السلامو عليكم اخواني اليوم اقدم للكم كتاب جميل جدا ومفيد ورباط تحميل صاروخ المهم تقكرو خوكم ودعولي بتوبة نصوحة https://www.mediafire.com/?uc8qeqqd323e1lq
ربي يخليك
السلامو عليكم اخواني اليوم اقدم للكم كتاب جميل جدا ومفيد ورباط تحميل صاروخ المهم تقكرو خوكم ودعولي بتوبة نصوحة https://www.mediafire.com/?uc8qeqqd323e1lq
1
صل كل جملة بما يناسبها :
إلى القاء
|
موسوعة الفتاوى الإسلامية
تصفح أكبر موسوعة فتاوى نصية و صوتية على الإنترنت
من خلال زيارة الرابط التالي :
https://www.midad.me/fatwa/
لمختلف العلماء و الدعاة من جميع أنحاء العالم
..: مداد :..
أكبر موقع إسلامي يحتوي على تلاوات القرآن الكريم الخطب و المحاضرات الصوتية ، كما يحتوي على موسوعة الفتاوى متكاملة التي تجيب على كافة أسئلتكم و استفساراتكم ويضم مكتبة للكتب التراثية
www.midad.me/fatwa/
هذا بعض ما فعله السلطان عبد الحميد في سبيل جمع كلمة رعايا الإمبراطورية العثمانية حول مبدأ واحد وهدف وهو الإسلام وهو عمل عظيم، ولكن بقدر ما كانت هذه السياسة ناجحة ومفيدة في تدعيم أركان الدولة فإنها كانت أشبه بناقوس الخطر بالنسبة إلى دول الغرب التي تخشى كلمة الإسلام وتحاربها بكل قواها لأن انتصار الإسلام يعني في نظرها اندحاراً للمسيحية ولذلك فقد عملت على إزالة عبد الحميد أولاً ثم على القضاء على الإمبراطورية بعد ذلك.</span>
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
.. ومن سيئات أعمالنا ..
.. من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..
.. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ..
.. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
.. ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين ..
.. ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ..
.. ربنا لا فهم لنا إلا ما أفهمتنا إنك أنت الجواد الكريــم ..
.. ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل ..
.. عقدة من لساني يفقهوا قولي..
.. أما بعد،،
مهد الحضارت وعماد الأمم
تاريخ إنسانية وأساس كل الأجيال
من هنا سأنطلق بكم إن شاء الله في رحاب الحضارة الإسلامية
واقدم لكم أهم الأحداث المختصرة
بصورة تستوعبها العقول ولا يمل منها القاريء
إن شاء الله
في هذا الموضوع المتجدد
(سنقارن بين مسلمين زمان وحضارتهم – ومسلمين الان وحضارتهم)
جدد وطور وابني حضارتك وثقافتك معنا
وفقنا الله واياكم إلى ما فيه خير
للحضارة الإسلامية أسس قامت عليها، وخصائص تميزت بها عن الحضارات الأخرى، أهمها:
أولاً: العقيدة
جاء الإسلام بعقيدة التوحيد التي تُفرِد الله سبحانه بالعبادة والطاعة، وحرص على تثبيت تلك العقيدة وتأكيدها، وبهذا نفى كل تحريف سابق لتلك الحقيقة الأزلية، قال الله تعالى:{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } [الإخلاص: 1-4].
فأنهي الإسلام بذلك الجدل الدائر حول وحدانية الله تعالى،
وناقش افتراءات اليهود والنصارى، وردَّ عليها؛
في مثل قوله تعالى:{ وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ
ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ
قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } [التوبة: 30-31].
وقطع القرآن الطريق بالحجة والمنطق على كل من جعل مع الله إلهًا آخر، قال الله تعالى:{ أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ،
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } [الأنبياء: 21-22].
الإسلام دين شامل، وقد ظهرت هذه الشمولية واضحة جليَّة في عطاء الإسلام الحضاري، فهو يشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية، كما أن الإسلام يشمل كل متطلبات الإنسان الروحية والعقلية والبدنية؛ فالحضارة الإسلامية تشمل الأرض ومن عليها إلى يوم القيامة؛ لأنها حضارة القرآن الذي تعهَّد الله بحفظه إلى يوم القيامة، وليست جامدة متحجرة، وترعى كل فكرة أو وسيلة تساعد على النهوض بالبشر، وتيسر لهم أمور حياتهم، ما دامت تلك الوسيلة لا تخالف قواعد الإسلام وأسسه التي قام عليها، فهي حضارة ذات أسس ثابتة، مع مرونة توافق طبيعة كل عصر، من حيث تنفيذ هذه الأسس بما يحقق النفع للناس.
ثالثًا: الحث على العلم
حثت الحضارة الإسلامية على العلم، وشجَّع القرآن الكريم والسنة النبوية على طلب العلم، ففرق الإسلام بين أمة تقدمت علميًّا، وأمة لم تأخذ نصيبها من العلم، فقال تعالى:{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ } [الزمر: 9]. وبين القرآن فضل العلماء، فقال تعالى:{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [المجادلة: 11].
وقال رسول الله مبيِّنًا فضل السعي في طلب العلم:".. من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة " [رواه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه]، وقال:" طلب العلم فريضة على كل مسلم " [البخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجه].
وهناك أشياء من العلم يكون تعلمها فرضًا على كل مسلم ومسلمة، لا يجوز له أن يجهلها، وهي الأمور الأساسية في التشريع الإسلامي؛ كتعلم أمور الوضوء والطهارة والصلاة، التي تجعل المسلم يعبد الله عبادة صحيحة، وهناك أشياء أخرى يكون تعلمها فرضًا على جماعة من الأمة دون غيرهم، مثل بعض العلوم التجريبية كالكيمياء والفيزياء وغيرهما، ومثل بعض علوم الدين التي يتخصص فيها بعض الناس بالدراسة والبحث كأصول الفقه، ومصطلح الحديث وغيرهما.
مظاهر الحضارة الإسلامية
لم تغفل الحضارة الإسلامية الجانبين الروحي والمادي في حياة الإنسان، لذلك نجد أن الحضارة الإسلامية برزت في مجالات متعددة؛ بحيث ترقى بالإنسان في كل مستويات حياته، ومظاهر هذه الحضارة هي:
أولاً: الجانب السياسي.
ثانيًا: الجانب الاقتصادي.
ثالثًا: الجانب الاجتماعي.
رابعًا: الجانب العلمي.
خامسًا: العلاقات الدولية.
سادسًا: النظام التشريعي.
سابعًا: النظام القضائي.
ثامنًا: الجانب العسكري.
تاسعًا: الجانب المعماري.
المصدر: اسلاميات
لا نبكي ماضي حضارتنا بقدر ما نفخر به،
فمن لا يملك تاريخ مُشرّف لن يملك مستقبل مُشرق،
شعارنا
" أمة لا تعرف تاريخها … لا تحسن صياغة مستقبلها".
ﺣﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ
ﻻ ﺗﻘﺎﺱ ﺑﻄﻮﻝ
وأبدع المسلمون في علوم الفقه الإسلامي وعلوم اللغة العربية والرياضيات والعلوم الاجتماعية والطبيعية والطب والصيدلة والفلك والترجمة. وحظيت فنون العمارة والزخرفة والصناعة بنصيب وافر منها. وتطورت الزراعة والصناعة وازدهرت التجارة والنقود في ظل هذه الحضارة العريقة التي سادت معظم أرجاء المعمورة لفترة من الزمن امتدت من القرن السابع وحتى القرن الخامس عشر الميلادي فنعمت بالترف الاجتماعي والرخاء الاقتصادي.
أمتنا الإسلامية تاريخها حي, إلا أن حاضرها ميت, لا تكاد تمر بها عاصفة حتى نلوذ إلى الماضي نستلهم منه ومن بعض رموزه الحلول,
كيف كان التسامح في حضارتنا .. ؟!
تتردد على مسامعنا اليوم مصطلحات كصراع الحضارات وتصادمها، ويدعي الغرب أنه يسعى جاهدا لإحداث تقارب بينها وحوار…
إنّه كمن كذب كذبة وصدقها!!
فالحضارة الإسلامية كانت رحبة الصدر؛ متسامحة مع غيرها، وضربت الأمثلة الرائعة على ذلك، ففي بغداد كان أشهر المترجمين في بيت الحكمة: "حنين بن إسحاق" و "يوحنا بن ماسويه" و"ابن نويخت"، وهم من غير المسلمين.
وفي بلاد الشام كان التقارب بين المسلمين والمسيحيين مستمرا حتى زمن الحروب الصليبية وهو مااستغرب له الرحالة "ابن جبير" فوصفه قائلا ومن العجب أن النصارى المجاورين لجبل لبنان إذا رأوا به بعض المنقطعين من المسلمين جلبوا لهم القوت وأحسنوا إليهم…فأهل الحرب مشتغلون بحربهم والناس في عافية والدنيا لمن غلب).
والأندلس كغيرها من الأقطار الإسلامية جوها يعبق بالتسامح والتلاقح الحضاري، فهذا الفقيه طالوت عندما فرّ من بطش "الحكم الربضي" اختبأ في دار يهودي لمدة سنة، و"عبد الرحمن الناصر" عندما أراد أن يرسل سفارة إلى مملكة نفار أوكلها إلى طبيبه ووزيره اليهودي حسداي بن شبروت،فقمة التسامح أن يكون يهودي سفير لدولة إسلامية.
والأكثر من ذلك أن المسلمين كانوا يشاركون أهل الذمة في مختلف أعيادهم، وأوجه التقارب والتمازج أكبر من أن تحصى أو يحاط بها.
فمن الذي أوجد الصراع الحضاري ومتى تم ّذلك؟!!
—————————–
– توفيق الطويل: في تراثنا العربي الاسلامي.
– ابن جبير: رحلة ابن جبير.
3-ما الإستحسان؟مثل لـه.
انا اقول كما قال
الشيخ الشعراوي
طوفت في شرق البلاد وغربها**** وبحثت جهدي عن امام رائد ، أشفي به ظمأ لغيب حقيقـــــــة وأهيم منه في صفاء مشاهد فهداني الوهاب جل جلالـــــه**** حتى وجدت بتلمسان مقاصد
|
تلمسان جميلةجدا
لا من حيث ناسها ولا من حيث المنطقة الله يبارك
د. جمعة قاجة
شهدت مدينة طرابلس حقبة إسلامية خالصة لمدة تسعة قرون, هي الفترة ما بين 23 ــ 916 هجري/643 ــ 1510 ميلادي.. وحفلت بعصور تاريخية إسلامية هي العصر الأموي والعباسي والاغلبي والموحدي والفاطمي وغيرهم..
وعلى مستوى العمارة فإنه من دواعي الاسف ان الكثير من المنشآت والمباني قد زال بسبب عوامل عديدة, صحيح ان منها ضعف المواد المستعملة في البناء, ولكن اهمها هو عوامل الصراع والتطاحن بين الامارات التي تعاقبت السيادة على هذه المدينة.. واخطر هذه الآثار المدمرة هو ما ارتكبه المحتل الاسباني الذي عمد إلى تدمير الكثير من الاوابد والمنجزات المعمارية الإسلامية بدواع دينية وعدوانية.
………………………..
بل ان الاسبان وفرسان مالطة عملوا على تهجير سكان المدينة الاصليين منها.. لمحو وطمس شخصية المدينة العربية الإسلامية. لذلك فان اغلب ما نستطيع التعرف عليه الآن من طرز العمارة الإسلامية في طرابلس وجوارها هو عبر ما وضعه الرحالة والمؤرخون والجغرافيون.
بداية لابد من الاشارة إلى ان المسلمين اعطوا الاهتمام الكبير في شمال إفريقيا لمدينة القيروان اولاً التي انشئت في النصف الثاني من القرن الاول الهجري, حيث شهدت هذه المدينة تطوراً كبيراً في مختلف المناحي.. وكانت طرابلس حينذاك احدى المدن التابعة لها إدارياً..
ويعتبر ما قدمه التيجاني من وصف لمدينة طرابلس, واحوالها, ومبانيها.. ابرز ما كتب في هذا المجال, حيث تغطي كتابات التيجاني فترات مبكرة من تاريخ المدينة الإسلامي, اذ ان التيجاني اقام في مدينة طرابلس فترة تجاوزت السنة فيما بين 706 ــ 708 هجري/ 1307 ــ 1308 ميلادي.. وكتب محاولاً ان يعطي صورة تقارب حقيقة ما كان في المدينة حينذاك.. ولكن التيجاني اخذ أسلوب التسجيل والتأريخ اكثر من الغوص في وصف مفردات البناء والطراز المعماري…
مسجد عمرو بن العاص: بنى عمرو بن العاص هذا المسجد في مدينة طرابلس عند فتحه للمدينة, واختار موقعه على مشارف المدينة على نحو يواجه القلعة من ربوة.. وربما يكون هذا الموقع قد استخدم كمعسكر وكمسجد من قبل عمرو, وامتاز هذا المسجد كباقي المساجد الاسلامية الأولى بالبساطة المستقاة من نظام بيت ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم.. فكان هذا المسجد كما هي العادة حينذاك من مساحة ممهدة محاطة بأسوار متواضعة تسقف من جهة القبلة, ويترك فناء صحن المسجد وتضاف ظلة خلفية لهذا الصحن.
وبتحديد أكثر يقال ان الموقع الذي اختاره عمرو لهذا المسجد يقع على مشارف المدينة, وفي طريق مدخلها الرئيسي في الجهة الجنوبية الشرقية, ويشرف على القلعة التي تتحكم في هذا المدخل, وبالتالي فإن هذا الموقع هو المكان الذي عسكر فيه جيش عمرو بن العاص عند فتح المدينة.. وبعد الفتح تم تشييد هذا المسجد..
مسجد العشرة/ مسجد الناقة: ويعرف بأعتق مساجد المدينة, وكانت مساحته تبلغ حوالي 900 متر مربع.. ويعتبر جامع الناقة من الجوامع المتوارث عنها القدم, واشتهر بأنه جامع فاطمي الطراز وارتبط هذا الجامع بقصة الناقة المحملة التي وهبت من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي أو قائده جوهر الصقلي لاهل المدينة لبناء هذا المسجد.
ويقال ان هذا المسجد تمت اعادة بنائه سنة 1019 هجري/1610 ميلادي.. على يد صفرداي, وذلك ما جاء في لوحة رخامية وجدت به تشير إلى تشييده بحيث يربط بين هذا الجامع والجامع الاعظم.. لكن هذه الروايات التاريخية تفتقد الكثيرمن الدقة..
ويدفع البعض برأي مخالف لا ينكر حقيقة ان جامع الناقة هو من اقدم واعتق المساجد وانه كان يسمى بمسجد العشرة, وقد وجد في فترة مبكرة من عمر الإسلام اي ما هو قبل العصر العبيدي الفاطمي.. وكذلك لا يوجد ما يؤيد انتماء هذا المسجد للمرحلة الفاطمية من ناحية مميزات الطرز المعمارية الفاطمية.
بل ان ما يوجد فيه هو بروز صحنه وهذا الامر معروف في المساجد الاسلامية الاولى كمسجد القيروان والجامع الاموي وقرطبة وسامراء ومسجد ابن طولون.. علماً بأن هذا الصحن يتصف وضع غريب حيث انه يقع على جانب المسجد, ولم يكن فيه صحن خلفي يلي بيت الصلاة, وقد كان عنصر الصحن من العناصر الاساسية بالمساجد العتيقة, يلي بيت الصلاة في أهميته, حيث يعتبر امتداداً له.
وقد تغير نظام الصحن في العهد السلجوقي باضافة الايوان لظلات الصحن (أروقة الصحن) اما مئذنة جامع الناقة الحالية المغربية الطراز فهي من نوع المآذن المقتبسة من مئذنة القيروان المشيدة في اوائل القرن الثاني عشر الهجري (حوالي 110 هجرى) اما قصة الناقة فهي قصة شعبية ينقصها السند التاريخي.. وربما ذات علاقة بجذور خيالية.. اكثر من واقعية.. وظهرت هذه التسمية في العهد العثماني الأول على اثر طرد الاسبان..
الجامع الاعظم الفاطمي: بناه بنو عبيد سنة 300 هجري.. وهو جامع متسع على اعمدة مرتفعة وسقفه حديث التجديد, وبه منار متسع مرتفع قائم من الارض على اعمدة مستديرة حتى نصفها ثم مسدسة الشكل.
واستمر هذا الجامع كأعظم جامع في المدينة ولعله الجامع الوحيد (جامع الجمعة) وفق ماكان سائداً من حيث وجود مسجد جامع واحد.. ولم تتعدد الجوامع الجامعة الا في فترات لاحقة عندما كبرت المدن وضاق الجامع بالمصلين.
ومن العناصر المعمارية في هذا الجامع الاعظم ما يعتبر من اول عناصر المساجد حيث يتضح ان في هذا الجامع قبة, والقباب من العناصر المعمارية الإسلامية المغربية التي ادخلت إلى المساجد في اوائل القرن الثالث هجري, فقبة القيروان ترجع الى سنة 221 هجري/836 ميلادي.. اما المنارة فكانت منفصلة عن الجامع الاعظم وذات شكل دائري اسطواني في الاسفل, ومضلع سداسي في الاعلى.. وهذا يختلف عن شكل الصوامع (المآذن) المغربية التي تأخذ الشكل المربع ابتداء من الارض حتى الأعلى..
ويتحدث المؤرخون عن مصير الجامع الاعظم الفاطمي بأنه أزيل واحرق على يد الاحتلال الاسباني, ويختلفون في تحديد الموقع الاصلي لهذا الجامع, اذ يميلون إلى ان مكانه كان في الموقع الذي يقوم فيه جامع درغوت أو قريباً منه.
اذن كما يعبر المسجد عن الجانب الروحي والديني للمدينة, فهو في اطار ما يمثله من مجموعة عمرانية, يعطي صورة عن الجوانب المعمارية, سواء في اتقان البناء أو نظام العمارة وطرزها وكذلك في أسلوب الزخرفة والتزيين الجميل.. والمسجد يتقدم غيره من المباني, اذ يأخذ دائماً احسن عناصر ومنشآت المدينة, ويحظى بالاهتمام الاكبر من جوانب العمارة, ونستطيع ان ندرس نظام تخطيط المسجد وتطوره ومحتواه واقسامه, فندرس بذلك تطور وطبيعة فن العمارة الإسلامية, وكل ما يتعلق به في المرحلة التاريخية التي شهدت بناءه..
بالاستخلاص نجد كيف ارتبطت مدينة طرابلس كاحدى المدن الاستراتيجية المهمة والمطلة على الشاطىء الجنوبي لحوض البحر المتوسط, والموجودة في هذا الموقع منذ عشرات القرون, وكانت هدف جميع الامبراطوريات التي سادت البحر منذ الفينيقيين والرومان..
وبحكم موقعها, وواقع مواجهتها للبلد المسيحية الأوروبية يمكن تحديد وظيفة هذه المدينة, باعتبارها كمركز للإدارة, ومقر للحكم, وعاصمة للبلاد, وكموقع استراتيجي عسكري, وحصن منيع لرد الهجمات الأوروبية المسيحية عن البلاد المسلمة, وكمركز مهم للنشاط التجاري, والصناعي, والتسويقي.. وكمركز ديني تعليمي..
وارتباطاً بهذه الوظائف, شهدت المدينة أنظمة ومدارس وطرزاً من الفنون المعمارية الإسلامية.. فكان فيها القلاع, والحصون, والاسوار, والقصور, والمساجد, والمدارس, والاسواق, والحوانيت, والفنادق.. فقلعة طرابلس تكوّن جزءاً مهماً من تاريخ المدينة, وعمارتها, وتمثل مظهراً أساسياً من معالمها, وارتبطت بالمدينة ارتباطاً عضوياً في جميع عصورها, حيث مثلت الحصن العسكري وقصبة المدينة وقلعتها وحاميتها ومقر اميرها أو واليها أو حاكمها.. وكان مظهر القلعة المعماري يعطي هذا الانطباع بكونها مقر للسلطة.
وقد ادخل عليها العديد من التعديلات مثل ايجاد نفق فيها واضافة النافورات والعناصر الشرقية.. التي منحتها الطابع الإسلامي, كشجر النخيل, والبيوت العربية, بما فيها من نقوش وكتابات, وزخرفة شرقية, وعقود ومشربيات عربية إسلامية..
أما الفندق فهو من أكثر معالم طرابلس المعمارية تميزاً.. وكان عبارة عن مبنى كبير به مجموعة من الحجرات تحيط وتشرف على فناء رئيسي يتوسط المبنى, ويتكون معظم الفنادق من دورين ولها مدخل واحد بباب ضخم يسمح بدخول الدواب التي يتم بواسطتها نقل السلع من وإلى الفندق.. ولقد استخدمت الفنادق كنزل للاقامة وكثكنة وكذلك تمثل منشأة تجارية أو صناعية أو سوقاً متخصصة.
أما بصدد الأسواق فنلاحظ انهاجاءت لتلبية حركة المدينة المعاشية وكانت الأسواق تخصصية, حيث كل سوق يختص بنشاط محدد تجاري أو مهني أو صناعي.. وتتكامل هذه الأسواق فيما بينها لتغطي مجمل الأنشطة.. ان ملاحظة النظم المعمارية في طرابلس تؤكد التأثر بالمدرستين الأندلسية والعثمانية في العمارة.
ولكن مدينة طرابلس اخذت طابعها المميز والذي لفت نظر الدارسين, ففي العمارة الإسلامية في ليبيا يوجد نظام التسقيف بالمساجد, وسمي هذا النسق بالمسجد ذي القبيبات أو المسجد المتعدد القباب المتساوية, وهو طراز نشأ من ملاءمة هذا التصميم للبيئة ومادة البناء المحلية, ولافتقار المنطقة لمواد بناء كالأخشاب أو الحجارة الجيدة التي تتحمل عمل اسقف متسعة أو قباب كبيرة..
وأضفت هذه الأمور طابعاً معمارياً خاصاً لمدينة طرابلس يتمثل بهذه القباب (أو القبيبات) بالذات في منطقة الأسواق.. كما تميزت تلك المساجد اضافة إلى ذلك بوجود مآذن بارزة ومرتفعة تظهر للمشاهد من خارج أسوار المدينة..
واشتهرت شوارع المدينة بمظهر الاقواس او العقود السائدة والممتدة على معظم الشوارع والأزقة.. كذلك استعمل تغطية الأزقة بالسباطات وهو مظهر وحركة معمارية جيدة قلّدت في العديد من التصاميم المعمارية للمناطق الصحراوية الحارة..
وهذه الاقواس والعقود اعطت شكلاً وطابعاً معمارياً خاصاً بالمدينة. وإلى جانب هذه الاقواس والعقود الساندة كانت هناك الحوائط المائلة وعمل الاكتاف الساندة أو الركابات.. لمنع انهيار الحوائط المبنية أساساً بمواد ضعيفة أو الحوائط الرفيعة او التي تحمل الابواب.. واضافة إلى هذه المميزات اخذت شوارع المدينة صفة الاستقامة واتساعها النسبي قياساً إلى طرق المدن العتيقة الأخرى..
لقد كوّنت هذه المجموعة من المظاهر والتشكيلات والممارسات المعمارية المؤدية لوظيفتها, والمنبثقة من البيئة المحلية, والمتأثرة بطرز العمارة المجاورة.. طابعاً معمارياً مميزاً لمدينة طرابلس
الله يبارك
فعلا موضوعك في القمة تحياتي لك يا غالي
برك اله فيك
بيكــــهام
+
تقيييم