حمل كتاب ألف قصة وقصة من قصص الصالحين والصالحات pdf كتاب فاخر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الكتاب من تصوير أحد الأخوة الكرام غفر الله له ، وضعته لكم لكي يستفيد منه الأخوة والأخوات

والسلام عليكم
https://www.waqfeya.com/books/01/0021.rar

" الصالحات " و " اللاتي تخافون نشوزهن " : 2024.

يقول تعالى ، في الآية رقم 34 من سورة النساء ، (( الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ، فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ، واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ، فإنْ أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً ، إن الله كان علياَ كبيراً )) .
نعتقد أن هذه الآيات الكريمة قد كانت ضمن سياق " تنظيم " الأسرة على أسس إسلامية ، منها أنها أسس الفطرة التي فطر الله ، تعالى ، الناس عليها .
يقيم الإسلام أسس " تنظيم " الأسرة عبر بيانه للمحَرّمات من النساء ، ثم بيان الكيفية التي يرتضيها هذا الدين الخاتم لاجتماع الرجل مع المرأة في " بيت " لينشئا " أسْرة " نظيفة طاهرة ذات استعداد لتكون " لبنة " في مجتمع ينشده الإسلام !!! ، ومن ثم كان لزاماً ، وحتماً ، أن يبين الإسلام الأسس التي تقوم عليها الأسرة ، والأسر ، المسلمة عبر بيانه التفصيلي للحقوق والواجبات التي لكل واحد من طرفي " الأسرة " … بل لمن سيأتي نتاجاً عن علاقة هذين الطرفين الشرعية .
والقضية التي تثثر أكثر من لغط ، وتكون " مضغة " تلوكها الألسنة هي " قوامة الرجل على المرأة " ، فيصور البعض الأمر انتقاصاً جاء به الإسلام لـ " آدمية " المرأة ، ويدخل على الخط نسوة أكبر همهن أن تكون " الأسر " كأسرهن مفككةً منهارةً !!! .
أعتقد أنه من الصواب القول إن الأمر يجب أن يوكل للمؤهل بطبيعته وتكوينه وتكليفه لما يُعتَقَد أنه أمر حيوي ، هكذا نرى في الأمور " البسيطة " في إدارات الدول ، فما القول بأمر له تعلق بإنشاء أسرة ستنشيء مجتمعاً ؟؟؟ .
لقد خلق الله ، تعالى ، كلاً من الرجل والمرأة لمهمة هي حكيمة حتى لو لم ندرك حكمتها !!! ، فكان أن كلّف كلاً منهما بحسب الفطرة والاستعدادات التي وهبها له سبحانه من استعداد نفسي أو عضوي ، فجاء التكليف عادلاً إلى أقصى ما يتصور عدلاً ، وذلك بتوزيع الأعباء بحسب الموهوب ، وبتأسيس العدالة بحسب الاختصاص القائم على التوزيع السابق ذكره الذي قام على الموهوب من القدرات النفسية والقوى الجسمية .
كلّف الله ، تعالى، المرأة الحمْلَ والإرضاعَ والقيامَ على أمر " الجيل " القادم الذي ستقوم ، على أخلاقه قبل جسمه ، الأمة غداً وبعد غدٍ ، وهذه مهمة دونها حمل الجبال ، من حيث إنها بقدر ما هي " ضخمة " فهي " خطيرة " !!! ، ولذا فقد أعدّ الله ، سبحانه ، المرأة بشكل عضوي ونفسي وعقلي يؤهلها القيام بما خلقت له بشكل غريزي تستملحه المرأة وتشتكي ، ولو صمتاً ، حال غاب عنها لسبب أو لآخر !!! ، وكان من " عدل " الله ، تعالى ، أن يكلّف الرجل أعباءً توفّر للمرأة ما من شأنه تفريغ " حياتها " و " ذهنها " من شواغل الأمن والحماية بكل صُوَرِها ، وأُعْلن أنه ليس من العدل أن تحمل المرأة ، لترعى ما أثمره لقاء زوجين ارتضيا بالله رباً وإلهاً ، وبمحمدٍ ، صلى الله عليه وسلم ، نبياً ورسولاً ، وتضع وتُرضع وتكفل ، ثم " تعمل " !!! كادةً ساهرةً لتحمي نفسها ورضيعها في آن ، فكان أن زوّد الله ، سبحانه ، الرجل ما من شأنه أن يجعله مؤهلاً للقيام بواجبات الرعاية والحماية والتأمين ، فأودع فيه خصائص نفسية وعقلية وعضوية تعينه أن يقوم بدوره المراد منه .
بالمرأة خصائص الرقة والعطف !!! وسرعة الاستجابة وتقدم العاطفي على العقلي ، وتلك ، لعمري ، من أهم متطلبات الطفل !!! ، ونرى المرأة السوية سريعة الاستجابة لهذا كله غريزياً بشكل سريع ومريح في آن !!! .
وبالرجل خصائص الخشونة والصلابة وبطء الانفعال وتقدم العقلي على العاطفي ، ولعل هذا أن يكون نتاجاً لأول مهمة قام بها الرجل : الصيد ( = القنص ) !!! وكانت تلك المهمة لحماية أسرته وتدبير معاشها ، وتلك ، كلها ، تحتاج لتروٍ قبل العمل ، ولتفكيرٍ قبل التنفيذ .
ونعتقد أنه من الدلائل على فساد الحراك الاجتماعي ، حال بعُد عن الشروط الإلهية ، ما أصاب الحياة البشرية من تخبط وفساد ، ومن تدهور وانهيار ، ومن تهديد بالدمار والبوار ، في كل مرة خولفتْ فيها هذه الشروط ، فاهتزت سلطة القوامة في الأسرة ، أو اختلطتْ معالمها ، أو شذت عن القاعدة الفطرية الأصيلة . كما أنه من الدلائل على ذلك ، أيضاً ، اشتياق المرأة ، ذاتها ، إلى قيام هذه القوامة على الأصل الفطري في وجود الأسرة ، وكذا شعور المرأة بالحرمان والنقص والقلق وقلة السعادة ، حال عاشت مع " رجل " لا يزاول مهام القوامة ، وتنقصه صفاتها ، أو بعضها ، فيترك للمرأة أمر " القوامة " فيكون أنها تعيش مع " نصف " رجل !!! .
… " فالصالحاتُ " … و " واللاتي تخافون نشوزهن " …
.
.
.
يُختتم هذا المقطع من القول الحكيم بـ " فالصالحاتُ قانتاتٌ ، حافظاتٌ للغيب بما حفظ الله " . حيث تعلم " القانتة الصالحة " أن قوامة الرجل ، باعتبارها أمراً إلهياً ، لا تلغي ، ولا تُقلل ، من شخصية المرأة لا في البيت ولا في المجتمع ، وكل ما في الأمر أنها مسألة " إدارة / وظيفة " !!! ؛ فوجود " قيّم " في كيان ليس يعني إلغاء وجود الآخرين ، حيث نعلم أن الإسلام قد بيّن ، في غير موضع ، صفة قوامة الرجل وما يجب أن يكون عليه هذا القوّام من صفات العطف والرعاية ، والقيام بكل أشكال التكاليف المعيشية ، وكذا ما يجب أن تخلّق به من سلوك إسلامي إنْ مع زوجته أو مع أولاده .
والفنوت ، لغة ، هو الطاعة لا عن قسر بل عن محبة وإرادة ورغية !!! ، وهو غير الطاعة ، تلك التي قد تكون مؤقتة تدفع بها عوامل غير إرادية ، ومن ثم كان للفظ الأول بعده " النفسي " الدال على الرضا بما أمر الله تعالى بعبداً عن الفزلكة السياسية الداعمة لفصم عرى السكن والمودة والستر والصيانة … إلى آخر هذه القائمة من المقاصد التي تغياها الشارع حال شرّع وقرّر وأمَر فيما له تعلق بالأسرة المسلمة .
ويأتي " واللاتي تخافون نشوزهن " قبالة " الصالحات " !!! … دليلاً على أن الإسلام لا يحيا في " برج عاجي " ؛ فهو لا يخاطب " ملائكة ، كما أنه لا يخاطب شياطين ، بل جاء ليخاطب " بشراً " من روح وجسد ، ولكل متطلباته ولذا كان الإسلام واقعياً من حيث هو دين الفطرة . والنشوز ، لغة ، العلو والارتفاع والقيام ، … وهو ، مجتمعياً ، العصيان !!! .
لا ينتظر الشارع حتى تحدث الكارثة و " تقع الفأس في الرأس " !!! ، بل يشرّع مستبِقاً الحدث قبل وقوعه صوناً للأسرة المسلمة وللمجتمع المسلم أن يخرج لهذا المجتمع مسؤولون نشأوا بظل أسر مفككة منهارة قوامياً فيأتون منهارين قيمياً !!! ، بل نرى المشرع يبادر فيضع العلاج بافتراض الحالة سلوكاً استباقياً قبل أن ينفرط العقد .
جعل اللهُ ، تعالى ، الرجلَ المسؤولَ أمامه عن الأسرة ، ومن ثم كان لزاماً قرْن المسؤولية بسُلْطة … وهذه " ألف باء " الإدارة ، فيُعطى هذا " المسؤول " سلطة الإجراءات التي تكفل عودة " السكن والمودة والرحمة " وكلها مقاصد عليا من تشريع الإسلام للزواج .
للرجل مزاولة بعض أنواع التأديب ، والتي ثبت صلاحها في غير حالة ، ويقرّ في ضميره ، والضمير صوت الله في الإنسان ، أنه ما يقوم بهذا على سبيل الانتقام ولا الإهانة ولا التعذيب فضلاً عن التشفّي أو التلذذ عبر سلطة ممنوحة له من الله تعالى الذي هو قادر أن يعاقب من أساء استعمال الممنوح .
أول هذه الإجراءات : الوعظ ، وهو مؤسس على مسؤولية الرجل عن الأسرة ( قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ) ، وهذا عمل تربوي إرشادي تهذيبي .
وحال فشل ، لسبب أو لآخر … وما أكثر الأسباب في أيام الناس هذه تغذيها لافتات جمعيات لا هم لمندوبيها / أعضائها إلا " خراب " البيت المسلم ، وهؤلاء لا يرعون في الأمة إلاّ ولا ذمة … حتى رفعت بعض هذه الجمعيات شعار " ارفضي الطلاق والطاعة والتعدد " !!! ، يأتي الإجراء الثاني متمثلاً في أخص ما يخص المرأة : جمالها !!! ، فعلى الرجل الابتعاد عن اللقاء الأساس في الزواج ، ردعاً للمرأة أن تكف عن " العناد " و " الندية " التي لا تصلح بل تفسد وتدمر خاصة حال وجد " رجل " لا " نصف " رجل .
ويضع الإسلام شروطه لهذا الإجراء الذي يدخل في دائرة " الأنوثة " وما يلحق بها من " دل " هو محبب من المرأة وللمرأة !!! ؛ فلا يكون الهجر " ظاهراً في غير موضع خلوة الزوجين ، ولا يكون بمرأى من الأطفال ، ولا يكون أمام الغرباء " … ولعل السبب في البعد بالهجر عن أعين الأطفال حرص الشارع ألا يبقى في وعي هؤلاء فسادٌ أو شر ، وكذا السبب في البعد بالهجر عن أعين الغرباء ألا تُذلّ الزوجة أو تمتهن كرامتها من حيث إن المسألة " عائلية " !!! ، فلا المقصود ، بهذا الإجراء ، إفساد الأطفال ، ولا المقصود به إذلال الزوجة ، بل المقصود رسالة تصعد بالوسائل علّ الناشز أن تعود فاطنة لدورها مبتعدة عن منغصات الحياة التي ستقلب الحياة جحيماً لا يطاق .
وحال فشل هذا الإجراء ، فهناك إجراء آخر يرد على كون " الانحراف " عن الفطرة قد اتخذ شكلاً آخر ، وصعد لمستوً آخر صارت تلك الوسائل غير مجدية معه ولا مؤثرة فيه .
لا شك أن الضرب غير المبرّح ، والذي لا يقصد به الإيذاء ، يعد كضرب الرجل ابنه ، فلا يعدو أن يكون تأديباً .
إن هناك من النسوة " من لا تحس قوة الرجل الذي تحب نفسها أن تجعله قيماً عليها ، وترضى به زوجاً ، إلا حين يقهرها عضلياً … وليست هذه طبيعة كل امرأة ، لكنه صنف موجود ، وهو الذي قد يحتاج لهذا النوع الأخير من التأديب " .
وفي بعض حالات الانحراف السيكولوجي لا تجدي مع المصاب إلا وسيلة الضرب ، ويطلق علماء النفس على هذا الانحراف اسم " الماسوشزم " ، وصاحب هذا المرض لا يستقيم مِزاجه إلا بعد معاملة قاسية على المستويين الحسي والمعنوي ، وهذا النوع من الانحراف ، كما يقرر علم النفس ، أكثر ما يصيب النساء ، إذ يصاب الرجل بانحراف " السادزم" ، وهو التمتع باستعمال العنف ، أما في الحالات الأخرى التي لا تصل إلى مرتبة المرض ، فلا يجوز استعمال الضرب، إذ لا ضرورة له ولا يجوز المبادرة إليه ، ولعل ذلك يصلح مع بعض الحالات لا كلها .

بارك الله فيك اخي الكريم
اعجبنى الموضوع
مما جعلنى اسجل دخولى هو روعته
سجلت اعجابى يا استاذى
واقعى موضوعك بشدة

فبارك الله فيك
أحب مواضيع تحليلية مثلها

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
وفي بعض حالات الانحراف السيكولوجي لا تجدي مع المصاب إلا وسيلة الضرب ، ويطلق علماء النفس على هذا الانحراف اسم " الماسوشزم " ، وصاحب هذا المرض لا يستقيم مِزاجه إلا بعد معاملة قاسية على المستويين الحسي والمعنوي وهذا النوع من الانحراف ، كما يقرر علم النفس ، أكثر ما يصيب النساء
القعدة القعدة


هاى الهدرة الزينة يحتاجون تاديب أحياناً

أحياناً تتربى الفتاة على مصطلح [ العصى لمن عصى ]

فضائل الباقيات الصالحات (سبحان الله ، و الحمد لله ، ولا إله إلا الله ، و الله أكبر) 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فَضَائِل الْبَاقِيَاتُ الْصَّالِحَات :
( سُبْحَانَ الْلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا الْلَّهُ، وَالْلَّهُ أَكْبَرُ )


الْحَمْد لِلَّه وَحْدَه وَالْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى مَن لَا نَبِي بَعْدَه ، أَمَّا بَعْـد :
فَيَقُوْل الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى : { وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً } [الكهف:46]
ويقول : { وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَرَدّاً } [مريم:76] ،
هَاتَان الْآَيَتَان قَال عَنْهُمَا جُمْهُوْر مِن الْمُفَسِّرِيْن: إِن الْبَاقِيَات الْصَّالِحَات هُن الْكَلِمَات الْمَأْثُوْر فَضْلِهَا، وَهْن:
سُبْحَان الْلَّه، وَالْحَمْد لِلَّه، وَلَا إِلَه إِلَّا الْلَّه، وَالْلَّه أَكْبَر.

وَقَد ثبُتَ أَن لِهَذِه الْكَلِمَات الْعَدِيدَ مِن الْفَضَائِل نذكُر مِنْهَا:
الْفَضِيلَةَ الْأُولَى: [ هَذِهِ الْكَلِمَات أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّه ] :
فعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْت } .

الْفَضِيلَةَ الثَّانِيَة: [ هَذِهِ الْكَلِمَات غِرَاس الْجَنَّة ] :
فعَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: { لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ }.

الْفَضِيلَةَ الثَّالِثَة: [ هَذِهِ الْكَلِمَات تَمْلَأُ الْمِيزَانَ حَسَنَات] :
فعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض }.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُبَارْكَفُورِي فِي تُحْفَةِ الْأَحْوَذِيِّ (9/36) :
“وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ: مَعْنَاهُ عِظَمُ أَجْرِهَا وَأَنَّهُ يَمْلَأُ الْمِيزَانِ، مَابَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَوْ قُدِّرَ ثَوَابُهُمَا جِسْمًا لَمَلَآ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَسَبَبُ عِظَمِ فَضْلِهِمَا مَا اِشْتَمَلَتَا عَلَيْهِ مِنْ التَّنْزِيهِ لِلَّهِ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالتَّفْوِيضِ وَالِافْتِقَارِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِقَوْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ”
وَقَال صَالِح آل شَيْخ فِي شَرَح الْأَرْبَعِيْن الْنَّوَوِيَّة (ص 167) (الْحَدِيْث الْثَّالِث وَالْعِشْرُوْن):
” يَعْنِي: أَنَّهَا تَمْلَأ هَذَا الْفَرَاغ الْكَبِيْر الَّذِي بَيْن الْأَرْض وَمَا بَيْن الْسَّمَاء؛ لِمَا لِعِظَم هَذِه الْكَلِمَة، وَلِمَحَبَّة الْلَّه جَل وَعَلَّا لَهَا، وَلِحَمْل الْمَلَائِكَة لَهَا تَقْرَبَا إِلَى الْلَّه جَل وَعَلَا”

الْفَضِيلَةَ الرَّابِعَةِ: [هَذِهِ الْكَلِمَات مَنْ قَالَهَا لَهُ ثَوَاب الصَّدَقَة ] :
فعَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى }
[رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه (5/190) (720) (كِتَاب صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا) (بَاب اسْتِحْبَابِ صَلَاةِ الضُّحَى وَأَنَّ أَقَلَّهَا رَكْعَتَانِ وَأَكْمَلَهَا ثَمَانِ رَكَعَاتٍ وَأَوْسَطُهَا أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ أَوْ سِتٍّ وَالْحَثُّ عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا)].
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا النَّوَوِيّ فِي شَرْحِهِ لِصَحِيح مُسْلِم (7/98): “قَالَ الْقَاضِي : يَحْتَمِل تَسْمِيَتهَا صَدَقَة أَنَّ لَهَا أَجْرًا كَمَا لِلصَّدَقَةِ أَجْر ، وَأَنَّ هَذِهِ الطَّاعَات تُمَاثِل الصَّدَقَاتِ فِي الْأُجُور ، وَسَمَّاهَا صَدَقَة عَلَى طَرِيق الْمُقَابَلَة وَتَجْنِيس الْكَلَام ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : أَنَّهَا صَدَقَة عَلَى نَفْسه”
وَقَالَ مُحَمَّد بْنُ إسْمَاعِيلَ الصَّنْعَانِيُّ فِي سُبُلِ السَّلَام (4/228) (1182): “وَالْإِخْبَارُ عَنْهُ بِأَنَّهُ صَدَقَةٌ مِنْ بَابِ التَّشْبِيهِ الْبَلِيغِ ، وَهُوَ إخْبَارٌ بِأَنَّ لَهُ حُكْمُ الصَّدَقَةِ فِي الثَّوَابِ”
وَقَال صَالِح آَل شَيْخ فِي شَرْح الْأَرْبَعِيْن الْنَّوَوِيَّة (ص 183) (الْحَدِيْث الْخَامِس وَالْعِشْرُوْن): (فَهَذِه الْأَرْبَع هِي أَحَب الكَلَام إِلَى الْلَّه، فَهِي أَعْظَم مَا تَتَقَرَّب بِه إِلَى الْلَّه جَل وَعَلَّا مَن الْذِّكْر، وَتَتَصَدَّق بِه عَلَى نَفْسِك، فَقَال: إِن بِكُل تَسْبِيْحَة صَدَقَة لِأَن فِيْهَا الْأَجْر الْعَظِيْم، فَتَصِل بِالتَّسْبِيْحَة نَفْسَك بِأَنْوَاع الْخَيْر وْالْأَجِر).

الْفَضِيلَةَ الْخَامِسَةِ: [ هَذِهِ الْكَلِمَات مَنْ قَالَهَا لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَة وَحُطَّ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَة ] :
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اصْطَفَى مِنْ الْكَلَامِ أَرْبَعًا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ وَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ بِهَا عِشْرُونَ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً وَمَنْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَمِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ كُتِبَ لَهُ بِهَا ثَلَاثُونَ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا ثَلَاثُونَ سَيِّئَةً }.

الْفَضِيلَةَ السَّادِسَةِ: [ هَذِهِ الْكَلِمَات خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ] :
فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ }
قََالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُبَارْكَفُورِيُّ فِي تُحْفَةِ الْأَحْوَذِيِّ (9/111): “وَقِيلَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي الدُّنْيَا فَأَتَصَدَّقَ بِهَا، وَالْحَاصِلُ أَنَّ الثَّوَابَ الْمُتَرَتِّبَ عَلَى قَوْلِ هَذَا الْكَلَامِ أَكْثَرُ مِنْ ثَوَابِ مَنْ تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ الدُّنْيَا”

الْفَضِيلَةَ السَّابِعَةِ: [ هَذِهِ الْكَلِمَات فِيهَا أَفْضَلُ الذِّكْر ] :
فَعَنْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه }.
قََالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُبَارْكَفُورِيُّ فِي تُحْفَةِ الْأَحْوَذِيِّ (8/385): “لِأَنَّهَا كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ وَالتَّوْحِيدُ لَا يُمَاثِلُهُ شَيْءٌ وَهِيَ الْفَارِقَةُ بَيْنَ الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ ، وَلِأَنَّهَا أَجْمَعُ لِلْقَلْبِ مَعَ اللَّهِ وَأَنْفَى لِلْغَيْرِ وَأَشَدُّ تَزْكِيَةً لِلنَّفْسِ وَتَصْفِيَةً لِلْبَاطِنِ وَتَنْقِيَةً لِلْخَاطِرِ مِنْ خُبْثِ النَّفْسِ وَأَطْرَدُ لِلشَّيْطَانِ”
وَقَالَ الْمُنَاوِيُّ فِي فَتْح الْقَدِير شَرْح الْجَامِع الصَّغِير (2/43-44): “فَعَلَيْك بِالذِّكْرِ بِهَا فَإِنَّهُ الذِّكْرُ الْأَقْوَى وَلَهُ النَّوْرُ الأضوى والمكانة الزلفى ولا يشعر بذلك إلا من لزمه وعمل به حتى أحكمه وحكمه”

قَال مُحَمَّد بْن الْعُثَيْمِيْن: “أَكْثِرُوْا مِن هَذِه الْمَكَاسِب الّعَظِيّمَّة مِن أَعْمَال يَسِيْرَة أَكْثِرُوْا مِن ذِكْر الْلَّه عَز وَجَل بِقُلُوْبِكُم وَأَلْسِنَتِكُم وَجَوَارِحُكُم لِيَكُن ذِكْر الْلَّه تَعَالَى فِي قُلُوْبِكُم قِيَاما وَقُعُوْدا وَعَلَى جُنُوْبِكُم كُوْنُوْا مُتَذَكِّرِيْن دَائِمَا لِعَظَمَتِه وَجَلَالِه وَكَمَال أَسْمَائِه وَصِفَاتِه وَأَفْعَالِه .. اذْكُرُوْا الْلَّه تَعَالَى بِأَلْسِنَتِكُم بِقَوْل لَا إِلَه إِلَّا الْلَّه ، سُبْحَان الْلَّه ، الْحَمْد لِلَّه ، الْلَّه أَكْبَر وَاعْلَمُوا أَن كُل قَوْل مَن الْخَيْر تُرِيْدُوْن بِه وَجْه الْلَّه فَهُو مِن ذِكْر الْلَّه . أَكْثِرُوْا مِن ذِكْر الْلَّه تَعَالَى وَلَا تَكُوْنُوْا مِمَّن أَغْفَل الْلَّه قَلْبَه عَن ذِكْرِه وَاتَّبَع هَوَاه وَكَان أَمْرُه فُرُطا. أَكْثِرُوْا مِن ذِكْر الْلَّه قَبْل أَن يُحَال بَيْنَكُم وَبَيْنَه إِمَّا بِالْمَوْت أَو بِالْعَجْز أَو بِحِرْمَانِكُم مِنْه عُقُوْبَة عَلَى غَفْلَتَكُم لَا يشْغَلَنَّك أَيُّهَا الْمُسْلِم عَن ذِكْر الْلَّه مَال وَلَا بَنُوْن فَإِنَّمَا الْمَال وَالْبَنُوْن زِيْنَة الْحَيَاة الْدُّنْيَا وَالْبَاقِيَات الْصَّالِحَات خَيْر عِنْد رَبِّك ثَوَابا وَخَيْر أَمَلا وَالْبَاقِيَات الْصَّالِحَات كُل عَمَل صَالِح وَعَلَى رَأْسِهَا قَوْل سُبْحَان الْلَّه وَالْحَمْد لِلَّه وَلَا إِلَه إِلَّا الْلَّه وَالْلَّه أَكْبَر وَلَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَّا بِالْلَّه”
والله تعالى أعلم ،،،

*- منقول -*

الجنة, دار السلام , دار الخلد .أعدت للذين آمنوا وعملوا الصالحات فطوبى لهم 2024.

السلام عليكم ورحمة الله

الجنة
وعدها الله
من؟ عبادة المخلصين
متى؟ يوم الجزاء
فتعرف عليها عبد الله

للجنة عدة أسماء باعتبار صفاتها ..

ومسماها واحد باعتبار الذات ، فهي مترادفه من هذا الوجه، وتختلف باعتبار الصفات فهي متباينة من هذا الوجه ..
وهكذا أسماء الرب سبحانه وتعالى وأسماء كتبه وأسماء رسوله وأسماء النار ، وأسماء اليوم الآخر ..

والاسم الأول ..

الجنة

وهو الاسم العام المتناول لتلك الدار ، وما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة ، والسرور وقرة الأعين..
وأصل اشتقاق هذه اللفظة من الستر والتغطية ، ومنه الجنين لاستتاره في البطن ، والجان لاستتاره عن العيون ، والمجن لستره ووقايته الوجه ، والمجنون لاستتار عقله وتواريه عنه ..
ومنه سمي البستان جنة لأنه يستر داخله بالأشجار ويغطيه. ومنه قوله تعالى ( اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله) أي يستترون بها من إنكار المؤمنين عليهم ..

دار السلام

وقد سماها بهذا الاسم في قوله ( لهم دار السلام عند ربهم ) ..
وقوله ( والله يدعو إلى دار السلام ) وهي أحق بهذا الاسم ، فإنها دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه، وهي دار الله ، واسمه سبحانه السلام الذي سلمها وسلم أهلها ( وتحيتهم فيها سلام ) ..

دار الخلد

وسميت بذلك لأن أهلها لا يظعنون عنها أبدا كما قال تعالى (عطاء غير مجذوذ) ..
وقوله ( إن هذا لرزقنا ماله من نفاد ) ..
وقوله ( أكلها دائم وظلها ) ..
وقوله ( وما هم منها بمخرجين) ..
وقوله تعالى ( خالدين فيها أبدا ) ..

دار المقامة

قال تعالى حكاية عن أهلها ..
( وقالوا الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب )

قال مقاتل : أنزلنا دار الخلود، أقاموا فيها أبدا، لا يموتون ولا يتحولون منها أبدا ..

جنة المأوى

قال تعالى ( عندها جنة المأوى) ،
والمأوى : مفعل من أوى يأوي ، إذا انضم إلى المكان وصار إليه واستقر به ..

وقال عطاء عن ابن عباس : هي الجنة التي يأوي إليها جبريل والملائكة ..

وقال مقاتل والكلبي: هي جنة تأوي إليها أرواح الشهداء ..

وقال كعب : جنة المأوى : جنة فيها طير خضر ترتعي فيها أرواح الشهداء ..

ويقول ابن القيم : والصحيح أنه اسم من أسماء الجنة ..
كما قال تعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، فإن الجنة هي المأوى ) ..

جنات عدن

فقيل هو اسم جنة من جملة الجنان..
ويقول ابن القيم : والصحيح أنه اسم لجملة الجنان ، ولكنها جنات عدن ..
قال تعالى ( جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب) ..
وقال تعالى ( ومساكن طيبة في جنات عدن ) ..
والاشتقاق يدل على أن جميعها جنات عدن فإنه من الإقامة والدوام ، يقال : عدن بالمكان إذا أقام به ، وعدنت البلد إذا توطنته ..

دار الحيوان

قال تعالى ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) ..

والمراد الجنة عند أهل التفسير ، قالوا وإن الآخرة يعني الجنة لهي الحيوان: لهي دار الحياة التي لاموت فيها ..

الفردوس

قال تعالى : ( أولئك هم الوارثون ، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) ..
وقال تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ) ..
وأصل الفردوس : البستان ، قال كعب هو البستان الذي فيه الأعناب..

وقال الضحاك هي الجنة الملتفة بالأشجار ، وهو اسم يطلق على جميع الجنة وأفضلها وأعلاها ..

جنات النعيم
قال تعالى ( إنالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم ) ..
وهو اسم يطلق ايضا على جميع الجنات ، لما تضمنته من الأنواع التي يتنعم بها من المأكول والمشروب والملبوس والصور والرائحة الطيبة والمنظر البهيج والمساكن الواسعة ..

المقام الأمين

قال تعالى ( إن المتقين في مقام أمين ) ..
والأمين : الآمن من كل سوء وآفة ومكروه ، وهو الذي جمع صفات الأمن كلها ، فهو آمن من الزوال والخراب ، وأنواع النقص ، وأهله آمنون فيه من الخروج والنقص والنكد ..
وقوله تعالى ( يدعون فيها بكل فاكهة آمنين ) ، فجمع لهم بذلك بين أمن المكان وأمن الطعام فلا يخافون انقطاع الفاكهة ولا سوء عاقبتها ومضرتها ، وأمن الخروج منها فلا يخافون ذلك ، وأمن الموت فلا يخافون فيها موتا ..

مقعد صدق ، وقدم صدق

قال تعالى ( إن المتقين في جنات ونهر ، في مقعد صدق ) ..
فسمى الجنة مقعد صدق لحصول كل ما يراد من المقعد الحسن فيها ..

………..

وذكر ابن القيم في كتابه بستان الواعظين : روي عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال : لما خلق الله تبارك وتعالى الجنات يوم خلقها وفضل بعضها على بعض فهي سبع جنات :

دار الخلد

دار السلام

جنة عدن

وهي قصبة الجنة وهي مشرفة على الجنان كلها وهي دار الرحمن تبارك وتعالى ..
ليس كمثله شيء ولا يشبه شيء ولباب جنات عدن مصراعان من زمرد وزبرجد من نور كما بين المشرق والمغرب ..

جنة المأوى

جنة الخلد

جنة الفردوس

جنة النعيم

جعلنا الله واياكم من أهل الجنة

القعدة

جزيل الشكر اختي الفاضلة موضوع رائع ..
جزاك الله خير أختي الكريمة
على جهدك المتميز كتبه الله في موازين حسناتك

اللهم إنا نسألك الجنة يا رب
أسأل الله لك رزق مريم ورفق فاطمة وقلب خديجة وحكمة لقمان
اسال الله الكريم ان يحفظك كما حفظ الذكر الحكيم

يارب يفتح لك ابواب الجنه ويرزقك كل ما تتمنى

تقبلي مروري

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sousano05 القعدة
القعدة
القعدة

القعدة
جزيل الشكر اختي الفاضلة موضوع رائع ..
جزاك الله خير أختي الكريمة
على جهدك المتميز كتبه الله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنة يا رب
أسأل الله لك رزق مريم ورفق فاطمة وقلب خديجة وحكمة لقمان
اسال الله الكريم ان يحفظك كما حفظ الذكر الحكيم
يارب يفتح لك ابواب الجنه ويرزقك كل ما تتمنى

تقبلي مروري

القعدة القعدة

مشكورsousano05 على المشاركة الطيبة

فضل الباقيات الصالحات 2024.

فضل الباقيات الصالحات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

جاء في السنن أن الباقيات الصالحات هي {سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله ، و الله أكبر } حيث قال عنهن الرسول صلى الله عليه وسلم { يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات ، وهن الباقيات الصالحات } والباقيات الصالحات أي : التي يبقى ثوابها ، ويدوم جزائها وهذا خير أمل يأمله العبد و أفضل ثواب … وقد وردت كلمة الباقيات الصالحات في القرآن الكريم في موضعين في قوله تعالى {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا}الكهف 46 وفي قوله عز و جل {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا} مريم 76.

* فسبحان الله هو تنـزيه لله عن كل نقص ، ومباعدته عن كل عيب ، وعندما يتحول التسبيح من قول باللسان إلى شعور في القلب إلى فعل في السلوك فيضبط المسلم بالتالي مشاعرة في السراء والضراء ويربطها بمشيئة الله هذه سبحان الله ..

* أما الحمد لله فللحمد معنيان أولهما الشكر لله على نعمائه ، والأخرى الثناء عليه بما هو أهله وهل هناك أولى بالثناء من الله!!!

* وكلمة لا إله إلا الله فهي إحقاق الحق وإبطال الباطل فلا يوجد إله إلا الله واحد هو الله الواحد القهار وبالتالي يضبط الإنسان سلوكه مع الله فيتوكل عليه ويستعين به ويرجوه ، فالتعلق بغيره عجز والتطلع إلى سواه حمق .

* و الله أكبر فالله أكبر وأعظم وأجل من أن ننشغل عليه بالتوافه بل علينا التقرب إليه بالعبادات و أن تكون نية أي عمل نقوم به هو رضا الله والتقرب إليه فالله أكبر من أي شيء وهو سبحانه ليس كمثله شيء .

1) ومن فضائل هذه الكلمات : أنهن أحب الكلام إلى الله ، فقد روى مسلم من حديث سمرة بن جندب t قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم {أحب الكلام إلى الله تعالى أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر} صحيح مسلم( 2137) .

2) ومن فضائل هؤلاء الكلمات : أنهن مكفرات للذنوب فقد ثبت في المسند ، وسنن الترمذي ومستدرك الحاكم من حديث عبد لله بن عمرو بن العاص y قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ما على الأرض رجل يقول : لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، وسبحان الله , و الحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر} والمراد بالذنوب المكفرات هنا أي الصغائر وفي هذا المعنى ما رواه الترمذي وغيره! عن أنس بن مالك t : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصاه فتناثر الورق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الحمد لله ، وسبحان الله ، و لا إله إلا الله! ،و الله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة } .

3) ومن فضائلهن أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهن أحب إليه مما طلعت عليه الشمس أي من الدنيا وما فيها لما رواه مسلم في صحيحة من حديث أبي هريرة t قال: قال صلى الله عليه وسلم {لأن أقول سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس} (صحيح مسلم -2695- ) .

4) ومن فضائلهن – ما ثبت في مسند الإمام أحمد ، وشعب الأيمان للبيهقي بإسناد جيد عن أم هاني بنت أبي طالب قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أن قد كبرت وضعفت ، أو كما قالت ، فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة فقال { سبحي لله مئة تسبيحه فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميده ، تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليهن في سبيل الله ، وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعد لك مائة بدنة مقلدة متقبلة ، وهللي مائة تهليله – قال أبن خلف الرازي عن عاصم أحسبة قال – تملا مابين السماء والأرض و لا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتـي بمثل ما أتيت به}، وتأمل أخي القاري الحبيب …أختي القارئة الفاضلة … تأملوا هذا الثواب العظيم المترتب على هؤلاء الكلمات فمن سبح الله مائة ، أي قال: سبحان الله مائة مرة فإنها تعدل عتق مائة رقبة من ولد إسماعيل ، وخصص بني إسماعيل بالذكر لأنهم أشرف العرب نسباً ، ومن حمد الله مائة أي من قال : الحمد لله مائة مرة كان له من الثواب مثل ثواب من تصدق بمائة فرس مسرجة ملجمة ، أي عليها سرجها ولجامها لحمل المجاهدين في سبيل الله ، ومن كبر الل! ه مائة م رة ، أي قال : الله اكبر مائة مرة كان له من الثواب مثل ثواب إنفاق مائة بدنة مقلدة متقلبة ، ومن هلل مائة مرة أي قال : لا إله إلا الله مائة مرة فإنها تملأ ما بين السماوات والأرض ، ولا يرفع لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتى به .

5) ومن فضائلهن : أنهن غرس الجنة ، روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود t عن النبي صلى الله عليه وسلم قال{ لقيت إبراهيم ليلة اسري بي فقال يا محمد ، أقرى أمتك مني السلام ، واخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء وأنها قيعان ، غراسها سبحان الله والحمد لله و لا إله إلا الله والله أكبر} و المقصود أن الجنة ينمو غرسها سريعاً بهذه الكلمات! كما ينم و غراس القيعان من الأرض ونبتها .

6) ومن فضائلهن أنهن ثقيلات في الميزان ، روى النسائي في عمل اليوم و الليلة عن أبي سلمه t قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول{ بخ بخ – أشار بيده بخمس – ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه }

فهذه بعض الفضائل الواردة في السنة النبوية لهؤلاء الكلمات الأربع فالأجدر بنا أخي الحبيب أختي الفاضلة أن نكتسب ونحرص على التنعم بذكرهن و المحافظة و المداومة عليهن في سيرنا وسكوننا وركوبنا و مشينا وفي لحظات الفراغ وفي كل حال عسى ربنا أن ينعم علينا بفضائلهن ويثقل ميزاننا بخيرهن …

و الله ولي التوفيق

بارك الله فيكي حبيبتي
موضوع قمة
جعله الله في ميزان حسناتكي
مثواكي الفردوس الاعلى

بزاف موضوع ررررائعة
جزاكم الله خيرا
موضوع قيم

مشكورة على الموضوع الجميل و المفيد.

جزاك الله حيرا موضوع جميل حقيقة وجعله من حسنتك
يسلمو الايادي
بارك الله فيك
القعدة
القعدة

الباقيات الصالحات ماهي وماهو فضلها . 2024.

فضل الباقيات الصالحات و التسبيح

الباقيات الصالحات : و هي : " سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله ". و هن يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها و هي من كنوز الدنيا .

* سبحان الله و الحمد لله و لا اله إلا الله و الله أكبر . أحب الكلام إلي الله سبحانه و تعالي
* سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر . من سبح مائة مرة و هلل مائة مرة و كبر مائة مرة كان خيرا له من عشر رقاب يعتقهن و ست بدنات ينحرهن .

* الحمد لله رب العالمين . من دعاء الملائكة في الجنة حول العرش و في صحيح مسلم الحمد لله تملأ الميزان . أول من يدعون إلي الجنة الذين يحمدون الله عز و جل في السراء و الضراء .

* يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك . من أدعية الحمد العظيمة التي وردت عن النبي ( ص أ ع س) .

* لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . أوصي الرسول الكريم بها فإنها كنز من كنوز الجنة و هي دواء ل 99 داء أيسرها الهم .

صيغ من التسبيح وردت عن النبي (صلي الله عليه وسلم ) :

* سبحان الله و بحمده . من قالها مائة مرة حطت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر و لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه .

* سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم . كلمتان خفيفتان علي اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلي الرحمن .

* سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم استغفر الله و أتوب إليه . من قالها كتبت له كما قالها ثم علقت بالعرش لا يمحوها ذنب عمله صاحبها حتى يلقي الله يوم القيامة و هي مختومة كما قالها .

* سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته .

صور من حياة الصالحات 2024.

القعدة
القعدة
القعدة

تحمل المؤمنة الصادقة همّ حيائها وعفافها و الفاسقة على عكس ذلك.
اليكم هاته المقالة الرائعة ل د. سلطانة المشيقح.

عن عمران بن حصين رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( الحياء لا يأتي إلا بخير) رواه البخاري ومسلم .
وحقيقة الحياء : أنه خلق يبعث على ترك القبائح ويمنع من التقصير في حق صاحب الحق .
ووالله إن فقدت المرأة حياءها لباطن الأرض خير لها من ظاهرها .فتأملي ـ يا رعاك الله ـ قصة فاطمة ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي تحاور أسماء بنت عميس:
قالت : يا أسماء إني لأستحي أن أُخرج جسمي غداً على الرجال من خلال هذا النعش ( وكان النعش عبارة عن خشبة مسطحة يوضع عليها الميت ثم يطرح عليه الثوب فيصف حجم جسمه ).
قالت أسماء : أوَلا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة ، فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه ثم طرحت عليه ثوباً فكان لا يصف الجسم .
فلما رأته ـ فاطمة رضي الله عنها ـ فرحت به وقالت لأسماء : ما أحسن هذا وأجمله ، سترك الله كما سترتيني .
قال ابن عبد البر : كانت أول من غطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة .
أخية :أرأيت كيف تحمل المؤمنة الصادقة همّ حيائها وعفافها وحجابها بعد موتها ، وهذا المعنى أكده الإسلام وذلك في طريقة تكفين المرأة في خمسة أثواب .
إن فاطمة رضي الله عنها خشيت إذا هي ماتت أن تُحمل على تلك النعوش المسطحة فيكون خدشاً لحيائها ، وحشمتها ، تريد أن تعيش عفيفة وتموت وتحشر كذلك ، إن الحياء والحجاب عند المؤمنة الصادقة قضية لا تقبل النقاش ، ولا تحتمل المساومة ، إنه طاعة لله سبحانه ، واستجابة لأوامر الله ، وانقياد لحكمة الله .
إن الحجاب عنوان صلاح المرأة ، ودليل اعتزازها بدينها ، وشعارها الذي ترفعه في وجه أعدائها وكل من يخالفها ، إن هناك من يقول : إن الحجاب تخلف ورجعية ، وتقييد للحرية!!
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء )
نعم : الملتزم بشرع الله ــ في هذا الزمان ــ ظاهراً وباطناً غريباً ، فلا تحزني بقلة السالكين والسالكات لطريق النجاة ، ولا تغتري بكثرة الهالكين والهالكات ، وتأملي قول الله عز وجل : ( وقليل من عبادي الشكور) ، وقوله : ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) ، وقوله : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) ،
إن هناك من تعرف الحق ، ولا تعمل به ثم عندما يوجه إليها النصح بالالتزام بشرع الله تكابر ، وتقول الناس هكذا يفعلون!!!!
وعجباً لها : أيخلصها من عذاب الله وحسابه أن الناس يفعلون ذلك ؟؟

أخيتي :

هبي أن الناس ـ جميعاً ـ أخطأوا أفتخطئين ؟؟ أليس لك قلب يعي ، وفكر يدرك ؟؟
ألم يقل الله عز وجل : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) .
إنه خطاب واضح لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، وبناته ، وعموم نساء المؤمنين بإدناء الجلباب ، والجلباب : هو كل ساتر من أعلى الرأس إلى أسفل القدم ، وكل ما تلتحف به المرأة فوق درعها وخمارها .
قال عليه الصلاة والسلام : ( المرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان ) رواه الترمذي ، وقال حديث حسن ، وهنا تكمن الحكمة في الحجاب فهو صيانة للمرأة من أن يخدش حياؤها وعفافها ، وتخدش حشمتها ، ومع شديد الأسف ـ نرى اليوم ـ ما يندى له الجبين من عباءات بدلاً من أن تستر زينة المرأة أصبحت هي زينة في حد ذاتها من المخصّرة والمطرزة ،والشيفون الذي يُرى ما تحته من لباس ، ومن مبخرة تفوح منها أزكى الروائح ، وهذا مخالفة صريحة لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم من أن تستعطر المرأة وتخرج فيجد الرجال من ريحها ، بل عدها زانية ، إذن أين حياؤها من الله عز وجل ؟ أين تطبيقها لشرع الله سبحانه ؟؟ أين هي من فاطمة رضي الله عنها ؟؟ وغيرها من الصحابيات اللاتي سارعن إلى تنفيذ الأمر بالحجاب …
تقول عائشة رضي الله عنها : [ والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، ولا أشد تصديقاً لكتاب الله ، و لا إيماناً بالتنزيل !!! لقد أُنزلت سورة النور : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها ، يتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته ، وعلى كل ذي قرابته ، فما منهم امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل ( وهو كساء من صوف نُقشت عليه تصاوير الرحال) فاعتجرت به ( أي تلففت به ) تصديقاً بما أنزل الله من كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان ] من فتح الباري ، كتاب التفسير، فقد أمر الله خير نساء الأمة بالتستر عن أزكى رجال الأمة أبي بكر وعمر وعلي وعثمان ……..وغيرهم مع صلاح المجتمع في ذلك الزمان ، ومع ذلك لم تجادل الواحدة بل سارعت في التنفيذ .
فكيف الحال مع كثرة الفساد في هذا الزمان ؟ الواحدة تتحدث مع الرجال ، وتتكسر في كلامها ومشيتها ، وتخلو بمن لا يحل لها .
أيتها الحبيبة :
اعلمي أن الحجاب عبادة تتعبدين الله بها وليس عادة ، فسألي الله الثبات على هذا الدين ، وإليك أموراً تعينك على الثبات على دين الله :
الدعاء : إن من صفات المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم ؛ لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيفما شاء ، [ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ][ ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا ] [ اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ] [ اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة].
ذكر الله : على كل حال فمن أعظم ما يستعان به على الثبات على دين الله ( ذكر الله) وتأملي قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً) الأنفال / 45 ، فجعل من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد (ذكر الله ).
قراءة القرآن : وهو أعظم الذكر فهو يزكي النفس ، ويزرع الإيمان ، ويزيد الصلة بالله ، ويغرس الطمأنينة في القلوب ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
الصحبة الطيبة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر) فالإخوان الصالحون مصدر أساسي للثبات ؛ لأنهم العون ـ بعد الله ـ على طريق الخير والحق والرشاد ، فالزميهم ؛ لأن الصاحب ساحب إما إلى الخير وإما إلى الشر .
عدم الاغترار بالباطل : قال تعالى : ( لا يغرنّك تقلب الذين كفروا في البلاد) فهناك من اغتر بالحضارة الغربية ( وتقلبهم في البلاد) !!! ( متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ).
ذكر الجنة وتأملها : فقد كان يمر الرسول صلى الله عليه وسلم على ياسر وعمّار وأم عمّار وهم يؤذون في سبيل الله فيقول : ( صبراً آل ياسر ، صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة) فالذي يعلم بأن ثباته على دين الله سيؤدي به إلى الجنان ، وأن عدم الثبات سيفوّت عليه ذلك فبلا شك ستهون عليه مشقة العمل وهو يسير إلى الله .
كذلك تذكر أحوال النار والحشر والقبر والحساب والموت كل ذلك يحمي ـ بإذن الله ـ من التردي في مهاوي الهلاك ، وتثبته في الوقوف على دين الله .
التقرب إلى الله بالطاعات : بالنوافل بعد الفرائض ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) فالله يسدده في سمعه وبصره ويده ورجله … وذلك بسبب فعله الطاعة وبعده عن المعصية فكان جزاه التثبيت من الله في كل شأنه .

{4} أم زفر سعيرة الأسدية :
أخرج البخاري في كتاب المرضى ، عن عطاء بن أبي رباح قال : قال ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني أصرع وإني أتكشف ، فادع الله لي . قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك . فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف ، فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) .
وهنا أقف وقفات حول هذا الحديث :
الوقفة الأولى
: الصبر على البلايا وعاقبة ذلك :
فهذه المرأة مع شدة ما تجده من ألم الصرع آثرت أن تصبر على هذا الابتلاء لمّا علمت من الرسول صلى الله عليه وسلم أن من صبر كانت له الجنة .
فمن ابتلاه الله بالمرض فعليه بالصبر ، وليعلم علم اليقين أن صبره هذا يغفر الله به خطاياه ، ويزيد من حسناته ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد ) رواه مسلم ، وقال : ( من يرد الله به خيراً يصب منه ) رواه الترمذي ، أي تنزل به الأمراض والمصائب ، وقال : ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا غم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه ) رواه البخاري ، وقال : ( إن أمر المؤمن كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا أصبت بمصيبة فلا تظن أن هذا الهم الذي يأتيك أو هذا الألم … ولو كان شوكة فلا تظن أنه يذهب سدى بل ستعوض عنه خيراً منه ، ستحط عنك الذنوب كما تحط الشجرة ورقها وهذه من نعم الله ، وإذا زاد الإنسان على ذلك احتساب الأجر كان له هذا الأجر ، فالمصائب على وجهين :
الأول : إذا أصيب تذكر الأجر واحتسب فيكون فيها فائدتان : تكفير الذنوب ، وزيادة الحسنات .
الثاني : يغفل عن هذا ويضيق صدره ويغفل عن نية الاحتساب والأجر على الله ، فيكون تكفير لسيئاته .
فإذن هو رابح على كل حال ، فإما أن يربح تكفير السيئات وحط الذنوب ، دون حصول أجر لأنه لم ينو شيئاً ، ولم يصبر ويحتسب الأجر ، وإما أن يربح شيئين …
ومن لوازم الصبر : التقليل من الشكوى والتضجر ؛ لأن الشكوى لا تخفف ألماً ولا تشفي من المرض ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من البر كتمان المصائب ، والأمراض ، والصدقة ) وكتمانها مما يمكن كتمانه إذ أن هناك مصائب وأمراض لا يمكن كتمانها لظهورها ، كذلك إن الإخبار بالمرض على سبيل الاستعانة بإرشاد أو معاونة وليس للشكوى فلا يقدح في الصبر .
ويستفاد من هذه القصة : جواز ترك التداوي لمن علم من نفسه الطاقة في تحمل المرض .. لكن التداوي لا يتنافى مع الصبر والتوكل على الله إذ الدواء وحده ليس له تأثير بدون الله عز وجل فعليه أن يكثر من الدعاء ؛ لأن الله هو الشافي والمعافي ، فالدعاء أنجع وأنفع من العلاج بالعقاقير وتأثيره على البدن أعظم من تأثير الأدوية إذا ما كان فيه صدق اللجوء إلى الله .
و لا بأس بطلب الدواء ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما أنزل الله داءً إلا قد أنزل شفاء علمه من علمه وجهله من جهله ) وقال : ( يا عباد الله تداووا ) وقال :
( إن شدة الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء) وكان صلى الله عليه وسلم إذا أصابته قرحة أوشوكة وضع عليها الحناء رواه ابن ماجه وقال حسن .
الوقفة الثانية : حرص الصحابية على العفة :
الصحابية مع شدة ما تجد ، وكونها تصرع فتتكشف ، وتكشفها ليس بمحض إرادتها فلا تؤاخذ عليه إلا أنها حرصت على الطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء لها أن لا تنكشف ؛ لئلا يرى عورتها أحد وهي في تلك الحالة من عدم الوعي ، وهذا دليل على حرص الصحابية على احتشامها وعفافها حتى في أصعب المواقف .

أخية :
هناك من لم تصب بمصيبة أم زفر رضي الله عنها ومع ذلك هي مستعدة لترك حجابها وهتك سترها عند أول عارض يعترضها !!!
هناك من تدخل المستشفى وتتكشف عند الطبيب حتى أنها تظهر ما لا تدعو الحاجة لإظهاره وكشفه ، ناهيك عن الخضوع بالقول ، والتكسر في المشي ،،، نسأل الله العافية والسلامة .

أختي المباركة :
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ، وأن يثبتنا على هذا الدين ، وأن يجعلنا هداة مهتدين
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
اللهم اجعل ماكتبناه خالصاً لوجهك الكريم..
نرجوا منه مغفرتاً ورحمتاً منك ياكريم يارحيم..
اللهم اغفر لي وارحمني ولوالداي والمسلمين والمسلمات

الأحياء منهم والأموات..اللهم تب على التائبين واقض دين المدينين
وأعز الإسلام والمسلمين..وأذل الشرك والمشركين..
وانصر المجاهدين في كل مكان..واستر عورات المسلمين..
وصلى اللهم وسلم على أشرف الأنبياء سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين
اللهم اعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
القعدة
عثمــــان سليم
القعدة

بارك الله فيك اخي عثمان على الافادة
وجزاك الله كل خير

القعدة

الباقيات الصالحات 2024.

الباقيات الصالحات

القعدة

* ركعتي الوضوء
قال صلى الله عليه وسلم ( مامن احد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين
يقبل بقلبه ووجهه عليهما الا وجبت له الجنه )

* الذهاب للمسجد
قال صلى الله عليه وسلم ( من غدا الى المسجد او راح اعد الله له في
الجنه نزلا كلما غدا او راح )

* كثره الصلاة
قال عليه الصلاة والسلام (عليك بكثره السجود فانك لن تسجد لله سجده
الا رفعك بها درجه وحط عنك بها خطيئه )

* السنن الرواتب
فلو صلى المرء 12 ركعه تطوعا بنى الله له بيتا في الجنه

* نافله الفجر
قال صلى الله عليه وسلم ( ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها )

* صلاة الضحى
قال أبو هريرة : أوصاني خليلي(يعني النبي الحبيب) بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، و ركعتي الضحى، و أن أوتر قبل أن أنام

*قراءه آيه الكرسي
قال عليه الصلاة والسلام ( من قرأ آيه الكرسي دبر كل صلاه مكتوبه
لم يمنعه من دخول الجنه الا الموت )

* الصيام
قال عليه الصلاه والسلام (من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه
عن النار سبعين خريفا ) أي سبعين سنه

* قراءه القرآن
قال عليه الصلاة والسلام ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه
والحسنه بعشر أمثالها )

* عياده المريض
قال علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة ) .

وهل هناك أعظم من هذا ؟؟

والله نحن نحاول بالذي نقدر عليه والله يتقبل فقط
شكرا لك شريعة كوول

اتعرف مــــآ هِــــيَّ الباقيات الصالحات 2024.

مــــآ هِــــيَّ الباقيات الصالحات

هِـيَّ

[ سبحآن آلله ، والحمدلله ، ولٱ إله إلٱآلله ، ۆآلله أگبر ]

ۆسميت [ بالباقيات ]

لأنها هِـيَّ آلتيّ يبقى ثۆابها ۆيدوم جزائها

ۆمَآ ثوابها !!

• قٱل رسۆلَ آللّہ ( صلى الله علَيہ ۆسلم ) ، قۆلۆا :

[ سبحآن آللّہ ، والحمدللّہ ، ۆلٱ إلہ إلٱآللّہ ، ۆآللّہ أگبر ]

فأنهن يأتين يُـۆم القيامة :

[ منجيات ، ۆمقدمات ، ۆ هن الباقيات الصالحات ]
………………………… القعدة

شكرا على الموضوع القيم + تقيييييييييييييييم
سبحان الله جزاك الله خيرا على طرحك رائع
جزاك الله خيرا

مشكور اخي

بارك الله فيك وجزاك خيرااا

شكرا على الموضوع
بارك فيك الرحمان أخي
بارك الله فيك ونفع بك

merci القعدةالقعدة
بارك الله فيك اخي ونفع بك

سلامي

الأسباب المعينة على المداومة على الأعمال الصالحات 2024.

الأسباب المعينة على المداومة على الأعمال الصالحات القعدة

إن المداومة على الأعمال الصالحات من صفات عباد الله المؤمنين { الذين هم على صلاتهم دائمون} { والذين هم على صلواتهم يحافظون}. وعلى العكس فإن أبعد الناس عن المداومة على الأعمال الصالحات هم المنافقون، وذلك لأنهم لا يرجون بأعمالهم رحمة الله سبحانه وتعالى بل يؤدون الشعائر الظاهرة أو بعضها ذراً للرماد في عيون الناس خشية أن يطلعوا على سرائرهم، وكما أن المنافق لا يحتمل مجاهدة النفس والتلذذ بحلاوة العبادة ومن الأسباب المعينة على المداومة على الأعمال الصالحات:

• العزيمة الصادقة على لزوم العمل والمداومة عليه مهما كانت الظروف والأحول، وهذا يستلزم مجاهدة العجز والكسل وحب الراحة والخمول بعد الاستعانة بالله تعالى.

• القصد في الأعمال وعدم الإثقال على النفس فإن ذلك أدعى للمداومة وأضمن لها، إذ أن النفس البشرية تركن إلى الراحة والدعة فمتى أثقل عليها الإنسان بأعمال ملت وانقطعت. ( قليل دائم خير من كثير منقطع). ولذا قال صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) – متفق عليه عن عائشة رضي الله عنها. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يملّ حتى تملوا) – متفق عليه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الدين يسر ولن يشاد أحدٌ إلى غلبه ، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة) – البخاري .

ومن هذا يتبين ضرورة التدرج بالأعمال من الأسهل إلى ما هو فوقه، وليسلك طريق من يعينه على ذلك من إخوانه في الله يعينونه على الخير إذا تثاقل عنه أدائه، ويذكرونه إذا نسي، أو يستعين بزوجة صالحة تعينه على الخير وتدله عليه، ولنعلم أن الخير كل الخير في المداومة على الأعمال الصالحات، ولنعلم أن المداومة على الأعمال الصالحات سبب في محو الذنوب والخطايا، فإذا ارتكب العبد ذنباً أو خطيئة وجب عليه أن يستغفر ويتوب وأن يتبعها حسنة حتى تمحا تلك الخطيئة، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) – الترمذي وقال حديث حسن. ففي هذا الحديث أمر بتقوى الله سبحانه وتعالى في كل حين، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أنه لا بد وأن يصدر من بني آدم أخطاء وذنوب فأرشده إلى ما يمحو هذه الذنوب والخطايا

أشكركي أختي الكريمةعلى الموضوع القيم
لا شكر على واجب.
تتعدد الأسباب و الطريق واحد نحو النعيم نسأل الله ان نكن السباقين اليه.
القعدة