مجالات الإصلاح في الفقه الإسلامي 2024.

  • د. عبد المجيد جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرف المرسلين، نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد، فقد مرَّ الفقهُ الإسلاميُّ بمراحلَ عدَّةٍ، من أهمِّها عصرُ النُّبوَّةِ، حيث كان مصدرُ التَّشريعِ وقتئذٍ هو القرآنُ والسُّنَّةُ، وقد أمر تعالى المؤمنين أن يردُّوا كلَّ ما تنازعوا فيه من أمور الدِّين: دقِّه وجلِّه، جليِّه وخفيِّه إلى هذا المصدر فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾[النساء : 59]، والرَّدُّ إلى الله سبحانه هو الردُّ إلى كتابه، والردُّ إلى الرَّسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الرَّدُّ إليه نفسِه في حياته، وإلى سُنَّتِه بعد وفاتِه.
وكان الرَّسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو المبلِّغ عن الله تعالى المبيِّن لشرعه، وقد قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً﴾ [النساء : 105]، وقد أمرنا تعالى بطاعته وتحكيمِه والتَّحاكمِ إليه فقال: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيم﴾ [النساء : 65]، فلا شرع إلاَّ ما شرعه اللهُ أو ما شرعه رسولُه.
ولمَّا كان القرآنُ والسُّنَّةُ هما المرجعُ الأساسيُّ للصَّحابة في جميع الأحكامِ والقضايا، لم يكنْ هناك مجالٌ للاختلافِ في المسائلِ الفقهيَّةِ على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولئن كان هناك خلافٌ بين الصَّحابة إذا وقع منهم اجتهادٌ في حَضْرَتِه أو غَيْبَتِه ـ كما هو واقع منهم في حوادثَ كثيرةٍ، ووقائعَ متعدِّدَةٍ، وهو الصَّحيح من مذاهبِ العلماءِ ـ فإنَّهم كانوا يرجعون إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فَيُقِرُّ المصيبَ منهم، ويُنْكِرُ على المخطئِ، فسرعانَ ما يزول الخلافُ، ويَثْبُتُ الصَّوابُ.
ولم يفارقِ النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذه الحياة، ويودِّعْ أصحابَه، وينقطعِ الوحيُ، حتَّى كَمُلَ الدِّينُ، وتكامل بناءُ الشَّريعةِ، فقد بلَّغ الرِّسالةَ، وأدَّى الأمانةَ، ونصح الأمَّةَ، وتركها على المحجَّة البيضاءِ، وحثَّها على التَّمسُّك بكتاب الله وسُنَّةِ رسولِه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعده.
فأخذ الصَّحابةُ ـ رضي الله عنهم ـ بوصيَّة النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وما عَهِدَهُ إليهم، وعَضُّوا على ذلك بالنَّواجِذِ والأضْرَاسِ، فعَلِمُوا التَّنزيلَ، وفَهِمُوا مرادَ الرَّسولِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وعرفوا سُنَنَهُ، فحكَّموا النُّصوصَ وتحاكموا إليها، ووقَفُوا عند حدودِها، فإذا نزلتْ بهم نَازِلَةٌ، وعرفوا حكمَها في كتاب الله أو سنَّةِ رسولِه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يَلْتَفِتُوا إلى غيرِهِما، بل تركوا آراءَهم، ورجَعُوا عن أقوالِهم إذا رأَوْا أنَّها تخالفُ النَّصَّ.
وبعد أنِ اتَّسعتْ دائرةُ الإسلامِ عن طريق الفتوحاتِ الإسلاميَّةِ، وامتدَّ نفوذُها إلى ما وراء الجزيرة، ودخل كثيرٌ من الأُمَمِ في دين الله أفواجًا، واختلطَ العجمُ بالعربِ، واجهتْهُم وقائعُ عِدَّة، ونزلت بهم نوازلُ كثيرة، لا عَهْدَ لهم بها في عصر النُّبوَّةِ، فدعتِ الحاجةُ إلى معرفة أحكامِ تلك الحوادث الطَّارئةِ، ومعلومٌ أنَّ النُّصوصَ الشَّرعيَّةَ محدودةٌ، لم تَنُصَّ على كلِّ الحوادثِ، فكان من الضَّروريِّ أن يجتهدوا في إيجادِ حلٍّ لهذه النَّوازلِ، وينظرُوا إلى أقربِ ذلك من النُّصوص العامَّةِ، فيُخرِّجوا أحكامَ هذه الحوادثِ الجزئيَّةِ على القواعدِ الكلِّيَّةِ المقرَّرَةِ في الكتاب والسُّنَّةِ، فإنْ أعوزَهم ذلك استشاروا فقهاءَ الصَّحابةِ، فإذا اتَّفق رأيُهم على شيءٍ قضوا به، ولَزِمَ تنفيذُه، كما وقع لأبي بكرٍ الصِّدِّيقِ ـ رضي الله عنه ـ في جَمْعِهِ للقرآنِ، وقتالِه مانعِي الزَّكاةِ، وأهلِ الرِّدَّةِ وغيرِها.
وقد قال ميمون بنُ مِهرانَ: «كان أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ إذا ورد عليه حُكْمٌ نَظَرَ في كتاب الله تعالى، فإنْ وجَدَ فيه ما يقضِي به قضى به، وإن لم يجدْ في كتابِ الله نَظَرَ في سُنَّةِ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإن وجد فيها ما يقضي قضى به، فإن أعْيَاهُ ذلك سأل النَّاسَ: هل عَلِمْتُم أنَّ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قضى فيه بقضاء؟ فرُبَّما قام إليه القومُ يقولون: قضى فيه بكذا وكذا، فإنْ لم يجد سُنَّةً سنَّهَا النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ جمعَ رؤساءَ النَّاسِ فاستشارهم، فإذا اجتمع رأيُهم على شيء قضى به، وكان عُمَرُ يفعل ذلك، فإذا أعْيَاهُ أنْ يَجِدَ ذلك في الكتابِ والسُّنَّةِ سأل: هل كان أبو بكر قضى فيه بقضاء؟ فإن كان لأبي بكر قضاءٌ قَضَى به، وإلاَّ جمع علماءَ النَّاسِ واستشارهم، فإذا اجتمع رأيُهم على شيءٍ قضى به».
وفي كتاب عمر بنِ الخطَّاب إلى شُرَيْح: «إذا وجَدْتَ شيئًا في كتاب الله فَاقْضِ به، ولا تَلْتَفِتْ إلى غيره، وإن أتاك شيءٌ ليس في كتاب الله فاقضِ بما سنَّ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإن أتاك ما ليس في كتاب الله ولم يَسُنَّ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاقضِ بما أجمع عليه النَّاس، وإن أتاك ما ليس في كتاب الله ولا سنَّةِ رسولِ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يتكلَّم فيه أحدٌ قبلَك، فإنْ شِئْتَ أن تجتهدَ رأيَك فتقدَّم، وإن شِئت أن تتأخَّر فتأخَّر، وما أرى التَّأخُّرَ إلاَّ خيرًا لك»(1).
والمقصود أنَّ الصَّحابةَ ـ رضي الله عنهم ـ كانوا لا يرجِعون إلى الرَّأيِ إلاَّ عند عدمِ وجود النَّصِّ.

ثم جرى التَّابعون وتابعوهم لهم بإحسان على منهجِهم السَّليمِ، واقْتَفَوْا على آثارهم صراطَهم المستقيمَ،فكانوا يرجِعُون إلى الكتابِ والسُّنَّةِ، فإنْ لم يجدوا في الكتابِ والسُّنَّةِ، أخذُوا بأقوالِ الصَّحابةِ، فإن لم يجدوا فيما قَالَهُ واحدٌ منهم، اجتهدوا رأيَهم.
ثمَّ حَمَلَ الرَّايةَ بعدهم الأئمَّةُ من القرن الرَّابع، وساروا على نهجهم، في تَعَرُّفِّهِم على أحكام النَّوازلِ، وقد عَرَفَ الفقهُ في هذا العصرِ نهضةً فقهيَّةً كبيرةً، وحياةً علميَّةً واسعةً، حيث بَرَزَ فيه علماءُ مجتهدون، ودُوِّنَتِ العلومُ في مختلف الفُنُونِ، وكان للفقه الحظُّ الأَوْفَرُ في التَّدوينِ، إلى جانب علم الحديث، بل كان تدوينُ العلومِ الأخرى خَادِمًا للفِقْهِ، وكانت كتبُ الفقهِ تُعنَى بالدَّليلِ، وفقْهِ الصَّحابةِ والتَّابعينِ والفقهاءِ المجتهدين، وكانت أبوابُ الاجتهاد، والنَّظرِ في المسائلِ، وطرق الاستدلال مفتوحةً على مِصْرَاعَيْها، لمنْ هو أهلٌ لذلك.
والحاصل أنَّ هذا العصرَ يُعتبر ـ بحقّ ـ بالنِّسبةِ للفِقْهِ عصرًا ذهبيًّا.
ثُمَّ خَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ، ضَعُفَتْ هِمَّتُهُمْ عنْ سلوكِ سبيل الأوَّلِينَ، وقَصُرَ جهدُهم عن النَّظرِ في النُّصوصِ والاستنباطِ منها، ورَضُوا لأنفسِهِمُ التَّقليدَ المَحْضَ، والتَّعَصُّبَ البَحْتَ، واتَّخَذَ كُلُّ واحدٍ منهم إمامًا يتَّبعه، ومذهبًا يلتَزِمُه، وصار مبلغَ علْمِهم فَهْمُ كلامِ أئمَّتِهم، وبيانُ أدلَّتِهم، والتَّفريعُ على قواعدهم، وبذلُ الجهد في نُصْرَةِ مذهبهم، والرَّدُّ على مخالفيهم، حتى انقَسَمَت دولةُ الإسلام إلى أربعةِ مذاهبَ، لكلِّ مذهبٍ أنصارٌ وأشياعٌ، وأحزابٌ وأتباعٌ.
لقد بلغ من التَّعصُّبِ الأعمى والتَّقليدِ للأئمَّةِ أنْ صارت نصوصُ إمام المذهبِ كَنُصُوصِ الشَّارعِ، كما قال القاضي عياضٌ في «المدارك»: «إنَّ لفظَ الإمام يَتَنَزَّلُ عند مقلِّده بمنزلة ألفاظ الشَّارع»(2)، واشْتُهِرَ عن الإمام الكَرْخِيِّ الذي انتهت إليه رئاسةُ الحنَفَيَّةِ بالعراقِ أنَّه قال: «كلُّ آيةٍ أو حديثٍ يُخالف ما عليه أصحابُنا فهو إمَّا مؤوَّلٌ أو منْسُوخٌ»؛ وادَّعى القومُ انقطاعَ الاجتهادِ، وغلقَ أبوابِه على رأس المائة الرَّابعةِ، ولم يَبْقَ ـ بالنِّسبة إليهم ـ مجتهدٌ مطلقٌ، بل المجتهدُ عندهم الذي يفهم نصوصَ إمامِه، ويُفَرِّعُ على أصوله، ويطْلِقُونَ عليه اسم: «مجتهد مقيّد».
وقد بُلِيَ الفقهُ في عصر التَّقليدِ بالجمودِ، وأصابه رُكودٌ، ونَجمَ عن ذلك آثارٌ وخيمةٌ، وعواقبُ ذميمةٌ، من أهَمِّهَا ردُّ النُّصوصِ الصَّحيحةِ الصَّريحةِ المخالفةِ للمذهبِ، ولو بالتَّأويلِ الفاسدِ، ومنها عَزْلُ النُّصوصِ عن المسائلِ، وخُلُوِّ كثيرٍ من كتبِ المذاهب من الأدلَّةِ، والعنايةِ بنقل أقوالِ أئِمَّتِهم، ومنها الاهتمامُ بالكتب المختصرةِ والمتونِ والحَوَاشِي التِي هي أشْبَهُ بالألغازِ، حتَّى احتيجَ إلى شَرْحِهَا، ووضعِ الحواشي عليها، بل يقوم بشرحِها مصنِّفُها نَفْسُه، وقد عَاقَتِ الطَّالبَ عنْ تأصيلِ العلمِ وتحصيلِه، وتكوينِ مَلَكَتِهِ الفقهيَّةِ، ومنها كثرةُ التَّآلِيفِ في الفَنِّ الواحد مِمَّا زادَ الأمرَ تعقيدًا والْتِبَاسًا، وأصابَ طالبَ الفقهِ الملَلُ والكَلَلُ، وعاقَهُ عن التَّحصيلِ.
وقد قال ابنُ خلدون في «مقدِّمته» (1021 ـ دار الكتاب اللُّبْنَانِي): «اعلم أنَّه ممَّا أَضَرَّ بالنَّاس في تحصيل العلم، والوقوفِ على غاياته، كثرةُ التَّآليف، واختلافُ الاصطلاحات في التَّعليم، وتعدُّدُ طرقِها، ثمُّ مطالبةُ المتعلِّم والتِّلميذِ باستحضار ذلك، وحينئذ يُسلَّم له منصِبُ التَّحصيلِ، فيحتاجُ المتعلِّمُ إلى حفظها كلِّها أو أكثرِها، ومراعاةِ طرقهَا، ولا يَفِي عمرُه بما كُتب في صناعةٍ واحدةٍ إذا تَجرَّدَ لها، فيقع القصورُ ولابدّ ـ دون رتبةِ التَّحصيلِ.
ويمثل ذلك من شأن الفقه في المذهب المالكيِّ بالكتب: «المدوَّنة» مثل ـ وما كُتِبَ عليها من الشُّروحاتِ الفقهيَّةِ، مثل: كتاب ابن يونس واللَّخمِي، وابنِ بشير، و«التَّنبيهات»، و«المقدِّمات»، و«البيانِ والتَّحصيلِ على العُتْبِيَّة»، وكذلك كتاب ابنِ الحَاجِبِ، وما كُتِبَ عليه؛ ثُمَّ إنَّه يحتاج إلى تمييز الطَّريقةِ القَيْرَوَانِيَّةِ من القُرْطُبِيَّةِ والبَغْدَادِيَّةِ والمِصْرِيَّةِ، وطرقِ المتَأَخِّرِينَ عنهم، والإحاطةِ بذلك كلِّه؛ وحينئذٍ يُسَلَّمُ له منصِبُ الفُتْيَا، وهي كلُّها متَكَرِّرَة والمعنى واحدٌ، والمتعلِّم مطالَبٌ باستحضار جميعِها، وتمييزِ ما بينها، والعُمْرُ ينْقَضِي في واحدٍ منها…».
ومنها: عدمُ تنقيح كتب الفقه فترى بعضَ المسائلِ مُشَتَّتَةً على مختلفِ الأبواب، فَيُضْطَرُّ الفقيهُ إلى جُهْدٍ كبيرٍ في مراجعتِها، وقد يستغرقُ ذلك مراجعة أبواب وفصول كثيرة، وربَّما يجدُ المسألةَ في غير مظَانِّها، كما هو حالُ بعضِ كتب الحنفيَّة والمالكيَّة؛ ومنها: اتِّساعُ دائرة الخلاف، وظهور الفِتَنِ المذهبيَّةِ حتَّى أفضى ذلك إلى التَّقاتلِ والتَّدابرِ، وطَعْنِ بعضِهم في بعضٍ، وإبطالِ الصَّلاةِ خلفَ بعضِهم بعضًا، كما حصل بَيْنَ الحنفيَّةِ والشَّافعيَّةِ، ومنها: استحلالُ المحرَّماتِ بأَدْنَى الحِيَلِ، وقدْ صُنِّفَتْ في ذلك مُصَنَّفَاتٌ؛ ومنها: اختيارُ الأقوال بالتَّشَهِّي والهوى، وتَتَبُّعُ الرُّخَصِ، والقولُ بالتَّلفيقِ؛ ومنها: كثرةُ الجَدَلِ والمناظراتِ بين المذاهبِ انتصارًا للمذهبِ، وغيرِ ذلك من البلاَيَا التي حلَّتْ بالفقه الإسلامي…
ففي خِضَمِّ هذا الجمودِ الفِكْرِيِّ والتَّقلِيدِ الأعْمى، والأوضاعِ المزرية الّتي آلَ إليه الفقهُ، كان من الضَّرُورِيِّ إعادةُ النَّظرِ فيه، والعودةُ به إلى العهد الأوَّلِ، وإبرازُه في الحُلَّةِ الزَّاهيَةِ التي كان يَتَحَلَّى بها في العصرِ الذَّهبيِّ، وإصلاحُ ما شَانَهُ، ليَنْهَضَ من كَبْوَتِهِ، ويَصْفُوَ مِنْ كُدْرَتِهِ، ويَسْتَعِيدَ حيَوِيَّتَه ومكانَتَه المرمُوقَةَ التي كان يَحْظَى بها.
وهذه الدَّعوةُ تَتَلاَءَمُ والنَّهضَةَ العلميَّةَ المباركةَ التي يعيشُها العالم الإسلاميُّ اليوم، فلا يصلح آخرُ هذه الأمَّةِ إلاَّ بما صَلحَ بِهِ أوَّلُها.
وتتجلَّى مظاهرُ الإصلاح في الجوانب التَّاليةِ:
أوَّلاً: إصلاحُ الفقهِ من حيثُ تشجيعُ الاجتهادِ لمن تَوَفَّرَتْ فيه شروطُه، وتحقَّقَتْ فيه أدواتُه، ـ ولا أقول: فَتْحُ باب الاجتهاد، لأنَّ بابَه لم ولن يُغْلَقَ ـ، وذلك بتدبُّر النُّصوصِ وتفهُّمِها، واستخراجِ القواعدِ والحِكَمِ والعِلَلِ والمناسباتِ منها، وتطبِيقِها على المسائلِ المسْتَجَدَّةِ، وإلحاقِ ما لا نصَّ فيه منها على ما ورد به النَّصُّ؛ لأنَّ الحوادثَ تَتَجَدَّدُ، والنَّوازلَُ تحدُثُ، وقد لا تكون معروفةً في العصورِ الماضيةِ، والنُّصوصُ الشَّرعيَّةُ لم تَنُصَّ على كلِّ حادثةٍ بعينِها، ولابدَّ من معرفةِ حكمِ الله فيها، ولا يتأتَّى ذلك إلاَّ عن طريق الاجتهاد، وهو أيْسَرُ ممَّا كان عليه في العصور السَّابقةِ؛ لأنَّ موادَّه متوفِّرَةٌ مجتمعةٌ في مظَانِّها، فقد جمع العلماءُ آياتِ الأحكامِ، وأحاديثَ الأحكامِ، وبيَّنُوا النَّاسخَ والمنسوخَ، وضَبَطُوا مواضعَ الإجماعِ، ومواطنَ الخلافِ، ودوَّنُوا الفقهَ، وقعَّدوا قواعدَه وأصولَه، وتكلَّموا في اللُّغةِ وفنونِها، وكلُّ هذه العلومِ التي تعتبرُ دَعَائِمَ أساسيَّةً للاجتهاد مدوَّنَةً في كتبٍ خاصَّةٍ، سهلة المرَامِ، لَيِّنَة المأخذِ.
وقد كان المتقدِّمُونَ يَبْذُلُونَ جهودًا مُضْنِيَةً في تحصيلها، وقد لا يتأتَّى لهم ذلك، كما هو واقعٌ في مسائل الإجماعِ والخلافِ، فكم من مسألةٍ ادُّعي فيها الإجماعُ، وقد ثَبَتَ فيها الخلافُ.
فالاجتهاد هو القلبُ النَّابِضُ الذي به حياةُ الفقهِ الإسلاميِّ، ودليلٌ على صلاحيَّةِ الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ السَّمْحَةِ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، والوسيلةُ المثْلَى للتعَرُّفِ على أحكامِ النَّوازلِ؛ والقولُ بسدِّ بابِ الاجتهادِ هو إجهاضٌ للفقهِ الإسلاميِّ، وتضييقٌ لدَوْرِه الفَعَّالِ في مواجهة المستجدَّاتِ، ومواكبةِ التَّطَوُّرَاتِ، وإيجادِ حلولٍ للمشكلاتِ، ونُكْرَانٌ لنعمةِ الفِكْرِ والنَّظَرِ.
ثانيا: إصلاحُ الفقه من حيثُ تصفيَتُه من الأحاديثِ الضَّعيفةِ، والأخبارِ الوَاهيَةِ التي شانَتْ كُتُبَ الفقهِ، وقد بَنَى كثيرٌ من الفقهاءِ عليها أحكامَهم، وخرَّجو عليها أصولَهم، إمَّا جهلاً منهم بأسانيدِها وعِلَلِها، وإمَّا تعصُّبًا ونصرةً للمذهبِ.
ومعلومٌ أنَّ الأحكامَ لا تُبْنَى إلاَّ على ما صحَّ من الأحاديث، فإذا صُفِّيَتْ كتبُ الفقه من هذه الأحاديثِ، فإنَّه يَقِلُّ الخلافُ، ويُعْرَفُ الصَّوابُ.
وقد صُرِفَتْ عنايةُ كثيرٍ من علماءِ الحديث إلى تخريج الأحاديثِ الواردة في كتب الفقه المعتمدةِ وتحقيقِها، مع بيانِ درجتها من حيث الصِّحَّةُ أو الضَّعفُ.
ثالثًا: إصلاحُ الفقه منْ حيثُ تحليتُه بالنُّصوصِ الشَّرعيَّةِ، وربطُ مسائِلِه بدلائلِها، فيُذْكَرُ مع كلِّ مسألةٍ دليلُها من القرآنِ والسنَّةِ والإجماعِ والقياسِ وأقوالِ الصَّحابةِ، وغيرِها من المصادر التبعيَّة؛ وبهذا تُفْهَمُ الأحكامُ، وتُعرفُ مآخذُ الأقوالِ؛ لأنَّ أخذَ الحكم بغير معرفةِ دليله هو عينُ التَّقليدِ، وقد عرَّف العلماءُ التَّقليدَ أنَّه: «قَبُولُ قولِ الغير بغير حُجَّةٍ»، واتَّفقوا على أنَّ التَّقليدَ ليس بعلمٍ.
رابعًا: إصلاحُ الفقهِ من حيثُ تصفيتُه من الأقوالِ الشَّاذَّةِ، والآراءِ الباطلةِ المخالفةِ للنُّصوصِ، والاختياراتِ المرْجُوحَةِ التي ثَبَتَ ضعفُهَا، وإبرازُ المسائلِ المجمعِ عليها، والمسائلِ الرَّاجحةِ التي ثَبَتَتْ بالدَّليلِ الصَّحيحِ الصَّريحِ؛ أمَّا المسائلُ التي تكافأَتْ فيها الأدِلَّةُ، ولم يُتَبَيَّنْ فيها القولُ الرَّاجحُ فَتُعْرَضُ، ويبقى الاختيارُ بحسب الرُّجوع إلى الأصل أو المرجِّحَاتِ الخارجيَّةِ، فمواردُ النِّزاعِ ومسالكُ الاجتهاد لا إنكارَ فيها.
خامسًا: إصلاحُ الفقه منْ حيثُ تصفيتُه من الفَرَضِيَّاتِ والأُغْلُوطَاتِ التي يستحيلُ وقوعُها، بل رُبَّما وصلت إلى حدِّ السَّخافاتِ والحماقاتِ ـ في بعض الأحيانِ يُسْتَحْيَى من ذكرها أو المسائلِ التي لا فائدةَ منها، ولا طائلَ من ورائِها، وقد يُعتبر البحثُ عنها من التَّكلُّفِ الذي نُهِينَا عنه، وتكون دراستُها من باب إضاعةِ الوقت وشُغْلِ البَالِ، وقد أَخْرَجَتِ الفقهَ عن مقصده وأبعدَتْه عن ميدانِ العمل.
سادسًا: إصلاحُ الفقه من حيثُ تصفيتُه من البدع والمحدثات؛ لأنَّ الأصلَ في العبادات التَّوقُّفُ، فلا يُشْرَعُ منها إلاَّ ما شَرَعَه الله وما صحَّ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كالقولِ باستحباب صلاةِ الرَّغائِبِ وصلاةِ ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ.
ولتحقيق هذه الإصلاحات، وتجسيدها على أرض الواقع فإنَّني أقدِّم هذه الاقتراحات التَّالية:
أوَّلاً: العملُ على إخراج فقهاء مجتهدين، وتأهيلِهم لحمل الرَّايةِ، يتَّصِفُونَ بحُسْنِ الفهم، وسلامةِ الفكرِ، وقوَّةِ النَّظَرِ، ويملِكُونَ الملَكَةَ العلميَّة، تمكِّنُهم من استنباط الأحكام من أدلَّتِها، وإلحاقِ ما لا نصَّ فيه بالمنْصُوصِ عليه، وذلك بتحصيل علوم الاجتهاد، كالقرآن وعلومه، والحديثِ وعلومه، وأصول الفقه وقواعدِه، والعربيَّةِ وعلومِها، ول شكَّ أنَّ للجامعات والكلِّيَّات الإسلاميَّةِ دورًا مهمًّا في هذا المجال.
ثانيًا: تكوينُ طلبةِ العلمِ النُّجباءِ للتَّفَقُّهِ بتخريج الفروع على الأصول، والتَّأَمُّلِ في مقاصد التَّشريع وأسرارِه، والنَّظرِ في معاني الأحكام ومناسباتها،واستخراجِ حكمِها وعللِها، حتى تتكوَّنَ لديهم مَلَكَةٌ علميَّةٌ، وأهليَّةٌ تامَّةٌ، وذَوْقٌ فِقْهِيٌّ سليمٌ، يمكِّنُهُم بذلك بلوغَ درجةِ «الاتِّباع»، وتمكِّنُهم من معرفة الحكم.
ثالثا: الاهتمامُ بدراسة كتب الفقه المقَارَنِ، التي تُعْنَى بذكر أقوالِ الأئمَّة وأدلَّتِهِم ومآخذِهم، وتبيِّنُ القولَ الرَّاجحَ من أقوالهم، كـ«المحلَّى» لابن حزم، و«الاستذكار» لابن عبد البَرِّ، و«المغني» لابن قدامة، و«المجموع» للنووي…
رابعًا: عقدُ دوراتٍ علميَّة، ومَجَامِعَ فقهيَّة، تكون دوريَّةً ـ على غِرَارِ ما هو موجود في بعض البلاد الإسلاميَّة ـ، يلتقِي فيها العلماءُ والفقهاءُ من كلِّ أنحاء العالم، يبحثون أهمَّ القضايا المستجدَّةِ في العالم الإسلاميِّ، بغيةَ النَّظرِ فيها، ومعرفةِ حُكْمِ الشَّريعة فيها.
خامسً: تشجيعُ البُحُوثِ العلميَّة التي تتناول مسائلَ فقهيَّةً معيَّنَةً، على نحو المجلاَّتِ المحكَّمة والأطروحات الجامعيَّة.
هذا، واللهُ وليُّ التَّوفيقِ، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.

(1) انظر: «إعلام الموقِّعين»: (2/115 ـ تحقيق مشهور).
(2) نقلاً عن كتاب «الفكر السَّامي» للفاسي (3/7).

المصدر ..موقع راية الاصلاح

التنصير وخطره على العالم الإسلامي 2024.

إضغط على الرابط

https://www.elnaggarzr.com/?l=ar&id=198&pid=97

لا تنسونا بردودكم

تحميل موسوعة التاريخ الإسلامي الاصدار 03 2024.

القعدة

موسوعة التاريخ الإسلامي
موسوعة الكترونية عن التاريخ الإسلامي تهدف إلى عرض تاريخ الإسلام منذ نشأة آدم -عليه السلام- مروراً بتاريخ الأمم المختلفة حتى بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتعرض السيرة النبوية الشريفة ثم فترة الخلافة الراشدة، وما تلى ذلك من الخلفاء والملوك والدول في التاريخ الإسلامي من خلال عدة مصادر مختلفة تتناول هذه الحقب والأحداث. وهي إصدار مطور عن الإصدارين الأول والثاني من خلال إضافة عدة كتب لم تكن متوفرة في النسختين السابقتين، يحتوي هذا الإصدار على العديد من أمهات الكتب في التاريخ الإسلامي يجب على كل طالب علم خاصة طلبة التاريخ الإطلاع عليها والاستفادة منها، وهي منظمة بشكل جيد ورائع جدا وكُتبها منسقة على حسب الطبعة الورقية لها مثل عنوان الكتاب بالكامل ودار النشر وسنة الطبع وأرقام الصفحات موافقة للكتاب الأصلي، كما تجدون بها تعريفا بمؤلفي الكتب وغيرها من المزايا الرائعة. وهي بصيغة ملف تنفيذي (exe)
صورة الموسوعة

القعدة

المحتويات

* أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار
* المعجب في تلخيص أخبار المغرب
* تاريخ الخلفاء
* تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار
* شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام
* البداية والنهاية
* الدرر في اختصار المغازي والسير
* العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
* فتوح الشام
* فضائل مصر المحروسة
* أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها
* أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حركة عثمان بن فودي الإصلاحية في غرب أفريقيا
* الأخبار الطوال
* الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى
* الإسلام في أفريقيا عبر التاريخ
* الإنباء في تاريخ الخلفاء
* البدء والتاريخ
* البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب
* التدوين في أخبار قزوين
* التكملة لكتاب الصلة
* التيجَان في مُلوك حِمْيَرْ
* الحملة الأخيرة على القسطنطينية في العصر الأموي
* الرسائل الحربية في عصر الدولة الأيوبية
* الزلاقة معركة من معارك الإسلام الحاسمة في الأندلس
* الشماريخ في علم التاريخ
* الصلة في تاريخ أئمة الأندلس
* العبر في خبر من غبر
* الفتح العمري للقدس نموذج للدعوة بالعمل والقدوة
* الفتنة ووقعة الجمل
* الكامل في التاريخ
* المحن
* المغرب في حلى المغرب
* المقتبس من أنباء الأندلس
* المماليك البحرية وقضائهم على الصليبيين في الشام
* المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
* النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
* النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية سيرة صلاح الدين الأيوبي
* الهجمات المغرضة على التاريخ الإسلامي
* إنباء الغمر بأبناء العمر
* انبعاث الإسلام في الأندلس
* انتشار الإسلام بالفتوحات الإسلامية زمن الراشدين
* تاريخ ابن الوردي
* تاريخ ابن خلدون
* تاريخ أبي زرعة الدمشقي
* تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام
* تاريخ البصروي
* تاريخ الدولة العلية العثمانية

* تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك وصلة تاريخ الطبري
* تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس
* تاريخ المدارس الوقفية في المدينة المنورة
* تاريخ بيت المقدس
* تاريخ خليفة بن خياط
* تاريخ دمشق لابن القلانسي
* العهدة العمرية
* تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء
* تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية
* تلقيح فهوم أهل الأثر
* حركة التجديد والإصلاح في نجد
* حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة
* حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية
* خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى
* دولة الإسلام في الأندلس
* زبدة الحلب في تاريخ حلب
* شذرات الذهب في أخبار من ذهب
* طبقات صلحاء اليمن تاريخ البريهي
* طرسوس صفحة من جهاد المسلمين في الثغور
* فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه
* فتوح البلدان
* فتوح مصر والمغرب
* ملوك حمير وأقيال اليمن وشرحها
* موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر
* موجز عن الفتوحات الإسلامية
* موقعة اليرموك دراسة وتحليل
* نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس
* نوادر الخلفاء إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس

القعدة

أو من الموقع الرسمي للموسوعة (موقع روح الإسلام)

القعدة

مشكووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووور

وقفه دينيه مع اعضاءالمنتدى الإسلامي 2024.

السلام عليكم
أحبابي في لله
نفحـآت آيمـآنيه ..
معطرة بـ ذكر الله .,
من هُنا وفي هذي الزاويه سنتَحدثٌ عن الجانبٌ الدينَي في حياتنا
..سنتحاور بأجواءإيمانيه صَادقه نتعرف على أهم جَوانب المرء المسَلم بأسئلةصَادقه بعيده عن بهَرجه الحياة وصخَبها

1 :
من هو القارئ الذي تٌحبٍ الاسٌتماع إليه ؟

2:
من هو الداعية الذي يجَذبكٌ أسلوبه ‘وتستمٌع لمحاضراته ؟

3:
برنامٌج تلفزيٌوني ديني ‘ تحرصَ على مٌتابعته ؟

4:
هل تتٌابعٍ أحداث العالم الإسلامي , أم انك لا تٌعطيها أي اهَتمام ؟

5:

الصلاة تقام في المسَاجد وبعض
الشَباب هداهٌم الله يستهينون فيها ولا يعيرونها اي اهتمام , ,
رأيكم في هذه الظاهرة ؟

6:
صفه فيك تتمنى ان لا تتغير وتتمنى ان يتحلى بها الاخرون ؟

7:
هل اديت فريضه الحج؟

8:
ما هو الدور الديني الذي تحاول ان تقدمه من خلال حياتك اليوميه ؟

9:
مارأيك بالنصيحة’ وهل نحن فعلا نفتَقدها؟

10:
ما هو الدعاء الذي تردده با ستمراروتحرص على قوله كل يوم ؟

11
هل تحرص على أذكار الليل والنهار

12:

كلمهٌ أخيره توجهها لأعضاءالمنتدى الإسلامي ا؟

اعجبني واحببت ان اضعه بين ايديكم
وارجو منكم التفاعل
ولكم خالص ودي وتقديري

حكم شراء سيارة من البنك الإسلامي ـ لفضيلة الشيخ الألباني – رحمه الله 2024.

القعدة
القعدة

حكم شراء سيارة من البنك الإسلامي ـ لفضيلة الشيخ الألباني – رحمه الله

السائل : سلام عليكم

الشيخ : عليكم السلام

السائل :الله يعطيك العافية

الشيخ : الله يعافيك

السائل : بدي أسألك سيدي ، اشتريت سيارة من البنك بخمسة ألاف دينار وبدفع ثمن السيارة خمسة ألاف دينار هو راح اشتراها بنفس الثمن وباع لي إياها بستة ألاف دينار هل هذا جائز أم لا ؟

الشيخ : ربا

السائل : ربا ؟

الشيخ : نعم

السائل : فيه تفصيل شوية

الشيخ : لا ما فيه تفصيل والرسول يقول لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه لا يجوز أنت أن تشتري بهذه الطريقة ولا يجوز للبنك الإسلامي أن يبيع بهذه الطريقة لأنه هذه إذا بدك تفصيل : مثل إذا رحت عند البنك قلت له أعطيني أربعة ألاف بدي أشتري سيارة بيقولك بدي أعطيك أربعة ألاف بدي آخذ خمسة ألاف ، هذا ربا مكشوف . بيقولك لا أنا رجل منظوم لا آكل ربا ، لكن روح أنت خذ السيارة ونحنا بنبيعك إياها بـ خمسة ألاف شو الفرق بين الصورة الواقعة والصورة اللي بيترفعوا عنها ؟

السائل : غيرو لها اسمها

الشيخ : يسمونها بغير اسمها

السائل : بارك الله فيك

الشيخ : وفيك بارك

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
المصدر: سلسلة الهدى والنور لفضيلة الشيخ الألباني – رحمه الله – ( رقم الشريط : 665 الدقيقة / 30 : 29 ) .

القعدة

مشكور اخي على الموضوع المهم ، و للاسف الناس يخادعون الله بتغيير الاسماء و الله يعلم خائنة الابصر
و ما تخفي الصدور و رحم الله الشيخ
حياكِ وبياك الله شرفتني بزيارتك الغالية ونورت موضوعي


موسوعة الأغواط في الفكر الإسلامي الشيخ مبروك كويسي 2024.

القعدةبسم الله والصلاة والسالم على رسول الله

رحلة الستين سنة مع القران الكريم

موسوعة الأغواطفي الفكر الإسلامي الشيخ مبروك كويسي منارة انطفأت
القعدةالقعدة


فقدت ولاية الأغواط مؤخرا أحد كبار رجالات العلم والدين والفقه وريث الطريقة العزوزية الرحمانية الشيخ المبروك كويسي الذي وفته المنية بوم04أفريل على عمر يناهز المائة سنة من مواليد 1908 كان موسوعة في التاريخ الإسلامي عموما ومختص في ميدان أصول العائلات والعروش المحلية والشيوخ والعلماء داخل الوطن وخارجه يجيد اللغة الفرنسية نضرا لتكوينه الذي تلقاه استمرت رحلته مع تدريس القران ستين سنة تخرج على يديه المئات الطلبة داخل الولاية وخارجها وهو ما ساهم في الحفاظ على القران الكريم واللغة العربية في الحقبة الاستعمارية.

المرحوم الشيخ المبروك كويسي من مواليد1908رجل أفنى حياته في تعليم القران الكريم في كتّابه المشهور في حي الشطيط الغربي بالأغواط تعلم على يد والده الذي كان إماما بمسجد الشطيط ومؤسس المسجد في سنة1905 ثم تلقى تعليمه عل يد الشيخ المغربي أحد علماء المغرب الرحالة الذي حل بمدينة الأغواط في نهاية العشرينيات وقد تلقى منه الشيخ المبروك علما مختلفا من فقه وحديث برغم من كونه يشتغل في مهنة النجارة التي برع فيها حتى انتقاله إلى مدينة أفلو سنوات 1935و1936عمل كنجار واتصل هناك بشيوخها وفي 1937 كانت بداية رحلته مع تدريس القرآن الكريم و التي استمرت ستين سنة تخرج على يديه المئات من الطلبة داخل الولاية وخارجها وهو ماساهم في الحفاظ على الهوية الإسلامية العربية الجزائرية إبان الحقبة الاستعمارية كما ورث من أبيه الطريقة العزوزية الرحمانية التي كان ولده أحد أقطابها إضافة إلى كون الشيخ المبروك موسوعة في التاريخ الإسلامي عموما ومختصا في التاريخ المحلي كان مرجع للدارسين والباحثين وخصوصا في ميدان أصول العائلات والعروش المحلية وشيوخ وعلماء داخل الوطن وخارجه ويجيد اللغة العربية نظرا لتكوينه الجيد الذي تلقاه على يد الأستاذ سي علي طالبي في مدرسة الشطيط الشرقي بداية القرن الماضي.
كان في أواخر أيامه يرجع إليه الفضل في الكثير من المسائل الفقهية وفك النزاعات والخلافات وعقد القران للالتماس البركة إضافة إلى الرقية الشرعية للأولاد الصغار.
خلف رحمه الله في هذه المسيرة العطرة إرثا مسموعا شفهيا يحمله تلاميذته الذين يشتغلون في مختلف حقول العلم والمعرفة إضافة إلى عائلته الكبيرة التي تدعو له بالمغفرة والرحمة.

نقلا عن كاتب المقال عطاء الله حمدي

بارك الله فيك اخى

مشكوور

جزاك الله عنا خير جزاء

فرنسا والعالم الإسلامي 2024.

فرنسا والعالم الإسلامي
*******************
يعتقد الكثيرون أن أمريكا أو انجلترا أو روسيا هي ألد أعداء المسلمين ، ولكن الحقيقية التاريخية الثابتة أن فرنسا هي أشد أعداء العالم الإسلامي على مر التاريخ ، فقد جمعوا بين العداوة الدينية والاستعلاء العنصري والجشع والنهم الأوروبي ، وإليكم هذه الحقائق :
1 ـ فرنسا هي أول من استجاب لدعوة البابا أوربان الثاني سنة 1085 ميلادية للحملات الصليبية على العالم الإسلامي في القرون الوسطى
2 ـ الفرنسيون كانوا قادة 5 حملات صليبية من إجمالي 8 حملات صليبية
3 ـ الفرنسيون احتلوا 70 % من العالم الإسلامي في القرن الثامن والتاسع عشر والعشرين الميلادي .
4 ـ الفرنسيون قتلوا ما يزيد عن ثلاثين مليون مسلم في غرب أفريقيا خلال مائة سنة احتلوا فيها السنغال والنيجر وغنييا وتوجو ومالي وتشاد والكاميرون وبنين والساحل الغربي لأفريقيا
5 ـ الفرنسيون قتلوا مليون ونصف جزائري خلال احتلالهم للجزائر طيلة 128 سنة
6 ـ الفرنسيون حاربوا اللغة العربية والهوية الإسلامية في المغرب العربي ، وشجعوا كل الحركات الانفصالية والمذاهب الهدامة هناك

7 ـ الفرنسيون بالاشتراك مع الانجليز غرسوا الكيان الصهيوني في قلب العالم الإسلامي ودعموه بالمال والسلاح والدبلوماسية الدولية
8 ـ الفرنسيون دعموا كرواتيا في حرب البوسنة في التسعينيات ضد المسلمين وأمدوهم بالسلاح والمال
9 ـ الفرنسيون شاركوا في كل الحملات والحروب التي تمت ضد العالم الإسلامي ، في أفغانستان وفي البوسنة وفي الصومال والعراق
10 ـ الفرنسيون وبتمويل من الإمارات قاموا بحملة صليبية عنيفة ضد مالي المسلمة
11 ـ الفرنسيون قاموا بدعم المليشيات الصليبية في أفريقيا الوسطى ضد الرئيس المسلم المنتخب حتى انقلبوا عليه ، ويشاركون في المذابح المروعة ضد المسلمين هناك .

شكرا لك اخي على هذا التوضبح

أخوك من غزة

200 عالم يشاركون في مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي 2024.

القعدة

200 عالم يشاركون في مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي
آخر تحديث:الاثنين ,20/04/2017
الشارقة “ جريدة الخليج”:

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تستضيف الأمانة العامة للأوقاف بالشارقة الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الفترة من 26- 30 الشهر الجاري،
حيث سيقام حفل الافتتاح يوم الأحد "26 – 4 -2017" بقاعة الزهري بجامعة الشارقة، أما جلسات المؤتمر فستعقد بفندق راديسون ساس، وسيشارك فيها ما يقارب من 200 عالم من الأعضاء والمستكتبين، حيث اكتمل ورود الأبحاث من المشاركين في المواضيع المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة وبلغ مجموعها حتى الآن 110 بحوث في القضايا المختلفة .

ويشارك في جلسات المؤتمر وفود من 60 دولة تقريباً من مختلف قارات العالم وعدد من أصحاب السماحة المفتين من الدول الإسلامية ووزراء أوقاف، حيث تعد هذه الدورة التاسعة عشرة من أكبر التظاهرات الفقهية على مستوى العالم .

وقد استكملت اللجنة المنظمة للمؤتمر برئاسة جمال سالم الطريفي مدير عام الأمانة العامة للأوقاف بالتنسيق مع مجمع الفقه الاسلامي جميع الاستعدادات اللازمة لإنجاح هذه الدورة .

ومن المقرر أن يعقد على هامش الدورة اجتماع لهيئة مكتب مجمع الفقه الاسلامي الدولي واجتماع تنسيقي بين جهات الإفتاء في العالم الإسلامي في إطار شعبة الفتوى المنبثقة عن المجمع .

كما ستستمر فعاليات وجلسات الدورة على مدى خمسة أيام في جلسات صباحية ومسائية، ستناقش فيها القرارات الفقهية المبنية على الاجتهاد الجماعي والتي تحوز على ثقة أهل العلم والفقهاء .

الجريمة السياسية في الفقه الإسلامي والقوانين الوضعية 2024.

بحث مقدم لنيل دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية، تخصص شريعة وقانون.

  • العنوان: الجريمة السياسية في الفقه الإسلامي والقوانين الوضعية.
  • الطالب: صالح أبو بكر.
  • الجامعة: الجزائر – الجزائر.
  • السنة: 2024
القعدة

بقلم: ياسر يكن

القعدة

حتى يعمل الرابط:

(ضع مكان النجوم ******* " a d f.l y" ولا تنس حذف الفراغات)

أعتذر على الإزعاج

احذورا هذه القناة الإسلامي ؟ 2024.

ظهرت قناة في النايل سات اسمها ( mta3 العربية ) …….. وتسمي نفسها ( بالإسلامية ) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!القعدة

وشعارها ( الإسلام الأصيل ) …القعدة

وهذه القناة تتبع لجماعة تسمي نفسها الجماعة الأحمدية …. (القاديانية)
وهي فرقة ضالة تحدث عنها علماؤنا وحمكوا عليهم ( بالكفر ) لأنهم يزعمون أن قائدهم وقد ( هلك ) مجدد وملهم من الله بل ( الطامة الكبرى ) أنه ( المهدي المنتظر والمسيح الموعود )

ولهذه الفرقة عقائد فاسدة وأساسات باطلة ……………
لكن عندهم شبه مضلة ( تكفي لإضلال عوام الناس ) …ومن في دينهم ( هشاشة ) …… والله المستعان..

من أراد أن يتوسع في شأن هذه الفرقة فليراجع الروابط التالية :
www.islam2all.com/vb/showthread.php?t=9657 – 154k
www.althqlin.net/forum/showthread.php?t=2755 – 44k
www.alhwashm.com/vb/showthread.php?t=5090 – 48k

والعجيب أن مركز البث ( بحسب علمي ) هو ……….. حيفا اسرائيل…… ( ما شاء الله ) ..القعدة

وأرجوكم حذروا منها في المجالس والمنتديات وفي كل مكان ………القعدة

ولن تعدموا من الله الأجر والمثوبة…. جزاكم الله خيرا

القعدة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

شكراااا لك اخيomar_info_s على التحدير

القعدة

السلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيكم اخي وجزاكم خيرا
السلام عليكم باركة الله فيك اخي عمار على التنبيه لا حول ولا قوة الا بالله
السلام عليكم
جازاك الله كل خير على تحذيرك أخي
بارك الله فيكم على المرور
جزاك الله خيرا
بالتوفيق ان شاء الله
بارك الله فيك اخي على التحذير
وجعلك الله ذخرا للاسلام والمسلمين
جزاك الله كل خير على هذا التحذير

جعله في ميزان حسناتك إن شاء الله

جزاك الله خير شكرن على المعلومة
مشكورين على المرور الطيب
بارك الله فيكم
بالتوفيق ان شاء الله