خطورة المميعين على أهل السنة أشد وأنكى من أهل البدع الظاهرين 2024.

خطورة المميعين على أهل السنة أشد وأنكى من أهل البدع الظاهرين


مقطع ماتع من شيخنا الناقد البصير محمد بن هادي المدخلي



– حفظه الله تعالى – :

http://ar.salafishare.com/Xln

هل استقبال وإكرام الأقارب إذا كانوا من أهل البدع يعتبر موالاة لهم؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال السادس من الجزائر؛
تقول السائلة: قريبٌ لنا من أهل البدع يأتي إلى بيتنا لزيارة خالته التي هي جدتي؛ فهل في استقبالنا له وإكرامه موالاةٌ له؟

الجواب:
أولًا: أنتِ ذكرتِ أنَّ خالته جدتك، وعلى هذا فهو ابن خالة أمك، فليس مَحرمًا لكن يا معشر البنات.

الأمر الثاني: إن كان في عدم استقباله والهشاشة والبشاشة له يُهَيِّج عليكُنَّ الجدة، ويُحَرِّضها عليكن بسبٍّ أو شتمٍ أو هجر؛ فأكرِمْنَه، وإن كانت لا تتأثر لذلك فلا وألف لا، لا تكرموه، إلَّا إذا كنتم وجدتم منه لينًا نحو السُّنة، فليجلس معه الرجال ويُبَيِّنون له، يُبَيِّنون له تأَلُّفًا وإن لم تَجِدوا منه لينًا فَدَعوه، فإن الله لا يُبالي به في أيِّ وادٍ هلك، والله كريم قد يَمُنُّ عليه بلطفه، ويُهَيِّئ له من رحمته ونعمته ما يتداركه، ويَرَدَّه للحقِّ ردًّا جميلًا. نعم.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

بورك فيك على الافادة الاخ حكيم.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك

من أقوال أئمة أهل السنة في وجوب بغض أهل البدع ومقتهم 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ابتع هداه . أما بعد :
فهذه بعض الآثار السلفية والأقوال الأثرية، التي تبين وجوب بغض أهل البدع ومقتهم في الله، أضعها بين يدي طالب الحق وسالك المحجة ليعمل بها، ويسير على درب سلفه، وهذه الآثار تفرح أقواماً تبعوا السلف الصالح، وتغضب آخرين كرهوا طريقة السلف واتهموهم بالخارجية، نسأل الله العافية.
عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال: ((ما في الأرض قوم أبغض إلي من أن يجيئوني فيخاصموني من القدرية في القدر، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدر الله وأن الله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) [رواه الآجري في الشريعة ص:213].

وعن ابن عون –رحمه الله- قال:
((لم يكن قوم أبغض إلى محمد –يعني ابن سيرين- من قوم أحدثوا في هذا القدر ما أحدثوا)). [رواه الآجري في الشريعة ص:219]. قال شعبة –رحمه الله-:

"كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي" [أخرجه نصر بن إبراهيم المقدسي في مختصر الحجة على تارك المحجة ص:460].

وقال القرطبي –رحمه الله-:
((استدل مالك –رحمه الله- من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله))) [التفسير 17/308].

وقال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي: " وكان الشافعي – رضي الله عنه – شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم " مناقب الشافعي ( 1/469 ) .

وقال الإمام أحمد – رحمه الله –
:" إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه "، (طبقات الحنابلة ( 1/196 )) فيدل أنه لا يجوز محبة أهل البدع.

وقال ابن المبارك –رحمه الله-:
((اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يداً فيحبه قلبي)) [رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140].

وقال الفضيل بن عياض :
وقال: " من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه " (انظر شرح السنة للبربهاري ( ص : 138-139 ) ، والإبانة لابن بطة (2/460 ).)

وقال عبد الله بن داود سنديلة:
من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة.(انظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم ( 10/392 )

و قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري – رحمه الله -:
" ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيـغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه -صلى الله عليه وسلم – إلى وقتنا هذا … " ومما ذكره في هذا الشرح: " ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة " [الشرح والإبانة ( ص 282 )]

و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله – حاكياً مذهب السلف أهل الحديث:

" واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم." عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 123 )

وقال أيضاً:
" ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} "(عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 114-115 )

وقال الإمام البغوي رحمه الله :
((وفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.)) شرح السنة (1/226-227).

وقال القرطبي –رحمه الله- نقلاً عن ابن خويز منداد: ((من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمناً كان أو كافراً، قال: وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تُعتقد مودتهم، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم)). [التفسير 7/13].

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ ضمن تحذيره من بعض الضالين من أهل البـدع مـن جهـة عمان،كانوا قد كتبوا أوراقاً للتلبيس على عوام المسلمين : (( ومن السنن المأثورة عن سلف الأمة وأئمتها وعن إمام السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل – قدس الله روحه – التشديد في هجرهم وإهمالهم، وترك جدالهم واطّراح كلامهم، والتباعد عنهم حسب الإمكان، والتقرب إلى الله بمقتهم وذمهم وعيبهم )) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 3 / 111 ).

وقال الشيخ سليمان بن سحمان – رحمه الله تعالى – في كتابه ((كشف الشبهتين )) ( ص : 37-48 ): ((واعلم رحمك الله أن كلامه وما يأتي من أمثاله من السلف في معاداة أهل البدع والضلالة ضلالة لا تخرج من الملّة، لكنهم شددوا في ذلك وحذّروا منه لأمرين: الأول: غلظ البدعة في الدين في نفسها، فهي عندهم أجلّ من الكبائر ويعاملون أهلها بأغلظ مما يعاملون أهل الكبائر كما تجد في قلوب النّاس اليوم أن الرافضي عندهم ولو كان عالماً عابداً أبغض وأشدّ ذنباً من السنيّ المجاهر بالكبائر. والأمر الثاني: أنّ البدعة تجر إلى الردّة الصريحة كما وجد في كثير من أهل البدع .)) ثمّ ذكر عدداً من أقوال أهل العلم ومواقفهم في معاملة أهل البدع من الهجر والتحذير والمباينة. ثمّ قال: ((ولو ذهبنا نذكر أقوال العلماء لطال الكلام والمقصود التنبيه على أنّ هذا هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان هجر أهل المعاصي والبدع، ودرج على ذلك أفاضل العلماء من الأئمة الأعلام فمن أخذ بهديهم وسار بسيرهم، فقد سار على الصراط المستقيم)).

وقال الشيخ حمود التويجري – رحمه الله تعالى – في كتابه (( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ )) ( ص : 31 -33 ): ((وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البـدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم)).

وقال الشيخ حمود التويجري معلقا على ما قاله أبو داود السجستاني – رحمه الله -: " قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه" طبقات الحنابلة ( 1/160 ) ، ومناقب أحمد لابن الجوزي ( ص : 250 ). وقال الشيخ حمود التويجري: " وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به." القول البليغ ( ص : 230-231 ) .

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-: "والمراد بهجران أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم، وموالاتهم والسلام عليهم وزيارتهم وعيادتهم ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) ولأن النبي –صلى الله عليه وسلم- هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك)). [شرح لمعة الاعتقاد ص:110].

ومن الشعر قول الإمام القحطاني –رحمه الله- في نونيته (ص:53):

يا أشعريّة يا أسافلة الورى … يا عمي يا صمّ بلا آذان إنّي لأبغضكم وأبغض حزبكم … بغضاً أقلّ قليله أضغاني لو كنت أعمى المقلتين لسرّني … كيلا يرى إنسانكم إنساني

جمعها/أبو عبدالله المدني

منقول / وكل الشكر للأخ أبو عبدالله على هذا الجمع .

السلام عليكم
__________________
منقول


وضعت هذا الموضوع لاني وجدت بعض الاعضاء يتكلمون عن امور اكثر منهم ويستهزؤون ببعض الاحكام الشرعية كالتكفير والتحذير من اهل البدع وغيرها من الامور
فوضعت الموضوع ليرى هؤلاء الناس اقوال اهل العلم في ذلك ان كانوا يتبعون اهل العلم ويحبونهم كما يزعمون…
فَسُنَّةُ النَّبِيٌِ وَحْيٌ ثَانٍ ***عَلَيْهِمَا قَدْ أُطْلِقَ الْوَحْيَان ِ
وَإِنَّمَا سَبِيلُهَا الرِّوَايَةُ *** فَافْتَقَرَ الرَّاوِي إِلَى الدِّرَايَة ِ
لِصِحَّةِ الْمَرْوِيِّ عَنِ الرَّسُولِ*** لِيُعْلَمَ الْمَرْدُودُ مِنْ مَقْبُول ِ
لاَسِيَمَا عِنْدَ تَظَاهُرِالْفِتَنِ *** وَلُبْسِ المُحْدَثِينَ بِالسُّنَن ِ
فَقَامَ عِنْدَ ذَلِكَ الْأَئِمَّةُ *** بِنُصْرَةِ الدِّينِ وَنُصْحِ الْأُمَّة ِ
وَمَيَّزُوا صَحِيحَهَا مِنْ مُفْتَرَى *** حَتَّى صَفَتْ نَقِيَّةً كَمَا تَرَى

أحاربُ كـلَّ مبتـدع جهـول ،‘, يرى في البدعة النُّـور المبينـا
ويترك سنةَ المعصـوم عمـدًا ،‘, ويرفضُ نهج صحب راشدينـا
وأحتـرمُ الأئمـةَ دون طعـن ،‘, فقـد كانـوا هـداة مهتديـنـا
وإنــي لا أقلـدهـم بجـهـل ،‘, ولكـن بالبصيـرة قـد رأينـا
.
.
.
.
فلا الصوفي يغرينـي بجهـل ،‘, وهرطقـة الشيـوخ الهالكينـا
يقلـد شيخـه مـن دون علـم ،‘, ويعكـف عنـد قبتـه سنيـنـا
يقيم لمولـد الهـادي احتفـالا ،‘, ويزعـم أنـه فـي الذاكرينـا
يمـرِّغُ وجهـه بتـراب قبـر ،‘, ويذبـحُ عنـده حينـًا وحيـنـا

للرفع رفع الله قدر اهل وراية السنة في كل مكان

بارك الله فيكم

البدعة وموقف سلف الأمة منها

تعريف البدعة:

قال أبو إسحاق الشاطبي-رحمه الله-((البدعة عبارة عن:طريقة في الدين مخترعة ,تضاهي الشرعية,يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانة ))..(1)

قال الشقيري-رحمه الله-((البدعة هي الحديث في الدين بعد الإكمال,وما استحدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الأهواء و الأعمال))..(2)

قال الشيخ أبن عثيمين رحمه الله((البدعة في الشرع كل ما تعبد لله سبحانة وتعالى بغير ما شرع عقيدة أو قولاُ أوفعلاُ ,فمن تعبد لله بغير ما شرعه الله من عقيدة أو قول أوفعل فهو مبتدع…(3)

النهي عن البدع ومحدثات الامور

عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله(من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)..(4)
عن جابر رضى الله عنه قال:كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقولالقعدةصبحكم ومساكم ويقول:بعثت أنا و الساعة كهاتين ويقرن بين أصبعيه السبابة و الوسطى,ويقول: أمابعد:فأن خيرالحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر الأمور محدثاتها وإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة,ثم يقول :أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ,من ترك مالا فلأهله ومن ترك دنيا أو ضياعا فإلى وعلي))…(5)
وقال سفيان الثوري-رحمه الله –(إنما الدين بالآثار)
وقالايضاً(( ينبغي للرجل ألا يحك رأسه إلابأثر)ٌ… (6)

علامة أهل البدع

قال أبوحاتم الرازى-رحمه الله-(علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الحديث))..(7)

قال وكيع-رحمه الله-(من طلب الحديث ليقوي به رأيه فهو صاحب بدعة)… (8)
سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول:سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول :سمعت جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي يقول:سمعت أحمدبن سنان القطان يقولالقعدة(ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث,فإذا ابتدع الرجل نزغت حلاوة الحديث من قلبه)) ..(9)

الكلام في أهل البدع ليسى بغيبة

قال الحسن البصري-رحمه الله-((ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة))
وقال أيضاً(ليس لأهل البدع غيبة)
وقال أيضاً(ثلاث ليس لهم حرمة في الغيبة-وذكر منهم فاسق معلن الفسق وصاحب البدعة المعلن البدعة)…(10)
وعن أبرهيم النخعي أنه قال((ليس لصاحب البدعة غيبة))
وقيل لسفيان بن عيينة رحمه الله((إنهذا يتكلم في القدر-يعني إبرهيم بن يحي – فقال عرفوا الناس أمره واسألو ربكم العافية)..(11)

النهي عن مجالسة أهل الاهواء والبدع

قال الامام احمد-رحمه الله– ((أهل البدع لاينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم))..(12)
قال والإمام البربهارى-رحمه الله-((إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره فإن الذى أخفي عنك أكثر مما أظهر))..(13)
قال الإمام الشوكاني في قوله تعالي ((وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ))..الأنعام في هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة,الذين يحرفون كلام الله,ويتلاعبون بكتابة وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم...))..(14)

هجر أهل البدع

قال النووي-رحمه الله (-يستحب هجران أهل البدع و المعاصي الظاهرة وترك السلام عليهم ومقاطعتهم تحقيراً لهم وزجراً)…(15)
وقال أبن مفلح-رحمه الله_يسن هجر من جهر بالمعاصي الفعلية والقولية والاعتقادية))..(16)

وأختم بقول السلف (( إن القلب لايتسع للبدعة والسنة وأنه متى شٌغل بالأهواء صار فارغاً من الهدى و السنة))
جمع أم الحارث السلفية الليبية

(1)الاعتصام ص28
(2)لم الدر المنثور(ص204)
(3)شرح رياض الصالحين للشيخ أبن عثيمين
(4)البخاري (2697)
(5)867مسلم
(6)لم الدر المنثورص122
(7)عقيدة السلف أصحاب الحديث
(8)لم الدر المنثورص87
(9)عقيدة السلف أصحاب الحديث ص83
(10)لم الدر المنثور
(11)موقف اهل السنة من أهل الأهواء البدع
(12)الإبانة
(13)البربهارى(148)
(14)وقفات منهجية
(15)لم الدر المنثور(ص154)
(16)الآداب الشرعية (1/238)

بعض أقوال أهل العلم في ذم البدع والمبتدعين

من كتاب تلبيس إبليس لابن الجوزي

• قال رسول الله :
[ من أحدث في أمرنا ما ليس فيه فهو رد ].

• كان طاوس جالسا وعنده ابنه فجاء رجل من المعتزلة فتكلم في شيء فأدخل طاوس أصبعيه في أذنيه وقال :
يا بني أدخل أصبعك في أذنيك حتى لا تسمع من قوله شيئا فإن هذا القلب ضعيف ثم قال : أي بني أسدد .
– فما زال يقول أسدد حتى قام الآخر –

• كان رجل يختلف إلى إبراهيم فبلغ إبراهيم أنه قد دخل في الإرجاء فقال له إبراهيم إذا قمت من عندنا فلا تعد.

• دخل رجل على ابن سيرين ففتح بابا من أبواب القدر فتكلم فيه فقال ابن سيرين : إما أن تقوم وإما أن نقوم.

• قال رجل من أهل الأهواء لأيوب السختياني أكلمك بكلمة ؟ قال : لا ولا نصف كلمة.

• قال أيوب السختياني:
ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله عز و جل بعدا.

• قال سفيان الثوري:
البدعة أحب إلى إبليس من المعصية المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها.

• قال سفيان الثوري:
من سمع من مبتدع لم ينفعه الله بما سمع ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروة عروة.

• مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟ أتجزع من الموت قال : لا ولكني مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه.

• قال الفضيل بن عياض :
من جلس إلى صاحب بدعة فاحذروه.

• قال الفضيل بن عياض:
من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قبله.

• قال الفضيل بن عياض:
إذا رأيت مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر ولا يرفع الصاحب البدعة إلى الله عز و جل عمل ومن أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.

• قال الفضيل بن عياض:
من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وإذا علم الله عز و جل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له سيئاته.

• قال محمد بن النضر الحارثي :
من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه.

• قال الليث بن سعد:
لو رأيت صاحب بدعة يمشي على الماء ما قبلته.
فقال الشافعي :
إنه ما قصر لو رأيته يمشي على الهواء ما قبلته.

• قال بشر بن الحارث :
جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق فلولا أن الموضع ليس موضع سجود لسجدت شكرا – الحمد لله الذي أماته هكذا.

• قال محمد بن سهل البخاري :
كنا عند القرباني فجعل يذكر أهل البدع فقال له رجل لو حدثتنا كان أعجب إلينا فغضب وقال كلامي في أهل البدع أحب إلي من عبادة ستين سنة.

بارك الله فيكم
سررت جدا لنقلكم الطيب، تكوني لي معكم مشاركة باذن الله.
اني لأدين الله ببغض البدعة و أهلها المفسدين للدين المغيرين لمعالمه المذهبين لبهائه، الخارمين لأصوله الداعين الى لك ما يخالفة جملتا أو تفصيلا، كان الله لنا عليهم.
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنسانة ما القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيكم
البدعة وموقف سلف الأمة منها
تعريف البدعة:
قال أبو إسحاق الشاطبي-رحمه الله-((البدعة عبارة عن:طريقة في الدين مخترعة ,تضاهي الشرعية,يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانة ))..(1)

قال الشقيري-رحمه الله-((البدعة هي الحديث في الدين بعد الإكمال,وما استحدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الأهواء و الأعمال))..(2)

قال الشيخ أبن عثيمين رحمه الله((البدعة في الشرع كل ما تعبد لله سبحانة وتعالى بغير ما شرع عقيدة أو قولاُ أوفعلاُ ,فمن تعبد لله بغير ما شرعه الله من عقيدة أو قول أوفعل فهو مبتدع…(3)
النهي عن البدع ومحدثات الامور
عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله(من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)..(4)
عن جابر رضى الله عنه قال:كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقولالقعدةصبحكم ومساكم ويقول:بعثت أنا و الساعة كهاتين ويقرن بين أصبعيه السبابة و الوسطى,ويقول: أمابعد:فأن خيرالحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر الأمور محدثاتها وإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة,ثم يقول :أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ,من ترك مالا فلأهله ومن ترك دنيا أو ضياعا فإلى وعلي))…(5)
وقال سفيان الثوري-رحمه الله –(إنما الدين بالآثار)
وقالايضاً(( ينبغي للرجل ألا يحك رأسه إلابأثر)ٌ… (6)
علامة أهل البدع
قال أبوحاتم الرازى-رحمه الله-(علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الحديث))..(7)

قال وكيع-رحمه الله-(من طلب الحديث ليقوي به رأيه فهو صاحب بدعة)… (8)
سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول:سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول :سمعت جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي يقول:سمعت أحمدبن سنان القطان يقولالقعدة(ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث,فإذا ابتدع الرجل نزغت حلاوة الحديث من قلبه)) ..(9)

الكلام في أهل البدع ليسى بغيبة
قال الحسن البصري-رحمه الله-((ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة))
وقال أيضاً(ليس لأهل البدع غيبة)
وقال أيضاً(ثلاث ليس لهم حرمة في الغيبة-وذكر منهم فاسق معلن الفسق وصاحب البدعة المعلن البدعة)…(10)
وعن أبرهيم النخعي أنه قال((ليس لصاحب البدعة غيبة))
وقيل لسفيان بن عيينة رحمه الله((إنهذا يتكلم في القدر-يعني إبرهيم بن يحي – فقال عرفوا الناس أمره واسألو ربكم العافية)..(11)
النهي عن مجالسة أهل الاهواء والبدع
قال الامام احمد-رحمه الله– ((أهل البدع لاينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم))..(12)
قال والإمام البربهارى-رحمه الله-((إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره فإن الذى أخفي عنك أكثر مما أظهر))..(13)
قال الإمام الشوكاني في قوله تعالي ((وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ))..الأنعام في هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة,الذين يحرفون كلام الله,ويتلاعبون بكتابة وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم...))..(14)
هجر أهل البدع
قال النووي-رحمه الله (-يستحب هجران أهل البدع و المعاصي الظاهرة وترك السلام عليهم ومقاطعتهم تحقيراً لهم وزجراً)…(15)
وقال أبن مفلح-رحمه الله_يسن هجر من جهر بالمعاصي الفعلية والقولية والاعتقادية))..(16)

وأختم بقول السلف (( إن القلب لايتسع للبدعة والسنة وأنه متى شٌغل بالأهواء صار فارغاً من الهدى و السنة))
جمع أم الحارث السلفية الليبية
(1)الاعتصام ص28
(2)لم الدر المنثور(ص204)
(3)شرح رياض الصالحين للشيخ أبن عثيمين
(4)البخاري (2697)
(5)867مسلم
(6)لم الدر المنثورص122
(7)عقيدة السلف أصحاب الحديث
(8)لم الدر المنثورص87
(9)عقيدة السلف أصحاب الحديث ص83
(10)لم الدر المنثور
(11)موقف اهل السنة من أهل الأهواء البدع
(12)الإبانة
(13)البربهارى(148)
(14)وقفات منهجية
(15)لم الدر المنثور(ص154)
(16)الآداب الشرعية (1/238)

القعدة القعدة
اضافة طيبة جزاكم الله خيرا ونفع بكم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنسانة ما القعدة
القعدة
القعدة

• قال سفيان الثوري:
البدعة أحب إلى إبليس من المعصية المعصية يثاب منها والبدعة لا يثاب منها.

القعدة القعدة
بارك الله فيكم على منقولكم وجزاكم الله خيرا
والقول الصحيح يتاب وليس يثاب
والله اعلم
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *حزن النبلاء* القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيكم
القعدة القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ليث القعدة
القعدة
القعدة
سررت جدا لنقلكم الطيب، تكوني لي معكم مشاركة باذن الله.
اني لأدين الله ببغض البدعة و أهلها المفسدين للدين المغيرين لمعالمه المذهبين لبهائه، الخارمين لأصوله الداعين الى لك ما يخالفة جملتا أو تفصيلا، كان الله لنا عليهم.
القعدة القعدة
احسنت ابا الليث حفظكم الله
ونفع بكم

وفيكم بارك الله اخي الكريم امير لم انتبه لمشاركتك

صفحة نجمع فيها كل أنواع البدع ان شاء الله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لمن اراد من الاخوة والاخوات المشاركة فالموضوع مفتوح للجميع فيه نضع البدع والتحذير منها نسأل الله ان يجعل عملنا خالصا لوجه وان يزرقنا العلم النافع

*******

استئجارقارىء ليقرأ القرآن على روح الميت .
السؤال – سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن حكم استئجار قارىء ليقرأ القرآن الكريم على روح الميت ؟.
الجواب – هذا من البدع و ليس فيه أجر لا للقارىء و لا للميت , ذلك لأن القارىء انما قرأ للدنيا و المال فقط و كل عمل صالح يقصد به الدنيا فانه لا يقرب الى الله و لا يكون فيه ثواب عند الله , و على هذا فيكون هذا العمل – يعني استئجار شخص ليقرأ القرآن الكريم على روح الميت – يكون هذا العمل ضائعا ليس فيه سوى اتلاف المال على الورثة فليحذر منه فانه بدعة و منكر .
( مجموع فتاوى و رسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين 2/304 )- رحمه الله تعالى –
افتتاح الندوات و المحاضرات بآيات من القرآن دائما .

السؤال – افتتاح المحاضرات و الندوات بالقرآن الكريم هل هذا من الأمور المشروعة ؟ .
الجواب- لا أعلم في هذا سنة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و النبي عليه الصلاة و السلام كان يجمع أصحابه كثيرا حين يريد الغزو أو للأمور المهمة التي تعم المسلمين و لا أعلم أنه صلى الله عليه و سلم كان يفتتح هذه الاجتماعات بشيء من القرآن , لكن لو كانت المحاضرة أو الندوة تشتمل على موضوع معين و أراد أحد أن يقرأ شيئا من الآيات التي تتعلق بالموضوع .
تسمية سور بأنها منجيات
السؤال – جاءني بعض طلبة دار الحديث بالمدينة المنورة بنسخة تسمى السور المنجيات فيها سورة الكهف و السجدة و يس و فصلت و الدخان و الواقعة و الحشر و الملك و ذكر أنه وزع منها الكثير في حرم مكة و المدينة و غيرهما فهل هناك دليل على تخصيصها بهذا الاسم ؟ .
الجواب – الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على رسوله و آله و صحبه أما بعد
القرآن كل سوره و آياته شفاء لما في الصدور و هدى و رحمة للمؤمنين و نجاة لمن اعتصم به و اهتدى بهداه من الكفر و الضلال و العذاب الأليم , و بين رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله و عمله و تقريره جواز الرقية و لم يثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه خص هذه السور الثمان بأنها توصف أو تسمى بالمنجيات بل ثبت أنه كان يعوذ نفسه بالمعوذات الثلاث ( قل هو الله أحد ) ( قل أعوذ برب الفلق ) ( قل أعوذ برب الناس ) يقرؤهن ثلاث مرات و ينفث في كفيه عقب كل مرة عند النوم و يمسح بهما وجهه و ما استطاع من جسده و رقى أبو سعيد بفاتحة الكتاب سيد حي من الكفار قد لدغ فبرأ باذن الله و أقره النبي صلى الله عليه و سلم على ذلك و قرر قراءة آية الكرسي عند النوم و أن من قرأها لم يقربه شيطان تلك الليلة , فمن خص السور المذكورة في السؤال بالمنجيات فهو جاهل مبتدع و من جمعها على هذا الترتيب مستقلة عما سواها من سور القرآن رجاء النجاة أو الحفظ أو التبرك بها فقد أساء في ذلك و عصى لمخالفته لترتيب المصحف العثماني الذي جمعه الصحابة رضي الله عنهم و لهجره أكثر القرآن و تخصيصه بعضه بما لم يخصه به رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحد من أصحابه و على هذا فيجب منع هذا العمل و القضاء على ما طبع من هذه النسخ انكارا للمنكر و ازالة له .
و بالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم .
( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الافتاء اسؤال الأول من الفتوى رقم( 1260 ).
تعليق التمائم
السؤال – ما حكم تعليق التمائم ووضعها على الصدر أو تحت الوسادة ؟ مع العلم أن هذه التمائم فيها آيات قرآنية فقط .
الجواب – الصحيح أن تعليق التمائم و لو من القرآن و من الأحاديث النبوية أنه محرم , و ذلك لأنه لم يرد عن النبي عليه الصلاة و السلام و كل شيء لم يرد عن الرسول عليه الصلاة و السلام فيما يتخذ سببا فانه لاغ غير معتبر , لأن مسبب الأسباب هو الله عز و جل فاذا لم نعلم هذا السبب لا من جهة الشرع و لا من جهة التجارب و الحس و الواقع فانه لا يجوز أن نعتقده سببا فالتمائم على القول الراجح محرمة , سواء كانت من القرآن أو من غير القرآن , و اذا أصيب الانسان بشيء فليتخذ أحدا يقرأ عليه القرآن كما كان جبريل عليه السلام يرقي النبي عليه الصلاة و السلام ,وكان الرسول صلى الله عليه و سلم يرقي أصحابه أيضا هذا هو المشروع .
( فتاوى اسلامية 1/95 ) الشيخ ابن عثمين – رحمه الله –
من كتاب البدع و المحدثات و ما لا أصل له لمجموعة من العلماء .

سلسلة مقالات أهل الأهواء والبدع – الخوارج – 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة مقالات أهل الأهواء والبدع

– الخوارج –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

لعل أول فتنة حدثت في تاريخ الإسلام ، تلك التي كانت سببا في مقتل خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله..، ومن بين تلابيبها خرجت أولى طلائع أهل الأهواء والبدع ، وفارقوا أئمة المسلمين وعامتهم إما بالاعتقاد والسيف كما هو حال الخوارج وغالبية الشيعة ، وإما بالاعتقاد فقط كما فعلت بعض طوائف الشيعة وقعدة الخوارج وأهل التجهم والإرجاء والمعتزلة .

وتعتبر الخوارج والشيعة امتدادا طبيعيا للثوار على خليفة المسلمين عثمان رضي الله عنه
مع اختلاف طفيف في الاعتقاد والتصور ، ولكن السيف يجمع بين الطائفتين

وسنحاول في هذه الأسطر المتواضعة أن نعطي فكرة مبسطة عن مقالات أهل الأهواء والبدع
على شكل حلقات متصلة ، ولن نتطرق إلى جميع تلك الفرق بل سنكتفي بذكر من كان لهم اثر في حياة الناس والمجتمع ، أو ما له صلة بواقعنا اليوم.. ، وسأقتصر على الخوارج والمرجئة والمعتزلة ولن نتطرق إلى الشيعة والروافض إلا من خلال حديثنا عن هذه الفرق .

فلقد استفاض الإخوة كثيرا في هذا المنتدى وفي غيره في بيان خطورة أهل الرفض والتشيع وذكر مقالاتهم وتصورهم ومناهجهم مما فيه غنى عن أي إضافة أخرى .

وسنتحدث ابتداء عن الخوارج لأسباب كثيرة ، لعل من أهمها شيوع هذا المصطلح بين الناس مع جهل عام بأصول هذا التفكير والمعتقد ، ولن نتطرق إلى ذكر تلك الوقائع التاريخية لأنها أصبحت أشهر من نار على علم ، حتى غطت على حقيقة الفكرة التي يقوم عليها تصور الخوارج وعقائدهم علما انه ليس للخوارج مسطورات يمكن الرجوع إليها في تأصيل منهجهم إلا ما جمع قديما في متون كتب أهل السنة ومواقفهم المنقولة سماعا وهذا بخلاف أهل الرفض والتشيع وذلك لأسباب سنذكرها تباعا .

تعريف الخوارج

الخوارج جمع خارج ، أو خارجي وهو اسم مشتق من الخروج أي مفارقة المكان إلى مكان غيره

وقد أطلق علماء اللغة في حديثهم عن مادة – خرج – هذا اللفظ على تلك الطائفة التي خرجت على الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أو عن كل من خرج عن الدين أو جماعة المسلمين وإمامهم .

أما في الاصطلاح فلقد اختلف العلماء في تعريف الخوارج تعريفا صريحا صحيحا

فهناك من عرفهم سياسيا كالشهرستاني بقوله :

( كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجياً، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل زمان )

ومنهم كالأشعري الذي خصهم بتلك الطائفة التي خرجت على الإمام علي بن أي طالب رضي الله عنه بقوله :

( والسبب الذي سُمّوا له خوارج ؛ خروجهم على علي بن أبي طالب )

ولابن حزم إضافة إلى هذا التعريف قوله أن اسم الخارجي يطلق على كل من شابه الخارجين على الإمام علي بن أي طالب ووافقهم في معتقدهم .

ولعل من أشمل ما قرأت في تعريف الخوارج قول الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل في تعريفهم

الخوارج هم الذين يكفرون بالمعاصي ويخرجون على أئمة المسلمين وجماعتهم

ويشمل هذا كل من اخذ بأصولهم وسلك سبيلهم قديما وحديثا

وقد يخرجون في كل زمان كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم عن حالهم فقال :

* سيخرج قوم في آخر الزمان ، أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من قول خير البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ،فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ،فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة *

والخروج عموما على أئمة الإسلام مرده إلى ثلاث حالات :

1 – من خرج على ولي الأمر ولكنه خرج غضبا للدين كخروج الحسين بن علي رضي الله عنهما وأهل المدينة في وقعة الحرة ، وزيد بن علي زين العابدين

2 – والخروج لطلب الدنيا والملك وكان القتال لأجل الدنيا وهؤلاء هم البغاة حقا وجاء الوعيد والذم في حقهم مفصلا في كتب أهل العلم

3 – وهناك الخروج على ولي الأمر بتأويل سائغ من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما وقع من أصحاب الجمل في خروجهم على أمير المؤمنين علي بن أي طالب رضي الله.

4 – وهناك من خرج داعيا إلى معتقده المخالف للشريعة وهذا الذي وردت كثير من النصوص في ذمه
والأمر بقتاله لخطورة ما هم عليه من بطلان المعتقد وفساده

يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه :

"وقد اتفق الصحابة والعلماء بعدهم على قتال هؤلاء ، فإنهم بغاة على جميع المسلمين سوى من وافقهم على مذهبهم، وهم يبدؤون المسلمين بالقتال، ولا يندفع شرهم إلا بالقتال، فكانوا أضر على المسلمين من قطاع الطريق؛ فإن أولئك مقصودهم المال، فلو أعطوه لم يقاتلوا، وإنما يتعرضون لبعض الناس، وهؤلاء يقاتلون الناس على الدين حتى يرجعوا عما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة إلى ما ابتدعه هؤلاء بتأويلهم الباطل وفهمهم الفاسد للقرآن…وهم شر على المسلمين من غيرهم، فإنهم لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم ولا اليهود ولا النصارى؛ فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم، مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة" .

إن فتنة التحكيم في الأحداث بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كانت الشرارة في ظهور مقالة الخوارج الأولى وكان أول من أعلن ذلك عروة بن جرير حيث قال أتحكمون في دين الله الرجال ؟

ثم تلقف هذه الكلمة طوائف من القراء والأعراب والجهلة وقتلة عثمان وقالوا : لا حكم إلا لله فصار هذا شعارهم الذي فارقوا به جماعة المسلمين وإمامهم

ونتجت عن ذلك بدعة التكفير بالمعاصي وأدت إلى تكفير علي ومعاوية رضي الله عنهما واستشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

وهذا أول افتراق حدث في تاريخ المسلمين وحتى الذين قدموا إلى المدينة ناقمين على خليفة المسلمين عثمان رضي الله عنه لم يكن فيهم من يطالب بأمر لنفسه أو يدعو لفرقة المسلمين بل كان اغلبهم يطالب بان يخلع الإمام نفسه أو يخلعه أهل الحل والعقد ويختار المسلمون إماما يرضونه

قال شيخ الإسلام بن تيمية :

* ولهذا كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع الخوارج المارقون *

وقال أيضا :

* وهم أول من كفر أهل القبلة بالذنوب بل بما يرونه من الذنوب واستحلوا دماء أهل القبلة بذلك *

والخوارج على العموم ليسو أهل كلام ، ونقصد بالكلام هنا النظر في النصوص بالرأي وإعمال الفكر والعقل بل لم يعرفوا ذلك إلا في المتأخرين منهم بعد ظهور المتكلمة من المعتزلة والجهمية ، وكانوا أهل إيمان ظاهر فليس فيهم زنادقة ولكنهم جهلوا وضلوا

ويقول الدكتور ناصر العقل فلا اثر مباشر للزنادقة المنافقين فيهم بخلاف اهل الرفض والتشيع .

ونورد هنا أهم أصولهم من حيث المنهج والتفكير والمعتقد

1- التكفير بالمعاصي – الكبائر – وإلحاق أهلها بالكفار في أحكام الديار والمعاملة والقتال.

2- الخروج على أئمة المسلمين اعتقادا وعملا أو احدهما

3- الخروج على جماعة المسلمين ومعاملتهم معالة الكفار

4- كثرة الجهلة فيهم والقراء والأعراب

5- كثرة العبادة فيهم كالصلاة والصيام واثر السجود وتشمير الثياب والورع في غير فقه والصدق والزهد في الدنيا مع التشدد والتنطع في الدين وهذا كما اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم من حالهم – تحقرون صلاتكم عند صلاتهم – ولك أن تلاحظ معي أن الخطاب موجه إلى مجتمع الصحابة وهم اعبد الناس ومع ذلك ففي الخوارج قديما وحديثا من قد يكون اعبد من الصحابة ولا عجب .

6- ضعف الفقه الدين والفهم الصحيح للقرآن – يقرؤون القرىن لا يتجاوز تراقيهم –

7- الجهل بالسنة واستدلالهم بالقرآن غالبا،

8- سرعة التقلب واختلاف الرأي وتغييره

9- القوة والخشونة والجلد والجفاء والغلظة في الأحكام في التعامل والقتال والجدال ، وهذا ليس على إطلاقه ، ففي أهل السنة من لا يخشى في الله لومة لائم وإنما ذكرناه لأنه يوشك أن يكون صفة لازمة لهم بلا حلم ولا ترو في إصدار الأحكام على المخالف والتعامل معه .

10- يقتلون أهل الاستلام ويخاصمونهم ويدعون أهل الكفر والأوثان

هذه بعض صفات هذه الفرقة الضالة ذكرناه باختصار شديد وهي لا تحتاج إلى تبيان ، وتوشك
أن تكون منهجا صريحا لهؤلاء المارقين من الدين .

ولعل ما أوقعهم في هذه البدعة سوء فهمهم للقرآن أول أمرهم ، ولم يقصدوا معارضته ، ولكن فهموا منهم ما لا يدل عليه فوقع في فهمهم القاصر انه يوجب تكفير أهل الذنوب .

فقالوا إذا كان المؤمن هو البر التقي فهذا يلزم انه من لم يكن برا تقيا فليس بمؤمن بل كافر مخلد في النار ثم قالوا..، وعثمان وعلي رضي الله عنهما ليسوا بمؤمنين لأنهم حكموا بغير ما انزل الله .

فكان لبدعتهم مقدمتان :

الأولى : أن من خالف القرآن بعمل أو برأي أخطا فيه فهو كافر .

والثانية : أن عليا وعثمان رضي الله عنهما ومن والاهما كانوا كذلك

وليس للخوارج مؤلفات وأصول يرجع إليها وإنما عرفها أهل العلم من نقل الناس عنهم ولا يكاد يكون للخوارج كتاب مؤلف مشهور من كتب من سلف منهم ، وليس لهم تأصيل صريح صحيح في مسطور مأثور ، وهذا بخلاف الفرق الأخرى كالشيعة والمرجئة والاشعرية والزيدية والجهمية والكرامية والصوفية ، و مذاهب أهل الحديث والفلاسفة .

وقد وقع خلاف عظيم بين الخوارج الأولى وكان أول من احدث هذا الخلاف نافع بن الأزرق الحنفي
فقد تبرأ من القعدة وأعلن امتحان من هاجر إليه منهم وتكفير من لم يهاجر وكان ذلك سنة 64 للهجرة ، والقعدة هم قوم كانوا يرون رأي الخوارج ولكن قعدوا عن الخروج والقتال ، وكان عمران بن حطان الشاري رأس القعدة وفقيههم

وافترقت الخوارج على أربع فرق

الازارقة – والنجدات – والصفرية – والاباضية

وانقرضت كلها إلا الاباضية فهي إلى يومنا هذا .

وكل الأصناف سوى الازارقة والاباضية والنجدية فإنما تفرعوا عن الصفرية على حسب قول الأشعري في مقالات الإسلاميين

والخوارج بأسرها يثبتون إمامة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وينكرون إمامة عثمان رضي الله عنه ويقولون بإمامة علي رضي الله عنه قبل التحكيم وينكرونها بعده .

واتفق الصحابة ومن بعدهم على أن الخوارج شرار الخلق ، واختلفوا في تكفيرهم ، اختلافا الراجح فيه عدم تكفيرهم ولا خلاف في وجوب قتالهم وعدم سبي نسائهم واخذ غنائمهم .

وقد سئل الإمام احمد رحمة الله عليه عن الحرورية المارقة هل يكفرون وترى قتالهم فقال :

أعفني من هذا وقل كما جاء فيهم في الحديث – أي إنهم مارقة ويقاتلون –

وعن الحسن البصري وذكر الخوارج فقال: حيارى سكارى ليسوا يهودا ولا نصارى ولا مجوسا فيعذرون .

وعن المعلى بن زياد قيل للحسن : يا أبا سعيد خرج خارجي بالخريبة – محلة عند البصرة –

فقال : المسكين رأى منكرا فأنكره ، فوقع فيما هو أنكر منه

وقال محمد بن الحسن : لم يختلف العلماء قديما ولا حديثا أن الخوارج قوم سوء عصاة لله – عز وجل – ولرسوله صلى الله عليه وسلم وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة .

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه :

* ومما يدل على أن الصحابة لم يكفروا الخوارج أنهم كانوا يصلون خلفهم ، وكان عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – وغيره من الصحابة يصلون خلف نجدة الحروري وكانو أيضا يحدثونهم ويخاطبونهم كما يخاطب المسلم المسلم ، كما كان عبد الله بن عباس يجيب نجدة الحروري ، لما أرسل أليه يسال عن مسائل وحديثه في البخاري ، وكما أجاب نافع بن الأزرق عن مسائل مشهورة وكان نافع يناظره في أشياء في القرآن ، كما يتناظر المسلمان ، وما زالت سيرة المسلمون على هذا وما جعلوهم مرتدين كالذين قاتلهم الصديق . *

هذا مع أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم في الأحاديث الصحيحة

ونختم بذكر رؤوس الخوارج ومن اشتهر منهم

قال الأشعري : ومن العلماء باللغة وهو من الخوارج أبو عبيدة معمر بن المثنى وكان صفريا

ومن شعرائهم وفقهائهم عمران بن حطان الشاري وله في صحيح البخاري جزء حديث

ومن مؤلفي كتبهم وهم من الاباضية عبد الله بن يزيد و محمد بن حرب ، ويحي بن كامل ، واليمان بن رباب وكان ثعلبيا – فرقة من الخوارج – ثم صار بيهسيا، وسعيد بن هاورن

وقد نسب من السلف غير واحد غالى الخوارج ، والأصل انه ربما كانوا يرون رأيا مما كانت عليه الخوارج في مسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا أنهم كانوا على معتقدهم ومنهم :

أبا الشعثاء جابر بن زيد ، وعكرمة البربري مولى بن عباس ، و إسماعيل بن سميع ، و أبا الهارون العبدي ، وهبيرة بن مريم ،

وذكر الشهرستاني رؤوس الخوارج الذين نازعوا عليا رضي الله عنه وأمروه بالتوقف وهم :

الأشعث بن قيس الكندي

مسعر بن فديك التميمي

وزيد بن حصين الطائي

وأول من بويع بالإمامة من الخوارج

عبد الله بن وهب الراسبي ، في منزل زيد بن الحصين ، بايعه عبد الله بن الكواء ، وعروة بن جرير و يزيد بن عاصم وجماعة

وأول سيف سل من الخوارج سيف عروة بن جرير

قال أبو داوود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان وآبا حسان الأعرج –

***

هذا مجمل ما تيسر لنا جمعه من مقالات الخوارج وما بني عليه أصل معتقدهم الباطل ذكرناه بإيجاز
وضربنا صفحا عن كثير من إحداثهم لعدم الصلة بالموضوع وهي مبسوطة في كتب التاريخ لمن أراد الاستزادة من أخبارهم وإنما ركزنا على هذا الباب لأهميته لأنه الأصل في فهم حقيقة هؤلاء القوم فكل من احدث في أمر هذا الدين ما قارب هذا الذي ذكرناه أو شابهه في بدعته فهو رد عليه ونسبته إليهم موصولة بالاتفاق .

وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

سنتحدث في الحلقة القادمة عن أهل الإرجاء والتجهم . إن شاء الله تعالى

كتبه سراي علي بن احمد / الجلفة

القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام منصف القعدة
القعدة
القعدة
القعدة
القعدة القعدة

جزاك الله كل خير على المرور ومتعك بالصحة والعافية

حياك الله

نسأل الله أن ينقذ الشباب من شرور هذه الفئة وويلاتها وعواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة. وفي النهاية: ينبغي أن يوصف هؤلاء بأنهم غلاة مرجئة العصر قبل وصفهم بأنهم: خوارج
جزاكم الله للرفع

.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو رحيل المهاجر القعدة
القعدة
القعدة
نسأل الله أن ينقذ الشباب من شرور هذه الفئة وويلاتها وعواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة. وفي النهاية: ينبغي أن يوصف هؤلاء بأنهم غلاة مرجئة العصر قبل وصفهم بأنهم: خوارج
جزاكم الله للرفع

.

القعدة القعدة

جزاك الله كل خير سيدي الفاضل

ولكن … ينبغي ان نتقيد بالمصطلح التاريخي والشرعي الذي درج عليه سلف هذه الامة في وصف الفرق الاسلامية واهل البدع والاهواء على اختلاف نحلهم حتى تستبين سبيل المجرمين ويكون المسلم على بينة من امره

اما غلاة الارجاء والفكر الارجائي

فنحن نحضر وريقات في الموضوع سندرجها تباعا وهي الحلقة الثانية ان شاء الله من هذه السلسلة التي اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان ينتفع بها اخواننا في هذا القسم المبارك من هذا المنتدى

أهمية معرفة البدع للشيخ الالباني رحمه الله 2024.

أهمية معرفة البدع

قال الإمام الألباني رحمه الله :
إن مما يجب العلم به أن معرفة البدع التي أدخلت في الدين أمر هام جدا ؛ لأنه لا يتم للمسلم التقرب إلى الله تعالى إلا باجتنابها ، ولا يمكن ذلك إلا بمعرفة مفرداتها إذا كان لا يعرف قواعدها وأصولها وإلا وقع في البدعة وهو لا يشعر ، فهي من باب " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب " كما يقول علماء الأصول رحمهم الله تعالى .
ومثل ذلك معرفة الشرك وأنواعه ؛ فإن من لا يعرف ذلك وقع فيه كما هو مشاهد من كثير من المسلمين الذين يتقربون إلى الله بما هو شرك كالنذر للأولياء والصالحين والحلف بهم والطواف بقبورهم وبناء المساجد عليها وغير ذلك مما هو معلوم شركه عند أهل العلم ولذلك فلا يكفي في التعبد الاقتصار على معرفة السنة فقط ، بل لا بد من معرفة ما يناقضها من البدع ؛ كما لا يكفي في الإيمان التوحيد دون معرفة ما يناقضه من الشركيات وإلى هذه الحقيقة أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " من قال : لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله " رواه مسلم .
فلم يكتف عليه السلام بالتوحيد بل ضم إليه الكفر بما سواه وذلك يستلزم معرفة الكفر وإلا وقع فيه وهو لا يشعر ، وكذلك القول في السنة والبدعة ولا فرق ، ذلك لأن الإسلام قام على أصلين عظيمين :
أن لا نعبد إلا الله
وأن لا نعبده إلا بما شرع الله .
فمن أخل بأحدهما فقد أخل بالآخر ولم يعبد الله تبارك وتعالى

وتحقيق القول في هذين الأصلين تجده مبسوطا في كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى
فثبت مما تقدم أن معرفة البدع أمر لا بد منه لتسلم عبادة المؤمن من البدعة التي تنافي التعبد الخالص لله تعالى فالبدع من الشر الذي يجب معرفته لا لإتيانه ، بل لاجتنابه على حد قول الشاعر :
عرفت الشر لا للش ر لكن لتوقيــــــــه
ومن لا يعرف الشــر من الخير يقع فيه
وهذا المعنى مستقى من السنة ، فقد قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر ؟ قال : " نعم " فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه ؟ قال : " قوم يستنون بغير سنتي ؛ ويهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر " فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قدفوه فيها " . فقلت : يا رسول الله صفهم لنا . قال : " نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا . . . الحديث "
أخرجه البخاري ومسلم
قلت : ولهذا كان من الضروري جدا تنبيه المسلمين على البدع التي دخلت في الدين وليس الأمر كما يتوهم البعض : أنه يكفي تعريفهم بالتوحيد والسنة فقط ، ولا ينبغي التعرض لبيان الشركيات والبدعيات بل يسكت عن ذلك وهذا نظر قاصر ناتج عن قلة المعرفة والعلم بحقيقة التوحيد الذي يباين الشرك والسنة التي تباين البدعة وهو في الوقت نفسه يدل على جهل هذا البعض بأن البدعة قد يقع فيها حتى الرجل العالم وذلك لأن أسباب البدعة كثيرة جدا لا مجال لذكرها الآن ، ولكن أذكر سببا واحدا منها وأضرب عليه مثلا :
فمن أسباب الابتداع في الدين الأحاديث الضعيفة والموضوعة فقد يخفى على بعض أهل العلم شيء منها ويظنها من الأحاديث الصحيحة فيعمل بها ويتقرب إلى الله تعالى ثم يقلده في ذلك الطلبة والعامة فتصير سنة متبعة
فهذا مثلا الشيخ الفاضل والعلامة المحقق السيد جمال الدين القاسمي ألف كتابه القيم " إصلاح المساجد من البدع والعوائد " وقد انتفعت به كثيرا في المشروع الذي سبقت الإشارة إليه ومع ذلك فقد عقد فصلا في أمور ينبغي التنبه لها ذكر فيه عشرين مسألة ومنها المسألة ( 16 : دخول الصبيان للمساجد ) قال ( ص 205 ) :" في الحديث : " وجنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم " وذلك لأن الصبي دأبه اللعب فبلعبه يشوش على المصلين وربما اتخذه ملعبا فنافى ذلك موضع المسجد فلذا يجنب عنه "
قلت : فهذا الحديث ضعيف لا يحتج به وقد ضعفه جماعة من الأئمة مثل عبد الحق الأشبيلي وابن الجوزي والمنذري والبوصيري والهيثمي والعسقلاني وغيرهم . ومع ذلك خفي حاله على الشيخ القاسمي وبنى عليه حكما شرعيا وهو تجنيب الصبيان عن المسجد تعظيما للمسجد والواقع أنه بدعة ؛ لأنه خلاف ما كان عليه الأمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مشروح في محله من كتب السنة وانظر كتابنا " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم "
ومثله البدعة الأولى وغيرها مما يأتي ذكره . ولذلك فإن التنبيه على البدع أمر واجب على أهل العلم ، وقد قام بذلك طائفة منهم ، فألفوا كتبا كثيرة في هذا الباب ، بعضها في قواعد البدع وأصولها وبعضها في فروعها ، وبعضها جمع بين النوعين ، وقد طالعتها جميعا وقرأت معها مئات الكتب الأخرى في الحديث والفقه والأدب وغيرها وجمعت منها مادة عظيمة في البدع ما أظن أن أحدا سبقني إلى مثلها ، وهي أصل كتابي المشار إليه آنفا " قاموس البدع " الذي أسأل الله أن ييسر لي تهذيبه وتصنيفه وإخراجه للناس . وهذا الفصل الذي بين يديك هو دليل عليه ونموذج منه . والله سبحانه هو الموفق.
الأجوبة النافعة ( ص 61 ) .

جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة
موضوع جيد وقيم
وهذا ما لمسناه في جمة مواضيعكم المدللة بأقوال أهل العلم والتي تعالج قضايا وواقع المسلمين اليوم
ومنها هذا الموضوع الذي ينبهنا إلى أمر مهم جدا لا يدركه إلا من عرف ما يجب عليه تعلمه من أمور دينه
ألا وهو فه موضوع البدعة
فكيف لمن لم يفقه معنى البدعة أن يتقي الوقوع فيها

يسعدنا كثيرا تصفح أمثال هذه المواضيع القيمة والإستفادة منها

ننتظر جديدكم المفيد بارك الله فيكم وأحسن إليكم

بارك الله فيكم
و فيكم بارك الرحمن

قول : { جمعة مباركة } من البدع 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم و آله و أصحابه المهتدين الى يوم الدين

تلقيت اليوم رسالة نصية على هاتفي النقال ,, فاجأتني لاني كنت من الذين يهنؤون الاصدقاء بالجمعة بهذه المقولة : { جمعة مباركة } ,, فأحببت ان انقل لكم هذه الرسالة عسى الله ان يقبلها منا حسنة و نكون قد نبهناكم من الوقوع في هذه البدعة .

نص الرسالة كان كالتالي :

أجاب الشيخ عبد العزيز الراجحي / عن التهنئة بالجمعة ( جمعة مباركة )
بقوله : هي غير مشروعة لأن التهنئة لم ترد في هذا الموضوع و الإستمرار عليها "بدعة", فحتى لا نكون آثمين، و لانخسر بركة دعاء الجمعة بإذن الله تعالى في المستجاب فالنرسل الدعاء بدون جملة : ( جمعة مباركة) .

و هذه فتوى اخرى حول هذه الجملة من موقع إسلام ويب : رابط الصفحة

جزاكم الله خيرا….تنبيه في محله

بارك الله فيك اخي فتحي على التنبيه

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

القعدة

المعاصي والبدع وأحكامها 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم /

/
المعاصي والبدع

(انواعها واحكامها)

حتى يمكن تجنبها وعدم الوقوع فيها
الذنوب وإن كانت في مجموعها خروجا عن أمر الله عز وجل
ومخالفة لشرعه،
إلا أن جرمها متفاوت تفاوتا عظيما،
فأعظم الذنوب وأقبحها على الإطلاق هو الكفر بالله،
وهو الذنب الذي إذا لقي العبد ربه به لم يغفره له،
وكان من الخالدين في نار جهنم أبدا،
قال تعالى:

{إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ
وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}… (المائدة : 72).

وتأتي البدع غير المكفرة في المرتبة الثانية من الذنوب بعد الشرك والكفر بالله
عز وجل،
ذلك أن المبتدع متقولٌّ على الله بغير علم،
والقول على الله بغير علم قرين الشرك بالله عز وجل،
قال تعالى:

{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ
مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}… (الأعراف : 33).

وأما المرتبة الثالثة من الذنوب
فهي المعاصي سواء أكانت معاص قلبية كالبغضاء والحسد،
أم ظاهرية كالزنا والسرقة وعقوق الوالدين،
وهذه الذنوب قسمها العلماء إلى قسمين :

القسم الأول : الكبائر، والقسم الثاني : الصغائر،

ولكلٍ أحكام تختص به،

فلنذكر أحكام الكبائر أولا،

وأول تلك الأحكام القول في ضابط الكبيرة،

فقد ذكر العلماء ضوابط للكبائر بغية تمييزها عن الصغائر،

فقالوا في تعريف الكبيرة

هي : كل ذنب ترتب عليه حد أو أتبع بلعنة أو غضب أو نار،

كقوله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواصلة والمستوصلة) متفق عليه .

ومن أحكام الكبيرة أنها لا تكفرها الأعمال الصالحة

بل لا بد لتكفيرها من التوبة النصوح،

وعلى هذا أكثر العلماء، مستدلين على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم:
(الصلوات الخمس ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر) رواه مسلم.
فالكبائر لا بد لها من توبة،

وإذا لقي العبد ربه بها، كان تحت المشيئة،

إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه فترة، ثم أدخله الجنة،

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}.. (النساء : 48).

وأما القسم الثاني من المعاصي فهي الصغائر:

وهي ما لم تبلغ حد الكبيرة، كالنظر إلى النساء ونحو ذلك،

وقد سمى الله هذا النوع من الذنوب باللمم،

قال تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}… (النجم : 32).

ولما كان ابتلاء الناس بهذه الذنوب كبير،

فقد نوع الله سبحانه سبل تكفيرها والطهارة منها،

فجعل من أسباب تكفيرها : اجتناب الكبائر،

قال تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا}… (النساء : 31).

وجعل من مكفراتها فعل الصالحات

قال تعالى:
{وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}… (هود : 114).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها
وخالق الناس بخلق حسن)
رواه الترمذي وصححه. وهذا من رحمة الله بعباده ورأفته بهم.
لكن لا يعني ذلك أن يستهين العبد بهذه الذنوب،

فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم
من ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام :
(إيّاكم ومحقّرات الذّنوب،
فإنّما مثل محقّرات الذّنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعودٍ وجاء ذا بعودٍ حتّى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم،
وإنّ محقّرات الذّنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه) أخرجه أحمد بسندٍ حسنٍ،
وثمة أمور إذا عرضت لهذه الصغائر فربما أخذت حكم الكبائر،
فمن تلك الأمور:

1- الإصرار عليها، فمن أصرَّ على صغيرة،

فيخشى أن تتحول في حقه إلى كبيرة،

ذلك أن الله وصف الله عباده المؤمنين، بأنهم لا يصرون على ذنب،
قال تعالى:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ
وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}…
(آل عمران : 135)،
وقال صلى الله عليه وسلم:
(ويل للمصرين، الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون)
رواه أحمد وصححه الألباني .
وورد عن السلف قولهم :

"لا كبيرة مع استغفار، ولا صغيرة مع إصرار".
2- الجهر بها،
وذلك لما يدل عليه

الجهر بهذه المعاصي من قلة تعظيم مرتكبها

لله جل جلاله، وليس هذا حال المؤمنين الذين يملأ قلوبهم الخوف
والوجل منه سبحانه،

بارك الله فيك

شكرا على الرد
جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك

شكرا لك على الرد القيم

ما أنواع البدع ؟ و هل الأذان الثاني يوم الجمعة من البدع ؟ 2024.

السلام عليكم:
ما أنواع البدع ؟ و هل الأذان الثاني يوم الجمعة من البدع ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقال أيضاً: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي)، …..! أذان واحد، ثم زاد الأذان الثاني لصلاة الجمعة، هل هذه الزيادة تعتبر من البدع، أم من السنة، وما هي البدع وما هي أقسامها؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فهذه الأحاديث التي ذكره السائل أحاديث صحيحة يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة -رضي الله عنه-، وفي لفظ يقول -صلى الله عليه وسلم-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه مسلم في صحيحه، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) والبدعة هي التي يحدثها الناس في الإسلام في الطاعات والقربات يقال لها بدعة، ما أحدثه الناس في التعبد يقال له بدعة، مثل بدعة الاحتفال بالمولد، مثل بدعة البناء على القبور واتخاذ المساجد على القبور والقباب، وما أشبه ذلك مما يحدثه الناس، ومعنى "رد" يعني مردود، لكن ما فعله عثمان من الأذان الثاني في خلافته ليس من البدع؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)، وهو من الخلفاء الراشدين، وقد أحدث الأذان الثاني وهو الأول للمصلحة لمصلحة المسلمين حتى ينتبهوا للجمعة، ولهذا أقره الصحابة في زمانه، وعمل به المسلمون بعده؛ لأنه داخلٌ في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ)، وهكذا ما فُعل في عهده من جمع المصحف، كان الناس يحفظون القرآن في صدورهم، ففي زمانه خافوا خاف الناس أن يضيع منهم القرآن، فاجتمع رأي الصحابة على أنه يكتب في المصاحف حتى يبقى بين أيدي المسلمين وحتى يُحفظ، وكان هذا من الأعمال الطيبة التي وفق الله الصحابة لها، وهكذا ما فعله عمر -رضي الله عنه- من جمع الناس على إمام واحد في التراويح في رمضان، وكانوا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلون أوزاعاً في المسجد كلٌ يصلي لنفسه، أو يصلي مع اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر، ثم جمعهم عمر على إمامٍ واحد؛ لأنه رأى أن هذا أولى من تفرقهم، وتأسى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه صلى بالناس في رمضان عدة ليالي جماعة في رمضان، ثم قال: (أخاف أن تفرض عليكم صلاة الليل)، فأمرهم أن يصلوا في بيوتهم، فلما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- انقطع الوحي وأُمن فرضها، فلهذا جمعهم عمر وصارت سنة عُمَرية، جَمْعُ الناس على إمام واحد في رمضان في التراويح….!

خطر مجالسة أهل الأهواء والبدع لابن بطة العكبري 2024.

قال ابو عبد الله ابن بطة العكبري:

"قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، :" من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فما يزال به حتى يتبعه لما يرى من الشبهات " .

قال الشيخ (هو ابن بطة) : هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم , وهو الصادق المصدوق , فالله الله معشر المسلمين , لا يحملن أحدا منكم حسن ظنه بنفسه , وما عهده من معرفته بصحة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء , فيقول: أداخله لأناظره , أو لأستخرج منه مذهبه , فإنهم أشد فتنة من الدجال , وكلامهم ألصق من الجرب , وأحرق للقلوب من اللهب , ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم , ويسبونهم , فجالسوهم على سبيل الإنكار , والرد عليهم , فما زالت بهم المباسطة وخفي المكر , ودقيق الكفر حتى صبوا إليهم

حدثنا المتوثي , قال: حدثنا أبو داود , قال: حدثنا محمد بن العلاء , قال: حدثنا أبو بكر , عن مغيرة , قال: خرج محمد بن السائب , وما كان له هوى فقال: «اذهبوا بنا حتى نسمع قولهم , فما رجع , حتى أخذ بها , وعلقت قلبه» . أ . هـ

الإبانة الكبرى لابن بطة (2/ 470) باب التحذير من صحبة قوم يمرضون القلوب ويفسدون الإيمان .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يعطيك ألف عافيه على حسن الإنتقاء..

وجزاكم الله عنا كل خير على هذا الموضوع القيم والمفيد ..

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلُك وخاصتك يا ذا الجلال والإكرام ..

اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه ..

وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وجعلها خالصة لوجهه الكريم ..