من أخلاق المسلم .العفو 2024.

القعدة

العفو

طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على الرجل،
فقال له الرجل وهو غاضب:
أحرقْتَني،
وأراد أن يعاقبه،
فقال الخادم:
يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-.
قال الرجل الصالح:
وماذا قال تعالى؟!قال الخادم:
لقد قال تعالى:
{والكاظمين الغيظ}.قال الرجل:
كظمتُ غيظي.قال الخادم:
{والعافين عن الناس}.قال الرجل:
عفوتُ عنك.قال الخادم:
{والله يحب المحسنين}.
قال الرجل:
أنت حُرٌّ لوجه الله.
………………………… ……………….. …
حكى لنا القرآن الكريم مثالا رائعًا في قصة نبي الله يوسف -عليه السلام- مع إخوته، بعد أن حسدوه لمحبة أبيه له، فألقوه في البئر ليتخلصوا منه، وتمرُّ الأيام ويهب الله ليوسف -عليه السلام- الملك والحكم، ويصبح له القوة والسلطان بعد أن صار وزيرًا لملك مصر.وجاء إليه أخوته ودخلوا عليه يطلبون منه الحبوب والطعام لقومهم، ولم يعرفوه في بداية الأمر، ولكن يوسف عرفهم ولم يكشف لهم عن نفسه، وترددوا عليه أكثر من مرة، وفي النهاية عرَّفهم يوسف بنفسه، فتذكروا ما كان منهم نحوه، فخافوا أن يبطش بهم، وينتقم منهم؛ لما صنعوا به وهو صغير، لكنه قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل،
وقال لهم:
{لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}.
………………………… ……………….
كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة، فإذا برجل من الكفار يهجم عليه، وهو ماسك بسيفه ويوقظه،
ويقول:
يا محمد، من يمنعك مني.
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات وهدوء:
(الله).فاضطرب الرجل وارتجف، وسقط السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف،
وقال للرجل:
(ومن يمنعك مني؟).فقال الرجل:
كن خير آخذ.
فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه. [متفق عليه].
………………………… ……………….

وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية، وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية، لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه، فأخبره بالحقيقة.فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذه اليهودية،
وسألها:
(لم فعلتِ ذلك؟فقالت:
أردتُ قتلك.
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما كان الله ليسلطكِ علي).وأراد الصحابة أن يقتلوها،
وقالوا:
أفلا نقتلها؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
(لا)،
وعفا عنها. [متفق عليه].
………………………… ……………….. .

ذات يوم، أراد مَعْنُ بن زائــدة أن يقتل مجموعة من الأسـرى كانوا عنده؛
فقال له أحدهم:
نحن أسراك، وبنا جوع وعطش، فلا تجمع علينا الجوع والعطش والقتل.
فقال معن:
أطعمـوهم واسقوهم.
فلما أكلوا وشربوا،
قـال أحدهم:
لقد أكلنا وشربنا، فأصبحنا مثل ضيوفك، فماذا تفعل بضيوفك؟!فقـال لهم:
قد عفوتُ عنكم.
القعدة

ما هو العفو؟
العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ، وترك العقاب عليه.
عفو الله -عز وجل-:
الله -سبحانه- يعفو عن ذنوب التائبين، ويغفر لهم، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
(اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني)

[الترمذي].

عفو الرسول صلى الله عليه وسلم:
تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فتقول:
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله.
[مسلم].
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-
قال:
كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وتسليماته عليهم- ضربه قومه، فأَدْمَوْه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول:
(رب اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون)
[متفق عليه].
وقد قيل للنبي:
ادْعُ على المشركين،
فقال:
(إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة)
[مسلم].
………………………
ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم،
وقال لملك الجبال:
(لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا)
[متفق عليه].
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه.
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:
(يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).
قالوا:
خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم..
قال:
(اذهبوا فأنتم الطلقاء)
[سيرة ابن هشام].
فضل العفو:
قال تعالى:
{وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}
[التغابن: 14].
وقال تعالى:
{وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}
[النور: 22].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء).
[أبو داود والترمذي وابن ماجه].
………………………… …
وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله، وسوف يحترمه الجميع، ويعود إليه المسيء معتذرًا.يقول تعالى:
{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}
[فصلت: 34].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)
[مسلم].

صدقتي و الله يا خديجة

دام الكبير بيسامح ( الله )

من نحن حتى ما نعفو على الغير

المسامح كريم و الله اكرم

خطورة الحزن والوهن على قلب المسلم 2024.

خطورة الحزن والوهن على قلب المسلم لشيخ للعلامة ابن تيمية وابن القيم
خطورة الحزن والوهن على قلب المسلم
ولا تهنوا ولا تحزنوا

إهداء للمحزون المسلم

لا تبتأس أبداً
قال العلامة الإمام بن القيم رحمه الله…
إعلم أن الحزن من عوارض الطريق، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين. ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنى عليه، ولا رتب عليه جزاء ولا ثواباً، بل نهى عنه فى غير موضع كقوله تعالى: **وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ}* [آل عمران: 139]، وقال تعالى: **وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِى ضِيقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}* [النحل: 127]، وقال تعالى: **فَلا تأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}* [المائدة: 26]، وقال: **إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا}* [التوبة: 40]، فالحزن هو بلية من البلايا التى نسأَل الله دفعها وكشفها، ولهذا يقول أهل الجنة: **الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحزَن}* [فاطر: 34]، فحمده على أن أذهب عنهم تلك البلية ونجاهم منها.

وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه: ((اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال)).

فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من ثمانية أشياء كل شيئين منها قرينان: فالهم والحزن قرينان، وهما الألم الوارد على القلب، فإن كان على ما مضى فهو الحزن، وإن كان على ما يستقبل فهو الهم. فالألم الوارد إن كان مصدره فوت الماضى أثر الحزن، وإن كان مصدره خوف الآتى أثر الهم. والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه إن كان من عدم القدرة فهو عجز، وإن كان من عدم الإرادة فهو كسل والجبن والبخل قرينان، فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم، وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه، فالجبن ترك الإحسان بالبدن، والبخل ترك الإحسان بالمال، [وضلع الدين وغلبة الرجال] قرينان، فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد إما منه وإما من غيره، وإن شئت قلت: إما بحق وإما بباطل من غيره.

والمقصود أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه. وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: **إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}* [المجادلة: 10]، فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما، وأما أن يكون عبادة مأْموراً بتحصيلها وطلبها فلا، ففرق بين ما يثاب عليه العبد من المأمورات، وما يثاب عليه من البليات. ولكن يحمد فى الحزن سببه ومصدره ولازمه لا ذاته، فإن المؤمن إما أن يحزن.. على تفريطه وتقصيره خدمة ربه وعبوديته، وأما أن يحزن على تورّطه فى مخالفته ومعصيه وضياع أيامه وأوقاته.

وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أى شيء يحزن؟ ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح؟ قال تعالى: **قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}* [يونس: 58]، فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحانه.

فالمؤمن يفرح بربه أعظم من فرح كل أحد بما يفرح به: من حبيب أو حياة، أو مال، أو نعمة، أو ملك. يفرح المؤمن بربه أعظم من هذا كله، ولا ينال القلب حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة، فيظهر سرورها فى قلبه ومضرتها فى وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقّاهم الله نضرة وسروراً.
وقال

…ولما كان الحزن والهم والغم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابها بالقرآن فانها أحرى أن لا تعود وأما اذا ذهبت بغير القرآن من صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد فانها تعود بذهاب ذلك والمكروه الوارد على القلب ان كان من أمر ماض أحدث الحزن زان كان من مستقبل أحدث الهم وان كان من أمر حاضر أحدث الغم والله أعلم

كلام لشيخ الإسلام يجعلك تستعذب العذاب فى طاعة الله وما يصيبك من الكفار والمنافقين

لكم رب كريم لا يعجزه شيء فى تبتأسوا ولا تيأسو فأنتم مأجورون على كل حال الأجر العظيم على قدر الإخلاص

فعلى قدر الشدة يكون الأجر

قال شيخ الإسلام ابن تيمية
الفتاوى المباركة

والذين يؤذون على الإيمان وطاعة الله ورسوله ويحدث لهم بسبب ذالك حرج

** مرض ** حبس **

فراق وطن ** أهل ** مال ** ضرب ** شتم ** نقص رياسة ** مال

هم على طريق الأنبياء فهؤلاء يثابون على ما يؤذون به ويكتب لهم عمل صالح


القعدة

سلمت لنا يمناك على كل حرف خطته,,,
,,,,,,على كل كلمة رسمتها
عذرا,, لتقبل عباراتي المتواضعة,,,
فلم اجد الحروف التي تليق بسمو قلمك ,,
,,,,التي قد تلملم ردا يناسب روعة ما قدمته
لك ودي وجل تقديري,,

باركـ الله فيكـ . جـ ع ـله في ميزآآآن حسنآآتكـ
القعدة

جزاكم الله خيراً

خطورة هجر المسلم أخاه المسلم 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهجر المسلم بدون مسوغ شرعي حرام، فقد قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث

ليالٍ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ

بالسلام. رواه مسلم. وجاء في سنن أبي داود قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث،

فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار. صححه

الألباني.

بل قد جاء وعيد شديد فيمن هجر أخاه سنة فقد روى أحمد وأبو

داود وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من

هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه. صححه الألباني. جاء

في فيض القدير: أي مهاجرته سنة توجب العقوبة كما أن سفك

دمه يوجبها. والمراد اشتراك الهاجر والقاتل في الإثم لا في

قدره، ولا يلزم التساوي بين المشبه والمشبه به، ومذهب

الشافعي أن هجر المسلم فوق ثلاث حرام إلا لمصلحة كإصلاح

دين الهاجر أو المهجور أو لنحو فسقه أو بدعته. انتهى.

موضوع روعة القعدةلك جزيل الشكر
جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك صباح

وجزاكي الله كل خير

جزاك الله خيرا أختي ليلى

بارك الله فيك اختي
وجزاك كل خير
واياك اختي سوسن
بوركت

ايها المسلم الحبيب 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها المسلم الحبيب:

– هل فكرت يوما ما أن تختبر ايمانك ؟

– هل حاولت في يوم ما أن تزن ايمانك؟

قد يبدو هذا الكلام غريباً غير مستطاب ولا مقبول، أليس كذلك؟ فالإنسان بدأبه يرفض ابتداءً أن لا يعد في عداد الرجال، بل يرى في نفسه أنه يمثل الرجولة في كمالها، أليس هذا هو واقع الأمر في النفوس؟

فنقول لك أيها الحبيب:

مهلاً… مهلاً…

ونسألك ما هو الميزان الذي تزن من خلاله الرجال؟
أهي معايير وأسس رأيناها أم هي مقاييس ومعايير من قبل الله تعالى؟
لا شك أن الرجولة لا تُقاس إلا من خلال المعايير التي وصفها الله لنا في كتابه، فهل تأبى أيها الحبيب أن نزنك بميزان الله تعالى؟
فإن كنت تبغي الرجولة فنحن نساعدك على أن تقيس رجولتك، ولكن بميزان الشرع.
أيها المسلم الحبيب:

إذا قرأنا في كتاب الله تعالى ترى أن هناك نماذج تطبيقية وعملية لمفهوم الرجولة أقامها الله تعالى لنا كمنارة نقيس من خلالها ما نحن عليه من الرجولة مع هؤلاء الرجال الذين وصفهم الله تعالى بالرجولة.

وما عليك إلا أن تقف مع كل صورة من هذه الصور التطبيقية لنرى أين نحن من ذلك الواقع الموصوف.
قال الله تعالى:

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا، لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب: 23، 24].

فهل أنت ممن صدق الله في وعده وعهده؟
ألم تقرأ أيها الحبيب أن من صفات المؤمنين الصادقين الوفاء بالعهد؟

فلنقرأ سوياً من قول الله تعالى في سورة البقرة:

{لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177].

وكذا ذكر الله تعالى من صفات المؤمنين الذين يكتب لهم الفلاح والفوز والسعادة في الدارين أن من صفاتهم :

{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 1- 8].

فهل علمت أيها الحبيب أن مما عهد إلينا به الله تعالى أن نعبده حق العبودية، وأن نسير في طريقه المستقيم بلا انحراف أو اعوجاج ؟
فلنقرأ في ذلك:

{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ، وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} [يس: 60، 61].

قد يقول قائل:
إنني أحقق العبودية الحقة لله تعالى.

قلنا:هل عرفت معنى العبادة، وهل تعلمت ما هي مداخل الشيطان إلى الإنسان؟ وكيف يتسلل داخل الإنسان؟ وكيف يزين لك اباطل حتى تراه حقاً؟، إن الشيطان قد زين ذلك الباطل لآدم عليه السلام، وما تركه إلا وهو يأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها.
هل أنت آخذ بكل تعاليم الإسلام، أم أنك تخلفت عن جانب من تعاليمه؟ ألا تسمع لقول الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [البقرة: 208].
فلتعلم أيها الحبيب:

أن كل معصية للرحمن هي طاعة للشيطان، فقس على ذلك كل أفعالك وأقوالك.

معيار آخر للرجولة:

– هل انشغلت بطلب الدنيا عن طلب الآخرة؟
– هل أنت من المعمرين لمساجد الله التي وضعها الله لنا لتعميرها بعبادته؟
– هل قمت بطهارة باطنك وظاهرك؟
فلتسمع أيها الحبيب:

قال الله تعالى:

{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ، رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور: 36، 37].

وقال سبحانه:

{لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].

فما قولك أيها الحبيب:

في هذا الميزان الذي نزن به الرجال ونزن به الرجولة
– أتنطبق عليك هذه الأوصاف التي وصف الله بها الرجال؟

معيار ثالث للرجولة :

– هل أنت منشغل بدعوة الخلق إلى توحيد الله تعالى وإلى إفراده بالعبادة؟
– هل أنت مهموم من هذا الذي التردي الذي ترى عليه القوم؟
– هل فكرت كيف تنادى على القوم بالإيمان؟
– هل انشغلت وقلت من لهذا الدين؟

فلتنظر أيها الحبيب:

كيف تفعل الرجولة بمن حملها ووُصف بها، وكيف تمنعه الرجولة من أن يتحمل بُعد الناس عن دين ربهم، حتى يقدم نفسه فداء للدعوة لدين الله حتى لو وصل الأمر إلى قتله وهو يدعو القوم إلى الصراط المستقيم.

{وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ، وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ، إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ، إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ، قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ، بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} [يس: 20- 27].

فلقد صدع بالحق ولم يخف في الله لومة لائم، وهذه ليس بالصورة الفريدة في ذلك الأمر، ولكن لك أن تسمع وترى هذا المؤمن الذي كان في عهد الطاغية، كيف لم يخش في الله لومة لائم، وقام يدعو القوم إلى توحيد ربهم وعبادته، ولم يضع في حسابه ما قد يفعله هذا الطاغية به إن صدع بالحق.

ولكن الرجولة لها شأن آخر، فهذا قد باع واشترى مع ربه متمثلاً لقول ربه تعالى:

{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ} [التوبة: 111].

فانظر أيها الحبيب:

شفقة هذا المؤمن على قومه ووعظهم، عندما قام هذا الطاغية (فرعون) وأراد أن يُسكت قول الحق.

{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر: 26].

فاندفع هذا المؤمن إلى نصيحة القوم، لم يبالي بما سوف يحدث له عندما وقف يتحدى هذا الطاغية.

{وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ، يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر: 28، 29].
فقال فرعون ذلك بقوله:

{قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر: 29].

ولكن شفقة هذا المؤمن ورجولته أبى أن يترك قومه دون أن يعظهم ويحاول بكل قوته أن يقوم بإنقاذ قومه من الهلاك فيذكرهم بما حدث للأمم السابقة.

{وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ، مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ} [غافر: 30، 31].

ثم يخوفهم بما سيكون في يوم القيامة:

{وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ، يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [غافر: 32، 33].

ثم في القوم مبيناً لهم سبيل الهدى والرشاد ومحذراً لهم من الاغترار بالدنيا:

{وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ، يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} [غافر: 38، 39].

وعندما وجد إعراض القوم عن قبول نصحه وإرشاده، فنادى في القوم:

{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر: 44].
أيها المسلم الحبيب:

هذه بعض معايير قياس الرجولة نضعها بين يديك؛ لكي تختبر من خلالها أين نحن من ميزان الرجولة، لكي نصحح المسار، لنكون على صورة من هذه الصور التي بيّنها لنا ربنا تبارك وتعالى.

حتى نصلح أن نقطع ذلك الطريق بأمان ألا وهو: طريق الجنة
__________________
اللهم اني اسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وسلم
واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه وسلم

اللهم ارزق مرسل و قارىء الرسالة مغفرتك بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب
اللهم ارزق مرسل و قارئ الرسالة زهو جنانك , وشربه من حوض نبيك واسكنه دار تضيء بنور وجهك

اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. آمين
اللهم حرم وجه مرسل وقارئ هذه الرسالة عن النار واسكنه الفردوس الاعلى بغير حساب .

شكـــرا لــك..
عمل فـــي القمــــــة
شكراااااااااااا على مرورك الجميل

هل يجوز إعطاء غير المسلم من لحم الأضحية؟ 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال
هل يجوز إعطاء غير المسلم من لحم الأضحية؟[1]
الجواب
لا حرج؛ لقوله جل وعلا: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ[2]، فالكافر الذي ليس بيننا وبينه حرب؛ كالمستأمن أو المعاهد، يعطى من الأضحية ومن الصدقة.

[1] نشر في مجلة (الدعوة) العدد 1638 في 26/12/1418هـ.
[2] سورة الممتحنة، الآية 8.

الشيخ ابن باز رحمه الله
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن عشر.

وعليكم السلام
مثلا يجوز اعطاء تاع مالي المنتشرين حاليا في الجزائر القعدة
بارك الله فيك للتوضيح

بااارك الله فيك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساندريلا زماني القعدة
القعدة
القعدة
وعليكم السلام
مثلا يجوز اعطاء تاع مالي المنتشرين حاليا في الجزائر القعدة
بارك الله فيك للتوضيح

القعدة القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساندريلا زماني القعدة
القعدة
القعدة
القعدة القعدة
امس جانى واحد وانا فى العمل القعدة
ربى يبارك فيكي اختى

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح بسكرية القعدة
القعدة
القعدة

بااارك الله فيك

القعدة القعدة
وبارك الله فيكي اختى

السلام عليكم
شكرا لك
وفقك الله

جزاكم الله خيراا

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكايا الورد القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليكم
شكرا لك
وفقك الله

القعدة القعدة
عليكى السلام
ربى يوفقك اختى مريم

شكرا أخي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah gourari القعدة
القعدة
القعدة

شكرا أخي

القعدة القعدة

العفووو خويا

سبيل النجاة الذي يسلكه المسلم حتى يسلم من الفتن 2024.

للشيخ الوالد العلامة
عبيد بن عبد الله الجابري – حفظه الله –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ،، ظهر لي بما أدركته من نصوص الشارع أمور أضعها أمامكم يا بَنِيَّ وأنتم ولله الحمد طلاب علمٍ تدركون ما ندرك وتعرفون تماماً ما نرمي إليه ..

الأمر الأول: التزود من العلم، علم الشريعة، وأساس ذلك فقه العقيدة فقه التوحيد، ثم بعد ذلك فقه سائر الفرائض العملية، فإنه لا يخفى عليكم ما دَوَّنَه أئمة الإسلام في هذا الباب وجمعوا فيه النصوص ومن ذلكم: “السنة” لابن أبي عاصم، “والسنة” لعبد الله بن أحمد، “والتوحيد” لابن خزيمة، “والتوحيد” لابن مندة ، “والإبانة” لابن بطة العكبري ، “والإبانة” لأبي الحسن الأشعري ، “والأيمان” لابن مندة “والتوحيد” له، ثم بعد ذلك كُتب الأحكام فمن الحديث: الأمهات الست، وسنن الإمام أحمد، وسنن الدارقطني، ومستدرك الحاكم وغيرها من دواوين الإسلام .

والخلاصة: إن طالب العلم في حاجة إلى أن يتتلمذ على كتب السلف التي عُنِيَ مُؤَلِفُوها بنقل أصول الدين وفروعه .

الأمر الثاني:ملازمة أهل العلم، المشهود لهم بالورع والتقوى ورسوخِ القدم في العلم، والصدعِ بالحق، والدعوةِ إلى السنة فإنّ علماء الشرع هم أسعد الناس وأولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلكم لأنهم أهل ميراثه كما في الحديث الصحيح: «وإن العلماءَ ورثةُ الأنبياء، فإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورَّثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر».

الأمر الثالث:البعد عن الكتب الفكرية، وعلى رأسها كتب سيد قطب، وكتب محمد قطب، وكتب القرضاوي، وكتب الغزالي السقَّا وما شابهها، فهذه الكتب وما شابهها مما تسمى: كتب الفكر أو كتب المفكرين:

أولاً: غالبها مبني على الجهل بحقائق الشرع.
وثانياً: ما فيها من حق فهو نزر يسير مغمور بأضعافه من الباطل، وهذا الحق المغمور بأضعاف مضاعفة من الباطل، في كتب السلف ما يغني عنه ولله الحمد، فإنه لا يَنْصَحُ أحدٌ بقراءة كتب هؤلاء إلا جاهل لا يعرف حال القوم، أو هو صاحب هوى يريد أن يجر المسلمين عامة والشباب خاصة إلى الهاوية والبدع والضلالات.

الأمر الرابع: لزوم الصمت والسكوت، وترك الأمر إلى من يحسنون القول ممن هم مُجَرَّبُون في التصدي للمعضلات وحل المشكلات بما آتاهم الله من الفقه والخبرة وحسن السياسة .
وهذا يرشد إليه :

أولاً: آية النساء”وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً” [النساء: 83]،

والأمر الثاني: إشارة في حديث صحيح وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «كانت بنوا إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، ولا نبي بعدي»، وقد جعل الله سياسة هذه الأمة في العلماء، وقد مرت أحداثٌ قديماً وحديثاً: ثبت بالتجربة أن أهل العلم الراسخين الأقوياء هم ساسة الأمة، وهم أجدر بالقول في النوازل والحُكْمِ فيها، ومن تلكم الحوادث حادثة قريبة وهي حادثة الخليج فعلماؤنا وعلى رأسهم الإمام الفقيه المجتهد الأثري الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ومعه إخوانه من أهل العلم قالوا كلمتهم مبنيةً على الأدلة من نصوص الشارع، وصاح من صاح، وصرخ من صرخ، وهيّج من هيّج، فبان ولله الحمد أن الحق مع جماعة المسلمين لا مع هؤلاء المستفزين الشاذين، وهذا الموقف يشير إليه حديث حذيفة الطويل والذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: «تلزم جماعةَ المسلمين وإمامهم».

انتهى جوابه عن هذا التساؤل حفظه الله تعالى .

وهذا ماتبقى من كلام الشيخ عبيد حفظه الله من تساؤله السابق حيث قال :

الأمر الخامس: حينما تحدث حادثه، وتنزِل نازلة، ويقول فيها بعض أهل العلم قولا، ويسكت آخرون لا يُدْرَى ما عندهم، فالواجب على شباب الإسلام ألا يتسرعوا في الأمر فَيَسُلُّوا سِكِّيْنَ الغضب على إخوانهم، بل عليهم أن ينظروا ماذا يقول أقرانُ هؤلاء المتكلمين وإخوانُهم، فإن أقران المتكلم أو إخوانه لا بد أن يكون لهم كلام ولا بد أن يكون لهم قول ولكن ليس من المصلحة أن يعلنوه فوراً، فإذا أعلنوا ( نحن ننتظر ) قد يعلنون الموافقة قد يعلنون المخالفة ننظر، إِذنْ لماذا التسرع ؟ إلزموا الصمت، فإن كثيراً من الحوادث حينما يتكلم فيها بعض الناس تحمساً للحق ومجالدةً في سبيل الصدع به ، سلوكهم هذا يفرّق الصف السلفي ويجعله متناحراً متنافراً فإذا كنت أنت مع ذلك العالم أو الطائفة من أهل العلم الذين تكلموا في حادثة معينة فإنه من المصلحة ألا تشيع بين إخوانك الفرقة ، فإن الساحة الآن حارّة والساحة أمواج تتلاطم ومن دعاة الباطل من يصطادون في الماء العكر وينتهزون أية فرصة حتى لو تشبثوا بخيط العنكبوت في تفريق الصف السلفي ، حتى نقطع الطريق عليهم ، نلزم الصمت ، وننظر: ماذا تكون النتيجة بين أهل العلم الذين هم أقران للطائفة أو لذلك الشخص الذين تكلموا أو الذي تكلم في حادثة معينة لاسيما إذا كان المتكلم مُجَرَّبٌ عليه الجهاد بالقلم وبالكلمة النافذة في نصرة السنة والذب عنها ودحض البدع ودحر أهلها فإن في سكوتك سلامة ، فإذا تكلم بعد ذلك إخوانه وأقرانه كان في ذلك الوقت الأمر واضحاً لدى الجميع.وإخوانه وأقرانه لن يتكلموا إلا بعد سلوك سبل متعددة:

أولاً: أن إخوانه وأقرانه ليسوا آلة في يده يلف بها يميناً وشمالاً، كيف كانوا أقراناً وإخواناً له إلا وعندهم آلة وأهلية للبت في المسألة.

وثانياً: أنهم إذا وقفوا من هذا المتكلم الذي عرفناه بصدق الجهاد والخبرة والقوة والمجالدة في سبيل السنة سوف يكون لهم به اتصالات ومدارسة معه فقد يرجع هو عن خطأ ظنه صواباً ، أو خطئوه بدليل أو وافقوه بدليل، فنكون بهذه الطريق حافظنا على تماسك الصف السلفي، وقطعنا الطريق على من يصطاد في الماء العكر ويتلمس كل وسيلة يفرق بها الكلمة وينشر بها الفرقة هناك أمور تحدث بين الشباب في أنفسهم فالواجب على الشباب أن يحيلوا ما أشكل عليهم إلى مشايخهم الذين وثقوا من دينهم وأمانتهم وعرفوا رسوخهم في العلم وشهدوا لهم بالنصح أن يرفعوا قضاياهم إليهم متجردين عن العاطفة العمياء والتعصب الأحمق، ليكنْ طُلْبَةٌ الجميع هو الحق ، بهذا سيتبين أن أحدهم مخطئ والأخر مصيب لكن إذا تصافت القلوب وحسنت النية فإنه لن يكون هناك تفرق ولا تشتيت، سيكون اجتماع على الحق ، زميلي أخطأ الحمد لله رجع إلى الحق، كنت مخطئاً رجعت إلى الحق ولله الحمد ما صار شيء.هذا يعني بعض ما يسر الله سبحانه وتعالى من الكلمة في هذا الموقف وقد فاجئني بعض أبنائنا وما كنت معد العدة التي تليق بهذا الاجتماع المبارك الذي أسأل الله عز وجل أن يجعله اجتماعاً مرحوماً وأن يجعل التفرق بعده تفرقاً معصوماً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

:: أخي المسلم لا تنسى يو غد :: 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

أحمد الله رب العالمين حمد عباده الشاكرين الذاكرين وأصلى وأسلم على الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم

علامات الساعة الصغرى كما جمعتها من الكتاب والسنة كما يلى
بعثة النبي.
ظهور الفحش والتفاحش.
قطيعة الرحم.
سوء المجاورة.
أن يؤتمن الخائن.
أن يخون الأمين.
أن يصدق الكاذب.
أن يكذب الصادق.
هلاك الوعول ( الأئمة الكبار).
إسناد الأمر إلى غير أهله.
قوم بأيديهم سياط كأذناب البقر.
انتشار النساء الكاسيات العاريات.
خدمة نساء المسلمين نساء الكفار.
الصبغة بالسواد ( الشعر واللحية).
نزع البركة من الوقت.
أن تكلم السباع الإنس.
نقص المكيال والميزان.
منع الزكاة.
نقض عهد الله وعهد رسوله (صلى الله عليه وسلم)
عدم الحكم بكتاب الله تعالى.
انحسار الفرات عن كنز من ذهب.
انتشار الدين وعمومه كافة الأرجاء.
مقتل عثمان بن عفان.
محاربة اليهود.
انتشار الفتن.
انتشار الغنى.
التنافس على الدنيا.
انعدام الأمناء.
نزع الأمانة من القلوب.
رفع العلم.
ظهور الجهل.
انتشار الزنا.
شرب الخمر.
موت العلماء.
استشارة الجهلاء.
نقض العهود.
كثرة الخيانة.
أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع.
كثرة الخبث.
ظهور القينات والمعازف.
إتباع سنن الأمم الأخرى.
الخسف.
المسخ.
القذف.
أن يصير السلام للمعرفة.
فشو التجارة.

كتمان الشهادة.
شهادة الزور.
قطع الأرحام.
ظهور القلم.
أن تلد الأمة ربتها (انقلاب الموازين).
التطاول في البنيان.
إمارة السفهاء.
بيع الحكم.
الاستخفاف بالقتل.
كثرة الشرطة.
من لا فقه له يؤم الناس.
قطيعة الرحم.
اتخاذ القرآن مزامير (إمامة المغنى).
استتباب الأمن.
فتح كنوز كسرى بن هرمز.
كثرة المال.
ارتكاب الفاحشة على الطريق العام.
زخرفة المساجد.
تحلية المصاحف وزركشتها.
عدم تقسيم الميراث.
عدم الفرح بالغنيمة.
أن يصبح الولد غيظا.
أن يصبح الشتاء قيظا.
أن يفيض اللئام فيضا ( أن يكثر اللئام).
أن يغيض الكرام غيضا ( أن يقل الكرام)
إظهار العلم وتضييع العمل.
الحب بالألسن والتباغض بالقلوب.
أن يتولى الشرار الأمر.
أن يكون الأمر للنساء.
أن تكون الأموال في أيدي البخلاء.
لا احد يقول الله الله.
أن تعود أرض العرب مروجا خضراء.
افتراق الأمة إلى 73 شعبة.
أن يتقاتل الناس على المال والدنيا لا على الدين.
تدافع الناس للإمامة فلا يجدون من يصلى بهم.
إماتة الصلاة.
كثرة الطلاق.
بيع الدين بالدنيا.
موت الفجأة.
إطالة المنابر وعلوها.
تعطيل الحدود.
خراب القلوب.
تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء.
شهادة المرء من غير أن يستشهد.
علو أصوات الفسقة في المساجد.
أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد.
من عمل بعشر ما أمر به نجا.
كثرة القذف.

بعد سرد علامات الساعة الصغرى نود من فضيلتكم التكرم بذكر علامات الساعة الكبرى؟ أحمد الله رب العالمين حمد عباده الشاكرين الذاكرين وأصلي وأسلم على الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم

علامات الساعة الكبرى كما جمعتها من الكتاب والسنة كما يلي:
طلوع الشمس من مغربها.
خروج الدابة.
الدخان.
المسيخ الدجّال.
ظهور سيدنا عيسى عليه السلام.
يأجوج ومأجوج.

لا تنسونا من صالح دعائكم

إقرا جيـ ـ دا ما بيـ ن السـ ـطور

بركة دعاء المسلم للمسلم 2024.

كان هناك رجلْ يكرهه أهل قريته ثم مات وليس لهَ الا ولد واحد .
ولم يأتِ أحد ليمشي في جنازته
فجرّه ابنه الى الصحراء ليدفنه، فرآه إعرابيٌ يرعى الغنم فاقبل عليهِ وسأله: أينْ الناس ؟؟ لمَ تدفنْ أباك وحدك ؟!

فما شاء الابن أنْ يفضح أباه.. وظل يردد:
لاحول ولا قوة الا باللهِ.
فهم الاعرابيٌ ومدّ يده يساعد الابن ليدفن اباه . ثم رفع يدهِ الى السماء وظل يدعو في سره،
ثم ترك الابن وغادر الى غنمهِ..
وليلتها حلم الابن بأبيهِ ، ورآهُ ضاحكاً مستبشراً في الفردوس الاعلى..
فتساءل من الدهشهِ : ما بلغك يا أبي هذهِ المنزلهِ ؟!
فقال: ببركة دعاء الاعرابي.
وأصبح الابن يبحث عن الاعرابيٌ في لهفة..ومشط الصحراء كلها
حتى وجدهَ فامسك بتلابيبهَ يصيح :
سألتك باللهَ ما دعوت لوالدي على قبرهِ ؟!
فقد رأيتهُ في الفردوس الاعلى..
هنا.. اجابه الاعرابيٌ قائلا :
يا ولدي، لقد دعوت اللّه دعوة العبد الذليل وقلت له :
اللهم اني كريم اذا جاءني ضيف أكرمته..
وهذا العبد ضيفك وأنت أكرم الاكرمينْ !
هذي هي بركة دعاء المسلم للمسلم .
* ربي سخر لي ولأحبتي عبادك الطيبينْ الذين يدعون لنا في كل حين*ْ
*أمينِ يا رب* .

السلام عليكم

كان هناك رجلْ يكرهه أهل قريته .

وليلتها حلم الابن بأبيهِ ، ورآهُ ضاحكاً مستبشراً في الفردوس الاعلى..؟؟؟؟؟؟؟

أللي يدير الخير يلقى الخير
أما القرية كلها تكرهه ثم يراه في الفردوس هذه عجب العجاب
والله أعلم

تقبلوا تحياتي

هل يعالج المسلم نفسه بنفسه بالقراءة والنفث في الماء؟ 2024.

هل يمكن للمسلم أن يعالج نفسه بنفسه بالقراءة والنفث في الماء؟

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أحس بمرض ينفث في يديه (ثلاث مرات) بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ[1]و(المعوذتين)، ويمسح بهما في كل مرة ما استطاع من جسده عند النوم عليه الصلاة والسلام، بادئاً برأسه ووجهه وصدره، كما أخبرت بذلك عائشة رضي الله عنها في الحديث الصحيح، ورقاه جبرائيل لما مرض في الماء بقوله: ((بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك)) (ثلاث مرات)، وهذه الرقية مشروعة ونافعة. وقد قرأ صلى الله عليه وسلم في ماء لثابت بن قيس رضي الله عنه، وأمر بصبه عليه، كما روى ذلك أبو داود في الطب بإسناد حسن… إلى غير هذا من أنواع الرقية التي وقعت في عهده عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم رقى بعض المرضى بقوله: ((اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً)).

[1] سورة الإخلاص الآية 1.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.

المصدر..موقع الشيخ ابن باز رحمه الله

باراك الله فيك
وفيك بارك الله

ما هي أسباب إجابة الدعوة؟ وما يفعل المسلم إذا اشتد الابتلاء؟ 2024.

ما هي أسباب إجابة الدعوة؟ وما يفعل المسلم إذا اشتد الابتلاء؟

السؤال:
وهذا سؤال آخر، يقول: أحسن الله إليكم وبارك فيكم-وفيك أيها الأخ السائل الكريم-، سؤالي: ما هي أسباب إجابة الدعوة؟ وما يفعل المسلم إذا اشتد الابتلاء؟

الجواب:
أما أسباب إجابة الدعاء فهي كثيرة، ولكن من أهمها إطابة المَطعم كما قال النَبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أَطِبْ مطْعَمَك تكن مُجاب الدَّعوة"، وذَكَرَ "الرَّجُلَ يُطِيْلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء،ِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لذلك"يعني كيف يستجاب له؟!
فذكر في هذا الحديث أسبابًا متعددة من أسباب إجابةِ الدعاء ومع ذلك مُنِعَ الإجابة لقيام المانع، فذكر السفر، والسفر من أسباب إجابة الدعاء، المسافر دعوته مستجابة، ثم الشعث والغبر فإن هذا صفة المتواضعين لله – جَلَّ وَعلا- ليست من صفات أهل الكبر، (يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء)، يرفع يديه والله – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – حَيِيٌّ سِتِّير يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يرُدَّهما صُفْرا أي خاليتين، ومع هذا؛ هذا يرفع يديه ورفعُ اليدين من أسباب إجابة الدعاء، ثم يتملَّقُ ربه – جَلَّ وَعَلا-: (يَا رَبِّ يَا رَبِّ)، هذا سببٌ رابع لإجابة الدعاء وهو إظهار الفاقّة والحاجة والانكسار بين يدي الله – جَلَّ وَعَلا- ومع ذلك لم يستجب له مع وجود هذه الأسباب التي ذكرها رَسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لماذا؟ لأن مطْعَمُه حرام، وملْبَسه حرام، وغذِيَ بالحرام أوغُذِّيَ بالحرام، فأنَّى يُسْتَجاب لذلك؟!
فعليه هذا الحديث دالٌّ على أن إطابةَ الطَّعام والملبس من أسباب إجابة الدُّعاء، وخُبْثُ المطعم والملبس من أسباب منعِ الدعاء – عافانا الله وإياكم من ذلك-، فالأسباب كثيرة ولكن هذا من أظهرها ولعلَّ ابني السائل يراجع الكتب التي اعتنت بهذا.


الشيخ: محمد بن هادي المدخلي

بارك الله فيك اخى حكيم على جميع الفتاوى
وجزاك الله عنا خير جزاء
موضوع قيم لكن رجاءا لو يستعمل التبسيط افضل من النسخ واللصق
لانو فيه اعضاء لا يفقهون البعض من هاته المفردات
باركك الله اخي موضوع جميل عالصباح
بارك الله فيك على طرح الموضوع
ان شاء الله يفيد الكل
نسال الله ان يتقبل دعواتنا و يستجيب لها