….. ….. جوهر التوبة لا ظـاهرها ….. …..
بأن لا يكون همكِ في توبتكِ و غرضكِ من إنابتك إلى الله إلا تحقيق غرضكِ من وجودكِ في الـ ح ـياة
فالله لم يخلقكِ إلا لتعبديه
و تلك العبادة هي
عبادات الجوارح
كما قال رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم :
(( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ))
صحيح البخاري
أي أن أصلي في أوقاتها و لا أسمع الغنـاء و الغيبة و ألا أتابع المسلسلات و الأفلام
و غير ذلك من الأمور التي لا يحبها الله
و أنا الحمدلله مستعدة على مجاهدة نفسي و لست أحمل أقل هم في ذلك
و الحمدلله أني عرفت الصواب و أسأل الله أن يعينني على الثبات
و لكن مشكلتي أني أخشى من نظرات صاحباتي و أقاربي لي
رغم أنهم لن يؤذوني أو يشتموني أو يسبوني !
لكنهم غير ملتزمين .. فأحس أنهم سيندهشون مني و من تغيري ..
و لكن أنا أريد من كل قلبي أن ألتزم
و لكن عندما أتذكرهم أقلق و أخجل من نظراتهم
و حتى أخجل مثلاً أن يقولوا لي : التزمتِ !؟
أنا لستُ خجولة من الكلام معهم أو مخالطتهم
و لكني حساسة مما سيقولونه علي رغم أنه لن يضرني !
و لكن كلما تذكرت أمر الله و عقابه خفت و قلت لازم ألتزم
و لكن إذا تذكرت النـاس خشيت منهم لأبعد الحدود ..
و هذا عندي ليس فقط في الالتزام … حتى في اللباس مثلاً !
يعني عندما أرتدي لباس ألوانه مثلاً غريبة و لكنها تعجبني …
أتركه لأني أخجل منهم أن يروا تغيري ! في أن اللباس ألوانه غريبة علي ..
و لكن في الالتزام هذا شرع الله !
أخشى من مخالفته لأجلهم
وأسأل الله أن يعينك ويثبتك
من فتاوى وأحاديث شائعة تحرم أكثر مما تحلل ، وترهب أكثر مما ترغب …
حتى تقبلي على التزامك بفهم ووعي وليس تقليداً أعمى للآخرين وهذا يساعدك على الثبات والاستمرارية
والحرص على عفة حواسك وجوارحك من تتبع المحرمات أو مشاهدة ما لا يليق؟؟
وكذلك صرف تفكيرك وانتباهك لما هو أنفع وأذكى كتحصيل العلم والارتقاء بمهاراتك وقدراتك المختلفة
هذا بخلاف غايتك الأولى وهي ابتغاء مرضاة الله عز وجل في كل ما تفعلين
ولكنك ستكونين على وعي بحقيقة الالتزام
بل وسيعينك هذا على نشر أفكارك بين الغير ممن يمكن أن يقتدوا بك ويرون فيك المثل والقدوة
وأرجو أن يكون سلوكك كملتزمة مؤكداً لمظهرك مما يجعلك أكثر تأثيراً فيمن حولك
فتحرصي على بر الوالدين وصلات الأرحام ومساعدة الغير..وغير ذلك..
وفقك الله وهداك إلى الخير
حينما تؤمن بصواب ما أقدمت عليه
و تعلمي يقينًا أنك على حق بإذن الله
و عندما ترى أن توبتك أمر لازم عليك
لأن الله قد أنار عقلك بعلم أهميتها و إلا فما أقدمت عليها
فإحساسك الداخلي بأنك على صواب و أنك في الطريق الصحيح
يهون عليك الكثيــر من نظرات من حولك و خجلك منهم
لأنك على يقين أنهم هم الخطأ
و المفترض أن يخجلوا هم من فعلهم لا أن تخجلي أنت من فعلك
[ لا تظنوا أبدًا أني لا أعاني من ذلك و لكني أحاول معكم إرشادي بإرشادكم ]
محمد رسول الله
صلى الله عليه و سلم