سلسلة مقالات أهل الأهواء والبدع – الخوارج – 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة مقالات أهل الأهواء والبدع

– الخوارج –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

لعل أول فتنة حدثت في تاريخ الإسلام ، تلك التي كانت سببا في مقتل خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله..، ومن بين تلابيبها خرجت أولى طلائع أهل الأهواء والبدع ، وفارقوا أئمة المسلمين وعامتهم إما بالاعتقاد والسيف كما هو حال الخوارج وغالبية الشيعة ، وإما بالاعتقاد فقط كما فعلت بعض طوائف الشيعة وقعدة الخوارج وأهل التجهم والإرجاء والمعتزلة .

وتعتبر الخوارج والشيعة امتدادا طبيعيا للثوار على خليفة المسلمين عثمان رضي الله عنه
مع اختلاف طفيف في الاعتقاد والتصور ، ولكن السيف يجمع بين الطائفتين

وسنحاول في هذه الأسطر المتواضعة أن نعطي فكرة مبسطة عن مقالات أهل الأهواء والبدع
على شكل حلقات متصلة ، ولن نتطرق إلى جميع تلك الفرق بل سنكتفي بذكر من كان لهم اثر في حياة الناس والمجتمع ، أو ما له صلة بواقعنا اليوم.. ، وسأقتصر على الخوارج والمرجئة والمعتزلة ولن نتطرق إلى الشيعة والروافض إلا من خلال حديثنا عن هذه الفرق .

فلقد استفاض الإخوة كثيرا في هذا المنتدى وفي غيره في بيان خطورة أهل الرفض والتشيع وذكر مقالاتهم وتصورهم ومناهجهم مما فيه غنى عن أي إضافة أخرى .

وسنتحدث ابتداء عن الخوارج لأسباب كثيرة ، لعل من أهمها شيوع هذا المصطلح بين الناس مع جهل عام بأصول هذا التفكير والمعتقد ، ولن نتطرق إلى ذكر تلك الوقائع التاريخية لأنها أصبحت أشهر من نار على علم ، حتى غطت على حقيقة الفكرة التي يقوم عليها تصور الخوارج وعقائدهم علما انه ليس للخوارج مسطورات يمكن الرجوع إليها في تأصيل منهجهم إلا ما جمع قديما في متون كتب أهل السنة ومواقفهم المنقولة سماعا وهذا بخلاف أهل الرفض والتشيع وذلك لأسباب سنذكرها تباعا .

تعريف الخوارج

الخوارج جمع خارج ، أو خارجي وهو اسم مشتق من الخروج أي مفارقة المكان إلى مكان غيره

وقد أطلق علماء اللغة في حديثهم عن مادة – خرج – هذا اللفظ على تلك الطائفة التي خرجت على الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أو عن كل من خرج عن الدين أو جماعة المسلمين وإمامهم .

أما في الاصطلاح فلقد اختلف العلماء في تعريف الخوارج تعريفا صريحا صحيحا

فهناك من عرفهم سياسيا كالشهرستاني بقوله :

( كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجياً، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل زمان )

ومنهم كالأشعري الذي خصهم بتلك الطائفة التي خرجت على الإمام علي بن أي طالب رضي الله عنه بقوله :

( والسبب الذي سُمّوا له خوارج ؛ خروجهم على علي بن أبي طالب )

ولابن حزم إضافة إلى هذا التعريف قوله أن اسم الخارجي يطلق على كل من شابه الخارجين على الإمام علي بن أي طالب ووافقهم في معتقدهم .

ولعل من أشمل ما قرأت في تعريف الخوارج قول الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل في تعريفهم

الخوارج هم الذين يكفرون بالمعاصي ويخرجون على أئمة المسلمين وجماعتهم

ويشمل هذا كل من اخذ بأصولهم وسلك سبيلهم قديما وحديثا

وقد يخرجون في كل زمان كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم عن حالهم فقال :

* سيخرج قوم في آخر الزمان ، أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من قول خير البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ،فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ،فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة *

والخروج عموما على أئمة الإسلام مرده إلى ثلاث حالات :

1 – من خرج على ولي الأمر ولكنه خرج غضبا للدين كخروج الحسين بن علي رضي الله عنهما وأهل المدينة في وقعة الحرة ، وزيد بن علي زين العابدين

2 – والخروج لطلب الدنيا والملك وكان القتال لأجل الدنيا وهؤلاء هم البغاة حقا وجاء الوعيد والذم في حقهم مفصلا في كتب أهل العلم

3 – وهناك الخروج على ولي الأمر بتأويل سائغ من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما وقع من أصحاب الجمل في خروجهم على أمير المؤمنين علي بن أي طالب رضي الله.

4 – وهناك من خرج داعيا إلى معتقده المخالف للشريعة وهذا الذي وردت كثير من النصوص في ذمه
والأمر بقتاله لخطورة ما هم عليه من بطلان المعتقد وفساده

يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه :

"وقد اتفق الصحابة والعلماء بعدهم على قتال هؤلاء ، فإنهم بغاة على جميع المسلمين سوى من وافقهم على مذهبهم، وهم يبدؤون المسلمين بالقتال، ولا يندفع شرهم إلا بالقتال، فكانوا أضر على المسلمين من قطاع الطريق؛ فإن أولئك مقصودهم المال، فلو أعطوه لم يقاتلوا، وإنما يتعرضون لبعض الناس، وهؤلاء يقاتلون الناس على الدين حتى يرجعوا عما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة إلى ما ابتدعه هؤلاء بتأويلهم الباطل وفهمهم الفاسد للقرآن…وهم شر على المسلمين من غيرهم، فإنهم لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم ولا اليهود ولا النصارى؛ فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم، مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة" .

إن فتنة التحكيم في الأحداث بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كانت الشرارة في ظهور مقالة الخوارج الأولى وكان أول من أعلن ذلك عروة بن جرير حيث قال أتحكمون في دين الله الرجال ؟

ثم تلقف هذه الكلمة طوائف من القراء والأعراب والجهلة وقتلة عثمان وقالوا : لا حكم إلا لله فصار هذا شعارهم الذي فارقوا به جماعة المسلمين وإمامهم

ونتجت عن ذلك بدعة التكفير بالمعاصي وأدت إلى تكفير علي ومعاوية رضي الله عنهما واستشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

وهذا أول افتراق حدث في تاريخ المسلمين وحتى الذين قدموا إلى المدينة ناقمين على خليفة المسلمين عثمان رضي الله عنه لم يكن فيهم من يطالب بأمر لنفسه أو يدعو لفرقة المسلمين بل كان اغلبهم يطالب بان يخلع الإمام نفسه أو يخلعه أهل الحل والعقد ويختار المسلمون إماما يرضونه

قال شيخ الإسلام بن تيمية :

* ولهذا كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع الخوارج المارقون *

وقال أيضا :

* وهم أول من كفر أهل القبلة بالذنوب بل بما يرونه من الذنوب واستحلوا دماء أهل القبلة بذلك *

والخوارج على العموم ليسو أهل كلام ، ونقصد بالكلام هنا النظر في النصوص بالرأي وإعمال الفكر والعقل بل لم يعرفوا ذلك إلا في المتأخرين منهم بعد ظهور المتكلمة من المعتزلة والجهمية ، وكانوا أهل إيمان ظاهر فليس فيهم زنادقة ولكنهم جهلوا وضلوا

ويقول الدكتور ناصر العقل فلا اثر مباشر للزنادقة المنافقين فيهم بخلاف اهل الرفض والتشيع .

ونورد هنا أهم أصولهم من حيث المنهج والتفكير والمعتقد

1- التكفير بالمعاصي – الكبائر – وإلحاق أهلها بالكفار في أحكام الديار والمعاملة والقتال.

2- الخروج على أئمة المسلمين اعتقادا وعملا أو احدهما

3- الخروج على جماعة المسلمين ومعاملتهم معالة الكفار

4- كثرة الجهلة فيهم والقراء والأعراب

5- كثرة العبادة فيهم كالصلاة والصيام واثر السجود وتشمير الثياب والورع في غير فقه والصدق والزهد في الدنيا مع التشدد والتنطع في الدين وهذا كما اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم من حالهم – تحقرون صلاتكم عند صلاتهم – ولك أن تلاحظ معي أن الخطاب موجه إلى مجتمع الصحابة وهم اعبد الناس ومع ذلك ففي الخوارج قديما وحديثا من قد يكون اعبد من الصحابة ولا عجب .

6- ضعف الفقه الدين والفهم الصحيح للقرآن – يقرؤون القرىن لا يتجاوز تراقيهم –

7- الجهل بالسنة واستدلالهم بالقرآن غالبا،

8- سرعة التقلب واختلاف الرأي وتغييره

9- القوة والخشونة والجلد والجفاء والغلظة في الأحكام في التعامل والقتال والجدال ، وهذا ليس على إطلاقه ، ففي أهل السنة من لا يخشى في الله لومة لائم وإنما ذكرناه لأنه يوشك أن يكون صفة لازمة لهم بلا حلم ولا ترو في إصدار الأحكام على المخالف والتعامل معه .

10- يقتلون أهل الاستلام ويخاصمونهم ويدعون أهل الكفر والأوثان

هذه بعض صفات هذه الفرقة الضالة ذكرناه باختصار شديد وهي لا تحتاج إلى تبيان ، وتوشك
أن تكون منهجا صريحا لهؤلاء المارقين من الدين .

ولعل ما أوقعهم في هذه البدعة سوء فهمهم للقرآن أول أمرهم ، ولم يقصدوا معارضته ، ولكن فهموا منهم ما لا يدل عليه فوقع في فهمهم القاصر انه يوجب تكفير أهل الذنوب .

فقالوا إذا كان المؤمن هو البر التقي فهذا يلزم انه من لم يكن برا تقيا فليس بمؤمن بل كافر مخلد في النار ثم قالوا..، وعثمان وعلي رضي الله عنهما ليسوا بمؤمنين لأنهم حكموا بغير ما انزل الله .

فكان لبدعتهم مقدمتان :

الأولى : أن من خالف القرآن بعمل أو برأي أخطا فيه فهو كافر .

والثانية : أن عليا وعثمان رضي الله عنهما ومن والاهما كانوا كذلك

وليس للخوارج مؤلفات وأصول يرجع إليها وإنما عرفها أهل العلم من نقل الناس عنهم ولا يكاد يكون للخوارج كتاب مؤلف مشهور من كتب من سلف منهم ، وليس لهم تأصيل صريح صحيح في مسطور مأثور ، وهذا بخلاف الفرق الأخرى كالشيعة والمرجئة والاشعرية والزيدية والجهمية والكرامية والصوفية ، و مذاهب أهل الحديث والفلاسفة .

وقد وقع خلاف عظيم بين الخوارج الأولى وكان أول من احدث هذا الخلاف نافع بن الأزرق الحنفي
فقد تبرأ من القعدة وأعلن امتحان من هاجر إليه منهم وتكفير من لم يهاجر وكان ذلك سنة 64 للهجرة ، والقعدة هم قوم كانوا يرون رأي الخوارج ولكن قعدوا عن الخروج والقتال ، وكان عمران بن حطان الشاري رأس القعدة وفقيههم

وافترقت الخوارج على أربع فرق

الازارقة – والنجدات – والصفرية – والاباضية

وانقرضت كلها إلا الاباضية فهي إلى يومنا هذا .

وكل الأصناف سوى الازارقة والاباضية والنجدية فإنما تفرعوا عن الصفرية على حسب قول الأشعري في مقالات الإسلاميين

والخوارج بأسرها يثبتون إمامة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وينكرون إمامة عثمان رضي الله عنه ويقولون بإمامة علي رضي الله عنه قبل التحكيم وينكرونها بعده .

واتفق الصحابة ومن بعدهم على أن الخوارج شرار الخلق ، واختلفوا في تكفيرهم ، اختلافا الراجح فيه عدم تكفيرهم ولا خلاف في وجوب قتالهم وعدم سبي نسائهم واخذ غنائمهم .

وقد سئل الإمام احمد رحمة الله عليه عن الحرورية المارقة هل يكفرون وترى قتالهم فقال :

أعفني من هذا وقل كما جاء فيهم في الحديث – أي إنهم مارقة ويقاتلون –

وعن الحسن البصري وذكر الخوارج فقال: حيارى سكارى ليسوا يهودا ولا نصارى ولا مجوسا فيعذرون .

وعن المعلى بن زياد قيل للحسن : يا أبا سعيد خرج خارجي بالخريبة – محلة عند البصرة –

فقال : المسكين رأى منكرا فأنكره ، فوقع فيما هو أنكر منه

وقال محمد بن الحسن : لم يختلف العلماء قديما ولا حديثا أن الخوارج قوم سوء عصاة لله – عز وجل – ولرسوله صلى الله عليه وسلم وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة .

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه :

* ومما يدل على أن الصحابة لم يكفروا الخوارج أنهم كانوا يصلون خلفهم ، وكان عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – وغيره من الصحابة يصلون خلف نجدة الحروري وكانو أيضا يحدثونهم ويخاطبونهم كما يخاطب المسلم المسلم ، كما كان عبد الله بن عباس يجيب نجدة الحروري ، لما أرسل أليه يسال عن مسائل وحديثه في البخاري ، وكما أجاب نافع بن الأزرق عن مسائل مشهورة وكان نافع يناظره في أشياء في القرآن ، كما يتناظر المسلمان ، وما زالت سيرة المسلمون على هذا وما جعلوهم مرتدين كالذين قاتلهم الصديق . *

هذا مع أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم في الأحاديث الصحيحة

ونختم بذكر رؤوس الخوارج ومن اشتهر منهم

قال الأشعري : ومن العلماء باللغة وهو من الخوارج أبو عبيدة معمر بن المثنى وكان صفريا

ومن شعرائهم وفقهائهم عمران بن حطان الشاري وله في صحيح البخاري جزء حديث

ومن مؤلفي كتبهم وهم من الاباضية عبد الله بن يزيد و محمد بن حرب ، ويحي بن كامل ، واليمان بن رباب وكان ثعلبيا – فرقة من الخوارج – ثم صار بيهسيا، وسعيد بن هاورن

وقد نسب من السلف غير واحد غالى الخوارج ، والأصل انه ربما كانوا يرون رأيا مما كانت عليه الخوارج في مسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا أنهم كانوا على معتقدهم ومنهم :

أبا الشعثاء جابر بن زيد ، وعكرمة البربري مولى بن عباس ، و إسماعيل بن سميع ، و أبا الهارون العبدي ، وهبيرة بن مريم ،

وذكر الشهرستاني رؤوس الخوارج الذين نازعوا عليا رضي الله عنه وأمروه بالتوقف وهم :

الأشعث بن قيس الكندي

مسعر بن فديك التميمي

وزيد بن حصين الطائي

وأول من بويع بالإمامة من الخوارج

عبد الله بن وهب الراسبي ، في منزل زيد بن الحصين ، بايعه عبد الله بن الكواء ، وعروة بن جرير و يزيد بن عاصم وجماعة

وأول سيف سل من الخوارج سيف عروة بن جرير

قال أبو داوود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان وآبا حسان الأعرج –

***

هذا مجمل ما تيسر لنا جمعه من مقالات الخوارج وما بني عليه أصل معتقدهم الباطل ذكرناه بإيجاز
وضربنا صفحا عن كثير من إحداثهم لعدم الصلة بالموضوع وهي مبسوطة في كتب التاريخ لمن أراد الاستزادة من أخبارهم وإنما ركزنا على هذا الباب لأهميته لأنه الأصل في فهم حقيقة هؤلاء القوم فكل من احدث في أمر هذا الدين ما قارب هذا الذي ذكرناه أو شابهه في بدعته فهو رد عليه ونسبته إليهم موصولة بالاتفاق .

وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

سنتحدث في الحلقة القادمة عن أهل الإرجاء والتجهم . إن شاء الله تعالى

كتبه سراي علي بن احمد / الجلفة

القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام منصف القعدة
القعدة
القعدة
القعدة
القعدة القعدة

جزاك الله كل خير على المرور ومتعك بالصحة والعافية

حياك الله

نسأل الله أن ينقذ الشباب من شرور هذه الفئة وويلاتها وعواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة. وفي النهاية: ينبغي أن يوصف هؤلاء بأنهم غلاة مرجئة العصر قبل وصفهم بأنهم: خوارج
جزاكم الله للرفع

.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو رحيل المهاجر القعدة
القعدة
القعدة
نسأل الله أن ينقذ الشباب من شرور هذه الفئة وويلاتها وعواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة. وفي النهاية: ينبغي أن يوصف هؤلاء بأنهم غلاة مرجئة العصر قبل وصفهم بأنهم: خوارج
جزاكم الله للرفع

.

القعدة القعدة

جزاك الله كل خير سيدي الفاضل

ولكن … ينبغي ان نتقيد بالمصطلح التاريخي والشرعي الذي درج عليه سلف هذه الامة في وصف الفرق الاسلامية واهل البدع والاهواء على اختلاف نحلهم حتى تستبين سبيل المجرمين ويكون المسلم على بينة من امره

اما غلاة الارجاء والفكر الارجائي

فنحن نحضر وريقات في الموضوع سندرجها تباعا وهي الحلقة الثانية ان شاء الله من هذه السلسلة التي اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان ينتفع بها اخواننا في هذا القسم المبارك من هذا المنتدى

الفرق بين الخوارج والبغاة وقطاع الطريق والاحكام المتعلقة بكل صنف 2024.

الفرق بين الخوارج والبغاة وقطاع الطريق والاحكام المتعلقة بكل صنف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا تفريق دقيق بين الاصناف الثلاثة المذكورة في العنوان – قل من ينتبه لها. وكثير منا يطلق الحكم جزافا بغير ادراك للفرق – تطرق له فضيلة الشيخ الدكتور المحقق المدقق عبد الكريم الخضير اجزل الله له المثوبة

قال حفظه الله في كتاب الجهاد من شرح عمدة الاحكام / الشريط الثاني:"يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-:
"وعن أبي موسى عبد الله بن قيس –الأشعري- رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من حمل علينا السلاح فليس منا))" يعني حمل السلاح لقتال المسلمين موبقة من الموبقات، كبيرة من كبائر الذنوب -نسأل الله السلامة والعافية-، القتل شأنه عظيم، فمن حمل السلاح على المسلمين وراعهم، وسعى في اختلال أمنهم يندرج تحت هذا الحديث ((من حمل علينا السلاح فليس منا))
والخارجون على الإمام لا يخلون من أحوال،
فإن كان مع خروجهم على الإمام مصحوب بتكفير للمسلمين، بمجرد ارتكابهم بعض الذنوب والكبائر فهؤلاء خوارج، حكمهم حكم الخوارج، إذا صحب حملهم السلاح ورأوا السيف على المسلمين، وكفروهم بالذنوب هؤلاء هم الخوارج،
إن حملوا السلاح على المسلمين، وشقوا عصا الطاعة، وخرجوا على الإمام، ولهم شوكة ومنعة، ولهم تأويل سائغ هؤلاء هم البغاة.
هؤلاء إن حملوا السلاح على المسلمين، وخرجوا عن طاعة الإمام، وليست لهم شوكة ولا منعة هؤلاء هم قطاع الطريق،

ولكلٍ من هذه الأصناف ما يخصهم من حكم، الخوارج لهم حكم عند أهل العلم، البغاة لهم أحكام، قطاع الطريق لهم أحكام، هذا تفصيل هذه المسألة عند أهل العلم.
وإذا تكلم الإنسان يتكلم بدقة، فحكم قطاع الطريق لهم أحكام، ومقاتلة الجميع من هذه الفئات الثلاث واجب، إذا قاتلوا قتالهم واجب، بل من أوجب الواجبات على ولي الأمر، وكف أذاهم عن المسلمين أمر لا بد منه، لكن كل له ما يخصه من حكم، والشرع ما أهمل شيء، ونزل كل تصرف له منزلته في الشريعة، وكل عمل له حكمه في الشرع.

نصيحة للسلفيين بشأن التحذير من الخوارج المفسدين للشيخ أسامة بن ****ا العتيبي حفظه الله 2024.

نصيحة للسلفيين بشأن التحذير من الخوارج المفسدين للشيخ أسامة بن ****ا العتيبي حفظه الله
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺭﻋﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ :

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎ
ﺑﻌﺪ:
ﻓﺘﻌﻠﻤﻮﻥ -ﺭﻋﺎﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ – ﺗﻜﺎﻟﺐ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻬﻢ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ
ﻟﻠﻔﺘﻚ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ .
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻣﻌﻈﻢ
ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ
ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺘﻬﻢ
ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩﻛﺒﻴﺮ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ
ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ
ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ .

ﻭﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ
ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻭﻟﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻮﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ
ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﺟﺪ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﺝ ﺗﻘﺎﺗﻞ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻗﺪ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻧﺼﺎﺭﻯ .
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺗﻨﺸﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ .
ﻭﺍﻟﻨﺖ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﻤﻦ ﻳﺴﺎﻧﺪ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻳﻜﻔﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﺎﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺬﺭﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻭﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻛﺎﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﻣﺎ
ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺄﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ
ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻭﻫﺬﺍ
ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻌﻒ ﺷﻮﻛﺔ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻳُﻮَﻋّﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺧﺎﺻﺘﻬﻢ ﺑﺨﻄﺮﻫﻢ .
ﻭﻓﻘﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﺪﺩﻛﻢ .
ﻭﺧﻠﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﺲ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ
ﻭﺿﻼﻟﻬﻢ ﻭﺇﺟﺮﺍﻣﻬﻢ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻛﺘﺒﻪ :
ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻋﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﻲ
٢ / ﺷﻮﺍﻝ / ١٤٣٥ﻫـ
المصدر

انا لله وانا اليه راجعون
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو تراب القعدة
القعدة
القعدة
نصيحة للسلفيين بشأن التحذير من الخوارج المفسدين للشيخ أسامة بن ****ا العتيبي حفظه الله
إلى السلفيين رعاهم الله في كل مكان :

الحمد لله والصﻼة والسﻼم على رسول الله أما
بعد:
فتعلمون -رعاكم الله – تكالب الخوارج في أماكن
كثيرة في العالم وتعاونهم الظاهر مع الروافض
للفتك بأهل السنة وتنفيذ مخططات الكفار .
ففي العراق يسيطر الروافض في الجنوب ومعظم
الوسط وفي بعض الوسط والشمال يسيطر الخوارج
الدواعش.
وفي سوريا الخوارج الدواعش ومن على شاكلتهم
من تنظيم القاعدة لهم وجودكبير .
وفي اليمن يسيطر الحوثيون الروافض على أماكن
عديدة في شمال اليمن ويسيطر الخوارج وبقوة في
حضرموت وما حولها .
وفي ليبيا يسيطر الخوارج على درنة واليوم على
بنغازي ولهم وجود قوي في بعض المواقع في
طرابلس وغيرها.
وكذلك يوجد جماعات تنتمي للخوارج تقاتل
المسلمين في مصر ومالي ونيجيريا وغيرها وإن كان
الذين في نيجيريا قد يقاتلون نصارى .
وبعض الفضائيات تدعم الخوارج وتنشر أفكارهم .
والنت وبرامج المحادثات والتواصل مليئة بمن يساند
الخوارج ويكفر جميع حكام المسلمين
فاجتهدوا في نقل النصوص الشرعية المحذرة من
الخوارج والفرق الضالة
وكذلك نشر مقاﻻت وفتاوى العلماء في التحذير من
الخوارج كالتحذير من داعش وتنظيم القاعدة وما
يسمى بأنصار الشريعة وجماعة اﻹخوان والتبليغ
اجتهدوا في ذلك فهذا من الجهاد بالكلمة، وهذا
مما يضعف شوكة الخوارج ويُوَعّي عامة الناس
وخاصتهم بخطرهم .
وفقكم الله وسددكم .
وخلص الله بﻼد المسلمين من رجس الخوارج
وضﻼلهم وإجرامهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه :
أسامة بن ****ا العتيبي
2 / شوال / 1445هـ
المصدر
القعدة القعدة

معليش نسقسيك اخي ؟

من يقوم باعمال كفر ماهو التوصيف المناسب له ؟ كافر ؟

لمحة عن مخططات الخوارج القَعَدية السرية أو ما نعرف برؤس الأرهاب 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

لمحة عن مخططات الخوارج القَعَدية السرية

اعلم بأن الخوارج قديماً وحديثاً ينقسمون إلى قسمين:-
القسم الأول : جناح يحمل السلاح حسياً.(1)
القسم الثاني: جناح يحمل السلاح فكريا. (2)
فالجناح الأول متى سنحت له الفرصة مع وجود القوة ولو جزئية أظهر الخروج وحمل السلاح والتفجيرات وإقام العمليات البدعية الانتحارية التخريبية.
والجناح الثاني يتفاوض في السياسة ويتداخل مع الحكومة، ويظهر اللين والتسامح والاستنكار للتفجيرات أحياناً ويتناسى أحياناً !، وهو في الحقيقة ظهر ومحرض للجناح الأول، وهذا ظاهر من الخوارج في الجرائد والصحف والتلفاز وغير ذلك.
إذاً فلا تستغرب لكثير منهم استنكار العمليات التفجيرية والتخريبية.
فالعارف بحال الخوارج والثوريين وخباياهم ومخططاتـهم لا يغتر بما يقومون به من أعمال دينية وأقوال استنكارية!!!.
ويوضح ما قلت لك صلاح الصاوي القطبي الثوري:
قال صلاح الصاوي الثوري ـ وهو منظر من منظري الخوارج في هذا العصر في كتابه الثوابت والمتغيرات (ص265)القعدة ولا يبعد القول بأن مصلحة العمل الإسلامي قد تقتضي أن يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الأعمال الجهادية(3)، ويظهر النكير عليها آخرون (4) ، ولا يبعد تحقيق ذلك عملياً(5) إذا بلغ العمل الإسلامي مرحلة من الرشد، أمكنه معه أن يتفق على الترخص في شيء من ذلك، ترجيحاً لمصلحة استمرار رسالة الإسلاميين في هذه المجالس بغير تشويش ولا إثارة).اهـ
ففريق من الخوارج الإسلاميين يقوم بالخروج بالسلاح حسياً بإقامة التفجيرات والتخريبات.
وفريق من الخوارج الإسلاميين يظهر النكير على الآخرين من أجل استمرارهم في مصلحتهم وبقاءهم قريبين من الحكومات بسبب إظهارهم الإنكار !!!.
فانظروا إلى التنظيم السري للخوارج في البلدان اللهم سلم سلم.
ولذلك تجدهم يمارسون المخالفات الدينية للوصول إلى مآربـهم من الكراسي وغيرها.
والدخول في جميع المجالات الحكومية، والحصول على أعلى المراكز حتى يحققوا بعد ذلك الخروج الأكبر وهو السيطرة على الحكم كما فعلوا في السودان وغيرها.
ويقول زعيم منهم وهو محمد قطب الثوريالقعدة سنستولي على الكراسي، ونترك للحكام العروش). (6)
فهم يسعون بتكتم وهدوء إلى قلب الحكم والثورة على البلدان متى سنحت لهم الفرصة.
وهذه النقطة الفارقة بين الخوارج القعدية وبين الخوارج الثورية.
وليس معنى كونـهم يفترقون معهم هنا أنـهم لا يؤيدونـهم ويشدون من أزرهم.
فهم يحبونـهم ويحنون عليهم ويناصرونـهم (7) بما أمكن ولو بصرف النظر عن تبيين أمرهم.

التمهيد

الـــقَـــعَـــدة الـــخـــوارج

عريف القعدة في اللغة : القعود، بالضم، والمقعد، بالفتح: الجلوس.
ويقال: قعد يقعد قعودا ومقعدا.
ويقال: قعد به، أقعده، والمقعد، والمقعدة: مكانه أي القعود.
والقعدة: بالكسر: نوع منه أي القعود.
وقعدة الرجل: مقدار ما أخذه القاعد من المكان قعوده.
والقعد، محركة، جمع قاعد .. والقعدة. (8)
قال الزبيدي رحمه الله في تارج العروس ( ج5ص195): ( القعدة قوم من الخوارج قعدوا عن نصرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن مقاتلته، ومن يرى رأيهم أي الخوارج قعدي محركة، وهم يرون التحكيم حقا، غير أنهم قعدوا عن الخروج على الناس … والقعد:الذين لا يمضون إلى القتال، وهو اسم للجمع، وبه سمي قعد الحرورية ـ فرقة من فرق الخوارج ـ والقعد: الشراة ـ أيضا فرقة من فرق الخوارج ـ الذين يحكمون ولا يحاربون، وهوجمع قاعد).اهـ
وقال الأزهري رحمه الله في معجم تهذيب اللغة (ج3ص3006)القعدة القعد: جمع قاعد، والقعدي من الخوارج الذي يرى رأي القعدة الذين يرون التحكيم حقا، غير أنهم قعدوا عن الخروج على الناس).اهـ
وقال ابن الأعرابي رحمه الله: ( القعد: الشراة ـ فرقة من فرق الخوارج ـ الذين يحكمون لا ويحاربون ). (9) اهـ
تعريف القعدة في الإصطلاح: فهم الذين يحرضون ويهيجون الناس على الخروج على حكامهم، وآثروا القعود وانصرفوا عن قتال الحكام، وحمل السلاح لكنهم يعتبرون حركة من الحركات الخوارج الثورية.
وقائد القعدة قديما هو: عمران بن حطان الخارجي، فقد آمن بمقالة الخوارج إيمانا عميقا، فوقف شعره (10) عليها يدعو إليها ويدافع عنها، ومع حبه للخروج والقتال إلا أنه آثر القعود.
فنراه يقف شعره على الدعوة للخروج دون أن ينخرط مقاتلا، فمن أجل الدنيا فيؤثر القعود(11)، بل إنه يهرب ويلجئ طلبا للحماية (12)وخوفا على نفسه من الموت على عكس رؤوس الخوارج الذين يثورون ويقاتلون كـ( قطري بن الفجاءة الخارجي وغيره ) وهو من شعرائهم.
قال قطري الخارجي للقعدة كـ( أبي خالد القنائي ):

أبا خالد يا انفر فلست بخالد * وما جعل الرحمن عذرا لقاعد

أتزعم أن الخارجي على الهدى * وأنت مقيم بين لص وجاحد (13)

وخوارج القعدة لا تزال باقية في العصر الحديث، بل هم في العصر الحديث أكثر، وقد ذكرنا كما سوف يأتي نبذة عن بعضهم وسماتهم ونزعاتهم.
فلا تزال القعدة موجودة بين ظهراني المسلمين، وتلبس على طائفة من شبابهم وتدعو إلى بدعها، وتنصر لها بكل الوسائل، وتسعى جادة إلى ما هو أعظم من ذلك من الصد عن السنة وفتنة المسلمين في دينهم، والطمع في الحكم، وهي توجد تحت أسماء خفية (14) وشعارات براقة أخرى، ولاتزال أصولها باقية ولها دعاتها(15) واتجاهاتها وتراثها.(16)
وقال الشابي في المباحث (ص147): ( إن هذا المنطلق العقدي الأزرقي ذا الطابع الفارسي كان العامل الأساسي لافتراق الخوارج مرة أخرى، فالعقدة بالبصرة من زعماء الخوارج، عبد الله بن أباض وعبد الله بن صفار وأبو بيهس قد كانوا فرقا مستقلة بعد حكم نافع ـ الخارجي ـ عليهم، كما أن نجدة ـ الخارجي ـ هجن مقالة نافع وانفرد بمعسكر ومنذ إذ أصبح الإنشقاق طريقة خارجية أسلمت الخوارج إلى صراع محترم، عقدي وحربي ). اهـ
فخوارج القعدية: هم الذين يخرجون عن طاعة السلطان بالكلمة، ويضمرون الخروج بالسيف، ولا يبدون ذلك علانية، وإنما يألبون جمهور الناس على السلطان.
قال ابن حجر رحمه الله في التهذيب (ج8ص114): ( القعد الخوارج، كانوا لا يرون بالحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة، ويدعون إلى رأيهم، ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه ).اهـ
فالذين يهيجون الناس ويزرعون الأحقاد في قلوبهم على ولاة الأمر، ويصدرون الفتاوى باستحلال ما حرم الله باسم تغيير المنكر وهم أخبث فرق الخوارج. (17)
قال عبد الله بن محمد الصعيف رحمه الله: (قعد الخوارج هم أخبث الخوارج).(18)
وقال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ـ معلقا على حديث: ذي الخويصرة من خوارج القعدة، ومبينا خطر الخوارج القعدة ـ : ( بل العجب أنه ـ يعني ذي الخويصرة ـ وجه الطعن إلى الرسول صلى الله عليه
وسلم، وقيل له: اعدل، وقال له : ـ يعني ذي الخويصرة ـ هذه قسمة ما أريد بها وجه الله.(19)
وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف، ويكون بالقول والكلام، يعني: هذا ما أخذ السيف على الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه أنكر عليه.
ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال أنه لا يمكن خروج بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول. (20)
الناس لايمكن أن يأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم، لابد أن يكون هناك شيء يثيرهم وهو الكلام.
فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجا حقيقة، ودلت عليه السنة ودل عليه الواقع ). (21)اهـ
إن الدارس لحال الخوارج القعدة قديما وحديثا و يخلص في تقرير أصولهم وعلامتهم ما يلي:
1) الخروج على حكام المسلمين فكريا أو حسيا، أو أحدها أحيانا.
وذلك عن طريق التهييج السياسي، والتحريض الذي يسمونه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ! .
2) الخروج على جماعة المسلمين فكريا وحسيا، أو أحدها أحيانا…والبراءة من المسلمين إذا خالفوهم… .
وامتحانهم في بعض الأسئلة إلى أن يتبين هل هم من جماعتهم أم من غيرهم!.
3) صرف نصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى منازعة الحكومات كما هو ظاهر في الجرائد والصحف والكتب والأشرطة وسوف يأتي ذلك من كلامهم.
قال الآجري رحمه الله في الشريعة (ص21): ( لم يختلف العلماء قديما وحديثا أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله عز وجل، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن صاموا وصلوا واجتهدوا في العبادة فليس ذلك بنافع لهم، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس بنافع لهم لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون، ويموهون على المسلمين، وقد حذر الله عز وجل منهم، وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذرنا الخلفاء الراشدون بعده، وحذرنا الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله عليهم ).اهـ
4) كثرة الوعاظ المتعالمين فيهم، وأغلبهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلمالقعدة حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ). (22)
قال الآجري رحمه الله في الشريعة (ص28)القعدة فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام عدلا كان أو جائرا فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال المسلمين فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة، ولا بدوام صيامه وبحسن ألفاظه في العلم، إذا كان مذهبه مذهب الخوارج ).اهـ
5) ظهور سيما الصالحين عليهم في الظاهر والعبادة.كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( يقرأون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامهم إلى صيامهم بشيء).(23)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن فيكم قوما يتعبدون حتى يعجبوا الناس، ويعجبهم أنفسهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ). (24)
قال الآجري رحمه الله في الشريعة (ص28)القعدة فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام عدلا كان أو جائرا فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال المسلمين فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة، ولا بدوام صيامه وبحسن ألفاظه في العلم، إذا كان مذهبه مذهب الخوارج ).اهـ
6) قلة الحصيلة العلمية الشرعية وإن قرأوا القرآن فيقرأونه بألسنتهم لايصل إلى قلوبهم فهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ).(25) وفي رواية ( قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ). (26)
قال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (ج3ص464 ) عن الخوارج : ( فهم جهال فارقوا السنة والجماعة عن جهل). اهـ
7) ليس فيهم علماء متمسكون بالكتاب والسنة.
وأما عن رؤوسهم (27) فكما قال عنهم الحافظ ابن رجب رحمه الله في الفرق بين النصيحة والتعيير (ص33) : ( فأما أهل البدع والضلال، ومن تشبه بالعلماء وليس منهم فيجوز بيان جهلهم، وإظهار عيوبهم تحذيرا من الإقتداء بهم).اهـ
8) الغرور والتعالي على العلماء الربانيين حتى زعموا أنهم أعلم من العلماء بفقه الواقع كما يقالوا، والتفو بذلك على الأحداث الصغار قليلي العلم. (28)
ومن هنا فارقوا جملة المسلمين، وجعلوا ما ليس بسيئة سيئة أوما ليس بحسنة حسنة.
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج19ص72) عن الخوارجالقعدة ولهم خاصتان مشهورتان فارقوا به جملة المسلمين وأئمتهم إحداهما: خروجهم عن السنة، وجعلهم ما ليس بسيئة سيئة أو ما ليس بحسنة حسنة).اهـ
وقال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: ( ومما يكثر فيه الكلام من مظاهر الجهل بالواقع أتهام بعض أهل العلم والفضل بالجهل بأحوال المنافقين والعلمانيين، وهذا غير قادح إذ يوجد في الأمة منافق أو زنديق لا يعلمه العلماء ولا يعرفون حاله ولا بعد هذا الخفاء عيبا في حقهم ).(29) اهـ
9) الجهل بعلم الكتاب والسنة، واقتصارهم على علم السياسة على أنها هي التربية والتأصيل في الدين!.
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج13ص30): ( وكانت البدع الأولى مثل بدعة الخوارج إنما هي من سوء فهمهم للقرآن لم يقصدوا معارضته لكن فهموا منه ما لم يدل عليه ).اهـ
وقال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج13ص48): ( والخوارج لا يتمسكون من السنة إلا بما فسر مجملها ).اهـ
10) سرعة التقلب والتناقض في الأحكام الدينية، واختلاف الرأي وتغييره لأحداث العصر ومناسبته زعموا. (30)
لذلك يكثر طعنهم في الأحاديث وإن كانت صحيحة الأسانيد…تارة في الإسناد…وتارة في المتن…ويكثر تنازعهم وافتراقهم فيما بينهم، وإذا اختلفوا تفاصلوا.
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج19ص73) عن الخوارج إذا لم يعقلوا الأحاديث: ( فيطعنون تارة في الإسناد، وتارة في المتن، وإلا فهم ليسوا متبعين ولا مؤتمين بحقيقة السنة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، بل ولا بحقيقة القرآن ).اهـ
11) التعجل في إطلاق الأحكام من اختلاف أهل العلم (31) بدون الرجوع على الكتاب والسنة ومناقشة الأقوال وتبيين الراجح من المرجوح في ذلك، وسرعة إطلاق الأحكام على المخالف بلا تثبت، وإصدار الأحكام والمواقف بمجرد الشائعات.
لذلك يكثر استعجالهم للنتائج.
12) الحكم على القلوب واتهامها، ومنه الحكم باللوازم والظنون.
13) أخذ العلم عن غير العلماء، وتلقيه عن المتعالمين والمثقفين الذين هم في العلم الشرعي من فصيلة العوام.
14) الغلظة في جدالهم ومناقشتهم واختلاف قلوبهم حتى في المسائل الفقهية. (32)
15) سرعة الاستجابة للفتن والتصرفات الغوغائية كـ ( المظاهرات والمسيرات ) والجمهرة والتداعي عند كل صيحة دون الرجوع إلى أهل العلم إلا من يوافق هواهم.
16) لا يعملون بالسنة إذا خالفت أهوائهم.
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج13ص48) عن الخوارج: ( والخوارج لا يتمسكون من السنة إلا بما فسر مجملها دون ما خالف ظاهر القرآن عندهم).اهـ
17) يقتلون أهل الإسلام ويخاصمونهم، ويدعون أهل الأوثان كما قال النبي صلى الله عليه وسلمالقعدة يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان). (33)
قال أبو الحسن الأشعري رحمه الله في مقالات الإسلاميين(ج1ص204): ( وأما السيف، فإن الخوارج جميعا تقول به وتراه، إلا أن الأباضية لا ترى اعتراض الناس بالسيف، ولكنهم يرون إزالة أئمة الجور ).اهـ
وقال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج7ص217): ( والخوارج كانوا من أظهر الناس بدعة وقتالا للأمة وتكفيرا لها ).اهـ
وهذه الأصول والعلامات للخوارج بدأت تظهر في الجماعات الإسلامية والجمعيات الحزبية المتفرقة القائمة اليوم. (34)
وغالبا نراهم في شبابهم الذين لم يكتمل علمهم، ولم يتلقوا العلم عن العلماء الربانيين، وإنما يتتلمذ بعضهم على بعض، أو على الكتب دون الرجوع إلى العلماء كما هو نشاهدها في كثير من المثقفين وأصحاب الشعارات الذين لم يتفقهوا في الدين على نهج سليم إنما رصيدهم العواطف والسياسة المنحرفة الخارجية.
فتنبه أخي القارئ الكريم من دعاوى خوارج القعدة، ومن شعاراتهم واستمسك بما عليه أهل الحديث فإنه الصراط المستقيم وسبيل السلف الصالح وسبيل المؤمنين جعلنا الله وإياك منهم.

ـــــــ الحاشية ـــــــ

1) هذا الجناح سلاحه سيفه.
2) وهذا الجناح سلاحه تحريضه.
3)لا أراه يقصد بذلك إلا التفجيرات لأنـهم يعتبرون ذلك من الجهاد كما هو معلوم عند أهل العلم.
والذي يقوم بذلك هو الجناح الأول المسلح.
4)ويقوم الجناح الثاني بالنكير علي الجناح الأول للمصلحة العامة للجماعة القعدية في الصحف والجرائد والتلفاز وغير ذلك.
5)يعني الخروج على الحكام إذا بلغوا القوة.
6)القطبيون ومخططاتـهم. (ص10)
7) فتجدهم إذا سجن منهم أناس من الثوريين نصبوا أنفسهم للدفاع عنهم في جميع وسائل الإعلام والله المستعان.
8) انظر تاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي (ج5ص194 ـ ط دار الفكر، بيروت ) ومعجم تهذيب اللغة للأزهري (ج3ص3003 ـ ط دار المعرفة، بيروت، ط الأولى ) والعين للخليل (ج3ص1501ـ ط مؤسسة الميلاد، ط الأولى ).
9) انظر معجم تهذيب اللغة للأزهري (ج3ص3006 – ط دار المعرفة، بيروت، ط الأولى).
10) انظر شعر الخوارج للدكتور عبد الرزاق حسين (ص128 – ط دار البشير، الأردن، ط الأولى).
11) فخوارج القعدة لا يقاتلون تقية من أجل دنياهم فتنبه لذلك.
انظر الخوارج للعواجي، تحت عنوان ( أراء الخوارج في التقية ) (ص448 ـ ط مكتبة لبنة، مصر، ط الأولى ) والملل والنحل للشهرستاني (ج1ص155،12 ـ ط الكتب العلمية، بيروت، ط الأولى).
12) كما يلجئ خوارج القعدة في هذا العصر للحماية إلى لندن وأمريكا وغيرها كـ ( محمد سرور وعمر عبد الرحمن وأبي قتادة الفلسطيني وأبي حمزة المصري والمسعري، وغيرهم).
13) انظر شعر الخوارج للدكتور عبد الرزاق حسين (ص128 ـ ط دار البشير، الأردن، ط الأولى).
والعقدة في هذا العصر يقيمون بين الفساق في دول الكفر، وهم يدعون أنهم على الهدى!.
14) باسم الإسلام وباسم الأعمال الخيرية وهذه الأمور لا يدركها إلا أهل العلم، واتخاذهم المساجد مقرا لهم، والتآمر فيما بينهم في جمع التبرعات فيها والاستفادة من المصلين ومن أموالهم.
ولا يزال هؤلاء سبب ريبة وشك في الدين لكثير من الناس لأنهم يظهرون شيئا ويبطون شيئا آخر اللهم سلم سلم.
قال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ـ عضو هيئة كبار العلماء ـ في إعانة المستفيد (ج1ص243): ( التنبيه على خداع المخادعين، وأن يكون المؤمنين على حذر دائما من المشبوهين ومن تضليلهم، وأنهم قد يتظاهرون بالصلاح، ويتظاهرون بالمشاريع الخيرية ـ كبناء المساجد ! ـ ولكن ما دامت سوابقهم وما دامت تصرفاتهم تشهد بكذبهم فإنه لا يقبل منهم، ولا ننخدع بالمظاهر دون النظر إلى المقاصد وإلى ما يترتب ـ ولو على المدى البعيد ـ على هذه المظاهر…فتنبيه المسلمين إلى الحذر في كل زمان ومكان من تضليل المشبوهين وأن كل من تظاهر بالخير والصلاح والمشاريع الخيرية لا يكون صالحا…فإننا نأخذ الحذر منه ولا ننخدع).اهـ
15) كـ ( عبد الرحمن عبد الخالق رئيس الجماعة التراثية، وناظم سلطان المسباح التراثي، وحاي بن سالم الحاي التراثي) وغيرهم.
16) انظر الخوارج للعقل (ص53 ـ دار إشبيليا، الرياض،ط الأولى) والخوارج للسعوي (ص73 ـ ط دار المعراج الدولية، الرياض، ط الأولى ) وشعر الخوارج للدكتور عبد الرزاق حسين (ص128 ـ ط دار البشير، الأردن، ط الأولى ).
(17 انظر شر قتلى تحت أديم السماء ( كلاب أهل النار ) للحارثي ـ تقديم الشيخ صالح الفوزان ـ (ص20).
(18 انظر مسائل أبي داود (ص271).
19) ولذلك الخوارج يظهرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن بدون إخلاص لله تعالى.
20) كـ ( خروج الجماعة التراثية).
21) انظر فتاوى العلماء الأكابر (ص96).
22) أخرجه البخاري في صحيحه ( ج12ص283 ـ ط مكتبة الرياض الحديثة، الرياض ) ومسلم في صحيحه (ج2ص746 ـ ط إحياء التراث العربي،بيروت ) من حديث سويد بن غفلة رضي الله عنه.
حدثاء الأسنان: جمع حدث وجمع سن والمراد صغار السن أي أنهم شباب لم يكبرو ولم يتعلموا حتى يعرفوا الحق.
وسفهاء الأحلام: معناه صغار العقول مع جهل والمراد بالحلم: العقل، والسفه: الخفة في العقل والجهل.
انظر شرح صحيح مسلم للنووي (ج7ص169 ـ ط دار الفكر،بيروت) وفتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر (ج12ص78 ـ ط مكتبة الرياض الحديثة، الرياض ).
23) أخرجه مسلم في صحيحه (ج2ص748 ـ ط دار إحياء التراث العربي، بيروت ) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
24 ) حديث صحيح.

أخرجه أبو يعلى في المسند (ج3ص107 ـ ط دار الثقافة، بيروت، ط الأولى )من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
والحديث صححه الشيخ الألباني في الصحيحة ( ج4ص519 ـ ط مكتبة المعارف ، الرياض).
25 ) أخرجه البخاري في صحيحه (ج12ص283 ـ ط مكتبة الرياض الحديثة، الرياض ) ومسلم في صحيحه(ج2ص746 ـ ط إحياء التراث العربي، بيروت ) من حديث سويد بن غفلة رضي الله عنه.
26 )أخرجه البخاري في صحيحه(ج12ص290ـ ط مكتبة الرياض الحديثة، الرياض)ومسلم في صحيحه(ج2ص770 ـ ط إحياء التراث العربي، بيروت) من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه.
27) فهؤلاء تشبهوا بالعلماء وليسوا منهم.
28) فهذه دعواهم العريضة بأن العلماء لا يفقهون الواقع … بخلاف هؤلاء الخوارج القعدة السياسيين فإنهم علماء بفقه الواقع، وعلماء الفتوى في آن واحد، فكانوا عند أشياعهم هم الأولى بالإتباع والتقديم اللهم غفرا.
29) انظر إرشاد البرية إلى شرعية الإنتساب للسلفية ودحض الشبه البدعية للحسيني (ص126 ـ ط دار الآثار صنعاء، ط الأولى ).
30) عواطف بلا علم ولا فقه !.
31) وقاعدتهم ( اختلف العلماء على قولين …. ) !!.
32) بل ويحاربونك حتى على المسائل الفقهية ! .
33) أخرجه مسلم في صحيحه (ج2ص742 ـ ط دار إحياء التراث العربي،بيروت ) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
34) ويرجع سبب تفرقهم إلى فرق متباينة إلى كثرة الاختلاف فيما بينهم وتحيز كل فرقة لما ارتأت وتجمعها حوله حتى صاروا جماعات متباينة وجمعيات حزبية متفرقة