في مواجهة التنصير : هل صلب المسيح ؟ 2024.

مادا تقول كتبهم

تكفل الكتاب المقدس بتفنيد هذا الاعتقاد ؛ ففي كتابك أن المصلوب ملعون ، كما ورد ذلك في سفر التثنية : 22 : 23 : ( وإذا كان على إنسان خطيّة حقها الموت فقُتل وعلقته على خشبة . فلا تثبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم ، لأن المعلق ملعون من الله فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك ) فتأمل كيف يكون إلهكم ملعوناً بنص كتابكم ؟

كما أن في إنجيل لوقا 4: 29-30 أن الله عصم المسيح عليه السلام وحفظه من كيد اليهود ومكرهم فلم يستطيعوا أن يصلبوه : ( فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه أسفل . أما هو فجاز في وسطهم ومضى ) وقال يوحنا : 8 : 59 : ( فرفعوا حجارة ليرجموه . أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا ). وقال يوحنا 10 : 93 : ( فطلبوا أيضاً أن يمسكوه فخرج من أيديهم ). هذه النصوص -وسواها كثير -تؤكد أن الله عصم المسيح عليه السلام من كيد اليهود ومكرهم .

بل عن هناك نصوصاً تثبت أن اليهود لم يكونوا متحققين من شخصية المسيح حتى استأجروا من يدلهم عليه ، وأعطوه لذلك أجراً (انظر متى 27 : 3-4). كما أخبر المسيح عليه السلام أن كل الجموع ستشك في خبره تلك الليلة التي وقعت فيها الحادثة فقال : ( كلكم تشكّون فيّ هذه الليلة ) مرقس 14 : 27 .

إذاً فماذا كانت نهاية المسيح على الأرض ؟ لقد رفعه الله إليه ، وهذا خبره في كتابك : ( إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء ) أعمال الرسل 1 : ‍11 . و : ( مكتوب أنه يوصي ملائكته بك فعلى أيادِيهم يحملونك ) متى 4 : 6 ، ولوقا 4 : 10-11 .

أرأيت كيف حمل كتابك الحقائق التالية :-

1- أن من عُلق على خشبة الصلب فهو ملعون.
2- أن الله عصم المسيح وحفظه من الصلب.
3- أخبر المسيح أن الجموع ستكون في شك من أمره في تلك الليلة.
4- أن الله رفعه إلى السماء.

السلام عليكم
شكرا على الموضوع
الله يهديهم للحق

من يقف وراء التنصير في منطقة القبائل في الجزائر! 2024.

من يقف وراء التنصير في منطقة القبائل في الجزائر!
وكانت هذه الارساليّاتتأخذ عناوين المواطنين في هذه المنطقة وغيرها وبعد أقل من أسبوع يتلقى هؤلاء الناسالأناجيل ودورات دراسيّة في العقيدة المسيحية تستمر لسنوات ومع دعوات لزيارة كنائسفرنسية, ويستمر اشراف هذه المؤسسات الدراسيّة التنصيرية على متلقي التعليم الكنسيعن طريق المراسلة، وكل ذلك بتنسيق مع الارساليات, ويضاف الى ذلك قنوات اذاعيةتنصيرية موجهّة الى منطقة القبائل باللهجة الأمازيغيةفي 05 تموز يوليو من عام 1830 وعندما توجّهت القوات الفرنسيّة لاحتلالالجزائر عبر المنفذ البحري سيدي فرج وعقب تحطّم الأسطول الجزائري الذي كان يحمي ظهرالأسطول العثماني في معركة لافارين على مقربة من الميّاه اليونانيّة , اصطحب قائدالحملة الفرنسية على الجزائر دوبو**** وبتوصيّة من دائرة ماعرف بالأراضي الفرنسيةفي الخارج — دائرة الاستعمار — التابعة لوزارة الخارجيّة 14 شخصا من أبرز القساوسةالفرنسيين الذين كانوا يعتقدون وينقلون هذا الاعتقاد الى الجنود الفرنسيين بأنّالهلال — لفظ كان يطلقه الفرنسيون على الاسلام — يجب أن يندحر في الجزائر لتعودالجزائر الى أحضان الصليب , ولذلك المهمة في الجزائر ليست سياسيّة استعماريّة بقدرماهي دينيّة مقدسّة كما كان يروّج هؤلاء القساوسة .
وقام الفرنسيون بتحويل معظم المساجد الجزائرية التاريخية الى كنائس والبعضالأخر الى اصطبلات لخيول الجنود الفرنسيين , كما قاموا بالغاء معاهد التعليم الدينيواللغوي التي كانت سائدة في الجزائر والتي كانت نسبة المتعلمين فيها وحسب احصاءاتفرنسية 90 بالمائة وذلك قبل احتلال فرنسا للجزائر . وتفيد بعض المعلومات الدقيقةالتي أوردها بعض المؤرخين الجزائريين من قبيل توفيق المدني وحتى الفرنسيين أنّفرنسا وقبل احتلالها للجزائر كانت قد أوفدت عشرات العيون — الجواسيس — الى الجزائروالذين عادوا بتقارير كاملة عن كافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية وحتى التقسيم الجغرافي والجهوي . و بعد تمكّن القوات الفرنسية من بسطسيطرتها على الجزائر توجّه القساوسة الفرنسيون وبعد أن أستقدموا أخرين الى منطقةالقبائل الجزائرية , وحتى لا يحيطوا أنفسهم بالشبهات فقد ارتدوا ما كان ولايزاليعرف في بلاد القبائل بالبرنس الأبيض وهو عبارة عن عباءة بيضاء من الصوف , وعرفوابالأباء البيض – Les peres blancs — وقد أخفوا صفتهم الكهنوتيّة وراحوا ينشرون بينالناس الأميين والبسطاء أنّ الاسلام هو السبب في القضاء على العرق البربري والعربالغزاة الذين جاءوا من مكة والمدينة صادروا أراضي البربر ودمرّوا لغتهم وعبثوابمقدراتهم , وحاول الأباء البيض الربط بين العرب الفاتحين وعرب اليوم في محاولةللايحاء أنّ الفاتحين الأوائل كانوا في فساد عرب اليوم وهي مغالطة معروف مقصدها ! والأكثر من ذلك فانّ المؤسسة الكنسية الفرنسية والتي كانت تتحرّك في خطّ واحد معالمؤسسة السياسية والعسكريّة الفرنسية كانت توحي للقبائليين بأنّ عنصرهم آري وهونفس العنصر العرقي الذي تنتمي اليه أوروبا وفرنسا الكاثوليكيّة .
وقد تصدّى رجالات الاصلاح والعلم في الجزائر لهذهالفرنسة الدينية والسياسية وجعلوا تحرير عقول القبائل وعقول الجزائريين من شبهاتالكنسيين الفرنسيين ضمن أولوياتهم تماما كأولويّة تحرير الجزائر من الاحتلالالفرنسي . وحسب تقارير كنسية فرنسية فانّ فكرة الظهير البربري وتنصير المنطقةالبربريّة استراتيجية لا محيد عنها . وتنفيذا لها الغرض بنيت العديد من الأديرةوالكنائس في هذه المنطقة وتجدر الاشارة الى أنّ كل الكنائس الموجودة في الجزائروعلى امتداد كل الولايات الجزائرية تشرف عليها فرنسا ويديرها قساوسة فرنسيون .
وبعد استقلال الجزائر في 05 تموز — يوليو 1962 بقيتهذه الكنائس على حالها اللهمّ الاّ بعض المساجد التاريخية التي تحولّت الى كنائسكمسجد كتشاوة في الجزائر العاصمة والذي عاد الى رحابة التوحيد بعد استقلال الجزائر. وبعد استقلال الجزائر عام 1962 ظلّت فرنسا تتعامل مع الجزائر بنفس الاستراتيجيةالتي جاءت بها فرنسا الى الجزائر عام 1830 ..
غايةماهناك فقد أعادت فرنسا صياغة هذه الاستراتيجية في ضوء المستجدات الراهنة بعدالاستقلال , فأوعزت الى اقامة الأكاديميّة البربريّة سنة 1963 والتي أسندت رئاستهاالى الكاتب القبائلي والفرانكفوني مولود معمري والتي اضطلعت بكتابة الانجيلبالتفانيغ أي الأحرف الأبجديّة الأمازيغية في أوقات لاحقة , وظلّت البعثاتاليسوعيّة تتحرك بشكل صامت في معظم مناطق الجزائر مع تركيز كامل على منطقة القبائل , وكانت السلطات الجزائرية تغضّ الطرف عن هذه النشاطات لأسباب عديدة منها :
عدم احراج فرنسا لأنّ الكنائس الجزائريّة والمراكزالثقافيّة الفرنسية وغيرها من المؤسسات كانت مرتبطة بالسفارة الفرنسية في الجزائروالتي كانت بدورها مرتبطة بالدولة الفرنسية .
انشغالالجهات الرسمية في الجزائر بالمعارضة الشيوعيّة والاسلامية وغيرها .
دعم الطبقة الفرانكفونيّة التي كانت في دوائر القرارالجزائري لهذه الارساليّات والتي كانت ترى فيها ظاهرة ايجابية , وليست خطيرةكالاسلام الأصولي في نظرهم .
بعض الجهات الفرنسيةكانت ترى ضرورة التعامل بالمثل , حريّة المساجد الجزائرية في فرنسا , مقابل حريّةالكنائس الفرنسية في الجزائر .وكانت الارساليّات في منطقة القبائل تقدم دعما ماديّاللمعوزين والفقراء والذين نشأ لديهم تصوّر واعتقاد بأنّ الحكومة العربيةوالاسلاميةفي الجزائر العاصمة هي السبب وراء بلائهم وجوعهم وحرمانهم السياسي , تماما كما كانالعرب القدامى سببا في القضاء على المجد الأمازيغي . وعندما اندلعت الفتنةالجزائريّة تكثفّ نشاط الارساليّات في المناطق القبائليّة وذلك من خلال بناء كنائسوالتي بدورها أخذت تقدّم دروسا في العقيدة المسيحية الأمر الذي أنجرّ عليه تنصّيرمئات الشباب القبائليين الساخطين على الواقع السياسي والاجتماعي , وكان هؤلاء بعدتنصرهّم يتلقون مساعدات ماليّة وحتى رواتب شهريّة , وكانت هذه الارساليّات تأخذعناوين المواطنين في هذه المنطقة وغيرها وبعد أقل من أسبوع يتلقى هؤلاء الناسالأناجيل ودورات دراسيّة في العقيدة المسيحية تستمر لسنوات ومع دعوات لزيارة كنائسفرنسية, ويستمر اشراف هذه المؤسسات الدراسيّة التنصيرية على متلقي التعليم الكنسيعن طريق المراسلة وكل ذلك بتنسيق مع الارساليات , ويضاف الى ذلك قنوات اذاعيةتنصيرية موجهّة الى منطقة القبائل باللهجة الأمازيغية(1)* , ويجري الترويج للانجيلفي المنطقة القبائلية بشكل فظيع وتوزّع مئات ألاف النسخ باللغة الفرنسيّةوالقبائليّة , والأكثر من ذلك فانّ مسجدا في منطقة تيزي وزو وتحديدا في قرية حسناوةتحوّل الى شبه مقهى ونصبّ بعض الناس الهوائي المقعّر — البرابول — على المئذنةالمرتفعة وبهذه الطريقة يتم تلقي الاستقبال الجيّد في نظرهم , علما أنّ القنواتالفرنسية تتعمّد بث أفلام خلاعية موجهة الى سكان المغرب العربي بشكل خاص .
وللأسف فانّ بعض التيارات السياسية وتحديدا التجمع منأجل الثقافة والديموقراطية بزعامة سعيد سعدي تغذي هذه الظاهرة التبشيرية وفي نظرهمفانّ هذا من شأنه أن يحدّ من الأصوليّة والعوربة . ولم يجهر بعض سكان القبائلبالارتداد عن الاسلام واعتناق المسيحية فحسب بل جاهر البعض بفتح مطاعم تقدم لحومالخنزيز الذي يتمّ اصطياده في مناطق القبائل بشكل كبير .
وتقصير المؤسسات الاسلامية في الجزائر بتكوين خطباء ودعاة يتكلمون اللغةالقبائليّة وينشرون مبادئ الاسلام في هذه المنطقة زاد في مفاقمة الأزمة , والبربرالذين قدموا للحضارة العربية والاسلامية أعظم الانجازات تريد منهم فرنسا وجهاتفرانكفونيّة في الداخل الجزائري أن يكونوا رأس حربة ضدّ الاسلام والمسلمين فيالجزائر والعالم العربي والاسلامي !!!(1)* لقد قررت شخصيّا أن أخوض هذه التجربة فيالجزائر , وأبحث عن خيوط التنصير في الجزائر وقدمت عنواني لهذه الجهات وصدمت عندماتلقيت عشرات الأناجيل والدروس الانجيليّة التي استمرت سنوات وربطوني باذاعة تبث منفرنسا وهي اذاعة تبشيرية تعطي توجيهات معينة لمستمعيها . وكانت نتيجة هذا الانخراطهذه الدراسة وغيرها من الدراسات والمقالات التي نشرتها في الجزائر وبيروت ولندنوستوكهولم .
Les peres blancs كانوا يدرسوا ابائنا في عهد الاستعمار و هاأنا مسلمة حتى النخاع ولم يتنصر لالالا جدي ولالالالاأبي
فالعيب ليس فيهم أخي بل فينا …….فكل يدعوا الى دينه بالحسنى و الشاطر من تمسك بقيمه و دينه………..خاصة اذا كان هذا الدين الحق الا و هو الاسلام ……و ان نجحوا في سياستهم التنصيرية فلسببين:
الاول…..أننا مقصرين في حق ديننا "نشره و شرحه والاهم العمل بما جاء به"
الثاني….يكمن فيمن تنصر فهو غير ثابت على هذا الدين و لم يتذوق طعمه وهو بعيد كل البعد عن كونه مسلما.
فلو عالجنا هذين السببين أبعدنا شبح التنصير ولو جاء بالاغراء.
بارك الله فيك يا أخي على هذا الموضوع ، أتمنى من الجزائريين أن ينتبهوا إلى ما يحاك ضدهم ، فالمؤامرة كبيرة و الوعي قليل ، و من يعلم ساكت لأن المسألة حساسة تتشابك خيوطها لتتداخل مع المسألة الإثنية التي تجاوزها أجدادنا و أحياها الغرب و أذنابه من بني جلدتنا .
و مهما يكن فإن الجزائريين يعتزون بإسلامهم و يكفي فقط أن نلتزم بمبادىء الإسلام و نبتعد عن الغلو و التطرف و أن لا نظهر الإسلام بصفة كاريكاتورية مثلما يفعل البعض ممن حفظ بعض الأحاديث و الآيات فتصور نفسه عالما .
إن أبناء وطننا الذين يخالفوننا في الدين لابد أن نشفق عليهم و أن نحبب لهم الإسلام و أن نسترجعهم إلى دائرة الدين الحنيف بهدوء دون أن نشعل نار الفتنة في وطننا الحبيب ( يكفيه ما لاقى لحد الآن ) ، لأن الأمر لم يبدأ معنا و لا ينتهي عندنا و الأمم لا تقاس أعمارها بالسنوات ، و لكي نمحو ما صنعه الإستعمار لا بد أن نكد و نعمل و أن نشيع المحبة و الأخوة بيننا مثلما أمرنا نبينا صلوات الله عليه.
و الله في الحقيقة أمر لفتنا إليه أحد المشائخ بارك الله فيه و هو واقعي , فأينما وجد جاهل أميّ في منطقة ما وجدت أنّهم قلبوه بسهولة أي أنّ كل المتنصّرين هم جهال أمّيّون و إن ظهر على بعضهم التثقّف فهم ملاحدة في الأصل و تبنوا الفكر النّصراني و ليس العقيدة النّصرانيّة كحال أغلبية الفرنسيين اللاّئكيين و هؤلاء و للّه الحمد لن يؤثّروا في أحد غير أنفسهم …

أمّا بالنّسبة للذّين يدخلون الإسلام من الغربيين فجلّهم و لله الحمد من الطّبقة المثقّفة و كثير هم العلماء و بذلك يؤثّرون في جميع محيطهم أو يتجاوزون حتّى محيطهم المحلّي إلى العالمي…

و كما جاء في الآية إنّك لا تهدي من أحببت و لكنّ الله يهدي من يشاء , أي الشّخص الذي يشاء و يرغب في الهداية , فمن طلب الهداية هداه الله و لكن و الله أشفق على من باع الجنان من أجل دنيا رخيصة بثمن يساوي الخلود في جهنّم و العياذ باللّه…

أسأل العليّ القدير أن يثبّتنا و يثبّت إخواننا و خاصّة في منطقة القبائل و يردّ إلينا من ضلّ إلى سواء الصّراط…

بورك فيكم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الجزائري القعدة
القعدة
القعدة
و الله في الحقيقة أمر لفتنا إليه أحد المشائخ بارك الله فيه و هو واقعي , فأينما وجد جاهل أميّ في منطقة ما وجدت أنّهم قلبوه بسهولة أي أنّ كل المتنصّرين هم جهال أمّيّون و إن ظهر على بعضهم التثقّف فهم ملاحدة في الأصل و تبنوا الفكر النّصراني و ليس العقيدة النّصرانيّة كحال أغلبية الفرنسيين اللاّئكيين و هؤلاء و للّه الحمد لن يؤثّروا في أحد غير أنفسهم …

أمّا بالنّسبة للذّين يدخلون الإسلام من الغربيين فجلّهم و لله الحمد من الطّبقة المثقّفة و كثير هم العلماء و بذلك يؤثّرون في جميع محيطهم أو يتجاوزون حتّى محيطهم المحلّي إلى العالمي…

و كما جاء في الآية إنّك لا تهدي من أحببت و لكنّ الله يهدي من يشاء , و لكن و الله أشفق على من باع الجنان من أجل دنيا رخيصة بثمن يساوي الخلود في جهنّم و العياذ باللّه…

أسأل العليّ القدير أن يثبّتنا و يثبّت إخواننا و خاصّة في منطقة القبائل و يردّ إلينا من ضلّ إلى سواء الصّراط…

بورك فيكم

القعدة القعدة

سلمت يمناكم شيخنا أبا الجهاد

صدقتم حقا فيما سطرتم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
كما جاء في الآية إنّك لا تهدي من أحببت و لكنّ الله يهدي من يشاء , أي الشّخص الذي يشاء و يرغب في الهداية , فمن طلب الهداية هداه الله
القعدة القعدة

و فقكم الله و سدد خطاكم لما يحب و يرضى

حقيقة التنصير في العالم الإسلامي 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

إن التنصير في العالم الإسلامي يتخذ أساليب ملتوية، وأوضح على سبيل المثال وليس الحصر أسلوب التنصير في إندونيسيا، فقد ورد في كتاب (حقائق التبشير) للأستاذ (عماد شرف ) ما يلي (ص 63): الهيئات التنصيرية * يصل عدد الهيئات التنصيرية – التي لها فروع في إندونيسيا فقط – 23 هيئة وهي: 1- هيئة خدمات المعونة الكاثولويكية: ويتبعها قطاع للأغذية والمنتجات الزراعية وقطاع للشؤون الصحية – وتقوم الحكومة الأمريكية بتقديم المواد الغذائية لها بينما يقوم مجلس الإرساليات الطبية الكاثوليكية بتقديم الأدوية والمستحضرات الطبية – وتتولى أسقفية إندونيسيا مهمة النقل الداخلي، وقد بدأ نشاطها هناك سنة 1962م. 2- هيئة خدمات الكنيسة العالمية: ويتبعها قطاع فني لمشروعات الأغلبية والإنتاج الزراعي وقطاع للشؤون الصحية، ويدعم هذه الهيئة من الخارج اتحاد الكنائس العالمي – وقسم المعونات الكنسية – ووكالة الإغاثة واللاجئين الدولية، ومن الداخل مجلس اتحاد الكنائس الإندونيسي – وجنة مينونيت المركزية، وكانت بداية تنفيذ برامج الهيئة في إندونيسيا سنة 1953م. 3- إرسالية الآباء كروسير: ويتبعها قطاع للتعليم الفني وقطاع للمعدات والمساعدات المادية. – وقد بدأ تنفيذ برامج الهيئة بإنشاء المدارس في إيريان الغربية سنة 1957م. 4- هيئة كنيسة إيفا نجليكال كوفينانت الأمريكية: ويتبعها قطاع للشؤون الصحية وتتعاون معها كنيسة إيفا إنجيلي وكنيسة الإخوة بأمريكا وبدأ نشاطها سنة 1957م. 5- هيئة جرايل: وتقوم هذه الهيئة بنشاطها في القطاع التربوي الاجتماعي – ويشارك الطلبة الأمريكيون الذين يدرسون في إندونيسيا في نشاط الهيئة بإعداد المكتبات ومراكز الإعلام وقاعات المطالعة وبدأت نشاطها سنة 1962 م. 6- لجنة منيونيت المركزية: ويشمل نشاطها الشؤون التربوية بتقديم المنح الدراسية وإدارة مراكز للتدريب والتعاون بين الجامعات – كما يتبعها قطاع للشؤون الصحية يقدم المعدات الطبية والأدوية وتتعاون معها هيئة خدمات الكنيسة العالمية. 7- كنيسة الميتوديست: ويتركز نشاطها في الشؤون التعليمية بتوفير إمكانيات إنشاء المدارس الابتدائية ورياض الأطفال وتقديم المساعدات المادية لها. 8- إرسال الزمالة للطيران: وتختص بالمواصلات الجوية حيث تملك طائرات لثمان ركاب وأخرى لستة وأربعة ركاب وتستخدمها لتغطية حاجة المواصلات للبعثات التنصيرية في المناطق النائية وإيريان الغربية – ويتعبها شبكة مواصلات لاسلكية لتنسيق أعمال الإرساليات – وللاتصالات السرية الضروية، وتتبعها مطارات خاصة، وتتعاون معها ست هيئات تنصيرية عاملية. 9- هيئة الآباء منتفورت: وتتعاون هذه الهيئة الأمريكية مع الرهبان الهولنديين في مجال الشؤون التعليمية بإنشاء المدارس والشؤون الصحية بإقامة العيادات والصيدليات وقد بدأ نشاطها مبكراً سنة 1939/. 10- إرسالية الزمالة فيما وراء البحار: وتقوم بالتدريب على أعمال الترجمة للكتب والمنشورات وتشجع الكتاب والمؤلفين، كما تمنح مكافآت للمدرسين المختصين في تدريس فن الصحافة والنشر واللغة الإنجليزية في الجامعات، كما أن لها نشاطاً في مجال الشؤون الصحية بإنشاء عيادات متنقلة وقد بدأ نشاطها سنة 1955م. 11- جيش الخلاص: وهو منظمة أمريكية تقدم المعونات للمنظمات العالمية العاملة في حقل التنصير في مجالات الطب وإدارة المستشفيات والرعاية الاجتماعية. 12- هيئة البابتست الجنوبية: ويتركز نشاطها في الشؤون الصحية والإشراف على المستشفيات والصيدليات ومدارس التمريض والعيادات الخارجية وبدأ نشاطها سنة 1954. 13- هيئة كنيسة برستريان المتحدة – بأمريكا: وتمارس عملها بمساعدة مجلس الكنائس الإندونيسي في مجالات التنمية ومراكز التأهيل، وإمداد الجامعات المسيحية هناك بأبحاث تطورات الموسيقى والمسرح – كما تشترك في مختلف مجالات الطب والعلاج وكافة نشاطات البروتستانت في إندونسيا – وبدأت نشاطها سنة 1965 م. 14- الاتحاد الروماني لراهبات أورسلين: ويختص الاتحاد بشؤون التعليمية بإدارة المدارس الابتدائية والكليات التابعة فيها. 15- منظمة المعونة العالمية: وتقدم المساعدات المالية والمعدات الفنية – كما تقوم بتنفيذ برامج خاصة لتقديم المواد الغذائية والملابس والأدوية لمنكوبي الكوارث الطبيعية وللفقراء في مناطق التنصير الاستراتيجية. 16- الهيئة العالمية إفانجليز كروساد: ويتبعها قطاع للتعليم وإدارة المدارس – كما تباشر الأعمال الطبية من عيادات خارجية إلى المستشفيات بالتعاون مع الكنيسة الإندونيسية، وقد بدأت نشاطها عام 1949م. 17- البعثة الطبية الكاثوليكية: وتقوم بتوزيع المساعدات الغذائية والأدوية والمعدات الطبية على الأطباء الكاثوليك – كما تقدم العلاج مجاناً إلى جانب إدارة المستشفيات والعيادات المتنقلة – التي تخصصت فيها ومراكز الإساف. ويتعاون معها كل من هيئة خدمات المعونة الكاثوليكية ولجنة المساعدات الخارجية الأمريكية ومشروع هاند كلاسب. 18- الاتحاد المسيحي لإرساليات التنصير: ويتولى الاتحاد مشروعات تعليمية بإنشاء المدارس الابتدائية ذات الناظم الموحد، وهذه المشروعات يتم التوسع فيها باستمرار. 19- اللجنة العالمية لتعليم الصغار الأدب المسيحي: وتقوم بأعمال النشر لمختلف الموضوعات الثقافية والفلسفية والأدبية والدينية وكتب الأطفال – كما تقدم المعونات الخاصة بدراسة فنون النشر للكتب الدينية، ويتعاون معها مجلس الكنائس الألماني ومجلس الكنائس الهولندي، وبدأ نشاطها سنة 1950م. 20- مؤسسة المعونة المباشرة: وتنشط المؤسسة في مجال الطب والشؤون الصحية بتقديم الأدوية والمعدات الطبية للمستشفيات التابعة للإرساليات التنصيرية وتتعاون معها في شؤون النقل البحري منظمة المعونة العالمية. 21- هيئة معونة لوثر العالمية: وتقدم الأدوية والمستحضرات الطبية للمستشفيات التابعة للهيئات التنصيرية وبدأت نشاطها سنة 1956 م. 22- هيئة الأدوية الإندونيسية: وتقدم المعونات الطبية والأدوية للمستشفيات واللبن المجفف وألبان المدارس الابتدائية وبدأ برنامج الهيئة سنة 1961م. (الإذاعات التنصيرية وتأثيرها ) وورد في كتاب الإذاعات التنصيرية للدكتور / كرم شلبي، صفحة 80 المعلومات التالية: * إذاعة حول العالم: Rransworld Radio – Twr: إذاعة دينية مسيحية دولية تملك محطات للبث واستديوهات لإنتاج البرامج في أ:ثر من خمسين دولة، وتوجه إرسالها على الموات المتوسطة والقصيرة بأكثر من خمس وثلاثين لغة من بينها اللغعة العربية (منذ عام 1954م). * إذاعة راديو الفاتيكان – Radio Vaticana: وهي الإذاعة الدولية المسيحية التي تملك أقوى أجهزة على مستوى العالم، تأسست عام 1931م، تذاع الآن بأكثر من سبع وأربعين لغة ولهجة من بينها اللغة العربية بطبيعة الحال. * محطة – Kgel: الدولية الدينية المسيحية التي تبث إرسالها من كالفورنيا على مدى 300 ساعة أسبوعياً وتقدم برامجها بأكثر من ثلاثين لغة، وتمتلك محطات للتقوية في الفلبين واكيناوا باليابان وإندونيسيا. * شركة الشرق الأقصى – أقوى الإذاعات الدولية في القارة الآسيوية – تملك 25 محطة دينية مسيحية تبث برامجها إلى مناطق في آسيا والباسفيكي والاتحاد السوفياتي، وتقدم برامجها المسيحية بست وأربعين لغة ولهجة. * في إفريقيا يتصدر راديو صوت الإنجيل “Rvog” Raddio Voice Of the Gospel كافة الإذاعات الدينية المسيحية في القارة، يبث إرساله من أديس أبابا وعلى مدى 180 ساعة أسبوعياً، ويذيع برامج بثلاث عشرة لغة على الموجتين المتوسطة والقصيرة إلى غرب وجنوب إفريقيا. * وفي إفريقيا ويليها أيضاً، المحطة الدينية المسيحية Elewa: تبث باللغة الإنجليزية والليبرية على مدى 280 ساعة أسبوعياً، وتقدم برامج تنصيرية بخمس وثلاثين لغة أخرى إلى كافة بلاد إفريقيا. * وهناك أيضاً محطتان في كل من أنجولا وموزنبيق: تذيع الأولى برامجها بست لهجات محلية، وتذيع الأخرى بكل اللهجات المحلية إلى جانب اللغة البرتغالية. بعض معاهد التنصير في العالم هناك معاهد وجامعات وهيئات في أنحاء العالم وكلها مرتبطة بالكنيسة وعلى سبيل المثال وليس الحصر ما يلي: 1- معهد بونتيفيكو للدراسات العربية: ومقره روما في إيطاليا.. وهو معهد تشرف عليه الكنيسة الكاثوليكية، وأنشيء ليكون أداة من أدوائها في سعيها نحو المسلمين، ومن ثم يهتم المعهد بتوفير كافة الدراسات التي تتعلق بالإسلام، ومن ثم يهتم المعهد بتوفير كافة الدراسات التي تتعلق بالإسلام، والتي تصلح كقاعدة للمعلومات اللازمة للحوار النصراني الإسلامي ( تزود النصارى بالمعلومات الضرورية التي تعينم وتساعدهم في هذا الحوار الذي يطالبهم به ويسعون له منذ سنوات تحت شعار التقارب بين النصرانية والإسلام ) وغلى جانب ذلك فإن مهمة المعهد تمتد أيضاً إلى إعداد دعاة للكتاب المقدس يعملون بين المسلمين، وليس مجرد خبراء في اللغة العربية والدراسات الإسلامية. أما بالنسبة للبرنامج الدراسي والذي أعد ليناسب الدارسين من النصارى شبه المتخصصين وبصورة أساسية رجال الدين والمتدينين عامة ممن يجمعون بين التعليم العام وبعض التدريب اللاهوتي فإن الدراسة تستمر لمدة ثلاث سنوات، وتشمل اللغويات والدراسات الإسلامية وحلقات دراسية خاصة بالمهم التي يضطلع بها راعي الإيراشية. ويصدر المعهد دورتين لخدمة أغراضه تختص واحدة منهما في التمهيد والدعوة إلى الحوار الذي ينادون به بين المسيحيين والمسلمين. 2- معهد الآداب العربية مقره تونس، وترعاه جمعية (الآباء البيض الكاثوليك ) ويقوم بإجراء الدراسات والبحوث وتوفير المواد والمعلومات الخاصة بالمشكلات والموضوعات الثقافية والاجتماعية للعالم الإسلامي، أما هدف المعهد من ذلك فهو إعداد المتخصصين في اللغة العربية والإسلاميات، وتزويدهم بخلفية ثقافية عامة في كل ما يهم العالم العربي ) لأن دراسة هذه المشكلات يمكن أن تكون واحدة من أكثر الأشكال الأساسية للمحبة التي تقود إلى معرفة أفضل بين شخص وآخر ). ويضم هذا المعهد عدداً من الأساتذة (القساوسة) الذين خدموا في تونس لسنوات طويلة ومن ثم يرتبطون بعلاقات وثيقة مع الناس فيها، كما يضم مكتبين إحداهما على مستوى طلبة الجامعة وتضم حوالي 25000 كتاب، والأخرى على مستوى تلاميذ المدارس، كما يصدر دورية وعدداً من النشرات والكتب التنصيرية. 3- المركز النصراني لدراسات شمال إفريقيا: كان مقره الجزائر وقد أغلقته الحكومة الجزائرية عام 1969م. 4- مركز دراسات العالم العربي الحديث: وهو مركز يتبع جامعة سان جوزيف (القديس يوسف) في بيروت، ترعاه الكنيسة الكاثوليكية والجمعية اليسوعية ويتخصص في إجراء الدراسات والبحوث التي تعني بالتغييرات الاجتماعية والثقافية في العالم العربي، مع التركيز على المظاهر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتحديث وأثر ذلك على الإسلام، كما يقوم المركز إلى جانب ذلك بإجراء مراجعات منهجية للصحافة العربية في الشرق الأوسط، وتحليل وتوثيق مستوى الدراسات العربية الحديثة ويخصص المركز لهذه الأغراض مجموعة من الباحثين والأساتذة الكاثوليك ( من العرب وغير العرب ) إلى جانب تكليف بعض الباحثين للتفرغ لإعداد بحوث معينة عند الحاجة إلى ذلك. 5- معهد الشرق الأدنى للاهوت: ومقره بيروت في لبنان وترعاه عدة طوائف نصرانية وقد أنشيء هذا المعهد ( لمساعدة النصارى في الشرق الأوسط خاصة على فهم الإسلام ومعرفته والقدرة على الاتصال مع المسلمين ) … ويضم ستة أقسام من بينها قسم الإسلاميات، أما برنامجه الدراسي فيشتمل على تعليم وتدريس اللغة العربية والإسلاميات وإجراء البحوث الخاصة بشكل وأقوال (يسوع النصارى ) على ضوء ثقافة الشرق الأوسط الذي هو جزء منها – ولأن غالبة الدارسين في المعهد من العاملين في مال التنصير، فإن فلسفة الدراسة فيه تقوم على أساس ( أن الكشف عن يسوع في الشرق الأوسط الأصيل، يمكن المسلمين من التعامل معه بصورة جدية ) … ويُصدر المعهد العديد من المطبوعات والدراسات عن الإسلام إلى جانب دورية ( المجلة اللاهوتية). 6- مركز دراسات الإسلام في أفريقيا: … ومقره نيروبي في كينيا، وترعاه عدة طوائف نصرانية … وقد أنشئ خصيصاً لتقديم خدماته إلى ( الكنائس في إفريقيا ) وتوفير المعلومات للمنصرين والعاملين في هذه الكنائس لتساعدهم على فهم أحوال الإسلام والمسلمين في هذه المناطق، ولهذا فإنه يضم عدداً من الخبراء الإقليميين الذين يقدمون الاستشارات، ويعقدون المؤتمرات المحلية والإقليمية، فضلاً عن إجراء البحوث والدراسات الخاصة بالشؤون الإسلامية، وتحديد الأساليب المثلى للوصول إلى المسلمين. 7- المركز النصراني للدراسات: … ومقره روالبندي في باكستان، وتشرف عليه عدة طوائف مسيحية، وقد أنشئ (لمساعدة الكنيسة في باكستان على ممارسة دورها في نشر تعاليم الإنجيل ) كما يعني بإجراء الدراسات والبحوث في العقيدتين الإسلامية والنصرانية، والدعوة إلى التقارب بين الإسلام والنصرانية، ويضم المركز مكتبة ضخمة تضم عدداً هائلاً من المراجع والدراسات، كما يقوم بتنظيم المحاضرات والحلقات الدراسية والبرامج التدريبية والمشاركة في (الحوار النصراني الإسلامي) ويُصدر العديد من المطبوعات، ودورية تطبع باللغتين الإنجليزية والأوردية. 8- معهد هنري مارتن للدراسات الإسلامية مقره حيدر أباد في الهند … وهو معهد ترعاه عدة طوائف نصرانية، وقد أنشئ بعد أن راى المنصرون أن آسيا تضم أكبر مجموع ة إسلامية في العالم، ورغم ذلك فإن ( الكتاب المقدس لا يبلغ إليهم بصورة كافية ن ولا يعرفون شيئاً عن محبة الرب المتجسدة في يسوع المسيح ) ومن ثم فقد فتح هذا المعهد أبوابه لكل من له اهتمام بالعمل التنصيري وكل من يعمل في وسط المسلمين – وكل علماء النصارى والمسلمين ولجمهور المسلمين أيضاً، انطلاقاً من أن ذلك يعد خير عون للكنيسة في تحقيق وإنجاز واجبها التنصيري فضلاً عن إمكانية اتلتقريب بين المسلمين والنصارى وخلق وهات نظر وفهم مشترك بينهم. ولهذا فإن نشاط المعهد يتنوع تنوعاً هائلاً فيشتمل على إقامة برامج تدريبية في الكنائس والمعاهد، وعقد دورات دراسية بالمراسلة للنصارى والمسلمين، وإجراء ندوات وحلقات دراسية مشتركة، فضلاً عن دعوة المسلمين لإلقاء المحاضرات وإجراء حوار ومناقشات واسعة معهم. 9- مركز أبحاث دانسلان: … ومقره مدينة (اليجان) في الفلبين، وتراه كلية (دانسلان) التابعة لكنيسة المسيح الموحدة، وقد أنشئ هذا المعهد خصيصاً لدراسة المسلمين الفلبينيين وثقافتهم أساليب تقارب وهات النظر بين المسلمين والنصارى، وإمكانية نجاح (التقارب النصراني الإسلامي). من ثم يعني بإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالإسلام والمسلمين في الفلبين، وتعميم هذه المعلومات وتنظيم المؤتمرات والحلقات الدراسية وتنظيم دورات صيفية لمدرسي المدارس واقتراح المشروعات المتعلقة بتقديم الخدمات الاجتماعية إلى جانب إصدار عدد من المطبوعات الدورية والنشرات. 10- مركز دنكان ماكدونال لدراسة الإسلام، والعلاقات النصرانية الإسلامية: وترعاه مؤسسة (هارتفورد النصرانية بالولايات المتحدة الأمريكية وكان هاذ المركز من قبل واحداً من أقسام مدرسة كينيدي للأعمال التنصرية، وسمي باسم (مادونالد) أحد أهم الباحثين المتخصصين في الدراسات الإسلامية وقاموا بتدريسها في أقسام اللاهوت بالجامعات والمعاهد الأمريكية. وقد أنشئ المركز لتحقيق غرض مزدوج هو الدراسات الأكاديمية للإسلام وتنمية العلاقات النصرانية الإسلامية، ويدخل في هذا المجال الاهتمام بالجوانب التاريخية واللاهوتية للعلاقات وتشمل البعد التنصيري ووجهات النظر المختلفة حول الموضوع.. ومن ثم تتعدد أنشطة المركز وتتنوع على النحو التالي: – عقد المؤتمرات والحلقات الدراسية والمحاضرات حول الإسلام والعلاقات النصرانية الإسلامية الإسلامية، تلبية لطلب المجموعات والمنظمات النصرانية والإسلامية المختلفة والكنائس والجامعات. – إجراء البحوث والدراسات. – إصدار مجلة (العالم الإسلامي) التي تُعد أهم المطبوعات الدورية في مجال التنصير. – يقدم المركز بالتعاون مع مؤسسة هاتفورد النصرانية وجامعة ماكجيل في مونتريال برنامجاً للحصول على الماجستير والدكتوراة في الدراسات الإسلامية. – إعداد دورات توجيهية قصيرة في العلاقات النصرانية الإسلامية، للأشخاص الذين يريدون قضاء بعض الوقت في العالم الإسلامي، أو الذين يهتمون بموضوع الحوار (المسيحي الإسلامي). – الاتصال بالكنائس والمؤسسات الإسلامية في البلدان الأجنبية. – عقد دورات تعليمية بالمراسلة. – إصدار المطبوعات وإنتاج المواد التعليمية والإعلامية المسموعة، والمسموعة المرئية. 11- معهد زويمر للدراسات الإسلامية: بالرغم من أن (رولاند ميلر) لم يأت في حثه السالف بأية إشارة عن (معهد زويمر ) ولم يأت ذكره ضمن النماذج التي أوردها لهذه المعاهد ومراكز البحوث والدراسات إلا أننا نرى ضرورة الإشارة إلى هذا المعهد ودوره الحيوي والمؤثر بل والخطير في هذا المجال، ويمكننا القول دون استطراد في كثير من التفاصيل أن هذا المعهد يحمل اسم القسيس ( زويمر ) الذي كان رئيساً لإرسالية التبشير العربية في البحرين، والذي كان وراء فكرة عقد مؤتمر عام يجمع إرساليات التبشير البروتستانية للتفكير في مسألة نشر الإنجيل بين المسلمين ثم اختير رئيساً لهذا المؤتمر الذي انعقد في القاهرة بالفعل يوم الرابع من شهر إبريل عام 1906م. وفي ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية يوجد معهد زويمر للدراسات الإسلامية، وينطلق هذا المعهد في أهدافه وخططه من فكرة تحريضية يشير إليها في كافة مطبوعاته قائلاً: (واحد من كل خمسة من الناس في العالم مسلم، ومن المفجع أن يوجد فقط مبشر واحد من أمريكا الشمالية بين كل مليون من المسلمين… المسلمون يعرفون الله ويحبونه، لكنهم لا يعرفون المسيح، ولقد خصص معهد زويمر لإيقاظ الكنائس إلى هذا المجال التبشيري والواسع… إن الوصول إلى المسلمين بالمسيحية ليس مستحيلاً، إنه يحدث اليوم… وإنما بالحقول قد استوى وحان قطافه، والله قد لمس قلوب الكثيرين للاستعداد لهذا القطاف).

جزاااااااك الله خيرااااااااا
اخي صهيب على الموضوع المهم
يعطيك الصحة اخي بارك الله فيك

شكرا على مروركم الطيب

جزاك الله كل خير

القعدة

شكرا أخي على المرور

القعدة

من يقف وراء التنصير في منطقة القبائل في الجزائر! 2024.

وكانت هذه الارساليّات تأخذ عناوين المواطنين في هذه المنطقة وغيرها وبعد أقل من أسبوع يتلقى هؤلاء الناس الأناجيل ودورات دراسيّة في العقيدة المسيحية تستمر لسنوات ومع دعوات لزيارة كنائس فرنسية, ويستمر اشراف هذه المؤسسات الدراسيّة التنصيرية على متلقي التعليم الكنسي عن طريق المراسلة، وكل ذلك بتنسيق مع الارساليات, ويضاف الى ذلك قنوات اذاعية تنصيرية موجهّة الى منطقة القبائل باللهجة الأمازيغية

في 05 تموز يوليو من عام 1830 وعندما توجّهت القوات الفرنسيّة لاحتلال الجزائر عبر المنفذ البحري سيدي فرج وعقب تحطّم الأسطول الجزائري الذي كان يحمي ظهر الأسطول العثماني في معركة لافارين على مقربة من الميّاه اليونانيّة , اصطحب قائد الحملة الفرنسية على الجزائر دوبو**** وبتوصيّة من دائرة ماعرف بالأراضي الفرنسية في الخارج — دائرة الاستعمار — التابعة لوزارة الخارجيّة 14 شخصا من أبرز القساوسة الفرنسيين الذين كانوا يعتقدون وينقلون هذا الاعتقاد الى الجنود الفرنسيين بأنّ الهلال — لفظ كان يطلقه الفرنسيون على الاسلام — يجب أن يندحر في الجزائر لتعود الجزائر الى أحضان الصليب , ولذلك المهمة في الجزائر ليست سياسيّة استعماريّة بقدر ماهي دينيّة مقدسّة كما كان يروّج هؤلاء القساوسة .

وقام الفرنسيون بتحويل معظم المساجد الجزائرية التاريخية الى كنائس والبعض الأخر الى اصطبلات لخيول الجنود الفرنسيين , كما قاموا بالغاء معاهد التعليم الديني واللغوي التي كانت سائدة في الجزائر والتي كانت نسبة المتعلمين فيها وحسب احصاءات فرنسية 90 بالمائة وذلك قبل احتلال فرنسا للجزائر . وتفيد بعض المعلومات الدقيقة التي أوردها بعض المؤرخين الجزائريين من قبيل توفيق المدني وحتى الفرنسيين أنّ فرنسا وقبل احتلالها للجزائر كانت قد أوفدت عشرات العيون — الجواسيس — الى الجزائر والذين عادوا بتقارير كاملة عن كافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى التقسيم الجغرافي والجهوي . و بعد تمكّن القوات الفرنسية من بسط سيطرتها على الجزائر توجّه القساوسة الفرنسيون وبعد أن أستقدموا أخرين الى منطقة القبائل الجزائرية , وحتى لا يحيطوا أنفسهم بالشبهات فقد ارتدوا ما كان ولايزال يعرف في بلاد القبائل بالبرنس الأبيض وهو عبارة عن عباءة بيضاء من الصوف , وعرفوا بالأباء البيض – Les peres blancs — وقد أخفوا صفتهم الكهنوتيّة وراحوا ينشرون بين الناس الأميين والبسطاء أنّ الاسلام هو السبب في القضاء على العرق البربري والعرب الغزاة الذين جاءوا من مكة والمدينة صادروا أراضي البربر ودمرّوا لغتهم وعبثوا بمقدراتهم , وحاول الأباء البيض الربط بين العرب الفاتحين وعرب اليوم في محاولة للايحاء أنّ الفاتحين الأوائل كانوا في فساد عرب اليوم وهي مغالطة معروف مقصدها ! والأكثر من ذلك فانّ المؤسسة الكنسية الفرنسية والتي كانت تتحرّك في خطّ واحد مع المؤسسة السياسية والعسكريّة الفرنسية كانت توحي للقبائليين بأنّ عنصرهم آري وهو نفس العنصر العرقي الذي تنتمي اليه أوروبا وفرنسا الكاثوليكيّة .

وقد تصدّى رجالات الاصلاح والعلم في الجزائر لهذه الفرنسة الدينية والسياسية وجعلوا تحرير عقول القبائل وعقول الجزائريين من شبهات الكنسيين الفرنسيين ضمن أولوياتهم تماما كأولويّة تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي . وحسب تقارير كنسية فرنسية فانّ فكرة الظهير البربري وتنصير المنطقة البربريّة استراتيجية لا محيد عنها . وتنفيذا لها الغرض بنيت العديد من الأديرة والكنائس في هذه المنطقة وتجدر الاشارة الى أنّ كل الكنائس الموجودة في الجزائر وعلى امتداد كل الولايات الجزائرية تشرف عليها فرنسا ويديرها قساوسة فرنسيون .

وبعد استقلال الجزائر في 05 تموز — يوليو 1962 بقيت هذه الكنائس على حالها اللهمّ الاّ بعض المساجد التاريخية التي تحولّت الى كنائس كمسجد كتشاوة في الجزائر العاصمة والذي عاد الى رحابة التوحيد بعد استقلال الجزائر. وبعد استقلال الجزائر عام 1962 ظلّت فرنسا تتعامل مع الجزائر بنفس الاستراتيجية التي جاءت بها فرنسا الى الجزائر عام 1830 ..

غاية ماهناك فقد أعادت فرنسا صياغة هذه الاستراتيجية في ضوء المستجدات الراهنة بعد الاستقلال , فأوعزت الى اقامة الأكاديميّة البربريّة سنة 1963 والتي أسندت رئاستها الى الكاتب القبائلي والفرانكفوني مولود معمري والتي اضطلعت بكتابة الانجيل بالتفانيغ أي الأحرف الأبجديّة الأمازيغية في أوقات لاحقة , وظلّت البعثات اليسوعيّة تتحرك بشكل صامت في معظم مناطق الجزائر مع تركيز كامل على منطقة القبائل , وكانت السلطات الجزائرية تغضّ الطرف عن هذه النشاطات لأسباب عديدة منها :

– عدم احراج فرنسا لأنّ الكنائس الجزائريّة والمراكز الثقافيّة الفرنسية وغيرها من المؤسسات كانت مرتبطة بالسفارة الفرنسية في الجزائر والتي كانت بدورها مرتبطة بالدولة الفرنسية .

– انشغال الجهات الرسمية في الجزائر بالمعارضة الشيوعيّة والاسلامية وغيرها .

– دعم الطبقة الفرانكفونيّة التي كانت في دوائر القرار الجزائري لهذه الارساليّات والتي كانت ترى فيها ظاهرة ايجابية , وليست خطيرة كالاسلام الأصولي في نظرهم .

– بعض الجهات الفرنسية كانت ترى ضرورة التعامل بالمثل , حريّة المساجد الجزائرية في فرنسا , مقابل حريّة الكنائس الفرنسية في الجزائر .وكانت الارساليّات في منطقة القبائل تقدم دعما ماديّا للمعوزين والفقراء والذين نشأ لديهم تصوّر واعتقاد بأنّ الحكومة العربية والاسلامية في الجزائر العاصمة هي السبب وراء بلائهم وجوعهم وحرمانهم السياسي , تماما كما كان العرب القدامى سببا في القضاء على المجد الأمازيغي . وعندما اندلعت الفتنة الجزائريّة تكثفّ نشاط الارساليّات في المناطق القبائليّة وذلك من خلال بناء كنائس والتي بدورها أخذت تقدّم دروسا في العقيدة المسيحية الأمر الذي أنجرّ عليه تنصّير مئات الشباب القبائليين الساخطين على الواقع السياسي والاجتماعي , وكان هؤلاء بعد تنصرهّم يتلقون مساعدات ماليّة وحتى رواتب شهريّة , وكانت هذه الارساليّات تأخذ عناوين المواطنين في هذه المنطقة وغيرها وبعد أقل من أسبوع يتلقى هؤلاء الناس الأناجيل ودورات دراسيّة في العقيدة المسيحية تستمر لسنوات ومع دعوات لزيارة كنائس فرنسية, ويستمر اشراف هذه المؤسسات الدراسيّة التنصيرية على متلقي التعليم الكنسي عن طريق المراسلة وكل ذلك بتنسيق مع الارساليات , ويضاف الى ذلك قنوات اذاعية تنصيرية موجهّة الى منطقة القبائل باللهجة الأمازيغية(1)* , ويجري الترويج للانجيل في المنطقة القبائلية بشكل فظيع وتوزّع مئات ألاف النسخ باللغة الفرنسيّة والقبائليّة , والأكثر من ذلك فانّ مسجدا في منطقة تيزي وزو وتحديدا في قرية حسناوة تحوّل الى شبه مقهى ونصبّ بعض الناس الهوائي المقعّر — البرابول — على المئذنة المرتفعة وبهذه الطريقة يتم تلقي الاستقبال الجيّد في نظرهم , علما أنّ القنوات الفرنسية تتعمّد بث أفلام خلاعية موجهة الى سكان المغرب العربي بشكل خاص .

وللأسف فانّ بعض التيارات السياسية وتحديدا التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية بزعامة سعيد سعدي تغذي هذه الظاهرة التبشيرية وفي نظرهم فانّ هذا من شأنه أن يحدّ من الأصوليّة والعوربة . ولم يجهر بعض سكان القبائل بالارتداد عن الاسلام واعتناق المسيحية فحسب بل جاهر البعض بفتح مطاعم تقدم لحوم الخنزيز الذي يتمّ اصطياده في مناطق القبائل بشكل كبير .
وتقصير المؤسسات الاسلامية في الجزائر بتكوين خطباء ودعاة يتكلمون اللغة القبائليّة وينشرون مبادئ الاسلام في هذه المنطقة زاد في مفاقمة الأزمة , والبربر الذين قدموا للحضارة العربية والاسلامية أعظم الانجازات تريد منهم فرنسا وجهات فرانكفونيّة في الداخل الجزائري أن يكونوا رأس حربة ضدّ الاسلام والمسلمين في الجزائر والعالم العربي والاسلامي !!!(1)* لقد قررت شخصيّا أن أخوض هذه التجربة في الجزائر , وأبحث عن خيوط التنصير في الجزائر وقدمت عنواني لهذه الجهات وصدمت عندما تلقيت عشرات الأناجيل والدروس الانجيليّة التي استمرت سنوات وربطوني باذاعة تبث من فرنسا وهي اذاعة تبشيرية تعطي توجيهات معينة لمستمعيها . وكانت نتيجة هذا الانخراط هذه الدراسة وغيرها من الدراسات والمقالات التي نشرتها في الجزائر وبيروت ولندن وستوكهولم .

القعدة

اللهم منزل الكتاب
مجري السحاب
هازم الأحزاب
اهزم أعداءك وأعداء دينك
اللهم انصر عبادك المستضعفين على الجبابرة المتكبرين
آمين

القعدة

جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك

في مواجهة التنصير : هل المسيح إله مع الله ؟ 2024.

عندما نتصفح العهد الجديد لننظر الأساس الذي بُني عليه هذا الاعتقاد لا نجد للمسيح عليه السلام أي قول يسنده ويدعو إليه ؛ بل نفاجأ بأن العهد الجديد يضم بين طياته نصوصاً ترفض هذا الاعتقاد وتعلن بكل صراحة ووضوح أنه لا إله إلا الله ، وأن المسيح عبد الله ورسوله أرسله إلى بني إسرائيل مصدقاً بالتوراة والإنجيل ، وإليك بعض هذه النصوص التي تؤيد ما قلت فمنها :-


مادا تقول كتبهم

أ – قال المسيح عليه السلام في إنجيل برنابا 94 : 1 ( إني أشهد أمام السماء ، وأُشهد كل ساكن على الأرض أني بريء من كل ما قال الناس عني من أني أعظم من بشر ؛ لأني بشر مولود من امرأة وعرضة لحكم الله ، أعيش كسائر البشر عرضة للشقاء العام ).

ب – شهد لوقا وكليوباس ببشرية المسيح حيث قالا : ( ولم تعرف ما جرى في هذه الأيام من أمر المسيح الذي كان رجلاً مصدقاً من الله في مقاله وأفعاله) لوقا 24 : 19 ، وانظر لوقا 7 : 17 ، وأعمال الرسل 2 : 22 .

ج – قول المسيح عليه السلام : ( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ، ويسوع الذي أرسلته) يوحنا 17 : 3 .

فأنت ترى أن المسيح عليه السلام في النص الأول شهد أمام السماء وأشهد كل ساكن على الأرض أنه بريء من كل من وصف يرفعه فوق منزلته البشرية ؛ وما ذاك إلا لأنه بشر .

وفي النص الثاني شهد اثنان من معاصريه أنه رجل مصدق من الله في قوله وفعله .

وفي النص الثالث أطلقها شهادة مدوية بأن الحقيقة الكبرى في هذا الكون التي تمنح صاحبها السعادة الأبدية هي معرفة أن الله هو الإله الحقيقي وكل ما سواه فهو زائف باطل ، وأن يسوعَ المسيح رسولُ الله .

التنصير وخطره على العالم الإسلامي 2024.

إضغط على الرابط

https://www.elnaggarzr.com/?l=ar&id=198&pid=97

لا تنسونا بردودكم

ملامح المنهج السلفي للمواجهة مع التنصير 2024.

ملامح المنهج السلفي للمواجهة مع التنصير

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:

في البداية.. يجب التنبيه على أن منهج مواجهة النصرانية المحرَّفة له نفس الأبعاد المنهجية الكاملة لمنهج الدعوة الإسلامية، وهي الحكمة المأخوذة من قول الله عز وجل: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125]، وفيه يقول الأستاذ سيد قطب: "على هذه الأسس يُرسي القرآن قواعد الدعوة ومبادئها، ويعيِّن وسائلها وطرائقها، ويرسم المنهج للرسول الكريم، وللدعاة من بعده بدينه القويم، فلننظر في دستور الدعوة الذي شرعه الله في هذا القرآن.. والدعوة بالحكمة، والنظر في أحوال المخاطبين وظروفهم، والقدر الذي بيَّنه لهم في كل مرة.. والطريقة التي يخاطبهم بها، والتنويع في هذه الطريقة حسب مقتضياتها.. فلا تستبد به الحماسة والاندفاع والغيرة فيتجاوز الحكمة في هذا كله وفي سواه.

وبالموعظة الحسنة التي تدخل إلى القلوب برفق، وتتعمق المشاعر بلطف، لا بالزجر.. فإن الرفق في الموعظة كثيرًا ما يهدي القلوب الشاردة، ويؤلف القلوب النافرة، ويأتي بخير من الزجر والتأنيب والتوبيخ.

وبالجدل بالتي هي أحسن.. بلا تحامل على المخالف ولا ترذيل له وتقبيح، حتى يطمئن إلى الداعي ويشعر أن ليس هدفه هو الغلبة في الجدل، ولكن الإقناع والوصول إلى الحق..

فالنفس البشرية لها كبرياؤها وعنادها، وهي لا تنزل عن الرأي الذي تدافع عنه إلا بالرفق حتى لا تشعر بالهزيمة، وسرعان ما تختلط على النفس قيمة الرأي وقيمتها هي عند الناس، فتعتبر التنازل عن الرأي تنازلاً عن هيبتها واحترامها وكيانها. والجدل بالحسنى هو الذي يطامن هذه الكبرياء الحساسة، ويشعر المجادل أن ذاته مصونة، وقيمته كريمة. وأن الداعي لا يقصد إلا كشف الحقيقة في ذاتها والاهتداء إليها..

في سبيل الله، لا في سبيل ذاته ونصرة رأيه وهزيمة الرأي الآخر..!

هذا هو منهج الدعوة ودستورها ما دام الأمر في دائرة الدعوة باللسان والجدل بالحجة، فأما إذا وقع الاعتداء على أهل الدعوة فإن الموقف يتغير، فالاعتداء عملٌ ماديٌّ يدفع بمثله إعزازًا لكرامة الحق، ودفعا لغلبة الباطل، على ألا يتجاوز الرد على الاعتداء حدوده إلى التمثيل والتقطيع، فالإسلام دين العدل والاعتدال، ودين السلم والمسالمة، إنما يدفع عن نفسه وأهله البغي ولا يبغي {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]، وليس ذلك بعيدًا عن دستور الدعوة فهو جزء منه. فالدفع عن الدعوة في حدود القصد والعدل يحفظ لها كرامتها وعزتها، فلا تهون في نفوس الناس. والدعوة المهينة لا يعتنقها أحد ولا يثق أنها دعوة الله. فالله لا يترك دعوته مهينة لا تدفع عن نفسها، والمؤمنون بالله لا يقبلون الضيم وهم دعاة الله والعزة لله جميعًا..

والهدى والضلال بيد الله وَفق سنته في فطرة النفوس واستعداداتها واتجاهاتها للهدى أو الضلال..

هذا هو دستور الدعوة إلى الله كما رسمه الله..

والنصر مرهون بإتباعه كما وعد الله.. ومن أصدق من الله..؟!".

وقال رحمه الله في ظلال هذه الآية: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191]:
"فاعتبر الاعتداء على العقيدة والإيذاء بسببها وفتنة أهلها عنها أشد من الاعتداء على الحياة ذاتها؛ فالعقيدة أعظم قيمة من الحياة وَفق هذا المبدأ العظيم.

وإذا كان المؤمن مأذونًا في القتال ليدفع عن حياته وعن ماله، فهو من باب أولى مأذون في القتال ليدفع عن عقيدته ودينه..

وقد كان المسلمون يسامون الفتنة عن عقيدتهم ويؤذون، ولم يكن لهم بد أن يدفعوا هذه الفتنة عن أعز ما يملكون.

يسامون الفتنة عن عقيدتهم، ويُؤذَوْن فيها في مواطن من الأرض شتى، وقد شهدت الأندلس من بشاعة التعذيب الوحشي والتقتيل الجماعي -لفتنة المسلمين عن دينهم، وفتنة أصحاب المذاهب المسيحية الأخرى ليرتدوا إلى الكاثوليكية- ما ترك أسبانيا اليوم ولا ظل فيها للإسلام، ولا للمذاهب المسيحية الأخرى ذاتها!!، كما شهد بيت المقدس وما حوله بشاعة الهجمات الصليبية التي لم تكن موجهة إلا للعقيدة والإجهاز عليها، والتي خاضها المسلمون في هذه المنطقة تحت لواء العقيدة وحدها فانتصروا فيها، وحموا هذه البقعة من مصير الأندلس الأليم.. وما يزال المسلمون يسامون الفتنة في أرجاء المناطق الشيوعية والوثنية والصهيونية والمسيحية في أنحاء من الأرض شتى..".

فلابد أن تنطلق المواجهة الواقعية من التقييم السلفي لواقع الصراع بين الإسلام والنصرانية المحرفة، والمقصود بالتقييم السلفي هو تفسير هذا الواقع، وتحليل دوافعه، وتحديد اتجاهاته ومستقبله من خلال هذا التقييم.

تفسير الصراع:
و التفسير العام لواقع الصراع أساسه تحديد الدور المركزي للأحبار والرهبان في واقع النصرانية بقوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [سورة التوبة: 31]، وتفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه العلاقة (بالتحليل والتحريم) ‏يعطيها بعدها الواقعي تمامًا كقيادة تشريعية وتوجيهية للنصارى كافة، وبصورة مطلقة، وفي كل مجالات حياتهم العملية..

حيث تبع هذه الآية قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32].

لذلك يجب تقييم أي حركة عدائية نصرانية ضد الإسلام من خلال معنى هذه الآية، كمحاولة لإطفاء «نور الله» بالأفواه..!!

ومع الدور المركزي للأحبار يكون شكل الصليب وهو العنصر الواضح في الحروب الصليبية التاريخية حتى بلغ درجة هيسترية، فيُرسم الصليب على أعلام الدول، ورايات الحرب وملابسها، وعلى الدروع والأسلحة.. ومثلما ستكون في الملحمة «فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ، فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَدُقّهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَتَجْمَعُ لِلْمَلْحَمَةِ» (1)، ولعلنا نلاحظ عبارة: «غَلَبَ الصَّلِيبُ» لننتبه إلى مدى حمية النصارى للصليب، وهو الأمر الواضح جدًّا في كل الحروب الصليبية القديمة والحديثة.

أهداف الصراع:
ومن المعروف أن هدف النصارى ليس نقل المسلمين إلى النصرانية، ولكن إخراج المسلمين من الإسلام..

وهذه الحقيقة هي مضمون قول الله عز وجل {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 109]، وكلمة {وَدَّ} و {حَسَدًا} في الآيات تعبر عن الحالة النفسية التي يشعر بها النصارى تجاه المسلمين..

وكذلك قوله تعالى: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 217] وكلمة {وَلا يَزَالُونَ} تدل على الإصرار على الهدف والاستمرار في المحاولات، وكلمة {إِنِ اسْتَطَاعُوا} تدل على بذل أقصى ما يستطيعون لأجل هذا الهدف الذي يسعون إليه..

ولكن هناك هدف آخر للصراع من جانب النصارى، وهو وقف ظاهرة الدخول في الإسلام؛ لأن الحرب تمنع النصارى من التفكير في الإسلام بصورة موضوعية ومتزنة، وتعبئ النفس في اتجاه عدائي واحد؛ ليجدوا أنفسهم أعداءً لهذا الدين بصورة نفسية هستيرية لا حيلة لهم فيها، وتنعكس كل عناصر الصراع على شعورهم النفسي تجاه الإسلام.

ومن هنا يأتي تفسير ظاهرة ارتباط الحروب الصليبية -تاريخيًّا- بظاهرة الإقبال التاريخي من جانب النصارى على الإسلام.. والحرب القائمة دليل على هذا التفسير..

كما يأتي الدافع المادي، باعتبار أن الدنيا هي أحد عوامل التحريف، وأحد المحركات الأساسية للكافرين عمومًا والنصارى خصوصًا.

ففي الحملات الصليبية المبكرة كان الباباوات يحرِّضون العامة على حرب المسلمين بقولهم: "إن أرض الشرق تفيض لبنًا وعسلاً.."، وحديثًا يحل النفط والثروات الطبيعية محل اللبن والعسل؛ ليكون هو المحرك الأساسي للحملات الصليبية الحديثة على بلاد المسلمين التي خصها الله بالنصيب الوافر منه..!!

وذلك كله مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». فقال قائل: "ومن قلة نحن يومئذ؟"، قال: «بل أنتم يومئذ كثير؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن». فقال قائل: "يا رسول الله، وما الوهن؟"، قال: «حب الدنيا وكراهية الموت» (2)، ولكن يجب أن يكون مفهوما أن "اللبن والعسل" قديمًا و"النفط " حديثًا لم تكن هدفًا إلا باعتبارها وسائل للحرب على العقيدة الإسلامية.. وهي الهدف الأساسي.

ولكن المخططات تبطل بقدر الله وحده {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم: 46]، وهذا النص القرآني يعالج البعد القدري للصراع؛ لنعلم أن مستقبل الصراع بيد الله وحده، محكوم بقدر الله وسننه الثابتة.

ونتيجة لذلك تبرز ضرورة أن يكون لنا تصور عام متفق عليه لإدارة المواجهة، وأن نتعاون في إطار هذا التصور في جمع المعلومات المتعلقة بالحملة الصليبية، وأن نتعاون في جمع كل الشبهات المثارة من جانب هذه الحملة والرد عليها، بحيث يكون هناك نوعٌ من تبادل الخبرات والمهارات في مواجهة عدو يتسلح بأحدث العلوم النفسية والاجتماعية والتقنية، ويتمتع بأكبر دعم سياسي واقتصادي ومعلوماتي، ويستخدم أحط الأساليب وأخبثها.

ولقد مرت المواجهة الفكرية مع النصرانية المحرَّفة عبر مجموعة من المراحل، تطور فيها الخطاب النصراني متأثرًا بعاملين اثنين:

الأول: حال الأمة الإسلامية من حيث القوة والضعف.

الثاني: الخبرات التي اكتسبها النصارى من تجاربهم السابقة.

وكان أخطر أساليبها التسلل لإفساد العقيدة من خلال ترجمة النصارى -العاملين ببلاط الخلافة العباسية- للفلسفة اليونانية، وإغراء الحكام والسلاطين بها، والتسبب في ظهور الفرق المبتدعة نتيجة المناظرة والطعن في الدين على أساس المنطق اليوناني والفلسفة الأفلاطونية.

وانتهاءً بمرحلة استخدام المصطلحات والنصوص الإسلامية لتمرير المضامين والمعتقدات النصرانية، لتسهيل مهمة تقبل نقائضها وخرافاتها على العقل المسلم، خصوصًا بعد أن وصل هذا العقل إلى حالة من الجهل المطبق بدينه‏.

والملاحظة الثابتة تاريخيًّا.. أن الخطاب الفكري النصراني لا يبتعد عن الصراع السياسي والاجتماعي، بل تجده أحيانا يمهد له، وأحيانا أخرى يواكبه ويصاحبه، وذلك مع كل انكسار سياسي أو عسكري أو اجتماعي تتعرض له الأمة.

وفي كل الأحوال يظل الجدل هو الصيغة البارزة في تاريخ هذه المواجهة.

ــــــــــــــــــ

*ملحوظة هامة ،هذا المقال مأخوذ من تقديم الشيخ رفاعي سرور حفظه الله لإجابات الأسئلة التي طُرحت عليه في منتدى الجامع ،وقد نقلتها هنا على هيئة مقال وقمت بتخريج الأحاديث وتسمية الموضوع بهذا الاسم ،والله من وراء القصد.

1- سنن أبي داود وقال الألباني رحمه الله صحيح.
2- قال الشيخ الألباني صحيح [ سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثاني]،وانظر لتخريج الحديث هذه الصفحة https://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=10593

القعدة

تعليقات القراء : <a href="https://javascript:popUp()” target=”_blank” rel=”nofollow”>أضف تعليقك الآن

ملاحظة هامة : هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

الأسئلة والتعليقات المقتضبة أو تلك التى لا تتعلق بموضوع المحاضرة ستحذف تلقائيا