الرد على من قسم السلفية إلى علمية و جهادية 2024.

الرد على من قسم السلفية إلى علمية و جهادية

حقيقة هذا التقسيم إخترعه المحللون السياسيون وبعض أذنابهم من الصحفيين العلمانيين ثم تبعهم بعض الصحفييين المسلمين و ما نشرته جريدة شروق قبل أيام ليس عنا ببعيد وأيضا ما كتبه أحدهم في مدونته والله المستعان وعليه التكلان
وللرد على هذا التقسيم
أقول:
الرد على هذا التقسيم المبتدع من أوجه:
الوجه الأول:
السلفية هي الإسلام بشموله فكيف نحصره في الجهاد ونقول سلفية جهادية أو نحصره في العلم ونقول علمية ؟؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
واعلم أنه ليس في العقل الصريح , ولا في شيء من النقل الصحيح , ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً … ( الفتوى الحموية ص 34 ).
وقال أيضا:فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط
وقال العلامة صالح الفوزان : ما خالف للجماعة السلفية فإنه مخالف لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ مخالف لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .الأجوبة المفيدة" (ص256).
الوجه الثاني:
(السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبة محمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."
ولذلك فإن المنهج السلفي هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة من التمسك بالكتاب والسنة علما وعملا، وفهما وتطبيقا، وهذا المنهج باقٍ إلى يوم القيامة، يصح الانتساب إليه، أما من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي، مثل: الخوارج، والروافض، والمعتزلة، والمرجئة، والجبرية، وسائر الفرق الضالة، فهو خارج من السلفية، بل خارج عليها.
من خلال ما تقدم من تعريف للدعوة السلفية، ندرك أهمية المقاصد التي ترمي إليها، فهي تدعو إلى الإسلام الصافي النقي من أدران الشرك والخرافات والبدع والمنكرات، وتعزز في شخصية المسلم مفهوم الولاء والبراء ونبذ التعصب للأشخاص والأسماء وللافتات) (1)
فكيف يقال عنها جهادية والسلف الصالح لم ينحصر نشاطهم في الجهاد؟! وكيف يقال علمية و نشاط السلف الصالح لم ينحصر في العلم؟!
الوجه الثالث:
النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن سلفية واحدة وهي طريق الحق الذي يجب إتباعه ولم يتكلم عن سلفيتين فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن سلفية واحدة ونحن نقول إثنان؟
فقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي .
وقد تقدم أن السلفية هي إتباع الكتاب والسنة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم الذين نعنيهم بالسلف الصالح
الوجه الرابع:
الأئمة عبر التاريخ لم يقسموا السلفية بهذا التقسيم المبتدع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض" (5/356): فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط.
ويقول في الفتاوى" (5/28) : وأعلم أنه ليس فى العقل الصريح ولا فى شىء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق السلفية أصلا.
ويقول أيضا في الفتاوى" (33/177) : وأما السلفية فعلى ما حكاه الخطابى وأبو بكر الخطيب وغيرهما قالوا مذهب السلف إجراء أحاديث الصفات وآيات الصفات على ظاهرها مع نفى الكيفية والتشبيه عنها فلا نقول إن معنى اليد القدرة ولا أن معنى السمع العلم وذلك أن الكلام فى الصفات فرع على الكلام فى الذات يحتذى فيه حذوه ويتبع فيه مثاله فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات اثبات وجود لا اثبات كيفية.
ويقول الإمام الذهبي في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" السير (21/6).
وقال في ترجمة محمد بن محمد البهراني : "وكان ديناً خيراً سلفياً". معجم الشيوخ : (2/280)
وقال في السير(16/457) " وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إليّ من علم الكلام. قلت لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفياً". وقال في ترجمة ابن الصلاح "قلت وكان سلفياً حسن الاعتقاد كافّا عن تأويل المتكلمين " تذكرة الحفاظ (4/1431)
وقال في ترجمة الفسوي "وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا" السير (13/183)
وقال في ترجمة عثمان بن بن خرزاذ الطبري : "فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا" السير (13/380)
وقال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم" قال ابن الأثير (ت630) عقب كلام السمعاني السابق: "وعرف به جماعة".
و يقول الإبراهيمي رحمه الله بعد تقديمه يتقديم بسيط حول أنتشار
المذاهب الكلامية في المغرب في الصفحة 18 يقول :
حتى جاءت دروس الإمام ابن باديس فأحيا بها طريق السلف في دروسه – و منها هذه الدروس – و أكملتها جمعية العلماء.

بعد كل هذه النقولات أقول :أين تقسيم السلفية إلى علمية وجهادية عند هؤلاء العلماء وغيرهم كثير؟؟؟؟؟
الوجه الخامس:
قد يقول قائل ولكنهم موجودون من يتسمون بالسلفية الجهادية كالجماعة السلفية لدعوة والقتال؟
أقول: ليس كل من ادعى أنه سلفي يعتبر سلفي
فالعبرة بالحقائق لا بالدعاوي فلو كانت الدعوى تنفع بمفردها لنفعت اليهود والنصارى عندما ادعو أن الجنة خاصة بهم كما قال الله تعالى عنهم(وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتو برهانكم إن كنتم صادقين)
ولو كانت الدعوى تنفع بمفردها لكان فرعون صادقا فيما ادعاه حيث قال الله تعالى عنه (قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(لو يعطى الناس بدعواهم لادعى الناس دماء رجال وأموالهم ولكن اليمين على المدعي عليه)
وما أحسن قول الشاعر
والدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء
وماقيل:
وكل يدعي الوصول بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
وبالتالي :
من كان على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهو سلفي ومن خالف فهو حزبي وإن إدعى صاحبها السلفية فالعبرة بالحقائق وإلا النصارى يدعون أنهم ابناء الله فهل نصدقهم في دعواهم أيضا؟
قال الله تعالى (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير ) فلم تنفعهم هذه التسمية ولا هذه الدعوة والأشاعرة يدعون أنهم من أهل السنة والمعتزلة والجهمية يدعون أنهم من أهل السنة وهم ألد الأعداء للسنة بل للأسف مازلنا نسمع هذا في مدارسنا وكتبنا الدراسية ولا إله إلا الله….. والصوفية القبوريين يدعون أنهم من اهل السنة مع ماعندهم من خرفات وبدع وأباطيل وهكذا الذين يتسمون بالسلفية اليوم وهي منهم براء
قال الشيخ سلطان العيد : ومن تحايل هؤلاء الإرهابيين انهم قد يسمون أنفسهم بالجماعة السلفية للجهاد والهجرة ونحوذلك من الألقاب ، بقصد التضليل وتشويه صورة الدعوة السلفية . ولكن إذا رأيت أفعالهم وإرهابهم علمت براءة الدعوة السلفية منهم.
ويقول الشيخ عبد المالك الرمضاني في كتابه فتاوى العلماء الأكابر حول إراقة الدماء في الجزائر:
ولا يَغُرَّنَّكم انتسابُ أولئك إلى (السلفية)، فليس لهم منها إلاَّ الاسم، وإلاَّ فكيف تستقيم لهم هذه الدعوى وهم في وادٍ والعلماء السلفيون في وادٍ، كما ستراه في هذه الفتاوى؟!……إلى أن قال:ونحن إذ لا نتبرَّأ من (السلفية)؛ لأنَّها الدينُ الحقُّ، فإنَّنا نبرأ إلى الله من (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) ومن كلِّ حامل سلاحٍ اليومَ في بلادنا ضدَّ النظام أوالشعب.
أقول هذا ليَعلَم الخَلْقُ أنَّ في انتساب هؤلاء الثُوار إلى السلفية تشويهاً للسلفية، كما أنَّ انتساب المسلمين المنحرفين إلى الإسلام تشويه للإسلام، وصدٌّ عن سبيل الله، وتنفيرٌ من الفرقة الناجية.
لكن السلفية هي السلفية، كما أنَّ الإسلام هو الإسلام، وإن تلبَّس به مُحرِّفُه.

الوجه السادس:
فليعلم أولئك الذين يقسمون السلفية الإلهية الشرعية إلى جهادية وعلمية كالمحليين السياسيين أو الصحفيين العلمانيين ومن تأثر بهم من عوام المسلمين

فيعلم أولئك أن هذا التقسيم فيه تجني على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجني على الإسلام الصافي الذي مات عليه محمد صلى الله عليه وسلم
فالذي يقسم السلفية هو مقسم للإسلام الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لأن السلفية هي الإسلام والإسلام هو السلفية

منقول

القعدة

القعدة

نحن اخوة مسلمون فكيف لنا ان نبدل اسما اختاره الله لنا

جزاكم الله خيرا و يبقى هذا مجرد راي لي فتقبلوه بصدر رحب

اخي في الله تقبل فائق احتراماتي

بارك الله فيك ونفعنا الله بك وبعلمك يا شيخ صهيب
حدثنا أصبغ بن مالك، قال: حدثنا محمد بن وضاح، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن معان بن رفاعة السلامي، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القعدةيحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين القعدة .اللهم ردنا الى الحق ردا جميلا
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا

لأول مرة على الشبكة : ضبط وتنسيق وترقيم النونية السلفية القحطانية 2024.

) بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ ، وَبِهِ نَسْتَعِينُ
(2) يَا مُنْزِلَ الآيَاتِ وَالْفُرْقَانِ = بَيْنِي وَبَيْنَكَ حُرْمَةُ الْقُرْآنِ
(3) اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي لِمَعْرِفَةِ الهُدَى = وَاعْصِمْ بِهِ قَلْبِي مِنَ الشَّيْطَانِ
(4) يَسَّرْ بِهِ أَمْرِي ، وَإِقْضِ مَآرِبِي = وَأَجِرْ بِهِ جَسَدِي مِنَ النِّيرَانِ
(5) وَاحْطُطْ بِهِ وِزْرِي ، وَأَخْلِصْ نِيَّتِي = وَاشْدُدْ بِهِ أَزْرِيِ ، وَأَصْلِحْ شَانِي
(6) وَاكْشِفْ بِهِ ضُرِّي ، وَحَقِّقْ تَوْبَتِي = وَارْبِحْ بِهِ بَيْعِي بِلاَ خُسْرَانِ
(7) طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي ، وَصَفِّ سَرِيرَتي = أَجمْلْ بِهِ ذِكْرِي ، وَأَعْلِ مَكَانِي
(8) وَاقْطَعْ بِهِ طَمَعِي ، وَشَرِّفْ هِمَّتي = كَثِّرْ بِهِ وَرَعَي ، وَأَحْي جِنَانِي
(9) أَسْهِرْ بِهِ لَيْلِي ، وَأَظْمِ جَوَارِحِي = أَسْبِلْ بِفَيْضِ دُمُوعِهَا أَجْفَانِي
(10) أَمْزُجْهُ يَا رَبِّ بِلَحْمِي مَعْ دَمِي = وَاغْسِلْ بِهِ قَلْبِي مِنَ الأَضْغَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(11) أَنْتَ الَّذِي صَوَّرْتَنِي وَخَلَقَتَنِي = وَهَدَيْتَنِي لِشََرَائِعَ الإِيمَانِ
(12) أَنْتَ الَّذِي عَلَّمْتَنِي وَرَحِمْتَنِي = وَجَعَلْتَ صَدْرِي وَاعِيَ الْقُرْآنِ
(13) أَنْتَ الَّذِي أَطْعَمْتَنِي وَسَقَيْتَنِي = مِنْ غَيْرِ كَسْبِ يَدٍ ، وَلاَ دُكَّانِ
(14) وَجَبَرْتَنِي ، وَسَتَرْتَنِي ، وَنَصَرْتَنِي = وَغَمَرْتَنِي بِالْفَضْلِ وَالإِحْسَانِ
(15) أَنْتَ الَّذِي آوَيْتَنِي ، وَحَبَوْتَنِي = وَهَدَيْتَنِي مِنْ حَيْرَةِ الخِذْلاَنِ
(16) وَزَرَعْتَ لِي بَيْنَ الْقُلُوبِ مَوَدَّةً = وَعَطَفْتَ مِنْكَ بِرَحْمَةٍ وَحَنَانِ
(17) وَنَشَرْتَ لِي فِي الْعَالمَينَ مَحَاسِناً = وَسَتَرْتَ عَنْ أَبْصَارِهِمُ عِصْيَانِي
(18) وَجَعَلْتَ ذِكْرِي فِي الْبَرِيَّةِ شَائِعاُ = حَتَّى جَعَلْتَ جَمْيَعَهُمْ إِخْوَانِي
©©© ©© © © ©© ©©©
(19) وَاللهِ لَوْ عَلِمُواْ قَبِيحَ سَرِيرَتِي = لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
(20) وَلأَعْرَضُواْ عَنَّي ، وَمَلُّواْ صُحْبَتِي = وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
(21) لَكِنْ سَتَرْتْ مَعَايِبِي وَمَثَالِبي = وَحَلِمْتَ عَنْ سَقْطِي وَعَنْ طُغْيَانِي
(22) فَلَكَ الْمَحَامِدُ وَالْمَدَائِحُ كُلُّهَا = بِخَوَاطِرِي ، وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
(23) وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ = مَالِي بِشُكْرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(24) فَوَحَقِّ حِكْمَتِكَ الَّتِي آتَيْتَنِي = حَتَّى شَدَتْتَ بِنُورِهَا بُرْهَانِي
(25) لَئِنِ اجْتَبَتْنِي مِنْ رِضَاكَ مَعُونَةٌ = حَتَّى تُقَوِّي أَيْدُهَا إِيِمَانِي
(26) لأُسَبِّحَنَّكَ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً = وَلَتَخْدُمَنَّكَ فِي الدُّجَى أَرْكَانِي
(27) وَلأَذْكُرَنَّكَ قَائِماً أَوْ قَاعِداً = وَلأَشْكُرَنَّكَ سَائِرَ الأَحْيَانِ
(28) وَلأَكْتُمَنَّ عَنِ الْبَريَّةِ خَلَّتِي = وَلأَشْكُوَنَّ إِلَيْكَ جَهْدَ زَمَانِي
(29) وَلأَقْصِدَنَّكَ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي = مِنْ دُوْنِ قَصْدِ فُلاَنَةٍ وَفُلاَنِ
(30) وَلأَحْسِمَنَّ عَنِ الأَنَامِ مَطَامِعِي = بِحُسَامِ يَأْسٍ لَمْ تَشُبْهُ بَنَانِي
(31) وَلأَجْعَلَنَّ رِضَاكَ أَكبَرَ هِمَّّتِي = وَلأَضْرِبَنَّ مِنَ الْهَوَى شَيْطَانِي
(32) وَلأَكْسُوَنَّ عُيُوبَ نَفْسِي بِالتُّقُى = وَلأَقْبِضَنَّ عَنِ الْفُجُورِ عِنَانِي
(33) وَلأَمْنَعَنَّ النَّفْسَ عَنْ شَهَوَاتِهَا = وَلأَجْعَلَنَّ الزُّهْدَ مِنْ أَعْوَانِي
©©© ©© © © ©© ©©©
(34) وَلأَتْلوَنَّ حُرُوفَ وَحْيَكَ فِي الدُّجَى = وَلأُحْرِقَنَّ بِنُورِهِ شَيْطَانِي
(35) أَنْتَ الَّذِي يَا رَبِّ قُلْتَ : حُرُوفَهُ = وَوَصَفْتَهُ : بِالْوَعْظِ وَالتِّبْيَانِ
(36) وَنَظَمْتَهُ : بِبَلاَغَةٍ أَزَلِيَّةٍ = تَكْيِيفُهَا يَخْفَى عَلَى الأَذْهَانِ
(37) وَكَتَبْتَ فِي الْلَّوحِ الْحَفِيظِ : حُرُوفَهُ = مِنْ قَبْلِ خَلْقِ الْخَلْقِ فِي أَزْمَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(38) فَاللهُ رَبِّي لَمْ يَزلْ مُتكَلِّمَاً = حَقَّاً إِذَا مَا شَاءَ ذُوْ إِحْسَانِ
(39) نَادَى بِصَوْتٍ حَينَ كَلَّمَ عَبْدَهُ = مُوسَى ، فَأَسْمَعَهُ بِلاَ كِتْمَانِ
(40) وَكَذا يُنَادِي فِي الْقِيَامَةِ رَبُّنَا = جَهْراً ، فَيَسْمَعُ صَوْتَهُ الثَّقَلاَنِ
(41) أَنْ يَا عِبَادِي ، أَنْصِتُواْ لِي وَاسْمَعُواْ = قَوْلَ الإِلَهِ الْمَالِكِ الدَّيَّانِ
(42) هَذَا حَدِيثُ نَبِيِّنَا عَنْ رَبِّهِ = صِدْقاً ، بِلاَ كَذِبٍ وَلاَ بُهْتَانِ
(43) لَسْنَا نُشَبِّهُ صَوْتَهُ بِكَلاَمِنَا = إِذْ لَيْسَ يُدْرَكُ وَصْفُهُ بِعيَانِ
(44) لاَ تَحْصُرُ الأَوْهَامُ مَبْلَغَ ذَاتِهِ = أَبَداُ ، وَلاَ يَحْوِيهِ قُطْرُ مَكَانِ
(45) وَهُوَ الْمُحِيطُ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْمُهُ = مِنْ غَيْرِ إِغْفَالٍ ، وَلاَ نِسْيَانِ
(46) مَنْ ذَا يُكَيِّفُ ذَاتَهُ وَصِفَاتِهِ = وَهُوَ الْقَدِيمُ مُكَوِّنُ الأَكْوَانِ
(47) سُبْحَانَهُ مَلِكاً عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى = وَحَوَى جَمَيْعَ الْمُلْكِ وَالسُّلْطَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(48) وَكَلاَمُهُ الْقُرْآنُ أَنْزَلَ آيَهُ = وَحْياً عَلَى الْمَبْعُوثِ مِنْ عَدْنَانِ
(49) صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ خَيْرَ صَلاَتِهِ = مَا لاَحَ فِي فَلَكَيْهِمَا الْقَمَرَانِ
(50) هُوَ جَاءَ بِالْقُرْآنِ مِنْ عِنْدِ الَّذِي = لاَ تَعْتَرِيهِ نَوَائِبُ الْحَدَثَانِ
(51) تَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَحْيُهُ = بِشَهَادَةِ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ
(52) وَكَلاَمُ رَبِّي لاَ يَجِيءُ بِمِثْلِهِ = أَحَدٌ ، وَلَوْ جُمِعَتْ لَهُ الثَّقَلاَنِ
(53) وَهْوَ الْمَصُونُ مِنَ الأَبَاطِلِ كُلِّهَا = وَمِنْ الزِّيَادَةِ فِيهِ وَالنُّقْصَانِ
(54) مَنْ كَانَ يَزْعُمُ أَنْ يُبَارِي نَظْمَهُ = وَيَرَاهُ مِثْلَ الشِّعْرِ وَالْهَذَيَانِ
(55) فَلْيَأْتِ مِنْهُ بِسُورَةٍ أَوْ آيَةٍ = فَإِذَا رَأَى النَّظْمَيْنِ يَشْتَبِهَانِ
(56) فَلْيَنْفَرِدْ بِاسمِ الأُلُوَهِةِ ، وَلْيَكُنْ = رَبَّ الْبَريَّةِ ، وَلْيَقُلْ : سُبْحَانِي
(57) فَإِذَا تَنَاقَضَ نَظْمُهُ فَلْيَلْبَسَنْ = ثَوْبَ النَّقِيصَةِ صَاغِراً بِهَوَانِ
(58) أَوْ فَلْيُقِرَّ بِأَنَّهُ تَنْزِيلُ مَنْ = سَمَّاهُ فِي نَصِّ الْكِتَابِ مَثَانِي
(59) لاَ رَيْبَ فِيهِ بَأَنَّهُ تَنْزِيلُهُ = وَبِدَايَةُ التَّنْزِيلِ فِي رَمَضَانِ
(60) اللهُ فَصَّلَهُ وَأَحْكَمَ آيَهُ = وَتَلاَهُ تَنْزِيلاً بِلاَ أَلْحَانِ
(61) هُوَ قَوْلُهُ وَكَلاَمُهُ وَخِطَابُهُ = بِفصَاحَةٍ وَبَلاَغَةٍ وَبَيَانِ
(62) هُوَ حُكْمُهُ ، هُوَ عِلْمُهُ ، هُوَ نُورُهُ = وَصِرَاطُهُ الْهَادِي إِلَى الرِّضْوَانِ
(63) جَمَعَ الْعُلُومَ دَقِيقَهَا وَجَلِيلَهَا = فَبِهِ يَصُولُ الْعَالِمُ الرَّبَّانِي
(64) قَصَصٌ عَلَى خَيْرِ الْبَريَّةِ قَصَّةُ = رَبِّي ، فَأَحْسَنَ أَيَّمَا إِحْسَانِ
(65) كَلَمِاتُهُ مَنْظُومَةٌ ، وَحُرُوفُهُ = بِتَمَامِ أَلْفَاظٍ ، وَحُسْنِ مَعَانِ
(66) وَأَبَانَ فِيهِ حَلاَلَهُ وَحَرَامَهُ = وَنَهَى عَنِ الآثَامِ وَالْعِصْيَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(67) مَنْ قَالَ : إِنَّ اللهَ خَالِقُ قَوْلِهِ = فَقَدِ اسْتَحَلَّ عِبَادَةَ الأوْثَانِ
(68) مَنْ قَالَ : فِيهِ عِبَارَةٌ وَحِكَايَةٌ = فَغَداً يُجَرَّعُ مِنْ حَمِيمٍ آنِ
(69) مَنْ قَالَ : إِنَّ حُرُوفَهُ مَخْلُوقَةٌ = فَالْعَنْهُ ، ثُمَّ اهْجُرْهُ كُلَّ أَوَانِ
(70) لاَ تَلْقَ مُبْتَدِعاً وَلاَ مُتَزَنْدِقاً = إِلاَّ بَعَبْسَةِ مَالكِ الْغَضْبَانِ
(71) وَالْوَقْفُ فِي الْقُرْآنِ خُبْثٌ بَاطِلٌ = وَخِدَاعُ كُلِّ مُذَبْذَبٍ حَيْرَانِ
(72) قُلْ : غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلاَمُ إِلَهِنَا = وَاعْجَلْ ، وَلاَ تَكُ فِي الإِجَابَةِ وَانِ
(73) أَهْلُ الشَّرِيعَة أَيْقَنُوْا بِنُزُولِهِ = وَالْقَائِلُونَ بِخَلْقِهِ شَكْلاَنِ
(74) وَتَجَنَّبِ اللَّفْظَيْنِ ، إِنَّ كِلَيْهِمَا = وَمَقالُ جَهْمٍ عِنْدَنَا سَيَّانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(75) يَا أَيُّهَا السُّنِّيُّ خُذْ بِوَصِيَّتِي = وَاخْصُصْ بِذَلِكَ جُمْلَةَ الإِخْوَانِ
(76) وَاقْبَلْ وَصَيَّةَ مُشْفِقٍ مُتَوَدِّدٍ = وَاسْمَعْ بِفَهْمِ حَاضِرٍ يَقْظَانِ
(77) كُنْ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا مُتَوسِّطاً = عَدْلاً ، بِلاَ نِقْصٍ وَلاَ رُجْحَانِ
(78) وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ رَبٌّ وَاحِدٌ = مُتَنَزِّهٌ عَنْ ثَالِثٍ أَوْ ثَانِ
(79) الأَوَّلُ الْمُبْدِي بِغَيْرِ بِدَايَةٍ = وَالآخِرُ الْمُفْنِي ، وَلَيْسَ بِفَانِ
(80) وَكَلاَمُهُ صِفَةٌ لَهُ وَجَلاَلَةٌ = مِنْهُ ، بِلاَ أَمَدٍ وَلاَ حَدْثَانِ
(81) رُكْنُ الدِّيانَةِ أَنْ تُصَدِّقَ بِالْقَضَا = لاَ خَيْرَ فِي بَيْتٍ بِلاَ أَرْكَانِ
(82) اللهُ قَدْ عَلِمَ السَّعادَةَ وَالشَّقَا = وَهُمَا وَمَنْزِلَتَاهُمَا ضِدَّانِ
(83) لاَ يَمْلِكُ الْعَبْدُ الضَّعِيفُ لِنَفْسِهِ = رَشْداً ، وَلاَ يَقْدِرُ عَلَى خِذْلاَنِ
(84) سُبْحَانَ مَنْ يُجْرِي الأُمُورَ بِحِكْمَةٍ = فِي الْخَلْقِ بِالأَرْزَاقِ وَالْحِرْمَانِ
(85) نَفَذَتْ مَشِيْئَتُهُ بِسَابِقِ عَلْمِهِ = فِي خَلْقِهِ ، عَدْلاً بِلاَ عُدْوَانِ
(86) وَاْلكُلُّ فِي أَمِّ الْكِتَابِ مُسَطَّرٌ = مِنْ غَيْر إِغْفَالٍ ، وَلاَ نُقْصَانِ
(87) فَاقْصِدْ هُدِيتَ ، وَلاَ تَكُنْ مُتَغَالِياً = إِنَّ الْقُدُورَ تَفُورُ بِالْغَلَيَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(88) دِنْ بِالشَّرِيعَةِ وَالْكِتَابِ كِلِيهِمَا = فَكِلاَهُمَا لِلدِّينِ وَاسِطَتَانِ
(89) وَالْخَيْرُ وَالشَّرُ اللَّذَانِ كِلاَهُمُا = بِجَمِيعِ مَا تَأْتِيهِ مُحْتَفِظَانِ
(90) وَلِكُلِّ عَبْدٍ حَافِظَانِ لِكُلِّ مَا = يَقَعُ الْجَزَاءُ عَلَيْهِ مَخْلُوقَانِ
(91) أُمِراَ بِكَتْبِ كَلاَمِهِ وَفِعالِهِ = وَهُمُا لأَمْرِ اللهِ مُؤْتَمِرَانِ
(92) واللهُ أَصْدَقَ وَعْدَهُ وَوَعِيدَهُ = مِمَّا يُعايِنُ شَخْصَهُ الْعَيْنَانِ
(93) وَاللهُ أَكْبَرُ أَنْ تُحَدَّ صِفَاتُهُ = أَوْ أَنْ يُقَاسَ بِجُمْلَةِ الأَعْيَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(94) وَحَيَاتُنَا فِي الْقَبْرِ بَعْدَ مَمَاتِنَا = حَقَاً ، وَيَسأَلُنَا بِهِ المْلَكَانِ
(95) وَالْقَبْرُ صَحَّ نَعِيمُهُ وعَذَابُهُ = وَكِلاَهُمَا لِلنَّاسِ مُدَّخَرَانِ
(96) وَالْبَعْثُ بَعْدَ الْمَوْتِ وَعْدٌ صَاِدقٌ = بِإِعَادَةِ الأَرْوَاحِ فِي الأَبْدَانِ
(97) وَصِرَاطْنَا حَقٌّ ، وَحَوْضُ نَبِيِّنَا = صِدْقٌ ، لَهُ عَدَدَ النُّجُومِ أَوَانِي
(98) يُسْقَى بِهَا السُّنَّيُّ أَعْذَبَ شَرْبَةٍ = وَيُذَادُ كُلُّ مُخَالِفٍ فَتَّانِ
(99) وَكَذلِكَ الأَعْمَالُ يَوْمَئِذٍ تُرَى = مَوْضُوعَةُ فِي كَفَّةِ الْمِيْزَانِ
(100) وَالْكُتْبُ يَوْمَئِذٍ تَطَايَرُ فِي الْوَرَى = بِشَمَائِلِ الأَيْدِي وَبِالأَيْمَانِ
(101) وَاللهُ يَوْمَئِذٍ يَجِيءُ لِعَرْضِنَا = مَعَ أَنَّهُ فِي كُلِّ وَقَتٍ دَانِ
(102) وَالأَشْعَرِيُّ يَقُولُ : يَأْتِي أَمْرُهُ = وَيَعِيبُ وَصْفَ اللهِ بِالإِتْيَانِ
(103) وَاللهُ فِي الْقُرْآنِ أَخْبَرَ أَنَّهُ = يِأْتِي بِغَيْرِ تَنَقُّلٍ وَتَدَانِ
(104) وَعَلَيْهِ عَرْضُ الْخَلْقِ يَوْمَ مَعَادِهِمْ = لِلْحُكْمِ كَي يَتَنَاصَفَ الْخَصْمَانِ
(105) وَاللهٌ يَوْمَئِذٍ نَرَاهُ كَمَا نَرَى = قَمَراً ، بَدَا لِلسِّتِّ بَعْدَ ثَمَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(106) يَوْمُ الْقِيامَةِ لَوْ عَلِمْتَ بِهَوْلِهِ = لَفَرَرْتَ مِنْ أَهْلٍ وَمِنْ أَوْطَانِ
(107) يَوْمٌ تَشَقَّقَتِ السَّمَاءُ لِهَوْلِهِ = وَتَشِيبُ فِيهِ مَفَارِقُ الْوِلْدَانِ
(108) يَوْمٌ عَبُوسٌ قَمْطَرِيرٌ شَرُّهُ = فِي الْخَلْقِ مُنْتَشِرٌ عَظِيمُ الشَّانِ
(109) وَالْجَنَّةُ الْعُلْيَا وَنَارُ جَهَنَّمِ = دَارَانِ لِلْخَصْمَيْنِ دَائِمَتَانِ
(110) يَوْمٌ يَجِيءُ الْمُتَّقُونَ لِرَبِّهِمُ = وَفْداً ، عِلَى نُجُبٍ مِنَ الْعِقْيَانِ
(111) وَيَجَيءُ فِيهِ المُجْرِمُونَ إِلَى لَظَى = يَتَلَمَّظُوْنَ تَلَمُّظَ الْعَطْشَانِ
(112) وَدُخُولُ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ جَهَنَّمَ = بِكَبَائِرِ الآثَامِ وَالطُّغْيَانِ
(113) وَاللهُ يَرْحَمُهُمْ بِصِحَّةِ عَقْدِهِمْ = وَيُبَدَّلُواْ مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ
(114) وَشَفِيعُهُمُ عِنْدَ الْخُرُوجِ مُحَمَّدٌ = وَطُهُورُهُمْ فِي شَاطِئ الْحَيَوانِ
(115) حَتَّى إِذَا طَهُرُواْ هُنَالِكَ أُدْخِلُواْ = جَنَّاتِ عَدنٍ ، وَهْيِ خَيْرُ جِنَانِ
(116) فَاللهُ يَجْمَعُنَا وَإِيَّاهُمْ بِهَا = مِنْ غَيْرِ تَعْذِيبٍ ، وَغَيْرِ هَوَانِ
(117) وَإِذَا دُعِيتَ إِلَى أَدَاءِ فَرِيضَةٍ = فَانْشَطْ وَلاَ تَكُ فِي الإِجَابَةِ وَانِي
(118) قُمْ بِالصَّلاَةِ الخْمْسِ ، وَاعْرٍفْ قَدْرَهَا = فَلَهُنَّ عِنْدَ اللهِ أَعْظَمُ شَانِ
(119) لاَ تَمْنَعَنَّ زَكَاةَ مَالِكَ ظَالِماً = فَصَلاَتُنَا وَزَكَاتُنَا أُخْتَانِ
(120) وَالْوِتْرُ بَعْدَ الْفَرْضِ آكَدُ سُنَّةٍ = وَالْجُمْعَةُ الزَّهْرَاءُ وَالْعِيدَانِ
(121) مَعَ كُلِّ بَرٍّ صَلِّهَا أَوْ فَاجِرٍ = مَا لَمْ يَكُنْ فِي دِينِهِ بِمُشَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(122) وَصِيَامُنَا رَمَضَانَ فَرْضٌ وَاجِبٌ = وَقِيَامُنَا الْمَسْنُونَ فِي رَمَضَانِ
(123) صَلَّى النَّبِيُّ بِهِ ثَلاَثاً رَغْبَةً = وَرَوَى الْجَمَاعَةُ أَنَّهَا ثِنْتَانِ
(124) إِنَّ التَّرَاوِحَ رَاحَةٌ فِي لَيْلِهِ = وَنَشَاطُ كُلِّ عُوَيْجِزٍ كَسْلاَنِ
(125) وَاللهِ مَا جَعَلَ التَّرَاوِحَ مُنْكَراً = إِلاَّ المْجُوسُ وَشِيعَةُ الْصُلْبَانِ
(126) وَالْحَجُّ مُفْتَرَضٌ عَلَيْكَ وَشَرْطُهُ : = أَمْنُ الطَّرِيقِ ، وَصِحَّةُ الأَبْدَانِ
(127) كَبِّرْ هُدِيتَ عَلَى الْجَنائِزِ أَرْبَعاً = وَاسْأَلْ لَهَا بِالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ
(128) إِنَّ الصَّلاَةَ عَلَى الْجَنائِزِ عِنْدَنَا = فَرْضُ الْكِفَايَةِ ، لاَ عَلَى الأَعْيَانِ
(129) إِنَّ الأَهِلَّةَ لِلأَنَامِ مَوَاقِتٌ = وَبِهَا يَقُومُ حِسَابُ كُلِّ زَمَانِ
(130) لاَ تُفْطِرَنَّ وَلاَ تَصُمْ حَتَّى يُرَى = شَخْصَ الْهِلاَلِ مِنَ الْوَرَى إِثْنَانِ
(131) مُتَثَبِّتَانِ عَلَى الذَّيِ يَرَيَانِهِ = حُرَّانِ فِي نَقْليْهِمَا ثِقَتَانِ
(132) لاَ تَقْصِدَنَّ لِيَوْمِ شَكٍّ عَامِداً = فَتَصُومَهُ وَتَقُولُ مِنْ رَمَضَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(133) لاَ تَعْتَقِدْ دِينَ الرَّوَافِضِ إِنَّهُمْ = أَهْلُ الْمَحَالِ وَشِيعَةُ الشَّيْطَانِ
(134) جَعَلُوا الشُّهُورَ عَلَى قِياسِ حِسَابِهِمْ = وَلَرُبَّمَا كَمُلاَ لَنَا شَهْرَانِ
(135) وَلَرُبَّمَا نَقَصَ الذَّي هُوَ عِنْدَهُمْ = وَافٍ ، وَأَوْفَى صَاحِبُ النُّقْصَانِ
(136) إِنَّ الرَّوَافِضَ شَرُّ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى = مِنْ كُلِّ إِنْسٍ نَاطِقٍ أَوْ جَانِ
(137) مَدَحُوا النَّبِيَّ ، وَخَوَّنُواْ أَصْحَابَهُ = وَرَمَوْهُمُ بِالظُّلْمِ وَالْعُدْوَانِ
(138) حَبُّواْ قَرَابَتَهُ ، وَسَبُّواْ صَحْبَهُ = جَدَلاَنِ عِنْدَ اللهِ مُنْتَقِضَانِ
(139) فَكَأَنَّمَا آلُ النَّبِيِّ وَصَحْبُهُ = رُوحٌ يَضُمُّ جَمِيعَهَا جَسَدَانِ
(140) فِئَتَانِ عَقْدُهُمَا شَرِيعَةُ أَحْمَدٍ = بِأَبِي وَأُمِّي ذَانِكَ الْفِئَتَانِ
(141) فِئَتَانِ سَالِكَتَانِ فِي سُبُلِ الهُدَى = وَهُمَا بِدِينِ اللهِ قَائِمَتَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(142) قُلُ : إِنَّ خَيْرَ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدٌ = وَأَجَلَّ مَنْ يَمْشِي عَلَى الْكُثْبَانِ
(143) وَأَجَلَّ صَحْبِ الرُّسْلِ صَحْبُ مُحَمَّدٍ = وَكَذَاكَ أَفْضَلُ صَحْبِهِ الْعُمَرَانِ
(144) رَجُلاَنِ قَدْ خُلِقَا لِنَصْرِ مُحَمَّدٍ = بِدَمَي وَنَفْسِي ذَانِكَ الرَّجُلاَنِ
(145) فَهُمَا اللَّذَانِ تَظَاهَراَ لِنَبِيِّنَا = فِي نَصْرِهِ ، وَهُمَا لَهُ صِهْرَانِ
(146) بِنْتَاهُمَا أَسْنَى نِسَاءِ نَبيِّنَا = وَهُمَا لَهُ بِالْوَحِي صَاحِبَتَانِ
(147) أَبَوَاهُمَا أَسْنَى صَحَابَةِ أَحْمَدٍ = يَا حَبَّذَا الأَبَوَانِ وَالْبِنْتَانِ
(148) وَهُمَا وَزِيَرَاهُ اللَّذَانِ هُمَا هُمَا = لِفَضَائِلِ الأَعْمَالِ مُسْتَبِقَانِ
(149) وَهُمَا لأَحْمَدَ نَاِظرَاهُ وَسَمْعُهُ = وَبِقُرْبِهِ فِي الْقَبْر مُضْطَجِعَانِ
(150) كَانَا عَلَى الإِسْلاَمِ أَشْفَقَ أَهْلِهِ = وَهُمَا لِدِينِ مُحَمَّدٍ جَبَلاَنِ
(151) أَصْفَاهُمَا أَقْوَاهُمَا أَخْشَاهُمَا = أَتْقَاهُمَا فِي السِّرِّ وَالإِعْلاَنِ
(152) أَسْنَاهُمَا أَزْكَاهُمَا أَعْلاَهُمَا = أَوْفَاهُمَا فِي الْوَزْنِ وَالرُّجْحَانِ
(153) صِدِّيقُ أَحْمَدَ صَاحِبُ الْغَارِ الَّذِي = هُوَ فِي الْمَغَارَةِ وَالنَّبِيُّ اثْنَانِ
(154) أَعْنِي : أَبَا بَكْرِ الَّذِي لَمْ يَخْتَلِفْ = مِنْ شَرْعِنَا فِي فَضْلِهِ رَجُلاَنِ
(155) هُوَ شَيْخُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ وَخَيْرُهُمْ = وَإِمُامُهُمْ حَقَّاً بِلاَ بُطْلاَنِ
(156) وَأَبُو الْمُطَهَّرَةِ الَّتِي تَنْزِيهُهَا = قَدْ جَاءَنَا فِي النُّوْرِ وَالْفُرْقَانِ
(157) أَكْرِمْ بِعَائِشَةَ الرِّضَى مِنْ حُرَّةٍ = بِكْرٍ مُطَهَّرَةِ الإِزَارِ حَصَانِ
(158) هِيَ زَوْجُ خَيْرِ الأَنْبِيَاءِ ، وَبِكْرُهُ = وَعَرُوسُهُ مِنْ جُمْلَةِ النِّسْوَانِ
(159) هِيَ عِرْسُهُ ، هِيَ أُنْسُهُ ، هِيَ إِلْفُهُ = هِيَ حِبُّهُ صِدْقاً بِلاَ أِدْهَانِ
(160) أَوَ لَيسَ وَالِدُهَا يُصَافِي بَعْلَهَا ؟ = وَهُمَا بِرُوحِ اللهِ مُؤْتَلِفَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(161) لَمَّا قَضَى صِدِّيقُ أَحْمَدَ نَحْبَهُ = دَفَعَ الْخِلاَفَةَ للإِمَامِ الثَّانِي
(162) أَعْنِي بِهِ : الْفَارُوقَ فَرَّقَ عَنْوَةً = بِالسَّيْفِ بِيْنَ الْكُفْرِ وَالإِيِمَانِ
(163) هُوْ أَظْهَرَ الإِسْلاَمَ بَعْدَ خَفَائِهِ = وَمَحَا الظَّلاَمَ ، وَبَاحَ بِالْكِتْمَانِ
(164) وَمَضَى وَخَلَّى الأَمْرَ شُورَى بَيْنَهُمْ = فِي الأَمْرِ فَاجْتَمَعُواْ عَلَى عُثْمَانِ
(165) مَنْ كَانَ يَسْهَرُ لَيلَةُ فِي رَكْعَةٍ = وَتْراُ ، فَيُكْمِلُ خَتْمَةَ الْقُرْآنِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(166) وَلِيَ الْخِلاَفَةَ صِهْرُ أَحْمَدَ بَعْدَهُ = أَعْنِي : عَلَيَّ الْعَالِمَ الرَّبَّانِي
(167) زَوْجَ الْبَتُولِ أَخَا الرَّسُولِ وَرُكْنَهُ = لَيْثَ الْحُرُوبِ ، مُنَازِلَ الأَقْرَانِ
(168) سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الْخِلاَفَةَ رُتْبَةً = وَبَنَى الإِمَامَةَ أَيَّمَا بُنْيَانِ !
(169) وَاسْتَخْلَفَ الأَصْحَابَ كَي لاَ يَدَّعِي = مِنْ بَعْدِ أَحْمَدَ فِي النُّبُوَّةِ ثَانِي
(170) أَكْرِمْ بِفَاطِمَةَ الْبَتُولِ وَبَعْلِهَا = وَبِمَنْ هُمَا لِمُحَمَّدٍ سِبْطَانِ
(171) غُصْنَانِ أَصْلُهُمَا برَوْضَةِ أَحْمَدٍ = للهِ دَرُّ الأَصْلِ وَالغُصْنَانِ
(172) أَكْرِمْ بِطَلْحَةَ وَالزُّبَيرِ وَسَعْدِهِمْ = وَسَعِيدِهِمْ ، وَبِعَابِدِ الرَّحْمَنِ
(173) وَأَبِي عُبَيْدَةَ ذِي الدِّيَانَةِ وَالتُّقُى = وَامْدَحْ جَمَاعَةَ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ
(174) قُلْ : خَيرَ قَوْلٍ فِي صَحَابَةِ أَحْمَدٍ = وَامْدَحْ جَمِيعَ الآلِ وَالنِّسْوَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(175) دَعْ مَا جَرَى بَيْنَ الصَحَّابةِ فِي الْوَغَى = بِسُيُوفِهِمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
(176) فَقَتِيلُهُمْ مِنْهُمْ ، وَقَاتِلُهُمْ لَهُمْ = وَكِلاَهُمَا فِي الْحَشْرِ مَرْحُومَانِ
(177) وَاللهُ يَوْمَ الْحَشْرِ يَنْزِعُ كَّل مَا = تَحْوِي صُدُورُهُمُ مِنَ الأَضْغَانِ
(178) وَالْوَيْلُ لِلرَّكْبِ الَّذِين سَعَواْ إِلَى = عُثْمَانَ فَاجْتَمَعُوا عَلَى الْعِصْيَانِ
(179) وَيْلٌ لِمَنْ قَتَلَ الْحُسَيْنَ ، فَإِنَّهُ = قَدْ بَاءَ مِنْ مَوْلاَهُ بِالْخُسْرَانِ
(180) لَسْنَا نُكَفِّرُ مُسْلِماُ بِكَبِيرَةٍ = فَاللهُ ذُو عَفْوٍ ، وَذُو غُفْرَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(181) لاَ تَقْبَلَنَّ مِنَ التَّوَارِخِ كُلَّمَا = جَمَعَ الرُّواةُ وَخَطَّ كُلُّ بَنانِ
(182) ارْوِ الْحَدِيثَ الْمُنْتَقَى عَنْ أَهْلِهِ = سِيَمَا ذَوِي الأَحْلاَمِ وَالأَسْنَانِ
(183) كَابْنِ الْمُسَيَّبَ ، وَالْعَلاَءِ ، وَمَالِكِ = وَاللَّيْثِ ، وَالزُّهْرِيِّ ، أَوْ سُفْيَانِ
(184) وَاحْفَظْ رِوَايَةَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدً = فَمَكَانُهُ فِيهَا أَجَلُّ مَكَانِ
(185) وَاحْفَظْ لأَهْلِ الْبَيْتِ وَاجِبَ حَقِّهِمْ = وَاعْرِفْ عَليَّاً أَيَّمَا عِرْفَانِ
(186) لاَ تَنْتَقصْهُ ، وَلاَ تَزِدْ فِي قَدْرِهِ = فَعَلَيْهِ تُصْلَى النَّارَ طَائِفَتَانِ :
(187) إِحْدَاهُمَا لاَ تَرْتَضِيهِ خَلِيفَةً = وَتَنُصُّهُ الأُخْرَى إِلَهاً ثَانِي
©©© ©© © © ©© ©©©
(188) وَالْعَنْ زَنادِقَةَ الرَّوَافِضِ إِنَّهُمْ = أَعْنَاقُهُمْ غُلَّتْ إِلَى الأَذْقَانِ
(189) جَحَدُوا الشَّرائِعَ وَالنُّبُوَّةَ وَاقْتَدَواْ = بِفَسَادِ مِلَّةِ صَاحِبِ الإِيوَانِ
(190) لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الرَّوافِضِ إِنَّهُمْ = شَتَمُوا الصَّحَابَةَ دُونَ مَا بُرْهَانِ
(191) لَعَنُواْ كَمَا بَغَضُواْ صَحَابَةَ أَحْمَدٍ = وَوِدَادُهُمْ فَرْضٌ عَلَى الإِنْسَانِ
(192) حُبُّ الصَّحَابَةِ وَالْقَرَابَةِ سُنَّةٌ = أَلْقَى بِهَا رَبِّي إِذَا أَحْيَانِي
(193) إحْذَرْ عِقَابَ اللهِ ، وَارْجُ ثَوَابَهُ = حَتَّى تَكُونَ كَمَنْ لَهُ قَلْبَانِ !
©©© ©© © © ©© ©©©
(194) إِيمَانُنُا بِاللهِ بَيْنَ ثَلاَثَةٍ : = عَمَلٍ ، وَقَوْلٍ ، وَاعْتِقَادِ جَنَانِ
(195) وَيَزِيدُ بِالتَّقْوَى وَيَنْقُصُ بِالرَّدَىَ = وَكِلاَهُمَا فِي الْقَلْبِ يَعْتَلِجَانِ
(196) وَإِذَا خَلَوْتَ بِرِيبَةٍ فِي ظُلْمَةٍ = وَالنَّفسُ دَاعِيةٌ إِلَى الطُّغْيَانِ
(197) فَاسْتَحْي مِنْ نَظَرِ الإِلَهِ وَقُلْ : لَهَا = إِنَّ الَّذِي خَلَقَ الظَّلاَمَ يَرَانِي
(198) كُنْ طَالِباً لِلعِلْمِ ، وَاعْمَلْ صَالِحاً = فَهُمَا إِلَى سُبُلِ الْهُدَى سَبَبَانِ
(199) لاَ تَتَّبِعْ عِلْمَ النُّجْومِ فَإِنَّهُ = مُتَعَلِّقٌ بِزَخَارِفِ الْكُهَّانِ
(200) عِلْمُ النُّجُومِ وَعِلْمُ شَرْعِ مُحَمَّدٍ = فِي قَلْبِ عَبْدٍ لَيْسَ يَجْتَمِعَانِ
(201) لَوْ كَانَ عِلْمٌ لِلْكَوَاكِبِ أَوْ قَضىً =لَمْ يَهْبِطِ الْمِرِّيخُ فِي السَّرَطَانِ
(202) وَالشَّمْسُ فِي الْحَمَلِ الْمُضِيءِ سَرِيعَةٌ = وَهُبُوطُهَا فِي كَوْكَبِ الْمِيزَانِ
(203) وَالشَّمْسُ مُحْرِقَةٌ لِسِتَّةِ أَنْجُمٍ = لَكِنَّهَا وَالَبَدْرُ يَنْخَسِفَانِ
(204) وَلَرُبَّمَا اسَّوَدَّا ، وَغَابَ ضَيَاهُمَا = وَهُمَا لِخَوْفِ اللهِ يَرْتَعِدَانِ
(205) أُرْدُدْ عَلَى مَنْ يَطْمَئِنُّ إِلَيهِمَا = وَيَظُنٌّ أَنَّ كِلَيْهِمَا رَبَّانِ
(206) يَا مَنْ يُحِبُّ الْمُشْتَرِي وَعُطَارِداً = وَيَظُنُّ أَنَّهُمَا لَهُ سَعْدَانِ
(207) لَمْ يَهْبِطَانِ ، وَيَعْلُوانِ تَشَرُّفاً = وَبِوَهْجِ حَرِّ الشَّمسِ يَحْتَرِقَانِ
(208) أَتَخَافُ مِنْ زُحَلٍ وَتَرْجُو الْمُشْتَرِي = وَكِلاَهُمَا عَبْدَانِ مَمْلُوكَانِ !
(209) وَاللهِ لَوْ مَلَكَا حَيَاةُ أوْ فَنَا = لَسَجَدْتُ نَحْوهُمَا لِيصْطَنِعَانِي
(210) وَلِيَفْسَحَا فِي مُدَّتِي ، وَيُوَسِّعَا = رِزْقِي ، وَبِالإِحْسَانِ يَكْتَنِفَانِي
(211) بَلْ كُلُّ ذَلِكَ فِي يَدِ اللهِ الَّذِي = ذَلَّتْ لِعِزَّةِ وَجْهِهِ الثَّقَلاَنِ
(212) فَقَدِ اسْتَوَى زُحَلٌ وَنَجْمُ الْمُشْتَرِي = وَالرَّأْسُ وَالذَّنَبُ الْعَظِيمُ الشَّانِ
(213) وَالزَّهْرَةُ الْغَرَّاءُ مَعْ مَرِّيخِهَا = وَعُطَارِدُ الْوَقَادُ مَعَ كِيوَانِ
(214) إِنْ قَابَلَتْ وَتَرَبَّعَتْ وَتَثَلَّثَتْ = وَتَسَدَّسَتْ وَتَلاَحَقَتْ بِقِرَانِ
(215) أَلَهَا دَلَيْلُ سَعَادَةٍ أَوْ شِقْوَةٍ ؟ = لاَ وَالَّّذِي بَرَأَ الْوَرَى وَبَرَانِي
(216) مَنْ قَالَ : بِالتَّأَثِيرِ فَهْوَ مُعَطِّلٌ = لِلشَّرْعِ ، مُتَّبِعٌ لِقَولٍ ثَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(217) إِنَّ النُّجُومَ عَلَى ثَلاَثَةَ أَوْجُهِ = فَاسْمَعْ مَقَالَ النَّاقِدِ الدَّهْقَانِ :
(218) بَعْضُ النُّجُومِ خُلِقْنَ زَيْناً لِلسَّمَا = كَالدُّرِّ فَوْقَ تَرَائِبِ النِّسْوَانِ
(219) وَكَواَكِبٌ تَهْدِي الْمُسَافِرَ فِي السُّراَ = وَرُجُومُ كُلِّ مُثَابِرٍ شَيْطَانِ
(220) لاَ يَعْلَمُّ الإِنْسَانُ مَا يُقْضَى غَداً = إِذْ كُلَّ يَوْمٍ رَبُّنا فِي شَانِ
(221) وَاللهُ يُمْطِرُنَا الْغُيُوثَ بِفَضْلِهِ = لاَ نَوْءَ عَوَّاٍء ، وَلاَ دَبَرَانِ
(222) مَنْ قَالَ : إِنَّ الْغَيْثِ جَاءَ بِهَنْعَةٍ = أَوْ صَرْفَةٍ ، أَوْ كَوْكَبِ الْمِيزَانِ
(223) فَقَدِ افْتَرَى إِثماً وَبُهْتَاناً ، وَلَمْ = يُنْزِلْ بِهِ الرَّحْمَنُ مِنْ سُلْطَانِ
(224) وَكَذَا الطَّبِيعَةُ لِلشَّرِيعَةِ ضدُّهَا = وَلَقَلَّ مَا يَتَجَمَّعُ الضِّدَّانِ
(225) وَإِذَا طَلَبْتَ طَبَائِعاً مُستْسِلماً = فَاطْلُبْ شُوَاظَ النَّارِ فِي الْغُدْرَانِ
(226) عَلْمُ الْفَلاَسِفَةِ الْغَوَاةِ طَبِيعَةٌ = وَمَعَادُ أَرْوَاحٍ بِلاَ أَبْدَانِ
(227) لَوْلاَ الطَّبِيعَةُ عِندَهُمْ وَفِعَالُهَا = لَمْ يَمْشِ فَوْقَ الأَرْضِ مِنْ حَيَوَانِ
(228) وَالْبَحْرُ : عُنْصُرُ كُلِّ مَاءٍ عِنْدَهُمْ = وَالشَّمْسُ أَوَّلُ عُنْصُرِ النِّيرَانِ
(229) وَالْغَيْثُ : أَبْخِرَةٌ تَصَاعَدَ كُلَّمَا = دَامَتْ بِهَطْلِ الْوَابِلِ الْهَتَّانِ
(230) وَالرَّعْدُ عِنْدَ الْفَيْلَسُوفِ بِزَعْمِهِ : = صَوْتُ اصْطِكَاكِ السُّحْبِ فِي الأَعْنَانِ
(231) وَالْبَرْقُ عِنْدَهُمُ : شُوَاظٌ خَارِجٌ = بَيْنَ السَّحَابِ يُضِيءُ فِي الأَحْيَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(232) كَذِّبْ أَرِسْطَالِيسَهُمْ فِي قَوْلِهِ = هَذَا ، وَأَسْرَفَ أَيَّمَا هَذَيَانِ
(233) الْغَيْثُ : يُفَرَغُ فِي السَّحابِ مِنْ السَّما = وَيَكِيلُهُ مِيكَالُ بِالْمِيزَانِ
(234) لاَ قَطْرَةٌ إِلاَّ وَيَنْزِلُ نَحْوَهَا = مَلَكٌ إِلَى الآكَامِ وَالفَيْضَانِ
(235) وَالرَّعْدُ : صَيْحَةُ مَالكٍ ، وَهُوَ اسْمُهُ = يُزْجِي السَّحَابَ كَسَائِقِ الأَظْعَانِ
(236) وَالْبَرْقُ : شُوظُ النَّارِ يَزْجُرُهَا بِهِ = زَجْرَ الْحُدَاةِ الْعِيسِ بِالقُضْبَانِ
(237) أَفَكَانَ يَعْلَمُ ذَا أرِسْطَالْيسُهُمْ = تَدْبِيرَ مَا انْفَرَدَتْ بِهِ الْجِهَتَانِ ؟
(238) أَمْ غَابَ تَحْتَ الأَرْضِ ، أَمْ صَعِدَ السَّمَا = فَرَأَى بِهَا الْمَلَكُوتَ رَأَيَ عِيَانِ ؟
(239) أَمْ كَانَ دَبَّرَ لَيِلَهَا وَنَهَارَهَا ؟ = أَمْ كَاَن يَعْلَمُ كَيْفَ يَخَتَلِفَانِ ؟
(240) أَمْ سَارَ بَطْلَيْمُوسُ بَيْنَ نُجُومِهَا ؟ = حَتَّى رَأَى السَّيَّارَ وَالْمُتَوَانِي ؟
(241) أَمْ كَانَ أَطْلَعَ شَمْسَهَا وَهِلاَلَهَا ؟ = أَمْ هَلْ تَبَصَّرَ كَيْفَ يَعْتَقِبَانِ ؟
(242) أَمْ كَانَ أَرْسَلَ رِيحَهَا وَسَحَابَهَا = بِالْغَيْثِ يَهْمِلُ أَيَّمَا هَمَلاَنِ ؟
(243) بَلْ كَانَ ذَلِكَ حِكْمَةَ اللهِ الَّذِي = بِقَضَائِهِ مُتَصَرَّفُ الأَزْمَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(244) لاَ تَسْتَمِعْ قَوْلَ الضَّوَارِبِ بِالحَصَا = وَالزَّاجِرِينَ الطَّيرَ بِالطَّيرَانِ
(245) فَالْفِرْقَتَانِ كَذُوبَتَانِ عَلَى الْقَضَا = وَبِعِلْمِ غَيْبِ اللهِ جَاهِلَتَانِ
(246) كَذَبَ الْمُهَنْدِسُ وَالْمُنَجِّمُ مِثْلُهُ = فَهُمَا لِعِلْمِ اللهِ مُدَّعِيَانِ
(247) الأَرْضُ عِنْدَ كِلَيْهِمَا كُرَويَّةٌ = وَهُمَا بِهَذَا الْقَوْلِ مُقْتَرِنَانِ
(248) وَالأَرْضُ عِنْدَ أُوَلِي النُّهَى لَسَطِيحَةٌ = بِدَلَيْلِ صَدْقٍ وَاضِحِ الْقُرْآنِ
(249) وَاللهُ صَيَّرَهَا فِرَاشاً لِلْوَرَى = وَبَنَى السَّمَاءَ بِأَحْسَنِ الْبُنْيَانِ
(250) واللهُ أَخْبَرَ أَنَّهَا مَسْطُوحَةٌ = وَأَبَانَ ذَلِكَ أَيَّمَا تِبْيَانِ
(251) أَأَحَاطَ بِالأَرْضِ الْمُحِيطَةِ عِلْمُهُمْ ؟ = أَمْ بِالْجِبَالِ الشُّمَّخِ الأَكْنَانِ ؟
(252) أَمْ يُخْبَرُونَ بِطُولِهَا وَبِعَرْضِهَا ؟ = أَمْ هَلْ هُمَا فِي الْقَدْرِ مُسْتَوِيَانِ
(253) أَمْ فَجَّرُوا أَنْهَارَهَا وَعُيُونَهَا = مَاءً بِهِ يُرْوَى صَدَى الْعَطْشَانِ
(254) أَمْ أَخْرَجُوا أَثْمَارَهَا وَنَبَاتَهَا = وَالنَّخْلَ ذَاتَ الطَّلْعِ وَالْقِنْوَانِ ؟
(255) أَمْ هَل لَهْمُ عِلْمٌ بِعَدِّ ثِمَارِهَا ؟ = أَمْ بِاخْتِلاَفِ الطَّعْمِ وَالأَلْوَانِ ؟
(256) اللهُ أَحْكَمَ خَلْقَ ذَلِكَ كُلِّهِ = صُنْعاً ، وَأَتْقَنَ أَيَّمَا إِتْقَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(257) قُلْ : لِلطَّبِيبِ الْفَيلَسُوفِ بِزَعْمِهِ = إِنَّ الطَّبِيعَةَ عِلْمُهَا بُرَهَانِ
(258) أَيْنَ الطَّبِيعَةُ عِنْدَ كَونِكَ نُطْفَةً = فِي الْبَطْنِ إِذْ مُشِجَتْ بِهِ الْمَاءَانِ ؟
(259) أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حِينَ عُدْتَ عُلَيْقَةً = فِي أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِينَ تَوانَي ؟
(260) أَيْنَ الطَّبِيعَةُ عِنْدَ كَوْنِكَ مُضْغَةً = فِي أَرْبَعِينَ وَقَدْ مَضَى الْعَدَدَانِ ؟
(261) أَتَرَى الطَّبِيعَةَ صَوَّرَتْكَ مُصَوَّراً = بِمَسَامِعِ ، وَنَوَاظِرٍ ، وَبَنَانِ !
(262) أَتَرَى الطَّبِيعَةَ أَخْرَجَتْك مُنَكَّساً = مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ وَاهِيَ الأَرْكَانِ !
(263) أَمْ فَجَّرَتْ لَكَ بِاللِّبَانِ ثُدِيَّهَا = فَرَضَعْتَهَا حَتَّى مَضَى الْحَوْلاَنِ ؟
(264) أَمْ صَيَّرَتْ فِي وَالِدَيْكَ مَحَبَّةً = فَهُمَا بِمَا يُرْضِيكَ مُغَتَبِطَانِ ؟
(265) يَا فَيْلَسُوفُ ! لَقَدْ شُغِلْتَ عَنْ الْهُدَى = بِالْمَنْطِقِ الرُّومِيِّ وَالْيُونَانِي
©©© ©© © © ©© ©©©
(266) وَشَرِيعَةُ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ شِرْعَةٍ = دِينُ النَّبِيِّ الصَّادِقِ العَدْنَانِي
(267) هَوَ دَينُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَشَرْعُهُ = وَهُوَ الْقَدِيمُ ، وَسيِّدُ الأَدْيَانِ
(268) هَوَ دِينُ آدَمَ وَالْمَلاَئِكِ قَبْلَهُ = هُوَ دِينُ نُوحٍ صَاحِبِ الطُّوْفَانِ
(269) وَلَهُ دَعَا هُودُ النَّبِيُّ وَصَالِحٌ = وَهُمَا لِدِينِ اللهِ مُعْتَقِدَانِ
(270) وَبِهِ أَتَى لُوطٌ وَصَاحِبُ مَدْيَنٍ = فَكِلاَهُمَا فِي الدِّينِ مُجْتَهِدَانِ
(271) هُوَ دِينُ إِبْرَاهِيمَ وَابْنَيِهِ مَعاً = وَبِهِ نَجَا مِنْ لَفْحَةٍ النِّيْرَانِ
(272) وَبِهِ حَمَى اللهُ الذَّبيِحَ مِنَ الْبَلاَ = لَمَّا فَدَاهُ بِأَعْظَمِ الْقُرْبَانِ
(273) هُوَ دِينُ يَعْقُوبِ النَّبِيِّ وَيُونُسٍ = وَكِلاَهُمَا فِي اللهِ مُبْتَلَيَانِ
(274) هَوَ دِينُ دَاوُدَ الْخَلِيفَةِ وَابْنِهِ = وَبِهِ أَذَلَّ لَهُ مُلُوكَ الْجَانِ
(275) هَوَ دِينُ يَحْيَى مَعَ أَبِيهِ وَأُمِّه = نِعْمَ الصَّبِيُّ ، وَحَبَّذَا الشَّيْخَانِ
(276) وَلَهُ دَعَا عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْمَهُ = لَمْ يَدْعُهُمْ لِعَبَادِةِ الصُّلْبَانِ
(277) وَاللهُ أَنْطَقَهُ صَبياً بِالْهُدَى = فِي الْمَهْدِ ، ثُمَّ سَمَا عَلَى الصِّبْيَانِ
(278) وَكَمَالُ دِينِ اللهِ شَرْعُ مُحَمَّدٍ = صَلَّى عَلَيْهِ مُنَزِّلُ الْقُرْآنِ
(279) الطَّيِّبُ الزَّاكِي الَّذِي لَمْ يَجْتَمِعْ = يَوْماً ، عَلَى زَلَلٍ لَهُ أَبَوَانِ
(280) الطَّاهِرُ النِّسْوَانِ ، وَالْوَلَدِ الَّذِي = مِنْ ظَهْرِهِ الزَّهْرَاءُ وَالْحَسَنَانِ
(281) وَأُولُو النُّبُوَّةِ وَالْهُدَى مَا مِنْهُمُ = أَحَدٌ ، يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِي
(282) بَلْ مُسْلِمُونَ وَمُؤْمِنُونَ بَرَبِّهِمْ = حُنُفُاءُ فِي الإِسْرَارِ وَالإِعْلاَنِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(283) وَلِمِلَّةِ الإِسْلاَمِ خَمْسُ عَقَائِدٍ = وَاللهُ أَنْطَقَنِي بِهَا وَهَدَانِي
(284) لاَ تَعْصِ رَبَّكَ قَائِلاً أَوْ فَاعِلاً = فَكِلاَهُمْا فِي الصُّحْفِ مَكْتُوبَانِ
(285) جَمِّلْ زَمَانَكَ بِالسُّكُوتِ ، فَإِنَّهُ = زَيَنُ الْحَلِيمِ ، وَسُتْرَةٌ الْحَيْرَانِ
(286) كُنْ حِلْسَ بَيْتِكَ إِنْ سَمِعْتَ بِفتْنِةٍ = وَتَوَقَّ كُلَّ مُنَافِقٍ فَتَّانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(287) أَدِّ الْفَرَائِضَ لاَ تَكُنْ مُتَوَانِياً = فَتَكُونَ عِنْدَ اللهِ شَرَّ مُهَانِ
(288) أَدِمِ السِّوَاكَ مَعَ الْوُضُوءِ ، فَإِنَّهُ = مُرْضِى الإِلِهِ ، مُطَهِّرُ الأَسْنَانِ
(289) سَمِّ الإِلَهَ لَدَى الْوُضُوءِ بِنِيَّةٍ = ثُمَّ استَعِذْ مِنْ فِتْنَةِ الْوَلْهَانِ
(290) فَأَسَاسُ أَعْمَالِ الْوَرَى نِيَّاتُهُمْ = وَعَلَى الأَسْاسِ قَوَاعِدُ الْبُنْيَانِ
(291) أَسْبِغْ وَضُوءَكَ لاَ تُفَرِّقْ شَمْلَهُ = فَالْفَوْرُ وَالإِسْبَاغُ مُفْتَرَضَانِ
(292) فَإِذَا انْتَشَقْتَ فَلاَ تُبَالِغْ جَيِّداً = لَكِنَّهُ شَمٌّ بِلاَ إِمْعَانِ
(293) وَعَلَيْكَ فَرْضاً غَسْلُ وَجْهِكَ كُلِّهِ = وَالْمَاءُ مُتَّبِعٌ بِهِ الْجِفْنَانِ
(294) وَاغْسِل يَدَيْكَ إِلَى الْمَرَافِقِ مُسْبِغاً = فَكِلاَهُمَا فِي الْغُسْلِ مَدْخُولاَنِ
(295) وَامْسَحْ بِرَأَسِكَ كُلِّهِ مُسْتَوْفياً = وَالْمَاءُ مَمْسُوحٌ بِهِ الأَذُنَانِ
(296) وَكَذَا التَّمَضْمُضُ فِي وُضُوئِكَ سُنَّةٌ = بِالْمَاءِ ، ثُمَّ تَمُجُّهُ الشَّفَتَانِ
(297) وَالْوَجْهُ وَالْكَفَّانِ غَسْلُ كِلَيْهِمَا = فَرْضٌ ، وَيَدْخُلُ فِيهِمَا الْعَظْمَانِ
(298) غَسْلُ الْيَدِينِ لَدَى الْوُضُوءِ نَظَافَةٌ = أَمَرَ النَّبِيُّ بِهَا عَلَى اسْتِحْسَانِ
(299) سِيمَا إِذَا مَا قُمْتَ فِي غَسَقِ الدُّجَى = وَاسْتَيْقَظَتْ مِنْ نَومِكَ الْعَيْنَانِ
(300) وَكَذَلِكَ الرِّجْلاَنِ غَسْلُهُمَا مَعاً = فَرْضٌ ، وَيَدْخُلُ فِيهِمَا الْكَعْبَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(301) لاَ تَسْتَمِعْ قَوْلَ الرَّوافِضِ إِنَّهُمْ = مِنْ رَأَيِهِمْ أَنْ تُمْسَحَ الرِّجْلاَنِ
(302) يَتَأَوَّلُونَ قِرَاءَةً مَنْسُوخَةٌ = بِقِرَاءَةٍ ، وَهُمَا مُنَزَّلَتَانِ
(303) إِحْدَاهُمَا نَزَلَتْ لِتَنْسَخَ أُخْتَهَا = لَكِنْ هُمَا فِي الصُّحْفِ مُثْبَتَتَانِ
(304) غَسَلَ النَّبِيُّ وَصَحْبُهُ أَقْدَامَهُمْ = لَمْ يَخْتَلِفْ فِي غَسْلِهِمْ رَجُلاَنِ
(305) وَالسُّنَّةُ الْبَيْضَاءُ عِنْدَ أُولِي النُّهَى = فِي الْحُكْمِ قَاضِِيَةٌ عَلَى الْقُرْآنِ
(306) فَإِذَا اسْتَوَتْ رِجْلاَكَ فِي خُفَّيْهِمَا = وَهُمَا مِنَ الأَحْدَاثِ طَاهِرَتَانِ
(307) وَأَرَدْتَ تَجْدِيدَ الطَّهَارَةِ مُحْدِثاً = فَتَمَامُهَا أَنْ يُمْسَحَ الْخُفَّانِ
(308) وَإِذَا أَرَدْتَ طَهَارَةً لِجَنَابَةٍ = فَلْتُخْلَعَا ، وَلْتُغْسَلِ الْقَدَمَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(309) غُسْلُ الْجَنَابَةِ فِي الرَّقَابِ أَمَانَةٌ = فَأَدَاؤُهَا مِنْ أَكْمَلِ الإِيمَانِ
(310) فَإِذَا ابْتُلِيتَ فَبَادَرِنَّ بِغَسْلِهَا = لاَ خَيْرَ فِي مُتَثبِّطٍ كَسْلاَنِ
(311) وَإِذَا اغْتَسَلْتَ فَكُنْ لِجِسْمِكَ دَالِكاً = حَتَّى يَعُمَّ جَمِيعَهُ الْكَفَّانِ
(312) وَإِذَا عَدِمْتَ المْاءَ فَكُنْ مُتَيَمِّماً = مِنْ طَيِبِ تُرْبِ الأَرْضِ وَالْجُدْرَانِ
(313) مُتَيَمِّماً صَلَّيْتَ أَوْ مُتَوَضِّئاً = فَكِلاَهُمَا فِي الشَّرْعِ مُجْزِيَتَانِ
(314) وَالْغُسْلُ فَرْضٌ ، وَالتَّدَلُّكُ سُنَّةٌ = وَهُمَا بِمَذْهَبِ مَالِكٍ فَرْضَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(315) وَالْمَاءُ مَا لَمْ تَسْتَحِلْ أَوْصَافُهُ = بِنْجَاسَةٍ ، أَوْ سَائِرِ الأَدْهَانِ
(316) فَإِذَا صَفَا فِي لَوْنِهِ أَوْ طَعْمِهِ = مَعْ رِيحِهِ مِنْ جُمْلَةِ الأَضْغَانِ
(317) فَهُنَاكَ سَمِّيَ طَاهراً وَمُطهِّراً = هَذَانِ أَبْلَغُ وَصْفِهِ هَذَانِ
(318) فَإِذَا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ أَوْ طَعْمُهُ = مِنْ حَمْأَةِ الآبَارِ وَالْغُدْرَانِ
(319) جَازَ الْوُضُوءُ لَنَا بِهِ وَطْهُورُنَا = فَاسْمَعْ بِقَلْبٍ حَاضِرٍ يَقْظَانِ
(320) وَمَتَى تَمُتْ فِي المْاءِ نَفْسٌ لَمْ يَجُزْ = مِنْهُ الطُّهُورُ لِعِلَّةِ السَّيَلاَنِ
(321) إِلاَّ إِذَا كَانَ الْغَديِرُ مُرَجْرَجاً = غَدَقاً بِلاَ كَيْلٍ ، وَلاَ مِيزَانِ
(322) أَوْ كَانَتِ الْمَيْتَاتُ مِمَّا لَمْ تَسِلْ = وَالْمَا قَلِيلٌ ، طَابَ لِلْغُسْلاَنِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(323) وَالْبَحْرُ : أَجْمَعُهُ طَهُورٌ مَاءُهُ = وَتَحِلُّ مَيْتَتُهُ مِنَ الْحِيتَانِ
(324) إِيَّاكَ نَفْسَكَ وَالْعَدَوَّ وَكَيْدَهُ = فَكِلاَهُمَا لأَذَاكَ مُبْتَدِيَانِ
(325) أَحْذَرْ وُضُوءَكَ مُفْرِطاً وَمُفرِّطاً = فَكِلاَهُمَا فِي الْعِلْمِ مَحْذُورَانِ

(326) فَقَلِيلُ مَائِكَ فِي وَضُوئِكَ خَدْعَةٌ = لِتَعُودَ صِحَّتُهُ إِلَى الْبُطْلاَنِ
(327) وَتَعُودُ مَغْسُولاَتُهُ مَمْسُوحَةً = فَاحْذَرْ غُرُورَ الْمَارِدِ الْخَوَّنِ
(328) وَكَثيرُ مَائِكَ فِي وُضُوئِكَ بِدْعَةٌ = يَدْعُو إِلَى الْوِسْوِاسِ وَالْهَمَلاَنِ
(329) لاَ تُكْثِرَنَّ ، وَلاَ تُقَلِّلْ ، وَاقْتَصِدْ = فَالْقَصْدُ وَالتَّوْفِيقُ مُصْطَحَبَانِ
(330) وَإِذَا اسْتَطَبْتَ فَفِي الْحَدِيثِ ثَلاَثَةٌ = لَمْ يُجْزِنَا ، حَجَرٌ وَلاَ حَجَرَانِ
(331) مِنْ أَجْلِ أَنَّ لِكُلِّ مَخْرِجِ غَائِطٍ = شَرْجاً ، تَضُمُّ عَلَيْهِ نَاحِيتَانِ
(332) وَإِذَا الأَذَى قَدْ جَازَ مَوْضِعَ عَادَةٍ = لَمْ يُجْزِ إِلاَّ الْمَاءُ بِالإِمْعَانِ
(333) نَقْضُ الْوُضُوءِ : بِقُبْلَةٍ أَوْ لَمْسَةٍ = أَوْ طُولِ نَوْمٍ ، أَوْ بِمَسِّ خِتَانِ
(334) أَوْ بَوْلِهٍ ، أَوْ غَائِطٍ ، أَوْ نَوْمَةٍ = أَوْ نَفْخَةٍ فِي السِّرِّ وَالإِعْلاَنِ
(335) وَمِنَ الْمَذِيِّ أَوْ الْوَدِيِّ كِلاَهُمَا = مِنْ حَيْثُ يَبْدُو الْبَوْلُ يَنْحَدِرَانِ
(336) وَلَرُبَّمَا نَفَخَ الْخَبِيثُ بِمَكْرِهِ = حَتَّى يُضَمَّ لِنَفْخَةِ الْفَخْذَانِ
(337) وَبَيَانُ ذَلِكَ : صَوْتُهُ أَوْ رِيحُهُ = هَاتَانِ بِيِّنَتَانِ صَادِقَتَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(338) وَالْغُسْلُ فَرْضٌ مِنْ ثَلاَثَةِ أَوْجُهٍ : = دَفْقُ الْمَنىِّ ، وَحَيْضَةُ النِّسْوَانِ
(339) إِنْزَالُهُ فِي نَوْمِهٍ أَوْ يَقْظَةٍ = حَالاَنِ لِلتَّطْهِيرِ مُوجِبَتَانِ
(340) وَتَطَهُّرُ الزَّوْجَيْنِ فَرْضٌ وَاجِبٌ = عِنْدَ الْجِمَاعِ إِذَا الْتَقَى الْفَرْجَانِ
(341) فَكِلاَهُمَا إِنْ أَنْزَلاَ أَوْ أَكْسَلاَ = فَهُمَا بِحُكْمِ الشَّرْعِ يَغْتَسِلاَنِ
(342) وَاغْسِلْ إِذَا أَمْذَيْتَ فَرْجَكَ كُلَّهُ = وَالأُنْثَيَانِ فَلَيْسَ يُفْتَرَضَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(343) وَالْحَيْضُ وَالنُّفَسَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ = عِنْدَ انْقِطَاعِ الدَّمِّ يَغْتَسِلاَنِ
(344) وَإِذَا أَعَادَتْ بَعْدَ شَهْرِينِ الدِّمَا = تِلْكَ اسْتِحَاضَةُ ، بَعْدَ ذِي الشَّهْرَانِ
(345) فَلْتَغْتَسِلْ لِصَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا = وَالْمُسْتَحَاضَةُ دَهْرُهَا نِصْفَانِ

(346) فَالنِّصْفُ تَترُكُ صَوْمَهَا وَصَلاَتَهَا = وَدَمُ الْمَحِيضِ وَغَيْرِهِ لَوْنَانِ
(347) وَإِذَا صَفَا مِنْهَا وَأَشَرقَ لَوْنُهُ = فَصَلاَتُهَا وَالصَّوْمُ مُفْتَرَضَانِ
(348) تَقْضِي الصِّيَامَ ، وَلاَ تُعِيدُ صَلاَتَهَا = إِنَّ الصَّلاَةَ تَعُودُ كُلَّ زَمَانِ
(349) فَالشَّرْعُ وَالْقُرْآنُ قَدْ حَكَمَا بِهِ = بَيْنَ النِّسَاءِ ، فَلَيْسَ يُطِّرَحَانِ
(350) وَمَتَى تَرَى النُّفَسَاءُ طُهْراً تَغْتَسِلْ = أَوْ لاَ ، فَغَايَةُ طُهْرِهَا شَهْرَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(351) مَسُّ النِّساءِ عَلَى الرِّجَالِ مُحَرَّمٌ = حَرْثُ السِّباخِ ، خَسَارَةُ الْحَرْثَانِ
(352) لاَ تَلْقَ رَبَّكَ سَارِقاً ، أَوْ خَائِناً = أَوْ شَارِباً ، أَوْ ظَالِماً ، أَوْ زَانِي
(353) قُلْ : إِنَّ رَجْمَ الزَّانِييْنِ كِلَيْهِمَا = فَرْضٌ إِذَا زَنَيَا عَلَى الإِحْصَانِ
(354) وَالرَّجْمُ : فِي الْقُرْآنِ فَرْضٌ لاَزِمٌ = لِلْمُحْصَنَيْنِ ، وَيُجلَدُ الْبِكْرَانِ
(355) وَالْخَمْرُ : يُحْرُمُ بَيْعُهَا وَشِراؤُهَا = سِيَّانِ ذَلِكَ عِنْدَنَا سِيَّانِ
(356) فِي الشَّرْعِ وَالْقُرْآنِ حُرِّمَ شُرْبُهَا = وَكِلاَهُمَا لاَ شَكَّ مُتَّبَعَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(357) أَيْقِنْ بِأَشْرَاطِ الْقِيَامَةِ كُلِّهَا = وَاسْمَعْ هُدِيتَ نَصِيحَتِي وَبَيَانِي :
(358) كَالشَّمْسِ تَطْلُعُ مِنْ مَكَانِ غُرُوبِهَا = وَخُرُوجِ دَجَّالٍ ، وَهَوْلِ دُخَانِ
(359) وَخُرُوجِ يَأْجُوجٍ وَمَأَجُوجٍ مَعاً = مِنْ كُلِّ صَقْعٍ شَاسِعٍ وَمَكَانِ
(360) وَنُزُولِ عِيسَى قَاتِلاً دَجَّالَهُمْ = يَقْضِي بِحُكْمِ الْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ
(361) وَاذْكُرْ : خُرُوجَ فَصِيلِ نَاقَةِ صَالِحٍ = يَسِمُ الْوَرَى بِالْكُفْرِ وَالإِيمَانِ
(362) وَالْوَحْيُ يَرْفَعُ وَالصَّلاَةُ مِنَ الْوَرَى = وَهُمَا لِعِقْدِ الدِّينِ وَاسِطَتَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(363) صَلِّ الصَّلاَةَ الْخَمْسَ أَوَّلَ وَقْتِهَا = إِذْ كُلُّ وَاحِدَةٍ لَهَا وَقْتَانِ
(364) قَصْرُ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُسَافِرِ وَاجِبٌ = وَأَقَلُّ حَدِّ الْقَصْرِ مَرْحَلَتَانِ
(365) كِلْتَاهُمَا فِي أَصْلِ مَذهَبِ مَالِكٍ = خَمْسُونَ مِيلاً نَقْصُهَا مِيلاَنِ
(366) وَإِذَا الْمُسَافِرُ غَابَ عَنْ أَبْيَاتِهِ = فَالْقَصْرُ وَالإِفْطَارُ مَفْعُولاَنِ
(367) وَصَلاَةُ مَغْرِبِ شَمْسِنَا وَصَباحنَا = فِي الْحَضْرِ وَالأَسْفَارِ كَامِلَتَانِ
(368) وَالشَّمْسُ حِينَ تَزُولُ مِنْ كَبدِ السَّمَا = فَالظُّهْرُ ، ثُمَّ الْعَصْرُ وَاجِبَتَانِ
(369) وَالظُّهْرُ آخِرُ وَقْتِهَا مُتَعَلِّقٌ = بِالْعَصْرِ ، وَالْوَقْتَانِ مُشْتَبِكَانِ
(370) لاَ تَلْتَفِتْ مَا دُمْتَ فِيهَا قَائِماً = وَاخْشَعْ بِقَلْبٍ خَائِفٍ رَهْبَانِ
(371) وَكَذَا الصَّلاَةُ غُرُوبَ شَمْسِ نَهارِنَا = وَعِشَاءَنَا وَقْتَانِ مُتَّصِلاَنِ
(372) وَالصُّبْحُ مُنْفَرِدٌ بِوَقْتٍ مُفْرَدٍ = لَكِنْ لَهَا وَقْتَانِ مَفْرُودَانِ :
(373) فَجْرٌ ، وَإِسْفَارٌ ، وَبَيْنَ كِلِيهِمَا = وَقْتٌ لِكُلِّ مُطَوِّلٍ مُتَوَانِ
(374) وَارْقُبْ طُلُوْعَ الْفَجْرِ وَاْسَتَيِقِنْ بِهِ = فَالْفَجْرُ عِنْدَ شُيُوخِنَا فَجْرَانِ :
(375) فَجْرٌ كَذُوبٌ ، ثُمَّ فَجْرٌ صَادِقٌ = وَلَرُبَّمَا فِي الْعَيْنِ يَشْتَبِهَانِ
(376) وَالظِّلُّ فِي الأَزْمَانِ مُخْتَلِفٌ كَمَا = زَمَنُ الشِّتَا وَالصَّيْفِ مُخْتَلِفَانِ
(377) فَاقْرَأْ : إِذَا قَرَأَ الإِمَامُ مُخَافِتاً = وَاسْكُتْ : إِذَا مَا كَانَ ذَا إِعْلاَنِ
(378) وَلِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ فَصَلِّهَا = قَبْلَ السَّلاَمِ وَبَعْدَهُ قَوْلاَنِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(379) سُنَنُ الصَّلاةِ مُبَيْنَةٌ وَفُرُوضُهَا = فَاسْأَلْ شُيُوخَ الْفِقْهِ وَالإِحْسَانِ
(380) فَرْضُ الصَّلاَةِ رُكُوعُهَا وَسُجُودُهَا = مَا إِنْ تَخَالَفَ فِيهِمَا رَجُلاَنِ
(381) تَحْرِيمُهَا تَكْبِيرُهَا ، وَحَلاَلُهَا = تَسْلِيمُهَا ، وَكِلاَهُمَا فَرْضَانِ
(382) وَالْحَمْدُ فَرْضٌ فِي الصَّلاَةِ قِرَاتُهَا = آيَاتُهَا سَبْعٌ ، وَهُنَّ مَثَانِي
(383) فِي كُلِّ رَكْعَاتِ الصَّلاِةَ مُعَادَةٌ = فِيهَا بِبَسْمَلَةٍ فَخُذْ تِبْيَانِي
(384) وَإِذَا نَسِيتَ قِرَاتَهَا فِي رَكْعَةٍ = فَاسْتَوْفِ رَكْعَتَهَا بِغَيْرِ تَوَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(385) اتْبَعْ إِمَامَكَ خَافِضاً أَوْ رَافِعاً = فَكِلاَهُمَا فِعْلاَنِ مَحْمُودَانِ
(386) لاَ تَرْفَعَنْ قَبْلَ الإِمَامِ ، وَلاَ تَضَعْ = فَكِلاَهُمَا أَمْرَانِ مَذْمُومَانِ
(387) إِنَّ الشَّرِيعَةَ سُنَّةٌ وَفَرِيضَةٌ = وَهُمَا لِدِينِ مُحَمَّدٍ عِقْدَانِ
(388) لَكِنْ أَذَانُ الصُّبْحِ عِنْدَ شُيُوخِنَا = مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَبَيَّنَ الْفَجْرَانِ
(389) هِيَ رُخْصَةٌ فِي الصُّبْحِ ، لاَ فِي غَيْرِهَا = مِنْ أَجْلِ يَقْظَةٍ غَافِلٍ وَسْنَانِ
(390) أَحْسِنْ صَلاَتَكَ رَاكِعاً أَوْ سَاجِداً = بِتَطَمْئُنٍن وَتَرَفُّقٍ وَتَدَانِ
(391) لاَ تَدْخُلَنَّ إِلَى صَلاَتِكَ حَاقِناً = فَالإِحْتِقَانُ يُخِلُّ بِالأَرْكَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(392) بَيِّتْ مِنَ اللَّيلِ الصِّيَامَ بِنِيَّةٍ = مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَيَّزَ الْخَيْطَانِ
(393) يُجْزِيكَ فِي رَمَضَانَ نِيَّةُ لَيْلَةٍ = إِذْ لَيْسَ مُخْتَلِطاً بِعَقْدٍ ثَانِ
(394) رَمَضَانُ شَهْرٌ كَامِلٌ فِي عَقْدِنَا = مَا حَلَّهُ يَوْمٌ وَلاَ يَوْمَانِ
(395) إِلاَّ الْمُسَافِرَ وَالْمَرِيضَ فَقَدْ أَتَى = تَأَخِيرُ صَومِهِمِا لِوَقْتٍ ثَانِ
(396) وَكَذَاكَ حَمْلٌ وَالرَّضَاعُ كِلاَهُمَا = فِي فِطْرِهِ لِنِسَائِنَا عُذْرَانِ
(397) عَجِّلْ بِفِطْرِكَ ، وَالسَّحُورُ مُؤَخَّرٌ = فِكِلاَهُمَا أَمْرَانِ مَرْغُوبَانِ
(398) حَصِّنْ صِيَامَكَ بِالسُّكُوْتِ عَنِ الْخَنَا = أَطبِقْ عَلَى عَيْنَيِكَ بِالأَجْفَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(399) لاَ تَمْشِ ذَا وَجْهَيْنِ مِنْ بَيْنِ الْوَرَى = شَرُّ الْبَرِيَّةِ مَنْ لَهُ وَجْهَانِ
(400) لاَ تَحْسُدَنْ أَحَداً عَلَى نَعْمَائِهِ = إِنَّ الْحَسُودَ لِحُكْمِ رَبِّكَ شَانِي
(401) لاَ تَسْعَ بَيْنَ الصَّاحِبَيْنِ نَمْيمَةً = فَلأَجْلِهَا يَتَبَاغَضُ الْخِلاَّنِ
(402) وَالْعَيْنُ : حَقٌّ غَيْرُ سَابِقَةٍ لِمَا = يُقْضَى مِنَ الأَرْزَاقِ وَالْحِرْمَانِ
(403) وَالسِّحْرُ : كُفْرٌ فِعلُهُ ، لاَ عِلْمُهُ = مِنْ هَاهُنَا يَتَفَرَّقُ الْحُكْمَانِ
(404) وَالْقَتلُ : حَدُّ السَّاحِرِينَ إِذَا هُمُ = عَمِلُواْ بِهِ لِلْكُفْرٍ وَالطُّغْيَانِ
(405) وَتَحَرَّ بِرَّ الْوَالِدَيْنَ ، فَإِنَّهُ = فَرْضٌ عَلَيْكَ ، وَطَاعَةُ السُّلْطَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(406) لاَ تَخْرُجَنَّ عَلَى الإِمَامِ مُحَارِباً = وَلَوَ أَنَّهُ رَجُلٌ مِنَ الْحُبْشَانِ
(407) وَمَتَى أُمِرْتَ بِبِدْعَةٍ ، أَوْ زَلَّةٍ = فَاهْرُبْ بِدِينِكَ آخِرَ الْبُلْدَانِ
(408) الدِّينُ رَأْسُ الْمَالِ فَاسْتَمْسِكْ بِهِ = فَضَيَاعُهُ مِنْ أَعْظَمِ الْخُسْرَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(409) لاَ تَخْلُ بِامْرَأَةٍ لَدَيْكَ بِرِيبَةٍ = لَوْ كُنْتَ فِي النُّسَّاكِ مِثْلُ بَنَانِ
(410) إِنَّ الرِّجَالَ النَّاظِرينَ إِلَى النِّسَا = مِثْلُ الْكِلاَبِ تَطُوْفُ بِاللُّحْمَانِ
(411) إِنْ لَمْ تَصُنْ تِلْكَ اللُّحُومَ أُسُودُهَا = أُكِلَتْ بِلاَ عِوَضٍ ، وَلاَ أَثْمَانِ
(412) لاَ تَقْبَلَنَّ مِنَ النِّساءِ مَوَدَّةً = فَقُلُوبُهُنَّ سَرِيعَةُ الْمَيَلاَنِ
(413) لاَ تَتْرُكَنْ أَحَداً بِأَهْلِكَ خَالِياً = فَعَلَى النِّسَاءِ تَقَاتَلَ الأَخَوَانِ
(414) وَاغْضُضْ جُفُونَكَ عَنْ مُلاَحَظَةِ النِّسَا = وَمَحَاسِنِ الأَحْدَاثِ وَالصِّبْيَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(415) لاَ تَجْعَلَنَّ طَلاَقَ أَهْلِكَ عُرْضَةً = إِنَّ الطَّلاَقَ لأَخْبَثُ الأَيْمَانِ
(416) إِنَّ الطَّلاَقَ مَعَ الْعِتَاقِ كِلاَهُمَا = قَسَمَانِ عِنْدَ اللهِ مَمَقُوتَانِ
(417) وَاحْفِرْ لِسِرِّكَ فِي فَؤَادِكَ مَلْحَداً = وَادْفِنْهُ فِي الأَحْشَاءِ أَيَّ دِفَانِ
(418) إِنَّ الصَّدِيقَ مَعَ الْعَدُوِّ كِلاَهُمَا = فِي السِّرِّ عِنْدَ أُولِى النُّهَى شَكْلاَنِ
(419) لاَ يَبْدُ مِنْكَ إِلَى صَدِيقَكَ زَلَّةٌ = وَاجْعَلْ فَؤَادَكَ أَوْثَقَ الْخِلاَّنِ
(420) لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الذُّنُوبِ صِغَارُهَا = فَالقَطْرُ مِنْهُ تَدَفُقُّ الْخِلْجَانِ
(421) وَإذَا نَذَرْتَ فَكُنْ بِنَذْرِكَ مُوْفِياً = فَالنَّذْرُ مِثْلُ الْعَهْدِ مَسؤُلاَنِ
(422) لاَ تُشْغَلَنَّ بِعَيْبِ غَيْرِكَ غَافِلاً = عَنْ عَيْبِ نَفْسِكَ ، إِنَّهُ عَيْبَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(423) لاَ تُفْنِ عُمْرَكَ فِي الْجِدَالِ مُخَاصِماً = إِنَّ الْجِدَالَ يُخِلُّ بِالأَدْيَانِ
(424) وَاحْذَرْ مُجَادَلَةَ الرَّجَالِ فَإِنَّهَا = تَدْعُو إِلَى الشَّحْنَاءِ وَالشَّنآنِ
(425) وَإِذَا اضْطَرَرْتَ إِلَى الْجِدَالِ وَلَمْ تَجِدْ = لَكَ مَهْرَباً وَتَلاقَتِ الصَّفَّانِ
(426) فَاجْعَلْ كِتَابِ اللهِ دِرْعاً سَابِغاً = وَالشَّرْعَ سَيْفَكَ ، وَابْدُ فِي الْمَيْدَانِ
(427) وَالسُّنَّةَ الْبَيْضَاءَ دُونَكَ جُنَّةً = وَارْكَبْ جَوَادَ الْعَزْمِ فِي الْجَوَلاَنِ
(428) وَاثْبُتْ بِصَبْرِكَ تَحْتَ أَلْوِيَةِ الْهُدَى = فَالصَّبْرُ أَوْثَقُ عُدَّةِ الإِنْسَانِ
(429) وَاطْعَنْ بِرُمَحِ الْحَقِّ كُلَّ مَعَانِدٍ = للهِ دَرُّ الْفَارِسِ الطَّعَّانِ
(430) وَاحْمِلْ بِسَيْفِ الصَّدْقِ حَمْلَةَ مُخْلِصٍ = مُتَجَرِّدٍ للهِ غَيْرِ جَبَانِ
(431) وَاحْذَر بِجُهْدِكَ مَكْرَ خَصْمِكَ ، إِنَّهُ = كَالثَّعْلَبِ الْبَرِّيِّ فِي الرِّوَغَانِ
(432) أَصْلُ الْجِدَالِ مِنَ السُّؤَالِ ، وَفُرعُهُ = حُسْنُ الْجَوَابِ بِأَحْسَنِ التَّبْيَانِ
(433) لاَ تَلْتَفِتْ عِنْدَ السُّؤَالِ ، وَلاَ تُعِدْ = لَفْظَ السُّؤَالِ ، كِلاَهُمَا عَيْبَانِ
(434) وَإذِاَ غَلَبْتَ الْخَصْمَ لاَ تَهْزَأَ بِهِ = فَالْعُجْبُ يُخْمِدُ جَمْرَةَ الإِحْسَانِ
(435) فَلَرُبَّمَا انْهَزَمَ الْمُحَارِبُ عَامِداً = ثُمَّ انْثَنَى قَسْطاً عَلَى الْفُرْسَانِ
(436) وَاسْكُتْ إِذَا وَقَعَ الْخُصُومُ وَقَعْقَعُواْ = فَلَرُبَّمَا أَلْقَوْكَ فِي بَحْرَانِ
(437) وَلَرُبَّمَا ضَحِكَ الْخُصُومُ لِدَهْشَةٍ = فَاثْبُتْ ، وَلاَ تَنْكَلْ عَنِ الْبُرْهَانِ
(438) فَإِذَا أَطَالُوا فِي الْكَلاَمِ فَقُل : لَهُمْ = إِنَّ الْبَلاَغَةَ لُجِّمَتْ بِبَيَانِ
(439) لاَ تَغْضَبَنَّ إِذَا سُئِلَتْ ، وَلاَ تَصِحْ = فَكِلاَهُمَا خُلُقَانِ مَذْمُومَانِ
(440) وَإِذَا انَقَلَبْتَ عَنِ السًّؤَالِ مُجَاوَباً = فَكِلاَهُمَا لاَ شَكَّ مُنْقَطِعَانِ
(441) وَاحْذَرْ مُنَاظَرَةً بِمَجْلِسِ خِيفَةٍ = حَتَّى تُبَدَّلَ خِيفَةٌ بِأَمَانِ
(442) نَاظِرْ أَدِيباً مُنْصِفاً لَكَ عَاقِلاً = وَانْصِفْهُ أَنْتَ بِحَسْبِ مَا تَرَيَانِ
(443) وَيَكُونُ بَيْنَكُمَا حَكَيْمٌ حَاكِماً = عَدْلاً ، إِذَا جِئْتَاهُ تَحْتَكِمَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(444) كُنْ طُولَ دَهْرِكَ سَاكِتاً مُتَواضِعاً = فَهُمَا لِكُلِّ فَضَيْلَةٍ بَابَانِ
(445) وَاخْلَعْ رِدَاءَ الْكِبْرِ عَنْكَ ، فَإِنَّهُ = لاَ يَسْتَقلُّ بِحَمْلِهِ الْكَتِفَانِ
(446) كُنْ فَاعِلاً لِلْخَيْرِ قَوَّالاً لَهُ = فَالْقَوْلُ مِثْلُ الْفِعْلِ مُقْتَرِنَانِ :
(447) مِنْ غَوْثِ مَلْهُوفِ ، وَشَبْعَةِ جَائِعٍ = وَدِثَارِ عُرْيَانٍ ، وَفِدْيَةِ عَانِ
(448) فَإِذَا فَمَلْتَ الْخَيْرَ لاَ تَمْنُنْ بِهِ = لاَ خَيْرَ فِي مْتمَدِّحٍ مَنَّانِ
(449) اشْكُرْ عَلَى النَّعْمَاءِ ، وَاصْبِرْ لِلْبَلاَ = فَكِلاَهُمَا خُلُقُانِ مَمْدُوحَانِ
(450) لاَ تَشْكُوَنَّ بِعِلِّةٍ ، أَوْ قِلَّةٍ = فَهُمَا لِعِرْضِ الْمَرْءِ فَاضِحَتَانِ
(451) صُنْ حُرَّ وَجْهِكَ بِالْقَنَاعَةِ إِنَّمَا = صَوْنُ الْوُجُوهِ مُرُوءَةُ الْفِتْيَانِ
(452) بِاللهِ ثِقْ وَلَهُ أَنِبْ وَبِهِ اسْتَعِنْ = فَإِذَا فَعَلْتَ فَأَنْتَ خَيْرُ مُعَانِ
(453) وَإِذَا عَصَيْتَ فَتُبْ لِرَبِّكَ مُسْرِعاً = حَذَرَ الْمَمَاتِ ، وَلاَ تَقُلْ : لَمْ يَانِ
(454) وَإِذَا ابْتُلِيتَ بِعُسْرَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا = فَالْعُسْرُ فَرْدٌ بَعْدَهُ يُسْرَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(455) لاَ تَحَشُ بَطْنَكَ بِالطَّعَامِ تَسَمُّناً = فَجُسُومُ أَهَلِ الْعِلْمِ غَيْرُ سِمَانِ
(456) لاَ تَتَّبعْ شَهَوَاتِ نَفْسِكَ مُسْرفاً = فَاللهُ يُبْغِضُ عَابِداً شَهْوَانِي
(457) اقْلِلْ طَعَامَكَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّهُ = نَفْعُ الْجُسُومِ ، وَصِحَّةُ الأَبْدَانِ
(458) وَامْلِكُ هَوَاكَ بِضَبْطِ بَطْنِكِ ، إِنَّهُ = شَرُّ الرِّجَالِ الْعَاجِزُ الْبَطْنَانِ
(459) وَمَنْ اسَتَذَلَّ لِفَرْجِهِ وَلِبَطْنِهِ = فَهُمَا لَهُ مَعَ ذَا الْهَوَى بَطْنَانِ
(460) حِصْنُ التَّدَاوِي الْمَجَاعَةُ وَالظَّمَا = وَهُمَا لِفَكِّ نُفُوسِناً قَيْدَانِ
(461) أَظْمِئْ نَهَارَكْ تُرْوَ فِي دَارِ الْعُلاَ = يَوْماً يَطُولُ تَلَهُّفُ الْعَطْشَانِ
(462) حَسْنُ الْغِذَاءِ يَنُوبُ عَنْ شُرْبِ الدَّوَا = سِيمَا مَعَ التَّقْلِيلِ وَالإِدْمَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(463) إِيَّاكَ وَالْغَضَبَ الشَّدِيِدَ عَلَى الدَّوَا = فَلَرُبَّمَا أَفْضَى إِلَى الْخِذْلاَنِ
(464) دَبِّرْ دَوَاءَكَ قَبْلَ شُرْبِكَ ، وَلْيكُنْ = مُتَأَلِّفَ الأَجْزَاءِ وَالأَوْزَانِ
(465) وَتَدَاوَ بِالْعَسَلِ الْمُصَفَّى ، وَاحْتَجِمْ = فَهُمَا لِدَائِكَ كُلِّهُ بَرْآنِ
(466) لاَ تَدْخُلَ الْحَمَّامَ شَبْعَانَ الْحَشَا = لاَ خَيْرَ فِي الْحَمَّامِ لِلشَّبْعَانِ
(467) وَالنَّومُ فَوْقَ السَّطْحِ مِنْ تَحْتِ السَّمَا = يُفْنِي ، وَيُذْهِبُ نَضْرَةَ الأَبْدَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(468) لاَ تُفْنِ عُمْرَكَ فِي الْجِمَاعِ ، فَإِنَّهُ = يَكْسُو الْوُجُوهَ بِحُلَّةِ الْيَرَقَانِ
(469) احْذَرْكَ مِنَ نَفَسِ الْعَجُوزِ وَبُضْعِهَا = فَهُمَا لِجِسْمِ ضَجِيعِهَا سُقْمَانِ
(470) عَانِقْ مِنْ النِّسْوَانِ كُلَّ فَتِيَّةٍ = أَنْفَاسُهَا كَرَوَائِحِ الرَّيْحَانِ
(471) لاَ خَيْرَ فِي صُوَرِ الْمَعَازِفِ كُلِّهَا = وَالرَّقْصِ وَالإِيقَاعِ فِي الْقُضْبَانِ
(472) إِنَّ التَّقَيَّ لِرَبِّهِ مُتَنَزِّهٌ = عَنْ صَوْتِ أَوْتَارٍ ، وَسَمْعِ أَغَانِ
(473) وَتِلاَوَةُ الْقُرْآنِ مِنْ أَهْلِ التَّقَى = سِيَمَا بِحُسْنِ شَجاً ، وَحُسْنِ بَيَانِ
(474) أَشْهَى وَأَوْفَى لِلنُّفُوسِ حَلاَوْةً = مِنْ صَوْتِ مِزْمَارٍ ، وَنَقْرِ مَثَانِ
(475) وَحَنِينُهُ فِي الْلَّيْلِ أَطْيَبُ مَسْمَعٍ = مِنْ نَغْمَةِ النَّايَاتِ وَالْعِيدَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(476) أَعْرِضْ عَنِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ زَاهِداً = فَالزُّهْدُ عِنْدَ أُوْلِي النُّهَى زُهْدَانِ :
(477) زُهْدٌ عَنِ الدُّنْيَا ، وَزُهْدٌ فِي الثَّنَا = طُوبَى لِمَنْ أَمْسَى لَهُ الزُّهْدَانِ
(478) لاَ تَنْتَهِبْ مَالَ الْيَتَامَى ظَالِماً = وَدَعِ الرِّبَا ، فَكِلاَهُمَا فِسْقَانِ
(479) وَاحْفَظْ لِجَارِكَ حَقَّهُ وَذِمَامَهُ = وَلِكُلِّ جَارِ مًسْلِمٍ حَقَّانِ
(480) وَاضْحَكْ لِضَيْفِكَ حِينَ يُنْزِلُ رَحْلَهُ = إِنَّ الْكَرِيمَ يُسَرُّ بِالضَّيْفَانِ
(481) وَاصِلْ ذَوِي الأَرْحَامِ مِنْكَ وَإِنْ جَفَوا = فَوِصَالُهُمْ خَيْرٌ مِنَ الْهِجْرَانِ
(482) وَاصْدُقْ وَلاَ تَحْلِفْ بِرَبَّكَ كَاذِباً = وَتَحَرَّ فِي كَفَّارَةِ الأَيْمَانِ
(483) وَتَوَقَّ أَيْمَانَ الْغَمُوسِ ، فَإِنَّهَا = تَدَعُ الدِّيَارَ بِلاَقِعَ الْحِيطَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(484) حَدُّ النِّكَاحِ مْنَ الْحَرَائِرِ أَرْبَعٌ = فَاطْلُبْ ذَوَاتِ الْحُسْنِ وَالإِحْصَانِ
(485) لاَ تَنْكِحَنَّ مُحْدَّةً فِي عِدَّةٍ = فَنِكَاحُهَا وَزِنَاؤُهَا شَبْهَانِ
(486) عِدَدُ النِّسَاءِ لَهَا فَرَائِضُ أَرْبَعٌ = لَكِنْ يَضُمُّ جَمِيعَهَا أَصْلاَنِ
(487) تَطْلِيقُ زَوْجٍ دَاخِلٍ أَوْ مَوْتُهُ = قَبْلَ الدُّخُولِ وَبَعْدَهُ سَيَّانِ
(488) وَحُدُودُهُنَّ عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْرُؤٍ = أَوْ أَشْهُرٍ ، وَكِلاَهُمَا جِسْرَانِ
(489) وَكَذَاكَ عِدَّةُ مَنْ تُوُفِّيَ زَوْجُهَا = سَبْعُونَ يَوْماً بَعْدَهَا شَهْرَانِ
(490) عَدَدُ الْحَوَامِلِ مِنْ طَلاَقٍ أَوْ فَنَا = وَضْعُ الأَجِنَّةِ صَارِخاً ، أَوْ فَانِي
(491) وَكَذَاكَ حُكْمُ السِّقْطِ فِي إِسْقَاطِهِ = حُكْمُ التَّمَامِ كِلاَهُمَا وَضْعَانِ
(492) مَنْ لَمْ تَحِضْ أَوْ مَنْ تَقَلَّصَ حَيْضُهَا = قَدْ صَحَّ فِي كِلْتَيْهِمَا الْعَدَدَانِ
(493) كِلْتَاهُمَا تَبْقَى ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ = حُكْمَاهُمَا فِي النَّصِّ مُسْتَوِيَانِ
(494) عِدَدُ الْجِوَارِ مِنَ الطَّلاَقِ بِحَيْضَةٍ = وَمِنَ الْوَفَاةِ الْخَمْسُ وَالشَّهْرَانِ
(495) فَبِطَلْقَتَيْنِ تَبِينُ مِنْ زَوْجٍ لَهَا = لاَ رَدَّ إِلاَّ بَعْدَ زَوْجٍ ثَانِي
(496) وَكَذَا الْحَرَائِرُ فَالثَّلاَثُ تَبِينُهَا = فَيُحِلُّ تِلْكَ ، وَهذِهِ زَوْجَانِ
(497) فَلْتَنْكِحَا زَوْجَيْهِمَا عَنْ غِبْطَةٍ = وَرِضاً ، بِلاَ دَلْسٍِ ، وَلاَ عِصْيَانِ
(498) حَتَّى إِذَا امْتَزَجَ النِّكَاحُ بِدَلْسَةٍ = فَهُمَا مَعَ الزَّوْجَيْنِ زَانِيتَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(499) إِيَّاكَ وَالتَّيْسَ الْمُحَلِّلَ ! إِنَّهُ = وَالْمُسْتَحِلُّ لِرَدَّهَا تَيْسَانِ
(500) لَعَنَ النَّبِيُّ مَحَلَّلاً وَمُحَلَّلاً = فَكِلاَهُمَا فِي الشَّرْعِ مَلْعُونَانِ
(501) لاَ تَضْرِبَنْ أَمْةً وَلاَ عَبْداً جَنَى = فَكِلاَهُمَا بَيدَيْكَ مَأَسُورَانِ
(502) أَعْرِضْ عَنِ النِّسْوَانِ جُهْدَكَ وَانْتَدِبْ = لِعِنَاقِ خَيْرَاتٍ هُنَاكَ حِسْانِ
(503) فِي جَنَّةٍ طَاَبتْ ، وَطَابَ نَعِيمُهَا = مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ بِهَا زَوْجَانِ
(504) أَنْهَارُهَا تَجْرِي لَهُمْ مِنْ تَحْتِهِمْ = مَحْفُوفَةً بِالنَّخْلِ وَالرُّمَّانِ
(505) غُرْفَاتُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ = وَقُصُورُهَا مِنْ خَالِصِ الْعِقْيَانِ
(506) قُصِرَتْ بِهَا لِلْمُتَّقِينَ كَوَاعِباً = شُبِّهْنَ بِالْيَاقُوتِ وَالْمَرْجَانِ
(507) بِيضُ الْوُجُوهِ ، شُعُورُهُنَّ حَوَالِكُ = حُمْرُ الْخُدُودِ ، عَوَاتِقُ الأَجْفَانِ
(508) فُلْجُ الثُّغُورِ إِذَا ابْتَسَمْنَ ضَوَاحِكاً = هَيْفُ الْخُصُورِ ، نَوَاعِمُ الأَبْدَانِ
(509) خُضْرُ الثِّيَابِ ، ثُدِيُّهُنَّ نَوَاهِدُ = صُفْرُ الْحُلِيُ ، عَوَاطِرُ الأَرْدَانِ
(510) طُوبَى لِقَوْمٍ هُنَّ أَزْواجٌ لَهُمْ = فِي دَارِ عَدْنٍ فِي مَحَلِّ أَمَانِ
(511) يُسْقَوْنَ مِنْ خَمْرٍ لَذَيذٍ شُرْبُهَا = بِأَنَامِلِ الْخُدَّامِ وَالْوِلْدَانِ
(512) لَوْ تَنْظُرِ الْحَوْرَاءَ عِنْدَ وَلِيَّهَا = وَهُمَا فُوَيْقَ الْفُرْشِ مُتَّكِئَانِ
(513) يَتَنَازَعَانِ الْكَأْسَ فِي أَيْدِيهِمَا = وَهُمَا بِلَذَّةِ شُرْبِهَا فَرِحَانِ
(514) وَلَرُبَّمَا تَسْقِيهِ كَأساً ثَانِياً = وَكِلاَهُمَا بِرُضَابِهَا حُلْوَانِ
(515) يَتَحَدَّثَانِ عَلَى الأَرائِكِ خَلْوَةً = وَهُمَا بِثَوْبِ الْوَصْلِ مُشْتَمِلاَنِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(516) أَكْرِمْ بِجَنَّاتِ النَّعِيمِ وَأَهْلِهَا = إِخْوَانُ صِدْقٍ ، أَيُّمَا إِخْوَانِ
(517) جِيرَانُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَحِزْبُهُ = أَكْرِمْ بِهِمْ فِي صَفْوَةِ الْجِيرَانِ
(518) هُمْ يَسْمَعُونََ كَلاَمَهُ وَيَرَوْنَهُ = وَالْمُقْلَتَانِ إِلِيْهِ نَاِظرَتَانِ
(519) وَعَليْهِمُ فِيهَا مَلاَبِسُ سُنْدُسٍ = وَعَلَى الْمَفَارِقِ أَحْسَنُ التِّيجَانِ
(520) تِيجَانُهُمْ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ = أَوْ فِضَّةٍ مِنْ خَالِصِ الْعِقْيَانِ
(521) وَخَوَاتِمٍ مِنْ عَسْجَدٍ وَأَسَاوِرٍ = مِنْ فِضَّةٍ كُسِيتْ بِهَا الزَّنْدَانِ
(522) وَطَعَامُهُمْ مِنْ لَحْمِ طَيْرِ نَاعِمٍ = كَالْبُخْتِ يُطْعِمُ سَائِرَ الأَلْوَانِ
(523) وَصِحَافُهُمْ ذَهَبٌ وَدُرٌّ فَائِقُ = سَبْعُونَ أَلْفاً فَوْقَ أَلْفِ خَوَانِ
(524) إِنْ كُنْتَ مُشْتَاقاً لَهَا كَلِفاً بِهَا = شَوْقَ الْغَرِيبِ لِرُؤْيَةِ الأَوْطَانِ
(525) كُنْ مُحْسِناً فِيمَا اسْتَطَعْتَ فَرُبَّمَا = تُجْزَى عَنِ الإِحْسَانِ بِالإِحْسَانِ
(526) وَاعْمَلْ لِجنَّاتِ النَّعِيمِ وَطِيبِهَا = فَنَعيِمُهَا يَبْقَى ، وَلَيْسَ بِفَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(527) أَدِمِ الصِّيَامَ مَعَ الْقِيامِ تَعَبُّداً = فَكِلاَهُمَا عَمَلاَنِ مَقْبُولاَنِ
(528) قُمْ فِي الدُّجَى وَاتْلُ الْكِتَابَ ، وَلاَ تَنَمْ = إِلاَّ كَنَوْمَةِ حَائِرٍ وَلْهَانِ
(529) فَلَرُبِّمَا تَأْتِي الْمَنَّيةُ بَغْتَةً = فَتُسَاقُ مِنْ فُرُشٍ إِلِى الأَكْفَانِ
(530) يَا حَبَّذَا عَيْنَانِ فِي غَسَقِ الدُّجَى = مِنْ خَشْيَةِ الرَّحْمَنِ بَاكِيتَانِ
(531) لاَ تَقْذِفَنَّ الْمُحَصَنَاتِ ، وَلاَ تَقُلْ : = مَا لَيْسَ تَعْلَمُهُ مِنْ الْبُهْتَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(532) لاَ تَدْخُلَنَّ بُيُوتَ قَوْمٍ حُضَّرٍ = إِلاَّ بِنَحْنَحَةٍ ، أَوْ اسْتِئْذَانِ
(533) لاَ تَجْزَعَنَّ إِذَا دَهَتْكَ مُصِيبَةٌ = إِنَّ الصَّبُورَ ثَوَابُهُ ضِعْفَانِ
(534) فَإِذَا ابْتَلِيتَ بِنكْبَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا = اللهُ حَسْبِي وَحَدَهُ وَكَفَانِي
(535) وَعَلَيْكَ بِالْفِقْهِ الْمُبَيِّنِ شَرْعَنَا = وَفَرَائِضِ الْمِيرَاثِ وَالْقُرْآنِ
(536) عِلْمُ الْحِسَابِ وَعِلْمُ شَرْعِ مُحَمَّدٍ = عَلْمَانِ مَطْلُوبَانِ مُتَّبَعَانِ
(537) لَوْلاَ الْفَرَائِضُ ضَاعَ مِيرَاثُ الْوَرَى = وَجَرَى خِصَامُ الْوُلْدِ وَالشِّيبَانِ
(538) لَوْلاَ الْحِسَابُ وَضَرْبُهُ وَكُسُورُهُ = لَمْ يَنْقَسِمْ سَهْمٌ وَلاَ سَهْمَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(539) لاَ تَلتَمِسْ عِلْمَ الْكَلاَمَ ، فَإِنَّهُ = يَدْعُو إِلَى التَّعْطِيلِ وَالْهَيَمَانِ
(540) لاَ يَصْحِبِ الْبِدْعيُّ إِلاَّ مِثْلَهُ = تَحْتَ الدُّخَانِ تَأَجُّجُ النِّيرَانِ
(541) عِلْمُ الْكَلاَمِ وَعِلْمُ شَرْعِ مُحَمَّدٍ = يَتَغَايَرَانِ ، وَلَيْسَ يَشْتَبِهَانِ
(542) أَخذُوا الْكَلاَمَ عَنِ الْفَلاَسِفَةِ الأُولَى = جَحَدُوا الشَّرَائِعَ غَرَّةً وَأَمَانِ
(543) حَمَلُوا الأَمُورَ عَلَى قِياسِ عُقُولِهِمْ = فَتَبَلَّدُوا كَتَبَلُّدِ الْحَيْرَانِ
(544) مُرْجيُّهُمْ يُزْرِيِ عَلَى قَدَريِّهُمْ = وَالْفِرْقَتَانِ لَديَّ كَافِرَتَانِ
(545) وَيَسُبُّ مُخْتَاريُّهُمْ دَوْريَّهُمْ = وَالْقَرْمَطِيٌّ مُلاَعِنُ الرُّفْضَانِ
(546) وَيَعِيبُ كَرَّاميُّهُمْ وَهْبيَّهُمْ = وَكِلاَهُمَا يَرْوِي عَنِ ابْنِ أَبَانِ
(547) لِحِجَاجِهِمُ شُبَهٌ تُخَالُ وَرَوْنَقٌ = مِثْلُ السَّرَابِ يَلُوحُ لِلظَّمَآنِ
(548) دَعْ أَشْعَرِيَّهُمُ وَمُعتَزِليَّهُمْ = يَتَنَاقَرُونَ تَنَاقُرَ الْغِرْبَانِ
(549) كُلٌّ يَقيِسُ بِعَقْلِهِ سُبُلَ الْهُدَى = وَيَتِيهُ تِيهَ الْوَالِهِ الْهَيَمَانِ
(550) فَاللهُ يَجْزِيهِمْ بِمَا هُمْ أَهْلُهُ = وَلَهُ الثَّنَا مِنْ قَوْلِهِم ْبِرَّانِي
(551) مَنْ قَاسَ شَرْعَ مُحَمَّدٍ فِي عَقْلِهِ = قَذَفَتْ بِهِ الأَهْوَاءُ فِي غُدْرَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(552) لاَ تَفْتَكِرْ فِي رَبِّكَ وَاعْتَبِرْ = فِيمَا بِهِ يَتَصَرَّفُ الْمَلَوَانِ
(553) وَاللهُ رَبِّي مَا تُكَيَّفُ ذَاتُهُ = بِخَوَاطِرِ الأَوْهَامِ وَالأَذْهَانِ
(554) أَمْرِرْ أَحَادِيثَ الصَّفَاتِ كَمَا أَتَتْ = مِنْ غَيْرِ تَفْسِيرٍ ، وَلاَ هَذَيَانِ
(555) هُوْ مَذْهَبُ الزُّهْرِي ، وَوَافَقَ مَالِكٌ = وَكِلاَهُمَا فِي شَرْعِنَا عَلَمَانِ
(556) للهِ وَجْهٌ لاَ يُحَدُّ بِصُورَةٍ = وَلِرَبِّنَا عَيْنَانِ نَاظِرَتَانِ
(557) وَلَهُ يَدَانِ كَمَا يَقُولُ إِلَهُنَا = وَيَمِينُهُ جَلَّتْ عَنِ الإَيْمَانِ
(558) كِلْتَا يَدَي رَبِّي يَمينٌ وَصْفُهَا = فَهُمَا عَلَى الثَّقَلَيْنِ مُنْفِقَتَانِ
(559) كُرْسيُّهُ وَسِعَ السَّماوْاتِ الْعُلاَ = وَالأَرْضَ ، وهُوَ يَعُمُّهُ الْقَدَمَانِ
(560) وَاللهٌ يَضْحَكُ لاَ كَضِحْكِ عَبِيدِهِ = وَالْكَيْفُ مُمْتُنعٌ عَلَى الرَّحْمَنِ
(561) وَاللهٌ يَنْزِلُ كُلَّ آخِرِ لَيلَةٍ = لِسَمَائِهِ الدُّنْيَا ، بِلاَ كِتْمَانِ
(562) فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأَجِيبَهُ = فَأَنَا الْقَرِيبُ أُجِيبُ مَنْ نَادَانِي
(563) حَاشَا الإِلَهَ بِأَنْ تُكَيَّفَ ذَاتُهُ = فَالْكَيْفُ وَالتَّمْثِيلُ مُنْتَفِيانِ
(564) وَالأَصْلُ أَنَّ اللهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ = شَيءٌ ، تَعَالَى الرَّبُّ ذُوْ الإِحْسَانِ
(565) وَحَدِيثُهُ الْقُرْآنُ ، وَهُوَ كَلاَمُهُ = صَوْتٌ وَحَرْفٌ لَيْسَ يَفْتَرِقَانِ
(566) لَسْنَا نُشَبِّهُ رَبَّنَا بِعِبَادِهِ = رَبٌّ وَعَبْدٌ كَيْفَ يَشْتَبِهَانِ
(567) فَالصَّوْتُ لَيْسَ بِمُوجِبٍ تَجْسِيمَهُ = إِذْ كَانَتِ الصِّفَتَانِ تَخْتَلِفَانِ
(568) حَرَكَاتُ أَلْسُنِنَا وَصَوْتُ حُلُوْقِنَا = مَخْلُوقَةٌ ، وَجَمِيعُ ذَلِكَ فَانِي
(569) وَكَمَا يَقُولُ : اللهُ رَبِّي لَمْ يَزَلْ = حَيَاً ، وَلَيْسَ كسَاَئِرِ الْحَيَوَانِ
(570) وَحَيَاةُ رَبِّي لَمْ تَزَلْ صِفَةً لَهُ = سُبْحَانَهُ مِنْ كَامِلٍ ذِي الشَّانِ
(571) وَكَذَاكَ صَوْتُ إِلَهِنَا وَنِدَاؤُهُ = حَقَّاً أَتَى فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ
(572) وَحَيَاتُنَا بِحَرَارَةٍ وَبُرُودَةٍ = وَاللهُ لاَ يُعْزَى لَهُ هَذَانِ
(573) وَقِوَامُهَا بِرُطُوْبَةٍ وَيُبُوسَةٍ = ضِدَّانِ أَزْوَاجٌ هُمَا ضِدَّانِ
(574) سُبْحَانَ رَبِّي عَنْ صِفَاتِ عِبَادِهِ = أَوْ أَن يَكُونَ مُرَكَّباً جَسَدَانِي
©©© ©© © © ©© ©©©
(575) أِنِّي أَقْولُ : فَأَنْصِتُوا لِمَقَالَتِي = يَا مَعْشَرَ الْخُلَطَاءِ وَالإِخْوَانِ
(576) إِنَّ الَّذِي هُوَ فِي الْمَصَاحِفِ مُثْبَتٌ = بَأَنَامِلِ الأَشْيَاخِ وَالشُّبَّانِ
(577) هُوَ قَوْلُ رَبِّي آيْةُ وَحُرُوفُهُ = وَمِدَادُنَا وَالرِّقُّ مَخْلُوقَانِ
(578) مَنْ قَالَ : فِي الْقُرْآنِ ضِدَّ مَقَالَتِي = فَالْعَنْهُ كُلَّ إِقَامَةِ وَآذَانِ
(579) هُوَ فِي الْمَصَاحِفِ وَالصُّدُورِ حَقِيقَةً = أَيْقِنْ بِذَلِكَ أَيَّمَا إِيقَانِ
(580) وَكَذَا الْحُرُوفُ الْمُستَقِرُّ حِسَابُّهَا = عِشْرُونَ حَرْفاً بَعْدَهُنَّ ثَمَانِي
(581) هيَ مِنْ كَلاَمِ اللهِ جَلَّ جَلاَلُهُ = حَقَّاً ، وَهُنَّ أُصُولُ كُلِّ بَيَانِ
(582) حَاءٌ وَمِيمٌ قَوْلُ رَبِّي وَحْدَهُ = مِنْ غَيْرِ أَنْصَارٍ ، وَلاَ أَعْوَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(583) مَنْ قَالَ : فِي الْقُرَانِ مَا قَدْ قَالَهُ : = عَبْدُ الْجَلَيْلِ ، وَشِيعَةُ اللِّحْيَانِ
(584) فَقَدِ افْتَرَى كَذِباً وَإِثْماًَ ، وَاقْتَدَى = بِكِلاَبِ كَلْبِ مَعَرَّةِ النُّعْمَانِ
(585) خَالَطْتُهُمْ حِيناً فَلَوْ عَاشَرْتُهُمْ = لَضَرَبْتُهُمْ بِصَوَارِمِي وَلِسَانِي
(586) تَعِسَ الْعَمِيُّ أَبُو الْعَلاَءِ ، فَإِنَّهُ = قَدْ كَانَ مَجْمُوعاً لَهُ الْعَمَيَانِ
(587) وَلَقَدْ نَظَمْتُ قَصِيدَتَينِ بِهَجْوِهِ = أَبْيَاتُ كُلِّ قَصِيدَةٍ مِئَتَانِ
(588) وَالآنَ أَهْجُو الأَشْعَرِيَّ وحِزْبَهُ = وَأَذِيعُ مَا كَتَمُوا مِنَ الْبُهْتَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(589) يَا مَعْشَرَ الْمُتكَلِّمِينَ عَدَوْتُمُ = عُدْوَانَ أَهْلِ السَّبْتِ فِي الْحِيتَانِ
(590) كَفَّرْتُمُ أَهْلَ الشَّرِيعَةِ وَالْهُدَى = وَطَعَنْتُمُ بِالْبَغِي وَالْعُدْوَانِ
(591) فَلأَنْصُرَنَّ الْحَقَّ حَتَّى أَنَّنِي = أَسْطُو عَلَى سَادِاتِكُمْ بِطِعَانِي
(592) اللهُ صَيَّرَنِي عَصَا مُوسَى لَكُمْ = حَتَّى تَلَقَّفَ إِفكَكُمْ ثُعْبَانِي
(593) بِأَدِلَّةِ الْقُرْآنِ أُبِطْلُ سِحْرَكُمْ = وَبِهِ أُزَلْزِلُ كُلَّ مَنْ لاَقَانِي
(594) هُوَ مَلْجَئِي ، هُوَ مَدْرَئِي ، هُوَ مَنْجَأَي = مِنْ كَيْدِ كُلِّ مُنَافِقٍ خَوَّانِ
(595) إِنْ حَلَّ مَذْهَبُكُمْ بِأَرضٍ أَجْدَبَتْ = أَوْ أَصْبَحَتْ قَفْراً ، بِلاَ عُمْرَانِ
(596) وَاللهُ صَيَّرَنِي عَلَيْكُمْ نِقْمَةً = وَلِهَتْكِ سِتْرِ جَمِيعِكُمْ أَبْقَانِي
(597) أَنَا فِي حُلُوقِ جَمِيعِكُمْ عُودَ الشَّجَا = أَعْيَى أَطِبَّتَكُمْ غُمُوضُ مَكَانِي
(598) أَنَا حَيَّةُ الْوَادِي ، أَنَا أَسَدُ الشِّرَى = أَنَا مُرْهَفٌ ، مَاضِي الْغِرَارِ يَمَانِي
©©© ©© © © ©© ©©©
(599) بَيْنَ ابْنِ حَنْبَلِ وَابْنِ إِسْمَاعِيلِكُمْ = سَخَطٌ يُذِيقُكُمْ الْحَمِيمَ الآنِ
(600) دَارَيْتُمْ عِلْمَ الْكَلاَمِ تَشَزُّراً = وَالْفِقْهُ لَيْسَ لَكُمْ عَلَيْهِ يَدَانِ
(601) الْفِقْهُ مُفْتَقرٌ لِخَمْسِ دَعَائِمٍ = لَمْ يَجتَمِعْ مِنْهَا لَكُمْ ثِنْتَانِ :
(602) حِلْمٌ ، وَإِتْبَاعٌ لِسُنَّةِ أَحْمَدٍ = وَتُقىً ، وَكَفُّ أَذىً ، وَفَهْمُ مَعَانِ
(603) آثَرْتُمُ الدُّنْيَا عَلَى أَدْيَانِكُمْ = لاَ خَيْرَ فِي دُنْيَا بِلاَ أَدْيَانِ
(604) وَفَتَحْتُمُ أَفْوَاهَكُمْ وَبُطُونَكُمْ = فَبَلَعْتُمُ الدُّنْيَا بِغَيْرِ تَوَانِ
(605) كَذَّبْتُمُ أَقْوَالَكُمْ بِفِعَالِكُمْ = وَحَمَلتُمُ الدُّنْيا عَلَى الأَدْيَانِ
(606) قُرَّاؤُكُمْ قَدْ أَشْبَهُوا فُقَهَاءَكُمْ = فِئَتَانِ لِلرَّحْمَنِ عَاصِيَتَانِ
(607) يَتكَالَبَانِ عَلَى الْحَرَامِ وَأَهْلِهِ = فِعْلَ الْكِلاَبِ بِجِيفَةِ اللُّحْمَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(608) يَا أَشْعَرِيَّةُ هَلْ شَعَرْتُمْ أَنَّنِي = رَمَدُ الْعُيونِ ، وَحِكَّةُ الأَجْفَانِ
(609) أَنَا فِي كُبُودِ الأَشْعَرَيَّةِ قَرْحَةٌ = أَرْبُو فَأَقتُلُ كُلَّ مَنْ يَشْنَانِي
(610) وَلَقَدْ بَرَزْتُ إِلَى كِبَارِ شُيُوخِكُمْ = فَصَرَفتُ مِنهُمْ كُلَّ مَنْ نَاوَانِي
(611) وَقَلَبْتُ أَرْضَ حِجَاجِهِمْ وَنَثَرْتُهَا = فَوَجَدتُهَا قَوْلاً بِلاَ بُرْهَانِ
(612) وَاللهُ أَيَّدَنِي ، وَثَبَّتَ حُجَّتِي = وَاللهُ مِنْ شُبُهَاتِهِمْ نَجَّانِي
(613) وَالْحَمْدُ للهِ الْمُهَيْمِنِ دَائِماً = حَمْداً يُلَقِّحُ فِطْنَتِي وَجَنَانِي
(614) أَحَسِبْتُمُ يَا أَشْعَرِيَّةُ أَنَّنِي = مِمَّنْ يُقَعْقَعُ خَلْفَهُ بِشَنَانِ ؟
(615) أَفَُسْتَرُ الشَّمْسُ الْمُضِيئَةُ بِالسُّهَا ؟ = أَمْ هَلْ يُقَاسُ الْبَحْرُ بِالْخِلْجَانِ ؟
(616) عُمْرِي لَقَدْ فَتَّشْتُكُمْ فَوجَدْتُكُمْ = حُمْراً ، بِلاَ عَنَنٍ ، وَلاَ أَرْسَانِ
(617) أَحْضَرْتُكُمْ ، وَحَشَرْتُكُمْ ، وَقَصَدتُكُمْ = وَكَسَرتْكُمْ كَسْراً بِلاَ جُبْرَانِ
(618) أَزَعَمْتُمْ أَنَّ الْقُرْآنَ عِبَارَةٌ = فَهُمَا كَمَا تَحْكُونَ قُرْآنَانِ ؟
(619) إِيمَانُ جِبِرْيلٍ وَإِيمَانُ الَّذِي = رَكِبَ الْمَعاصِيَ عِنْدَكُمْ سَيَّانِ
(620) هَذَا الْجُوَيْهِرُ وَالْعُرَيْضُ بِزَعْمِكُمْ = أَهُمَا لِمَعْرِفَةِ الْهُدَى أَصْلاَنِ ؟
(621) مَنْ عَاشَ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَعرِفْهُمَا = وَأَقَرَّ بِالإِسْلاَمِ وَالْفُرْقَانِ
(622) أَفَمُسْلِمٌ هُوَ عِنْدَكُمْ أَمْ كَافِرٌ ؟ = أَمْ عَاقِلٌ أَمْ جَاهِلٌ أَمْ وَانِي ؟
(623) عَطَّلتُمُ السَّبعَ السَّمَاوَاتِ الْعُلاَ = وَالْعَرْشَ أَخْلَيتُمْ مِنَ الرَّحْمَنِ
(624) وَزَعَمتُمُ أَنَّ الْبَلاَغَ لأَحْمَدٍ = فِي آيَةٍ مِنْ جُمْلَةِ الْقُرْآنِ
(625) هَذِي الشَّقاشِقُ وَالْمَخَارِفُ وَالْهَوَى = وَالْمَذْهَبُ الْمُسْتَحْدَثُ الشَّيْطَانِي
(626) سَمَّيْتُمُ عِلْمَ الأُصُولِ ضَلاَلَةً = كَاسْمِ النَّبيِذِ لِخَمْرَةِ الأَدْنَانِ
(627) وَنَعَتْ مَحَارِمُكُمْ عَلَى أَمْثَالِكُمْ = وَاللهُ عَنْهَا صَانَنِي وَحَمَانِي
(628) إِنِّي اعْتَصَمْتُ بِجَبْلِ شَرْعِ مُحَمَّدٍ = وَعَضَضْتُهُ بِنَواجِذِ الأَسْنَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(629) أَشَعَرْتُمُ يَا أَشْعَرَيَّةُ أَنّنِي = طُوفَانُ بَحْرٍ أَيُّمَا طُوفَانِ ؟
(630) أَنَا هَمُّكُمْ ، أَنَا غَمُّكُمْ ، أَنَا سُقْمُكُمْ = أَنَا سُمُّكُمْ فِي السِّرِّ وَالإِعْلاَنِ
(631) أَذْهَبْتُمْ نُورَ الْقُرَآنِ وَحُسْنَهُ = مِنْ كُلِّ قَلْبٍ وَالِهٍ لَهْفَانِ
(632) فَوَحَقِّ جَبَّارٍ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى = مِنْ غَيْرِ تَمْثِيلٍ كَقَوْلِ الْجَانِي
(633) وَوَحَقِّ مَنْ خَتَمَ الرِّسَالَةَ وَالْهُدَى = بِمُحَمَّدٍ ، فَزَهَا بِهِ الْحَرَمَانِ
(634) لأَقْطِّعَنَّ بِمِعْوَلِي أَعْرَاضَكُمْ = مَا دَامَ يَصْحَبُ مُهْجَتِي جُثْمَانِي
(635) وَلأَهْجُوَنَّكُمُ وَأَثْلِبُ حِزْبَكُمْ = حَتَّى تُغَيِّبَ جُثَّتِي أَكْفَانِي
(636) وَلأَهْتِكَنَّ بِمَنْطِقِي أَسْتَارَكُمْ = حَتَّى أُبَلِّغَ قَاصِياً أَوْ دَانِي
(637) وَلأَهْجُوَنَّ صَغِيرَكُمْ وَكَبِيْركُمْ = غَيْظاً ، لِمَنْ قَدْ سَبَّنِي وَهَجَانِي
(638) وَلأَنْزِلَنَّ بِكُمْ أَلِيمَ صَوَاعِقِي = وَلَتُحْرِقَنَّ كُبُودَكُمْ نِيرَانِي
(639) وَلأَقْطَعَنَّ بِسَيفِ حَقِّي زُورَكُمْ = وَلَيُخْمِدَنَّ شُوَاظَكُمْ طُوفَانِي
(640) وَلأَقْصِدَنَّ اللهَ فِي خِذْلاَنِكُمْ = وَلَيَمْنَعَنَّ جَمِيعَكُمْ خِذْلاَنِي
(641) وَلأَحْمِلَنَّ عَلَى عُتَاةِ طُغَاتِكُمْ = حَمْلَ الأُسُودِ عَلَى قَطِيعِ الضَّانِ
(642) وَلأَرْمِيَنَّكُمُ بِصَخْرِ مَحَانِقِي = حَتَّى يَهُدَّ عُتُوِّكُمْ سُلْطَانِي
(643) وَلأَكْبُتَنَّ إِلَى الْبِلاَدِ بِسَبِّكُمْ = فَيَسِيرُ سَيْرَ الْبُزْلِ بِالرُّكْبَانِ
(644) وَلأَدْحِضَنَّ بِحُجَّتِي شُبُهاتِكُمْ = حَتَّى يُغَطِّيَ جَهْلَكُمْ عِرْفَانِي
(645) وَلأَغْضَبَنَّ لِقَوْلِ رَبِّي فِيكُمُ = غَضَبَ النُّمُورِ ، وَجُمْلَةِ الْعُقْبَانِ
(646) وَلأَضْرِبَنَّكُمُ بِصَارِمِ مِقْوَلِي = ضَرباً يُزَعْزِعُ أَنْفُسَ الشُّجْعَانِ
(647) وَلأَسْعَطَنَّ مِنَ الْفُضُولِ أُنُوْفَكُمْ = سَعْطاً يُعَطَّسُ مِنْهُ كُلُّ جَبَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(648) إِنِّي بِحَمْدِ اللهِ عِنْدَ قِتَالِكُمْ = لَمُحَكِّمٌ فِي الْحَرْبِ ثَبْتَ جَنَانِ
(649) وَإِذَا ضَربْتُ فَلاَ تَخِيبُ مَضَارِبِي = وَإِذَا طَعَنْتُ فَلاَ يَرُوغُ طِعَانِي
(650) وَإِذَا حَمَلْتُ عَلَى الْكَتِيبَةِ مِنْكُمُ = مَزَّقْتُهَا بِلَوَامِعِ الْبُرْهَانِ
(651) الشَّرْعُ وَالْقُرْآنُ أَكْبَرُ عِدَّتِي = فَهُمَا لِقَطْعِ حِجَاجِكُمْ سَيْفَانِ
(652) ثَقُلاَ عَلَى أَبْدَانِكُمْ وَرُؤُوسِكُمْ = فَهُمَا لَكَسْرِ رُؤُوسِكُمْ حَجَرَانِ
(653) إِنَّ أَنْتُمُ سَالَمْتُمُ سُولِمْتُمُ = وَسَلِمْتُمُ مِنْ حَيْرَةِ الْخِذْلاَنِ
(654) وَلَئِنْ أَبَيْتُمْ وَاعْتَدَيتُمْ فِي الْهَوَى = فَنِضَالُكُمْ فِي ذِمَّتِي وَضَمَانِي
©©© ©© © © ©© ©©©
(655) يَا أَشْعَرِيَّةُ يَا أَسَافِلَةَ الْوَرَى = يَا عُمْيُ يَا صُمٌّ بِلاَ آذَانِ
(656) إِنِّ لأَبْغِضُكُمْ وَأُبِغضُ حِزْبَكَمْ = بُغْضاً ، أَقَلُّ قَلِيلِهِ أَضْنَانِي
(657) لَوْ كُنْتُ أَعْمَى الْمُقُلَتَينِ لَسَرَّنِي = كَيْلاَ يَرَى إِنْسَانَكُمْ إِنْسَانِي
(658) تَغْلِي قُلُوبُكُمُ عَلَيَّ بِحَرِّهَا = حَنَقاً وَغَيْظاً أَيَّمَا غَلَيَانِ
(659) مُوتُوا بِغَيْضِكُمُ ، وَمُوتُوا حَسْرَةً = وَأَساً عَلَيَّ ، وَعَضُّوا كُلَّ بَنَانِ
(660) قَدْ عِشْتُ مَسْرُوراً ، وَمُتُّ مُخَفَّراً = وَلَقِيتْ رَبِّي سَرَّنِي وَرَعَانِي
(661) وَأَبَاحَنِي جَنَّاتِ عَدْنٍ آمِناً = وَمِنَ الْجَحِيمِ بِفَضْلِهِ عَافَانِي
(662) وَلِقِيتُ أَحْمَدَ فِي الْجِنَانِ وَصَحْبَهُ = وَالْكُلُّ عِنْدَ لِقَائِهِمْ أَدْنَانِي
(663) لَمْ أَدَّخِرْ عَمْلاً لِرَبِّي صَالِحاً = لَكِنْ بِإسْخَاطِي لَكُمْ أَرْضَانِي
(664) أَنَا تَمْرَةُ الأَحْبَابِ حَنْظَلَةُ الْعِدَا = أَنَا غُصَّةٌ فِي حَلْقِ مَنْ عَادَانِي
(665) وَأَنَا الْمُحِبُّ لأَهْلِ سُنَّةِ أَحْمَدٍ = وَأَنَا الأَدِيبُ الشَّاعِرُ الْقَحْطَانِي
©©© ©© © © ©© ©©©
(666) سَلْ عَنْ بَنِي قَحْطَانَ كَيْفَ فِعالُهُمْ = يَوْمَ الْهِيَاجِ إِذَا الْتَقَى الزَّحْفَانِ ؟
(667) سَلْ كَيْفَ نَثْرُهُمُ الْكَلاَمَ وَنَظْمُهُمْ = وَهُمَا لَهُمْ سَيْفَانِ مَسْلُولاَنِ ؟
(668) نُصِرُوا بَأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ سُلَّقٍ = مِثْلَ الأَسِنَّةِ شُرِّعَتْ لِطِعَانِ
(669) سَلْ عَنهُمُ عِنْدَ الْجِدَالِ إِذَا الْتَقَى = مِنْهُمْ ، وَمِنْ أَضْدَادِهِمْ خَصْمَانِ ؟
(670) نَحْنُ الْمُلُوِكُ بَنُو الْمُلُوكِ وَرِاثَةً = أَسْدُ الْهِيَاجِ ، وَأَبْحُرُ الإِحْسَانِ
(671) لاَ قَوْمَنَا بُخَلاَ ، وَلاَ بِأَذِلَةٍ = عِنْدَ الْحُرُوبِ ، وَلاَ النِّسَا بِزَوَانِ
©©© ©© © © ©© ©©©
(672) يَا أَشْعَرَيَّةُ يَا جَمِيعَ مَنِ أَدَّعِى = بِدْعاً وَأَهْوَاءً بِلاَ بُرْهَانِ
(673) جَاءَتْكُمُ سُنِّيَّةٌ مَأَمُونَةٌ = مِنْ شَاعِرٍ ذَرِبِ اللِّسَانِ مُعَانِ
(674) خَرَزَ الْقَوَافِي بِالْمَدَائِحِ وَالْهِجَا = فَكَأَنَّ جُمْلَتَهَا لَدَيَّ عَوَانِي
(675) يَهْوِي فَصِيحُ الْقَوْلِ مِنْ لَهَوَاتِهِ = كَالصَّخْرِ يَهْبِطُ مِنْ ذُرَى كَهْلاَنِ
(676) إِنِّي قَصَدْتُ جَمِيعَكُمْ بِقَصِيدَةٍ = هَتَكَتْ سُتُورَكُمُ عَلَى الْبُلْدَانِ
(677) هِيَ لِلرَّوَافِضِ دِرَّةٌ عًمَرَيَّةٌ = تَرَكَتْ رُؤُسَهُمُ بِلَا آَذَانِ
(678) هِيَ لِلْمُنَجِّمِ وَالطَّبِيبِ مَنِيَّةٌ = فَكِلاَهُمَا مُلْقَانِ مُخْتَلِفَانِ
(679) هِيَ فِي رُؤُوسِ الْمَارِقِينَ شَقِيقَةٌ = ضُرِبَتْ لِفَرْطِ صَدَاعِهَا الصُّدْغَانِ
(680) هِيَ فِي قُلُوبِ الأَشْعَريَّةِ كُلِّهِمْ = صَابٌ ، وَفِي الأَجْسَادِ كَالسَّعْدَانِ
(681) لَكِنْ لأَهْلِ الْحَقِّ شَهْداً صَافِياً = أَوْ تَمْرَ يَثْرِبَ ذَلِكَ الصَّيْحَانِي
(682) وَأَنَا الَّذِي حَبَّرْتُهَا وَجَعَلْتُهَا = مَنْظُومَةً كَقَلاَئِدِ الْمَرْجَانِ
(683) وَنَصَرَتُ أَهْلَ الْحَقِّ مَبْلَغَ طَاقَتِي = وَصَفَعْتُ كُلَّ مُخَالِفٍ صَفْعَانِ
(684) مَعْ أَنَّهَا جَمَعَتْ عُلُوماً جَمَّةً = مِمَّا يَضِيقُ لِشَرْحِهَا دِيوَانِي
(685) أَبْيَاُتَها مِثْلُ الْحَدَائِقِ تًجْتَنَى = سَمْعاً ، وَلَيْسَ يَملُّهُنَّ الْجَانِي
(686) وَكَأَنَّ رَسْمَ سُطُورِهِا فِي طِرْسِهَا = وَشْيٌ تُنَمِّقُهُ أَكُفُّ غَوَانِي
(687) وَاللهَ أَسْأَلُهُ قَبُوْلَ قَصِيدَتِي = مِنِّي ، وَأَشْكُرُهُ لِمَا أَوْلاَنِي
(688) صَلَّى الإِلَهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ = مَا نَاحَ قُمْرِيُّ عَلَى الأَغَصَانِ
(689) وَعَلَى جَمِيعِ بَنَاتِهِ وَنِسَائِهِ = وَعَلَى جَمِيعِ الصَّحْبِ وَالإِخْوَانِ
(690) بِاللهِ قُولُوا كُلَّمَا أَنْشَدْتُمُ = رَحِمَ الإِلَهُ صَدَاكَ يَا قَحْطَانِي
والله نونية رائعة سمعتها بصوت قائلها بارك الله فيك اخي لاني بعض الالفاظ

والكلمات لم افهمها من خلاله فجزاك الله الف خير

تحياتي واحتراماتي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيارتية القعدة
القعدة
القعدة
والله نونية رائعة سمعتها بصوت قائلها بارك الله فيك اخي لاني بعض الالفاظ

والكلمات لم افهمها من خلاله فجزاك الله الف خير

تحياتي واحتراماتي

القعدة القعدة

سمعتها بصوت قائلها لا اظن ذالك

شكرا على المرور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد القعدة
القعدة
القعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
القعدة القعدة

امين يا رب شكرررررررررررررا

بارك الله فيك

القعدة

و فيكم بارك الله

دولمة قرنون من مطبخى فى خاطر السلفية الصغيرة 2024.

لبارح طيبت دولمة قرنون ودرتها موضوع لهاجر كنت وعدتها كى ندير اي طبق من العاصمة نحطها موضوع
المقادير
لحم طراف
لحم مرحى
قرنون
2حبات بصل
جلبانة
حبة بيض
ملح فلفل لكحل
زيت قرفة
معدنوس
التحظير
القعدة
فى كوكوطة حطيت لحم مع لبصل زيت ملح فلفل لكحل قرفة وقليتهم مليح
القعدة
مرقت بماء سخون
القعدة
واضافت جلبانة
القعدة
درت لحم مرحى فى صحن ودرتلو بصل ملح فلفل لكحل قرفة معدنوس حبة بيض
القعدة
وخلطت مليح
القعدة
قرنون نضفتو ودرتلو قارص باش ميكحالش
القعدة
وعمرتهم بلحم مرحى
القعدة
ودرتهم فالمرقة حتى يطيبو
القعدة
القعدة
هنا راهى واجدة
انشاء الله تنال اعجابكم

يعطيك الصحة على الطبق المشهي

الله يبارك …….تع الصح يشهي
تبارك الله عليك حنونة
يسلموا ايديك حبيبتي

هـآيل يشهي
رغم أني لست من محبي آلقرنون
بصح عجبني آلطبق بزآف
يعطيكـ آلصحهـ…

تبان مليحة ياختي لاكن خاصني نذوقها اممممممممممممم تسلم ايدك
بارك الله فيكم لزيارة الموضوع
طبق يشهي ايمان يعطيك الصحة ولي عجبني قرنون ابيض محكوك مليح
هايل طجين الجلبان بالقرناع جاك روعة نفس طريقتي انا نضيف السكنجبير و طماطم مرابية تجي بنينة بزاف
الله يعطيك الصحة
و راه وقت الجلبان و القرناع

=رأي الشيخ العلامة الألباني في سيد قطب=, *دعوة لمُدعي السلفية من المدخلية أو الجامية* 2024.

القعدة

@ مـُـعـجـــزات الأنبيـــــــاء @
القعدة

الاحبة فى الله وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى وهدانا الى الطريق المستقيم

أحببت ان اعود لكم بموضوع جديد كبير نتحدث فيه بخلاصة عن المعجزات الربانيه
للانبياء والمرسلين

فبسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
نبى المعجـزات وعلى صحبه من الأنبياء والمرسلين جميعــا ً .

المـُعجزة : هى خرق لقوانين الكون ، يؤيد الله سبحانه وتعالى بها رسله .

وقد يخلط الناس يين المعجزة والكرامه ، ولكن هناك فرقا ً بينهما ، فرغم ان كلا ً منهما امر خارق للعاده ، الا ان المعجزة يـظهرها الله على ايدى الأنبياء والمرسلين ، اما الكرامة فهى امر يظهره الله على ايدى بشر غير الأنبياء

وفى المعجزات عبر وايمان وعقيده خالصة ، اسأل الله ان يوفقنا فى عرضها بلا مخالفات او اخطاء .

فاحبائى ارجو منكم ان تجعلوا أعينكم وقلوبكم معنا

وان تصححونا إن اخطأنا واضيفوا لأثراء هذا الموضوع

جزاكم الله خيرا ً وبارك فيكم ولكم

على الله توكلنا

القعدة

اللهم صلي علي سيدنا محمد
بارك الله فيك

ما دخل العنوان في الموضوع؟

هل هناك التباس أم تمّ التّعديل؟

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد

اقرؤا ما جاء عن علماء الدعوة السلفية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت أبحث عن تعريف أو بالأحرى عن سيرة الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب المجدد الثالث لدعوة السلفية فنظروا ماذا وجدت

التحذير من الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

وهناك من يحذر من الشيخ بن العثيمين

والأدهى والأمر إسم المنتدى

وهذا يا إخواني فقط للتحذير وعدم التلبيس

أخوكم في الله ومحبكم فيه المرشد 1

شكرا لك على غيرتك
لكن ليس هناك فائدة من وضع الرابط
بل هناك مفسدة
فضعاف الانفس ومن ليس له علم قد يقع في قلبه شئ
فرجاء احذف الرابط

السلام عليكم مشكور أخي فقد إتصلت بالإدارة وقد سمحوا لي وقد أوردت أنه للتحذير لا للنشر مشكور أخي
القعدة
الله المستعان نسأل الله العظيم أن يردّ شرّهم في نحورهم

نرجو منكم أخانا حذف الروابط لكي لا تحدث شبهة في القلوب الضعيفة فليس كلّ من سيفتح الرابط لديه علم لكي يميّز بين الحق و الباطل بارك الله فيكم و زادكم حرصا على دينك

بارك الله فيكم وجعلكم المولى ذخرا للامة الاسلامية …نصركم الله وحفظكم المولى

تفريقهم بين الإسلام والسنة أو السلفية 2024.

سليمان بن صالح الخراشي


بسم الله الرحمن الرحيم


يقع في هذا التلبيس صنفان من المعاصرين :
1- أناسٌ يدّعون الحياد والترفع عن التحزبات : جهلاً ، أو خشية أن يوصموا بالتعصب و ضيق الأفق !
2- أو أناسٌ ساءهم مايرونه من تفرق الأمة الإسلامية إلى مذاهب وفرق ، فظنوا أنهم بالوقوع في التلبيس السابق يساعدون على تحقيق وحدة الأمة ، عندما ينبذون جميع الفرق – بمافيها أهل السنة ! – ، ويُطالبون بالعودة للإسلام .

فالواقعون في هذا التلبيس يُفرقون بين الإسلام والسنة أو السلفية أو غيرها من مسميات أهل السنة ، ويجعلون الإسلام مخالفًا لما عليه جميع أهل الفرق بمن فيهم أهل السنة والجماعة أو السلفيين . فيحشرون أهل السنة مع الفرق البدعية " شيعة – إباضية – أشاعرة .. إلخ " ، ويجعلون الإسلام مخالفًا لها كلها !

فتجد أحدهم يؤلف كتابًا عن " إسلام بلا مذاهب " ، يضع فيه " أهل السنة " ، و " السلفية " من ضمن " المذاهب " الكثيرة التي تقابل الإسلام .
ويُسأل آخر عن مذهبه ، فيقول : " أنا لستُ سنيًا ولا شيعيًا .. أنا مسلم " !
وآخر يُسأل فيقول : " أنا مسلم قبل هذه التقسيمات " !

وهذا تلبيس – بغض النظر عن نية صاحبه وقصده – ؛ لأن الإسلام هو السنة وهو السلفية . ومايُقابل هذا هو الانحراف والبدعة. ( ليس هنا مقام الحكم على المخالف ) .

كشف هذا التلبيس :

أن يُقال لصاحبه : هذا الإسلام الذي وجدتـََه مخالفًا لما عليه جميع الفرق – بمافيها السنة – هل له حقيقة على أرض الواقع ، أو هو مجرد أمرٌ يوجد في ( الأذهان ) ؟
فحتمًا سيقول : بل له حقيقة على الواقع ، وإلا لما ارتضاه الله لنا دينًا إذا لم يمكن امتثاله .
فيُقال له : وماهي حقيقته ؟
فسيقول : هذا لايحتاج لسؤال . هو الإسلام المعروف ، دين الله الذي بُعث به محمد صلى الله عليه وسلم .
فيُقال له : وأين نجده ، وبفهم مَن نفهمه ؟
فسيقول : في كلام ربنا عز وجل " القرآن " ، وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم " السنة " ، وبفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم – ، الذين نزل عليهم الوحي ، وقال الله عنهم : ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) .
فيُقال له : وهذا هو منهج أهل السنة ، وهذه هي السلفية !
لأن الإسلام المجرد الذي لاحقيقة له على الواقع أمرٌ لايوجد إلا في الأذهان – كما سبق -.
وما مثل صاحب هذا " الأمر الذهني " إلا مثل من يُسأل : هل أنت ذكر أو أنثى أو خنثى . فيقول : يا أخي ، أنا لا أؤمن بهذا التقسيمات ، أنا ( إنسان ) !
وهو يعلم أنه لايوجد " إنسان " مجرد إلا في الأذهان ، أما في الواقع فلابد من واحد من التقسيمات السابقة – ذكر ، أنثى ، خنثى -. وقس على هذا القضايا المشابهة .

شبهة وجوابها :

ستعرض لصاحب التلبيس السابق شبهة ، وسيقول :
كيف تكون السنة أو السلفية – إلخ أسمائها – هي الإسلام ، ونحن نرى أصحابها يقعون في أخطاء ، بل أحيانًا يختلفون فيما بينهم ، وكلٌ يدعيها . فسنة أو سلفية مَن تقصد ؟
فيُقال له : المنهج هو المعصوم ، أما الجماعات أو الأشخاص المنتسبون والممتثلون للمنهج فهم بشرٌ معرضون للخطأ ، وكلٌ منهم يؤخذ من قوله ويُرد ، وتوزن أقواله وأفعاله بالمنهج .
وخير ما يقطع هذه الشبهة حالاً أن يُقال لصاحبها : الأمر نفسه سيُقال لك : هذا الإسلام الذي تخيلته مخالفًا للسنة أو السلفية ، إسلام مَن على أرض الواقع ؟ لأننا نجد المنتسبين له يختلفون ..إلخ ! فسيقول : أقصد إسلام الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، أما الجماعات والأشخاص فغير معصومين ! فيقال له : فقل هذا أيضًا في السنة أو السلفية !

من أقوال العلماء :

قال الشيخ محمد رشيد رضا – رحمه الله – في تقديمه لكتاب " صيانة الإنسان " للسهسواني – رحمه الله – ( ص 3 ) : " والتحقيق أن ماكان عليه السلف في الصدر الأول لم يكن مذهبًا ، ولا يصح أن يُسمى مذهبًا في الإسلام ؛ لأنه هو الإسلام كله ، وهو وِحدةٌ لاتفرق فيها ولا اختلاف ، والله يقول : ( إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شِيَعًا لستَ منهم في شيئ ) ، ويقول : ( أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) ، وإنما صار مذهبًَا بالإضافة إلى ماحدث من البدع التي تتعصب لها الشِيَع " .

وقال الشيخ صالح الفوزان في " البيان لأخطاء بعض الكتّاب " ، ( 3 / 50-52 ) ردًا على من وقع في شيئ من هذا التلبيس : " بل السلفية الحقة هي الإسلام .. تعجبت كيف عد كاتب العنوان السلفية بأنها ليست من الإسلام ، وهي تعني اتباع السلف الصالح من الصحابة والتابعين والقرون المفضلة ؟ .. السلفية هي المنهج الحق الذي يجب علينا أن نسير عليه ونترك ماخالفه من المناهج ، وأصحابه هم الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة ، وهم الطائفة المنصورة إلى يوم القيامة ، جعلنا الله منهم .. " .

وقال الشيخ بكر أبوزيد – رحمه الله – في " تصحيح الدعاء " ( ص 215 ) : " أما جماعة المسلمين ، قفاة السنة والأثر ، فهم لا يتخذون لقبًا يتميزون به ؛ فإن ماتراه وتسمعه من ألقابهم الكريمة : أهل السنة ، أهل السنة والجماعة ، أهل الحديث ، أهل الأثر ، أهل الحديث والأثر ، أتباع السلف ، السلفية .. إنما جاءت لمـّا نشب الافتراق ، وبانت فرق الضلال ، فيؤتى بواحدٍ من هذه الألقاب ؛ لتميز الهداةُ عن الغواة ، وإلا فهم جماعة المسلمين ، ومايدعون إليه هو الإسلام " .

وقال – رحمه الله – في " حكم الانتماء " ( ص 92 ) : " تنبيه على خطأ كبير: بعض من الذين كتبوا عن الجماعات والفرق الإسلامية المعاصرة للموازنة بينها، ونقدها، يذكرون من أقسامها (أهل السنة والجماعة) ، وهذا خطأ كبير في الفهم والتصور، والبعد عن الحقيقة ؛ فإن (أهل السنة والجماعة) و(أهل الحديث) هم (جماعة المسلمين) ، ليست في شكلها ومضمونها إلا (دعوة الإسلام) بجميع ما تعنيه هذه الكلمة ، بخلاف الجماعات الأخرى فهي أحزاب وفرق، منها ما فيه دخل ومنها ما يدعو إلى شعبة من شعب الإسلام دون الأخرى. ومعاذ الله أن يكون المسلمون جميعهم جماعات وأحزاب ، بل إن (الطائفة المنصورة) و (الفرقة الناجية) جماعة المسلمين الملتزمة بالكتاب والسنة والدعوة إليها ، مازالت ولن تزال باقية قائمة إلى أن يأتي أمر الله. وانظر إلى فضل فقه المتقدمين في دين الله على المتأخرين حين كتبوا عن الفرق والملل والنحل، إنما خصصوها لما تناثر من الفرق "الجماعات" على جنبتي الصراط المستقيم (طريق جماعة المسلمين) أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح فافهم " .

تنبيهان :

1-لايُغير من حقيقة السنة أو السلفية نبز خصومها من أهل البدع وغيرهم لها بألقاب يريدون من ورائها الصد عنها والتشنيع عليها ؛ كالوهابية أو الحشوية أو .. إلخ نبزهم القبيح .فالعبرة بالحقائق. ( يُنظر كتاب الأخ خالد الغليقة " مسائل فقهية وقضايا فكرية معاصرة " ، ( ص 73-74 ) .

2-يُفرق بين من قال : " أنا مسلم " ، ويكتفي بهذا ، ويقصد الإسلام بمعناه الحق ، الموافق للسنة أو السلفية. وبين من قال : " أنا مسلم " ، ثم ينفي أن يكون سنيًا أو سلفيًا ! فالثاني قد وقع في التلبيس السابق ، أما الأول فلا يُنكر عليه ، مادام يرى أن الإسلام هو السنة وهو السلفية ، ولا يُنكر هذا أو يتبرأ منه .

وفق الله جميع المسلمين للزوم السنة ، وجنبهم البدعة ..

جزاك الله خيرا على المضوع الرائع
واياك اخيتي نورتيني بمروك
سبحااان الله وهو المستعان لو لا تفرق الامة الاسلامية لما ظهرت هذه التسميات اصلا لكن شاء الله ذلك ليميز بين اهل الحق واهل الضلال

جزاكم الله خيرا على الطرح الشامل الكامل نرجو ان يلقى اذان صاغية وعقول واعية

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أنس الموحّدة القعدة
القعدة
القعدة

سبحااان الله وهو المستعان لو لا تفرق الامة الاسلامية لما ظهرت هذه التسميات اصلا لكن شاء الله ذلك ليميز بين اهل الحق واهل الضلال

جزاكم الله خيرا على الطرح الشامل الكامل نرجو ان يلقى اذان صاغية وعقول واعية

القعدة القعدة
للاسف ارادها اعداء الاسلام لتفرقتنا وساعدناهم على ترسيخها
نورتيني بمرورك

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
جزاكم الله خيرا

امين يا رب منورة اخيتي
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا اجتنابه
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا اجتنابه
عن عمير بن هانئ أنه سمع معاوية رضي الله عنه يقول:

سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول:

( لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك )

اللهم اجعلنا من اهل التوحيــــــــــــد و بااارك الله في صاحب الموضووع

عائشة السلفية "لسنا في حيرة" 2024.

أحسن الله اليك.
عائشة السلفية تلجم أفواه الفلاسفة و المبتدعة من أهل الأهواء.

اخيتي أم انس السلفية 2024.

حياكي الله اخيتي الغالية ام انس السلفية اسأل الله ان تكوني بخير ونعمة للاسف لم اتمكن من قرائة رسالتكي حاولت لكن عذرا تطلع لي هذه الراسلة
عذرا : ليس لديك الصلاحية لإرسال رسالة خاصة

الله يحفظك ويبارك فيك اينما كنتي وحيثما حليلتي تقبلني من ارق واجمل تحية اختك في الله ام عبد الحميد

وحياكي الله اخية الاسلام وبياكي وجعل الجنة داركي ومثواكي
امين يا رب
اختي ام عبد الحميد…لا ادري ماهو المشكل عندكي يمكنكي كتابة موضوع في قسم الشكاوى والاقتراحات ربما يجدون لكي حلا ان شاء الله
وما اردت قوله لكي هو التقليل من المواضيع لاعطاء فرصة للاعضاء بقراءتها فالواجب اني احذف المواضيع التي تكون فوق عددها المحدد لكن مواضيعكي كلها روعة لذا لم احذفها لكن ارجوكي اخيتي الطيبة ان تكتبي موضوعين في القسم ليتسنى لنا وللاعضاء قراءتها
واعذريني اخيتة الاسلام
حفظكي المولى ورعاكي وانار دربكي واطال عمركي في الطاعات ووفقكي لما يحبه ويرضاه

احبكي في الله اختي الطيبة العفيفة الطاهرة

اسفه صدقيني لم اكن اعلم بالامر وان شاء الله نصيحتك وصلت اختي الغالية اريد ان تعم الفائدة بين اخواننا لهذا اذا قرئت امر مهم اقوم بعرضه على الاخوة والاخوات حفظك الله اخيتي ام انس السلفية اسأل الله ان اكون عند حسن ظنكي ان شاء الله ولاتنسيني من صالح دعائكي وأسأل الله تعالى أن يجمعني وإياكي يوم القيامة على منابر النور
الله…والله اخية الاسلام اثلجتي صدري بردك الرائع…بوركتي يا غالية

المرأة الصالحة السلفية: 2024.

المرأة الصالحة السلفية:
ليس شرطًا فيها أن تعرف الجماعات والأحزاب.
ولا يشترط فيها أن تكرر كلام علماء السلف وعباراتهم.
ولا يلزم أن تعرف جرح فلان وفلان .
ولا يشترط فيها أن تعرف المشايخ السلفيين.
ولا يشترط أن تعلم ما يدور على الساحة.
ولا يشترط أن تصوم الأيام البيض وكل اثنين وخميس.

ولا أن تقوم الليل يومياً.
يكفي أن تكون محافظة على الصلوات الخمس.
وصيام رمضان.
وأن تحفظ نفسها.
وزوجها.
وتعتني ببيتها.
وبولدها.
وأن يكون بيتها مملكتها، وزوجها أميرها، وأولادها رعيتها.
لم يذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا أن تكون: حنونة على ولدها، تحفظ زوجها في ذاته وماله، مع قيامها بحق ربها!
المبالغة تنطع وتجاوز للحد، ماذا تريدون من بنات المسلمين أن يكن؟!

جاوبوني بصراحا

وَمِنْ خِطَطِهِمْ أنهم يلبسون لباس السلفية وهذا أفْتَكْ سلاح مزَّقُوا به السلفيين 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فاحرصوا أيها الأُخوة أن تكونوا من اهل الحق لتكونوا من هذه الطائفة ، وَثِقُوا أنه لا يضركم أحد والله ما يضركم أحد ( { لن يضروكم إلا أذى ….. } ومشت هذه الدعوة والسلطان والقوة مع غيرهم والمال وكل شيىء ، ومشت رغم أُنوفهم وكلما برز السلفي في المجتمعات بزهده وورعه وصدقه وإخلاصه أقبلت عليه القلوب ، فأحمد بن حنبل ما كان عنده مال لكن الأُمَّة وراءه لماذا ؟ لانه ضرب بالعلم والحجة والبرهان والزهد في هذه الدنيا ووضعها تحت قدميه ، فالدعوة السلفية تحتاج الى رجال من هذا الطراز يضعون الدنيا والأموال وكل المغريات اذا كانت تضر بعقيدتهم يضعونها تحت أقدامهم ،فنحتاج الى رجال من هذا الطراز يتميزون بالعلم الصحيح ، بالعقائد الصحيحة ،بالعِفَّة ، بالنزاهة ، بالإباء، بالشَّمَمْ، بالمروءة ، بالشرف
والله تقبل عليه القلوب بدون مال
في الدولة العباسيةكلها ما عندهم مناصب ، في الدولة العثمانية ما عندهم مناصب ، في الدول كلها ما عندهم مناصب ، مناصبهم هذه الرسالة يحافظون عليها فالقلوب كانت تُقبل عليهم وتُقدِّمُهُم على غيرهم واذا قصّروا انصرف الناس عنهم ، اذا حصل فيهم ضعف وتهاون انصرف الناس عنهم وضاعوا حتى يأتي من يحمل هذه الراية بهذه الخصائص وبهذه الصفات وتُقبل القلوب عليه

والشاهد في العصر الحاضر موجود ابن باز لما برز والالباني بالزهد والورع وغيرهم اقبلت القلوب عليهم فخطط اعداء السنة لصرف الناس لَمَّا رأوا هؤلاء الشباب في العالم يلتهمون كل ما يطرحه هاذان العالمان وامثالهما جُنَّ جنونهم وجُنَّ جنون أعداء الإسلام وخططوا الخطط لضرب المنهج السلفي وأهله ، وتشتيت شملهم ، وتمزيقهم، فَنَزَلوا بالخطط، وبالأموال ، في الحيل، وبالمكر ،والمكائد ، حتى مزَّقُوا السلفيين ، وبهذه المناسبة اقول: إنا أدركنا وقتاً كان السلفيون فيه في العالم كله من مشارق الارض ومغاربها ومن شمالها وجنوبها كلهم على قلب رجل واحد لا يختلفون في عقيدة ولا في منهج ولا في ولاءات ، هذا يتولى فلان وهذا تولى فلان ما كان عندهم هذا ، يلتقون في مواسم الحج بمكة والمدينة كلهم عربيهم وعجميهم شرقيهم وغربيهم ومن شرق اسيا من الهند ومن الباكستان ومن السودان ومن مصر وكلهم على قلب رجل واحد فاقبل الناس على المنهج السلفي فجُنَّ جُنون هؤلاء ونزلوا والله في الخطط والمكر ومن خططهم أنهم يلبسون لباس السلفية وهذا أفتك سلاح بارك الله فيكم مزَّقُوا به السلفيين يأتيك وهو سلفي ثم يفتن من الشاب المسكين حتى ينتشله ويخرجه من المنهج السلفي الى دوائر أُخرى معروفة فتنبَّهُوا لهؤلاء ، تنبَّهُوا هذه المكائد واقبلوا على العلم وعلى الولاء بعضكم لبعض والتناصر والتعاون على البر والتقوى والشعور بهذه المسؤولية ، انها مسؤولية عظيمة خاصة بعدما استهدف هؤلاء هذا المنهج وأهله ففرقوهم ومزقوهم شر ممزق

المصدر: شريط نصائح وتوجيهات وبيان حال بعض الجماعات للشيخ الفاضل
ربيع بن هادي عمير المدخلي
-حفظه الله تعالى-
في مخيم الأصالة بمنى مساء يوم الخميس الموافق للحادي عشر من شهر ذي الحجة عام 1420 للهجرة "تسجيلات الأصالة الأثرية "جدة

مشكور اخي عبد الرحمن على النقل الرائع و الموضوع المميز و جعله الله في ميزان حسناتك

و حفظ الله الشيخ ربيع و كل مشايخنا الاجلاء

بارك الله فيك اخي الكريم و جزاك الله عنا خير الجزاء

وفيك بارك الله اخي وجزاك خير الجزاء