مواقيت رفع أعمال العباد 2024.

مواقيت رفع أعمال العباد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

مواقيت رفع أعمال العباد

ثَمَّة تقارير يومية، وأسبوعية، وسنوية، وختامية، تُرفَع عن كل عبدٍ من عباد الله إلى ربه – تبارك وتعالى – كما دلَّت على ذلك نصوصُ الكتاب والسنة النبوية الصحيحة.

أما دليل رفع التقارير اليومية، فما جاء في حديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: "قام فينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بخمس كلمات، فقال: ((إن الله – عز وجل – لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يَخفِض القسط ويَرْفَعه، يُرفَع إليه عملُ الليل قبل النهار، وعملُ النهار قبل الليل…))؛ [رواه مسلم].

قال المُنَاوي: "معناه يُرفَع إليه عملُ النهار في أول الليل الذي بعده، وعملُ الليل في أول النهار الذي بعده؛ فإن الحَفَظة يصعدون بأعمال الليل بعد انقضائه في أول النهار، ويصعدون بأعمال النهار بعد انقضائه في أول الليل"[1].

ففي هذين الوقتين تُرفَع التقارير اليومية آخرَ كل يوم وليلة، فعملُ النهار يُرفَع في آخره، وعملُ الليل يُرفَع في آخره… وهكذا، وهذا الرفع يُطلَق عليه الرفع الخاص؛ أي: خاص بعمل الأيام والليالي.

وأما التقارير الأسبوعية:

فترفع كل اثنين وخميس؛ كما جاء في حديث أبي هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((تُعرَض أعمال الناس في كلِّ جمعةٍ مرتين، يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفَر لكل عبد مؤمن، إلا عبدًا بينه وبين أخيه شَحْنَاء، فيقال: اتركوا – أو ارْكُوا – هذين حتى يَفِيئا))؛ [رواه مسلم]، وهذا الرفع خاص بعمل العبد خلال الأسبوع.

وأما التقارير السنوية:

فتُرفَع في شهر شعبانَ؛ كما جاء في حديث أسامة بن زيد – رضي الله عنه – وفيه: ((ذلك شهرٌ يَغفُل الناس عنه بين رجبٍ ورمضانَ، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائم))؛ [رواه النسائي، وحسَّنه الألباني].

وهذا الرفع يشمل رفع جميع أعمال السنة.

وأما التقارير الختامية:

فتكون عند انقضاء الأَجَل، وانتقال الروح إلى باريها، فحينئذٍ تطوى صحيفة عمله، ويُختَم عليها، ثم ترفع إلى ملك الملوك – تبارك وتعالى – نسأل الله أن يحسن خاتمتنا.

وهذه التقارير ليستْ كتقاريرِ البشر، بل هي تقارير تختلف عنها في أمور عدة، منها:

1-أن كتَّاب هذه التقارير مهرة في الكتابة والإحصاء، فيكتبون القول والفعل والزمان والمكان؛ قال – تعالى -: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].

وقال: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49].

وقال: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ ﴾ [الزمر: 69].

وقال: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].

وقال:﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7- 8].

2-أن كَتبَة هذه التقارير أُمناء، فلا يحابون ولا يجاملون؛ ﴿ كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 11- 12]، ﴿ مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

3- أن هذه التقارير تكتب في سجلات كبيرة، ثم تنشر يوم البعث والنشور:﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ﴾ [التكوير: 10]، ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13- 14].

وقد جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاًّ، كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتُنكِر من هذا شيئًا، أظَلَمكَ كتبتِي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفَلَك عذرٌ؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج بطاقة فيها: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله)، فيقول: احضُر وزنَكَ، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فقال: فإنك لا تُظلَم، قال: فتوضع السجلات، وثَقُلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله – تعالى – شيء))؛ [رواه الترمذي، والنسائي، وحسَّنه الألباني].

4-أن هذه التقارير يُبنَى عليها المستقبل الحقيقي للشخص، فإن كانت تقاريرَ إيجابية، سعِد صاحبُها في الدنيا والآخرة، وإن كانت سلبية، فلا يلومنَّ إلا نفسه!

ومصداق ذلك ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – وفيه: قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((يا أهلَ الجنة، خلودٌ فلا موتَ، ويا أهل النار، خلودٌ فلا موتَ))؛ [رواه البخاري ومسلم].

5-أن الذي يطلع على هذه التقارير ليس رئيس مؤسسة، ولا وزيرًا، ولا رئيسًا، ولا ملِكًا؛ إنما هو مَلِك الملوك – جل في علاه -: ﴿ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ﴾ [الكهف: 48].

وقد جاء في حديث ابن عمر قال: سمعتُ النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((يُدنَى المؤمن من ربه – وقال هشام: يَدنُو المؤمن – حتى يضع عليه كَنَفه، فيقرره بذنوبه، تَعرِف ذنب كذا؟ يقول: أعرف، يقول: ربِّ أعرف مرتين، فيقول: سترتُها في الدنيا، وأغفرها لكَ اليوم، ثم تُطوَى صحيفةُ حسناتِه، وأما الآخرون – أو الكفار – فينادى على رؤوس الأشهاد: ﴿ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 18]))؛ [رواه البخاري ومسلم].

فاللهم اعفُ عنا وسامحنا يا كريم!

ومع أن هذه التقارير تُكتَب وتُرفع إلى رب العباد، إلا أنه – تبارك وتعالى – توَّاب يحب التوَّابين؛ ولذلك فقد جعل للتوبة بابًا مفتوحًا إلى أن تطلع الشمس من مغربِها؛ كما جاء في حديثٍ عن أبي موسى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن الله – عز وجل – يَبسُط يده بالليل؛ ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))؛ [رواه مسلم]، وهذا من كرمه – عز وجل – أنه يقبل التوبة حتى وإن تأخَّرت، فإذا أذنب الإنسان ذنبًا في النهار، فإن الله – تعالى – يقبل توبته ولو تاب في الليل، وإذا أذنب وتاب في النهار، فإن الله – تعالى – يقبل توبته، بل إنه – تعالى – يبسط يده حتى يتلقى هذه التوبة التي تصدر من عبده المؤمن[2].

في هذا الحديث: أن الله – تعالى – يَقبَل التوبة من عباده ليلاً ونهارًا ما لم يُغَرْغِروا، أو تطلع الشمس من مغربها، قال الله – تعالى -: ﴿ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ﴾[الأنعام: 158].

فإذا تاب العباد توبة صادقة، تاب الله عليهم، وبدَّل السيئات حسنات، كما أخبر بذلك في قوله: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

فاللهم اجعلنا من التائبين الذين بُدِّلت سيئاتهم حسنات، يا رب العالمين!

—————————

[1] فيض القدير شرح الجامع الصغير (2/276).

[2] شرح رياض الصالحين (1/104- 105).

شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع الاكثر من رائع
وجزاك الله الف خير
انشاء الله
مع السلامة وتقبل مروري

حري بالمرأة أن تحافظ على هذا الدعاء للشيخ : عبد الرزاق العباد حفظه الله 2024.

حري بالمرأة أن تحافظ على هذا الدعاء ،

للشيخ : عبد الرزاق العباد _حفظه الله_

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد :
إن من الدعوات العظيمة التي كان يحافظ عليها النبي _صلى الله عليه وسلم_ كل صباح ومساء ، بل كان لا يدعها كل ما أصبح وأمسى ، ما ثبت في سنن أبي داود وسنن ابن ماجه وغيرهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
(لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح..
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي)
سنن أبي داود ( 5074 ) وسنن ابن ماجه ( 3871 ) وصححه العلامة الألباني رحمه الله تعالى .

وقوله : (اللهم استر عوراتي)
أي عيوبي وخللي وتقصيري وكل مايسؤني كشفه ،
ويدخل في ذلك الحفظ من انكشاف العورة ،
وهي في الرجل ما بين السرة إلى الركبة ،
وفي المرأة جميع بدنها ،
وحري بالمرأة أن تحافظ على هذاالدعاء ، ولا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه في أنحاء العالم تهتك النساء ،
وعدم عنايتهن بالستر والحجاب ، فتلك تبدي ساعدها ، والاخرى تكشف ساقها ، وثالثة تبدي صدرها ونحرها ،
وأخريات يفعلن ما هو أشد وأقبح من ذلك ،
بينما المسلمة الصيَّنة العفيفة تتجنب ذلك كله ،
وهي تسأل الله دائما أن يحفظها من الفتن ، وأن يمن عليها بستر عورتها.

جزاك الله كل الخيرات،بوركت أخيتي.

الله أنر دروبنا
بارك الله فيك

بارك الله فيكن أخواتي

الله ينور قلبك بالعلم و الدين
و يشرح صدرك بالهدي و اليقين
و ييسر امرك و يرفع مقامك في عليين
و يحشرك جوار النبي الامين
بـــــــــــــــــــــــــوركت
بارك الله فيك أختي شهرة اسعدتي قلبي بدعائك الطيب

بآرك الله فيكِ أختي ,
نسأل الله الستر ,
جآري نقل الموضوع ,
إلى مكآنه المنآسب ,
سلآمي لكِ ’

وفيك بارك الله اخيتي وجزاك الله خير على نقل الموضوع

حق الله على العباد 2024.

حق الله على العباد

عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال:كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار،فقال لي :"أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟قالت :الله ورسوله أعلم .قال:حق الله على العباد:أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا،وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئًا.قلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال:لا تبشرهم فيتكلوا"
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه وأحمد

*راوي الحديث:

هو معاذ بن جبل بن عمر بن أوس الأنصاري الخزرجي ،أبو عبد الرحمن،صحابي مشهور من أعيان الصحابة،شهد بدرًا وما بعدها،وكان إليه المنتهى في العلم والأحكام والقرآن،مات سنة ثمان عشرة بالشام في طاعون عمواس.

*تفسير المفردات:

رديف :راكبًا خلفه
حق الله على العباد:هو ما يستحقه عليهم من العبادة والطاعة.

حق العباد على الله:هو استحقاق إنعام وفضل،فهو جعل ذلك على نفسه تفضلاً و إحسانًا على الموحدين المخلصين، وليس على الله حق واجب بالعقل كما تزعم المعتزلة.

أفلا أبشر الناس:أخبرهم بما يسرهم.

يتكلوا:يعتمدوا.

*المعني الإجمالي:

بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الغاية التي خلق الله الخلق من أجلها ألا وهي:إفراد الله وحده بالعبادة والإخلاص له فإن هذا الحق العظيم ليس إلا لله الخالق العظيم المنعم المتفضل .
كما بين الرسول الكريم ما يستحق العباد على الله من الجزاء إن هم قاموا بهذا الواجب العظيم-إخلاص العبادة-أن ينجيهم من عذاب النار ويدخلهم جنات النعيم.

وهذا أمر يسير به المؤمن ويستبشر به لذا قال معاذ-يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم-:"أفلا أبشر الناس" ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى معاذ عن ذلك لمصلحة أمته وحبّا منه أن يجّدوا في العمل وفيما يقربهم إلى الله ويتنافسون فيه لينالوا بهذا الجد والجهاد والتنافس الدرجات العلية عند الله.

وعلى العكس من ذلك لو تقاعسوا عن العمل واتكلوا على مثل هذا الوعد فإنهم سوف يفوتهم خير كثير وأجر كبير.

*ما يستفاد من الحديث:

1-حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعليم حيث أفتتح هذا التعليم بالسؤال ليكون أوقع في النفس وأبلغ في فهم المتعلم
2_فيه:تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسن أخلاقه حيث يركب الحمار ويردف أصحابه على مركوبه.

3_وفيه بيان أعظم حقوق الله على العباد:ألا وهو توحيد الله وإفراده بالعبادة و حده.

4_وفيه:تفضل الله على عباده بأحسن الجزاء على أداء هذا الحق.

5_وفيه:استحباب بشارة المسلم بما يسره.

6_وفيه:الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله،فإن هذا الاتكال يضر كثيرًا من الجهال.

المصدر:مجموع كتب ورسائل وفتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي
المجلد الأول الصفـــــ187ــ188ــــحة

نسأل الله أن يعيننا على طاعته وعبادته بارك الله فيكم وجزيتم خيرا على شرحكم الكافي وجعلكم الرحمان من أهل طاعته ومحبته وزادكم إيمانا وعلما

بارك الله فيك وجزيت خيرا
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سلمى* القعدة
القعدة
القعدة

نسأل الله أن يعيننا على طاعته وعبادته بارك الله فيكم وجزيتم خيرا على شرحكم الكافي وجعلكم الرحمان من أهل طاعته ومحبته وزادكم إيمانا وعلما

القعدة القعدة

اللهم آمين
وفيك بارك الله وجزاك الله بالمثل واكثر
وبارك الله فيك على الدعاء

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الحنان القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك وجزيت خيرا
القعدة القعدة

وفيك بارك الله وجزاك بالمثل

الشيخ عبد المحسن العباد يقووووووووووول 2024.

السائل : ظهرت شائعة حامل لوائها بعض أصحاب القلوب المريضة ، يزعمون فيها كذبًا أنك طعنتَ في الشيخ ربيع في درس من دروسك ، ولا نظن أنهم يقصدون بذلك إلا ضرب العلماء بعضهم ببعض ، فما قولكم في هذا ؟ وما توجيهكم لهؤلاء ، فنحن نريد أن يؤخذ الشريط ، وينتشر تبيانًا لباطلهم ؟ الإجابة : الشيخ ربيع من المشتغلين بالعلم في هذا الزمان ، وله جهود جيدة وعظيمة في الاشتغال بالسنة ، وكذلك التأليف ، فله تآليف جيدة وعظيمة ومفيدة . وأنا لا أطعن فيه ، ولا أحذر منه ، وأقول : إنه من العلماء المتمكنين ، ولو اشتغل بالعلم وجد فيه لأفاد كثيرًا . فأنا أعتبر الشيخ ربيعًا من العلماء الذين يسمع إليهم ، وفائدتهم كبيرة .

قاله فضيلة العلامة عبد المحسن بن حمد العباد

مفرغة بتصرف من شريط ( شرح الأربعين النووية ) : ( ج 18 )

منقول

بارك الله فيك اخى
وفيك بارك الله
شكرا على مرورك الحلو

بارك الله فيك وجزاك الله خير أخي صهيب.

وجزاك الله كل الخير شكرا على مرورك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة benarba القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اخى
القعدة القعدة

وفيك بارك الله اخي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة benarba القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اخى
القعدة القعدة

شكرا على المرور

مشكووووووور اخي بارك الله فيك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadya القعدة
القعدة
القعدة
مشكووووووور اخي بارك الله فيك
القعدة القعدة
لا شكر على واجب فهذا من حق العلماء علينا ان نذب على اعراضهم

أثر الأذكار الشرعية في طرد الهم والغم للشيخ الدكتور عبد الرزاق العباد حفظه الله 2024.

أثر الأذكار الشرعية في طرد الهم والغم
للشيخ الدكتور عبد الرزاق العباد حفظه الله

…….
……..
أما بعد

أولا أحي الإخوة الكرام بتحية الإسلام
فسلام الله عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أسال الله جلا وعلا بأسمائه الحسنى أن يكتب لنا جميعا في هذا اللقاء النفع والخير والفائدة وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم مطابقا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن يجعل ما نقوله حجة لنا لا علينا وأن يجعلنا من عباده المتقين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب

أيها الأخوة موضوع هذا اللقاء عن أثر الأذكار الشرعية في طرد الهم والغم وكلكم يعلم أن الإنسان بين الحين والأخر قد يُلم به بعض الملمات وقد تصيبه بعض المصائب وقد يبتلى ببعض الآلام التي تكدره وتؤلم قلبه وتأكل فؤاده وربما جلبت له الكثير من الحزن أوالهم أوالغم وهذا الحزن أو الألم الذي يصيب القلب إما أن يكون متعلقا بأمور ماضية أو يكون متعلقا بأمور مستقبلة أو يكون متعلقا بحاضر الإنسان قد يتذكر الإنسان أمورا مضت وأشياء قد فاتت عليه فيتألم ويحزن لذلك وقد يكون الألم الذي أصاب قلبه يتعلق بأمور مستقبلة يتخوف من أشياء ويتوقع حصول أشياء يدخل قلبه شيئا من المخاوف وفد يكون الألم يتعلق بواقع الإنسان مصيبة حلت به أو نزلت به ولهذا يقول العلماء إذا كان الألم الذي يصيب القلب متعلقا بشيئا ماضي فهو حزن وإن كان متعلقا بشيئا مستقبل فهو هم وإن كان يتعلق بواقع الإنسان وحاضره فهو غم وهذه الثلاث الحزن والهم والغم كلها آلام تصل إلى القلب ثم إنها إذا وصلت إلى قلب الإنسان تتعبه وتؤرقه وتكدر خاطره ولا يكون وضعه مع وجودها سويا طبيعيا وحتى إنك لتقرأ ذلك في بعض الوجوه تقابل أحد زملائك وبدون أن يتحدث إليك تقول له : ما بالي أراك مهموما محزونا أو مغموما دون أن يتحدث لكنها تبدو آلامه على تقاسيم وجهه ولاسيما إذا اشتدت عليه فإنها أمور تصل إلى الإنسان لأسباب ولأحوال متنوعة تمر عليه في هذه الحياة وعند النظر في طريقة علاجها والسعي في إبعادها وإزالتها من القلب نجد أن الناس يتفاوتون في هذا الباب تفاوتا عظيما وينحون في العلاج مناح شتى ولكن لا علاج ولا دواء ولا شفاء ولا سلامة ذلك كله إلا بالعودة الصادقة إلى الله جلا وعلا فبالعودة إلى الله وذكره وتعظيمه وعمارة القلب بتوحيده والإيمان به واللجوء الصادق إلى الله والافتقار إليه والذل بين يديه والامتثال له سبحانه كل هذه تذهب ولا يبقى منها شيء والذكر هو طمأنينة القلوب وروح النفوس وذهاب الهموم والغموم كما قال جلا وعلا " الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
فطمأنينة القلب وزوال همه وغمه وحزنه إنما يكون بذكر الله وتعظيمه وعمارة القلب بالإيمان به عز وجل وعليه أيها الإخوة فإن الذكر هو الشفاء وهو الدواء وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام أذكار عديدة أرشد صلوات الله وسلامه عليه من أصابه كرب أوحل به هم أو نزل به غم أن يلجأ إليها وأن يحافظ عليها وأن يأتيا بها ليزول عنه ما يجدوليذهب عنه ألمه وهمه وغمه وقد ورد في هذا الباب أحاديث عديدة خرجها أهل العلم في كتب الحديث وسأقف بكم أيها الإخوة الكرام على طائفة العطرة ونخبة مباركة من هذه الدعوات والأذكار العظيمة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي يشرع للمسلم أن يقولها عندما يصيبه الهم أو الكرب أو الحزن أو نحو ذلك

روي البخاري ومسلم في صححيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في الكرب :" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ"

وروى عن أبو داود في سننه عن عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قال لها قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ " أَللَّهُ أَللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا "

وروى أبو داود في سننه عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ "

وروى الترمذي في سننه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ فَإِنَّهُ ما دعا بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ "

هذه الأحاديث وهي أربعة أحاديث عظيمة وصحيحة وثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها علاج للكرب الذي يصيب الإنسان ودواء للغم والحزن والهم

و و الله الذي لا اله إلا هو إن أتى بها الإنسان متأملا معناها محققا لمقصودها ومقتضاها والله ما يبقى في قلبه من الهم مقدار ذرة ، فإنها دواء ناجح وعلاج مبارك وشفاء لما ما في الصدور ولكن يحتاج المسلم إذا قال هذه الأذكار المباركة أن يتأمل في معناها وأن يعرف مدلولها وأن يحقق مقصودها يقول العلماء : إن إذا الإتيان بالأذكار المأثورة والدعوات المشروعة بدون علم بالمعنى وتفقه في الدلالة ضعيف التأثير قليل الفائدة ولهذا نحتاج لهذا الشيء في ذكر الله عز وجل ، كثير منا يأتي بالأذكار الشرعية ويواظب عليها لكنه لا يقف متأملا في دلالتها
وعليه أيها الإخوة هذه الأذكار لعلاج الكرب وعلاج الهم والغم والحزن لابد أن نتأمل فيما تدل عليه ولو وقفتم أيها الإخوة الكرام متأملين في هذه الأذكار الأربعة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها علاج للكرب ، لوجدتم أنها تشترك في شيء واحد هذا الشيء الذي تشترك فيه هذه الأذكار لابد منه لعلاج الكرب والهم والغم ، ولابد منه لسلامة الإنسان ولغنيمته في الدنيا والآخرة وتأمل في الأذكار الأربعة اجتمع تحقيق التوحيد الذي خُلق العبد لأجله ووجد لتحقيقه ، التوحيد الذي هو إخلاص العبادة لله وإخلاص الطاعة له سبحانه وتعالى هو المبدأ للإنسان في كرباته وفي جميع همومه ولزوال الهموم والغموم إلا إذا حقق العبد التوحيد وفزِع إلى الله وأخلص دينه لله تبارك وتعالى وتأملوا معنى الأذكار الأربعة

الأول حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الكرب "لا اله إلا الله العظيم الحليم لا اله إلا الله رب العرش العظيم لا اله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم " لما يقول المكروب هذا الذكر المبارك وهو يتأمل معناه ويقف عند دلالته لا إله إلا الله يتذكر توحيد الله وأنه إنما خلق إلا للتوحيد ووجد لي لا إله إلا الله ليشغل قلبه ووقته وحياته بلا إله إلا الله هو خلق لأجل ذلك ولهذا ينبغي أن تكون لا إله إلا الله هي أكبر هم الإنسان وأهم شغل الإنسان وأعظم اتجاه الإنسان وجل اهتمامه وهو لم يخلق إلا لأجلها ولم يوجد إلا لتحقيقها فهي مقصود الخليقة وأساس إيجاد الناس {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
ما خلقهم الله إلا لأجل لا إله إلا الله ..لا إله إلا الله تعني إخلاص العبادة لله وإخلاص الدين له لا إله إلا الله : أي لا معبود بحق إلا الله فيها نفي واثبات نفي للعبودية عن كل ما سوى الله وإثبات العبودية بجميع معانيها لله وحده فالذي يقول إلا إله إلا الله لا يسأل إلا الله ولا يستغيث إلا بالله ولا يلتجأ إلا لله ولا يعتمد إلا على الله ولا يتوكل إلا على الله ولا يطلب شفاء غمومه وهمومه وأحزانه إلا من الله
فيقول لا إله إلا الله يتذكر عظمة الله وأن الله عز وجل هو الكبير المتعال وهو العلي العظيم ، فيتذكر عظمة الله وكمال قوته وكمال اقتداره وإحاطته بخلقه سبحانه وتعالى وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ويتذكر حُلم الله عز وجل ثم يقول لا إله إلا الله رب العرش العظيم فيتذكر خلق الله للعرش ذلك المخلوق الذي هو أكبر المخلوقات وأوسعها ولهذا وصف في هذا الذكر لأنه عظيم {العرش}ووصف بأنه كريم فالعرش عظيم فعرش الرحمن عظيم وعرش الرحمن كريم والكرم هو السعة والعرش هو أوسع المخلوقات وأكبرها فيتذكر عظمة الله بتذكر عظمة مخلوقاته التي أوجدها الرب عز وجل ثم يتذكر خلق السموات وخلق الله للأرض يتذكر هذه المعاني الجليلة وهو يردد فينشغل قلبه بها وينصدع فؤاده بها وتكون هي شغله , فأي باقية تبقى للهم أو الغم أو الحزن مادام القلب منشغلا بذلك ؟ ولهذا نستفيد من هذا الدعاء وغيره أن علاج الهم والغم توحيد الله , ذكر الله تعظيم الله , تنزيه الله , الالتجاء إلى الله هدا هو العلاج
ففي حديت أسماء بنت عمير قال ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب وهذا منه عليه الصلاة والسلام تشويق وترغيب لها ألا أعلمك كلمات فهذا فيه تشويق لما أشتاق قلبها رضي الله عنها إلى ذلك علما قال تقولين "الله الله ربي لا أشرك به شيئا" هذا علاج للهم
الله الأولى مبتدأ والثانية تأكيد لفظي للمبتدأ لعظم الأمر وكبر المقام وهو توحيد الله وإخلاص الدين له الله الله تكرر هذه الكلمة مرتين حتى تملأ القلب وهو يتأمل فيها الله ربي ومعنى الله أي ذو الألوهية ذو العبودية على خلقه أجمعين الذي تصرف له جميع أنواع الطاعات
من هو الله ؟ من هو المعبود بحق ؟ قال ربي الله ربي
ومعنى قوله الله ربي أي معنى معبودي بحق الذي لا معبود لي سواه هو ربي الذي خلقني ومعنى ربي الرب هو: الخالق الرازق النعم المدبر المتصرف بشؤون خلقه كلها فمعبودي الذي أصرف له العبادة بجميع أنواعها ربي وهذا هو معنى قول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}
هنا يقول الله رب يعني عبادتي وتوجهي وقصدي والتجائي واعتمادي كله على ربي الذي خلقني فالرب هو الخالق الرازق المنعم المتصرف المدبر بشؤون الخلائق الذي بيده أزمة الأمور تبارك وتعالى
لا أشرك به شيئا وهذا فيه البراءة من الشرك فعلاج الهم إخلاص التوحيد والبراءة من الشرك بأن يعتمد العبد على ربه سبحانه وتعالى في كل ملماته في جميع أموره ومهماته
وقوله لا أشرك هذا فيه البراءة من الشرك والشرك هو تسوية غير الله به بأي شيء من خصائص الرب عز وجل سواء في الربوبية أو الإلوهية أو الأسماء أو الصفات لا أشرك به شيئا وشيئا هنا نكرة في سياق النفي فتعم أي لا أشرك به شيئا أي شيء كان لا صغير ولا كبير لا دقيق ولا جليل وهذا فيه براءة من الشرك كله , فإذا قال المسلم هذه الكلمة العظيمة ذهب عنه الكرب لأن قلبه انشغل بماذا ؟ انشغل بأعظم الأمور وأوجب الواجبات وأجل المقاصد وأعظم الغايات وهو توحيد الله فما بقي للغم فيه مكان لأنه منشغل بالتوحيد بالأيمان وبالإخلاص للرب العظيم سبحانه وتعالى
الله الله ربي لا أشرك به شيئا

وفي الحديث الثالث حديت أبي بكر رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام دعوات المكروب يعني دعوات من أصابه كرب أن يقول {اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا اله إلا أنت }
ما أعظمها من دعوات
"اللهم رحمتك أرجو" : هذا فيه إخلاص وفيه التوحيد
رحمتك أرجو : أصل الجملة أرجو رحمتك تقدم المعمول على العامل ليفيد الحصر قولك اللهم رحمتك أرجو أي رحمتك وحدك أنت , لا أرجو رحمة أحد سواك وإنما أرجو رحمتك أنت وحدك اللهم رحمتك أرجو وهذه صفة المؤمنين
قال الله تعالى {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
فبدأ دعوته لطرد الكرب الذي أصابه بهذا التوحيد اللهم رحمتك أرجوا يعني أرجو الرحمة منك وأطلبها منك ولا أطلبها من أحد سواك

فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين : وهذا افتقار فيه العبد الكامل لله عز وجل في كل لحظة من لحظاتك وفي كل سكون من سكناته ، فأنت فقير إلى الله حتى في طرفة العين حتى في أقل من ذلك مفتقر إلى الله عز وجل في كل شؤونك لاغنى لك عن ربك وأن الله هو غني عنك بكل وجه وأنت فقير إليه من كل وجه ولهذا تقول لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، إن وكلك الله إلى نفسك ولو لحظة واحدة تضيع وتضل من وكل إلى نفسه ضاع ومن وكل إلى غير الله ضاع ولهذا من نعمة الله على عبده المؤمن أن لا يكله إلا إليه ، من نعمة الله عليك أن لا يكلك إلا إليه لأنه إذا وكلك إلى نفسه سبحانه وكلك إلى قوة وعزة وقهر وسلطان " أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ " ، "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ " ، "قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ"
فأنت إذا كنت متوكلا على الله لن تخف من شيء وخافك كل شيء وإذا لم تكن متوكلا على الله أخافك الله من كل شيء حتى ما تتوكل عليه من المخلوقات توكل إليك وتكون سببا لضياعك وهلاكك كما جاء في الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام قال"مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ "
لأن الذي تعلق التميمة وتعلق الودعة علق قلبه بها فيضيع ، بينما المسلم لا يعلق قلبه إلا بالله سبحانه وتعالى ولا يلتجأ إلا إلى الله ولا يعتمد إلا على الله "فلا تكلني لنفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله وهذا فيه افتقارك إلى الله في إصلاح شأنك كله فشأنك في دينك وشأنك في د**** وشأنك في أخرتك لا يصلح إلا إذا أصلحه الله لك ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يقول في دعائه " اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ"

وأصلح لي شأني كله لا اله إلا أنت : ثم ذكر كلمة التوحيد لا إله إلا الله أما معبود بحق سواك لا يلتجأ إلا إليك ولا يعتمد إلا عليك ولا يتوكل إلا عليك ولا تفوض الأمور إلا لك لا إله إلا أنت ، فهذا من الأمور التي يعالج بها الكرب

والأمر الرابع أو الحديث الرابع حديت سعد بن أبي وقاص أن النبي عليه الصلاة والسلام قال دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ انظر هذا الكرب الذي أصاب يونس عليه السلام التقمه الحوت ودخل به في أعماق البحر ، انظر هذا الكرب العظيم في بطن الحوت وفي أعماق البحر مصيبة عظيمة فما كان منه عليه السلام إلا أن أخد يردد هذه الكلمات لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وهو في الظلمات ينادي في ظلمات بطن الحوت وظلمات البحر وظلمات الليل وهو في أعماق البحر هو يردد هده الكلمات لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين هذه دعوة ذي النون إذ دعا بها في بطن الحوت فكان يكررها فأذن الله عز وجل للحوت وأمرها أن تلقيه وأنبت عنده شجرة من يقطين وأعاد عليه صحته وقوته بعد أن كان في أعماق البحر ولئن نظرت بنظرتك المجردة الضعيفة إنسان ابتلعه الحوت كيف يخرج ؟ انتهى الأمر لكن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فيها تفريج الهموم وكشف الغموم وإزالة الكربات وإزالة الشدائد مع الإخلاص لله لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين يونس كان يقولوها وهو يثني في الله ويعتمد على الله ويلتجأ إلى الله ويعلم أن فرج همه بيد الله عز وجل وهذه الكلمة تضمنت أمورا أربعة :

بارك الله فيك علي الموضوع ذا مشكوووووووووووووورة أختي كثير
الأمر الأول : التوحيد لا إله إلا أنت توحيد الله والأمر الثاني تنزيه الله سبحانه وتنزيه سبحانك يعني أنزهك بكل مالا يليق بك أنزهك عن النقائص والعيوب،أنزهك عما يصفك به الواصفون من أعداء الرسل { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }

الأمر الثاني تنزيه الله

الأمر الثالث : الاعتراف بالظلم والتقصير إني كنت من الظالمين

والأمر الرابع العبودية لله سبحانه وتعالى واعترافك بأنك عبد لله عز وجل ولا غنى لك عن الله طرفة عين ، فهذا فيه علاج عظيم وشفاء مبارك ، انظر مرة ثانية للمصيبة التي نزلت بنبي الله يونس عليه السلام انظر الفرج من رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ورب المخلوقات كلها ولهذا يرجع الإنسان في كل ملماته وفي جميع أهواله وشداته إلى الله لا يلجأ إلا إلى الله في أي مصيبة تصيبك وأي نازلة تنزل بك لا تلجأ إلا إلى الله المخلوقات كلها والناس جميعهم والله ما يملكون لك شيء ، إن أرادك الله بضر ما يملكون دفعه وإذا أرادك برحمة ما يملكون إمساكه " مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ " ، " قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ " ، " قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا "
الضر الذي أراد الله نزوله لا يملكون كشفه ، الضر الذي أنزله الله بكم لا يملكون رفعه ، فالخافض الرافع فالقابض الباسط المعطي المانع المعز المذل الذي بيده أزمة الأمور هو الله سبحانه وتعالى فلا يلجأ إلا إليك ولا يعتمد إلا عليه سبحانه وتعالى

فهذه أيها الإخوة دعوات أو أذكار أربعة تبثث في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في علاج الكرب
وجاء في حديث أخر عظيم رواه الإمام أحمد في مسنده وغيره عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحَا وفي رواية وأبدله فرجا قَالَ الصحابة يا رسول الله أَولَا َتَعَلَّمُهَا فَقَالَ بَلَى لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ

نحن ربما أننا سمعناه مرات ذكرت لنا في بعض الخطب في بعض الدروس قرأناها في بعض الكتب لكن ربما بعضنا ما نشط لتعلمها لا من جهة الحفظ ولا من جهة المعنى جهة فهم المعنى ولا من جهة قولها عندما يصيبنا الهم فهذه ثلاث أنواع من التفريط إما أن يفرط الإنسان في حفظها أصلا وقراءتها ومذاكرتها أو أنه يحفظها ولكنه يفرط في فهم معناها والوقوف عند دلالتها أو أنه يفرط الإتيان بها ، يصيبه الهم والغم فينشغل بأمور كثيرة ولكنه لا يخطر بباله هذا الدعاء المبارك ، هذه مشكلة عندنا ينبغي أن نحاسب أنفسنا عليها وأن نجاهد أنفسنا على معالجتها فهذا دعاء مبارك أخبر صلواته وسلامه عليه أنه ما من عبد يصيبه هم أو غم فيقولوه إلا ويذهب الله غمه وهمه ويبدله مكانه فرحا وفي رواية فرجا بدل الغم الذي يغطي القلب ويؤلمه يتحول فرحا بعد الدعاء يتحول ومن بعد ذلك يأتي فرج من الله سبحانه وتعالى للأمر الذي ألم بالإنسان والذي دلنا على ذلك وأخبرنا به وأرشدنا إليه هو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه ، ووالله إن هذا الكلام لحق وإن فيه لتفريج للهموم وشفاء للغموم وحصول للفرج وتحقيق للفرح كما أخبر بذلك رسولنا عليه الصلاة والسلام ونحن في هذا الدعاء نحتاج إلى أمورا ثلاثة أشرث إليها :

الأمر الأول أن تحفظه

والأمر الثاني أن تفهم معناه

والأمر الثالث أن تحافظ عليه عندما يصيب أحدنا هما أو غما ، وعندما تتأمل أخي الكريم المبارك هذا الدعاء تجد أنه يشتمل على أصول أربعة لابد منها لعلاج الهموم والغموم ولابد أن تتأملها وأن تحرص على فهمها وأنت تأتي بهذا الدعاء :

الأمر الأول أو الأصل الأول تحقيق العبودية لله إذا أردت لهمومك الذهاب فحقق العبودية لله وانظر تحقيق العبودية لله ونظر تحقيق العبودية في هذا الدعاء أول ما تبدأ تحقق العبودية تقول اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك فأنا عبد لك أنا عبد لك قد تكون أنا عبد لك أي بمعنى أنا عابد لك أعبدك أدعوك أرجوك أسألك أعتمد عليك التجأ إليك وتحتمل أنا عبد لك أي أنا معبد لك مذلل لك أنت خلقتني أنت أوجدتني أنت الذي تدبر أموري فأنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، والدي ووالده إلى أدم كلهم عبيدك لك أنت الذي خلقتهم وأمي هي حواء كلهن إيماء لك أنت الذي أوجدتهن فأنا مخلوق لك أوجدتني من العدم وخلقتني بعد ما لم أكن فأنا عبدك وأنا عبد لك ألتجأ إليك وأدعوك وأعتمد عليك وأفوض أموري إليك فهذا الأصل الأول تحقيق العبودية لله .

الأصل الثاني : الإيمان بقضاء الله وقدره وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ ما لم يكن ولهذا قال ناصيتي بيدك ماض فيا حكمك عدل فيا قضاؤك هذا إيمان بالقضاء والقدر وأن الأمور كلها بقضاء الله وقدره ، ناصيتي بيدك الناصية مقدمة الرأس وناصية كل إنسان بيد الله يدبرها كيف يشاء ويحكم فيها بما يريد { مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
فنواصي العباد في يد الله يدبرهم كيف يشاء ويقضي بهم بما يريد يحي هذا ويميت هذا ويغني هذا ويفقر هذا ويعز هذا ويذل ذاك ويمرض هذا ويشفي هذا{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فالأمر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد وكل أمر إنما يقع بقضاء الله فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولهذا من أعظم ما يكون في علاج الهم والغم الإيمان بالقضاء والقدر ولهذا قال الله تعالى { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }
قال بعض السلف هو العبد المؤمن تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم ولهذا الإيمان بالقدر له أثر مبارك على العبد في راحة قلبه وطمأنينة نفسه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام " عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ "
المؤمن في السراء يعلم أنها نعمة من الله فيحمد الله عليها وفي الضراء يعلم أن المصيبة بقضاء الله سبحانه وتعالى وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فيصبر عليها فهو في النعمة ينال ثواب الشاكرين وفي المصيبة ينال ثواب الصابرين وهذا لا يكون إلا المؤمن

الأمر الثالث أي الأصل الثالث الإيمان بأسماء الله وصفاته والتوسل إليه سبحانه وتعالى بها ولهذا قال عليه الصلاة والسلام {أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك }فمعرفة أسماء الله ومعرفة صفاته الواردة في الكتاب والسنة والتوسل إلى الله بها من أعظم الأمور التي تكشف بها الهموم وتزال بها الغموم ولهذا قال الله تعالى{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }وقال تعالى{ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى }وقال " هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } فالتوسل إلى الله بأسمائه وصفاته أعظم الوسائل وهو من معاني قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } يعني ابتغوا القربة إليه بما يرضيه ومما يرضي الله وطلب من عباده أن يتوسلوا إلى الله به أسمائه سبحانه وتعالى ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يتوسل إلى الله بأسمائه كان يقول في دعائه"اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق"توسل إلى الله بقدرته "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحييني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي"وفي القرآن {وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين} توسل إلى الله برحمته سبحانه وتعالى وفي دعاء الاستخارة "اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك" توسل إلى الله بالعلم وبالقدرة ولهذا يتوسل المسلم إلى الله بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى وهنا توسل عام شامل بأسماء الله كلها ما علمناه منها وما لم نعلم وهذا الحديث يدلنا على أن هناك أسماء وصفات لله أسثأثرث الله بها في علم الغيب عنده لم ينزلها في كتابه ولم يعلّمها أحد من خلقه وقد جاء في حديث الشفاعة العظيم عندما يشفع النبي عليه الصلاة والسلام للخلائق بأن يأذن الله بحسابهم ويبدأ قال"فأسجد لله سجدة وأحمده بمحامد يعلمني إياها في ذلك الوقت لا أعلمها الآن النبي عليه الصلاة والسلام يقول يعلمني محامد أحمده بها يعلمني يعني في ذلك الوقت فهناك أسماء لله أستأثر بها سبحانه وتعالى في علم الغيب عنده وهذا الدعاء فيه توسل إلى الله بكل اسم هو له سمى به نفسه أنزله في كتابه علمه أحد من خلقه أستأثر به في علم الغيب عنده وفي هذا أيضا دلالة على أن معرفة الله ومعرفة أسمائه ومعرفة صفاته من أعظم الأمور أو أعظم الأمور التي تتحقق بها السعادة في الدنيا والآخرة ولهذا قال الله تعالى { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } كل ما ازداد الإنسان معرفة بالله وأسمائه وصفاته ازداد تعظيما له وإقبالا عليه وبعدا عن معاصيه كما قال بعض السلف : من كان بالله أعرف كأن منه أخوف ولعبادته أطلب وعن معاصيه أبعد ، فكلما زادت معرفتك بالله زاد الخير فيك إذا هذا الأصل الثالث في هذا الدعاء

الأصل الرابع العناية بالقرآن الكريم قراءة وتدبرا وتطبيقا ونحن ما تكاثرت علينا الهموم ولا انتشرت فينا الغموم والهموم إلا لبعدنا عن القرآن وإلا كنا متمسكين بالقرآن قريبين منه نتلوه حق تلاوته لكنا أسعد الناس والله عز وجل يقول { إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }ويقول{وشفاء لما في الصدور}
فالقرآن شفاء ودواء وهداية وموعظة وذكرى للذاكرين وتجد الإنسان عندما يتألم من بعض الأمور فيمسك بكتاب الله ويقرأ متدبرا ما هي إلا لحظات ويجد الصدر منشرح والطمأنينة تكسو القلب والأنس يعمره حتى أنه يظن أن ما عنده أي مشكلة مع أنه عنده مشاكل كثيرة لكنه مع طمأنينة التي تغشى صاحب القرآن السكينة التي تنزل عليه ولا سيما إذا كان يتدبر القرآن يقول عليه الصلاة والسلام" مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ "
فالقرآن شفاء والاستشفاء بالقرآن ليس بأن يشتري الواحد منا مصحفا ويعلقه في الرف أو يضعه في مقدمة السيارة وفي الوقت نفسه يتخذ كتاب الله مهجورا لا يقرأه ولا يتدبره ولا يجاهد نفسه على تطبيقه ليس هذا هو الاستشفاء بالقرآن ،
الاستشفاء بالقرآن بأمور ثلاثة :

قراءة القرآن
وتدبر القرآن
والعمل بالقرآن

{ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ }معنى يتلونه حق تلاوته أي يقرءونه ويفهمون معناه ويعملون بمقتضاه ومن التلاوة العمل به وتلاوة القرآن لا تكون مجرد قراءة بل لابد فيها من العمل به ولهذا يقولون تلا فلان فلان أي تبعه فلا بد من العمل بالقرآن ولهذا العناية بالقرآن قراءة وتدبرا وتطبيقا هو أساس السعادة والفلاح وزوال الهموم والغموم ولهذا ختم هدا الدعاء بقوله"أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي" إذا كان القرآن هذا شأنه في قلبك وهذا شأنه في صدرك ، نور صدرك وربيع قلبك وجلاء حزنك وذهاب همك وغمك ، هل الغموم والهموم تجد طريق إلى قلبك ؟ هل لها مدخل إلى صدرك وفؤادك ؟ لا والله لأنه معمور والقلوب أوعية فالقلب وعاء إذا ملأته بالذكر والقرآن واستحضار عظمة الله ما بقي لهذه الأمور أي مكان لكنه إذا ضعف فيه الإيمان وضعف فيه الذكر وضعفت فيه الصلة بالله سبحانه وتعالى وجدت هذه الأمور إليه طريقا وسبيلا قال "أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري" لما ذكر القلب ذكر الربيع ولما ذكر الصدر ذكر النور لأن النور ينعكس على ما في داخله والربيع هو الماء الذي يصل إلى النبات فيغذيها ثم يشع فيها الخير فأنت إذا القرآن سرى إلى قلبك أصبح مثل الربيع ينبت أنواع الزهور وأنواع الحدائق وأنواع الثمار التي لا أطيب منها ولا أجمل ولا أحسن وإذا شع صدرك بالنور أصبحت حياتك كلها نورا وضياء ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني أي أن يجلو حزني ويذهب ولا يبقى منه شيء إلا القرآن بالاستشفاء بالقرآن ، إلا أبدل الله همه وغمه إلا أذهب الله غمه وهمه وأبدله فرحا .
فهذه أيها الأخوة تذكرة لي ولكم حول هده الدعوات العظيمة وأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل وأن نتعاهد أذكار النبي عليه الصلاة والسلام ودعواته المأثورة عنه بتعلمها ومدارستها ومذاكرتها وتطبيقها وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج همومنا وهمومكم وأن ينفس كرباتنا وكرباتكم وأسأله سبحانه وتعالى أن يصلح لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأن يصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا وأن يجعل الحياة لنا زيادة في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك بنو إيمائك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همومنا وغمومنا ونسأل الله جلا وعلا أن يصلح لنا ولكم شأننا كله وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأن يهدينا وإياكم سواء السبيل والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمدا وآله وأصحابه أجمعين

انتهى كلامه حفظه الله

جزى الله من قام بالتفريغ خيرا

مصرع التصوف وهو كتابان : تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي ، وتحذير العباد من أهل العناد ببدع 2024.

اسم الكتاب
مصرع التصوف وهو كتابان : تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي ، وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد
المؤلف
إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي (المتوفى : 885هـ)
المحقق : عبدالرحمن الوكيل
الناشر : عباس أحمد الباز – مكة المكرمة
عدد الأجزاء : 1
مصدر الكتاب : موقع مكتبة المدينة الرقمية

ثم تمت مقابلة الكتاب واستدراك بعض الأخطاء وإضافة شجرة العناوين
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]

لتحميل الكتاب

القعدة

تحتاج للشاملة المفرغة حتى تقرأ الكتاب

‫في الجزائر فقط هههه دجاج يهاجم العباد 2024.

https://www.youtube.com/watch?v=nKeHG…ature=youtu.be

هههههههههههههههههههههههههههه

ههههههههههههههههه

هههههههههه
شابة هاذي
ههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههه انتوما ناويني تفجروني من الضحك ههههههههههه
شكرا على الفيديو المضحك
ههههههههههههه
شكرا على المرور

هههههههههه
دجاج و واعر

شكرا لك

بعض الناس ابتلي بالقول بأن الكفار أخلاقهم أفضل من أخلاق المسلمين ؟ عبد الرزاق العباد 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

بعض الناس ابتلي بالقول بأن الكفار أخلاقهم أفضل من أخلاق المسلمين ، ما هو الشيء الذي يترتب على هذا ؟

جواب الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر حفظهما الله تعالى

هذا الكلام يقوله بعض الناس دون تفكُّر في هذا الأمر ودون نظر في أبعاده، ويكون قوله في مثل هذا مبنيا على بعض الظواهر التي يراها أو المواقف التي يمر بها فيبني على ذلك مثل هذا الكلام؛ وإلا لو نظر إلى أخلاق الكفار هل هذه الأخلاق:
أولا مبنية على تقرُّب لله بهذه الأخلاق وطلب لثواب الآخرة؟
هل هم يتعاملون بهذه الأخلاق عملا بقوله: ï´؟ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (ظ©)ï´¾[1]؟
هل هو يعامل بالخُلُق الحسن قُربة يتقرَّب بها إلى الله ويرجو بها ثوابه والفوز برفيع المنازل في الجنة؟
سُئل عليه الصلاة والسلام: بمَ يدخل الناس الجنة؟ قال: " بتقوى الله وحسن الخُلُق "[2] فهل هو يتعامل بالأخلاق بناءً على ذلك؟ الجواب: لا. بينما المؤمن يتعامل بالخلق وإن قلَّ يرجو به ثواب الله سبحانه وتعالى، هذا أمر.
الأمر الثاني: أن تعامل كثير من هؤلاء الكفار بالأخلاق مبني على إلزام وقوانين في بلدانهم تُلزمهم بمثل هذه الأخلاق ويعاقب على تركها ولا سيَّما في الأمور التي تمس المصالح العامة ويُوضع فيها قوانين شديدة لمن يُخالف؛ فمن الخُلُق مثلا أن لا ترمي شيئا في طريق الناس، ففي بعض الدول يضعون عقوبة إذا رمى من زجاج السيارة منديلا أو شيئا من ذلك يُعاقب بغرامة مالية كبيرة فتجده حذِرا من فعل شيء من ذلك خوفا من العقوبة الشديدة والغرامات الشديدة؛ لكن فرق بين من يفعل ذلك خوفا من مثل هذه العقوبة ومن يفعل ذلك تقربا إلى الله سبحانه وتعالى وإحسانا إلى عباد الله.
أيضا هؤلاء معاملتهم بهذه الخلاق معاملة نفعية مبنية على مصالح وإذا لم توجد المصلحة لم توجد المعاملة، وإذا كانت المصلحة قائمة فالمعاملة الحسنة قائمة.هذا جانب.
جانب آخر الذي يفتش حقيقة في أحوالهم يجد أن فساد أديانهم ترتب عليه فساد أخلاقهم إلا في قليل من المظاهر العامة وإلا في البيوت تفكك، في بيوتهم تفكك من أشد ما يكون؛ ولا تجد البر الذي هو أعظم البر: بر الأبناء بالآباء والأمهات والتعاملات الحسنة مع الجيران بل يتعاملون في حدود القوانين والرسميات.

ويبلغُنا أن في كثير من بيوت هؤلاء أن الشاب أو الشابة إذا بلغ السادسة عشرة أو السابعة عشرة أو الثامنة عشرة تكون تعامل والدته معه في البيت تعاملها مع شخص نزيل أو مستأجر عندها، حتى يقولون إن بعض الأمهات في آخر الشهر تقدم لولدها أو بنتها فاتورة: فاتورة بالغسيل وفاتورة بالطعام وفاتورة بــ … فيدفع إلى غير الأمور موجودة في البيوت؛ فقائل هذه المقالة بناها على بعض المظاهر العامة التي رآها المبنية على ما أشرت إليه أو بعض المواقف التي مرت به؛ وأحيانا المواقف تحكم الإنسان يعني لو جئت إلى بلد غير إسلامي وصادفت أن سائق الأجرة تلطَّف معك وعاملك بمعاملة جيدة ثم ذهبت بعدها إلى بلد إسلامي وصادفت سائق أجرة عنيف من أول ما وصلت وهو في بداءة وفي سوء، ثم بعد ذلك سئلت ما رأيك في البلدين؟ أحيانا بعض الناس يبني على موقف أو موقفين ويقول البلد الفلاني سيِّئون بناءً على موقف من شخص أو اثنين أو ثلاثة حكم على أهل البلد عموما وهذا ليس من العدل فمثل هذه الأمور تأتي من مثل يعني مثل هذه النظرات القاصرة وإذا تركنا هذا كله وتحدثنا عن الأخلاق نعود كلامنا الأول وهو الأهم في الباب أعظم الخُلُق والأدب الخُلُق مع رب العالمين ومن كان كافرا بالله لا خُلُق له وما كان عنده من معاملات طيبة في الدنيا لا تنفعه عند الله سبحانه وتعالى إذا كان كافرا بالله ï´؟إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَ‌ظ°لِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ï´¾[3] .
_________________________
[1]سورة الإنسان؛ الآية:9
[2]سورة النساء؛ الآية:48
[3]حديث أبي هريرة رضي الله عنه " سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما أكثر ما يدخل الجنة قال التقوى وحسن الخلق وسئل ما أكثر ما يدخل النار قال الأجوفان الفم والفرج " صححه الإمام الألباني رحمه الله في [صحيح ابن ماجة:3443]

جازاك الله خيرا
بارك الله فيك

شرح كتاب الوضوء من صحيح البخاري ؛ للشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله 2024.

القعدة

القعدة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، أما بعد :

فهذا شرح كتاب الوضوء من صحيح البخاري للشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله تعالى-

أسأل الله أن ينفع بهذا الشرح ، و أن يجزي الشيخ و من أعان على نشر الشرح خير الجزاء

1- مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ

https://www.rayatalislah.com/Sounds/d…oudu/mp3/1.mp3

2- غَسْلِ الْوَجْهِ بِالْيَدَيْنِ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ

https://www.rayatalislah.com/Sounds/d…oudu/mp3/2.mp3

3- النَّهْىِ عَنْ الاِسْتِنْجَاءِ بِالْيَمِينِ

https://www.rayatalislah.com/Sounds/d…oudu/mp3/3.mp3

4- الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

https://www.rayatalislah.com/Sounds/d…oudu/mp3/4.mp3

5- التَّيَمُّنِ فِي الْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ

https://www.rayatalislah.com/Sounds/d…oudu/mp3/5.mp3

6- مَنْ لَمْ يَرَ الْوُضُوءَ إِلاَّ مِنَ الْمَخْرَجَيْنِ

https://www.rayatalislah.com/Sounds/d…oudu/mp3/6.mp3

7- مَسْحِ الرَّأْسِ مَرَّةً

https://www.rayatalislah.com/Sounds/d…oudu/mp3/7.mp3

8- إِذَا أَدْخَلَ رِجْلَيْهِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ

https://www.rayatalislah.com/Sounds/d…oudu/mp3/8.mp3

9- غَسْلِ الدَّمِ

https://www.rayatalislah.com/Sounds/d…oudu/mp3/9.mp3

10- الْوُضُوء قَبْلَ الْغُسْلِ

https://www.rayatalislah.com/Sounds/d…udu/mp3/10.mp3

اللهم اجعل ماكتبناه خالصاً لوجهك الكريم..
نرجوا منه مغفرتاً ورحمتاً منك ياكريم يارحيم..
اللهم اغفر لي وارحمني ولوالداي والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات..اللهم تب على التائبين واقض دين المدينين
وأعز الإسلام والمسلمين..وأذل الشرك والمشركين..
وانصر المجاهدين في كل مكان..واستر عورات المسلمين..
وصلى اللهم وسلم على أشرف الأنبياء سيدنا محمد وعلى

آله وصحبه أجمعين
اللهم اعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

القعدة
عثمــــان سليم

القعدة

أثابكم الله على النقل الطيب المبارك وجعله في ميزان حسناتكم ..

وسوف يتم وضع رابط له في قسم المواضيع المميزة .

بارك الله فيكم في مواضيعك المميزة ننتظر جديدك
ماشاء الله
بارك الله فيك اخي …وجعله في ميزان حسناتك
ووفقك لما يحبّه الرحمن
الله يعطيج أختي ألف عافيه
….. ومشكوره يا طويلة العمر ..