أول شارح لصحيح البخاري الإمام الداودي 2024.

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

نتعرض اليوم الى ترجمة عالم فاضل ، كان مضرب المثل في عصاميتة و الاعتماد – بعد الله سبحانه وتعالى – على جهده وذكائه ، فلم يتتلمذ لعلماء أو ائمة مشهورين ، بل جد و أجتهد حتى اصبح من العلماء الذين يشار لهم بالبنان ، واشتهر خاصة في الحديث الشريف حتى أعتبر شرحه لصحيح البخاري أول ( أو ثاني ) شرح في الاسلام ، وكذلك في الفقه ، فكانت اجتهاداته وآرائه محل عناية و اهتمام، انه الامام الحافظ الفقيه الأديب ابو جعفر احمد بن نصر الداودي .

كنيته و اسمه ونسبه :

شيخ الإسلام أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الدَّاوُدِيُّ الْأَسَدِي ، الأموي، الطرابلسي، التلمساني المالكي ، من أئمة الحديث الشريف و حفاظه ، وأحد فقهاء المالكية المشهورين ، ويكني بأبي جعفر, [وكناه الزركلي بأبي حفصوهو غير صحيح ، كما ان الحاج خليفة صاحب " كشف الظنون " أخطا في اسم والده حيث سماه بسعيد وهو اسم جده فذكره حين سرده لشراح صحيح البخاري في القعدة ج 1 / ص 546 ) : أبو جعفر : أحمد بن سعيد الداودي ]، إلا أنه قد يقع البعض في الخلط بينه وبين أحمد بن نصر الهواري أبو جعفر (ت319 هـ)؛ وذلك للتشابه الكبير بينهما، إذ أن كنيتهما هي أبو جعفر و لهما نفس اسم الأب أحمد بن نصر، إلا أنهما يختلفان في اسم الجد، إذ أن جد مترجمنا اسمه سعيد ، وجد الثاني اسمه زياد ، وقد نبه إلى هذا التشابه الإمام برهان الدين ابن فرحون أثناء ترجمته للثاني: أبو جعفر أحمد بن نصر بن زياد الهواري في كتابه : " الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب " فقال في 1/46 : " ….وفي المالكيين من يشتبه به وهو أحمد بن نصر الداودي متأخر يأتي ذكره ".

مولده ونشأته:

لم اعثر في جميع المصادر التي ترجمت للدادوي عن سنة ولادته ، إلا أنها أشارت إلى أنه ولد بمدينة المسيلة وقيل ولد بمدينة بسكرة , وهما مدينتان تقعان في الشرق الجزائري، وكل ما نقلته لنا عن نشأته انه كعادة أترابه ولداته في ذلك الوقت حفظ القرآن الكريم و درس علوم العربية من نحو وصرف و بلاغة ، ثم دراسة بعض مختصرات كتب الفقه المالكي، كما هو متعارف عليه عند مدرسي تلك العصور ، ولم تذكر أي شئ عن اسرته أو مجتمعه ، ثم تجدها تنقل لنا سفره لسبب غير معروف – لعله طلب العلم – الى طرابلس الغرب، حيث سكن و استوطن بها.

شيوخه وعصاميته في طلب العلم:

لقد لاحظت في كل المصادر و المراجع التي قرأت فيها عن حياة الداوي، و كذلك لاحظ جميع المترجمين الذين تعرضوا لتتبع حياة الداودي أنه كان عصاميا حيث انه أعتمد في دراساته على مطالعاته، و جهوده وإرادته الشخصية في حب العلم و التعلم ، فكلهم ذكروا انه : " كان درسه وحده لم يتفقه في أكثر علمه على إمام مشهور وإنما وصل بإدراكه "، وليس معنى هذا انه لم يتتلمذ على أي شيخ ، بل انني وجدت أسماء ثلاث شيوخ تلقى عنهم ،وكتب عنهم ، وقد اجازوه بمروياتهم ومؤلفاتهم ، و لعلهم يقصدون ب: " كان درسه وحده " أن هؤلاء الشيوخ لم يكونوا في مرتبة أو منزلة العلماء البارزين المشهورين ، ومما يؤكد صحة ما ذهبت اليه هذه الحادثة التي أوردها القاضي عياض ومفادها: " وبلغني [أحمد بن نصر الداودي] أنه كان ينكر على معاصريه من علماء القيروان سكناهم في مملكة بني عبيد ، وبقاؤهم بين أظهرهم، وأنه كتب إليهم مرة بذلك. فأجابوهالقعدة( أسكت لا شيخ لك)) ، أي لأن درسه كان وحده، ولم يتفقه في أكثر علمه عند إمام مشهور، وإنما وصل الى ما وصل بإدراكه، ويشيرون أنه لو كان له شيخ يفقهه حقيقة الفقه لعلم أن بقاءهم مع من هناك من عامة المسلمين تثبيت لهم على الإسلام، وبقية صالحة للإيمان، وأنهم لو خرج العلماء عن إفريقية لتشرّق من بقي فيها من العامة الألف والآلاف فرجحوا خير الشرين، والله أعلم".

كما نقل الإمام الونشريسي عن القاضي عياض أيضا قوله: "بأن الداودي مقارب المعرفة في العلوم وأن علمه كان بنظره واجتهاده، وغير متلق عن الشيوخ وقد عابه بذلك أهل زمانه" ، ولعله يقصد بذلك أهل القيروان الذين سبق ذكر قصتهم مع الداودي.

على كل حال ها هي ترجمة قصيرة لهؤلاء الشيوخ الثلاثة:

– ابراهيم بن خلف الأندلسي:" سمع أباه ورحل فسمع بكار بن محمد وأبا سعيد بن الأعرابي وغيرهما روى عنه أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي ذكر ذلك أبو الوليد هشام بن عبد الرحمن الصابوني في برنامجه وحدث بموطأ مالك رواية أبي المصعب الزهري وعبد الله بن مسلمة القعنبي ويحيى بن يحيى الأندلسي عن الداودي عنه قرأت ذلك بخط محمد بن عياد ".

(ابن الابار البلنسي – التكملة لكتاب الصلة 1/ 116.الترجمة رقم: 336).

– أبو بكر بن عبد الله بن أبي زيد و أخيه عمر بن عبد الله : ولدا الشيخ أبي محمد، كانت له ولأخيه عمر بالقيروان، مكانة جليلة، بأبيهما وتقدمهما. ووليَ قضاء القيروان، قبل الفتنة. ولم يكن فيما بلغني بالمحمود السيرة. وقد رويت عنه كتب أبيه. وكان أدركه صغيراً. وكتب أحمد بن نصر الداودي عنهما.

(القاضي عياض –ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك 7/102-103).

ثناء العلماء ومعاصريه عليه:

رغم ان الداودي لم يدرس على يد علماء و أئمة مشهورين ، الا انه بفضل الله و بعصاميته و جده و اجتهاده ، وبإرادته الفولاذية في التحصيل و الاجتهاد ، وصل إلى مرتبة جعلت علماء عصره يقرون بإمامته في العلم و الفقه ، وببلاغته و حسن بيانه ، وبدقة نظره، وثراء تآليفه، ويثنون عليه في ذلك الثناء العطر ، فها هو مؤرخ الاسلام و بروفيسور الرجال الإمام الذهبي رحمه الله يقول عنه [(تاريخ الاسلام – للذهبي 6/421)]: " أحمد بن نصر: أبو جعفر الأزدي الداودي المالكي الفقيه. كان بأطرابلس المغرب، فأملي بها كتابه في شرح الموطأ، ثم نزل تلمسان. وكان ذا حظ من الفصاحة والجدل".

أما القاضي عياض فقد قال عنه لما ترجم له : "من أئمة المالكية بالمغرب، والمتسعين في العلم المجيدين للتأليف" ، وقال عنه الامام ابن فرحون في ترجمته : " من أئمة المالكية بالمغرب كان فقيها فاضلا متقنا مؤلفا مجيدا له حظ من اللسان والحديث والنظر" ، وقد عده الفقيه أبو العباس أحمد بن محمد أحمد العرفي من " جملة العلماء المحققين، الثقات، الاثبات " ، وقال ابن عبد السلام الهواري في وصفه: "كان فقيهًا فاضلا عالما متيقظًا مجيدًا مؤلفا له حظ في اللسان والجدل" ، ووصفه التسولي فقال: "كان إمامًا متقنا متفننا".

و يكفي للدلالة على مكانته و منزلته خاصة في الحديث الشريف و الفقه المالكي، أن جميع شراح صحيح البخاري ( باستثناء الإمام أبو سليمان الخطابي ) كلهم نقولوا عنه و عن شرحه للصحيح ، فهذا الحافظ ابن حجر العسقلاني قد أورد له – حسب إحصائية قمت بها – في " فتح الباري شرح صحيح البخاري " : 479 بين استشهادا و نقلا لفوائد ، و أورد الكثير من أقواله، مرجحا بها لرأيه مرة ، و مناقشا لها آخرى ، و موهما لها تارة و مصححا لها طورا.
أما بدر الدين العيني الحنفي في " عمدة القاري شرح صحيح البخاري " فقد أورد : 636 بين استشهادا و فائدة.

و الإمام أبو الحسن علي بن خلف ابن بطال في " شرح صحيح البخارى " : فقد أورد 25 بين استشهادا و فائدة.

أما في الفقه بصفة عامة والمالكي منه بصفة خاصة ، فيكفي أن تلقى نظرة على دواوين و أمهات كتب الفقه المالكي و النوازل لتجدها طافحة بالآراء الفقهية و الاجتهادات المبنية على استنباطات من النصوص الشرعية، أو المنبثقة عن نظر دقيق في الوقائع الحادثة مع مراعاة الظروف المحيطة بها، وقرائن الأحوال التي تلتها، التي تبين عن شخصية العالم المميز، المجد الفاهم لروح الشريعة الإسلامية ومقاصدها ، و الملتزم بمراعاة حكمها وأسرارها عند استنباط الأحكام من نصوصها، وتفريع الفروع عليها، وخاصة فيما يتعلق بالضروريات، ولذلك فانه لا يمكن بأي حال إهمال آرائه ولا تغييبها عن مواقع الخلاف الفقهي في المذهب.

و من كتب الفقه والنوازل والقضاء التي احتفظت لنا بهذه الآراء والنوازل والمسائل والفتاوى و الاجتهادات على سبيل المثال فقط:

– " المعيار المعرب عن فتاوى إفريقية والمغرب" للونشريسي.

– " الدرر المكنونة في نوازل مازونة " لأبي زكريا يحي بن موسى المازوني

– " مذاهب الحكام في نوازل الأحكام " للقاضي عياض وولده محمد.

– " درّة عقد الحواشي، على جيد شرحي الزّرقاني والخراشي" و " الأحكام الجوازل، في نُبذ من النّوازل " لأبي راس النّاصري الجزائري.

– " نوازل البرزلي" لأبي القاسم بن احمد بن محمد البرزلي.

– " مواهب الجليل لشرح مختصر الخليل " لشمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرابلسي المغربي ، المعروف بالحطاب الرُّعيني.

– " الذخيرة في الفقة المالكي " لشهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي.

– " الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني" لأحمَد بن غنيمِ بن سالم النفراوي ، الازهري المالكي.

– " جامع الأمهات" لابن الحاجب.

– " تعليق علي المدونة " و" شرح التلقين " و " فتاوى " الإمام محمد بن علي بن عمر بن محمد التميمي المازري.

– فتاوى ابن رشد.

– "الموافقات" لإبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي ، الشهير بالشاطبي.

وغيرها من مصادر الفقه المالكي.

تلامذته:

لقد تخرج على يد هذا العالم خلق كثير، حيث انه أملى مؤلفاته في مجالس التدريس وشرحها و أجاز بها الكثير من علماء و مشايخ عصره ، وطلبته النجباء الذين صار لهم شأن و أي شأن ، و نذكر منهم:

1- أبو عبد الملك مروان بن علي – أبو محمد – الأسدي القطان البوني، نسبة إلى بونة ( مدينة عنابة بالشرق الجزائري ت حوالي سنة 440هـ ): " روى عنه أبو القاسم حاتم بن محمد وقال: لقيته بالقيروان وشهد معنا المجالس عند أهل العلم بها، وكان رجلاً حافظاً نافذاً في الفقه والحديث…. ولازم أبا جعفر الداودي لمدة خمس سنوات فأخذ عنه معظم تآليفه وأخذ عنه حاتم الطرابلسي، أبو عمر بن الحذاء قال عنه حاتم: كان رجلا فاضلا حافظًا نافا في الفقه والحديث، وألف في شرح الموطأ كتاباً مشهورا حسنًا رواه عنه الناس." ((الصلة في الرواة لابن بشكوالالقعدة1/200).

2 – أبو بكر أحمد أبي عمر أبي محمد بن أبي زيد (ت بعد سنة 460هـ) : " الفقيه الإمام الفاضل، العارف بالأحكام والنوازل القاضي العادل، روى التهذيب عن مؤلفه البراذعى، وكان البراذعى يثني عليه كثيرًا، أخذ عن أبي جعفر الداودي وغيره".

3 – هشام بن عبد الرحمن بن عبد الله، يعرف بابن الصابوني: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا الوليد( ت 423 هـ ) : " …رحل إلى المشرق فأدى الفريضة وروى هنالك عن أبي الحسن القابسي، وأبي الفضل الهروي، وعن أبي القاسم علي بن إبراهيم التميمي الدهكي البغدادي، وعن أبي جعفر أحمد بن نصر الداودي وغيرهم. وكان خيراً فاضلاً، عفيفاً طيب الطعمة. مخزون اللسان، جيد المعرفة، حسن الشروع في الفقه والحديث. دؤباً على النسخ، جماعاً للكتب، جيد الخط. وله كتاب في تفسير البخاري على حروف المعجم كثير الفائدة".

4 – أحمد بن سعيد بن علي الأنصاري القناطري، المعروف: بابن الحجال، من أهل قادس، يكنى: أبا عمر.( ت سنة 428 هـ): " سمع بقرطبة، ورحل إلى المشرق ولقي أبا محمد بن أبي زيد، وأبا جعفر الداودي، وأكثر عنه وعن غيره".

5 – أحمد بن محمد بن ملاس الفزاري. من أهل إشبيلية، يكنى: أبا القاسم ( ت سنة 435 هـ ): " له رحلةٌ إلى المشرق لقي فيها أبا الحسن بن جهضم، وأبا جعفر الداودي وأخذ عنهما وعن غيرهما. وسمع بقرطبة: من أبي محمد الأصيلي، وأبي عمر بن المكوي، وابن السندي، وابن العطار وغيرهم،

وكان: متفننا في العلم، بصيراً بالوثائق مع الفضل والتقدم في الخبر. ذكره ابن خزرج وقال: توفي سنة خمسٍ وثلاثين وأربع مائة، ومولده سنة سبعين وثلاث مائة."

6 – أحمد بن محمد بن يحيى القرشي الأموي الزاهد، يعرف: بابن الصقلي سكن القيروان.( ت 431 هـ): " …ذكره ابن خزرج وقال: كان منقطعاً في الصلاح والفضل. قديم العناية بطلب العلم بالأندلس وغيرها. من شيوخه أبو محمد بن أبي زيد، وأبو جعفر الداودي، وأبو الحسن ابن القابسي، أبو عبد الله محمد بن خراسان النحوي، وعتيق بن إبراهيم وجماعة سواهم."

7 – عبد الرحمن بن عبد الله بن خالص الأموي: من أهل طليطلة، يكنى أبا محمد ( ت ؟؟): " …له رحلةٌ إلى المشرق روى فيها عن أبي جعفر الداودي وغيره."

هل الداودي هو أول شارح لصحيح البخاري؟:

ذكر الشيخ عبد الرحمن الجيلالي – حفظه الله – أن شرحه هذا هو أول شرح لصحيح البخاري ، وتبعه في ذلك عادل نويهض في معجمه وغيره من المهتمين ، وهذا غير صحيح في نظري ، وإن كان فيها من نفسي شئ – و الله أعلم – لأن أول من وضع شرحا على صحيح البخاري هو أبو سليمان حمد بن محمد الخطاب البستي (ت 388 ) في كتابه ( أعلام الحديث أو أعلام السنن) ، يأتي بعده شرح مترجمنا الداودي، وان كان بعض الاخوة يشكك في هذه المعلومة ولا يحملها على إطلاقها وذلك لأن أبا جعفر الداودي معاصر للخطابي وتوفي عام 402 ( بين وفاتهما 4 سنوات ) ،فما الذي يجزم أن الخطابي هو صاحب الأولية ؟ فما المانع بأن يكون الداودي قد ألفه في نفس الفترة أو قبل تأليف الخطابي ؟ زيادة على ذلك فإن علماء السنة عندما تحدثوا عن أول من صنف في السنة ذكروا كوكبة من العلماء منهم الربيع بن صبيح وشعبة ومالك وقالوا إنهم في عصر واحد ولم يجزموا بأولية أحد ؟ ومما يزيد في الشك ان الخطابي ألف شرحه للجامع الصحيح في أخريات حياته أي بعد تصنيفه لمعالم السنن لشرح سنن أبي داود ، فجعل أعلام الحديث أو أعلام السننمكملاً لما ذكره في معالم السنن، يقول في المقدمة: "وقد تأملت المشكل من أحاديث هذا الكتاب فوجدت بعضها قد وقع ذكره في معالم السنن مع الشرح له والإشباع في تفسيره " وقد يكون بعض العلماء اعتبروه أول شرح للصحيح لشهرة الكتاب و تعدد طبعاته ، وشهرة مؤلفه واهتمام العلماء به مقارنة بالداودي رحمهما الله و جزاهما الله خيرا، والسؤال يبقى مطروحا، وقابل للمناقشة.

وما يمكنني الجزم به هو أن الداودي يعتبر أول شارح للجامع الصحيح في الجزائر و المغرب العربي ( الغرب الإسلامي).

عفّة نساء نابلس في زمن الإمام ابن العربي المالكي . 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عفّة نساء نابلس (فلسطين) في زمن الإمام ابن العربي المالكي
قال الإمام ابن العربي رحمه الله في "أحكام القرآن" (6 / 352) عند قوله تعالى: {وقرن في بيوتكنّ..}:

"وَلَقَد دَخَلتُ نَيِّفًا عَلَى أَلفِ قَريَةٍ مِن بَرِيَّةٍ ، فَمَا رَأَيْت نِسَاءً أَصوَنَ عِيَالا ، وَلا أَعَفَّ نِسَاءً مِن نِسَاءِ نَابُلسَ الَّتِي رُمِيَ فِيهَا الخَلِيلُ عَلَيهِ السَّلامُ بِالنَّارِ ، فَإِنِّي أَقَمتُ فِيهَا أَشهُرًا ، فَمَا رَأَيتُ امرَأَةً فِي طَرِيقٍ ، نَهَارًا ، إلا يَومَ الجُمُعَةِ ، فَإِنَّهُنَّ يَخرُجنَ إلَيهَا حَتَّى يَمتَلِئَ الْمَسجِدُ مِنهُنَّ ، فَإِذَا قُضِيَت الصَّلاةُ ، وَانقَلَبنَ إلَى مَنَازِلِهِنَّ لَم تَقَع عَينِي عَلَى وَاحِدَةٍ مِنهُنّ إلَى الجُمُعَةِ الأخرَى .

وَسَائِرُ القُرَى تُرَى نِسَاؤُهَا مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَعُطلَةٍ ، مُتَفَرِّقَاتٍ فِي كُلِّ فِتنَةٍ وَعُضْلَةٍ .

وَقَد رَأَيتُ بِالمَسجِدِ الأقصَى عَفَائِفَ مَا خَرَجْنَ مِن مُعْتَكَفِهِنَّ حَتَّى اسْتَشْهَدْنَ فِيهِ".
انتهى
==========================
فيا حسرةً على نساء زماننا !!
كيف لو أدرك هذا الإمام زماننا، ما ذا عساه أن يقول؟!

منقول من شبكة سحاب السلفية

وَسَائِرُ القُرَى تُرَى نِسَاؤُهَا مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَعُطلَةٍ ، مُتَفَرِّقَاتٍ فِي كُلِّ فِتنَةٍ وَعُضْلَةٍ .

وَقَد رَأَيتُ بِالمَسجِدِ الأقصَى عَفَائِفَ مَا خَرَجْنَ مِن مُعْتَكَفِهِنَّ حَتَّى اسْتَشْهَدْنَ فِيهِ".

الإمام الشافعي وقصائده 2024.

الشافعي
150 – 204 هـ / 767 – 819 م

محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي أبو عبد الله. أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة وإليه نسبة الشافعية كافة. ولد في غزة بفلسطين وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين، وزار بغداد مرتين وقصد مصر سنة 199 فتوفي بها وقبره معروف في القاهرة 0 قال المبرد: كان الشافعي أشعر الناس وآدبهم وأعرفهم بالفقه والقراآت، وقال الإمام ابن حنبل: ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في رقبته منّة 0 كان من أحذق قريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة، برع في ذلك أولاً كما برع في الشعر واللغة وأيام العرب ثم أقبل على الفقه والحديث وأفتى وهو ابن عشرين سنة 0

مختارات الإمام الشافعي
يقول رضي الله عنه بالقضاء والقدر
دع الأيام تفعل ما تشــاء
وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما الحوادث الدنيا البقاء
وفي التعفف يقول
يخاطبني السفيه بكل قبح
فاكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حـلما
كعود زاده الإحراق طيبا
ويقول في الكرم
يا لـهف نفسي على مال افرقه
على المقـلين من أهل المروات
إن اعتذاري إلى من جاء يسألني
ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
ويقول في طلب العلم
ومن لم يذق مر التعلم ساعة
تجرع ذل الجهل طول حياته
ويقول في الفرج بعد الضيق
ولرب نازلة يضيق لها الفتــى
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت,وكنت أظنها لا تـفرج
ويقول في الإعراض عن الجاهل والأحمق
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف
وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تـُخشى وهي صامتة؟
والكلب يُخشى لعمري وهو نباح
ويقول في قبول الاعتذار
إقبل مـعاذير من يأتيك مـعتذرا
إن بر عندك فيما قال أو فجرا
لقد أطاعك من يرضيك ضاهره
وقد أجـلك من يعصيك مستترا
———————————————————-
قصيدة دع الأيام
دَعِ الأَيَّـامَ تَفْعَـلُ مَا تَشَـاءُ
وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَـاءُ
وَلا تَـجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَالِـي
فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ
وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً
وَشِيمَتُـكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَـاءُ
وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَـرَايَا
وَسَرّكَ أَنْ يَكُـونَ لَهَا غِطَـاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَـاءِ فَكُلُّ عَيْـبٍ
يُغَطِّيـهِ كَمَا قِيـلَ السَّخَـاءُ
وَلا تُـرِ لِلأَعَـادِي قَـطُّ ذُلاً
فَإِنَّ شَـمَاتَةَ الأَعْـدَاءِ بَـلاءُ
وَلا تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَـخِيلٍ
فَمَا فِي النَّـارِ لِلظَّمْـآنِ مَـاءُ
وَرِزْقُـكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّـي
وَلَيْسَ يَـزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ
وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُورٌ
وَلا بُـؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَـاءُ
إِذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ
فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاءُ
وَمَنْ نَزَلَـتْ بِسَـاحَتِهِ المَنَـايَا
فَـلا أَرْضٌ تَقِيـهِ وَلا سَـمَاءُ
وَأَرْضُ اللهِ وَاسِـعَـةٌ وَلكِـنْ
إِذَا نَزَلَ القَضَـا ضَاقَ الفَضَـاءُ
دَعِ الأَيَّـامَ تَغْـدِرُ كُلَّ حِيـنٍ
فَمَا يُغْنِـي عَنِ المَوْتِ الـدَّوَاءُ
———————————————————-
ورب ظلوم كفيت بحربه
فَأَوْقَعَهُ الْمَقْدُورُ أيَّ وُقُوعِ
فما كان لي الإسلام إلاتعبدا
وَأدْعِيَة ً لا تُتَّقَى بِدُرُوعِ
وَحَسْبُكَ أنْ يَنْجُو الظَّلُومُ وَخَلْفَهُ
سِهَامُ دُعَاءٍ مِنْ قِسِيٍّ رُكُوعِ
مُرَيِّشَة ً بالْهُدْبِ مِنْ كُلِّ سَاهِر
منهلة أطرافها بدموع
———————————————————-
وَلَوْلا الشِّعْرُ بِالعُلَمَاءِ يُزُرِي
لَكُنْتُ الْيَوْمَ أَشْعَرَ مِنْ لَبِيدِ
وأشجعَ في الوغى من كلِّ
ليثٍ وآلِ مهلَّبٍ وبني يزيدِ
ولولا خشية ُ الرَّحمنِ ربِّي
حسبتُ الناسَ كلهمُ عبيدي
———————————————————-
بَلَوْتُ بَني الدُّنيا فَلَمْ أَرَ فِيهمُ
سوى من غدا والبخلُ ملءُ إهابه
فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَة ِ صَارِماً
قطعتُ رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني واقفاً في طريقهِ
وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِداً عِنْدَ بَابِهِ
غنيِّ بلا مالٍ عن النَّاس كلهم
وليس الغنى إلا عن الشيء لابه
إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً
وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ
فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها
ستبدي له مالم يكن في حسابهِ
فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً
يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ
فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ
أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ
فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌ يُرْتَجَى
وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ
وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلاً
وصبَّ عليهِ الله سوطَ عذابه
بارك الله فيك سعودي والله اني حيل احب الامام الشافعي وقصائده لانها كلها حكم
بارك الله فيك اخي ….
يعطيك الصحة اخي بارك الله فيك
جزاك الله خير رحمه الله رحمة واسعة

وفي التعفف يقول
يخاطبني السفيه بكل قبح
فاكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حـلما
كعود زاده الإحراق طيبا

☼دعـاء التـــعوذ بالله مـن شـــر اللـسان_يصححه الإمام أحمد و العلامة الألباني رحمهم الله ☼ 2024.

القعدة
القعدة

عن شَكَل بن حميد قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت:

يا رسول الله! علمني تعوَّذاً أتعوذ به،

قال: فأخذ بكفي

فقال:

اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ سَمْعِي

وَمنْ شَرّ بَصَرِي،

وَمِنْ شَرّ لِساني،

وَمِنْ شَرّ قَلْبي

وَمنْ شَرّ مَنِيِّي

رواه الإمام احمد رحمه الله وصححه الألباني رحمه الله

القعدة

بارك الله فيكم و رفع قدركم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انين مذنبة القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيكم و رفع قدركم

القعدة القعدة

وفيــكِ بارك الله اختي الفاضلة … انين مذنبة
في حضوركِ وتواجدكِ دوما سعادة وفرح لِي
فلا حرمني الله رقة قلمك وعذوبة تواجدك
فدومتي بكل الخير

جزاك الله كل الخير على التعوذ
دامت مواضيعك المتالقة
بارك الله فيك جزاك الله خير.

باركك الله اخي الفاضل على موضوعك القيم
اسال الله العظيم ان يجعلك من عتقائه من النار و ان يجعل مثواك الجنة
اللهم امين

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chaima القعدة
القعدة
القعدة

باركك الله اخي الفاضل على موضوعك القيم

اسال الله العظيم ان يجعلك من عتقائه من النار و ان يجعل مثواك الجنة

اللهم امين

القعدة القعدة

اهلا بك اختي الكريمــــــــــة شيماء
فمرورك يكفي فقط لمنح كلاً منا أن يتميز لكي يلتف حولة الطيبون أمثالك
والله مع كل ما يحتويه قلبي من إحترام هو شكري أقدمه لكِ مغلفاً بباقة من
أعذب شُكري لكِ الذي لن يوفيكِ حقك دائماً

وأسأل الله تعالى لي ولك وللجميع جنة الفردوس ان شاء الله آمين
اخــوك في الله سامر


صرخة الإمام الشوكاني رحمه الله على التوحيد ـ في كتابه نيل الأوطار 2024.

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النّبي المصطفى، وعلى آله وصحبه، ومَن على آثارهم سار واقتفى، أما بعد:

فعجبتُ وأنا أطّلعُ وأنظر في كتاب نيل الأوطار ـ وهو كتاب فقه ـ للإمام الشوكاني رحمه الله، من حسرته وتأثره، لما حصل لبعض الجهلة من اتخاذ القبور مساجد ومعابد ومزارات يعبد فيها غير الله عزوجل، وصرخته وبكاءه على التوحيد الذي أصبح غريبا عند هؤلاء، والله المستعان.

فقلت في نفسي رحم الله أئمة السلف، لم يتركوا مجالا من مجالات الدعوة، إلا وحذّروا من الشرك، ودعوا إلى التوحيد، ولو كان كتاب فقه، أو تزكية، أو ماشابه.

وإليكم ـ إخواني ـ كلامه:

قال رحمه الله في [ المجلد 4، الصفحة 102 ] في كتاب الجنائز، باب تسنيم القبر ورشه بالماء وتعليمه ليعرف وكراهة البناء والكتابة عليه.

" وَكَمْ قَدْ سَرَى عَنْ تَشْيِيدِ أَبْنِيَةِ الْقُبُورِ وَتَحْسِينِهَا مِنْ مَفَاسِدَ يَبْكِي لَهَا الْإِسْلَامُ، مِنْهَا اعْتِقَادُ الْجَهَلَةِ لَهَا كَاعْتِقَادِ الْكُفَّارِ لِلْأَصْنَامِ: وَعَظُمَ ذَلِكَ فَظَنُّوا أَنَّهَا قَادِرَةٌ عَلَى جَلْبِ النَّفْعِ وَدَفْعِ الضَّرَرِ فَجَعَلُوهَا مَقْصِدًا لِطَلَبِ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَمَلْجَأً لِنَجَاحِ الْمَطَالِبِ وَسَأَلُوا مِنْهَا مَا يَسْأَلُهُ الْعِبَادُ مِنْ رَبِّهِمْ، وَشَدُّوا إلَيْهَا الرِّحَالَ وَتَمَسَّحُوا بِهَا وَاسْتَغَاثُوا.

وَبِالْجُمْلَةِ إنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا شَيْئًا مِمَّا كَانَتْ الْجَاهِلِيَّةُ تَفْعَلُهُ بِالْأَصْنَامِ إلَّا فَعَلُوهُ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ. وَمَعَ هَذَا الْمُنْكَرِ الشَّنِيعِ وَالْكُفْرِ الْفَظِيعِ لَا تَجِدُ مَنْ يَغْضَبُ لِلَّهِ وَيَغَارُ حَمِيَّةً لِلدِّينِ الْحَنِيفِ لَا عَالِمًا وَلَا مُتَعَلِّمًا وَلَا أَمِيرًا وَلَا وَزِيرًا وَلَا مَلِكًا، وَقَدْ تَوَارَدَ إلَيْنَا مِنْ الْأَخْبَارِ مَا لَا يُشَكُّ مَعَهُ أَنَّ كَثِيرًا مِنْ هَؤُلَاءِ الْمَقْبُورِينَ أَوْ أَكْثَرِهِمْ إذَا تَوَجَّهَتْ عَلَيْهِ يَمِينٌ مِنْ جِهَةِ خَصْمِهِ حَلَفَ بِاَللَّهِ فَاجِرًا، فَإِذَا قِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: احْلِفْ بِشَيْخِك وَمُعْتَقَدِكَ الْوَلِيِّ الْفُلَانِيِّ تَلَعْثَمَ وَتَلَكَّأَ وَأَبَى وَاعْتَرَفَ بِالْحَقِّ. وَهَذَا مِنْ أَبْيَنِ الْأَدِلَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ شِرْكَهُمْ قَدْ بَلَغَ فَوْقَ شِرْكِ مَنْ قَالَ: إنَّهُ تَعَالَى ثَانِيَ اثْنَيْنِ أَوْ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ، فَيَا عُلَمَاءَ الدِّينِ وَيَا مُلُوكَ الْمُسْلِمِينَ، أَيُّ رُزْءٍ لِلْإِسْلَامِ أَشَدُّ مِنْ الْكُفْرِ، وَأَيُّ بَلَاءٍ لِهَذَا الدِّينِ أَضَرُّ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ؟

وَأَيُّ مُصِيبَةٍ يُصَابُ بِهَا الْمُسْلِمُونَ تَعْدِلُ هَذِهِ الْمُصِيبَةَ؟ وَأَيُّ مُنْكَرٍ يَجِبُ إنْكَارُهُ إنْ لَمْ يَكُنْ إنْكَارُ هَذَا الشِّرْكِ الْبَيِّنِ وَاجِبًا:
لَقَدْ أَسْمَعْت لَوْ نَادَيْتَ حَيًّا … وَلَكِنْ لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي
وَلَوْ نَارًا نَفَخْت بِهَا أَضَاءَتْ … وَلَكِنْ أَنْتَ تَنْفُخُ فِي رَمَادِ. " اهـ

رحم الله أئمة المسلمين جميعا.
من نفائس مواضيع منتديات التصفية و التربية.

طرح مكتمل بجميع جوانبه
بارك الله فيك

و فيك بارك الله سفيان.

نبدة قصيرة عن حياة العلامة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز. 2024.

ولد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله في ذي الحجة سنة 1330 هـ بمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350 هـ وحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جدّ في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة تم تعيينه في القضاء عام 1357 هـ ولم ينقطع عن طلب العلم حتى وفاته رحمة الله حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك، وقد عنى عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى اصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر.

مشائخه :

تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم: الشيخ محمد بن عبداللطيف قاضي الرياض، الشيخ صالح بن عبدالعزيز ، الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض، الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض، سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347 هـ إلى سنة 1357 هـ، الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة اخذ عنه علم التجويد في عام 1355 هـ.

أعماله ومناصبه:

تولى الشيخ العديد من المناصب منها على سبيل المثال :

1 – رئاسة هيئة كبار العلماء في المملكة.

2 – رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة.

3 – عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.

4 – رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.

5 – رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.

6 – عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

7 – عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة.

ولم يقتصر نشاطه على ما ذكر فقط كان يلقي المحاضرات ويحضر الندوات العلمية ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اصبح صفة ملازمة له.

مؤلفاته: فهي كثيرة جدا نذكر منها:

1- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة.

2- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية

3- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح المناسك).

4- التحذير من البدع ويشتمل على أربع مقالات مفيدة (حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ احمد).

5- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.

6- العقيدة الصحيحة وما يضادها,, وغيرها كثير من مؤلفاته.

وفاته :

توفّي الشيخ رحمه الله يوم الخميس 27/1/1420 هـ عن عمر يناهز 89 سنة قضاها رحمه الله في الجد والاجتهاد والعمل الصالح وطلب العلم وتعلمه وبذله والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله وقضاء حوائج المسلمين ومساعدتهم والوقوف معهم رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته ونور ضريحه وأنزله منازل الأبرار وجمعنا به في دار كرامته ومستقر رحمته.

ولقد صلى على جثمانه بعد صلاة الجمعة خلق كثير وجموع غفيرة لا يحصيهم إلا الله عز وجل ، وهذا برهان ودليل محبة الناس له، رحمه الله واسكنه فسيح جناته.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاك الله خير اخي مهدي على الموضوع الطيب و رحم الله شيخنا بن باز وجمعنا به في جنات النعيم مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .. اللهم آمين ..

القعدة
القعدة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحراشي كاميكاس القعدة
القعدة
القعدة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاك الله خير اخي مهدي على الموضوع الطيب و رحم الله شيخنا بن باز وجمعنا به في جنات النعيم مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .. اللهم آمين ..

القعدة
القعدة

القعدة القعدة

و فيك البركة اخي الحراشي كاميكاس
شكرا على مرورك وردك الكريم

مسجد الإمام الشافعى – القاهرة 2024.

مسجد الإمام الشافعى – القاهرة

القعدة

قبة الإمام الشافعى وجامعه 608 هجرية = 1211م. الإمام الشافعى هو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى يجتمع نسبه لأبيه مع النبى – صلى الله عليه وسلم – فى جده عبد مناف.
ولد بغزة سنة 150 هجرية = 767م ودرس العمل فى صغره على الإمام مالك بالمدينة ثم استقل عنه وواصل البحث والتدقيق وتفقه فى العلوم فكان عالما جليلا، وقد أسس مذهبه المعروف باسمه فأقبل عليه الكثير من المسلمين وقدم لمصر فى أواخر أيامه وتوفى بها سنة 204 هجرية = 819م.
وعلى الرغم من قلة عدد الأبنية الدينية التى خلفها سلاطين بنى أيوب فإن ضريح الإمام الشافعى يعتبر أقدمها أنشأه السلطان الملك الكامل الأيوبى سنة 608 هجرية = 1211م وأقام عليه قبة عظيمة.
ويضم هذا الضريح إلى جوار رفات الإمام الشافعى رفات الأميرة شمسة زوجة صلاح الدين الأيوبى ورفات العزيز عثمان بن صلاح الدين كما يضم أيضا رفات والدة الملك الكامل المتوفاة سنة 608هجرية = 1211م.

وتبلغ مساحة الضريح من الداخل 15 فى 15 مترا تقريبا وبجداره الشرقى ثلاثة محاريب غلفت تجاويفها بأشرطة من الرخام الملون كما غلقت طواقيها بالخشب المنقوش ثم محراب رابع صغير أحدث لتصويب اتجاه القبلة وتكسو الحوائط الداخلية وزرة من الرخام الملون يتخللها ثلاث لوحات رخامية تشير اثنتان منها إلى تجديد قايتباى للقبة سنة 885 هجرية = 1480م وتشير الثالثة إلى تجديد الغورى وتنتهى بإفريز من الخشب المحفور بزخارف بارزة وتعلوه منطقة منقوشة ومذهبة من عمل على بك الكبير سنة 1186 هجرية = 1772م ثم طراز خشبى عليه كتابة كوفية يتخللها زخارف نباتية ويبرز منه ثمانية كوابيل خشبية محفور عليها كتابة كوفية أيضا.
وتحمل هذه الكوابيل ثمان كمرات مزخرفة تكون إطارا مثمنا أعد لتعليق قناديل الإضاءة ويعلو ذلك أركان القبة المشتمل كل منها على ثلاث حطات من المقرنص المنقوش يحصر بينها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون.
وبوسط الضريح تابوت وضع على قبر الإمام الشافعى صنع من الخشب المحفور بزخارف بارزة دقيقة وبكتابات كوفية ونسخية جميلة متضمنة آيات قرآنية وتاريخ عمله سنة 574 هجرية = 1178م واسم الصانع الذى صنعه.
ويجاور هذا التابوت تابوت آخر لا يقل أهمية عنه حلى بزخارف جميلة وكتابات نسخية تضمنت اسم والدة الكامل وتاريخ وفاتها سنة 608 هجرية. ويعتبر هذان التبوتان مع تابوت المشهد الحسينى السابق الإشارة إليه من أدق وأجمل النجارة العربية طرا.
ويتوصل إلى داخل الضريح من باب مفتوح بالجدار البحرى حلى مصراعاه بزخارف دقيقة محفورة فى الخشب وكتب عليه أبيات من الشعر وتاريخ الإنشاء سنة 608 هجرية كما كتب هذا التاريخ أيضا على عتب خشبى أعلى الشباك الغربى الذى يتكون سقفه من قصع نصف كروية داخل أشكال هندسية ويعتبر أول نموذج لهذا النوع من الأسقف.
وتتألف حوائط الضريح من الخارج من طبقتين: الطبقة السفلية بارتفاع 11 مترا تقريبا تحيط بها عصابة نصف دائرية يعلوها شباك معقود يتوسط كل وجهة من وجهات هذه الطبقة على يمينه ويساره صفتان معقودتان وتنتهى هذه الطبقة بشرفة على هيئة أشكال هندسية مضفرة.
أما الطبقة العلوية فقد ارتدت عن السفلية بمقدار 70 سنتيمترا تقريبا مكونة ممرا خلف الشرفة آنفة الذكر. ويحلى وجهات هذه الطبقة صفف مخوصة بينها دوائر ومعينات مزخرفة يعلوها إفريز على هيئة أشكال هندسية ثم شرفات مسننة أوجهها مزخرفة.
أما القبة فمصنوعة من الخشب المصفح بألواح من الرصاص ركب بأعلاها قارب من النحاس يبرز منه الهلال.
وعندما تخربت المدرسة الصلاحية التى أنشأها صلاح الدين الأيوبى بجوار ضريح الإمام الشافعى أنشأ الأمير عبد الرحمن كتخدا مكانها مسجد سنة 1176 هجرية = 1762/ 63م بقى إلى أن تصدعت أركانها فأمر المغفور له الخديو توفيق بتجديده وتوسيعه فتم ذلك سنة 1309 هجرية = 1891/ 92م على طراز الجوامع الحديثة التى أنشئت فى هذه الحقبة من الزمن وهو الجامع الذى نشاهده الآن مجاورا للقبة.

قراءة في مصنفات الإمام ابن تيمية 2024.

الكتاب الأول : [كِتَابُ السُّنَّةِ وَالْبِدْعَةِ] من كتاب ( الفتاوى الكبرى لابن تيمية )

الفائدة الأولى : الْقِيَامُ لِلْمُصْحَفِ وَتَقْبِيلُهُ لَا نَعْلَمُ فِيهِ شَيْئًا مَأْثُورًا عَنْ السَّلَفِ. (1/49) ( دار الكتب العلمية – الطبعة الأولى )

الفائدة الثانية :جَعْلُ الْمُصْحَفِ عِنْدَ الْقُبُورِ، وَإِيقَادُ الْقَنَادِيلِ هُنَاكَ فَهَذَا مَكْرُوهٌ مَنْهِيٌّ عَنْهُ، وَلَوْ كَانَ قَدْ جُعِلَ لِلْقِرَاءَةِ فِيهِ هُنَالِكَ، فَكَيْفَ إذَا لَمْ يُقْرَأْ فِيهِ ؟ فَإِنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ : « لَعَنَ اللَّهُ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ ». فَإِيقَادُ السُّرُجِ مِنْ قِنْدِيلٍ وَغَيْرِهِ عَلَى الْقُبُورِ مَنْهِيٌّ عَنْهُ مُطْلَقًا؛ لِأَنَّهُ أَحَدُ الْفِعْلَيْنِ الَّذِي لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَنْ يَفْعَلُهُمَا. (1/50)

الفائدة الثالثة : الْأَئِمَّةُ قَدْ تَنَازَعُوا فِي الْقِرَاءَةِ عِنْدَ الْقَبْرِ، فَكَرِهَهَا أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ وَأَحْمَدُ فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ، وَرَخَّصَ فِيهَا فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى عَنْهُ هُوَ وَطَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ وَغَيْرِهِمْ. (1/50)

الفائدة الرابعة :جَعْلُ الْمَصَاحِفِ عِنْدَ الْقُبُورِ لِمَنْ يَقْصِدُ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ هُنَاكَ وَتِلَاوَتَهُ، فَبِدْعَةٌ مُنْكَرَةٌ، لَمْ يَفْعَلْهَا أَحَدٌ مِنْ السَّلَفِ. (1/51)

الفائدة الخامسة : لَا نِزَاعَ بَيْنَ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ فِي النَّهْيِ عَنْ اتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ. (1/51)

الفائدة السادسة : اسْتِفْتَاحُ الْفَالِ فِي الْمُصْحَفِ لَمْ يُنْقَلْ عَنْ السَّلَفِ فِيهِ شَيْءٌ، وَقَدْ تَنَازَعَ فِيهِ الْمُتَأَخِّرُونَ. وَذَكَرَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى فِيهِ نِزَاعًا ذَكَرَ عَنْ ابْنِ بَطَّةَ أَنَّهُ فَعَلَهُ، وَذَكَرَ عَنْ غَيْرِهِ أَنَّهُ كَرِهَهُ. (1/51-52)

الفائدة السابعة : الْفَالُ الَّذِي يُحِبُّهُ رسُولُ اللهِ هُوَ أَنْ يَفْعَلَ أَمْرًا أَوْ يَعْزِمَ عَلَيْهِ مُتَوَكِّلًا عَلَى اللَّهِ، فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ الْحَسَنَةَ الَّتِي تَسُرُّهُ مِثْلُ أَنْ يَسْمَعَ : يَا نَجِيحُ، يَا مُفْلِحُ، يَا سَعِيدُ، يَا مَنْصُورُ، وَنَحْوُ ذَلِكَ، كَمَا « لَقِيَ فِي سَفَرِ الْهِجْرَةِ رَجُلًا فَقَالَ : مَا اسْمُك ؟ قَالَ : يَزِيدُ، قَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ يَزِيدُ أَمْرُنَا ». (1/52)

الفائدة الثامنة : أَمَّا الطِّيَرَةُ، بِأَنْ يَكُونَ قَدْ فَعَلَ أَمْرًا مُتَوَكِّلًا عَلَى اللَّهِ، أَوْ يَعْزِمَ عَلَيْهِ فَيَسْمَعَ كَلِمَةً مَكْرُوهَةً مِثْلُ : مَا يَتِمُّ، أَوْ مَا يُفْلِحُ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَيَتَطَيَّرُ وَيَتْرُكُ الْأَمْرَ، فَهَذَا مَنْهِيٌّ عَنْهُ، كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنْ « مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ، قَالَ : قُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنَّا قَوْمٌ يَتَطَيَّرُونَ، قَالَ: ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمْ فِي نَفْسِهِ فَلَا يَصُدَّنَّكُمْ ». (1/52)

الفائدة التاسعة :لَمْ يَجْعَلْ النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – الْفَالَ آمِرًا لَهُ وَبَاعِثًا لَهُ عَلَى الْفِعْلِ، وَلَا الطِّيَرَةَ نَاهِيَةً لَهُ عَنْ الْفِعْلِ، وَإِنَّمَا يَأْتَمِرُ وَيَنْتَهِي عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ الَّذِينَ يَسْتَقْسِمُونَ بِالْأَزْلَامِ، وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ الِاسْتِقْسَامَ بِالْأَزْلَامِ فِي آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِهِ. (1/52)

الفائدة العاشرة : كَانَ أهلُ الجاهليةِ إذَا أَرَادُوا أَمْرًا مِنْ الْأُمُورِ أَحَالُوا بِهِ قِدَاحًا مِثْلَ السِّهَامِ أَوْ الْحَصَى أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، وَقَدْ عَلَّمُوا عَلَى هَذَا عَلَامَةَ الْخَيْرِ، وَعَلَى هَذَا عَلَامَةَ الشَّرِّ، وَآخَرُ غُفْلٌ، فَإِذَا خَرَجَ هَذَا فَعَلُوا، وَإِذَا خَرَجَ هَذَا تَرَكُوا، وَإِذَا خَرَجَ الْغُفْلُ أَعَادُوا الِاسْتِقْسَامَ. (1/52

11- الاجْتِمَاعُ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ حَسَنٌ مُسْتَحَبٌّ إذْ لَمْ يُتَّخَذْ ذَلِكَ عَادَةً رَاتِبَةً، كَالِاجْتِمَاعَاتِ الْمَشْرُوعَةِ، وَلَا اقْتَرَنَ بِهِ بِدْعَةٌ مُنْكَرَةٌ. (1/53)

12- كَشْفُ الرَّأْسِ مَعَ ذَلِكَ (أي: القراءة، الذكر،..) مَكْرُوهٌ، لَا سِيَّمَا إذَا اُتُّخِذَ عَلَى أَنَّهُ عِبَادَةٌ، فَإِنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ مُنْكَرًا وَلَا يَجُوزُ التَّعَبُّدُ بِذَلِكَ. (1/53)

13- نَتْفُ الشَّيْبِ مَكْرُوهٌ لِلْجُنْدِيِّ وَغَيْرِهِ، فَإِنَّ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «نَهَى عَنْ نَتْفِ الشَّيْبِ، وَقَالَ: إنَّهُ نُورُ الْمُسْلِمِ». (1/53)

14- دُعَاءُ الْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِينَ جَمِيعًا عَقِبَ الصَّلَاةِ بِدْعَةٌ، لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَلْ إنَّمَا كَانَ دُعَاؤُهُ فِي صُلْبِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الْمُصَلِّيَ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَإِذَا دَعَا حَالَ مُنَاجَاتِهِ لَهُ كَانَ مُنَاسِبًا، أَمَّا الدُّعَاءُ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ مُنَاجَاتِهِ وَخِطَابِهِ فَغَيْرُ مُنَاسِبٍ، وَإِنَّمَا الْمَسْنُونُ عَقِبَ الصَّلَاةِ هُوَ الذِّكْرُ الْمَأْثُورُ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّكْبِيرِ، كَمَا كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ عَقِبَ الصَّلَاةِ «لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْت، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْت، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْك الْجَدُّ» . وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ سَبَّحَ دُبُرَ الصَّلَاةِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ» . أَوْ كَمَا قَالَ، فَهَذَا وَنَحْوُهُ هُوَ الْمَسْنُونُ عَقِيبَ الصَّلَاةِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. (1/53-54)

15- جَمْعُ القراءاتِ فِي الصَّلَاةِ، أَوْ فِي التِّلَاوَةِ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ، وَأَمَّا جَمْعُهَا لِأَجْلِ الْحِفْظِ وَالدَّرْسِ فَهُوَ مِنْ الِاجْتِهَادِ الَّذِي فَعَلَهُ طَوَائِفُ فِي الْقِرَاءَةِ، وَأَمَّا الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ فَلَمْ يَكُونُوا يَجْمَعُونَ. (1/55)

المصدر …ملتقى اهل الحديث

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركته

بارك الله فيك
ربي يسر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته …وفيك بارك الله اخي
بارك الرحمن بك أخي
وجعل ما سطرت في ميزان حسنااتك يارب

وفيكم بارك الله ..جزاكم الله خيرا

تنبيه الإمام على ضرورة إغلاق الهواتف الجوالة 2024.

رقم الفتوى :7156

عنوان الفتوى:
تنبيه الإمام على ضرورة إغلاق الهواتف الجوالة

السؤال :
أحسن الله إليك يقول السائل:
هل للإمام إذا أقيمت الصلاة أن ينبه الناس بإطفاء هواتفهم
الجوالة بعد أو قبل تسويةالصفوف بشكل دائم لما تحدثه
من إزعاج أثناء الصلاة من رنين أو أنغام موسيقية محرمة؟

جواب فضيلة الشيخ :

نعم الإمام ينبه المأمومين على كل ما فيه التشويش
على المصلين أو فيه خلل
حتى من هذا الجوال ينبهم على ذلك
ويقول لهم استوا اعتدلوا
سدوا الفرج
اذا كان احد اشوش عليهم يقول لهم
يقول لا تشوشون بكذا بكذا
نعم
عليكم السكينة

رقم الفتوى : 5258 عنوان الفتوى:
التنبيه على إطفاء الجوال قبل الصلاة

السؤال :

هذا السائل يقول بعض أئمةالمساجد دائما ينبهون
على إطفاء الجوالات أو وضعها على الصامت
قبل الشروع في تكبيرةالإحرام، فهل هذا العمل مشروع؟

جواب فضيلة الشيخ :
هذا هو الأصل
يكف الأذى
عن المسجد وعن المصلين
فلا يترك الجوال يشوش عليهم في صلاته
يشوش على الناس
فينبغي ان يترك الجوال الى ان يخرج من المسجد
لأن المسجد محل عبادة
ما هو محل مكالمات
الا الذي عندهم امر ضروري
اذا كان أمرا ضروريا
بامكانه يخفض صوت الجوال
بحيث لا يسمعه الا هو
اذا كان أمرا ضروريا
يفوت عليه
أما اذا لم يكن أمرا ضروريا
فانه يقفله لأجل يرتاح في صلاته

بارك الله فيك فعلا فتوى مهمة حول تنبيه الامام للمامومين لاغلاق الهاتف النقال . لان الائمة كثيرا ما يفعلونها .

الإمام الشافعي و ورقة التوت 2024.

قصة ورقة التوت

ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل.ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!

يعطيك العافية على هذ القصة وهذ عبرة لمن يعتبر!
الله يعافيك أخي
شكرا على المرور الجميل