شاهد كيفية القضاء على الخمور والمخدرات فى باكستان 2024.

بالصور: كيفية القضاء على الخمور والمخدرات فى باكستان

قامت قوات خفر السواحل الباكستانية بالقضاء على أكثر من 10 آلاف زجاجة من الخمور ومئات من أكياس الحبوب المخدرة بإستخدام معدات وسيارات رصف الطرق لتكسيرها وإتلافها بشكل كلي، وذلك فى حضور العديد من المسؤولين والقنوات والصحف الإعلامية، وجاء ذلك فى إطار محاربة التجارة الغير مشروعة مثل المخدرات والخمور وغيرها والتي تجتاح مناطق عديدة في باكستان في الوقت الحالي.

…………………

………

…..

..

.

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

لو كانت كل الدول وخاصة الاسلامية صارمة ولا تتهاون تفعل مثل هذا

لكنا قضينا على ظاهرة خبيثة مزعجة

والله خيار مادارو ماشي كيما نحن
مرسي
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djihane princissa القعدة
القعدة
القعدة
والله خيار مادارو ماشي كيما نحن
مرسي
القعدة القعدة

عندنا بالرجستر المهم بشكل قانوني واشرب على روحك

شكرا لمرورك

بدون تعليك شكراا ليك اخي على الموضوع مهم جداا
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة6 القعدة
القعدة
القعدة
بدون تعليك شكراا ليك اخي على الموضوع مهم جداا
القعدة القعدة
العفو المهم مرورك

الشكر لك

جآآزآآهم الله خيرآآ

آآلف شكر ليك عآآ آآلموضوع

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة el general القعدة
القعدة
القعدة

جآآزآآهم الله خيرآآ

آآلف شكر ليك عآآ آآلموضوع

القعدة القعدة
اي نعم جزاهم واياك على مرورك

merci !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!
ان شاء الله الكل مسلمين يعلمون نفس الشيء

ايه الله غالب واش نقولو لعقوبة لينا

شكرا على الطرح

طريقة القضاء على ريحة لي تعبق دارك [مسابقة خاصة بالعناية المنزلية] 2024.

القعدة
واش راكم فحلات اللمة يالي مزهيين القعدة بالشطارة والهمة جيت نشارك في مسابقة

القعدة
باش نفيدكم بشي يصرالنا توجوغ كلما نشرو السردين لي ريحتو تعبق الدار ماتقدريش تقعدي فيها قدما نديرو لي باغفيمي مي تبقى وزيد يكتر الدبان عليه
القعدة
وانا جبتلكم 2طرق ان شاء الله تفيدكم باش تتهناو من ريحتو ويبعد عليكم الدبان وهمو القعدةالقعدةالقعدة
طريقة لولة
ماعليكم غير تاخدو قشور تاع تشينا +قشور تاع قارص +وقشور تاع تفاح
القعدة
تلات عيدان تاع القرفة +ماء
القعدة
نرفدو كاسغول ونحطوها على نار ونفرغو هداك الماء
منباعد نحطو قشور القارص.تشينا .تفاح والقرفة عود

نخليوهم يغلو مليح ومنباعد خلطيهم تزيدي شوية تبدا تنطلق ريحة هايلة وتنحي كامل ريحة السردين وتبعد عليك ديرونجمون لي هو الدبان
القعدة
طريقة تانية
خودي كاسغول حطيها فوق نار وفرغي عليها الماء وخليها على نار هادية كي يولي الماء يغلي ارميو عليها
4 ابراج تاع القارص
القعدة
زيدولو شوية خل تاع التفاح
القعدة
ونخليوهم يغليو مع الماء منباعد
تولي تنطلق وحد ريحة تعبق الدار وتهنيك من ريحة السردين
وفي لافان راني صاييتها وكاينة منها
ارجو ان تنال اعجابكم

القعدة

وعليكم السلآآم
اهلآآ ايمآنو توحشتكـ وتوحشت موآضيعكـ
يعطيكـ الصحة يالفحلة ، ريحة السردين أكره حآجة عندي
ولآ كي تخدميه وتخلصي تلقآي ذبآن امة لآ اله الا الله كآمل في كوزينتكـ
سوغثو الآ كآنت الطآقة مفتوحة القعدة
طريقة مليحة ، ميريسي ليكـ القعدة
موفقة في المسآبقة

طريقة هايلة هكداك نتهنا من خبيط جدهم و نحاوزهم من التاقة
بارك الله فيك
شكرا اختي مشاركة هايلة و مفيدة
يعطيك الصحة ايمان ربي يعطر ايامك

وعليكم السلام

طريقة رائعة اختي ايمان للقضاء على رائحة الساردين المزعجة
يعطيك الصحة
بالتوفيق في المسابقة

طريقة رائعة وفعالة
صح ريحة السردين تحكم يومين في الدار
مرسي عليك
موفقة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكًة الاحسآس القعدة
القعدة
القعدة

وعليكم السلآآم

اهلآآ ايمآنو توحشتكـ وتوحشت موآضيعكـ
يعطيكـ الصحة يالفحلة ، ريحة السردين أكره حآجة عندي
ولآ كي تخدميه وتخلصي تلقآي ذبآن امة لآ اله الا الله كآمل في كوزينتكـ
سوغثو الآ كآنت الطآقة مفتوحة القعدة
طريقة مليحة ، ميريسي ليكـ القعدة
موفقة في المسآبقة

القعدة القعدة
يتوحشك الخير يلحبيبة والله مام انا متوحشاتك كتر وبلا مزيتي انا تاني نكره ريحة هديك مانحملها هاد لاستـuــس صايتها نحاتلي كامل الريحة لوكان تشوفي سردين غير يدخل يدخل معاه ضياف معمرة دنيا بدبان
نورتيني بمرورك حبيبتي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منايا الجنة القعدة
القعدة
القعدة
طريقة هايلة هكداك نتهنا من خبيط جدهم و نحاوزهم من التاقة
بارك الله فيك
القعدة القعدة
هههههههههههه تقعدي تحوزيهم سير راكي تتعدبي حنونة سي بون دوكة عندك هاد لاستـuـس هنيتك منهم
وفيك بركة نورتي يلغالية

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام بسومة القعدة
القعدة
القعدة
شكرا اختي مشاركة هايلة و مفيدة
القعدة القعدة
بلامزيتي حنونة ليسونسيال نفيدكم وتكون عجبتكم طريقة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام اسحاق القعدة
القعدة
القعدة

يعطيك الصحة ايمان ربي يعطر ايامك

القعدة القعدة
ويزين حياتك حنونة وبلامزيتي اهم شي تكونو استفدتو مني
نورتوني

غض البصر عن مشاكلنا /معا من اجل القضاء على المنقول 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اليوم قررت ان امتنع عن المنقول واطلق العنان لقلمي
فانا مع حملة الاختين عائشة ونور للقضاء على المنقول
ادخل الان في صلب الموضوع
كلنا بشر وكلنا خطائون او بالاحرى نقع في الاخطاء
فليس هناك من هو معتصم من الوقوع فيه
فتتمركز في اذهاننا وعقولنا مشاكل كثيرة وعديدة
وهي نتيجة حصاد اخطاءنا
وهذا ما يؤدي بنا الى تغير طريقة عيشنا
فبينما كنا ننعم براحة البال اصبحنا نعيش في هاجس
يلاحقنا في كامل الاتجاهات
ويمنحنا ذالك الشعور النفسي المزعج
حتى ولو اردنا النوم فنجد فكرنا
يتطرق الى التفكير في تلك المشاكل
فلما لا يا اخوتي
لنجرب معنا لنحيا في هدوء وطمانينة
ولتحسين انفسنا اكثر واكثر
ولتنمية روح الارادة والمقاومة فينا
فلما لا
نغض البصر عن مشاكنا
لما لا ننسى كل الالام حتى ولو كانت مؤلمة
فلما لا ننعم بطعم الحياة التى منحنا الله اياها
لما لا نتغلب على تفكيرنا السلبي
ونستبدلها بافكار ايجابية
حتى ولو كان هذا صعبا
لنجعله سهلا لنا
فلو تمعنا النظر الى كل ما يحدث من حولنا
لوجدناها مجرد تجارب لتعطينا دروسا في الحياة
تجارب لا يجب ان نتازم كل ما تذكرناها
لندع الايام تمضى
ولا نهتم لمشاكنل ولا نعطيها الاولوية الاولى
في حياتنا
بل تقوية ذاتنا هي ما تهمنا
انا ادعو كل من يعاني من مشاكل
حتى ولو كانت صعبة
فلو يحاول ولو بقليل ان
يغض بصره عنها
ولنتذكر ان الله معنا

ارجو ان تكون كلماتي لاقت اذان صاغية

ذهبية اللمة
لا للمنقول

– حصري على منتدى اللمة الجزائرية –
حقوق الملكية محفوظـة

السلام عليك

مشكورة على الموضوع جميل أن يكون هناك قلما يكتب كل هته

الكلمات

نعم فلنغض أبصارنا عن مشاكلنا و لنحيا حياة جميلة

شكرا على ما قدمتيه من نصح بارك الله فيك

وعليكم السلام
نعم وهاهي ذهبية اللمة تنظم الى قافلتنا
حقا اسعدني ان ارى قلمك يتحرك ليخرج لنا بموضوع ليس بمنقول
بارك الله فيك على هذه الكلمات
التي هي كالبلسم على الجرح
الحياة قصيرة
وان بقينا نجري وراء همومنا ستمضي ولن نشعر بها
بل ستطير منا كل الفرص وكل مايوصلنا الى ا لسعادة
تقبلي مروري

مشكورة على الرطح المميز

برك الله فيك

شيء جميل فعلا

لكن من يسمعك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يبقى سؤال المطروح متى سنتوقف عن المنقووووول ؟؟؟؟

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيني القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليك
مشكورة على الموضوع جميل أن يكون هناك قلما يكتب كل هته

الكلمات

نعم فلنغض أبصارنا عن مشاكلنا و لنحيا حياة جميلة

شكرا على ما قدمتيه من نصح بارك الله فيك

القعدة القعدة

وعليكم السلام
انت الاجمل والاروع
وان شاء الله يستفيد الجميع من هذه النصائح
شكرا على المرور

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيكهام القعدة
القعدة
القعدة

برك الله فيك

شيء جميل فعلا

لكن من يسمعك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يبقى سؤال المطروح متى سنتوقف عن المنقووووول ؟؟؟؟

القعدة القعدة

ان تبدأ بذاتك وتتوقف عن المنقول
هذا وحده تغيير
وهانحن نلمح انضمام الاقلام التي تخلت عن المنقول لتنظم الى حملتنا يعني نحن على المسار الصحيح
او ليس كذلك؟

صعب هو غض البصر عن مشاكلنا

لن نقدر مادامت تلاحقنا اينما ذهبنا

شكرا على الموضوع

واحييك على ارادتك في الاجتهاد

غريب……. ضننتك تتكلّمين عن غض البصر الحقيقي…. ربما العنوان لا يتلاءم مع جوهر الموضوع….. المهم: شكرا على الطرح و عفوا على التدخل!
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة largo19 القعدة
القعدة
القعدة
غريب……. ضننتك تتكلّمين عن غض البصر الحقيقي…. ربما العنوان لا يتلاءم مع جوهر الموضوع….. المهم: شكرا على الطرح و عفوا على التدخل!
القعدة القعدة

وعليكم السلام اخي
كيف لا يتناسق العنوان مع المضمون
اخي هذه هي الاساليب المتطورة للكتابة والانشاء
فغض البصر الحقيقي يكون في قسم الشريعة الاسلامية
انا استعملته كاستعارة
ومرحبا بك في اي وقت

من أين يبدأ قراري؟بقلمي الخاص في ركن التنميةالبشرية /معا من اجل القضاء على المنقول 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جديد اعددته لكم اتمنى ان ينال اعجابكم

قرراي هو مصيري

لطالما تأسست حياة كل فرد منا على اختيارنا لقرارات مهمة في حياتنا

قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة أحيانا أخرى .

قراري هو من غير مجرى حياتي

وقراري مااوصلني اليوم الى ماأنا عليه

وبالتالي قراري هو والدي وأمي الذي أنجب أفعالي وحدد مساري في هذه الحياة.
اذا تركت قراراتي لغيري فهم من سيسيريون ويخططون لدربي

ويكون بذلك المحيط من أثر في

اما ان اتخذتها لوحدي فسأكون أنا صاحب الرأي

والتخطيط لحياة مستقبلية أضع أسسها بنفسي .

منذ طفولتي رباني والداي على تحديد ماأريده في هذه الحياة

ان اردت شيئا فعلي أخذ قراري بنفسي

اكيذ فبيدهم التوجيه ان كنت مخطئة

لكن هناك بعض القرارات يجب على الفرد ان يتخذها بنفسه لأنه ادرى وأعلم بمايرغب

نضرب مثلا بتخصص الدراسة هناك الكثير من الاولياء من

يفرضون على ابنائهم تخصصات ويقررون بدلهم وكنتيجة قد

يفشل ذاك الابن او يدرس فرعا لايحبه ويبقى نادما على انه لو

قرر بيده أحسن .
وكذلك مثال عن العلاقات ا لعاطيفة وامور الزواج

قراري بيدي اتزوج من يروقني واشعر انه مناسب لأني انا من

ستعيش فيما بعد نتيجة هذا الزواج وان كان ناجحا ام فاشلا

فسأتقبله اما ان فرضته علي عائلتي فسأقول

هذا ليس من قراري وأظل اقدم اعذارا بلو ولو ستحيل بيني
وبين سعادتي.

اذن قوة القرارات هي من تجعل منك سعيدا ام حزينا

وهي بؤرة التغيير في كل ذات وفي كل مجتمع وفي العالم

بأسره،ومن هنا وجب على كل شخص ان يكون صاحب قرار

قوي يصنعه بنفسه لاغيره.

سألت قريبة لي ذات يوم لما عليك العيش مع مشاكل بيت زوجك كل يوم؟

فأجابتني: لأنه وجب عليا ذلك قراري من اوصلني الى هنا ماذا سأفعل.

فقلت لها:قرارك؟ألا تستطيعين صنع قرار آخر؟ أفهم من هذا ان قراراك توقف يوم تزوجتي؟ لما لم تحاولي التغيير من هذا الوضع احسن

من ان تسايري هذه الظروف لتتفاقم المشاكل يوميا بنفس التيار

قالت ربما قراري بالزواج على هذا الوضع كان خطأ ولم أرى

خلفياته الا بعد ان جربته.

القرار =التغيير

ان كنت طالبا فاشلا فعليك ان تضع قرارا لكي تدرس وتثابر من اجل تغيير نفسك وتحصد نجاحك

ان كنت سليط اللسان غليظ القلب فعليك ان تضع قرارا لكي تحسن من نفسك وتحاول اصلاح عيوب قلبك ولسانك
ان كنت فاشلا في عمل ما فخذ قرارا ان تبدأ بتعلم مهنة او حرفة

جديدة
اذا كنت تعاني من تعب نفسي واجهاد عقلي فغيره بسرعة ومارس كل مايسعدك

ان كنت رجلا مدخنا فعليك بقرار عدم التدخين مجددا

هل تعلم ان قرارك=راحتك؟

اضافة الى هذا هناك بعض الامثلة عن ابسط القرارات التي تستلزم القوة في اتخاذها والتي قد يراها بعض الناس بسيطة
مثلا:

قرار عدم تناول الاكل الكثير حفاظا على الوزن

أجل خذ قرارا قويا بعدم تناوله وحينها ستحس براحة لقوة قرارك.

قرارك سيشعرك ان مسيطر ماهر على حياتك

فأنت من تقودها وليس غيرك من يسيرك حسب مايرغب ويريد.

ان كنت ممن لايستطيعون صنع القرارات فستتوقف لامحالة عند مفترق الطرق

حائرا في اتجاهات حياتك كيف ستكون والى اين ستصل؟

وهنا تصيبه الحيرة

ويصبح تابعا لغيره فاقدين للسيطرة مسجونين في دائرة اللاوعي

الى ان يفوتهم قطار الحياة وماتحمله من فرص

ان تركنا فرصة للماضي في ان يتحكم في مستقبلنا فأكيد لن ننجح ابدا ابدا.

وان اردت اتخاذ قرار قوي سليم لارجعة فيه عليك ان :

-تضع نجاحك المستقبلي في كفة وتضع في الكفة الاخرى الفشل

وجب عليك هنا ان تختار ان بين احدى الكفتين والقرار القوي بيدك
ان يكون صحيحا فتنجح او خاطئا فتفشل.

-عود نفسك على عدم التردد واخذ القرارات الكثيرة فكلما عودت

نفسك على تحديد مسار القرار الذي تأخذه فلن تلقى ترددات فيما بعد.

-اتخاذ قرار صادقا صائبا من جميع النواحي.
في خلاصة اقول أقول :

ان قرارك هو من يسيرك وليست ظروفك
هو من يغير مصيرك وحياتك ككل
هو قوة مركز تغيير الذات

غير نفسك
وأثبت لها انك قادر
اضف عنصر الارادة
وقرر كل قرار
كنت خائفا من اتخاذه
ورجح دائما عقلك لأنه من يفكر
واعط لقلبك الدور الثانوي
لأنه قد يوصلك الى قرارات خاطئة
ستتجرع مراراتها مع مرور الوقت .

القعدة
قل لا للمنقول
وانهض بقلمك

والسلام.

اتمنى حتى رد شكر على الجهد المبذول القعدةad:

القرار
عدما نقرر نحن على تسيير امورنا نصبح مقتنعين ومتيقنين اننا نحن المسؤولون على تفكيرنا وافعالنا
تقبلي مروري اختي ساندريلا زماني
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روائ القعدة
القعدة
القعدة
القرار
عدما نقرر نحن على تسيير امورنا نصبح مقتنعين ومتيقنين اننا نحن المسؤولون على تفكيرنا وافعالنا
تقبلي مروري اختي ساندريلا زماني
القعدة القعدة
اكيد قراري سيكون نابع من قناعتي الخاصة
شكرا اختي نورتي الموضوع

قراري = قدرتي على تحمل مسؤوليتي
قراري قد لا يكون صحيحا لكنه يكون نابع من ذاتي
قراري انعكاس لقناعاتي
قراري متفجر من عمقي ومن باطني
لا يهمني قراري الخاطئ
وما ترتب عنه
المهم أنني من قررت وسيسهل
علي تحمل مسؤولية قراري الخاطئ

شكرا شوشو على الموضوع وبارك الله في قلمك
ســلامي لكي

السلام عليك

نعم على كل انسان أن يتخذ قراراته بنفسه

أن يجعل لإرادته مكانة في مواضيعه

عليه أن لا يكون مثل العجينة في يد غيره

مشكورة على الموضوع الرائع

استفدنا منه

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour_light القعدة
القعدة
القعدة

قراري = قدرتي على تحمل مسؤوليتي

قراري قد لا يكون صحيحا لكنه يكون نابع من ذاتي
قراري انعكاس لقناعاتي
قراري متفجر من عمقي ومن باطني
لا يهمني قراري الخاطئ
وما ترتب عنه
المهم أنني من قررت وسيسهل
علي تحمل مسؤولية قراري الخاطئ

شكرا شوشو على الموضوع وبارك الله في قلمك
ســلامي لكي

القعدة القعدة

قراري من يسير حياتي
شكرا عزيزتي على هذه الاضافة الطيبة
فقد اسعدني تواجدك في الموضوع
ومااضفته نال اعجابي
تحياتي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيني القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليك
نعم على كل انسان أن يتخذ قراراته بنفسه

أن يجعل لإرادته مكانة في مواضيعه

عليه أن لا يكون مثل العجينة في يد غيره

مشكورة على الموضوع الرائع

استفدنا منه

القعدة القعدة
وعليكم السلام منمن
اجل ان اراد لانسان ان ينجح في حياته عليه ان يبرز ذات وقراراته ليسلك نهجا سليما
العفو
اسعدني تواجدك في موضوعي

وعليكم السلام
موضوعك رائع شوشو
والله فعلا على كل واحد منا ان يرسم مسار دربه ويتاحذ قرارات حياته
بوركت على الطرح المميز جزاك الله خيرا
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذهبية اللمة القعدة
القعدة
القعدة
وعليكم السلام
موضوعك رائع شوشو
والله فعلا على كل واحد منا ان يرسم مسار دربه ويتاحذ قرارات حياته
بوركت على الطرح المميز جزاك الله خيرا
القعدة القعدة

اهلا عزيزتي
نورتي موضوعي بنورك الساطع القعدةhay:
نعم لكل من درب وجب عليه ان يسلكه بواسطة قرار يتخذه
شكرا على المرور الطيب
+تقييم

يعطيك الصحة موضوع رائع تستاهلي تقييم

أهمية عقيدة القضاء والقدر 2024.

أهمية عقيدة القضاء والقدر

موضوع القضاء والقدر موضوع مهم؛ لأنه يتعلق بحياة جميع الناس، فما من إنسان يعيش في هذه الحياة، ويسير في مناكبها على أي ديانة كان، وفي أي اتجاه اتجه في حياته العملية أو العقدية أو غيرها؛ إلا وقضية القضاء والقدر عنده من القضايا التي تشغل باله في كل وقت. ومن ثم فإن الله تبارك وتعالى بين لنا هذه المسألة في كتابه أتم بيان، كما أوضحها لنا رسوله صلى الله عليه وسلم على منهج صحيح. وأول ما يتبادر إلى الذهن حول أهمية القضاء والقدر أنه من أركان الإيمان، ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن الإيمان أجاب بالأركان الستة، وختمها بالإيمان بالقدر خيره وشره. والله تبارك وتعالى أخبرنا في كتابه العزيز أنه خلق كل شيء وقدره، وأن كل ما يجري في هذا الكون فهو بتقديره تبارك وتعالى على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
ومن هنا فإن أركان الإيمان وما يتعلق بهذه الأركان من الأمور التي ينبغي لكل مسلم أن يتدبرها وأن يتعلمها وأن يتعمق فيها، وأن يكون إدراكه لها إدراك العالم البصير، وخاصة طلاب العلم؛ لأننا نجد جميع المسلمين -والحمد لله- يؤمنون بهذه الأركان، ولكن الإيمان المبني على الفهم الصحيح من الأدلة نجد الناس يتفاوتون فيه.
ومهمة طالب العلم والداعية إلى الله سبحانه وتعالى هو ألا يكون إيمانه بهذه الأركان إيمان معرفة مجردة، وإنما يكون إيمانه بها بفهم دقيق عميق بحيث يكون داعية إلى الله سبحانه وتعالى، ومن ضمن ما يدعو إليه أن يبين للناس هذه الأركان، وأن يوضح ما يتعلق بمقتضياتها، وما يتعلق بآثارها في حياة الإنسان .. إلى آخره. وهذه مسألة مهمة جداً؛ لأن فهم العقيدة بأدلتها، وفهم منهج السلف رحمهم الله تعالى بأدلتهم ومنهجهم أمر آخر غير الإيمان المجرد الذي ربما يؤمن به الإنسان وهو سائر في حياته، فحينما يأتي إنسان ملحد أو ضال أو منحرف ليعرض انحرافه أو شبهته، ففي هذه الحالة لا يتمكن من الرد عليه ودحر باطله وبيان الحق من الباطل فيما يقول إلا من تعمق بدراسة العقيدة الإسلامية من جميع جوانبها، وفهمها بأدلتها على منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى.

فحينما نقول: إن الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان، فالمقصود أن على المسلمين وعلى الدعاة إلى الله منهم خاصة وطلاب العلم أن يفقهوا هذا الركن وغيره على وفق فقه السلف.
كثرة الانحرافات في باب القضاء والقدر:
مسألة القضاء والقدر من المسائل التي كثرت فيها الانحرافات، وتعددت فيها أقوال الطوائف، فصار بيان الحق من الباطل فيها مهماً، لو نظرنا إلى ما قبل الإسلام مثلاً لوجدنا أن الفلاسفة والوثنيين بل ومشركي العرب كل منهم خاضوا في مسألة القضاء والقدر، حتى إن مسألة الاحتجاج بالقدر التي نسمعها إلى الآن لو تأملنا في كتاب الله تعالى لوجدنا أن المشركين قد احتجوا بالقضاء والقدر على شركهم: ((سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا ))[الأنعام:148]، فربطوا شركهم بالقدر، واحتجوا بالقدر على شركهم، ولا شك أن حجتهم باطلة كما سيأتي إن شاء الله تعالى. جاءت رسالة الإسلام، ونزل القرآن العظيم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم، وفهم الصحابة العقيدة الفهم السليم؛ لأنهم حضروا التنزيل، وشافهوا الرسول صلى الله عليه وسلم وتلقوا عنه، ثم جاء بعدهم من يتكلم بلا علم في قضايا العقيدة ومنها: قضية القضاء والقدر.
ولقد حدثت انحرافات خطيرة جداً في القرن الأول في أواخر عهد الصحابة رضي الله عنهم، واستمر الانحراف والتفرق في موضوع القضاء والقدر، وظهرت الطوائف التي لاكته على حسب معتقداتها ومسلماتها فنشأ انحراف خطير. وفي العصر الحاضر نجد أن الفلسفات المعاصرة كلها تجعل قضية القضاء والقدر من قضاياها الأساسية، التي تبلور بها ومن خلالها مناهجها وفلسفاتها، فهناك أصحاب مبدأ الحتمية، والجبرية، وهناك أصحاب مذهب الحرية التامة، وهكذا. كل صورة في عصر من العصور نجد في السابق ما يشابهها، فلما كثرت الانحرافات في هذا الباب كان لزاماً بيان الحق في هذه المسألة، وبحثها على وفق منهج السلف رحمهم الله تعالى.
الشرع مرتبط بالقدر
الإيمان بالقضاء والقدر ليس من الأمور الخبرية التي يسلم بها الإنسان أو لا يسلم بها وفقط، وإنما هو من الأمور التي لا تنفك عن حياة الإنسان العملية، بمعنى: أن الشرع مرتبط بالقدر، وكل من اختل فهمه في عقيدة القضاء والقدر سيختل توازنه في تطبيقه لقضية الأمر والنهي والشرع الذي شرعه الله تبارك وتعالى، وهذا نحسه ونلمسه دائماً من أولئك الذين يحتجون بالقدر أحياناً.
فقضية القضاء والقدر من القضايا المرتبطة ارتباطاً متيناً بقضية ما سيفعله الإنسان، أو ما أمر به وما نهي عنه على مقتضى الشريعة الإسلامية.
ومن هنا كان أولئك الذين يحتجون بالقضاء والقدر أول ما يحتجون به على انحرافهم في اتباع الأمر والنهي، فلما كانت قضية القضاء والقدر قضية عقدية مرتبطة بقضية الشرع وحياة الإنسان العملية، بل واستقراره النفسي في سيره إلى ربه تبارك وتعالى؛ كان من المهم ألا نترك مثل هذه القضية وأن نعرض لها على وفق منهج سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى.
حكم الخوض في القدر :
بعض الناس قد يقول: إن الخوض في القدر هو خوض فيما لا علم للإنسان به، ويقولون: إن القدر سر من أسرار الله، وينبغي الكف عن البحث فيه، ويحتجون لذلك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا) وهذا الحديث رواه الطبراني وغيره، وهو حديث حسن بمجموع طرقه. والعلماء الذين عرضوا لمثل هذه القضية اختلفوا فيها إلى منهجين أو طريقتين: فبعضهم ظن أن دلالة هذا الحديث تقتضي أنه يجب الإمساك عن القدر تماماً، وأنه يجب الكف عن الخوض والكلام فيه، وقال: إن هذا مهم جداً لمن آثر السلامة.
وبعضهم قال: يجوز الخوض في القدر والكلام فيه، وضعف هذه الأحاديث. والذي نرجحه أن هذه الأحاديث تصل بمجموع طرقها إلى درجة الحسن، ونهي النبي صلى الله عليه وسلم فيها هو نهي واضح لا ينصب على بحث القدر على المنهج الصحيح؛ لأن الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان، وجاءت فيه أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل وردت فيه آيات كثيرة في القرآن العظيم، فهل معنى ذلك أننا منهيون أن نبحث في معاني هذه الآيات وهذه الأحاديث؟ الجواب: لا، بل إن في الحديث ما يدل على مسألة القضاء والقدر وهي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث: (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا)، فما معنى وجوب الإمساك عن ذكر الصحابة؟ هل معنى ذلك أننا لا نتحدث عن الصحابة وأنسابهم وأسمائهم وجهادهم وأحوالهم وأقوالهم .. إلى آخره؟! لا، بل الواضح أن المقصود بذلك: إذا ذكر الصحابة بباطل، وصار الناس يخوضون فيهم بين مخطئٍ لهم وقائل فيهم بما لا يجوز، وخاصة ما جرى بينهم رضي الله عنهم وأرضاهم؛ فواضح جداً أن هذا من الخوض الذي لا يجوز، وقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى إذا ذكروا مثل هذه القضايا المتعلقة بالصحابة يقولون: تلك دماء طهر الله منها أيدينا فيجب أن نطهر منها ألسنتنا، فلا نخوض فيهم بالباطل. كذلك أيضاً القضاء والقدر، فمعرفته، ومعرفة الأدلة حوله، وأنه ركن من أركان الإيمان، وما يقوي الإيمان فيه، هذه من المسائل المتعلقة بالقدر التي يجوز الخوض فيها، بل مما يزيد الإيمان فيها أن يدرسها الإنسان ويتعمق فيها. لكن إذا جاء خائض ليخوض في باب القدر بالباطل، ويأتي ليقول: لماذا قدر الله؟ لماذا كذا؟ لماذا كذا؟ ثم يأتي محتجاً ومعترضاً . . إلى آخره، ففي هذه الحالة ينطبق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وإذا ذكر القدر فأمسكوا).

الهدف من دراسة قضية القضاء والقدر وفهمها
بعض الناس قد يظن أن بحث مسألة القضاء والقدر لا يكون إلا حينما يراد للأمة الاستكانة والخضوع، بمعنى: أنه إذا ابتليت الأمة بالمصائب، وتسلط عليها الأعداء من كل جانب، وصار المسلمون ضعفاء، فمن الأنسب أن نقول لهم: ما جرى إنما هو بقضاء الله وقدره، وعليكم أن تؤمنوا بالقضاء والقدر، وهذا الأمر لا يمكن أن ينفك عنكم أبداً .. إلى آخره، كما حكي عن بعض الناس أنه قال مثل هذا الكلام إبان الحروب الصليبية، فلما هجم الصليبيون على العالم الإسلامي تلك الهجمة الشرسة قال بعضهم: إن هذا من القضاء والقدر، وما دام أنه من القضاء والقدر فيجب أن نستسلم له! ونحن نقول: إن بحثنا لمثل هذه القضية، وفي مثل هذه الظروف التي تمر بالأمة الإسلامية، ليس مقصده شيئاً من هذا، بل العكس تماماً؛ لأن الإيمان بالقضاء والقدر والفهم الصحيح له هو الذي يحول الإنسان من إنسان متبلد إلى إنسان مقدام شجاع، وهذه مسألة سنعرض لها؛ لأن بعض مسائل العقيدة أحياناً تفهم على غير وجهها مثل: مسألة المهدي ، ونزول عيسى، فإذا درست أحاديث المهدي ومجيئه في آخر الزمان، وأنه يملأ الأرض عدلاً، ثم ينزل عيسى ويقتل الدجال .. إلخ، يتبلور في أذهان بعض الناس أنه ينبغي أن ينتظر المهدي، وينتظر نزول عيسى ابن مريم، وأن علينا أن نسكت، وأن الدنيا لا تزيد إلا ظلماً، والاستسلام هو الأولى، والسكوت هو الأولى، وعليك بخويصة نفسك .. إلى آخره!
نقول: هذا من الفهم الخاطئ لقضية المهدي ولمسألة نزول عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا بهذا، والصحابة الذين فهموا هذا، هل جاء في أذهانهم مثل هذه المفاهيم؟! لا، بل عملوا في حياتهم على مقتضى شرع الله؛ لتغيير الواقع، وللنهوض بالأمة الإسلامية بحسب جهدهم وبحسب مقدرتهم، ووفقهم الله سبحانه وتعالى؛ لأنهم كانوا مخلصين في مقاصدهم، وكانوا أيضاً متبعين لشرع الله تعالى في أعمالهم وفي مناهجهم. ومن هنا تجد أن قضية القضاء والقدر عند بعض العلماء لا يمكن أن تمر في ذهنه أنها تدعوه إلى الكسل والتواني، سواءً كان هذا على مستوى الفرد أو على مستوى الأمة، حتى إن عبدالقادر الجيلاني يؤثر عنه أنه قال: ليس الرجل الذي يسلم للأقدار -أي: يستسلم- وإنما الرجل الذي يدفع الأقدار بالأقدار. وهذه قضية واضحة جداً.
كل منا لو نظر في حياته لوجد أنه مضطر إلى هذا، فإذا كنت في أمورك العادية تدفع الأقدار بالأقدار حتى قدر الجوع تدفعه بقدر آخر وهو الأكل، وقدر العطش تدفعه بقدر آخر وهو الشرب والري، وهكذا. كذلك قدر المعصية إذا وقعت تصبح قدراً فإنك تدفعها بقدر آخر وهو الطاعة والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى كما سيأتي.
الطرق الصحيحة في دراسة مسائل القضاء والقدر
من المسائل المتعلقة بالمقدمات المتعلقة بقضية القضاء والقدر هي المنهج الصحيح لدراسة القضاء والقدر. مسألة المنهج الصحيح لدراسة القضاء والقدر يجب أن تدرس دراسة مستقلة؛ لأنها تتعلق بالقضاء والقدر وبغيره، وكل خلط وانحراف في هذا الباب وفي غيره من أبواب الإيمان إنما منشؤه الخلط في المنهج، وانظروا إلى الفرق الإسلامية التي انحرفت، وانظروا إلى المذاهب المعاصرة التي انحرفت، فستجدوا من أسباب انحرافها أن منهجها في تلقي هذه العقيدة وفي فهمها منهج خاطئ. ومن هنا فإنني لن أشير مطيلاً في هذه القضية؛ لأنها قضية تحتاج إلى محاضرات مستقلة، والحمد لله فإن هناك كتيبات وهناك محاضرات تبين مثل هذه المسألة، ولكن الذي أود أن أشير إليه في باب القضاء والقدر هو ثلاثة أمور في المنهج:
الأمر الثالث المتعلق بمنهج دراسة القضاء والقدر: أن الدارس المتفهم لهذه القضية يجب عليه أن يربطها ربطاً تاماً بربه تبارك وتعالى، يربطها بعدل الله، وحكمة الله، ورحمة الله، وصفات الله تبارك وتعالى، فقضية القضاء والقدر مرتبطة بصفات الله تبارك وتعالى الكاملة، فهو سبحانه وتعالى له الكمال المطلق في ذاته وفي أسمائه وفي صفاته، فلا ينبغي لإنسان يدرس هذه القضية وكأنه يجعل ربه تبارك وتعالى في قفص الاتهام كواحد من البشر، سبحان الله عما يصفون، بل يجب عليه أن ينظر إلى المسألة من منظار أنه عبد وأن الله رب، وأن يعرف جيداً أن هذه القضايا متعلقة بأسماء الله تعالى وصفاته وكماله، والله تبارك وتعالى هو الذي أحاط بكل شيء علماً، وهو على كل شيء قدير، وهو بكل شيء عليم سبحانه وتعالى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر:67]. وهو سبحانه الذي أراد أن ينشئ هذا الكون، وأن يوجد هذا الإنسان، وهو الذي اقتضت إرادته أن تنتهي هذه الدنيا، وأن تنكدر النجوم، وتتشقق السماء، وتكور الشمس، وأن يتغير العالم، هو الذي أراد ذلك، وهذا أمر كائن لا محالة، فلننظر إلى هذه المسألة من منظار العقيدة الصافية المفهومة فهماً صحيحاً، وخاصة ما يتعلق منها بأسماء الله تبارك وتعالى وصفاته.
الأخذ من الكتاب والسنة
الأمر الأول: أن عقيدة القضاء والقدر يجب أن تؤخذ من الكتاب والسنة أولاً، ويستعان بما كتبه علماء الإسلام في فهم ما جاء في الكتاب والسنة، بمعنى: أن الإنسان الذي يريد أن يفهم هذه القضية فعليه أن ينطلق من هذا المنطلق، قراءة الكتاب العزيز وتفسيره، وقراءة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفهمها بحيث يستنتج الإنسان في النهاية استنتاجاً متلائماً مترابطاً حول هذه القضية، التي هي قضية القضاء والقدر؛ لأن مسألة القضاء والقدر من المسائل التي كثر الخوض فيها من جانب الفلاسفة ومن جانب المتكلمين، خاض الفلاسفة فيها جميعاً، خاض فيها الصوفية على مختلف أصنافهم، خاض فيها المتكلمون من معتزلة وأشاعرة، خاض فيها مختلف الطوائف من الفرق كالروافض والزيدية وغيرهم، كل خاض في هذه القضية، وهذه الكتب تجد منهجها توجيه هذه القضية توجيهاً منحرفاً، وأقرب مثال على ذلك، من هم أقرب الناس إلى أهل السنة والجماعة، وهم الأشاعرة والماتريدية، لو جئت إلى قضية القضاء والقدر لوجدت أن مناهجهم فيها كثير من الخلط، ولم تصف لهم هذه المسألة؛ لأنهم عندما واجهوا المعتزلة في بعض القضايا أدى بهم الأمر إلى أن يقعوا في الطرف الآخر من المسألة، بينما المنهج الحق هو الوسط لا هذا ولا هذا، وستأتي الإشارة إلى أشياء من هذا إن شاء الله تعالى. إذاً: على الإنسان أن يرجع أولاً إلى الكتاب والسنة في العقيدة عموماً، وفي قضية القضاء والقدر خصوصاً.
الأمر الثاني: أن هناك مجالاً في باب القضاء والقدر لا مدخل للإنسان فيه أبداً، وهو الذي سماه بعض العلماء: سر القدر، قال الطحاوي رحمه الله تعالى: والقدر سر الله لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل، هذه القضية يجب أن نعرفها وأن نؤمن بها؛ لكن لا يجوز أن نضعها في غير محلها كما يفهم البعض، مدار قضية أن القدر سر الله، وأن في القدر ما لا يمكن للإنسان أن يبحث فيه: هو التقدير الأزلي من الله سبحانه وتعالى، وهو أن الله تبارك وتعالى هو الذي اختار أن يوجد الناس في هذه الحياة على الابتلاء: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً [هود:7] .. وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [الأنبياء:35]. لأن السائل قد يسأل هنا ويقول: لماذا لم يجعلهم الله مهتدين؟ والله تعالى أجاب عن ذلك في كتابه العزيز فقال لمحمد صلى الله عليه وسلم: وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْجَاهِلِينَ [الأنعام:35]، لو أراد الله سبحانه وتعالى لجعل الناس كلهم مؤمنين مثل الملائكة: لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم:6]، ولكن الله -وهو الذي له المشيئة المطلقة- أراد ذلك لحكمٍ كثيرة، أراد الله أن يوجد البشر على هذه الأرض، وأن يكونوا مكلفين، وأن يكون منهم أهل استقامة واتباع؛ ليكونوا يوم القيامة من أهل الجنة، وطائفة أخرى أهل انحراف وكفر؛ ليكونوا يوم القيامة من أهل السعير. فمن قال: لماذا لم يجعل الله الناس كلهم مهتدين؟ مثل من جاء ليقول: لماذا لم يجعل الله الأرض على هذا الشكل؟ هذا سؤال لا نسأله نحن، وسيأتي إن شاء الله ما يبين أن الإيمان بهذه القضية من المواطن المهمة جداً لسلامة قلب الإنسان واستقراريته، وبقيت قضايا أخرى تتعلق بمشيئة الإنسان، وهل له حجة على الله؟ وهذه مسائل واضحة تمام الوضوح كما سيأتي بيانها إن شاء الله تعالى. إذاً: على الإنسان ألا يعترض على أصل المشيئة الإلهية، بمعنى: لا يأتي قائل يقول: لماذا أغنى الله هذا وأفقر هذا؟ لماذا هذا يعيش إلى مائة سنة وذاك يعيش عشر سنوات فقط أو عشرين أو ثلاثين؟ لماذا الله تبارك وتعالى أضل وهدى، وجعل الناس صنفين؟ هذه من الأسئلة التي هي موطن سر القدر، والقدر متعلق بمشيئة الله تبارك وتعالى النافذة.
تعريف القضاء والقدر لغة واصطلاحاً
بعد هذه المقدمات الأربع ننتقل إلى المسألة الأولى من المسائل التي نحب أن نبينها، ألا وهي: مسألة تعريف القضاء والقدر، ولا نريد أن نخوض في المعاني اللغوية لمسألة معنى كلمة قضى، ومعنى كلمة قدر، وإنما أحب أن أشير هنا إلى كتاب ابن فارس الذي يسمى بمعجم مقاييس اللغة، وهو من أهم الكتب التي جمعت بين فقه اللغة وبين معنى اللغة، ومعاني الكلمات، فهو يحرص دائماً على بيان علاقة الحروف بالكلمة. ومن هنا فإنني سأشير إشارة صغيرة إلى قول ابن فارس في معنى كلمة قضى حيث قال: القاف والضاد والحرف المعتل أصل صحيح يدل على إحكام أمر وإتقانه وإنفاذه لجهته، وهذا المعنى واضح الدلالة جداً في علاقته بالقضاء والقدر، وإن كان القضاء والقدر له معانٍ أخرى معروفة كثيرة: فيأتي بمعنى الأمر قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ [الإسراء:23] أي: أمر. ويأتي بمعنى الحكم كما في قوله تعالى: (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ [طه:72] في قصة سحرة فرعون، أي: احكم ما أنت حاكم، ما أنت تريد. ويأتي بمعنى الفراغ كما قال الله تعالى: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ [فصلت:12] أي: أنه سبحانه وتعالى فرغ من خلقهن وتسويتهن. ويأتي بمعنى الأداء تقول: قضى فلان صلاته، أي: أداها يقول سبحانه: فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ [البقرة:200] أي: إذا أديتم مناسككم. ويأتي بمعنى الإعلام كما في قول الله تعالى: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ [الإسراء:4]، أي: أوحينا وأخبرنا وأعلمنا .. إلى آخر المعاني التي هي معروفة في اللغة العربية. ولكن الذي يهمنا في هذا أن مجمل هذه المعاني ذات ارتباط بالمعنى الأساسي الذي نريده، وهو أن معنى كلمة القضاء مرتبطة بالقدر، فهي دالة على أن الله سبحانه وتعالى قضى هذا الأمر وفرغ منه، ودالة على أن الله أحكم هذا الأمر ونفذه، ودالة على أن الله سبحانه وتعالى قد قدر أن يجري قضاءه كما قدره سبحانه وتعالى. وكذلك كلمة القدر يقول فيها ابن فارس في كتابه المهم معجم مقاييس اللغة: القاف والدال والراء أصل صحيح يدل على مبلغ الشيء ونهايته. ومن هنا فإن القدر يطلق على الحكم والقضاء كما في حديث الاستخارة الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي آخره يقول الداعي: (فاقدره لي ويسره لي). وحينما يحرك الدال: (قَدَر) يكون بمعنى الطاقة، كما قال تعالى: عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ [البقرة:236]. ويأتي القدر بمعنى التضييق كما في قول الله تعالى: فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ [الأنبياء:87]، في قصة يونس، أي: ظن أن لن نضيق عليه.
وأيضاً يأتي من التقدير كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: (فإن غم عليكم فاقدروا له)، ويوضحه الرواية الأخرى: (فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً). فقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فاقدروا له) أي: قدروا له عدد الشهر حتى تكملوه ثلاثين يوماً، وهذا يتعلق بمسألة فقهية معروفة.
إذاً : إذا نظرنا إلى المعاني اللغوية للقضاء والمعاني اللغوية للقدر نجد أن لها علاقة واضحة بمعنى القضاء والقدر الذي نحن بصدده.
فإذا كان هذا معناهما لغة فما معناهما اصطلاحاً؟ لم يرد تعريف مستقل دقيق لهذا، وإنما جمع العلماء رحمهم الله تعالى ما يتعلق بالأشياء التي يجب الإيمان بها في باب القضاء والقدر، وبينوا من خلالها معنى القضاء والقدر.
ومن هنا فيمكن أن نقول: إن المقصود بالقضاء والقدر: هو تقدير الله تعالى الأشياء في القدم، وعلمه سبحانه وتعالى بأنها ستقع في أوقات معلومة عنده، وعلى صفات مخصوصة، وكتابته سبحانه لذلك، ومشيئته له، ثم وقوع هذه الأشياء على مقتضى إرادته ومشيئته وخلقه لها سبحانه وتعالى. وهذا التعريف يشمل عدة مسائل: الأولى: الإيمان بعلم الله الأزلي التام بأن الله سبحانه وتعالى علم في الأزل ما الخلق فاعلون.
الثانية: الإيمان بأن الله تبارك وتعالى كتب -كما ورد في النصوص- في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة -وهو اللوح المحفوظ- ما هو كائن إلى يوم القيامة.
الثالثة: الإيمان بأن الله تعالى له المشيئة النافذة، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
الرابعة: الإيمان أنه لابد أن تقع هذه الأشياء على وفق ما علمها وكتبها وأرادها، والإيمان بأن الله تعالى خالقها، أي: أن الله تبارك وتعالى خالق كل شيء. إذاً: تترتب هذه الأمور على هذا الترتيب: علم أزلي، ثم كتابة لهذا الأمر، ثم مشيئة إلهية لابد أن تنفذ، ثم وقوع المقدور، وأن الله تعالى هو خالقهم، فكل ما يقع في هذا الكون فهو مخلوق لله كما قال تبارك وتعالى في كتابه العزيز: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ [الرعد:16]، سبحانه وتعالى، وسيأتي إن شاء الله تعالى بيان علاقة هذه القضية بإرادة الإنسان وقدرته.
مراتب القدر :
الإيمان بالقضاء والقدر يقتضي من العبد أن يؤمن بأربع مراتب دل عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والمتتبع للنصوص الواردة في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يجد أن هذه المراتب الأربع كاملة قد ورد الإخبار عنها بما يقتضي نسبتها إلى الله سبحانه وتعالى، وهذه المراتب الأربع هي التي أشرنا إليها إجمالاً في التعريف وهي:
الأولى: مرتبة العلم.
الثانية: مرتبة الكتابة.
الثالثة: مرتبة المشيئة.
الرابعة: مرتبة الخلق. فهذه المراتب الأربع كلها لله سبحانه وتعالى، وقد دلت على ذلك الأدلة من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ونحن هنا نشير إلى بعض الأدلة على هذه المراتب. والإيمان بالقضاء والقدر قد وردت فيه آيات وأحاديث كثيرة جداً، منها: قول الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ[القمر:49]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: (وتؤمن بالقدر خيره وشره)، ويقول في الحديث الآخر: (لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه)وهذا حديث صحيح رواه الترمذي وغيره.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم -كما في حديث علي رضي الله عنه-: (لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله بعثني بالحق، ويؤمن بالموت، وبالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر) وهذا أيضاً رواه الترمذي . وعن طاوس رحمه الله تعالى قال: أدركت ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: كل شيء بقدر، ثم قال: وسمعت عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل شيء بقدر حتى العجز والكيس، أو الكيس والعجز) ومعنى الكيس: الهمة والنشاط، والعجز: هو عجز الإنسان، فكل شيء بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره، وهذا الحديث رواه مسلم في صحيحه.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث هن أصل الإيمان: الكف عمن قال: لا إله إلا الله، ولا نكفره بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد باق منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال ، لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، والإيمان بالأقدار)، وهذا الحديث رواه أبوداود .. إلى آخر الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الإيمان بالقدر بإجمال.
أدلة مرتبة الخلق
الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء في هذا الكون، ومن ذلك أفعال العباد، فالله خالق العباد وخالق أفعالهم. وهذه المسألة -خلق أفعال العباد- هي مسألة القضاء والقدر التي صار فيها الكلام الطويل بين أهل السنة والجماعة وبين المعتزلة، والأدلة على إثباتها كثيرة، ومنها: قول الله تبارك وتعالى في قصة إبراهيم لما كسر أصنامهم وجاءوا إليه فقال لهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام: أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ * وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ[الصافات:95-96] أي: خلقكم وعملكم، هذه إذا كانت (ما) مصدرية.
وهناك قول آخر: أن (ما) موصولة، أي: خلقكم وخلق العمل الذي تعملونه. وأيضاً قول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ [غافر:62]، وقوله تعالى أيضاً: قُلْ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ [الرعد:16]، وقوله تبارك وتعالى: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [الزمر:62] .. إلى آخر الأدلة الكثيرة الواردة في كتاب الله تعالى. ومن الأحاديث الواردة ما يرويه زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها) وهو في صحيح مسلم، والشاهد قوله: (اللهم آت نفسي تقواها، وزكها) فالفاعل هو الله تعالى، فهو الذي يطلب منه ذلك، وهذا هو معنى قول الله تبارك وتعالى: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا[الشمس:8]، قال سعيد بن جبير في تفسير هذه الآية: فالخلق لله، والإنسان قادر على سلوك أيهما شاء، وهو ومخير. وقال ابن زيد في معنى هذه الآية: جعل ذلك فيها بتوفيقه إياها للتقوى، وخذلانه إياها بالفجور. وورد حديث صحيح رواه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه البيهقي أيضاً في الأسماء والصفات، ورواه الحاكم في المستدرك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يصنع كل صانع وصنعته) ، قال تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ[الصافات:96]، وهذا حديث صحيح.. إلى آخر الأدلة التي تدل على أن الله تبارك وتعالى خالق كل شيء. هذه المراتب الأربع عند أهل السنة والجماعة لابد أن يؤمن بها الإنسان، ناسباً لها لله الواحد القهار علماً وكتابة ومشيئة وخلقاً.

أدلة مرتبة المشيئة:
مرتبة الإرادة والمشيئة -الإرادة الكونية والمشيئة الكونية- المقصود بهذه المرتبة أنه يجب على المؤمن قضيتين: أن كل ما يقع في هذا الكون فهو بمشيئته تبارك وتعالى فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وأنه لا يخرج شيء عن مشيئته مهما كان.
إذاً: مشيئة الله شاملة نافذة عامة في كل ما يقع في هذا الكون. ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ [المائدة:48]، فلو شاء الله تبارك وتعالى لجعل الناس أمة واحدة لا يختلفون أبداً؛ لكن شاء الله أن يبتلينا بالتفرق فنفذت مشيئته. ويقول تبارك وتعالى في قصة شعيب لما قال له قومه: فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ * قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ[هود:32-33]. وأيضاً يقول تبارك وتعالى عن موسى أنه قال: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ[يوسف:99]، وقال موسى: سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً[الكهف:69]، وقال الله تعالى لنبيه: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً * إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ[الكهف:23-24]. ويقول تبارك وتعالى: قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران:26]. ويقول تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ[آل عمران:6]. ويقول تبارك وتعالى في باب الإرادة الكونية: فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ[الأنعام:125]. إذاً: هذه المشيئة والإرادة الكونية هي شاملة لكل شيء، وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْجَاهِلِينَ [الأنعام:35]، كما قاله تعالى مخاطباً رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن الأحاديث الواردة في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم -وهذا في صحيح البخاري – : (اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء) ، فأمر بالشفاعة، وأخبر أن الذي سيقع هو ما شاءه الله سبحانه وتعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم أقر علي بن أبي طالب حين سأله الرسول هو وزوجه فاطمة رضي الله عنهما وقال لهما: (ألا تصليان؟ فأجابه علي بقوله: أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، قال علي: فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئاً، ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول: وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً [الكهف:54])، فالشاهد هنا إثبات المشيئة؛ لأن علياً احتج بالمشيئة، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كأنه لم يرض بهذا الاحتجاج وإن كان حقاً، ومن ثم قرأ: ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً[الكهف:54]). وللعلماء أقوال حول معنى هذا الحديث منها: أنه قال ذلك تسليماً لعذرهما، وأنه لا عليهما.
ومنها: أنه تعجب من سرعة جوابه وعدم موافقته .. إلى آخره.
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن قلوب العباد -أو قلوب بني آدم- كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك).
وأيضاً لما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: (ما شاء الله وشئت، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أجعلتني لله نداً؟ -وفي بعض الألفاظ: أجعلتني لله عدلاً؟- بل ما شاء الله وحده)، فالنبي عليه الصلاة والسلام ينفي أن تكون له مشيئة مع مشيئة الله، وإنما المشيئة هي مشيئة الله وحده، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ويقول تعالى عن سائر العباد: وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[الإنسان:30]، فمشيئة العباد إنما هي داخلة تحت مشيئة الله تبارك وتعالى.
أدلة مرتبة الكتابة
الله تبارك وتعالى كتب مقادير المخلوقات في اللوح المحفوظ، وهذا الكتاب هو الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، كما في قوله تبارك وتعالى: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام:38]، على القول الصحيح في تفسير هذه الآية بأن المقصود بالكتاب هو اللوح المحفوظ، وإن كان هناك قول آخر بأن المقصود به هو كتاب الله القرآن. ومن الأدلة التي تدل على إثبات الكتابة قول الله تبارك وتعالى: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ [الأنبياء:105]، فربنا تبارك وتعالى أخبر أن هذا مكتوب مسطور في كتبه، وهذه المرتبة المهمة شاملة للكتابة الشرعية والقدرية. فالكتابة القدرية: أن الله سبحانه وتعالى كتب ما يقع لعباده، ومثال الكتابة الشرعية أن الله سبحانه وتعالى قال: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ[النور:55]. وكذلك أيضاً من الأدلة التي تدل على إثبات الكتابة قول الله تبارك وتعالى في قصة أسارى بدر: لَوْلا كِتَابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ[الأنفال:68] أي: فلولا أن الله تبارك وتعالى قد قدر وسبق في كتابه أنه قد أحل للصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم الغنائم، وأن الله تبارك وتعالى قد رفع عن هذه الأمة العذاب الكامل الذي يستأصل شأفتهم لجرى ما ذكره الله تعالى في هذه الآية: لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [الأنفال:68]. ومثله قول الله تعالى في هذه الآية التي تجمع بين المرتبتين: العلم، والكتابة: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحج:70]، فهذه الآية أشارت إلى المرتبتين كلتيهما. ويقول تعالى: وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [النمل:75] أي: ما من أمر خفي أو سر من الأسرار سواءً كان في السماوات أو في الأرض إلا في كتاب مبين، فقد أحاط هذ الكتاب بكل شيء، والأدلة في السنة على ذلك كثيرة منها: حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء) وهذا واضح الدلالة على أن الله كتب ذلك قبل خلق السماوات والأرض. وأيضاً الحديث الطويل الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار -وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة- قال: فقال رجل: يا رسول الله! أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ قال: من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة، ثم قال عليه الصلاة والسلام: اعملوا فكل ميسر، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم قرأ قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[الليل:5-10]) وهذا الحديث في صحيح البخاري، والأحاديث والنصوص الواردة في هذا الباب كثيرة جداً.
أدلة مرتبة العلم :
أدلة الإيمان بمراتب القدر الأربع كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فمرتبة العلم أدلتها كثيرة. يقول الله تعالى: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ[الأنعام:59].
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن بعض المغيبات، فذكر أن هناك أموراً خمسة من أمور الغيب لا يعلمها إلا الله تعالى، فالرسول صلى الله عليه وسلم -وهو رسول الله- لا يعلم إلا ما أعلمه الله.
ففي هذه الآية: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ)، دلالة على أن العلم عند الله، وإذا أراد تعالى أن يعلم أحداً من خلقه أعلمه ببعض علمه، عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً * لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً[الجن:26-28].
ومع ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل أحياناً فيجيب بقوله: (الله أعلم) كما سئل عن أطفال المشركين فقال: (الله أعلم بما كانوا عاملين). فالأدلة على إثبات علم الله تعالى كثيرة جداً وواضحة في كتاب الله العزيز. ومن السنة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أَعُلِم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: نعم، قال: ففيم يعمل العاملون؟ قال: كل ميسر لما خلق له) أي: قد علمهم الله سبحانه وتعالى. وهذا الحديث رواه مسلم في صحيحه.
وعن علي رضي الله عنه وأرضاه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جالساً وفي يده عود ينكت به -يعني: يخط به أو يحرث به- فرفع رأسه فقال: ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار، قالوا: يا رسول الله! ففيم العمل أفلا نتكل؟ قال: لا، اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى[الليل:5-6] .. إلى قوله: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[الليل:10])، وهذا الحديث أيضاً في صحيح مسلم .
الفرق بين القضاء والقدر
العلماء لما تحدثوا عن الفرق بينهما قال بعضهم: إنه لا فرق بينهما، فيأتي القضاء بمعنى القدر، ويأتي القدر بمعنى القضاء، أي: قد يذكر القضاء ويراد به القدر، ويذكر القدر لوحده ويراد به القضاء. وبعضهم فرق بينهما بقوله: إن القضاء: هو الحكم بالكليات على سبيل الإجمال الأزلي. والقدر: هو الحكم بوقوع الجزئيات التي من تلك الكليات كما قدرها سبحانه وتعالى.
وبعضهم عكس الأمر فقال: القدر: هو التقدير الكامل الشامل، والقضاء: هو التفصيل والتقطيع.
والصحيح أن هذه الأقوال التي فرقت بين القضاء والقدر لا دليل عليها، بل القدر يأتي بمعنى القضاء، والقضاء يأتي بمعنى القدر، وإذا جمعنا بينهما فإن كلاً منهما بمعنى الآخر، وهذا لا إشكال فيه؛ لأنه لم يرد في ذلك نص يوضح هذا.
ودلالة اللغة العربية في مسألة الفرق بينهما تدل على أن كلاً منهما يستعمل استعمالات أخرى، ومن استعمالاتهما أن يكون القضاء بمعنى القدر الذي نحن بصدده.
من أقوال السلف في باب القدر
روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح إلى خالد الحذاء قال: قلتُ : يا أبا سعيد! أخبرني هل آدم للسماء خلق أم للأرض؟ قال: لا، بل للأرض. قلت: أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشجرة؟ قال: لم يكن له منه بد. قلت: أخبرني عن قوله تعالى: مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ * إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ[الصافات:162-163]؟ قال: إن الشياطين لا يفتنون بضلالتهم إلا من أوجب الله عليه الجحيم. وهذا رواه أبو داود في كتاب السنة: باب لزوم السنة.
وهذا يثبت بأن السلف رحمهم الله تعالى يؤمنون بالقضاء والقدر. والله تبارك وتعالى قال: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً[البقرة:30]، فصدق قدره؛ لأنه لابد أن يكون هذا الإنسان في هذه الأرض. ومن هنا نجد أن آدم عليه الصلاة والسلام لما سأله موسى وقال له: (كيف أخرجتنا من الجنة؟ فأجابه آدم عليه الصلاة والسلام بقوله: أتلومني في شيء قد كتبه الله علي قبل أن أخلق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى). وفي هذا الحديث لم يحتج آدم بالقدر على المعصية، وإنما احتج بالقدر على المصيبة؛ لأنه من المعلوم أن آدم لما سأله موسى كان قد تاب وتاب الله عليه ومحي عنه الذنب، وهو ليس بحاجة إلى أن يحتج بالذنب، ولكن لما سأله موسى أجاب آدم بالقدر السابق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فحج آدم موسى).
ومن هنا قالوا: يجوز الاحتجاج بالقدر في حالتين:
الحالة الأولى: في حالة المصائب التي تصيب الإنسان.
الحالة الثانية: فيما إذا أذنب الإنسان وتاب إلى الله واستغفره ورجع وعمل الحسنة بعد تلك السيئة، فيجوز أن يقول: إن تلك المعصية كانت بقضاء وقدر، أما أن يحتج بالقدر مسوغاً لها فهذا لا يقبل. وروى أبو داود بسند صحيح إلى عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى: فإنه كتب إلى أحد أصحابه رسالة يقول فيها: كتبت تسأل عن الإقرار بالقدر فعلى الخبير -بإذن الله- وقعت، ما أحدث الناس من محدثة، ولا ابتدعوا من بدعة، هي أبين أثراً ولا أثبت أمراً من الإقرار بالقدر، لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء يتكلمون به في كلامهم، وفي شعرهم يعزون به أنفسهم على ما فاتهم، ثم لم يزده الإسلام بعد إلا شدة، ولقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير حديث ولا حديثين، وقد سمعه منه المسلمون، فتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقيناً وتسليماً لربهم، وتضعيفاً لأنفسهم أن يكون شيء لم يحط به علمه، ولم يحصه كتابه، ولم يمض فيه قدر، وإنه مع ذلك لفي محكم كتابه، منه اقتبسوه ومنه تعلموه .. إلخ.
وهذا أثر من عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى يبين أن الإيمان بالقدر هو سبيل السلف في أن الأمر كله لله سبحانه وتعالى، فإذا جاء المعتزلة أو القدرية أو غيرهم لينحرفوا في هذا الباب ، وليقولوا: إن هذا ظلم أو هذا كذا أو هذا كذا؛ فهذا كله لا يقبله السلف وإنما يرفضونه رفضاً تاماً.
ومن هنا فإننا نجد أن السلف رحمهم الله تعالى كانوا شديدين جداً على أولئك الذين ضلوا في مسألة القضاء والقدر، ولم تكن محل إشكال عندهم، روى أبو داود في كتاب السنة: باب لزوم السنة -وهو حديث حسن الإسناد- أن عبدالله بن عمر كتب إلى صديق له من أهل الشام كان يكاتبه: إنه بلغني أنك تكلمت في شيء من القدر، فإياك أن تكتب إلي! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنه سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر).
ومن هنا كانت للسلف مواقف قوية في هذا الباب، وقد تكلم غيلان القدري أحد القدرية مع ربيعة بن عبدالرحمن (ربيعة الرأي) الإمام المشهور، فقال له: يا أبا عثمان ! أيرضى الله عز وجل أن يعصى؟ فقال له ربيعة: أفيعصى قصراً؟! فسكت. وكلمة غيلان: أفيرضى ربنا أن يعصى؟ هي مبنية إشكال عندهم سيأتي بيانه بعد قليل في مسألة التفريق بين الإرادة والرضا، لكن انظر إلى الجواب: (أفيعصى قصراً؟) أي: لا تحل أنت المشكلة بمشكلة أخرى، وهذا ما وقع فيه كل من الجبرية والمعتزلة، وهذا الأثر رواه اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة برقم (1265).
ومن قصص عمر بن عبدالعزيز مع هذا الرجل القدري وهو غيلان الدمشقي أنه لما بلغه قوله بالقدر استدعاه عمر بن عبد العزيز فقال له: يا غيلان ويحك ما هذا الذي بلغني عنك؟! قال: يكذب عليّ يا أمير المؤمنين، ويقال علي ما لا أقول. قال: ما تقول في العلم؟ أي: علم الله الأزلي. قال: نفذ العلم. فقال له عمر بن عبدالعزيز : أنت مخصوم، اذهب الآن فقل ما شئت، يا غيلان! إنك إن أقررت بالعلم خصمت، وإن جحدته كفرت، وإنك إن تقر به فتخصم، خير لك من أن تجحده فتكفر. ثم قال له: اقرأ (يس). فقرأ: وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ[يس:9] .. إلى آخر قصته مع غيلان.
وهذا القول من عمر بن عبدالعزيز من أعظم ما ورد في باب القدر عن السلف، وفيه فقه مذهب السلف، وبيان الرد على مذهب المعتزلة؛ لأن المعتزلة يقرون بالعلم، فإذا أقروا بالعلم فما فائدة أن يأتوا ويقولوا: الإنسان حر مختار إذا كان لا يقع شيء إلا وفق علم الله سبحانه وتعالى؟! وسيأتي بيان شيء من ذلك.
ورواية عمر بن عبدالعزيز مع غيلان رواها عبدالله بن الإمام أحمد في كتابه السنة برقم (948)، وأيضاً اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة برقم (1325). وأورد اللالكائي هنا أيضاً برقم (1339) في كتاب شرح اعتقاد أهل السنة حكاية عن رجل اتفق مع رجل أن يعبر الشاطئ وأن يعطيه كذا من المال، فصار الرجل يعوم ليعبر الشاطئ، فلما قرب منه قال الرجل: عبرت والله، ما بقي له إلا قليل. فقال له ذلك الرجل: قل: إن شاء الله. قال: شاء أو لم يشأ. قال: فأخذته الأرض وابتلعته. وأيضاً أورد اللالكائي قصة الجارية التي كانت سيدها قدرياً، وكان يقول إذا أتته بقدح من ماء: إنني يمكنني أن أشربه أو ألا أشربه، كأنه يقرر أنه سيشرب هذا القدح شاء الله أولم يشأ! فهذه الجارية أعطته الماء مرة وهو يريد أن يشربه، وكان قد قال لها: إن لم أشربه فأنت حرة لوجه الله؛ فضربت القدح فسقط على الأرض وسال الماء؛ فعتقت الجارية، وكانت تسمى بمولاة السنة. والقدر كان عند السلف رحمهم الله تعالى أمر مسلم، حتى إن أحد أئمة المعتزلة -وهو عمرو بن عبيد– كان جالساً مع أصحابه في أحد المرات، فجاء أعرابي ووقف وقال: إن ناقتي سرقت؛ فادعوا الله أن يردها علي. فقال عمرو بن عبيد المعتزلي القدري: اللهم إنك لم ترد أن تسرق فسرقت، فردها عليه.
انتبه لكلمة: (لم ترد أن تسرق)؛ فهو يعتقد أن هناك أشياء لا يريدها الله، وهو يقصد الإرادة الكونية، وليست الإرادة الدينية، فالأعرابي بفطرته قال له: لا حاجة لي في دعائك! قال: لماذا؟ قال: إذا كان الله أراد ألا تسرق فرغماً عنه سرقت، فأخاف أن يريد أن ترد فرغماً عنه لا ترد علينا، فلا حاجة في دعائك.
أعرابي على الفطرة خصم هذا الشيخ المعتزلي الذي أمضى في الفلسفة وعلم الكلام وقتاً طويلاً؛ لأن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى وبقدره.
علاقة القدر بالإنسان
بعد هذا ننتقل إلى مسألة أخرى تتعلق بمذهب أهل السنة والجماعة في باب القدر، وهي علاقة القدر بالإنسان. نحن في الفقرات السابقة شرحنا وأوضحنا علاقة القدر بالله سبحانه وتعالى، وقلنا:
إن مراتب القدر الأربع يجب على العبد أن يؤمن بها، وأن هذا هو مقتضى الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره من الله تعالى.. لكن بالنسبة للإنسان نفسه هل له إرادة ومشيئة وقدرة أو ليس له ذلك؟
هنا نذكر نقطتين هامتين:
النقطة الأولى: أن الإنسان غير مجبور على فعله، ولم يرد عن السلف رحمهم الله تعالى حتى كلمة الجبر، لم ترد في النصوص، وإنما الوارد (الجَبْل) يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس : (إن فيك خلقين جبلت عليهما: الحلم والأناة) . فالله سبحانه وتعالى يخلق الإنسان على جبلة، لكن لفظ (جبر) لم يرد، حتى إن أباعبيد وهو أحد أئمة اللغة قال: إن لفظ الجبر في باب القدر لفظ مولد، يعني: لم يأت إلا بعد استكمال النصوص الشرعية من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
إذاً: قضية أن الإنسان مجبور لم ترد في النصوص، وإنما الوارد في النصوص أشياء أخرى كما في قضية المشيئة: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[الإنسان:30]. وورد في النصوص الختم والطبع، قال الله تعالى: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [الصف:5]، وقال تعالى: وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ[النساء:155]، ويقول تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ[البقرة:6-7]، والختم والطبع الوارد في كتاب الله تبارك وتعالى إنما هو عقوبة وجزاء لمن لم يسلك الطريق الصحيح، ولهذا لا تجد نصاً يفيد أن الله يطبع على القلب ابتداءً، وإنما يرد الطبع وزيغ القلب إذا لم يترك الإنسان المعصية، وهذه تكون من باب العقوبات الإلهية، فالله تعالى يعاقب العبد إذا فعل المعصية بأن يفعل معاصي أخرى، وتكون هذه عقوبة له على المعصية الأولى.
النقطة الثانية: أننا لو نظرنا إلى قضية الإنسان وأفعاله لوجدنا أن الله سبحانه وتعالى في باب المحافظة والتكليف فرق بين عدة أشياء بالنسبة للإنسان، هناك أشياء تقع في الإنسان مثل كونه يولد في وقت كذا، أو يولد طويلاً، أو يولد قصيراً، أو يولد ولونه أسمر أو لونه أحمر أو لونه أبيض، أو كون الإنسان يعيش خمسين سنة أو أربعين سنة، أو كون الإنسان يعيش بأعضاء متكاملة بعضها أقوى من بعض، هذه الأمور التي تجري في الإنسان أوجدها الله سبحانه وتعالى له بدون إرادة منه، لهذا فهو لا يحاسب عليها، فلا يأتي الإنسان يحاسب الله ويقول: لماذا كنت أسود أو أحمر أو غير ذلك..؟!
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته …~_

اولا بارك الله فيك على اسهام الدائم هنا في تعريف بقيم الدين الحقة

ثانيا :

توحشتك يا اخي و ان شاء الله راك بخير وعافية

تهلا في روووحك

ثالثا :

ارجو من الله ان يرزقناالقلب الذي يحمل الايمان بالقضاء و القدر خيييييييييره و شررررره

ربنا لا يحرمكم الاجر االجزيييييييييييل

تقبل مرووووري

اخووووك من العاصمة *أمير الخير* ^_

حياك الله و بياك و جعل الجنة مستقرك و مثواك.
أهلا بالأخ الطيب أمير الخير، و الله مثلكم من المرء يفرح بقدومهم بعد الذهاب و بإيابهم بعد الغياب.
لا طال غيابك عنا أيها الحبيب.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي ابو ليث جزاك الله كل خير و جعل هذا العمل في ميزان حسناتك

موضوع يستحق القراءة و الفهم العميق

حقا جهد يستحق الشكر

بالتوفيق أخي ابى ليث

مشكووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووور
بارك الله فيك اخي
لم اكمل الموضوع لكن برك الله

لكن في بعض احيان يجهل انسان وينسي ان كلمصيب هي قضاء وقدر

عمرة القضاء 2024.

عمرة القضاء
قال الحاكم‏:‏ تواترت الأخبار أنه صلى الله عليه وسلم لما هَلَّ ذو القعدة أمر أصحابه أن يعتمروا قضاء عمرتهم، وألا يتخلف منهم أحد شهد الحديبية، فخرجوا إلا من استشهد، وخرج معه آخرون معتمرين، فكانت عدتهم ألفين سوي النساء والصبيان‏.‏ ا هـ‏.‏
واستخلف على المدينة عُوَيف بن الأضْبَط الدِّيلي، أو أبا رُهْم الغفاري، وساق ستين بدنة، وجعل عليها ناجية بن جُنْدُب الأسلمي، وأحرم للعمرة من ذي الحُلَيْفَة، ولبي، ولبي المسلمون معه، وخرج مستعداً بالسلاح والمقاتلة، خشية أن يقع من قريش غدر، فلما بلغ يَأجُج وضع الأداة كلها‏:‏ الحَجَف والمِجَانّ والنَّبْل والرِّماح، وخلف عليها أوس بن خَوْلِي الأنصاري في مائتي رجل، ودخل بسلاح الراكب‏:‏ السيوف في القُرُب‏.‏
وكان رسول اللهصلى الله عليه وسلم عند الدخول راكباً على ناقته القَصْواء، والمسلمون متوشحون السيوف، محدقون برسول الله صلى الله عليه وسلم يلبون‏.‏
وخـرج المشركـون إلى جبل قُعَيْقِعَان ـ الجبل الذي في شمال الكعبة ـ ليروا المسلمين، وقد قالوا فيما بينهم‏:‏ إنه يقدم عليكم وفد وهنتهم حمي يثرب، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يرملوا الأشواط الثلاثة، وأن يمشوا ما بين الركنين‏.‏ ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم، وإنما أمرهم بذلك ليري المشركين قوته كما أمرهم بالاضطباع، أي أن يكشفوا المناكب اليمني، ويضعوا طرفي الرداء على اليسري‏.‏
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من الثنية التي تطلعه على الحَجُون ـ وقد صف المشركون ينظرون إليه ـ فلم يزل يلبي حتى استلم الركن بمِحْجَنِه، ثم طاف، وطاف المسلمون، وعبد الله بن رواحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتجز متوشحاً بالسيف‏:‏
وفي حديث أنس فقال عمر‏:‏ يا ابن رواحة، بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حرم الله تقول الشعر‏؟‏ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏خَلِّ عنه يا عمر، فلهو أسرع فيهم من نضح النبل‏)‏‏.‏
ورَمَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون ثلاثة أشواط، فلما رآهم المشركون قالوا‏:‏ هؤلاء الذين زعمتم أن الحمي قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا‏.‏
ولما فرغ من الطواف سعي بين الصفا والمروة، فلما فرغ من السعي، وقد وقف الهدي عند المروة، قال‏:‏ ‏(‏هذا المنحر، وكل فجاج مكة منحر‏)‏، فنحر عند المروة، وحلق هناك، وكذلك فعل المسلمون، ثم بعث ناساً إلى يَأْجُج، ليقيموا على السلاح، ويأتي الآخرون فيقضون نسكهم ففعلوا‏.‏
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثاً، فلما أصبح من اليوم الرابع أتوا علياً فقالوا‏:‏ قل لصاحبك‏:‏ اخرج عنا فقد مضي الأجل، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل بسَرِف فأقام بها‏.‏
ولما أراد الخروج من مكة تبعتهم ابنة حمزة، تنادى، يا عم يا عم، فتناولها علي، واختصم فيها على وجعفر وزيد، فقضي النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر ؛ لأن خالتها كانت تحته‏.‏
وفي هذه العمرة تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بميمونة بنت الحارث العامرية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الدخول في مكة بعث جعفر بن أبي طالب بين يديه إلى ميمونة، فجعلت أمرها إلى العباس، وكانت أختها أم الفضل تحته، فزوجها إياه، فلما خرج من مكة خلف أبا رافع ليحمل ميمونة إليه حين يمشي، فبني بها بسرف‏.‏
وسميت هذه العمرة بعمرة القضاء ؛ إما لأنها كانت قضاء عن عمرة الحُدَيْبِيَة، أو لأنها وقعت حسب المقاضاة ـ أي المصالحة ـ التي وقعت في الحديبية، والوجه الثاني رجحه المحققون، وهذه العمرة تسمي بأربعة أسماء‏:‏ القضاء، والقَضِيَّة، والقصاص، والصُّلح‏.‏
وقــد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الرجـوع مـن هذه العمرة عدة سرايا، وهي كما يلي‏:‏
1 ـ سرية ابن أبي العوجاء، في ذي الحجة سنة 7 هـ في خمسين رجلاً‏.‏ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني سُلَيْم ؛ ليدعوهم إلى الإسلام، فقالوا‏:‏ لا حاجة لنا إلى ما دعوتنا، ثم قاتلوا قتالاً شديداً‏.‏ جرح فيه أبو العوجاء، وأسر رجلان من العدو‏.‏
2 ـ سرية غالب بن عبد الله إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد بفَدَك، في صفر سنة 8 هـ‏.‏ بعث في مائتي رجل، فأصابوا من العدو نعما، وقتلوا منهم قتلي‏.‏
3 ـ سرية ذات أطلح في ربيع الأول سنة 8 هـ‏.‏ كانت بنو قُضَاعَة قد حشدت جموعاً كبيرة للإغارة على المسلمين، فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب بن عمير الأنصاري في خمسة عشر رجلاً، فلقوا العدو، فدعوهم إلى الإسلام، فلم يستجيبوا لهـم، وأرشقوهم بالنبل حتى استشهد كلهم إلا رجل واحد، فقد ارْتُثَّ من بين القتلي‏.‏
4 ـ سرية ذات عِرْق إلى بني هوازن، في ربيع الأول سنة 8 هـ‏.‏ كانت بنو هوازن قد أمدت الأعداء مرة بعد أخري فأرسل إليها شُجَاع بن وهب الأسدي في خمسة وعشرين رجلاً، فاستاقوا نَعَما من العدو، ولم يلقوا كيداً‏.‏

السيرة النبوية
صفي الرحمن المباركفوري
بنارس ـ الهند
الشكر لك خويا عامر

توفي والده بمرض ولم يقضِ رمضان فهل يكفي القضاء عنه؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
سائلٌ من الجزائر يقول توفي والدي بمرضٍ عُضال بعد شهر رمضان ولم يقضِ رمضان ذلك العام فقمت أنا ولده بصيام رمضانات عليه مستدلًا بحديث من مات وعليه صوم فليصمه عنه وليه فهل يكفي هذا أم يجب على الإطعام؟

الجواب:
نقول هذا الوالد الذي توفي – رحمه الله – بمرضٍ عضال بعد شهر رمضان، الظاهر من هذا أن قوله بعد شهر رمضان أنه مباشرة، فإذا كانت وفاته بعد شهر رمضان مباشرة فلا قضاء عليه لم؟ لأن الله – جل وعلا – يقول:﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِ‌يضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ‌ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ‌﴾[البقرة:184]والتقدير فشفي المريض وقدم المسافر أما إذا استمر به المرض حتى فرغ شهر رمضان وهو مفطر فيه لمرضه ثم في شوال توفي فلا شيء عليه، لأنه لا يجب عليه الصوم في هذه الحال أما الرمضانات الماضية التي يقولها فنحن نقول: إن كان عذره أيضًا فيها لمرض فأفطر رمضانين أو ثلاثة وتواصل به المرض إلى رمضان هذا الفائت من العام الماضي ثم توفي فإنه لا قضاء عليه لا رمضانهذا ولا الذي قبله لأن المرض استمر به فلا قضاء عليه، القضاء على من استطاع ولم يقضِ فرضا فنقول عليه صيام يصوم عنه وليه، أما إذا لم يكن مريضًا فأنت قد أصبت وصمت عنه والحمد لله.
الشيخ: محمد بن هادي المدخلي

بارك الله فيك أخي ماستر اللهم بلغنا رمضان ووفقنا في صيامه و قيامه
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجري لا وربي القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك أخي ماستر اللهم بلغنا رمضان ووفقنا في صيامه و قيامه
القعدة القعدة

وبارك الله فيك اخى

بارك الله فيك حكيم.
بارك الله فيك أخي……..

الهوية الإسلامية ومؤامرة القضاء عليها 2024.

الأستاذ أنور الجندي رحمه الله

يزداد إيقاع الأحداث في العالم كله مع تنامي عقود القرن الخامس عشر الهجري الذي يتوقع أن تصل الصحوة الإسلامية فيه إلى مرحلة النضوج وامتلاك الإرادة واستعادة الحق.
ومن يطالع الأحداث منذ بزوغ هذا القرن يستطيع أن يثق بأن المسلمين قد خلّفوا فعلاً مرحلة البكاء على الأطلال وترنيمات التهافت على الماضي الذي انقضى والحزن عليه .

أعتقد أن الأحداث قد علّمت المسلمين أن يخرجوا من دائرة العاطفة الجوفاء إلى دائرة البحث عن خطة ، عن طريق ، عن منهج يمكن به تفادي الوقوع في الأخطاء مرة أخرى بعد أن تكشفت لهم حقائق كثيرة ربما كانوا يجهلونها، ووضحت لهم وجوه ربما كانوا حسني الظن بها، وهي تخفي في أعماقها الرغبة في تدميرهم والقضاء على كيانهم .

(هَا أنْتُمْ أوْلاَءِ تُحِبُّوْنَهُمْ وَلاَيُحِبُّوْنَكُمْ وَتُؤمِنُوْنَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإذَا لَقُوْكُمْ قَالُوْا آمَنَّا وَإذَا خَلَوا عَضُّوْا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ) (آل عمران آية 119)

يجب أن يكون واضحًا لنا نحن المسلمين أن المؤامرة التي بدأت منذ نزول القرآن وظهور الإسلام لاتزال مستمرة ، وهي في كل عصر تأخذ طابعًا مختلفًا وقد نبأنا الله تبارك وتعالى من أخبارها وجاءت الأحداث متوالية ومتتابعة لتكشف لنا أبعاد المؤامرة التي تدبر للإسلام .
وقد وصلنا الآن إلى مرحلة توصف بأنها مرحلة اجتثاث الشجرة من جذورها ، هكذا تخطط القوى المتجمعة من غربية وماركسية وصهيونية ولكن هل نستطيع ؟ وهل الإسلام الذي جاء لينقذ البشرية ويخرجها من الظلمات إلى النور عرضة للأزمة ؟ . ومن الحق أن يقال : إن الأزمة موجهة إلى المسلمين وأنهم هم الذين سيتحملون عواقبها إذا ما عجزوا عن حماية الأمانة الموكولة إليهم والحفاظ على بيضة الدين .

فإذا تولوا فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه.

أما الإسلام فإنه باقٍ وهو ملاذ البشرية كلها وسوف ينصره الله إذا خذله أهله المتفرقون الآن والخاضعون للقوى المختلفة التي تصرب بعضهم ببعض .

إن أمامنا المثلاث والتجارب والأحداث ماتزال قائمة يجب أن نلتمس عبرتها ونحاول أن نستفيد منها للوصول إلى طريق العمل الذي يجب أن يكون قد بدأ فعلاً .

فهذا القرن الخامس عشر الهجري هو قرن بناء الخطط العملية لتحرير العقل المسلم والنفس المسلمة من التبعية للفكر الغربي الوافد الذي خضعنا له أكثر من مائة عام منذ فرض علينا قانون نابليون ومنهج دنلوب وخطط زويمر .

ومنذ فرضت علينا إرساليات التبشير مناهجها التربوية والتعليمية التي تحولت إلى وزارات التعليم العربية بكل ما تحمل من أخطار وآثام وازدواجية .

هذه المناهج التي ركزت على الإقليمية والعلمانية والقومية والماركسية بتنويع يختلف في كل قطر عن الآخر؛ ولكنها تجمع كلها على هدف واحد هو تمزيق الوحدة الإسلامية والحيلولة دون قيامها مرة أخرى. ولقد نشأت في ظل المخططات دعوات وتنظيمات كشف الزمن عجزها عن العطاء وعدم قدرتها على تلبية مطامح النفس المسلمة والعربية التي شكلها الدين الحق من إبراهيم ، وموسى ، وعيسى – ومحمد عليهم الصلاة والسلام – في ترابط جامع لأمة واحدة تؤمن بالله الواحد وتسلم وجهها إليه خالصًا ومنه تستمد منهج الحياة والعمل والمجتمع كما رسمته الكتب السماوية المنزلة وحيث جاء القرآن الكريم فمقدمه للناس في الصورة العالمية الخاتمة بحيث أصبح هو منهج الفكر لهذه الأمة كلها بكل ألوانها وعناصرها كما حدث عن ذلك كثير من المخططين والباحثين .

فقد استصفى الفكر الإسلامي خلاصة الوحي الرباني كله الذي أنزل على الرسل والأنبياء واستصفاه من مصدريه القرآن والسنة نورًا على طريق البشرية كلها إلى يوم القيامة فكان لابد أن يواجه من الدعوات والنحل والمناهج البشرية. وهي التي عجزت عن العطاء وأسقطتها المتغيرات. وكان آخر ذلك سقوط منهج الغرب الليبرالي وسقوط الماركسية. فأسقطت هذه المناهج في مسقط رأسها وفي بلادها التي صاغتها ، وأعلنت البشرية منذ سنوات طويلة أنها في حاجة إلى منهج جديد ينقذها من براثن النظام الربوي الذي اغتالها ، أما سقوط الماركسية على النحو الذي حدث فقد كشف عن عجز الايدلوجيات البشرية عن العطاء حتى انها بعد سبعين عامًا من سيطرتها على مجرى الأحداث ومن خلال فلسفة عريضة خالفت فيها مناهج الفطرة وعارضت حقائق الدين ومفاهيم العلم وحاولت أن تشق طريقها ضد التيار فعجزت وحاصرتها الأحداث وقصفتها الرياح وأسقطت منهجها وحطمت شراعها .

لابد أن نعي نحن المسلمين هذه الأحداث وأن نؤمن بأن قيام الكيان الصهيوني في قلب العالم الإسلامي وسيطرته على القدس قبلة المسلمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من نفس العمل الذي يحاول أن يفرض ما يعارض الفطرة ويخالف حقائق الدين والعلم جميعًا فلابد من سقوطه . ولقد أقامت من قبل القوى الصليبية كيانًا زائفًا في نفس الموقع لم يزل يقاومه المسلمون ويجتمعون له ويجاهدون في سبيل تدميره ويقدمون الأرواح رخيصة في سبيل إعلاء كلمة الله تبارك وتعالى .

المسلمون اليوم في امتحان جديد هو أقسى من امتحان الحروب الصليبية؛ ولكن الصحوة الإسلامية التي أثبتت اليوم رسوخ أقدامها وعجز الأعداء عن إزالتها قادرة على الثبات في الموقع وحماية الثغور وإعداد قوى الردع الكفيلة برد العدوان واستخلاص الحق واستعادة بيت المقدس. ولن يكون ذلك إلا من خلال وحدة الإيمان والارتفاع فوق المطامع والأهواء والتحرر من الترف والانحلال .

وليعلم المسلمون أن سقوط هذه الايدلوجيات كلها هو لحساب الإسلام وأن الغرب لن يستطيع أن يسيطر على العالم ويقوده نحو الخضوع والتبعية بعد أن أثبتت مناهجه وايدلوجياته عجزها وفسادها وأعلن كبار العلماء والمفكرين الغربيين أنّه لا أمل إلا في الإسلام فهو وحده القادر على إنقاذ البشرية.

ولكن أصحاب المطامع من عباد العجل الذهبي وإمبراطورية الربا لايزالون يخططون من أجل السيطرة على الأمة الإسلامية وثرواتها ومقدراتها التي استنزفت منذ أكثر من قرنين من الزمان لحساب القوي العالمية في نفس الوقت الذي عاش أهل الوطو يواجهون المجاعات ، والنهب ، والاحتواء ، في محاولة لإخضاع المسلمين والعرب ، وضرب بعضهم ببعض ، ولقد استفاق العرب والمسلمون اليوم وعرفـوا أنهم قادرون على التعامل السمح الكريم بين طوائفهم كما أمرهم القرآن وكما رسم لهم النبي صلى الله عليه وسلم وكما وضع عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص وغيرهم ميثاق الترابط بين العناصر المختلفة في قلب المجتمع الإسلامي العربي .

ومن هنا فنحن في أشد الحاجة إلى الدخول في مرحلـة تحرير الهوية وتصحيح الوجهة. وذلك بإقامة معاملاتنا سواء في مجال التجارة أو الزراعة أو الاقتصاد على أساس تحري الحلال وتجاوز الحرام .

وإن علينا أن نحرر مناهجنا التعليمية من الزيوف التي فرضتها الحضارة الغربية من أجل هدم وحدتنا العامة ، وتحرير مناهجنا الاجتماعية والترفيهية من عوامل تدمير وحدة المجتمع وتكامله ولنحذر من أخطار التداخل الذي يرمي إلى تفريغ هذه الصحوة من مضمونها أو احتوائها أو تدميرها أو إجهاضها

الايمان بالقضاء والقدر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

يؤمن المسلم بقضاء الله وقدره وحكمته ومشيئته ، وأنه لا يقع شيء في الوجود حتى أفعال العباد الاختيارية إلا بعد علم الله به وتقديره ، وأنه تعالى عدل في قضائه وقدره ، حكيم في تصرفه وتدبيره ، وأن حكمته تابعة لمشيئته ، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا به تعالى ، وذلك للأدلة النقلية والعقلية التالية

الأدلة النقلية :

1 _ إخباره تعالى عن ذلك في قوله : ( إنا كل شيء خلقناه بقدر )

وقوله عز وجل : ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )

وفي قوله : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير )

وفي قوله : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله )

وقوله : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه )

وقوله : ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون )

وفي قوله عز وجل : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ، ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )

وقوله : ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين )

وقوله : ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون )

وفي قوله : ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله )
وفي قوله : ( وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) .

2 _ إخبار رسوله صلى الله عليه وسلم عن ذلك في قوله : ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله وعمله وشقيٍ أو سعيد ، فوالذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) ،

وفي قوله عليه افضل الصلاه والسلام لعبد الله بن عباس : ( يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك ، إحفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) ،

وفي قوله 🙁 إن اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له أُكتب ، فقال : رب ، وماذا أكتب ؟ قال : أُكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ) ،

وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( احتج آدم وموسى ، قال موسى : يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة فقال آدم : أنت موسى اصطفاك الله بكلامه ، وخط لك التوراة بيده تلومني على أمرٍ قدره الله على قبل أن يخلقني بأربعين عاماً فحج آدم موسى )

وفي قوله عليه الصلاه والسلام في تعريف الإيمان : ( أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ورسله ، واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ،

وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له )

وفي قوله صلى الله عليه وسلم 🙁 إن النذر لا يرد قضاءً )

وفي قوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن قيس : ( يا عبد الله بن قيس ألا أعلمك كلمةً هي من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله )

وفي قوله صلى الله عليه وسلم لمن قال ما شاء الله وشئت ( قل ما شاء الله وحده ) .

3 _ إجماع أهل السنة والجماعة على أنه كل ما يحدث في هذا الكون فهو بقضاء الله تعالى وقدره ، وحكمته ومشيئته ، وأن الله عز وجل علم ما كان ، وما سيكون ، ومالم يكن لو كان كيف يكون ، وأنه سبحانه وتعالى كتب مقادير الخلائق و أنه لا يكون في ملكه إلا ما يريد ، وأن ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأنه خالق أفعال العباد .

الأدلة العقلية :

1 _ الإيمان به تعالى وبقدرته يستلزم الإيمان بقضائه وقدره وحكمته ومشيئته .
2 _ إذا كان المهندس المعماري يرسم على ورقة صغيرة رسماً لقصر من القصور ، ويحدد له زمن إنجازه ، ثم يعمل على بنائه فلا تنتهي المدة التي حددها حتى يخرج القصر من الورقة إلى حيز الوجود ، وطبق ما رسم على الورقة بحيث لا ينقص شيء وإن قل ، ولا يزيد ، فكيف ينكر على الله أن يكون قد كتب مقادير العالم إلى قيام الساعة ، ثم لكمال قدرته وعلمه يخرج ذلك المقدر طبق ما قدره في كميته وكيفيته ، وزمانه ومكانه ومع العلم بأن الله تعالى على كل شيء قدير وان الدعاء يغير القدر.

اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم لقائك ، واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم في جنتك وجوارك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

جزاك الله خيراااااااااااااا

جعله الله فى ميزان حسناتك
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم لقائك ، واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم في جنتك وجوارك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

امين يارب العالمين
شكرا جزيلا
بارك الله فيك

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
بارك الله فيكي

بارك الله فيكم….نورتوا الصفحة

حملة القضاء على المواضيع المحرمه شرعا 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني /أخواتي

حتى لا نقع فى نقل مواضيع مكذوبه والمحرفه

سواء من ناحية الأحاديث أو حتى الآيات القرآنيه

او المواضيع التي تمس العقيده والدين

بل أن الوضع يتجاوز أحيانا

لينتقل إلى التخريف وبث الافكار الباطله

ولا حول ولا قوة الا بالله

نجد أن هناك مواضيع براقه بعناوينها

وعندما ندخلها نجد من الاكاذيب والافتراءات

ما يندى له الجبين

نسأل الله السلامة والعافيه

لذا يسرني ومن خلال هذا الموضوع

أن أعلن عن حمله كبيره للقضاء على إي موضوع يخالف مذهب أهل السنه والجماعه

و اتمنى ان اجد هنا من يتكاتف معي في هذه الحمله

وجزاكم الله خيرا