بارك الله فييييك
سلسلة علمني ديني لفضيلة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله 2024.
بارك الله فييييك
من الشخصيات المميزة أأخذكم معى لتتعرفو عليه عن قرب
نعم انه الشيخ عبد الرحمن السديس
باعتباره "الوجه الحضاري المعاصر للإسلام"
السديس شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم
نبذة عن الشيخ السديس
اشتغل الشيخ السديس بالعمل الجامعي، حيث عين معيدا في كلية الشريعة، بعد تخرجه فيها في قسم أصول الفقه، واجتاز المرحلة التمهيدية (المنهجية) بتقدير "ممتاز"، وكان من أشهر مشايخه فيه العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان، وقد عمل إماماً وخطيباً في عدد من مساجد مدينة الرياض، كان آخرها مسجد "جامع" الشيخ العلامة عبدالرزاق العفيفي، إلى جانب تحصيله العلمي النظامي في الكلية قرأ على عدد من المشايخ في المساجد، واستفاد منهم، يأتي في مقدمتهم: الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي،والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالرحمن البرّاك· وقد عمل إضافة إلى الإعادة في الكلية مدرساً في معهد إمام الدعوة العلمي.
وفي عام 1983 صدر التوجيه الكريم بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام، وقد باشر عمله في شهر شعبان، من العام نفسه.
وفي عام 1987 حصل على درجة الماجستير بتقدير "ممتاز" من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (قسم أصول الفقه) عن رسالته "المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي"، وقد حظيت أولاً بإشراف الشيخ عبدالرزاق عفيفي عليها، ونظراً لظروفه الصحية فقد أتم الإشراف فضيلة الشيخ د· عبدالرحمن الدرويش.
وانتقل للعمل، بعد ذلك ، محاضراً في قسم القضاء بكلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وحصل على درجة "الدكتوراه" من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بتقدير "ممتاز" مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته "الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي··· دراسة وتحقيق"، وقد أشرف على الرسالة الأستاذ أحمد فهمي أبو سنة، وناقشها معالي الشيخ د· عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والدكتور علي بن عباس الحكمي، رئيس قسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى آنذاك.
عين بعدها أستاذاً مساعداً في كلية الشريعة بجامعة أم القرى.
[تحرير] حياته
حباه الله منذ الصغر مواهب جمة منها الذكاء الوقاد، و الحافظة القوية، و الفصاحة و البيان، و هو ما أهله رغم صغر سنه ليخلف شيخه الحاج عمر بن يحي في التدريس، و يتبنى الحركة العلمية، و النهضة الإصلاحية في القرارة . أصبح عضوا في حلقة العزابة ، و هي الهيئة الدينية العليا في القرارة، و ما لبث أن اعتلى منبر الوعظ بمسجدها. ثم انتحب رئيسا لحلقتها و هو في الأربعين من عمره. في 18 شوال 1343هـ/ 21 مايو 1925 م أسس معهد الشباب للتعليم الثانوي، و هو المعروف بمعهد الحياة ، و اتخذ له شعارا "’الدين و الخلق قبل الثقافة، و مصلحة الجماعة قبل مصلحة الفرد"’ و أصبح قبلة للطلاب من داخل الجزائر و خارجها تخرج منه المئات من طلاب العلم. المتخصصين في العلوم الشرعية و اللغوية. في سنة 1931 م شارك في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، و ساهم في صياغة قانونها الأساسي، و انتخب عضوا في إدارتها الأولى، إذ أسندت إليه نيابة أمين المال . في سنة 1937 م أسس جمعية الحياة بالقرارة المشرفة على التعليم الابتدائي و الثانوي، و المنتظمة والمشرفة على الحركة الفنية و الرياضية، و الجمعيات الأدبية بها، و ما تزال تؤدي رسالتها تلك حتى يومنا هذا. في سنة 1940 م حكمت عليه الإدارة الاستعمارية بالإقامة الجبرية داخل القرارة لا يبرحها، لمدة أربع سنوات، تفرغ خلالها لتكوين ثلة من الطلاب المتفوقين، أصبحوا من رجالات الأمة المحليين، و قادة الحركة الإصلاحية بالجنوب الجزائري. في سنة 1947 م دخل معترك الحياة السياسية، فطالب برفع حكم الإدارة العسكرية عن الصحراء و إلحاقها بالشمال. انتخب بالأغلبية الساحقة يوم 20 أبريل ممثلا لوادي ميزاب في المجلس الجزائري ، و أعيد انتخابه سنة 1951 م، فكان الصوت المدوي دفاعا عن مقومات الشخصية الجزائرية دينا و لغة. أصبح ما بين 1954 و 1962 م محور النشاط الثوري في ميزاب بعامة، و القرارة بخاصة، يعاونه في ذلك زملاؤه في الحركة الإصلاحية، و أبناؤه الطلبة. و قد وقف وقفة بطولية ضد مؤامرة فصل الصحراء عن الجزائر . في مارس 1962 م عين عضوا في اللجنة التنفيذية المؤقتة ، و أسندت إليه مهمة الشؤون الثقافية إلى يوم تسليم السلطة لأول حكومة جزائرية في سبتمبر من سنة 1962 م . في سنة 1963 م أحيى نشاط (مجلس عمي سعيد) الهيئة العليا لمجالس عزابة وادي ميزاب و وارجلان ، فانتخب رئيسا له إلى يوم وفاته.
[تحرير] الشيخ بيوض مصلحا
[تحرير] في الميدان الاجتماعي
كان المجتمع الميزابي في أوائل القرن العشرين يعيش تحت وطأة الحكم الاستعماري العسكري، ووطأة الفقهاء الجامدين أولئك يرهقونه بحكم مستبد وهؤلاء يعرقلون مسيرته بفكر متزمت ،مما أدى إلى ظهور سلبيات عديدة في جميع مجالات الحياة . وكان على العالم المصلح أن يواجه كل ذلك بحكمة وصبر ،فالناس أو بالأحرى العامة غير مؤهلة لتقاوم الحاكم الاستعماري ،ولا أن تجابه النفوذ الديني، وكان الشيخ بيوض ، العالم اليقظ، المتفتح على العالم الإسلامي من حوله يتابع بحرص دعوات الإصلاح التي أخذت ترتفع من هنا وهناك من أطراف العالم العربي ولا سيما حركة العلماء المصلحين في الشرق من أمثال الشيخ محمد عبده ،و جمال الدين الأفغاني ، و رشيد رضا ،و الكواكبي ، و شكيب أرسلان ، وغيرهم ممن أعجب الشيخ بيوض بمنهجهم، وتشرب أفكارهم من خلال آثارهم وكتبهم وقد جمعته الصدف ببعضهم مثل شكيب أرسلان الذي التقى به في الحج سنة 1929 فكان دائم الإشادة بفكره ومواقفه. وكان قد أحكم الصلات بينه وبين العلماء المصلحين الآخرين في محيط القطر الجزائري من أمثال المشايخ عبد الحميد بن باديس ، و البشير الإبراهيمي، و الطيب العقبي ، وغيرهم. وكانت خطته في هذا السبيل واضحة وهي التعاون الجاد لإحياء اللغة العربية لغة القرآن ، وتربية الناشئة الجزائرية تربية إسلامية صحيحة والوقوف صفا واحداً أمام مخططات الاستعمار الفرنسي الرامية إلى تفريق الشعب الجزائري على أساس المذهبية ،أو الطائفية ،أو الجهوية . وقد برز هذا التعاون في إطار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مدارس تنتشر في كل أنحاء القطر الجزائري وتجلى دروس وعظ وإرشاد ،وخطط تفكير وتوجيه خطى المصلحين حولها كلما دعت الضرورة إلى ذلك .
[تحرير] في الميدان السياسي
نشأ الشيخ بيوض في عهد كانت الصحراء الجزائرية فيه تخضع لنير حكم عسكري فرنسي عتيد يعرقل أو يقضي علنا على كل ما من شأنه تقوية روح الدين الإسلامي ،ومقومات حضارته في النفوس . وباعتباره عضوا في الحلقة الدينية ثم رئيسا لها ،وباعتباره رئيس الحركة العلمية الرافعة راية لغة القرآن الكريم ،كان لابد أن تكثر بينه وبين الحكام العسكريين المواجهات والاستجوابات والمضايقات، وسجل في تقارير أولئك الحكام أن هذا الشاب مشاغب. ثم تطورت الأحداث ليصبح عندهم عدواً لدوداً بل أصبح أثناء الحرب العالمية الثانية وما قبلها وما بعدها العدو رقم واحد لفرنسا ،هكذا كان يسمى لديهم.
[تحرير] نشاطه الثوري
شارك الشيخ بيوض مشاركة فعالة في الثورة التحريرية الجزائرية ، بما قام به من خدمات جليلة سواء في إطار الحركة في الصحراء أم في اتصالاته المباشرة مع الحكومة المؤقتة في المنفى بواسطة تلامذته وإخوانه . أما المجال الذي برز فيه الشيخ بيوض سياسيا محنكا، ومفاوضا لبقا، ووطنيا ثابتا فهو موقفه الذي يشهد به الخاص والعام من القضية الصحراوية إذ حاولت فرنسا حين علمت أن الجزائر مستقلة لا محالة أن تمكر بالجزائريين بفصل الصحراء عن الشمال لما في الصحراء من خيرات أهمها البترول و الغاز الطبيعي ، وقد حاولت السلطات الفرنسية سواء على مستوى الجزائر أم على مستوى فرنسا أن تستميل الشيخ بيوض لعلمها بمنزلته العظيمة ولتيقنها بالدور العظيم الذي يقوم به الميزابيون في الاقتصاد الجزائري ، ولكن الشيخ بيوض الذي رفض هذه المحاولات، وأفشل هذه الخطط قبل الثورة ،ما كان له أن يتلجلج أو يتردد في قول كلمة لا قوية صارخة في وجه الاستعمار الفرنسي إيمانا منه بأن الصحراء أرض جزائرية، وجزأ لا يتجزأ منها. وكان الشيخ بيوض على صلة وثيقة بالحكومة المؤقتة الجزائرية في تونس ينسق معها الخطط ويطلعها على مؤامرات الفرنسيين أولا بأول ،ويتبادل مع بعض أعضاء الحكومة الرسائل والمعلومات.
[تحرير] وفاته
توفي الشيخ إبراهيم ربيوض رحمه الله تعالى سنة 1401هـ / 1981 م ، إنا لله و إنا إليه راجعون .
[تحرير] آثاره الفكرية
إن الشيخ مثل غيره من رجال الإصلاح الذين كان أغلب وقتهم ينقضي في تكوين الرجال، والاعتناء بمشاكل المجتمع مما لا يبقى معه وقت كثير للانكباب على الكتابة والتأليف، ومع ذلك فقد كتب بعض المقالات الاجتماعية ذات الطابع التحليلي في العشرينيات والثلاثينيات نشرت في صحافة أبي اليقظان ، كما ترك فتاوى كثيرة ،ومراسلات ذات أهمية قصوى طبع بعضها ونشر وبعضها الآخر ما يزال مخطوطا . غير أن أهم ما ترك الشيخ بيوض هو تفسيره القيم لكتاب الله مستخدما المنهج الإصلاحي الذي عرفت به المدرسة الإصلاحية العبدوية فكان يعرض المجتمع على كتاب الله تربية وتوجيها، وقد استمر مواظبا حريصا على تلك الدروس لا يتخلف عنها إلا لمرض أو سفر . وكانت الآثار التي تركتها دروسه التي غطت قرابة خمسين سنة عميقة عظيمة، فبفضلها عمت الثقافة الإسلامية البيوت وعرف المجتمع وجه الإسلام الحقيقي ،وبفضل دروس الشيخ التي تمتاز بالتحليل والتبسيط في آن واحد ،وتملك المستمع بما فيها من فصاحة، وعقل، وأدب وتراث، ومعاصرة .
فمن آثاره الفكرية:
تفسير كامل للقرآن الكريم، المسجل منه يبدأ من سورة الإسراء إلى سورة الناس ، يقع في حوالي 1500 ساعة، حررت في 12497 صفحة.
مئات الأشرطة لدروس في الدين، و التربية، و الاجتماع، و السياسة، و الثقافة، و كان يلقيها في المسجد أو في المناسبات و الحفلات، و قد نشر بعض منها بعد تحريرها و تحقيقها، من ذلك.
المجتمع المسجدي، من تحرير الدكتور محمد ناصر بوحجام، صدرت الطبعة الثانية عن دار أبي الشعتاء، عمان، 1409هـ/ 1988م (المقدمة)
حديث الشيخ الإمام، في جزأين، من تحرير الشيخ محمد سعيد كعباش، المطبعة العربية، غرداية، الجزائر، 1996م.
البدعة مفهومها و أنواعها و شروطها، تحرير الطالب ابراهيم أبو الأرواح، (مرقون) معهد الحياة، 1998م.
"فضل الصحابة و الرضا عنهم"، تحرير الطالب بهون حميد أوجانة، مطبوع، المطبعة العربية، غرداية، 2024م.
"فتاوى الإمام الشيخ بيوض"، يقع في جزأين، جمعه و حققه و قدم له الأستاذ الشيخ بالحاج بكير، طبع مرتين في كل من الجزائر و عمان، ينظر دار الضامري للنشر و التوزيع، سلطنة عمان، 1990م
"ثبوت الهلال بين الرؤية البصرية و المراصد الفلكية"، حرره عمر اسماعيل، و قدم له د.محمد ناصر، صدر عن مكتبة معالي السيد محمد بن أحمد، سلطنة عمان، 1992م.
مقالات كثيرة في موضوعات مختلفة نشرت بصحف الشيخ أبي اليقظان، ينظر د.محمد ناصر، المقالة الصحفية الجزائرية، جزءان، نشر ش،و،ن،ت الجزائر، 1398هـ/ 1978
مذكرات الشيخ بيوض (مخ)، صدر منها "أعمالي في الثورة" إعداد و تقديم د.محمد ناصر، نشر جمعية التراث، القرارة، 1990م
[تحرير] المصادر
هذا مقال للمؤرخ و الأديب و الداعية الدكتور محمد صالح ناصر مستندا للمصادر الآتية :
في رحاب القرآن، الأجزاء: 1-10، تحرير: الشيخ بالحاج عيسى، نشر جمعية التراث، القرارة، (1992-2017م)
في رحاب القرآن، مختصر تفسير الشيخ بيوض (سورة الكهف، مريم، طه، الأنبياء) تحرير الشيخ الناصر بن محمد المرموري، سلطنة عمان، 1417هـ/1996م
فتاوى الإمام الشيخ بيوض، جزءان، مكتبة الضامري للنشر و التوزيع، سلطنة عمان، 1998م
أعمالي في الثورة، إعداد و تقديم د.محمد ناصر، نشر جمعية التراث، القرارة، 1990م
المجتمع المسجدي، إعداد د.محمد ناصر بوحجام، نشر مكتبة أبي الشعتاء، عمان، 1409هـ/ 1988م
حديث الشيخ الإمام، إعداد الشيخ محمد سعيد كعباش، المطبعة العربية، غرداية، الجزائر، 1996م.
د.محمد صالح ناصر، الشيخ بيوض إماما و زعيما، (معد للطبع)
د.محمد صالح ناصر، في رحاب القرآن، الإمام الشيخ بيوض، (المهرجان و التأبين)، نشر جمعية التراث، العطف، غرداية، 1989م
د.محمد ناصر بوحجام، الشيخ بيوض و العمل السياسي، المطبعة العربية، غرداية، 1412هـ/ 1991م
ذ جمعية الحياة، الملتقى الأول لفكر الإمام الشيخ بيوض، نشر جمعية التراث، القرارة، 1421هـ/2017م
ذ محمد علي دبوز، أعلام الإصلاح في الجزائر، الأجزاء 1-5، مطبعة البعث، قسنطينة، 1976-1982م
موقع: https://www.istiqama.net
أعزائي الكرام إليكم هذه القصة الحقيقية عن عالم الأمة شيخنا ابن باز رحمه الله . حدثني صاحبي ابوعبدالله من مكه عندما زارني بالرياض وكنانتحدث عن الشيخ ومواقفة الرائعة تجاه أمته بهذه القصة قائلاً :
عندما كنت معتكفا في بيت الله الحرام بالعشر الأواخر من رمضان وبعد صلاةالفجر نحضر كل يوم درس للشيخ ابن عثيمين رحمه الله وسأل احد الطلاب الشيخ عن مسألة فيها شبهة وعن رأي ابن باز فيها فأجاب الشيخ السائل وأثنى على الشيخ ابن باز رحمهما الله جميعا.وبينما كنت استمع للدرس فإذا رجل بجانبي في اواخر الثلاثينات تقريبا عيناه تذرفان الدمع بشكل غزير وارتفع صوت نشيجةحتى أحس به الطلاب .
وعندما فرغ الشيخ ابن عثيمين من درسه وأنفض المجلس ونظرت للشاب الذي كان بجواري يبكي فإذا هوفي حال حزينة ومعه المصحف فأقتربت منه اكثر ودفعني فضولي فسألته بعد ان سلمت عليه كيف حالك أخي.مايبكيك؟
فأجاب بلغة مكسره نوعا ما:جزاك الله خيرا وعاودت سؤاله مرة أخرى ما يبكيك أخي فقال بنبرة حزينة لا لاشي انما تذكرت ابن باز فبكيت.واتضح لي من حديثه انه من دولة باكستان او افغانستان وكان يرتدي الزي السعودي
وأردف قائلاً كانت لي مع الشيخ قصة وهي أنني كنت قبل عشر سنوات أعمل حارسا في احد مصانع البلك بمدينة الطائف وجاءتني رساله من باكستان بأن والدتي في حالة خطره ويلزم اجراء عملية لزرع كلية لها وتكلفةالعملية 7000 الاف ريال سعودي ولم يكن عندي سوى 1000 الف ريال ولم أجد يعطيني مالا فطلبت من المصنع سلفة ورفضوا .. فقالوا لي أن والدتي الآن في حال خطره واذا لم تجري العملية خلال اسبوع ربما تموت وحالتها في تدهور وكنت ابكي طوال اليوم فهذه أمي التي ربتني وسهرت علي .
وامام هذا الظرف القاسي قررت القفز بأحد المنازل المجاورة للمصنع الساعةالثانية ليلا وبعد قفزي لسور المنزل بلحظات لم اشعر الا برجال الشرطة يمسكون بي ويرمون بي بسيارتهم وأظلمت الدنيا بعدها في عيني .
وفجأة وقبل صلاةالفجر اذا برجال الشرطة يرجعونني لنفس المنزل الذي كنت انوي سرقة اسطوانات الغاز منه وأدخلوني للمجلس ثم انصرف رجال الشرطة فإذا بأحد الشباب يقدم لي طعاماً وقال كل بسم الله.ولم أصدق ما أنا فيه.وعندما أذن الفجر قالو لي توضأ للصلاة وكنت وقتها بالمجلس خائفا اترقب.فإذا برجل كبير السن يقوده احد الشباب يدخل علي بالمجلس وكان يرتدي بشتاً وأمسك بيدي وسلم علي قائلاً :
هل أكلت قلت له نعم وأمسك بيدي اليمنى وأخذني معه للمسجد وصلينا الفجر وبعدها رأيت الرجل المسن الذي امسك بيدي يجلس على كرسي بمقدمة المسجد والتف حوله المصلين وكثير من الطلاب فأخذ الشيخ يتكلم ويحدث عليهم ووضعت يدي على رأسي من الخجل والخوف !!!
يا آآآآالله ماذا فعلت؟سرقت منزل الشيخ ابن باز وكنت أعرفه بأسمه فقدكان مشهورا عندنا بباكستان.وعند فراغ الشيخ من الدرس أخذنوني للمنزل مرةاخرى وأمسك الشيخ بيدي وتناولنا الأفطار بحضور كثيرمن الشباب وأجلسني الشيخ بجواره وأثناء الأكل قال لي الشيخ ما اسمك؟ قلت له مرتضى. قال لي لم سرقت فأخبرته بالقصة فقال حسنا سنعطيك 9000 الاف ريال قلت له المطلوب 7000 الاف قال الباقي مصروف لك ولكن لا تعاود السرقة مرة اخرى يا ولدي.فأخذت المال وشكرته ودعوت له.وسافرت لباكستان وأجرت والدتي العملية وتعافت بحمد الله.وعدت بعد خمسة اشهر للسعودية وتوجهت للرياض ابحث عن الشيخ وذهبت اليه بمنزله فعرفته بنفسي وعرفني وسألني عن والدتي وأعطيته مبلغ 1500 ريال قال ما هذا؟قلت الباقي فقال هولك وقلت للشيخ ياشيخ لي طلب عندك فقال ما هو يا ولدي.قلت أريدك ان اعمل عندك خادما او اي شيء ارجوك ياشيخ لا ترد طلبي حفظك الله.فقال حسنا وبالفعل اصبحت أعمل بمنزل الشيخ حتى وفاته رحمه الله …
وقد أخبرني احد الشباب المقربين من الشيخ عن قصتي قائلاً:اتعرف انك عندما قفزت للمنزل كان الشيخ يصلي الليل وسمع صوتا في الحوش وضغط على الجرس الذي يستخدمة الشيخ لإيقاظ أهل بيته للصلوات المفروضة فقط.فأستيقضوا جميعا واستغربوا ذلك وأخبرهم أنه سمع صوتا فأبلغوا أحد الحراس واتصل على الشرطة وحضروا عل الفور وأمسكوا بك.وعندما علم الشيخ بذلك قال ما الخبر قالو له لص حاول السرقة وذهبوا به للشرطة فقال الشيخ وهوغاضب ( لا لا هاتوه الآن من الشرطة ؟ اكيد ما سرق الا هومحتاج )ثم حدث ما صار في القصة .قلت لصاحبي وقد بدت الشمس بالشروق هون عليك الأمة كلها بكت على فراقه.
بارك الله فيك اخي الفاضل على النقل الطيب وجعله في ميزان حسناتكم
فلنجعل هذه الصفحه لتلاوة الشيخ عبد الرحمن ولا دعيته
وهذا اول دعاء وهو دعاء ختم القران الكريم في اواخر شهر رمضان المبارك
اضغط على الرابط كلك يمين حفظ الهدف بااسم
** نشأته ودراسته
نشأ في الرياض، والتحق بمدرسة المثنى بن حارثة الابتدائية، ثم بمعهد الرياض العلمي، وكان من أشهر مشايخه فيه: الشيخ عبدالله المنيف، والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن التويجري، وغيرهما.
تخرج في المعهد عام 1399هـ، بتقدير (ممتاز).
ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها عام 1403هـ، وكان من أشهر مشايخه في الكلية:
1) الشيخ صالح العلي الناصر (رحمه الله).
(2) الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (المفتي العام بالمملكة).
(3) د. الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم.
(4) د. الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين.
(5) الشيخ عبدالعزيز الداود.
(6) الشيخ فهد الحمين.
(7) الشيخ د. صالح بن غانم السدلان.
(8) الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالله الدرويش.
(9) الشيخ د. عبدالله بن علي الركبان.
(10) الشيخ د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن الربيعة.
(11) الشيخ د. أحمد بن علي المباركي.
(12) الشيخ د. عبدالرحمن السدحان.
وهذا ماتيسر من سورة الاعراف والانفال
https://www.mazameer.com/modules.php?…viewTape&id=62
اتمنى ان استفيد من ما تملك من معلومات
ابو محمد لا حرمنا نفحات العطر التي تااتي معك
" الإرشاد " بمدينة البليدة التي كانت تحت تأثير الحركة الوطنية الجزائرية . من أساتذته الأستاذ محفوضي والأستاذ سعودي. ساهم منذ صغره في إعالة عائلته إلى جانب والده في التجارة والبناء، مما ولّد في نفسه الشعور بالمسؤولية مبكرا .
شبّ الشهيد وسط عائلة ثورية قدمت 14 شهيدا ومنهم أخوه الشهيد أحمد خريج الكلية العسكرية العراقية، كما عايش عن قرب وهو في سن 12 زيارات زعماء الثورة ومفجريها إلى مسكن صهره دوري ( زوج أخته الكبرى) التي كانت تتقاسم المسكن الكائن بطريق الشريعة مع عائلة المرحوم محمد بوضياف ، وهذا طيلة سنة 1953 وبداية 1954.
شارك في ميدان الجهاد وهو لا يتجاوز 16 سنة، حيث كُلف بالإشراف على مجموعة من المسبلين تحت قيادة المجاهد الكبير" رابح عمران " أطال الله عمره ، وتمثل نشاطه على الخصوص في تدعيم المجاهدين في الجانب المعلوماتي والمالي والتجنيد البشري.
الشهيد محمد بوسليماني و التعليم
التحق بعد الاستقلال مباشرة ( 1962 م ) بالتعليم ، ثم أصبح مديرا بمدرسة الهداية ببوعرفة ( البليدة ) سنة 1965 م ، فاستطاع أن يحولها إلى أول مدرسة جزائرية معربة بنسبة 100 % .
واصل تعليمه بالمدرسة العليا للأساتذة وعيّن عام 1972 أستاذا للأدب العربي بثانوية الفتح للبنات بالبليدة أين مارس العمل الدعوي إلى جانب الواجب التعليمي، فتكونت على يديه مرشدات المستقبل، ورائدات في العمل الاجتماعي والتربوي.
قدم مساعداته المادية والمعنوية لطلاب العلم في الجزائر وخارجها ، وكان يوصي الموسرين بكفالتهم .
نظمت الجمعية تحت قيادته الملتقى الوطني للجامعة تحت شعار " الجامعة واقع وأفاق ".
الشهيد بوسليماني و الدعوة السلامية
– عرفت ساحة الدعوة الإسلامية الشهيد بوسليماني خطيبا ومدرسا بمساجد الجزائر حيث اشتغل أستاذا منتدبا للتوجيه الديني لدى الإدارة المركزية لوزارة الشؤون الدينية منذ 1981م إلى حين استشهاده.
– كانت له علاقة وطيدة وحميمية بعلماء الإسلام داخل الجزائر وخارجها . شارك في مؤتمرات إسلامية في أوروبا وآسيا وأمريكا .
– نظم أول أسبوع للقرآن الكريم سنة 1981 بمدينة البلديدة.
– أحد مؤسسي رابطة الدعوة الإسلامية.
– خدم حجاج بيت الله الحرام إرشادا وتوجيها وإعانة مادية.
– كثيرا ما نجح في الإصلاح بين المتخاصمين ، ومنها إصلاح ذات بين الإباضية والمالكية في التسعينات بغرداية .
من أقوال الشهيد:
– كل مسلم يعيش فوق هذه الارض هو من أجل رسالة و يتحرك حاملا امانة و لن يستطيع تبليغ هذه الرسالة لأصحابها إلا إذا عاش حرقة الاسلام الصحيح و لا يمكن أن يقوى على هذه الامانة إلا إذا حركته حرقته على الدعوة برصيد قوي من التوكل على الله.
– الدعوة إلى الله سائرة و الدعوة إلى كتاب اللع تتبع طريقها لأنها لا ترتبط بالأشخاص و لا بالافراد و هؤلاء الدعة ماهم إلا وسائل لدفع دعوة الله.
– كونوا مع الله يكن معكم، واتحدوا يا إخوة الإيمان ، ان العدو لا يتوقف عن مطاردتكم ما دمتم متمسكين بكتاب الله و بسنة رسوله صلى الله عليه و سلم.
– إن خطتنا تسير على المنهاج الذي مات عليه شهداء الجزائر.
– تحابوا فيما بينكم و احرصوا كل الحرص على رابطتكم ، فهو سر قوتكم . كونوا كالجسد الواحد إذا ابتعد عنك أخوك تخشى كان جزءا عزيزا فقد منك.
– إن للشعب الجزائري هويته العربية و الاسلامية و هو يشق طريقه ليرتبط بمصدر المنبع و المنطلق "اقرأ" بغار حراء غير أن أعداءه بالاصالة و العمالة خلطوا بين باديس أبناء باريس بل اختلطت عليهم ثقافة اليزي مع ثقافة الاليزي.
الشهيد بوسليماتي و العمل السياسي
بحكم مشاركته في الثورة المباركة عيّن بعد الاستقلال على رأس اللجنة الثقافية بقسمة جبهة التحرير الوطني بالبليدة ، ثم أبعد عن الإشراف عليها نظرا لنشاطه الثقافي البعيد عن الخط الأيديولوجي الاشتراكي. عارض فرض ميثاق 1976 م على الشعب الجزائري المسلم الذي كان يرى فيه مخالفة لبيان أول نوفمبر الذي ينص على مشروع مجتمع ديمقراطي في إطار المبادئ الإسلامية .
– حكم عليه سنة 1976 م بثلاث سنوات سجنا مع ثلة من إخوانه في قضية حركة الموحدين التي كانت تدعو إلى التوجه الإسلامي وتعارض المد الاشتراكي تحت قيادة الشيخ محفوظ نحناح حفظه الله.
– أمضى مع الشيخ نحناح و جماعة من الدعاة بيانا بعنوان إلى أين يا بومدين و كان الامضاء باسم الموحدين. اشتمل على عشرة نقاط أهمها :
– لا للعفوية السياسية و التشريعية و القضائية و التنفيذية.
– نعم للاسلام عقيدة و شريعة و منهاج حياة .
– نعم للاسلام شورى و عدالة و حدة و أخوة.
فواصل نشاطه في سجون البرواقية وبوفاريك فهدى الله على يديه الكثير من المجرمين بشهادة إدارة تلك السجون.
– شارك في كتابة بيان تجمع الجامعة المركزية سنة 1982م.
– تابع أحداث أكتوبر 88 بحسن المسلم الواعي، فندد بأساليب الحقرة و إزهاق أرواح الجزائريين و نبه إلى مخاطر الفتنة الداخلية و شارك عبر المنابر و الجولات في لم شمل الجزائريين.
– أحد الفاعلين الأساسين في المسيرة المليونية النسوية للدفاع عن أصالة قانون الأسرة في نهاية الثمنينات.
– ساهم في كثير من الحوارات السياسية مع الأحزاب والفعاليات والسلطة أثناء الأزمة السياسية الجزائرية وقبلها. كان أحد مؤسسي حركة المجتمع الإسلامي ( حماس ) سنة 1990 م وهو أول نائب لرئيسها.
– اجتهد مع إخوانه في جمع الجزائريين و تحرك عبر ربوع الوطن وخارجه يدعو إلى التفاهم و التلاقي و يحذر من الفرقة و التضاد.
الشهيد بوسليماني و جمعية الارشاد و الاصلاح الوطنية
ترأس جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية سنة 1991م، فشهدت تحت إشرافه تجسيدا لمشاريعها القيام بنشاطات تربوية فتحت فيها الجمعية العشرات من روضات الأطفال، وكتاتيب تعليم القرآن الكريم، والورشات المهنية .
كما قامت الجمعية بالعناية باليتامى وإطعام الصائمين وكفالة المحتاجين . فتح مكاتبا وفروعا للجمعية مست جميع ولايات الوطن.
وكان دائم التنقل والزيارة للقائمين عليها مشجعا لهم وحاثا على بذل أقصى الجهود لتحقيق مشاريعها الحضارية .
كما دعا باسم الجمعية جميع أبناء الجزائر إلى الحوار الهادئ ، ونبذ التطرف الفكري والعنف بجميع أشكاله وذلك منذ اول بيان صدر عن الجمعية.
اهتم الشهيد بالشباب في التربية والتوجيه ، فأقام المخيمات الصيفية التي تهدف إلى الترفيه والتكوين والتثقيف ، كما كان بيته قبلة للعديد منهم طلبا للاستشارة في أمور الدين والحياة.
ساهم بنشاطه الخيري في تزويج الشباب للقضاء على العزوبية والعنوسة لما ينجر عنهما من أثار سلبية على المجتمع وبنيته.
وضع مشاريع عديدة ضمن النشاط المستقبلي للجمعية لتساهم في حل مشاكل الشباب في الجانب الاجتماعي والاقتصادي.
حارب الآفات الاجتماعية عامة ، والآفات التي تفتك بالشباب خاصة كالخمر والمخدرات.
شجّع النشاطات الرياضية والأعمال الفنية الهادفة وكرم بعضا من أهلها. بذل جهدا كبيرا في توجيه الطلبة والطالبات والعناية بهم.
اهتمام الشهيد بوسليماني بالجزائر وأبنائها لم يمنعه من المشاركة الوجدانية والميدانية لأبناء الأمة العربية والإسلامية في قضاياها المصيرية ، وعلى رأسها قضية فلسطين التي كان يعتبرها القضية العقيدية والمركزية لأمة العرب والمسلمين.
كما ساهم في تقديم المساعدة للشعب العراقي وتعاطف مع الكويت في محنتها، وزار المسلمين في البوسنة والهرسك في أشد أزمتها .
كما اهتم بالأقليات الإسلامية في بلاد الغرب فكان يزورها ويدعمها لتتشبث بهويتها ودينها.
الاختطاف و الاستشهاد
كان الشهيد محمد بوسليماني شديد التأثر بما وقع للجزائر في محنتها الدموية ، فلم يترك مجلسا إلا ودعا فيه إلى الصلح بين أبناء الجزائر، مقتنعا أن الخلاف بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد لا يحل بالعنف ،بل بالحوار والمحبة والتراحم ، إلا أن هذا النهج لم يعجب بعض مخالفيه من الغلاة ، فلم يراعوا في الرجل جهاده ولا إمامته ولا ريادته الدعوية ولا رمزيته الوطنية والعالمية ، فاقتحموا عليه منزله المتواضع فجر يوم الجمعة 26 نوفمبر 1993م بعد أن صلى الصبح وجلس مرتلا القرآن الكريم والمصحف بين يديه، فأفزعوا أهل بيته الذي طالما كان أيام الثورة التحريرية مأوى للمجاهدين ، وأيام الاستقلال مثابة للدعاة والعلماء الخيرين، فاختطفوه وأرادوا منه فتوى بجواز قتل المخالفين، وما علموا أنه ليس هذا الرجل الذي يشتري الدنيا بالدين ، فكان له من الله الثبات على موقفه من حرمة قتل المسلم – وهذا من المعلوم بالضرورة من الدين – فكان منهم الغدر والقتل بالسكين.
اكتشفت قوات الأمن جثته ، وتأكد الأمر بعد أن عاينها وفد من عائلته والجمعية يوم الجمعة 28 جانفي 1994 م ، ثم نقل جثمانه إلى مقبرة الدردارة بالبليدة يوم الأحد 30 جانفي 1994م.
اخريات الشهيد
– آخر ما قاله عند خروجه من بيته "إذا لم أرجع فأنا شهيد مثل أبيك و أخي أحمد".
– آخر ما قاله عند اتصاله هاتفيا بالجماعة " الحمد لله يكون أحيانا مع الشكر و احيانا مع الصبر"
. – آخر عهده بمقر الجمعية الخميس 25 نوفمبر 1993.
السلاام عليكم ورحمة الله وبركاته
القرص الثاني من من أقراص المنتقى من فتاوى الشيخ فركوس – حفظه الله –
حقا سنستفيد جميعنا
العفووو اختى
بارك الله فيك
بارك الله فيك أخي الكريم
تم التحميل
يعطيك العافية
سلامي
لقد كُتِبَ العديد من الدراسات والأبحاث في سيرة الشيخ البشير الإبراهيمي الغراء. والأجزاء الخمسة التي جمعها وقدم لها نجله الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي وسماها ( آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي ) حافلة بالمقالات التي رَقَمَتْهَا يراعة الشيخ، والتي تصور شخصيته، وأطوار حياته.
كما أن تلك الأجزاء – وخصوصاً مقدماتها – قد تضمنت عدداً من الكتابات التي تناولت سيرة الشيخ بالدراسة والتحليل. بل إنه – رحمه الله – كتب عن سيرته الذاتية؛ حيث جاء في الجزء الخامس من ( الآثار ) ترجمتين كتبهما الشيخ عن نفسه.
أما الترجمة الأولى فهي في 5 / 163 – 170 . وقد جاءت بعنوان ( من أنا ) وهي في أصلها جواب عن أسئلة مجلة المصور المصرية، ونشرت في 1955م.
وأما الثانية فهي في 5 / 262 – 291 من الآثار، وعنوانها: ( خلاصة تاريخ حياتي العلمية والعملية ) وقد كتب هذه الترجمة بطلب من مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1961م عندما عين عضو عاماً فيها.
كما تحدث بشيء من سيرته في مقابلة مع مجلة الشبان المسلمين 1962م وهذه المقابلة في الآثار 5 / 298 – 302.
وإليكم نبذة موجزة عن بعض ما جاء في تلك الكتابات حول تلك السيرة، وذلك من خلال الوقفات التالية :
يقول الشيخ محمد البشير – رحمه الله -: عن نشأته، وبداية طلبه للعلم، ومحفوظاته: (( نشأت في بيت والدي كما ينشأ أبناء بيوت العلم، فبدأت التعلم وحفظ القرآن الكريم في الثالثة من عمري على التقليد المتبع في بيتنا، الشائع في بلدنا. وكان الذي يعلمنا الكتابة، ويلقننا حفظ القرآن جماعة من أقاربنا من حفاظ القرآن، ويشرف علينا إشرافاً كلياً عالم البيت، بل الوطن كله في ذلك الزمان عمي شقيق والدي الأصغر الشيخ محمد المكي الإبراهيمي – رحمه الله -. وكان حامل لواء الفنون العربية غير مدافع؛ من نحوها، وصرفها، واشتقاقها، ولغتها. أخذ كل ذلك عن البقية الصالحة من علماء هذه الفنون بإقليمنا)) .
ويقول – رحمه الله -: (( فلما بلغت سبع سنين استلمني عمي من معلمي القرآن، وتولى تربيتي وتعليمي بنفسه، فكنت لا أفارقه لحظة، حتى في ساعات النوم؛ فكان هو الذي يأمرنِي بالنوم، وهو الذي يوقظني على نظام مطرد في النوم، والأكل، والدراسة.
وكان لا يخليني من تلقين حتى حين أخرج معه، وأماشيه للفسحة، فحفظت فنون العلم المهمة في ذلك السن مع استمراري في حفظ القرآن؛ فما بلغت تسع سنين من عمري حتى كنت أحفظ القرآن مع فهم مفرداته وغريبه.
وكنت أحفظ معه ألفية ابن مالك، ومعظم الكافية له، وألفية ابن معطي الجزائري، وألفيتي الحافظ العراقي في السير والأثر، وأحفظ جمع الجوامع في الأصول، وتلخيص المفتاح للقاضي القزويني، ورقم الحلل في نظم الدول لابن الخطيب، وأحفظ الكثير من شعر أبي عبدالله بن خميس التلمساني شاعر المغرب والأندلس في المائة السابعة، وأحفظ معظم رسائل بلغاء الاندلس مثل ابن شهيد، وابن برد، وابن أبي الخصال، وأبي المطرف ابن أبي عميرة، وابن الخطيب.
ثم لفتني عمي إلى دواوين فحول المشارقة، ورسائل بلغائهم، فحفظت صدراً من شعر المتنبي، ثم استوعبته بعد رحلتي إلى المشرق، وصدراً من شعر الطائيين، وحفظت ديوان الحماسة، وحفظت كثيراً من رسائل سهل بن هارون، وبديع الزمان.
وفي عنفوان هذه الفترة حفظت بإرشاد عمي كتاب كفاية المتحفظ للأجدابي الطرابلسي، وكتاب الألفاظ الكتابيه للهمذاني، وكتاب الفصيح لـ: ثعلب، وكتاب إصلاح المنطق ليعقوب بن السكيت.
وهذه الكتب الأربعة هي التي كان لها معظم الأثر في مَلَكتي اللغوية.
ولم يزل عمي – رحمه الله – يتدرج بي من كتاب إلى كتاب تلقيناً وحفظاً ومدارسة للمتون والكتب التي حفظتها حتى بلغتُ الحادية عشرة، فبدأ لي في درس ألفية ابن مالك دراسة بحث، وتدقيق، وكان قبلها أقرأنِي كتب ابن هشام الصغيرة قراءةَ تفهُّمٍ وبحث، وكان يقرئني مع جماعة الطلاب المنقطعين عنده لطلب العلم على العادة الجارية في وطننا إذ ذاك، ويقرئني وحدي، ويقرئني وأنا أماشيه في المزارع، ويقرئني على ضوء الشمع، وعلى قنديل الزيت في الظلمة حتى يغلبني النوم.
ولم يكن شيء من ذلك يرهقني؛ لأن الله – تعالى – وهبني حافظة خارقة للعادة، وقريحة نَيِّرة، وذهناً صيوداً للمعاني ولو كانت بعيدة.
ولما بلغت أربع عشرة سنة مرض عمي مرض الموت، فكان لا يخليني من تلقين وإفادة وهو على فراش الموت؛ بحيث إني ختمت الفصول الأخيرة من ألفية ابن مالك عليه وهو على تلك الحالة ))
ويقول في موضع آخر( ولقد حفظت وأنا في تلك السن – الرابعة عشرة- أسماء الرجال الذين تَرجم لهم نفح الطيب، وأخبارهم، وكثيراً من أشعارهم؛ إذ كان كتاب نفح الطيب – طبعة بولاق – هو الكتاب الذي تقع عليه عيني في كل لحظة منذ فتحت عيني على الكتب.
وما زلت أذكر إلى الآن مواقع الكلمات منذ الصفحات، وأذكر أرقام الصفحات من تلك الطبعة.
وكنت أحفظ عشرات الأبيات من سماع واحد، مما يحقق ما نقرؤه عن سلفنا من غرائب الحفظ.
وكان عمي يشغلني في ساعات النهار بالدروس المرتبة في كتب القواعد وحدي أو مع الطلبة، ويمتحنني ساعة من آخر كل يوم في فهم ما قرأت، فيطرب لصحة فهمي.
فإذا جاء الليل أملى علي من حفظه – وكان وسطاً – أو من كتاب ما يختار لي من الأبيات المفردة، أو من المقاطيع حتى أحفظ مائة بيت، فإذا طلبت المزيد انتهرنِي، وقال لي: إن ذهنك يتعب من كثرة المحفوظ كما يتعب بدنك من حمل الأثقال، ثم يشرح لي ظواهر المعانِي الشعرية، ثم يأمرنِي بالنوم – رحمه الله – )).
ثم يقول – رحمه الله – بصدق وصراحة: ((مات عمي سنة 1903م ولي من العمر أربع عشرة سنة، ولقد ختمت عليه دراسة بعض الكتب وهو على فراش المرض الذي مات فيه وأجازني الإجازة المعروفة عامة، وأمرنِي أن أخلفه في التدريس لزملائي الطلبة الذين كان حريصاً على نفعهم، ففعلت، ووفق الله، وأمدتني تلك الحافظة العجيبة بمستودعاتها، فتصدرت دون سن التصدر، وأرادت لي الأقدار أن أكون شيخاً في سن الصبا.
وما أشرفت على الشباب حتى أصبت بشرِّ آفة يصاب بها مثلي، وهي آفة الغرور والإعجاب بالنفس؛ فكنت لا أرى نفسي تَقْصُر عن غاية حفَّاظ اللغة وغريبها، وحفاظ الأنساب والشعر، وكدت أهلك بهذه الآفة لولا طبع أدبي كريم، ورحلة إلى الشرق كان فيها شفائي من تلك الآفة)) .
هذا وقد أشار – رحمه الله – في بعض المواضع إلى أنه كان يحفظ المعلقات، والمفضليات، وكثيراً من شعر الرضي، وابن الرومي، وأبي تمام، والبحتري.
وأشار إلى أنه يحفظ موطأ مالك وغيره من الكتب.
سلمت يمناك ..
بالعافية والسلامة ..
|
|
والصلاة والسلام على رسول الله عليه افضل الصلاة والتسليم .. اما بعد
اهلا وسهلان بكم في موقع عظماء الاسلام
هو الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي . من قبيلة المداخلة المشهورة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية ، وهي من إحدى قبائل بني شبيل و شبيل هو ابن يشجب ابن قحطان.
مولده
ولد بقرية الجرادية وهي قرية صغيرة غربي مدينة صامطة بقرابة ثلاثة كيلومترات وقد اتصلت بها الآن ، وكان مولده عام 1351 هـ في آخره وقد توفي والده بعد ولادته بسنة ونصف تقريباً فنشأ وترعرع في حجر أمه ، رحمها الله تعالى فأشرفت عليه وقامت بتربيته خير قيام ، وعلمته الأخلاق الحميدة من الصدق والأمانة وحثه على الصلاة و تتعاهده عليها ، مع إشراف عمه عليه.
نشأته العلمية
لما وصل الشيخ إلى سن الثامنة التحق بحلق التعليم في القرية وتعلم الخط والقراءة وممن تعلم عليه الخط الشيخ شيبان العريشي وكذلك القاضي أحمد بن محمد جابر المدخلي ، وعلى يد شخص ثالث يدعى محمد بن حسين مكي من مدينة صبياء . وقرأ القرآن على الشيخ محمد بن محمد جابر المدخلي كما قرأ عليه التوحيد والتجويد وقرأ بالمدرسة السلفية بمدينة صامطه بعد ذلك .
وممن قرأ عليهم بها : الشيخ العالم الفقيه : ناصر خلوفة طياش مباركي ـ رحمه الله ـ عالم مشهور من كبار طلبة الشيخ القرعاوي ـ رحمه الله ـ ودرس عليه بلوغ المرام ونزهة النظر للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ .
ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العلمي بصامطة ودرس به على عدد من المشايخ الأجلاء ومن أشهرهم على الإطلاق الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي العلامة المشهور رحمه الله تعالى ، وعلى أخيه صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن أحمد الحكمي ، وكما درس به أيضاً على يد الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي _حفظه الله _ ودرس فيه أيضاً على الشيخ العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي ـ رحمه الله ـ في العقيدة.
وكذلك درس أيضاً على الشيخ الفقيه محمد صغير خميسي في الفقة _ زاد المستقنع _ ، وغيرهم كثير ممن درس عليهم الشيخ في العربية والأدب والبلاغة والعروض ، وفي عام 1380 هـ وفي نهايته بالتحديد تخرج من المعهد العلمي بمدينة صامطة وفي مطلع العام 1381 هـ التحق بكلية الشريعة بالرياض واستمر بها مدة شهر أو شهر ونصف أو شهرين ، ثم فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، فانتقل إلى المدينة والتحق بالجامعة الإسلامية بكلية الشريعة ودرس بها مدة أربع سنوات وتخرج منها عام 1384هـ بتقدير ممتاز .
وممن درس عليهم الشيخ بالجامعة الإسلامية:
سماحة الشيخ العلامة المفتي العام للملكة العربية السعودية : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وكانت دراسته عليه العقيدة الطحاوية .
صاحب الفضيلة العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني _ رحمه الله _ في الحديث والأسانيد.
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ودرس عليه الفقه ثلاث سنوات في بداية المجتهد.
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الحافظ المفسر المحدث الأصولي النحوي اللغوي الفقيه البارع محمد الأمين الشنقيطي _ صاحب أضواء البيان _ درس عليه في التفسير وأصول الفقه مدة أربع سنوات .
الشيخ صالح العراقي في العقيدة .
الشيخ المحدث عبد الغفار حسن الهندي في علم الحديث والمصطلح.
وبعد تخرجه عمل مدرساً بالمعهد بالجامعة الإسلامية مدةً ، ثم التحق بعد ذلك بالدراسات العليا وواصل دراسته وحصل على درجة " الماجستير " في الحديث من جامعة الملك عبدالعزبز فرع مكة عام 1397 هـ برسالته المشهورة " بين الإمامين مسلم والدار قطني "، وفي عام 1400 هـ حصل على الدكتوراه من جامعة الملك عبدالعزيز أيضاً بتقدير ممتاز بتحقيقه لكتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح " للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ثم عاد بعد ذلك للجامعة يعمل بها مدرساً بكلية الحديث الشريف ، يدرِّس الحديث وعلومه بأنواعها وترأس قسم السنة بالدراسات العليا مرارا وهو الآن برتبة " أستاذ كرسي " متعه الله بالصحة والعافية في حسن العمل.
صفاته وأخلاقه
يمتاز الشيخ حفظه الله تعالى بالتواضع الجم مع إخوانه وطلابه وقاصديه وزواره وهو متواضع في مسكنه وملبسه ومركبه ، لا يحب الترفه في ذلك كله ، وهو أيضاً دائم البِشر ، طلق المحيا ، لا يمل جليسه من حديثه ، مجالسه عامرة بقراءة الحديث والسنة ، والتحذير من البدع وأهلها كثيراً ، حتى يخيل لمن يراه ولم يعرفه ويخالطه أنه لاشغل له إلا هذا ، يحب طلبة العلم السلفيين ويكرمهم ويحسن إليهم ويسعى في قضاء حوائجهم بقدر ما يستطيع بنفسه وماله ، وبيته مفتوح لطلبة العلم دائماً حتى إنه لايكاد في يوم من الأيام يتناول فطوره أو غداءه أو عشاءه بمفرده ويتفقد طلبته ويواسيهم . وهو من الدعاة الغيورين على الكتاب والسنة وعقيدة السلف يمتلئ غيرة وحرقة على السنة والعقيدة السلفية قل نظيره في هذا العصر وهو من المدافعين في زماننا هذا عن نهج السلف الصالح ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من غير أن تأخذه في الله لومة لائم.
مؤلفاته
هي كثيرة ولله الحمد وقد طرق الشيخ _ حفظه الله _ أبواباً طالما دعت إليها الحاجة خصوصاً في الرد على أهل البدع والأهواء في هذا الزمان الذي كثر فيه المفسدون وقل فيه المصلحون ، ومؤلفاته هي:
بين الإمامين مسلم والدار قطني " مجلد كبير وهو رسالة الماجستير.
النكت على كتاب ابن الصلاح " مطبوع في جزئين وهو رسالة الدكتوراه .
تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح " للحاكم طبع الجزء الأول منه.
تحقيق كتاب التوسل والوسيلة " للإمام ابن تيمية – مجلد.
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل .
منهج أهل السنة في نقد الرجال و الكتب و الطوائف .
"تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين " رد على عبد الفتاح أبو غدة ومحمد عوامه.
كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها.
صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة بغير المسلمين.
مكانة أهل الحديث .
منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه .
أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية ـ حوار مع سلمـــان العودة ـ .
مذكرة في الحديث النبوي .
أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره.
مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
" الحد الفاصل بين الحق والباطل " حوار مع بكر أبو زيد .
مجازفات الحداد .
المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء .
" جماعة واحدة لا جماعات و صراط واحد لا عشرات " حوار مع عبد الرحمن عبد الخالق .
النصر العزيز على الرد الوجيز .
التعصب الذميم وآثاره . عني به سالم العجمي .
بيان فساد المعيار ، حوار مع حزبي متستر .
التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل .
دحض أباطيل موسى الدويش .
إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل .
انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية .
النصيحة هي المسؤولية المشتركة في العمل الدعوي . ( طبع ضمن مجلة التوعية الإسلامية ) .
الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا . ( ضمن مجلة الجامعة الإسلامية العدد السادس عشر ) .
حكم الإسلام في من سبَّ رسول الله أو طعن في شمول رسالته . ( مقال نشر في جريدة القبس الكويتية ) العدد ( 8576 ) بتاريخ ( 9/5/ 1997 ).
وللشيخ كتب أخرى سوى ما ذكر هنا وقد جمع أسماءها ونبذة عنها الأخ خالد بن ضحوي الظفيري في كتابه "ثبت مؤلفات الشيخ ربيع بن هادي المدخلي" وتجده في صفحات مشرقة من موقع الشيخ ربيع.
نسأل الله تعالى أن يعينه على إتمام مسيرة الخير وأن يوفقه لما يحبه و يرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه.