بارك الله فيك على الصور الجميلة
* مشكورة ختي " نينا " عالصور الاكتر من رائعة
* يعطيك الصحة دوقك ممتاز
* تقبلي تحياتي
صور هااااااااايلة
مشكورة نينا
في انتظار مواضيعك
الله يعطيك العافية
مِن أقوال المالكيَّة
في التحذير
من سماع الموسيقى والغناء والرَّقص
▼للإطلاع أو للتّحميل ▼
▼من هنا بإذن الله▼
من أقوال المالكية في التحذير من سماع الموسيقى.pdf
▼
▼أنشر تؤجر بإذن الله▼
▼
▼منقول للتذكير و للتحذير وللفائدة بإذن الله▼
وجعلها في ميزآن حسنآتك
عناصر الموضوع :
أولاً : الأدلة من القرآن الكريم على تحريم الغناء وسماعه
ثانيًا : الأحاديث الدالة على تحريم الغناء وسماعه
ثالثا : بعض أقوال الصحابة والتابعين وكبار علماء الأمة .
رابعا : مذهب الأئمة الأربعة عليهم رحمة الله .
خامسا : كيف تتخلص من سماع الاغاني .
بمناسبة الموضوع يسعدني إستقبال المارين بالموضوع
بهذه الهدية:
– مطوية : من أقوال المالكية في التحذير من سماع الموسيقى والغناء والرقص
التحميل مركز إبن الاسلام لرفع الملفات
قال تعالى إخبارًا عن عدوه إبليس لما سأله عن امتناعه عن السجود لآدم عليه السلام واحتجاجه بأنه خير منه ، وأن إبليس بعد ما أصابه غضب الله ولعنته سأل الله تعالى أن ينظره إلى يوم البعث فأنظره الله ، فقال عدو الله
((قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ))
[ سورة الأعراف (16-17) .] .
ومنذ هذه اللحظة وبدأ إبليس في الكيد والمكر لآدم عليه السلام وذريته ؛ ومن مكايد عدو الله ومصايده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين ، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين : سماع الغناء والمعازف وهي من أكبر المحرمات .. الغناء الذي يصد به القلوب عن القرآن .. ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان .
فالغناء قرآن الشيطان .. والحجاب الكثيف عن الرحمن عز وجل .. فمن انشغل بالغناء هجر القرآن ولا شك.
والغناء هو رقية الزنا واللواط .. وهو بريد العشاق والسفهاء والفساق .. وهو الرباط الذي يربط بين قلوبهم وأجسادهم في علاقات محرمة تنتهي بالفواحش ما ظهر منها وما بطن .. تنتهي بسخط الله وعقابه .
فالغناء يفعل بالقلوب والنفوس فعل الخمور .. بل أشد .. فيا حسرة على العباد .. ويا شماتة أعداء الإسلام في أمة تصبح وتمسي على الغناء واللهو .. دينهم الطبلة والمزمار .. وذكرهم العود والكمان .. وإذا تليت عليهم آيات الله ما اهتزت لهم شعرة ، وإذا تليت عليهم آيات الشيطان تراهم يضطربون ويرقصون ويهتزون ويتمايلون ، لا يكلون ولا يملون ، قال تعالى:
((وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ))
[سورة الزمر (45) ] .
ولقد حرم الله عز وجل الغناء في كتابه الكريم ، وحرم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سنته المطهرة ، وحرمه الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان من علماء الأمة المعتبرين قديمًا وحديثًا بما فيهم الأئمة الأربعة رحمهم الله .
فعلى تحريم الغناء إجماع الأمة ، فاتفقت النصوص من قرآن وسنة وأقوال الصحابة والعلماء على تحريم سماع الغناء وتحريم سماعه وتحريم العمل به ، وتحريم الكسب الناتج عنه ، وتحريم شراءه ، وتحريم دفع الأجرة عليه.
فإلى من هجر القرآن ، واستهان بالمحرمات ، وبتعد عن الدين ، وانفلت من أحكام الله تعالى ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وجاهر بالفسق والمجون واتخذ اللهو والغناء مذهبًا ودينًا .. إلى الغافلين عما يراد بهم .. إلى الغافلين عن الموت وظلمة القبر وعذابه .. إلى الغافلين عن أهوال يوم القيامة .. إلى الهاربين من ربهم .. إلى الغافلين عن ذكر الله .. إلى الذين تركوا الصلوات وسائر العبادات .. أقدم لأهل الغفلة الأدلة الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقوال الصحابة وعلماء الأمة الدالة على تحريم الغناء والمعازف ..
لعل عاصٍ يهتدي .. ومفرط يتوب .. ألا وإن هذه الأدلة التي أقدمها لكم هي حجة الله على خلقه .. فلا عذر لأحد بعد سماعها .. وكل إنسان مسئول عن عمله يوم القيامة .. والحساب يوم الحساب .. يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولا يفلح إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرًا .
((1)) قال الله تعالى :
((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءَايَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ))[ سورة لقمان (6-7)] .
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لا تَبِيعُوا الْقَيْنَاتِ ، وَلا تَشْتَرُوهُنَّ ، وَلا تُعَلِّمُوهُنَّ ، وَلا خَيْرَ فِي تِجَارَةٍ فِيهِنَّ ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ ، فِي مِثْلِ هَذَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ "وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ .. الآية" ))
[ رواه الترمذي في كتاب البيوع باب ما جاء في كراهية بيع المغنيات (1203) ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1031)]
وكذلك روى هذا الحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .[السابق]
وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : (( نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْمُغَنِّيَاتِ وَعَنْ شِرَائِهِنَّ وَعَنْ كَسْبِهِنَّ وَعَنْ أَكْلِ أَثْمَانِهِنَّ ))
[ رواه ابن ماجه في كتاب التجارات في باب ما لا يحل بيعه (2159) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (2168) ] .
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال في هذه الآية : هو الرجل يشتري الجارية تغنيه ليلاً ونهارًا .
وسئل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن هذه الآية فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء .. يرددها ثلاثًا .
وقال الحسن البصري رحمه الله : نزلت هذه الآية في الغناء .
وقال مجاهد : هو اشتراء المغني والمغنية بالمال والاستماع إليه ، وإلى مثله من الباطل . وهو قول مكحول .
وقال الواحدي : أكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث : الغناء ، فهذه الآية تدل على تحريم الغناء وسأل ابن عمر رضي الله عنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال : إنه الغناء .
وبهذا فسر الآية أئمة التفسير على أن المراد بلهو الحديث في الآية هو الغناء على رأسهم الطبري وابن كثير .
قال ابن القيم رحمه الله : ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء ، فهم أعلم الأمة بمراد الله عز وجل من كتابه ، فعليهم نزل ، وهم أول من خوطب به من الأمة ، فلا يعدل عن تفسيرهم .
والآيات لما بينت تحريم الغناء بينت حال أصحاب الغناء وإعراضهم عن كتاب الله ، فإذا تليت عليه آيات ولى عنها وأعرض وثقل عليه سماعها ، فإنك لا تجد أحدًا اعتنى بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى وفيه رغبة عن سماع القرآن فلا يطيقه
((2)) قال تعالى :
((وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا))[سورة الفرقان (72)] .
قال محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه المعروف بمحمد بن الحنفية : الزور ههنا الغناء ، وقاله مجاهد .
قال ابن القيم : لا يحضرون مجالس الباطل ، ويدخل في هذا أعياد المشركين والغناء وأنواع الباطل كلها .
وقال أيضًا : فمدح الله المؤمنين على ترك حضور مجالس الزور ، فكيف بالتكلف به وفعله ؟! والغناء من أعظم الزور .
((3)) قال تعالى :
((وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا))[سورة الإسراء (81)]
استدل بهده الآية الكريمة ابن عباس رضي الله عنه على تحريم الغناء ، وذلك لأن الأمور في الآخرة تصير إلى أحد شيئين لا ثالث لهما : إما إلى الحق وإما إلى الباطل .
جاء رجل إلى ابن عباس فقال له : ما تقول في الغناء أحلالٌ هو أم حرام ؟ فقال له ابن عباس : أرأيت الحق والباطل إذا جاء يوم القيامة فأين يكون الغناء ؟ فقال الرجل : يكون مع الباطل ، فقال له ابن عباس : اذهب فقد أفتيت نفسك .
فهذا هو جواب ابن عباس عن غناء الأعراب الذي ليس فيه مدح الخمر والزنا واللواط ووصف الحسناوات ، ولم يكن معه المعازف والآلات المطربة ، فلم يكن عندهم شيئًا من ذلك ، فما بالكم لو شاهد ابن عباس هذا الغناء الماجن الذي مضرته أعظم من مضرة شرب الخمر .
وجاء رجل اسمه عبيد الله للقاسم بن محمد فقال له : كيف ترى في الغناء ؟ فقال القاسم : هو باطل ، فقال له : قد عرفت أنه باطل فكيف ترى فيه ؟ فقال القاسم : أرأيت الباطل أين هو ؟ قال في النار ، فقال : فهو ذاك .
((4)) قال تعالى :
((وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا))[الإسراء (64)] .
قال مجاهد : صوته : الغناء والباطل ؛ وعنه قال : صوته هو المزامير .
وعن الحسن البصري قال : وصوته هو الدف .
وقال ابن عباس : هو كل داع إلى معصية .
ومعلوم أن الغناء من أعظم دعاة المعصية ولهذا فسر صوت الشيطان به .
وروي في بعض الآثار : أن إبليس لما أهبط إلى الأرض قال : رب اجعل لي قرآنًا : قال : الشعر ، قال : فاجعل لي مؤذنًا ، قال : المزمار ، وفي آخر : قال إبليس فما صوتي : قال : المزامير .
((5)) قال تعالى :
((أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ، وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ ، وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ))[سورة النجم (59-62) ] .
لقد كان من دأب المشركين لما بُعث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصد عنه وعن سبيله وصرف الناس عن القرآن الذي جاء به صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزل الله فيهم هذه الآية .
قال ابن عباس : السمود : الغناء ، يقال : اسمدي لنا أي غني لنا .
قال أبو عبيدة : المسمود : الذي غني له .
قال عكرمة : وكانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا فنزلت هذه الآية .
فهذا حال المشركين مع القرآن .. يعارضونه بالغناء .. يشغلون الناس عن القرآن بالغناء .. يصرفون آذان الناس عن سماع القرآن بالغناء .. هذا دأب أهل الشرك ، لا دأب أهل الإسلام .
كان هناك رجلاً من المشركين اسمه عبدالعزى بن خطل لما ظهر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة وأنزل الله تعالى هذا القرآن العظيم ذهب ابن خطل فاشترى مغنيتين ليصد بهما الناس عن دين الله تعالى ، وقال : أصرف بهما الناس عن محمد ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولتغنيان بذم الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فلما كان يوم فتح مكة أحل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمه وأمر بقتله هو والمغنيتين معه ، وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقتلوهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة ، فلما دخل المسلمون مكة طلبوا ابن خطل ففر ولجأ إلى الكعبة وتعلق بأستارها ظانًا بذلك أن التعلق بها سيعصم دمه فقتله الصحابة وهو معلق بأستار الكعبة وقتلت إحدى المغنيتين ، واشترك في قتل ابن خطل أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه وسعيد بن حريث المخزومي رضي الله عنه .
الأحاديث الواردة في تحريم الغناء كثيرة جدًا ، فهي من الكثرة التي تجعل من الواقف عليها يعلم بأن حكم الغناء والعزف على الآلات هو التحريم .
وجميع ما سنذكره من الأحاديث صحيح ثابت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كما أن ألفاظ الأحاديث صريحة في التحريم .
1ـ عن أبي مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
(( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ ، يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ ، فَيَقُولُونَ : ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا ، فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ ، وَيَضَعُ الْعَلَمَ ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )) رواه البخاري.[1]
وعند البخاري في تاريخه وأحمد وابن أبي شيبة
(( تغدو عليهم القيان وتروح عليهم المعازف )) .
قال ابن القيم والحافظ ابن حجر وغيرهم : أن المراد بالمعازف آلات اللهو كلها والغناء ، لا خلاف بين أهل العلم في ذلك ، ولو كان الغناء حلالاً لما ذم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من يستحلها ولما قرنها باستحلال الزنا والخمر .
كما أن الوعيد والعذاب الدنيوي رهيب وأليم ، فإن الله تعالى يهدم على رؤوسهم المباني التي يغنون ويعزفون فيها فيموت فيرق منهم ويهلك ، وفريق آخر ينجو من الموت ولكنه يمسخ إلى قردة وخنازير .
2ـ (( عَنْ أَبِي مَالكٍ الأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ ، يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمْ الأَرْضَ ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ ))[2] .
وفي هذا الحديث صرح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلفظ المغنيات ، مع أن المغنيات هن القينات ، فمرة قال القينات ومرة قال المغنيات حتى لا يأتي متفلسف من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه فيفسر القينات بشيء آخر .
قال الذهبي : المعازف : اسم لكل آلات الملاهي التي يعزف بها .
قال الألباني : فالمعازف والغناء هما من المحرمات المقطوع بتحريمهما .
وفي هذا الحديث عقوبة زيادة عن الحديث الماضي الذي فيه الموت والخسف فهنا أضاف الخسف .
3ـ (( عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَمَتَى ذَاكَ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا ظَهَرَتْ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَشُرِبَتْ الْخُمُورُ ))[3] .
وفي هذا الحديث مزيد عقوبة وهي القذف بالحجارة من السماء كما فعل بأصحاب الفيل ، فكما أن أصحاب الفيل أردوا هدم الكعبة وصد الناس عن سبيل الله قذفهم الله بالحجارة ، فكذلك أصحاب الغناء الذين يصدون الناس بالغناء عن القرآن سيقذفون أيضًا بالحجارة من السماء ، فليبشر أرباب الغناء بعذاب الله تعالى ، فإن ذلك كائن لا محالة ، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ذلك وهو الصادق المصدوق .
4ـ (( وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير ، قالوا يا رسول الله أليس يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ؟ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بلى ويصومون ويصلون ويحجون ، قيل : ما بالهم ؟ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اتخذوا المعازف والدفوف والقينات ، فباتوا على شربهم ولهوهم فأصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير ))[4] .
5ـ (( عن أنس رضي الله عنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليبيتن رجال على أكل وشرب وعزف ، فيصبحون على أرائكهم ممسوخين قردة وخنازير )) .
6ـ (( عن أبي أمامة رضي الله عنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليبيتن أقوام من أمتي على أكل ولهو ولعب ثم ليصبحن قردة وخنازير ))[5] .
فهذه الأحاديث قد تظاهرت أخبارها بوقوع الخسف والمسخ والقذف والهدم في هذه الأمة بسبب المعازف والغناء والخمر والمخدرات .
قال سالم بن الجعد : ليأتين على الناس زمان يجتمعون فيه على باب رجل ينتظرون أن يخرج إليهم ،فيخرج إليهم وقد مسخ قردًا أو خنزيرًا ، وليمرن الرجل على الرجل في حانوته يبيع فيرجع إليه وقد مُسخ قردًا أو خنزيرًا .
وهذه العقوبة من الله لأن أرواحهم قد غرقت في نجاسات الغناء واتصفوا بصفات القبح والرذيلة ، فمسخهم الله على هذه الصورة القبيحة ، وقد صرحت أن أحق الناس بالمسخ هم أهل الغناء ومحبيه ومستمعيه .
7ـ (( عن جابر رضي الله عنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ : صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان ، وصَوْت عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشِ وُجُوهٍ وَشَقِّ جُيُوبٍ وَرَنَّةِ شَيْطَانٍ ))[6] .
8ـ (( عن أنس رضي الله عنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة ، مزمار عند نعمة ، ورنَّة عند مصيبة ))[7] .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا الحديث من أجود ما يحتج به على تحريم الغناء ، فنهى عن الصوت الذي يفعل عند النعمة ، والصوت الذي عند النعمة هو الغناء ا.هـ[8]
9ـ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْكُوبَةُ ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ )) قَالَ سُفْيَانُ فَسَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ بَذِيمَةَ عَنْ الْكُوبَةِ ؟ قَالَ : الطَّبْلُ .[9]
10ـ (( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَالْكُوبَةِ وَالْغُبَيْرَاءِ وَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ )) وعند أحمد (( إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى أُمَّتِي الْخَمْرَ وَالْمَيْسِرَ وَالْمِزْرَ وَالْقِنِّينَ وَالْكُوبَةَ وَزَادَ لِي صَلاةَ الْوَتْرِ )) [10]
الغبيراء : خمر يتخذ من الذرة ، والمزر : يتخذ من الذرة أوالشعير أو القمح .
قال العلماء : الكوبة : الطبل ويدخل في معناه كل وتر ومزهر ونحو ذلك من الملاهي والغناء .
11ـ (( عن ابن عباس رضي الله عنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثمن الخمر حرام ، ومهر البغي حرام ، وثمن الكلب حرام ، والكوبة حرام ، وإن أتاك صاحب الكلب يلتمس ثمنه فاملأ يديه ترابًا ))[11] .
12ـ (( عن أبي أمامة رضي الله عنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا يحلُ بيع المغنيات ولا شراؤهن ولا تجارة فيهن وثمنهن حرام ، إنما نزلت هذه الآية في ذلك "ومن الناس من يشتري لهو الحديث" ، والذي بعثني بالحق ما رفع رجل عقيرته بالغناء إلا بعث الله عز وجل عند ذلك شيطانين يرتقيان على عاتقيه ، ثم لا يزالان يضربان بأرجلهما على صدره ، حتى يكون هو الذي يسكت ))[12] .
13ـ (( عَنْ نَافِعٍ قَالَ : سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ مِزْمَارًا قَالَ فَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى أُذُنَيْهِ وَنَأَى عَنْ الطَّرِيقِ ، وَقَالَ لِي : يَا نَافِعُ هَلْ تَسْمَعُ شَيْئًا قَالَ فَقُلْتُ : لا ، قَالَ : فَرَفَعَ إِصْبَعَيْهِ مِنْ أُذُنَيْهِ وَقَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَ مِثْلَ هَذَا فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا ))[13] .
14ـ (( عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ، وَأَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بِمَحْقِ الْمَعَازِفِ وَالْمَزَامِيرِ وَالأَوْثَانِ وَالصُّلُبِ وَأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَحَلَفَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بِعِزَّتِهِ لا يَشْرَبُ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي جَرْعَةً مِنْ خَمْرٍ إِلا سَقَيْتُهُ مِنْ الصَّدِيدِ مِثْلَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْفُورًا لَهُ أَوْ مُعَذَّبًا وَلا يَسْقِيهَا صَبِيًّا صَغِيرًا ضَعِيفًا مُسْلِمًا إِلا سَقَيْتُهُ مِنْ الصَّدِيدِ مِثْلَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْفُورًا لَهُ أَوْ مُعَذَّبًا وَلا يَتْرُكُهَا مِنْ مَخَافَتِي إِلا سَقَيْتُهُ مِنْ حِيَاضِ الْقُدُسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلا يَحِلُّ بَيْعُهُنَّ وَلا شِرَاؤُهُنَّ وَلا تَعْلِيمُهُنَّ وَلا تِجَارَةٌ فِيهِنَّ وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ يَعْنِي الضَّارِبَاتِ ))[14] .
فاعلم أخي المسلم أن الأحاديث المتقدمة بل والآيات جاءت صريحة الدلالة وواضحة على تحريم الغناء وتحريم آلات الطرب بجميع أشكالها وأنواعها ، وأما العقوبة على سماع الغناء والموسيقى عظيمة
وقد قال ابن القيم : أن من لم يمسخ في الدنيا فسوف يمسخ في قبره أو في عرصات يوم القيامة .
[1] رواه البخاري في كتاب الأشربة باب ما جاء فيمن يستحل الخمر .
[2] رواه البخاري في تاريخه ، وابن ماجه في الفتن باب العقوبات (4010) .وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (3247) .
[3] رواه الترمذي في الفتن باب ما جاء في علامة حلول المسخ والقذف (2138) وابن أبي الدنيا وغيرهم وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1776) .
[4] رواه ابن أبي الدنيا
[5] رواه الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5354) .
[6] رواه الترمذي في الجنائز باب ما جاء في الرخصة في البكاء علىالميت (926) وقال : حسن صحيح ، والحاكم والبيهقي وابن أبي الدنيا والآجري والبغوي والطيالسي وغيرهم وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (804) .
[7] صججه الألباني في تحريم آلات الطرب (ص51-52) وقال : رواه البزار وأبو بكر الشافعي في الرباعيات والمقدسي في الأحاديث المختارة .
[8] الاستقامة (1/292) .
[9] رواه أبو داود في الأشربة باب في الأوعية (3210) ، وأحمد (2347) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7336) .
[10] رواه أبو داود في الأشربة باب النهي عن السكر (3200) ، وأحمد (6190) ، ورواه الطبراني والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الجامع (1747) .
[11] قال السيوطي : رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع (3076) .
[12] رواه الطبراني وأصله عند الترمذي وقد سبق ، وذكره الألباني في الشواهد وصحح منه سبب نزول الآية .
[13] رواه أبو داود في كتاب الأدب باب كراهية الغناء والزمر (4278) وصححه الألباني في صحيح أبي داو (3/207)
[14] رواه أحمد (21275) وقال الزين في المسند (16/266) : إسناده حسن .
ـ قال ابن عباس رضي الله عنه : الدف حرام ، والمعازف حرام ، والكوبة حرام ، والمزمار حرام .
ـ قال الضحاك : الغناء مفسدة للقلب ، مسخطة للرب .
ـ قال الحسن البصري : ليس الدفوف من أمر المسلمين في شيء ، وأصحاب ابن مسعود رضي الله عنه كانوا يشقونها .
ـ قال الشعبي : لُعن المغني والمغنى له ، وإن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ، وإن الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع .
ـ وكتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى عمر بن الوليد كتابًا فيه : وإظهارك للمعازف والمزمار بدعةٌ في الإسلام ، ولقد هممتُ أن أبعث إليك من يَجزُ جُمتك جُمةَ السوء .
وكتب عمر بن العزيز لمؤدب ولده : "ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان ، وعاقبتها سخط الرحمن ، فإنه بلغني من الثقات من أهل العلم : أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج به ، ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب على الماء" .
ـ مذهب الشافعي :
فهو من أشد الأقوال كذلك ، حيث قال : "خلفت ببغداد شيئًا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به الناس عن القرآن" والتغبير هو شعر يقال في الزهد يصاحبه الضرب بالقضيب أو العصا على جلد أو مخدة .
وقال رحمه الله عن الغناء : هو دياثة فمن فعل ذلك كان ديوثًا . وعنده أن المغني ترد شهادته ويحكم بفسقه ، وأن كسبه حرام ومن أكل أموال بالباطل ، وقال النووي : هو من شعار شاربي الخمر .
ـ مذهب مالك :
سئل عن الغناء فقال : إنما يفعله عندنا الفساق ، ونهى رحمه الله عن الغناء واستماعه وقال : إذا اشترى جارية فوجدها مغنية كان له أن يردها بالعيب .
ـ مذهب أحمد :
قال ابنه عبدالله : سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب ، ثم قال : إنما يفعله عندنا الفساق ، وقال رحمه الله بتحريم الغناء وسماعه وبتحريم آلات الطرب ، ونص على تكسيرها ؛ وسئل الإمام أحمد عن التغبير فقال : بدعة وقال : إذا رأيت إنسانًا منهم في طريق فخذ في طريق أخرى .
ـ وحكى عمرو بن الصلاح الإجماع على تحريم السماع وأن المذاهب الأربعة على تحريمه
ـ وقال أبو بكر الطرطوشي : وهذه الطائفة مخالفة لجماعة المسلمين لأنهم جعلوا الغناء دينًا وطاعة وليس في الأمة من رأى هذا الرأي .
ـ وسئل إبراهيم بن المنذر وهو من شيوخ البخاري فقيل له : أنتم ترخصون في الغناء ؟ فقال : معاذ الله ما يفعل هذا عندنا إلا الفساق .
ـ قال ابن القيم : الغناء يفسد القلب ، وإذا فسد القلب هاج في النفاق .
ـ وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إجماع الأئمة الأربعة على تحريم السماع والغناء .
وقد ادعى البعض ممن لا علم عنده أن هناك من أحل الغناء من الأئمة الأربعة ، فقال ابن تيمية : "وهذا من الكذب على الأئمة الأربعة ، فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهم كالعود ونحوه ، ولو أتلفها متلف عندهم لم يضمن صورة التالف بل يحرم عندهم اتخاذها"
[منهاج السنة (3/439) .]
فليحذر أهل الإسلام من اتباع خطوات الشيطان فيزهد في كتاب الله ويكون له من الهاجرين ، فيهجر سماع القرآن وتلاوته فبقول ممن قال تعالى فيهم (( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورًا))
قال ابن كثير في تفسيرها :
يقول تعالى مخبرا عن رسوله ونبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:
"يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا"
وذلك أن المشركين كانوا لا يصغون للقرآن ولا يستمعونه
كما قال تعالى:
"وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه" الآية
فكانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره حتى لا يسمعونه فهذا من هجرانه وترك الإيمان به وترك تصديقه من هجرانه وترك تدبره وتفهمه من هجرانه وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره من هجرانه والعدول عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره من هجرانه فنسأل الله الكريم المنان القادر على ما يشاء أن يخلصنا مما يسخطه; ويستعملنا فيما يرضيه من حفظ كتابه وفهمه والقيام بمقتضاه آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يحبه ويرضاه إنه كريم وهاب .ا.هـ
هذا ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى ويعصمنا من الفتن والزلل إنه جواد كريم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
– منقول للفائدة-
بمناسبة الموضوع يسعدني إستقبال المارين بالموضوع
بهذه الهدية:
– مطوية : من أقوال المالكية في التحذير من سماع الموسيقى والغناء والرقص
التحميل مركز إبن الاسلام لرفع الملفات
وإن المتأمل اليوم يجد كثيرا من شبابنا وفتياتنا أضحوا صرعى للهوى وضحية لصوت الشيطان والافتتان بالأغاني أيما فتنة والإعلام الفاسد يلعب دورا خطيرا في هذه الظاهرة.
ولا شك أن الغناء محرم في الكتاب والسنة وكلام الصحابة وأقوال الأئمة المعتبرين ولا يعرف عن أحد منهم الرخصة فيه إلا ماحكي قولا شاذا مهجورا عن أهل الظاهر ولا يلتفت إليه إلا جاهل أو سيء القصد ولذلك ثبت في البخاري تعليقا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف).
اعلم يا مبتلى بسماع الأغاني أن ثمة أمور إذا تأملت فيها وتدبرتها علمت قبح وخطر الأغاني على دينك وفكرت في التخلص منها:
– منقول للفائدة-
إنتهى بإذن الله وتوفيقه و عونه
بمناسبة الموضوع يسعدني إستقبال المارين بالموضوع
بهذه الهدية:
– مطوية : من أقوال المالكية في التحذير من سماع الموسيقى والغناء والرقص
التحميل مركز إبن الاسلام لرفع الملفات
من منكرات الأسواق الرائجة/ بيع الأشرطة الفاسدة وصور الفنانين:
ومن منكرات الأسواق الرائجة والتي تجدها في كل مكان وجود محلات لبيع الأشرطة ( الكاسيت ) و ( الفيديو ) التي تحتوى على الغناء والمجون والخلاعة فتجد صاحب هذا المحل(استيريو) قد وضع مكبرات الصوت على باب المحل بحيث يسمع كل أهل السوق الغناء.
فوجود هذه الأمكنة وبيع هذه المفاسد من المنكرات التي نهى عنها الشرع.
قال الله تعالى ( ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) لقمان6. قال ابن مسعود رضي الله عنه : اللهو هنا هو الغناء.
وقال تعالى( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) قال مجاهد: هو الغناء والمزامير.
وعن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) اخرجه البخاري.
فهذه الأشرطة التي تحتوي على الغناء حرام وبيع الحرام حرام.
أما اشرطة الفيديو فإنها رأس البلاء وأصل الشرور فقد احتوت على أفلام المجون والخلاعة والعنف والجريمة فلا شك في حرمة بيعها لما فيها من مظاهر الفساد والانحراف التي تؤدي بشباب الأمة إلى الهلاك وبالتالي تؤدي بالمجتمع للآنهيار…
ومن المنكرات أيضا بيع صور الممثلين والممثلات وغيرهم من المنحرفين الذين أصبح الناس يطلقون عليهم النجوم والفنانين بل صاروا يكرمون وتعطى لهم الجوائز ويحتفل بهم..
وكذلك بيع المجلات الماجنة الهابطة فإنه لا يجوز بيعها وهي من المنكرات التي تركت آثاراً كبيرة على أخلاق المجتمع فقوضعت أركانه وأودت به إلى المهالك وكل ذلك سببه غياب الحكم الشرعي عن الواقع الذي نحياه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
آجركم الله على مجهوداتكم ووفقكم لما فيه رضاه
حبذا يا اخي لو ارسلت رابط الموضوع لطاقم الادارة عسى ان ينتفعوا بها و يغلقوا قسم الاغاني
عفا الله عنا و عنكم و غفر لنا و لكم و لوالديكم
انتشرت كثيرا هذه الاشرطة الغنائية الهدامة
غاب من يستخدم الفن الحقيقي في هداية الناس
اغلب مايروج الان فن رخيص لا معنى له
ويجد اذان صاغية لدى المراهقين خاصة
نسال الله الهداية
انا بصراحة استطعت الحمدلله الابتعاد عن هذا النوع من الغناء
لكن لاأزال استمع لأغاني الشعبي التي تحمل امثال و مدائح نبوية
وربي يهدينا ويثبتنا على الحق
إذا غنّت المرأة بأغانٍ معينة دون موسيقى فهل يعتبر هذا محرماً؟
الجواب
الأغاني يجب تركها إذا كانت قد تتعلق بذم ما هو ممدوح أو مدح ما هو مذموم أو دعوة إلى الفاحشة أما إذا كانت الأغاني شيء قليل عارض بيت بيتين ثم تترك ولا يترتب عليها شر على أحد وليس معها موسيقى ولا شيء من آلات الملاهي فالأمر سهل، البيت والبيتين، أما إذا كان على قبيل الشعر العربي، الأشعار العربية السليمة هذا لا بأس به في الشعر لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (إن من الشعر لحكمة)، إذا كانت أشعار عربية باللغة العربية في مدح الحق وذم الباطل في الدعوة إلى الخير هذا لا بأس به أما الأغاني التي تهيج الناس إلى الفساد والشر أو الزنا وغيره من المنكرات هذه لا تجوز، لكن بيت أو بيتين تقولهما المرأة أو يقولهما الرجل ليس بقصد شر وإنما مر على اللسان حاله، فهذا أمره سهل قد بين جمهور أهل العلم أن لهو الحديث هو الغناء، يقول ابن مسعود رضي الله عنه: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل، وفي قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)(لقمان: من الآية6)، فلهو الحديث هو الغناء، فالواجب تركه والحذر منه وإذا كان معه آلات لهو موسيقى أو كمان أو عود أو ما أشبه ذلك فهو في محل التحريم أشد قال بعض أهل العلم أنه إجماع، ــ إجماع أهل العلم بالتحريم، فالواجب الحذر من ذلك وعدم التساهل في هذه الأمور إلا إذا كان مثل ما تقدم على طريقة الشعر العربي بالألفاظ العربية لا بألفاظ الغناء، أشعار عربية فيما ينفع المسلمين في مدح الحق في ذم الباطل في الدعوة إلى الخير في التشجيع عليه كأشعار المعروفين بالخير كحسان بن ثابت وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة والشعراء بعدهم في الحق، الشعراء الذين يتحرون الحق، شعرهم طيب مقبول.
الشيخ ابن باز رحمه الله
1يفسدالقلب قال الضحاك رحمه الله:الغناءمفسدةللقلب مسخطةللرب.قال الإمام ابن القيم رحمه الله:فالغناءيفسدالقلب واذافسدالقلب هاج فيه النفاق.
4أنه ينافي الشكرلأن المغني استعمل لسانه فيماحرم الله تبارك وتعالى والمستمع استعمل أذنه فيمايغضب الله تعالى وقدأمرسبحانه عباده باستعمال جوارحهم في طاعته فقال جل شأنه: (إن السمع والبصروالفؤادكل أولئك كان عنه مسئولا)
5أنه رقيةالزنا كماقاله فضيل بن عياض رحمه الله.
6أنه يصدعن ذكرالله وعن فهم القرآن وتدبره والعمل بمافيه فإن القرآن والغناء لايجتمعان في القلب أبدا قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:خلفت ببغدادشيئاأحدثه الزنادقه يسمونه التغبيريصدون به الناس عن القرآن.
7أنه يضل عن سبيل الله لقوله تعالى (ومن الناس من يشتري لهوالحديث ليضل عن سبيل الله بغيرعلم)
8أنه مزمار الشيطان لتسميةأبي بكر رضي الله عنه الغناء بذلك وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسميةكمافي حديث عائشةرضي الله عنها.
على الموآعظ القيمة
إن شاء الله
يستنفع بهآ سامعي الغنآء
ويكون الآجر لكـ حبيبتي
آمين
( … ولذلك قد نقله زكريا بن يحي الساجي في كتابه "اختلاف العلماء" في القرن الثالث إذ جل حياته فيه.ونقله الآجري رحمه الله في القرن الرابع. ونقله أبو الطيب الطبري وابن عبد البر في القرن الخامس. ونقله ابن قدامة وأبو القاسم الدولعي الشامي الشافعي في القرن السادس
ونقله ابن الصلاح والقرطبي والعز بن عبد السلام في القرن السابع. ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية والسبكي وابن رجب وابن القيم وابن مفلح وغيرهم في القرن الثامن. ونقله العراقي والبزازي الحنفي في القرن التاسع. ونقله ابن حجر الهيتمي في القرن العاشر. ونقله الآلوسي وأحمد الطحطاوي في القرن الثالث عشر.
وممن نقل الإجماع :
إلا قول الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله :
***كفى بالمرء سوءا. أن لا يعرف إلا بشواذ المسائل***
جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك//
|
وجزاك الله كل خير
هذه محاضرة للشيخ ابراهيم الدويش
بعنوان حقيقة الغناء.
ومن كان يهوى أن يُرى متصدرًا * ويكره (لا أدري) أصيبت مقاتله
وأخيراً أيها المسلمون: إن هذا الأمر دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم، فكل نفس بما كسبت رهين، فاجتهدوا لصلاح وسلامة دينكم، أقولُ ما تسمعون، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولجميعِ المسلمينَ فاستغفروهُ، إنه هو الغفور الرحيم.
المصدر..شبكة الصوت الاسلامي
الغناء و الموسيقى حرام و تعال واجه نفسك
نعم اخوتي ما أحوجنا إلى المصارحة
كم تمضي بنا الدنيا .. ألا نستحق أن نقف دقائق نتصارح بلطيف الخطاب وعبارات المحب المشفق ..
أخي … أختي أرجو منكم أن لا تبخلوا علي بقراءة مقالتي هذه…لا تستكثروا أن تعيروني خمس دقائق من أوقاتكم…..
و من كان غير متهيئ للقراءة الآن فليطبع هذه الكلمات ويقرأها في وقت آخر…. فإنها تستحق الاهتمام والتمعن.
أخي .. أختي ….. يا من تستمعون للغناء …..حروفي تناديكم رجاءً لا تقولوا لن نستفيد ولو كررت النصح وأكثرت الموعظة …
لكن بثبات الواثق قولوا نعم سننصت لداعي الحق ، فالعاقل من أحق الحق وقبله والجاهل من أغمض عينيه ورده …. والحق أبلج والباطل لجج…..
حسناً فلنبدأ ….
ألم تلاحظ أخي ويا أختي … أنه : قد يصغي أحدكم لساعات متواصلة لمجموعة من الأغاني ، وقد يهتز جسده كله معها وتتفاعل نفسيته مع تلك الأغاني، ولكنه في الوقت نفسه يصعب عليه للغاية أن يجلس نصف ساعة فقط مع كتاب الله عز وجل ، مع أنه شفاء لما في الصدور ، ومع أنه هدى ورحمة ، ومع أنه كتاب سماوي كله بركة ونور وخير وعافية ..!.
هل سألت نفسك : لماذا تحلو الأغاني في عينيك ، وتستمتع بها ، بينما يصعب عليك
الجلوس المتدبر مع القرآن ..؟
ببساطة : قال الله تبارك وتعالى ( وزين لهم الشيطان أعمالهم ) هذه الحقيقة وهذا بارك الله فيكم ما دعوتكم للمصارحة من أجله . أحبابي ….. مصيبة أن نخدع أنفسنا والمصيبة الأعظم إيهامها بأن هذا الخداع ميزة وفضيلة فالأغاني هم وضيق ، بل وحياة ضنك لأنها إعراض عن ذكر الله ..فقد قال الله (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )) . الأغاني حقيقتها أنها حسرة وألم وإن كانت هناك نشوة فإنها نشوة مزيفة من فعل الشيطان ….
واسمعوا هذا الخطاب الرباني لإبليس اللعين .. قال تعالى (( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ))….. قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى " واستفزز من استطعت منهم بصوتك " قيل هو الغناء قال مجاهد باللهو والغناء أي استخفهم بذلك .
وقال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى – : ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين ، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين ، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة ، ليصد القلوب عن القرآن ، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان ، فهو قرآن الشيطان ، والحجاب الكثيف عن القرآن ، وهو رقية اللواط والزنا ، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى ، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكراَ وغروراً ، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه ، فقبلت وحيه ، واتخذت لأجله القرآن مهجوراً .. أنتهى كلامه رحمه الله . وتزول تلك النشوة الباطلة والفرح الموهوم وتبقى حسرة المعصية و تذهب الفرحة المزعومة ويبقى الذنب مسجلا في صحيفة الأعمال ….. والغناء مجاهرة بالمعصية وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( كل أمتي معافى إلا المجاهرين )) وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به شامخين به الرأس وأي فخر … يفخرون بمعصية الله ؟! ومن تفاهة ما يسمع ( فناني المفضل … فنانتي المحبوبة) .. ألا يعلم هؤلاء أن المرء يحشر مع من أحب كما قال الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه .
ولقد تلاعب الشيطان بهؤلاء الفنانين والفنانات … فإنه يرى بعضهم أن الفن رسالة وتربية للأجيال … وإذا سمعت فقط كلماتها أدركت أنها رسالة شيطان وإنها تدعو للقاء المحرم بكل وضوح .. فوالله صدق من أسماها رقية الزنا وبريد الزنا.. يا أبناء وبنات الإسلام … لقد أمرنا الله بتطهير النفس فقال ( قد أفلح من زكاها ) والغناء ظلم للنفس التي أودعك الله إياها وأمرك بتزكيتها فحري بك تطهيرها من أرذال المعاصي والبعد بها عن أوحال الشهوات ، وليس لك أن تغشها باستماع الغناء فتظلمها بذلك .. وقد قال الله تعالى (( إنه لا يفلح الظالمون )) قال الله تعالى ((وَمِنَ اَلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الحديث ِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اّللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمِ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ")) قال بعض المفسرين لهذه الآية يشتري لهو الحديث بدينه وماله ووقته .
وقد أقسم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو من أعلم الصحابة رضي الله عنهم ، بأن (( لهو الحديث )) هو الغناء …
و أقسم عليك بالله … أتقدم فهم الصحابى الجليل(و هو من علماء الصحابة ) للآية الكريمة … أم .. فهم الشيخ فلان و الداعية فلان !!
وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم مبيناً ومحذراً من هذا الداء الذي يستلطفه الكثير اليوم …
قال عليه الصلاة والسلام (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير و الخمر و المعازف ) – و الحديث صحيح –
بمعنى أنها أشياء محرمة و سيأتي زمن سوء تستحل فيه هذه المحارم.. ( فتأمل)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ليشربن أقوام من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير "
قال الشيخ الألباني- رحمه الله تعالى- : صحيح .
ولفظة المعازف تشمل آلات الطرب فلا يأتي مسكين فيظن أن الموسيقى وحدها بدون غناء حلال أو يأتي من يقول بأن الأغاني الوطنية حلال … فأدلة التحريم واضحة .
ثم أن المال الذي اشتريت به تلك الأشرطة الغنائية والوقت الذي قضيته في الاستماع كل ذلك سوف تسأل عنه ..ولن ينفعك ذلك اليوم لا مطرب ولا مطربة إلا ما قدمت من صالح العمل .
فهل أعددت العدة لملاقاة الله وهل حسبت لذلك حساب …
وأخيراً … لكل من نوى والتوبة والرجوع للحق …أزف له هذه البشرى … إلى من عزم على الاقلاع عن الغناء وتطهير أذنيه من هذا الهراء … أزف إليك هذه البشرى فاقرأ ….
قال تعالى: {ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون} والحبرة هي اللذة والسماع.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الحور العين لتغنين في الجنة ، يقلن : نحن الحور الحسان .. خبئنا لأزواج كرام . قال الألباني حديث صحيح ))
قال ابن القيم رحمه الله :
نَزِّه سماعك إن أردت سماع ذيّــاك الغنا عن هـذه الألحـانِ
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحــرم ذا وذا يـا ذلـة الحرمـان
إن اختيارك للسماع النازل الـأدنى على الأعلى من النقصـان
والله إن سماعهم في القلـب والـإيمان مثل السـمّ فـي الأبـدان
والله ما انفكّ الذي هـو دأبـه أبـداً مـن الإشـراك بالرحمـن
فالقلب بيت الرب جل جلالـه حُبا وإخلاصا مـع الإحسـان
فإذا تعلّـق بالسَّمـاع أصـاره عبـداً لكـل فُلانـة وفـلان
حُبّ الكتاب وحب ألحان الغنـا في قلب عبـد ليـس يجتمعـان
ثَقُل الكتـاب عليهـم لمـا رأوا تقييـده بشـرائـع الايـمـان
واللهو خـفّ عليهـم لمـا رأوا ما فيه من طرب ومـن ألحـان
قوت النفوس وإنما القـرآن قـوت القلب أنى يستوي القوتـان ؟
وألَذّهُم فيـه أقلّهـم مـن الــعقل الصحيح فَسَلْ أخَا العرفان
*** منقول للفائدة بإذن الله ***
اللهمّ إني قد بلّغت، اللهمّ فاشهد
اللهمّ اغفر لنا وتب علينا، إنك أنت التوّاب الرحيم
في ميزان حسناتكم ان شاء المولى
ونسال من الله ان يهدي شبابنا وشاباتنا من تعاطي هذا المخمر الذي لا يصحو الانسان منه الى وهو غناء وقد حرمه الله قبل ان يحرم الخمر
حفظكم الله
|
ثانياً:إذا كان الغناء بدون آلة، وهذا نوعان.
الأول: أن يكون من امرأة لرجال، فلا شك في تحريمه ومنعه، كما منعتها الشريعة من الأذان للرجال، ورفع الصوت بالقراءة في حضورهم فإن غنت لنساء، بكلام حسن، في مناسبة تدعو إلى ذلك كعرس ونحوه جاز ذلك.
الثاني: أن يكون الغناء من رجل: فينظر في نوع الكلام، فإن كان بكلام حسن يدعو إلى الفضيلة والخير فقد أباحه جماعة من العلماء، وكرهه آخرون، لا سيما إن كان بأجرة، والصحيح جواز النافع من الشعر والحداء، مع عدم الإكثار منه، وإن كان بكلام قبيح يدعو إلى الرذيلة، ويرغب في المنكر، ويصف النساء أو الخمر ونحو ذلك فهو محرم كما لا يخفى، وحكم استماع الأغاني مبني على حكم الأغاني نفسها فما كان منها محرماً فالإستماع إليه محرم وما كان مباحاً فالاستماع إليه مباح، والإكثار منه غير محمود. وكونك محافظاً على الصلوات، قائماً بالواجبات، تاركاً للمحرمات ، فذلك مما تثاب عليه عند الله تعالى ، وتحمد عليه بين الناس، ولكن لا يليق بك مع ذلك أن تكون ممن يستمع الأغاني المحرمة بل يكبر في حقك أن تجمع بين هذه الخصال من الخير وبين هذا العمل المحرم.
ونحن ندعوك إلى أن تسد هذه الخلة من خلال الشر، فإن معدنك طيب، وإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.
كل ما قلتيه هو الحق بعينه جزاكي الله ونفع الناس بك
عن ابن مسعود ، قال : « الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ، وإن الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع » وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال « ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله (1) ) قال : هو والله الغناء »
|
|