أسباب معينة على ترك المعصية والإصرار عليها – مُميزون على طريق الدعوة – 2024.

القعدة

القعدة

أسباب معينة على ترك المعصية والإصرار عليها للإمام العلامة ابن القيم
قال فى كتابه المتحف عدة الصابرين
وأما تقوية باعث الدين فإنه يكون بأمور
أحدهما إجلال الله تبارك وتعالى أن يعصى وهو يرى ويسمع ومن قام بقلبه مشهد إجلاله لم يطاوعه قلبه لذلك البتة
الثاني مشهد محبته سبحانه فيترك معصيته محبة له فإن المحب لمن يحب مطيع وأفضل الترك ترك المحبين كما أن أفضل الطاعة طاعة المحبين فبين ترك المحب وطاعته وترك من يخاف العذاب وطاعته بون بعيد
الثالث مشهد النعمة والإحسان فإن الكريم لا يقابل بالاساءة من أحسن اليه وانما يفعل هذا لئام الناس فليمنعه مشهد إحسان الله تعالى ونعمته عن معصيته حياء منه أن يكون خير الله وإنعامه نازلا اليه ومخالفاته ومعاصيه وقبائحه صاعدة إلى ربه فملك ينزل بهذا وملك يعرج بذاك فأقبح بها من مقابلة
الرابع مشهد الغضب والانتقام فإن الرب تعالى إذا تمادى العبد في معصيته غضب واذا غضب لم يقم لغضبه شيء فضلا عن هذا العبد الضعيف
الخامس مشهد الفوات وهو ما يفوته بالمعصية من خير الدنيا والآخرة وما يحدث له بها من كل اسم مذموم عقلا وشرعا وعرفا ويزول عنه من الأسماء الممدوحة شرعا وعقلا وعرفا ويكفي في هذا المشهد مشهد فوات الإيمان الذى أدنى مثقال ذرة منه خير من الدنيا وما فيها أضعافا مضاعفة فكيف أن يبيعه بشهوة تذهب لذاتها وتبقى تبعتها تذهب الشهوة وتبقى الشقوة وقد صح عن النبي أنه قال لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن قال بعض الصحابة ينزع منه الإيمان حتى يبقى على رأسه مثل الظلة فإن تاب رجع اليه وقال بعض التابعين ينزع عنه الإيمان كما ينزع القميص فإن تاب لبسه ولهذا روى عن النبي في الحديث الذى رواه البخارى الزناة في التنور عراة لأنهم تعروا من لباس الإيمان وعاد تنور الشهوة الذى كان في قلوبهم تنورا ظاهرا يحمى عليه في النار

السادس مشهد القهر والظفر فان قهر الشهوة والظفر بالشيطان له حلاوة ومسرة وفرحة عند من ذاق ذلك أعظم من الظفر بعدوه من الآدميين وأحلى موقعا وأتم فرحة وأما عاقبته فأحمد عاقبة وهو كعاقبة شرب الدواء النافع الذى أزال داء الجسد وأعاده إلى صحته واعتداله
السابع مشهد العوض وهو ما وعد الله سبحانه من تعويض من ترك المحارم لأجله ونهى نفسه عن هواها وليوازنه بين العوض المعوض فأيهما كان أولى بالإيثار اختاره وارتضاه لنفسه
الثامن مشهد المعية وهو نوعان معية عامة ومعية خاصة فالعامة اطلاع الرب عليه وكونه بعينه لا تخفي عليه حاله وقد تقدم هذا والمقصود هنا المعية الخاصة كقوله ان الله مع الصابرين وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وقوله وان الله لمع المحسنين فهذه المعية الخاصة خير وأنفع في دنياه وآخرته ممن فضى وطره ونيل شهوته على التمام من أول عمره إلى آخره فكيف يؤثر عليها لذة منغصة منكدة في مدة يسيرة من العمر انما هى كأحلام نائم أو كظل زائل
التاسع مشهد المغافصة والمعاجلة وهو أن يخاف أن يغافصه الأجل فيأخذه الله على غرة فيحال بينه وبين ما يشتهى من لذات الآخرة فيا لها من حسرة ما أمرها وما أصعبها لكن ما يعرفها الا من جربها وفي بعض الكتب القديمة يامن لا يأمن على نفسه طرفة عين ولا يتم له سرور يوم الحذر الحذر
العاشر مشهد البلاء والعافية فان البلاء في الحقيقة ليس الا الذنوب وعواقبها والعافية المطلقة هي الطاعات وعواقبها فأهل البلاء هم أهل المعصية وان عوفيت
أبدانهم وأهل العافية هم أهل الطاعة وان مرضت أبدانهم وقال بعض أهل العلم في الأثر المروى إذا رأيتم أهل البلاء فاسألوا الله العافية فإن أهل البلاء المبتلون بمعاصى الله والأعراض والغفلة عنه وهذا وإن كان أعظم البلاء فاللفظ يتناول انواع المبتلين في أبدانهم وأديانهم والله أعلم
الحادى عشر أن يعود باعث الدين ودواعيه مصارعة داعى الهوى ومقاومته على التدريج قليلا قليلا حتى يدرك لذة الظفر فتقوى حينئذ همته فإن من ذاق لذة شئ قويت همته في تحصيله والاعتياد لممارسة الأعمال الشاقة تزيد القوى التى تصدر عنها تلك الأعمال ولذلك تجد قوى الحمالين وأرباب الصنائع الشاقة تتزايد بخلاف البزاز والخياط ونحوهما ومن ترك المجاهدة بالكلية ضعف فيه باعث الدين وقوى فيه باعث الشهوة ومتى عود نفسه مخالفة الهوى غلبه متى أراد
الثانى عشر كف الباطل عن حديث النفس واذا مرت به الخواطر نفاها ولا يؤويها ويساكنها فإنها تصير أمانى وهى رءوس أموال المفاليس ومتى ساكن الخواطر صارت أمانى ثم تقوى فتصير هموما ثم تقوى فتصير ارادات ثم تقوى فتصير عزما يقترن به المراد فدفع الخاطر الأول أسهل وأيسر من دفع أثر المقدور بعد وقوعه وترك معاودته
الثالث عشر قطع العلائق والأسباب التى تدعوه إلى موافقة الهوى وليس المراد أن لا يكون له هوى بل المراد أن يصرف هواه إلى ما ينفعه ويستعمله في تنفيذ مراد الرب تعالى فإن ذلك يدفع عنه شر استعماله في معاصيه فإن كل شيء من الانسان يستعمله لله فإن الله يقيه شر استعماله لنفسه وللشيطان وما لا يستعمله لله استعمله لنفسه وهواه ولا بد فالعلم ان لم يكن لله كان للنفس والهوى والعمل ان لم يكن لله كان للرياء والنفاق والمال ان لم ينفق في طاعة الله أنفق في طاعة الشيطان والهوى والجاه ان لم يستعمله لله استعمله صاحبه في هواه وحظوظه والقوة ان لم يستعملها في أمر الله استعملته في معصيته فمن عود نفسه العمل لله لم يكن عليه أشق من العمل لغيره ومن عود نفسه العمل لهواه وحظه لم يكن عليه أشق من الاخلاص والعمل لله وهذا في جميع أبواب الأعمال فليس شيء أشقعلى المنفق لله من الإنفاق لغيره وكذا بالعكس

على المنفق لله من الإنفاق لغيره وكذا بالعكس
الرابع عشر صرف الفكر إلى عجائب آيات الله التى ندب عباده إلى التفكر فيها وهى آياته المتلوة وآياته المجلوة فإذا استولى ذلك على قلبه دفع عنه محاظرة الشيطان ومحادثته ووسواسه وما أعظم غبن من أمكنه أن لا يزال محاظرا للرحمن وكتابه ورسوله والصحابة فرغب عن ذلك إلى محاظرة الشيطان من الانس والجن فلا غبن بعد هذا الغبن والله المستعان
الخامس عشر التفكر في الدنيا وسرعة زوالها وقرب انقضائها فلا يرضى لنفسه ان يتزود منها إلى دار بقائه وخلوده أخس ما فيها وأقله نفعا إلا ساقط الهمة دنيء المروءة ميت القلب فإن حسرته تشتد إذا عاين حقيقة ما تزوده وتبين له عدم نفعه له فكيف اذا كان ترك تزود ما ينفعه إلى زاد يعذب به ويناله بسببه غاية الألم بل اذا تزود ما ينفعه وترك ما هو أنفع منه له كان ذلك حسرة عليه وغبنا

السادس عشر تعرضه إلى من القلوب بين أصبعيه وأزمة الأمور بيديه وانتهاء كل شيء اليه على الدوام فلعله أن يصادف أوقات النفحات كما في الأثر المعروف ان لله في أيام دهره نفحات فتعرضوا لنفحاته واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم ولعله في كثرة تعرضه أن يصادف ساعة من الساعات التى لا يسأل الله فيها شيئا الا أعطاه فمن أعطى منشور الدعاء أعطى الاجابة فإنه لو لم يرد اجابته لما ألهمه الدعاء كما قيل
لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه … من جود كفك ما عودتنى الطلبا
ولا يستوحش من ظاهر الحال فإن الله سبحانه يعامل عبده معاملة من ليس كمثله شيء في أفعاله كما ليس كمثله شيء في صفاته فإنه ما حرمه الا ليعطيه ولا أمرضه الا ليشفيه ولا أفقره الا ليغنيه ولا أماته الا ليحييه وما أخرج أبويه من الجنة الا ليعيدهما اليها على أكمل حال كما قيل يا آدم لا تجزع من قولى لك واخرج منها فلك خلقتها

وسأعيدك اليها
فالرب تعالى ينعم على عبده بابتلائه ويعطيه بحرمانه ويصحبه بسقمه فلا يستوحش عبده من حالة تسوؤه أصلا الا اذا كانت تغضبه عليه وتبعده منه


السابع عشر أن يعلم العبد بأن فيه جاذبين متضادين ومحنته بين الجاذبين

جاذب يجذبه إلى الرفيق الأعلى من أهل عليين وجاذب يجذبه إلى أسفل سافلين فكلما انقاد مع الجاذب الأعلى صعد درجة حتى ينتهى إلى حيث يليق به من المحل الأعلى وكلما انقاد إلى الجاذب الاسفل نزل درجة حتى ينتهى إلى موضعه من سجين ومتى أراد أن يعلم هل هو مع الرفيق الأعلى أو الأسفل فلينظر أين روحه في هذا العالم فإنها اذا فارقت البدن تكون في الرفيق الأعلى الذى كانت تجذبه اليه في الدنيا فهو أولى بها فالمرء مع من أحب طبعا وعقلا وجزءا وكل مهتم بشئ فهو منجذب اليه وإلى أهله بالطبع وكل امرئ يصبو إلى ما يناسبه وقد قال تعالى قل كل يعمل على شاكلته فالنفوس العلوية تنجذب بذاتها وهمها وأعمالها إلى أعلى والنفوس السافلة إلى اسفل
الثامن عشر أن يعلم العبد أن تفريغ المحل شرط لنزول غيث الرحمة وتنقيته من الدغل شرط لكمال الزرع فمتى لم يفرغ المحل لم يصادف غيث الرحمة محلا قابلا ينزل فيه وان فرغه حتى أصابه غيث الرحمة ولكنه لم ينقه من الدغل لم يكن الزرع زرعا كاملا بل ربما غلب الدغل على الزرع فكان الحكم له وهذا كالذى يصلح أرضه ويهيئها لقبول الزرع ويودع فيها البذور وينتظر نزول الغيث فإذا طهر العبد قلبه وفرغه من ارادة السوء وخواطره وبذر فيه بذر الذكر والفكر والمحبة والإخلاص وعرضه لمهاب رياح الرحمة وانتظر نزول غيث الرحمة في أوانه كان جديرا بحصول المغل وكما يقوى الرجاء لنزول الغيث في وقته كذلك يقوى الرجاء لإصابة نفحات الرحمن جل جلاله في الأوقات الفاضلة والأحوال الشريفة ولا سيما اذا اجتمعت الهمم وتساعدت القلوب وعظم الجمع كجمع عرفة وجمع الاستسقاء وجمع أهل الجمعة فإن اجتماع الهمم والأنفاس أسباب نصبها الله تعالى مقتضية لحصول الخير ونزول الرحمة كما نصب سائر الأسباب مقتضية إلى مسبباتها بل هذه الأسباب في حصول الرحمة أقوى من الأسباب الحسية في حصول مسبباتها ولكن العبد بجهله يغلب عليه الشاهد على الغائب الحسن وبظلمه يؤثر ما يحكم به هذا ويقتضيه على ما يحكم به الآخر ويقتضيه ولو فرغ العبد المحل وهيأه وأصلحه لرأى العجائب فإن فضل الله لا يرده الا المانع الذى في العبد فلو زال ذلك المانع
لسارع اليه الفضل من كل صوب فتأمل حال نهر عظيم يسقى كل أرض يمر عليها فحصل بينه وبين بعض الأرض المعطشة المجدية سكر وسد كثيف فصاحبها يشكو الجدب والنهر إلى جانب أرضه

التاسع عشر أن يعلم العبد أن الله سبحانه خلقه لبقاء لافناء له ولعز لا ذل معه وأمن لا خوف فيه وغناء لا فقر معه ولذة لا ألم معها وكمال لا نقص فيه وأمتحنه في هذه الدار بالبقاء الذى يسرع اليه الفناء والعز الذى يقارنه الذل ويعقبه الذل والأمن الذى معه الخوف وبعده الخوف وكذلك الغناء واللذة والفرح والسرور والنعيم الذى هنا مشوب بضده لأنه يتعقبه ضده وهو سريع الزوال فغلط أكثر الخلق في هذا المقام إذ طلبوا النعيم والبقاء والعز والملك والجاه في غير محله ففاتهم في محله وأكثرهم لم يظفر بماطليه ! من ذلك والذى ظفر به انما هو متاع قليل والزوال قريب فإنه سريع الزوال عنه والرسل صلوات الله وسلامه عليهم انما جاءوا بالدعوة إلى النعيم المقيم والملك الكبير فمن أجابهم حصل له ألذ ما في الدنيا وأطيبه فكان عيشه فيها أطيب من عيش الملوك فمن دونهم فإن الزهد في الدنيا ملك حاضر والشيطان يحسد المؤمن عليه أعظم حسد فيحرص كل الحرص على أن لا يصل اليه فإن العبد اذا ملك شهوته وغضبه فانقادا معه لداعى الدين فهو الملك حقا لأن صاحب هذا الملك حر والملك المنقاد لشهوته وغضبه عبد شهوته وغضبه فهو مسخر مملوك في زى مالك يقوده زمام الشهوة والغضب كما يقاد البعير فالمغرور المخدوع يقطع نظره على الملك الظاهر الذى صورته ملك وباطنه رق وعلى الشهوة التى أولها لذة وآخرها حسرة والبصير الموفق يعير نظره من الاوائل إلى الأواخر ومن المبادئ إلى العواقب وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
العشرون أن لا يغتر العبد باعتقاده أن مجرد العلم بما ذكرنا كاف في حصول المقصود بل لا بد أن يضيف اليه بذل الجهد في استعماله واستفراغ الوسع والطاقة فيه وملاك ذلك الخروج عن العوائد فإنها أعداء الكمال والفلاح فلا أفلح من استمر مع عوائده أبدا ويستعين على الخروج عن العوايد بالهرب عن مظان الفتنة
والبعد عنها ما أمكنه وقد قال النبي من سمع بالدجال فلينا عنه فما استعين على التخلص من الشر بمثل البعد عن أسبابه ومظانه
وههنا لطيفة للشيطان لا يتخلص منها الا حاذق وهى أن يظهر له في مظان الشر بعض شيء من الخير ويدعوه إلى تحصيله فإذا قرب منه ألقاه في الشبكة والله اعلم

المعصية التى هى اعظم من الزنا والعياذ بالله 2024.

ما هي المعصية التي هي أعظم وأكبر عند الله من الزنا‎

سمعت في إذاعة القرآن شيء يخوف أول مرة يمر علي وهي قصة حصلت في عهد موسى عليه السلام ، و القصة كالتالي أن إمرأة أتت إلى موسى عليه السلام تائبة
وقالت له يا موسى أنا زنيت و قد حملت من الزنا و عندما أنجبت الطفل قتلته
فقال لها موسى عليه السلام : ما هذا العمل العظيم الذي فعلتي ، أخرجي من هنا قبل أن ينزل الله علينا نار من السماء بسبب ما فعلتي وذهبت المرأة ،
ثم أرسل الله عز وجل ملك من السماء إلى موسى عليه السلام يقول له: ماذا فعلت بالمرأة التائبة ،
((أما وجدت أفجر منها))؟؟

فقال موسى و من أفجر منها ؟

(((فقال : تارك الصلاة عامداً متعمداً ، عمله أعظم مما عملت هذه المرأة)))

جمع الصلوات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من جمع صلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر"

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تتركن صلاة متعمداً. فإنه من ترك صلاة متعمداً برئت منه ذمة الله" تخيل.. ذمة الله برئت منه!! فلا رعاية ولا حماية ولا حراسة من الله عز وجل….ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء والمعراج: "ورأيت ليلة أسري بي أناساً من أمتي ترضخ رؤوسهم بالحجارة (أي تكسر بها) كلما رضخت عادت فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين كانت رؤوسهم تتكاسل عن الصلاة"!!

يقول الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم: 59.

يقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية.. ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويؤخرون صلاة المغرب إلى صلاة العشاء.. والغي: واد في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حره!

فهل يصر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات !!
فهل يصر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات !!
فهل يصر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات !!

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبـآدتك

موضوع جد مهم أخي العزيز، مشكور عليه

شكرا لك اخي ربي يجعلها في ميزان حسناتك هو موضوع اغفل عنه الكثير منا و استسهله و يا لعظمته ربي يغفرلنا و يهدينا

جعله الله في ميزان حسناتك موضوع قيم بارك الله فيك

المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقدمة

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وأشهد الا اله الإ الله وأن محمد عبده ورسوله أما بعد

قال أبن القيم الجوزية رحمه الله فإن الذنوب تضر بالابدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الابدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي فما الذي اخرج الأبوين من الجنة ؟ دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب وما الذي اخرج ابليس من ملكوت
السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته اقبح صورة وباطنه اقبح من صورته وبدله بالقرب بعداً وبالجمال قبحاً وبالجنة ناراً وبالإيمان كفراً .

أقوال السلف في المعاصي


قال ابن عباس ان للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
وقال الفضيل بن عياض بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
وقال الإمام أحمد سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى
عظم من عصيت .
وقال يحيى بن معاذ الرازي عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .

عقوبات الذنوب والمعاصي


للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .
حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي
لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
حرمان الرزق وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
وحشة فى القلب وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من بقلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام .
حرمان الطاعة فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
سبب لهوان العبد علي ربه إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل و أذا أطفئ نوره ضعف
ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون الران هو الذنب بعد الذنب .
تقصر العمر وتمحق البركة فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصة فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقة التي يجد اضاعتها يوم يقول يا يليتني قدمت لحياتي.

المخرج من المعاصي


لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء :
*من شرك يناقض التوحيد
* وبدعة تخالف السنة
* وشهوة تخالف الأمر
* وغفلة تناقض الذكر
*و هوى يناقض التجرد
و الإخلاص يعم ذلك كله

الدواء


الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات :
الأول أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه .
الثاني أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً .
الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه .

التوبة من المعاصي


حقيقة التوبة هي الرجوع إلى الله ولا يصح الرجوع ولا يتم إلا بمعرفة الرب بمعرفة أسمائه وصفاته أن تعرف لكي تتوب أنه لابد من اليقين بأنك ما وقعت في مخالب عدوك إلا بسبب جهلك بربك وجرأتك عليه فلابد للتائب أن يؤمن أن التوبة إنما هي عملية شاقة تحتاج إلى مجهود ويقظه تامة للتخلص من العدو والرجوع والفرار إلى الرب الرحمن الرحيم وللعودة إلى الصراط المستقيم لابد من أن تعرف أيها التائب إنك أتيت ما اتيت من قبل نفسك وبسبب متابعتك لهواك وعدم اعتصامك بحبل الله وحسن ظنك بنفسك وسوء ظنك بالله .

أخيراً

للتائب صفات : فالتائب منكسر القلب غزير الدموع حي الوجدان قلق الأحشاء صادق العبارة جم المشاعر جياش الفؤاد حي الضمير خالي من العُجب فقير من الكبر ،التائب بين الرجاء والخوف ، في وجدانه لوعة وفي وجهه أسى وفي دمعه أسرار . التائب بين الإقبال و الإعراض مجرب ذاق العذاب في البعد عن الله وذاق النعيم حين اقترب من حب الله التائب له في كل واقعه عبرة فيجد للطاعة حلاوة ويجد للعبادة طلاوة ويجد للإيمان طعماً ويجد للإقبال لذة ، التائب يكتب من الدموع قصصاً من الآهات أبياتها ويؤلف من البكاء خطباً ، التائب قد نحل بدنه الصيام وأتعب قدمه القيام وحلف بالعزم على هجر المنام فبذل لله جسماً وروحاً وتاب إلى الله توبة نصوحا ، التائب الذل قد علاه والحزن قد وهاه يذم نفسه على هواه وبذلك صار عند الله ممدوحاً لأنه تاب إلى الله .
نسألك اللهم توبةً نصوحة نذوق بها برد اليقين وطعم الإخلاص ولذة الرضا وأنس القبول
.
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

JEZEK ALLAH KHAYR
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *RAHMA القعدة
القعدة
القعدة
JEZEK ALLAH KHAYR
القعدة القعدة

وخيرا جزاك اختي

موضوع قيم بارك الله فيك
الرجاء فقط تجنب ادراج روابط خاريجية جزاكم الله خيرا
موضوع قيم ومفيد

جعله الله في ميزان حسناتك …

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aljentel القعدة
القعدة
القعدة
موضوع قيم ومفيد

جعله الله في ميزان حسناتك …

القعدة القعدة

اللهم ىمين
جزاكم الله خيرا اخي

شؤم المعصية . 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شؤم المعصية

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
« قلَّةُ التَّوفيقِ
وفسادُ الرَّأيِ

وخفاءُ الحقِّ
وفسادُ القلبِ
وخمولُ الذِّكرِ
وإضاعةُ الوقتِ
ونفرةُ الخَلْقِ
والوحشةُ بين العبدِ وبينَ ربِّهِ
ومنعُ إجابةِ الدُّعاءِ
وقسوةُ القلبِ
ومَحْقُ البَرَكَةِ في الرِّزق والعُمرِ
وحرمانُ العلمِ
ولِبَاسُ الذُّلِّ
وإهانةُ العدوِّ
وضيقُ الصَّدرِ
والابتلاءُ بِقُرَنَاءِ السُّوءِ الَّذينَ يُفسدون القلبَ ويُضَيِّعُونَ الوقتَ
وطولُ الهَمِّ والغَمِّ
وضَنْكُ المعيشةِ
وكَسْفُ البَالِ…
تَتَوَلَّدُ مِنَ المعصيةِ والغفلةِ عنْ ذكرِ اللهِ
كما يَتَوَلَّدُ الزَّرْعُ عنِ الماءِ
والإحراقُ عن النَّارِ.
وأضْدَادُ هذه تَتَوَلَّدُ عنِ الطَّاعةِ ».
[«الفوائد» (ص: 32 ـ 33)]

لذة ترك المعصية 2024.

لذة ترك المعصية ……..متعة من نوع خاص فد يعيش الانسان من العمر سنين ولن يعرف متعة حقيقية وفق اليها من احبه الله ……………
يا ترى ما هذه المتعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل مسكن فاخر ام سيارة رائعة ام زوجة جميلة ام رحلة ممتعة
ربما ليست من متع الدنيا
لعله توفيق لقيام الليل وختم القرآن كل ثلاث ليالي
ام ربما صوم يوم بيوم لمدة سنة او اكثر

في الحقيقة لا انها متعة من نوع آخر لن يكتشفها الا من راقب نفسه عندها انها متعة التلذذ بترك المعصية واختيار ما عند الله وترك الدنيا لأهلها ……….
سبحان الله اذا استشعر الانسان الضعيف هاته النعمة ارتقت روحه الى ملكوت غير الذي هي فيه …….ملكوت سماوي طاهر راقي لا شبهة فيه فيستشعر حينها وكأن قلبه يرقص من شدة الفرح بأن الله نجاه من فتنة كادت توقع بقلبه
واختاره الله بهذه النجاة من بين الكثير من امثاله وقعوا فيها وهم لا يدركون ………
لكن الله اذا رزق عبده الفطنة رزقه الحماية ..
اللهم لا تحرمنا من طاعتك والحماية من معصيتك …………..آميـــــن

يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل الخير وجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة
تسلم الأيادي وبارك الله فيك
دمتـ بحفظ الرحمن

بارك الله فيك
يقول الرسول صل الله عليه وسلم
من ترك شيء لله عوضه خيرا منه
جازاك الله خير بركة الله يعافيك ويعافي والديك ويخليك للي تحبهم يارب
شكرااا
اللهم لا تحرمنا من طاعتك والحماية من معصيتكـ
آميـــــــن
بارك الله لنا فيك وفي قلمك المعطاء غاليتي
جعله الله بميزان حسناتك
وأسال الله ان لا يحرمكـ اجرهـ
في حما الرحمان

جزاكم الله خيرا على مروركم العطر

القعدة

آثر المعصية 2024.

آثر المعصية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آثر المعصية
يقول أحد السلف: (إني لأرى شؤم معصيتي في خُلق زوجتي وولدي ودابتي).
إخوتي إن للمعصية ألم فى القلب أشد من ضرب بالمقاريض والسياط على الجسد ..
وإنها لتحبس القلب والنفس والمرء ذاته وتقيدهم بقيود هى أشد ما يكون سجون الظلمة وقيودهم لا يشعر بهذا إلا صاحبها
وإن لها لذل للنفس وشرك خفى دقيق أذل ما يكون ذلا فى الدنيا فترى القائم على المعصية غالبا ما يحاول أن يغلق على نفسه الأبواب حتى لا يراه أحد مستترا عن أعين الخلق غافلا بسكر الشهوة والمعصية وخمرها على عقله عن نظر الله سبحانه عليه فإذا أحس بأقدام أحد تقترب من الباب رجف قلبه وارتعدت فرائصه
فياله من ذل ليس بعده ذل ووالله إن خوفه هذا الذى يخافه ممن يمسع وقع أقدامهم أشد جرما من المعصية ذاتها إذ جعل الخوف الذى هو لله للعبد وهذا فيه من الشرك الخفى بالقلوب مالا يعلمه الا الله سبحانه
ألم يسمع قول الله ؟!

((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)) غافر 19

وإن للمعصية لظلمة وفضيحة فى الوجه حتى وإن استتر بها عن أعين الخلق
فالشيطان يأمر بالمعصية والنفس تسولها وتزينها فيفعلها المرء مستترا بها ولا يعلم بها إلا الله فيلقى الله فى قلوب عباده المؤمنين انك قد فعلت ما فعلت فيشعر المرء أن الناس ينظرون اليه وكأنهم يعلمون ما فعل ويلومونه ويؤنبونه بأعينهم مع أنهم ما قالوا له ذلك صراحة لكن الشيطان يلقى فى قلوب الناس ذلك ليسيئوا به الظن وينظر هو الى الخلق وكأنهم شاهدوا معصيته

قال الشاعر :
إذا أساء فعل المرء ساءت ظنونه ….. وصدق ما قالوه من توهم
يقول الإمام الشافعي : ليحذر أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين ، وهو لا يشعر ، فقيل له : فكيف تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر ؟
فقال: يعمل بمعصية الله، فيلقي الله كراهيته في قلوب المؤمنين.
يقول إبن عباس رضي الله عنه : إن للمعصية سواداً في الوجه ، وطاعة في القلب ، وكرهاً في قلوب الناس ، وضعفاً في الجسد ، وقلة في الرزق .
قال أحد العلماء كلمة جميلة جداً : إني أرى أثر معصيتي في سلوك زوجتي وأولادي ودابتي ، فالدابة لا تمشي والأولاد يعاملونني بسوء والزوجة ل تطيعني . لماذا ؟
إنها المعصية . .

(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) طه 124

شؤم المعصية 2024.

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
«قلَّةُ التَّوفيقِ وفسادُ الرَّأيِ، وخفاءُ الحقِّ، وفسادُ القلبِ، وخمولُ الذِّكرِ، وإضاعةُ الوقتِ، ونفرةُ الخَلْقِ، والوحشةُ بين العبدِ وبينَ ربِّهِ، ومنعُ إجابةِ الدُّعاءِ، وقسوةُ القلبِ، ومَحْقُ البَرَكَةِ في الرِّزق والعُمرِ، وحرمانُ العلمِ، ولِبَاسُ الذُّلِّ، وإهانةُ العدوِّ، وضيقُ الصَّدرِ، والابتلاءُ بِقُرَنَاءِ السُّوءِ الَّذينَ يُفسدون القلبَ ويُضَيِّعُونَ الوقتَ، وطولُ الهَمِّ والغَمِّ، وضَنْكُ المعيشةِ، وكَسْفُ البَالِ… تَتَوَلَّدُ مِنَ المعصيةِ والغفلةِ عنْ ذكرِ اللهِ، كما يَتَوَلَّدُ الزَّرْعُ عنِ الماءِ، والإحراقُ عن النَّارِ. وأضْدَادُ هذه تَتَوَلَّدُ عنِ الطَّاعةِ».

[«الفوائد» (ص: 32 ـ 33)]

نتائج المعصية والغفلة عن ذكر الله . 2024.

مما قرأت لأبن القيم الجوزية(1292-1349م) رحمة الله عليه انقله لكم :

قلة التوفيق,وفساد الرأي,وخفاء الحق,وفساد القلب ,وخمول الذكر,واضاعة الوقت, ونفرة الخلق,والوحشة بين العبد وربه,ومنع اجابة الدعاء ,وقسوة القلب,ومحق البركة في الرزق
والعمر, وحرمان العلم,ولباس الذل,واهانة العدو ,وضيق الصدر ,والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت,وطول الهم الغم,

وضنك المعيشة,وكسف البال…

تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله ,كما يتولد الزرع من الماء.

ابن القيم
أخيراً نسأل المولى العزير أن لا يجعلنا ممن يحملون هاته الصفات والنتائج

آمين..

حكم تعليق النذر بالمشيئة وحكم نذر المعصية 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:
يقول السائل من ليبيا: سمعت أنَّ نذر الطاعة له كفارة إذا قال الناذر حين نذر إن شاء الله، ولم ينوِ الإطلاق في النذر بالشيء؛ ما صحة هذا القول؟

الجواب:
هذا النذر معلَّقٌ على المشيئة؛ فلا كفَّارة فيه إذا لم يُوَفِّه.
وإنَّما الذي فيه الكفارة هو النذر الخالي من التعليق على المشيئة؛ مثل: إن شفا الله مريضهم ولم يقل إن شاء الله، إن يَسَّر الله له الحج، فهذا مطلق، فهذا الذي يجب عليه الوفاء به، إذا تركه مع القدرة عليه، أمَّا إذا عَجَزَ؛ ما تيسَّر له الحج، أو مثلًا شفا الله المريض ولم يقدر في الحال؛ فهو دَيْنٌ في ذمته، إذا لم يتيسر له المنذور فيه أو المنذور من أجله فلا شيء عليه، لكن إذا تَيَسَّر فهو دينٌ في ذمَّته، يجِبُ عليه الوفاءُ به وإلَّا تحلَّل عن يمينه، ولا يُقال هذا عاجز، عبارة عَجَزَ مني خطأ.

إنَّما قال العلماء في نذر المعصية؛ نذر المعصية هذا اتفقوا على أنه مُحَرَّم، ولا يجب الوفاء به، وإنَّما اختلفوا هل فيه كفارة أو لا، فبعضهم قال: فيه كفارة يمين، وبعضهم قال: لم يكن فيه كفارة، ونذر المعصية مثل قوله: إن شفا الله مريضه يذبح لروحِ الولي فلان، أو يسقي أو يتصدق بخمر، أو غير ذلك مِمَّا هو مُحَرَّم.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا

يعطيك آلف عآافية
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
وبارك الله فيكم وجزاكم خيراااا

من كان يفعل المعصية ويستتر بها؛ فهل يُستر عليه ولا ابلغ عنه؟ 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:

وهذا يسأل: يقول من كان يفعل المحرَّم والمعصية ويستتر بها؛ فهل أستر عليه ولا أُبلِّغ عنه حال فعلها؟

الجواب:
تحميل الفتوى


استر عليه وهدِّده، إذا كان ضرره يتعدَّى على الغير مثل سرقة أو اعتداء على آخرين في أموالهم؛ هدِّده واستعدها منه وأعدِها بطريقةٍ ما، فإذا لم يَكُف كان ضرره متعدٍ في مثل هذا فلابد من البلاغ به، لكن الذي خطأه عليه، معصيته قاصرة عليه لا تتعدى على الآخرين لا؛ هذا الذي يُستر.

  • الشيخ: محمد بن هادي المدخلي