واحلاهم اخرهم
تحياتي لك
ويضاعف من قوتها ،ويرد قدر الله الى حكمة الله ، فلا يلبث ما جاء أن يرجع ، وتعود النفس
من الرضا بالقدر والايمان به كأنما تشهد ما يقع أمامها لا ما يقع لها .
الرافعي – وحي القلم-
وإذا قلنا إن الإسلام هو التعبد لله – سبحانه وتعالى – بما شرع شمل ذلك الاستسلام له ظاهراً وباطناً، فيشمل الدين كله عقيدة وعملاً وقولاً، أما إذا قرن الإسلام بالإيمان؛ فإن الإسلام يكون الأعمال الظاهرة: من نطق اللسان وعمل الجوارح، والإيمان الأعمال الباطنة: من العقيدة وأعمال القلوب، ويدل على هذا التفريق قوله تعالى: "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ" [الحجرات: من الآية14]، وقال تعالى في قصة لوط: "فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ" [الذاريات:35-36]، فإنه فرق هنا بين المؤمنين والمسلمين لأن البيت الذي كان في القرية بيت إسلامي في ظاهره، إذ إنه يشمل امرأة لوط التي خانته بالكفر وهي كافرة، أما من أخرج منها ونجا فإنهم المؤمنون حقاً الذين دخل الإيمان في قلوبهم، ويدل لذلك – أي للفرق بين الإسلام والإيمان عند اجتماعهما – حديث عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وفيه أن جبريل سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الإسلام والإيمان؟ فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت" وقال في الإيمان: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره" رواه مسلم (8).
فالحاصل أن الإسلام عند الإطلاق يشمل الدين كله ويدخل فيه الإيمان، وأنه إذا قُرن مع الإيمان فُسِّر الإسلام بالأعمال الظاهرة من أقول اللسان وعمل الجوارح، وفُسِّر الإيمان بالأعمال الباطنة من اعتقادات القلوب وأعمالها
يارب
انى أسألك فى صلاتى ودعوائى بركة تطهر بها قلبى وتكشف بها كربى وتغفر بها ذنبى وتصلح بها أمرى وتغنى بها فقرى وتذهب بها شرى وتكشف بها همى وغمى وتسقى بها سقمى وتقضى بها دينىوتجلو حزنى بها وتجمع بها شملى وتبيض بها وجهى…..با ارحم الراحمين اللهم اليك مددت يدى وفيها عندك عظمتك رغبتى فاقبل توبتى وارحم ضعف قوتى وأغفر خطيئتى واقبل معذرتى واجعل لى من كل خير نصيبا والىكل خير سبيلا برحمتك يا ارحم الراحمين يارب بذكرك تتجمل الاوقات وبمناجاتك تحلو الكلمات وبأنسك تصفو الحياة …..
يارب أياك نعبد ولك نصلى و نسجد اشرح صدورناوانر قلوبنا يا سامع الدعاء وخالق الارض والسماءأجعل ا لبسمة والدمعة فى مرضاتك والكلمة مرضاتك
اجتنب سبع خصال يستريح قلبك وجسمك ويسلم عرضك ودينك
لاتحزن على ما فاتك ولاتحمل هم مالم ينزل بك ولاتلم الناس على ما فيك مثلة ولا تطلب الجزاء على ما لم تعمل ولا تنظر بشهوة الى ما لاتملك ولا تغضب على مالم يضر ة غضبك ولا تمدح من لم يعلم من نفسه خلاف ذلك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهي همسإتْ تدخلْ آلقلبْ
إذآ أبحـرْتَ سفينتكْ فيْ
بحوْرْ آلشهوْآتَ وْآلشبهـإتْ
وْرْفعتَ شرإعَ آلأملْ
وْالتسوْيف تذكرْ أنْ للسفينة مرْسى
ستتْوقف فيهْ … فـــ : آسـَــَتعد
فيْ’ هجـوْعكْ وْدعتك وْسكوْن ْ آلليلْ وْآلإنـَـامْ
تذكرْ أنْ وْرْاءك نوْماً طويلْ
وْصرآط مُظلمْ
وْحساباً عظيمْ وْمابينْ ذآك وْذآك حسرْآتْ
زْفرآتْ .. أمـَانيْ
صرْخـَاتْ ..!
وَبعدها إنْ للمتقين مفآزْآ
حدآئقَ وْأعنـإبآ ..
وْفيْ سموْمْ وْحميمْ
فتيقظ وْأنرْ درْبك
بسجدتينْ فيْ جوْفَ آلظلامْ ..~
حـَرْوْفَ يوْسفيّة
وْألوْإنْ محـمديّة
وْحـَركاتْ إبرْآهيميّة وْيوْنسيّة
معْ حبّ رْبّ آلبرْيّة ..~
أمتزْجتْ فأخرْجتَ إبتلاءْ
معْ آلصبرْ وْيقينْ وْبعدهْ إنفرْإجَ وْيسرْ
فأبشرْ وْأملْ يـإمنْ أبتليتَ ..
سينجليْ آلظلامْ وْآلصبحَ آتْ آتْ
" أليس الصبح بقريب ".!
سآإرْ آلرْكبّ إلى ـإ آلجنّهْ مُسرْعاً
وْأنتَ خـآلدْ فيْ سهـإدٍ عميقَ
فصاحَ منادٍ
" يا أبنْ آدمْ ترْكتنا فترْكنآك "
…..
طعآماً كثيرْ وْعـَيشْ رْغيد
وْغفلة معْ معـَصية
بُنيتَ فيْ موْقع آلصلآحَ
" فأنّ لكْ منْ كانْ آخر كلامَة منْ آلدنيآ
" لآ إلهْ إلآ آللهْ دخلْ الجنه " ..!
…
همْ تعرْقتَ جبآههمْ للهْ وْأغبرَتْ أقدآمهمْ للهْ
جاعوْآ وْنصبوْآ وْفقدوْآ
شعارْهمْ وْالآخرْة خيرْ وْأبقى
وأنتّ متمنيْ بـإكيْ
فــ : شتّـآنْ شتــّآنْ بينْ آلفرْيقينّ
يوْمْ آلمعادْ " فهل يستوي ! "
..
ناجـتْ طيوْرْ آلإيمآنْ آلتيّ لطآلمآ
حـلقتّ فيْ’ سمآْءْ آلقلبّ آلصافيْ’
وْالسببّ ..!
تساقط آمطــآرْ عـذبْ " آلـجوْإرحْ "
فــ : هيهآتْ هيهآتْ يإأ صآحَ ماموْقفكْ
يوْم ْتعرْض حسنآتكْ
فتطيشْ عندْ غدرْآتك وْسقطآتكْ .. !
(تعمل صوت وصوره)
حجم الاسطوانه قبل الضغط559ميجابيت
حجم الاسطوانه بعد الضغطه الاولي308 ميجابيت
تم ضغطها بعد ذلك الي 7 ملفات كل ملف 50 ميجابيت ما عدا الاخير 9.38 ميجابيت
الملف الناتج عن الفك ملف ايزوه احرقه او شغله ببرنامجAlcohol 120%
https://www.zshare.net/download/505673106988f2/
https://www.zshare.net/download/5057690dc02949/
https://www.zshare.net/download/5362787a0e339e/
https://www.zshare.net/download/5383035612285f/
https://www.zshare.net/download/5406558ab5b28d/
https://www.zshare.net/download/5361764e1cdda3/
https://www.zshare.net/download/50540910e68e45/
او
https://rapidshare.com/files/74655782/arkan_20alyman.sfx.part1.exe
https://rapidshare.com/files/74656235/arkan_20alyman.sfx.part2.rar
https://rapidshare.com/files/74662369/arkan_20alyman.sfx.part3.rar
https://rapidshare.com/files/74656854/arkan_20alyman.sfx.part4.rar
https://rapidshare.com/files/74657029/arkan_20alyman.sfx.part5.rar
https://rapidshare.com/files/74659416/arkan_20alyman.sfx.part6.rar
https://rapidshare.com/files/74657962/arkan_20alyman.sfx.part7.rar
بورك فيك
شكرا على المروررررررررر
اكدت دراسة حديثة متخصصة ان الاعراض التي يعاني منها العلم اليوم تتعلق مباشرة بعدم وجود اليمان مؤكدة ان الايمان بالله يمنح الانسان يقينا جبارا يمكنه من مواجهة شتى المشكلات والصعاب والتغلب على الامراض النفسية التي صدرت تحت عنوان (الايمان والطب النفسي)
ان الانسان في حاجة الى عقيدة الاسلام لتكون الشاطئ الدي يؤول اليه والدي يعتمد عليه ادا المت به الشدائد لان العقيدة الاسلامية تمنحه القوة بعد الضعف والامل بعد الياس
وبينت ان الدي يعيش في هده الدنيا بغير عقيدة ايمانية يرجع اليها ادا المت به الشدائد يعني مضطرب النفس حائر الفكر ويتعرض دائما للقلق النفسي والتوتر العصبي والاضطراب الدهني ويكون كثير الانهيار ادا حلت به مصيبة وبدلك يصبح انسانا شقيا يعيش ويموت بدون هدف في الحياة. واوضحت الدراسة ان النفس المحرومة من العقيدة الدينية لن تنتهي به الا الى الخوف والياس والقلق وهده بدورها تنتهي به الى امراض عصبية ونفسية مشيرا الى ان علماء النفس يحللون الامراض النفسية والعصبية ولكنهم ينسون دور العقيدة في علاج هده الامراض وان الايمان هو اعظم علاج القلق . واشارت الدراسة الى ان علماء النفس دكروا في العديد من الراسات ان الايمان هو اهم عامل من العوامل الشفاء من الامراض النفسية مؤكدة ان لاشيء يملا النفس الانسانية بالسعادة قدر الايمان بالله لان الانسان المريض نفسيا يشكو الى الطبيب المعالج يشعر بالراحة النفسية فما هو الحال ادا كان المستمع الى الشكوى هو الله سبحانه وتعالى.واوضحت الدراسة ان اروع ما يبعث في النفس الرحمة والاطمئنان هو الاستماع الى قوله تعالى ( ان مع العسر يسرا)) وان علماء الطب النفسي يوصون مرضاهم بالصبر لان عدم صبر الانسان يصيبه باخطر الامراض النفسية
لاتبخلوا علي بردودكم
اختكم في الله
الاء_وهران
محبة الله ورسوله غاية قصوى، يتوخاها المسلم في أمره كله، ويسعى لنيلها صباح مساء، ويضحي لأجلها بكل أمر من أمور الدنيا؛ إذ هي حجر الزاوية التي يقيم المسلم عليها بنيانه الإيماني، وهي المعيار والمقياس التي يعرف من خلالها المؤمن مدى علاقته بالله ورسوله، قربًا وبعدًا، وقوة وضعفًا .
والطريق الموصلة إلى هذه المحبة طاعة الله ورسوله، وقد قال تعالى: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } (آل عمران:31)، وقال سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة } (المائدة:35) .
وقد أرشد التوجيه القرآني المسلم، أن يلحظ في سلوكه كله هذا الأساس، فلا يقدم أمرًا من أمور الدنيا على محبة الله ورسوله؛ وتوعد سبحانه من يقدم أمر الدنيا على أمر الدين بالعقاب الأليم، عاجلاً أو آجلاً .
وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان مع جمع من أصحابه رضي الله عنهم، بينهم عمر رضي الله عنه؛ فقال له عمر : يا رسول الله ! لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك )، فقال له عمر : فإنه الآن – والله – لأنت أحب إلي من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الآن يا عمر )، رواه البخاري .
وفي صحيح " البخاري " أيضًا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( فوالذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ) .
وقد جاء في القرآن الكريم في هذا المعنى قوله تعالى: { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } (التوبة:24) .
يُذكر في سبب نزول هذه الآية، أنه لما نزل قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون } (التوبة:23)، قال الذين أسلموا، ولم يهاجروا: إن نحن هاجرنا ضاعت أموالنا، وذهبت تجاراتنا، وخربت دورنا، وقطعنا أرحامنا، فنـزل قوله سبحانه: { قل إن كان آباؤكم …} الآية .
فذكر الواحدي في أسباب النـزول، أنه لما أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة، جعل الرجل يقول لأبيه، وأخيه، وامرأته: إنا قد أُمرنا بالهجرة، فمنهم من يسارع إلى ذلك، ومنهم يتباطأ عن ذلك – تعلقًا بزوجته، وولده، وأهله -، يقولون له: نشدناك الله أن تدعنا وتتركنا، فنضيع، فيشفق من فراقهم، ويرق لحالهم، فيجلس معهم، ويدع الهجرة، فنـزل في ذلك قوله تعالى يعاتبهم: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء …} الآية؛ ونزل في الذين تخلفوا بمكة، ولم يهاجروا، قوله تعالى: { قل إن كان آباؤكم …} الآية .
وقد روى السيوطي عن عليٍّ رضي الله عنه، أنه قال لقوم: ألا تهاجروا، ألا تلحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: نقيم مع إخواننا، وعشائرنا، ومساكننا، فأنزل الله: { قل إن كان آباؤكم …} الآية .
وما ذُكر من سبب نـزول هذه الآية، يبين مقصودها؛ وهو أن على المؤمن حق الإيمان، أن يقدم أمر الدين على أمر الدنيا عند التعارض، ولا ينبغي بحال من الأحوال أن يقدم أمر الدنيا على الآخرة .
ثم إن الآية الكريمة – وعلى ضوء سبب نزولها – أفادت أمورًا مهمة، ينبغي على المسلم أن لا يغفل عنها، وهي:
أولاً: أن المقصود من محبة العبد لله ورسوله، العمل بما أمرا به، وترك ما نهيا عنه؛ فإن ذلك مدعاة لمحبة الله للعبد، والرضا عنه، وقد قيل: إن المحب لمن يحب مطيع. فليست المحبة إذن شعورًا عاطفيًا فحسب، وإنما هي قبل هذا وبعده، سلوك عملي، يمارسه المسلم على أرض الواقع، ويجسده في كل حركة من حركاته، فهي أولاً طاعة لله ورسوله، وهي ثانيًا حُسن تخلُّق مع الناس. وقد زعم قوم – كما قال بعض السلف – أنهم يحبون الله، فابتلاهم الله بهذه الآية: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }، وهذه الآية تسمى ( آية المحنة )؛ لأن اتباع ما أمر الله به ورسوله، هو الذي يصدق تلك المحبة أو يكذبها .
ثانيًا: دلت الآية على أن محبة الله ورسوله، يتعين تقديمهما على محبة كل شيء، وجعل جميع الأشياء تابعة لها؛ فإذا وقع تعارض بين أمر ديني، وأمر دنيوي، وجب على المسلم ترجيح أمر الدين على أمر الدنيا؛ لأن الدين هو الأساس، والدنيا تبع له؛ ولأن الدين هو الغاية، والدنيا وسيلة إليه .
وكذلك، فإن محبة الله ورسوله هي المعيار والميزان الذي يختبر به المؤمن حقيقة إيمانه، وقوة يقينه؛ وبيان ذلك – كما قال السعدي -: أنه إذا عرض على المؤمن أمران؛ أحدهما: يحبه الله ورسوله، وليس لنفسه فيه هوى؛ والآخر: تحبه نفسه وتشتهيه، ولكنه يفوت عليه ما يحبه الله ورسوله، أو ينقصه، فإنه إن قدم ما تهواه نفسه، على ما يحبه الله، دل ذلك على أنه ظالم لنفسه، تارك لما يجب عليه. فكلما كان المؤمن أكثر محبة لله ولرسوله، كان أكثر تحققًا بوصف الإيمان، وأشد يقينًا بهما، ولا ريب أن الناس يتفاوتون في منازل الإيمان، بقدر تفاوتهم في محبة الله ورسوله؛ فأنت واجد من الناس من عنده من التصلب في حب الله، والثبات على دينه، ما يدفعه إلى تقديم دينه على الآباء، والأبناء، والإخوان، والأموال، والمساكن، وجميع حظوظ الدنيا، ويتجرد منها لأجله؛ وبالمقابل، فإنك واجد من الناس من يقدم حظوظه الشخصية على محبة الله ورسوله، وبين هذا وذاك درجات متفاوتة تقترب من هذا الطرف أو ذاك .
قال بعض أهل العلم: علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه وسلم، وعلامة حب النبي صلى الله عليه وسلم حب السنة؛ وعلامة حب الله، وحب القرآن، وحب النبي صلى الله عليه وسلم، وحب السنة، حب الآخرة؛ وعلامة حب الآخرة، أن يحب نفسه، وعلامة حب نفسه، أن يبغض الدنيا، وعلامة بغض الدنيا، ألا يأخذ منها إلا الزاد والبلغة .
منقول
الايمان بالقضاء و القدر
القاعدة الأولى :
إذا علم هذا واستقر في القلوب ، وأنه سبحانه علام الغيوب ومن أسمائه العليم السميع البصير : أيقنت النفوس المؤمنة واطمأنّت بأن ما يحدث بعلمه واطلاعه سبحانه فلماذا تخاف وتقلق ، لماذا ترتبك وتتراجع والملك الجبار عالم بكل ما يحدث ،فالإيمان بهذا الأمر يورث الأمن والطمأنينة والثبات بإذن الله عزوجل .
أنه لايحدث شيء في هذا الكون من خير أو شر إلا بإرادته ومشيئته ، ولا يقع أي أمر إلا بإذنه ، فلا يتصور ولا يتخيل أن يحدث شيء بدون إرادته سبحانه ، وأن الخلق مهما خططوا وفعلوا فلن يحدث ولن يقع إلا ما أراد وقدر سبحانه .
قال جل وعلا : ( إن ربك فعّال لما يريد ) وقال سبحانه : ( وإذا أراد الله بقوم سؤً فلا مرد له ) وقال سبحانه : (إن الله يفعل ما يريد) .
إذا علم هذا فإذا نزلت النازلة وحلت المصيبة تذكر أنه بإرادة الله ومشيئته فلا تجزع فإنك تؤي إلى ركن شديد.
عباد الله : ومع إيماننا بمشيئة الله النافذة وإرادته لكل ما يحدث في الكون فنحن أيضاً مأمورون بامتثال أوامر الله وما أراده منا شرعاً وديناً فلا يحتج محتج بنزول المصائب وأنها من عند الله ونقف هكذا لا نحرك ساكناً بل أمرنا الله بإقامة دينه وشرعه وتحليل الحلال وتحريم الحرام .
وبالإيمان بالقدر وبما شرع الله يتم الإيمان وتثبت قدم المرء على الإسلام .
القاعدة الثالثة :
أن ما قدر في هذا الكون لحكمة ومصلحة نعلمها وقد لانعلمها والله سبحانه لا يقدر الأقدار ويخلق الخلق لغير حكمة فهو سبحانه منزه عن العبث واللعب قال جل وعلا : ( وماخلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ) وقال سبحانه : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً ) ، وقال جل وعلا : ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية ) ، وحال المؤمنين إذا تفكروا في ملكوت الله وخلقه قالوا : ( ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك ) .
إذا علم هذا فعند حلول المصائب تطمئن وترضى وتسلم لقضاء الله وقدره وتحسن الظن بالله لأنه ما قدر هذة المصائب التي تحل بالأمة أو بالأفراد إلا لحكمة بالغة لأنه سبحانه الحكيم الخبير .
القاعدة الرابعة :
أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير ، بل كل ما قدر وإن ظهر لنا أنه شر كله فإن من وراءه من الخير مالا يعلمه إلا الله كتكفير السئيات ورفعة الدراجات وتمحيص المؤمنين وتبصيرهم بعيوبهم وكشف ما يخطط لهم أو دفع شر أعظم مما حل بهم كحفظ دينهم ولو ذهب شيء من دنياهم ، ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على البال ، وقد جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لربه ( والشر ليس إليك ) ، وهذا إبليس أساس الشر في العالم خلقه الله سبحانه وقدر وجوده في الكون ليختبر العباد ويعلم الصادق من الكاذب وغيرها من الحكم التي ظهر فيها الخير للعباد ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
فإذا حلت المصائب لا تظن أيها العبد يامن علمك ناقص وبصرك محدود إعلم أن الحكيم الخبير والرؤف الرحيم لا يمكن أن يقدر على خلقه أمراً ليس فيه خير ومصلحة لهم.
أن الله سبحانه يفعل في خلقه وملكه ما يشاء وهو لا يُسئل سبحانه عما يفعل وهم يسألون ، لأنه مالك الملك وجبار السموات والأرض رب العالمين وخالق الناس أجمعين ومدبر الكون وإله الأولين والآخرين سبحانه جل وعلا ، فلا يحق لنا أن نسأل مولانا لماذا قدر علينا المصيبة ولماذا أصابنا ولم يصب غيرنا فنحن خلقه وعبيده وهذا ملكه ووجوده يفعل في خلقه وملكه ما يشاء سبحانه ، وهذا الأدب مع الله هو أساس اعتراف العبد بألوهية الله وربوبيته سبحانه والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
القاعدة السادسة :
الاعتقاد الجازم الذي لايخالطه شك ولا يمازجه ريب بأنه سبحانه الحكم العدل الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين خلقه محرماً وهو سبحانه لا يرضى عن الظلم والظالمين فقال سبحانه : (ولا يظلم ربك أحداً ) وقال سبحانه : ( وما ربك بظلام للعبيد ) ويقول جل وعلا : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً ) .
إذا علم هذا فإذا رأيت المصائب تنزل فاستحضر هذه القاعدة ولتكن منك على بال فلا تسيء الظن بربك فهو أعدل العادلين وأحكم الحاكمين ، وأنه سبحانه لا يرضى أن يُظلم عباده وسوف ينتصر لهم ولو بعد حين وأن الله أعد للظالمين عذاباً أليماً وأن دعوة المظلوم لا ترد وتصعد إلى الله ليس بينها وبينه حجاب.
القاعدة السابعة :
أن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين ، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم وآباءهم ومن رحمته ما يقدر في الكون وهو قد كتب على نفسه الرحمه وأن رحمته سبقت غضبه سبحانه ،وما يقدر في الكون من خير وشر هو من رحمته بنا لأننا لا نعلم ما يخبئه الله لنا من الخير والرحمة خلف هذه المصائب والشرور فسبحانك يارحمن يارحيم ، واعلم أن ربنا ارحم بنا من أمهاتنا وآباءنا بل هو أرحم بنا من أنفسنا لأنه خالقنا وهو العالم بما يصلحنا ويسعدنا وبما يفسدنا ويشقينا فلا نظن بربنا إلا خيراً.
القاعدة الثامنة:
أن كل ما سوى الله وأسمائه وصفاته مخلوق فالعباد وأعمالهم كلها مخلوقة لله جل وعلا قال سبحانه : ( الله خالق كل شيء ) وقال سبحانه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديراً ) ، وقال سبحانه : (والله خلقكم وما تعملون ) .
إذا تأملت هذا وآمنت به علمت ضعف عدوك وقلة حيلته وأنه مخلوق لله هو وما يصنع وما يدبر، فلا تعلق قلبك إلا بالقوى الخالق لكل شيء سبحانه .
القاعدة التاسعة :
أن الأقدار والأيام دول وأن دوام الحال من المحال ، فالله قد قضى وقدر في الكون أن أقداره ماضيه على المؤمن والكافر والبر والفاجر وأن التدافع بين الخير والشر سنة ما ضية وحكمة قاضية قال سبحانه : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) فمرة لأهل الحق ومرة لأهل الباطل وأن الصراع بينهما إلى قيام الساعة كما قال جل وعلا : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) ولكن الذي نوقن به ولا نشك فيه أن دين الله منصور وغالب وأن العاقبة للمتقين وأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها إلى قيام الساعة ، فلا تنظر إلى الأحداث بنظرة عجلة قصيرة بل استشرف المستقبل المشرق واعمل بالأسباب التي تؤدي إلى النصر والتمكين والله سبحانه ناصر دينه وأولياءه.
القاعدة العاشرة :
الصبر على أقدار الله مما أمرنا الله به وأوجبه علينا وهو سر الهداية والفلاح فقد قال جل وعلا : (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا لعلكم تفلحون ) وأمرنا سبحانه بالاستعانة بالصبر والصلاة فقال : ( واستعينوا بالصبر والصلاة )
وقال سبحانه مبيناً ابتلاءه واختباره لعباده وأن الفائز والناجح في هذا الامتحان هو الصابر الراضي بقضائه وقدره فقال سبحانه : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
هذا في الدنيا أم في الآخرة فأجر الصابرين عظيم لا يعلم قدره إلا الله فقال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .
والصبر هو أحد أسباب النصر على الأعداء وهو الذي تطلبه الأمة من ربها عند لقاء عدوها قال جل وعلا : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) ، وقال عن الفئة المؤمنة المستضعفة التي قاتلت الطاغية جالوت : ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ، ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فهزموهم بإذن الله ) .
فاللهم ارزقنا الصبر والثبات عند ملاقاة عدونا وانصرنا على القوم الكافرين .
القواعد العشر في الإيمان بالقضاء والقدر عند حلول المصائب
ناصربن يحيى الحنيني
بارك الله فيكم
بارك الله فيك واثقل به تعالى ميزان حسناتك
|
|
وفيكم بارك مشكورين على المرور