( . كم أحب أن أتوب إلى ربي [ ولكن ! ] .) —- 2024.

القعدة
….. ….. جوهر التوبة لا ظـاهرها ….. …..

القعدة
….. …..
إن تحقيق الديـن و العبادة كما أمرنا الله يجب أن يكون عنوان توبتك
أي أن تحقق صدق الإيمـان و صحة الاعتقاد و سلامة القلب
بأن لا يكون همكِ في توبتكِ و غرضكِ من إنابتك إلى الله إلا تحقيق غرضكِ من وجودكِ في الـ ح ـياة
فالله لم يخلقكِ إلا لتعبديه
و تلك العبادة هي
عبادات القلب

+

عبادات الجوارح

و العبادات القلبية إذا صحت و سلمت
فإن عبادات الجوارح تسلم تبعًا لها
كما قال رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم :
(( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ))

صحيح البخاري

القعدة

أتركك مع استشـارة أرسلت في موقع نفسي تحت إشراف الدكتور عبدالله السبيعي حفظه الله

وجدتُ منـاسبتها للموضوع :

أنا فتاة في المرحلة الأولى الثانوية
أريد أن أصبح ملتزمة بأوامر الله
أي أن أصلي في أوقاتها و لا أسمع الغنـاء و الغيبة و ألا أتابع المسلسلات و الأفلام
و غير ذلك من الأمور التي لا يحبها الله

و أنا الحمدلله مستعدة على مجاهدة نفسي و لست أحمل أقل هم في ذلك
و الحمدلله أني عرفت الصواب و أسأل الله أن يعينني على الثبات
و لكن مشكلتي أني أخشى من نظرات صاحباتي و أقاربي لي
رغم أنهم لن يؤذوني أو يشتموني أو يسبوني !
لكنهم غير ملتزمين .. فأحس أنهم سيندهشون مني و من تغيري ..
و لكن أنا أريد من كل قلبي أن ألتزم
و لكن عندما أتذكرهم أقلق و أخجل من نظراتهم
و حتى أخجل مثلاً أن يقولوا لي : التزمتِ !؟
أنا لستُ خجولة من الكلام معهم أو مخالطتهم
و لكني حساسة مما سيقولونه علي رغم أنه لن يضرني !
و لكن كلما تذكرت أمر الله و عقابه خفت و قلت لازم ألتزم
و لكن إذا تذكرت النـاس خشيت منهم لأبعد الحدود ..
و هذا عندي ليس فقط في الالتزام … حتى في اللباس مثلاً !
يعني عندما أرتدي لباس ألوانه مثلاً غريبة و لكنها تعجبني …
أتركه لأني أخجل منهم أن يروا تغيري ! في أن اللباس ألوانه غريبة علي ..
و لكن في الالتزام هذا شرع الله !
أخشى من مخالفته لأجلهم
كيف أعالج هذا ؟

أرجوكم ردوا علي بسرعة

القعدة

أختي الكريمة :
بداية أحييك على هذه الهمة لعالية والرغبة في الالتزام بأوامر الله والبعد عن نواهيهه

وأسأل الله أن يعينك ويثبتك

ولكن قبل كل شيء أرجو منك ألا تأخذي الأمور بظواهرها
فلا تقبلي على معرفة دينك والالتزام به من خلال ما تسمعين أو تشاهدين
من فتاوى وأحاديث شائعة تحرم أكثر مما تحلل ، وترهب أكثر مما ترغب …
ولكن أرجو منك الوقوف على حقيقة الالتزام من خلال القراءة لثقات العلماء وتتبع آراء المعتدلين بلا مغالاة أو مبالغة

كما أرجو منك أن تتفهمي قدر المستطاع حكمة كل فعل تقومين به أو تنتهين عنه

حتى تقبلي على التزامك بفهم ووعي وليس تقليداً أعمى للآخرين وهذا يساعدك على الثبات والاستمرارية

فإذا امتنعت عن سماع الأغاني أو مشاهدة الأفلام غير الملتزمة فحاولي فهم مردود ذلك على حياتك وما يمكن أن يحققه لك
من مثل المحافظة على وقتك
والحرص على عفة حواسك وجوارحك من تتبع المحرمات أو مشاهدة ما لا يليق؟؟
وكذلك صرف تفكيرك وانتباهك لما هو أنفع وأذكى كتحصيل العلم والارتقاء بمهاراتك وقدراتك المختلفة

هذا بخلاف غايتك الأولى وهي ابتغاء مرضاة الله عز وجل في كل ما تفعلين

ومن خلال هذا الفهم العميق لكل ما تقدمين عليه ستكوني أكثر ثباتاً ووعياً ان شاء الله
بل ولن تشعري بهذا الخجل الذي تتحدثين عنه لأنك لن تكوني مجرد مقلدة متبعة لمظاهر الالتزام
ولكنك ستكونين على وعي بحقيقة الالتزام
بل وسيعينك هذا على نشر أفكارك بين الغير ممن يمكن أن يقتدوا بك ويرون فيك المثل والقدوة
وأرجو أن يكون سلوكك كملتزمة مؤكداً لمظهرك مما يجعلك أكثر تأثيراً فيمن حولك
فتحرصي على بر الوالدين وصلات الأرحام ومساعدة الغير..وغير ذلك..
وفقك الله وهداك إلى الخير

القعدة

القعدة

حينما تؤمن بصواب ما أقدمت عليه
و تعلمي يقينًا أنك على حق بإذن الله
و عندما ترى أن توبتك أمر لازم عليك
لأن الله قد أنار عقلك بعلم أهميتها و إلا فما أقدمت عليها

فإحساسك الداخلي بأنك على صواب و أنك في الطريق الصحيح
يهون عليك الكثيــر من نظرات من حولك و خجلك منهم
لأنك على يقين أنهم هم الخطأ
و المفترض أن يخجلوا هم من فعلهم لا أن تخجلي أنت من فعلك

القعدة

[ لا تظنوا أبدًا أني لا أعاني من ذلك و لكني أحاول معكم إرشادي بإرشادكم ]

لا اله الا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
شكرا لك على الموضوووع

القعدة
جزاك الله خيرا حبيبتي على مرورك
اسعدني تواجدك
مشكورة

لا اله الا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا اله الا الله
محمد رسول الله
صلى الله عليه و سلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.