ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل . 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تـــحــــزن
لأن الحزن
يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك

لا تـــحــــزن

لان الحزن يقبض له القلب ، ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل

لا تـــحــــزن
لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِّر عليك الحقائق

لا تـــحــــزن
لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة

لا تـــحــــزن
لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً

لا تـــحــــزن
فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع

لا تـــحــــزن

إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرة البيضاء ، وإن فقدت ولداً فسواك فقد عدداً من الأولاد في حادث واحد

لا تـــحــــزن

إن اذنبت فتب ، وإن اسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة

لا تـــحــــزن
لأنك تُقلق أعصابك ، وتهزُّ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك
ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعند الله منها المخرَجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ
لا تـــحــــزن
لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والاقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً ولا يؤخر

لا تـــحــــزن
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "

لا تـــحــــزن

من كتابة أهل الباطل والعلمانية في الصحف والمجلات والجرائد فذاك غثاء كغثاء السيل ولكن قل " موتوا بغيظكم "

لا تـــحــــزن
من نقد أهل الباطل والحساد ، فإنك مأجور من نقدهم وحسدهم على صبرك ، ثم إن نقدهم يساوي قيمتك ، ثم إن الناس لا ترفسُ كلباً ميتاً

لا تـــحــــزن

وأكثر من الاستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "
لا تـــحــــزن

فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى ، والمحبوس يُفك ، والغائب يَقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يَغتني

لا تـــحــــزن

ولا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضراً ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً ولا ثواباً ولا عقاباً ،، وقديماً قيل : من راقب الناس مات همَّاً

لا تـــحــــزن
ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة
لا تـــحــــزن

فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثِلها
لا تـــحــــزن

فإنت من روَّاد التوحيد ، وحملة الله ، وأهل القبلة ، وعندك أصل حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ، فعندك خير وأنت لا تدري

لا تـــحــــزن

فأنت على خير في ضرائك وسرائك وغناك وفقرك وشدتك ورخائك " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء فشكر كان خيراً له وإن اصابته ضرَّاء فصبر كان خيراً له
"
لا تـــحــــزن
فإن هناك أسباباً تُسهِّل المصائب على المُصاب

منها:
1-
إنتظار الأجر والمثوبة من عند الله " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " .

2-
رؤية المصابين من حولك .
3-
إن المصيبة أسهل من غيرها

4 –
أنها ليست في دين العبد

5 –
إن الخيرة لله رب العالمين " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم …. "

لا تـــحــــزن
وعندك القرآن والذكر والدعاء والصلاة والصدقة وفعل المعروف والعمل النافع المثمر
لا تـــحــــزن

ولا تستسلم للحزن عن طريق الفراغ والعطاله ولكن أدي الفرائض وأقرأ وأكتب وأعمل وأستقبل وتأمَّل…

لا تـــحــــزن

أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، والليل البهيم كيف ينجلي ، والعاصفة كيف تهدأ ؟ إذا فشدائدك إلى رخـاء وعيشك إلى صفاء ومستقبلك إلى نعماء، إن شاء الله
لا تـــحــــزن

ولكن إذا بارت بك الحيل وضاقت عليك السُّبل وأنتهت الآمال وتقطعت بك الحبال فنادي وقل : يا الله
يارب، ياكريم ، يارحيم، …..
..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت فأهتف وقل : يــا الله

إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة فنادي وقل :يــا الله ..

إذا ضاق صدرك واستعسرت أمورك فنادي وقل : يــا الله ..

إذا اوصدت الأبــواب أمـامــك فـنـادي وقل : يــا الله ..

ولقد ذكرتك والخطوبُ كوالحُ *** سودً ووجه الدهر أغبرُ وقاتمُ
فهتفت في الأسحار باسمك صارخاً *** فإذا محيَّا كلُ فجرٍ باسمُ

الله

الجلال والعظمة والهيبة والجبروت الرحيم بعباده

لا تـــحــــزن
لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِّر عليك الحقائق

بارك الله فيك

القعدة
وفيك البركة أخي ahras algerie
شكرا لك على مرورك الكريم
تقبل تحياتي الأخوية
بارك الله فيك الأخت: أميرة الحب
شكرا لك على مرورك الكريم
تقبلي تحياتي الخالصة

بارك الله فيك على الموضوع
يسلمووووو
وفيك البركة
شكرا لك على مرورك

الابتسامة التفاؤل الأمل 2024.

الابتسامة .. التفاؤل .. الأمل

ما أجمل تلك الكلمات وما أجمل معانيها, فهي وسيلة من وسائل السعادة, كثيرا من الناس حرموا أنفسهم من متعتها, لسبب أو لاخر, وتلك من وجهة نظري تميز الانسان الإيجابي عن الأنسان السلبي:

فالابتسامة:
اهم لغات الجسد التي منحها الله للأنسان, لاشي يعادلها فهي سر من أسرار الجاذبية وطريق مختصر لجذب القلوب ورمزا للصحة السليمة فهي كالبلسم النافع بدواء القلوب وتخفيف الآلام والأحزان وإراحة النفس.هي تعبير صاق ورونق وإشراقة أمل.
هي لن تكلفك الكثير, لكنها ستفيدك كثيرا ,بل سيصل تأثيرها إلى الغير .فعندما تتبسم فإنهم سيتقبلونك.

فهلا ابتسمت..واتستمعت..وجعلت من حولك يستمتعون.

أما الأمل:
الامل هو ما نعيش من أجلة لذلك لابد من الجميع أن يكون لديهم أمل لأنة مهما قست وعانيت بهذة الحياة لن تعاني كما عاني الذين قبلك فتذكر تلك الذين عانوا وحزنوا بصمت ومازالوا متمسكين بالامل وايضا فأن المهارات والقدرات لا تظهر في الغالب الا في لحظات اليأس فانظر إلي سير العباقرة وستفهم قصدي
وايضا مهما اسودت وظلمت الحياة لابد أن ترى النور في اخر النفق
لذلك لابد أن نتمسك بالأمل.
لنملأ الأمل بصدورنا,ولنشحن الهمم والعزائم,فلا يأس ولا أحباط بل أمل يضئ القلوب والدروب ويبعث السرائر والاطمئنان.

والتفاؤل:

أجمل مافي الحياه والاجمل من يمتلكة فانة يبعث التفاؤل لاقرانة وزملائة وكل من يخالط بعكس المتشاؤم واليائس الذي ينشر الكابة والحزن على كل من يقابلة لدرجة أن المحيطين بة يتجنبوة من أجل أن لايكتئبوا
لذذلك تفاؤل فالقادم أفضل بكثير
تـنـيـر دروب الواقفين عـلى الأطلال و تسـير قلوبهم بنورها الجميـل
فــلا تـسـتـقـيـم حـيـاة الـفـاقـدين ألا بـهـذه الـشـمـعـة .. شـمـعـة تـفـاءل و صـبـر
فـتـنـيـر الـدرب لـتـفـاؤل و فـرح .. إلـى الـوصـول إلى ابـتـسـامـة تـدل عـلـى وجـود الأمـل فـيـك أجـتـنـب مـنـزلـة الـفـشـل و الـتـحـسـر و أحـفـظ حـيـاتـك فـرحـاً بـابـتـسـامـة لـتـقـف محموداً قوياً ابـقـي الـتـفـاءل فـي قـلـبـك مـحـصـنـاً .. فـإن حـيـاتـك مـرهـونـة للـحـزن ولا تـحـررهـا إلا بالأمــل

ما أضيق العيش لولا فسحةُ الأمل 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين أما بعد :
حين تضعف الإرادة، وتلين العزيمة، فإن النفس تنهار عند مواجهة أحداث الحياة ومشاكلها التي لا تكاد تنتهي. وحين يفشل مثل هذا الإنسان في موقف أو مجموعة مواقف، فإنه يصاب باليأس الذي يكون بمثابة قيد ثقيل يمنع صاحبه من حرية الحركة، فيقبع في مكانه غير قادر على العمل والاجتهاد لتغيير واقعه بسبب سيطرة اليأس على نفسه، وتشاؤمه من كل ما هو قادم، قد ساء ظنه بربه، وضعف توكله عليه، وانقطع رجاؤه من تحقيق مراده.
و هذا ما ألاحظه عندما أطالع آراء الكثير من الناس فأشعر و كأننا أصبحنا شعبا يائسا جد متشائم، و ما يؤلمني أكثر هو أن البعض متشائم و يريد أن يتشاءم الناس معه، لماذا يا أخي؟ ماذا تريد منهم، دعهم و شأنهم؟ لماذا ينغصون علينا حياتنا هؤلاء القوم، إن كانوا قد يئسوا من حالهم فليكبروا عليه أربعة تكبيرات لأننا لسنا مستعدين لأن نشيع جنازة الأمل الذي لا زلنا نؤمن به؛
إذ هناك و للأسف من إن تحدثه عن المستقبل الذي يجب أن تكون عليه الدولة الجزائرية أو الأمة الإسلامية جمعاء تراه يعد لك المشاكل التي نعاني منها و هذا أمر غير معقول، هناك من يظن أن التفاؤل متعلق بالأسباب و هذا خطأ، لا علاقة للأمل بالأسباب بل بالعكس فقد تكون الأسباب توحي بعكس ما نتفاءل من أجله، فعندما يسألك أحد لما أنت متفائل لست مجبرا أن تعد له أسبابا مادية لذلك،
و لكن لماذا التفاؤل ليس له أسباب؟ و الجواب بسيط ذلك لأن الأسباب تزول و بزوالها يزول الأمل و التفاؤل ، و إن زال التفاؤل حل محله اليأس و لا داعي أن أسرد قصة هذا الأخير، لهذا فهو معروف عند البشر منذ القدم أن التفاؤل لا علاقة له بالأسباب و بذلك فالأمل لا ولن يزول أبدا، ولكن نحن المسلمون لدينا سبب للتفاؤل لأن الظاهر أن الطريقة الأولى لا تنجع مع الإنسان الذي يجزع لأتفه الأمور كما قال الحسن البصري : أمرنا الله بالصبر فجزعنا ، ولو أمرنا بالجزع لصبرنا، ما هذا السبب ؟ ألا وهو الله عز و جل، نحن تفاؤلنا بالله الذي لا يزول و لا يفنى و غيره يفعل ، لهذا المؤمن حقا لا ييأس أبدا لأنه و بمجرد مطالعة أسماء الله الحسنى و استيعابها سيعرف بمن هو يتفاءل بالحي الذي لا يموت، و لهذا قرن الله عز و جل اليأس بالكفر فكيف تيأس و لك رب عظيم يقهر كل شئ حتى القوانين الفيزيائية كشق البحر أو شق القمر و هو لا يقهر،
لهذا لا داعي لليأس بل من الواجب علينا كمسلمين أن لا نيأس، فلا و لن يوقفنا الإرهاب و لا فرنسا ولا أمريكا ولا إسرائيل، بل أبشركم فكما أنه ليس للتفاؤل سبب فانه كذاك بالنسبة لليأس و التشاؤم فرغم أن أعداءنا لهم من أسباب القوة و النعيم الكثير إلا أنك تجد اليأس عندهم يسري في العروق ، فانظر إلى نسبة الانتحار في الو.م.ا و خاصة في أوساط جيشها، بل أكثر من ذلك فكما أن الله أوجد لنا سبب للتفاؤل وهو أن نتفاءل به و ذلك بالإيمان به و نصرته فيخرجنا بذلك من المحن مهما كانت، فان أعداءنا ليسوا مستثنين من المعادلة فقد يصيبهم الله باليأس لأنهم أشركوا به و حاربوا دينه و بالتالي يخزيهم في الأخير حتى و لو كانت لهم أفضل أسباب النصر
إن العبد المؤمن لا يتمكن اليأس من نفسه أبدًا، فكيف يتطرق اليأس إلى النفس وهي تطالع قوله تعالى: (وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ). أم كيف يتمكن منها الإحباط وهي تعلم أن كل شيء في هذا الكون إنما هو بقدر الله تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).

فإذا أيقن بهذا فكيف ييأس؟ إنه عندئذٍ يتلقى الأمور بإرادة قوية ورضىً تام، وعزم صادق على الأخذ بأسباب النجاح.
فأن تكون الإنسان الذي يعيش الأمل في عقله وقلبه يساوي أن تكون مؤمناً، وأن تكون الإنسان اليائس يساوي أن تكون كافراً، والله يريد من الإنسان أن لا ييأس من رحمته، حتى أن اليأس من رحمة الله يعد من الكبائر، إن على الإنسان أن لا يفقد الأمل، لأن فقدان الأمل يعني الكفر، وهو أن تقول بأن الله غير قادر على أن يحل مشكلتك ولكن لا بد لمشكلتك من عمر تقطعه، وقد لا يكون لك مصلحة في حل هذه المشكلة، لأن قضيتك تنطلق على أساس خط آخر، وعلى أساس واقع آخر.
إن القرآن يزرع في نفوس المؤمنين روح الأمل والتفاؤل: (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) وفي آية أخرى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الظالمون)،و قوله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم) والإسراف على النفس هو تجاوز الحد (لا تقنطوا من رحمة الله) لا تقولوا لقد قطعنا شوطاً كبيراً في المعصية ولن يرحمنا الله، لأن شأن ربكم الذي عصيتموه وأسرفتم في معصيته، شأنه المغفرة والرحمة (إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)، وهكذا ينبغي للإنسان أن يعيش الأمل بعفو الله ومغفرته ولكن لا بالمستوى الذي يستسلم فيه لأحلام العفو والرحمة بحيث يدفعه ذلك إلى استسهال المعصية كالكثيرين من الناس الذين يسوفون التوبة، ويستعجلون الذنب، ويقولون غداً نتوب، فالشاعر يقول:
لا تقل في غد أتوب لعل الغد يأتي وأنت تحت التراب
لذلك لا بد أن يعيش الإنسان بين نور خيفة ونور رجاء ((خف الله خيفة لو أتيته بحسنات الثقلين لعذبك، وارج الله رجاء لو أتيته بذنوب الثقلين لغفر لك)) فعلى الإنسان المؤمن إذا أحاطت به المشاكل أن يدرسها على أساس الواقع، وأن يدرس الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها، والآفاق التي يتطلع إليها وأن لا يحبس نفسه في سجن ضيق من التشاؤم ومن اليأس، بل يفتح لنفسه كل أبواب الرجاء وكل أبواب الأمل، وقد حدثنا الله في بعض آياته أن التقوى التي يعيشها الإنسان في عقله وفي قلبه وفي حياته قد تؤدي به إلى أن يجد المخرج حيث لا مخرج، وأن يكتشف الحل حيث لا حل، وأن يحصل على الرزق من حيث لا يحتسب (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)
ومن يتوكل على الله وهو يسعى لحل مشكلته، ومن يتوكل على الله وهو يعي طبيعة الواقع، ومن يتوكل على الله وهو يخطط للمستقبل، (ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره)
علاج اليأس:
إن اليأس مرض من الأمراض التي تصيب النفوس فتقف عاجزة عن إدراك المعالي، ومن هنا فإننا نضع خطوطًا عريضة ونقترح بعض الوسائل التي نرجو أن تكون نافعة في علاج هذه الآفة، ومنها:
1- تعميق الإيمان بالقضاء والقدر بمفهومه الصحيح، وتربية النفس على التوكل على الله، ونعني بذلك أن يعتمد القلب في تحقيق النتائج على الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة، وبذل الجهد الممكن للوصول إلى الأهداف المنشودة.
2- تنمية الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات في القيام بالأعمال، وتحمل المسؤولية عن نتائجها بغير تردد ولا وجل.
3- اليقين بالقدرة على التغيير إلى الأفضل في كل جوانب الحياة ومطالعة تجارب الناجحين في شتى الميادين.
4- قراءة قصص الأنبياء والصالحين الذين غير الله بهم وجه الحياة والتعرف على الصعاب والمشاق التي واجهوها بعزم صادق وقلب ثابت.
5- اليقين بأن الاستسلام لحالة اليأس لن يجني صاحبها من ورائها إلا مزيدًا من الفشل والتعب والمرض، وأن البديل هو السعي والجد وتلمُّحُ الأمل

وفقنا الله و اياكم للخير

بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم

الفشل والنجاح بين الشعور بالأمل واليأس 2024.

الحيـــاة دروس و عبر ..

نمشي فيها و نسقط و ننكسر !!
و بعدها نمشي ثم نمشي ثم نمشي و عند الوصول الى الخطوات الاخيره نسقط و ننكسر ..
بعدها نمشي امام الناس منكوسي الرأس .. فمنهم من يضحك علينا و منهم يحزن علينا .

نبكي و تجف دمــوعناآ .. و يمــوت ما تبقى من الامل داآخلنا .. ليسكن اليأس و يحل محل الامل ..
من هنا يبدأ الفشل وننعى با الفآشلون و الاغبياء .. الذين لا يستطيـعــون الوصول للنجاآح ..

نتاآلم و نرى الحلم الذي بنيناه سنين و سنين يرحل ببطء اماام اعيننا و نحن نراه نحاآول الامســاآك به و لاكن لانستطيع .. فما ذهب لا يمكن ان يــعود ..
هاذه نظرة اليأئسون عندما يفشلـــوـون .. فهم لن ينجحوا ما داموا يرون انفسهم ليسوا قادرين على تحقيق النجــاح ..!!

هذا هو الطريق الاول الذي مشيناآه ( طريق الفشل ) .. و لا يوجد طريق بلا نهاآآيه ..
و من اراآد الوصول للنهايه لابد ان يطمح .. و يمشي حتى يصل مهما واجه في هذا الطريق من مشاآآكل .. فلا يمكن ان يــعــيق اي انسان من وصول طريقه الا شئ واحد هو المــوـوت و لاغير ذلك ..

و احيانا نمشي و نسقط و ننكسر !!
و بعدها نمشي و نمشي و نمشي حتى نصل للنهاآيه ..
و نمشي امام الناآس مرفوعي الرأس منهم من يفخر بنا و منهم من يغار منا .

نفرح و نبتسم للحياآه .. لاننا يأسنا ثم تأملنا ثم وصلناآ ..!!!
فننعى با النــاجحون الاذكياء .. الذين استطعوا الوصول لطريق النجاآح ..

فهذا هو الطريق الثاني الذي مشيناه ( طريق النجاآآح ) .. الذي وصلناآه با الامل و الطمــوـوح ..

فلنقف معا ونرى !!

الطريق قد يمشي فيه الرجل الكبير في السن بصعـــوبه و بخطوات متعثره يفشل للوصول ثم يعود و يمشي و يفشل في الوصول .. و لكنه في يوم من الاياآآم سيصل .. لانه طمـوـوح و مثابر فما بـعــد الفشل الا النجــاح و ما اجمل هاذا النجاح الذي يأتي بــعد الفشل ..

كما انه قد يمشي في نفس الطريق شاب في مقتبل عمره بسهــوله و بخطواآت سريعه و لكنه يفشل في الوصول .. و يتعب و لايكمل الطريق لانه غير طمــوـوح ..لانه قد يأس من النجاح و تمكن هذا اليأس منه ..

في النهاآآيه اردد و اقول :
و من اراد الوصول للنجاآح لابد ان يجتهد و يثابر و يكافح .. لانه هو من يأتي للنجاح .. لا النجاح الذي يأتيه !!

طيب وقيم ما انتقيت اخ عماد
مشكور على مجهوداتك ولا تحرمنا من كل جديد مفيد
تحية لك من سامي44

القعدة

السلآمـ عليكم
صح نحن مــن يجري ورآء النجآح
و لكــن الانسآن بطبيعتهـ ينسى فمثل هذه الموآضيــع تثبتهـ على الدرب
شكرأاااااااا

موضـــوع قيـــم
مشكور
جزاك الله خيرا

القعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

شكرا لك على انتقائك لهذا الموضوع الجميل …

رفع الهمة وشحذ المعنويات

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
من اراد الوصول للنجاآح لابد ان يجتهد و يثابر و يكافح .. لانه هو من يأتي للنجاح .. لا النجاح الذي يأتيه !!
القعدة القعدة

100%صح

القعدة

افتتح صباحك بالتفاؤل والأمل . 2024.

افتتح صباحك بالتفاؤل والأمل

واجه يومك بالإشراق .. وافتتح صباحك بالتفاؤل والأمل ..
املأ رئتيك بعبق السماء مع ولادة وردة فجر جديد
تهتز له الحياة وتحتفل .. أيقظ عقلك بالنور ..
وابعث همتك حية متوثبة، لتطوي نهارك في فرح ..
باختصار ..
اغتسل بالنور منذ أن تفتح عينيك ليغدو يومك كله
وضاءً مشرقاً طيباً عطراً ..
لكن كيف يكون ذلك ..؟
إنما يكون ذلك .. و أكثر منه سيكون ..
بأن تبادر إلى صلاة ركعتين قبيل صلاة الفجر ..
تدخل بهما على مولاك جل جلاله .. تقف بين يديه ..
تناجيه .. تناديه .. تدعوه .. تتضرع إليه ..
تشكو إليه .. تطلب منه ..
تركع له .. تسجد على أعتابه ..
تذرف قطرة دمع كرأس إبرة ..
هناك .. في جوف الليل، حيث لا يراك أحد .. ولا تقع عليك عين بشر ..
فقط تتابعك الملائكة .. تشهدك، وتشهد لك .. تحتفي بك وتحتفل ..
تدعو لك وتستغفر .. تحف بك، وتنشغل ..
تلك لحظات ربانية صرفة .. لحظات سماوية رائعة ..
لحظات أخروية صرفة!
لحظات يكون فيها ( الخط ) مفتوحاً وساخناً .. مع السماء ..!!
ثم تجلس حيث أنت تلهج بالاستغفار، لتكون واحداً من موكب النور ..
موكب المستغفرين بالأسحار الذين يحبهم الله، ويرضى عنهم،
ويصغي إلى استغفارهم ودعواتهم .. ويباهي بهم الملائكة الكرام ..
إنها لحظات ربانية يتفتح فيها قلبك لينهل
من بركات السماء وأنوارها وخيراتها ..
ألا تشتاق إلى مثل هذه الكنوز السماوية الرائعة ..؟
فما الذي يحول بينك وبين هذا ؟؟
نفسك الأمارة !!
نعم نفسك الأمارة هي التي تحول بينك وبين هذه الأنوار ..
احمل عليها بسيف المجاهدة، وقد لانت لك، وطاوعتك ..
أما إذا لم تكن تشتاق إلى مثل هذه الكنوز الربانية،
فاعلم أنك خائب والله ..
ثم عليك أن تكمل قصتك الرائعة هذه .. بالصلاة مع الجماعة ..
لتنغمس في بحر أنوار القرآن الكريم،
يتلى عليك ليعطر أنفاس حياتك .. فيسمو بك ..
إن النهوض لصلاة الفجر .. يقظة شعور .. وعلامة إيمان ..
وبرهان محبة .. وتألق روح .. وهمة عالية راقية ..
والمحروم من بات نائماً على فراشه بين وسائده ولحافه ..
في الوقت الذي يكون عباد الرحمن يعيشون في أجواء

ملائكية معطرة ..
نعم معطرة بعبق كلام الله جل في علاه ..

أرواحهم بآيات القرآن الكريم .. ليهزوا الحياة بعد ذلك ..!!
أما الذين يؤثرون النوم على النهوض للمثول
بين يدي خالقهم ورازقهم والمنعم عليهم مع الأنفاس ..
أما هؤلاء ..
فعليهم أن يراجعوا أنفسهم .. فإن ما هم فيه علامة خطر محقق ..
ويكفي أن يتأملوا طويلاً قول
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبر:
أن من بات نائماً حتى يصبح _ فلا يصلي الفجر _
من كان كذلك فقد… فقد… فقد… فقد ( بال ) الشيطان في أذنيه !!
.. هكذا ..!!
يا لها من صورة مقززة: أن يبول الشيطان في أذن إنسان ..!!
فلا عجب إذن أن يصبح أكثر هذا الصنف في طول نهاره
متكدراً ضنكاً .. ضائق الخلق، لا يكاد يطيق أحدا،
ولا يطيقه أحد ..
لعل هذه آثار ما تركه الشيطان في أذنيه !!!
أين هذا من الإنسان الأول الذي اغتسل بالنور ..
وعاش في أجواء الملائكة الكرام ..
وحلق مع آيات القرآن،
وغذى قلبه وروحه بكلام الله في مطلع يومه ..
شتان شتان بين الثرى والثريا ..
نسأل الله الكريم الودود بأسمائه الحسنى
أن يملأ قلوبنا بأنوار محبته جل جلاله ..

يعطيك الصحة على هذا الموضوع الرائع
القعدةالقعدة

آمين
شكرا على الموضوع الرائع سلمت يداك

يسلمووون القعدة

شكرا على الموضوع القعدة
merciiiiiii oukhti

الأخوَّة في الله بين الأمل المنشود والواقع الأليم .من أروع ما قرأت 2024.

الحمد لله
أولاً:
الأخوَّة في الله ، والحب في الله ، من أعظم شعائر الدين ، وأوثق عرى الإيمان ، وقد جاء في كتاب الله تعالى ، وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ، ما يبين ذلك ويوضحه بأجلى صورة ، وأحلى عبارة ، ويكفينا في ذلك بعض الآيات والأحاديث ، ومنها :
قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات/ من الآية 10 .
وقوله : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) آل عمران/ 103 .
وعَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ) .
رواه البخاري ( 16 ) ومسلم ( 43 ) .
قال ابن رجب الحنبلي – رحمه الله – :
الخصلة الثانية : أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، والحب في الله من أصول الإيمان ، وأعلى درجاته ، … وإنما كانت هذه الخصلة تالية لما قبلها ؛ لأن مَن كان الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما : فقد صار حبُّه كله له ، ويلزم من ذلك أن يكون بغضه لله ، وموالاته له ، ومعاداته له ، وأن لا تبقى له بقية من نفسه وهواه ، وذلك يستلزم محبة ما يحبه الله من الأقوال ، والأعمال ، وكراهة ما يكرهه من ذلك ، وكذلك من الأشخاص .
" فتح الباري " لابن رجب ( 1 / 49 – 51 ) باختصار .
[color="rgb(255, 140, 0)"]ثانياً:[/color]
لو كان حبُّ المسلم لأخيه حبا لله تعالى : لما اشتكى مشتكٍ من أفعال بعض من لم يذق حلاوة الإيمان ، ومن جعل ميزان حبَِّه للآخرين : اللغة ، أو اللون ، أو البلد ، أو الحزب والجماعة ، أو المال ، أو حسن الصورة : فقد خاب وخسر ، واستعمل ميزانَ ظلم ، وليس بمستنكر بعدها ما يصدر منه من تصرفات تجاه إخوانه ، [color="rgb(255, 140, 0)"]وأما إن كان ميزانه في الحب في الله : الاستقامة ، والخلُق : فليبشر بثواب جزيل ، وفضل عميم ، من ربه الكريم .[/color]
عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا ، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ).
رواه أبو داود ( 3527 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
قال الملا علي القاري في " مرقاة ال****** شرح مشكاة المصابيح " :
ولما كانت الأغراض الفاسدة في المحبة منحصرة في أنها إما أن تكون للقرابة – على ما هو مركوز في الطبائع – ، أو للمال – من حيث إنه مطمح الأطماع – : اقتصر عليهما ، والمقصود : تحسين النية ، وتزيين الطوية .
انتهى
ثالثاً:
لتعلم أخي حقيقة الأمر ، وواقع الأخوَّة ، وحتى لا تجد الأوهامُ مجالاً رحباً في نفسك : اعلم أن الظفر بأخ في الله يتصف بمشاعر النبل ، والصدق ، والأمانة ، وغيرها من الصفات الحسنة : عملة نادرة ، فلا تتعب نفسك بالبحث عن أخ يمتلك الصفات الجميلة كاملة ، فارض بما هو موجود مما يشوبه كدر ، ويعتريه نقص ، [color="rgb(139, 0, 0)"]ولستَ أنت الكامل لتبحث عن مثلك [/color]، فما منَّا إلا وفيه نقص ، وعيوب ، يستحيي أن تظهر لأحد ، فضلاً أن يطلب كمالها في غيره .
إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ مُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
قال ابن حزم الأندلسي – رحمه الله – :
ومن الأسباب المتمناة في الحب : أن يهب الله عز وجلَّ للإنسان صديقاً مخلصاً ، لطيف القول ، بسيط الطَّوْل ، حسَن المأخذ ، دقيق المنفذ ، متمكن البيان ، مرهف اللسان ، جليل الحِلم ، واسع العلم ، قليل المخالفة ، عظيم المساعفة ، شديد الاحتمال ، صابراً على الإدلال ، جم الموافقة ، جميل المخالفة ، محمود الخلائق ، مكفوف البوائق ، محتوم المساعدة ، كارهاً للمباعدة ، نبيل الشمائل ، مصروف الغوائل ، غامض المعاني ، عارفاً بالأماني ، طيب الأخلاق ، سري الأعراق ، مكتوم السر ، كثير البر ، صحيح الأمانة ، مأمون الخيانة ، كريم النفس ، صحيح الحدس ، مضمون العون ، كامل الصون ، مشهور الوفاء ، ظاهر الغناء ، ثابت القريحة ، مبذول النصيحة ، مستيقن الوداد ، سهل الانقياد، حسن الاعتقاد ، صادق اللهجة ، خفيف المهجة ، عفيف الطباع ، رحب الذراع ، واسع الصدر ، متخلقاً بالصبر ، يألف الإمحاض [أي : إخلاص الود] ، ولا يعرف الإعراض ، يستريح إليه ببلابله ، ويشاركه في خلوة فكره ، ويفاوضه في مكتوماته ، وإن فيه للمحب لأعظمَ الراحات .
وأين هذا ؟!

فإن ظَفِرَتْ به يداك : فشدهما عليه شد الضنين ، وأمسك بهما إمساك البخيل ، وصنه بطارفك وتالدك ، فمعه يكمل الأنس ، وتنجلي الأحزان ، ويقصر الزمان ، وتطيب النفس ، ولن يفقد الإنسان من صاحب هذه الصفة عوناً جميلا ، ورأياً حسناً .
" طوق الحمامة " ( ص 164 ) .
هذه هي الصفات المتمناة في الأخ المحبوب في الله ، وقبل أن أطلبها في غيري أسأل نفسي : هل هي محقَّقَة فيَّ ؟ وإذا كنَّا نفتقد أخاً مثل الصحابي سعد بن الربيع الذي يعرض على أخيه عبد الرحمن بن عوف شطر ماله وشطر نسائه : فإننا نفتقد أكثر لمثل عبد الرحمن بن عوف الذي تعفف عن مال أخيه وذهب ليعمل بكد يديه .
فلتعش واقعك أخي ، واقعا يقول لك : إن ثمة خللا في الأخوة في الله ، وفي الحب في الله ، وذاك له أسباب كثيرة متشابكة ، من ضعف الإيمان ، وانتشار الحزبية ، والعصبية ، والجهل ، وحب الذات ، والتعلق بالدنيا ، ونقص الثقة في الآخرين .. ، قال الله تعالى – واصفاً حال الإنسان – : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) الأحزاب/ 72 .
سألتُ الناسَ عن خلٍ وفيٍ فقالوا ما إلى هذا سبيل
تمسكْ إن ظفِرت بذيل حُر فإن الحرَّ في الدنيا قليل
ولا يعني هذا أن تيأس من أن تجد أخاً صادقاً صدوقاً ، حبيباً محبّاً ، لكننا نتكلم عن واقع مرير ، وأخوَّة اعتراها نقص شديد ، وليست الشكوى من قلة الإخوان فقط في هذا الزمان ، بل هي كذلك في القرون الأولى ، فعليك أن تعيش مع هذا ، وأن تعلم أن الناس لا يخلون من عيوب ، وكما قيل " من طلب أخاً بلا عيب : بقي بلا أخ " !
وَمَن لا يُغَمِّض عَينَه عَن صَديقِهِ وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهوَ عَاتِبُ
وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ يَجِدها وَلا يَسلَم له الَّهرَ صَاحِبُ
فاحرص أن تكون أنت الأنموذج الجميل للإخوَّة الصادقة ، في دينك ، وخلقك ، واعلم أنك ستجد – إن شاء الله – من يكون أخاً لك على مثل ما أنت عليه .
واعلم أنه إذا كانت الأخوَّة في الله الحقيقية قليلة في هذا الزمان : فإن الباحث عنها أقل من القليل .
واستمع لشكوى من إمام في العلم مثل شكواك ، وانظر كيف عالجها ، في كلام يشبه ما ذكرناه آنفاً من واقع الحال ، مع التنبيه أن هذا الإمام كان يعيش في القرن السادس ! .
قال ابن الجوزي – رحمه الله – :
كان لنا أصدقاء ، وإخوان ، أعتد بهم ، فرأيت منهم من الجفاء ، وترك شروط الصداقة ، والأخوَّة : عجائب ، فأخذت أعتب .
ثم انتبهت لنفسي ، فقلت : وما ينفع العتاب ، فإنهم إن صلحوا : فللعتاب ، لا للصفاء .
فهممت بمقاطعتهم ، ثم تفكرتُ فرأيت الناس بي معارف ، وأصدقاء في الظاهر ، وإخوة مباطنين ، فقلت : لا تصلح مقاطعتهم .
إنما ينبغي أن تنقلهم من " ديوان الأخوة " إلى " ديوان الصداقة الظاهرة " .
فإن لم يصلحوا لها : نقلتَهم إلى " جملة المعارف " ، وعاملتهم معاملة المعارف ، ومن الغلط أن تعاتبهم .
فقد قال يحيى بن معاذ : بئس الأخ أخ تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك .
وجمهور الناس اليوم معارف ، ويندر فيهم صديق في الظاهر ، فأما الأخوَّة والمصافاة : فذاك شيء نُسخ ، فلا يُطمع فيه .
وما رأى الإنسان تصفو له أخوَّة من النسب ، ولا ولده ، ولا زوجته .
فدع الطمع في الصفا ، وخذ عن الكل جانباً ، وعاملهم معاملة الغرباء .
وإياك أن تنخدع بمن يظهر لك الود ؛ فإنه مع الزمان يبين لك الحال فيما أظهره ، وربما أظهر لك ذلك لسبب يناله منك .
وقد قال الفضيل بن عياض : إذا أردت أن تصادق صديقاً : فأغضبه ، فإن رأيته كما ينبغي : فصادقه .
وهذا اليوم مخاطرة ؛ لأنك إذا أغضبت أحداً : صار عدواً في الحال .
والسبب في نسخ حكم الصفا : أن السلف كان همتهم الآخرة وحدها ، فصفت نياتهم في الأخوة ، والمخالطة ، فكانت دِيناً لا دنيا .
والآن : فقد استولى حب الدنيا على القلوب ، فإن رأيت متملقاً في باب الدين : فاخبُرهُ : تَقْلَهُ – أي : إن اختبرته : تبين لك منه ما يبعدك عنه – .
" صيد الخاطر " ( ص 391 ، 392 ) .

والله الموفق

منقول بتصرف بسيط

baraka ellah fik w nafa3a bik akhi el fadil
mawdo3 raw3aaaaaaaaa

++++++++

السلام عليكم ورحمة الله
رضي الله عنك اخ سلفي
من اروع ما قرأت عن المحبة في الله
واظنني بفضل الله اجد في اختي في الله هذه الصفات
فاللهم لا تحرمنا من فضلك
جزاكم الله خيرا ونفع بكم

نسـال الله أن يجمع بين كل الاخوة في الله بالهداية و الرحمتة
مشكور على طرح الموضوع
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب القرأن القعدة
القعدة
القعدة

baraka ellah fik w nafa3a bik akhi el fadil
mawdo3 raw3aaaaaaaaa

++++++++

القعدة القعدة

وفيكم بارك الله
وفقكم الله

بارك الله فيك أخي زكرياء على الطرح الهادف

و ما أحوجنا الى اخوة صادقة في الله تجمعنا

اللهم اجعلنا من الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله
شكرا اخي الفاضل
جزاك الله خير
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعوني وربي القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليكم ورحمة الله
رضي الله عنك اخ سلفي
من اروع ما قرأت عن المحبة في الله
واظنني بفضل الله اجد في اختي في الله هذه الصفات
فاللهم لا تحرمنا من فضلك
جزاكم الله خيرا ونفع بكم

القعدة القعدة

بارك الله فيكم وآدام الله المحبة بينكم
شكرا لمروركم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مابقاش بزاف.dz القعدة
القعدة
القعدة
نسـال الله أن يجمع بين كل الاخوة في الله بالهداية و الرحمتة
مشكور على طرح الموضوع
القعدة القعدة

اللهم امين بارك الله فيكم على المرور الطيب وفقكم الله

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moha le sage القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك أخي زكرياء على الطرح الهادف

و ما أحوجنا الى اخوة صادقة في الله تجمعنا

القعدة القعدة

وفيكم بارك الله اخي الكريم محمد سررت لمرورك اخي الكريم حفظكم الله من كل سوء

إبتهالات الأمل 2024.

* مساء االخير .
** قال الله تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "غافر(60).
* أحبتي في الله ، المؤمن ينتابه إحساس ممتع وهو يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى خالقه ورازقه ومدبر أمره ، وذلك بالدعاء والذكر والاستغفار.
* شعورعظيم يتملكه وهو يمد أكف الضراعة إليه ، واقفا أمام بابه الذي لايوصد في وجهه ، يرجو رحمته ويخشى عذابه ، نادما وراجيا المغفرة على ما اقترف من ذنب .
* موقف إيماني لا نظيرله وهو يتوسل إليه ملحا في طلب الرحمة والنجاة والتوفيق في رحلة الحياة الدنيا المحفوفة بالمخاطروالعثرات والزلات ، شاكرا لأنعمه التي لا تحصى ولا تعد،مستعيذا به من الشيطان الرجيم الذي يتربص به الدوائر.
* موقف رباني لافت يستغيث فيه مردد ا في سكينة وابتهال وانكسار :
وجعلت معتمدي عليك توكلا **** وبسطت كفي سائلا أتضرع
اجعل لنا من كل ضيق مخرجا ****والطف بنا يا من إليه المرجع
* قال الله تعالى : " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿53﴾ من سورة الزمر ".
* إخوتي في الله أنصحكم باللجوء إلى الله تعالى بصدق وخشوع ورجاء ويقين أن الفرج لن يكون إلا من عنده وحده ، إنه نعم المولى ونعم النصير .
لكم محبتي وأخوتي في الله.
القعدة

مشكوووووووووووووووووووووووور
موضوع راائع
موضوع قيم بارك الله فيك

دعاء لأم وما أدراك ما الأمل لاتبخلو بيه عليها 2024.

——————————————————————————–

لا تبخل على والدتك بقراءة هذا الدعاء
} وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا ‎{

اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت! ! ! ، أن تبسط على والدتي من بركاتك ورحمتك ورزقك
اللهم ألبسها العافية حتى تهنأ بالمعيشة ، واختم لها بالمغفرة حتى لا تضرها الذنوب ، اللهم اكفها كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْها إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم لا تجعل لها ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولها فيها صلاح إلا قضيتها, اللهم ولا تجعل لها حاجة عند أحد غيرك
اللهم و أقر أعينها بما تتمناه لنا في الدنيا
اللهم إجعل أوقاتها بذكرك معمورة:001_wub:
اللهم أسعدها بتقواك
اللهم اجعلها في ضمانك وأمانك وإحسانك
اللهم ارزقها عيشا قارا ، ورزقا دارا ، وعملا بارا
اللهم ارزقها الجنة وما يقربها إليها من قول اوعمل ، وباعد بينها وبين النار وبين ما يقربها إليها من قول أو عمل
اللهم اجعلها من الذاكرين لك ، الشاكرين لك ، الطائعين لك ، المنيبين لك
اللهم واجعل أوسع رزقها عند كبرسنها
اللهم واغفر لها جميع ما مضى من ذنوبها ، واعصمها فيما بقي من عمرها، و ارزقها عملا زاكيا ترضى به عنها
اللهم تقبل توبتها ، وأجب دعوتها
اللهم إنا نعوذ بك أن تردها إلى أرذل العمر
اللهم واختم بالحسنات أعمالها….. اللهم آمين
اللهم وأعنا على برها حتى ترضى عنا فترضى ، اللهم اعنا على الإحسان إليها في كبرها
اللهم ورضها علينا ، اللهم ولا تتوفاها إلا وهي راضية عنا تمام الرضى ، اللهم و اعنا على خدمتها كما ينبغي لها علينا، اللهم اجعلنا بارين طائعين لها
اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها
اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها
اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله و صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
************ ********
اللهم اني اسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه و آله وسلم واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه و آله وسلم
اللهم ارزق مرسل و قارىء الرسالة مغفرتك بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب
اللهم زهو جنانك ، وشربة من حوض نبيك واسكنا دار تضيء بنور وجهك
اللهم لا تجعل لنا في هذه الدنيا همًا إلا فرجته ولا دينًا إلاقضيته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا يسرتها برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. امين

يعجز اللسان عن التعبير أحيانا موضوع في القمة
اللهم آمين ………. بارك الله فيك……..
ربي يبارك فيك
ويرزقنا جميعا رضى الوالدين
شكرا لك اختي الغالية

ربي يخلينا امهاتنا ويرزقهم جنة الفردوس

ويخليهم نجوم منورين حياتنا

بارك الله فيك
موضوع قيم
السلام عليكم ..
اللهم امين ..
بارك الله فيك .. و جزيتي خيرا ..
آمين يارب العالمين
فور قراءة الدعاء هرعت الى امي وقبلتها قبلة حارة
وعانقتها كاني افعل ذلك اول مرة
لك الله ياامي’ الحزن يعصرها بعد ان لحق رفيق عمرها وشقيق روحها لاكثر من 40سنة بالرفيق الاعلى رحمك الله ياابي واسكنك فسيح جناته والهمنا جميعا صبرا جميلا
القعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمت الله وبكاته

اعجبنى جداا هذا الموضوع



اللهم اني اسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وآله وسلم واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه وآله وسلم
اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. امين


القعدة

القعدة

القعدة

الأخوَّة في الله بين الأمل المنشود والواقع الأليم .من أروع ما قرأت 2024.

الحمد لله
أولاً:
الأخوَّة في الله ، والحب في الله ، من أعظم شعائر الدين ، وأوثق عرى الإيمان ، وقد جاء في كتاب الله تعالى ، وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ، ما يبين ذلك ويوضحه بأجلى صورة ، وأحلى عبارة ، ويكفينا في ذلك بعض الآيات والأحاديث ، ومنها :
قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات/ من الآية 10 .
وقوله : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) آل عمران/ 103 .
وعَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ) .
رواه البخاري ( 16 ) ومسلم ( 43 ) .
قال ابن رجب الحنبلي – رحمه الله – :
الخصلة الثانية : أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، والحب في الله من أصول الإيمان ، وأعلى درجاته ، … وإنما كانت هذه الخصلة تالية لما قبلها ؛ لأن مَن كان الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما : فقد صار حبُّه كله له ، ويلزم من ذلك أن يكون بغضه لله ، وموالاته له ، ومعاداته له ، وأن لا تبقى له بقية من نفسه وهواه ، وذلك يستلزم محبة ما يحبه الله من الأقوال ، والأعمال ، وكراهة ما يكرهه من ذلك ، وكذلك من الأشخاص .
" فتح الباري " لابن رجب ( 1 / 49 – 51 ) باختصار .
[color="rgb(255, 140, 0)"]ثانياً:[/color]
لو كان حبُّ المسلم لأخيه حبا لله تعالى : لما اشتكى مشتكٍ من أفعال بعض من لم يذق حلاوة الإيمان ، ومن جعل ميزان حبَِّه للآخرين : اللغة ، أو اللون ، أو البلد ، أو الحزب والجماعة ، أو المال ، أو حسن الصورة : فقد خاب وخسر ، واستعمل ميزانَ ظلم ، وليس بمستنكر بعدها ما يصدر منه من تصرفات تجاه إخوانه ، [color="rgb(255, 140, 0)"]وأما إن كان ميزانه في الحب في الله : الاستقامة ، والخلُق : فليبشر بثواب جزيل ، وفضل عميم ، من ربه الكريم .[/color]
عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا ، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ).
رواه أبو داود ( 3527 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
قال الملا علي القاري في " مرقاة ال****** شرح مشكاة المصابيح " :
ولما كانت الأغراض الفاسدة في المحبة منحصرة في أنها إما أن تكون للقرابة – على ما هو مركوز في الطبائع – ، أو للمال – من حيث إنه مطمح الأطماع – : اقتصر عليهما ، والمقصود : تحسين النية ، وتزيين الطوية .
انتهى
ثالثاً:
لتعلم أخي حقيقة الأمر ، وواقع الأخوَّة ، وحتى لا تجد الأوهامُ مجالاً رحباً في نفسك : اعلم أن الظفر بأخ في الله يتصف بمشاعر النبل ، والصدق ، والأمانة ، وغيرها من الصفات الحسنة : عملة نادرة ، فلا تتعب نفسك بالبحث عن أخ يمتلك الصفات الجميلة كاملة ، فارض بما هو موجود مما يشوبه كدر ، ويعتريه نقص ، [color="rgb(139, 0, 0)"]ولستَ أنت الكامل لتبحث عن مثلك [/color]، فما منَّا إلا وفيه نقص ، وعيوب ، يستحيي أن تظهر لأحد ، فضلاً أن يطلب كمالها في غيره .
إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ مُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
قال ابن حزم الأندلسي – رحمه الله – :
ومن الأسباب المتمناة في الحب : أن يهب الله عز وجلَّ للإنسان صديقاً مخلصاً ، لطيف القول ، بسيط الطَّوْل ، حسَن المأخذ ، دقيق المنفذ ، متمكن البيان ، مرهف اللسان ، جليل الحِلم ، واسع العلم ، قليل المخالفة ، عظيم المساعفة ، شديد الاحتمال ، صابراً على الإدلال ، جم الموافقة ، جميل المخالفة ، محمود الخلائق ، مكفوف البوائق ، محتوم المساعدة ، كارهاً للمباعدة ، نبيل الشمائل ، مصروف الغوائل ، غامض المعاني ، عارفاً بالأماني ، طيب الأخلاق ، سري الأعراق ، مكتوم السر ، كثير البر ، صحيح الأمانة ، مأمون الخيانة ، كريم النفس ، صحيح الحدس ، مضمون العون ، كامل الصون ، مشهور الوفاء ، ظاهر الغناء ، ثابت القريحة ، مبذول النصيحة ، مستيقن الوداد ، سهل الانقياد، حسن الاعتقاد ، صادق اللهجة ، خفيف المهجة ، عفيف الطباع ، رحب الذراع ، واسع الصدر ، متخلقاً بالصبر ، يألف الإمحاض [أي : إخلاص الود] ، ولا يعرف الإعراض ، يستريح إليه ببلابله ، ويشاركه في خلوة فكره ، ويفاوضه في مكتوماته ، وإن فيه للمحب لأعظمَ الراحات .
وأين هذا ؟!
فإن ظَفِرَتْ به يداك : فشدهما عليه شد الضنين ، وأمسك بهما إمساك البخيل ، وصنه بطارفك وتالدك ، فمعه يكمل الأنس ، وتنجلي الأحزان ، ويقصر الزمان ، وتطيب النفس ، ولن يفقد الإنسان من صاحب هذه الصفة عوناً جميلا ، ورأياً حسناً .
" طوق الحمامة " ( ص 164 ) .
هذه هي الصفات المتمناة في الأخ المحبوب في الله ، وقبل أن أطلبها في غيري أسأل نفسي : هل هي محقَّقَة فيَّ ؟ وإذا كنَّا نفتقد أخاً مثل الصحابي سعد بن الربيع الذي يعرض على أخيه عبد الرحمن بن عوف شطر ماله وشطر نسائه : فإننا نفتقد أكثر لمثل عبد الرحمن بن عوف الذي تعفف عن مال أخيه وذهب ليعمل بكد يديه .
فلتعش واقعك أخي ، واقعا يقول لك : إن ثمة خللا في الأخوة في الله ، وفي الحب في الله ، وذاك له أسباب كثيرة متشابكة ، من ضعف الإيمان ، وانتشار الحزبية ، والعصبية ، والجهل ، وحب الذات ، والتعلق بالدنيا ، ونقص الثقة في الآخرين .. ، قال الله تعالى – واصفاً حال الإنسان – : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) الأحزاب/ 72 .
سألتُ الناسَ عن خلٍ وفيٍ فقالوا ما إلى هذا سبيل
تمسكْ إن ظفِرت بذيل حُر فإن الحرَّ في الدنيا قليل
ولا يعني هذا أن تيأس من أن تجد أخاً صادقاً صدوقاً ، حبيباً محبّاً ، لكننا نتكلم عن واقع مرير ، وأخوَّة اعتراها نقص شديد ، وليست الشكوى من قلة الإخوان فقط في هذا الزمان ، بل هي كذلك في القرون الأولى ، فعليك أن تعيش مع هذا ، وأن تعلم أن الناس لا يخلون من عيوب ، وكما قيل " من طلب أخاً بلا عيب : بقي بلا أخ " !
وَمَن لا يُغَمِّض عَينَه عَن صَديقِهِ وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهوَ عَاتِبُ
وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ يَجِدها وَلا يَسلَم له الَّهرَ صَاحِبُ
فاحرص أن تكون أنت الأنموذج الجميل للإخوَّة الصادقة ، في دينك ، وخلقك ، واعلم أنك ستجد – إن شاء الله – من يكون أخاً لك على مثل ما أنت عليه .
واعلم أنه إذا كانت الأخوَّة في الله الحقيقية قليلة في هذا الزمان : فإن الباحث عنها أقل من القليل .
واستمع لشكوى من إمام في العلم مثل شكواك ، وانظر كيف عالجها ، في كلام يشبه ما ذكرناه آنفاً من واقع الحال ، مع التنبيه أن هذا الإمام كان يعيش في القرن السادس ! .

قال ابن الجوزي – رحمه الله – :
كان لنا أصدقاء ، وإخوان ، أعتد بهم ، فرأيت منهم من الجفاء ، وترك شروط الصداقة ، والأخوَّة : عجائب ، فأخذت أعتب .
ثم انتبهت لنفسي ، فقلت : وما ينفع العتاب ، فإنهم إن صلحوا : فللعتاب ، لا للصفاء .
فهممت بمقاطعتهم ، ثم تفكرتُ فرأيت الناس بي معارف ، وأصدقاء في الظاهر ، وإخوة مباطنين ، فقلت : لا تصلح مقاطعتهم .
إنما ينبغي أن تنقلهم من " ديوان الأخوة " إلى " ديوان الصداقة الظاهرة " .
فإن لم يصلحوا لها : نقلتَهم إلى " جملة المعارف " ، وعاملتهم معاملة المعارف ، ومن الغلط أن تعاتبهم .
فقد قال يحيى بن معاذ : بئس الأخ أخ تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك .
وجمهور الناس اليوم معارف ، ويندر فيهم صديق في الظاهر ، فأما الأخوَّة والمصافاة : فذاك شيء نُسخ ، فلا يُطمع فيه .
وما رأى الإنسان تصفو له أخوَّة من النسب ، ولا ولده ، ولا زوجته .
فدع الطمع في الصفا ، وخذ عن الكل جانباً ، وعاملهم معاملة الغرباء .
وإياك أن تنخدع بمن يظهر لك الود ؛ فإنه مع الزمان يبين لك الحال فيما أظهره ، وربما أظهر لك ذلك لسبب يناله منك .
وقد قال الفضيل بن عياض : إذا أردت أن تصادق صديقاً : فأغضبه ، فإن رأيته كما ينبغي : فصادقه .
وهذا اليوم مخاطرة ؛ لأنك إذا أغضبت أحداً : صار عدواً في الحال .
والسبب في نسخ حكم الصفا : أن السلف كان همتهم الآخرة وحدها ، فصفت نياتهم في الأخوة ، والمخالطة ، فكانت دِيناً لا دنيا .
والآن : فقد استولى حب الدنيا على القلوب ، فإن رأيت متملقاً في باب الدين : فاخبُرهُ : تَقْلَهُ – أي : إن اختبرته : تبين لك منه ما يبعدك عنه – .
" صيد الخاطر " ( ص 391 ، 392 ) .

والله الموفق

منقول بتصرف بسيط

الله المستعان و عليه التكلان، نسأل الله ان يجعلنا ممن صفو حقا من الاخوان، و ن يكون ذلك خالصا لوجهه ابتغاء منه لا للمرتبة و المنقبة عند من نراهم و نحسبهم من الخلان.
الله المستعان و عليه التكلان، نسأل الله ان يجعلنا ممن صفو حقا من الاخوان، و ن يكون ذلك خالصا لوجهه ابتغاء الفضل منه وحده، لا للمرتبة و المنقبة عند من نراهم و نحسبهم من الخلان.