مع السلف 3 2024.

السلف وقيام الليل
كان النبي يقوم حتى تتفطر قدماه
كان سليمان التيمي عنده زوجتان كانوا يقتسمون الليل أثلاثاً
قال أبو سليمان الداراني : والله لولا قيام الليل ما أحببت الدنيا
قال أبو الدرداء : صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبور
قال ثابت : كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة
سألت ابنة الربيع أباها : يا أبتاه ، الناس ينامون ولا أراك تنام ؟ قال يا بنية إن
أباك يخاف السيئات
قال طاووس : ما كنت أرى أحداً ينام في السحر
كان ابن مسعود إذا هدأت العيون قام فيسمع له دوي كدوي النحل حتى يصبح
كان عمرو بن دينار جزأ الليل ثلاثة أجزاء : ثلثاً ينام وثلثاً يدرس وثلثاً يصلي
قال عبدالله بن داود : كان أحدهم إذا بلغ 40 سنة طوى فراشه ، كان لا ينام الليل
قال أبو عثمان النهدي : تضيفت أبا هريرة سبعاً ، فكان
هو وامرأته وخادمه يتعقبون الليل أثلاثاً ، يصلي هذا ، ثم يوقظ هذا ، ويصلي هذا ثم
يوقظ هذا
كان زيد بن الحارث يجزىء الليل إلى ثلاثة أجزاء : جزء عليه وجزء على ابنه ، وجزء
على ابنه الآخر
قال وكيع : كان علي والحسن ابنا صالح وأمهم قد جزءوا الليل ثلاثة أجزاء
: قال ابن المنكدر : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث
قيــام الليل — ولقاء الإخوان — والصلاة في الجماعة
قال الأوزاعي : من أطال قيام الليل ، هوّن الله عليه وقوف يوم القيامة
السلسلة منقولة من موقع رياض المتقين.
الله المستعان اخي ابا الليث
نسال الله التوفيق لكل خير

جزاكم الله خيرا
و كثّر من امثالكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم هذا موضوع مهم وهاته العبادة قد أضعناها نسال الله السلامة
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل) رواه البخاري ومسلم
لنا عودة للموضوع باذن الله
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلفي والحمد لله القعدة
القعدة
القعدة

الله المستعان اخي ابا الليث
نسال الله التوفيق لكل خير

القعدة القعدة

الله المستعان، أرجوا ألا يكون هذا الموضوع حجة علي، أسأل الله أن يرزقني و يرزقني و يرزقكم لذة القيام و الهمة في ذلك، عفوك ربي و عفرانك.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديني حياتي القعدة
القعدة
القعدة

جزاكم الله خيرا
و كثّر من امثالكم

القعدة القعدة

و اياك بارك الله فيك.

اللهم اجعلنا من القوامين الصوامين
يا رب
و اغفر لنا يوم الحشر
جزاك الله خيرا

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الروح القعدة
القعدة
القعدة

اللهم اجعلنا من القوامين الصوامين
يا رب
و اغفر لنا يوم الحشر
جزاك الله خيرا

القعدة القعدة

اللهم أمين، وفقك الله لما فيه رضاه.

للرفع لأجل عموم النفع.

من اقوال السلف 2024.

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (( إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا ً فلا تكونوا أعوانا ً للشيطان عليه أنتقولوا اللهم ألعنه ، ولكن سلوا الله له العافية فإنا أصحاب محمد صلى اللهعليه وسلم ، كنا لا نقول فى أحد شيئا ً حتى نعلم على ما يموت فإن ختم لهبخير علمنا أو قال رجونا أن يكون قد أصاب خير ، وإن ختم له بشر خفنا عليهعمله )) .

قال عمر بن الخطاب : (( لا تسأل عما لم يكن حتى يكون ، فإن فيما كان منعة عما لم يكن)) .

قال عمر بن الخطاب : (( من كتم سره كانت الخيرة فى يده )) .

قال عمر بن الخطاب : (( ما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه )) .

يزيد العمل إذا أًثنى عليه ، وينقص إذا ذم به .

قال ابن تيمية : (( إذالم تجد للعمل حلاوة فى قلبك وانشراحا ً فاتهمه ، فإن الرب تعالى شكور ،يعنى أنه لا بد أن يثبت العامل على عمله فى الدنيا ، حلاوة يجدها فى قلبهوقوة انشراح وقرة عين ، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول )) .

قال على ابن أبى طالب : (( إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، ولكل منهمابنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليومعمل ولا حساب وغدا ً حساب ولا عمل )) .

قال عيسى ابن مريم عليه السلام : (( من ذا الذى يبنى على موج البحر ؟ ! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا ً )) .

قال بعض العباد : (( لما علمت أن ربى عز وجل يلى محاسبتى ، زال عنى حزنى ، لأن الكريم إذا حاسب عبده تفضل )) .

إن مستوى النعيم من هذه الدنيا معروف ، ومستوى النعيم هناك يليق بالخلود ، فأين مجال من مجال ؟ وأين غاية من غاية .

قال يحيى بن معاذ : (( الدنيا خراب ، وأخرب منها : قلب من يعمرها ، والآخرة دار عمران ، وأعمر منها : من يطلبها )) .

الذنوب تغطى على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، ومن علم ضرر الذنب أستشعر الندم .

يقول أحد الصالحين : (( هل راقبنا الله فيما انتشر من الذنوب من : أكل الربا ، والمعاونة عليه ،وأخذ الرشوة وإعطائها ، ومن الولوغ فى أعراض الناس بالغيبة والنميمة ، فىذنوب لا يحصيها محص ولا يعدها عاد ؟ )) .

قال ابن سيرين : (( ظلم لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما تعلم وتكتم خيره )) .

الجنة مطلب يستحق المنافسة .

يا من قد وهى شبابه ،وامتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك أن الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أنالنار لعصاه خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة حجبعنها ، والدمعة تطفيها .

قيل : (( إذا كنت ذاقلبين ، فدونك اجعل أحدهما للدنيا وأحدهما للآخرة ، وإن كنت ذا قلب واحدفاجعله لأولى الدارين بالنعيم والمقام ، والإبقاء والإنعام )) .

يقول ابن تيمية : (( من وجد فى نفسه حسدا ً لغيره ، فعليه أن يستعمل معه التقوى ، والصبر ، فيكره ذلك فى نفسه )) .

لنرحم هذه القلوب ،ولنحملها على طاعة الله بإكثار قراءة القرآن ومدارسته ، وكثرة النوافلوالعبادات ، وكثرة الصدقة ، وذكر الله عز وجل ، حتى نلقى الله بقلوب سليمة .

كانت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنه تقول : (( يا ليتنى كنت نسيا ً منسيا ً )) .

كم نظرة تحلو فى العاجلة ،مرارتها لا تُطاق فى الآخرة ، يا ابن آدم قلبك قلب ضعيف ، ورأيك فى إطلاقالطرف رأى سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام .

قال أحد الحكماء : (( المقابر ملئى بأناس حسبوا أن الدنيا لن تسير بدونهم )) .

قال رجل لأبن سماك : (( عظنى . فقال : احذر أن تقدم على جنة عرضها السماوات والأرض وليس لك فيها موضع قدم )) .

قال بعض السلف : (( الصلاةكجارية تُهدى إلى ملك من الملوك ، فما الظن بمن يهدى جارية شلاء أو عوراء ،فكيف بصلاة العبد والتى يتقرب بها إلى الله )) .

من رضى بالحظ الخسيس من عاجل الدنيا ، بقى عن نفيس الآخرة .

قالت أخت عمر بن عبد العزيز : (( البخيل كل البخيل : من بخل على نفسه بالجنة )) .

قال حكيم : (( إذا سألتكريما ً حاجة فدعه يفكر ، فإنه لا يفكر إلا فى خير ، وإذا سألت لئيما ًحاجة فعاجله ، لئلا يشير عليه طبعه ألا يفعل )) .

قال الخليل بن أحمد : (( الرجال أربعة : فرجل يدرى ويدرى أنه يدرى ، فذلك عالم فاسألوه ، ورجل يدرىولا يدرى أنه يدرى ، فذلك غافل فأيقظوه ، ورجل لا يدرى ويدرى أنه لا يدرى ،فذلك جاهل فعلموه ، ورجل لا يدرى ولا يدرى أنه لا يدرى ، فذلك أحمقفاجتنبوه )) .

أين ندمك على ذنوبك ؟ أينحسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذى بالذنب نفسك ، وتضيع يومك تضييعك أمسك ،لا مع الصادقين لك قدم ، ولا مع التائبين لك ندم ، هلا ّ بسط فى الدجى يدا ًسائلة ، وأجريت فى السحر دموعا ً سائلة .

تحب أولادك طبعا ً فأحببوالديك شرعا ً ، وارع أصلا ً أثمر فرعا ً ، واذكر لطفهما بك وطيب المرعىأولا ً وأخيرا ً ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، واستغفر لهما واقض عنهماالدّين .

انتبه الحسن ليله فبكى ،فضج أهل الدار بالبكاء ، فسألوه عن حاله فقال : (( ذكرت ذنبا ً فبكيت ! يامريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء )) .

ألك عمل إذا وضع فى الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، واللب يُثقل الكفة لا القشر .

يا من عمله بالنفاق مغشوش، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى المنقوش ،فإذا هممت بالمعاصى فاذكر يوم النعوش ، وكيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .

الدنيا فى إدبار ، وأهلها منها فى استكثار ، والزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .

إلى كم أعمالك كلها قباح ،أين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجسادإما فى غدو وإما فى رواح ، وسيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفى هذا شك أمالأمر مزاح .

الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينما هم على غواربها ألقتهم فوطئتهم بمناسمها .

قالت عائشة رضى الله عنها : (( طوبى لمن وجد فى صحيفته استغفارا ً كثيرا ً )) .

يا طالب الجنة ! بذنبواحد أخرج أبواك منها ، أتطمع فى دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأ ًتنقضى بالجهل ساعاته ، وتذهب بالمعاصى أوقاته ، خليق أن تجرى دائما ً دموعهفى الدجى هجوعه .

سمعوا أعرابيا ً وهومتعلق بأستار الكعبة يقول : (( اللهم إن استغفارى مع إصرارى للؤم ، وإن تركى استغفارك مع علمى بسعة عفوك لعجز ، فكم تتحبب إلى ّ بالنعم مع غناك عنى ، وكم أتبغض إليك ، يا من إذا وعد وفـّى ، وإذا أوعد عفا ، أدخل عظيم جرمى فى عظيم عفوك يا أرحم الراحمين )) .

قال الحسن : (( إن المؤمن يصبح حزينا ً ويمسى حزينا ً ولا يسعه غير ذلك ، لأنه بين مخافتين : بين ذنب قد مضى لا يدرى ما الله يصنع فيه ، وبين أجل قد بقى لا يدرى ما يصيب فيه من المهالك )) .

قال المفضل بن غسان الغلابى : (( كان عمر بن العزيز – رحمه الله – لا يجف دمعه من هذا البيت :

ولا خير فى عيش امرىء لم يكن له

من الله فى دار القرار نصيب

يقول عمر بن الخطاب : (( ليس العاقل من عرف الخير من الشر ، وإنما من عرف خير الشرين )) .

قال لقمان لأبنه : (( أى بنى عود لسانك : ( اللهم اغفر لى ) فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلا ً )) .

قال أبو الدراء : (( إذا ذكرت الموتى فعد نفسك كأحدهم )) .

دواء القلب الرضا بلقضاء .

ذل المرء فى الطمع والعزة فى القناعة .

هم السعيد آخرته ، وهم الشقى دنياه .

لا صواب مع ترك المشورة .

عليك بإخوان الصدق ، فعش فى أكنافهم ، فإنهم زين فى الرخاء ، وعدة فى البلاء .

يقول على رضى الله عنه : (( العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض )) .

قال على رضى الله عنه : (( ارفعوا أفواج البلاء بالدعاء )) .

قال أنس بن مالك : (( لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لم يهلك مع الدعاء أحد )) .

قال يحيى بن معاذ رحمه الله : (( حسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات ، وسوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة السيئات )) .

قال الحسن البصري : (( " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب، متى ازددت من إحداهما قربا ازددت من الآخرة بعدا، الدنيا دار أولها عناء وآخرها فناء، وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب، من استغنى فيها فتن ومن افتقر فيها حزن ))

من أقوال السلف عن عاشوراء 2024.

[IMG]https://xa.*********/kq/groups/73017548/sn/798276821/name/hg.jpg[/IMG]

القعدة

قال الإمام ابن القيم – رحمه الله :

أحاديث الإكتحال يوم عاشوراء ، والتزين

والتوسعة والصلاة فيه، وغير ذلك من فضائل
لا يصح منها شيء، ولا حديث واحد ، ولا يثبت
عن النبي صلى الله عليه وسلم – فيه شيء، غير أحاديث صيامه ، وما عداها فباطل .

وأمثل ما فيها : من وسع على عياله يوم

عاشوراء ، وسع الله عليه سائر سنته ؛ قال الإمام أحمد : لا يصح هذا الحديث.وأما حديث الإكتحال والإدهان والتطيب، فمن
وضع الكذابين وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم

تألم وحزن ، والطائفتان مبتدعتان

خارجتان عن السنه .


وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى


الله

عليه وسلم من الصوم ، ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع .


المصدر:
المنار المنيف
القعدة

شكرا ليك اخي
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousefislam القعدة
القعدة
القعدة
شكرا ليك اخي
القعدة القعدة
[IMG]https://xa.*********/kq/groups/73017548/sn/798276821/name/hg.jpg[/IMG]

ما أجملها من وصية


القعدة

اعتاد الناس قول : تُوصيني بِشيءْ ؟!
الرد : سلامتك
بينما ابن باز إذا قيل له :
تُوصِيني بِشيءْ ؟!
قال: أُوصيك بتقوى الله في السرّْ والعلنْ
ما أجملها من وصية

القعدة

مذهب السلف في الاعتقاد ومذهب غيرهم من المتأخرين 2024.

مذهب السلف في الاعتقاد ومذهب غيرهم من المتأخرين

بسم الله الرحمن الرحيم (مذهب السلف في الاعتقاد ومذهب غيرهم من المتأخرين)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
سئل شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية قدس الله روحه ما قولكم في مذهب السلف في الاعتقاد ومذهب غيرهم من المتأخرين‏؟‏ ما الصواب منهما‏؟‏ وما تنتحلونه أنتم من المذهبين‏؟‏ وفي أهل الحديث‏:‏ هل هم أولى بالصواب من غيرهم‏؟‏ وهل هم المرادون بالفرقة الناجية‏؟‏ وهل حدث بعدهم علوم جهلوها وعلمها غيرهم‏؟‏‏.‏

فأجاب‏:‏ –
الحمد لله‏.‏ هذه المسائل بسطها يحتمل مجلدات لكن نشير إلى المهم منها والله الموفق‏.‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏115‏]‏ ‏.‏
وقد شهد الله لأصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان بالإيمان‏.‏ فعلم قطعا أنهم المراد بالآية الكريمة فقال تعالى‏:‏ ‏{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏100‏]‏‏.‏وقال تعالى‏:‏ ‏{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً‏}‏ ‏[‏الفتح‏:‏18‏]‏‏.‏فحيث تقرر أن من اتبع غير سبيلهم ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم‏.‏ فمن سبيلهم في الاعتقاد‏:‏ ‏[‏الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه‏]‏ التي وصف بها نفسه وسمى بها نفسه في كتابه وتنزيله أو على لسان رسوله من غير زيادة عليها ولا نقص منها ولا تجاوز لها ولا تفسير لها ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها ولا تشبيه لها بصفات المخلوقين‏;‏ ولا سمات المحدثين بل أمروها كما جاءت وردوا علمها إلى قائلها؛ ومعناها إلى المتكلم بها‏.‏ وقال بعضهم – ويروى عن الشافعي‏:‏ ‏[‏آمنت بما جاء عن الله وبما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراد رسول الله‏]‏‏.‏ وعلموا أن المتكلم بها صادق لا شك في صدقه فصدقوه ولم يعلموا حقيقة معناها فسكتوا عما لم يعلموه‏
.‏ وأخذ ذلك الآخر عن الأول ووصى بعضه بعضا بحسن الاتباع والوقوف حيث وقف أولهم وحذروا من التجاوز لهم والعدول عن طريقتهم وبينوا لنا سبيلهم ومذهبهم ونرجو أن يجعلنا الله تعالى ممن اقتدى بهم في بيان ما بينوه؛ وسلوك الطريق الذي سلكوه‏.‏ والدليل على أن مذهبهم ما ذكرناه‏:‏
أنهم نقلوا إلينا القرآن العظيم وأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم نقل مصدق لها مؤمن بها قابل لها؛ غير مرتاب فيها؛ ولا شاك في صدق قائلها ولم يفسروا ما يتعلق بالصفات منها ولا تأولوه ولا شبهوه بصفات المخلوقين إذ لو فعلوا شيئا من ذلك لنقل عنهم ولم يجز أن يكتم بالكلية‏.‏ إذ لا يجوز التواطؤ على كتمان ما يحتاج إلى نقله ومعرفته لجريان ذلك في القبح مجرى التواطؤ على نقل الكذب وفعل ما لا يحل‏.‏ بل بلغ من مبالغتهم في السكوت عن هذا‏:‏ أنهم كانوا إذا رأوا من يسأل عن المتشابه بالغوا في كفه تارة بالقول العنيف؛ وتارة بالضرب وتارة بالإعراض الدال على شدة الكراهة لمسألته‏.
‏ ولذلك لما بلغ عمر – رضي الله عنه – أن صبيغا يسأل عن المتشابه أعد له عراجين النخل فبينما عمر يخطب قام فسأله عن‏:‏ ‏{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً‏}‏ ‏[‏الذريات‏:‏1‏]‏‏{فَالْحَامِلاتِ وِقْراً‏}‏ ‏[‏الذريات‏:‏2‏]‏وما بعدها‏.‏ فنزل عمر فقال‏:‏ ‏[‏لو وجدتك محلوقا لضربت الذي فيه عيناك بالسيف ‏[‏ثم أمر به فضرب ضربا شديدا وبعث به إلى البصرة وأمرهم أن لا يجالسوه فكان بها كالبعير الأجرب لا يأتي مجلسا إلا قالوا‏:‏ ‏[‏عزمة أمير المؤمنين‏]‏ فتفرقوا عنه حتى تاب وحلف بالله ما بقي يجد مما كان في نفسه شيئا فأذن عمر في مجالسته
فلما خرجت الخوارج أتي فقيل له‏:‏ هذا وقتك فقال‏:‏ لا نفعتني موعظة العبد الصالح‏.‏ ولما سئل ‏[‏مالك بن أنس‏]‏- رحمه الله تعالى – فقيل له‏:‏ يا أبا عبد الله ‏{الرحمن على العرش استوى‏}‏ كيف استوى‏؟‏ فأطرق مالك وعلاه الرحضاء – يعني العرق – وانتظر القوم ما يجيء منه فيه‏.‏ فرفع رأسه إلى السائل وقال‏:‏ ‏[‏الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأحسبك رجل سوء‏]‏‏.‏ وأمر به فأخرج‏.‏ ومن أول الاستواء بالاستيلاء فقد أجاب بغير ما أجاب به مالك وسلك غير سبيله‏.‏ وهذا الجواب من مالك – رحمه الله – في الاستواء شاف كاف في جميع الصفات‏.‏ مثل النزول والمجيء واليد والوجه وغيرها‏.‏ فيقال في مثل النزول‏:‏ النزول معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة‏.‏ وهكذا يقال في سائر الصفات إذ هي بمثابة الاستواء الوارد به الكتاب والسنة‏.‏ وثبت عن محمد بن الحسن – صاحب أبي حنيفة – أنه قال
‏:‏ ‏[‏اتفق الفقهاء كلهم من الشرق والغرب‏:‏ على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة الرب عز وجل من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه فمن فسر شيئا من ذلك فقد خرج مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وفارق الجماعة‏.‏ فإنهم لم يصفوا ولم يفسروا ولكن آمنوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا‏.‏ فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة‏]‏ انتهى‏.‏ فانظر – رحمك الله – إلى هذا الإمام كيف حكى الإجماع في هذه المسألة ولا خير فيما خرج عن إجماعهم‏.‏ ولو لزم التجسيم من السكوت عن تأويلها لفروا منه‏.‏ وأولوا ذلك؛ فإنهم أعرف الأمة بما يجوز على الله وما يمتنع عليه‏.‏ وثبت عن إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أنه قال‏:‏ ‏[‏إن أصحاب الحديث المتمسكين بالكتاب والسنة يعرفون ربهم -تبارك وتعالى- بصفاته التي نطق بها كتابه وتنزيله وشهد له بها رسوله؛ على ما وردت به الأخبار الصحاح ونقله العدول الثقات‏.‏ ولا يعتقدون تشبيها لصفاته بصفات خلقه ولا يكيفونها تكييف المشبه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه تحريف المعتزلة والجهمية‏.‏ وقد أعاذ الله ‏[‏أهل السنة‏]‏ من التحريف والتكييف ومن عليهم بالتفهيم والتعريف حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنزيه وتركوا القول بالتعطيل والتشبيه واكتفوا بنفي النقائص بقوله عز من قائل‏:‏ ‏{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير‏}‏ وبقوله تعالى‏:‏ ‏{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ‏}‏ ‏[‏الإخلاص‏:‏4‏]‏‏.‏وقال سعيد بن جبير‏:‏ ‏[‏ما لم يعرفه البدريون فليس من الدين‏]‏‏.‏ وثبت عن الربيع بن سليمان أنه قال‏:‏ سألت الشافعي – رحمه الله تعالى -عن صفات الله تعالى‏؟‏ فقال‏:‏ ‏[‏حرام على العقول أن تمثل الله تعالى؛ وعلى الأوهام أن تحده وعلى الظنون أن تقطع؛ وعلى النفوس أن تفكر؛ وعلى الضمائر أن تعمق وعلى الخواطر أن تحيط وعلى العقول أن تعقل إلا ما وصف به نفسه أو على لسان نبيه‏]‏ عليه الصلاة والسلام
‏.‏ وثبت عن الحسن البصري أنه قال‏:‏
‏[‏لقد تكلم مطرف على هذه الأعواد بكلام ما قيل قبله ولا يقال بعده‏.‏ قالوا‏:‏ وما هو يا أبا سعيد‏؟‏ قال‏:‏ ‏[‏الحمد لله الذي من الإيمان به‏:‏ الجهل بغير ما وصف به نفسه‏]‏‏.‏ وقال سحنون ‏[‏من العلم بالله السكوت عن غير ما وصف به نفسه‏]‏‏.‏ وثبت عن الحميدي أبي بكر عبد الله بن الزبير – أنه قال‏:‏ ‏[‏أصول السنة‏]‏ – فذكر أشياء – ثم قال‏:‏ وما نطق به القرآن والحديث مثل‏:‏ ‏{وَقَالَتِ اليهود يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏64‏]‏‏.‏ومثل‏:‏ ‏{وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ‏}‏ ‏[‏الزمر‏:‏ من الآية67‏]‏ وما أشبه هذا من القرآن والحديث لا نزيد فيه ولا نفسره ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة ونقول‏:‏ ‏{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى‏}‏ ‏[‏طـه‏:‏5‏]‏ومن زعم غير هذا فهو جهمي‏.‏ فمذهب السلف رضوان الله عليهم‏:‏ إثبات الصفات وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها‏.‏ لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات وإثبات الذات إثبات وجود؛ لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات‏.‏ وعلى هذا مضى السلف كلهم‏.‏ ولو ذهبنا نذكر ما اطلعنا عليه من كلام السلف في ذلك لخرجنا عن المقصود في هذا الجواب‏.‏ فمن كان قصده الحق وإظهار الصواب اكتفي بما قدمناه ومن كان قصده الجدال والقيل والقال والمكابرة لم يزده التطويل إلا خروجا عن سواء السبيل والله الموفق‏.‏ وقد ثبت ما ادعيناه من مذهب السلف رضوان الله عليهم بما نقلناه جملة عنهم وتفصيلا واعتراف العلماء من أهل النقل كلهم بذلك‏.‏ ولم أعلم عن أحد منهم خلافا في هذه المسألة بل لقد بلغني عمن ذهب إلى التأويل لهذه الآيات والأخبار من أكابرهم‏:‏ الاعتراف بأن مذهب السلف فيها ما قلناه‏.‏ ورأيته لبعض شيوخهم في كتابه قال‏:‏ ‏[‏اختلف أصحابنا في أخبار الصفات فمنهم من أمرها كما جاءت من غير تفسير ولا تأويل مع نفي التشبيه عنها‏.‏ وهو مذهب السلف‏]‏ فحصل الإجماع على صحة ما ذكرناه بقول المنازع والحمد لله‏.‏ وما أحسن ما جاء عن ‏[
‏عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة‏]‏ أنه قال‏:‏ ‏[‏عليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة‏.‏ فإن السنة إنما جعلت ليستن بها ويقتصر عليها وإنما سنها من قد علم ما في خلافها من الزلل والخطإ والحمق والتعمق‏.‏ فارض لنفسك بما رضوا به لأنفسهم‏.‏ فإنهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا‏.‏ ولهم كانوا على كشفها أقوى‏.‏ وبتفصيلها لو كان فيها أحرى وإنهم لهم السابقون وقد بلغهم عن نبيهم ما يجري من الاختلاف بعد القرون الثلاثة؛ فلئن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه ولئن قلتم حدث حدث بعدهم فما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم واختار ما نحته فكره على ما تلقوه عن نبيهم؛ وتلقاه عنهم من تبعهم بإحسان‏.‏ ولقد وصفوا منه ما يكفي؛ وتكلموا منه بما يشفي‏.‏ فمن دونهم مقصر؛ ومن فوقهم مفرط‏.‏ لقد قصر دونهم أناس فجفوا؛ وطمح آخرون فغلوا؛ وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم‏]‏‏.‏

المصدر : مقتطف من كتاب مذهب السلف في الاعتقاد ومذهب غيرهم من المتأخرين
الجزء الرابع
مجموع فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

رحم الله شيخنا شيخ الاسلام …حفظكم المولى ورعاك

القعدة
شكرا لك اخي على الموضوع
وجزاك الله خيرا
تحياتي
(:

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام انس السلفية القعدة
القعدة
القعدة

رحم الله شيخنا شيخ الاسلام …حفظكم المولى ورعاك

القعدة القعدة

أمين أحسن الله إليكم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة l0kmane القعدة
القعدة
القعدة

القعدة

شكرا لك اخي على الموضوع
وجزاك الله خيرا
تحياتي
(:

القعدة القعدة

وأياك أخي حفظك الله ورعاك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" أخى كمال "
ممتنةٌ بحجم السماء على طرح هذا الموضوع ..
ماأجمل هذه الدرر والفوائد من كلمات شيخ الاسلام ..
جعلها الله في ميزان حسناتك..
وجزاك الله كل الخير ..

خالص التقدير
أختكم في الله

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة الشرق القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" أخى كمال "
ممتنةٌ بحجم السماء على طرح هذا الموضوع ..
ماأجمل هذه الدرر والفوائد من كلمات شيخ الاسلام ..
جعلها الله في ميزان حسناتك..
وجزاك الله كل الخير ..

خالص التقدير

أختكم في الله

القعدة القعدة

حفظك الله أختي ورعاك
شكرا على مرورك العطر وفقك الله

يرفع للفائدة
وفيكم بارك الله

ادلة تحريم الغناء من الكتاب والسنة واقوال السلف 2024.

الادلة على تحريم الغناء من الكتاب والسنة

كثيرة واقوال السلف رضي الله عنهم

والمذاهب الاربعة مجمعة على تحريمه

وقد الف كثير من اهل العلم كتبا في بيان ادلة تحريم الغناء

من الأدلة على تحريم المعازف والغناء

قول الله جل وعلا : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (6) سورة لقمان
صح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (نزلت في الغناء وأشباهه) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن جرير في تفسيره.
* وصح عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه سئل عن هذه الآية فقال : (هو الغناء والذي لا إله إلا هو) يرددها ثلاثا أخرجه ابن أبي شيبه وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه ابن القيم.
* أخرج البخاري في التاريخ وابن جرير أن عكرمة سئل عن لهو الحديث فقال: (هو الغناء)
* قال ابن عباس رضي الله عنهما: (الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام). أخرجه البيهقي 10/222 قال الألباني (إسناد صحيح)
* وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (الغناء يُنبت النفاق في القلب) أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح.
* قال الواحدي – المفسر – في الوسيط 3/441 (أكثر المفسرين على أن المراد) بـ(لَهْوَ الْحَدِيثِ) الغناء , قال أهل المعاني : ويدخل في هذا كل من اختار اللهو والغناء والمزامير والمعازف على القرآن …) انتهى
* تنبيه:
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 21/158 المعازف: (اسم لكل آلات الملاهي التي يعرف بها كالمزمار والطنبور والشبابة والصنوج) انتهى

قوله تعالى القعدة أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ وَأَنتُمْ سَامِدُونَ . قال ابن عباس : السمود في لغة حمير الغناء

قال الله تعالى
وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ(الأنفال :35)

قال بن عباس وابن عمر وغيرهما
المكاء :الصفير والتصدية :التصفيق
قال الله تعالى
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا(الإسراء:64)

قال مجاهد
وصوته الغناء والباطل
قال الله تعالى
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا(الفرقان :72 )

قال محمد بن الحنفية
الزور هاهنا الغناء

ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم

وجاء في مسند أحمد وسنن أبي داود (4924) عن سليمان بن موسى عن نافع قال : سمع ابن عمر مزمار قال : فوضع إصبعيه في أذنيه ونأى عن الطريق ( أي أبعد) وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال فقلت : لا فرفع إصبعيه من أذنيه وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا ) قال الألباني صحيح. وقال تابع سليمان بن موسى المطعم بن المقدام فرواه عن نافع أيضا.
* وروى البيهقي بسند صحيح 10/223 من طريق عبدالله بن دينار قال: (مر ابن عمر بجارية صغيرة تغني فقال: لو ترك الشيطان أحداً ترك هذه)
* عن أبي عامر – أو أبي مالك- الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم (أي جبل) يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة (أي طالب حاجة) فيقولون : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة) علقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم محتجاً به فتح الباري الأشربه (10 – 51/5590) وقد جاء موصولا من طرق جماعة من الثقات وصححه البخاري وابن حبان وابن الصلاح وابن القيم وابن كثير وابن تيميه وابن حجر والسخاوي وابن الوزير والصنعاني و الإسماعيلي.
* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة) أخرجه البزار في مسنده (1/377/795) كشف الأستار والضياء في المختارة وصححه الألباني في تحريم آلات الطرب ص (52) ورجاله ثقات قاله المنذري والهيثمي وله شاهد من حديث جابر بن عبدالله عن عبدالرحمن بن عوف أخرجه الحاكم (4/40) والبيهقي وابن أبي الدنيا بلفظ : (إني لم انه عن البكاء ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير الشيطان وصوت عند مصيبة ولطم وجوه وشق جيوب ورنة شيطان) قال ابن تيميه في كتاب الاستقامه (هذا الحديث من أجود ما يحتج به على تحريم الغناء كما في اللفظ المشهور عن جابر بن عبدالله (صوت عند نعمة : لهو ولعب ومزامير الشيطان فنهى عن الصوت الذي يفعل عند النعمة كما نهى عن الصوت الذي يفعل عند المصيبة, والصوت الذي عند النعمة هو صوت الغناء)1/292-293.
* عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حرم عليَّ – أو حرم- الخمر والميسر والكوبة وكل مسكر حرام) أخرجه أبو داود – 3696-والبيهقي – 10/221 , وأحمد في المسند 1/274 وغيرهم (و الكوبة الطبل كما في المعجم الكبير للطبراني
12/101-1-2-عن علي بن بذيمه) وصححه الألباني وأحمد شاكر.
* وقال احمد بن حنبل : ( وأكره الطبل وهي الكوبة التي نهى عنها رسول الله ) رواه الخلال في الأمر بالمعروف – ص26- والكراهة كراهة تحريم.
* عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله – عز وجل – حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام) أخرجه أبو داود (3685) والطحاوي والبيهقي وأحمد وغيرهم وصحح الحديث الألباني.
* عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف قيل : يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال (إذا ظهرت المعازف, وكثرت القيان,وشربت الخمور)) أخرجه الترمذي -2213- وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وغيرهم وله شواهد , راجع تحريم آلات الطرب ص67.

ثالثا: بعض أقوال السلف

قال ابن مسعود رضي الله عنه : الغناء ينبت النفاق في القلبرواه البيهقي بسند صحيح
– قال ابن عمر رضي الله عنهما عن آلات اللهو والمعازف : حسبك سائر اليوم من مزمور الشيطان رواه ابن حزم بسند صحيح – كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى عمر بن الوليد كتابا فيه القعدة وإظهارك المعازف والمزمار بدعة في الإسلام ولقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة السوء ) رواه النسائي وأبو نعيم بسند صحيح
قال الحسن البصري رحمه الله : ليس الدفوف من أمر المسلمين في شيء ، وأصحاب عبدالله – يعني ابن مسعود – كانوا يشققونها رواه الخلال بسند صحيح

قال الأوزاعي رحمه الله: كتب عمر بن عبدالعزيز رحمه الله إلى عمر بن الوليد كتابا فيه: (… وإظهارك المعازف , والمزمار بدعة الإسلام , ولقد هممت أن ابعث إليك من يجز جمتك جمة سوء) أخرجه النسائي وأبو نعيم بسند صحيح.
* وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى مؤدب ولده . يأمره أن يربيهم على بُغض المعازف (ليكن أول ما يعتقدون من أدبك : بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان , وعاقبتها سخط الرحمن فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم : أن حضور المعازف , واستماع الأغاني واللهج بها , ينبتُ النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب…) أخرجه ابن أبي الدنيا وغيره.
* حكى جمع من أهل العلم : الإجماع على تحريم الغناء منهم: الآجري والقاضي أبو الطيب الطبري, وأبو العباس القرطبي , وزكريا بن يحيى الساجي وأبو عمرو بن الصلاح وقال : (من نسب إباحته إلى أحد من أهل العلم يجوز الاقتداء به في الدين فقد أخطأ).

وقد نَقل أصحاب المذاهب ، والأئمة المحققون الإجماع والاتفاق على تحريم المعازف والغناء
من سائر المذاهب ..
وسائر القرون ..
وسائر البلدان ..
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي ـ حفظه الله ـ :

( … ولذلك قد نقله زكريا بن يحي الساجي في كتابه "اختلاف العلماء" في القرن الثالث إذ جل حياته فيه.ونقله الآجري رحمه الله في القرن الرابع. ونقله أبو الطيب الطبري وابن عبد البر في القرن الخامس. ونقله ابن قدامة وأبو القاسم الدولعي الشامي الشافعي في القرن السادس

.

ونقله ابن الصلاح والقرطبي والعز بن عبد السلام في القرن السابع. ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية والسبكي وابن رجب وابن القيم وابن مفلح وغيرهم في القرن الثامن. ونقله العراقي والبزازي الحنفي في القرن التاسع. ونقله ابن حجر الهيتمي في القرن العاشر. ونقله الآلوسي وأحمد الطحطاوي في القرن الثالث عشر.

ولا يزال العلماء على شتى مذاهبهم؛ من المالكية والحنفية والشافعية والحنابلة مطبقين على تحريم الغناء والمعازف.
ولذلك فمن نظر إلى من حكى الإجماع وجد اختلاف بلدانهم، وتباين مذاهبهم ) .

وقال كذلك ـ حفظه الله ـ : ( وأما آلات الطرب فلم يرد من وجه يثبت القول بجوازها عن الصحابة,ولا عن أحدٍ من التابعين,ولا من أتباع التابعين,ولا من الأئمة المتبوعين ) .

وقال أيضاً : ( ولا أعلم قرناً من القرون خلا من عالمٍ ينقل إجماع العلماء على تحريم الغناء والمعازف ) .

وممن نقل الإجماع :

أبو بكر الآجري (ت360هـ) : نقل إجماع العلماء على تحريم سماع آلات الملاهي

– حكى أبو الطيب الطبري الشافعي (ت450هـ) : الإجماع على تحريم آلات اللهو وقال إن استباحتها فسق .
– ابن قدامة المقدسي ( ت: 540هـ) : وأما آلة اللهو كالطنبور والمزمار والشبابة فلا قطع فيه … ولنا أنه آلة للمعصية بالإجماع

– الحافظ أبو عمرو ابن الصلاح (ت : 643هـ) : وقال ابن الصلاح في "فتاويه": « وأما إباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين. ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع )

– أبو العباس القرطبي ـ من المالكية ـ ( ت : 656هـ) : وأما ما أبدعه الصوفية اليوم من الإدمان على سماع المغاني بالآلات المطربة فمن قبيل مالا يختلف في تحريمه )

– شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728هـ ) : ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا )

وقال أيضا : ( مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام )

وقال أيضا في المنهاج : قوله – يعني الرافضي- ( وإباحة الغناء ) فيقال له هذا من الكذب على الأئمة الأربعة فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه

وقال أيضا في المنهاج : والمقصود هنا أن آلات اللهو محرمة عند الأئمة الأربعة ولم يحك عنهم نزاع في ذلك

– تاج الدين السبكي ـ من الشافعية ـ ( ت756هـ) : ومن قال من العلماء بإباحة السماع فذاك حيث لا يجتمع فيه دف وشبابة ولا رجال ونساء ولا من يحرم النظر إليه .

– قال ابن رجب ـ من الحنابلة ـ (ت 795هـ) : وأما استماع آلات الملاهي المطربة المتلقاه من وضع الأعاجم فمحرم مجمع على تحريمه ولا يعلم عن أحد منهم الرخصة في شيء من ذلك ومن نقل الرخصة فيه عن إمام يعتد به فقد كذب وافترى )

وقال أيضا عن سماع الملاهي : ( سماع آلات اللهو لايعرف عن أحد ممن سلف الرخصة فيها إنما يعرف ذلك عن بعض المتأخرين من الظاهرية والصوفية ممن لا يعتد به .)

– ابن حجر الهيتمي قال (ت : 974هـ) : الأوتار والمعازف " كالطنبور والعود والصنج أي ذي الأوتار والرباب والجنك والكمنجة والسنطير والدريبج وغير ذلك من الآلات المشهورة عند أهل اللهو والسفاهة والفسوق وهذه كلها محرمة بلا خلاف ومن حكى فيها خلافا فقد غلط أو غلب عليه هواه حتى أصمه وأعماه ومنعه هداه وزل به عن سنن تقواه .)

ـ قال ابن عبد البر وهو من علماء المالكية رحمه الله : ( من المكاسب المجمع على تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشا وأخذا الأجرة على النياحة والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب الباطل كله ..)

. حتى قال بعض اهل العلم ( حتى إبليس داخلٌ في إجماع العقلاء على تحريمه ) ..انتهى.
وتحريم الغناء هو قول الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي و أحمد قال شيخ الإسلام ابن تيميه (فمذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام) الفتاوى 11/576.

مذهب الحنفية تحريم سماع الملاهي كلها وصرحوا بانه معصية يوجب الفسق وترد به الشهادة 0(انظر حاشية ابن عابدين 5/221)

قال الإمام مالك رحمه الله في الغناء : إنما يفعله عندنا الفساق رواه الخلال وبن الجوزي بسند صحيح
– قال النووي عن مذهب الشافعية في آلات المعازف القعدة كالطنبور والعود والصنج وسائر المعازف والأوتار ، يحرم استعماله واستماعه ( انظر روضة الطالبين 11/228) – سئل الإمام أحمد رحمه الله عن الغناء فقال : ينبت النفاق في القلب لا يعجبني (انظر كشاف القناع 5/183 )

وتفصيل أقولهم وأقوال أتباعهم من الفقهاء موجودة في إغاثة اللهفان والكلام على مسألة السماع كلاهما لابن القيم وكذلك نزهة الأسماع لابن رجب وكذلك تحريم الشطرنج والنرد والملاهي للآجري وفصل الخطاب للتويجري وغيرها.

وجمعه محمد بن العربي التلمساني

بوركت أخي محمد على هذا النقل الطيب
وهذا هو دأب سلفنا وخلفنا من العلماء الربانيين الثقات الذين لا يخرجون عن ما اتفق عليه السلف
وإنما خلفهم في ذلك بعض المتأخرين من الصغار
ولا أجد كلمة مختصرة عن فعل هؤلاء بإباحتهم للغناء ومخالفة سلف الأمة

إلا قول الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله :

***كفى بالمرء سوءا. أن لا يعرف إلا بشواذ المسائل***

جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك//
نسأل الله أن ينفع به الجميع

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouhamed.dz القعدة
القعدة
القعدة

بوركت أخي محمد على هذا النقل الطيب

وهذا هو دأب سلفنا وخلفنا من العلماء الربانيين الثقات الذين لا يخرجون عن ما اتفق عليه السلف
وإنما خلفهم في ذلك بعض المتأخرين من الصغار
ولا أجد كلمة مختصرة عن فعل هؤلاء بإباحتهم للغناء ومخالفة سلف الأمة

إلا قول الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله :

***كفى بالمرء سوءا. أن لا يعرف إلا بشواذ المسائل***

جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك//

نسأل الله أن ينفع به الجميع

القعدة القعدة

بارك الله فيك اخي

وجزاك الله كل خير

::. ذم السلف للقصاصين .:: 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له, وأن محمدا" عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما" كثيرا
أما بعد..

فهذه بعض أقوال السلف في ذم القصاصين أحببت طرحها لكثرتهم في هذا الزمان, ولقلة من يهتم في تبيين ذلك للناس حتى انخدع فيهم من انخدع, وأصبح كثير من الشباب لاهم لهم إلا تتبع محاضرات القصاصين وأشرطتهم حتى زهدوا في العلم وأهله, واتبعوا الجهلة القصاصين فكانت العواقب الوخيمة أن أصبحوا كالدمى في أيديهم, وأخذوا في اتباع أوامرهم وتوجيهاتهم حتى خرجوا عن منهج السلف, وخرجوا على ولاة أمورهم(علماء و أمراء). نسأل الله العافية.

*روى ابن ماجة بسند حسن عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر.

*عن عاصم بن بهدلة قال: كنا نأتي أباعبدالرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع, فيقول: لا تجالسوا القصاص.

*عن إبراهيم النخعي قال: من جلس ليجلس إليه فلا تجلسوا إليه.

*أخرج الخطيب في (تاريخه) عن جعفر الخلدي قال: سمعت الجنيد يحكي عن الخوَاص أنه قال: سمعت بضعة عشر من مشايخ الصنعة أهل الورع والدين والتمييز وترك الطمع, كلهم مجمعون على أن القصص في الأصل بدعة.

*مر علي بن أبي طالب برجل يقص فقال: أعرفت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا, قال هلكت وأهلكت.

*مر ابن عباس بقاص يقص, فركله برجله وقال: أتدري الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا, قال: هلكت وأهلكت.

*يحكي المقريزي عن الليث بن سعد أن القصص قصصان: قصص العامة وقصص الخاصة, فأما قصص العامة فهو الذي يجتمع إليه النفر من الناس للقاص, يعظهم ويذكرهم. قال: (وذلك مكروه لمن فعله ولمن استمعه).

*جاء في (تاريخ الخلفاء) للسيوطي: (وفي أول سنة استخلف فيها المعتضد بالله منع الوراقين من بيع كتب الفلاسفة وما شاكلها, ومنع القصاص والمنجمين من القعود في الطريق).

*عن عبدالله بن عمر أنه كان يخرج من المسجد يقول: ما أخرجني إلا القصاص ولولاهم ماخرجت.

*أخرج ابن أبي شيبة أن ابن عمر رأى قاصًا يقص في المسجد, فوجه لصاحب الشرطة: أن أخرجه من المسجد. فأخرجه.

*روى الطبراني أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وقف على عمرو بن زرارة وهو يقصُ. فقال: ياعمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد صلى الله عليه وسلم و أصحابه.

*سأل رجل محمد بن سيرين عن القصص. قال: بدعة. إن أول ما أحدث الحرورية القصص.

*مالك بن أنس: روي عنه كراهية القصص. ذكر ذلك ابن الحاج في (المدخل).

*كان مذهب سفيان ألاَ يستقبلوا القصاص بوجوههم, بل عليهم أن يولوا أهل البدع ظهورهم وأصحابها أيضا".

*قال أحمد: أكذب الناس القصاص والسؤَال.

*وأخرج علي رضي الله عنه القصَاص من جامع البصرة.

*الحافظ الذهبي: يدل على رأيه ما جاء في (الميزان) في ترجمة عبدالمنعم بن إدريس إذ قال: (قصاص. ليس يعتمد عليه. تركه غير واحد).

*قال أبو إدريس: لأن أرى في ناحية المسجد نارا" تأجَج أحب إليَ من أن أرى في ناحيته قاصًا يقص.

وختاما" أذكر ما أورده ابن الجوزي من أسباب ذم السلف للقصَاصين, وهي:
1- أنَ القوم كانوا على الإقتداء والإتباع, فكانوا إذا رأوا مالم يكن على عهد النبي صلَى الله عليه وسلَم أنكروه.
2- أن القصص لأخبار المتقدمين يندر صحته, خصوصا" ماينقل عن بني إسرائيل, وما يذكر في قصة داود, ويوسف من المحال الذي ينزَه عنه الأنبياء, بحيث إذا سمعه الجاهل هانت عنده المعاصي.
3- أنَ التشاغل بذلك يشغل عن المهم من فراءة القرآن ورواية الحديث والتفقه في الدين.
4- أنَ في القرآن من القصص, وفي السنة من العظة ما يكفي عن غيره مما لايتيقَن صحته.
5- أنَ أقواما" قصُوا فأدخلوا في قصصهم ما يفسد قلوب العوام.
6- أنَ عموم القصَاص لا يتحرَون الصواب, ولا يحترزون من الخطأ لقلة علمهم وتقواهم.

وصلَى الله وسلَم على رسوله ونبيه محمد

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
<مصادر النقل:
1-القصاص والمذكرين/ابن الجوزي.
2-الباعث على الخلاص من حوادث القصاص/الحافظ العراقي.
3-تحذير الخواص من أكاذيب القصاص/الحافظ السيوطي>

بارك الله فيك على الموضوع
لكن ان شاء الله فيه تفصيل من عند اهل العلم
بارك الله فيك
بارك الله فيك
جزاااااكم المولى كل الخير إخواني الاحباء على مروركم العطر ..
جزاك الله كل خير
وان شاء الله في ميزان حسناتك

درر من أقوال السلف الصالح 2024.

الميزان الأكبر

أحسن الله اليك أخي الكريم.
لا حرمك الله ألأجر، في حين ننتظر منك بقية الدرر الطيبة في شكلها الماتع الجميل.
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ليث القعدة
القعدة
القعدة
أحسن الله اليك أخي الكريم.
لا حرمك الله ألأجر، في حين ننتظر منك بقية الدرر الطيبة في شكلها الماتع الجميل.
القعدة القعدة

بارك الله فيك أخي أبوليث
إن شاء الله

اقوال السلف الصالح عن فضل العلم 2024.

اقوال السلف الصالح عن فضل العلم

قال الشافعى
من تعلم القران عظمت قيمته ومن تكلم فى الفقه نما قدره
ومن كتب الحديث قويت حجته ومن نظر فى اللغة رق طبعه
ومن نظر فى الحساب جزل رايه ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه (1)

قال الخطيب ( انشدنى ابو يعلى بن الفراء انشدنا عيسى بن على لنفسه:
رب ميت قد صار بالعلم حيا….ومبقى قد حاز جهلا وغيا
فاقتنوا العلم كى تنالوا خلودا…لا تعدوا الحياة فى الجهل شيئا (2)

قال عمرو بن الحارث :الشرف شرفان شرف العلم وشرف السلطان
وشرف العلم اشرفهما (3)

قال ابن مسعود رضي الله عنه :" كفى بخشية الله علماً وكفى بالاغترار بالله جهلاً " رواه ابن أبي شيبة في المصنف ابن أبي شيبة رقم ( 34532 ) 7 / 104 .

قال ابن عمرلرجل سأله عن العلم : فقال : " إن العلم كثير ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيفالظهر من دماء الناس ،خميص البطن من أموالهم ،كاف اللسان عن أعراضهم ، لازماًلجماعتهم ، فافعل " سير أعلام النبلاء للذهبي 2 / 221 .

وقال الحسن البصري رحمه الله: " رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال " الاستذكار لابن عبد البر 2 / 28.

قال سهل بن عبد الله :النجاة في ثلاثة : "1– أكل الحلال : 2-أداء الفرائض: 3-الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم " تفسيرالقرطبي 2/ 208.

وقال إبراهيم الخواص : " الصـبر الثبات عـلى أحكـام الكتابوالسنة " الاعتصام للشاطبي ص97، وعدة الصابرين لابن القيم ص 9 ، وتفسير القرطبي 2 / 174، ومفتاح الجنة للسيوطي ص73.

وقال إبراهيم الخواص : ليس العلم بكثرة الروايةوإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وان كان قليل العلم ، وسئل عنالعافية فقال العافية أربعة أشياء دين بلا بدعة وعمل بلا آفة وقلب بلا شغل ونفس بلاشهوة " الاعتصام للشاطبي ص97 .

وقال سهل بن عبد الله : " الفتوة اتباع السنة " مفتاح الجنة للسيوطي ص73.


وقال أبو العباس أحمد بن سهل بن عطاء الأدمي : "منألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة ولا مقام أشرف من متابعة الحبيبفي أوامره وأفعاله وأخلاقه والتأدب بآدابه قولاً وفعلاً وعزماً وعقداً ونيةً " أخرجه البيهقي في الزهد الكبير رقم ( 750 ) ص287 ، وذكره ابن القيم في مدارجالسالكين 2 / 466 ، والشاطبي في الاعتصام ص 96 ، وابن العماد في شذرات الذهب 2 / 257 ، وصالح العمري في إيقاظ الهمم ص 92 ، والسيوطي في مفتاح الجنة ص72 .

وقال أبو حمزة البغدادي : " من علـم طريق الحق سهل سلوكه عليه ولا دليل على الطريـق إلىفي أحواله وأفعاله وأقواله " أخرجه ابن عساكر في تاريخrالله إلا بمتابعة الرسولمدينة دمشق 51 / 255 ، وذكره الشاطبي في الاعتصام ص 97 ، وابن تيمية في الاستقامة ص 250 ، وابن القيم في مدارج السالكين 2 / 467 ، والأزدي في طبقات الصوفية ص 229 ،والسيوطي في مفتاح الجنة ص72 .

قال ابن وهب : " كنا عند مالك فذكرت السنة فقال مالك : " السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 7 /336 ، وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 14 / 9 ، ومفتاح الجنة للسيوطي ص76

قال شيبان بن يحيى ما أعلم طريقا الى الجنة اقصد ممن يسلك طريق الحديث (4)

عن الشافعى :العلم مانفع ليس العلم ما حفظ (5)

صح عن ربيعة قال : العلم وسيلة الى كل فضيلة (6)

عن سلم الخواص قال :قال :مالك بن دينار ( خرج اهل الدنيا من الدنيا
ولم يذوقوا اطيب شىء فيها قيل وما هو؟ قال معرفة الله تعالى( (7)

قال شقيق البلخى :لوان رجلا عاش مائتى سنة لا يعرف هذه الاربع لم ينجو:
معرفة الله ومعرفة النفس ومعرفة امر الله ونهيه ومعرفةعدو الله وعدو النفس (9)

قال البخارى : لا اعلم شيئا يحتاج اليه الا وهو فى الكتاب والسنة فقيل له :
يمكن معرفة ذلك كله؟قال:نعم (10)


1) سير اعلام النبلاء 10/ 24
(2) سير اعلام النبلاء 16/550
(3) سير اعلام النبلاء 6 / 352
(4) سير اعلام النبلاء 20/331
(5)سير اعلام النبلاء 10/89
(6) سير اعلام النبلاء 6/90
(7) سير اعلام النبلاء 5/363
(9) سير اعلام النبلاء9/314
(10)سير اعلام النبلاء 12/412

أهمية التمسك بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضيلة العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) . [ آل عمران : 102 ] . ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءًا وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) . [ النساء : 1 ] . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) . [ الأحزاب : 70 – 71 ] . أما بعد :

فالواجب على كل مسلم : أن يعبد الله – تبارك وتعالى – على العلم النافع والعمل الصالح ، ولعلكم – جميعًا أو أكثركم – يعلم : أن العلم النافع لا يكون إلا إذا كان مستقىً ومستنبطًا من كتاب الله ومن سنة رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ، ثم ما جاءنا عن السلف الصالح ؛ لأنهم هم القوم لا يشقى جليسهم .

وقد جاء الأمر باتباع الكتاب والسنة والسلف الصالح في غير ما حديث واحد ، لعلنا نقتصر على التذكير منها بحديث واحد ؛ ألا وهو حديث العرباض ابن سارية – رضي الله تعالى عنه – قال : وعظنا رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – موعظةً وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ! أوصنا ، قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن ولي عليكم عبدٌ حبشي ، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) .

في هذا الحديث – كما سمعتم – الأمر بشيء زائد عن الكتاب والسنة ، وذلك باتباع سنة الخلفاء الراشدين من بعد النبي الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم – ؛ وما ذاك إلا لأن الخلفاء الراشدين تلقوا العلم والكتاب والسنة من النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – مباشرة دون واسطةٍ ما ، وفهموا هذه السنة والقرآن الكريم كما علمهم رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ، ولذلك فينبغي على كل طالب للعلم ألا ينسى هذا الأمر النبوي الكريم في اتباع الخلفاء الراشدين ، ويُلحق بهم من كان من أهل العلم من الصحابة الآخرين .

فإذا الأمر كذلك ؛ فعلينا أن تكون دعوتنا وأن يكون علمنا مستنبطًا من الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح ، من أجل ذلك يقول ابن قيم الجوزية – رحمه الله – : ( العلم : قال الله ، قال رسوله ، قال الصحابة ليس بالتمويه . ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيهِ . كلا ولا جحد الصفات ونفيها حذرًا من التعطيل والتشبيه ) .

هذا ما يتعلق بالعلم النافع الذي يجب أن يكون هدف كل طالب علم ، وليس أن يكون هدفه طلب العلم التقليدي القائم على التعصب المذهبي ، فهذا حنفيٌ ! وذاك مالكيٌ ! والثالث شافعيٌ ! والرابع حنبليٌ !

هؤلاء الأئمة – لا شك ولا ريب – أننا نجلهم ونقدرهم حق قدرهم ، ولذلك فنحن نتبع سبيلهم الذي انطلقوا وساروا عليه ، وما هو إلا سبيل السلف الصالح كما ذكرنا آنفًا ، ولكننا لا نتعصب لواحد منهم على الآخر ، هذا هو العلم النافع ، أي : المستقى من الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح .

أما العمل ؛ فيجب أن يكون المسلم فيه مخلصًا لله – عز وجل – ، لا يبتغي من وراء ذلك جزاءًا ولا شُكورًا ، لا يبتغي من وراء ذلك أجرًا ولا ظهورًا ولا وظيفةً ، ولا ما شابه ذلك ، وإنما يعمل العمل الصالح لله –

تبارك وتعالى – ، كما قال – عز وجل – في القرآن الكريم : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) . [ الكهف : 110 ] .

قال علماء التفسير والفقه في هذه الجملة الأخيرة من الآية الكريمة : ( فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) ، قالوا : لا يكون العمل صالحًا إلا إذا كان موافقًا للسنة ، ولا يكون مقبولاً عند الله ولو كان موافقًا للسنة إلا إذا كان خالصًا لوجه الله – تبارك وتعالى – .

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدًا ، فحسبنا بين يدي هذه الأسئلة هذه الكلمة الوجيزة ، فهي تتلخص بأنه يجب على كل مسلم أن يحسن طلب العلم على ضوء الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح ، وأن لا يبتغي من أعماله الصالحة إلا وجه الله – تبارك وتعالى – ، هذا ما يسر الله – عز وجل – بناءً على هذا الطلب .

منقول من شبكة سحاب

اللهم ثبتنا على الدين يا رب……..
بارك الله فيك……