ، فإن الله يعصمه منه بحوله وقوته .

ثم إن المسلم إذا رأى في منامه رؤيا فليتبع الأدب النبوي في ذلك ، فإن كانت رؤيا تسره ويحبها فليحمد الله ولا يحدث بها إلا من يحب ، وإن رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ويتفل ثلاثا ولا يحدث بها أحدا ، ويتحول عن شقه الذي كان عليه ولا تضره الرؤيا .

وقد جاء في بيان ذلك أحاديث صحيحة ، منها حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : كنت أرى الرؤيا فتمرضني ، حتى سمعت أبا قتادة يقول : وأنا كنت لأرى الرؤيا تمرضني ، حتى سمعت النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يقول : « الرؤيا الحسنة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب ، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثا ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره » أخرجه البخاري ، وجاء عند ابن ماجه ذكر التحول عن شقه الذي كان عليه .

هذا هو الأدب النبوي العام في الرؤى ، فإن أراد الرائي تعبير رؤياه فإنه يقصها على عالم بالتعبير ناصح أمين على الرؤيا . هذا ما يتعلق بالرائي .

أما المعبرون فالواجب عليهم تقوى الله عز وجل ، والحذر من الخوض في هذا الباب بغير علم فإن تعبير الرؤى فتوى لقوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴾ [ سورة يوسف الآية 43 ].

ومعلوم أن الفتوى بابها العلم لا الظن والتخرص ، ثم أيضا تأويل الرؤى ليس من العلم العام الذي يحسن نشره بين المسلمين ليصححوا اعتقاداتهم وأعمالهم ، بل هي كما قال النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ مبشرات ، وكما قال بعض السلف : الرؤيا تسر المؤمن ولا تضره .

هذا وإن التوسع في باب تأويل الرؤيا ، حتى سمعنا أنه يخصص لها في القنوات الفضائية ، وكذلك على الهواتف ، وفي الصحف والمجلات والمنتديات العامة من المنتجعات وغيرها أماكن خاصة بها ؛ جذبا للناس وأكلا لأموالهم بالباطل ، كل هذا شر عظيم وتلاعب بهذا العلم الذي هو جزء من النبوة ، قيل لمالك ـ رحمه الله ـ : أيعبر الرؤيا كل أحد ؟ فقال : أبالنبوة يلعب ! وقال مالك : لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها فإن رأى خيرا أخبر به وإن رأى مكروها فليقل خيرا أو ليصمت ، قيل : فهل يعبرها على الخير وهي عنده على المكروه لقول من قال : إنما على ما أولت عليه ، فقال : لا ، ثم قال : الرؤيا جزء من النبوة فلا يتلاعب بالنبوة .

فيجب على المسلمين التعاون في منع هذا الأمر كل حسب استطاعته ، ويجب على ولاة الأمور السعي في غلق هذا الباب ؛ لأنه باب شر وذريعة إلى التخرص والاستعانة بالجن وجر المسلمين في ديار الإسلام إلى الكهانة والسؤال عن المغيبات ، زيادة على ما فيها من مضار لا تخفى من إحداث النزاعات والشقاق والتفريق بين المرء وزوجه ، والرجل وأقاربه وأصدقائه ، كل هذا بدعوى أن ما يقوله المعبر هو تأويل الرؤيا ، فيؤخذ على أنه حق محض لا جدال فيه وتبنى عليه الظنون ، وهذا من أبطل الباطل ، كيف وصديق هذه الأمة بل خير البشر بعد الأنبياء والمرسلين لما عبر الرؤيا قال له النبي ـ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « أصبت بعضا وأخطأت بعضا » ونحن لا نعلم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم خير القرون وأحرصهم على هدي نبينا صلى الله عليه وسلم وأتقاهم لله وأخشاهم له لا نعلم أنهم عقدوا مجالس عامة لتأويل الرؤى ولو كان خيرا لسبقونا إليه ، وإني إبراء للذمة ونصحا للأمة لأحذر كل من يصل إليه هذا البيان من التعامل مع هؤلاء أو التعاطي معهم والتمادي في ذلك ، بل الواجب مقاطعتهم والتحذير من شرهم ، عصمنا الله وإياكم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وألزمنا وإياكم كلمة التقوى ، ورزقنا اتباع سنة سيد المرسلين واقتفاء آثار السلف الصالحين ، وحشرنا وإياكم في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ، ،

المصدر : (( مجلة البحوث الإسلامية )) عدد : 67 ،ص 7 .

أصبح كل من هب ودب يفسر الاحلام ،وماأكثرها اخطائهم لكن الناس في الحقيقة هم الذين يساعدون على انتشار الظاهرة بسبب عدم إختيارهم للمفسرين الحقيقيين ….بارك الله فيكي..
أصبح كل من هب ودب يفسر الاحلام ،وماأكثرها اخطائهم لكن الناس في الحقيقة هم الذين يساعدون على انتشار الظاهرة بسبب عدم إختيارهم للمفسرين الحقيقيين ….بارك الله فيكي..
جزاكي الله الجنة
وجعلها الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خير

قلم راائع ومبدع

في أنتظار جديدك

ودي

واكثر

فثبت بهذا أن الرؤى حق ، لكن ينبغي أن يعلم أنه ليس كل ما يراه النائم هو من الرؤى الحق ، بل ما يعرض للنائم في منامه ، منه ما هو من الرؤى ، ومنه ما هو من تهويل الشيطان وتلاعبه بابن آدم

بارك الله فيك على الموضع المهم
ورحم الله الشيخ ابن باز واسكنه فسيح جناته
ونفعنا بعلمه

و فيكم بارك الرحمن
بارك الله فيكم على ردودكم الطيبة

الحذر من الأعداء و عدم الثقة بهم 2024.

القعدة

الحذر من الأعداء و عدم الثقة بهم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلآ وأنتم مسلمون "
" يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما "
أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النار، وبعد:
أيها المسلمون اتقوا الله تعالى، و كونوا يقظين ومنتبهين لما يريده أعداء المسلمين من القضاء على الإسلام بكل وسيلة، وما يكيدون من مكايد يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون.
أيها المسلمون / لقد تنوعت طرق أعداء الإسلام في محاولة القضاء على الإسلام، وجعل المسلمين تحت سيطرتهم، فاتخذوا لذلك أنواعا من الأسلحة، بالسلاح العسكري، والسلاح الفكري، والسلاح الخلقي، والسلاح العاطفي، فبالسلاح العسكري فقد استعمروا بلاداً كثيرةً وارتكبوا المجازر والإرهاب، و دمّروا البلاد، وأحرقوا الزرع، وأهلكوا الحرث والنسل.وأما بالسلاح الفكري فنشروا الأفكار المنحرفة، و شكّكوا في عقيدة الإسـلام، و شجعوا الــخرافات والأبـــاطيل التي ترقد المسلمين وتخدّرهم ، ونشطوا في نشر الديانة النصرانية المحرّفة بينهم، كما قال تعالى :
{ ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءًا} النساء89 .
وقال تعالى : { و لا يزالون يقاتلونكم حتى يريدوكم عن دينكم إن استطاعوا} البقرة217. و قال تعالى : « و لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى و لئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي و لا نصير» البقرة120.

فأعداء الإسلام يحاولون ردة المسلم عن دينه، فان لم يقع ذلك رضوا بتشكيكه في الدين الإسلامي.
أما السلاح الخلقي فنشروا بين المسلمين ما يفسد أخلاقهم من شهوات محرمة عن طريق الأغاني الماجنة، و الأفلام الهابطة، والقصص الخليعة، و المسلسلات الضارّة، و الصور الفاتنة، و الاختلاطات المبرمجة، حتى يصير المسلم لا هم له سوى إشباع غريزته من حلال أو حرام، و بذلك ينسى المسلم دينه، و يحتقر الفضائل، و يقع في الفتن،
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم« ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء » رواه البخاري، و مسلم.
وأما السلاح العاطفي فيتظاهرون بمحبة المسلمين والعطف عليهم و مساعدتهم و العناية بمصالحهم و الدفاع عنهم، ولكنهم كاذبون و مخادعون و منافقون، و الأزمات تفضحهم قال تعالى :
{ قد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفي صدورهم أكبر} آل عمران 118
وقال تعالى : { ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب و لا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم } البقرة105 ؛
و يطلبون من المسلمين إزالة الكراهية تجاههم، وهم يكرهوننا كراهية شديدة خاصة كبراءهم وأحبارهم. إن أعداء الإسلام متعددون،وهم أولياء لبعضهم،وإن اختلفت أسماؤهم، وتنوعت دياناتهم، فهم كلهم متــفقون على كراهية الإسلام و المــسلمين ، وإن اخـــتلفت عباراتهم و أساليبهم، فعلينا أن لا نحبهم وأن لا تتولاهم كما قال تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذيـن اتخذوا دينكم هزوا و لعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلــكم و الكفار أولياء، واتقوا الله أن كنتم مؤمنين »المائدة 57.
وقد قال الإمام عبد الحميد بن باديس الجزائري؛ رحمه الله تعالى: لو قالت لي فرنسا قل لا إله إلا الله لما قلتها، لأنها لا تقصد الخير من وراء ذلك.القعدة
أيها المسلمون، يتساءل كثير منا لماذا تداعت علينا الأمم؟ و لماذا تسلط اليهود على المسلمين في هذا العصر، مع أن اليهود أمة ذليلة أذلها الله تعالى، وضرب عليها المسكنة، و لماذا يساعدهم الكفار من النصارى وغيرهم، و يمدونهم بالمال والأسلحة الفتاكة و العلوم ؟
الجواب : بصراحة و حقيقة و إن كانت مرّة –هو من عند أنفسنا؛
فقد قال الله تعالى :
{أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير } آل عمران165..
و هذا كان في غزوة أحد بسبب معصية واحدة من بعض الجيش في أمر تنظيمي، فكيف إذا نظرنا إلى أحوال المسلمين اليوم،نرى انتشار العقائد الفاسدة،مثل الالتجاء إلى القبور لدعاء الصالحين، والذبح للأولياء و الحلف بهم،كما نشاهد ترك الصلاة و التهاون بها، و عدم إقامتها، نرى الحكم بغير ما أنزل الله في كثير من مجالات الحياة،نرى انتشار الربا و الخمور، و التعامل بالرشوة والخيانة،والتفرق والتشرذم بين المسلمين،و قطع الأرحام، وعقوق الوالدين، والغش في الميزان وفي الاختبارات وفي كثير من المعاملات، و غير ذلك من المعاصي والسيئات ، ومنه الثقة بالكافرين، و الانصياع لنصائحهم، وعدم الحذر منهم، والانخداع بهم، بل إن بعض المسلمين يتخذهم مستشارين لهم وفي أمور حساسة وخطيرة.
أيها المسلمون / اعلموا –رحمكم الله – أن الطمع في نصر الله بدون وجود أسبابه طمع في غير محلّه، إنه كالطمع في الأولاد بدون زواج، و كالطمع في الأشجار بدون غرس، أو في ربح التجارة بدون اتجار
قال تعالى : {و تزودوا فإن خير الزاد التقوى} البقرة 197
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : «لو أنكم توكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا » رواه أحمد، وغيره،وهو حديث صحيح. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليغدو أحدكم إلى عمله، فان السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة، و قال أيضا : المتوكل هو من يبذر بذره و يتوكل على الله .
عباد الله /علينا أن ننتبه ، علينا أن نعتبر بالأحداث ، علينا أن نكون أقوياء في التمسك بشريعة الله، و الاقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم ، قال تعالى :
{الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} الحج41
وقال تعالى :
{الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}الأنعام82.
{نقلا عن خطبة للإمام محمد الصالح العثيمين، بتصرف وزيادة}.
أيها المسلمون علينا أن لا نثق بأعدائنا، و أن لا نعطي لهم الفرصة ليتدخلوا في شؤوننا ، خاصة بالتفرق و الاقتتال بيننا.وإذا تعاملنا معهم فيما نحن في حاجة إليه كالتجارة والمصالح ونحوهما، وكانوا من الكفار غير المحاربين لنا حربا علنية، فنتعامل معهم بالعدل والأمانة لكن مع الحذر والحيطة لأن أكثرهم غير مؤتمنين ، وقد قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: لست بالخب {الخب:الخداع} ولا الخب يخدعني.قال الله تعالى:{لاينها كم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين،8،إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون،9،} سورة الممتحنة.ومع ذلك علينا أن نقلل من التعامل معهم بقدر الإمكان، وأن نعوض ذلك بالتعامل مع المسلمين. قال تعالى :
{و لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون} الآية8 من سورة المنافقون.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الإسلام يعلو ولا يُعلى" رواه البيهقي في سننه، و رواه غيره، وهو حديث حسن، كما في صحيح الجامع الصغير، للإمام الألباني 2778.
وعلينا أن نثق بالمسلمين الصادقين الناصحين، خاصة العلماء الربانيين، فلنسر خلفهم فإنهم يعلمون الحق و يرحمون الخلق، قال الله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين »سورةالتوبة119 ،
فاتقوا الله أيها المسلمون ، وارجعوا إلى ربكم إن أردتم السعادة و التمكين، و اقتدوا برسول الله صلى الله عليه و سلم إن أردتم البركة والعزة والكرامة في الدنيا والآخرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
كتبه أبوسعيد بلعيد بن أحمد الجزائري
30ربيع الآخر1432هـ الموافق ل0442016م

وجوب شكر النعم والحذر من صرفها في غير مصارفها 2024.

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ، أما بعد :

فقد يبتلي الله ، عباده بالفقر والحاجة كما حصل لأهل هذه البلاد في أول القرن الرابع عشر قال تعالى : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
كما يبتليهم بالنعم وسعة الرزق كما هو واقعنا اليوم ليختبر إيمانهم وشكرهم قال تعالى : إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ والعاقبة الحميدة في كل ذلك للمتقين الذين تكون أعمالهم وفق ما شرع الله كالصبر والاحتساب في حال الفقر وشكر الله على النعم وصرف المال في مصارفه في حال الغنى . ومن الاقتصاد صرف المال في مصارفه في المأكل والمشرب من غير تقتير على النفس والأهل ، ولا إسراف في تضييع المال من غير حاجة وقد نهى الله عن ذلك كله قال تعالى : وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا وقال تعالى في النهي عن إضاعة المال : وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا الآية .

نهى الله جل وعلا في هذه الآية عن إعطاء الأموال للسفهاء لأنهم يصرفونها في غير مصارفها فدل ذلك على أن صرفها في غير مصارفها أمر منهي عنه ، وقال تعالى : يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ وقال سبحانه : وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ الآية .

والإسراف هو : الزيادة في صرف الأموال على مقدار الحاجة ، والتبذير : صرفها في غير وجهها ، وقد ابتلي الناس اليوم بالمباهاة في المآكل والمشارب خاصة في الولائم وحفلات الأعراس فلا يكتفون بقدر الحاجة وكثير منهم إذا انتهى الناس من الأكل ألقوا باقي الطعام في الزبالة والطرق الممتهنة . وهذا من كفر النعمة وسبب في تحولها وزوالها ، فالعاقل من يزن الأمور بميزان الحاجة وإذا فضل شيء عن الحاجة بحث عمن هو في حاجته وإذا تعذر ذلك وضعه في مكان بعيد عن الامتهان لتأكله الدواب ومن شاء الله ويسلم من الامتهان ، والواجب على كل مسلم أن يحرص على تجنب ما نهى الله عنه وأن يكون حكيما في تصرفاته مبتغيا في ذلك وجه الله شاكرا لنعمه ، حذرا من التهاون بها وصرفها في غير مصارفها قال تعالى : لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ وقال عز وجل : فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ وأخبر سبحانه أن الشكر يكون بالعمل لا بمجرد القول فقال سبحانه : اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ فالشكر لله سبحانه يكون بالقلب واللسان والعمل ، فمن شكر الله قولا وعملا زاده من فضله وأحسن له العاقبة ومن كفر بنعم الله ولم يصرفها في مصارفها فهو على خطر عظيم وقد توعده الله بالعذاب الشديد ، ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في دينه وأن يوفقنا وإياهم لشكر نعمه والاستعانة بها على طاعته ونفع عباده إنه ولي لك والقادر عليه ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

منقول من فتاوى و مقلات الشيخ بن باز رحمه الله .

منقول

الحذر من تسخين الخبزعلي النار 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحذر من تسخين الخبز على النار
طريقة تسخين أرغفة الخبز على لهب شعلة النار
غير صحية لأنه يصاحب لهب احتراق غاز البوتان المستخدم في أفران الغاز
خروج هيدروكربونات اروماتيه عديدة الحلقات ضاره بالصحة
كما ان الكثير منها له تأثيرات مسرطنه للخلايا ويقوم الخبز بامتصاصها
كما يتلوث الخبز بالسناج الذي تكسوه غالبا ذرات الفحم السوداء
ثم تدخل هذه المركبات الكيماوية إلى الجهاز الهضمي للإنسان عند تناوله الخبز الملوث بها
وتمتص عبر الدم وقد يتجمع بعضها في جزء أو أكثر من الجسم وتسبب حدوث مشكلات صحية
نتيجة تجمع كميات كبيره منها عند استعمال هذه الطريقة الخاطئة بشكل مستمر في تسخين الخبز
وعوضا عن ذلك يمكن تسخين الخبز داخل فرن الغاز أو فرن
الميكروويف داخل كيس بلاستيكي خاص بهذا النوع من الاجهزه
أما أفضلها فهو تسخين الخبز على قدر يحتوي على ماء يسخن إلى درجه الغليان
فيجعله ذا قوام طري يشبه الطازج منه وفي الوقت نفسه يكون خاليا من الملوثات الكيماويةالتي تعلق به عند تسخينه بواسطة شعلة الغاز.

شكرا أخي الكريم سمير على المعلومة
شكراااااااااا على مرورك الجميل
القعدة

خبر مفجع أرجو الحذر كارثة !!!!! 2024.

خبر مفجع أرجو الحذر .. كارثة !!!!! –

احذري

( اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آلــه و صحبه أجمعين )

شفتوا حبوب التخسيس اللي البعض طااااااير فيها.. وما تنباع إلا في أماكن صغيرة وبعيدة عن أعين الرقابة الصحية (الاعلانات المشبوهة ومحلات شعبية وعطارين وغيرها)..واللي يجيبونها من الفلبين وتايلاند وسنغافورة..
عارفين ليه بتخسس بشكل غير طبيعي وتنزل عشرة إلى عشرين كيلو بشهر؟؟
لأن بعضها تكون عبارة عن كبسولات مليانة.. بــــــــ

*خليني أقول لكم على القصة أولاً..
في وحدة الله يرحمها في دولة خليجية.. كان جسمها معقول لكن عاوزة تنحف نفسها أكثر .. قامت تأخذ الحبوب دى اللي يجيبوها من تايالند والصين..وبعد فترة ولأنها استمرت تأخذها لمدة طويلة.. بدأت تشعر بالهزال والإرهاق..وشوي شوي بدت تتعب أكثر فأكثر ..والأطباء ماعرفولها علاج..بعد فترة خلاص تعبت كثير ورقدت في السرير وهي في عز شبابها .. صارت جلد على عظم..والأطباء لايزالون حيرانين ولا يعرفوا ما السبب بالضبط..
يوم تدهورت حالتها جابوها بالطيارة لبلادها .. و خذوها للمستشفى ..
ومع التحاليل الدقيقة.. والفحوصات..اكتشفوا أن جسمها مليااااااااااان ..
عارفين ايه؟؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
دووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووو ووووووووود

نعم دوود.. يقول الدكتور لقينا الدود مالي الكبد والأمعاء وواصل للرئتين!!!!
ومع التحري جابوا الحبوب اللي كانت تأخذها لقوها بويضات ديدان … واللي كان عملها تأكل الأكل اللي في البطن وتنحف.. لكن مع الوقت الدود راح يبدأ يأكل الجسم …….طبعاً ما كان فيه أي علاج لها..الأطباء اعتذروا وقالوا في هذه المرحلة لا يمكن العلاج.. الدود ماشي في الجسم كله..رجعوها أحسن عند عيالها تموت والله يغفر لها..
وبعد يومين توفيت الله يرحمها ويغمد روحها الجنة..

* وكذلك وحدة كانت تتناول من هذه الحبوب لعدة أيام.. وفي يوم نست الحبة على المغسلة .. يوم جاء زوجها ودخل الحمام قام صررررررررررخ وناداها.. جت و لقت دود يمشي على المغسلة بشكل مقرف..فاكتشفوا إن الحبة يوم تنقعت في الماء طلع منها الدود..لكن هذي قدرت تتدارك الموقف وتعالج نفسها لأنها في بدايتها..

الله يخليكم انتبهوا انتبهوا من أي شي يباع خارج نطاق وزارة الصحة.. والله كثير أشياء مضرة بالصحة ما تدرون عنها.. نتيجتها في البداية رووووووووووعة لكن بعد سنواااااااات تندموووووووون .

أرجوكم ، اعملوا ليس فقط على نشر الخبر ، بل على التنبه إلى ضرورة تحرى أى أمر من مصدره فالذى أدى لتلك الكوارث أن هذه التى يسمونها علاجات تم تناولها من مصادر غير طبية ، بل ليحذر الجميع الاعتماد على الأدوية سريعة المفعول ، فقد تكون على صحتك أشد فتكا !!

,, ما نقول غير الله يحمينا من هذا الزمن ,,

والله شدني الموضوع وحبيت انقله لكم اخواتي للفائدة والحيطه والحذر من حبوب التخسيس وانزال الوزن
القعدة

يعطيك الصحة أختي على الموضوع الرائع واللي في غاية الأهمية شكرا.
شكراااااااااااااا على التنبيييييييييييه

بارك الله فيك على التنبيه
شكرا على تنبيهنا اختي بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك

شكرررررررررررررررررا
سبق وان قرات هاته المعلومة لا ادري اين
شكرا لك غآليتي على التنبيهات

كنت شاكة وزدتي اكدتيلي ربي يخليك اختي بارك الله فيك
يعطيك الصحة على النصيحة الطيبة.
ربي يجازيك بخير.
شكرا أختي على المعلومة الخطيرة … سلآمي ’

الحذر من الصادين عن العلم للشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله 2024.

الحذر من الصادين عن العلم

قال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله:
«العلمَ العلمَ أيُّها الشباب، لا يُلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخَّاب، ولا يلفتنكم عنه معللٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتننَّكم عنه مُنزوٍ في خنقه، ولا مُلتوٍ في زنقةٍ، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط، فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب وساحر كذَّاب. إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات حين ندم».
«عيون البصائر» (350 ـ 351)

القعدة

تنبيه: أسمح بنشر هذه البطاقات في المواقع والمنتديات حتى يستفاد منها

جديد بطاقاتي الدعوية:
المجموعة 18: تحتوي على 130 بطاقة دعوية لأقوال السلف والعلماء مأخوذة من موقع الشيخ فركوس " فوائد ونوادر " بحجم 16 ميجا فقط أرجوا تحميلها ونشرها
لتحميلها كلها اضغط هنا

◄باقي المجموعات تجدها هنا
◄ تحميل مطويات
◄ تحميل متون عليمية صوتية
◄ تحميل شروحات المتون لطالب العلم

بارك الله فيك

ما يجب الحذر منه عند تلاوة القرآن 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده.. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين
وعلى آله وصحبه أجمعين.. إلـى يوم الدين أما بعد:

لقد إرتأيت أن أفدم لكم في هدا الشهر المبارك الدي تكثر فيه الختامات للقرآن بعض الأخطاء التي يجب اجتنابها عند تلاوته ومنها:الوقف القبيح:
الوقف على كلمة قرآنية بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي
وسمى قبيحا لأنه يعطى معنى فاسد أو غير مقصود فى الآية
وهو على ثلاث درجات من القبح :

1الوقف على كلمة تعطي معنى ناقصاَ أو خطأ ومثاله :

قوله تعالى:" يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا" ..
و كذلك قوله تعالى :" وقالت اليهود والنصارى…." دون ذكر المقول

2 : وأقبح منه ما يفسد المعنى لإيهامه خلاف المقصودومثاله:

قوله تعالى:" يدخل من يشاء في رحمته والظالمين لهم عذاب أليم "
فيقف القارئ على" الظالمين" أي حتى الظالمين يدخلون في رحمته
قوله تعالى: " و تركنا يوسف عند متاعنا فأكله….."أي أن يوسف عليه السلام أكل المتاع
قوله تعالى: " الذين كفروا له عذاب شديد والذين آمنوا….."
قوله تعالى:"وما من دآبة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه…… "
و كذلك قوله تعالى":وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه…"
و الأمثلة كثيرة

3 : الأقبح من القبيح ما يتعلق بأمر الألوهية والرسالات:

وقد يؤدي الى الكفر اذا قصد ومن أمثلته:

قوله تعالى" وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه" فيقف القارئ على" من رسول"
كأن الله عز وجل ما أرسل من رسول
كذلك قوله تعالى" إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا مابعوضة فما فوقها" فيقف القارئ على "يستحي" والخطأ واضح كلمة تعطى لله وصفاْ لا يليق به
كذلك قوله تعالى "ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا" فتوقف القارئ
عند قول الله تعالى": كما حملته" فكأن الضمير في حمل الإصر يعود إلى الله تعالى ,
تعالى الله عز وجل عن ذلك. والواجب أن يستمر

كذلك قوله تعالى "أولئك يدعون إلى النار* والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه" اذا وقف عند قوله
أولئك يدعون إلى النار والله وكأن الله عز وجل يدعوا إلى النار

وكذلك الوقف على "إنالله لايهدي"…ولم يكمل"القوم الظالمين"

البدء القبيح أمثلته:

قوله تعالى :" و قالت اليهود عزير بن الله " فلا يجوز للقارئ البدء من قوله "عزير بن الله"
و كذلك قوله تعالى :" و قالت النصارى المسيح
ابن الله " فلا يجوز للقارئ البدء بقوله "المسيح ابن الله"
و كذلك قوله" : " لقد سمع الله قول الذين قالو إن الله فقير و نحن أغنياء" فلا يجوز للقارئ البدء من قوله تعالى : " إن الله فقير و نحن أغنياء"
و كذلك قوله تعالى: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة"
اذا بدأ "الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة"
ولا يجوز الابتداء بقوله: " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَم "
و كذلك قوله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ"
و الأمثلة كثيرة

وهناك من يسرعون في القراءة خصوصا في صلاة التراويح و يصلون الآيات بعضعا ببعض
فيصل قوله تعالى في آخر سورة التحريم"ونجني من القوم الظالمين * ومريم ابنت عمران"ثم يقف
لكم التعليق

وهناك خطأ آخر شائع وقد يؤدي الى الكفر اذا قصد وهو عدم التفريق بين الثاء والتاء
أمثلته:
قوله تعالى :" فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ " أي فثم الله يعلم ويرى
إذا حذفنا نقطة الثاء في" فثم" فأصبحت " فتم" التي تعني انتهى ولكم كامل النظر.

وكذلك قوله تعالى:" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا"
إذا حذفنا نقطة الثاء في " يثبت" فأصبحت " يتبت" التي تعني يهلك

وكذلك قوله تعالى" يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ"
كتاب علوم القرآن بتصرف

إن علماء التجويد والإقراء اعتنوا بهذا الموضوع أيما اعتناء وذكروا الكثير من
الأمثلة على الوقف القبيح والابتداء القبيح الذي يغير المعنى المقصود من القرآن.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا مع السفرة الكرام البررة "فالماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة "

هذا والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك
بارك الله لك
وجعله فى ميزان حسناتك
بارك الله فيك اخي
جعلها في ميزان حسناتك

بارك الله فيك وختم بالصالحات اعمالك وجعلها في ميزان حسناتك .
شكرااااااااا كتير على الردود

الحذر من النت ومواقع الشبهات والشهوات 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحذر من النت ومواقع الشبهات والشهوات
ـ للشيخ عبد العزيز آل الشيخ ـ

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونتوب إليه ، ونعوذ به من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله
فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى
الله عليه ، وعلى آله ، وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين . أما بعد :

فيا أيها الناس ، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى .
عباد الله : جاء الإسلام بنشر الأخلاق والفضائل والشيم النبيلة بين الناس في الحديث عنه – صلى الله عليه وسلم –
قال : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ، وفيه : ( إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا ) .

وجاء الإسلام بحماية عرض المسلم ، وأن ذلك أحد الضروريات الخمس التي جاءت بها الشريعة ، وفي الحديث :
( كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) .
وجاء الإسلام بالنهي عن كل ما يخدش الحياء ويسيء إلى عرض المسلم ؛ فأمر بغض البصر وحفظ الفرج :
( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ) .
وحرم الإسلام الفواحش من الزنا واللواط وغير ذلك : ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا )
( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) .

أيها المسلم : ومما جد في العصر الحديث ما حصل من تطورات في وسائل الاتصال ، وتقنية المعلومات الحديثة ، مما يعرف
بالإنترنت هذا الأمر الذي ورد ، ودخل كل منزل شاء الإنسان أو أبى خطره كبير وأثره على الفرد والجماعة واضح المعالم
وهو ميدان فسيح لامتحان الإيمان والأخلاق والقلوب ، أبواب الخير فيه مفتوحة وأساليب الشر وأساليبها كثيرة
بإمكان الإنسان فيه أن يكتب ما شاء ، أو يسرح بصره بالنظر إلى ما يريد ، أو يتكلم بلسانه بما شاء فلا رقيب ولا حسيب
إذا لم يكن هناك إيمان يردع ويقي المسلم أن تزل قدمه في هذه الضلالات ، لذا كان من المتحتم أن توضع الآداب
التي ينبغي أن يتأدب بها من يتصفح تلك المواقع ، وبيان الأخطار والأضرار المترتبة على الإخلال بهذه الآداب .

أيها المسلم : إنها وسائل جيء بها للانتفاع والاستعانة بها على النافع ، لكن للأسف الشديد حولنا تلك المنافع
وسخرناها إلى الضرر المحض ، والبلاء والفساد ، إن هذا التصرف مرجعه تصرف البشر ، وإلا فتلك الأجهزة قابلة
للخير من استغلها ، ووسيلة لهدم الأخلاق لمن ضيعها ولم يبالي ؛ فمن تلكم الآداب أن يحسن المتصفح لهذه المواقع
استعمالها ؛ فيكون بحاجة إلى ما يستعمله ولا يفرط في الثقة بنفسه في تصفح تلك المواقع ؛ فربما وقع في بلاء
إذا عجز أن يتخلص من ذلك البلاء وبسبب يده وبصره وتصرفاته السيئة .

إن الله حذرنا من مكائد عدو الله إبليس :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) ، ( وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ )
فهو متربص ببني آدم يحاول إيقاعه في الضلال ما وجد لذلك سبيلا ؛ فليكن المسلم على حذر من تلاعب الشيطان به من
خلال تصفحه لتلك المواقع الهابطة ، التي لا خير فيها ، ولا منفعة من خلالها .

أيها المسلم : لابد لك من وقت مخصص وهدف معين في تصفح تلك المواقع ، وإلا فإذا ضيعت وقتك ، وكنت على غير هدف
فيما تريد ؛ فلربما تقع في شراك الضلال والغواية من حيث لا تدري ؛ فالوقت ثمين لا يضيع في هذه الترهات
ولا بد من هدف معين ؛ فهذه الوسائل تحوي من أنواع الفنون والعلوم ما لا يخفى ، ولكن من ضارب لخير
ومن وارد لسوء .

إن النظر في عواقب الأمور ومآلاتها يجعل المسلم منضبط في تصرفاته ؛ فكل أمر يرى أن عواقبه ونتائجه غير محمودة
فلا يليق به أن يدخل فيها ويتصفحها ، إن لم يكن عنده إيمان وتصور وبصيرة فيما يشاهد .

أيها المسلم : إن كثير من تلك المواقع فيها شبهات ، ومواقع فيها الشهوات ، والدعوة إلى التجرد من القيم والأخلاق
وترويج الشبه الباطلة ، والآراء الضالة ؛ فكن على حذر في تعاملك ، غض بصرك فإن إطلاقك البصر في كثير من
المواقع قد يفسد قلبك وتتعلق بهذه الأمور ولا تستطيع الخلوص منها ، راقب الله في كل أحوالك .

إن من أعظم الأمور خطرًا هذه الوسائل المفتوحة ؛ لأن هذه مفتوحة للعالم كله ؛ فهناك الخطر الكامل لا سيما
وسائل اتصال والمحادثات من طريق الإنترنت أو ما يعرفه هؤلاء بالدردشة كما يقولون ، هذه أمور جلبت المصائب العظيمة
والبلايا الكثيرة ؛ فاتصال شاب بشابة ، واتصال فتيات بالشباب أو عكسه ، تحدث من الأمور والمفاسد ما الله به عليم
يتبادل الصور ومقاطع الفيديو وغيرها ، والمحادثات الخاصة والعامة والمواعيد ، وأمثال ذلك مما يملأ القلوب مرضا
بالشهوات ، والله يقول : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) .

إن كثيرًا من هذه الاتصالات المشبوهة ، التي ينفرد بها الشاب في غرف الاتصالات ، ربما يقيم علاقة مع فتاة ما ، يقيم
هذه العلاقات من خلال هذا الجهاز ، وربما حصل الاتصال شيئًا فشيئًا حتى يرتد عنه الإيمان ومرضًا في القلب من حيث
لا يشعر ، ولربما استعملت هذه الصور من بعض ضعفاء النفوس للضغط بها على الفتيات المسلمات ؛ فيهدد الفتاة بنشر
صورها في الجهاز ، أو بثها وإرسالها لأهلها ؛ فلربما من قاد له التخلص من شره وبلاءه ؛ فتقع الفاحشة والعياذ بالله .

هذه أمور لا بد من الانتباه ؛ فإن الله أمر بغض البصر قبل أن يأمر بحفظ الفرج ؛ لأن غض البصر يمنع ذلك
والله نهى المرأة عن الخضوع للرجل بالأقوال ، التي ربما تسبب الفتنة ؛ فالحذر الحذر من هذه المصائب والبلايا .

أيها المسلم : احفظ نفسك وصن نفسك واحترم نساء المسلمين احترم حرمات المسلمين وعوراتهم ؛ فإنك إن دنست
أعراض الآخرين ؛ فربما تبتلى في نفسك بمرض في نفسك ، بلاء في بدنك في مالك في أهلك بمرض وهموم وأحزان
تصاب بها جزاء لإفساد عورات المسلمين ؛ فهؤلاء المتلاعبون بأخلاق المسلمين ، بعقول الفتيات لا بد أن يصابوا
في أنفسهم نتيجة لهذه الأعمال السيئة ، التي ارتكبوها في حق الفتيات المسلمات ، ثم هذه الفتاة التي خدشت حيائها
ودمرت عفافها ، وقضيت على كيانها ، وأفسدت عرضها ما النتيجة !؟

النتيجة : أنها تكون فتاة غير مرغوب فيها ، وغير موثوق بها ، ولربما زوجة ؛ فأبانت عن علاقات الماضية ؛ فصار سببًا
لفراق زوجها لها ، ولربما فرقت بينها وبين زوجها نتيجة لهذه المواعيد المعسولة والأقوال الخداعة ؛ فليتق المسلم ربه
وليراقب الله في أحواله كلها ؛ فكما تدين تدان .

أيها المسلم : هذه الأجهزة وضعت للانتفاع لا للضرر لراحتك وإعانتك على أمورك الخاصة والعامة ، لكنها لم توضع
لأجل فساد الأخلاق ، وتدمير البيوت ، وإفساد الفتيات والفتيان .

أيها المسلم : وقتك ثمين ؛ فإياك أن تهدره في تلك الترهات ، واتق الله فيما تنظر إليه ، وفيما تقلبه من صفحات هذه المواقع
فإن فيها مواقع تنافي الأخلاق ، ومواقع ضد العقيدة ، ومواقع ضد الأمة المحمدية ، ومواقع فيها من البلاء ما الله به عليم .

أيها المسلم : لقد وقع في شراك هذه المواقع فتيات من المسلمين وفتيان من المسلمين ، ندموا ولا ينفع الندم ، ندموا على
ما حصل ، وتبين لهم أخطائهم وأن بعض شباب الأمة ذئاب في صور رجال يخدوعون ويغررون ولا ينفعون ويقضون
وطرهم بالحرام دون أن يكون هناك خوف من الله يردعهم عن باطلهم ويمنعهم من الاستمرار في جرائمهم ؛ لقد كتبت
أبتليت بها هذه المصيبة وبهذا البلاء كتابة صورت فيها واقع هذا الاتصال وما حصل من هذه المواقع من تدمير للبيوت
وإفساد للأخلاق وقضاء على الحياء والشيم والكرامة .


تقول من بعض من ابتليت بهذا البلاء :

إنها أمضت مع زوجها سنين عديدة في الاطمئنان وتبادل الخير وسلامة وعفة حتى ابتليت بهذه المواقع بإشارة من صديقة
أو نحو ذلك ؛ فأقامت علاقة مع شاب خدعها وغرر بها وأفسدها عن زوجها ووعدها إن فارقت زوجها أن يكون هو
الزوج لها ؛ فسعت حتى فارقت زوجها بمكيدة من ذلك الخبيث ؛ فلما أوقعها فيما أوقعها فيه ، وواصل الأمر معها بالفاحشة
فارقها تتصل به مرارًا ، ويقول : أنا لا أثق بالساقطة ، ومن خانت مرة خانت المرار الكثيرة ، وأنا أعلم النساء الطيبات
وأن خطبتهم من طرق شرعية لا من تلكم الأجهزة – هكذا يا أخي – نتيجة هذه الأمور ، فاتق الله – أيها الشاب المسلم –
ولا تقم علاقة من خلال هذا المنتدى بما يضرك في دينك ويفسد أخلاقك .

وأنت – أيها الفتاة المسلمة – :
اتق الله في نفسك وحصني نفسك بالبعد عن هذه الترهات مهما قال الشاب أو الشابات صديقة أو صديقات مهما بذلوا من
تحسين من الجهود ليحسنوا بها صورة هذه المواقع التي أوقعت كثيرًا من الناس فيما أوقعتهم فيه ، فليكن تقوى الله حاجزًا
لنا عن الخداع بهذه المواقع ، ولنراقب الله قبل كل شيء .

إن غض البصر وحفظ الفرج وصيانة العرض من أسباب سلامة العبد في دينه ودنياه ، أما هذه الصور المتبادلة من
خلال هذا الجهاز والتي تنشر صورة الفتاة يراها الملايين من الناس ؛ فهذا والله هو الضرر العظيم والبلاء الكبير حتى
أن بعض أولئك انتزع الحياء من نفوسهم ؛ فيمارسون الفاحشة من خلال هذا الجهاز المرئي ، ويتبادلون الأمور الضارة
كل ذلك من قلة الحياء ، وفي الحديث : ( إنما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى ، إذا لم تستح ؛ فاصنع ما شئت ) .

فمن لا حياء عنده يفعل ما يشاء ، ويستحسن القبيح ، ويمتد بالفساد .
نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق ، والاستقامة عليه والثبات على هذا الدين ، وأن يحفظ الله أعراض الجميع ، ويصونها
من كيد الكائدين وخبث الخبيثين الذين لا يبالون بما يوقعون فيه الشاب والشابة من أنواع الفساد والشرور .

فليتق المسلم ربه ، ولتكن عندنا توعية إسلامية لأبنائنا وفتياتنا بالتحذير من هذه المواقع ، والتحذير منها وتصوير
مضارها وتشخيص أدوائها ، عسى أن تنتفع الأمة ، وعسى أن تهديها لطريق مستقيم .

أسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والاستقامة عليه .
عباد الله : خير من هذه الترهات ، وخير من هذه السيئات أن يستغل المسلم هذه الأجهزة بالدعوة إلى الله ، ويتخذ له
موقعًا يكون هدفه الدعوة إلى الله ، ونشر الفضائل ، والتعريف في الإسلام وفضائله وخصائصه ، ونشر الفضائل والدعوة إليها
والتحذير من الباطل بأسلوب حكيم ، وبأسلوب حكيم يدل عن رحمة وعطف وإحسان هذه الأجهزة ، الذي ينظر إليها الملايين
في أقصى الدنيا شرقها وغربها .

فحري بالمسلم العاقل أن يكون موقعه موقعًا هادفًا يدعو إلى الخير ، وينشر الفضائل ويبث الرسائل النافعة ، والنصائح المثمرة
والتوجيهات السليمة ، دعوة إلى الله ، دعوة إلى دينه ، دعوة إلى توحيده وإخلاص الدين له ، دعوة لأداء الفرائض
والواجبات ، دعوة للتحذير من سوء الأخلاق والمنكرات ، دعوة صادقة مأصلة بالدليل من الكتاب والسنة حتى يصل هذا
الصوت إلى ملايين الناس ؛ فالمواقع الطيبة التي يقوم عليها الصادقون المخلصون هي المواقع النافعة التي تستغل
هذه الأجهزة بتطورها وعظيم شأنها لنبلغ رسالة الله ولنبصر الأمة وندعوهم إلى الخير .

فحري بالمسلم
أن يكون استغلاله لهذه التقنية الحديثة فيما ينفع وفيما يثمر وفيما يرسي الأخلاق والفضائل ، وأما أن نكون فقط مهمتنا
التصفح فيها بما يقال وما ينشر ، من حق وباطل ، وأكاذيب وافتراءات ، وأخلاق تهدم وسيئات تنشر ؛ فهذا أمر لا يليق
بالمسلم فعله ، وإنما اللائق به أن يكون داعيًا إلى الله ، داعيًا إلى الفضائل والأخلاق الكريمة ، محذرًا من كل ما يفسد
الأخلاق والكرامة .

أسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية .

سماحة المفتي العام عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
*- ميراث الانبياء -*

وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة 2024.

وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام دينا، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الداعي إلى طاعة ربه، المحذر عن الغلو والبدع والمعاصي، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الدين وأما بعد:
فقد اطلعت على المقال الذي نشر بجريدة (إدارة) الأردوية الأسبوعية، الصادرة في مدينة كانفور الصناعية بولاية أترابراديش، في صفحتها الأولى، والمتضمن: حملة إعلامية ضد المملكة العربية السعودية وتمسكها بعقيدتها الإسلامية، ومحاربتها للبدع، واتهام عقيدة السلف التي تسير عليها الحكومة، بأنها ليست سنية، مما يهدف به كاتبه إلى التفرقة بين أهل السنة، وتشجيع البدع والخرافات.
وهذا لا شك تدبير سيئ، وتصرف خطير، يراد به الإساءة إلى الدين الإسلامي، وبث البدع والضلالات، ثم إن هذا المقال يركز بشكل واضح على موضوع إقامة الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وجعله منطلقا للحديث عن عقيدة المملكة وقيادتها. لذا رأيت التنبيه على ذلك، فأقول مستعينا بالله تعالى:
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره، بل يجب منعه؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولم يأمر به لنفسه، أو لأحد ممن توفي قبله من الأنبياء، أو من بناته أو زوجاته، أو أحد أقاربه أو صحابته. ولم يفعله خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم من الصحابة، رضوان الله عليهم أجمعين، ولا التابعون له بإحسان، ولا أحد من علماء الشريعة والسنة المحمدية في القرون المفضلة. وهؤلاء هم أعلم الناس بالسنة، وأكمل حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتابعة لشرعه ممن بعدهم، ولو كان خيرا لسبقونا إليه.
وقد أمرنا بالاتباع ونهينا عن الابتداع، وذلك لكمال الدين الإسلامي، والاغتناء بما شرعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتلقاه أهل السنة والجماعة بالقبول، من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته. وفي رواية أخرى لمسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وقال عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكان يقول في خطبته يوم الجمعة: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
ففي هذه الأحاديث تحذير من إحداث البدع، وتنبيه بأنها ضلالة، تنبيها للأمة على عظيم خطرها، وتنفيرا لهم عن اقترافها والعمل بها. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وقال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
وقال عز وجل: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا وقال تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وقال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا وهذه الآية تدل دلالة صريحة، على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها، وأتم عليها نعمته، ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعد ما بلغ البلاغ المبين، وبين للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال، وأوضح أن كل ما يحدثه الناس بعده، وينسبونه إلى الدين الإسلامي، من أقوال وأعمال، فكله بدعة مردودة على من أحدثها، ولو حسن قصده.
وقد ثبت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن السلف الصالح بعدهم، التحذير من البدع والترهيب منها، وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين، وشرع لم يأذن به الله، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى، في زيادتهم في دينهم، وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله، ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي، واتهامه بعدم الكمال، ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم، والمنكر الشنيع، والمصادمة لقول الله عز وجل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، والمحذرة من البدع والمنفرة منها.
وإحداث مثل هذه الاحتفالات بالمولد ونحوه يفهم منه: أن الله سبحانه وتعالى لم يكمل الدين لهذه الأمة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به الله زاعمين أن ذلك مما يقربهم إلى الله، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم، واعتراض على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة، والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين، ولم يترك طريقا يوصل إلى الجنة، ويباعد من النار، إلا بينه لأمته، كما ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم رواه مسلم في صحيحه، ومعلوم أن نبينا عليه الصلاة والسلام هو أفضل الأنبياء وخاتمهم، وأكملهم بلاغا ونصحا، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي ارتضاه الله سبحانه
لعباده، لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم، فلما لم يقع شيء من ذلك، علم أنه ليس من الإسلام في شيء، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته، كما تقدم ذلك في الأحاديث السابقة.

وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها، عملا بالأدلة المذكورة وغيرها، ومعلوم من القاعدة الشرعية أن المرجع في التحليل والتحريم، ورد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وقال تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
وإذا رددنا هذه المسألة وهي الاحتفال بالموالد إلى كتاب الله سبحانه وتعالى، وجدناه يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، ويحذرنا عما نهى عنه، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا، وأمرنا باتباع الرسول فيه.
وإذا رددناه أيضا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم نجد أنه فعله ولا أمر به، ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم، فبذلك نعلم أنه ليس من الدين، بل من البدع المحدثة، ومن التشبه الأعمى بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم. وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق، وإنصاف في طلبه، أن الاحتفال بجميع الموالد ليس من دين الإسلام في شيء، بل هو من البدع المحدثات، التي أمرنا الله سبحانه ورسوله عليه الصلاة والسلام بتركها والحذر منها.
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى: وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وقال تعالى: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ الآية.
ثم إن غالب هذه الاحتفالات – مع كونها بدعة – لا تخلو في أغلب الأحيان، وفي بعض الأقطار من اشتمالها على منكرات أخرى، كاختلاط النساء بالرجال، واستعمال الأغاني والمعازف، وشرب المسكرات والمخدرات وغير ذلك من الشرور. وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك، وهو الشرك الأكبر وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأولياء، ودعائه والاستغاثة به وطلب المدد منه، واعتقاد أنه يعلم الغيب، ونحو ذلك من الأمور التي تكفر فاعلها، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين وقال عليه الصلاة والسلام: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله أخرجه البخاري في صحيحه، ومما يدعو إلى العجب والاستغراب، أن الكثير من الناس ينشغل ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة، ويدافع عنها، ويتخلف عما أوجب الله عليه، من حضور الجمع والجماعات، ولا يرفع بذلك رأسا، ولا يرى أنه أتى منكرا عظيما. ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان، وقلة البصيرة، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين.
وأغرب من ذلك أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد، ولهذا يقومون له محيين ومرحبين، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل، فإن
الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة. ولا يتصل بأحد من الناس، ولا يحضر اجتماعاتهم، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة، كما قال الله سبحانه وتعالى: ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع فهذه الآية والحديث الشريف، وما جاء بمعناهما من الآيات والأحاديث، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات، إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين، ليس فيه نزاع بينهم، فينبغي لكل مسلم: التنبه لهذه الأمور، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم، من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات، ومن الأعمال الصالحات، كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا وهي مشروعة في جميع الأوقات، ومتأكدة في آخر كل صلاة، بل واجبة عند الكثير من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة، منها ما بعد الأذان، وعند ذكره صلى الله عليه وسلم، وفي يوم الجمعة وليلتها، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة. هذا ما أردت التنبيه عليه نحو هذه المسألة، وفيه كفاية إن شاء الله لمن فتح الله عليه وأنار بصيرته.
وإنه ليؤسفنا جدا أن تصدر مثل هذه الاحتفالات البدعية، من مسلمين متمسكين بعقيدتهم، وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ونقول لمن يقول بذلك: إذا كنت سنيا ومتبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل فعل ذلك هو أو أحد من صحابته الكرام،
أو التابعين لهم بإحسان، أم هو التقليد الأعمى لأعداء الإسلام، من اليهود والنصارى ومن على شاكلتهم.

وليس حب الرسول صلى الله عليه وسلم يتمثل فيما يقام من احتفالات بمولده، بل بطاعته فيما أمر به، وتصديقه فيما أخبر به، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرع. وكذا بالصلاة عليه عند ذكره، وفي الصلوات وفي كل وقت ومناسبة. وليست الوهابية حسب تعبير الكاتب بدعا في إنكار مثل هذه الأمور البدعية، بل عقيدة الوهابية: هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والسير على هديه، وهدي خلفائه الراشدين، والتابعين لهم بإحسان، وما كان عليه السلف الصالح، وأئمة الدين والهدى، أهل الفقه والفتوى في باب معرفة الله، وإثبات صفات كماله ونعوت جلاله، التي نطق بها الكتاب العزيز، وصحت بها الأخبار النبوية، وتلقتها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقبول والتسليم. يثبتونها ويؤمنون بها ويمرونها كما جاءت، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، ويتمسكون بما درج عليه التابعون، وتابعوهم من أهل العلم والإيمان والتقوى، وسلف الأمة وأئمتها، ويؤمنون بأن أصل الإيمان وقاعدته هي شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وهي أصل الإيمان بالله وحده، وهي أفضل شعب الإيمان، ويعلمون بأن هذا الأصل لابد فيه من العلم والعمل والإقرار بإجماع المسلمين، ومدلوله وجوب عبادة الله وحده لا شريك له، والبراءة من عبادة ما سواه، كائنا من كان، وأن هذا هو الحكمة التي خلقت لها الجن والإنس، وأرسلت لها الرسل وأنزلت بها الكتب، وهي تتضمن كمال الذل والحب لله وحده، وتتضمن كمال الطاعة والتعظيم، وأن هذا هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله دينا سواه، لا من الأولين ولا من الآخرين، فإن الأنبياء على دين الإسلام، وبعثوا بالدعوة إليه، وما يتضمن من الاستسلام لله وحده، فمن استسلم له ولغيره، أو دعاه ودعا غيره كان مشركا، ومن لم يستسلم له كان
مستكبرا عن عبادته قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ

وعقيدتهم مبنية أيضا على تحقيق شهادة أن محمدا رسول الله، ونبذ البدع والخرافات، وكل ما يخالف الشرع الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا هو الذي يعتقده الشيخ: محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، ويدين الله به، ويدعو إليه، ومن نسب إليه خلاف هذا فقد كذب وافترى إثما مبينا، وقال ما ليس له به علم. وسيجزيه الله ما وعد به أمثاله من المفترين، وأبدى رحمه الله تعالى من التقارير المفيدة، والأبحاث الفريدة، والمؤلفات الجليلة، على كلمة الإخلاص والتوحيد، وشهادة أن لا إله إلا الله، وما دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، من نفي استحقاق العبادة والإلهية عما سوى الله، وإثبات ذلك لله سبحانه وتعالى، على وجه الكمال المنافي للشرك دقيقه وجليله، ومن عرف مصنفاته وما ثبت عنه، وعرف واشتهر من دعوته وأمره وما عليه الفضلاء النبلاء من أصحابه وتلامذته، تبين له أنه على ما كان عليه السلف الصالح، وأئمة الدين والهدى، من إخلاص العبادة لله وحده، ونبذ البدع والخرافات، وهذا هو الذي قام عليه حكم السعودية، وعلماؤها يسيرون عليه والحمد لله، وليست الحكومة السعودية متصلبة إلا ضد البدع، والخرافات للدين الإسلامي، والغلو المفرط الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، والعلماء والمسلمون بالسعودية وحكامهم يحترمون كل مسلم احتراما شديدا، ويكنون لهم الولاء والمحبة والتقدير، من أي قطر أو جهة كان، وإنما ينكرون على أصحاب العقائد الضالة ما يقيمونه من بدع وخرافات وأعياد مبتدعة، وإقامتها والاحتفال بها، مما لم يأذن به الله ولا رسوله، ويمنعون ذلك؛ لأنه من محدثات الأمور وكل محدثة بدعة، والمسلمون مأمورون بالاتباع لا بالابتداع، لكمال الدين الإسلامي واستغنائه بما شرعه الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتلقاه أهل السنة والجماعة بالقبول من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ومن نهج نهجهم.

وليس منع الاحتفال البدعي بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يكون فيه من غلو أو شرك ونحو ذلك عملا غير إسلامي، أو إهانة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو طاعة له وامتثال لأمره، حيث قال: إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين وقال: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله
هذا ما أردت التنبيه عليه في المقال المشار إليه. والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة، والحذر من البدعة، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
عبد العزيز بن عبد الله بن باز