حملة العلم 2024.

حملة العلم :

حملة العلم على نوعين :
-حاملو العلم العاملون به والمراد بهم الذين يعرفون أحكام الإسلام ويطيعونها خوفا من عذاب الله وطمعا فى جنته وفيهم قال تعالى بسورة فصلت :
"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
-حاملو العلم الذين لا يعملون به وقد شبههم الله بالحمار الذى يحمل الأسفار وهى الكتب الصحيحة دون أن يعمل بما فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الجمعة :
"مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ".
وقال فى سورة الصف :
" لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"

ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭ
ﺍﻟﻤﻔﻴﺬ ♥
ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻒ ﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ♥
ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﻔﺎﺭﻍ
ﺍﻟﺼﺒﺮ

لمشوق إلى القراءة وطلب العلم 2024.

لمشوق إلى القراءة وطلب العلم
بسم الله الرحمن الرحيم

……….المشوق إلى القراءة وطلب العلم………..

كتاب إلى من كسلت نفسه، وفترا عزمه، وضعف تحصليه ،فهو يبعث على الأمل، ويجدد النشط، ويعلي الهمة ،فطالب العلم يحتاج بين فترة وأخرى إلى ما يقوي عزيمته التي ضعفت و نشاطه الذي قل وهمته التي تدنت، لذلك ألف بعض أهل العلم كتب لذلك، مثل علو الهمة لمحمد إسماعيل المقدم حفظه الله ،وكتاب المشوق إلى القراءة وطلب العلم، لمؤلفه د.علي العمران الذي لاق قبول بين أهل العلم وطلبته.

فقد أثنى عليه د.إبراهيم السماري و أ.عبد الرحمن العسكر والشيخ محمد الأيوبي، وقد كتبت به القصائد،
فقال الشاعر:
يا سيد شوقتنا بمشوق بستان عرفان حوى ألوانا.

وقال عنه القارئ ناصر القطامي :قراءته فشعرت بعده بنهم للقراءة.

وقد ألفه المؤلف بعد الاطلاع على ألاف الصفحات.

وقد انتقاه من 162 كتاب جمعها في صفحات قليله لم تتجاوز 144 ورقة فهو كتاب لم يطنب فيه المؤلف وقد أجاد بتنسيقه وترتيبه وكان موفق في تعليقاته .

واكتب لك نزر يسير مما ذكر في الكتاب ومقتطفات تكون دافع لك لقراءة الكتاب :

1.قصة حافظ المغرب الأوسط و رحالته محمد أحمد الجزائري:

كان رحمه الله مشهور بقوة الحافظة وسعة الاطلاع فاتُهم،فاجتمع جماعة من تلاميذه فركبوا اسما نطق كل واحد منهم بحرف منه وجعلوه اسما لملك، و سألوا الشيخ عنه،فأملى لهم ترجمته وسيرته وأعماله فا اتفقوا أن الشيخ كاذب،و لما طالت المدة وقف أحدهم على الاسم والسيرة في كتاب تاريخي على نحو ما كان أملاه الشيخ فعلموا أنه كان صادق وهو مقصرون متهمون للشيخ مما هو منه بريء.
2.نقل وصايا لأهل العلم تسطر بماء العين التي كانت حصيلة تجربة وخبرة وهذا طرف منها:

أ. قال النووي " مذاكرة حاذق في الفن ساعة انفع من المطالعة والحفظ ساعات بل أياما "

ب.قال أيضا " ولا يحتقرن فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت بل يبادر إلى كتابتها ثم يواظب على مطالعتها "

ج. وصية العلامة محمد عثمان الحنبلي للعلامة عبد القادر بن بدران قال:
" أنك إذا قرأت كتابا فلا تفكر بالعودة إليه مرة أخرى لأن هذا الشعور سيؤدي بك إلى التفريط في فوائد كثيرة أملا في استيفائها في القراءة الثانية "
فقد ذكر عن بعض أهل العلم مثل الحافظ ابن حجر تحسره على عدم تقيده لبعض الفوائد،وكيف أن حفاظ الإسلام مثل الشافعي والبخاري قد قيدوا الفوائد مع مكانتهم.

3.ذكر جلد أهل العلم في الطلب والقراءة مما يبعث على الاستغراب وهذا طرف منها :

أ. قال القاضي عياض :
"عن ابن التبان انه درس كتاب المدونة ألف مرة ".

ب. وقال ابن بشكوال :
" عن أبا بكر بن عطية انه كرر صحيح البخاري سبع مئة مرة ".
4.بعض المقولات التي تشجع وتزيد طالب العلم حرص على الطلب :

أ.قال ابن الأعرابي:

لنا رفقـــــاء ما نمـــــــل حـديثـهم البَاء مأمونون غيبا ومشهدا
يفيدوننا من علمهم علم ما مــضى وعقلا وتأديبا ورأيا مسددا
بلا فتنة تخشى ولا سوء عشــرة ولا نتقي منهم لسانا ولا يدا
فإن قلت أموات فلا أنت كاذب وان قلت أحياء فلست مفندا

ب.عن نعيم بن حماد قال:
" كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته فقيل له ألا تستوحش؟ فقال كيف استوحش مع رسول الله و أصحابه "
فكان رحمه يعكف على الحديث منقطع عن الناس.

ج. سئل إمام زمانه احمد بن حنبل إلى متى تطلب العلم؟ قال من المحبرة إلى المقبرة .

د. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" منهمومان لا يشبعان طالب علم وطاب دنيا " أخرجه الحاكم و البيهقي

وهذا غيض من فيض ، الكتاب ماتع وفيه من اللفتات والفوائد ما يحتاج إليه طالب العلم.

في الختام هذه النبذة عن الكتاب أرجوا أن يكون حاز على اهتمامكم وان يبارك فيه ويكون عون لكم ومعين على طلب العلم، ونتقبل ملاحظاتكم و لا تنسنى من دعائك في ظهر الغيب وصلى اللهم على محمد وال بيته الطيبن الطاهرين وصحبه الغر الميامين

العلم النافع: حذار ايها المؤمن أن يحبط عملك من كتاب الوابل الصيب لابن القيم رحمه الله تعالى 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

هذا مقتطف من كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب
المؤلف : أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن القيم الجوزية
رحمه الله تعالى.

يقول المؤلف… وليس الشان في العمل انما الشان في حفظ العمل مما يفسده ويحبطه

فالرياء وان دق محبط للعمل وهو ابواب كثيرة لاتحصر وكون العمل غير مقيد باتباع السنة ايضا موجب لكونه باطلا والمن به على الله تعالى بقلبه مفسد له وكذلك المن بالصدقة والمعروف والبر والاحسان والصلة مفسد لها كما قال سبحانه وتعالى ) يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ( واكثر الناس ما عندهم خبر من السيئات التي تحبط الحسنات وقد قال تعالى ) يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ( فحذر المؤمنين من حبوط اعمالهم بالجهر لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كما يجهر بعضهم لبعض وليس هذا بردة بل معصية تحبط العمل وصاحبها لا يشعر بها فما الظن بمن قدم على قول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وهديه وطريقه قول غيره وهديه وطريقه

اليس هذا قد حبط عمله وهو لا يشعر ومن هذا قوله ( صلى الله عليه وسلم )
من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله ومن هذا قول عائشة رضي الله تعالى عنها وعن ابيها لزيد بن ارقم رضي الله عنه لما باع بالعينة انه قد ابطل جهاده مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الا ان يتوب وليس التبايع بالعينة ردة و انما غايته انه معصية فمعرفة ما يفسد الاعمال في حال وقوعها ويبطلها ويحبطها بعد وقوعها من اهم ما ينبغي ان يفتش عليه العبد ويحرص على عمله ويحذره وقد جاء في اثر معروف ان العبد ليعمل العمل سرا لا يطلع عليه احدا الا الله تعالى فيتحدث به فينتقل من ديوان السر إلى ديوان العلانية
ثم يصير في ذلك الديوان على حسب العلانية فان تحدث به للسمعة وطلب الجاه والمنزلة عند غير الله تعالى ابطله كما لو فعله لذلك
فان قيل فإذا تاب هذا هل يعود اليه ثواب العمل قيل ان كان قد عمله لغير الله تعالى واوقعه بهذه النية فانه لا ينقلب صالحا بالتوبة بل حسب التوبة ان تمحو عنه عقابه فيصير لا له ولا عليه واما ان عمله لله تعالى خالصا ثم عرض له عجب ورياء أو تحدث به ثم تاب من ذلك وندم فهذا قد يعود له ثواب عمله ولا يحبط وقد يقال انه لا يعود اليه بل يستانف العمل.

إنتهى كلامه رحمه الله تعالى.

مقتطف من شبكة الأجري.

و الله كلام عظيم.
حقيقتا ان لم يعملنا الله بلطفه خسرنا خسرنا مبينا.
فعلا ابن القيم كلامه من ذهب وكله حكم
بارك الله فيك أخي الكريم

Tajweed الشامل في أحكام التجويد لتعليم العلم المفيد في التجويد 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

Tajweed الشامل في أحكام التجويد لتعليم التجويد

https://www.freewebs.com/tajweed/

أختر من القائمة

Home
Makharij Alhorouf
Tajweed Rules Resumed
Tajweed Rules of Te Qur’an
RESOURCES
Learn Tajweed in English
Warsh from Naafi’
Links to Islamic sites
Learn Quran in Urdu

Tajweed video

تعظيم السلام الوطني أو القيام عند تحية العلم ؟ 2024.

القعدة

السؤال :

ما حكم القيام عند عزف السلام الوطني ، أو القيام عند تحية العلم ؟

الجواب :
الحمد لله
أولاًَ :
العزف على الآلات الموسيقية واستماع ذلك محرم ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (5000) و (20406) ولا فرق في ذلك بين العزف في الأغاني أو السلام الوطني أو غير ذلك .

ثانياً :
القيام على سبيل الذل والتعظيم لا ينبغي إلا لله تعالى ، قال الله تعالى : (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) البقرة/238 .
وأخبر الله تعالى أنه من عظمته وجلاله : تقوم له أعظم المخلوقات يوم القيامة (الملائكة) ولا يتكلم أحد إلا بعد أن يأذن الله تعالى له ، فقال عز وجل : (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) النبأ/38 .
فمن زعم أن هناك مخلوقاً ينبغي القيام له تعظيماً له ، فقد أعطى ذلك المخلوق بعض حقوق الله تعالى .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) رواه الترمذي (2755) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" ، لأن ذلك من الكبرياء المختص بالله تعالى .
انظر : "تفسير التحرير والتنوير" للطاهر بن عاشور (15/51) .
ودخل الخليفة المهدي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام له الناس جميعا إلا ابن أبي ذئب الإمام ، فقيل له : قم ، هذا أمير المؤمنين ، فقال : إنما يقوم الناس لرب العالمين .
فقال المهدي : دعه ، فلقد قامت كل شعرة في رأسي .
"سير أعلام النبلاء" (7/144) .

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
هل يجوز الوقوف تعظيماً لأي سلام وطني أو علم وطني؟

فأجابوا :
"لا يجوز للمسلم القيام إعظاماً لأي علم وطني ، أو سلام وطني ، بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم ، وهي منافية لكمال التوحيد الواجب ، وإخلاص التعظيم لله وحده ، وذريعة إلى الشرك ، وفيها مشابهة للكفار ، وتقليد لهم في عادتهم القبيحة ، ومجاراة لهم في غلوهم في رؤسائهم ومراسيمهم ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز … الشيخ عبد الرزاق عفيفي … الشيخ عبد الله غديان .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/235) .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

الله اكبر…حقا الوقوف والقيام الا لله تبارك وتعالى…حياكم الله ومشكورين على ما تقدمونه

بانتظار القادم من مواضيعكم بفارغ الصبر

بارك الله فيك
حياكم الله …
مشكورين على المرور وعلى المشاركة والردود الطيبة
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
تقبل الله منا ومنكم الصيام وخالص الأعمال ان شاء الله

جزاك الله خيرا أخي الفاضل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته… بارك الله فيك أخي…
حياكم الله …
مشكوران على المرور والتواصل الطيب
سلمتم وسلمت يداكم
تقبل الله منا ومنكم الصيام ان شاء الله

القعدة
القعدة
مشكور أخي على التواجد والمشاركة
مشكور على التواصل الطيب

ألغاز في جسم الإنسان لم يتمكن العلم لحد الآن من فك رموزها 2024.

بعد مضي مئات الآلاف من السنين على وجودنا على هذا الكوكب الأزرق واستعماره، اكتشفنا قدرًا لا بأس به من المعلومات عنه، والأهم أننا اكتشفنا الكثير عن أنفسنا، لقد تمكنا من معرفة أجسامنا بشكل دقيق ومفصل وتوصلنا لأدق العمليات الحيوية التي تجري بداخله وراقبناها عن كثب، وأدركنا الداء وتعلمنا كيفية صنع الدواء، وفهمنا الغذاء ودوره في الجسم هو والماء، لقد أدركنا مراحل نشأتنا بدءًا من النطفة ووصولًا إلى الشيخوخة، ولكن بالرغم من كل ذلك التقدم والمعرفة التي حققناها لا زالت هناك بعض الأسئلة البسيطة التي لم نجد لها إجابات محكمة بعد.

الألم









القعدة

الألم عبارة عن شعور غير مريح ولكنه مشترك بين كل البشر، إنه أحد أوائل الأشياء التي نواجهها في حياتنا، عندما يتم انتزاعنا فجأة من أرحام أمهاتنا، كما أنه سيكون آخر ما نواجهه في الحياة أيضًا عندما يحين وقت رحيلنا. ولكن ما هو الألم تحديدًا؟ وكيف يحدث؟ ولماذا نشعر به؟ وهل نشعر به جميعًا بنفس الطريقة أم يختلف من شخص لآخر؟ إذا كانت هذه الأسئلة جعتلك أكثر اهتمامًا بهذه القضية وتشعر بالحزن لعدم استطاعتك الإجابة فلا تقلق لأن العلم والعلماء لم يتمكنوا من الإجابة أيضًا. إن كنت تعاني من الألم المزمن ربما تجد القليل من العزاء في حقيقة أن العلماء والأطباء لا يمكنهم فهمه، في الواقع الخبراء لا يمكنهم الاتفاق على ماهية الألم حتّى اللحظة، الألم أمر معقد ويتحدى قدراتنا لإيجاد تعريف واضح له، الألم أكثر من مجرد نبضات عصبية أو تنبيغات حسيّة، الألم خليط معقد من المشاعر والأحاسيس والثقافات والخبرات والمعتقدات الروحية والحسيّة. في الموقع الرسمي للأكاديمية الأمريكية لإدارة الألم وعلاجه ستجد إجابتهم على سؤال ما هو الألم كالتالي: “إحساس غير مريح واستجابة عاطفية وشعورية لذلك الإحساس”.






القعدة





أحد الطرق لتصنيف الألم وربما التغلب عليه هي التفريق بين الألم المزمن Chronic والألم اللحظي الحاد Acute. الألم اللحظي هو ما تشعر به عندما تصيب المطرقة إصبعك بدلًا من المسمار أو عند التواء كاحلك أو عندما يحترق جزء من جسدك، بينما الألم المزمن عبارة عن ألم مستمر طويل الأجل وأكثر إحباطًا، قد يحدث نتيجة إصابة ما أو عدوى فيروسية في الأعصاب أو الضرر العصبي للمفاصل وتنكس وضمور العظام. أحد أنواع الألم المزمن يطلق عليه Neuropathic ويحدث نتيجة تلف الأعصاب وليس نتيجة الإصابة الفعلية التي أدت لذلك، وهناك دراسات حديثة تشير إلى أن هذا الألم يمكن أيضًا أن ينتقل عبر الأعصاب الأخرى غير التالفة. يفرق العلماء أيضًا بين الألم المستحضر (اطرق بمطرقة على إصبعك عمدًا ليصلك المعنى) وبين الألم العفوي أو التلقائي الذي لا تجد له سببًا خارجيًّا واضحًا. الألم الحاد اللحظي يكون في الغالب مُستحضرًا، أي له سبب خارجي واضح، أما الألم المزمن فقد يكون مُستحضرًا أو تلقائيًّا. الألم التلقائي الناتج عن الألم المزمن قد يستمر لفترات طويلة دون توقف ويشبه الإحساس بالحرق أو قد يكون متقطعًا ويشبه الإحساس بالطعن أو الوخز (نعم هذا ما يشعر به أغلبنا من حين لآخر).




القعدة


في الوقت الحالي العلماء يقتربون من فهم طبيعة الألم من خلال تحليل أنواع الألياف العصبية التي تقوم بنقله، وطريقة وصول تلك الإشارات إلى دماغك وكيفية معالجة دماغك لها، الأعصاب الموجودة في أجسامنا تقوم بدور هام جدًّا وهو أن تخبرنا عند وجود خطر ما مثل الاقتراب من سطح ساخن أو عندما يرغب الجسم في الراحة أو العلاج. آلاف النهايات العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم يمكن أن تجدها في مساحة صغيرة جدًّا في إبهامك أو فقرات العمود الفقري أو أي مكان آخر في جسدك. هناك أنواع كثيرة من الأعصاب منها ما يشعر بالبرودة ومنها ما يشعر بالحرارة أو الضغط أو الألم، وتلك المسؤولة عن الشعور بالألم يطلق عليها Nociceptors وتجدها بكثرة في الأطراف والأصابع حيث تكثر الإصابات، وتطلق هذه الأعصاب إشاراتها نحو العمود الفقري وعندما يصبح مسبب الألم أقوى تزيد من سرعة وكثافة الإشارات التي ترسلها، في الحبل الشوكي. تتسبب هذه الإشارات الكهربية في إفراز مواد كيميائية تسمى الناقلات العصبية Neurotransmitters وتقوم بتنشيط خلايا عصبية أخرى تعمل على معالجة وإرسال تلك المعلومات إلى الدماغ، واعتمادًا على مدى شدة مسبب الألم يتم تحديد السرعة التي سيتم بها إرسال تلك المعلومات للدماغ ليتخذ الاستجابة المناسبة.




.
.
.
يتبع

نوع الألم الذي تشعر به مزمن أو لحظي من المرجح أنه يعتمد على الخلايا العصبية المسؤولة عن نقل الألم nociceptive التي ذكرناها، حيث تحمل الخلايا الأكبر حجمًا بسرعة أكبر للدماغ وتسبب في الشعور بالألم الحاد أو الوخز اللحظي، بينما تتسبب الخلايا الصغيرة أو الرفيعة في الألم المستمر الذي لا يطاق ولا يمكننا تحمله. يتم معالجة إشارات الألم في منطقة المهاد thalamus في المخ ثم يقوم المهاد بنقل الإشارة إلى ثلاثة أماكن وهي:

  • Somatosensory cortex (physical sensation): قشرة أو لحاء الدماغ المسؤوولة عن الشعور المادي
  • Limbic system (emotional feeling): النظام الحوفي المسؤول عن الشعور العاطفي
  • Frontal cortex (limbic system): القشرة الأمامية

يقوم الدماغ بعد ذلك بأخذ الإجراءات المناسبة للابتعاد عن مصدر الألم أو القضاء عليه، وقد يفرز مواد لتخفيف الألم مثل الإندورفين endorphins. في حالة الألم المزمن والذي لا يكون له سبب واضح في أغلب الأحوال الأمر يكون أكثر تعقيدًا ولا يسهل فهمه.

بدءًا من العلماء الذين يدرسون الألم والباحثون الذين يصممون الدواء لعلاجه والأطباء الذين يصفون لك ذلك الدواء، أحد منهم لا يمكنه حتّى أن يتفق على تعريف واحد لمعنى الألم. الأمر محيّر بالفعل، ولتوضيح ذلك لنأخذ حالة fibromyalgia كمثال، وهي عبارة عن حالة طبية أفضل وصف لها هو “كل شيء يؤلم” ولا يوجد أي اختبارات يمكن أن تبيّن ما إذا كنت مصابًا بها، لا تحليل للدم ولا مسح للدماغ بالأشعة يمكن أن يؤكد ذلك، إذًا كيف يتم تشخيص هذه الحالة؟ في الواقع عليك أن تملأ استبيانًا معينًا وتجيب على أسئلته، في حالة وجود آلام لا يمكن وصفها في أنحاء مختلفة من الجسم وليس بإمكان الأطباء تشخيصها فهذا ينبئ بالإصابة بـfibromyalgia وإلا فعليك أخذ الاستحواذ الشيطاني والكائنات الفضائية بعين الاعتبار.

هناك بعض العقاقير التي سمحت منظمة الغذاء والدواء بها كعلاج لهذه الحالة لأنها على ما يبدو تقدم بعض المساعدة للمصابين ولكن لا أحد يعلم لماذا أو كيف أو ما إذا كانت هذه حالة مرضية من الأساس. هناك بعض التقنيات المتطورة جدًّا استخدمها بعض الأطباء ولاحظ اختلافًا في صور المسح الدماغي الخاص بالمصابين بـfibromyalgia، ولكن لا يوجد اختلاف ثابت بين المرضى يمكن الاعتماد عليه وبالتالي لا يمكن لأي طبيب أن ينظر إلى دماغك ليخبرك أنك مصاب بتلك الحالة، كما لا يمكن لأي طبيب أن يحدد مقدار الألم الذي تعاني منه؛ لأننا ما زلنا نأخد خطواتنا الأولى نحو معرفة طريقة اكتشاف الألم في نشاط الدماغ. في الوقت الحالي لا يوجد أية طريقة طبية لمعرفة المشاعر أو مقدار الألم الذي يعاني منه شخص ما سوى عبر سؤاله. [لمعلومات أكثر 1 2 3 4 5 6 7]

التثاؤب







القعدة

التثاؤب يعد من الأمور المحيرة والمدهشة بالنسبة للعلماء لسببين أساسيين، أولهما أن التثاؤب لا يبدو أنه يخدم غرضًا معيّنًا. إذا شعرت بالرغبة في التثاؤب وقمت بكبحها ما الذي سوف يحدث؟ هل ستصاب باضطرابات؟ هل ستتعذب من الألم؟ في الواقع لن يحدث شيء. السبب الثاني الذي يدفع الباحثون للحيرة هو الطبيعة المعدية للتثاؤب، إذا قمت بالتثاؤب أمام أي أحد ستعتريه رغبة في التثاؤب أيضًا، الأمر ليس بين البشر فقط ولكنه يمتد للحيوانات الأخرى مثل القردة والكلاب وقد تتثاءب هذه الحيوانات إذا ما رأت إنسانًا يتثاءب أمامها أيضًا، وليس من المستبعد أن تكون قد تثاءبت الآن لمجرد قراءتك لكلمة تثاؤب عدة مرات.

القعدة

بالطبع هناك تفسيرات للأمر لعلكم قرأتموها في كتب المرحلة الابتدائية أو على الإنترنت ولكنها كلها فرضيات غير مؤكدة، منها مثلًا أن انخفاض مستوى الأكسجين في الدم يتسبب في حدوث التثاؤب لجمع قدر أكبر من الأكسجين، ولكن تبين مؤخرًا عدم صحة هذه الفرضية وأن التثاؤب في حقيقة الأمر يقلل مقدار الأكسجين الواصل للجسم، وهو أمر منطقي في الواقع، فأنت لا ترى الرياضيين يتوقفون لأخذ قسط من التثاؤب وهم في أمس الحاجة للأكسجين أثناء التمرين. من الفرضيات الأخرى المنتشرة أن التثاؤب عبارة عن وسيلة الجسم للتحكم في درجة حرارة الدماغ، على ما يبدو أن أصحاب هذه الفرضية ينظرون للدماغ كمحرك السيارة تمامًا، هل تلاحظ كمية التثاؤب الذي تقوم به وأنت ترتدي القبعة حيث ترتفع درجة حرارة رأسك أو عندما تصاب بالحمى؟ أنت لا تتثاءب على الإطلاق! بالنسبة لقضية عدوى التثاؤب فيرجح البعض أنها بسبب غريزة القطيع أو الجماعة الفطرية لدى البشر، ولكنها تبقى نظرية غير مؤكدة أيضًا، وبالتالي لا يوجد إلى اللحظة تفسير مؤكد لأي من التساؤلات المحيطة بالتثاؤب الغامض. [لمعلومات أكثر 1 2 3]

.
.
.
يتبع

تأثير الدواء الوهمي

القعدة

المقصود بتأثير الدواء الوهمي أو Placebo هو تحسن شخص مريض أو يعاني من شيء ما بعد أخذ دواء ليس له أي تأثير على ما يعاني منه. في الواقع معظم تجارب الدواء الجديدة تتضمن مجموعتين من المرضى مجموعة يتم إعطاؤهم جرعات حقيقية من العقار الذي يتم اختباره ومجموعة يتم إعطاؤها عقار آخر ليس له تأثير على الإطلاق، ويتم هذا الأمر عشوائيًّا. قد يبدو من الواضح كيفية حدوث هذا التأثير لكم، إذا أخبرك شخص ما أنه يشعر بالغثيان فتعطيه حبة سكر أو كوب من الأعشاب وتؤكد له أنه سوف يساعده على التحسن كما حدث معك فيتوقف الشخص عن القلق والانشغال بمعدته فتهدأ معدته، أو كما يحدث في العقاقير الجنسية التي تحسن القدرة الجنسية من خلال جعل من يتعاطاها يعتقد أنه تعاطى شيئًا يزيد من القدرة الجنسية ولكنها في الواقع لا تفعل، ولكن في الواقع تأثير الدواء الوهمي مسألة معقدة أكثر من ذلك.

القعدة

العقاقير الوهمية يمتد تأثيرها من بثور الوجه إلى أمراض القلب والربو، بل أن بعض الأطباء تمادوا وأجروا عملية جراحية مزيفة للركبة وكانت نتائجها على المريض كالحقيقية تمامًا. بالرغم من ذلك هناك خلاف بين العلماء ما إذا كان تأثير الدواء الوهمي حقيقي أم لا وبعضهم عزى عمليات الشفاء والتعافي التي حدثت بعد تناول دواء وهمي إلى قدرة الجسم الطبيعية على التعافي، تمامًا كما يحدث عندما تتعافى تلقائيًّا دون الذهاب لرؤية طبيب. بشكل ما يعتبر هذا الأمر مربك، فهناك دراسات تؤكد أن الدواء الوهمي يتساوى في التأثير مع الدواء الحقيقي بنسبة 50 إلى 60 في المئة من الحالات، ما زالت هناك نظريات وفرضيات أخرى تحاول تفسير هذه الظاهرة ولكن أغلبها قائم على الظن والترجيح بدون استدلال، أضف إلى ذلك حقيقة أن هذه الظاهرة أمست أكثر قوة وتكرارًا في السنوات الأخيرة وستحصل على لغز جديد يمكنك إضافته لقائمة الألغاز التي لم يتمكن العلم من حلها بعد. [لمعلومات أكثر 1 2 3 4 5]


.
.
.
يتبع

الأحلام







القعدة

الأحلام أمر مشترك بين جميع البشر تقريبًا (هناك بعض البشر لا يحلمون على الإطلاق) والعديد منا مهووس بتفسير وترجمة هذه الأحلام، ولكننا في الواقع لا نشغل أنفسنا بما هو أهم، لماذا نحلم؟ في الواقع إذا بدأت في البحث الآن عن السبب فيجب أن تعلم أننا لا نعرف الكثير عن سبب حدوث الأحلام ولا عن الغرض منها. نظرية Sigmund Freud الشهيرة والقديمة كانت تفترض أن الأحلام عبارة عن تعبير عن رغباتنا اللاواعية، ولكن أغلب العلماء لا يعتقدون بصحة هذه النظرية اليوم، آخرون يعتقدون أن الأحلام وسيلة يستخدمها الدماغ من أجل تكوين أفكار جديدة من خلال “طفرات الأفكار العشوائية“، ونظرية أخرى ترى أن الأحلام وسيلة الدماغ لتنظيف نفسه والتخلص من الأفكار عديمة الفائدة. بالطبع أنتم تمامًا مثلي لا تتفقون مع هذه النظريات وكذلك معظم العلماء.


القعدة


إذا أضفنا أن الحيوانات أيضًا تحلم سيصبح الأمر أكثر تقعيدًا وسيتضح أن معظم النظريات السابقة وإن صحت في حالة البشر لا يمكن أن تكون صحيحة في حالة الحيوانات، والأغرب من ذلك أن الأحلام تتأثر بالعوامل الخارجية أكثر مما بداخل رؤوسنا، الأصوات والروائح حولك أثناء نومك قد تؤثر بشكل ملحوظ في محتوى الحلم الذي يراودك، أعتقد أنه يجب عليك الآن أن تسأل مفسر الأحلام إذا ما كان قد أخذ مغناطيسية الأرض في الحسبان قبل تفسير حلمك أم لا. [لمعلومات أكثر 1 2 3]

القعدة
القعدة

معلومات مفيده جدا شكرا القعدة)
وهناك بعض الاضافات البسيطه وهي كالتالي :
الزهرة هي الكوكب الثاني في المجموعة الشمسية من حيث قربها الى الشمس ، وهي كوكب ترابي وليس غازي ، شبيهة بكوكب الارض من حيث الحجم والتركيب العام .
و بما أن الزهرة اقرب الى الشمس من الارض فانها ترى في نفس الناحية التي تكون بها الشمس عادة ، ولذلك فان رؤيتها من على سطح الارض ممكن فقط قبل الشروق و بعد الغروب ، ولذلك يطلق عليهااحيانا تسمية نجمة الصبح او نجمة المساء ، والزهرة اسطع جسم مضيء في السماء بعد الشمس والقمر.
على سطح الزهرة توجد جبال معدنية مغطاة بطبقة من الرصاص تذوب وتتبخر في الارتفاعات الحرارية.
على سطح الزهرة رياح شديدة ومرتفع الحرارة . وحجم كوكب الزهرة في مثل حجم الأرض لهذا يطلق عليه إسم أخت الأرض وتغطي سطحه سحابة كثيفة من الغيوم على علو يتراوح بين 50 و70 كلم. تخفيه عن الرؤية وتحتفظ بكميات هائلة من حرارة الشمس . ويعتبر كوكب الزهرة أسخن كواكب المجموعة الشمسية . وهذا الكوكب يشبه الأرض في البراكين والزلازل البركانية النشطة و الجبال والوديان. والخلاف الأساسي بينهما أن جوه حار جدا كما أنه لايوجد له قمر تابع مثل الأرض. – متوسط حرارته 449 درجة مئوية .
لماذا نضحك؟




القعدة

البعض يرى أنه إشارة إلى أن التهديد المتوقع لا يمثل خطرًا حقيقيًّا، وآخرون يعتقدون أنه رد فعل لنتائج مختلفة عن توقعاتنا، بينما آخرون يستمرون في الضحك ولا يلقون بالًا للسبب على الإطلاق. في الواقع أغلب النظريات والتفسيرات تعد صحيحة نوعًا ما لأنه لا يوجد شخص ما يمتلك الإجابة يقينًا، ولكننا على كل حال نعلم أن الضحك بخلاف كافة أنواع المشاعر والاستجابات العاطفية الأخرى يؤثر على كافة المناطق في الدماغ، والمدهش حقًّا أننا ندرك أن معظم الضحك الذي يصدر عنا لا علاقة له بالكوميديا وخفة الظل على الإطلاق، حيث تشير الدراسات إلى أن أقل من 20% من الضحك يحدث كنتيجة لحدوث شيء مضحك، ولكننا في أغلب الأوقات نضحك من أجل إيصال معنى أو تعبير ودود أو لملء الفراغات ولحظات الصمت خلال المحادثات، أو لأن خطتنا الشريرة للمزاح قد جنت ثمارها. من الأمور التي من المحتمل أننا نعلمها أيضًا، الأشياء التي قد تسبب الضحك ولكننا لا نعلم لماذا، على سبيل المثال الزغزغة والتي كما تقود لجلسة ضحك قد يتوقف معها قلبك تقود أيضًا لسؤال هام، لماذا تدفعك الزغزغة للضحك؟ والذي يقود إلى إجابة حتمية أيضًا، لا أحد يعلم. [لمعلومات أكثر 1 2 3 4]

لماذا البعض منا أعسر اليد؟

القعدة




%90 تقريبًا من البشر حول العالم يستخدمون اليد اليمنى في قضاء أمورهم، لذلك يمكننا أن نعتبر هذا أمرًا طبيعيًّا، العشرة في المئة المتبقية من البشر يستخدمون اليد اليسرى، وهي حالة شاذة عن الطبيعي والمألوف. عدم التوازن والتماثل هذا يعد أمرًا فريدًا بالنسبة للبشر، حيث أن المخلوقات الأخرى في مملكة الحيوان تنقسم إلى نسبتين متساويتين، فلماذا نحن الوحيدون المختلفون؟ الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى يتحكم نصف دماغهم الأيسر في التحدث تمامًا مثل الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى، ونلاحظ أيضًا أن الذين يستخدمون اليد اليمنى يغلب عليهم استخدام القدم اليسرى، والعكس صحيح، ما يعني أن هذا التفضيل والاختلاف لا يمتد إلى باقي أجزاء الجسم ولكنه محصور في اليدين فقط. لقد حاول العلماء السعي وراء إجابة لهذا الأمر منذ زمن ولكنه ما زال لغزًا محيرًا إلى الآن.

القعدة

نحن نعلم أن استخدام اليد اليسرى أمر جيني، وهذا يعني أن الجين المسؤول عن هذا الأمر يتميز بشيء ما جعله يسيطر ويظهر، ولكن هذه الميزة غير واضحة إلى الآن، من المدهش أيضًا معرفة أن الدراسات التاريخية أثبتت أن هذه النسبة بين اليد اليمنى واليسرى ثابتة خلال تاريخ البشر كله وهو أمر غريب حقًّا. بالنظر إلى حقيقة أن للإنسان يدًا معينةً مسيطرة بغض النظر عما إذا كانت اليمنى أو اليسرى، نجد أنه أمر محير في حد ذاته، عدم التماثل المدهش في تركيب جسم الإنسان يجعل العلماء في حيرة من أمرهم، القلب يميل لجهة أكثر من اللأخرى، كل رئة تختلف عن الأخرى بينما تكون الرئة اليسرى منخفضة عن اليمنى وغيرها من الأمور، وبالرغم من أن مثل هذه الأمور قد تم ملاحظتها أيضًا في بعض أنواع القردة إلا أن مخ الإنسان هو أكثرها غموضًا لأنه غير متماثل إطلاقًا، وبعض العلماء يرى أن عدم التماثل هذا قد يكون ما يميزنا كبشر. [لمعلومات أكثر 1 2 3 4]


لماذا نتعامل بلطف؟



القعدة




لا تتسرع وتعتقد أن السبب هو أننا لطفاء لأن هذا غير منطقي، فبالعودة للوراء بضعة آلاف من السنين حيث كان الصيد محور حياتنا والبقاء مبلغ همنا، ستلاحظ أن مشاركة شيء ما مع الآخرين يأتي على النقيض تمامًا لغريزة البقاء بداخلك، في ذلك الوقت قد تعد تصرفات الطيبة غير الأنانية غير ملائمة. بينما يرى الخبراء أن الإيثار كخاصية كان مدموغًا هناك مع العديد من الأمور الأخرى التطورية التي ظهرت خلال العصور التالية، ولكن ما لا يعلمه هؤلاء الخبراء هو لماذا كانت النجاة والتطور من نصيب الإيثار؟ يحاول العلماء معرفة وفهم لغز الإيثار منذ ما يقارب قرنًا من الزمان. في الستينيّات تمكن George Price من الحصول على معادلة رياضية معقدة تحاول معرفة كيف نجت خاصية الإيثار لدى البشر عبر التاريخ في حين أنها كانت تمثل أكثر الخواص غير الملائمة لغريزة البقاء، لقد تمكن هذا الأمر من جورج برايس واستحوذ عليه لدرجة أنه كان يخرج ويدعو المعوزين والفقراء للعيش في شقته ويغلق على نفسه المكتب ليستغرق في نظريته وفي النهاية عندما شعر أنه لم يعد لديه شيء ليعطيه للآخرين قام بقتل نفسة باستخدام المقص، يبدو أن معادلته بدلًا من كشف سر الإيثار قامت بفتح صندوق ألغاز قادم من الجحيم.


المنظور السابق لهذه القضية تم تناوله من جهة واحدة فقط وهي التطور، وخاصة تطور الجنس البشري، ولكن هذا أمر عليه جدال وخلاف، وقد نجد إجابات كثيرة لها السؤال تحديدًا إذا ا طرح في سياق آخر بخلاف سياق تطور الجنس البشري. [لمعلومات أكثر 1 2 3 4]

كيف يعرف المتصدر بالعلم الشرعي من غيره ؟؟؟ الشيخ أبي بكر يوسف لعويسي 2024.

كيف يعرف المتصدر بالعلم الشرعي من غيره ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين على آلائه وهو أهل الحمد والنعم ، ذي الملك والملكوت الواحد الصمد، البر المهمين مبدي الخلق من عدم ، من علم الناس ما لا يعلمون وبالبيان أنطقهم والخط بالقلم ، ثم الصلاة على المختار أكرم مبعوث بخير هدى في أفضل الأمم ، والآل والأصحاب قاطبة والتابعين بإحسان لنهجهم ، ما لاح نجم وما شمس الضحى طلعت ، وعد أنفاس ما في الكون من نسم .وبعد من يرد الله العظيم به خيرا يفقه في دين القيم ، وحث ربي وحض المؤمنين على تفقه الدين مع إنذار قومهم . من مقدمة حافظ الحكمي رحمه الله في منظومته الميمية .
أما بعد :
إن الكلام عن التصدر والتقدم في العلم الشرعي والفتوى موضوع مهم كثر فيه الكلام في الآونة الأخيرة واللغط من بعض الناس دون إنصاف ولا عدل ، بل أصبح يتكلم فيه بعض العوام ممن لا يحسن حتى تركيب جملة من حدادية ومميعة فهناك من أفرط في منعه ، وهناك من فرّط وقصر في جوازه ، والحق الوسط الذي عليه أهل العلم من محدثين وفقهاء من جوازه لمن علم من نفسه العلم ، ومنعه ممن ليس كذلك ، ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه ..
وقبل أن أدخل في الموضوع أحببت أن أعرف معنى التصدر في اللغة وفي الشرع ثم أذكر أنواعه ثم علامات وبعض أوصاف المتصدرين ..
التَّصدر والتصدير : جذره ( ص د ر) : قَالَ ابْن المظفّر: الصَّدْرُ: أعْلى مقدَّم كلّ شَيْء ، قَالَ: وصَدْرُ القَناة: أعْلاها. وصَدْرُ الْأَمر أوّله. قَالَ: والصُّدْرةُ من الْإِنْسَان: مَا أشرَفَ من أَعْلى صَدْرِه.والتّصدر أخذ الصدارة في المجلس والمقدمة في كل شيء.وَرَد في القاموس: «وصدور الوادي أعاليه ومقادمه .. جمع صَدَارة» وفي التاج: «الصَّدَارة بالفتح: التقدم» وقد استعملها النحاة في كتبهم كالصبان ومحمد الأمير وغيرهما خاصة في الحروف التي لها «الصدارة».
ودونتها المعاجم الحديثة، مما يدل على فصاحتها. معجم الصواب اللغوي دليل المثقف العربي (1/485) الدكتور أحمد مختار عمر بمساعدة فريق عمل.
وفي المعجم الوسيط(1/509)(الصدارة) التَّقَدُّم يُقَال فلَان لَهُ الصدارة فِي الْقَوْم و (عِنْد النُّحَاة) اخْتِصَاص الْكَلِمَة بوقوعها أول الْكَلَام كأسماء الِاسْتِفْهَام.
(الصَّدْر) مقدم كل شَيء يُقَال صدر الْكتاب وَصدر النَّهَار وَصدر الْأَمر والطائفة من الشَّيء وَصدر الْقَوْم رئيسهم وَصدر الْإِنْسَان الْجُزْء الممتد من أَسْفَل الْعُنُق إِلَى فضاء الْجوف وَسمي الْقلب صَدرا لحلوله بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قل إِن تخفوا مَا فِي صدوركم أَو تبدوه يُعلمهُ الله} وَذَات الصَّدْر عِلّة تحدث فِيهِ وَذَات الصُّدُور أسرار النُّفُوس وخباياها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالله عليم بِذَات الصُّدُور}.
والفِعْل التصدير. والتَصَدُّر : نَصْبُ الصَّدْر في الجلوس. العين (7/95)وفي لسان العرب(4/448) والتَّصْدِيرُ؛ حِزَامُ الرَّحْل والهَوْدَجِ.
وقال اللَّيْثُ:
التَّصْدِيرُ حَبْلٌ يُصَدَّرُ بِهِ الْبَعِيرُ إِذا جرَّ حِمْله إِلى خلْف. قَالَ الأَزهري: الَّذِي قَالَهُ اللَّيْثُ أَنَّ التَّصدْيِر حَبْلٌ يُصَدَّر بِهِ الْبَعِيرُ إِذا جرَّ حِمْله خَطَأٌ.
هذا في اللغة ، أما في الشرع فالتّصدر والتصدير هو التقدم وأخذ الصدارة في المجلس أو التدريس أو الفتوى أو غير ذلك ، وهو على نوعين أو مرتبتين ، نوع مباح ومأذون فيه شرعا ، ونوع مذموم ومنهي عنه ..
أما المباح المأذون فيه بل ربما يستحب وربما يجب في حقه هو ما كان بحق وكان صاحبه مؤهل لذلك ، سواء في رئاسة الدين أو الدنيا بشهادة أهل الاختصاص له فيما تقدم فيه تصدر ..وسواء كان عالما أو طالب علم ، فالنّاس لابد لهم من يعلمهم ويرشدهم ويفتيهم ، وإلا اختل ميزان الحكمة والعدل ، فطالب العلم الذي درس العلم وأخذ بحظ منه ينبغي أن يكون كالغيث أينما وقع نفع في حدود علمه ، وزكاة العلم نفقته والعمل به ثمرته .
وإن منع طلاب العلم المتأهلين الذين عرفوا بأخذ بعض العلم عن أهله وتمكنوا فيه مع صحة العقيدة وسلامة المنهج بحجة التصدر والتقدم ، وبحجة أنه يوجد بيننا العلماء الكبار فيحصرون العلم في قلة منهم لا يسدون حاجة الأمة في مشرقها ومغربها ، فهذا يهدم صرحا كبيرا من الخير ويضيع العلم الذي تعلموه ، ويصد عن سبيل الله ويغلق باب الاجتهاد والتدرج فيه حتى يكون خلف للعلماء ، وهذا المسلك (منع التصدر مطلقا) مدعاة لإسقاط العلماء الكبار ، فإن المانع للتصدر ينبغي أن يكون من كبراء القوم وإلا فهو متصدر يسقط قوله كما أسقط طلاب العلم المعروفين والذين اشتهروا بعلمهم ودروسهم على منهاج النبوة والدفاع عن السنة وعن علمائها الربانيين .
وقد ذكر ابن القيم – رحمه الله – في شروط الفتوى عن بعض أهل العلم ورجحه أنه أجاز لمن حفظ خمس مسائل عن الإمام أحمد واستند إلى سارية في المسجد يفتي بها .. وسيأتي .
فكيف بمن تضلع في العلم وأخذ مبادئه وأصوله ، وعلوم آلاته وهو يرجع إلى العلماء وكتبهم في المعضلات والمشكلات ، فإذا أغلقنا هذا الباب فمتى ينفق الطالب علمه ويزكيه ،ويتدرب فيه على تحرير المسائل وعرضها على العلماء حتى يمكن أن يتكون العلماء ويخلفون الذين يموتون ممن قبضهم الله وقبض ما معهم من العلم كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص .
وقد ذكر بعض العلماء أنه متى ما علم الطالب من نفسه أن لديه علما واحتاج الناس له فله أن يرويه وأن يدرسه .
قال السخاوي في فتح المغيث شرح ألفية الحديث (3/227-228): (ثُمَّ) بَعْدَ تَحَرِّيكَ فِي تَصْحِيحِ النِّيَّةِ وَاسْتِحْضَارِكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ عَدَمِ التَّقَيُّدِ فِي الطَّلَبِ بِسِنٍّ مَخْصُوصٍ، وَإِنَّمَا الْمُعْتَبَرُ الْفَهْمُ، فَلَا تَقَيُّدَ فِي الْأَدَاءِ أَيْضًا بِسِنٍّ، بَلْ (حَيْثُ احْتِيجَ لَكَ فِي شَيْءٍ) وَذَلِكَ يَخْتَلِفُ بِحَسَبِ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ، فَلَعَلَّكَ تَكُونُ فِي بِلَادٍ مَشْهُورَةٍ كَثِيرَةِ الْعُلَمَاءِ لَا يَحْتَاجُ النَّاسُ فِيهَا إِلَى مَا عِنْدَكَ، وَلَوْ كُنْتَ فِي بِلَادٍ مَهْجُورَةٍ احْتِيجَ إِلَيْكَ فِيهِ ; فَحِينَئِذٍ (ارْوِهْ) وُجُوبًا حَسْبَمَا صَرَّحَ بِهِ الْخَطِيبُ فِي (جَامِعِهِ) فَقَالَ: فَإِنِ احْتِيجَ إِلَيْهِ فِي رِوَايَةِ الْحَدِيثِ قَبْلَ أَنْ يَعْلُوَ سِنُّهُ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يُحَدِّثَ وَلَا يَمْتَنِعَ ; لِأَنَّ نَشْرَ الْعِلْمِ عِنْدَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ لَازِمٌ، وَالْمُمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ عَاصٍ آثِمٌ.
وَسَاقَ حَدِيثَ: ( «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ نَافِعٍ فَكَتَمَهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» ) .
وَحَدِيثَ: ( «مَثَلُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ عِلْمًا ثُمَّ لَا يُحَدِّثُ بِهِ» ) . وَقَدْ مَضَى قَرِيبًا، وَقَوْلَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} [النساء: 37] .

قَالَ: هَذَا فِي الْعِلْمِ، لَيْسَ لِلدُّنْيَا مِنْهُ شَيْءٌ.وَقَوْلَ ابْنِ الْمُبَارَكِ: مَنْ بَخِلَ بِالْعِلْمِ ابْتُلِيَ بِإِحْدَى ثَلَاثٍ ، إِمَّا أَنْ يَمُوتَ فَيَذْهَبَ عِلْمُهُ، أَوْ يَنْسَاهُ، أَوْ يَتَّبِعَ سُلْطَانًا.
إذا متى ينفق طالب العلم الذي حفظ المتون ودرس بعضها على مشايخ واستمع لشرحها وغيرها من السلاسل العلمية في الأشرطة والأقراص والمحاضرات وما فيها من إرشادات وتوجيهات من العلم الكبار وقرأ ما تيسر له من كتب العلم ، وعُرف بالبحث كما عُرف بذكائه وفطنته ورجاحة عقله ورجوعه للعلماء ، فإن منع مثل هذا يفتح بابا كبيرا من الفساد والله المستعان .
وَهذا ربيعة شيخ مالك يقَوْلَ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ يَعْلَمُ أَنَّ عِنْدَهُ شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يُضَيِّعَ نَفْسَهُ.
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: إِنَّمَا حَمَلَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ عَلَى التَّحْدِيثِ أَنَّهُ رَأَى فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ وَفِيهَا كَرَاسِيُّ مَوْضُوعَةٌ، عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْهَا زَائِدَةُ، وَعَلَى آخَرَ فُضَيْلٌ، وَذَكَرَ رِجَالًا، وَكُرْسِيٌّ مِنْهَا لَيْسَ عَلَيْهِ أَحَدٌ قَالَ: فَأَهَوَيْتُ نَحْوَهُ فَمُنِعْتُ، فَقُلْتُ: هَؤُلَاءِ أَصْحَابِي أَجْلِسُ إِلَيْهِمْ. فَقِيلَ لِي: إِنَّ هَؤُلَاءِ بَذَلُوا مَا اسْتُودِعُوا، وَإِنَّكَ مَنَعْتَهُ. فَأَصْبَحَ يُحَدِّثُ.
وَلَكِنْ قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: إِنَّ الَّذِي نَقُولُهُ: إِنَّهُ مَتَى احْتِيجَ إِلَى مَا عِنْدَهُ اسْتُحِبَّ لَهُ التَّصَدِّي لِرِوَايَتِهِ وَنَشْرِهِ فِي أَيِّ سِنٍّ كَانَ. فَإِمَّا أَنْ يَكُونُ يُخَالِفُ الْخَطِيبَ فِي الْوُجُوبِ، أَوْ يَكُونَ الِاسْتِحْبَابُ فِي التَّصَدِّي بِخُصُوصِهِ.انتهى كلامه .
وسئل الشيخ العباد هذا السؤال : جاء كثير من العبارات عن السلف في النهي عن أخذ العلم عن حدثاء الأسنان، مع أننا نرى أن كثيراً من الأئمة تصدر للفتوى في سن مبكرة، فما هو معنى حدثاء الأسنان؟
الجواب : لعل المقصود من ذلك الناس الذين يستعجلون في الفتوى قبل أن يتمكنوا من العلم الشرعي، أما من تمكن وصار يستفاد منه ولو كان في سن مبكرة فلا بأس بذلك، وإنما المقصود من ذلك الذين يستعجلون أن يبرزوا وأن يظهروا، فهؤلاء هم الذين يذمون، وأما من يوفقه الله عز وجل وكان في صغره أو في سن مبكرة ممن يستفاد منه فلا بأس بذلك، ولاسيما إذا كان لا يوجد غيره في البلد والناس يحتاجون إليه، فمثل هذا لا بأس به. شرح سنن أبي داود للشيخ العباد (14/64).
وقد ذكرت في مقالي الإحسان إلى كلمة ابن رمزان في قوله أن الإمام مالك لم يدرس حتى شهد له سبعين من شيوخه أنها ليست قاعدة مضطردة ؛ فهذا مالك ابن الحويرث وجماعة من الشباب معه جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجلسوا عنده ما يقرب من شهر فلما رأى أنهم اشتاقوا إلى أهليهم أمرهم بالعودة وتبليغ ما تعلموه من العلم ، فماذا تعلم هؤلاء الشباب من العلم الكثير حتى أذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم في ظرف شهر ؟؟ والجواب إليكم .ومن أراد زيادة بيان فليرجع إلى المقال المذكور وهو منتشر في المنتديات السلفية .
أما التصدر المذموم فهو التصدر والتقدم بغير أهلية فيما تصدر وتقدم فيه ،فيحرف الأدلة ويتأولها على هواه ويفسرها بخلاف العلماء ، ولا يعرف لا ناسخ ولا منسوخ ، ولا يعرف الخلاف بين العلماء في المسائل ، وربما عرف شيئا من ذلك فتصرف فيه حسب جهله وهواه ، ينصر بدعته وهواه وحزبه ، ويعاند ويساند من على شاكلته دون خوف ولا ورع بجرأة عجيبة كالخوارج والروافض وممن ينتسب للسنة من الإخوان المسلمين والحدادية ..بين إفراط وتفريط .
فهذا هو المتفيهق صاحب الهوى والمبتدع المُضل ، والجاهل جهلا مركبا يتسرع ذلك المنصب في الصدارة لأغراض دنيوية دنيئة يعلو بها على الأقران وأهل زمانه ويبرز كبروز الصدر ولو كانوا فوقه شرفا وعلما وفضلا .أخرج البيهقي في شعب الإيمان (7894)قال أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَمَةَ الْمُؤَدِّبَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُيَيْنَةَ الْمُهَلَّبِيَّ، وَكَانَ مُؤَدِّبَ الْأَمِيرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاهِرٍ وَيُكْنَى أَبَا الْمِنْهَالِ، كَانَ يَقُولُ: (( لَا يَتَصَدَّرُ إِلَّا فَائِقٌ أَوْ مَائِقٌ )).(1). والفائق: هو المتفوق، فيكون له صدر في الأمة، وصدر في الناس، وعلم يشار إليه؛ لأنه طول عمره وهو رجل فاضل ومحترم، يحافظ على وقته، ويذاكر ويحفظ، ويستمع كلام أهل العلم، ويحاول أن يحصل العلم من مصادره؛ حتى يكتب له التفوق والتصدر في الناس، وإن لم يبغ هو التصدر لكن الناس يقدرونه.وهذا يلحق بالنوع الأول .
والمائق : هو من كانت فيه الأوصاف الآتية وهي تنطبق تماما على المتصدر بغير أهلية ويغلب عليه الأوصاف القبيحة ..كما سترى .
قال أبو بكر الأنباري :
وقولهم: فلانٌ مائِقٌ : فيه ثلاثة أقوال.
قال قوم: المائق : السيئ الخلق..
وقال قوم: المائق هو الأحمق، ليس له معنى غيره.
وقال قوم: المائق: السريع البكاء، القليل الحزم والثبات.الزاهر في معاني كلمات الناس (1/133) أبو بكر الأنباري تحقيق: حاتم صالح الضامن .
وفي لسان العرب (10/350) المائقُ: الْهَالِكُ حُمْقاً وغَباوةً. وهو الرجل الهرش أي مائقٌ جافٍ .
وتجتمع هذه الأوصاف في المتصدر بغير أهلية ، لحمقه وغباوته وسيء خلقه بتهارشه للعلماء وطلاب العلم الكبار ، لذلك يتسرع الأمور قبل أوانها ويتصدر المجالس مع جهله وصفاقة وجهه ، وباختصار هو من كان على قاعدة : خالف لِتُذْكر، وقيل الخوض باللجج والماء العَكِر .
والجاهل جهلا مركبا هو المائق الذي ينبغي أن يحذر ..
قال البيهقي في المدخل للسنن الكبرى (1/441) (
828) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، قَالَ: قَرَأَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ وأنا أَسْمَعُ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الزُّبَيْرُ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ، يَقُولُ: " الرِّجَالُ أَرْبَعَةٌ: رَجُلٌ يَدْرِي وَلَا يَدْرِي أَنَّهُ يَدْرِي فَذَاكَ غَافِلٌ فَنَبِّهُوَهُ، وَرَجُلٌ لَا يَدْرِي وَيَدْرِي أَنَّهُ لَا يَدْرِي فَذَاكَ جَاهِلٌ فَعَلِّمُوهُ، وَرَجُلُ يَدْرِي وَيَدْرِي أَنَّهُ يَدْرِي فَذَاكَ عَاقِلٌ فَاتَّبِعُوهُ، وَرَجُلٌ لَا يَدْرِي وَلَا يَدْرِي أَنَّهُ لَا يَدْرِي فَذَاكَ مَائِقٌ فَاحْذَرُوهُ " فهذا الرابع هو المائق الجاهل الأحمق ..
والذي يهمنا في هذا الكلام هو أن التصدر من هذا النوع وعلى وجه الخصوص التصدر في العلم الشرعي من غير أهلية منهي عنه مذموم شرعا وعقلا وعرفا .
قال ابن رجب -رحمه الله- في قواعد الفقه يقول: "من تعجَّل شيئاً قبل أوانه عُوقب بحرمانه". (القواعد لابن رجب : (ص262).
قال الشيخ العلامة السعدي – رحمه الله – في منظومة القواعد الفقهية.معاجل المحظور قبل آنه – – قد باء بالحرمان مع خسرانه .وقديما قيل : من تصدر قبل أوانه ، فقد تصدى لهوانه .
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- معلقاً:ذلك في شرحه لحلية طالب العلم ( ص294-295)." مما ينبغي الحذر منه: أن يتصدَّر الإنسان قبل أن يكون أهلًا للتصَّدُّر؛ لأنه إذا فعل ذلك كان هذا دليلًا على أمور:
الأمر الأول : إعجابه بنفسه، فيرى نفسه عَلَمَ الأعلام.

الأمر الثاني:عدم فقهه ومعرفته للأمور، لأنه إذا تصدَّر، ربَّما يقع في أمر لا يستطيع الخلاص منه، فتَرِدُ عليه من المسائل ما يُبيِّن عواره.
الأمر الثالث: التقوُّلُ على الله ما لا يعلم، لأن الغالب أن من كان قصده التصدُّر لا يُبالي، فيُجيب عن كل ما سُئل، ويخاطر بدينه وبقوله على الله عز وجل.
الأمر الرابع: أنه لا يَقبلُ الحقَّ في الغالب، فيظنُّ -بسفهه- أنه إذا خضع لغيره لو كان معه الحق كان دليلًا على أنه ليس بعالم.وأنظر مجموع ورسائل وفتاوى الشيخ (26/241)
فالتصدُّر فيه آفات عظيمة؛ ولهذا يُروى عن عمر -رضي الله عنه – أنه قال:" تفقَّهوا قبل أن تَسُودوا"،" أوت ُسَوَّدوا". وكلاهما صحيح.[والأثر أخرجه البخاري معلقا:كتاب العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة .
قال فضيلة الشيخ عبد السلام بن برجس العبد الكريم : إن الخوف على الأمة من أولئك الذين لبسوا العلم الشرعي – وما هم من العلم الشرعي في شيء – لهو الخوف الصادق على الأمة من الفساد والانحراف (2)؛ ذلك بأن تصدر الجهال – في حين فقد العلماء الصادقين والمتمكنين – باب واسع للضلال والإضلال .وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنه – :<< إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العلماء ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا >> أخرجه البخاري ومسلم .
ولقد تنبه أهل العلم المخلصون لخطورة هذا الصنف من الناس على دين الأمة وعقيدتها ومصيرها فقضوا بوجوب الحذر والتحذير منهم ، وعدم الأخذ عنهم.انتهى كلامه .
وإن من نظر في سير أئمة وعلماء السلف الصالح ، وطلاب العلم على نهجهم من أهل السنة ممن بعدهم، ليعلم أنهم كانوا أبعد الناس عن حب التصدر والزعامة، وعن الحسد والتنافس، وغيرها من الصفات الرذيلة والقبيحة ، فقد كانت الفتوى تدور في المجلس الواحد عليهم ولا يجد المستفتي من يفتيه كلهم يود لو أن أخاه كفاه ذلك ، على خلاف اليوم فأنهم يتدافعون عليها تدافع الأكلة على قصعتهم حاشا العلماء الراسخين ليس أحد منهم من أهل الدنيا، أو صاحب هوى وتعصب ، أو صاحب طموح إلى منصب بل همهم وقصدهم مرضاة الرب تعالى . على خلاف هؤلاء المائقين أئمة الضلالة والجهلة المتصدرين الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ، ويبتغون بذلك عرضا من الدنيا قليل .
قال الطاهر بن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير(1/577) وَقَوْلُهُ تعالى :{ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا} هُوَ كَقَوْلِهِ:{ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا} [الْبَقَرَة: 41].وَالثَّمَنُ الْمَقْصُودُ هُنَا هُوَ إِرْضَاءُ الْعَامَّةِ بِأَنْ غَيَّرُوا لَهُمْ أَحْكَامَ الدِّينِ عَلَى مَا يُوَافِقُ أَهْوَاءَهُمْ أَوِ انْتِحَالُ الْعِلْمِ لِأَنْفُسِهِمْ مَعَ أَنَّهُمْ جَاهِلُونَ فَوَضَعُوا كُتُبًا تَافِهَةً مِنَ الْقَصَصِ والمعلومات الْبَسِيطَةِ لِيَتَفَيْهَقُوا بِهَا فِي الْمَجَامِعِ لِأَنَّهُمْ لَمَّا لَمْ تَصِلْ عُقُولُهُمْ إِلَى الْعِلْمِ الصَّحِيحِ وَكَانُوا قَدْ طَمِعُوا فِي التَّصَدُّرِ وَالرِّئَاسَةِ الْكَاذِبَةِ لَفَّقُوا نُتَفًا سَطْحِيَّةً وَجَمَعُوا مَوْضُوعَاتٍ وَفَرَاغَاتٍ لَا تَثْبُتُ عَلَى مَحَكِّ الْعِلْمِ الصَّحِيحِ ثُمَّ أَشَاعُوهَا وَنَسَبُوهَا إِلَى اللَّهِ وَدِينِهِ وَهَذِهِ شَنْشَنَةُ الْجَهَلَةِ الْمُتَطَلِّعِينَ إِلَى الرِّئَاسَة عَن غَيْرِ أَهْلِيَّةٍ لِيَظْهَرُوا فِي صُوَرِ الْعُلَمَاءِ لَدَى أَنْظَارِ الْعَامَّةِ وَمَنْ لَا يُمَيِّزُ بَيْنَ الشَّحْمِ وَالْوَرَمِ.
قال الراغب الأصبهاني رحمه الله : لا شيء أوجب على السلطان من رعاية أحوال المتصدين (( المتصدرين )) للرياسة بالعلم ، فمن الإخلال بها ينتشر الشر ويكثر الأشرار ، ويقع بين الناس التباغض والتنافر ..
وقال : ولما ترشح قوم للزعامة في العلم بغير استحقاق ، وأحدثوا بجهلهم بدعا استغنوا بها عامة ، واستجلبوا بها منفعة ورياسة ، فوجدوا من العامة مساعدة بمشاركتهم لهم ، وقرب جوهرهم منهم ، وفتحوا بذلك طرقا مُنْسدّة ، ورفعوا به ستورا مسبلة ، وطلبوا منزلة الخاصة فوصلوا بالوقاحة ، وبما فيهم من الشّرة ، فبدعوا العلماء وجهلوهم اغتصابا لسلطانهم ، ومنازعة لمكانهم فأغروا بهم أتباعهم حتى وطئوهم بأظلافهم وأخفافهم ، فتولد بذلك البوار ، والجور العام والعار .(3).
وقد عقب على هذا الكلام الشيخ الفاضل عبد السلام البرجس قائل : هل حل بالناس ما حل من انحراف بعض الشباب في معتقده وظهور بوادر الفتن ، وتجرؤ الصغار على كبار الأئمة ، و((علماء الدعوة )) وخروجهم عن طريقتهم – المستقاة من الكتاب والسنة والأثر مع معرفة تامة بمقاصد الشريعة ومواقع المصلحة – إلا لاختلال الميزان الذي يزو نبه العلماء ، وارتقاء من لا علم له إلى مصاف الكبار؟لقد صدق الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود وهو صادق عندما قال : إنكم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه ، قليل سؤاله ، كثير معطوه ، العمل فيه قائد للهوى ، وسيأتي من بعدكم زمان قليل فقهاؤه ، كثير خطباؤه ، كثير سؤاله قليل معطوه ، الهوى فيه قائد للعمل ، اعلموا أن حسن الهدى في آخر الزمان خير من بعض العمل . أخرجه البخاري في الأدب المفرد .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في الفتح (10/510): سنده صحيح ومثله لا يقال من قبل الرأي .اهـ
وقال ابن عبد البر – رحمه الله – في الاستذكار (6/345) هذا الحديث قد روي عن ابن مسعود من وجوه متصلة حسان متواترة .ثم قال : والعيان في هذا الزمان على صحة معنى هذا الحديث كالبرهان .(4).
وقد وضع علماء الحديث بعض الضوابط للرواية والسنة الذي يستحب التصدر فيها للأداء والعطاء والتدريس ففي فتح المغيث شرح ألفية الحديث (3/227-228)[السِّنُّ الَّذِي يُسْتَحَبُّ فِيهِ التَّصَدُّرِ لِرِوَايَةِ الْحَدِيثِ] :
قَوْلُ الرَّامَهُرْمُزِيِّ فِي تَحْدِيدِ السِّنِّ وَالرَّدِّ عَلَيْهِ :(وَ) عَلَى كُلِّ حَالٍ فَأَبُو مُحَمَّدِ (ابْنُ خَلَّادٍ) الرَّامَهُرْمُزِيُّ قَدْ (سَلَكْ) فِي كِتِابِهِ (الْمُحَدِّثِ الْفَاصِلِ) التَّحْدِيدَ، حَيْثُ صَرَّحَ (بِأَنَّهُ يَحْسُنُ) أَنْ يُحَدِّثَ (لِلْخَمْسِينَا عَامًا) أَيْ بَعْدَ اسْتِكْمَالِهَا. وَقَالَ: إِنَّهُ الَّذِي يَصِحُّ عِنْدَهُ مِنْ طَرِيقِ الْأَثَرِ وَالنَّظَرِ ; لِأَنَّهَا انْتِهَاءُ الْكُهُولَةِ، وَفِيهَا مُجْتَمَعُ الْأَشُدِّ، قَالَ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيَاحِيُّ:أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمِعٌ أَشُدِّي وَنَجَّذَنِي مُدَاوَرَةٌ الشُّئُونِيَعْنِي: أَحَنَكَتْنِي مُعَالَجَةُ الْأُمُورِ. قَالَ: (وَلَا بَأْسَ) بِهِ (لِأَرْبَعِينَا) عَامًا، أَيْ بَعْدَهَا، فَلَيْسَ ذَلِكَ بِمُسْتَنْكَرٍ ; لِأَنَّهَا حَدُّ الِاسْتِوَاءِ، وَمُنْتَهَى الْكَمَالِ، نُبِّئَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ، وَفِي الْأَرْبَعِينَ تَتَنَاهَى عَزِيمَةُ الْإِنْسَانِ وَقُوَّتُهُ، وَيَتَوَفَّرُ عَقْلُهُ وَيَجُودُ رَأْيُهُ. انْتَهَى.وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ} [يوسف: 22] . قَالَ: ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ، وَاسْتَوَى. قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً. وَقِيلَ فِي الْأَشُدِّ غَيْرُ ذَلِكَ، (وَ) قَدْ (رُدَّ) هَذَا عَلَى ابْنِ خَلَّادٍ حَيْثُ لَمْ يَعْكِسْ صَنِيعَهُ، وَيَجْعَلِ الْأَرْبَعِينَ الَّتِي وَصَفَهَا مِمَّا ذُكِرَ حَدًّا لِمَا يُسْتَحْسَنُ، وَالْخَمْسِينَ الَّتِي يَأْخُذُ صَاحِبُهَا غَالِبًا فِي الِانْحِطَاطِ وَضَعْفِ الْقُوَى حَدًّا لِمَا لَا يُسْتَنْكَرُ، أَوْ يَجْعَلَ الْأَرْبَعِينَ الَّتِي لِلْجَوَازِ أَوَّلًا، ثُمَّ يُرْدِفَ بِالْخَمْسِينَ الَّتِي لِلِاسْتِحْسَانِ.وَالْأَمْرُ فِي ذَلِكَ سَهْلٌ، بَلْ رُدَّ عَلَيْهِ مُطْلَقُ التَّحْدِيدِ، فَقَالَ عِيَاضٌ فِي (إِلْمَاعِهِ) وَاسْتِحْسَانِهِ: هَذَا لَا يَقُومُ لَهُ حُجَّةٌ بِمَا قَالَ. قَالَ: وَكَمْ مِنَ السَّلَفِ الْمُتَقَدِّمِينَ فَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ مَنْ لَمْ يَنْتَهِ إِلَى هَذَا السِّنِّ وَلَا اسْتَوْفَى فِي هَذَا الْعُمْرِ، وَمَاتَ قَبْلَهُ.وَقَدْ نَشَرَ مِنَ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ مَا لَا يُحْصَى، هَذَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ تُوُفِّيَ وَلَمْ يُكْمِلِ الْأَرْبَعِينَ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ لَمْ يَبْلُغِ الْخَمْسِينَ، وَكَذَا إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَهَذَا مَالِكٌ قَدْ جَلَسَ لِلنَّاسِ ابْنَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَقِيلَ: ابْنَ سَبْعَ عَشْرَةَ. وَالنَّاسُ مُتَوَافِرُونَ، وَشُيُوخُهُ رَبِيعَةُ وَابْنُ شِهَابٍ وَابْنُ هُرْمُزَ وَنَافِعٌ وَابْنُ الْمُنْكَدِرِ وَغَيْرُهُمْ أَحْيَاءٌ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ شِهَابٍ حَدِيثَ الْفُرَيْعَةِ أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.ثُمَّ قَالَ: وَكَذَلِكَ الشَّافِعِيُّ قَدْ أُخِذَ عَنْهُ الْعِلْمُ فِي سِنِّ الْحَدَاثَةِ، وَانْتَصَبَ لِذَلِكَ فِي آخَرِينَ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ. انْتَهَى.وَرَوَى الْخَطِيبُ فِي (جَامِعِهِ) مِنْ طَرِيقِ بُنْدَارٍ قَالَ: كَتَبَ عَنِّي خَمْسَةُ قُرُونٍ، وَسَأَلُونِي التَّحْدِيثَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أُحَدِّثَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، فَأَخْرَجْتُهُمْ إِلَى الْبُسْتَانِ فَأَطْعَمْتُهُمُ الرُّطَبَ وَحَدَّثْتُهُمْ.وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرٍ الْأَعْيَنِ قَالَ: كَتَبْنَا عَنِ الْبُخَارِيِّ عَلَى بَابِ الْفِرْيَابِيِّ وَمَا فِي وَجْهِهِ شَعْرَةٌ. فَقُلْتُ: ابْنُ كَمْ كَانَ؟ قَالَ: ابْنَ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.قَالَ الْخَطِيبُ: وَقَدْ حَدَّثْتُ أَنَا وَلِي عِشْرُونَ سَنَةً حِينَ قَدِمْتُ مِنَ الْبَصْرَةِ، كَتَبَ عَنِّي شَيْخُنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ أَشْيَاءَ أَدْخَلَهَا فِي تَصَانِيفِهِ، وَسَأَلَنِي فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهِ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ (412 هـ) .قُلْتُ: وَلَمْ يَكُنْ حِينَئِذٍ اسْتَوْفَى عَشَرَ سِنِينَ مِنْ حِينَ طَلَبَهُ، فَقَدْ رُوِّينَا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أَوَّلَ مَا سَمِعْتُ الْحَدِيثَ وَلِي إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً ; لِأَنِّي وُلِدْتُ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ (392) ، وَأَوَّلُ مَا سَمِعْتُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ (403) .وَكَذَا حَدَّثَ الْحَافِظُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُظَفَّرٍ وَسِنُّهُ ثَمَانِ عَشْرَةَ، سَمِعَ مِنْهُ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي السَّنَةِ الَّتِي ابْتَدَأَ الطَّلَبَ فِيهَا، وَهِيَ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (693 هـ) ، وَحَدَّثَ عَنْهُ فِي (مُعْجَمِهِ) بِحَدِيثٍ مِنَ (الْأَفْرَادِ) لِلدَّارَقُطْنِيِّ، وَقَالَ عَقِبَهُ: أَمْلَاهُ عَلَيَّ ابْنُ مُظَفَّرٍ وَهُوَ أَمْرَدُ.وَحَدَّثَ أَبُو الثَّنَاءِ مَحْمُودُ بْنُ خَلِيفَةَ الْمَنْبَجِيُّ وَلَهُ عِشْرُونَ سَنَةً، سَمِعَ مِنْهُ التَّقِيُّ السُّبْكِيُّ أَحَادِيثَ مِنْ (فَضَائِلِ الْقُرْآنِ) لِأَبِي عُبَيْدٍ، وَحَدَّثَ الشَّيْخُ الْمُصَنِّفُ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِمِائَةٍ (745) وَلَهُ عِشْرُونَ سَنَةً، سَمِعَ مِنْهُ الشِّهَابُ أَبُو مَحْمُودٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ، وَكَذَا سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ شَيْخُهُ الْعِمَادُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي آخَرِينَ كَالْمُحِبِّ بْنِ الْهَائِمِ، حَيْثُ حَدَّثَ وَدَرَّسَ وَقَرَّظَ لِشَيْخِنَا بَعْضَ تَصَانِيفِهِ وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً، وَذَلِكَ مِنْ بَابِ رِوَايَةِ الْأَكَابِرِ عَنِ الْأَصَاغِرِ.وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُعْتَزِّ: الْجَاهِلُ صَغِيرٌ وَإِنْ كَانَ شَيْخًا، وَالْعَالِمُ كَبِيرٌ وَإِنْ كَانَ حَدَثًا.
[تَأْوِيلُ كَلَامِ الرَّامَهُرْمُزِيِّ مِنَ ابْنِ الصَّلَاحِ] :(وَ) لَكِنِ (الشَّيْخُ) ابْنُ الصَّلَاحِ قَدْ حَمَلَ كَلَامَ ابْنِ خَلَّادٍ عَلَى مَحْمَلٍ صَحِيحٍ، حَيْثُ (بِغَيْرِ الْبَارِعِ) فِي الْعِلْمِ (خَصَّصَ) تَحْدِيدَهُ، فَإِنَّهُ قَالَ: وَمَا ذَكَرَهُ ابْنُ خَلَّادٍ غَيْرُ مُسْتَنْكَرٍ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ قَالَهُ فِيمَنْ يَتَصَدَّى لِلتَّحْدِيثِ ابْتِدَاءً مِنْ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ بَرَاعَةٍ فِي الْعِلْمِ تَعَجَّلَتْ لَهُ قَبْلَ السِّنِّ الَّذِي ذَكَرَهُ، فَهَذَا إِنَّمَا يَنْبَغِي لَهُ ذَلِكَ بَعْدَ اسْتِيفَاءِ السِّنِّ الْمَذْكُورِ، فَإِنَّهُ مَظِنَّةٌ لِلِاحْتِيَاجِ إِلَى مَا عِنْدَهُ، (لَا كَمَالِكٍ وَالشَّافِعِي) وَسَائِرِ مَنْ ذَكَرَهُمْ عِيَاضٌ مِمَّنْ حَدَّثَ قَبْلَ ذَلِكَ ; لِأَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ ذَلِكَ لِبَرَاعَةٍ مِنْهُمْ فِي الْعِلْمِ تَقَدَّمَتْ ظَهَرَ لَهُمْ مَعَهَا الِاحْتِيَاجُ إِلَيْهِمْ، فَحَدَّثُوا قَبْلَ ذَلِكَ، أَوْ لِأَنَّهُمْ سُئِلُوا ذَلِكَ، إِمَّا بِصَرِيحِ السُّؤَالِ، وَإِمَّا بِقَرِينَةِ الْحَالِ. انْتَهَى كلامه.كما وضعوا ضوابط للفتوى وشروط في المفتي حتى يخرج بها الطالب عن حيز التصدر المذموم ، ولا يتجرأ في ذلك بين متشدد ومتساهل والحق هو الوسط .وهذه الشروط التي وضعوها فيمن له أهلية النظر وتحرير المسائل ، أما من ليست له الأهلية ويعتمد في نقل فتاوى أهل العلم ولا يفتي استقلالا فهذا له ذلك مع الأمانة والثبت في النقل . قال ابن القيم في إعلام الموقعين عند كلامه على شروط الفتوى بالتقليد عند العلماء وحكم فتوى المقلد (1/36- 37 ) : والقول الثالث أنه يجوز ذلك عند الحاجة وعدم العالم المجتهد، وهو أصح الأقوال وعليه العمل. قال القاضي: ذكر أبو حفص في تعاليقه قال سمعت أبا علي الحسن بن عبد الله النجاد يقول: سمعت أبا الحسين بن بشران يقول: ما أعيب على رجل يحفظ عن أحمد خمس مسائل استند إلى بعض سواري المسجد يفتي بها.انتهى كلامه .فهذا تساهل منه – رحمه الله – خمس مسائل يحفظها ولعله لا يفهمها على وجهها ومع ذلك لا يعيب عليه فعل ذلك ، أما الشافعي فشرطه أشد وكذلك أحمد .
قال ابن القيم – رحمه الله – [شَرْطُ الْإِفْتَاءِ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ]:
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ فِيمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْخَطِيبُ فِي كِتَابِ الْفَقِيهِ وَالْمُتَفَقِّهِ لَهُ: لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُفْتِيَ فِي دِينِ اللَّهِ إلَّا رَجُلًا عَارِفًا بِكِتَابِ اللَّهِ بِنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ، وَمُحْكَمِهِ وَمُتَشَابِهِهِ، وَتَأْوِيلِهِ وَتَنْزِيلِهِ، وَمَكِّيِّهِ وَمَدَنِيِّهِ، وَمَا أُرِيدَ بِهِ، وَيَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ بَصِيرًا بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَبِالنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ، وَيَعْرِفُ مِنْ الْحَدِيثِ مِثْلَ مَا عَرَفَ مِنْ الْقُرْآنِ، وَيَكُونُ بَصِيرًا بِاللُّغَةِ، بَصِيرًا بِالشِّعْرِ وَمَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ لِلسُّنَّةِ وَالْقُرْآنِ، وَيَسْتَعْمِلُ هَذَا مَعَ الْإِنْصَافِ، وَيَكُونُ بَعْدَ هَذَا مُشْرِفًا عَلَى اخْتِلَافِ أَهْلِ الْأَمْصَارِ، وَتَكُونُ لَهُ قَرِيحَةٌ بَعْدَ هَذَا، فَإِذَا كَانَ هَكَذَا فَلَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ وَيُفْتِيَ فِي الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ هَكَذَا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُفْتِيَ.وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ: قُلْت لِأَبِي: مَا تَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَسْأَلُ عَنْ الشَّيْءِ فَيُجِيبُ بِمَا فِي الْحَدِيثِ وَلَيْسَ بِعَالِمٍ فِي الْفِقْهِ؟ فَقَالَ: يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ إذَا حَمَلَ نَفْسَهُ عَلَى الْفُتْيَا أَنْ يَكُونَ عَالِمًا بِالسُّنَنِ، عَالِمًا بِوُجُوهِ الْقُرْآنِ، عَالِمًا بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ، وَذَكَرَ الْكَلَامَ الْمُتَقَدِّمَ.
والوسط ما قاله ابن المبارك ويحي بن أكثم- رحمهما الله – وغيرهما ممن ذكرت آنفا .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ شَقِيقٍ: قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: مَتَى يُفْتِي الرَّجُلُ؟ قَالَ: إذَا كَانَ عَالِمًا بِالْأَثَرِ، بَصِيرًا بِالرَّأْيِ.وَقِيلَ لِيَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ: مَتَى يَجِبُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُفْتِيَ؟ فَقَالَ: إذَا كَانَ بَصِيرًا بِالرَّأْيِ بَصِيرًا بِالْأَثَرِ.قُلْت (ابن القيم ): يُرِيدَانِ بِالرَّأْيِ الْقِيَاسَ الصَّحِيحَ وَالْمَعَانِيَ وَالْعِلَلَ الصَّحِيحَةَ الَّتِي عَلَّقَ الشَّارِعُ بِهَا الْأَحْكَامَ وَجَعَلَهَا مُؤَثِّرَةً فِيهَا طَرْدًا وَعَكْسًا.
وقال الحافظ عثمان بن خرزاد (م سنة 282هـ) – رحمه الله تعالى – :"يحتاج صاحب الحديث إلى خمس، فإن عدمت واحدة؛ فهي نقص، يحتاج إلى عقل جيد، ودين، وضبط، وحذاقة بالصناعة، مع أمانة تعرف منه".
قلت: – أي الذهبي-:"الأمانة جزء من الدين، والضبط داخل في الحذق، فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون: تقياً، ذكياً، نحوياً، لغوياً، زكياً، حيياً، سلفياً يكفيه أن يكتب بيديه مائتي مجلد، ويحصل من الدواوين المعتبرة خمس مائة مجلد، وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات بنية خالصة، وتواضع، وإلا فلا يتعن" اهـ. "سير أعلام النبلاء" (13/380) .وشرح حلية طالب العلم (ص132) .
علق الشيخ العثيمين – رحمه الله-على قوله : يكفيه أن يكتب بيديه مائتي مجلد ، ونعزي أنفسنا أن المجلدات عندهم قليلة ، قد يكون خمسين صفحة عندهم مجلد ، فإن كان هو المراد فلعل الله أن يعيننا عليه ، وإن كان المراد المجلد الستمائة صفحة فالواحد منا لو يبقى ليلا نهارا ما أظنه يكتب مائتي مجلد ، مائتي مجلد في ستين صفحة كم يساوي ؟ يساوي اثنى عشر ألفا .انتهى . هذا ليتصدر .
قال الشيخ – رحمه الله – :وقوله : يحصل من الدواوين المعتبرة خمسمائة مجلد ، أين الذي عنده مكتبة فيها خمسمائة مجلد ؟؟ على كل حال هم يقولون على قدر حالهم ، ونحن نقول الله المستعان .انتهى كلامه .
لكن هذا متيسر اليوم – ولله الحمد – للطلاب المبتدئين فالكتب العلمية متوافرة كثيرا وبأسعار معقولة وخاصة في المعارض ، وأيضا الكثير منها يوزع مجانا ..فعلى الطالب أن يحرص على تكوين مكتبة قدر المستطاع ولكن ذلك لا يغني عن حفظ العلم ..
كيف يعرف المتصدر من غيره :
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله- في شرح الحلية :مسألة: لو تصدَّر طالب علم بإقامة بعض الكلمات والوعظ والتذكير بغير توسُّع، فهل يدخل في التصدَّر المذموم؟
والجواب: التصدُّر له أشكال منها:1- يبادر الإنسان بإلقاء الدروس علناً، وهو لم ينضج.( أي لم يتأهل )
قلت : يعني قرأ كتاب أو كتابين أو حضر بعض الدروس لشيخ أو شيخين ؛ أو سمع بعض الأشرطة في الوعظ والفتاوى ثم يخرج يدرس ويفتي ويعظ ولا يكتف بذلك يعد نفسه مالكا أو أحمد لا يُفتى وهو في المدينة .
ومن هؤلاء ما قاله الشيخ ابن سمحان- رحمه الله- فيما قرأته عنه في بعض كتبه قال: والعجب كل والعجب من هؤلاء الجهال الذين يتكلمون في مسائل التكفير، وهم ما بلغوا في العلم والمعرفة معشار ما بلغه من أشار إليهم الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين في جوابه الذي ذكرناه قريبا من أن أحدهم لو سئل عن مسألة في الطهارة أو البيع ونحوهما لم يفت بمجرد فهمه واستحسان عقله، بل يبحث عن كلام العلماء ويفتي بما قالوه، فكيف يعتمد في هذا الأمر العظيم الذي هو أعظم أمور الدين وأشدها خطرا على مجرد فهمه واستحسان عقله؟ فما أشبه الليلة بالبارحة في إقدام هؤلاء على الفتوى في مسائل التكفير بمجرد أفهامهم واستحسان عقولهم، ثم أخذ ذلك عنهم وأفتى به من لا يحسن قراءة الفاتحة، فالله المستعان.أقول : ومن إلقاء الدروس بدون تأهل وهو لا يحسن الفن الذي يدرسه فضلا عن غيره يتقدم في المسائل الكبيرة كتفكير الحكام والعلماء وطلبة العلم الكبار أو تفسيقهم وتبديعهم، ومن هؤلاء من قد يحسن مسألة أو مسألتين مما جعلوه همهم الوحيد التكفير والطعن على العلماء وتبديعهم ورميهم بما هم منه براء ظنا من أنفسهم أن بلغوا مبلغ الرجال حتى قال قائلهم ، هم رجال ونحن رجال .. 2 – إذا جلس في المجلس جعل الكلام له ، ولم يسمح لأحد أن يتكلم، وكان شيخُنا عبد الرحمن بن سعدي – رحمه الله – يُدرِّسُ الطلبة كما حكي لي بعض كبار الطلبة أولما بدأ يُدَرِّس في زاوية بعيدة في المسجد عن النظر، فإذا أقبل أحد قال : تعالوا اجلسوا جانبي، ثم يتبادل أطراف الحديث، كأنهم جالسين يتحدثون أو يقرءون القرآن أو ما أشبه ذلك. خوفاً من التصدُّر؛ لأن التصدُّر – في الحقيقة – بلاء يحمل الإنسان على العُجب ، وعلى أن يقول : أنا ، أنا..انتهى كلام الشيخ رحمه الله .
وهو ربما لا يحسن غير تلك المسألة التي جلب بها على أهل المجلس ، وأقبح منه أن يتقصد الكذب في مجالسه على أهل العلم وطلبة العلم المعروفين المشهورين أنهم أفتوا بكذا …وكذا … والأمر ليس كذلك ..
3 – وإضافة لما ذكره الشيخ : الجرأة على العلماء يسفه هذا ، وينتقص ذاك ويحط من قيمته ، ويحتقر آخرا وينفي عنه العلم ، ليلتف الناس حوله ويصرف وجوههم إليه وهو لا يحسن أن يحرر مسألة خفيفة اختلف فيها أهل العلم ..
4- التكبر عن الأخذ عن العلماء وعدم حضور مجالسهم بحجة أنه اكتفى أو بلغ مبلغ الرجال الذين يحق لهم التصدر والفتوى ، وإذا ذُكِّر بدرس لعالم أو حلقة علم لآخر زهد فيه وفي علمه ، وليصد طلبة العلم عنه ، ولا يرضى لطلبته أن يحضروا دروس غيره من العلماء وطلاب العلم الكبار وأن يستفيدوا من علمهم لاعتقاده أنه موسعة علمية ..
5 – ومنها من يتتبع الشواذ من العلم والأغلوطات ويهارش عليها في المجالس ، ويؤخذ علمه عن كل أحد ، ويروي كل ما سمع لا ينقح ولا يحرر ، قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله .1539 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: «لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ أَخَذَ بِالشَّاذِّ مِنَ الْعِلْمِ وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ رَوَى عَنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ رَوَى كُلَّ مَا سَمِعَ»
6 – ومنها أيضا ما ذكره ابن عبد البر في هذا الأثر عن مالك قال : وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: «لَا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ عَنْ أَرْبَعَةَ، سَفِيهٍ مُعْلِنِ السَّفَهِ وَصَاحِبِ هَوًى يَدْعُو النَّاسَ إِلَيْهِ، وَرَجُلٍ مَعْرُوفٍ بِالْكَذِبِ فِي أَحَادِيثِ النَّاسِ وَإِنْ كَانَ لَا يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَجُلٍ لَهُ فَضْلٌ وَصَلَاحٌ لَا يَعْرِفُ مَا يُحَدِّثُ بِهِ» وَقَدْ ذَكَرْنَا هَذَا الْخَبَرَ عَنْ مَالِكٍ مِنْ طُرُقٍ فِي كِتَابِ التَّمْهِيدِ فَأَغْنَى عَنْ ذِكْرِهِ هَا هُنَا وَأَشَرْنَا إِلَيْهِ فِي هَذَا الْبَابِ؛ لِأَنَّهُ مِنْهُ. جامع بيان فضل العلم (1542).
7 – ومنها أن لا يؤخذ من عرف بحادثة السن وضعف العقل ، وهو لا يحسن العلم كالخوارج فقد وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام .عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ البَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ»(3611 -5057) وفي المسند (6/381)(3831)<<سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، أَحْدَاثٌ – أَوْ قَالَ: حُدَثَاءُ – الْأَسْنَانِ..>>.
فالخوارج ومن شاكلهم من أهل البدع من صفاتهم أنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ومع ذلك تصدروا ليقلوا من خير قول البرية فهم على عكس أهل السنة الذين من صفاتهم الرسوخ في العلم ورد المحكم إلى المتشابه، إذ من صفات المبتدعة الزيغ، وقلة العلم، وابتاع المتشابه، فمن جهة الجهل بالشرع حصل لهم الزيغ، فتركوا الأدلة المحكمة واتبعوا المتشابه فقادهم ذلك إلى الابتداع.
قال الشيخ العباد – جفظه الله – في شرح لهذا الحديث من سنن أبي داود (13/542)وحدثاء الأسنان هم صغار الأعمار، أي أنهم شبان، ووصفهم بأنهم حدثاء الأسنان معناه أنهم ما تقدمت بهم السن حتى يجربوا الأمور كما جربها وعرفها من تقدم به العمر، فإن الشباب يحصل في بعضهم شيء من التسرع أو الإقدام على أشياء تكون عاقبتها غير محمودة؛ وذلك لأنه ما حصل عندهم الثبات في الرأي، والثبات في الحق.ووصفهم أيضاً بأنهم سفهاء الأحلام، وذلك مأخوذ من السفه، والأحلام هي العقول، قال تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} [الطور:32].قوله: [(يقولون من قول خير البرية)].
هذا يوضح معنى ما سبق فيما تقدم من الأحاديث: (يحسنون القيل ويسيئون الفعل)، فهم يتكلمون كلاماً حسناً أو كلاماً جميلاً, وهو أن عندهم اشتغالاً بالقرآن، وعناية بالقرآن، ولكن حصل لهم الانحراف عن فهم القرآن، فصاروا بلاء على أهل الإسلام وحرباً لأهل الإسلام؛ ولهذا حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منهم وبين فضل قتالهم، وأن قتلهم فيه أجر عظيم وثواب جزيل من الله سبحانه وتعالى.وخير البرية هو الرسول صلى الله عليه وسلم، فهم يقولون من قوله، وكذلك يقرءون القرآن، ويشتغلون بقراءته.انتهى كلامه .
وقوله – حفظه الله -: فإن الشباب يحصل في بعضهم شيء من التسرع أو الإقدام على أشياء تكون عاقبتها غير محمودة..إلخ .
هذا صحيح كما حصل من بعض شباب الأنصار لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم أموال ثقيف التي غنمها وقالوا: غفر الله لرسول الله؛ يعطي صناديد قريش ويتركنا! فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يجتمعوا في خيمة ضربت لهم، وقال: لا يأت معهم غيرهم، فخطبهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (ما كلمة بلغتني عنكم أنكم قلتم كذا وكذا؟ فقال الأنصار رضي الله عنهم: يا رسول الله! أما العقلاء فلم يتكلم أحد، وأما شباب منا حدثاء الأنسان فقالوا: غفر الله لرسول الله يعطي صناديد قريش ويتركنا! فقال النبي صلى الله عليه وسلم:<< لقد كنتم ضلالاً فهداكم الله بي، وكنتم عالة فأغناكم الله بي، وكنتم متفرقين فجمعكم الله بي>>. شرح ابن ماجة للشيخ الراجحي (10/12).
ومثل هذا ما وقع من عروة بن الزبير رضي الله عنه ؛ ثم اعتذر لنفسه بعدما بينت له أم المؤمنين عائشة الصديقة..قال الشيخ العباد حفظه الله – وحديث عائشة رضي الله عنها فيه أن عروة بن الزبير الذي هو ابن أختها فهم أنه لا حرج على من لم يطف بين الصفا والمروة، واستدل بقوله تعالى: {فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة:158].
واعتذر رحمه الله لنفسه بكونه كان حديث السن، وتبين في النهاية أنه مخطئ في فهمه للآية، وأن المقصود أن الإنسان لا يترك السعي بين الصفا والمروة، فقالت عائشة: كلا، لو كان كما تقول لكانت: (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما).
إذاً: عروة رحمه الله اعتذر عن نفسه بكونه حديث السن، وهذا يدل على أن حدثاء الأسنان يحصل منهم أمور وأخطاء لا تنبغي؛ بسبب سوء الفهم، ولكن الكبار هم الذين يرجع إليهم ويعول على كلامهم، كما حصل من عائشة رضي الله عنها وأرضاها حيث بينت له أن الأمر ليس كما يفهم ولو كان الأمر كذلك لكانت الآية: (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما)، ثم بينت له سبب نزول الآية،شرح سنن أبي داود للعباد(27/222)
وختاما أقول : فطالب العلم تواق للعلم معظم لأهله وبالصدق في الطلب والإخلاص فيه والحرص الشديد عليه ، والمواصلة في الطلب ،والتفرغ له، والتحرق للإطِّلَاعِ عَلَى حَقَائِقِ الْمَعَارِفِ وقواعد العلم وضوابطه تََكَتملُ أهليته ، وَالْفَاضِلُ الْكَامِلُ بِمَعْرِفَةِ أَنْوَاعِ الْعُلُومِ يَتَفَوَّقُ وَيَتَفَضَّلُ لَا بِتَحْسِينِ هَيْئَةِ اللِّبَاسِ وَالْمُزَاحَمَةِ عَلَى التَّصَدُّرِ فِي مَجَالِسِ النَّاسِ.
قَالَ الْحَكِيمُ الْفَارَابِيُّ:
أَخِي خَلِّ بَاطِلَ ذِي حَيِّزٍ وَكُنْ وَالْحَقَائِقَ فِي حَيِّزِ
فَمَا الدَّارُ دَارُ مُقَامٍ لَنَا وَمَا الْمَرْءُ فِي الْأَرْضِ بِالْمُعْجِزِ
يُنَافَسُ هَذَا لِذَاكَ عَلَى أَقَلَّ مِنْ الْكَلِمِ الْمُوجَزِ
مُحِيطُ الْعَوَالِمِ أَوْلَى بِنَا فَلمَاذَا التَّنَافُسُ فِي الْمَرْكَزِ
وصل اللهم وسلم على عبد ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وكتب : أبو بكر يوسف لعويسي 14/1/1436هـ
—————–
الهوامش :
1 – 914 – وَقَالُوا: لَا يَجْتَرِئُ عَلَى الْكَلَامِ إِلَّا فَائِقٌ أَوْ مَائِقٌ " جامع بيان العلم وفضله (1/549).
(2)قلت : قد تخوف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته من هؤلاء في قوله :<< وَإِنَّ مِنْ أَخْوَفِ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ المُضلِّين>> صحيح ـ ((الصحيحة)) (4/ 252 و 1957).وقوله : من حديث أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ؟» فَقُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «الشِّرْكُ الْخَفِيُّ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ فَيُصَلِّيَ فَيَزِيدَ صَلَاتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رجلٍ» . (حسن)رَوَاهُ ابْن مَاجَه ".
(3)فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي (2/274)ومجموع مؤلفات الشيخ عبد السلام البرجس (مجلد2/92) الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم .
(4)مجموع مؤلفات الشيخ عبد السلام البرجس (مجلد 2/93-94)الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم .

من طلب العلم . 2024.

من طلب العلم سهر الليالي…
سهرت الليالي…
و النهاري …

و الظهاري…
و العصاري…
و ما شفت الا الصفاري…
و كيما قالو لي زامي تاوعي في الفايسبوك لأني حماري …خخخخخخخ
شعب موسوس ولا خلي

وين راكم هادا تزعفو

ههههههههههههههه
ربي يجيب

القعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدة
hhhhhhhhhhh
foor mrc

iiiiiiihhhhhhhhhhhhhhhh444
hhhhhhhhh
kaynàà
mrc

ههههههههههه
جربنا كلش شي مانافع

hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh
ميرسي على الرد

اقوال السلف الصالح عن فضل العلم 2024.

اقوال السلف الصالح عن فضل العلم

قال الشافعى
من تعلم القران عظمت قيمته ومن تكلم فى الفقه نما قدره
ومن كتب الحديث قويت حجته ومن نظر فى اللغة رق طبعه
ومن نظر فى الحساب جزل رايه ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه (1)

قال الخطيب ( انشدنى ابو يعلى بن الفراء انشدنا عيسى بن على لنفسه:
رب ميت قد صار بالعلم حيا….ومبقى قد حاز جهلا وغيا
فاقتنوا العلم كى تنالوا خلودا…لا تعدوا الحياة فى الجهل شيئا (2)

قال عمرو بن الحارث :الشرف شرفان شرف العلم وشرف السلطان
وشرف العلم اشرفهما (3)

قال ابن مسعود رضي الله عنه :" كفى بخشية الله علماً وكفى بالاغترار بالله جهلاً " رواه ابن أبي شيبة في المصنف ابن أبي شيبة رقم ( 34532 ) 7 / 104 .

قال ابن عمرلرجل سأله عن العلم : فقال : " إن العلم كثير ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيفالظهر من دماء الناس ،خميص البطن من أموالهم ،كاف اللسان عن أعراضهم ، لازماًلجماعتهم ، فافعل " سير أعلام النبلاء للذهبي 2 / 221 .

وقال الحسن البصري رحمه الله: " رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال " الاستذكار لابن عبد البر 2 / 28.

قال سهل بن عبد الله :النجاة في ثلاثة : "1– أكل الحلال : 2-أداء الفرائض: 3-الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم " تفسيرالقرطبي 2/ 208.

وقال إبراهيم الخواص : " الصـبر الثبات عـلى أحكـام الكتابوالسنة " الاعتصام للشاطبي ص97، وعدة الصابرين لابن القيم ص 9 ، وتفسير القرطبي 2 / 174، ومفتاح الجنة للسيوطي ص73.

وقال إبراهيم الخواص : ليس العلم بكثرة الروايةوإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وان كان قليل العلم ، وسئل عنالعافية فقال العافية أربعة أشياء دين بلا بدعة وعمل بلا آفة وقلب بلا شغل ونفس بلاشهوة " الاعتصام للشاطبي ص97 .

وقال سهل بن عبد الله : " الفتوة اتباع السنة " مفتاح الجنة للسيوطي ص73.


وقال أبو العباس أحمد بن سهل بن عطاء الأدمي : "منألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة ولا مقام أشرف من متابعة الحبيبفي أوامره وأفعاله وأخلاقه والتأدب بآدابه قولاً وفعلاً وعزماً وعقداً ونيةً " أخرجه البيهقي في الزهد الكبير رقم ( 750 ) ص287 ، وذكره ابن القيم في مدارجالسالكين 2 / 466 ، والشاطبي في الاعتصام ص 96 ، وابن العماد في شذرات الذهب 2 / 257 ، وصالح العمري في إيقاظ الهمم ص 92 ، والسيوطي في مفتاح الجنة ص72 .

وقال أبو حمزة البغدادي : " من علـم طريق الحق سهل سلوكه عليه ولا دليل على الطريـق إلىفي أحواله وأفعاله وأقواله " أخرجه ابن عساكر في تاريخrالله إلا بمتابعة الرسولمدينة دمشق 51 / 255 ، وذكره الشاطبي في الاعتصام ص 97 ، وابن تيمية في الاستقامة ص 250 ، وابن القيم في مدارج السالكين 2 / 467 ، والأزدي في طبقات الصوفية ص 229 ،والسيوطي في مفتاح الجنة ص72 .

قال ابن وهب : " كنا عند مالك فذكرت السنة فقال مالك : " السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 7 /336 ، وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 14 / 9 ، ومفتاح الجنة للسيوطي ص76

قال شيبان بن يحيى ما أعلم طريقا الى الجنة اقصد ممن يسلك طريق الحديث (4)

عن الشافعى :العلم مانفع ليس العلم ما حفظ (5)

صح عن ربيعة قال : العلم وسيلة الى كل فضيلة (6)

عن سلم الخواص قال :قال :مالك بن دينار ( خرج اهل الدنيا من الدنيا
ولم يذوقوا اطيب شىء فيها قيل وما هو؟ قال معرفة الله تعالى( (7)

قال شقيق البلخى :لوان رجلا عاش مائتى سنة لا يعرف هذه الاربع لم ينجو:
معرفة الله ومعرفة النفس ومعرفة امر الله ونهيه ومعرفةعدو الله وعدو النفس (9)

قال البخارى : لا اعلم شيئا يحتاج اليه الا وهو فى الكتاب والسنة فقيل له :
يمكن معرفة ذلك كله؟قال:نعم (10)


1) سير اعلام النبلاء 10/ 24
(2) سير اعلام النبلاء 16/550
(3) سير اعلام النبلاء 6 / 352
(4) سير اعلام النبلاء 20/331
(5)سير اعلام النبلاء 10/89
(6) سير اعلام النبلاء 6/90
(7) سير اعلام النبلاء 5/363
(9) سير اعلام النبلاء9/314
(10)سير اعلام النبلاء 12/412

العلم منجاة من الأهواء 2024.

العلم منجاة من الأهواء

لنتأمل في الحديث التالي للتابعي يزيد الفقير كيف أن العلم وأخذه عن الصحابة وأجلهم جابر بن عبد الله رضي الله عنه حماه من الوقوع في رأي الخوارج المارقين..

روى مسلم في صحيحه فقال: وَحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ – يَعْنِى مُحَمَّدَ بْنَ أَبِى أَيُّوبَ – قَالَ حَدَّثَنِى يَزِيدُ الْفَقِيرُ قَالَ كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِى رَأْىٌ مِنْ رَأْىِ الْخَوَارِجِ، فَخَرَجْنَا فِى عِصَابَةٍ ذَوِى عَدَدٍ نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ – قَالَ – فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ – جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ – عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ – قَالَ – فَقُلْتُ لَهُ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ مَا هَذَا الَّذِى تُحَدِّثُونَ وَاللَّهُ يَقُولُ (إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) وَ (كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا) فَمَا هَذَا الَّذِى تَقُولُونَ قَالَ فَقَالَ أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ – عَلَيْهِ السَّلاَمُ – يَعْنِى الَّذِى يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- الْمَحْمُودُ الَّذِى يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ. – قَالَ – ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ – قَالَ – وَأَخَافُ أَنْ لاَ أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ – قَالَ – غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا – قَالَ – يَعْنِى فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ. قَالَ فَيَدْخُلُونَ نَهْرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ. فَرَجَعْنَا قُلْنَا وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرَجَعْنَا فَلاَ وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ.

صحيح مسلم – (1 / 123)

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم .

لا يزال الرجل عالماً ما طلب العلم ، فإذا ظن أن علم فقد جهل

من ظن أنه يستغني عن التعلّم فليبكِ على نفسه .

بارك الله فيكى أختاه وجزاكى الله خيرا فى الدنيا والأخرة

آآآآآآآآميــــــــــــــــــن يا رب العالمين…حفظكم المولى ورعاكم وحماكم ووقاكم وكفاكم