أقسام الناس في التمتعِ بالشهوات الدنيوية للعلامة السعدي رحمه الله. 2024.

أقسام الناس في التمتعِ بالشهوات الدنيوية

الناس من حيث التمتع بالشهوات الدنيوية- قسمان
ما هما؟
آل عمران14
ت السعدي

البيان:

القعدة

قال العلامة السعدي رَحِمَهُ اللهُ:
"يُخبر تعالىٰ أنه {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} الدُّنيويّة، وخَصَّ هٰذه الأمور المذكورة؛ لأنها أعظم شهوات الدنيا، وغيرُها تَبَعٌ لها؛ قال تعالى: { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا} [الكهف: 7]، فلما زُيِّنَتْ لهم هٰذه المذكورات بما فيها مِن الدواعي المثيرات؛ تَعَلَّقَتْ بها نفوسُهم، ومالت إليها قلوبُهم، وانقسموا بحسب الواقع إلىٰ قسمين:

قسم: جعلوها هي المقصود، فصارت أفكارهم وخواطرهم وأعمالهم الظاهرة والباطنة لها، فشغلتهم عما خلقوا لأجله، وصحبوها صحبة البهائم السائمة، يتمتعون بلذاتها ويتناولون شهواتها، ولا يبالون على أي: وجه حصلوها، ولا فيما أنفقوها وصرفوها، فهؤلاء كانت زادا لهم إلى دار الشقاء والعناء والعذاب.
والقسم الثاني: عرفوا المقصود منها وأن الله جعلها ابتلاء وامتحانا لعباده، ليعلم من يقدم طاعته ومرضاته على لذاته وشهواته، فجعلوها وسيلة لهم وطريقا يتزودن منها لآخرتهم ويتمتعون بما يتمتعون به على وجه الاستعانة به على مرضاته، قد صحبوها بأبدانهم وفارقوها بقلوبهم، وعلموا أنها كما قال الله فيها { ذلك متاع الحياة الدنيا } فجعلوها معبرا إلى الدار الآخرة ومتجرا يرجون بها الفوائد الفاخرة، فهؤلاء صارت لهم زادا إلى ربهم. وفي هذه الآية تسلية للفقراء الذين لا قدرة لهم على هذه الشهوات التي يقدر عليها الأغنياء، وتحذير للمغترين بها وتزهيد لأهل العقول النيرة بها، وتمام ذلك أن الله تعالى أخبر بعدها عن دار القرار ومصير المتقين الأبرار، وأخبر أنها خير من ذلكم المذكور، ألا وهي الجنات العاليات ذات المنازل الأنيقة والغرف العالية، والأشجار المتنوعة المثمرة بأنواع الثمار، والأنهار الجارية على حسب مرادهم والأزواج المطهرة من كل قذر ودنس وعيب ظاهر وباطن، مع الخلود الدائم الذي به تمام النعيم، مع الرضوان من الله الذي هو أكبر نعيم، فقس هذه الدار الجليلة بتلك الدار الحقيرة، ثم اختر لنفسك أحسنهما واعرض على قلبك المفاضلة بينهما { والله بصير بالعباد } أي: عالم بما فيهم من الأوصاف الحسنة والأوصاف القبيحة، وما هو اللائق بأحوالهم، يوفق من شاء منهم ويخذل من شاء. فالجنة التي ذكر الله وصفها ونعتها بأكمل نعت وصف أيضا المستحقين لها وهم الذين اتقوه بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه، وكان من دعائهم أن قالوا:
{ ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار } توسلوا بمنة الله عليهم بتوفيقهم للإيمان أن يغفر لهم ذنوبهم ويقيهم شر آثارها وهو عذاب النار.


القسم الأول

شرح حديث حفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات، اشرحوا لنا هذا القول جزاكم الله خيرا؟

هذا حديث صحيح، حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره)، وفي اللفظ الآخر: (حُجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره)، المعنى أنه جعل بين النار وبين الإنسان ارتكاب الشهوات المحرمة، فإذا ارتكبها صار إلى النار، وانتهك الحجاب، وإن امتنع منها سلم، فالنفس قد تشتهي الزنا أو الخمر فإن طاوعها صار إلى النار، قد تشتهي ترك الصلاة والكسل ولا يصلي، فإن طاوع النفس صار إلى النار نعوذ بالله، قد تشتهي سب الدين والاستهزاء، فإن طاوع نفسه كفر وصار إلى النار، قد تشتهي الربا فإن طاوع نفسه وفعل الربا صار إلى النار، قد تشتهي النفس قطيعة الرحم والعقوق للوالدين فإن طاوعها هلك وصار إلى النار، فالنار حفت بالشهوات المحرمة. والجنة حفت بالمكاره بما تكرهه النفوس، النفوس قد تكره الصدقة، قد تكره الجهاد، لكن إذا خالفها وجاهد في سبيل الله وتصدق صار إلى الجنة، قد تكره المحافظة على الصلوات في الجماعة قد تكسل قد يكون ما عندها نشاط عندها كسل عندها كراهة في التقدم إلى الصلوات الخمس فإذا طاوعها هلك، وإن خالفها وصلى في الجماعة وحافظ على الصلاة في المساجد صار إلى الجنة، النفس أيضاً قد تكره صلة الرحم، بر الوالدين إكرام الجار، فإن طاوعها هلك، وإن خالفها وبر والديه ووصل أرحامه وأكرم جيرانه فاز بالسعادة، وهكذا.. المقدم: جزاكم الله خيراً، سماحة الشيخ: في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير. مستمعي الكرام: كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لسماحته، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم، وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

منقول من موقع شيخ ابن باز رحمه الله

ببببببببارك الله فيييك

صريعات الشهوات 2024.

صريعات الشهوات


لما أصيب بعض النساء في هذا الزمان بصرع الشهوات وأصبحن طَريحاتٍ لهذا الصرع جنى عليهن أنواعاً من الجنايات ؛ ولهذا يُرى في كثيرٍ من بلدان المسلمين في أنحاء كثيرة تكشفٌ و تبرجٌ وسفور لا يُعرف إطلاقاً في تاريخ حياة المرأة المسلمة في الزمن الأول بدءً من الصحابيات الكريمات ومن اتبعهن بإحسان من نساء الإيمان وأهل الصدق والعفة والحياء ، فأصبح هؤلاء النساء الصريعات لا يبالين بكشف المحاسن وإبراز المفاتن ؛ فتلك تكشف صدرها ، وأخرى تبدي نحرها ، وثالثةٌ تحل عن شعرها ، وأخرى تبدي ساقها وفخِذها ، إلى أنواع من التكشف والسفور والتبرج من غير وازعِ إيمان ، ومن غير حياءٍ ولا خشيةٍ للرحمن ؛ أتذكَّر هؤلاء النساء البعث والوقوف بين يدي الله ؟! أتذكَّر هؤلاء النساء أنَّ تلك الأجسام الجميلة والمحاسن والمفاتن سيأتي عليها يوم ويهال عليها التراب وتأكلها الديدان ثم تبعث وتعاقب على كل منكرٍ اقترفته وكل فعلٍ شنيع ارتكبته ؟! ما الذي خدعها في إيمانها؟ وما الذي غرَّها في حيائها ؟! وما الذي جعلها تنحط إلى هذا السفول وتهوي في هذا الدرْك من الانحطاط ؟!
نقلا عن موقع الشيخ عبد الرزاق البدر.

حشمة المرأة

ستر المرأة وحشمتها وحياؤها عائد إلى قوة إيمانها ودينها، وينظر في هذا على سبيل المثال إلى حال أم سلمة رضي الله عنها لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ المرأة ترخي شبرًا قالت: إذن ينكشف عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذن ذراعًا لا تزيد عليه، أمَّا مَن رقَّ دينها وضعف إيمانها فإنَّ همتها متجهة إلى الكشف شبرًا أو ذراعًا أو أزيد بحسب رقة الدين.

ﺝ ـﺰﺁﻙ ﺍﻟﺮ ﺡ ـﻤﻦ ﺍﻟـ ﻍ ــﻔﺮﺁﻥ
ﻭﺃ ﺝ ــﺰﻝ ﻟﻚ ﺍﻟـ ﻉ ــﻄﺂﺀ
ﻭﺃﺳﺒﻎ ﻉ ــﻠﻴﻚ ﺭﺿﻮﺁﻧﺂ ﻳﺒﻠـ ﻍ ــﻚ ﺃ ﻉ ــﺂﻟﻲ
ﺍﻟـ ﺝ ــﻨﺂﻥ
ﻭﺃﺑـ ﻉ ــﺪﻙ ﻉ ــﻦ ﺝ ــﻬﻨﻢ ﻭ ﺍﻟﻨﻴﺮﺁﻥ
ﻟﻚ ﻭـﺂﻓﺮ ﺍﻟﺸﻜﺮ

حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات حديث شريف 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حُفت الجنةُ بالمكاره , وحُفت النار بالشهوات )) اخرجه البخاري ومسلم ,,

وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما خلق الله الجنةَ أرسل جبريل إلى الجنةِ فقال : انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها . فقال : فجاءها ونظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها قال : فرجع إليه وقال : وعزتك لا يسمع بها أحدُ إلا دخلها . قال : فأمر بها فحُفت بالمكاره فرجع إليها فقال : وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد قال : اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فإذا هي يركب بعضُها بعضا فرجع إليه فقال : وعزتك لقد خِفت ألا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فحُفت بالشهوات فقال : إرجع إليها فرجع إليها فقال : وعزتك لقد خشيت ألا ينجو منها أحدُ إلا دخلها)) اخرجه الترمذي

حفت الجنه بالمكاره = حفت الجنه بالصبر , والألم , والغزو , والمكاره …..

حفت النار بالشهوات = حفت النار بالجاه , والمال , وحب النساء…….

اخواني واخواتي..
ان الله عز وجل اعد لاهل الخير من النعيم الذي لا عينٌ رأت ولا اذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر فلماذا لا نغتم الفرصه ونبتعد عن الشهوات وعن امور الدنيا التي تصرفنا عن عبادة الله عز وجل ونتقرب الى الله عز وجل بالاعمال الصالحه والصدقات والزكاة والصوم ولنفكر فيما اعده الله سبحانه للمتقين يوم القيامه وهذا النعيم الدائم الغير منقطع باذن الله تعالى فما شعورك ان تكون احد المخلدين من اهل الجنه احد الذين وعدهم الله سبحانه بالنظر الى وجهه الكريم يوم القيامه
فهؤلا هم الفائزون ,, ولنبتعد عن الشهوات التي هي سبب من اسباب دخول النار والعياذ بالله فلتقف وقفه وتتخيل انك من اهل النار لاقدر الله وانك ستشوى في هذه النار التي والله لتحب ان يكون البشر حطبا له كما قال الله تعالى في كتابه الكريم ((هل امتلئتي فتقول هل من مزيد)) اعوذ بالله من النار واعوذ بالله من الاعمال التي تؤدي الى النار ,,

اخي الكريم اختي الكريمه كل ابن ادم يخطي كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)) صحيح ابن ماجه 2 ,, فبادر بالتوبه الى الله سبحانه قبل ان يحين اجلك فربما تكون من اهل الجنه برحمة الله عز وجل ولربما تكون من اهل النار بسخط من الله عز وجل ,,

اللهم اجعلنا ممن ترحمهم برحمتك يوم تزكا كل نفسٍ اجلها ,, اللهم اعفو عنا وتجاوز عنا يارب العالمين ,, اللهم وتقبل منا دعائنا واعمالنا وبارك لنا فيما اعطيتنا يا ذا الجلال والاكرام ,,

واخر كلامي ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الرسل الكرام محمد ابن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام
منقوووول

هلا مليون بالغالية تيمة يعطيك العافية اختي وجعله الله في ميزان حسناتك ننتظر جديدك ياهلا
بارك الله فيكي اختي الغاليه

جزااكم الله كل خيرا أختي تيمة على الموضوع المتميز والله فيه تذكرة للنفوس ان الجنة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم وذو همة عالية …بارك الله فيكم .

إلى من صبروا عن الفتن والشهوات أهديكم ثمــــرات العفــــاف 2024.

( بسم الله الرحمن الرحيم )
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آلـه وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أمــــا بعـــــــد

إلى من صبروا عن الفتن
إلى من اشتكوا كثرة الفتن المحيطة به في بلاده
إلى من صبروا على لذة الشهوات وقاوموها بلذة الطاعات
أهديكم هذا الموضوع عله أن يكون سبباً في ثباتكم
هذه بعض ثمرات عفاف أولئك الفتيان والفتيات الذين ارتفعوا عن الشهوات ، وكفوا أنفسهم عن المحرمات ..
أكتبها لهم لتكون عوناً بعد الله على ثباتهم ومضيهم في دربهم .. فمن تلك الثمرات
ضمان النبي صلى الله عليه وسلم للعفيف دخول الجنة

قال صلى الله عليه وسلم :
(( من يضمن لي مابين لحييه ـ أي لسانه ـ وما بين رجليه ـ أي الفرج ـ أضمن له الجنة )) .

2 ـ إظلال الله لمن عف عن الفاحشة في ظل عرشه يوم القيامة

قال صلى الله عليه وسلم :
(( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .وشاب دعته إمرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ))

3 ـ عفة المرء سبب في عفة أهله ومحارمه ، ومن هتك عرض الناس هتك الله عرضه وستره ،
كما قال الشافعي رحمه الله تعالى :ـ

عفوا تعف نسائكم في المحرم *** وتجنبوا مالايليق بمسلم

إن الزنا دين فإن أقرضته *** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

من يزني يُزنى به ولو بجداره *** إن كنت ياهذا لبيباً فافهم

ياهاتكاً حرم الرجال وقاطعا *** سبل المودة عشت غير مكرم

لو كنت حراً من سلالة طاهر *** ماكنت هتاكاً لحرمة مسلم

4 ـ العفة سبب لسلامة الإنسان والمجتمع من الشرور والإفات ،

ومن إنتشار الفساد والأمراض الفتاكة كالإيدز والزهري والسيلان ونحوها من الأمراض الجنسية المنتشرة .

5 ـ العفة سبب للبعد عن سخط الله تعالى وعقابه العام والخاص .

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عله وسلم :
(( ماظهرت الفاحشة في قم قط يعمل بها علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم )) .رواه الحاكم وصححه

6 ـ العفيف مضاعف الثواب :
فكلما تضاعف دواعي الفتنة والفجور استلزم ذلك قدراً أكبر من التقوى والصبر عن المعاصي ممايجعل صاحبه في ميزان أعدل الحاكمين أوفر جزاء و أجزل ثواباً

ففي الحديث
قال صلى الله عليه وسلم :
(( العبادة في الهرج ـ أي الفتن ـ كهجرة إلى )) رواه مسلم
وذكر أن أجر العامل منهم كأجر خمسين من الصحابة

7 ـ قوة الإرادة :
ذلك أن فعل العفة تتطلب قدراً كبيراً من الإرادة القوية والعزيمة الصادقة ليقهر سلطان التقوى سلطان الهوى

قال تعالى : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} . النازعات 41

وقوة الإرادة من الأسس الهامة لبناء الشخصية الإسلامية التي تمكن المسلم من التحلي بالفضائل و التخلي عن الرذائل وأداء الأوامر الإلهية …
قال تعالى : { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا } . الإسراء 19

8 ـ تفريج الكربات :
كما حصل لأولئك الذين إنحدرت عليهم الصخرة فأغلقت عليهم باب الغار ، فقال أحدهم
( اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنينفجائتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت : لاأحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها
اللهم إن كنت فعلت ذلك إبتغاء وجهك فافرج عنا مانحن فيه … )
فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون
وفي الختام نسأل من الله تعالى الهدى والتقى والعفاف والغنى وان يجعلنا من عباده الصالحين المصلحين وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
وان يصلح أحوال المسلمين وأن يهدي ضالهم وأن يرده إلى الحق رداً جميلا

ادعــــــــوا لصاحب المقال

بارك الله فيك

ماشاء الله تبارك الرحمان ,,,,,

نسأل الله أن يثبت قلوبنا على دينه

حمانا الله وإياكم ووقاكم ووقانا وكان الله لنا فاللهم آمين0

[glow=ff0000]بــارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك [/glow]

الحذر من النت ومواقع الشبهات والشهوات 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحذر من النت ومواقع الشبهات والشهوات
ـ للشيخ عبد العزيز آل الشيخ ـ

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونتوب إليه ، ونعوذ به من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله
فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى
الله عليه ، وعلى آله ، وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين . أما بعد :

فيا أيها الناس ، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى .
عباد الله : جاء الإسلام بنشر الأخلاق والفضائل والشيم النبيلة بين الناس في الحديث عنه – صلى الله عليه وسلم –
قال : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ، وفيه : ( إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا ) .

وجاء الإسلام بحماية عرض المسلم ، وأن ذلك أحد الضروريات الخمس التي جاءت بها الشريعة ، وفي الحديث :
( كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) .
وجاء الإسلام بالنهي عن كل ما يخدش الحياء ويسيء إلى عرض المسلم ؛ فأمر بغض البصر وحفظ الفرج :
( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ) .
وحرم الإسلام الفواحش من الزنا واللواط وغير ذلك : ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا )
( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) .

أيها المسلم : ومما جد في العصر الحديث ما حصل من تطورات في وسائل الاتصال ، وتقنية المعلومات الحديثة ، مما يعرف
بالإنترنت هذا الأمر الذي ورد ، ودخل كل منزل شاء الإنسان أو أبى خطره كبير وأثره على الفرد والجماعة واضح المعالم
وهو ميدان فسيح لامتحان الإيمان والأخلاق والقلوب ، أبواب الخير فيه مفتوحة وأساليب الشر وأساليبها كثيرة
بإمكان الإنسان فيه أن يكتب ما شاء ، أو يسرح بصره بالنظر إلى ما يريد ، أو يتكلم بلسانه بما شاء فلا رقيب ولا حسيب
إذا لم يكن هناك إيمان يردع ويقي المسلم أن تزل قدمه في هذه الضلالات ، لذا كان من المتحتم أن توضع الآداب
التي ينبغي أن يتأدب بها من يتصفح تلك المواقع ، وبيان الأخطار والأضرار المترتبة على الإخلال بهذه الآداب .

أيها المسلم : إنها وسائل جيء بها للانتفاع والاستعانة بها على النافع ، لكن للأسف الشديد حولنا تلك المنافع
وسخرناها إلى الضرر المحض ، والبلاء والفساد ، إن هذا التصرف مرجعه تصرف البشر ، وإلا فتلك الأجهزة قابلة
للخير من استغلها ، ووسيلة لهدم الأخلاق لمن ضيعها ولم يبالي ؛ فمن تلكم الآداب أن يحسن المتصفح لهذه المواقع
استعمالها ؛ فيكون بحاجة إلى ما يستعمله ولا يفرط في الثقة بنفسه في تصفح تلك المواقع ؛ فربما وقع في بلاء
إذا عجز أن يتخلص من ذلك البلاء وبسبب يده وبصره وتصرفاته السيئة .

إن الله حذرنا من مكائد عدو الله إبليس :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) ، ( وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ )
فهو متربص ببني آدم يحاول إيقاعه في الضلال ما وجد لذلك سبيلا ؛ فليكن المسلم على حذر من تلاعب الشيطان به من
خلال تصفحه لتلك المواقع الهابطة ، التي لا خير فيها ، ولا منفعة من خلالها .

أيها المسلم : لابد لك من وقت مخصص وهدف معين في تصفح تلك المواقع ، وإلا فإذا ضيعت وقتك ، وكنت على غير هدف
فيما تريد ؛ فلربما تقع في شراك الضلال والغواية من حيث لا تدري ؛ فالوقت ثمين لا يضيع في هذه الترهات
ولا بد من هدف معين ؛ فهذه الوسائل تحوي من أنواع الفنون والعلوم ما لا يخفى ، ولكن من ضارب لخير
ومن وارد لسوء .

إن النظر في عواقب الأمور ومآلاتها يجعل المسلم منضبط في تصرفاته ؛ فكل أمر يرى أن عواقبه ونتائجه غير محمودة
فلا يليق به أن يدخل فيها ويتصفحها ، إن لم يكن عنده إيمان وتصور وبصيرة فيما يشاهد .

أيها المسلم : إن كثير من تلك المواقع فيها شبهات ، ومواقع فيها الشهوات ، والدعوة إلى التجرد من القيم والأخلاق
وترويج الشبه الباطلة ، والآراء الضالة ؛ فكن على حذر في تعاملك ، غض بصرك فإن إطلاقك البصر في كثير من
المواقع قد يفسد قلبك وتتعلق بهذه الأمور ولا تستطيع الخلوص منها ، راقب الله في كل أحوالك .

إن من أعظم الأمور خطرًا هذه الوسائل المفتوحة ؛ لأن هذه مفتوحة للعالم كله ؛ فهناك الخطر الكامل لا سيما
وسائل اتصال والمحادثات من طريق الإنترنت أو ما يعرفه هؤلاء بالدردشة كما يقولون ، هذه أمور جلبت المصائب العظيمة
والبلايا الكثيرة ؛ فاتصال شاب بشابة ، واتصال فتيات بالشباب أو عكسه ، تحدث من الأمور والمفاسد ما الله به عليم
يتبادل الصور ومقاطع الفيديو وغيرها ، والمحادثات الخاصة والعامة والمواعيد ، وأمثال ذلك مما يملأ القلوب مرضا
بالشهوات ، والله يقول : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) .

إن كثيرًا من هذه الاتصالات المشبوهة ، التي ينفرد بها الشاب في غرف الاتصالات ، ربما يقيم علاقة مع فتاة ما ، يقيم
هذه العلاقات من خلال هذا الجهاز ، وربما حصل الاتصال شيئًا فشيئًا حتى يرتد عنه الإيمان ومرضًا في القلب من حيث
لا يشعر ، ولربما استعملت هذه الصور من بعض ضعفاء النفوس للضغط بها على الفتيات المسلمات ؛ فيهدد الفتاة بنشر
صورها في الجهاز ، أو بثها وإرسالها لأهلها ؛ فلربما من قاد له التخلص من شره وبلاءه ؛ فتقع الفاحشة والعياذ بالله .

هذه أمور لا بد من الانتباه ؛ فإن الله أمر بغض البصر قبل أن يأمر بحفظ الفرج ؛ لأن غض البصر يمنع ذلك
والله نهى المرأة عن الخضوع للرجل بالأقوال ، التي ربما تسبب الفتنة ؛ فالحذر الحذر من هذه المصائب والبلايا .

أيها المسلم : احفظ نفسك وصن نفسك واحترم نساء المسلمين احترم حرمات المسلمين وعوراتهم ؛ فإنك إن دنست
أعراض الآخرين ؛ فربما تبتلى في نفسك بمرض في نفسك ، بلاء في بدنك في مالك في أهلك بمرض وهموم وأحزان
تصاب بها جزاء لإفساد عورات المسلمين ؛ فهؤلاء المتلاعبون بأخلاق المسلمين ، بعقول الفتيات لا بد أن يصابوا
في أنفسهم نتيجة لهذه الأعمال السيئة ، التي ارتكبوها في حق الفتيات المسلمات ، ثم هذه الفتاة التي خدشت حيائها
ودمرت عفافها ، وقضيت على كيانها ، وأفسدت عرضها ما النتيجة !؟

النتيجة : أنها تكون فتاة غير مرغوب فيها ، وغير موثوق بها ، ولربما زوجة ؛ فأبانت عن علاقات الماضية ؛ فصار سببًا
لفراق زوجها لها ، ولربما فرقت بينها وبين زوجها نتيجة لهذه المواعيد المعسولة والأقوال الخداعة ؛ فليتق المسلم ربه
وليراقب الله في أحواله كلها ؛ فكما تدين تدان .

أيها المسلم : هذه الأجهزة وضعت للانتفاع لا للضرر لراحتك وإعانتك على أمورك الخاصة والعامة ، لكنها لم توضع
لأجل فساد الأخلاق ، وتدمير البيوت ، وإفساد الفتيات والفتيان .

أيها المسلم : وقتك ثمين ؛ فإياك أن تهدره في تلك الترهات ، واتق الله فيما تنظر إليه ، وفيما تقلبه من صفحات هذه المواقع
فإن فيها مواقع تنافي الأخلاق ، ومواقع ضد العقيدة ، ومواقع ضد الأمة المحمدية ، ومواقع فيها من البلاء ما الله به عليم .

أيها المسلم : لقد وقع في شراك هذه المواقع فتيات من المسلمين وفتيان من المسلمين ، ندموا ولا ينفع الندم ، ندموا على
ما حصل ، وتبين لهم أخطائهم وأن بعض شباب الأمة ذئاب في صور رجال يخدوعون ويغررون ولا ينفعون ويقضون
وطرهم بالحرام دون أن يكون هناك خوف من الله يردعهم عن باطلهم ويمنعهم من الاستمرار في جرائمهم ؛ لقد كتبت
أبتليت بها هذه المصيبة وبهذا البلاء كتابة صورت فيها واقع هذا الاتصال وما حصل من هذه المواقع من تدمير للبيوت
وإفساد للأخلاق وقضاء على الحياء والشيم والكرامة .


تقول من بعض من ابتليت بهذا البلاء :

إنها أمضت مع زوجها سنين عديدة في الاطمئنان وتبادل الخير وسلامة وعفة حتى ابتليت بهذه المواقع بإشارة من صديقة
أو نحو ذلك ؛ فأقامت علاقة مع شاب خدعها وغرر بها وأفسدها عن زوجها ووعدها إن فارقت زوجها أن يكون هو
الزوج لها ؛ فسعت حتى فارقت زوجها بمكيدة من ذلك الخبيث ؛ فلما أوقعها فيما أوقعها فيه ، وواصل الأمر معها بالفاحشة
فارقها تتصل به مرارًا ، ويقول : أنا لا أثق بالساقطة ، ومن خانت مرة خانت المرار الكثيرة ، وأنا أعلم النساء الطيبات
وأن خطبتهم من طرق شرعية لا من تلكم الأجهزة – هكذا يا أخي – نتيجة هذه الأمور ، فاتق الله – أيها الشاب المسلم –
ولا تقم علاقة من خلال هذا المنتدى بما يضرك في دينك ويفسد أخلاقك .

وأنت – أيها الفتاة المسلمة – :
اتق الله في نفسك وحصني نفسك بالبعد عن هذه الترهات مهما قال الشاب أو الشابات صديقة أو صديقات مهما بذلوا من
تحسين من الجهود ليحسنوا بها صورة هذه المواقع التي أوقعت كثيرًا من الناس فيما أوقعتهم فيه ، فليكن تقوى الله حاجزًا
لنا عن الخداع بهذه المواقع ، ولنراقب الله قبل كل شيء .

إن غض البصر وحفظ الفرج وصيانة العرض من أسباب سلامة العبد في دينه ودنياه ، أما هذه الصور المتبادلة من
خلال هذا الجهاز والتي تنشر صورة الفتاة يراها الملايين من الناس ؛ فهذا والله هو الضرر العظيم والبلاء الكبير حتى
أن بعض أولئك انتزع الحياء من نفوسهم ؛ فيمارسون الفاحشة من خلال هذا الجهاز المرئي ، ويتبادلون الأمور الضارة
كل ذلك من قلة الحياء ، وفي الحديث : ( إنما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى ، إذا لم تستح ؛ فاصنع ما شئت ) .

فمن لا حياء عنده يفعل ما يشاء ، ويستحسن القبيح ، ويمتد بالفساد .
نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق ، والاستقامة عليه والثبات على هذا الدين ، وأن يحفظ الله أعراض الجميع ، ويصونها
من كيد الكائدين وخبث الخبيثين الذين لا يبالون بما يوقعون فيه الشاب والشابة من أنواع الفساد والشرور .

فليتق المسلم ربه ، ولتكن عندنا توعية إسلامية لأبنائنا وفتياتنا بالتحذير من هذه المواقع ، والتحذير منها وتصوير
مضارها وتشخيص أدوائها ، عسى أن تنتفع الأمة ، وعسى أن تهديها لطريق مستقيم .

أسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والاستقامة عليه .
عباد الله : خير من هذه الترهات ، وخير من هذه السيئات أن يستغل المسلم هذه الأجهزة بالدعوة إلى الله ، ويتخذ له
موقعًا يكون هدفه الدعوة إلى الله ، ونشر الفضائل ، والتعريف في الإسلام وفضائله وخصائصه ، ونشر الفضائل والدعوة إليها
والتحذير من الباطل بأسلوب حكيم ، وبأسلوب حكيم يدل عن رحمة وعطف وإحسان هذه الأجهزة ، الذي ينظر إليها الملايين
في أقصى الدنيا شرقها وغربها .

فحري بالمسلم العاقل أن يكون موقعه موقعًا هادفًا يدعو إلى الخير ، وينشر الفضائل ويبث الرسائل النافعة ، والنصائح المثمرة
والتوجيهات السليمة ، دعوة إلى الله ، دعوة إلى دينه ، دعوة إلى توحيده وإخلاص الدين له ، دعوة لأداء الفرائض
والواجبات ، دعوة للتحذير من سوء الأخلاق والمنكرات ، دعوة صادقة مأصلة بالدليل من الكتاب والسنة حتى يصل هذا
الصوت إلى ملايين الناس ؛ فالمواقع الطيبة التي يقوم عليها الصادقون المخلصون هي المواقع النافعة التي تستغل
هذه الأجهزة بتطورها وعظيم شأنها لنبلغ رسالة الله ولنبصر الأمة وندعوهم إلى الخير .

فحري بالمسلم
أن يكون استغلاله لهذه التقنية الحديثة فيما ينفع وفيما يثمر وفيما يرسي الأخلاق والفضائل ، وأما أن نكون فقط مهمتنا
التصفح فيها بما يقال وما ينشر ، من حق وباطل ، وأكاذيب وافتراءات ، وأخلاق تهدم وسيئات تنشر ؛ فهذا أمر لا يليق
بالمسلم فعله ، وإنما اللائق به أن يكون داعيًا إلى الله ، داعيًا إلى الفضائل والأخلاق الكريمة ، محذرًا من كل ما يفسد
الأخلاق والكرامة .

أسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية .

سماحة المفتي العام عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
*- ميراث الانبياء -*

يضيق صدرك بالشهوات . ويكثر قلبك بالدقات. 2024.

ندما يضيق صدرك بالشهوات… ويكثر قلبك بالدقات… وتبكى عيناك من الأحزان .. ويصرخك لسانك بالآهات…..

عندما تشعر بأنك لا ترى الناس… ولا تسمع أذنك شيئا من الكلام… وتسود الدنيا ولا ترى سوى الضباب…….

عندما يخونك الصديق… ويتخلى عنك الحبيب… ويبتعد عنك القريب….

عندما تتمنى ألا تعيش من ظلم الدنيا لك… وهجر الناس لك… وتخلىّ أحباء القلب عنك…..

عندما تضل الطريق …. ولا ترى طريق للنجاة……..

فاعلم جيدا أن هذا الوقت هو أحسن وقت لك… ستظهر لك طاقة من نور … تهديك الى طريق الصراط….

لن يتركك من هو أفضل من الناس… ستجد هاتف بداخلك يقول

لك…الرحمن الرحمن

ستجد نفسك تركض اليه … يهتف لسانك برب الأنام….

تذرف الدمع من عينيك…ولا تدرى من أين تبتدىء الكلام….

تتوجه اليه … ولا تعرف أتبتسم من الفرحة أم تستمر فى البكاء من الآلام

سيهون هو عليك… ويوقف دموعك كى تبدأ فى الكلام…..

لن تتمنى أن ينتهى الحوار … عندما تشعر بارتياح الصدروهدوء النفس ونسيان الآهات……

سيهديك ويطمئنك… ولن يتركك الا وأنت فى أحسن حال….

وقتها …..ستشعر بالذنب العظيم من الخجل الكبير… عندما تشعر أنك لم تتذكره فى أزمتك الا بعد حين…..


وتعلم أنت أنه معك… ولكنه… منتظر ماذا ستفعل انت ان كنت على يقين……

سبحانه وتعالى معنا فى كل وقت وكل حين….


في وقتٍ يتخلّى عنا الجميع
إلا وحده سبحانه معنا في كل الأوقات
يعلم أوجاعنا ويسمع دعائنا ويفرّج همومنا
بارك الله فيكِ أختي

بارك الله فيكم
حزاكي الله الفردوس الأعلى
إنشاء الله
تحياتي يوسف

والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما 2024.

الآيتان: 27 – 28 {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما، يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا}

قوله تعالى: "والله يريد أن يتوب عليكم"

والمعنى: يريد توبتكم، أي يقبلها فيتجاوز عن ذنوبكم ويريد التخفيف عنكم.
قيل: هذا في جميع أحكام الشرع، وهو الصحيح.
وقيل: المراد بالتخفيف نكاح الأمة، أي لما علمنا ضعفكم عن الصبر عن النساء خففنا عنكم بإباحة الإماء
قال مجاهد وابن زيد وطاوس. قال طاوس: ليس يكون الإنسان في شيء أضعف منه في أمر النساء

واختلف في تعيين المتبعين للشهوات؛
فقال مجاهد: هم الزناة.
السدي: هم اليهود والنصارى. و
قالت فرقة: هم اليهود خاصة؛ لأنهم أرادوا أن يتبعهم المسلمون في نكاح الأخوات من الأب.
وقال ابن زيد: ذلك على العموم، وهو الأصح.

والميل: العدول عن طريق الاستواء؛ فمن كان عليها أحب أن يكون أمثاله عليها حتى لا تلحقه معرة.

قوله تعالى: "وخلق الإنسان ضعيفا"

والمعنى أن هواه يستميله وشهوته وغضبه يستخفانه، وهذا أشد الضعف فأحتاج إلى التخفيف.
وقال طاوس: ذلك في أمر النساء خاصة.
وروي عن ابن عباس أنه قرأ "وخلق الإنسان ضعيفا" أي وخلق الله الإنسان ضعيفا، أي لا يصبر عن النساء.
قال ابن املسيب: لقد أتى علي ثمانون سنة وذهبت إحدى عيني وأنا أعشو بالأخرى وصاحبي أعمى أصم – يعني ذكره – وإني أخاف من فتنة النساء.
ونحوه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال عبادة: ألا تروني لا أقوم إلا رفدا ولا آكل إلا ما لوق لي
قال يحيى: يعني لين وسخن – وقد مات صاحبي منذ زمان – قال يحيى: يعني ذكره – وما يسرني أني خلوت بامرأة لا تحل لي، وأن لي ما تطلع عليه الشمس مخافة أن يأتيني الشيطان فيحركه علي، إنه لا سمع له ولا بصره.

تفسير القرطبي لسورة النساء آية 27

بارك الله فيك اخى

ربى يحفظك

بارك الله فيك اخي جزاك الله كل خير
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمدالجزائري القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك اخى

ربى يحفظك

القعدة القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir50122 القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اخي جزاك الله كل خير
القعدة القعدة
وفيكم بارك الله جزاكما الله خير.

جزاك الله الف خير اخي
سلمت يمناكم على هذا الانتقاء الطيب

بارك الله في علمكم و عملكم

بوركت اخ عبد الحميد

مساوئ الشهوات 2024.


الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة ، فإنها إما أن توجب ألما وعقوبة ، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما أن تضيع وقتا إضاعته حسرة وندامة ، وإما أن تثلم عرضا توفيره أنفع للعبد من ثلمه ، وإما أن تذهب مالا بقاؤه خير له من ذهابه ، وإما أن تضيع قدرا وجاها قيامه خير من وضعه ، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقا لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسى علما ذكره ألذ من نيل الشهوة ، وإما أن تشمت عدوا وتحزن وليا وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيبا يبقى صفة لا تزول ، فإن الأعمال تورث للصفات والأخلاق‏.‏

الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية

الشهوات 2024.

الشهوات

الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله الحق ، وأن ما يدعون من دونه الباطل ، وهو العلي الكبير ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، هو الواحد الذي لا ضد له ، هو الصمد الذي لا منازع له ، هو الغني الذي لا حاجة له ، هو جبار السموات والأرض ، فلا راد لحكمه ولا معقب لقضائه وأمره .

وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا ومعلمنا وقدوتنا وقرة أعيننا محمد رسول الله ، اللهم صل وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله ، صلاة وسلاما يليقان بمقامك يا أمير الأنبياء ويا سيد المرسلين .

وأشهد لك يا سيدي يا رسول الله ويشهد معي الموحدون أنك قد أديت الأمانة وبلغت الرسالة ونصحت الأمة وكشف الله بك الغمة وعبدت ربك حتى لبيت داعيه ، وجاهدت في سبيل ربك ، حتى أجبت مناديه .

وعشت طوال أيامك ولياليك تمشي على شوك الأسى ، وتخطو على جمر الكيد والعنت ، تلتمس الطريق لهداية الضالين وإرشاد الحائرين ، حتى علمت الجاهل يا سيدي ، وقومت المعوج يا سيدي ، وأمنت الخائف يا سيدي ، وطمأنت القلق يا سيدي ، ونشرت أضواء الحق والخير والإيمان والتوحيد كما تنشر الشمس ضياءها في رابعة النهار .

فصلي الله وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله وجزاك الله عنا خير ما جزى به الله نبيا عن أمته ورسولا عن رسالته ..

أما بعد ..

فيا أيها الأحباب الكرام : تعالوا بنا لنواصل مسيرتنا المباركة في شرحنا لآيات من كتاب ربنا عز وجل .

ومع اللقاء السابع والعشرين على التوالي ما زلنا بفضل الله وطوله وحوله ومدده نطوف مع حضراتكم في بستان سورة مريم المبارك وكنا قد توقفنا في اللقاء الماضي عند قول الحق جل وعلا : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ) (مريم/59) وانتهينا من شرح هذه الآية في شطرها الأول ألا وهو : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ ) ونحن اليوم على موعد مع شطر الآية الثاني ألا وهو قول الله عز وجل : (وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ )

( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ
يَلْقَوْنَ غَيّاً)

والشهوات أيها الأحبة الكرام جمع شهوة ولقد عرفها ابن منظور في " لسان العرب " فقال : إن الشهوة ليست خاصة بشيء معين أو محدد ولكنها في كل شيء من معاصي الله عز وجل.

والشهوات أيها الأحباب من أعظم الفتن على الإنسان ، لأن الفتنة نوعان والكلام لأستاذنا الإمام ابن القيم يقول : إن الفتنة نوعان : فتنة الشبهات ، وفتنة الشهوات ، أما فتنة الشبهات فتأتي من قلة العلم ومن اتباع الهوى ، ولقد حذر الله جل وعلا من اتباع الهوى ، لأن اتباع الهوى يضل عن سبيل الله فقال سبحانه :

( يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) (صّ/26)

فأما فتنة الشهوات فسببها كثرة المعاصي وفسق الأعمال وسيطرة الدنيا على القلوب ولذا فلقد قال سلفنا الصالح : احذروا من الناس صنفين : صاحب هوى قد فتنه هواه ، وصاحب دنيا قد أعمته دنياه .

وأقول – ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم – لقد ابتلانا الله جل وعلا في بلادنا وفي أيامنا هذه وفي زماننا هذا بهذين الصنفين ، ابتلانا الله جل وعلا ابتلاءاً شديدا ، بكثير من الناس الذين قد أعمتهم شهوات الدنيا وشبهات الباطل فراحوا يقولون في هذا الدين بغير علم ، وراحوا يفترون على الله جل وعلا ، وراحوا يعلنون العداء لهذا الدين ، وراحوا يظهرون حقدهم الدفين على هذا الدين ويشنون عليه الحرب الهوجاء باسم الدين ، ولكنت يأبى الله جل وعلا إلا أن يظهر حقدهم الدفين ، وإلا أن يظهر نفاقهم المبين على هذا الإسلام ، وعلى هذا الدين العظيم في زلات ألسنتهم ، وعلى صفحات وجوههم ، ليميز الله الخبيث من الطيب ، وليعلم الموحدون العدو من الصديق .

أيها الأحبة الكرام : لقد ابتلانا الله جل وعلا في هذه الأيام ابتلاءا شديدا بكثير من الناس الذين يقولون في ديننا بغير علم ، الذين يقولون في ديننا بالهوى والذي أعمت أعينهم نار الشبهات ، وظلمات الشهوات فراحوا يفترون على الله الكذب وراحوا يعلنون العداء للإسلام ولرسول الإسلام .

نعم ، ولكن الله جل وعلا وعدنا بأنه هو الذي سيتولى حفظ دينه وهو الذي قال : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) (الحجر/9) اعلموا أيها الأحباب أنه ليس من العيب أن يزل العالم ، لأنه ليس بمعصوم لأن العصمة للنبي وحده ولكن مكمن الخطر، ولكن مصيبة المصائب أن يقول العالم في الدين بغير علم ، أو أن يقول العالم ، ويصر على خطئه وعلى عناده وعلى كبره بعدما يتبين له الحق بالدليل الشرعي استحياء من الناس أو خجلاً من الناس أو خوفاً من الناس والله لا يستحي من الحق .

أقولها بمنتهى الوضوح والصراحة : إننا نحب علمائنا إننا نحب شيوخنا ولكن الحق أحب إلينا من شيوخنا وعلمائنا .

أيها الأحباب الكرام : إن مكمن الخطورة في فتاوي عصرنا المنحرفة والمضللة إنها سرعان ما تنتشر وسرعان ما يعرفها ملايين من البشر بواسطة وسائل الإعلام الحديثة المسموعة والمرئية والمقروءة .

وإن مكمن الخطر كذلك ، وإن مصيبة المصائب أن الذين يتحكمون في أنظمة الفكر في بلادنا ، وأن الذين يسيطرون على عقول الناس بما يملون عليهم من آراء وأفكار هذا الصنف من الناس عادة ما يحاط بهالة من الدعاية تستر كذبه وتستر جهله وتغطي حقده الدفين على هذا الإسلام وعلى هذا الدين .

وعادة ما يحاط هؤلاء بهالة عجيبة من الدعاية والإعلان ليلوي هؤلاء الناس أعناق الناس إليهم ، وليلفت هؤلاء الناس أسماع الناس إليهم ، فيرضخوا لفتاويهم ويرضخوا لكلماتهم ، ويأبى الله جل وعلا إلا أن يقيض لهذا الدين من يحذر الناس من فتاوى هؤلاء ومن دعاوى هؤلاء .

اعلموا أيها الناس بأن هذه الهالة وبأن هذه الدعوات وبأن هذا الإعلان لا يقرب هؤلاء – أي أصحاب الفكر – من قلوب الناس ، ولا يجعل من جهلهم علما ولا يجعل من بعدهم عن قلوب الناس قربا ، مثلهم كمثل الطبل الأجوف يسمع صوته من بعيد وباطنه من الخيرات خال .

نعم ، إنني أقدم بهذه المقدمة الطويلة لماذا ؟

لأنه مما يمزق الضمائر الحية أن ينبري أعداء ديننا في هذه الأيام وعبيد الفكر الغربي لحرب هذا الإسلام ، حرباً صريحاً وحرباً هوجاء ، وأرى أن أعداء هذا الفكر – أي الفكر الإسلامي – وأنصار هذا الفكر – أي الفكر الغربي – راحوا ينفثون سمومهم على صفحات الجرائد وعبر شاشات التليفزيون ، وعبر الإذاعات المسموعة في كل زمان وفي كل مكان يريدون إسلاما على أمزجتهم ، يريدون إسلاماً خاصاً بأهوائهم ، يريدون إسلاماً خاصاً بما يمليه عليهم قادة الغرب من المستشرقين ومن المبشرين ومن الشيوعيين ومن العلمانيين

فتارة يقولون : إننا لا نأخذ بآراء الفقهاء ، ولا بآراء المفسرين ، ولا بآراء العلماء لا نأخذ إلا بالوحي من القرآن والسنة ، فإن وافقتهم جدلا على ذلك إن وافقتهم أن يتركوا آراء الفقهاء وآراء العلماء وآراء المفسرين ويأخذوا بالقرآن والسنة بعد فترة يقولون لك : إننا لا نأخذ بالسنة بكاملها ، لأن في السنة ما هو ضعيف ، لأن في السنة ما هو مردود لأن في السنة ما هو موضوع ، ولا نأخذ إلا بالقرآن الكريم فإذا ما ضيعوا السنة ولم يبق أمامهم إلا القرآن . قالوا لك بعد ذلك : إن القرآن قد نزل ليعالج أوضاع البيئة العربية في أرض الجزيرة ولذا فإنه ينبغي أن نأخذ من القرآن ما يتفق مع روح عصرنا وما يتمشى مع روح التطور والتحرر .

أضاعوا آراء الفقهاء وأضاعوا السنة ، وفي النهاية قالوا : لابد أن نأخذ من القرآن ما يتفق مع روح عصرنا ومع روح مدنيتنا ، وتطورنا آمنوا ببعض الكتاب وكفروا بالبعض الآخر .

فإن قلت لهم : إن القرآن الكريم يقول : إن الخنزير رجس لقد وصف القرآن الكريم لحم الخنزير بأنه رجس لقالوا لك : لقد وصف القرآن الكريم هذه الخنازير ، ولحوم الخنازير بأنها رجس ، لأن وصفه كان لخنازير في العصور المتخلفة ، كانت خنازير سيئة التغذية ، أما خنازير اليوم – وما أكثرها – فإنها خنازير متطورة فإنها خنازير متحضرة ، فإنها خنازير ليست بخنازير متخلفة ، كخنازير العصور الماضية .

وإن قلت لهم : إن القرآن الذي تؤمنون به يقول : ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ) (النساء/11) في الميراث يقولون لك : لقد قال القرآن ذلك في عصور ماضية قبل أن تخرج المرأة بميدان العمل ، أما يوم أن خرجت المرأة لميدان العمل ، فأصبحت مساوية للرجل في كل شيء وهكذا ، إنها نار الشهوات وفتن الشبهات .

وأنا كما قلت : أقدم بهذه المقدمة الطويلة لهذه الشهوات والشبهات ، التي يحارب بها إسلامنا وديننا في هذه الأيام ، لأنه كاد قلبي ينخلع وكاد عقلي يطير لما قرأته على صفحات جريدة إسلامية ، ولا أقول على صفحات جريدة شيوعية ، أو علمانية أو ماركسية ، وإنما أقول : على صفحات جريدة إسلامية ، بعنوان " تذكير الأصحاب بتحريم النقاب " أسمعتم ؟ أرأيتم ؟ على صفحات جريدة إسلامية عنوان ضخم يقول : " تذكير الأصحاب بتحريم النقاب "

إلى هذا الحد يحارب الإسلام ! إلى هذا الحد يحارب الإلتزام ! إلى هذا الحد يحارب الاحتشام ! ، أنا لا أدري ، لا أدري لماذا يثير النقاب هذه البغضاء في قلوب هؤلاء ؟ والله لا أدري ، فمنهم من يصف النقاب بأنه خيمة ، ومنهم من يصف المنتقبات بأنهن متأخرات ومتخلفات ورجعيات ومتحجرات .

لا أدري لماذا كل هذه الحرب الشعواء ، لماذا كل هذه الحرب الهوجاء على النقاب؟ لماذا لم تكن هذه الحرب على السفور ؟ لماذا لم تكن هذه الحرب على العري والتبرج ؟ لماذا لم تكن هذه الحرب على الاختلاط السافر ؟

لماذا لماذا ؟ لماذا لم تكن هذه الحرب على المتبرجات الكاسيات العاريات المائلات المميلات اللائي تفتح لهن الأبواب ، وتيسر لهن الأسباب ، وتذلل لهن الصعاب وينلن كل الرضا وكل الاحترام ، وكل التقدير من هؤلاء ، من أصحاب الشهوات من أصحاب القلوب المريضة ؟!

أما المنتقبات ، أما العفيفات ، أما الطاهرات ، أما المتوضئات ، فإن الحرب تصب على رؤوسهن صباً ، لا تفتح لهن الأبواب ، لا تفتح لهن أبواب الجامعات لا تفتح لهن أبواب المدارس ، لا تفتح لهن أبواب الوزارات ، أو أبواب الأعمال لا تفتح لهن الأبواب ، ولا تذلل لهن الصعاب ، ولا تيسر لهن الأسباب ، ويصب هؤلاء الحاقدين على رؤوسهن الحرب صباً . لماذا كل ذلك ؟ لماذا هذه الحرب الشعواء على النقاب وعلى الإسلام وعلى الإخوة الذين توضؤوا لله جل وعلا ، والذين سجدوا لله عز وجل ، والذين رفعوا شعار لا إله إلا الله لماذا ؟

إنني أتعجب ، والله إنني لأتألم من هذه الحرب ، ولكنني أتعجب ويزداد عجبي أن تكون هذه الحرب على النقاب ، ليس من أعداء الإسلام ، وإنما ممن ينتسبون ظلما وزورا إلى الإسلام إلى هذا الحد تحارب المنتقبة من المسلمين ؟ تحارب المنتقبة ممن يتسمون بسمة أهل العلم والدين إلى هذا الحد ؟ إنا لله وإنا له راجعون ، إنا لله وإنا إليه راجعون .

ولكنني أقول : أيتها الأخت المنتقبة ، اصبري يا أختاه اصبري يا أختاه واعلمي علم اليقين أن النبي قال في الحديث الصحيح الذي خرجه الإمام مسلم ، والذي خرجه غيره من أهل السنن وأهل المسانيد أن النبي قال من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء " .

وفي رواية للإمام أحمد قيل : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس" (1)

الغرباء الذين يصلحون إذا ما فسد الناس . الذين يتمسكون بالقرآن ويتمسكون بهدي النبي في وقت قل فيه التمسك بالقرآن في وقت قل فيه التمسك بسنة النبي

وفي الحديث الصحيح أيضا الذي أخرجه الإمام الترمذي بسند صحيح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي قال : " سيأتي على الناس زمان الصابر فيه علي دينه كالقابض على الجمر" (2)

وهذا هو زماننا ، وهذه هي أيامنا فمن صبر في هذه الأيام ، ومن صبر في هذا الزمان على دينه كمن قبض على جمر بين يديه .

فاصبري يا أختاه واصبروا أيها الأخوة اصبروا أيها الشباب ، اصبروا أيها المسلمون فإن الله جل وعلا قال : ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً(5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح/5-6)

ويقول لكم : ابشروا فإن أشد ساعات الليل سوادا هي الساعة التي يأتي بعدها ضوء الفجر ، وفجر الإسلام قادم ، ونور الإسلام قادم ، ونور محمد قادم وعز الإسلام قادم ، ولكننا نحتاج إلى الصبر ، اصبري يا أختاه اصبري يا من التزمت بشرع الله ، اصبر يا من التزمت بشرع رسول الله .

فإني أتعجب !! النقاب حرام !! هذا آخر ما كنت أتخيله ، أن النقاب حرام ليخرج علينا بعد ذلك هذا الفذ العبقري بهذا الاختراع المدوي وبهذا الاكتشاف الكبير وبهذه القنبلة المدوية ليقول لنا : إن النقاب حرام والله ما قال بذلك أحد من أسلافك الأولين .

اعلموا أيها الناس ، اعلموا أن أعداء الإسلام علموا أن المرأة سبب فلاح الأمة الإسلامية ، ومصدر من مصادر نجاحها ، اعلموا أن أعداء الإسلام يعلمون أن عز الأمة عند امرأة مسلمة ، ويعلمون كذلك أن المرأة المسلمة مصدر من مصادر الفتن والهتك والهدم والتدمير ، فإن المرأة سلاح ذو حدين .

ولقد علم أعداء الإسلام ذلك ولقد قالها أحد أقطاب المستعمرين يوم أن قال : كأس وغانية يفعلان في الأمة المحمدية ما لا يمكن أن يفعله ألف مدفع ، فأغرقوا الأمة في الشهوات والملذات هكذا أفلح أعداء ديننا وهكذا خطط أعداء إسلامنا ، علموا علم اليقين أن المرأة سلاح ذو حدين فهي مصدر عزة للأمة ومصدر هتك وهدم وتدمير فهي سلاح ذو حدين .

ومن هذا المنطلق كان للمرأة النصيب الأكبر والحظ الأوفر من المؤامرات ، ومن المخططات ، ومن التدميرات التي دبرت لإسلامنا والتي دبرت لأمتنا والتي دبرت لديننا فانتبهوا جيداً .

علموا علم اليقين أن المرأة إن التزمت بما قال لها ربها وبما قال لها نبيها # فهي مصدر الرعب ، فقد ظلت المرأة المسلمة طيلة القرون الماضية متربعة مصونة في عرشها تهز المهد بيمينها ، وتزلزل عروش الكفر بشمالها فعز على أعداء ديننا أن تجود المرأة المسلمة في أيامنا ، وفي بلادنا ، وفي زماننا أن تنجب عمر كعمر بن الخطاب ، أو أن تنجب خالداً كخالد بن الوليد ، أو أن تنجب صلاحا كصلاح الدين فراحوا يدبرون ، وراحوا يخططون .

ووالله الذي لا إله غيره ما ترك الاستعمار بلادنا وما سحب الاستعمار جيوشه من بلادنا ومن أرضنا إلا بعد أن اطمأنوا اطمئناناً كاملا – أي والله – من قادة الفكر ، وقادة الأدب ، وقادة الفن .

هؤلاء الذين سماهم الاستعمار وأطلق عليهم زوراً وبهتاناً لإضلال المسلمين أطلق عليهم صفات المحررين وصفات المطورين ، وصفات المجددين هذه الدعاوى الباطلة ، وهذه الدعاوى الكاذبة .

ومن هؤلاء ؟ من هؤلاء الذي انخدع فيهم كثير من الشباب وكثير من المسلمين من قادة هذه الأمة : رفاعة رافع الطهطاوى هذا الذي أعدت له المسلسلات وأعدت له الكتب وقررت سيرته على الشباب وعلى الطلبة وعلى الطالبات هذا هو رفاعة رافع الطهطاوى يقول بالحرف الواحد في كتابه الشهير : " تخليص الإبريز في تلخيص باريس " يقول بالحرف الواحد : إن السفور والاختلاط بين الجنسين ليس داعياً من دواعي الفساد.

بارك الله فيك على الموضوع