فآكهة حرمهآ الله علينــآ ونأكلها رغم التحذير ! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فاكهة حرمها الإسلام !

إنها تلك الفاكهة التي أحبها الناس بشراهة في زماننا هذا، وتفننوا في أكلها في كل وقت وحين…

في كل مكان وكل مجال… :thumbdown:

إنها الفاكهة التي أصبحت تسلي الناس في أوقات فراغهم، فضلا عن ساعات عملهم…

إنها الفاكهة التي يأكلها الغني والفقير…

إنها الفاكهة التي حرمها الله في كتابه الكريم ووصف آكلها بأبشع صفة …

ونهانا الحبيب صلى الله عليه وسلم عن أكلها…

لعلكم اخواتي عرفتموها …..

إنها

الغيبـــــــة ..!

نعتها الحسن البصري بـــ " فاكهة النساء " وما أحسبها

تقتصر على النساء فقط، فقد أصبحت

فاكهة للكل ..

رجالا كانوا أم نساء . نعم تتضح أكثر عند النساء ..

ولكنها موجودة عند الرجال أيضا ..

فهل آن الآوان كي نحرم علي أنفسنا هذه الفاكهة .. ؟؟

تعالوا نشغل أنفسنا بذكر الله بدلا من الخوض في أعراض هذه وهذا

ويكفي أن الله قال فيها: " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه "

هذا هو تشبيه الله ..

أسأل الله تعالى أن يشغلنا بذكره وطاعته ويطهر ألسنتنا من كل ما يغضبه ..

لاتنسوني من صالح دعائكم

~منقول


جزاكى الله الف خير و اجر ..مشكوووووررة………..
القعدة
السلام عليكم ورحمة الله
مكرر على الرابط
فاكهه حرمها الله وناكلها رغم التحذير !!(فريق اولاد قسمطينة)
يغلق الموضوع

شهر شعبان والتحذير مما يحدث فيه من بدع للشيخ بن عثيمين 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه جزء من خطبة للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى يتحدث فيها عن الحث على الإكثار من الصيام في شعبان والتحذير مما يحدث فيه من بدع من بعض العوام
واليكم الخطبة

الحمد لله، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة
نرجو بها النجاة يوم نلاقيه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان، إلى يوم الدين.
أما بعد:

فإنه لم يبقَ على دخول شهر شعبان إلا أيام قليلة، وهذا الشهر كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام فيه؛ كما جاء ذلك في الصحيحين عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان فقد كان يصومه إلا قليلا منه"(5)؛ ولهذا ينبغي للإنسان أن يكثر من الصوم في شعبان؛ تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم، واحتسابا لثواب الله عز وجل، فإن الله يقول: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21]، إما أن يصوم يوماً ويفطر يوماً، أو أياماً ويفطر أياماً، أو أياماً كثيراً متتابعة حتى يبقى يوماً أو يومان على رمضان ثم يفطر؛ لأن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لا يصوم شهرا كاملا إلا شهر رمضان، وهنا أشياء ينبغي التنبيه عليها مما يعتقده الناس في شعبان أو يقومون به من عمل، فمن ذلك: صيام النصف فيه حديث علي – رضي الله عنه – عند ابن ماجة: "إن في صوم النصف منه مزية على غيره"، ولكن هذا الحديث ضعيف، قال ذلك ابن رجب في اللطائف، وقال صاحب المنار: والصواب أنه موضوع – أي: مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم – وعلى هذا فلا ينبغي أن نخصص يوم النصف من شعبان بصوم دون غيره من الأيام، ومن ذلك أيضا: فضل ليله النصف وردت فيها أخبار قال عنها ابن رجب في اللطائف: ضعفها الأكثرون، وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: إنها ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، ومن ذلك: قيام ليلة النصف من شعبان، لم يرد عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حديث يصح الاعتماد عليه في تخصيصها بقيام لا مطلقاً ولا مقيداً بعدد، وغاية ما جاء في تخصيصها ما جاء عن بعض التابعين الشاميين في تعظيمها والاجتهاد في العبادة فيها، قال ابن رجب في اللطائف: وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز، يعنى: في عصر التابعين، وقالوا: ذلك كله بدعه، وقال أيضا: لم يثبت فيها عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا عن أصحابه شيء، وقال صاحب المنار: إن الله لم يشفع للمؤمنين في كتابه ولا على لسان رسوله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ولا في سنته عملاً خاصاً بهذه الليلة، وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: ما ورد في فضل الصلاة في تلك الليلة فكله موضوع، والموضوع عند العلماء هو المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك: أنه اشتهر عند كثير من العوام أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام، وهذا باطل بأن الذي يقدر فيه ما يكون في العام إنما هي ليله القدر، وليله القدر هي التي قال الله فيها: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]، وهى في رمضان قطعاً؛ لقول الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ﴾ [البقرة: 185]، ومن ذلك: أن بعض الناس إذا كان يوم النصف من شعبان أطعموا الطعام فيوزعونه على الجيران والفقراء، ويسمون ذلك عشاء الوالدين، وهذا لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا أصل له في الأمة، وما ليس كذلك من أمور الدين فإنه بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أيها الإخوة، مثل هذه الأمور لا ينبغي أن تتلقى من أفواه العامة، وإنما تتلقى من العلماء؛ العلماء بالحديث والسنة، العلماء بطريق السلف الصالح، أما ما يشتهر عن العوام فإن العوام ما يشتهر عنهم كثير من البدع؛ لذلك ينبغي الرجوع في هذه الأمور إلى أهل العلم العارفين بالسنة، أسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا جميعاً الحق حقاً ويرزقنا إتباعه، وأن يرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه، وأن لا يجعل ذلك ملتبساً علينا فنضل.
أيها الإخوة، إذا سمعتم شيئاً في هذا المكان أو في غير هذا المكان مما اعتاده الناس وليس له أصل فينبغي لكم أن تبثوا ذلك بين العامة؛ حتى تزول عنا هذه الاعتقادات

المصدر موقع فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى
https://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_167.shtml

جزاك الله خيرا كثيرا….. ونفع بك الأمة….. ورفع الله قدرك في الدنيا….. و مرتبتك في الاخره

بارك الله فيك

التحذير من الشرك ووجوب الخوف منه 2024.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

إن الواجب على المسلم أن يعيش حياته خائفا من أن يقع في أيِّ ذنب يغضب الله جل وعلا ويسخطه وأعظم ما يجب أن يخاف منه العبد وأن يحرص على اتقائه وأن يجاهد نفسه على البُعد عنه: الشرك بالله جل وعلا.
نعم، الشرك بالله جلّ وعلا هو أعظم الذنوب وأخطرها وهو أظلم الظلم وأكبر الجرائم وهو الذّنب الذي لا يُغفر، الشرك بالله جلّ وعلا هضم للرّبوبية وتنقص للألوهية وسوء ظن برب البرية جل وعلا الشرك بالله جل وعلا تسوية لغيره به تسوية للناقص الفقير بالغني العظيم جلّ وعلا، إن الشرك بالله جل وعلا ذنب يجب أن يكون خوفُنا منه أعظمَ من خوفنا من أيِّ أمر آخر وثَمَّةَ نصوصٌ ودلائل في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه إذا تأمّلها العبد ونظر إليها نظرة المتأمل جلبت لقلبه خوفا من الشرك وحذرا منه وتوقيا للوقوع فيه ومن ذلك قول الله جل وعلا في موضعين من سورة النساء {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[ النساء: 48] فالآية فيها بيان بيِّن أن من لقي الله تبارك وتعالى مشركا به فإنه لا مطمع له في مغفرة الله بل إن مآله ومصيره إلى نار جهنم خالدا مخلدا فيها لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها كما قال الله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [ فاطر: 36-37 ] ينادي المشرك يوم القيامة ويطلب أن يعاد للدنيا مرة ثانية فلا يجاب ليعمل صالحا غير الذي كان يعمل، ويطلب أن يُقضى عليه فيموت فلا يجد جوابا لذلك،ويطلب أن يخفف عنه يوما من العذاب فلا يجد جوابا لذلك وإنما يبقى في نار جهنم مخلدا فيها أبد الآباد بل إن من أعظم الآيات وأشدها على أهل النار قول الله تعالى في سورة عم يقول جل وعلا: {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا} [ النبأ: 30].
وإنّ مما يجلب الخوف من الشرك إلى القلوب المؤمنة أن نتأمل في حال الصالحين وحال الأنبياء المقربين وخوفهم من هذا الذنب العظيم يكفي في هذا المقام أن نتأمّل دعوة إمام الحنفاء إبراهيم الخليل عليه السلام الذي اتخذه الله خليلا وحطّم الأصنام بيده ودعا إلى توحيد الله وقام في هذا الأمر مقاما عظيما قال في دعائه {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)} [ إبراهيم: 35-36] تأمّل إمام الحنفاء عليه صلوات الله وسلامه يدعو الله جل وعلا أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام أي أن يجعله في جانب بعيد عنها فلا يقربها ولا يقع في شيء من وسائلها أو ذرائعها ، قرأ إبراهيم التيمي رحمه الله تعالى هذه الآية وقال: "من يأمن البلاء بعد إبراهيم" أي إذا كان إبراهيم الخليل عليه السلام خاف من الشرك ودعا الله تعالى بهذه الدعوة العظيمة فكيف يأمن البلاءَ غيرُه .
وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول كلَّ يوم ثلاث مرات إذا أصبح وثلاثَ مراتٍ إذا أمسى: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر و أعوذ بك من عذاب القبر" يردِّد هذه الدّعوة ثلاث مرّات في الصباح وثلاث مرّات في المساء، وكان يقول في دعائه كما في الصّحيحن وغيرهما: "اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تُضِلَّني فأنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون"، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة بل قالت أمُّ سلمة رضي الله عنها كان أكثرُ دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهمّ يا مصرّف القلوب، صرِّف قلوبنا على طاعتك" قالت قلت يا رسول الله: أو إن القلوب لتتقلب قال: "نعم ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه".
ومن الأدلة في هذا الباب ما جاء في المسند وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصّحابة رضي الله عنهم: "إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، فسألوا عنه فقال: "الرياء".
قال العلماء: إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام خاف على الصحابة – وهم من هم في الطاعة والتوحيد – من الشرك الأصغر فكيف الشأن بمن هو دونهم ومن لم يبلغ عُشْرَ معشارهم في التوحيد والعبادة؟! بل جاء في الأدب المفرد بسند حسن بما له من شواهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَلشرك فيكم أخفى من دبيب النّمل" فقال بعض الصحابة: أوليس الشرك يا رسول الله أن يتخذ ند مع الله وهو الخالق فقال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده لَلشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ثم قال عليه الصلاة والسلام: "أولا أدلكم على شيء إذا قلتموه أذهب الله عنكم قليل الشرك وكثيره" قالوا: بلى يا رسول الله قال: تقولون: (اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم) وهذه دعوة ينبغي أن نحفظها ونحافظ عليها.
ومما يجلب الخوف من الشرك ما ثبت في أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من إخباره أن من الأمّة مَنْ سيرجعون إلى عبادة الأوثان وقد جاء في هذا أحاديث عديدة:
منها ما ثبت في سنن أبي داود وغيره عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: "لا تقوم السّاعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان".
وجاء في حديث آخر أنه عليه الصلاة والسلام قال: "لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دَوْس على ذي الخَلَصَة". أي صنم من الأصنام.
وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "لتتَّبعن سَنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه". كل ذلك قاله عليه الصلاة والسلام نصحا للأمّة وتحذيرا لها من هذا الذنب العظيم والجرم الوخيم أعاذنا الله جميعا منه .
ومما يجلب الخوف من الشرك أن المشرك ـ عياذاً بالله ـ ليس بينه وبين النار إلا أن يموت وتأمّلوا في ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح البخاري: "من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار".
قال العلماء رحمهم الله: في هذا الحديث دلالة على أن النار قريبة من المشرك أي ليس بينه وبينها إلا أن يموت.

كل هذه الدلائل تدعوا المؤمن إلى أن يخاف من الشرك خوفا عظيما ثم إن هذا الخوف يحرك في قلبه معرفة هذا الذّنب الوخيم ليكون منه على حذر وليتقيه في حياته كلها ولهذا جاء في صحيح البخاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافته".
ولقد دلت نصوص الكتاب والسنة أن الشرك نوعان أكبر وأصغر وهما يختلفان في الحد والحكم أما حد الشرك الأكبر فهو: أن يُسويَ غيرَ الله بالله سواء في الربوبية أو الأسماء والصفات أو الألوهية فمن سوَّى غير الله بالله في شيء من خصائص الله فإنه يكون بذلك أشرك بالله شركا أكبر ينقل صاحبَه من ملة الإسلام.
أمّا حدُّ الشرك الأصغر فهو ما جاء في النصوص وصفه بأنه شرك ولا يبلغ حد الشرك الأكبر، كالحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت، وقول: لولا كذا لكان كذا وكذا ونحو ذلك من الألفاظ التي فيها شرك لا يقصده قائلها.
وأمّا من حيث الحكم في الآخرة فإنهما يختلفان فالشرك الأكبر صاحبه مخلد في النار أبد الآباد لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها، وأما الشرك الأصغر فشأنه دون ذلك وإن كان في وضعه هو أكبر من الكبائر كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "لأَن أحلف بالله كاذبا أحبُّ إلي مِن أن أحلف بغيره صادقا" لأن في الحلف بغير الله صادقا شرك بالله عز وجل وفي الحلف به كاذبا وقوع في كبيرة الكذب ولا تقارن الكبيرة بالشرك وهذا من فقه الصحابة رضي الله عنهم.
ثم إنّ هذه المسألة أعني مسألة الشرك ومعرفته هي من أعظم الأمور التي ينبغي أن نُعنى بها ولما جهِل كثيرٌ من الناس هذا الأمر العظيم وقعوا في أعمال وأمور هي من الشرك يجهلون حقيقة أمرها وربما لُبِّس على بعضهم بأسماء ونحوها صُرفوا بها عن العبادة الخالصة لله إلى أنواع من الأعمال المحرمة بل إلى أنواع من الأعمال الشركية عياذا بالله.
وإنا لنسأل الله تبارك وتعالى أن يُبَصِّرنا جميعا بدينه وأن يوفقنا جميعا لاتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يهدينا إليه صراطا مستقيما وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

بارك الله فيك خويا
بارك الله فيك
ونفع بك الامه وجعلها في ميزان حسناتك
شكرااااااا على الموضوع
القعدة

لماذا التحذير من أهل البدع والأمة تصارع العداوة مع اليهود والنصارى والعلمانيين ؟؟؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
لماذا التحذير من أهل البدع والأمة تصارع العداوة مع اليهود والنصارى والعلمانيين ؟!
الجواب:
(لا يمكن للمسلمين أن يقاوموا اليهود والنصارى إلا إذا قاوموا البدع التي بينهم، يعالجون أمراضهم بينهم، حتى ينتصروا على اليهود والنصارى، أما ما دام المسلمون مضيعين لدينهم، ومرتكبين للبدع والمحرمات، ومقصرين في امتثال شرع الله، فلن ينتصروا على اليهود ولا على النصارى، وإنما سُلطوا عليهم بسبب تقصيرهم فى دينهم، فيجب تطهير المجتمع من البدع، تطهيره من المنكرات، ويجب امتثال أوامر الله وأوامر الرسول – صلى الله عليه وسلم – قبل أن نحارب اليهود والنصارى، وإلا إذا حاربنا اليهود والنصارى ونحن على هذه الحالة فلن ننتصر عليهم أبدًا ! وسينتصرون علينا بذنوبنا) اهـ

ص 128من كتاب "الإجابات المهمة في المشاكل الملمة"
للشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
جمع وإعداد: محمد بن فهد الحصين
الشيخ الفوزان
ط. 1445 هـ

شكرا اخي و صح صحورك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bnbnbilal القعدة
القعدة
القعدة
شكرا اخي و صح صحورك
القعدة القعدة

و اياااااااااااااك

اخي صهيب الرومي سلمت يمنك وجعل الله الجنة مثواك
أنني على علم أن موضوعك المطروح رسالة غاية في الحساسية، وعلى درجة كبيرة من الخطورة،كما إنني على قناعة تامة بأن مثل هذا الموضوع يجب أن نتطرق لها مرارًا وتكرارًا، وبأساليب مختلفة رزينة، تفي بالغرض، وتُوضح مفهوم التحذير من اهل البدع والبدعة عموما و الأسباب والآثار المترتبة عليها، وطرق وسبل تجنبها لا سيما وأن كثيراً من الناس في غفلة عنها وقد يكمن هذا كله في اتباع كتاب الله وسنة رسول الله صلاوات الله عليه

قال تعالى
القعدةوَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأنْهَـرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ القعدة وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَـٰلِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌالقعدة
[النساء:13، 14]..

تقبل مروري ، ولك من اسمى عبارات الشكر والامتنان على الطرحك البناء
جعله الله في ميزان حسنتك ، اخوك وهج الصحاري

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الصحاري القعدة
القعدة
القعدة
اخي صهيب الرومي سلمت يمنك وجعل الله الجنة مثواك
أنني على علم أن موضوعك المطروح رسالة غاية في الحساسية، وعلى درجة كبيرة من الخطورة،كما إنني على قناعة تامة بأن مثل هذا الموضوع يجب أن نتطرق لها مرارًا وتكرارًا، وبأساليب مختلفة رزينة، تفي بالغرض، وتُوضح مفهوم التحذير من اهل البدع والبدعة عموما و الأسباب والآثار المترتبة عليها، وطرق وسبل تجنبها لا سيما وأن كثيراً من الناس في غفلة عنها وقد يكمن هذا كله في اتباع كتاب الله وسنة رسول الله صلاوات الله عليه

قال تعالى
القعدةوَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأنْهَـرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ القعدة وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَـٰلِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌالقعدة
[النساء:13، 14]..

تقبل مروري ، ولك من اسمى عبارات الشكر والامتنان على الطرحك البناء
جعله الله في ميزان حسنتك ، اخوك وهج الصحاري

القعدة القعدة
بارك الله فيك اخي و الحمد لله على وجود امثالك هنا

التحذير من بعض النشرات الباطلة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, حياكم الله وبعد :
فهذا تحذير من بعض النشرات الباطلة التي انتشرت بين عامة الناس
نبدأ على بركة الله :

النشرة الأولى : وصية أحمد خادم الحجرة النبوية ، الذي زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأوصاه ببعض الوصايا ، وأن من كتب هذه الوصية وكان فقيرا أغناه الله أو كان مديونا قضى الله دينه أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ، ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة ومن يكذب بها كفر …الخ .

هذه الوصية مكذوبة باطلة قال عنها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ : هي من أوضح الكذب وأبين الباطل وقال أيضا : ونحن نشهد الله على أنها كذب ، وأن مفتريها كذاب، يريد أن يشرع للناس ما لم يأذن به الله .. الخ . مجموع فتاوى الشيخ جمع الشيخ محمد بن سعد الشويعر 1/198 . وقال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين ـ حفظه الله ـ : هذه الوصية الكاذبة قديمة تردد بين الحين والحين فقد ذكر الشيخ محمد رشيد رضا ـ رحمه الله ـ وهو من مواليد 1282هـ أنها كانت منذ صغره …الخ نقلا عن مجموع الفتاوى الصادرة من مركز الدعوة والإرشاد بعنيزة 3/58.

النشرة الثانية : قصة الفتاة التي مرضت وعمرها ثلاث عشرة سنة ورأت زينب رضي الله عنها في المنام ووضعت في فمها قطرات وشفيت من مرضها تماما … وطلبت نشر هذه الوصية ثلاث عشرة نسخة … الخ .

هذه النشرة قال عنها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ : فقد اطلعت على نشرة مكذوبة يروجها بعض الجهلة وقليلو العلم والبصيرة في دين الله . وقال أيضا : يجب على المسلم ألا يغتر بهذه النشرة المزعومة وأمثالها من النشرات التي تروج بين حين وآخر وسبق التنبيه على عدد منها ، ولا يجوز للمسلم كتابة هذه النشرة وأمثالها والقيام بتوزيعها بأي حال من الأحوال بل لقيام بذلك منكر يأثم من فعله ويخشى عليه من العقوبة العاجلة والآجلة ، لأن هذه من البدع والبدع شرها عظيم وعواقبها وخيمة وهذه النشرة على هذا الوجه من البدع المنكرة ومن وسائل الشرك والغلو في أهل البيت وغيرهم من الأموات ودعوتهم من دون الله . وقال أيضا : فالواجب على جميع المسلمين الذين تقع في أيديهم هذه النشرة وأمثالها تمزيقها وإتلافها وتحذير الناس منها وعدم الالتفات إلى ما جاء فيها من وعد أو وعيد لأنها نشرات مكذوبة لا أساس لها من الصحة … الخ كما في مجلة البحوث العلمية 36/377 . وقال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ : هذه الرؤيا غير صحيحة ولا يحل توزيعها ونشرها إلا لمن أراد أن يبين حالها وأنها غير صحيحة . كما في مجموع الفتاوى الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 3/65 .

النشرة الثالثة : نشرة الثعبان ، والتي تتضمن رسما لجنازة التف عليها ثعبان وزعم كاتبها أنها جنازة رجل لايصلى … الخ .

هذه النشرة حذر منها فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ في جريدة المدينة بعددها رقم 13285 بتأريخ 23/5/1420هـ ، وكذلك فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله ـ كما في مجلة الدعوة العدد : 1708 بتأريخ 29/5/1420هـ . وصدر بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ببطلان هذه القصة نشر في جريدة المدينة بعددها رقم 13421 بتأريخ 15/10/1420هـ وكذلك في مجلة الدعوة بعددها رقم 1726 في 13/10/1420هـ.

النشرة الرابعة : عقوبة تارك الصلاة ، والتي تتضمن حديث من ترك الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة : ستة منها في الدنيا ، وثلاثة عند الموت ، وثلاثة في القبر ، وثلاثة يوم القيامة … الخ .

هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عنه سماحة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في مجلة البحوث العلمية 22/329 : أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقوبة تارك الصلاة وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة الخ فإنه من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك الحفاظ من العلماء رحمهم الله كالحافظ الذهبي في الميزان والحافظ ابن حجر وغيرهما .

وكذلك أصدرت اللجنة الدائمة فتوى برقم 8689 ببطلان هذا الحديث كما في فتاوى اللجنة جمع الشيخ أحمد الدويش 4/468 الطبعة الثالثة ، وقال الشيخ ابن عثيمين ـ حفظه الله ـ : هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد نشره إلا مقرونا ببيان أنه موضوع حتى يكون الناس على بصيرة منه . فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 1/6 .

النشرة الخامسة : الحديث القدسي الطويل : يا ابن آدم لا تخافن من ذي سلطان مادام سلطاني باقيا وسلطاني لا ينفد أبدا إلى قوله : يا ابن آدم أنا لك محب فبحقي عليك كن لي محبا .

هذا الحديث قال عنه الشيخ ابن عثيمين : غير صحيح . فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 3/63

النشرة السادسة : حديث ياعلي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله ، والتصدق بأربعة آلاف درهم ، وزيارة الكعبة ، وحفظ مكانك في الجنة ، وإرضاء الخصوم … الخ .

هذا الحديث باطل ، فقد صدرت فتوى من اللجنة الدائمة برقم 9604 تبين أن هذا الحديث لا أصل له ، بل هو من الموضوعات ، من كذب بعض الشيعة ..الخ . فتاوى اللجنة 4/462 .

وقال الشيخ ابن عثيمين : هذا الحديث غير صحيح ولا يحل نشره وتوزيعه بين المسلمين إلا مبينا أنه غير صحيح . فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 3/62 .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه.

جزاك الله خير
ونور لك طريقك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي الفاضل على النقل

والغريب كيف يصدق الناس هذه النشرات

ويقومون بنشرها بغير علم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البركه القعدة
القعدة
القعدة
جزاك الله خير
ونور لك طريقك
القعدة القعدة

بارك الله فيكم
ولك بمثل ما دعوت

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mony1 القعدة
القعدة
القعدة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي الفاضل على النقل

والغريب كيف يصدق الناس هذه النشرات

ويقومون بنشرها بغير علم

القعدة القعدة

وفيكم بارك الله

أما تصديق الناس لهذه النشرات فيعود أساسا الى سببين:
السبب الأول: جهل الناس بدينهم نسأل الله أن يعلمنا ويفقهنا في ديننا, فعن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).
رواه البخاري, ومسلم
السبب الثاني: فئة من الضالين المضلين تبتغي الكذب والتدليس والإفتراء على الله ورسوله, عليهم من الله مايستحقون

فنسأل الله أن أن يفقهنا في ديننا, وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا
انه على كل شيء قدير.

التحذير من الطعن في علماء السنة و التوحيد – الشيخ سلطان العيد 2024.

التحذير من الطعن في علماء السنة و التوحيد – الشيخ سلطان العيد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .


( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )

بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) .

( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا ) .

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا ) .

أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . وبعدُ :

أمة الإسلام، أمة القرآن :

لقد أتت جهود العلماء المخلصين ثمارها فكم بذلوا في سبيل تفقيهِ الأمة والنهوض بها ، وبيان السنةِ وما عليها . لكن ما نراهُ من خيرٍ وإقبال على الدين ، واجتماعٍ وألفةٍ يوشكُ أن يزولَ ، إذ النعم تدوم بالشكر، وتزول بالكفر كمثل قريةٍ من قبلنا ، كانت في خيرٍ ونعمةٍ واطمئنان ، فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون.

ألا وإن من أسباب زوال النعم وذهاب الدين ، الطعن في علماء السنة والتوحيد ، وتطاول الصغار على الكبار ، والجهال على العلماء ، والوقيعة في مشايخ الإسلام وأئمته ِ. قال الإمام ابن المبارك رحمه الله :

( من استخف بالعلماء ذهبت أخرته ).

وقال أبو سنان الأسدي :

( إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألةً في الدينِ ، يتعلم الوقيعة في الناس متى يفلحُ متى …).

وهاهو الحافظ ابن عساكر يذكر من أراد النجاة يوم الميعاد فيقول :

(اعلم أخي وفقنا الله وإياكَ لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاتهِ ، إن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتـقصيهم معلومة ، لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمرٌ عظيم ، والتناول لأعراضهم بالزورِ والافتراء مرتعٌ وخيم.)

الطاعنون في علمائنا لا يضرون إلا أنفسهم ، وهم يستجلبون بفعلتهم الذِلَةَ والصغار إذ الله يدافع عن الذين أمنوا ، وهو جلَ وعلا لا يصلح عمل المفسدين .

قال الإمام أحمد إمام أهل السنة رضي الله عنه وأرضاه ( لُحوم العلماء مسمومة من شمها مَرِض ، ومن أكلها مات ). وقال الحافظ ابن عساكر :

( من أطلق لسانه في العلماء بالسب أو الثلب ابتلاه الله قبل موته بموتِ القلب ). الطاعنون في علماء التوحيد والسنة أهل مكرٍ وخديعةٍ إن لم يقدروا على التصريح لمحوا ، فتنبهوا يا عباد الله لألا تُخدَعُوا. . وإليكم بعض الأمثلة في قدحهم في علمائنا الكبار. لألا يغترَ بها الجهال. فمنها : أنهم يُعيرون العلماء بأنهم ( فقهاء الحيض والنفاس )

وما عَلِموا أن الإمام أحمد رحمه الله مكث يتعلمُ مسائل هذا الباب بضعِ سنين، لكن أولئك الجهال شابَهُ الحُيّض اللائى إذا أحسنت إلى إحداهن الدهر ، ثم رأت منك شيئاً ، قالت : ما رأيت منك خيراً قط . ثم إن هذا التعبير فيه ما فيه من الاستهزاء بمسائل الدين ، فنسأل الله السلامة والعافية. وتارة يقولون : ( علماؤنا لا يفقهون الواقع ) فيا سبحان الله! كيف يجهل علماؤنا الربانيون فقه الواقع ، ثم يدركه حُدَثاءُ الأسنان، سفهاءُ الأحلام ثم يدعون أنهم يكملون العلماء ، إن هذا لشيءٌ عجاب.

ولكن إذا عُرِفَ السببُ بُطِلَ العجب ، فهؤلاء القوم أرادوا بهذه الشبهة صرف الناس زمن الفتن والأحداث الكبار عن العلماء ، ليخلوَ الجو لهم في توجيه الناس وسط ما يريدون بدعوى فقههم للواقع ، فوالله لا فقهاً حصلوا، ولا واقِعاً أدركوا. وتارةً يقولون :

( علماء السلاطين ، ومشايخ الحكومة ) . وقصدهم في ذلك : أنهم يفتون بغيرِ الحق مراعاة للخلقِ ، الله جل وعلا حسيبهم ، كيف يفترون على علماءِ المسلمين وأئمتهم. ولقد رد الشيخ اللحيدان هذه الفرية فقال : (

إن لي في القضاء ، وهيئة كبار العلماء أكثر من ثلاثين سنة ، والله ما أُمِرَنا في يومٍ أن نفتي بما يوافق هوى أحدٍ من الناس ، وإنما نفتي بما نراه الحق ) .الله أكبر تشابهت قلوب المبطلين. لما جادل ابن عباس رضي الله عنهما الخوارج زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا : لا تُجيبوه إنما جاء ينافحُ أن يدافع عن ابن عمه علي بن أبي طالب فطعنوا في نية ابن عباس رضي الله عنهما ،ولكل قومٍ وارث .

فاللهم احفظ علمائنا من كيد الكائدين ، وحسد الحاسدين ، وافتراء المبطلين يا ارحم الراحمين . وتارة يقولون :

( العلماء لا يبينون الحق ) فوالله ما ندري ما الحق الذي لم يبينُ العلماء.

التوحيدُ بينوه ، والشرك حذروا منه ، والبدعُ حاربوها ، وأركان الإسلام أوضحوها ، وفتاواهم في بيانِ الحلال والحرام منشورةٍ مشكورة .

لكن بعض الناس يعتقد أمراً الله أعلم بصحتهِ ثم يلزم العلماء ببيانه ِ، وإلا صاروا عنده كاتمين للحق مداهنين . ألا فليعلم أُولئك المندفعون أن علمائنا أهل سنةٍ واتباع ، لا يتـعدون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يُبديه علانية ، ولكن يأخذُ بيده فيخلو به ، فإن قبل منه فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه . خرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة.)

ومنها أن بعضهم يعتمدُ كلام العلماء في أركان الإسلام كالصلاةِ والصومِ والحجِ وغيرها ، وأما في أمر الدعوة والمنهج فتراهُ معرضاً عن فتاوى العلماء الربانيين ، وكأنها ليست من الدين لظنه أنهم لا يدركون ذلك ، وعندها تقع التخبط والقول على الله بلا علم ، وتصدّر الجهال والاعتداء على حدود الله باسم مصلحة الدعوة ومنها سوء الظن بالعلماء.

فعلماؤنا رضي الله عنهم وأرضاهم يتبنون الحق بدليله كما أمرهم ربنا جل وعلا رضي وسخط من سخط لكن بعض الناس يوهموا أن لهم مآرب أخرى .فاللهم اهدهم يا ارحم الراحمين . ومن الأمثلة على ذلك فتوى الشيخين ابن باز وابن عثيمين غفر الله لهما بتحريم تفجير المسلم نفسه لإرهاب العدو . ومنها أن الاعتزاز بالنفس والتشدد والغلو قد يوقع صاحبه في عظائم الأمور فتراهم يتجرءون أولا على تكفير الحكام ثم يكفرون العلماء الذين يأمرون بطاعةِ أُولي الأمر ، حتى قال أحدهم: (كفر علمائنا مما لا جدال فيه )

فوالله لو كان أحدهم يعرف قدر نفسه أو مبلغ علمه ما تجرأ على تكفيرِ الأمة والأئمة، ولكنه الجهل بما عليه أهل السنة في معاملة الحكام ، والعجب أن هؤلاء يتحرجون من الإفتاء في دم الحيض والنفاس ثم يتجرءون على الإفتاء في دماء الأمة وعلى مسائل يتحرج منها كبار العلماء . فالله المستعان وعليه التكلان . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ). ومن ذلك اتهام العلماء بمولاة الكفار لا لشيء إلا أنه أفتى بما يراهُ الحق في مسألةٍ فقهيةٍ تتعلق بجهاد الكفار ، فترى بعضهم يصدرون ويصدرون البيانات والمذكرات والنشرات بتكفير المسلمين ، واتهامهم بمولاة المشركين، فمن لا يعجبهم فهو موالي للكفار مرتد عن دين الله جل وعلا ،فتطاولوا على العلماء والأخيار ، ولبسوا على المسلمين دينهم وحكموا أنفسهم في أمةِ محمد صلى الله عليه وسلم . فلا إله إلا الله ، لا إله إلا الله إذا كان علماؤنا موالين للمشركين فما حكمنا نحن إذاً ،

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن والقول في دينك بلا علم ، ومنها تناقض بعضهم فتراه يوقرُ رموز الجماعات الحركية المحدثة ، ويتستر على بدعه ، وأما علماء السنة والتوحيد فحديثه عنهم دائر بين القدح واللمز والتشكيك ، ثم يزعم أنه على منهج السلف الصالح . قال أبو حاتم لأبنه :

إذا رأيت من يحب أحمد بن حنبل فعلم أنه صاحب سنة . وقال قتيبة : ( إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث مثل يحي بن سعيد وعبد الحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وذكر أقواماً فإنه على السنة ، ومن خالف هؤلاء فأعلم أنه مبتدع . انتهى كلامه رحمه الله . واليوم إذا رأيت الرجل يحب علماء السنة والتوحيد , كالعلامة ابن بار ، وابن عثيمين ، والألباني ، وآل الشيخ ، والفوزان ، واللحيدان ، والغديان ، وغيرهم ممن هم على منهجهم ، فعلم أنه صاحب سنة ، ومن وقع فيهم فحذر فإنما أخفاه عنك أشنع مما أظهره .

وتناقض آخر عجيب ترى بعضهم يتحدث عن مآسي المسلمين وجراحاتهم ويملأ الدنيا عويلاً وتبجحاً ، وما هي إلا لحظات وإذا به يهجم على علمائنا ويقدح وجُرحُ الأمة من هذا أشد مضاضةً وألماً ومنها تضخيم أخطاء العلماء ، يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغفر له :

( أسال الله أن يعين العلماء على ما يناله من السنة السفهاء ، لأن العلماء ينالهم أشياء كثيرة .
أولاً : أننا نسمع ما ينسب إلى بعض أهل العلم المرموقين ثم إذا تحققنا وجدنا أن الأمر على خلاف ذلك . وهذه جناية كبيرة . ثانيا : تضخيم الأخطاء , فهذا خطا وعدوان , فالعالم بشر يخطئ ويصيب لا شك أما تضخيم الخطأ ثم وذكره في أبشع حالاته فهذا لا شك انه عدوان على أخيك المسلم ، وعدوان حتى على الشرع ان استطلعت القول لأن الناس إذا كانوا يثقون بشخص ثم زعزعت ثقتهم به فإلى من يتجهون ؟ أيبقى الناس مذبذبين ليس لهم قائد يقودهم لشريعةِ الله , أم يتجهون إلى جاهل يضلهم عن سبيل الله بغير قصد , أم يتجهون إلى عالم سوء يصدهم عن سبيل الله بقصد ؟ انتهى كلامه رحمه الله وغفر له .

ومنها تجرئ بعض الشباب على إصدار فتاوى في الأمور العظام التي تهم الأمة كلها مع وجود من هو أعلم منهم ، وأجل وأقدر على معرفة ظواهر الأمور وخفاياها فمن كُفِيَ فليحمد الله ويتدبر قول ربنا جل جلاله :

(( وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوهُ إلى الرسولِ وإلى أُولي الأمر منهم لَعَلِمهُ الذين يستنبطونه منهم )) الآية .

ومنها عصيان العلماء زمن المحن والفتن ، فإذا ما وقعت الواقعة ، وحلت المصيبة عادوا فعصوا الله وحملوا العلماء نتائجها ، قال الله جل وعلا :

(( أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروجٍ مشيدة ، وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً )) الآية.

ما أصابك من حسنة فمن الله ، وما أصابك من سيئة فمن نفسك ، ومنها التزهيد في دروس العلماء ومحاضراتهم وأشرطتهم بحجةِ الاعتناء بالتربيةِ فيا سبحان الله أيُ تربية أعظم من لزوم حلق العلماء ، ومجالس الذكر ، وتدريس كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم . ومنها الطعن في العلماء عند وجود منكر ما وكأن قلوب العباد وأمور الكون بأيدي العلماء يغيرون ما يشاءون . فيا هذا اتقِ اللهِ عز وجل.

فالعلماء ينكرون المنكر فإن استجيب لهم فالحمد لله ، وإلا فقد أدوا ما أمروا به ولا تثريب عليهم بعد ذلك . فمن أسباب الجرأَةُ على الطعن في العلماء: سوء الظن بهم ، فيحسبونهم طلاب دنيا، كاتمين للحق . ألا فاتقوا الظن فإنه أكذب الحديث ، وبالله عليك هل تظن هذا السوء بنفسك يا عبد الله . ومنها الغرور وإعجاب كل ذي رأي برأيه ِ، فيرى أحدهم أنه أهل لتخطئةِ العلماء وتصغيرهم ، والمسكين لا يعرف آداب قضاء الحاجة ، فحسبنا الله على من جرأك على هذا المرتع الوخيم . ومنها اعتقاد بعضهم أنه وحده الغيور على دين الله وجل وعلا ، وهذا المنهج ما هو إلا نفس خارجي حروري ، وإن تدثر بدثار الغيرة على الدين والانتصار له . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال الرجل هلك الناس فهوا أهلكهم ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه .

ألا فعلموا أن العلماء من أعظم الناس غيرة على حدود الله جل وعلا، ولكنهم ولله الحمد بعيدون عما يظهره بعضهم من هيجان واندفاع، وتهييج . ومنها: قلة الخوف من الله، وإلا لحبس هذا الطعانُ لسانه عن المسلمين قال الله جل وعلا :

(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ))الآية. وقال الله سبحانه وتعالى :

(( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )) الآية . ومن الأسباب تلبيس أهل البدع ، والغرور خاصةً في زمن الفتن فيألبون ويهيجون الأمة على العلماء ويلقون بالشُبَهِ لتخلوا البلاد لهم .

ومنها : التقصير في التحذير من هذه الفتنة ، فتنة التعدي على علماء السنة والتوحيد ، فُيخشى والله أن تصير سنة ينشأ عليها الصغير ويهرم عليها الكبير، فالواجب أن يتصدى المصلحون لها ، وأن يبينوا للناس دينهم ما استطاعوا ، لأن الدين يذهب إذا طُعِنَ في حملته . ومنها : جهل الطاعنين بعواقب فعلتهم ، وثمارها المرة .

يقول العلامة ابن باز رحمه الله تعالى :

طالب العلم له شأنٌ عظيم وأهل العلم هم الخلاصة في هذا الوجود . أمة الإسلام، أمة القرآن الطعن في العلماء عاقبتهُ وخيمة ومآل أهله الذلة والخسران .

فمن ثمراته : حرمان بركة العلم إذ كيف ينتفع بالعلماء من يقدح فيهم .

كم من رجلٍ أفنى عمره في طلب العلم ، وحفظه ولكن ما انتفع به ولا نفع ، لأنه كان شديداً على علماء السنة طعناً فيهم . ومنها : موت القلب كما قال ابن عساكر من تعدى على العلماء بالثلب ابتلاه الله بموت القلب.

والله لقد رأينا أقوام نعرفهم ويعرفونا كانوا ذوي خير وصلاح ولكنهم كانوا طعانين في العلماء لا تخلوا مجالسهم من همزٍ ولمزٍ فـنُصِحوا وذُكِروا فما استجابوا، فأخزاهم الله في الدنيا قبل الآخرة، أما وجوههم فقد ذهب نورها وبهاؤها وأما أعمالهم فما أقبحها الآن تجرأٌ على رؤية المومسات في القنوات وشربٌ علانية للتنمباك وترك للصلوات. صدق ابن عساكر من تعدى على العلماء بالثلب ابتلاه الله بموت القلب.

ومنها : التعدي على العلماء هو من الغيبة والهمز واللمز فإن كان فيهم ما تقول فقد اغتبتهم وإلا فقد بهتهم . فالسلامة السلامة ، يا مريد النجاة يوم القيامة . واحذر عقوبة الله جل وعلا فإنه ينتقم ممن تعدى على أولياءه .

ومنها : أن الطعن في علماء السنة فيه مشابهة للذين قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء . ومنها : الجناية على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بصرفها عن علمائنا الربانيين لأن القدح فيهم يشكك الأمة في علمهم وأمانتهم فينصرفون إلى رؤوسِ الجهال ؛ فيفتون بغير علم فَيُضِلُون ويُضَلُون ، وفي هذا أيضاً جناية على الشريعة وتجفيف لينابيع الخير والهدى شاء ذلك الطاعنون أم أبوا . وفي الطعن فيهم إسقاطٌ لهيبتهم عند السلاطي ن، فالله المستعان. ومن آثار الطعن في العلماء شد أزر علماء البدع ودُعاتُها ، وكم يفرحون بطعن الأغرار في علماء السنة لأن الذي يصد أهل البدع ويردهم علماء السنة الأخيار فتنبهوا يا أولي الأبصار. وفي الطعن في العلماء أيضاً تقوية للعلمانيين وخدمة لهم فإنهم يسعون من قديم للحط من قدر العلماء وقد وجدوا من يكفيهم ذلك دون مقابل .

فإن لله وإنا إليه راجعون . ومنها: خذلان الناس للطاعن في العلماء ، فيتخلى عنه أحبابه وأتباعه ، فلا تتم له دعوة ولا جهاد ، ولا إنكار منكر ويسلط الله عليه أقرب الناس إليه ، لأن المؤمنين لا يحبون من يقع في علمائهم .

ومنها: أن في ذلك مشابهة لأهل البدع فإن من أعظم علاماتهم الوقيعة في علماء السنة . وأختم هذه التذكرة بذكر مواقف تبين أخلاق الأبرار كيف كانوا يوقرون أهل الإسلام هذه المواقف تبين توقير العلماء بعضهم لبعض ، ولا يعرف الفضل لأهله إلا ذووه . ذكر الحافظ ابن كثير في تاريخه :

أن أبا محمد البربهاري الحنبلي العالم الزاهد الفقيه ، عطس يوماً وهو يَعِظُ فشمتهُ الحاضرون ثم شمتهُ من سمعه ، حتى شمتهُ أهل بغداد ؛ فانتهت الضجةُ إلى دار الخلافة . وقال المروزي : قدم رجلٌ من طرسوس فقال : كان في بلاد الروم في الغزو إذا هدى الليل رفـعوا أصواتهم بالدعاء يقولون : ادعوا لأبي عبدالله يعني إمام أهل السنة أحمد بن حنبل. وقال حاشر بن إسماعيل : كنت في البصرة فسمعتُ قدوم محمد بن إسماعيل يعني الإمام البخاري صاحب الصحيح فلما قدم قال بندار : ( اليوم دخل سيد الفقهاء ).

وقال عباد بن عباد : أراد شعبة أن يقع في خالدٍ الحذاء أحد الأئمة الأعلام ، قال فأتيته أنا وحماد بن زيدٍ فقلنا له :

مالك أجُننت وتهددناه فسكت . وقال أيوب : إني أُخبَرُ بموتِ الرجل من أهل السنة فكأني أفقد عضواً من أعضائي. وقال :

إن الذين يتمنون موت أهل السنة، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .

وقال يحيى بن جعفر : لو قدرت أن أزيد في عُمرِ محمد بن إسماعيل البخاري من عمري لفعلت ، فإن موتي يكون موت رجل واحد وموته ذهاب العلم . وقال الإمام أبو حنيفة في شيخه حماد : ما صليتُ صلاةً منذ مات حماد إلا استغفرتُ له مع والدي وإني لأستغفر لمن تعلمت منه أو علمني علماً .

وسأل رجلٌ الإمام أحمد بن حنبل فقال : عندنا بالمسجد شابٌ يقال له أبو زرعة ، فغضب الإمام أحمد وقال يقول شاب كالمنكر عليه ثم رفع يديه وجعل يدعوا لأبي زرعة ومن كان من أهل العلم ، يقول :

(( اللهم انصره على من بغى عليه اللهم عافه اللهم ادفع عنه البلاء اللهم …اللهم …في دعاء كثير.)).

وأما كلام علماء الدنيا الثلاثة في زماننا : ابن باز ، والألباني ، وابن عثيمين، في هذا الباب بعضهم على بعض فعظيم . قال الألباني رحمه الله :

( خلت الأرض من عالمٍ وأصبحت لا أعرف إلا أفراداً قليلين أخص بذكر منهم : العلامة ابن باز ، والعلامة ابن عثيمين). وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

( لا أعلم تحت قُبَةِ الفلك في هذا العصر، أعلم من الشيخ الألباني ).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

( الألباني رجل من أهل السنة رحمه الله مدافع عنها إمام في الحديث لا نعلم أن أحداً يباريه في عصرنا لكن بعض الناس نسأل الله العافية يكون في قلبه حقد إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيء كفعل المنافقين الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم ). وقال :

( الرجل رحمه الله نعرفه من كتبه وأعرفه بمجالسته أحياناً سلفي العقيدة سليم المنهج ) أ.هـ. فيا عباد الله : اتقوا الله جل وعلا :

( اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون) .

من وقع منه زلة ، أو طعن في أحد من علماء السنة فيتب إلى الله جل وعلا قبل الممات ، وليستغفر لهم في المجالس التي قدحهم فيه .

اللهم يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام ، اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك من إجرامنا ، وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ً.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . أهـ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

التحذير من الكبر و الفخر 2024.

التحذير من الكبر و الفخر

إنّ الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له ولا ضدّ ولا ندّ له. وأشهد أن سيّدنا و حبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرّة أعيننا محمّدا عبده ورسوله وصفيّه وحبيبه صلى الله وسلّم عليه وعلى كل رسول أرسله.

يا ابن ءادم، يا ابن ءادم إذا أصبحت فقل يا الله، وإذا أمسيت فقل يا الله، وإذا سألت فقل يا الله، وإذا استعنت فقل يا الله، وإذا نمت على فراش المرض فقل يا الله، وإذا دخل عليك ملك الموت فقل يا الله، يا الله، يا الله . قال تعالى في سورة الأعراف:

: سَأَصْرِفُ عَنْ ءايَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ {146}

اتقوا الله عباد الله ولا تنسوا يوما يقال فيه لمن الملك اليوم، لمن الملك اليوم، لله، لله الواحد القهار، فاتقوا الله عباد الله القائل في محكم كتابه :

يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون

تقوى الله، أخي، مدارها على أمرين عظيمين: أداء الواجبات واجتناب المحرمات، اجتناب المعاصي ، وكلامنا اليوم بإذن الله تعالى عن معصية عدّها العلماء من معاصي القلب. التكبر على العباد من معاصي القلب، سببه ناشىء من القلب، وإن كانت مظاهره من أعمال الجوارح لأن القلب لَما يشعر بالتكبر الآثار تظهر على الجوارح، ينظر بعين الاحتقار إلى الفقير أو يعرض عنه ترفّعا، فالتكبر على عباد الله هو ردّ الحق على قائله مع العلم بأن الصواب مع القائل لنحو كون القائل صغير السن فيستعظم أن يرجع الى الحق من أجل أن قائله صغير السن . كذلك الذي يتكبر في مشيته، يمشي مشية المتكبر هذا ذنبه كبير، وقد ورد في الحديث:

"إن المتكبرين يحشرون يوم القيامة كأمثال الذرّ (أي النمل الأحمر الصغير) يطؤهم الناس بأقدامهم" . قال تعالى في سورة المدّثر: فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ { 8} فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ { 9 } عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ {10} ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا {11} وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُودًا {12} وَبَنِينَ شُهُودًا {13} وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا {14} ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ {15} كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا {16} سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا {17} إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ {18} فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {19} ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {20} ثُمَّ نَظَرَ {2} ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ {22} ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ {23} فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ {24} إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ {25} سَأُصْلِيهِ سَقَرَ {26} وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ {27} لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ {28} لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ {29} عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ {30

فعليك أخي بالتواضع، والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال: "إنكم لتغفُلون عن أفضل العبادة التواضع" كان يخاطب جمعًا من الصحابة هذا ليس للكل . كبارهم مثل أبي بكر وعمر هؤلاء متواضعون جدا.

كان سيدنا عمر شديد التواضع، كان خرج مرة للجمعة ولبس اللباس الذي يلبسه المسلم للجمعة وهو في طريقه نزل عليه من ميزاب دار العباس دم فرختين ذبحا مع ماء فذهب وغسل ما نزل عليه ثم قال: يزال هذا الميزاب، فقال العباس هذا الرسول نصبه فقال عمر يعاد كما كان وقال للعباس تطلع على ظهري، أمير المؤمنين عمر، عمر الفاروق، عمر يقول للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلع على ظهري، وعزم عليه فوقف عمر وهو أمير المؤمنين وطلع على ظهره العباس وأعاده.

التواضع نتيجته سلامة من الفخر والبغي أي الاعتداء على الناس . التواضع نتيجته سلامة من الفخر، الله تعالى لا يحب الفخر في الثياب وفي الأثاث وفي المسكن وما أشبه ذلك، لا يحب الذي يعمل للفخر يلبس الثوب الجميل ويتخذ الأثاث الجميل للفخر، هذا ذنبه كبير، حتى إذا كان لبس ثوباً فاخرًا ليراه الناس ويقولوا ما أجمل ثوب فلان فهذا معصية كبيرة.

الرسول صلى الله عليه وسلم حدّثنا أن رجلا ممن كان قبل هذه الأمّة أمّة محمّد كان يمشي متبخترا ينظر في جانبيه، أعجبه ثوبه وشعره، تهيئة شعره وحسن شعره، بينما هو يمشي متبخترا أمر الله تبارك وتعالى به الأرض فبلعته فهو يتجلجل إلى يوم القيامة، والتجلجل معناه السؤوخ أي النّزول في الأرض والتحرك والتضعضع.

رغيـف خبـز يـابس

تأكلـه فـي زاويـه

وكـوز مـاء بـارد

تشربـه من صافيـه

وغـرفـة ضيقــة

نفسـك فيهـا خاليـه

أو مسجـد بِمعـزل

عن الـورى في ناحيـه

تـدرس فيـه دفتـرًا

مُســتَنِـدًا بساريـــه

معتبـرًا بِمـن مضـى

مـن القـرون الخاليـه

خيـر من الساعات في

فـيءِ القصور العاليـه

تُعقبهــا عقـوبـةٌ

تُصلـى بنـار حاميـه

اللهم اجعلنا من عبادك المتواضعين الزاهدين الصالحين العابدين الناسكين الوالهين بمحبتك يا أرحم الراحمين ، يا أرحم الراحمين .


كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب

القعدةإقتباس

نصيحة للسلفيين بشأن التحذير من الخوارج المفسدين للشيخ أسامة بن ****ا العتيبي حفظه الله 2024.

نصيحة للسلفيين بشأن التحذير من الخوارج المفسدين للشيخ أسامة بن ****ا العتيبي حفظه الله
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺭﻋﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ :

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎ
ﺑﻌﺪ:
ﻓﺘﻌﻠﻤﻮﻥ -ﺭﻋﺎﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ – ﺗﻜﺎﻟﺐ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻬﻢ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ
ﻟﻠﻔﺘﻚ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ .
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻣﻌﻈﻢ
ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ
ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺘﻬﻢ
ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩﻛﺒﻴﺮ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ
ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ
ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ .

ﻭﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ
ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻭﻟﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻮﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ
ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﺟﺪ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﺝ ﺗﻘﺎﺗﻞ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻗﺪ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻧﺼﺎﺭﻯ .
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺗﻨﺸﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ .
ﻭﺍﻟﻨﺖ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﻤﻦ ﻳﺴﺎﻧﺪ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻳﻜﻔﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﺎﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺬﺭﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻭﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻛﺎﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﻣﺎ
ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺄﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ
ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻭﻫﺬﺍ
ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻌﻒ ﺷﻮﻛﺔ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻳُﻮَﻋّﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺧﺎﺻﺘﻬﻢ ﺑﺨﻄﺮﻫﻢ .
ﻭﻓﻘﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﺪﺩﻛﻢ .
ﻭﺧﻠﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﺲ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ
ﻭﺿﻼﻟﻬﻢ ﻭﺇﺟﺮﺍﻣﻬﻢ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻛﺘﺒﻪ :
ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻋﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﻲ
٢ / ﺷﻮﺍﻝ / ١٤٣٥ﻫـ
المصدر

انا لله وانا اليه راجعون
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو تراب القعدة
القعدة
القعدة
نصيحة للسلفيين بشأن التحذير من الخوارج المفسدين للشيخ أسامة بن ****ا العتيبي حفظه الله
إلى السلفيين رعاهم الله في كل مكان :

الحمد لله والصﻼة والسﻼم على رسول الله أما
بعد:
فتعلمون -رعاكم الله – تكالب الخوارج في أماكن
كثيرة في العالم وتعاونهم الظاهر مع الروافض
للفتك بأهل السنة وتنفيذ مخططات الكفار .
ففي العراق يسيطر الروافض في الجنوب ومعظم
الوسط وفي بعض الوسط والشمال يسيطر الخوارج
الدواعش.
وفي سوريا الخوارج الدواعش ومن على شاكلتهم
من تنظيم القاعدة لهم وجودكبير .
وفي اليمن يسيطر الحوثيون الروافض على أماكن
عديدة في شمال اليمن ويسيطر الخوارج وبقوة في
حضرموت وما حولها .
وفي ليبيا يسيطر الخوارج على درنة واليوم على
بنغازي ولهم وجود قوي في بعض المواقع في
طرابلس وغيرها.
وكذلك يوجد جماعات تنتمي للخوارج تقاتل
المسلمين في مصر ومالي ونيجيريا وغيرها وإن كان
الذين في نيجيريا قد يقاتلون نصارى .
وبعض الفضائيات تدعم الخوارج وتنشر أفكارهم .
والنت وبرامج المحادثات والتواصل مليئة بمن يساند
الخوارج ويكفر جميع حكام المسلمين
فاجتهدوا في نقل النصوص الشرعية المحذرة من
الخوارج والفرق الضالة
وكذلك نشر مقاﻻت وفتاوى العلماء في التحذير من
الخوارج كالتحذير من داعش وتنظيم القاعدة وما
يسمى بأنصار الشريعة وجماعة اﻹخوان والتبليغ
اجتهدوا في ذلك فهذا من الجهاد بالكلمة، وهذا
مما يضعف شوكة الخوارج ويُوَعّي عامة الناس
وخاصتهم بخطرهم .
وفقكم الله وسددكم .
وخلص الله بﻼد المسلمين من رجس الخوارج
وضﻼلهم وإجرامهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه :
أسامة بن ****ا العتيبي
2 / شوال / 1445هـ
المصدر
القعدة القعدة

معليش نسقسيك اخي ؟

من يقوم باعمال كفر ماهو التوصيف المناسب له ؟ كافر ؟

التحذير من الكبر و الفخر 2024.

التحذير من الكبر و الفخر

إنّ الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له ولا ضدّ ولا ندّ له. وأشهد أن سيّدنا و حبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرّة أعيننا محمّدا عبده ورسوله وصفيّه وحبيبه صلى الله وسلّم عليه وعلى كل رسول أرسله.

يا ابن ءادم، يا ابن ءادم إذا أصبحت فقل يا الله، وإذا أمسيت فقل يا الله، وإذا سألت فقل يا الله، وإذا استعنت فقل يا الله، وإذا نمت على فراش المرض فقل يا الله، وإذا دخل عليك ملك الموت فقل يا الله، يا الله، يا الله . قال تعالى في سورة الأعراف:

: سَأَصْرِفُ عَنْ ءايَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ {146}

اتقوا الله عباد الله ولا تنسوا يوما يقال فيه لمن الملك اليوم، لمن الملك اليوم، لله، لله الواحد القهار، فاتقوا الله عباد الله القائل في محكم كتابه :

يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون

تقوى الله، أخي، مدارها على أمرين عظيمين: أداء الواجبات واجتناب المحرمات، اجتناب المعاصي ، وكلامنا اليوم بإذن الله تعالى عن معصية عدّها العلماء من معاصي القلب. التكبر على العباد من معاصي القلب، سببه ناشىء من القلب، وإن كانت مظاهره من أعمال الجوارح لأن القلب لَما يشعر بالتكبر الآثار تظهر على الجوارح، ينظر بعين الاحتقار إلى الفقير أو يعرض عنه ترفّعا، فالتكبر على عباد الله هو ردّ الحق على قائله مع العلم بأن الصواب مع القائل لنحو كون القائل صغير السن فيستعظم أن يرجع الى الحق من أجل أن قائله صغير السن . كذلك الذي يتكبر في مشيته، يمشي مشية المتكبر هذا ذنبه كبير، وقد ورد في الحديث:

"إن المتكبرين يحشرون يوم القيامة كأمثال الذرّ (أي النمل الأحمر الصغير) يطؤهم الناس بأقدامهم" . قال تعالى في سورة المدّثر: فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ { 8} فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ { 9 } عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ {10} ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا {11} وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُودًا {12} وَبَنِينَ شُهُودًا {13} وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا {14} ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ {15} كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا {16} سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا {17} إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ {18} فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {19} ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {20} ثُمَّ نَظَرَ {2} ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ {22} ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ {23} فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ {24} إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ {25} سَأُصْلِيهِ سَقَرَ {26} وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ {27} لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ {28} لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ {29} عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ {30

فعليك أخي بالتواضع، والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال: "إنكم لتغفُلون عن أفضل العبادة التواضع" كان يخاطب جمعًا من الصحابة هذا ليس للكل . كبارهم مثل أبي بكر وعمر هؤلاء متواضعون جدا.

كان سيدنا عمر شديد التواضع، كان خرج مرة للجمعة ولبس اللباس الذي يلبسه المسلم للجمعة وهو في طريقه نزل عليه من ميزاب دار العباس دم فرختين ذبحا مع ماء فذهب وغسل ما نزل عليه ثم قال: يزال هذا الميزاب، فقال العباس هذا الرسول نصبه فقال عمر يعاد كما كان وقال للعباس تطلع على ظهري، أمير المؤمنين عمر، عمر الفاروق، عمر يقول للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلع على ظهري، وعزم عليه فوقف عمر وهو أمير المؤمنين وطلع على ظهره العباس وأعاده.

التواضع نتيجته سلامة من الفخر والبغي أي الاعتداء على الناس . التواضع نتيجته سلامة من الفخر، الله تعالى لا يحب الفخر في الثياب وفي الأثاث وفي المسكن وما أشبه ذلك، لا يحب الذي يعمل للفخر يلبس الثوب الجميل ويتخذ الأثاث الجميل للفخر، هذا ذنبه كبير، حتى إذا كان لبس ثوباً فاخرًا ليراه الناس ويقولوا ما أجمل ثوب فلان فهذا معصية كبيرة.

الرسول صلى الله عليه وسلم حدّثنا أن رجلا ممن كان قبل هذه الأمّة أمّة محمّد كان يمشي متبخترا ينظر في جانبيه، أعجبه ثوبه وشعره، تهيئة شعره وحسن شعره، بينما هو يمشي متبخترا أمر الله تبارك وتعالى به الأرض فبلعته فهو يتجلجل إلى يوم القيامة، والتجلجل معناه السؤوخ أي النّزول في الأرض والتحرك والتضعضع.

رغيـف خبـز يـابس

تأكلـه فـي زاويـه

وكـوز مـاء بـارد

تشربـه من صافيـه

وغـرفـة ضيقــة

نفسـك فيهـا خاليـه

أو مسجـد بِمعـزل

عن الـورى في ناحيـه

تـدرس فيـه دفتـرًا

مُســتَنِـدًا بساريـــه

معتبـرًا بِمـن مضـى

مـن القـرون الخاليـه

خيـر من الساعات في

فـيءِ القصور العاليـه

تُعقبهــا عقـوبـةٌ

تُصلـى بنـار حاميـه

اللهم اجعلنا من عبادك المتواضعين الزاهدين الصالحين العابدين الناسكين الوالهين بمحبتك يا أرحم الراحمين ، يا أرحم الراحمين .

منقول

بارك الله فيك علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح الممـيز
أفـدتنا بمـعلومات قـيمة ومفيدة جـزاك الله خـيرا
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wahid16 القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح الممـيز
أفـدتنا بمـعلومات قـيمة ومفيدة جـزاك الله خـيرا
القعدة القعدة
وفيك بارك الله أخي المحترم
تحيتي الخالصة لك

هل يجوز سبّ أهلِ البدع ونعتهم بغرض التحذير منهم؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • العنوان:هل يجوز سبّ أهلِ البدع ونعتهم بغرض التحذير منهم؟
  • الشيخ:زيد بن محمد بن هادي المدخلي

السؤال:
يقول السائل: هل سبُّ أهلِ البدع ونعتهم بأوصافٍ تفيدُ السَّب وما معناه في صدَدِ التحذير منهم جائز؟
الجواب:

لا حاجةَ إلى لعنهم ولا يحل مشكلة من مشكلاتهم، ولكن بيان ما هم عليه من خطأ، بيانه بالأسلوب العلمي
والتحذير والتنفير من بدعِهم حتى لا يقع الناس في بدعهم فيهلكون، ولا يسبُّهم ولا يشتُمهم، بل يبيِّن ما هم عليه من الخطأ والمخالفة.والبدع تختلف؛ بدع عظمى؛ كبرى، يعني يُشتم فاعلها ويُحذَّر منه، ودون ذلك يُبيَّن ما عليه المبتدع من الأخطاء ويُحذَّر منه إذا كان من الدعاة إلى بدعته. نعم.

– ميراث الأنبياء –

جزاك الله خير عالتوضيح
وجزاكم الله خيرااا