مجلة واحة الايمان مجموعة الذاكرين والذاكرات 2024.

القعدة

الحمد لله المنفرد بإسمه الأسمى,المختص بالعز الأحمى الذي ليس دونه منتهى, ولا وراءه مرمى ,الظاهر لاتخيلاً ولا وهماً,الباطن تقدساً لاعدماً,وسع كل شيء رحمةً وعلماً ,واسبغ على أوليائه نعماً عماً وبعث فيهم رسولاً من أنفسهم ,عرباً وعجماً وأزكاهم محتداً ومنمىً وأرجحهم عقلاً وحلما وأوفرهم علماً وفهماً ,وأقواهم يقيناً وعزماً,وأشدهم بهم رأفةً ورحماً ,زكاه روحاً وجسما,وحاشاه عيباً ووصما,وآتاه حكمةً وحكماً,وفتح به أعيناً عمياً ,وقلوباً غلفاً , وآذاناً صماً ,صلى الله عليه صلاةً تنمو وتنمى وعلى آله وصحبه وسلم تسليماًوبعد:
القعدة
إخواني/ أخواتي الكرام
اسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
ككل بداية نشكر جميع رواد اللمة الجزائرية
من أعظاء وإداريين لما يبذلونه من جهد
بشكل عام في سبيل أن تعم الفائدة
وفي هذا اليوم المبارك من يوم الجمعة
نقدم لكم العدد الثاني من مجلة واحة الإيمان
القعدة

هذا العدد الثاني يحوي مواضيع مختلفة بالإظافة إلى قسمين إظافيين
عن أقسام العدد الأول
القعدة

نود أن نشكر أعضاء مجموعة الذاكرين والذاكرات الذين ساهمو بمجهوداتهم
في هذا العمل المتواضع

مؤسس المجموعة:إشراقة حب
راجية الجنة
sami44
أمينة16
مينة آلاء الْقُدُّوس
إسماعيل17
روح الوفاء
manghassa_ali
yanni mystro
المصمم والمنسق لهذه المجلة: yanni mystro
القعدة

ضيغة المجلة كالصيغة العدد الأول PDF مرفوعة في ملف مضغوط WinRar
ومحتواها 20 صفحة فنتمنى أن تنالوا من بين صفحاتها ما يفيدكم
القعدة
نتمنى صادقين أن يروقكم العدد الثاني من مجلتنا..
ونرحب بكل انتقاداتكم وملاحظاتكم التي سنأخذها بعين الاعتبار في الأعداد القادمة إن شاء الله
القعدة

القعدة

بسم الله الرحمن الرحيم
انطلقت المجلة في عددها الثاني وكل هذا بفضل الله عز وجل وبفضل جهود المجموعة
جزاكم الله خيرا
العمل معكم كان شر ف لي

ارجوا ان تنال المجلةاعجاب الاعضاء الكرام وننتظر منهم انتقاداتهم التي تدفع بنا نحو الامام دائما

همسة :اخص بالتحيةالى اختي الغالية اشراقة حب
التي تمر بظغوطات كبيرة اتمن ىان تعزد الى اللمة والمجموعة في القريب العاجل

محبتكم في الله راجية الجنة

بارك الله فيكم ونفع بكم
شكر خاص لكل من ساهم في انجاز هذه المجلة
وفقكم الله

barak allah fikom atamana najah lakom
شكرا جزيلا على مجهوداتكم الراقيه

فعلا مجلة رائعه …غنيه بالمعارف و مفيده جدااا

تقبلوا تقديري و احترامي

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

هكذا نريد لمواضيعنا أن تكون

وبتمسكنا بديننا نسمو ونرتفع

بارك الله فيكم على موضوعكم القيم

سلامي لكم

الف مبروك انطلاق العدد الثاني شكرا على المجهود
بارك الله فيك
بارك الله فيكم

جزاكم الله خيرا في الدنيا و الاخرة

ان شاء الله ننتظركم في العدد القادم

موفقين

وعليكم السلآم

فعلا مجلة مميزة بالتوفيق في مشواركم
دمتم متميزين

تحياتي

اسرار القلب بين العلم والايمان 2024.

للأمانة الموضوع منقول
اتمنى ان يستفيد منه الجميع

https://https://file14.9q9q.net/Downlo…t_new.pps.html

الرابط لا يعمل

ارجوا تصحيحه

الرابط لا يعمل

ارجوا تصحيحه
وجزاكم الله خيرا

الحياء من الايمان 2024.

[CENTERعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول [ إنك لتستحي ] حتى كأنه يقول [ قد أضر بك ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعه فإن الحياء من الإيمان ) (1)
صدق رسولنا العظيم الكريم صلى الله عليه وسلم لأن من استحيا من الناس لا يفعل ما يخجله إذا عُرف منه أنه فعله ، فكان من أعظم بركة الحياء من الناس تعويد النفس ركوب الخصال المحمودة ومجانبتها الخلال المذمومة وتلك حقيقة الإيمان ، ومن استحى من الناس أن يروه بقبيح دعاه ذلك إلى أن يكون حياؤه من ربه تعالى أشد فلا يضيع فريضة ولا يرتكب خطيئة ، لأن المؤمن يعلم بأن الله يرى كل ما يفعله فيلزمه الحياء منه لعلمه بذلك وبأنه لابد أن يقرره على ما عمله فيخجل فيؤديه إلى ترك ما يخجل منه
قال صلى الله عليه وسلم ( الحياء والإيمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ) ) (2) وعن ابن عباس قال :الحياء والإيمان في طلق فإذا انتزع أحدهما من العبد اتبعه الآخر ، وكان الفاروق عمر رضي الله عنه يقول : من قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه . ويقول أيضا : من استحيا استخفى ومن استخفى اتقى ومن اتقى وقي
وللحياء حقيقة ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه ( استحيوا من الله تعالى حق الحياء ) قالوا ( إنا نستحي يا رسول الله ) قال ( ليس ذاكم ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) (3) ‌
والذين يستحي منهم الإنسان : الله عز وجل ثم الملائكة والناس ونفسه ، فمن استحى من الناس ولم يستحي من نفسه فنفسه أخس عنده من غيره لأنه يراها أحقر من أن يستحى منها ، ومن استحى من نفسه ولم يستحي من الله فلعدم معرفته بالله عز وجل فمن ثم قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي استوصاه ( أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك ) (4)
فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحدا من نفسه كأنه يراه ، فالإنسان يستحي ممن يكبر في نفسه ولذلك لا يستحي من الحيوان ولا من الأطفال ولا من الذين لا يميزون ويستحي من العالم أكثر مما يستحي من الجاهل ومن الجماعة أكثر مما يستحي من الواحد ، وينبغي على الإنسان إذا كبرت عنده نفسه أن يكون استحياؤه منها أكثر من استحيائه من غيره ولذلك قال أحد الصالحين : من عمل في السر عملا يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر
إن حياء المرء من نفسه هو حياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة ، فيجد نفسه مستحييا من نفسه حتى كأن له نفسين يستحي بإحداهما من الأخرى وهذا أكمل ما يكون من الحياء فإن العبد إذا استحي من نفسه فهو بأن يستحي من غيره أجدر وبهذا يكون قد حاز حقيقة الإيمان
قال أبو حاتم : إن المرء إذا اشتد حياؤه صان عرضه ودفن مساويه ونشر محاسنه ، ومن ذهب حياؤه ذهب سروره ومن ذهب سروره هان على الناس ومقت ، ومن مقت أوذي ومن أوذي حزن ومن حزن فقد عقله ومن أصيب في عقله كان أكثر قوله عليه لا له ، ولا دواء لمن لا حياء له ولا حياء لمن لا وفاء له ولا وفاء لمن لا إخاء له ومن قل حياؤه صنع ما شاء وقال ما أحب

ولا يفهم من الحض على الحياء وإن أضر بحق المستحي أن من استغل هذا الحياء عار عن الإثم والحيف فقد قال العلماء [ أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف ] مستنبطين ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ) (5) وعن أبي حميد رضي الله عنه قال [ لا يحل لرجل أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفس وذلك لشدة ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال المسلم على المسلم ]][/CENTER]

بارك الله فيك
بارك الله فيك
احنا للاسف ولا لي يتحلى بالحياء يقولولو معقد

زهرة من حديقة الايمان اقطفيها؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القعدة
أنتِ بجمالكِ أبهى من الشمس .. وبإخلاقكِ أزكى من المسك
وبتواضعكِ أرفع من البدر .. وبحنانكِ أهنئ من الغيث ..
فحافظي على الجمال بالإيمان .. وعلى الرضا بالقناعة ..
وإعلمي أن حليّكِ ليس الذهب والماس .. بل ركعتان في السحر
وظمأ الهواجر صياماً لله .. وصدقة خفيّة لا يعلم بها إلاّ الله
ودمعة حارّة تغسل الخطيئة .. وسجدة طويلة على بساط العبودية
وحيااء من الله عند نوازع الشر ودواعي الشيطان .

القعدة
ومضـــــــــــة
راحة الجسم في قلة الطعام .. وراحة النفس في قلة الآثام
وراحة القلب في قلة الإهتمام .. وراحة اللسان في قلة الكلام

القعدة
إشراقـــــــة

لا تنتظري أن تكوني سعيدة لكي تبتسمي .. إبتسمي لكي تكوني سعيدة

القعدة
لا تعيشي في عالم المثاليات .. بحيث تريدين صحةً بلاسقم
وغنى بلا فقر .. وسعادة بلا منغصات .. وزوجاً بلا سلبيات
وصديقة بلا عيوب .. فهذا لن يحصل أبداً
وطّني نفسك على غض الطرف عن السلبيات والأخطاء
وإنظري إلى الإيجابيات والمحاسن .. وعليكِ بحسن الظن
والتماس العذر والإعتماد على الله فقط
أماّ الناس فليسوا أهلاّ للإعتماد عليهم وتفويض الأمر لهم
{ إنّهم لَن يغنوا عنكَ مِن الله شيئاً } .

القعدة
ومضــــــــــة
لا تُحسني الظن حد الغباااء ، ولا تسيئي الظن حد الوسوسة
وليكن حسن ظنك ثقة … وسوء ظنك وقاية

القعدة
إشراقـــــــــــة
تسعة أعشار حُسن الخلق في التغافل عن الأخطااء

القعدة
ضمنَ الله لكِ الرزق فلا تقلقي .. ولم يضمن لكِ الجنة فلا تفتري
وإعلمي أن الناجين قِلّة .. وأن زيف الدنيا زائل ..
وأن كل نعمة دون الجنة فانية .. وكل بلاء دون النار عافية !
فقفي محاسبة نفسك قبل فوات الأوان

القعدة
ومضـــــــــــة
إغرسي في الثانية تسبيحة .. وفي الدقيقة فكرة .. وفي الساعة عملاً

القعدة
إشراقــــــــــــــــــة
ثقي بالله إذا كنت صادقة .. وإفرحي بالغد إذا كنتِ تائبة !

القعدة
إتركي الجدل والدخول في نقاش عقيم
لإن ذلك يضيق الصدر ، ويكدّر الخاطر ، بل إطرحي رأيك
بهدوء دون صخب ولا تشنج ، وإبتعدي عن كثرة الردود والإنتقادات
لأنها تفقدك راحة البال وتنقل عنك صورة غير لائقة
فقولي كلمتك الليّنة المُحببة في رفق وهدوء ..
حينها تملكين القلوب وتغمرين الأرواح
كما أنه ممّا يورث الهم والحزن إغتياب الناس وهمزهم
ولمزهم .. وهُنا يذهب الأجر ويجمع عليكِ الإثم
ويفقدكِ الإطمئنان .. فإنشغلي بإصلاح عيوبك عن عيوب الناس
فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين

القعدة
ومضـــــــــــة
إحذري الصخب فإنه تعب ونصب .. وإبتعدي عن السباب فإنه عذاب

القعدة
إشراقـــــــــة
دعي الظالم لمحكمة الآخرة .. حيث لا حاكم إلاّ الله

القعدة
يحيا المؤمن دائماً بين أمرين { يُسر وعُسر }
ففي اليُسر يكون الشكر .. قال تعالى { وسيجزي الله الصابرين }
وفي العسر يكون الصبر .. قال تعالى { إنمّا يوفّى الصابرين أجرهم من غير حساب }

وإنك تُخطئين كثيراً إذا توهمت أن الحياة لا بد أن تكون
لصالحك مئة بالمئة .. فهذا لن يتحقق إلاً بالجنة
أمّا في الدنيا فإن الأمر نسبي .. فلن يتم كل شيئ كما تريدين
بل سوف يقع شيئ من البلاء والمصيبة والإمتحان
فكوني شاكرة في السرّاء صابرة في الضرّاء .

القعدة
ومضــــــــــة
النعمة عروس مهرها الشكر !

القعدة
إشراقــــــــــــة
تعرّفي على الله في الرخااء يعرفك في الشدّة
يدرك الصبور أحسن الأمور

القعدة
ما رأيكِ لو تفعلي أحدها غداً
الدعاء في جوف الليل .. هدية بسيطة لأحد الوالدين ..
صلة قريبة لم ترها منذ أشهر .. التسامح مع إنسان غاضب
نصيحة أخوية ودّية لإنسان عاص .. رسم بسمة على شفة يتيم
صدقة لا تخبرين بها أحد .. قراءة سورة البقرة .. صلاة الضحى

القعدة
إشراقـــــــــــــة
إفعلي الخير مهما إستصغرته .. فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنّة

القعدة
يقول الشيطان عجباً من بني آدم
يحبون الله ويعصوه .. ويكرهونني ولا يعصوني !
فأسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن نحبه ولا نعصيه
الدنيا مسألة حسابية .. خذي من اليوم عِبرة ومن الغد خِبرة
إطرحي عليهم التعب والشقاء وإجمعي عليهم الحب والوفاء
وتوكلي على رب الأرض والسماء

مما قرات وراق لي

وعليكِ السلام ورحمة الله
بورك فيكِ أختي ووفقكِ الله لكلِّ خير ..

وفيك البركة
شكرآآآآآآآآآآ

وعليكم السلام
وقد راقني انا ايضا
بارك الله فيكي على حسن الاختيار

البسي لباس التقوى ايتها العفيفة الطاهرة .. فانك اجمل امراة به .. ولو كانت ثيابك ممزقة .. فارتدي جلباب الحشمة .. فانها ابهى انسانة في الكون .. ولو كانت حافية القدمين .. واياك و حياة الكافرات .. فانهن وقود نار جهنم .. انظري للحياة نظرة المحب المتفائل .. فالحياة هدية من الله للانسان فاقبلي هدية الله الواحد الاحد .. وخذيها بفرح وسرور .. اقبلي الصباح باشراقة وبسمته الرائعة .. اقبلي الليل بوقاره وضمه .. اقبلي النهار باشراقه و بسمته الرائعة .. اقبلي الليل بوقاره وضمه .. اقبلي النهار ببناءه وضياءه .. استنشقي الهواء فرحة مسرورة .. شمي الزهرة مسبحة .. في طلعة الورد .. تفكري في الكون معتبرة .. استثمري العطاء المبارك في الارض .. في باقة الزهر ..في طلعة الورد .. في هبة النسيم .. في نفحة الروض .. في حرارة الشمس .. في ضياء القمر .. حولي هذه الطاعات والنعم الى رصيد من العون على طاعة الله . . .

وبارك الله فيكي ورضى عنك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساندريلا زماني القعدة
القعدة
القعدة

وعليكم السلام
وقد راقني انا ايضا
بارك الله فيكي على حسن الاختيار

القعدة القعدة

الله يبارك فيك
شكرا

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديني حياتي القعدة
القعدة
القعدة

البسي لباس التقوى ايتها العفيفة الطاهرة .. فانك اجمل امراة به .. ولو كانت ثيابك ممزقة .. فارتدي جلباب الحشمة .. فانها ابهى انسانة في الكون .. ولو كانت حافية القدمين .. واياك و حياة الكافرات .. فانهن وقود نار جهنم .. انظري للحياة نظرة المحب المتفائل .. فالحياة هدية من الله للانسان فاقبلي هدية الله الواحد الاحد .. وخذيها بفرح وسرور .. اقبلي الصباح باشراقة وبسمته الرائعة .. اقبلي الليل بوقاره وضمه .. اقبلي النهار باشراقه و بسمته الرائعة .. اقبلي الليل بوقاره وضمه .. اقبلي النهار ببناءه وضياءه .. استنشقي الهواء فرحة مسرورة .. شمي الزهرة مسبحة .. في طلعة الورد .. تفكري في الكون معتبرة .. استثمري العطاء المبارك في الارض .. في باقة الزهر ..في طلعة الورد .. في هبة النسيم .. في نفحة الروض .. في حرارة الشمس .. في ضياء القمر .. حولي هذه الطاعات والنعم الى رصيد من العون على طاعة الله . . .

وبارك الله فيكي ورضى عنك

القعدة القعدة

آآآآآمين يارب العالمين
ولك بالمثل

mawado3 mofid baraka Allahu feek
القعدة
بـــــــــــاركـَ الله فيكـَ أختـــي الكريمــــةَ

وجعــلهٌ الله في ميــــــــــزانَ حسنـــــــــــاتكـَ

شكــــــــــرا وألف شكـــرا

القعدة

بارك الله فيك
وفقك الباري

هل الايمان يكفي 2024.

معظم الآيات في كتاب الله التي فيها ذكر للذين امنو يأتي بعدها وعملو الصالحات وبعد ذلك بشارتهم تأتي .
سؤالي هل الايمان بدون عمل الصالحات يكفي . وماهي الصالحات التي يجب على المؤمن عملها .
ذكرت 11 مرة
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة82
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً }النساء57
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }النساء122
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }الأعراف42
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ }العنكبوت7
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ }العنكبوت9
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }العنكبوت58
{الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }فاطر7
{وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلاً مَّا تَتَذَكَّرُونَ }غافر58
تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ }الشورى22

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ }محمد2

موضوع في القمة سلمت يمناك

حلاوة الايمان 2024.

القعدة
القعدة
.

‘حَلاَوَةَ الْإيمَانِ’ حَقِيقَةَ مَعْنَوِيَّةٍ يَجْعَلُهَا اللهَ فِي قُلُوبِ الصَّالِحِينَ مِنْ عُبَّادِهِ .
قَالُ ‘ الْإمَامِ النَّوَوِيِّ ‘ فِي شَرْحِهِ لِمُسْلِمِ : قَالَ الْعُلَمَاءُ : مَعْنَى ‘ حَلاَوَةِ الْإيمَانِ ‘
استلذاذه الطَّاعَاتِ ، وَتَحْمِلُهُ الْمَشَاقَّ فِي ‘ رَضِىَ اللَّهُ ‘ وَرَسُولَهُ ، وَ
إِيثَارَ ذِلِّكَ عَلَى ‘ عَرَضِ الدُّنْيا ‘.

وَلَا رَيْبَ أَنْ لِلْإيمَانِ لَذَّةَ كَمَا ‘ فِي الْحَديثِ ‘:
ثَلاثَ مَنِّ كُنَّ فِيه وَجْدِ بِهُنَّ ‘ حَلاَوَةَ الْإيمَانِ ‘،

أَنْ يُكَوِّنَ اللهُ وَرَسُولَهُ أَحُبَّ إلْيِهِ مِمَّا سواهما ،
وَأَنَّ يَحَبَّ الْمَرْءُ لَا يُحِبُّهُ إلّا لِلِهُ ،
وَأَنَّ يَكَرَّهُ أَنْ يُعَوِّدَ فِي الْكَفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يَقْذِفَ ‘ فِي النَّارِ ‘.
رواه الْبُخَارِيَّ وَمُسْلِمَ .

وَفِيُّ الْحَديثِ : ذَاقَ طُعَمُ الْإيمَانِ :
مِنْ رَضِيِّ بِاللهِ رِبَا ، وَبِالْْإِسْلامِ دِينَا ، وَبِمُحَمَّدِ نُبِيَا وَرَسُولَا . رواه مُسْلِمَ .

فَأَيّ مُؤمِن صَحّ إِيمَانُهُ وَعَمَلُهُ فَهُوَ وَلِيٌّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :
وَالَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَذُوقَ طُعَمُ الْإيمَانِ يُحَافِظُ عَلَى الْفَرَائِضِ ثَمَّ يَكْثُرُ مَنُّ النَّوَافِلِ وَالطَّاعَاتِ ،
كَمَا ‘ فِي الْحَديثِ ‘: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ
مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ
وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ
الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي
لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ
وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ))

فَإذاً اِتَّصَفَ الْعَبْدُ بِهَذِهِ الصِّفَاتُ ، وَتَقْرُبُ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِالطَّاعَاتِ
فَلَا شَكَّ أَنَّه سَيَجِدُ ‘ حَلاَوَةُ الْإيمَانِ ‘، كَمَا أَخَبَرَ ‘ الصَّادِقِ الْمَصْدُوق ”
صَلَّى اللَّهُ ‘ عَلَيه وَسَلَّمَ .

وَلَذَّةُ الْإيمَانِ لَا تُشْبِهُ لَذَّةُ الْحَرامِ ، لِأَنَّ لَذَّةُ الْإيمَانِ لَذَّةَ قَلْبِيَّةٍ رُوحِيَّةً .
أَمَا لَذَّةَ الْحَرامِ فَهِي لَذَّةُ شَهْوَانِيَّةٍ جَسَدِيَّةً ، وَيُعْقِبُهَا مِنْ الْآلاَمِ وَالْحَسْرَاتِ أَضْعَافَ
مَا نَالَ صَاحِبُهَا مَنِّ الْمُتْعَةِ ، وَلِلِهُ دُرِّ مَنِّ قَالِ :

تُفْتَى اللَّذَّاتِ مِمَّنْ نَالَ صَفْوَتُهَا .. مَنِّ الْحَرامِ وَيَبْقَى الْإِثْمُ وَالْعَارُ
تَبْقَى عواقبُ سُوءِ فِي مَغَبَّتِهَا .. لَا خَيْرَ فِي لَذَّةِ مَنِّ بُعْدِهَا نَارِ ..

دمتم بِ طاعة الله
.

القعدة
القعدة

وعليكم السلام

بارك الله فيك ملاك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساندريلا زماني القعدة
القعدة
القعدة
وعليكم السلام

بارك الله فيك ملاك

القعدة القعدة
وفيكي بــآرك الله
اسعدني تــ,ـوآجدكي

مشكورة حبيبتي ملاك

بارك الله فيك
كلمات حملة مشاعر روحنيا
والحمد لله والشكر على نعمه علينا
لروحك سلسبيل السعاده
كن فى حفظ الرحمن
القعدة

قطوف من حدائق الايمان 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ وبعدُ :

قال عليٍ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ :" رَوِّحوا عنِ القلوبِ وابتغوا لها طرائفَ الحكمةِ ؛ فإنَّها تَمَلُ كما تَمَلُ الأبدان ".

فالإنسانُ يحفظُ أحسنَ ما يسمع ، ويكتبُ أحسنَ ما يحفظ ، وفي حديقتنا هذه سنكتب أحسن ما نحفظُ من أبياتِ شعرٍ . حكمٌ وأقوالٌ للسلفِ . مواقفٌ . قصص ، فوائد ، ثم نتجول في هذه الحديقة فتكونُ جولتنا ترويحاً للنفسِ ، وإراحةً للذهنِ ، وجمعاً للفوائد .

والعلومِ من جهة محتواها ومضمونها تنقسمُ إلى قسمينِ ، وقد قسمها إلى هذا التقسيم الإمام الشاطبي -رحمه الله تعالى-:

1) علم العُقَد: هي العلوم الأصلية التي يتعلمها الطالب ويدخل فيها علم الوسائل الأربع وكذلك علوم الغاية.
سميت بالعقد لأنها كالعقدة تحتاج إلى من يحلها لك وإلى من يفك لك رموزها.

2) علم المُلَح: وهي العلوم التي تَنشط لها القلوب ومن خلالها يطرد طالب العلم الملل والكسل كالأشعار والأخبار والقصص، فهذه لا تحتاج من الطالب إلى جد.

وقد كان السلف ـ رحمهم الله تعالى ـ إذا تعلموا العلم وأحس أحدهم بفتور فإنه يلجأ إلى كتب الأخبار والأشعار.

وكانَ الإمام الزهري ـ رحمه الله تعالى ـ إذا حدَّثَ تلاميذهُ وفرغَ من ذلكَ قالَ : ( هاتوا من أشعاركم ومن مُلَحِكُم ) .

فهيا نقتطف من كل بستان زهرة ومن كل قول حكمة ومن كل نبع قطرة

قالَ يحيى بن معاذ " أخفُ عبادةٍ على القلبِ والجسدِ ؛ الحبُّ في الله ، وحقيقةُ هذا الحب أنه لا ينقصُ بالجَفاءِ ، ولا يزيدُ بالود "

فإني واللهِ أحبكم في الله

فهيا شاركونا .

في أمان الله


الايمان 2024.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

تمهيد
إن الإيمان من الأمور العظيمة والأساسية في حياة العباد والأمم، وبدونه لا يكون لحياة الإنسان معنى لأنه هو جوهر وجوده وصلب حياته، فالإيمان حقيقة عرفتها البشرية منذ الأزل، وهذا ما أكدّه المؤرخ الإغريقي بلوتارك حين قال: [لقد وجدنا في التاريخ مدنا بلا مدارس، ووجدنا في التاريخ مدنا بلا حصون، ووجدنا في التاريخ مدنا بلا مستشفيات، ولكن ما وجدنا في التاريخ مدنا بلا معابد]، وكلمة المعبد جامعة لكل موضع يعبد فيه الله أو غيره. فالبشر، وإن اتفقوا على ضرورة الإيمان، إلاّ أنهم اختلفوا في حقيقته أي في حقيقة ما يؤمنون به.
والإيمان، لكونه المفتاح والمحرك الأساس للإنسان، يجب أن يكون من أولى مهمات وانشغالات العلماء والخطباء والفلاسفة والمربون ورجال الأعمال…
أولا: حقيقة الإيمان
الإيمان تصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وتطبيق بالجوارح والأركان.
ثانيا: أركان الإيمان
أركان الإيمان ستة ولقد حدّد الله عز وجل أربعة منها في قوله: ﴿اَمَنَ الرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبـِّهِ وَالْمُومِنُونَ كُلٌّ اَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلآَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾. [سورة البقرة، الآية 285]
وفي حديث جبريل عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِي الله عَنْهُ، حدّد الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أركان الإيمان الستة. قَالَ: (بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ، وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»…). [رواه البخاري ومسلم].

ثالثا: شعب أو خصال الإيمان
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، أَعْلاَهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ». [رواه البخاري ومسلم].
لقد حدّد ابن حجر في شرح صحيح البخاري، ج 01، ص 73 ثلاثة أصناف من شعب الإيمان:
الأول: أعمال القلب (أربعة وعشرون خصلة) منها: التوحيد، التوكل على الله، الإخلاص، النية، اليقين، ترك الحسد والحقد…
الثاني: أعمال اللسان (سبع خصال) وهي: التلفظ بالتوحيد، تلاوة القرآن والسنة، تعلّم العلم، تعليم العلم، الدعاء، الذكر، واجتناب اللغو.
الثالث: أعمال البدن (وهي أكثر من ثمانية وثلاثين خصلة) ومنها: الطهارة (الحسية والحُكمية)، الصلاة (فرضا ونفلا)، الصيام (فرضا ونفلا)، الحج والعمرة…، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إماطة الأذى عن الطريق.
ومن الأحاديث التي تذكر بعض شعب الإيمان ما يلي:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ». ]رواه مسلم[.
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».]رواه البخاري[.
رابعا: عوامل تقوية الإيمان
إن الإيمان لا يثبت على حال، فتارة يزداد ويتقوى، وتارة أخرى ينقص ويضعف، فهو يحتاج إلى عوامل تُقّويه، والمرء المؤمن مطالب بأن بتقوية وتثبيت إيمانه ومنها ما يلي:
1. العلم: وهو من أقوى الوسائل المعينة على تقوية الإيمان، وكلّما ازدادت معرفة المؤمن بربه ازداد إيمانه به، ومن كان بالله أعرف كان منه أخوف. يقول عزّ من قائل:
﴿…إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَآءُ اِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾. [سورة فاطر، الآية 28]
فالعلماء بالله أشد خوفا من الله لأنهم أشد معرفة بمقامه وجلاله، فالعلم، شرعيا كان أو طبيعيا، يهدي إلى الإيمان ويقوّي دعائمه. وليس سواء من كان عالما ومن كان دون ذلك، يقول الله تعالى:
﴿…قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الذِينَ يَعْلَمُونَ وَالذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الاَلْبَابِ﴾. [سورة الزمر، الآية 9]
2. العمل الصالح والطاعات: الإقبال على الخير والعبادات وكل أعمال البر تُجدّد وتزيد الإيمان في القلب وترسّخه، ومن صلح عمله زاده الله تعالى عزّة ورفعة. يقول عز من قائل:
﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا اِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ…﴾. [سورة فاطر، الآية 10].
3. الذكر: الذكر كل ما يذكر العبد به ربّه من تسبيح وتكبير وتهليل ودعاء…
يقول الله عزّ وجل: ﴿يَآ أَيـُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا. وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾. [سورة الأحزاب، 41-42].
فالذكر هو قوت القلوب، وكثرة ذكر المؤمن لله سبحانه وتعالى يملأ قلبه نورا وحياة ويجعل فؤاده متعلّقا به ومن تعلّق قلبه بالله أحبه الله وزاده إيمانا وفضلا.
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَري رَضِي اللَّه عنْه أن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قال: »مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ«. ]متفق عليه[.
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِي اللَّه عنْه قَالَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى«. ]رواه الترمذي والحاكم[.
4. التفكر في خلق الله: هي عبادة عظيمة، فالتفكر في السموات والأرض والآفاق والأنفس من أقوى الوسائل الموصلة إلى الإيمان والمحققة له. يقول الله تعالى:
﴿سَنُرِيهِمُ ءَايَاتِنَا فِي الاَفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىا يَتَبَيَّنَ لَهُمُ أَنـَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبـِّكَ أَنـَّهُ عَلَىا كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾. [سورة فصلت، الآية 53].
﴿اِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لأَيَاتٍ لأُوْليِ الاَلْبَابِ. الذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىا جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. ]سورة آل عمران، الآيتان 190-191].
خامسا: ثمرات الإيمان
شجرة الإيمان إذا ترسّخت أصولها في قلب المؤمن، أينعت فروعها وأتت أُكُلها كل حين، وأنتجت ثمارا مختلفة أنواعها، ومن أبرز وأعظم هذه الثمرات، ما يلي:
1. القوة والطاقة لفعل الخيرات: الإيمان مولّد للطاقة، ولا يوجد قوة أقوى من الإيمان الصادق الذي يفجّر طاقات المؤمن ويجدّدها ويشحن قلبه بطاقة متجددة تدفعه إلى الطاعات وفعل الصالحات باستمرار وثبات.
﴿قُلِ اِنَّمَآ أَنَا بَشَرٌ مِّـثْـلُكُمْ يُوحَىآ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَهُكُمُ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَآءَ رَبـِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبـِّهِ أَحَدًا﴾. [سورة الكهف، الآية 110].
2. الإخلاص: إذا استقر الإيمان في قلب المؤمن فإنه يسلم ويفوّض أمره لبارئه ويكون القصد من حركاته وسكناته والباعث لها وجه الله عزّ وجلّ. يقول سبحانه وتعالى: ﴿قُلِ اِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَآيْ وَمَمَاتِيَ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. [سورة الأنعام، الآية 162].
3. السكينة والطمأنينة: الإنسان المؤمن حين يذكر الله عزّ وجلّ تسكُن نفسه ويطمئن قلبه ويرتاح باله، فلا يجد في قلبه مكانا للجزع واليأس والقنوط. يقول عزّ من قائل: ﴿الذِينَ ءَامَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾. [سورة الرعد، الآية 28].
فالإيمان يوّرث حياة طيبة وراحة وأمن وأمان، وبالإيمان الخالص يهب الله سبحانه وتعالى السكينة للمؤمن عند المحن والفتن، ويُسكن خوفه عند الفزع والشدائد. يقول عزّ وجلّ: ﴿هُوَ الذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُومِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾. [سورة الفتح، الآية 04].
4. الثبات: التمسك بحبل الله المتين يحول دون تقلب قلب المؤمن ووقوعه في المعاصي، فأهل الإيمان يهبهم الله القوة على تجاوز العقبات والصبر على الصدمات التي لا تخلو منها الحياة، والمؤمنون لا تزيغ قلوبهم ويُثبِّتهم الله في القول والعمل. يقول عزّ من قائل: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ…﴾. [سورة إبراهيم، الآية 27]
5. ترشيد حركة العلم والمعرفة لما ينفع: لا خير ولا نفع في علم لم ينشأ في أحضان الإيمان. فإن لم يقترن العلم بالإيمان يعود بالدمار على صاحبه وعلى المجتمع بأكمله، وإن ارتبط بالإيمان فلا يعود إلاّ بالخير والصلاح والعمار على البشرية أجمع. وهذا هو العلم النافع الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى بتحصيله في قوله للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم ومن خلاله لعباده جميعا في أوائل سورة العلق: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبـِّكَ الذِي خَلَقَ(1) خَلَقَ الاِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2) اقْرَأْ وَرَبـُّكَ الاَكْرَمُ(3) الذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(4) عَلَّمَ الاِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5)﴾.
6. ضبط حركة الإنسان الباطنة والظاهرة: الإيمان يربّي في المرء الضمير الحي، والمؤمن يعلم بأن الله عالم الغيب والشهادة، وهو رقيب عليه في سرّه وعلنه، فيسعى جاهدا لإصلاح ظاهره وباطنه واستواء سرّه بعلانيته.
7. تحقيق معاني الرجولة: لا يبلغ أحد مبلغ الرجال إذا خلا فؤاده من الإيمان، فالمرء لا يكون مرشدا للخير ثابتا على الحق والعهد إن لم يكن مؤمنا وإن لم تتوفر فيه معاني الرجولة التي لا تتحقّق إلاّ بالإيمان ولا تتحصّن إلاّ به. يقول الله عزّ وجلّ: ﴿مِّنَ الْمُومِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىا نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّنْ يَّنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾. [سورة الأحزاب، الآية 23].
إن الإيمان هو الكنز الحقيقي الذي لا يفنى، الكنز الذي يجب أن يحافظ عليه كل مؤمن ويزّكيه، هو المشروع الأكبر الذي يجب أن يحرص كل مسلم على النجاح فيه.

المصدر : الدكتور سعيد بوزري
ارجو الافاذة باذن الله تعالى
تحياتي للجميع
في امان الله
سلام الله عليكم

لك الشكر على الافادة ..

ولو كان مختصرا لكان افضل …

زادهم الايمان بريقــــــــــــــــــــــــــ ـــــا 2024.

القعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدة

شكرا على الصور الاكثر من روعه

جزاك الله خيرا والله اداولي عقلي خاصة هاديك اللي قاعدة فوق الفوتوي
اداتلي عقلي
ميرسيييييييي

ماشاء الله كان و الله قمة قمة , تقبلوا مرور أخوكم هشام في جولة في قسم البراعم ..

الايمان بالقدر 2024.

1- معنى الإيمان بالقدر:
الإيمان بالقدر: هو الإيمان بتقدم علم الله سبحانه وتعالى بما يكون وبما سيكون من أعمال المخلوقات كلها، وصدور جميعها عن تقدير منه وخلقٍ لها خيرها وشرها.
– فقد شاء الله أن يخلق الخلائق، وقضى أن تكون بأقدار وأوصاف محددة، وهو العالم بما كان ويكون وما سيكون، وكل ما في الوجود من حركات وسكنات إنما هو كائن بمشيئة الله سبحانه وتعالى، ولا يحدث شيء، إلا بقدرة الله ومشيئته، فما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن.
قال الله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70].
وقال تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2].
وقال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49].
وقال تعالى: {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} [الروم: 54].
وقال تعالى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الكهف:23-24].
وقال تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الإنسان: 30].
2- وجوب الإيمان بالقدر:
الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره". رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
3- أثر الإيمان بالقدر في نفوس المؤمنين:
إن من يدعي أن الإيمان بالقدر مدعاة للتواكل والكسل والخمول فهذه دعوى فاسدة باطلة وسبها عدم الفهم لمعنى الإيمان بالقدر لأن من آمن أن الله تعالى خلق كل شيء بقدر فهو حريص على معرفة أقدار الخير ليدفع بها أقدار الشرِّ، فهو يدفع قدر الجوع بقدر الطعام، وقدر المرض بقدر الدواء، وقدر الفقر بقدر السعي في طلب الرزق.
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرُّقى والأدوية: هل تَرُدُّ من قَدَر الله شيئاً؟
قال: "هي من قدر الله" رواه أحمد.
ومن آمن بقدر الله تعالى لا يصيبه اليأس ولا القنوط بسبب كثرة المصائب، ولا يحزن على ما فاته، ولا يفخر ولا يتكبر مهما أوتي من مال وجاهٍ ومنصب وغير ذلك من حظوظ الدنيا.
قال الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا(1) عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا(2) بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ(3) فَخُورٍ} [الحديد: 22-23].
ومن آمن بقدر الله وقدرته ومشيئته، وأدرك عجزهُ، وحاجته إلى خالقه تعالى، فهو يصدق في توكلِّه على ربَّه ويأخذ بالأسباب التي خلقها الله، ويطلب من ربه العون والسداد.
والمؤمن يردد في يقين قوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51].
ويوقن بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك".
4- اختيار الإنسان وكسبه:
الإنسان مختار في عمله وكسبه، غير مجبر وهو مفطور على حركة الاختيار، ويمثل هذه الحركة ويطبقها في حياته اليومية، ويقرر بعمله وسلوكه الاختيار وينكر الجبر، فلا يعاقب الجمادَ ولا يغضب على الحجر والخشب والماء والنار والريح مهما لحقه الأذى والعنت من هذه الأشياء، أما إذا تعرض إنسان لإهانتك أو هتك عرضك ثُرتَ عليه ثوراناً عجيباً وعاقبته عقاباً شديداً.
أفلا يدل ذلك على أن الإنسان يميز بين المجبور والمختار، وأن الإنسان صاحب اختيار وإرادة يحاسب ويعاتب ويعاقب ويلام ولا يقبل منه عذر فيما تعمده فهو مخير ليس بمجبور.
– شبهة وردُّها:
الشبهة: قد يتساءل البعض كيف لا يكون ما قد كتب في اللوح المحفوظ مجبراً للإنسان على العمل مع أنه قد كتب قبل وجود الإنسان؟
__________
(1) تحزنوا.
(2) فرح بطر واختيال.
(3) متكبر متباه.
ردُّها: سنضرب مثالاً لكشف هذه الشبهة:
ألا ترى أن الأستاذ الذكي الخبير بأحوال طلابه الذي يضع أسئلة الامتحان، لو أنه كتب في ورقة أسماء من هو متأكد أنهم سيرسبون في الامتحان في أخرى أسماء من هو متأكد من نجاحهم، ثم جاء الامتحان وظهرت النتيجة، ثم جاء الذين رسبوا محتجين بقولهم: إن ما كتبه الأستاذ علينا في الورقة بأننا سنرسب هو السبب في رسوبنا! فهل سيُقبل عذرهم؟ أم أنه سيقال لهم: إن ما كتبه الأستاذ في الورقة أمر متعلق بعلمه وخبرته السابقة بأحوالكم، ورسوبُكم متعلق بإهمالكم، فلا تعتذروا لإهمالكم بعلم الأستاذ وخبرته. (ولله المثل الأعلى) فهو سبحانه وتعالى خالق الخلق وهو العليم بأحوالهم قال تعالى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14].
ولقد خلقنا الله سبحانه لقضاء فترة الامتحان في هذه الحياة الدنيا وهو جلَّ شأنه يعلم نتيجة الامتحان فكتب الشقاء على الأشقياء وكتب السعادة للسعداء حسب علمه المحيط بما كان وما يكون وما سيكون.
وربما أخطأ الأستاذ في تقديره لنتائج طلابه لكنَّ قدرَ الله لا يخطئ في تقديره لأعمال خلقه.
والكتابة في اللوح المحفوظ أمر متعلق بعلم الله السابق، فترك الصلاة مثلاً أمر متعلق بتمرد وإهمال ومعصيةِ تارك الصلاة، وقد أراد الجاحدون أن يعتذروا ويتحججوا للمعصية والضلال بعلم الله تعالى، وهذا مرفوض لأن علم الله سابق لا سائق، فما أخبر الله مما هو كائن إلى يوم القيامة من أفعال العباد الاختيارية ليس فيه أي إجبار ولا فيها سوق للإنسان دون إرادته.

بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك