الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله كما تحدث عن نفسه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله كما تحدث عن نفسه

لقد كُتِبَ العديد من الدراسات والأبحاث في سيرة الشيخ البشير الإبراهيمي الغراء. والأجزاء الخمسة التي جمعها وقدم لها نجله الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي وسماها ( آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي ) حافلة بالمقالات التي رَقَمَتْهَا يراعة الشيخ، والتي تصور شخصيته، وأطوار حياته.

كما أن تلك الأجزاء – وخصوصاً مقدماتها – قد تضمنت عدداً من الكتابات التي تناولت سيرة الشيخ بالدراسة والتحليل. بل إنه – رحمه الله – كتب عن سيرته الذاتية؛ حيث جاء في الجزء الخامس من ( الآثار ) ترجمتين كتبهما الشيخ عن نفسه.

أما الترجمة الأولى فهي في 5 / 163 – 170 . وقد جاءت بعنوان ( من أنا ) وهي في أصلها جواب عن أسئلة مجلة المصور المصرية، ونشرت في 1955م.

وأما الثانية فهي في 5 / 262 – 291 من الآثار، وعنوانها: ( خلاصة تاريخ حياتي العلمية والعملية ) وقد كتب هذه الترجمة بطلب من مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1961م عندما عين عضو عاماً فيها.
كما تحدث بشيء من سيرته في مقابلة مع مجلة الشبان المسلمين 1962م وهذه المقابلة في الآثار 5 / 298 – 302.
وإليكم نبذة موجزة عن بعض ما جاء في تلك الكتابات حول تلك السيرة، وذلك من خلال الوقفات التالية :

يقول الشيخ محمد البشير – رحمه الله -: عن نشأته، وبداية طلبه للعلم، ومحفوظاته: (( نشأت في بيت والدي كما ينشأ أبناء بيوت العلم، فبدأت التعلم وحفظ القرآن الكريم في الثالثة من عمري على التقليد المتبع في بيتنا، الشائع في بلدنا. وكان الذي يعلمنا الكتابة، ويلقننا حفظ القرآن جماعة من أقاربنا من حفاظ القرآن، ويشرف علينا إشرافاً كلياً عالم البيت، بل الوطن كله في ذلك الزمان عمي شقيق والدي الأصغر الشيخ محمد المكي الإبراهيمي – رحمه الله -. وكان حامل لواء الفنون العربية غير مدافع؛ من نحوها، وصرفها، واشتقاقها، ولغتها. أخذ كل ذلك عن البقية الصالحة من علماء هذه الفنون بإقليمنا)) .

ويقول – رحمه الله -: (( فلما بلغت سبع سنين استلمني عمي من معلمي القرآن، وتولى تربيتي وتعليمي بنفسه، فكنت لا أفارقه لحظة، حتى في ساعات النوم؛ فكان هو الذي يأمرنِي بالنوم، وهو الذي يوقظني على نظام مطرد في النوم، والأكل، والدراسة.

وكان لا يخليني من تلقين حتى حين أخرج معه، وأماشيه للفسحة، فحفظت فنون العلم المهمة في ذلك السن مع استمراري في حفظ القرآن؛ فما بلغت تسع سنين من عمري حتى كنت أحفظ القرآن مع فهم مفرداته وغريبه.

وكنت أحفظ معه ألفية ابن مالك، ومعظم الكافية له، وألفية ابن معطي الجزائري، وألفيتي الحافظ العراقي في السير والأثر، وأحفظ جمع الجوامع في الأصول، وتلخيص المفتاح للقاضي القزويني، ورقم الحلل في نظم الدول لابن الخطيب، وأحفظ الكثير من شعر أبي عبدالله بن خميس التلمساني شاعر المغرب والأندلس في المائة السابعة، وأحفظ معظم رسائل بلغاء الاندلس مثل ابن شهيد، وابن برد، وابن أبي الخصال، وأبي المطرف ابن أبي عميرة، وابن الخطيب.

ثم لفتني عمي إلى دواوين فحول المشارقة، ورسائل بلغائهم، فحفظت صدراً من شعر المتنبي، ثم استوعبته بعد رحلتي إلى المشرق، وصدراً من شعر الطائيين، وحفظت ديوان الحماسة، وحفظت كثيراً من رسائل سهل بن هارون، وبديع الزمان.

وفي عنفوان هذه الفترة حفظت بإرشاد عمي كتاب كفاية المتحفظ للأجدابي الطرابلسي، وكتاب الألفاظ الكتابيه للهمذاني، وكتاب الفصيح لـ: ثعلب، وكتاب إصلاح المنطق ليعقوب بن السكيت.

وهذه الكتب الأربعة هي التي كان لها معظم الأثر في مَلَكتي اللغوية.

ولم يزل عمي – رحمه الله – يتدرج بي من كتاب إلى كتاب تلقيناً وحفظاً ومدارسة للمتون والكتب التي حفظتها حتى بلغتُ الحادية عشرة، فبدأ لي في درس ألفية ابن مالك دراسة بحث، وتدقيق، وكان قبلها أقرأنِي كتب ابن هشام الصغيرة قراءةَ تفهُّمٍ وبحث، وكان يقرئني مع جماعة الطلاب المنقطعين عنده لطلب العلم على العادة الجارية في وطننا إذ ذاك، ويقرئني وحدي، ويقرئني وأنا أماشيه في المزارع، ويقرئني على ضوء الشمع، وعلى قنديل الزيت في الظلمة حتى يغلبني النوم.

ولم يكن شيء من ذلك يرهقني؛ لأن الله – تعالى – وهبني حافظة خارقة للعادة، وقريحة نَيِّرة، وذهناً صيوداً للمعاني ولو كانت بعيدة.

ولما بلغت أربع عشرة سنة مرض عمي مرض الموت، فكان لا يخليني من تلقين وإفادة وهو على فراش الموت؛ بحيث إني ختمت الفصول الأخيرة من ألفية ابن مالك عليه وهو على تلك الحالة ))
ويقول في موضع آخرالقعدة( ولقد حفظت وأنا في تلك السن – الرابعة عشرة- أسماء الرجال الذين تَرجم لهم نفح الطيب، وأخبارهم، وكثيراً من أشعارهم؛ إذ كان كتاب نفح الطيب – طبعة بولاق – هو الكتاب الذي تقع عليه عيني في كل لحظة منذ فتحت عيني على الكتب.

وما زلت أذكر إلى الآن مواقع الكلمات منذ الصفحات، وأذكر أرقام الصفحات من تلك الطبعة.

وكنت أحفظ عشرات الأبيات من سماع واحد، مما يحقق ما نقرؤه عن سلفنا من غرائب الحفظ.

وكان عمي يشغلني في ساعات النهار بالدروس المرتبة في كتب القواعد وحدي أو مع الطلبة، ويمتحنني ساعة من آخر كل يوم في فهم ما قرأت، فيطرب لصحة فهمي.

فإذا جاء الليل أملى علي من حفظه – وكان وسطاً – أو من كتاب ما يختار لي من الأبيات المفردة، أو من المقاطيع حتى أحفظ مائة بيت، فإذا طلبت المزيد انتهرنِي، وقال لي: إن ذهنك يتعب من كثرة المحفوظ كما يتعب بدنك من حمل الأثقال، ثم يشرح لي ظواهر المعانِي الشعرية، ثم يأمرنِي بالنوم – رحمه الله – )).

ثم يقول – رحمه الله – بصدق وصراحة: ((مات عمي سنة 1903م ولي من العمر أربع عشرة سنة، ولقد ختمت عليه دراسة بعض الكتب وهو على فراش المرض الذي مات فيه وأجازني الإجازة المعروفة عامة، وأمرنِي أن أخلفه في التدريس لزملائي الطلبة الذين كان حريصاً على نفعهم، ففعلت، ووفق الله، وأمدتني تلك الحافظة العجيبة بمستودعاتها، فتصدرت دون سن التصدر، وأرادت لي الأقدار أن أكون شيخاً في سن الصبا.
وما أشرفت على الشباب حتى أصبت بشرِّ آفة يصاب بها مثلي، وهي آفة الغرور والإعجاب بالنفس؛ فكنت لا أرى نفسي تَقْصُر عن غاية حفَّاظ اللغة وغريبها، وحفاظ الأنساب والشعر، وكدت أهلك بهذه الآفة لولا طبع أدبي كريم، ورحلة إلى الشرق كان فيها شفائي من تلك الآفة)) .

هذا وقد أشار – رحمه الله – في بعض المواضع إلى أنه كان يحفظ المعلقات، والمفضليات، وكثيراً من شعر الرضي، وابن الرومي، وأبي تمام، والبحتري.

وأشار إلى أنه يحفظ موطأ مالك وغيره من الكتب.

بارك الله فيك اختي الكريمة ..

سلمت يمناك ..

بالعافية والسلامة ..

السلام عليكم
لاأدري لم حنيني يزداد أكثر وانا اتتبع حياة الشيخ العلامة محمد البشير الابراهيمي
ماقال عن نفسه الكثير مما يستحقه
ويبقى واحد من أقطاب العلم والثقافة في الجزائر
نعتز باسمه وبعلمه وأدبه
رزقك الله وجاهة في الدارين وسعادة الابرار والصديقين
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالي الحمدي القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اختي الكريمة ..

سلمت يمناك ..

بالعافية والسلامة ..

القعدة القعدة
وفيكم بارك الله
شكرًا لكم على المرور

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين عنابة القعدة
القعدة
القعدة
السلام عليكم
لاأدري لم حنيني يزداد أكثر وانا اتتبع حياة الشيخ العلامة محمد البشير الابراهيمي
ماقال عن نفسه الكثير مما يستحقه
ويبقى واحد من أقطاب العلم والثقافة في الجزائر
نعتز باسمه وبعلمه وأدبه
رزقك الله وجاهة في الدارين وسعادة الابرار والصديقين
القعدة القعدة
وعليكِ السلاام ورحمة الله
بوركتِ أختي ياسمين على مروركِ الطيِّب
ورحم الله الشيخ

جزاك الله خير اختي على الموضوع المميز
قال فيه العلامة المصلح عبد الحميد ابن باديس =عجبت لشعب أنجب مثل الشيخ الإبراهيمي أن يضِل في ِدين أو يُخزى في دنيا أو يَذِل لاستعمار.رحمه الله

رحم الله الشيخ العلامة و بارك الله فيك على الموضوع الذي كشف لنا جزءا من حيات هذا العالم الجليل
بارك الله فيكي اختي القفاضلة وجعله في ميزان حسناتك
السلام عليكم
لاأدري لم حنيني يزداد أكثر وانا اتتبع حياة الشيخ العلامة محمد البشير الابراهيمي
ماقال عن نفسه الكثير مما يستحقه
ويبقى واحد من أقطاب العلم والثقافة في الجزائر
نعتز باسمه وبعلمه وأدبه
رزقك الله وجاهة في الدارين وسعادة الابرار والصديقين
القعدة

قال البشير الابراهيمي رحمه الله 2024.

قال الشَّيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله: «والشَّباب المحمَّدي أحقُّ شباب الأمم بالسَّبْقِ إلى الحياة، والأخذ بأسباب القوَّة؛ لأنَّ لهم من دينهم حافزًا إلى ذلك، ولهم في دينهم على كلِّ مَكْرُمَةٍ دليلٌ، ولهم في تاريخهم على كلِّ دعوى في الفخار شاهدٌ.
أعيذُ الشَّباب المحمَّدي أن يُشْغِلَ وقتَه في تِعْدَاد ما اقترفه آباؤُه من سيِّئات أو في الافتخار بما عملوه من حسنات، بل يبني فوق ما بَنَى المحسنون ولْيَتَّقِ عثرات المسيئين.
وأُعيذه أن ينام في الزَّمان اليقظان، أو يَهْزَلَ والدَّهر جادٌّ، أو يرضى بالدُّون من منازل الحياة. يا شباب الإسلام! وصيَّتي إليكم أن تتَّصلوا بالله تديُّنًا، وبنبيِّكُمْ اتِّباعًا، وبالإسلام عملًا، وبتاريخ أجدادكم اطِّلاعًا، وبآداب دينكم تخلُّقًا، وبآداب لغتكم استعمالًا، وبإخوانكم في الإسلام ولِدَاتِكم في الشَّبيبة اعتناءً واهتمامًا، فإنْ فعلتم حُزْتُمْ منَ الحياة الحظَّ الجليلَ، ومن ثواب الله الأجرَ الجزيلَ، وفاءت عليكم الدُّنيا بظلِّها الظَّليلِ».

[مكة المكرمة: في 1 صفر الخير 1372هـ]
منقول

البشير الإبراهيمي الجزائري ومدحه للوهابية 2024.

البشير الإبراهيمي الجزائري وموقفه من الوهابية
وقد كان رحمه الله تعالى في محاربتهِ للصُّوفيَّة وخرافاتها وتُرّهاتهم متأثِّراً بتعاليم حركة الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب الإصلاحيَّة ،ويتَّضحُ ذلك عندما نراه يُعَلّل هجوم المتاجرين بالدَّين على هذه الدَّعوةِ السُّنِّيَّة الإصلاحيَّـة في البلاد الحجازيَّة التي سَّماها خصومُها بِـ(ـالوهَّابيَّـة) –تنفيراً وتَشويهاً- لأنَّها قضت على بدعهم ، وحاربت خرافاتهم ، فيقول:
"إنَّهم موتورون لهذه الوهَّابيَّة التي هدمت أنصابهم ، ومحت بدعهم فيما وقعَ تحتَ سلطانهم من أرضِ الله ، وقَد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة ، فليس ما نسمعهُ هنا من ترديد كلمة (وهابي) تُقذف في وجه كل داعٍ إلى الحقِّ إلاّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهَّابيَّة" .

نشرت بمجلة الأصالة العدد (1) بعنوان "الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي"

وهذا قليل من كثير

في مدح علماء الجمعية لدعوة الامام محمد بن عبد

الوهاب

وراجع كتاب الشرك ومظاهره

وهناك قصيدة للشيخ محمد البشير الابراهيمي

في مدح اائمة الدعوة في نجد والحجاز والرد على من طعن

في دعوتهم

القصيدة قالها الشيخ الإبراهيمي – رحمه الله – مخاطباً بعض علماء نجد وقد تضمنت ثناءًا عاطراً على نجد، وعلى علمائه وأئمة الدعوة، ثم ثنى بالمعاصرين، وعلى رأسهم صديقه وأخوه سماحة الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وصاحب الفضيلة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ – رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آنذاك- رحمهم الله-
يقول في مطلعها
إنَّـا إذا مـا لـيلُ نـجدٍ عسعسا * وغـربت هـذا الـجواري خُنَّسا
والـصبح عـن ضـيائه لتنفسا * قـمنا نـؤدِّي الـواجب المقدسا
ونـقطع الـيوم نـناجي الطُّرُسا * ونـنتحي بـعد الـعشاء مجلسا

الى ان يقول

قُـلْ لِلأُلَى قادوا الصفوف سُوَّسَا * خَـلَّوا الـطَّريقَ لِـفَتىً ما سَوَّسَا

وطَـأْطِئُوا الـهَامَ لـه والأَرْؤُسَا * إنَّ الـنَّفِيسَ لا يُـجارِي الأَنْفَسَا

الآثار 4 / 126 – 130 وأبياتها 73 بيتاً

بارك الله فيك اخي محمد وجزاك الله خير الجزاء على الموضوع القيم
حقا ان جمعية العلماء المسلمين كان مؤسسوها كلم على منهج اهل السنة والجماعة
وكانوا يحاربون الصوفيه المبتدعة وغيرهم من اعداء الدين لكن الصوقية انا ذاك قويت شوكتهم لما استندوا بالاستعمار الفرنسي وكان يمول لهم كل ما كانوا يقومون به من بدع مثل بناء الاضرحة واقامة الوعدات كما يسميها الصوفية (الزردة ) وقام الاستعمار انا ذاك بوضعهم ائمة مساجد لكي لا يذكروا الناس بالجهاد وفي ذلك مقال يحضرني ساواقيكم به بعد قليل باذن الله تعالى

جزاك الله خير

وصية قيمة من الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
قال الشَّيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله:

«والشَّباب المحمَّدي أحقُّ شباب الأمم بالسَّبْقِ إلى الحياة، والأخذ بأسباب القوَّة؛ لأنَّ لهم من دينهم حافزًا إلى ذلك، ولهم في دينهم على كلِّ مَكْرُمَةٍ دليلٌ، ولهم في تاريخهم على كلِّ دعوى في الفخار شاهدٌ.

أعيذُ الشَّباب المحمَّدي أن يُشْغِلَ وقتَه في تِعْدَاد ما اقترفه آباؤُه من سيِّئات أو في الافتخار بما عملوه من حسنات، بل يبني فوق ما بَنَى المحسنون ولْيَتَّقِ عثرات المسيئين.
وأُعيذه أن ينام في الزَّمان اليقظان، أو يَهْزَلَ والدَّهر جادٌّ، أو يرضى بالدُّون من منازل الحياة. يا شباب الإسلام! وصيَّتي إليكم أن تتَّصلوا بالله تديُّنًا، وبنبيِّكُمْ اتِّباعًا، وبالإسلام عملًا، وبتاريخ أجدادكم اطِّلاعًا، وبآداب دينكم تخلُّقًا، وبآداب لغتكم استعمالًا، وبإخوانكم في الإسلام ولِدَاتِكم في الشَّبيبة اعتناءً واهتمامًا، فإنْ فعلتم حُزْتُمْ منَ الحياة الحظَّ الجليلَ، ومن ثواب الله الأجرَ الجزيلَ، وفاءت عليكم الدُّنيا بظلِّها الظَّليلِ».

[مكة المكرمة: في 1 صفر الخير 1372هـ]

بارك الله فيك اخي على هذا النقل الموفق باذن الله جعله الله في ميزان حسناتك وميزان حسنات الشيخ
ورحم الله الشيخ واسنكه الجنه ونفعنا الله بعلمه

بارك الله فيك جعله الله في ميزان حسناتك
جزاكما الله خيرا وبارك الله فيكما على المرور
قال ايضا -أمطر الله عليه سحائب رحمته-:
القعدةإن علة العلل في سقوط المسلمين وتأخرهم وراء الأمم،وانحطاطهم عن تلك المكانة التي كانت لهم في سالف الزمن، هي بعدهم عن ذلك الهدي الروحاني الأعلى،وإنه لايرجى لهم فلاح في الدنيا ولافي الأخرة،ولا صلاح يستتبع صلاح المآل،ولاعزة جانب ،ترد عنهم عادية الغاصبين من الأجانب،إلا إذا راجعوا بصائرهم ،واسترجعوا ذلك الهدي الذي لم يغصبه منهم غاصب ،وإنما هجروه عن طوع أشبه بالكره،واختيار أشبه بالإضطرار فباءوا بالمهانة والصغار ،والضِعة والخســـار.)..[منابر الهدى]<!– / message –>

ماشاء الله
يعطيك الصحة أخي إبن تيمية بارك الله فيك على هذه الدرر
في ميزان حسناتك إن شاء الله
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدرة القعدة
القعدة
القعدة
ماشاء الله
يعطيك الصحة أخي إبن تيمية بارك الله فيك على هذه الدرر
في ميزان حسناتك إن شاء الله
القعدة القعدة
بارك الله فيك أخي حيدرة على المرور والدعاء وبارك في الشركة المنتجة(طبعا الوالدين)

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن تيمية القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك أخي حيدرة على المرور والدعاء وبارك في الشركة المنتجة(طبعا الوالدين)

القعدة القعدة
( إبتسامة )

كلمة للشيخ محمد البشير الإبراهيمي في الدعوة إلى الله 2024.

  • د. رضا بوشامة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه كلمة رائقة كتبها الإمام الداعية الكبير، والعالم الرباني الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، وجَّهها إلى إحدى المجلات العربية نصيحة لها في اقتفاء أثر من مضى في الدعوة إلى الله، بيَّن فيها فضل الدعوة والدعاة ومكانتهم في الدين، والطريقة المثلى التي ينبغي أن يتبعوها في الدعوة إلى الله، لتستقيم لهم، ويستقيم من يدعونهم على منهج قرآني مقتفين آثار أسلافهم في ذلك، ليتحقق لهم ما تحقق لأولئك؛ ولتفضي دعوتهم إلى ما أفضى إليه أصلها من خير وعزَّة وقوة وسيادة، بشرط أن تقتفي الأخيرة سنن الأولى في الجدِّ والقوة والحزم، والعمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحكيمهما، والدعوة إليهما على بصيرة وحكمة، وهذا الذي يهديهم إلى الخير، ويقودهم إلى السعادة.
فقال رحمه الله:
الدعوة إلى الله وظيفة أهل الحق من أتباع محمد ، وهي أثمن ميراث ورثوه عنه، وهي أدقُّ ميزان يوزنُ به هؤلاء الورثة ليتبيَّن الأصيل من الدَّخيل، فإذا قصَّر أهل الحقِّ في الدعوة إليه ضاع الدِّين، وإذا لم يحموا سننَه غمرتها البدع، وإذا لم يُجلوا محاسنه علتها الشوائب فغطَّتها، وإذا لم يتعاهدوا عقائده بالتصحيح داخلها الشكُّ ثم دخلها الشرك، وإذا لم يصونوا أخلاقهم بالمحافظة والتربية أصابها الوهن والتحلل، وكلُّ ذلك لا يقوم ولا يستقيم إلاَّ بقيام الدعوة واستمرارها واستقامتها على الطريقة التي كان عليها محمد وأصحابه الهُداة من العلم والبصيرة في العلم، والبيِّنة من العلم والحكمة في الدعوة، والإخلاص في العمل، وتحكيم القرآن في ذلك كلِّه.
ولا يظنُّ ظانٌّ أنَّ الدعوةَ إلى الله خُتمت بالقرآن، وأنَّه أغنى عنها فقطَع أسبابَها، وسدَّ أبوابها، بل الحقيقة عكس ذلك، فالقرآن هو الذي وصل الأسباب وفتح الأبواب، وجعل الدعوةَ سنَّةً متوارثة في الأعقاب، وما دامت عوارض الاجتماع البشري وأطوار العقل الإنساني تُدني الناس من القرآن إلى حدِّ تحكيمه في الخواطر والهواجس، وتُبعدهم عنه إلى درجة الكفر به، فالقرآن ذاته محتاج إلى دعوة الناس إليه، بل الدعوة إليه هي أصل دعوات الحق، ولم يمرَّ على المسلمين زمن كانوا أبعدَ فيه عن القرآن كهذا الزمن، فلذلك وجب على كلِّ من امتحنَ اللهُ قلبَه للتقوى، وآتاه هداه أن يصرفَ قوَّتَه كلَّها في دعوة المسلمين إلى القرآن ليُقيموه ويُحقِّقوا حكمة الله في تنزيله، ويُحكِّموه في أهواء النفوس ومنازع العقول، ويسيروا بهديه وعلى نوره، فإنَّه لا يهديهم إلاَّ إلى الخير، ولا يقودهم إلا إلى السعادة.

الحقُّ والباطل في صراع منذ ركَّب الله الطباع، وإنَّما يظهر الحقُّ على الباطل حين يُحسن أهلُه الدعوةَ إليه على بصيرة، والدفاع عنه بقوة، وقد قام الإسلام على الدعوة، فقوته ـ يوم كان قويًّا ـ آتية من قوة الدعوة، وضعفه ـ يوم أصبح ضعيفاً ـ آتٍ من ضعف الدعوة……….
إلى أن قال رحمه الله: إنَّ شيوع ضلالات العقائد وبدع العبادات والخلاف في الدين هو الذي جرَّ على المسلمين هذا التحلل من الدين، وهذا البُعد من أصْلَيه الأصليين وهو الذي جرَّدهم من مزاياه وأخلاقه حتى وصلوا إلى ما نراه.
وتلك الخلال من إقرار البدع والضلالات هي التي مهَّدت السبيل لدخول الإلحاد على النفوس، وهيَّأت النفوس لقبول الإلحاد، ومُحال أن ينفذ الإلحاد إلى النفوس المؤمنة، فإنَّ الإيمانَ حصنٌ حصينٌ للنفوس التي تحمله، ولكن الضلالات والبدع ترمي الجد بالهوينا، وترمي الحصانة بالوهن، وترمي الحقيقة بالوهم، فإذا هذه النفوس كالثغور المفتوحة لكلِّ مهاجم.

[آثار البشير الإبراهيمي 4/201].

المصدر ..موقع مجلة راية الاصلاح

طيب الله ثراه وبارك الله فيك وفي طرحك
وفيكم بارك الله
السلام عليكم

بارك الله فيك أخي الطيب
رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جنانه

تقبلوا تحياتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله اخي
جزاك الله خيرا .. الله يرحموا

بارك الله فيك اخي
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
رحم الله شيخنا الجليل
وأسكنه فسيح جناته
وروقنا خير خلف لخير سلف فهو ولي ذلك والقادر عليه
وجزاك الله خيرا على الطرح القيم

رحم الله شيخنا وجزاكم الله خيرا
رحم الشيخ البشير الابراهيمي وجزاه عنا خير الجزاء.وبارك في الشيخ العلامة رضا بوشامة.

وصية العلامة محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله للشباب 2024.

وصية العلامة محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله للشباب
قال الشَّيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله:
«والشَّباب المحمَّدي أحقُّ شباب الأمم بالسَّبْقِ إلى الحياة، والأخذ بأسباب القوَّة؛ لأنَّ لهم من دينهم حافزًا إلى ذلك، ولهم في دينهم على كلِّ مَكْرُمَةٍ دليلٌ، ولهم في تاريخهم على كلِّ دعوى في الفخار شاهدٌ.

أعيذُ الشَّباب المحمَّدي أن يُشْغِلَ وقتَه في تِعْدَاد ما اقترفه آباؤُه من سيِّئات أو في الافتخار بما عملوه من حسنات، بل يبني فوق ما بَنَى المحسنون ولْيَتَّقِ عثرات المسيئين.

وأُعيذه أن ينام في الزَّمان اليقظان، أو يَهْزَلَ والدَّهر جادٌّ، أو يرضى بالدُّون من منازل الحياة.
يا شباب الإسلام! وصيَّتي إليكم أن تتَّصلوا بالله تديُّنًا، وبنبيِّكُمْ اتِّباعًا، وبالإسلام عملًا، وبتاريخ أجدادكم اطِّلاعًا، وبآداب دينكم تخلُّقًا، وبآداب لغتكم استعمالًا، وبإخوانكم في الإسلام ولِدَاتِكم في الشَّبيبة اعتناءً واهتمامًا، فإنْ فعلتم حُزْتُمْ منَ الحياة الحظَّ الجليلَ، ومن ثواب الله الأجرَ الجزيلَ، وفاءت عليكم الدُّنيا بظلِّها الظَّليلِ».

[مكة المكرمة: في 1 صفر الخير 1372هـ]

القعدة
القعدة

من روائع الماضي خطبة عيد للإمام البشير الإبراهيمي عام 1929 2024.

القعدة

من روائع الماضي خطبة عيد للإمام محمد البشير الإبراهيمي

القعدة

الخطبة الأولى:

أيّها الناس:

إن يومكم هذا من الأيام المشهودة، وَسَمَه دينكم بِِسِمَة هي الغرة اللائحة في جبين الأيام، وهي هذه الشعيرة التي تقيمون أركانها، وتجتمعون لأجلها.

فاحمدوا الله تعالى على الهداية، واسألوه أن تكون كل ساعة تأتي بعد ساعتكم هذه خيراً مما قبلها، وأن يكون اجتماعكم هذا فاتحة اجتماعات في الخير تنقضي مع العمر، تتآمرون فيها بالمعروف وتتناهون عن المنكر، وتتواصون بالحق وتتواصون بالصبر.

عباد الله:

لو كانت كلمة الحكمة توازن بالذهب، أو تقدّر بالمال والنسب، لكانت كلمة علي بن أبي طالب هي تلك الكلمة، وفوقها قدراً وقيمة تلك الحكمة التي ثقفتها الفكرة العالية، ومحضتها الخبرة الراقية، وهي قوله –رضي الله عنه-: ((قيمة كل إنسان ما يحسنه))..

بيّن لنا – رضي الله عنه – وهو مصدر البيان، وينبوع التبيان، أن الأعمار هي الأعمال؛ وبالإحسان فيها تتفاوت قيمة الرجال،وأن ذلك لا يرجع إلى وزن بميزان، ولا كيل بقفزان، وإنما هو عقل مفكّر، ولسان متذكّر، ومن لا عمل له، فلا عمر له، ومن لا أثر له في الدين يمتثل به أمر ربه، ولا أثر له في الدنيا تزدان به صحيفة كسبه، فوجوده عدم، وعُقباه ندم، وحياته مسلوبة الاعتبار، وإن شارك الأحياء في الصفة والمميزات.

فاحرصوا، رحمكم الله،

على أن تكون لحياتكم قيمة، واربأوا عن أن تكون في كفة النحس والهضيمة، واسعوا في الوصول بها إلى القيم الغالية، والحصول منها على الحصص العالية.
وأن الأعمال التي تجمّل الحياة وتُغليها، وتقف بها في مستوى الإجلال وتحييها لا تعدو نوعين:

وظائف العبادات التي هي سور الوحدانية، والعنوان الصادق على الإخلاص في العبودية، وهي أخف النوعين محملاً وأقربهما تحصيلاً وعملا، لأنّ الله لم يكلفكم من عبادته إلا باليسير، وشغل بها القليل من أوقاتكم وترك لكم الكثير.
والنوع الثاني: السعي فيما تقوم به هذه الحياة الدنيا من الأعمال وتتوقف عليه عمارتها، وهذا يرجع إلى الدين بإخلاص النية، وتمحيض القصد للجري على حكمة الله وتأييد سنته الكونية.
جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وكشف عن قلوبنا -لإدراك الحقائق- حجاب الغفلة والسنة، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

القعدة

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده. ونشهد أن لا إله إلا الله شهادة من آمن به وأخلص توحيده، واعتمد عليه في كل أموره، فرجا وعده وخاف وعيده، ورفع أكف الابتهال والضراعة طالباً لطفه وتسديده، وفضله وتأييده. ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله إتماما لنصاب العقيدة، وتنويهاً بمزاياه الحميدة، كما نصر الحق وأكثر عديده، وخذل الباطل وأبلى جديده، وتمّم مكارم الأخلاق بصفاته المجيدة وأقواله السديدة، وبعث آخر الأنبياء فكان لبنة التمام ورويّ القصيدة صلى الله عليه وسلم.

أيّها الناس:

اتقوا الله تعالى حق التقوى، وحافظوا على حدوده في السر والنجوى، وامتثلوا أمر ربكم الذي أكسبكم به فخراً وتعظيماً، وهو قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، واعلموا أن يومكم هذا خصّص للاجتماع والعبادة والحسنى والزيادة، فأقيموا القصد في التقرّب من بعضكم ودعوا الأحقاد والتباغض، وأسبلوا على ما فرط من بعضكم للبعض أذيال الستر والعفو، والزموا خلق الرضا والصفح، فكونوا عباد الله رحماء بينكم، ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ [آل عمران: 103].
وفقني الله وإياكم لصالح القول والعمل ووقاني وإياكم شر مزالق الزلل.
﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8].
عباد الله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل: 90].


ألقيت هذه الخطبة يوم الأحد 1 شوال 1348 هـ
الموافق 9 يونيو 1929 م

القعدة
ارجو من الله ان يبارك لنا في علماءنا الأحياء منهم و الأموات
القعدة

ما شاء الله علي علمائنا الابرار
بالرغم ان الخطبة لها عشرات السنين انما هي صالحة في كل الاوقات .
امير الخير
بارك الله فيك
نفخر بالشيخ البشير الإبراهيمي وبكل علامة ساهم في إنارة الدروب لنا و للأجيال القادمة.
بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا


بارك الله فيك …..
ٍبارك الله فيك …..
ماشاء الله
خطبة قيمة للشيخ الابراهيمي
بارك الرحمن بك امير
وفقك البااري

بارك الله فيك …….
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الوهااب القعدة
القعدة
القعدة
ما شاء الله علي علمائنا الابرار
بالرغم ان الخطبة لها عشرات السنين انما هي صالحة في كل الاوقات .
امير الخير
بارك الله فيك
القعدة القعدة

اي نعم قد قاربوا السنة الحقة وكانوا في كنف افستعماآآآآآآآر !!!!!!!

سبحان الله

عجب و أعجبمنهم رحمهم الله مبارك الله لنا في ما تركوا

يآآآآآآآآآ ررب تقبل

وفيكم بارك الرحمن

سلامي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meriem017 القعدة
القعدة
القعدة

نفخر بالشيخ البشير الإبراهيمي وبكل علامة ساهم في إنارة الدروب لنا و للأجيال القادمة.
بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا


القعدة القعدة

واياك و لك بمثل مادعوت

ارجو من الله فقط ان تستفيدوا

سلامي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة _aissa القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك …..
القعدة القعدة

وفيك بارك الرحمن

ارجو ان تستفيد

أقوال الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله في فلسطين 2024.

قال الإمام الشيخ بشير الإبراهيمي رحمه الله

في فلسطين

" إن فلسطين وديعة محمد صلى الله عليه وسلم عندنا، وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهود منا ونحن عصبة إن إذا لخاسرون " البصائر 22

" أيها العرب؟ إن فلسطين محنة، وامتحن الله بها ضمائركم وهممكم وأموالكم ووحدتكم، وليس فلسطين وحدهم، وإنما هي للعرب كلهم، وليس حقوق العرب فيها تنال بأنها حق في نفسها، وليس تنال بالهوينا والضعف، وليس تنال بالشهريات والخطبات، وإنما تنال بالتصميم والحزم والإتحاد والقوة.

إن الصهيونية وأنصارها مصممون، فاقلبوا تصميمهم بتصميم أقوى منه، وقابلوا الإتحاد امتن به.

وكونوا حائطا لا صدع فيه * وصفا لا يرقع بالكسالى" مجلة البصائر *العدد 05*

"يا بخص فلسطين؟…..أيبيعها من لا يملكها، ويشتريها من لا يستحقها……؟ يا هوان فلسطين؟ يقولون : إن فلسطين منسك للأديان السماوية الثلاثة، وإنها قبلة لأهل تلك الأديان لإن كانوا يقولون حقا- وهو حق في ذاته- فإن أحق الناس بالإئتمان عليها العرب، لأنهم مسلمون، والإسلام يوجب احترام الكتاب و الكتابيين، ويجب الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين، ويضمن إقامة الشعائر لليه والمسيحيين، لا اليهود الذين كذبوا الأنبياء وقتلوهم، وصلبوا بزعمهم المسيح الصادق، وشردوا حوارييه من فلسطين، وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم بعدما جاءهم بالبينات"
"ووالله، يمينا برة، لو أن القوي، روحيا وماديا، انطلقت من عقلها وتظافرت، وتوافت على فلسطين وتوافرت، لدفنت صهيون ومطامعه وأحلامه إلى الأبد، ولأزعجت أنصاره المصوتين إزعاجا يطير صوابهم، لأحدثت في العالم الغربي تفسيرا جديدا لكلمة عربي"

" هل من الصحيح أن التفجيع والنوجع والتظلم والتالم والأقوال تتعالى، والإحتجاجات تتوالى، هي كل ما لفلسطين علينا من حق؟ وهل من المعقول أن التفجع وما عطف عليه مجتمعات في زمن مقترفات في قرية تنفع حيفا، أو تفل لظلم سيفا، أو ترد عادية عاد، أو تسفه حلم صهيون في ارض الميعاد؟ لا…والذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"

بارك الله فيك اختي نور الهدايات ..

وهدانا الله للحق وثبتنا عليه.

ورحم الله الشيخ البشير الابراهيمي ..

ونصر اخواننا في فلسطين.

دمت بعافية.

موضوع رائع
وطرح راقي
سلمت اناملك
بارك الله فيك
بانتظار جديدك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالي الحمدي القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اختي نور الهدايات ..

وهدانا الله للحق وثبتنا عليه.

ورحم الله الشيخ البشير الابراهيمي ..

ونصر اخواننا في فلسطين.

دمت بعافية.

القعدة القعدة

وبارك الله في حسناتك اخي الفاضل
إن شاء الله المشروع يلقا إقبال لأنو يستحق النشر
يا رب آمين يتبثنا وجمعنا وإياكم على باب الفردوس ولا يحرمنا ملاقات حبيبنا المصطفى.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام منصف القعدة
القعدة
القعدة
موضوع رائع
وطرح راقي
سلمت اناملك
بارك الله فيك
بانتظار جديدك
القعدة القعدة

وبارك الله في وجودك
جزاك الفردوس

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الهدايات القعدة
القعدة
القعدة
وبارك الله في حسناتك اخي الفاضل
إن شاء الله المشروع يلقا إقبال لأنو يستحق النشر
يا رب آمين يتبثنا وجمعنا وإياكم على باب الفردوس ولا يحرمنا
ملاقات حبيبنا المصطفى.
القعدة القعدة

شكرا لك ..

بكم وامثالكم ..

ينجح المشروع ..

امين يارب العالمين .

تحياتي لك.

حبه لنشر الوعي وسط المجتمع الجزائري والاسلامي ودفاعه على القضية العربية الاول "استرجاع القدس" تجسدت في خواطره، اقواله وكتبه التي خلدت تارخه المجيد .
جمعت لكم اخوتي الكرام بعض اقوال العلامة الجزائري الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله عن فلسطين وعيد الأضحى

النفوس حزينة، و اليوم يوم الزينة، فماذا نصنع ؟

إخواننا مشرّدون، فهل نحن من الرحمة و العطف مجرّدون ؟

تتقاضانا العادة أن نفرح في العيد و نبتهج، و أن نتبادل التهاني، و أن نطرح الهموم، و أن نتهادى البشائر.
و تتقاضانا فلسطين أن نحزن لمحنتها و نغتمّ، و نُعنى بقضيتنا و نهتم.
و يتقاضانا إخواننا المشردون في الفيافي، أبدانهم للسوافي، و أشلاؤهم للعوافي، و أن لا ننعم حتى ينعموا، و أن لا نطعم حتى يطعموا.

ليت شعري ! … هل أتى عبّاد الفلس و الطين، ما حل ببني أبيهم في فلسطين؟

أيها العرب، لا عيد، حتى تنفذوا في صهيون الوعيد، و تنجزوا لفلسطين المواعيد، و لا نحر، حتى تقذفوا بصهيون في البحر.
و لا أضحى، حتى يظمأ صهيون في أرض فلسطين و يضحى.

أيها العرب: حرام أن تنعموا و إخوانكم بؤساء، و حرام أن تطعموا و إخوانكم جياع، و حرام أن تطمئنّ بكم المضاجع و إخوانكم يفترشون الغبراء.

أيها المسلمون: افهموا ما في هذا العيد من رموز الفداء و التضحية و الماعاناة، لا ما فيه من معاني الزينة و الدعة و المطاعم، ذاك حق الله على الروح، و هذا حق الجسد عليكم.

إن بين جنبي ألما يتنزّى، و إن بين جوانحي نارا تتلظّى، و إن بين أناملي قلما سُمته أن يجري فجمح، و أن يسمح فما سمح، و إن في ذهني معاني أنحى عليها الهم فتهافتت، و إن على لساني كلمات حبسها الغم فتخافتت.
و لو أن قومي أنطقتني رماحهم …. نطقت و لكن الرماح أجرتِ

البصائر1948م

صور نادرة من كتابات العلامة رحمة الله عليه الشيخ البشير الإبراهيمي .

<a href="https://javascript:window.close()” target=”_blank” rel=”nofollow”>القعدة

<a href="https://javascript:window.close()” target=”_blank” rel=”nofollow”>القعدة

منقول للأمانة والغرض استفادة الإخوان والاخوات من روائع الشيخ رحمه الله

كتاب آثار الإمام البشير الإبراهيمي
القعدة
القعدة

القعدة

منقول للأمانة

الحذر من الصادين عن العلم للشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله 2024.

الحذر من الصادين عن العلم

قال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله:
«العلمَ العلمَ أيُّها الشباب، لا يُلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخَّاب، ولا يلفتنكم عنه معللٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتننَّكم عنه مُنزوٍ في خنقه، ولا مُلتوٍ في زنقةٍ، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط، فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب وساحر كذَّاب. إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات حين ندم».
«عيون البصائر» (350 ـ 351)

القعدة

تنبيه: أسمح بنشر هذه البطاقات في المواقع والمنتديات حتى يستفاد منها

جديد بطاقاتي الدعوية:
المجموعة 18: تحتوي على 130 بطاقة دعوية لأقوال السلف والعلماء مأخوذة من موقع الشيخ فركوس " فوائد ونوادر " بحجم 16 ميجا فقط أرجوا تحميلها ونشرها
لتحميلها كلها اضغط هنا

◄باقي المجموعات تجدها هنا
◄ تحميل مطويات
◄ تحميل متون عليمية صوتية
◄ تحميل شروحات المتون لطالب العلم

بارك الله فيك

النصيحة الذهبية لإمام العربية العلامة " البشير الإبراهيمي " لشباب الجزائر خاصة وللشباب المسلم عامة" 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه المقالة عبارة عن تأملات وخواطر للشيخ العلامة البشير الإبراهيمي ينصح شباب الإسلام على شكل تأملات مستقبلية فهل يا ترى نحن على ما تمثلنا الشيخ …………….

الشّاب الجزائري كما تمثله لي الخواطر

الشيخ محمد البشير الإبراهيمي

" أتمثله متساميًا إلى معالي الحياة، عربيدَ الشباب في طلبها، طاغيًا عن القيود العائقة دونها، جامحًا عن الأعنَّة الكابحة في ميدانها، متَّقد العزمات، تكاد تحتدم جوانبه من ذكاء القلب، وشهامة الفؤاد، ونشاط الجوارح.

أتمثله مقداما على العظائم في غير تهوّر، محجامًا عن الصغائر في غير جبن، مقدرًا موقع الرجل قبل الخطو، جاعلا أو الفكر آخر العمل.

أتمثله واسع الوجود، لا تقف أمامه الحدود، يرى كل عربي أخًا له، أخوة الدم، وكلَّ مسلم أخًا له، أخوة الدين، وكل بشر أخًا له، أخوة الإنسانية، ثم يُعطي لكل أخوة حقها فضلا أو عدلا.

أتمثله حلِفَ عمل، لا حليف بطالة، وحلس معمل، لا حلس مقهى، وبطل أعمال، لا ماضغَ أقوال، ومرتاد حقيقة، لا رائد خيال.

أتمثله برًّا بالبداوة التي أخرجت من أجداده أبطالا، مزورًّا عن الحضارة التي (رمتْه بقشورها)، فأرخت أعصابه، وأنَّثت شمائله، وخنَّثت طباعه، وقيَّدته بخيوط الوهم، ومجَّت في نبعه الطاهرِ السموم، وأذهبت منه ما يُذهِب القفص من الأسد من بأس وصولة.

أتمثَّله مقبلا على العلم والمعرفة ليعمل الخير والنفع، إقبال النحل على الأزهار والثمار لتصنع الشهد والشمع، مقبلا على الارتزاق، إقبال النمل تجدُّ لتجِدَ، وتدَّخر لتَفتَخر، ولا تبالي ما دامت دائبة، أن ترجع مرةً منجِحةً ومرة خائبة أحب منه ما يحب القائل:

أُحِبُّ الْفَتَى يَنْفِي الْفَواحِشَ سَمعُهُ ** كَأنَّ بِهِ مِن كلّ فَاحِشَةٍ وَقْرَا

وأهوى منه ما يهوى المتنبي:

وَ أَهْـوَى مِنْ الْفِتْيَانِ كُـلَّ سَميذَع ** أَريبٍ كَصَدْرِ السّمَهْـرِى الْمُقَوّم

خَطّتْ تَحْتَهُ العِيسُ الفلاةَ وَ خَالطَتْ بِهِ الخيلُ كباتَ الخَميسِ العَرْمَرِم

يا شباب الجزائر هكذا كونوا !…. أو لا تكونوا !

أتمثله محمدي الشمائل، غير صخاب و لا عياب، و لا مغتاب ولا سباب، عفا عن محارم الخلق ومحارم الخالق، مقصور اللسان إلا عن دعوة إلى الحق، أو صرخة في وجه الباطل، متجاوزا عما يكره من إخوانه، لا تنطوي أحناؤه على بغض ولا ضغينة.

أتمثله متقلبا في الطاهرين والطاهرات، ارتضع أفاويق الإصلاح صبيا، وزرت غلائله عليه يافعا، فنبتت في حجره، ونبتت قوادمه في وكره، ورفرفت أجنحته في جوه، لم يمسسه زيغ العقيدة، ولا غشيت عقله سحب الخرافات، بل وجد المنهج واضحا فمشى على سوائه، والأعلام منصوبة، فسار على هداها، واللواء معقودا، فأوى إلى ظله، والطريق معبدا، فخطا آمنا من العثار، فما بلغ مبلغ الرجال إلا وهو صحيح العقد في الدين، متين الاتصال بالله، مملوء القلب بالخوف منه، خاوى الجوانح من الخوف من المخلوق، قوي الإيمان بالحياة، صحيح النظر في حقائقها، ثابت العزيمة في المزاحمة عليها، ذلق اللسان في المطالبة بها، ناهض الحجة في الخصومة لأجلها، يأبى أن يكون حظه منها الأخس الأوكس، أمن بعقله وفكره أن يضلل في الحياة كما أمن بهما أن يضلل في الدين.

" و في الحياة كما في الدين تضليل "(2)

يا شباب الجزائر!

ما قيمة الشباب ؟ وإن رقت أنداؤه، و تجاوبت أصداؤه، وقضيت أوطاره وغلا من بين أطوار العمر مقداره، و تناغت على أفنان الأيام و الليالي أطياره، و تنفست عن مثل روح الربيع أزهاره، وطابت بين انتهاب اللذات واقتطـاف المسرات أصائله وأسحاره.

بل ما قيمة الكهولة ؟ وإن استمسك بنيانها، واعتدل ميزانها، وفرت عن التجربة والمراس أسنانها، و وضعت على قواعد الحكمة و الأناة أركانها.

بل ما قيمة المشيب؟ وإن جلله الوقار بملاءته، وطوار الاختبار في عباءته، وامتلأت من حكمة الدهور، وغرائب العصور، حقائبه، ووصلت بخيوط الشمس، لا بفتائل البرس، جماته وذوائبه.

ما قيمة ذلك كله؟ إذا لم تنفق دقائقه في تحصيل علم، و نصر حقيقة، ونشر لغة، ونفع أمة، وخدمة وطن.

يا شباب الجزائر هكذا كونوا… أو لا تكونوا… (3)

أتمثله كالغصن المروح، مطلولا بأنداء العروبة، مخضوضر اللحا والورق مما امتص منها، أخضر الجلدة و الآثار مما رشح له من أنسابها و أحسابها، كأنما أنبتته رمال الجزيرة، ولوحته شمسها، وسقاه سلسالها العذب، وغذاه نبتها الزكي، فيه مشابه من عدنان تقول إنه من سر هاشم أو سرة مخزوم، ومخايل من قحطان تقول كأنه ذو سكن، في السكن(4)، أو ذو رضاعة، في قضاعة(5) متقلبا في المنجبين والمنجبات، كأنما ولدته خندق(6)، أو نهضت عنه أم الكملة(7)، أو حضنته أخت بني سهم(8)، أو حنكته تُماضر(9) الخنساء لعوبا بأطراف الكلام المشقق، كأنما ولد في مكة، واسترضع في إياد، وربا في مسلنطح البطاح.

أتمثله مجتمع الأشد على طراوة العود، بعيد المستمر على ميعة الشباب، يحمل ما من خير لأنّ يد الإسلام طبعته على الخير، ولا يحمل ما حمل من شر لأن طبيعة الإسلام تأبى عليه الشر- فتح عينيه على نور الدين، فإذا الدنيا كلها في عينيه نيرة مشرقة، وفتح عقله على حقائق الدين، فإذا الدين والكون دال ومدلول عليه، وإذا هو يفتح بدلالة ذاك مغالق هذا، و فتح فكره على عظمة الكون فاهتدى بها إلى عظمة المكون، فإذا كل شيء في الكون جليل، لأنه من أثر يد الله، وإذا كل شيء فيه قليل، لأنه خاضع لجلال الله، ومن هذه النقطة يبدأ سمو النفوس السامية وتعاليها، وتهيؤها للسعادة في الكون، والسيادة على الكون.

أتمثله مجتلى للخلال العربية التي هي بواكير ثمار الفطرة في سلاستها وسلامتها، كأنما هو منحدر لانصبابها وقرارة لانسكابها، وكأنما خيط على وفاء السموأل وحاجب(10)، وأشرج على إيثار كعب وحاتم(11)، وختم على حفاظ جساس والحارث(12)، وأغلق على عزة عوف وعروة(13).

أتمثله مترقرق البشر إذا حدث، متهلل الأسرة إذا حدث، مقصور اللسان عن اللغو، قصير الخطا عن المحارم، حتى إذا امتدت الأيدي إلى وطنه بالتخون، واستطاعت الألسنة على دينه بالزراية والتنقص، وتهافتت الأفهام على تاريخه بالقلب والتزوير، وتسابق الغرباء إلى كرائمه باللص والتدمير، ثار وفار، وجاء بالبرق والرعد، والعاصفة والصاعقة، وملأ الدنيا فعالا، وكان منه ما يكون من الليث إذا ديس عرينه، أو وسم بالهون عرنينه.

أتمثله شديد الغيرة، حديد الطيرة، يغار لبنت جنسه أن تبور، وهو يملك القدرة على إحصانها، ويغار لماء شبابها أن يغور، وهو يستطيع جعله فياضا بالقوة دافقا بالحياة : ويغار على هواه وعواطفه أن تستأثر بها السلع الجليبة، والسحن السليبة، و يغار لعينيه أن تسترقها الوجوه المطرأة، و الأجسام المعراة.

يا شباب الجزائر هكذا كونوا! … أو لا تكونوا!(14)

أتمثله حنيفا فيه بقايا جاهلية… يدخرها لميقاتها، ويوزعها على أوقاتها، يرد بها جعل الجاهلين، في زمن تفتقت علومه عن جاهلية ثانية شر من الجاهلية الأولى – وتمخضت عقول أبنائه بوحشية مقتبسة من الغرائز الدنيا للوحش اقتباسا علميا ألبس الإنسان غير لبوسه، ونقله من قيادة الحيوان إلى الانقياد للحيوانية – وأسفرت مدنيته عن جفاف في العقول، وانتكاس في الأذواق، وقوانينه عن نصر للرذيلة وانتهاك للحرمات، وانتهت الحال ببنيه إلى وثنية جديدة في المال وعبادة غالبية للمال، واستعباد لئيم بالمال.

أتمثله معتدل المزاج الخلقي بين الميوعة والجمود، وبين النسك والفتك تتسع نفسه للعقيق، وعمر وابن أبي عتيق، فيصبو، ولا يكبو، كما تتسع للحرم وناسكيه فيصفـو، ولا يهفو، وتهزه مفاخرات الفرزدق في المربد، كما تهزه مواعظ الحسن في المعبد.

أتمثله كالدينار يروق منظرا، وكالسيف يروع مخبرا، وكالرمح أمدح ما يوصف به أن يقال ذابل، ولكن ذاك ذبول الاهتزاز، وهذا ذبول الاعتزاز- وكالماء يمرؤ فيكون هناء يروى، ويزعق فيكون عنـاء يردى- وكالراية بين الجيشين تتساقط حولها المهج وهي قائمة.

أتمثله عف السرائر، عف الظواهر، لو عرضت له الرذيلة في الماء ما شربه، وآثر الموت ظمأ على أن يرد أكدارها، ولو عرضت له في الهواء ما استنشقه، وآثر الموت اختناقا على أن يتنسم أقذارها.

أتمثله جديدا على الدنيا، يرى من شرطها عليه أن يزيد فيها شيئا جديدا، مستفادا فيها يرى من الوفاء لها أن يكون ذلك الجديد مفيدا.

أتمثله مقدما لدينه قبل وطنه، ولوطنه قبل شخصه، يرى الدين جوهرا، والوطن صدفا، وهو غواص عليهما، يصطادهما معا، ولكنه يعرف الفرق بين القيمتين. فإن أخطأ في التقدير خسر مرتين.

أتمثله واسع الآمال، إلى حد الخيال، ولكنه يزجيها بالأعمال، إلى حد الكمال، فإن شغف بحب وطنه، شغف المشرك بحب وثنه، عذره الناس في التخيل لإذكاء الحب، ولم يعذر فيه لتغطية الحقيقة.

أتمثله مصاولا لخصومه بالحجاج والإقناع، لا باللجاج والإقذاع، مرهبا لأعدائه بالأعمال، لا بالأقوال.

أتمثله بانيا للوطنية على خمس، كما بني الدين قبلها على خمس : السباب آفة الشباب، واليأس مفسد للبأس، والآمال، لا تدرك بغير الأعمال والخيال أوله لذة وآخره خبال، والأوطان، لا تخدم باتباع خطوات الشيطان.

يا شباب الجزائر… هكذا كونوا… أو لا تكونوا..

الهوامش :
1- نشرت في العدد 5 من جريدة البصائر سنة 1947 م.
2- نشرت في العدد 6 من جريدة البصائر سنة 1947 م.
3- نشرت في العدد 10 من جريدة البصائر سنة 1947 م.
4- السكن قبيلة قحطانية.
5- قبيلة يتنازعها قحطان وعدنان، ويقول شاعرهم :
نحن بنُو مالك الشيخ الهجان الأزهر
قُضـاعة بن مـالك بن حمـيـر
في النسب المعروف غير المنكـر
في الحجر المنقوش تحت المنبـر
6- خندق هي ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، زوجة إلياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان، وأم أولاده، مدركة وإخوانه.
7- أم الكملة هي فاطمة بنت الخرشب الأنمارية، إحدى منجبات العرب، والكملة أبناؤها الأربعة، وقد سئلت أي بنيك أفضل فقالت : الربيع بل عمار بل قيس بل أنس، ثم قالت : ثكلتهم إن كنت أدري أيهم أفضل، هم كالحلقة المفرغة لا يردي أين طرفاها، وأبو الكملة هو زياد بن سفيان بن عبد الله بن ناشب العنسي.
8- تلميح إلى قول ابن الزبعري : ألا لله قوم ولدت أخت بني سهم، وهي ريطة بنت سعيد ابن سهم وقد أنجبت ثمانية رجال أكبرهم هاشم بن المغيرة جد عمر بن الخطاب لأمه، وكانوا كلهم مزيدًا في مفاخر مخزوم.
9- تماضر بنت عمرو بن الشريد أخت صخر، الخساء الشاعرة المشهورة، وتحريضها لأولادها على الجهاد وحمدها لله حيث ماتوا كلهم في موقعة واحدة – كل ذلك مفصل في كتب السير والأدب.
10- السموأل بن عادياء المثل المضروب في الوفاء، وحاجب بن زرارة التميمي مثله وهو الذي رهن قوسه عند كسرى.
11- كعب بن مامة الإيادي، وحاتم الطائي جوادان مشهوران يضرب بهما المثل في الكرم.
12- جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان قاتل كليب والحارث بن عباد لهما ذكر تدور عليه حرب داحس والغبراء، وأخبار مفصلة في كتب الأدب.
13- عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان يعد في أولياء العرب وأعزهم، ولعزته قابل الملك عمرو بن هند: لا حر بوادي عوف، وعروة بن المنبه بن جعفر بن كلاب الرحال أو الوفاد كان يجير اللطائم المناذرة ويغير على الحيين بكر وتغلب حتى قتل، وكان قتله سببا في يوم الفجار بين كنانة وقيس.
14- نشرت في العدد 11 من جريدة البصائر سنة 1947 م.
منقول
المصدر ..ملتقى اهل الحديث

جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم
جزاك الله كل خير
ورحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته
بارك الله فيك اخي
بارك الله فيكم