مظاهر الغلو في الاعتقاد والعمل والحكم على الناس 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم


مظاهر الغلو في الاعتقاد والعمل والحكم على الناس

كلمة للشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى ضمن بحوث ندوة أثر القرآن الكريم في تحقيق الوسطية

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسوله .. أما بعد : فإن من مظاهر الغلو : الغلو في الاعتقاد، والعمل، والحكم على الناس.

1- الغلو من الاعتقاد

أما الغلو في الاعتقاد: فهو مجاوزة الحد فيما شرع الله تعالى من الأمور الاعتقادية فإن الله تعالى إنما أنزل الكتاب وبعث المصطفى ليكون الدين كله لله، والغالي لا يكتفي بما أنزل تعالى من الشريعة الكاملة، بل يسعى إلى الزيادة على ما شرع الله، ومخالفة ما قصده الشارع من التيسير على المكلفين إلى التشديد على نفسه وعلى غيره، ونسبة ذلك إلى شرع الله تعالى . والغلو في الاعتقاد أخطر أنواع الغلو؟ ذلك بأن الاعتقاد درجة عالية من جزم القلب بما فيه من رأي أو فكر أو شرع، فأصعب ما يكون انتزاعها؛ لأن صاحبها يدافع عنها كما يدافع عن دمه وماله وعرضه، ومعلوم أن الغالي إنما يعتقد ما يتوهم أنه شرع الله وليس كذلك، بل إنما يعتقد فكرا أو رأيا مصدره الهوى . ومن هنا كان تحذير علماء المسلمين من أهل ال بدع والأهواء أكثر من تحذيرهم من أهل المعاصي والفسوق فالضرر الحاصل بالغلو في الاعتقاد أعظم من الضرر الحاصل بالغلو في العمل .

ومن أبرز الأمثلة على هذا النوع من الغلو : غلو الخوارج وهم الفرقة المعروفة في جسم الأمة الإسلامية منذ العصر الأول : إﻧﻬم فئة قادهم الغل و في الحكم على صاحب المعصية إلى إلحاقه بمن وقع في الكفر بالله تعالى فكان هذا الغلو الاعتقادي دافعا لهم إلى سلسلة من الجرائم الكبرى بحق الأمة الإسلامية:

(أ)- حيث دفعهم إلى تكفير حكام المسلمين بمجرد الوقوع في المعاصي.

(ب)- ثم تكفير عامة من لم يقنع بقولهم هذا من المسلمين، فكفروا اﻟﻤﺠتمعات المسلمة

(ج)- فقاتلوا المسلمين، وخرجوا على حكامهم . وهكذا صور كثيرة من الظلم والاعتداء وإيهان قوة المسلمين، ارتكبها هؤلاء لأجل غلوهم في دين الله تعالى

وقد كشف الحديث النبوي الشريف هذا الجانب السيئ في هذا الاتجاه، ففي صحيح ابن حبان( 1) عن جندب البجلي أن حذيفة حدثه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إِنَّ مَا َأتَخَوَّفُ عََليْ ُ كمْ رَجُل َقرََأ اْلُقرْآن َ حَتَّى إَِذا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عََليْهِ وَكَان رِدْءًا لِلْإِسَْلامِ، َ غيَّرَهُ إَِلى مَا شَاءَ اللَّهُ، فَانْسََلخَ مِنْهُ، وَنَبَذهُ وَرَاءَ َ ظهْرِهِ، وَسَعَى عََلى جَارِهِ بِالسَّيْفِ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ " قَال: ُقلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، َأيُّهُمَا َأوَْلى بِالشِّرْكِ، الرَّامِي َأمِ الْمَرْمِيُّ؟ قَال: " بَلِ الرَّامِي ].

فهذه الصورة تكشف الغلو الاعتقادي، كيف يبدأ صاحبه؟ ومن أين يأتيه الشيطان؟ وما يترتب على غلوه من المفاسد العظيمة : حيث قتل النفس التي حرم الله، وخيانة الجار، وزعزعة أمن الدولة المسلمة . كل ذلك يشرح نظريا شؤم الغلو الاعتقادي، ويب ين عموم ضرره. ومن هنا جاء كتاب الله تعالى وجاءت السنة النبوية بالتحذير الشديد من الغلو، وبيان عواقبه الوخيمة في أمور الدين وأمور الدنيا . ففي مسند الإمام أحمد( 2) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع : هَُلمَّ اْلُقط ْ لِي، َفَلَقطْتُ َلهُ حَصَيَاتٍ، هُنَّ حَصَى اْلخَ ْ ذفِ، َفَلمَّا وَضَعَهُنَّ فِي يَدِهِ، قَا َ ل : ” نَعَمْ، بَِأمَْثالِ هَؤَُلاءِ . وَإِيَّاكمْ وَالْغُُلوَّ فِي الدِّينِ، َفإِنَّمَا هََلكَ مَنْ كَا َ ن َقبَْل ُ كمْ بِالْغُُلوِّ فِي الدِّينِ { (3 ).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ” اقتضاء الصراط المستقيم ” ((4 ) : هذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال، وسبب هذا اللفظ العام : رمي الجمار، وهو داخل فيه مثل : الرمي بالحجارة الكبار، بناء على أنه أبلغ من الصغار، ثم علله بما يقتضي مجانبة هدي من كان قبلنا، إبعادا عن الوقوع فيما هلكوا به . وأن المشارك لهم في بعض هديهم يخاف عليه من الهلاك . اهـ

وغلو أهل الكتاب من النصارى في دينهم واضح حيث نص الله تعالى عليه في قوله : ” يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه "( 5).

فهنا غلو منهم في الاعتقاد، ساقهم إليه الشيطان، حيث زين لهم عبادة المسيح من دون الله تعالى في هيئة محبة الأنبياء وتعظيمهم، وقد أبطل الله هذه الشبهة بأدلة متعددة، كقوله تعالى : ” ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام "( 6)

ومثل فعل النصارى هذا؛ فعل اليهود مع العزير، وفعل بعض فرق هذه الأمة مع علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، ولهذا حرقهم علي رضي الله عنه واتفق الصحابة رضي الله عنهم على قتلهم، واختار ابن عباس أن يقتلوا بالسيف من غير تحريق، وهو قول أكثر العلماء( 7)

وقد قاد الغلو النصارى إلى ابتداع البدع في دينهم، والتعبد لله تعالى ﺑﻬا، كما قال تعالى : ” رهبانية إبتدعوها ما كتبناها عليهم إلا إبتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها "(القعدة.

فكل من غلا من هذه الأمة، واتبع هواه وحكمه في دين الله، أو زاد على ما شرعه الله ففيه شبه من أهل الكتاب، ومن تشبه بقوم فهو منهم . ومآله إلى الهلاك في الدنيا والآخرة؛ لأن الغلو هو سبب هلاك من مضى من أهل الكتاب باختلافهم وتقاتلهم وتباغضهم، وفي الآخرة هم الأخسرون . ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : ” هلك المتنطعون قالها ثلاثا "(9 ) رواه مسلم في صحيحه عن ابن مسعود( 10)

قال الخطابي في ” معالم السنن "(11 )المتنطع : المتعمق في الشيء، المتكلف للبحث عنه على مذاهب أهل الكلام الداخلين فيما لا يعنيهم، الخائضين فيما لا تبلغه عقولهم. اهـ

فهذا خبر عن هلاك من وقع في التنطع الذي هو ضرب من الغلو في الكلام ونحوه، فدل على أن عقوبة الغالين من المتقدمين والمتأخرين هو : الهلاك، ولهذا لا يقوم لأهل الغلو دولة، ولا تجتمع الأمة عليهم، كما قال الإمام وهب بن منبه – رحمه الله تعالى – في الخوارج كنموذج للغلو، عند مناصحته لمن وقع في رأيهم القعدة فوالله ما كانت للخوارج جماعة قط إلا فرقها الله على شر حالاﺗﻬم، وما أظهر أحد منهم قوله إلا ضرب الله عنقه، وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج . ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم لفسدت الأرض، وقطعت السبل، وقطع الحج إلى بيت الله الحرام، وإذن لعاد أمر الإسلام جاهلية، حتى يعود الناس يستعينون برءوس الجبال كما كانوا في الجاهلية، وإذن لقام أكثر من عشرة أو عشرين رجلا ليس منهم رجل إلا وهو يدعو إلى نفسه بالخلافة، ومع كل رجل منهم أكثر من عشرة آلاف يقاتل بعضهم بعضا، ويشهد بعضهم على بعض بالكفر حتى يصبح الرجل المؤمن خائفا على نفسه ودينه ودمه وأهله وماله، لا يدري أين يسلك أو مع من يكون. غير أن الله بحكمه وعلمه ورحمته نظر لهذه الأمة فأحسن النظر لهم، فجمعهم وألف بين قلوﺑﻬم على رجل واحد ليس من الخوارج…)الخ( 12) وكل ما ذكره هذا الإمام واقع ملموس في هذه الفئة ومن نحا نحوها في الغلو، ذلك بأن كل خير يحصل للأمة إنما هو بسبب اجتماعها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن هنا فسر حبل الله تعالى الوارد قي قوله جل وعلا: ” وإعتصموا بحل الله جميعا ولا تفرقوا "(13 ) بالجماعة في قول ابن مسعود رضي الله عنه عنه وغيره( 14)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله” : وأهل الإثبات من المتكلمين مثل الكلابية والكرامية والأشعرية أكثر اتفاقا وائتلافا من المعتزلة، فإن في المعتزلة من ا لاختلافات وتكفير بعضهم بعضا، حتى ليكفر التلميذ أستاذه، من جنس ما بين الخوارج، وقد ذكر من صنف في فضائح المعتزلة من ذلك ما يطول وصفه . ولست تجد اتفاقا وائتلافا إلا بسبب اتباع آثار الأنبياء من القرآن والحديث وما تبع ذلك، ولا تجد افتراقا واختلافا إلا عند من ترك ذلك، وقدم غيره عليه، قال تعالى :” ولا يزالون مختلفين إلا ما رحم ربك ولذلك خلقهم”( 15) فأخبر أن أهل الرحمة لا يختلفون، وأهل الرحمة هم أتباع الأ نبياء قولا وفعلا، وهم أهل القرآن والحديث من هذه الأمة، فمن خالفهم في شيء فاته من الرحمة بقدر ذلك…”( 16)

ومن هذا المنطلق جعل أهل العلم : من علامات المبتدعة : الغلو، فليس مع من ركبه أي حجة، ومن عباراﺗﻬم في ذلك، ما سطره العلامة الشيخ سليمان بن سحمان في كتابه الذي رفض فيه الغلو، وأنكر على أهله، وفند ما يظنونه حجة لهم، وهو كتاب : ” منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع ” قال رحمه الله” : ومن علامات صاحب البدعة: التشديد، والغلظة، والغلو في الدين، ومجاوزة الحد في الأوامر والنواهي، وطلب ما يعنت الأمة ويشق عليهم ويحرجهم ويضيق عليهم في أمر دينهم، وتكفيرهم بالذنوب والمعاصي إلى غير ذلك مما هو مشهود مذكور من أحوال أهل البدع ". اه. وقد كشف الشيخ ابن سحمان ضلال طائفة من الغالين في كتابه هذا بما يحسن تلخيصه، إذ البلية تتكرر بمثل هذه الطائفة في كل زمن . وقد قام الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله بمنع هؤلاء الغالين من الذهاب إلى البادية للدعوة مما أثار حفيظة بعضهم، فذم الولاية، وذم العلماء، قال الشيخ ابن سحمان رحمه الله( 17)قد كان من المعلوم عند الخاصة والعامة أن الذي منع هؤلاء من الذهاب إلى هذه الأما كن المذكورة في السؤال هو الإمام – أعزه الله بطاعته وأحاطه بحياطته – لأمرين :

أحدهما: أﻧﻬم افتاتوا على منصب الإمامة، فذهبوا إلى البادية من رعيته ومن تحت يده وفي ولايته، من غير إذن منه، ولا أمر لهم بذلك . وقد كان من المعلوم أن الإمام هو الذي يبعث العمال والدعاة إلى دين الله .

الثاني: ما بلغه عنهم من الغلو واﻟﻤﺠازفة والتجاوز للحد في المأمورات والمنهيات وإحداثهم في دين الله ما لم يشرعه الله ولا رسوله، فمن ذلك : أﻧﻬم كفروا البادية بالعموم .. ومنها: أﻧﻬم يلزمون من دخل في هذا الدين أن يلبس عصابة على رأسه، ويسموﻧﻬا : العمامة، وأﻧﻬا من السنة . ومنها: أﻧﻬم لا يسلمون إلا على من يعرفون وتميز بالعمامة . وهم مع ذلك يزعمون أﻧﻬم هم على السنة، وأن المشايخ يميتون السنن . ومنها: أﻧﻬم لا يدعون أحدا صلى معهم صلاة الصبح أن يخرج من المسجد إلا بعد طلوع الشمس . ومنها: أﻧﻬم أدخلوا في دين الله ما ليس منه، فزعموا أن تدوية البدو للإبل عند ورودها وصدورها بدعة . ومنهم من تجاوز الحد في التأديب عند فوات بعض الصلاة، فضربوا رجلا منهم حتى مات …. فلما اشتهر هذا الأمر عنهم، وهذا الغلو والتجاوز للحد، خاف الإمام أن يسيروا بسيرة الخوارج، فيمرقون من الدين بعد أن دخلوا فيه، كما مرق منه من غلا في الدين وتجاوز الحد ممن كانوا من أعبد الناس وأزهدهم وأكثرهم ﺗﻬليلا، حتى إن الصحابة يحقرون أنفسهم عندهم، وهم تعلموا العلم من الصحابة… إلى أن قال الشيخ: وأما سبهم المشايخ وثلبهم إياهم وإساءة الظن ﺑﻬم، وكذلك ما نسبوه إلى و لي الأمر من الأقوال التي لا تروج على عاقل، ويغتر ﺑﻬا كل مغرور جاهل، فهذا كله مما يرفع الله به درجات الإمام، والمشايخ، وحساﺑﻬم على الله، وسيجازيهم بما جازى به المفترين؛ لأن الإمام والمشايخ لم يمنعوهم إلا خوفا على من دخل هذا الدين أن يسلك مسلك الخوارج، الذين مرقوا من دين الإسلام وهم يحسبون أﻧﻬم يحسنون صنعا.

وأما قول بعضهم : ما فعل المشايخ ذلك إلا حسدا منهم للإخوان في دعوﺗﻬم . فنقول: وهل يدور في عقل عاقل أن المشايخ يحسدوﻧﻬم على ما أحدثوه من البدع والغلو واﻟﻤﺠازفة والتجاوز للحد !!

وأما قولهم : إن المشايخ داهنوا في دين الله، والإخوان أمروا وأنكروا . فنقول: ما أشبه

الليلة بالبارحة، فلا جرم قد قالها الذين من قبلهم لما ﻧﻬاهم أهل الحق عن الغلو في الدين،

قالوا لمن ﻧﻬاهم : يا أعداء الله قد داهنتم في الدين( 1القعدة وهم يزعمون أﻧﻬم ما فعلوا ذلك إلا من أجل أﻧﻬم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، تشاﺑﻬت قلوﺑﻬم.

وأما قولهم : الإخوان علمونا ملة إبراهيم وبينوها، والمشايخ كتموها ودفنوها . فنقول: إن كان هذا حقا فسيجازيهم الله على ذلك . لكنهم مع ذلك قد سلكوا ﺑﻬم مسلك أهل البـدع، وتجاوزوا ﺑﻬم الحد في الأقوال والأفعال، وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله، فإن كان هذا هو ملة إبراهيم فقد أعظموا على الله الفرية وعلى ملة إبراهيم.

وأما قولهم : ما أطاع الإمام المشايخ إلا لسكوﺗﻬم عنه للمآكل والأغراض . فنقول: هذا

– أيضا – من جنس ما قبله من الطعن على الإمام وعلى المشايخ بالزور والبهتان )اهـ.

2- فصل في الغلو في العمل

والغلو في العمل : تشديد المسلم على نفسه في عمل طاعة من غير ورود الشرع بذلك: كالذي يجعل حبلا يتعلق به إذا فتر عن قيام الليل، ونحوه، فإن هذا العمل غير ناتج عن عقيدة فاسدة، وإنما قد يظن المكلف أن ذلك زيادة خير . فإن صاحب هذا العمل عقيدة فاسدة فهو الغلو الاعتقادي الذي تقدم ذكره، كحالة بعض المنتسبين إلى التصوف، ممن يعتقد أن تعذيب النفس في الطاعة مطلقا من أفعال الخير والهدى . ولما كان هذا النوع من الغلو قد يدخل في نفس بعض اﻟﻤﺠتهدين في العبادة، عالجه صلى الله عليه وسلم بأساليب متعددة، تارة بالعموم، وتارة بتوجيه من وقع فيه إلى خطأ فعله، وما كان من الصحابة رضي الله عنهم إلا التسليم المطلق لرسول الله صلى الله عليه وسلم ففي سنن الترمذي( 19)عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ” إِنَّ رَجًُلا َأتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي إَِذا َأصَبْتُ اللَّحْمَ انْتَشَرْتُ لِلنِّسَاءِ، وََأخَ َ ذتْنِي شَهْوَتِي، َفحَرَّمْتُ عََليَّ اللَّحْمَ، َفَأنْزَل اللَّهُ ” يا أيها الذين آمنوا لاتحرموا طيبات ما أحل الله لكم "( 20) قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ..اهـ. وحسنه الشاطبي في ” الاعتصام "(21 )

ومثل هذه الحادثة كثير، فيوجه النبي صلى الله عليه وسلم من وقع منه ذلك إلى البعد عنه، والحذر منه . وقد روى ا بن جرير الطبري في ” تفسيره "( 22) عن أبي قلابة قال : َأرَادَ ُأنَاسٌ مِنْ َأصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم َأن يَرْفُضُوا الدُّنْيَا، وَيَتْرُكُوا النِّسَاءَ وَيَتَرَهَّبُوا. َفقَامَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َفغَلَّظ فِيهِمُ الْمََقاَلةَ، ُثمَّ قَال : إِنَّمَا هََلكَ مَنْ كَان َقبَْلكمْ بِالتَّشْدِيدِ، شَدَّدُوا عََلى َأنْفُسِهِمْ َفشَدَّدَ اللَّهُ عََليْهِمْ، ُأوَلئِكَ بََقايَاهُمْ فِي الدِّيَارِ وَالصَّوَامِعِ، اعْبُدُوا اللَّهَ وَ َلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيًْئا، وَحُجُّوا وَاعْتَمِرُوا، وَاسْتَقِيمُوا يَسْتَقِمْ َلكمْ ” قال: ونزلت فيهم :” يأيها الذين آمنوا لما تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ” ( 23) قال الشاطبي رحمه الله في ” الاعتصام (24 )” الاقتصار على الشبع في المأكول من غير عذر تنطع والاقتصار في الملبوس على الخشن من غير ضرورة، من قبيل التشديد والتنطع المذموم، وفيه أيضا من قصد الشهرة ما فيه . وقد روي عن الربيع بن زياد الحارثي: أنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ا عدني على أخي عاصم .قال: ما باله؟ قال : لبس العباء يريد النسك . فقال على رضي الله عنه علي به فأتى به مؤتزرا بعباءة، مرتديا بالأخرى، شعث الرأس واللحية . فعبس في وجهه، وقال : ويحك ! أما استحييت من أهلك؟ أما رحمت ولدك؟ أترى الله أباح لك الطيبات، وهو يكره أن تنال منها شيئا؟ بل أنت أهون على الله من ذلك، أما سمعت الله يقول في كتابه : ” والأرض وضعها للأنام ” ( 25) إلى قوله : ” يخرج منهما الؤلؤ والمرجان ” ( 26) أفترى الله أباح لعباده إلا ليبتذلوه، ويحمدوا الله عليه، فيثيبهم عليه؟ وإن ابتذالك نعم الله بالفعل خير منه بالقول. اهـ.

وأدلة الشرع في النهي عن الغلو العملي كثيرة جدا، فالوقوع فيه : ارتكاب للنهي، ومعارضة لمقاصد الشريعة التي بنيت على التيسير والتخفيف . وإذا تأمل المسلم ما جرى في حادثة الإسراء والمعراج من فرضية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومراجعته ربه جل وعلا في تخفيف عدد الصلوات من خمسين إلى أن بلغ خمس صلوات؛ علم يقينا أن الشارع الحكيم لا يقصد في تكاليفه المشقة على العباد وإلحاق العنت ﺑﻬم . فلم يبق لمن ألزم نفسه بالغلو في جزئيات الشريعة حجة . وكل ما تقدم في ذم من غلا في جزئية أو جزئيتين، أما من كثر غلوه في الجزئيات فلا ريب أن غلوه هذا يلحق بالغلو الاعتقادي.

وقد جرت سنة الله تعالى في هؤلاء الغالية في العمل : أن ينقطعوا عن العمل بالكلية، إلا من أراد هدايته فوفقه للرجوع إلى الطريق المستقيم . وهذا بينه صلى الله عليه وصلم فيما أخرجه البخاري( 27) عن أبى هريرة رضي الله عنه :” إِنَّ هَذا الدِّينَ يُسْرٌ، وََلنْ يُشَادَّ الدِّينَ َأحَدٌ إِلَّا َغَل بَهُ، َفسَدِّدُوا وََقارِبُوا وََأبْشِرُوا” ( 2القعدة

قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في ” الفتح ” ( 29)المشادة بالتشديد المغالبة، والمعنى :لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية ويترك الرفق إلا عجز وانقطع؛ فيغلب . قال ابن المنير : في هذا الحديث علم من أعلام النبوة، ف قد رأينا ورأى الناس قبلنا أن كل متنطع في الدين ينقطع.. اه. وتلافيا للوقوع في هذا المزلق الخطير : أمر الشارع الحكيم بالقصد وهو الوسط في العمل . فقد بوب البخاري – رحمه الله – في صحيحه( 30) باب القصد والمداومة على العمل، في كتاب الرقاق . وذكر فيه حديث عائشة رضي الله عنها أﻧﻬا قالت :” سُئِل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َأيُّ الْأَعْمَالِ َأحَبُّ إَِلى اللَّهِ؟ قَال : ” َأدْوَمُهَا وَإِنْ َقلَّ ” وَقَال: ” اكَلُفوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيُقون” ( 31)

3- فصل في الغلو في الحكم على الناس

وأما الغلو في الحكم على الناس : فهو مجاوزة الحد في إلحاق الحكم عليهم بالكفر أو البدعة أو الفسوق . فإن الحكم ﺑﻬذه الأمور على أحد من الناس إنما هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن دل الدليل القاطع على إلحاق هذه الأ حكام به؛ ألحقت به، ومن لم يدل الدليل على لحوقها به؛ فإن تتريلها عليه من تعدي حدود الله تعالى، والقول عليه بغير علم، وهو الغلو الفاحش الذي أردى الأمة ونخر في جسمها، وفرق جماعتها . بل إن أول الغلو في الأمة إنما هو هذا، يوم غلا الخوارج في الحكم على المسلمين، وحكام المسلمين بالكفر والخروج من الإسلام، فترتب على فعلهم هذا : إراقة دماء طاهرة مسلمة، وتمزق الجماعة، وانتشار التباغض والشحناء بين أهل الإسلام.

ومثل هذا يقال في التبديع بغير حق، والتفسيق بغير حق، فإنه يقود إلى التقاطع والتباغض، وهو سبيل إلى التكفير بغير حق. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري – منع من تتريل الحكم العام على شارب الخمر بأن تحل عليه لعنة الله، على الشخص المعين لما قام به من إيمان بالله ورسوله، فكيف يتسارع الغالون إلى تتريل أحكام الكفر والفسق العامة على الأشخاص المعينين دونما روية وتؤدة؟ ! ونص الحديث كما في صحيح البخاري( 32) عن عمر بن الخطاب :” َأنَّ رَجًُلا كَان عََلى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كان اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَان يَُلقَّبُ حِمَارًا وَكَان يُضْحِكُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جََلدَهُ فِي الشَّرَابِ، َفأُتِيَ بِهِ يَوْمًا، َفَأمَرَ بِه، َفجُلِد . فَقَال رَجُل مِنَ الَْقوْمِ : اللَّهُمَّ اْلعَنْهُ، مَا َأكَْثرَ مَا يُؤْتَى بِهِ ! فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم َلا تَْلعَنُوهُ َفوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ َأنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُوَلهُ "(33 )

فتتريل هذه الأحكام على الشخص المعين لا بد لها من شروط تتوفر، وموانع تنتفي، كما أجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة . ومن هذا المنطلق تتابعت نصوص العلماء على أن المتصدي للأحكام على الن اس في عقائدهم أو عدالتهم لا بد أن يكون من العلماء وأهل الورع : من ذلك قول الحافظ الذهبي – رحمه الله تعالى -: ” والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع "اهـ.( 34)

وقد بلينا في هذه الأزمان ببعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل اﻟﻤﺠتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأﻧﻬم . وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بفهم عبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له . وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه : رفقا يا أهل السنة بأهل السنة. نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

1 – الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان [1/ 282] .

2 – [ 1/ 215-347] وصححه شيخ الإسلام في ” اقتضاء الصراط المستقيم ” [1/289]

3 – النسائي مناسك الحج [3057] ابن ماجه المناسك [3029] أحمد [1/215].

4 – [1/279] ونقله عنه الشيخ سليمان في تيسير العزيز الحميد [ص 275] والنقل بواسطته.

5 – سورة النساء 187.

6 – سورة المائدة 75.

7 – ينظر منهاج السنة لإبن تيمية [1/28].

8 – سورة الحديد آية 27.

9 – مسلم العلم[2670] , أبو داوود[4608] ,أحمد[1/376] .

10- صحيح مسلم [2670].

-11 [7 /12-13].

12- رسالة مناصحة وهب بن منبه لرجل تأثر بمنهج الخوارج ص 17.

13- سورة آل عمران آية 103.

14- المحرر الوجيز لابن عطية [3/182].

15- سورة هود الآيتان 118-119.

16- مجموع الفتاوى [4/52] .

17- [87/88] .

18- مقولة الخوارج لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.

19- أبواب التفسير باب في تفسير سورة المائدة [5/255] .

20- سورة المائدة 87.

21- [2/ 196] .

22 – 8/608 دار هجر.

23 – سورة المائدة آية 87 .

24 – 2/228.

25 – سورة الرحمن آية 10.

26 – سورة الرحمن آية 22.

27 – صحيح البخاري كتاب الإيمان ، باب الدين يسر[1 /15]

28 – النسائي الإيمان وشرائعه (5034).

29 – الفتتح [1/94].

30 -[8/114].

31 – البخاري الرقاق (6100) مسلم صلاة المسافرين وقصرها(783) النسائي القبلة(762) أحمد(6/273).

32 – كتاب الحدود ، باب ما يكره من لعن شارب الخمر وأنه ليس بخارج من الملة [12/75] فتح

33 – البخاري الحدود (639القعدة.

34- ميزان الإعتدال [3/46].

جزيت كل خير على الموضوع
اصبح الناس يعملون اكثر مما شرع الله لدرجة خلق البدع
نسأل الله العافية
تقبل مروري

بارك الله فيك
كلام طيب للشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم رحمه الله
لا تفريط ولا افراط ، بارك الله فيك أخي الفاضل.

الاستماع الى القرآن أثناء الانشغال بالعمل 2024.

السؤال
هل يجوز أن أستمع إلى القرآن عن طريق آلة التسجيل وأنا أقوم بأعمال المنزل مع أني أنشغل عنه بعض الوقت وأفكر في أمور أخرى أوأتحدث مع زوجي لبعض الوقت؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا باس في الاستماع إلى القرآن من آلة التسجيل، ويسن الإصغاء والتدبر وعدم التشاغل، ولكن إن حدث الانشغال لعذر فلا مانع، وقد نص الحنابلة على سنية الاستماع والإصغاء، وأوجب ذلك الحنفية. وانظري الفتوى رقم:
11269 ورقم: 11191

وإذا دعت الحاجة إلى التحدث مع الزوج أو غيره أثناء القراءة، فينبغي أن يغلق المسجل، أو يكون التحدث بصوت منخفض، فقد نص العلماء على منع رفع الصوت على القراءة والحديث، أخذا من قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) [الحجرات:2] قال القرطبي عند تفسير آية الحجرات تلك: وكلامه -يعني النبي صلى الله عليه وسلم- المأثور بعد موته، مثل كلامه المسموع من لفظه، فإذا قرئ كلامه وجب على كل حاضر أن لا يرفع صوته عليه، ولا يعرض عنه، كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به. وقد نبه الله سبحانه وتعالى على دوام الحرمة على مرور الأزمنة بقوله: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)[الأعراف:204]
والله تعالى أعلم.

شكرا على الموضوع القيم
جزاكِ الله خيرا
بارك الله فيك
(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)
بارك الله فيك

وجزاك الفردوس الاعلى

موضوع مفيد

بارك الله فيك
ونفع بك
جزاك الله خيرااااااااااااا

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة قسنطينة القعدة
القعدة
القعدة
شكرا على الموضوع القيم
جزاكِ الله خيرا
القعدة القعدة
العفو أختي وفيك بارك الله

بارك الله فيك أختي وجزاكِ الجنّة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amauri القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك
(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)
القعدة القعدة
وفيكم بارك الله اخي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس عبد الوهاب القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك

وجزاك الفردوس الاعلى

موضوع مفيد

القعدة القعدة
اللهم آمين واياكم
جزاكم الله خيرا

RABI YAHFEDHKOUM

العمل في إدارة محكمة تحكم بأحكام وضعية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:

أحسن الله إليكم شيخنا، وهذا السؤال الخمسون والأخير،
يقول السائل: ما حكم العمل كإداري أو ما شابَهَ ذلك في المحاكم التي تحكم بالقوانين الوضعية، علمًا أنَّها في جانب المواريث وما شابهه تحكم بالشريعة الإسلامية؟

الجواب:

مادامَ عملُكَ مجرَّد إدارة، ولا تُشارك في الحكمِ بالقوانين، أرجو أنَّه لا بأسَ بذلك عليكَ – إن شاء الله -، وإن وجدتَ عملًا خيرًا منه بعيدًا عن هذه المحاكم؛ فانتقل إليه، فإنَّ ذلكَ أحوَطُ لدينِكَ وعِرضك.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

بارك اله فيك اخي وجعلها في ميزان حسانتك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة prncess fifi القعدة
القعدة
القعدة

بارك اله فيك اخي وجعلها في ميزان حسانتك

القعدة القعدة

وبارك الله فيك اختى

بارك الله فيك

العمل من المنزل و بأجر لا تتوقعه أبدا 2024.

أيها الطالب أيتها الطالبة أنتم المثقفون هناك فرصة رائعة للعمل من المنزل هي العمل كمنسق بريد الكتروني , عمل سهل و لا يتطلب أي مهارات
الراتب : أنت تحدد راتبك حسب الوقت و الجهد الذي تقضيه عل شبكة الانترنت من 700 الى 3000 دولار شهريا و قد يفوق
متطلبا ت العمل :
– أن يكون لديك جهاز كمبيوتر في البيت متصل بالانترنت

– أن تكون على معرفة بأبسط مبادئ النسخ و اللصق في word
– العمل لا يتطلب أي خبرة و سنقوم بارسال لك أدق تفاصيل العمل
– العمل بالغة العربية و فقط
لكل راغب في العمل يرجى ارسال السيرة الذاتية (الاسم, اللقب, البلد, المؤهلات العملية, السنة الدراسية ) الى البريد الالكتوني التالي:
mounassik19@hotmail.fr

يعني كاين منو هدا الامر؟؟ حاجة ساهلة كامل نقدرو نديروه
نشوفوا ولا كاين منوا أو لا

رشمات العمل لكل محبي غرزة الحساب 2024.

رشمات العمل لكل محبي غرزة الحساب

القعدةاضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.القعدة القعدةاضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.القعدة القعدةاضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.القعدة
القعدةاضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.القعدة
هذه بعض الرشمات ضعيها على الحواف او في وسط القماش.
القماش المناسب اسمه""الميتيس"" اما بالنسبة لبرنوس العروسة من الاحسن استعمال "السوسدي الالبيض""
اما العمل 1.ارسمي الرشمة على ورق .
2.ثبتي القماش على الطارة.
3.مثل التطريز ادخلي الابرة من اسفل القماش واخرجيها من فوق واحسبي في القماش عدد الخيوط مثلا 10 خيوط واغرزي الابرة واخرجيها قرب الخيط الاول وواصلي الى ان تصلي الى الشكل المراد عمله.
الرشمة لا تنقليها على القماش.والخيط المستعمل هو الخيط الحريري.
ممكن هذه الصور توضح لكم العمل.
القعدةاضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.القعدة

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiiiiiiiiiiiiiiii
[QUOTE=ahlem1;1812017]merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiiiiiiiiiiiiiiii[/

مشكووووورة علي المرور نورتيني

thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaan ks
مشكوووووووووووورة علي المرور نورتيني
شكرررررررررررررررررررررررررررا لك
ممكن تحطينا اشكال لمفارش السرير والمخدات ان امكن
الله يعطيك الصحة والعافية
مرسي حنونه بزااااااااااااااف
merci asal
merciiiiiiiiiiiiiiiii
مشكورة ياريت رسمات بعد
مع الشكر

أزمة العمل!!!!! 2024.

بدون تعليق

القعدة

اذا هوما حالهم هكا ، احنا واش نقولو
هههههههههههههههههههههههههههههه ه

ربي يطلف بعباده

شكرا على المرور الجميل عاشق اللمة
تحياتي
هههههههههههههههههههه
لله يحفظ امة محمد عليه الصلاة والسلام
بارك الله فيك
الرزاق ربي سبحانوا
مشكورة على الصورة أخت وفاء , أضحكتني , شكرا , ربنا يسهل

ايام عشر ذي الحجة والعمل فيهم 2024.

فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة :
1- الصيام
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .
2- التكبير :
فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .
ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة
قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .
والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .

إن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .
3- أداء الحج والعمرة : إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب – إن شاء الله – من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).
4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما : لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة
5- الأضحية :
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .
6- التوبة النصوح :
ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى .
والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه :
أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت .
ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .
وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 .
فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : إن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل .
يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري ، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين ، تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء ، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدّين .

السلام عليكم ..

جزاكم الله خيرا أخي في الله أبا أنس وجعل هذه التذكرة الطيبة في ميزان حسناتكم ..

نسأل الله الإعانة والتوفيق وحسن الصيام وصالح الأعمال فيها .

جزاك الله كل الخير اخي وجعلها
في ميزان حسناتك وتقبل الله منا ومنكم
صالح الأعمال وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
تقبل تحيات اخوك وصديقك
بائع الورد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على النقل الطيب

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 4li_4lgeri4 القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليكم ..
جزاكم الله خيرا أخي في الله أبا أنس وجعل هذه التذكرة الطيبة في ميزان حسناتكم ..
نسأل الله الإعانة والتوفيق وحسن الصيام وصالح الأعمال فيها .

القعدة القعدة

بارك الله فيك
شكرا على المرور تشرفنا

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب الرومي القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على النقل الطيب

القعدة القعدة

وفيك بارك الله
شكرا على المرور ومنكم نستفيد

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بائع الورد القعدة
القعدة
القعدة

جزاك الله كل الخير اخي وجعلها

في ميزان حسناتك وتقبل الله منا ومنكم
صالح الأعمال وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
تقبل تحيات اخوك وصديقك

بائع الورد

القعدة القعدة

بارك الله فيك
شكرال اخي الكريم

بارك الله فيك اخي على التذكير الطيب
السلام عليكم
جزاك الله خيرا

اللهم لا تجازينا بذنوبنا حتى نصلح بيننا و بينك
إلهي كفانا فخراً ان تكون لنا رباً ، و كفانا عزاً أن نكون لك عباداً ، أنت كما نريد فاجعلنا كما تريد
اللهم اجعلنا اغنى خلقك بك و افقرعبادك إليك
اللهم أننا نشهدك أننا نشتاق إليك فلا تحرمنا من لذة القرب منك في الدنياو لا لذة النظر إلى وجهك الكريم في الآخرة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

بارك الله فيك اخي على هذه التذكرة جعلها الله في ميزان حسناتك و جزاك الله خيرا و اساله تعالى الا يحرمك اجر هاته الايام المباركة و ان يعينك على عبادته و طاعته و صيام هاته الايام و ان يرضى عنك و يرضيك
امين