المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقدمة

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وأشهد الا اله الإ الله وأن محمد عبده ورسوله أما بعد

قال أبن القيم الجوزية رحمه الله فإن الذنوب تضر بالابدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الابدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي فما الذي اخرج الأبوين من الجنة ؟ دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب وما الذي اخرج ابليس من ملكوت
السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته اقبح صورة وباطنه اقبح من صورته وبدله بالقرب بعداً وبالجمال قبحاً وبالجنة ناراً وبالإيمان كفراً .

أقوال السلف في المعاصي


قال ابن عباس ان للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
وقال الفضيل بن عياض بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
وقال الإمام أحمد سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى
عظم من عصيت .
وقال يحيى بن معاذ الرازي عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .

عقوبات الذنوب والمعاصي


للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .
حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي
لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
حرمان الرزق وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
وحشة فى القلب وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من بقلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام .
حرمان الطاعة فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
سبب لهوان العبد علي ربه إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل و أذا أطفئ نوره ضعف
ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون الران هو الذنب بعد الذنب .
تقصر العمر وتمحق البركة فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصة فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقة التي يجد اضاعتها يوم يقول يا يليتني قدمت لحياتي.

المخرج من المعاصي


لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء :
*من شرك يناقض التوحيد
* وبدعة تخالف السنة
* وشهوة تخالف الأمر
* وغفلة تناقض الذكر
*و هوى يناقض التجرد
و الإخلاص يعم ذلك كله

الدواء


الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات :
الأول أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه .
الثاني أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً .
الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه .

التوبة من المعاصي


حقيقة التوبة هي الرجوع إلى الله ولا يصح الرجوع ولا يتم إلا بمعرفة الرب بمعرفة أسمائه وصفاته أن تعرف لكي تتوب أنه لابد من اليقين بأنك ما وقعت في مخالب عدوك إلا بسبب جهلك بربك وجرأتك عليه فلابد للتائب أن يؤمن أن التوبة إنما هي عملية شاقة تحتاج إلى مجهود ويقظه تامة للتخلص من العدو والرجوع والفرار إلى الرب الرحمن الرحيم وللعودة إلى الصراط المستقيم لابد من أن تعرف أيها التائب إنك أتيت ما اتيت من قبل نفسك وبسبب متابعتك لهواك وعدم اعتصامك بحبل الله وحسن ظنك بنفسك وسوء ظنك بالله .

أخيراً

للتائب صفات : فالتائب منكسر القلب غزير الدموع حي الوجدان قلق الأحشاء صادق العبارة جم المشاعر جياش الفؤاد حي الضمير خالي من العُجب فقير من الكبر ،التائب بين الرجاء والخوف ، في وجدانه لوعة وفي وجهه أسى وفي دمعه أسرار . التائب بين الإقبال و الإعراض مجرب ذاق العذاب في البعد عن الله وذاق النعيم حين اقترب من حب الله التائب له في كل واقعه عبرة فيجد للطاعة حلاوة ويجد للعبادة طلاوة ويجد للإيمان طعماً ويجد للإقبال لذة ، التائب يكتب من الدموع قصصاً من الآهات أبياتها ويؤلف من البكاء خطباً ، التائب قد نحل بدنه الصيام وأتعب قدمه القيام وحلف بالعزم على هجر المنام فبذل لله جسماً وروحاً وتاب إلى الله توبة نصوحا ، التائب الذل قد علاه والحزن قد وهاه يذم نفسه على هواه وبذلك صار عند الله ممدوحاً لأنه تاب إلى الله .
نسألك اللهم توبةً نصوحة نذوق بها برد اليقين وطعم الإخلاص ولذة الرضا وأنس القبول
.
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

JEZEK ALLAH KHAYR
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *RAHMA القعدة
القعدة
القعدة
JEZEK ALLAH KHAYR
القعدة القعدة

وخيرا جزاك اختي

موضوع قيم بارك الله فيك
الرجاء فقط تجنب ادراج روابط خاريجية جزاكم الله خيرا
موضوع قيم ومفيد

جعله الله في ميزان حسناتك …

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aljentel القعدة
القعدة
القعدة
موضوع قيم ومفيد

جعله الله في ميزان حسناتك …

القعدة القعدة

اللهم ىمين
جزاكم الله خيرا اخي

الانسان واللذة 2024.

الانسان واللذة

الانسان واللذة

الانسان واللذة
أي شيء تطلب ؟ وعن أي شيء تبحث ؟
والأمر قد يسره الله سبحانه وتعالى وبسطه بين يديك وجعله طريق واحدة
تبدأ من أول لحظة تعي فيها وتدرك التكليف .. ثم يمتد الطريق من هذه
الأرض الصغيرة إلى السماوات العلى إلى رضوان الله سبحانه وتعالى ..

إن اللذة والسعادة في الإيمان .. في السعي لنيل رضى الرحمن .. ما أعظم أن يكون الضعيف مرتبطاً بالله القوي !
ما أعظم أن يكون العبد العاجز مرتبطاً بالله سبحانه وتعالى الذي لا منتهى لكماله ..
ما أعظم أن يخضع الفقير المعدم .. للغني القاهر سبحانه وتعالى !
الإيمان الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فيه اللذة والحلاوة والمتعة والسعادة ..


فها هو عليه الصلاة والسلام يعبر تعبيراً صريحاً واضحا قوي المعنى :

" ذاق طعم الإيمان .. من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً "

ما أعظم هذا الاستقرار والسكينة والطمأنينة عندما ترتبط بالله عز وجل خضوعاً لإله واحد وغيرك من الناس يخضع لقوى الأرض يبتغي لديها خيراً وآخرون يخضعون لقوى البشر يخشون منها ضراً !!

وأنت حر طليق لا عبودية لك إلا لله سبحانه وتعالى ..

فلننظر إلى هذه اللذات التي ذاقها المؤمنون .. والتي عرّفها وعلّمها للناس المرسلون .. والتي اقتطف ثمارها وتمتع بأذواقها عباد الله الصالحون ..

والتي حرمها كثيراً من المسلمين في هذه الأوقات لأنهم لم يأخذوا سبيلها ولم ينهجوا طريقها ولم يؤدوا واجباتها…

لذة التوحيد

قال صلى الله عليه وسلم :
[[ ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواه ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود للكفر كما يكره أن يقذف في النار ]]

رواه الشيخان ..

قال ابن القيم رحمه الله :

" فإن للإيمان فرحة ولذة في القلب فمن لم يجدها فهو فاقد الإيمان أو ناقصه ..

وهو من القسم الذين قال الله عز وجل فيهم : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم "

ولذا قال سلف الأمة عندما تذوقوا هذه الحلاوة :
" والله إنا لفي لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف "

اللذة في إلبتكر والشم عند الاحتقار 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيت نطر مشكلة وتوجد في بدنا كثيرا

نخذا مثلا مخترع الهاتف النقال كلنا او مرأينا الهاتف النكر إنبهرنا وحترنا من هو مبتكر هذا الشيئ انه عالم إنه شخص موهوب إنه نابغة كيف يرى هذا العالم نفسه ؟؟
يرى انه شخص مهم بالنسبة للكثرين يفرح وتجد لديه روح العمل ويعطي المزيد من الاشياء المفيدة والتي تعمل الهاتف النقال مثلا اول ما إخترع الهاتف النقال كان بالازرار والان نراه بلمسة اليد فق إنعدام الازرار كيف وصل هذا الشخص لتطوير إختراعه هذا يعود الفضل إلينا جميع لأننا شجعناه على إبتكره رفعناه مستوى لذلك بذل كا ما في وسعه لإرضائنا ونرى شخص اخر إخترع شيئ ولكن علم به القليلون ولم يعطوه اهمية رغم انه شيئ مهم وهنا يبدء المخترع بالنظر غلى نفسه انه إنسان فاشل او ان الناس لا يعرفون قيمة إختراعه
فيصبح شخص بخيل لا يخترع هكذا تأتي الموضيع الجافة التي بدون ردود التي نقرأها ولا نرد على صحبها حتى بالشكر ولكن ربما في وقت لاحق قد نحتاج إلى هذا الموضوع نقرأه ولا نشكر صحبه ايضا
فيصبح صاحب الموضوع يأس من كل شيئ ليست له لذة الكتابة او جلب اشياء جديدة ونظن ان صاحب الموضوع ينقل موضيعه فقط لذلك ردودكم وأراكم تحفز الكثيرين على تطوير موضيعهم وإقتناء لكم موضيع مفيدة فساهمو معنا في تطوير بلدنا بدلا من إحتقار وتفوه بكلمات لا معن لها مثل انا اعرف هذا ايضا اتمنى انه اعجبكم موضوعي
وهو من تأليفي 100/100 واتحدك إن وجدت موضوع مثله على الانترنت .
عــــــــــــــامر

بارك الله فيك أخي عامر

و ماعساي أقول و الله سئمنا من الردود السطحية نتمنى ان يكون

لكل شخص يد مساعدة له لتطوير ذاته

موضوعك رائع

ديسير بالفواكه في غاية اللذة بالصور 2024.

طريقة تحضير ديسير بالفواكه
القعدة

مقادير الديسير بالفواكه
نص لتر حليب +4م ك مايزينا +4م ك سكر سنيدة +نص لتر عصير اليمون +1 فلان شكلاط ديال درهم +1 فلان ديال الكراميل ممكن مديروش فلان خليوه هكاك كيجي اللون الاصفر كيجي زوين غير انا بغيت نبدل شوية و كيعجبني الشكلاط والكرميل +4 م ك مايزينا +سكر حسب دوق (ديال الفلان)+الفواكه انا درت خوخ + فريز + السويهلة + الكيوي ممكن تزيدو الفواكه اللي كتعجبكم غير خاصها تكون رطبة
طريقة تحضير الديسير بالفواكه بالصور
غادي نخلطو الحليب مع مايزينا والسكر مزيان عاد نديروه فوق النار في كاسرونة اخرى نديرو عصير الليمون ونزيدو عليه فلان و مايزينا والسكر نخلطهم مزيان ونديروه فوق النار نديروهم في مرة وحدة فوق النار وحنى كنخلطو حتى يعقاد وناخدو الطبسيل ديال التقديم نديرو شوية من مايزينة بالحليب ونستفو الخوخ او اللي بغيتي
القعدة


ونديرو الطبقة ديال الفلان ونديرو الفريز ثم طبقة من الحليب ثم السويهلة ثم الفلون
القعدة
ونزين الديسير بالكيوي
القعدة
ونقدم ديسير الفواكه بارد

واو روعة مشكورة
مممممممممممممممممممممممممممم
ملاحة يعطيك الصحة
yeeeeeeeeeem

mercii

اممممممم
يعطيك الصحة

شكرا اختي على التحلية الشهية جدا
بعطبك الف عافية
جزاك الله خيرا
امممممممم ميرسي
موضوع رائع
جزاك الله كل خير
روععة

ما هي أسباب فقدان اللذة في العبادة، وكيف علاجها 2024.

ما هي أسباب فقدان اللذة في العبادة، وكيف علاجها عملياً؟
للشيخ ابن باز رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعــد:

فلا شك أن العبادة لله -عز وجل- لها لذة عظيمة في قلب المؤمن والمؤمنة، يقول النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام ( وجعلت قرة عيني في الصلاة). ويقول لبلال رضي الله عنه: (أرحنا بالصلاة) يعني أقمها حتى نستريح فيها.

فالصلاة وهي أعظم العبادات بعد الشهادتين راحة للقلوب وقرة عين ونعيم للروح لمن أقبل عليها، وحضر فيها بقلبه، وخشع فيها لله، واستحضر أنها عمود الإسلام، وأنها مناجاة للرب -عز وجل-، ووقوف بين يديه، فبذلك يرتاح فيها وتقر عينه،ويجد لذةً لها في نفسه، في قيامه وقراءته، وركوعه وسجوده، وسائر ما شرع الله فيها،

فنصيحتي لكل مؤمن، وكل مؤمنة الإقبال على العبادة من صلاة وغيرها، وإحضار القلب فيها، والشعور بأنه يفعلها لله وحده، يرجو ثوابه ويخشى عقابه، وأن له في ذلك الخير العظيم عند الله -عز وجل- إذا أخلص له، وفعلها على وجه السنة لا على وجه البدعة،فالصلاة، والزكاة، والصدقات، والصيام والحج والعمرة والأذكار الشرعية، قراءة القرآن الكريم، والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كلها عبادات لها لذة عظيمة في القلوب، وراحة في القلوب، ونعيم للروح، يتذكر فيها المؤمن أنه يفعل شيئاً يرضي الله -عز وجل-، وأنه شيء أمر الله به، وأن شيء يؤجر عليه، فيرتاح لذلك، ويستلذ ذلك، وتقر عينه بذلك، لما فيه من الخير العظيم، ولما فيه من امتثال أمر الله، ولما فيه من الخير العظيم من جهة الثواب الجزيل من الله، وما يترتب عليه من تكفير السيئات، وحط الخطايا، والفوز بالجنة، والنجاة من النار،

وهكذا ما يترتب على الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر من مصلحة العبادة وتوجيههم إلى الخير،وإعانتهم على ما شرع الله وعلى ترك ما حرم الله، فكل هذا مما تستلذه النفوس الطيبة،وترتاح له القلوب، وتقر به العيون، أعني عيون المؤمنين والمؤمنات،

قال جل وعلا في كتابه العظيم، وهو أصدق القائلين: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (2-4) سورةالأنفال. وقال -عليه الصلاة والسلام-: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
الاول: إمام عادل: وإنما عدل يخاف الله ويرجوه،
الثاني: وشاب نشأ في عبادة الله إنما استلذها لما عرف فيها من الخير، ولما وقر في قلبه من تعظيم الله والإخلاص له، ومحبته سبحانه. والرغبة فيما عنده،
الثالث: ورجل قلبه معلق بالمساجد: إنما علق قلبه بالمساجد لما وجد في الصلاة من الخير، والراحة والطمأنينة، والنعيم،
الرابع:ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، لما وجدا في المحبة في الله من الخير العظيم، والراحة في القلوب،ونعيم الأرواح والألف العظيم؛ لأنهم يعلمون أن هذا يرضي الله، وأن الله شرع لهم ذلك، وأنه يحصل به من الخير العظيم ما الله به عليم من التعاون والتواصي بالحق والتناصح.
الخامس: رجل دعته امرأة ذات منصبٍ وجمال، فقال إني أخاف الله؟ لماذا قال هذا ؟ لما وقر في قلبه من محبة الله وتعظيمه، وخوفه ومراقبته سبحانه وتعالى، حتى ترك هذه المرأة التي دعته إلى الفجور وهي ذات منصب وجمال فأبى عليها خوفاً من الله ورغبةً فيما عنده، وأنساً بطاعته، وتلذذاً بما يرضيه سبحانه وتعالى، وهكذا المرأة إذا دعاها ذو منصبٍ وجمال إلى الفاحشة، فقالت: إني أخاف الله، وابتعدت عن ذلك لما وقر في قلبها من المحبة لله، والنعيم الروحي واللذة لطاعة الله، واتباع شريعته.
السادس: رجل تصدق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، لماذا؟ لما وقر في قلبه من محبة الله وتعظيمه، وأنه سبحانه يعلم كل شيء ولا تخفى عليه خافية، وأنه يحب الإخلاص له، ويحب العمل من أجله سراً، فلهذا لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، من عظيم إخلاصه، وعظيم رغبته بما عند الله، ,عدم مبالاته برياء الناس وحمد الناس وثناءهم.
والسابع: رجل ذكر الله خالياً، رجل ذكر الله خالياً ما عنده أحد ففاضت عيناه؛ خوفاً من الله وتعظيماً له ومحبةً له سبحانه، أنساً به -عز وجل-، فصار من السبعة الذين يظلمهم الله في ظله،

والخلاصة أن الإقبال على الله في العبادة واستحضار عظمته، وأنك تريد وجهه الكريم، وأنك فعلت هذا ابتغاء مرضاته، وطاعةً لأمره، ومحبةً له سبحانه، وحرصاً على ما يرضيه ويقرب لديه، كل هذا مما يجعلك تستلذ بالعبادة وتقبل عليها، وترتاح لها وتتنعم بها، وفق الله الجميع.

السائل : من يشكو عكس ذلك سماحة الشيخ ؟ جزاكم الله خيرا ؟

الشيخ : من يشكو عكس ذلك من قسوة القلب عليه أن يعالج نفسه،بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن الكريم، والحذر من الذنوب والمعاصي، والتوبة إلى الله مما سلف مع الصدق في ذلك، فإذا صدق مع الله، في التوبة من المعاصي، وفي الإكثار من ذكر الله، وفي الإقبال على عبادته بقلبه واستحضار عظمة الله، وأنه سبحانه وتعالى يراقبه، إن الله كان على كل شيءٍ رقيبا سبحانه وتعالى. وأن معه ملكين: أحدهما يكتب الحسنات، والثاني يكتب السيئات. باستحضاره هذه الأمور يلين قلبه، ويخشع قلبه ويستلذ الطاعة، ويرتاح لها، ويأنس بها.

بارك الله فيك
يستحق التقييم
بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك وجزاكي خيرا

أظن أنها ستأتي قريبا" فعمل لها ..

يقول النبي صلي الله عليه و سلم: يأتي زمان على أمتى يذهب فيه الخشوع، و يأتي زمان يكثر فيه موت الفجأة، و يأتي زمان تكثر فيه الزلازل، و يأتي زمان لا يسلم المسلم إلا على من يعرف، و يأتي زمان يكثر فيه الهرج (القتل)، و يأتي زمان على الناس كل يتباهى بمعصيته
قيل: متى يا رسول الله؟ قال: يحصل هذا في آخر الزمان فإذا حدث فانتظروا قيام الساعة

باارك الله فيك جزاك الله خيراااااااااااا
القعدة
و فيكم بارك الله
القعدة

المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة 2024.

المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة

المقدمة

…الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وأشهد الا اله الإ الله وأن محمد عبده ورسوله أما بعد
قال أبن القيم الجوزية رحمه الله فإن الذنوب تضر بالابدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الابدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي فما الذي اخرج الأبوين من الجنة ؟ دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب وما الذي اخرج ابليس من ملكوت
السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته اقبح صورة وباطنه اقبح من صورته وبدله بالقرب بعداً وبالجمال قبحاً وبالجنة ناراً وبالإيمان كفراً .

أقوال السلف في المعاصي

قال ابن عباس ان للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
وقال الفضيل بن عياض بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
وقال الإمام أحمد سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى
عظم من عصيت .
وقال يحيى بن معاذ الرازي عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .

عقوبات الذنوب والمعاصي

للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .
حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي
لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
حرمان الرزق وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
وحشة فى القلب وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام .
حرمان الطاعة فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
سبب لهوان العبد علي ربه إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف
ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون الران هو الذنب بعد الذنب .
تقصر العمر وتمحق البركة فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصة فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقة التي يجد اضاعتها يوم يقول يا يليتني قدمت لحياتي.

المخرج من المعاصي

لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء :
* من شرك يناقض التوحيد
* وبدعة تخالف السنة
* وشهوة تخالف الأمر
* وغفلة تناقض الذكر
*و هوى يناقض التجرد
و الإخلاص يعم ذلك كله

الدواء

الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات :
الأول أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه .
الثاني أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً .
الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه .

التوبة من المعاصي

حقيقة التوبة هي الرجوع إلى الله ولا يصح الرجوع ولا يتم إلا بمعرفة الرب بمعرفة أسمائه وصفاته أن تعرف لكي تتوب أنه لابد من اليقين بأنك ما وقعت في مخالب عدوك إلا بسبب جهلك بربك وجرأتك عليه فلابد للتائب أن يؤمن أن التوبة إنما هي عملية شاقة تحتاج إلى مجهود ويقظه تامة للتخلص من العدو والرجوع والفرار إلى الرب الرحمن الرحيم وللعودة إلى الصراط المستقيم لابد من أن تعرف أيها التائب إنك أتيت من قبل نفسك وبسبب متابعتك لهواك وعدم اعتصامك بحبل الله وحسن ظنك بنفسك وسوء ظنك بالله .

أخيراً

للتائب صفات : فالتائب منكسر القلب غزير الدموع حي الوجدان قلق الأحشاء صادق العبارة جم المشاعر جياش الفؤاد حي الضمير خالي من العُجب فقير من الكبر ،التائب بين الرجاء والخوف ، في وجدانه لوعة وفي وجهه أسى وفي دمعه أسرار . التائب بين الإقبال و الإعراض مجرب ذاق العذاب في البعد عن الله وذاق النعيم حين اقترب من حب الله التائب له في كل واقعه عبرة فيجد للطاعة حلاوة ويجد للعبادة طلاوة ويجد للإيمان طعماً ويجد للإقبال لذة ، التائب يكتب من الدموع قصصاً من الآهات أبياتها ويؤلف من البكاء خطباً ، التائب قد نحل بدنه الصيام وأتعب قدمه القيام وحلف بالعزم على هجر المنام فبذل لله جسماً وروحاً وتاب إلى الله توبة نصوحا ، التائب الذل قد علاه والحزن قد وهاه يذم نفسه على هواه وبذلك صار عند الله ممدوحاً لأنه تاب إلى الله .
نسألك اللهم توبةً نصوحة نذوق بها برد اليقين وطعم الإخلاص ولذة الرضا وانس القبول

وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلماللهم لك الحمدُ بما أنت أهله.فصل على محمد بما أنت أهله.وافعل بنا ما أنت أهله.فإنك أنت أهل التقوى وأهل المغفرة.اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . صلاة تنحل بها العقد وتنفرج بها الكرب وتُقضى بها الحوائج .اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .صلاة تليق بم…كانته عندك .اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وصل على سيدنا محمد في الآخرين وصل على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم بأفضل ما تحب وأكمل ما تريد .اللهم لك الحمد

مشكورة اختي على هذا الموضوع المميز

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Dahia/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot.png[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Dahia/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot-1.png[/IMG]شكرا على الموضوع

شكرا على المرور اتمنا ان تكونو قد استفدتم من هذا الموضوع القعدة
بارك الله فيك
القعدة
بارك الله فيك
وفيكم بركة اسعدتموني بمروركم القعدة