☼☼ العلامة العثيمين: وإني لأعجب من الزوج أن يختار هذا اللباس لامرأته وهو لبس رجل☼☼ 2024.

القعدة
القعدة

إن مما ابتلي به كثير من المسلمين اليوم هو ما يسمى (البنطلون)ونجد من يجيزه مطلقاً ،والبعض بشروط.

ولكنك تجد كثيراً لا يجيزه للمرأة إلا عند زوجها، وربما كان من أهل السنة والجماعة ؟!

مع أن فيه تشبه بالكفار والكافرات والفاسقات ، وتشبه بالرجال (على القول بجوازه للرجال -بشروط-


فلا أدري أرغبة الزوج تبيح التشبه بالكفار والكافرات والرجال؟!! إلى غير المحاذير المتعددة فيه.

فأخشى من يأتي غداً ويقول : يجوز للرجل أن يتشبه بالكفّار أوالكافرات أوالنساء من أجل رغبة امرأته؟!!

وقد فرحت بفتوى قد قرأتها قديماً للعلامة عبدالرزاق عفيفي – رحمه الله تعالى- في أنه لا ينبغي لبس المرأة للبنطلون إلا أن يكون تحت الثوب زيادة في الستر ، يعني (سروالاً).

ثم فرحت بهذه الفتوى للعلآمة العثيمين -رحمه الله تعالى- :

السؤال: انتشر في الوقت الأخير لبس الملابس القصيرة بين البنات والأولاد، وكذلك لبس البناطيل للبنات، فهل من كلمة توجيهية لأولياء الأمور من الآباء والأمهات في هذا المجال جزاك الله خيراً؟
______________________________ __________
الجواب: أما الثياب القصيرة بالنسبة للذكور فليس فيها شيء، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أزرة المؤمن إلى نصف الساق)، وأما بالنسبة للنساء فهذا لا شك أنه خلاف المشروع، وأن نساء الصحابة كن يلبسن الثياب إلى الكعب، وإذا خرجن إلى السوق يرخينه إلى ذراع؛ حتى لا تنكشف أقدامهن. وأما لبس البنطال للمرأة فهو حرام فيما نرى؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال، ولأنه ذريعة إلى أن تلبس المرأة بنطالاً ضيقاً يصف حجم أفخاذها وعجيزتها، ولا يغرنك قول بعض النساء: أنا ألبس بنطالاً واسعاً فضفاضاً، فإن هذا وإن صح في امرأة من عشر نساء فإنه في المستقبل سوف لا يصح في أي امرأة، ثم إن علة التشبه توجب المنع سواء كان ذلك البنطلون واسعاً أو غير واسع. والعجب أن بعض النساء يقلن: إن هذا هو رغبة الزوج، وإني لأعجب من الزوج أن يختار هذا اللباس لامرأته وهو لبس رجل، وأقول للزوج: إنه يباح لك ما تقضي به وطرك وتقوى به شهوتك .. يباح لك ما هو أعظم من هذا، اجعلها تلبس ثوباً خفيفاً رهيفاً وهذا أدعى إلى جماعها والرغبة فيها من لبس هذا البنطلون، لكن الشيطان يزين للناس بعض الأعمال المنكرة نسأل الله السلامة. بعض البنات الصغار يلبسن إلى فوق الركبة، وانتشرت ملابس للصغار في الأسواق إلى فوق الركبة؟ الشيخ: هذا كما تفضلت، بعض الصغار يلبسن ثياباً صغيرة إلى فوق الركبة والفخذ بعضه خارج، ويدعي أولياءهن -الذين سوف يسألون عن ذلك يوم القيامة- يدعي أنهن صغار، وأن عورتهن لا تتجاوز السوءة، وما أشبه ذلك. فيقال: إن الطفلة إذا تعودت هذا اللباس ألفته، ولم تستنكره، ونزع منها الحياء أيضاً، ولذلك تجد الفرق بين إنسان يحافظ على ستر عورته وإنسان لا يحافظ، تجد الذي لا يحافظ كالعمال مثلاً: يرفع ثوبه إلى أن يبدو من فخذه الشيء الكثير لا يبالي؛ لأنه ألف ذلك واعتاده، لكن تأتي لإنسان محترم لا تجده يسمح لنفسه أن يرفع ثوبه إلى أن يبدو فخذه، اللهم إلا لحاجة لا بد منها فهذا شيء آخر. فالحاصل أننا نقول: حتى الصبيان لا يلبسون هذا، وأعني بالصبيان: الفتيات؛ لأنها تعتاد عليه، وينزع منها الحياء، ثم إذا كبرت تكون قد ألفت هذا اللباس.

لقاءات الباب المفتوح – (ج 95 / ص 20)

ملاحظة: عجب العلامة العثيمين – رحمه الله تعالى- في محله، ولكن لما انتكست الفطرة عند بعض الرجال بنظرهم في الفاسقات والكافرات وتلذذهم بالنظر إليهن رغبوا ذلك في نسأئهم !! فإنّا لله وإنَّا إليه راجعون.

فنصيحتي لمن عندها بنطلون أن تحرقه فإن أبت فعلى ولي أمرها أن يبين لها فإن أبت أحرقه بنفسه حباً لها وخوفاً عليها وعلى نفسه من أن تحرقهما نار جهنم ، والبدائل الجائزة كثيرة – والحمد لله –

وهذه الألبسة من الابتلاء والامتحان بالتمسك بالدين في زمن زادت فيه غربة المسلمين عموماً وأهل السنة خصوصاً -ولو أن الخير ما زال في أمة محمد – صلى الله عليه وسلم- .

ومن أدلة حرق مثل هذا ما جاء في صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ رَأَى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَىَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ فَقَالَ « أَأُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِهَذَا ». قُلْتُ أَغْسِلُهُمَا. قَالَ « بَلْ أَحْرِقْهُمَا ».

لأنه من لباس الكفار كما جاء في رواية أخرى.

والمعصفر : المصبوغ بالعصفر وهو نبات أصفر اللون

جمعه وعلق عليه/
عبد الواحد بن هادي المدخلي

المدينةالنبوية

23/7/1429هـ

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل القعدة
القعدة
القعدة
القعدة

القعدة

القعدة القعدة

الرائـــــــــــع وجودكِ اختي الكريمة الامل
اهلا بك اختى الكريــــــمة
اشكرك جدا اختي على روعة تواجدك ومتابعتك ورقة مشاركتك
فالاجمل انتى و مرورك الذى يصاحبك ايما ذهبتى

فبارك الله فيكِ تحياتى وتقديرى لك
اخــوك في الله سامر


إصطحاب الأطفال إلى المسجد – فتوى للشيخ العثيمين 2024.

ما رأي فضيلتكم في بعض المصلين الذين يصطحبون معهم أطفالهم إلى بيوت الله مما يترتب عليه إحداث الفوضى، وإشغال المصلين عن صلاتهم، وإحداث الخلل بين الصفوف، وذلك بخروج الأطفال من الصف بعد وقوفهم فيه خاصة في رمضان حيث تأتي المرأة بأطفالها، فما حكم ذلك؟

الشيخ: محمد بن صالح العثيمين

الإجابة:

إذا كان الأطفال مميزين، ولا يحدث منهم تشويش على المصلين فإنه لا يجوز إخراجهم من المساجد أو إقامتهم من أماكنهم التي سبقوا إليها، ولكن يفرق بينهم في الصف إذا خيف لعبهم.

وإذا كان يحدث من الأطفال صياح وركض في المسجد، وحركات تشوش على المصلين، فإنه لا يحل لأوليائهم إحضارهم في المساجد، فإن أحضروهم في هذه الحال أمروا بالخروج بهم، وتبقى أمهاتهم معهم في البيوت وبيت المرأة خير لها من حضورها إلى المسجد.
فإن لم يُعرف أولياؤهم أُخرجوا من المسجد لكن بالرفق واللين لا بالزجر والمطاردة والملاحقة التي تزعجهم ولا يزيد الأمر بها إلا شدة وفوضى. والله الموفق.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر – القيام للصلاة

السلام عليكم
بارك الله فيكي يا جوهرة و احسن اليكي موضوع قيم و مهم و عموما مواضيعك كلها مهمة ما شاء الله جعلها الله في ميزان حسناتك

فعلا موضوع مفيد جدا

اتمنى كل الامهات يقراوه

بارك الله فيكى أختى وفيك أنت أيضا فتح الاسلام ربى يحفظكم

جزاك الله خير صدقتي اختي هذه الظاهرة منتشرة وبكثرة خاصة في شهر رمضان يحضرون اطفال من 5اشهر الى 12 سنة الخشوع يذهب يلعبون يغنون والامام يقرأ ..الله المستعان لكن نلوم الاولياء اما هم فاطفال
وفيكى بارك الله أختى ربى يجمعنا فى الجنة أجمعين

مشكورة اختاه على ما نقلته لنا . . .
مشكور أخى على مرورك الطيب وبارك الله فيك

شرح الأصول الستة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين 2024.

مكتبة الإمام الآجري – رحمه الله – تقدم لكم

شرح الأصول الستة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله-
[ مطبوع ـ مكتوب ]

– ما يتعلق بالمتن: من هنا .
– ترجمة للشيخ الشارح : من هنا ، باقي شروح الشيخ :من هنا .

القعدة

عنوان الكتاب: شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة
المؤلــف:فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
دار النـشر: دار الثريا
الطبعة:
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 120
– الشرح بصيغة :pdf و word ولتصفح الشرح : من هنا وباقي شروح المتن : من هنا .

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا

حكم قيادة المرأة للسيارة للشيخ ابن العثيمين رحمه الله 2024.

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين السؤال التالي:

أرجوا توضيح حكم قيادة المرأة للسيارة، وما رأيكم بالقول: ( إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي؟ )

الجواب على هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين:

القاعدة الأولى: أن ما أفضى إلى المحرم فهو محرم.

القاعدة الثانية: أن درء المفاسد – إذا كانت مكافئة للمصالح أو أعظم – مقدم على جلب المصالح.

القاعدة الأولى: قوله تعالى: وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام:108] فنهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين – مع أنه مصلحة – لأنه يفضي إلى سب الله تعالى.

ودليل القاعدة الثانية: قوله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا [البقرة:219] وقد حرم الله الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءًا للمفسدة الحاصلة بتناولهما. وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأة للسيارة. فإن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كثيرة، فمن مفاسدها:

نزع الحجاب: لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ومحط أنظار الرجال. ولا تعتبر المرأة جميلة أو قبيحة على الإطلاق إلا بوجهها، أي أنه إذا قيل جميلة أو قبيحة لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه، وإذا قصد غيره فلا بد من التقيد، فيقال جميلة اليدين، جميلة الشعر، جميلة القدمين، وبهذا عرف أن الوجه مدار القصد.

وربما يقول قائل: إنه يمكن أن تقود المرأة السيارة بدون نزع الحجاب بأن تتلثم المرأة وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين.

والجواب على ذلك أن يقال: هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارة، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى، وعلى فرض أنه يمكن تطبيقه في ابتداء الأمر فلن يدوم طويلاً، بل سيتحول – في المدى القريب – إلى ما عليه النساء في البلاد الأخرى كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة مقبوله بعض الشيء ثم تدهورت منحدرة إلى محاذير مرفوضة.

ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة: نزع الحياء منها، والحياء من الإيمان – كما صح ذلك عن النبي ، والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض للفتنة، ولهذا كانت مضرب المثل فيه فيقال: ( أحيا من العذراء في خدرها ) وإذا نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنها.

ومن مفاسدها: أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت ( والبيت خير لها ) – كما قال ذلك أعلم الخلق بالخلق محمد – لأن عاشقي القيادة يرون فيها متعة، ولهذا تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة؟ لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة.

ومن مفاسدها: أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده، لأنها وحدها في سيارتها. متى شاءت في أي ساعة ليل أو نهار وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل، وإذا كان الناس يعانون من هذا في بعض الشباب فما بالك بالشابات؟؟! حيث شاءت يميناً وشمالاً في عرض البلد وطوله، وربما خارجه أيضاً.

ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة: أنها سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها، فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب في سيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهو أقوى تحملاً من المرأة.

ومن مفاسدها: أنها سبب للفتنة في مواقف عديدة:

في الوقوف عند إشارات الطريق.

في الوقوف عند محطات البنزين.

في الوقوف عند نقطة التفتيش.

في الوقوف عند رجال المرور عند التحقيق في مخالفة أو حادث.

في الوقوف لملء إطار السيارة بالهواء ( البنشر ).

في الوقوف عند خلل يقع في السيارة في أثناء الطريق فتحتاج المرأة إلى إسعافها، فماذا تكون حالتها حينئذ؟ ربما تصادف رجلاً سافلاً يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها، لا سيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة.

ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة: كثرة إزدحام الشوارع أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات وهو أحق بذلك من المرأة واجدر.

ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة: كثرة الحوادث؛ لأن المرأة بمقتضى طبيعتها أقل من الرجل حزماً. وأقصر نظراً وأعجز قدرة، فإذا داهمها الخطر عجزت عن التصرف.

ومن مفاسدها: أنها سبب للإرهاق في النفقة؛ فإن المرأة – بطبيعتها – تحب أن تكمل نفسها مما يتعلق بها من لباس وغيره، ألا ترى إلى تعلقها بالأزياء كلما ظهر زي رمت بما عندها وبادرت إلى الجديد، وإن كان أسوأ مما عندها – ألا ترى إلى غرفتها ماذا تعلق على جدرانها من الزخرفة. ألا ترى إلى ( ما صتها ) وإلى غيرها من أدوات حاجتها. وعلى قياس ذلك – بل لعله أولى منه – السيارة التي تقودها، فكلما ظهر ( موديل ) جديد فسوف تترك الأول إلى هذا الجديد.

وأما قول السائل: وما رأيكم بالقول: ( إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي؟ ) فالذي أرى أن كل واحد منهما فيه ضرر، وأحدهما أضر من الثاني من وجه، ولكن ليس هناك ضرورة توجب إرتكاب أحدهما.

واعلم أنني بسطت القول في هذا الجواب لما حصل من المعمعة والضجة حول قيادة المرأة للسيارة والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينة وأخلاقة ليستمري – قيادة المرأة للسيارة ويستسيغها. وهذا ليس بعجيب لو وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه، ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم من مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا، ويستظلون برايتنا، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأعجبوا بما هم عليه من أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة وصاروا كما قال ابن القيم في نونيته:

هربوا من الرق الذي خلقوا له *** وبلو برق النفس والشيطان

وظن هؤلاء أن دول الكفر وصلوا إلى ما وصلوا إليه من تقدم مادي بسبب تحررهم هذا التحرر؛ وما ذلك إلا لجهلهم أو جهل الكثير منهم بأحكام الشريعة وأدلتها الأثرية والنظرية، وما تنطوي عليه من حكم وأسرار تتضمن مصالح الخلق في معاشهم ومعادهم ودفع المفاسد. فنسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية والتوفيق لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة.

ربما يقول قائل: إنه يمكن أن تقود المرأة السيارة بدون نزع الحجاب بأن تتلثم المرأة وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين.

والجواب على ذلك أن يقال: هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارة، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى، وعلى فرض أنه يمكن تطبيقه في ابتداء الأمر فلن يدوم طويلاً، بل سيتحول – في المدى القريب – إلى ما عليه النساء في البلاد الأخرى كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة مقبوله بعض الشيء ثم تدهورت منحدرة إلى محاذير مرفوضة.
وإذا كان الواقع يخالف كلام الشيخ اي ان تقود السيارة إمرأة منتقبة فهل في ذلك حرمة ؟؟؟

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة DAVID2017 القعدة
القعدة
القعدة
وإذا كان الواقع يخالف كلام الشيخ اي ان تقود السيارة إمرأة منتقبة فهل في ذلك حرمة ؟؟؟
القعدة القعدة
يا أخي أصبح الحجاب غير مقبول في زماننا إداريا و أصبحت الفتن هنا وهناك وأصبح الوقت لا يرحم أتظن أن الدولة ستترك النساء يقودون السيارة بانقاب وبالتالي يفتحون المجال أمام أيادي الغدر لإستغلاله لإخفاء وجوههم وبالتالي سيضطر رجال الأمن عند الشك بالطلب من المرأة الكشف عن وجهها للتأكد من الهوية ومعرفة إن كانت امرأة و حينها تكون قد كشفت عن الوجه لأجنبي وبالتالي فالجواب موجود في الفتوى وهو كشف الوجه.إقرأ بتمعن وافهم جيدا.
إن أصبت فمن عند الله وإن أخطأت فمن النفس و الشيطان فنسأل الله أن يثبث قلوبنا على دينه.

حينها تكون قد كشفت عن الوجه لأجنبي وبالتالي فالجواب موجود في الفتوى وهو كشف الوجه.إقرأ بتمعن وافهم جيدا.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟
السيد ابن عثيمين لم يعطي ولا دليل شرعي واحد كل ما قاله امور يرفضها المنطق وكل مبرراته – تتمرد على الاهل – تقف فى محطة البنزين – تتعطل سيارتها – ولا دليل شرعي واحد لذى اقول لكل امراة هنالك علماء حقيقيون مثل علماء الازهر والقرضاوي يجيزون سياقة المرأة للسيارة وعلى النساء ان تاخذ بفتاوى هؤلاء العلماء ويسوقوا السيارة بدون حرج والله الموفق
بارك الله فيك اخي عبد الحميد رحمة الله شيخنا رحمة واسعة
مع احترامي لصاحب الموضوع

الكلام كله وجه نظر لا ترتقي لمستوى العقيدة
يعني كلام خارج من ذات لا تحب قيادة السيارات للنساء فقط

الكلام كله غير منطقي تماما

تحياتي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mauvais gosse القعدة
القعدة
القعدة
السيد ابن عثيمين لم يعطي ولا دليل شرعي واحد كل ما قاله امور يرفضها المنطق وكل مبرراته – تتمرد على الاهل – تقف فى محطة البنزين – تتعطل سيارتها – ولا دليل شرعي واحد لذى اقول لكل امراة هنالك علماء حقيقيون مثل علماء الازهر والقرضاوي يجيزون سياقة المرأة للسيارة وعلى النساء ان تاخذ بفتاوى هؤلاء العلماء ويسوقوا السيارة بدون حرج والله الموفق
القعدة القعدة
يا أخي إتق الله في نفسك ستاحسب على قولك يوم القيامة و الله على ما نقول رقيب و الله المستعان أعاننا الله على نصرة الدين و سنة رسوله و حفظ الله لنا علماء السنة يا أخي ما عساي أن أقول لك الله يهديك ويبصرك بما فيه خير واتق الله في نفسك إتق الله حيث ما كنت.

اذا اسند الامر الى غير اهله فانتظر الساعة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MIMID القعدة
القعدة
القعدة

يا أخي إتق الله في نفسك ستاحسب على قولك يوم القيامة و الله على ما نقول رقيب و الله المستعان أعاننا الله على نصرة الدين و سنة رسوله و حفظ الله لنا علماء السنة يا أخي ما عساي أن أقول لك الله يهديك ويبصرك بما فيه خير واتق الله في نفسك إتق الله حيث ما كنت.

القعدة القعدة

اسمع اخي انا قلت ان ابن عثيمين لم ياتي ولا بدليل شرعي واحد وكل ما قاله من نفسه فقط وهو بشر يؤخذ من كلامه ويرد ولست ملزم بكلامه اما حكاية التخويف ولحم العلماء مسموم واتقى الله هذي متكولش معي انا علمائي هم القرضاوي البوطي محمد الغزالي عمر ع الكافي هؤلاء استمع لهم واخذ بفتاويهم واطمئن اليهم انت علمائك ابن عثيمين والاخرون انت حر محدش يسالك انا لا اخذ بفتاويهم ابدا ولا اسمع لهم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ابو الوليد القعدة
القعدة
القعدة
اذا اسند الامر الى غير اهله فانتظر الساعة
القعدة القعدة

انا اسند الامر للقرضاوي والغزالي وعلماء الازهر واستمع لهم لم يحرموا سياقة السيارة لانه لا يوجد نص شرعي او دليل بعكس علماء يخلطون بين العادات ولو غدا يسمح الحاكم بالقيادة لافتوا بجوازها

آداب اسلامية لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم


الحمد لله الذي وفق من شاء من عباده لمكارم الأخلاق وهداهم لما فيه فلاحهم وسعادتهم في الدنيا ويوم التلاق وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الكريم الخلاق وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل الخلق على الإطلاق صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وأعملوا أن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم ليتمم به الدين وليتمم به مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ولقد تممها صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وترك الأمة على طريق بيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك إن الآداب التي شرعها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم آداب شاملة عامة آداب في الأكل والشرب وآداب في اللباس والنوم وآداب في معاملة الناس وآداب في كل شيء شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم شاملة لجميع ما يحتاج الناس إليه في دينهم وديناهم قال الله عز وجل(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ )(النحل: من الآية89) أما الآداب التي في الأكل والشرب فقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته أن يقولوا عند الأكل والشرب باسم الله إذا أراد الإنسان أن يأكل أو يشرب فليقل باسم الله وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من لم يسمي الله شاركه الشيطان في أكله وشربه وأمرهم صلى الله عليه وسلم أن يأكلوا باليمين ويشربوا باليمين ونهاهم عن الأكل بالشمال والشرب بالشمال وقال إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله فلا يحل لمؤمن بالله واليوم الآخر أن يأكل بشماله أو يشرب بشماله ولقد كثر مع الآسف كثر مع الناس اليوم أن يأكلوا بالشمال ويشربوا بالشمال وهذا من تزيين الشيطان لهم و إلا فخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم النبي صلى الله عليه وسلم الآكل مع غيره أن يأكل مما يليه ولا يأكل من حوايف الناس لأن ذلك سوء أدبٍ مع جليسه وقال صلى الله عليه وسلم إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها وأما اللباس فإن السنة فيه أن يبدأ الإنسان عند اللبس باليمين فيدخل يده اليمنى في الثوب قبل اليسرى ويدخل رجله اليمنى في النعال والسراويل قبل اليسرى وأما عند الخلع فبالعكس فيخلع اليسرى قبل اليمنى وذلك من أجل تكريم اليمنى على اليسرى وتفضيلها وإذا لبس الإنسان شيئاً جديداً من ثوب أو سروال أو غترة أو مشلح أو نعال أو غيرها فليحمد الله الذي رزقه إياه من غير حول منه ولا قوة وينبغي للمر إذا أنعم الله عليه أن يختار من الثياب أجملها من غير فخر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال وحرم النبي صلى الله عليه وسلم على ذكور أمته أن يلبسوا الحرير والذهب وحرّم على الرجل أن ينزل ثوبه أو سرواله عن كعبيه وقال ما أسفل من الكعبين ففي النار فلا يحل لأمري من الرجال أن ينزل ثوبه أو مشلحه أو سرواله عن كعبيه فإن فعل ذلك عذب عليه في النار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) وأما النوم فإن السنة فيه أن ينام الإنسان على الجنب الأيمن وأن ينام على طهارة لأن النوم وفاة صغرى قال الله تعالى ( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (الأنعام:60) وقال سبحانه وتعالى (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً )(الزمر: من الآية42) فناموا على طهارة لاسيما إذا كان الإنسان جنباً فإنه لا ينام إلا بعد أن يغتسل فإن لم يغتسل فليتوضأ لأن الوضوء يخفف الجنابة وينبغي للإنسان عند النوم إذا أوى إلى فراشه أن يقرأ آية الكرسي وهي قوله تعالى ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255) فإن من قرأها في ليله لم يزل عليه من الله حافظ في نفسه وماله ولا يقربه شيطان حتى يصبح وكان صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من منامه يقول الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور وقال صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ أحدكم من نومه فليقل الحمد الذي رد عليّ روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره أما الآداب في معاملة الناس فقد جاءت شريعة الله بأكملها فحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسن الخلق وقال أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وقال لا تحقرنّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق وأمر بكل ما يجلب المودة والمحبة بين المؤمنين وجعل في ذلك أجراً وخيراً فقال صلى الله عليه وسلم والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم وقال صلى الله عليه وسلم إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام وأمر بالصدق في كل شيء وقال إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ولقد شملت الآداب الإسلامية كل شيء حتى الرجل عندما يريد أن يقضي حاجة بول أو غائض فقد جاءت الشريعة بالآداب عند ذلك فإذا أراد أن يدخل محل قضاء الحاجة فليقل بسم الله أعوذ بالله من الخبث و الخبائث ويقدم رجله اليسرى وإذا خرج قدم رجله اليمنى وقال غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ومن الآداب الإسلامية أن يستعمل الإنسان يده اليمنى عند الأخذ والإعطاء فيأخذ بيمينه ويعطي بيمينه ولا يستعمل اليسار إلا من عذر عباد الله اتقوا الله تعالى وتأدبوا بالآداب الإسلامية لترتقوا إلى الكمال الخلقي والتعاملي وتفوزوا بخير الدنيا والآخرة واسمعوا قول الله عز وجل (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً) وفقني الله وإياكم لصالح الأعمال ومحاسن الآداب وجعلنا هداة مهتدين دعاة مصلحين أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

موقع الشيخ رحمه الله

بارك الله فيكم على النقل الطيب
بارك الله فيك جزاك الله خير.

جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب

شكررراااااااااااااااااااا
بوركتم على النقل المميز
و فيكم بارك الله و جزاكم خيرا

جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك
القعدة

كلام ثمين للعلامة العثيمين 2024.

قال العلامة بن عثيمين رحمه الله :ظهرت أخيراً: إخوانيون.. وسلفيون.. وتبليغيون.. وما أشبه ذلك. كل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام، وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين". ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف، لا الانتماء إلى حزب معيّن يسمى: السلفيين .. الواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح ، لا التحزب إلى من يسمى السلفيون .

الاستعداد لشهر رمضان للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله 2024.

الاستعداد لشهر رمضان
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيرا.
أما بعد:
أيها الناس، فلقد أظلكم شهر كريم وموسم عظيم، "أعطيت فيه هذه الأمة خمس خصال لم تعطهن أمة من الأمم قبلهم خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وخلوف فم الصائم هي الرائحة الكريهة التي تخرج من المعدة عند خلوها من الطعام هذه الرائحة أطيب عند الله من ريح المسك وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ويزين الله كل يوم جنته فيقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ويغفر لهم في آخر ليلة منه"(1)، إنه شهر رمضان "من صامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه"(2)، "ومن قامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه"(3)، "فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران"(4)،

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "قال الله عز وجل: (كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) والصوم جنة يعني وقاية من الإثم والنار فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه"(5)،

أما فرحه عند فطره فيفرح بنعمتين؛

أولاهما: نعمة الله عليه بالصيام وقد ضل عنه كثير من الناس،

والثانية: نعمة الله عليه بإباحة الأكل والشرب والنكاح وما كان ممنوعاً منه في الصيام،

وأما فرحه عند لقاء ربه:

فيفرح بما يجده من النعيم المقيم في دار السلام،

وفي صحيح البخاري عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "إن في الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخله غيرهم فإذا دخلوا أغلق ولم يفتح لغيرهم"(6)، اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من الداخلين فيه، اللهم اجعلنا من الداخلين فيه، اللهم اجعلنا من الداخلين فيه، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين"(7).

عباد الله، اغتنموا شهر رمضان

بكثرة العبادة،

وكثرة الصلاة والقراءة،

والإحسان إلى الخلق بالمال

والبدن

والعفو عنهم، فإن الله يحب المحسنين ويعفو عن العافين،

واستكثروا فيه من
"أربع خصال اثنتان ترضون بهما ربكم واثنتان لا غنى لكم عنهما فأما اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله والاستغفار

وأما اللتان لا غنى لكما عنهما فتسألون الله الجنة وتستعيذون به من النار"(8).
عباد الله،
احفظوا صيامكم عن النواقص والنواقض، احفظوه عن اللغو والرفث وقول الزور كل قول محرم،
وعمل الزور كل عمل محرم،
قال النبي – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري – رحمه الله – من حديث أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه -:

"فمن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"(9)،
ومن لم يحفظ صيامه عما حرم الله

فيوشك أن لا يكون له من صيامه إلا الجوع والظمأ،

اجتنبوا الكذب والفحش والغش والخيانة،

اجتنبوا الغيبة والنميمة،

اجتنبوا الأغاني المحرمة واللهو المحرم فعلاً وسماعاً،

فإن كل هذه من منقصات الصيام،

قوموا بما أوجب الله عليكم من الصلاة في أوقاتها،
وأداءها مع الجماعة،

قوموا بالنصيحة للمؤمنين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

فإن الحكمة من الصيام التقوى،
يقول الله – عز وجل -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة:183]،

اجتهدوا أيها المسلمون في قراءة القرآن

فإنه كلام الله عز وجل، لكم الشرف في تلاوته والأجر،
ولكم بالعمل به الحياة الطيبة وطيب الذكر،

"ولكم بكل حرف منه عشر حسنات"(10)
، وإذا مررتم بآية سجدة فاسجدوا في أية ساعة من ليل أو نهار،

كبروا عند السجود

وقولوا في السجود: سبحان ربي الأعلى وادعوا بما شئتم، إن تيسر لكم معرفة ما ورد في ذلك فادعوا به،

وهو كما ثبت في صحيح مسلم – رحمه الله تعالى – من حديث علي بن أبي طالب – رضي الله تعالى عنه -أنه قال:
كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سجد قال: "اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين"(11)،
وإلا فادعوا بأي دعاء مناسب، ثم قوموا من السجود بلا تكبير ولا سلام، إلا إذا سجدتم في الصلاة فلابد من التكبير عند السجود وعند النهوض.

أما بعد:
أيها المسلمون،
فاحرصوا على تلاوة كتاب الله،
واسمعوا إلى قول الله – عز وجل -: ﴿الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ﴾ [إبراهيم:1-3]،
اللهم ارزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحة،

اللهم احفظنا عن الأعمال السيئة،
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه يا رب العالمين،

اللهم حقق لنا ما نرجوه من المصالح في الدنيا والآخرة،
﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8]،
والحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
—————————
(1) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في باقي مسند المكثرين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم (7576) ت ط ع، قال شيخنا رحمه الله تعالى في كتابه مجالس شهر رمضان، رواه البزار والبيهقي في كتاب الثواب وإسناده ضعيف جداً ولكن لبعضه شواهد صحيحة هذا في المجلس الأول.
(2) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الإيمان، باب صوم رمضان احتساباً من الإيمان (37)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح (1268) ت ط ع.
(3) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان (1869) ت ط ع.
(4) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده (3035) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصيام، باب فضل شهر رمضان (1793) ت ط ع، أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، في باقي مسند الأنصار، من حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (22393) ت ط ع، وأخرجه الإمام النسائي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أبي هريرة وعتبة بن فرقد رضي الله تعالى عنهما، في كتاب الصيام، باب فضل شهر رمضان (2202) ت ط ع.
(5) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصوم، باب هل يقول إني صائم إذا شتم رقم (1771) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصيام، باب فضل الصيام، رقم (1944) ت ط ع.
(6) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، من حديث سهل رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصوم، باب الريان للصائمين (1763) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الصيام، باب فضل الصيام (1947) ت ط ع.
(7) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (7700)، وأخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الدعوات، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، باب في العفو والعافية (3522)، وأخرجه ابن ماجه رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الصيام، في باب في الصائم لا ترد دعوته (1742) ت ط ع.
(8) أخرجه ابن خزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه، الجزء الثالث ص191، من حديث سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه (1887) ت م ش، وأخرجه البيهقي رحمه الله تعالى، في كتاب شعب الإيمان، الجزء الثالث ص305، وأخرجه الحارث في مسنده – زوائد الهيثمي – الجزء الأول ص412 ت م ش.
(9) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الأدب، باب قوله تعالى ﴿وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ (5597) ت ط ع.
(10) أخرجه الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنهما، في كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء فيمن قرأ حرفاً من القرآن ما له من الأجر (2835) وأخرجه الدارمي رحمه الله تعالى، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، في كتاب فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن (3181) ت ط ع.
(11) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه (1290) ت ط ع، وفي رواية للترمذي رحمه الله تعالى، من حديث ابن عباس وأبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهم، في كتاب الدعوات، باب ما يقول في سجود القرآن، "عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيتني الليلة وأنا نائم كأني كنت أصلي خلف شجرة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي وسمعتها وهي تقول اللهم اكتب لي بها عندك أجراً وضع عني بها وزراً واجعلها لي عندك فخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود"، أخرجه الترمذي رحمه الله تعالى في سننه (3346) ت ط ع، وأخرجه في كتاب الجمعة، باب ما يقول في سجود القرآن (528) ت ط ع.

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
شكــــــــــــــــــــــــــــ ــــرا على الموضوع
اللهم ارزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحة

مشكور بزاف على هذا الموضوع القيم وجعله الله في ميزان

حسناتك

رحمكم الله ورحم الشيخ ابن عثيمين .وجزاكم خيرا على النقل الطيب

بعض الفتواى الرمضانية للشيخ ابن العثيمين رحمه الله 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
؛
؛
فتاوى رمضانية للعلامة بن عثيمين رحمه الله
؛
؛
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلغ الرسالة وأداء الأمانة ونصح الأمة وجهاد في سبيل الله حق جهاده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وسلم :

س 1- هل لقيام رمضان عدد معين أم لا ؟
ج 1 – ليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب,فلو أن الإنسان قام الليل كله فلا حرج , ولو قام بعشرين ركعة أو خمسين ركعة فلا حرج ,ولكن العدد الأفضل ما كان النبي ,صلى الله عليه وسلم ,يفعله وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة , فإن أم المؤمنين ، عائشة سُئلت :كيف كان النبي يصلي في رمضان ؟ فقالت : لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة , ولكن يجب أن تكون هذه الركعات على الوجه المشروع , وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين , خلاف ما يفعله الناس اليوم , يصليها بسرعة تمنع المأمومين أن يفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه , والإمامة ولاية , والوالي يجب عليه أن يفعل ما هو أنفع وأصلح . وكون الأمام لا يهتم إلا أن يخرج مبكراً هذا خطأ , بل الذي ينبغي أن يفعل ما كان النبي , صلى الله عليه وسلم يفعله , من إطالة القيام والركوع و السجود و القعود حسب الوارد, ونكثر من الدعاء والقراءة و التسبيح وغير ذلك .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س 2 – بعض الأشخاص يأكلون والأذان الثاني يؤذن في الفجر لشهر رمضان , فما هي صحة صومهم ؟
ج 2 – إذا كان المؤذن يؤذن على طلوع الفجر يقيناً فإنه يجب الإمساك من حين أن يسمع المؤذن فلا يأكل أو يشرب .
أما إذا كان يؤذن عند طلوع الفجر ظناً لا يقيناً ,فإن له أن يأكل و يشرب إلى أن ينتهي المؤذن من الأذان .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س 3 – ما هو السفر المبيح للفطر ؟
ج 3 – السفر المبيح للفطر وقصر الصلاة هو (83) كيلو ونصف تقريبا ومن العلماء من لم يحدد مسافة للسفر بل كل ما هو في عرف الناس سفر فهو سفر , ورسول الله كان إذا سافر ثلاثة فراسخ قصر الصلاة والسفر المحرم ليس مبيحا للقصر والفطر لأن سفر المعصية لا تناسبه الرخصة ,وبعض أهل العلم لا يفرق بين سفر المعصية وسفر الطاعة لعموم الأدلة والعلم عند الله .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س 4 – خروج الدم من الصائم هل يفطر ؟
ج 4 – النزيف الذي يحصل على الأسنان لا يؤثر على الصوم ما دام يحترز من ابتلاعه ما أمكن , لأن خروج الدم بغير إرادة الإنسان لا يعد مفطرا ولا يلزم من أصابه ذلك أن يقضي , وكذلك لو رعف أنفه واحترز ما يمكنه عن ابتلاعه فإنه ليس عليه في شيء ولا يلزمه قضاء .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س 5- ما حكم استعمال الصائم الروائح العطرية في نهار رمضان ؟
ج 5- لا بأس أن يستعملها في نهار رمضان وأن يستنشقها إلا البخور لا يستنشقه لأن له جرما يصل إلى المعدة وهو الدخان .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س 6 – هل يجوز للصائم أن يقبل زوجته ويداعبها في الفراش وهو في رمضان ؟
ج 6 – نعم يجوز للصائم أن يقبل زوجته ويداعبها وهو صائم ,سواء في رمضان أو في غير رمضان , ولكنه إن أمنى من ذلك فإن صومه يفسد ,فإن كان في نهار رمضان لزمه إمساك بقية اليوم ولزمه قضاء ذلك اليوم , وإن كان في غير رمضان فقد فسد صومه ولا يلزمه الإمساك لكن إذا كان صومه واجبا وجب عليه قضاء ذلك اليوم وإن كان صومه تطوعا فلا قضاء عليه .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س 7 – يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : « تسحروا فإن في السحور بركة » . فما المقصود ببركة السحور ؟
ج 7- بركة السحور المراد بها البركة الشرعية و البركة البدنية , أما البركة الشرعية منها امتثال أمر الرسول والاقتداء به وأما البركة البدنية فمنها تغذية البدن وتقويته على الصوم .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س 8- ما حكم المسلم الذي مضى عليه أشهر من رمضان يعني سنوات عديدة بدون صيام مع إقامة بقية الفرائض وهو بدون عائق عن الصوم أيلزمه القضاء إن تاب ؟
ج 8 – الصحيح أن القضاء لا يلزمه إن تاب لأن كل عبادة مؤقتة بوقت إذا تعمد الإنسان تأخيرها عن وقتها بدون عذر فإن الله لا يقبلها منه ,وعلى هذا فلا فائدة من قضائه ولكن عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويكثر من العمل الصالح ومن تاب تاب الله عليه .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س9- المريض مرضا مستمرا ماذا يفعل ؟
ج 9 – إذا كان المريض بمرض يرجى برؤه فإنه يقضي ما فاته أثناء مرضه , وأما إذا كان مريضا لا يرجى برؤه فإنه يطعم عن كل يوم مسكينا ربع صاع من البر أو نصف صاع من غيره أما إذا قال له الطبيب إن صومك يضرك في أيام الصيف فنقول له يصوم ذلك في أيام الشتاء , وهذا تختلف حاله عن الذي يضره الصوم دائما والله أعلم .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س 10 – ما حكم من جامع امرأته في نهار رمضان ؟
ج 10 – إن كان ممن يباح له الفطر ولها كما لو كان مسافرين فلا بأس في ذلك حتى وإن كانا صائمين ,أما إذا كان مما لا يحل له الفطر فإنه حرام عليه وهو آثم وعليه مع القضاء عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا وزوجته مثله إن كانت مطاوعة أما إن كانت مكرهة فلا شيء عليها .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س 11 – من عجز عن الصوم لكبر أو به مرض مزمن قد يصعب علاجه فماذا عليه ؟
ج 11 – من عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى زواله لم يجب عليه الصوم ووجب عليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا مما يطعم الناس من البُر أو غيره .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س12 – إذا احتلم الصائم في نهار الصوم من رمضان فما حكم صومه ؟
ج12 – إذا احتلم الصائم في نهار الصوم لم يضره لأنه بغير اختياره .والنائم مرفوع عنه القلم .
[الشيخ محمد بن عثيمين]

س13- النظر إلى النساء والأولاد المُرد هل يؤثر على الصيام ؟
ج13- نعم كل معصية فإنها تؤثر على الصيام ، لأن الله تعالى إنما فرض علينا الصيام للتقوى : { يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } وقال النبي صلى الله عليه وسلم « من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه » وهذا الرجل الذي ابتلى هذه البلية نسأل الله أن يعافيه منها هذا لاشك أنه يفعل المحرم فإن النظر سهم من سهام إبليس والعياذ بالله ، كم من نظرة أوقعت صاحبها البلايا فصار والعياذ بالله أسيراً لها كم من نظرة أثرت على قلب الإنسان حتى أصبح أسيراً في عشق الصور ، ولهذا يجب على الإنسان إذا ابتلى بهذا الأمر أن يرجع إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يعافيه منه ، وأن يعرض عن هذا ولا يرفع بصره إلى أحد من النساء أو أحد من المرد وهو مع الاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه وسؤال العافية من هذا الداء سوف يزول عنه إن شاء الله تعالى .
[الشيخ محمد بن عثيمين]


المصدر إن شاء الله شريط للشيخ أسمه على ما أعتقد فتاوى رمضانية


شكرا لك يا أخ على الموضوع لرائع
جُزيتَ خيراً ..
بارك الله فيكم يا إخوتي وأخواتي

وحفظكم الباريء بحفظه

شرح العقيدة السفارينية لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله 2024.

الباب الأول : في معرفة الله تعالى

التوحيد : شرح العقيدة السفارينية
لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله



الباب الأول

في معرفة الله تعالى

________________________
32- أول واجب على العبيد معرفة الإله بالتسديد
33- بأنه واحد لا نظير له ولا شبه ولا وزير
_________________

الشرح

قال المؤلف رحمه الله تعالى : ( الباب الأول ) والذي مضى من هذه العقيد ( المقدمة ) .
قال : ( الباب الأول : في معرفة الله عز وجل ) معرفة الله سبحانه وتعالى نوعان : معرفة ذاته بالوجود ، ومعرفة صفاته كذلك ، ومعرفة ذاته في الكنه والحقيقة ، ومعرفة صفاته كذلك ،يعني نقول : هي قسمان : معرفة وجود ومعاني ومعرفة كنه وحقيقة.
أما معرفة الوجود والمعاني فهذا هو المطلوب منا ، وأما معرفة الكنه والحقيقة فهذا غير مطلوب منا ، فلا أحد يعرف حقيقة ذات الله سبحانه وتعالى ولا حقيقة صفاته ، والوصول إلى ذلك مستحيل فمستحيل أن تعرف الله عز وجل في حقيقة ذاته .
فالإنسان تعرف حقيقة ذاته ، فهو لحم ودم وعظم وباقي مكونات الجسم ، لكن الرب عز وجل لا تعرف عنه هذا ، وصفات الإنسان كذلك تعرف حقيقتها وكنهها التي هي عليه ، فتعرف وجه الإنسان ؛ وتعرف العين ؛ وتعرف القدم ؛ وتعرف اليد ؛ وتعرف الأصابع لكن صفات الله عز وجل لا تصل إلى حقيقتها وكنهها والمطلوب إذا معرفة الذات بالوجود ومعرفة الصفات بالمعاني ، أما معرفة الكنه والحقيقة فهذا مما لا يعلمه إلا الله عز وجل
فصار قول المؤلف رحمه الله في معرفة الله لا بد فيه من هذا التسديد .
أول واجب على العبيد معرفة الإله بالتسديد
فأول واجب على الإنسان أن يعرف الله ، والمراد أول واجب لذاته ، وأما أول واجب لغيره فهو النظر والتدبر الموصل إلى معرفة الله . فالعلماء رحمهم الله قالوا : أول ما يجب على الإنسان أن ينظر ، فإذا نظر وصل إلى غاية وهي المعرفة ، فيكون النظر أول واجب لغيره ، والمعرفة أول واجب لذاته .
وقال بعض أهل العلم : إن النظر لا يجب لا لغيره ولا لذاته ؛ لان معرفة الله عز وجل معلومة بالفطرة والإنسان مجبول عليها ، ولا يجهل الله عز وجل إلا من اجتالته الشياطين ، ولو رجع الإنسان إلى فطرته لعرف الله دون أن ينظر ويفكر . قالوا ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( كل مولود يولد على الفطرة ) ، ولقول الله تعالى في الحديث القدسي : (( إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين ) ، فصار الصارف عن مقتضى الفطرة حادث وارد على فطرة سليمة .
فأول ما يولد الإنسان يولد على الفطرة ، ولو ترك ونفسه في أرض برية ما عبد غير الله ، ولو عاش في بيئة مسلمة ما عبد غير الله ، وحينئذ تكون عبادته لله ، وإذا عاش في بيئة مسلمة يكون المقوم لها شيئين هما الفطرة والبيئة ، لكن إذا عاش في بيئة كافرة فإنه حينئذ يحدث عليه هذا المانع لفطرته من الاستقامة ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام : (( فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) .
إذا معرفة الله عز وجل لا تحتاج إلى نظر في الأصل ، ولهذا نجد عوام المسلمين الآن ما فكروا ونظروا وقرءوا في الآيات الكونية والآيات الشرعية حتى عرفوا الله ، بل عرفوه بمقتضى الفطرة ، ولا شك أن للبيئة تأثيرا لكنهم ما نظروا ، بل إن بعض الناس – نسأل الله العافية – إذا نظر وأمعن ودقق وتعمق وتنطع ربما يهلك ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( هلك المتنطعون ، هلك المتنطعون ، هلك المتنطعون ) .
فالصحيح إذاً ما قاله المؤلف رحمه الله أن أول واجب معرفة الله ، وأما النظر فلا نقول أنه واجب ، لكن لو فرض أن الإنسان احتاج إلى النظر فحينئذ يجب عليه النظر ، مثل لو كان إيمانه فيه شيء من الضعف ويحتاج إلى تقوية فحينئذ لابد أن ينظر ، ولهذا قال الله تعالى القعدةأَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ)(الأعراف: الآية 185) ، وقال (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ )(المؤمنون: الآية 68) ، وقال : (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ )(صّ: الآية 29) .
فإذا وجد الإنسان في إيمانه ضعفا حينئذ يجب أن ينظر ولكن لا ينظر من زاوية الجدل والمعارضات والإيرادات ؛ لأنه إن نظر من هذه الزاوية يكون مآله الضياع والهلاك ، ويورد عليه الشيطان من الإشكالات والإيرادات ما يقف معها حيران لكن ينظر من زاوية الوصول إلى الحقيقة ، فمثلا إذا نظر إلى الشمس – هذا المخلوق العظيم الكبير الوهاج – فلا يقل : من الذي خلقه ؟ خلقه الله . فمن خلق الله ؟ فهذا لا ينبغي ، بل يقول : خلقه الله ويقف ؛ لان الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن ننتهي إذا قال لنا الشيطان من خلق الله ؟ لنقطع التسلسل ، لأنك لو قلت من خلق الله ؟ وقلت مثلا : خلقه شيء ما ، سيقول لك الشيطان : فمن خلق هذا الشيء ؟ ثم تتسلسل إلى ما لا نهاية له ، وتضيع في البحر الذي لا ساحل له .
فالحاصل أن النظر لا يحتاج إليه الإنسان إلا عند الضرورة كالدواء ، فإذا ضعف إيمانه أو رأى من نفسه ضعفا فلينظر ، وإلا فمعرفة الله مركزة في الفطر .
قال المؤلف رحمه الله : ( معرفة الإله بالتسديد ) أي بالصواب ، لكن ما هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل ؟ الطريق : قلنا بالفطرة قبل كل شيء ، فالإنسان مفطور على معرفة ربه وأن له خالقا ، وإن كان لا يهتدي إلى معرفة صفات الخالق عل التفصيل ، لكن يعرف أن له خالقا كاملا من كل وجه .
ومن الطرق التي توصل إلى معرفة الله عز وجل الأمور العقلية ، فإن العقل يهتدي إلى معرفة الله إذا كان القلب سليما من الشبهات ، فينظر إلى ما في الناس من نعمة فيستدل به على وجود المنعم ، وعلى رحمة المنعم ، لأنه لولا وجود المنعم ما وجدت النعم ، ولولا رحمته ما وجدت النعم .
وينظر إلى إمهال الله عز وجل للعاصين فيستدل به على حلم الله ؛ لأن الله يقول : (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ )(فاطر: الآية 45) وصدق الله لو أن الله واخذ الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة لأن أكثر الناس على الكفر فلو أراد الله أن يؤاخذهم بأعمالهم ما ترك ما على ظهرها من دابة .
وننظر في السموات والأرض فنستدل به على عظمة الله وقدرته ؛ لأن عظم المخلوق يدل على عظم الخالق ، وهكذا.
ونستدل أيضاً إلى معرفة الله تعالى بإجابة الدعاء ، فالإنسان يدعو فيستجيب الله دعاءه ، فنعرف بهذا وجود الله ،وقدرة الله ، ورحمة الله ، وصدق الله عز وجل ، قال تعالى : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )(غافر: الآية 60) إلى غير ذلك مما تستلزمه إجابة الدعاء .
ومن الطرق التي يستدل به الإنسان على معرفة الله الواقع ، فأخذ الله سبحانه وتعالى للكافرين بالنكبات والهزائم تدل على أن الله شديد العقاب وانه من المجرمين منتقم ، ونصر الله لأوليائه يدل على انه عز وجل ينصر من شاء من العباد ، وانه قادر على ذلك ولو كثر خصومهم .
ثم إن المراد بالمعرفة ما يترتب عليها من التصديق والقبول للأوامر والإذعان لها ، وأما مجرد المعرفة بدون أن يركن الإنسان إليها ويقول بمقتضاها فإنها لا فائدة منها ؛ لأنه حتى الكفار يعرفون الله.
ثم قال المؤلف رحمه الله : ( بأنه واحد ) بأنه : أي الله عز وجل واحد ، واحد في ذاته وصفاته وأحكامه الكونية والشرعية ، فهو واحد في ذاته لا نظير له ولا شبه ولا وزير ، وواحد أيضاً في ربوبيته فلا أحد يتصرف معه ، ولا أحد يملك معه ، ولا أحد يعينه ، بل لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه لكمال سلطانه.
وكذلك هو واحد في ألوهيته فلا يعبد إلا هو عز وجل ، ولا يتأله إلا إليه ، ويجب أن يصرف الإنسان حبه وتعظيمه كله لله عز وجل ، فلا يحب إلا ما يحبه الله ، ولا يرضى إلا بما يرضي الله ، ويكره ما كرهه الله ، ويبغض ما أبغضه الله، حتى يكون قلبه كله وإرادته لله عز وجل ، فيوحد الله في القصد والعبادة .
كذلك واحد واد في صفاته ، فليس له نظير في صفاته ، لا الصفات المعنوية لا الصفات الخبرية ، لا الذاتية اللازمة ولا الفعلية المتعلقة بمشيئته عز وجل .
قوله : ( بأنه واحد لا نظير له ولا شبه )النظير : يعني المماثل والمشابه ، وعليه فقوله : ( ولا شبه ) من باب عطف المتماثلين أو المترادفين ، كقول الشاعر :
فألفى قولها كذبا ومينا …………………..
فالكذب والمين معناهما واحد وإن اختلفا في اللفظ ، وكذلك النظير والشبه معناهما واحد وإن اختلفا في اللفظ ، وهذا من باب التوكيد اللفظي .
وقوله : ( ولا شبه ) سبق أن الأولى أن يعبر بقوله : ( لا مثل ) للوجوه الثلاثة السابقة . فالله تعالى لا نظير له في ذاته ولا شبه له في ذاته ، وكذلك لا شبيه ه في صفاته سبحانه وتعالى وفي أفعاله ، قال تعالى القعدة لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: الآية 11) .
وقوله : ( ولا وزير ) الوزير: أي المعين ، ومنه قوله تعالى عن موسى : (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) (طـه:29)) ، وهي مأخوذة من المؤازرة وهي المعاونة . فالله سبحانه وتعالى ليس له أحد يعينه لأنه قادر على كل شيء ، قال تعالى : (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (يّـس:82) ، وقد أشار الله تعالى إلى هذا المعنى في قوله القعدة قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ) (سـبأ:22)(يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ )(طـه: الآية 109) ، فهم لا يملكون مثال ذرة في السموات ولا في الأرض على سبيل الاستقلال ، وما لهم فيهما من شرك على سبيل المشاركة ، والفرق بين الاستقلال والمشاركة واضح . فمثلا هذا لي أنا مستقل به ، وهذا بيني وبينك أنا شريك فيه . فهم لا يملكون شيئا على سبيل الاستقلال ولا على سبيل المشاركة مع الله عز وجل ، و (وَمَا لَهُ) أي ما لله (مِنْهُمْ) من هؤلاء المدعوين (مِنْ ظَهِيرٍ) أي معين ، فهم لا يعاونون الله بشيء .
ثم مع ذلك لا تستطيع هذه الآلهة أن تشفع (لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ) ، وبنفي هذه الأمور الأربعة تنقطع الأسباب التي يتعلق بها المشركون ، لأن غاية ما يتعلقون به أنهم يقولون : إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى ، فقط الله كل سبب .
فإن قال قائل : أليس هناك ملائكة موكلون بحفظ أعمال بني آدم ، وملائكة موكلون بالقطر ، وملائكة موكلون بالنبات ، والملائكة موكلون بالحفظ العام لبني آدم ؟
فالجواب : بلى هذا موجود ، لكن لم يوكلهم الله تعالى استعانة بهم ، بل وكلهم الله بذلك ليبين عظمته وكمال سلطانه ، كما أن الملك في الدنيا – ولله المثل الأعلى -له من يتولى شئون ملكته ، لكن الملوك في الدنيا يفعلون ذلك لقصورهم وعدم إحاطتهم ، أما الله عز وجل فلا ، إنما فعل ذلك سبحانه وتعالى ليظهر عظمة ملكه وسلطانه ، وأنه المدبر سبحانه وتعالى ، وان له جنودا لا يستعين بهم ولكن يمتثلون بأمره ويكلفهم عز وجل بما شاء ، قال تعالى : ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ )(المدثر: الآية 31) ، ولكن ليسوا جنودا يعينونه كجنود الملوك في الدنيا ، بل جنود تظهر بهم عظمته وكمال سلطانه.

المناهي اللفظيةللشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله 2024.

المناهي اللفظية
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله(الجزء الثالث)

26– سئل فضيلة الشيخ: عن قول الإنسان : (إن الله على ما يشاء قدير) عند ختم الدعاء ونحوه ؟ .
فأجاب بقوله : هذا لا ينبغي لوجوه :
الأول:أن الله – تعالى – إذا ذكر وصف نفسه بالقدرة لم يقيد ذلك بالمشيئة في قوله – تعالى-القعدة ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شئ قدير((1). وقولهالقعدة ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير ((2) . وقوله : ) ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض ( (3). وقوله : ) ولله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شئ قدير ( (4). فعمم في الملك والقدرة ، وخص الخلق بالمشيئة ، أما القدرة فصفة أزلية أبدية شاملة لما شاء وما لم يشأ ، لكن ما شاءه سبحانه وقع وما لم يشأ لم يقع والآيات في ذلك كثيرة .

الثاني : أن تقييد القدرة بالمشيئة خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم،وأتباعه فقد قال الله عنهم القعدة يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير ( (1). ولم يقولوا (إنك على ما تشاء قدير ) ، وخير الطريق طريق الأنبياء وأتباعهم فإنهم أهدى علماً وأقوم عملاً .

الثالث : أن تقييد القدرة بالمشيئة يوهم اختصاصها بما يشاؤه الله – تعالى – فقط ، لا سيما وأن ذلك التقييد يؤتي به في الغالب سابقاً حيث يقال: (على ما يشاء قدير) وتقديم المعمول يفيد الحصر كما يعلم ذلك في تقرير علماء البلاغة وشواهده من الكتاب والسنة واللغة ، وإذا خصت قدره الله – تعالى – بما يشاؤه كان ذلك نقصاً في مدلولها وقصراً لها عن عمومها فتكون قدرة الله – تعالى ناقصة حيث انحصرت فيما يشاؤه ، وهو خلاف الواقع فإن قدره الله – تعالى- عامة فيما يشاؤه وما لم يشاءه ، لكن ما شاءه فلابد من وقوعه ، وما لم يشأه فلا يمكن وقوعه .

فإذا تبين أن وصف الله – تعالى – بالقدرة لا يقيد بالمشيئة بل يطلق كما أطلقه الله – تعالى – بالقدرة لا يقيد بالمشيئة يعارضه قول الله – تعالي – : ) وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ( (1) . فإن المقيد هنا بالمشيئة هو الجمع لا القدرة، والجمع فعل لا يقع إلا بالمشيئة ولذلك قيد بها فمعنى الآية أن الله تعالى قادر على جمعهم متى شاء وليس بعاجز عنه كما يدعيه من ينكره ويقيده بالمشيئة رد لقول المشركين الذي قال الله – تعالى – عنهم : ) وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ، قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( (1). فلما طلبوا الإتيان بآبائهم تحدياً وإنكاراً لما يجب الإيمان به من البعث ، بين الله – تعالى – أن ذلك الجمع الكائن في يوم القيامة لا يقع إلا بمشيئة ولا يوجب وقوعه تحدي هؤلاء وإنكارهم كما قال الله – تعالى – : ) زعم الذي كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ( (2). والحاصل أن قوله – تعالى – : ) وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ( . لا يعارض ما قررناه من قبل لأن القيد بالمشيئة ليس عائداً إلى القدرة وإنما يعود إلى الجمع . وكذلك لا يعارضه ما ثبت في صحيح مسلم في كتاب(الإيمان ) في (باب آخر أهل النار خروجاً ) من حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلمالقعدة آخر من يدخل رجل ) فذكر الحديث وفيه أن الله – تعالى – قال للرجل : " إني لا استهزئ منك ولكني على ما شاء قادر " وذلك لأن القدرة في هذا الحديث ذكرت لتقدير أمر واقع والأمر الواقع لا يكون إلا بعد المشيئة ، وليس المراد بها ذكر الصفة المطلقة التي هي وصف الله – تعالى – أذلا وأبدلاً ، ولذلك عبر عنها باسم الفاعل ( قادر) دون الصفة المشبهة ( قدير )

على هذا فإذا وقع أمر عظيم يستغرب أو يستعبد قالوا قادر على ما يشاء ، يجب أن يعرف الفرق بين ذكر القدرة على إنها صفة لله – تعالى – فلا يقيد بالمشيئة ، وبين ذكرها لتقدير أمر واقع ولا مانع من تقيدها بالمشيئة ، لأن الواقع لا يقع إلا بالمشيئة ، والقدرة هنا ذكرت لإثبات ذلك الواقع وتقدير وقوعه ، والله – سبحانه – أعلم .
27- سئل فضيلة الشيخ: قول القائل ( أنا مؤمن إنشاء الله ) يسمى عند العلماء ( مسألة الاستثناء في الإيمان ) وفيه تفصيل:
أولا : إن كان الاستثناء صادرا عن شك في وجود أصل الإيمان فهذا محرم بل كفر ؛ لأن الإيمان جزم والشك ينافيه .

ثانيا: إن كان صادراً عن خوف تذكية النفس والشهادة لها بتحقيق الإيمان قولا وعملا واعتمادا ، فهذا واجب خوفا من المحذور .

ثالثاً : إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو بيان التعليل وأن ما قام بقلبه من الإيمان بمشية الله، فهذا جائز التعليق على هذا الوجه – أعني بيان التعليل – لا ينافي تحقيق المعلق فإنه قد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققة كقوله – تعالى – : ) لتدخلن المسجد الحرام إنشاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون ( (1). والدعاء في زيارة القبور ( وإنا إنشاء الله بكم لاحقون ) وبهذا عرف انه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان بل لابد من التفصيل السابق .

28- سئل فضيلة الشيخ: عن قول ( فلان المرحوم ) . و( تغمده الله برحمته ) و( انتقل إلى رحمه الله ) ؟ .
فأجاب بقوله : قول (فلان المرحوم ) أو ( تغمده الله برحمته ) لا بأس بها ، لأن قولهم ( المرحوم ) من باب التفاؤل والرجاء ، وليس من باب الخبر ، وإذا كان من باب التفاؤل والرجاء فلا بأس به .

وأما ( أنتقل إلى رحمه الله ) فهو كذلك فيما يظهر لي إنه من باب التفاؤل، وليس من باب الخبر ، لأن مثل من أمور الغيب ولا يمكن الجزم به ، وكذلك لا يقال ( انتقل إلى الرفيق الأعلى ) .

29- سئل فضيلة الشيخ: عن عبارة ( لكم تحياتنا ) وعبارة ( اهدي لكم تحياتي) ؟
فأجاب قائلا : عبارة (لكم تحياتنا ، وأهدي لكم تحياتي ) ونحوهما من العبارات لا بأس بها قال الله – تعالي ) إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ( (1) . والتحية من شخص لآخر جائزة ، وأما التحيات المطلقة العامة فهي لله ، كما أن الحمد لله ، والشكر لله ، ومع هذا فيصح أن نقول حمدت فلان على كذا وشكرته على كذا قال الله – تعالى- : ) أ ن أشكر لي لوالديك ( (2) .

30- سئل فضيلة الشيخ: يقول بعض الناسالقعدةأوجد الله كذا)، فما مدى صحتها؟ وما الفرق بينها وبين : (خلق الله كذا ) أو ( صور الله كذا ) ؟ .
فأجاب بقوله : أوجد أو خلق ليس بينهما فرق ، فلو قال : أوجد الله كذا كانت بمعنى خلق الله كذا ، وأما صور فتختلف لأن التصوير عائد إلى الكيفية لا إلى الإيجاد .

31- سئل فضيلة الشيخ: عن حكم التسمي بالإيمان ؟ .
فأجاب بقوله : الذي أرى أن اسم إيمان فيه تذكية وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم ، أنه غير اسم ( بره ) خوفا من التذكية ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن زينب كان اسمها بره فقيل تذكي نفسها فسماها رسول الله صلي الله عليه وسلم ، زينب ( 10 / 575 الفتح ) ، وفي صحيح المسلم ( 3/1687 ) عن ابن عباس – رضي الله عنهما قال كانت جويرية اسمها بره وحول النبي صلي الله عليه وسلم اسمها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند بره ، وفيه أيضا ص 1638 عن محمد بن عمر ابن عطاء قال سميت بنتي بره فقالت لي زينب بنت أبي سلمة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، نهي عن هذا الاسم وسميت بره فقال النبي صلي الله عليه وسلم : " لا تذكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم " فقالوا : بمن نسميها ؟ قال : ( سموها زينب ) فبين النبي صلي الله عليه وسلم وجه الكراهة للاسم الذي فيه التذكية وإنها من وجهين :

الأول : أنه يقال خرج من عند بره وكذلك يقال خرج من بره .

والثاني : التذكية والله أعلم منا بمن هو أهل التذكية .

على هذ ا ينبغي اسم إيمان لأن النبي صلي الله عليه وسلم نهي عما فيه تذكية ، ولا سيما إذا كان اسما لامرأة لأنه للذكور أقرب منه للإناث لأن كلمة ( إيمان ) مذكرة ..

32- سئل فضيلته : عن التسمي بالإيمان ؟ .
فأجاب بقوله : اسم إيمان يحمل نوعاً من التذكية وبهذا لا تنبغي التسمية به لأن النبي صلي الله عليه وسلم ، غير اسم بره لكونه دالا على التذكية ، والمخاطب في ذلك هم الأولياء الذين يسمون أولادهم بمثل هذه الأسماء التي تحمل التذكية لمن تسمي بها ، أما من كان علما مجردا لا يفهم منه التذكية فهذا لا بأس به ولهذا نسمي بالصالح والعلي وما أشبهما من الأعلام المجردة التي لا تحمل معنى التذكية .

33- سئل فضيلة الشيخ : ما حكم هذه الألقاب ( حجة الله) ( حجة الإسلام) ( أية الله) ؟ .
فأجاب بقوله : هذه الألقاب ( حجة الله) ( حجة الإسلام) ألقاب حادثة لا تنبغي لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل . وأما (آية الله ) فإني لا أريد المعنى الأعم وهو يدخل في كل شئ :

وفي كل شئ له آية .. تدل على أنه واحد .

وإن أريد لانه آية خارقة بهذا لا يكون إلا على أيدي الرسل ، لكن يقال عالم ، مفتي ، قاضي ، حاكم ، إمام ، لمن كان مستحقا لذلك .

34- سئل الشيخ : عن هذه العبارات : ( باسم الوطن ، باسم الشعب ، باسم العروبة ) ؟ .
فأجاب قائلا : هذه العبارات إذا كان الإنسان يقصد بذلك أنه يعبر عن العرب أو يعبر عن أهل البلد فهذا لا بأس به ، وأن قصد التبرك والاستعانة فهو نوع من الشرك ، وقد يكون شركا أكبر بحسب ما يقوم في قلب صاحبه من التعظيم بمن استعان به .

35- سئل فضيلته : هل هذه العبارة صحيحة ( بفضل فلان تغير هذا الأمر ، أو بجهدي صار كذا ) ؟ .
فأجاب الشيخ بقوله : هذه العبارة صحيحة إذا كان للمذكور أثر في حصوله ، فإن الإنسان له الفضل على أخيه إذا احسن إليه ، فإذا كان الإنسان في هذا الأمر أثر حقيقي فلا بأس أن يقال : هذا بفضل فلان ، أو بجهود فلان، أو ما أشبه ذلك ، لأن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم جائزة شرعا وحساً ، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال في عمه أبي طالب : " لو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار " . وكان أبو طالب يعذب في نار جنهم في ضحضاح من نار ، وعليه نعلان يغلي منهما دماغه ، وهو أهون أهل النار عذاباً – والعياذ بالله – فقال صلي الله عليه وسلم : " لو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار " .

أما إذا أضاف الشيء إلى السبب وليس بصحيح فإن هذا لا يجوز ، وقد يكون شركا ، كما لو أضاف حدوث أمر لا يحدثه إلا الله إلى أحد من المخلوقين ، أو أضاف شيئا إلى أحد من الأموات أنه هو الذي جلبه له فإن هذا من الشرك في الربوبية .
يتبع…….

مهم جداا …بارك الله فيكم على التكملة الطيبة …بانتظار جديدكم العطر

موفقة باذن الله

بارك الله فيك
و فيكم بارك المولى