هل الحياء هو نفسه الخجل ؟ 2024.

القعدة

القعدة

هناك فرق كبير بين الحياء و الخجل على خلاف ما يظنه الكثيرون
فالانسان الذي يتمتع بصفة الحياء ليس كالخجول
فالذي يتمتع بالحياء انسان رائع و محبوب و مستمع للناس على عكس الخجول
الحياء
الحياء هو صفة محمودة و خلق الاسلام و تكملة للاداب
و هو علامة من علامات الالتزام
الرسول صلى الله عليه و سلم في قوله:
**استحيوا من الله حق الحياء .قلنا:انا و الله نستحيي من الله يا رسول الله قال :ليس ذلك…
الاستحياء من الله حق الحياء ان تحفظ الراس و ما وعى ،و البطن و ما حوى ،و تذكر الموت و البلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة ، وآثر
الاخرة على الاولى فمن فعل استحيا من الله حق الحياء**رواه الترمذي و احمد
و قد اوصى به الرسول صلى الله عليه و سلم حين ذكره في الكثير من الاحاديث
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير) [متفق عليه]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار) [الترمذي والحاكم]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان) [متفق عليه].
و الدلالة على عظامة هذه الصفة إن الحياء والإيمان قرناء وأصدقاء لا يفترقان، قال الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء والإيمان قُرَنَاء جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر). [الحاكم].
و هو سبيل الى طمئنة القلوب و تقوية الايمان
الخجل
هو الخوف من الناس و التصريح عن الانفعالات العادية وهو
غير محمود لما يترتب عليه من تفويت المصالح او الرضا بالإذعان ونحو ذلك كانكماش
الولد أو بنت وانطوائه وتجافيه عن ملاقاة الآخرين
من المؤكد أن الإنسان عندما يخلق لا يكون خجولا أي أن الخجل ينمو مع نمو الإنسان أو يمكن القول بأن الأطفال عندما يولدون يكون لديهم ميل لأن
يكونوا خجولين وكأن بذرة الخجل تخلق معهم وهنا تبرز أهمية التربية فإما أن تقوم بسقاية تلك البذرة لتنمو وتكبر أو أن تقضي عليها لتذهب دون عودة.
و له عواقب سلبية على الفرد فهو يولد الانفعالات العصبية عند الفرد
و ضغط الدم و الصداع و النسيان المتكرر و النوم المضطرب
ومن هذا فان ثمرة الخجل لا تعود بخير خلاف ثمرة الحياء

القعدة

القعدة

بارك الله فيك على الموضوع حتى انا كنت اظن ان الحياء هو نفسه الخجل………
وبارك الله بك على هذا الموضوع

صور الحياء عند الصحابيات رضي الله عنهن 2024.

الصورة الاولى

عائشة رضي الله عنه عندما دفن عمر بن الخطاب بجانب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأبوها أبو بكر الصديق كانت تحتجب وتشد خمارها فيقال لها لِمَ يا عمتاه
وأنتي في بيتك ؟؟ قالت : إنه رجل غريب.

ياالله ماأعظم حياءك ياحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

الصورة الثانية

ذهبت أم كلثوم بنت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها وهي ابنة خمس سنين في حاجة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وكان ثوبها يجر وراءها شبرا أو يزيد فأراد عمر أن يمازحها فرفع ثوبها حتى بدت قدماها فقالت: مه ""يعنى دعه واتركه"" أما إنك لو لم تكن أمير المؤمنين لضربت وجهك .

رحمك الله يا أم كلثوم أين انتي من بنات ونساء المسلمين اليوم . . !!
منيجب ومكرجوب الا مارحم ربي
خمسه سنوات وهذا ردها!!!!!!!! ياامهات المستقبل ربوا بناتكم على حياء ام كلثوم

الصورة الثالثة

لفاطمه رضي الله عنها التي سطرت لنا كيف يكون حياء المرأة المسلمه

لما مرضت «فاطمة الزهراء» رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه، دخلت عليها «أسماء بنت عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها فقالت «فاطمة» لـ «اسماء» والله إني لأستحي أن أخرج غدا (أي إذا مت) على الرجال جسمي من خلال هذا النعش!!
وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان يصف حجم الجسم، فقالت لها «اسماء» أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟!
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!فلما رأته «فاطمة» فالت لـ «اسماء»: سترك الله كما
سترتني!!

ما شاء الله تبارك الله
بارك الله فيكي

السلآم عليكم ورحمــة الله وبركــآته
حياء كل واحدة فيهن ينسيكـ في حيآء الثآنية!!
باسم الله ماشاء الله
رب يقدرنــآ على التحلي بالحيــآء
ثم بعدهــآ يقدرنــآ على تربية بنـآتنــآ
على هذآ الخـــلق النبيل
إستمتعت جدآ خيتــي "وفـــآ "
الله لآيحرمــكــ الأجــر

حيــآكــ الله وبيـآكـ وفي الفردوس الأعلـــى جمعنــآ وإيــآكــ

ماشاء الله
جزاك الله خيرا أختي

ماشاء الله
بارك الله فيك
بوركت

الفرق بين الحياء والخجل 2024.

السلام عليكم والرحمة

الفرق بين الحياء والخجل

،،،
،،
،

الحياء خلق من الاخلاق له تأثير عظيم في الفرد والاسرة والمجتمع
فلا يوجد فرد الا ويحتاج اليه .. ولا توجد اسرة الا ويجب أن يكون راسخا فيها ..
ولا يوجد مجتمع الا ويجب ان يعيش به ,
ولو ضاع منا هذا الخلق ضاع شباب كثير ..
وبالفعل عندما إفتقدنا هذا الخلق العظيم فيما بيننا فقدنا اشياء كثيرة ..

يحدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الخلق ..
فنلمح في كلامه معانٍ جميلة

( الايمان بضع وستون – او وسبعون – شعبة والحياء من الايمان ) . البخاري ومسلم

( الحياء والإيمان قرنا جميعا إذا رفع أحدهما رفع الاخر ) عن أبن عمر في الجامع الصغير

( الحياء كله خير ) في الطبراني وسنن ابي داوود

( الحياء لا ياتي الا بخير ) البخاري ومسلم

( إنه مما ادرك الناس من كلام النبوة ، إذا لم تستح فافعل ما شئت ) صحيح البخاري وأحمد

( إن لكل دين خلق وخلق الاسلام الحياء ) إبن ماجة والطبراني
.
.

أرأيتم هذا الكم من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم
التي توضح قيمة الحياء وأثره في المجتمع
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا في هذا الخلق فكان ( أشد حياء من العذراء في خدرها ) رواه البخاري ومسلم وأحمد..

ما معنى الحياء ؟
وما العلاقة بين الحياء والحياة؟

في الحقيقة العلاقة عجيبة بينهما فكلما زاد حياؤك كلما زادت حياتك
فأكمل الناس حياة اكمل حياء

ولكن ما هو الحياء
الحياء كما عرفه العلماء هو خلق يبعث على اجتناب القبيح حتى ولو لم يرك احد
هذا هو تعريف الحياء .. إنه عاطفة ترتفع به النفس عن الدنايا

فعندما تجد نفسك غير قادر على فعل القبيح
فإعلم أنه حياء

ولكن المهم
ما هو الفرق الحياء و الخجل

يظن كثيرون أن الحياء هو الخجل أو أن الخجل جزء من الحياء ..
ولكن في الحقيقة إن الخجل عكس الحياء ..

فسبب الخجل هو شعور بالنقص داخل الانسان ,
فهو يشعر أنه أضعف من الاخرين وانه لا يستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئا خطأ ..

وهذا مختلف تماما عن الحياء ..
فالحياء شعور نابع من الاحساس برفعة وعظمة النفس
فكلما رأيت نفساً رفيعة وعالية ؛ كلما استحييت أن تضعها في الدنايا ..

فالحيي يستحي أن يزني أو يكذب لانه لا يقبل ان تكون نفسه بهذه الدنايا ..
ولكن الخجول إذا أتيحت له الفرصة دون أن يراه احد لفعل ..

منقــــــــــــــــــول

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
فسبب الخجل هو شعور بالنقص داخل الانسان ,
فالحياء شعور نابع من الاحساس برفعة وعظمة النفس

فالحيي يستحي أن يزني أو يكذب لانه لا يقبل ان تكون نفسه بهذه الدنايا ..
ولكن الخجول إذا أتيحت له الفرصة دون أن يراه احد لفعل ..

مشكووووووووره على الموضوع المفيد الذي أستفدنا منه
بارك الله بك

فالحياء شعور نابع من الاحساس برفعة وعظمة النفس

مشكوور عالموضووع والافادة

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

أحاديث لها قصة . الحياء من الإيمان 2024.

أحاديث لها قصة
الحياء من الإيمان
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول [ إنك لتستحي ] حتى كأنه يقول [ قد أضر بك ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعه فإن الحياء من الإيمان ) (1)
صدق رسولنا العظيم الكريم صلى الله عليه وسلم لأن من استحيا من الناس لا يفعل ما يخجله إذا عُرف منه أنه فعله ، فكان من أعظم بركة الحياء من الناس تعويد النفس ركوب الخصال المحمودة ومجانبتها الخلال المذمومة وتلك حقيقة الإيمان ، ومن استحى من الناس أن يروه بقبيح دعاه ذلك إلى أن يكون حياؤه من ربه تعالى أشد فلا يضيع فريضة ولا يرتكب خطيئة ، لأن المؤمن يعلم بأن الله يرى كل ما يفعله فيلزمه الحياء منه لعلمه بذلك وبأنه لابد أن يقرره على ما عمله فيخجل فيؤديه إلى ترك ما يخجل منه
قال صلى الله عليه وسلم ( الحياء والإيمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ) ) (2) وعن ابن عباس قال :الحياء والإيمان في طلق فإذا انتزع أحدهما من العبد اتبعه الآخر ، وكان الفاروق عمر رضي الله عنه يقول : من قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه . ويقول أيضا : من استحيا استخفى ومن استخفى اتقى ومن اتقى وقي
وللحياء حقيقة ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه ( استحيوا من الله تعالى حق الحياء ) قالوا ( إنا نستحي يا رسول الله ) قال ( ليس ذاكم ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) (3) ‌
والذين يستحي منهم الإنسان : الله عز وجل ثم الملائكة والناس ونفسه ، فمن استحى من الناس ولم يستحي من نفسه فنفسه أخس عنده من غيره لأنه يراها أحقر من أن يستحى منها ، ومن استحى من نفسه ولم يستحي من الله فلعدم معرفته بالله عز وجل فمن ثم قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي استوصاه ( أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك ) (4)
فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحدا من نفسه كأنه يراه ، فالإنسان يستحي ممن يكبر في نفسه ولذلك لا يستحي من الحيوان ولا من الأطفال ولا من الذين لا يميزون ويستحي من العالم أكثر مما يستحي من الجاهل ومن الجماعة أكثر مما يستحي من الواحد ، وينبغي على الإنسان إذا كبرت عنده نفسه أن يكون استحياؤه منها أكثر من استحيائه من غيره ولذلك قال أحد الصالحين : من عمل في السر عملا يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر
إن حياء المرء من نفسه هو حياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة ، فيجد نفسه مستحييا من نفسه حتى كأن له نفسين يستحي بإحداهما من الأخرى وهذا أكمل ما يكون من الحياء فإن العبد إذا استحي من نفسه فهو بأن يستحي من غيره أجدر وبهذا يكون قد حاز حقيقة الإيمان
قال أبو حاتم : إن المرء إذا اشتد حياؤه صان عرضه ودفن مساويه ونشر محاسنه ، ومن ذهب حياؤه ذهب سروره ومن ذهب سروره هان على الناس ومقت ، ومن مقت أوذي ومن أوذي حزن ومن حزن فقد عقله ومن أصيب في عقله كان أكثر قوله عليه لا له ، ولا دواء لمن لا حياء له ولا حياء لمن لا وفاء له ولا وفاء لمن لا إخاء له ومن قل حياؤه صنع ما شاء وقال ما أحب
ولا يفهم من الحض على الحياء وإن أضر بحق المستحي أن من استغل هذا الحياء عار عن الإثم والحيف فقد قال العلماء [ أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف ] مستنبطين ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ) (5) وعن أبي حميد رضي الله عنه قال [ لا يحل لرجل أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفس وذلك لشدة ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال المسلم على المسلم ]

—————————–

الهوامش
(1) رواه البخاري ــ كتاب الأدب برقم 5653 (2) رواه الحاكم في المستدرك 1/22 عن ابن عمر وقال صحيح على شرطهما وأقره الذهبي ( صحيح ) حديث رقم : 3200 في صحيح الجامع السيوطي / الألباني (3) رواه أحمد (حسن) انظر حديث رقم: 935 في صحيح الجامع. (4) السلسلة الصحيحة / للألباني برقم 741 (5) رواه أبو داود عن حنيفة الرقاشي.(صحيح) انظر حديث رقم: 7662 في صحيح الجامع

بارك الله فيك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لكل دين خلقا وخلق الاسلام الحياء

الحياء والعفة 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

الحياء والعفة

قال رسول الله (ص): ( إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء ).
وقال أيضا: ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت ).
وقال الله تعالى: ( للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم ).
سورة البقرة -273-

الحياء

1- تعريف الحياء:
أ- لغة: هو الحشمة وضده الوقاحة.
ب- شرعا: هو خلق يبعث على فعل الحسن وترك القبيح.

2- فوائد الحياء:
الحياء صفة حسنة تمنع الإنسان من ارتكاب الشرور وتحجزه عن اقتراف الآثام وللحياء فوائد كثيرة منها:
– أنه من خصال الإيمان وهو صفة من صفات الأنبياء الصالحين.
– الحياء يجعل صاحبه محبوبا عند الله وعند الناس.
-الحياء يكسو المرء الوقار فلا يفعل ما يخل بالمروءة.
-يبعد عن فضائح الدنيا والآخرة.

3- مواطن الحياء:

– الحياء من الله تعالى: هو أحسن أنواع الحياء، فيجب على الإنسان أن يستحي من خالقه الذي أنع عليه بنعم لا تعد ولا تحصى والحياء منه يكون بطاعته وتجنب معاصيه.


بـــارك الله فيـــك
القعدة

كيف تتعلم الحياء من الله وتحسن المراقبة له؟؟!! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أحبتي في الله إن تعلم الحياء من الله، ومراقبته في السر والعلن، يدفع الإنسان لتجنب المعاصي والآثام، وها هي بعض الأساليب التي تساعدك على ذلك:
اتباع هذا الأسلوب السهل:
إذا غاب العقل وغلبت الشهوة، ودنا الذنب، وسَكُرَ القلب، فتذكر هذه الكلمات دائما ً، ورددها على لسانك وأنت موقناً ومؤمناً بها في قلبك
" الله معي … الله ناظري …. الله شاهدي"
إذا غاب الرقيب، وفُقِد َالشهيد، ونامت العيون، تذكر هذه الكلمات، حينها ستشعر بتأثير هذه الكلمات، واعلم أنك إذا استحضرت هذه الكلمات في كل أفعالك وتصرفات، فلن تُقْدِم على معصية الله عز وجل.

استحضار نعم الله عز وجل
فكم مرة مرضت وشفاك؟!……، ومرّ عليك أيام جوع وعطش فأطعمك وسقاك، وابتلاك بالمصائب ليغفر لك ذنوبك، أنعم الله عليك بالإسلام وملايين البشر غارقون في بحار الكفر، لديك نعمة السمع والبصر والعافية والفؤاد والمحرمون من هذه النعم كثيرون.
تعصيه وما زال يحبك، ويغفر لك ويفتح لك أبواب التوبة، يسترك وأنت تعصيه، وتذنب وينعم عليك، وتقطعه ويصلك، لم يُحرمك نعمة الكلام رغم إساءة لسانك الكذب، ورغم سماعك للفواحش والمحرم لم يُحرمك نعمة السمع، ورغم نظرك للمحرمات لم يحرمك نعمة الإبصار…. فاستحضر هذه النعم واشكره عليها لتدوم عليك، فلا يعرف قيمة هذه النعم إلا من فقدها، وأحسن الظن دائماً بالله عز وجل، يتحقق رجاؤك، وكل ما تريد من الله عز وجل.

ماذا تساوي في مُلك الله؟؟!!
ومما يدفعك للحياء من الله، واستشعار مراقبته لك، معرفة حجم هذا الكون العظيم، ومعرفة قدرك فيه، كيف يسبح هذا الكون كله لله ويذكره من نبات وحيوان وجماد وطير، وملائكة، وجن، وأنت جزء من الدنيا لا تساوي جناح بعوضة، الله غني عنك.
لماذا هذا التكبر على الله عز وجل؟؟!!….
لماذا العصيان؟؟!!….
الخوف من حبوط العمل
لا تكن ذو وجهين وجه أمام الخلق في العلن مُلتزم طائع لله عز وجل ووجه أمام الله عز وجل في السِر عَاصي لله عز وجل مُنْتَهِك حُرمَاتُه، فخف على حسناتك ولا تُذهبها هباءً، ولا تكن ممن حذر منهم الرسول صلى الله عليه وسلم
((لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثورا أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)).

فاحرص على رضا الله عز وجل لا رضا الخلق، فرضا الخلق هدف تحقيقه مُحال، واعلم أنك إذا أصلحت ما بينك وبين الله عز وجل صلح ما بينك وبين الخلق، وإذا أفسدت ما بينك وبينه كرهك الخلق أجمعين، وضاقت عليك الدنيا بما فيها.
الاستبشار بثواب عبادة السر
فعبادة السر تتميز بالإخلاص عند أدائها، وتبتعد عن النفاق والمباهاة، ويكفي أن من ثوابها أن ثلاثة من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة هم من أصحاب عبادات السر
" ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه"
وقد ورد في الأثر أن عبادة السر تفضل عبادة العلن بسبعين ضعفاً.
فإذا استشعرت هذا الثواب لحرصت كل الحرص على حفظ محارم الله عز وجل في السر والعلن، لتكن عند الله من المقربين الأبرار.

فكن على طاعة الله واتبع ما سبق حتى تستشعر الحياء منه

للأمانة : منقول
القعدة

الحياء 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطبة عن لحياء أبو عمرو مهران ماهر
خطيب مسجد خالد بن الوليد بأركويت – الخرطوم
إن لغياب الحياء عن ساحاتنا لمظاهرَ وخيمةً ، وإن من أقبحها سيادة الفحش والعري والتفسخ ، وقد علمت أثر الحياء في التستر والاحتشام ، قال الله تعالى في ذكر قصة آدم عليه السلام :{ فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ } (الأعراف: 22)
والحياء : خلق حميد يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق .(( شرح النووي على صحيح مسلم : 2/6 ))

وللحياء فضائل عديدة ، دلت سنة نبينا صلى الله عليه وسلم عليها ، فمن ذلك :
أنه خيرٌ كلُّه ، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الحياء لا يأتي إلا بخير )) ((أخرجاه في الصحيحين ))
وقال : ((الحياء كله خير )) ((صحيح مسلم ))

وهو من الأخلاق التي يحبها الله ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم( إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء )) ((سنن أبي داود والنسائي )).
والحياء من الإيمان ، وكلما ازداد منه صاحبه ازداد إيمانه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ((الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان)) ((أخرجاه في الصحيحين )). وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعه فإن الحياء من الإيمان)) ((أخرجاه في الصحيحين))
وهو خلق الإسلام ؛ لقول سيِّد الأنام عليه الصلاة والسلام : (( إنَّ لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء )) ((موطأ مالك ، وسنن ابن ماجه ))
والحياء يحمل على الاستقامة على الطاعة ، وعلى ترك المعصية ونبذ طريقها ، وهل أدل على ذلك من قول نبينا صلى الله عليه وسلم : ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت)) ((صحيح البخاري ))
وإنَّ من أعظم فضائله أنه يفضي بأصحابه إلى جنة عرضها السماوات والأرض ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار)) ((الترمذي))
والبذاء ضد الحياء ، فهو جرأة في فُحشٍ ، والجفاء ضد البر .

أيها المؤمنون :
إن أحق من يُستحى منه الله تعالى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (فالله أحق أن يُستحيا منه )) ((الترمذي)) . وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الحياء من الله ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استحيوا من الله حق الحياء)). قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله . قال (ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)). ((الترمذي))
وهذا الحديث دليل على ما سبق ذكره ؛ من أن الحياء يصد عن قبيح الفعال وذميم الصفات .

اعلموا -عبادَ الله- أنه ليس من الحياء أن يسكت الإنسان على الباطل ، ليس منه أن تُعَطل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهذا جبن وخور وضعف ، وليس من الحياء في شيء ، قال النووي رحمه الله :" وأما كون الحياء خيراً كله ولا يأتي إلا بخير فقد يُشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحي أن يواجه بالحق من يجلُّه ، فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق ، وغير ذلك مما هو معروف في العادة . وجواب هذا ما أجاب به جماعة من الأئمة ؛ منهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله : أن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة ، بل هو عجز وخور ومهانة ، وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف ، أطلقوه مجازاً لمشابهته الحياء ". ((شرح النووي على صحيح مسلم : 2/5))
ولذا مما تنزه الله عنه الاستحياء من الحق مع أنه موصوف بالحياء كما سيأتي ، قال تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَ } ((سورة البقرة ، الآية :26)) ، وسببها أن المنافقين لما ضرب الله مثلهم {كمثل الذي استوقد نار } ، وقوله :{أو كصيب من السماء } قالوا : الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال ! فأنزل الله الآية . ((تفسير الطبري : 1/177))
وقال سبحانه :{ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } ((سورة الأحزاب : 53))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يستحيي من الحق)) ((سنن الترمذي))
وليس من الحياء أن يمتنع الإنسان من السؤال عن أمور دينه ، فالحياء يبعث على الخير ولا يصد عنه .
إنَّ الحياء صفة من صفات الله رب العالمين ، والملائكة والمرسلين ، وصالح المؤمنين ، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربَّه بذلك فقال (إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم ، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خائبتين )) ((سنن أبي داود ، والترمذي ، وابن ماجه)) ، وكل صفة وصف الله بها نفسَه وقامت الأدلة على وصف العباد بها فلا تظنن أن ذلك يعني مشابهة الله لخلقه – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً – قال تعالى :{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } ((سورة الشورى : 11)) ، فالفرق بين صفاتنا وصفاته كالفرق بين ذاتنا وذاته .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في عثمان رضي الله عنه ((ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)) ((صحيح مسلم)) دليل على اتصاف الملائكة به ، وهو خلق الأنبياء ، فقد جاء عن خاتمهم صلى الله عليه وسلم ( أربع من سنن المرسلين : الحياء ، والتعطر ، والسواك ، والنكاح )) . ((سنن الترمذي)) وقال أبو سعيد رضي الله عنه ينعت نبينا صلى الله عليه وسلم : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها".(( أخرجه الشيخان))
وهو خلق المؤمنين الصادقين ، فهذا عثمان بن عفان رضي الله عنه يُذكِّر النبي صلى الله عليه وسلم الأمةَ بمناقبه فيقول(وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ )) ((أحمد والترمذي وابن ماجه)) . ويسأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه – وفيهم ابن عمر – (إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا ، وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ ، فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ)) ؟ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي ، قَالَ ابن عمر : وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ ، فَاسْتَحْيَيْتُ ، ثُمَّ قَالُوا : حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ (هِيَ النَّخْلَةُ)). ((أخرجه الشيخان))

والحياء من الأخلاق التي كانت تُعرف في الجاهلية :
فإن أبا سفيان لما كان على الإشراك سأله هرقل أسئلة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انتهى الكلام بينهما قال أبو سفيان : "والله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت " . ((أخرجه الشيخان))
وفي غزوة حنين تبع أبو موسى الأشعري أحد الكفار فولى هارباً ، فقال له أبو موسى رضي الله عنه :" ألا تستحي ؟! ألست عربياً ؟! ألا تثبت ؟!" فوقف وتقالا فقتله أبو موسى .(( أخرجه مسلم))

وأولى الناس بخلق الحياء النساء ، وقد خلَّد القرآن الكريم ذكر امرأة من أهل هذا الخلق ، قال الله عنها :{ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } ((سورة القصص ، الآية : 25)).
فهذه الآية تدل على حياء تلك المرأة من وجهين :
الأول : جاءت إليه تمشي على استحياء بلا تبذل ، ولا تبجح ، ولا إغواء .
الثاني : كلماتها التي خاطبت بها موسى عليه السلام ، إذ أبانت مرادها بعبارة قصيرة واضحة في مدلولها ، من غير أن تسترسل في الحديث والحوار معه وهذا من إيحاء الفطر النظيفة السليمة والنفوس المستقيمة .
ولا يدري من وقف على أحداث هذه القصة التي جرت لنبي الله وكليمه موسى عليه السلام أيعجب من حياء المرأة أم من حيائه عليه السلام ؛ فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" جاءتْ واضعةً يدَها على وجهها ، فقام معها موسى وقال لها : امشي خلفي وانعتي لي الطريق وأنا أمشي أمامك فإنا لا ننظر في أدبار النساء " ((مستدرك الحاكم :2/441 ، برقم : 3530))
وإن تعجب من هذه المرأة فعجب أمر فاطمة رضي الله عنها التي حملها الحياء على أن تقول لأسماء بنت أبي بكر : يا أسماء إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء ؛ أنه يُطرح على المرأة الثوب فيصفها . فقالت أسماء : يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريكِ شيئاً رأيته بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً ، فقالت فاطمة رضي الله عنها : ما أحسن هذا وأجمله ، يُعرف به الرجل من المرأة ، فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا تدخلي علي أحداً . فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء : لا تدخلي . فشكت لأبي بكر فقالت : إن هذه الخثعمية تحول بيني وبين ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس ! فجاء أبو بكر فوقف على الباب وقال : يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن على ابنته ، وجعلت لها مثل هودج العروس ؟ فقالت : أمرتني أن لا أدخل عليها أحداً وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها . فقال أبو بكر : فاصنعي ما أمرتك . ثم انصرف ، وغسلها علي وأسماء رضي الله عنهما . ((سنن البيهقي : 4/34))
لله درها ! ما أكمل حياءها !! وليس هذا مما يُستغرب منها فهي من قد عرفنا .
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ، ونفعنا بما فيه من آياتٍ وذكر حكيم ، أقول قولي هذا ، وأستغفر الله العظيم لي ولكم وللمؤمنين إنه غفور رحيم .
منقول للافادة
اسال الله لي ولكم اخوتي واخواتي فالله ان يحبب الينا هذا الخلق العظيم ويزين به انفسنا
اللهم املأ وجوهنا منك حياءا اللهم جملنا بالعفة والحياء اللهم نسالك الحياء والعفة والايمان والجنة امين

بارك الله فيك

القعدة
بوركت اخي جزاك الله خير
[شكرا على الردود فقط اخي اغواطي انا بنت واسمي انوار ولست انور
بسم الله الرحمن الرحيم أخي مشكــ ع الموضوع ــــــور وحبيث نثري موضوعك
بردي ونضيف بعض العلومات عن الحياء فـــ
الحياء خلق نبيل يحول ببت من يتمتع به وبين فعل المحرمات وإتيان المنكرات ويصونه من الوقوع في الأوزار والأثام. والحياء بتعبير آخر هو الامتناع عن فعل كل ما يستقبحه العقل ولا يقبله الذوق السليم والكف عن كل ما لا يرضى به الخالق والمخلوق.
وبهذا يكون الحياء بمثابة الرقيب على صاحبه فلا يمكنه من تجاوز الحدود التي يرسمها له الإسلام.
ويعد الحياء دليلاً صادقاً على مقدار ما يتمتع به المرء من أدب وإيمان، وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الحياء من الإيمان )). وجاء في حديث آخر: ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)).
ويجب على المؤمن أن يتصف بالحياء تأسياً بالرسول (ص)الذي ضرب بأقواله وأفعاله المثل الأعلى في الحياء، والدليل على ذلك قول الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وهو: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذ ا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه )). وقد حثت الشريعة الإسلامية المسلمين على التحلي بفضيلة الحياء، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا الخلق الشريف السامي هو أبرز ما يتميز به الإسلام من فضائل، فقال(ص): ((إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء)). والحياء- كما جاء في السنة النبوية المشرفة ((لا يأتي إلا بخير)) وهو وسيلة من الوسائل التي توصل الإنسان إلى الجنة، كما أن عدم التحلي به من الأمور المؤدية- والعياذ بالله- إلى النار .وروي أن الرسول (ص)مر على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله: ((دعه فإن الحياء من الإيمان )).
وكان رسول الله (ص)يقول: ((خمس من سنن المرسلين: الحياء والحلم والحجامة والتعطر والنكاح )).
وخلق الحياء صفة حميدة يحبها الله سبحانه وتعالى في خلقه ومن أحبه الله أحبه الناس، وروي ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال لرجل حضر مجلسه: ((إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والحياء)) ويمكن تقسيم الحياء في الإنسان إلى ثلاثة أقسام هي:
1. الحياء من الله تعالى.
2. الحياء من الناس.
3. الحياء من النفس.
ويكون حياء الإنسان من الله سبحانه وتعالى،وهو أعلى درجات الحياء بامتثال أوامره وترك نواهيه،وعدم التقصير في طاعته.وهنا يكون الحياء دليلاً على صحة الدين وقوة الإيمان.
وقد روي عن الرسول (ص)أنه قال لأصحابهالقعدة(استحيوا من الله عز وجل حق الحياء))فقالوا:يا رسول الله إنا لنستحيي من الله والحمد لله.قالالقعدة(ليس كذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى،وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق
الحياء)).
والمراد من هذا الحديث هو أن يحفظ الإنسان سمعه وبصره ولسانه فلا يستعملها إلا في طاعة الله. وأن يكون مأكله ومشربه من الرزق الحلال.
أما حياء الإنسان من الناس فيكون بالكف عن أذاهم، ورعاية حقوقهم الأمر الذي يؤدي إلى أن يثق به الناس ويحبونه.
ويكون حياء الإنسان من نفسه بأن يجعل حياءه حكماً عليه في كل ما يقوم به من أعمال سراً أو علانية، فإذا أراد القيام بعمل ما فإن كان ذلك العمل موافقاً لطاعة الله ورضاه فعله وإذا كان مخالفاً لذلك تجنبه وتحاشاه.
وإذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، وحياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه فقد اكتملت فيه أسباب الخير وانتفت عنه أسباب الشر.
ويعد الحياء زينة للإنسان وصفة حميدة له، فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله(ص): ((ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه ))، وإذا فقد الإنسان فضيلة الحياء فإنه يصبح قليل المروءة، ضعيف الإيمان، لا يخجل من فعل الشر ولا يؤتمن على عرض أو مال أو سر، وهذا يؤدي إلى جعله مكروهاً عند الله وعند الناس. ويظهر هذا بوضوح في قول الرسول (ص)القعدة(إذا أبغض الله عبداً نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا بغيضاً مبغضاً )).
ويستحب الحياء في كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو عمل؛ والحياء في القول هو أن يطهر الإنسان فمه من الفحش، وأن ينزه لسانه من العيب، وأن يخجل من ذكر العورات، فإن من سوء الخلق وسوء الأدب أن يتلفظ الإنسان بالكلمات البذيئة دون أن يحسب حساباً لما ينتج عنها من ردود فعل نحوه ونحو من كان يستمع إلى ألفاظه البذيئة. ومن الحياء أن يحرص المسلم على سمعته فلا يقول أو يفعل ما يشوه سمعته، ويعرضه للهزء والسخرية والاحتقار، ومن مصلحة الإنسان أن تظل سمعته نظيفة نقية بعيدة عن الإشاعات السيئة، والأقاويل المغرضة. وقد قال أحد الحكماء في هذا: ((من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه )).
وهكذا يجب أن يستحيي الإنسان من أهله وأصدقائه وأفراد مجتمعه فلا يقول أو يفعل إلا ما يرضي الله ورسوله.
وفيما يلي بعض الأقوال عن الحياء:
1. لا خير فيمن لا يستحيي من الناس.
2. القناعة دليل الأمانة، والأمانة دليل الشكر، والشكر دليل الزيادة، والزيادة دليل بقاء النعمة، والحياء دليل الخير كله.
3. لا وفاء لمن ليس له حياء.
4. إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياؤك فاحفظه عليك فإنما يدل على فعل الكريم حياؤه
5. إن من الحياء وقاراً، وإن من الحياء سكينة.
6. فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
7. وإني ليثنيني عن الجهل والخنا وعن شتم ذي القربى خلائق أربع
حياء وإسلام وتقوى وإنني كريـم ومثلي قد يضر ويـنـفع
8. إذا حرم الـمرء الـحياء فإنه بكـل قبيح كان منه جـدير يرى الشتم مدحا والدناءة رفعة وللسمع منه في العظات نفور 9. الحياء في الطفل يدل على ذكائه وأدبه، والحياء في المرأة يدل على عفتها، والحياء في الرجل يدل على كرم أخلاقه. 10. أنفع الحياء أن تستحيى من الله أن تسأله ما تحب وتأتى ما يكره 11. إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فافعل ما تشاء فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذ ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء.

* د.محمد مسفر الزهراني

شكراخي على الاضافة ربي يجازيك اخي انا بنت يعني اختك ماشي خوك شكرا

قمة الحياء" الحياء من الله " 2024.

قيمة الحياء"الحياء من الله
اي معصية صغيرة او كبيرة …تشترك فى شىء واحد.
عدم الحياء من ان الله يراك
احيانا يقوم المرء بكبيرة …
يقترن بها من الحياء والخوف من الله ما يجعلها من الصغائر
متى المعصية تكون صغيرة او كبيرة ؟
بقدر حياءك منها


يقول ابن القيم:
فرحك بالذنب
اشد على الله من الذنب
………………..
وضحكك وانت تقوم بالذنب
اشد عند الله من الذنب
…………………
وحزنك على فوات الذنب اذا فاتك
اشد عند الله من الذنب
………………
وحزنك على فوات المعصية
اثـــــقل من المعصية ذاتها فى الميزان
……………………..
وحرصك ان تستر نفسك وانت تقوم بالذنب
اشد عند الله من الذنب الف الف مرة
……………………….
اتخافي الناس ؟
..اتستحي من الناس ..ولا تستحي من ربك؟؟؟؟؟

جاء رجل لابراهيم ابن ادهم وقال :
لى ذنوب واريد ان اتوب فاذا بى ارجع اليها
دلني على شيء يعصمني ان اعود اليها ابدا فقال له:
اولا / اذا اردت ان تعصى الله فلا تـــعصيه في ارضه
قال اين؟
قال :خارج ارضه
قال :كيف والارض كلها ارضه
قال:اما تستحى ان تعصاه على ارضه؟؟؟


ثانيا / اذا اردت ان تعصى الله فلا تاكل من رزقه
قال :فكيف احيا ؟
قال: اما تستحى ان تاكل من رزقه وفضله ثم تعصاه؟


ثالثا / فان ابيت الا ان تعصى الله فاعصه فى مكان لا يراااااك فيه
قال:كيف وهو معنا اينما كنا؟
قال:اما تستحى ان تعصاه وهو معك فى كل مكاان؟؟


رابعا / اذا اردت ان تعصاه فاذا جائك ملك الموت فقل له :
انظرى حتى اتوب
قال:ومن يملك ذلك؟
قال:اما تستحى ان تموت ..ويقبض ملك الموت روحك وانت تعصاه
اما تستحى ؟….اما تستحى ؟…..اما تستحى؟؟؟؟؟؟


اللهم ارزقنا الحياء منك …..واللطف فى الامر كله
يارب استرني وبنات وشباب امه محمد صلى الله عليه وسلم
فى الد نيا والأخره
يارب كما اصبحنى منك فى ستر وصحه وعافية
فاتم علينى صحتك وعافيتك وسترك

يارب استرنى فوق الارض ورحمنى تحت الارض
وغفرلنى يوم العرض
لاتنسونا من صالح دعائكم.

القعدة

جزاك الله خير
القعدة

آمين يارب
جزاك الله خيرا يامن ابكيتنى خوفا من الله
والله كلنا نحب الله ونحب ان نطيعه سبحانه
اللهم اجبر تقصيرنا واعف عنا وارحمنا
بارك الله فيك

القعدة

القعدة
القعدة
بارك الله فيك.
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمينة16 القعدة
القعدة
القعدة
القعدة
القعدة القعدة

القعدة

الحياء جميل وصفة رائعة 2024.

القعدةالسلام عليكم

والله الحياء جميل وصفة راااائعة

ارجوا ان تكونوا من الناس التي تمتلك صفة الحياء

الحياء:

كان رجل من الأنصار يعاتب أخا له، ويلومه على شدة حيائه، ويطلب منه أن يقلل من هذا الحياء، ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعهما، فقال للرجل: (دعه فإن الحياء من الإيمان) [متفق عليه].

***

ما هو الحياء؟

الحياء هو أن تخجل النفس من العيب والخطأ. والحياء جزء من الإيمان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان) [متفق عليه].

بل إن الحياء والإيمان قرناء وأصدقاء لا يفترقان،

قال الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء والإيمان قرناء جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر). [الحاكم].

وخلق الحياء لا يمنع المسلم من أن يقول الحق، أو يطلب العلم، أو يأمر بمعروف، أو ينهي عن منكر. فهذه المواضع لا يكون فيها حياء، وإنما على المسلم أن يفعل كل ذلك بأدب وحكمة، والمسلم يطلب العلم، ولا يستحي من السؤال عما لا يعرف، وكان الصحابة يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أدق الأمور، فيجيبهم النبي صلى الله عليه وسلم عنها دون خجل أو حياء.

حياء الله -عز وجل-:
من صفات الله تعالى أنه حيي ستير، يحب الحياء والستر.

قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر) [أبو داود والنسائي].

حياء الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياء، وكان إذا كره شيئا عرفه الصحابة في وجهه. وكان إذا بلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام، ولم يقل: ما بال فلان فعل كذا وكذا، بل كان يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا، دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، ولا صخابا (لا يحدث ضجيجا) في الأسواق.
أنواع الحياء:

الحياء له أنواع كثيرة، منها:

الحياء من الله:

المسلم يتأدب مع الله –
سبحانه- ويستحيي منه؛ فيشكر نعمة الله، ولا ينكر إحسان الله وفضله عليه، ويمتلئ قلبه بالخوف والمهابة من الله، وتمتلئ نفسه بالوقار والتعظيم لله، ولا يجاهر بالمعصية، ولا يفعل القبائح والرذائل؛ لأنه يعلم أن الله مطلع عليه يسمعه ويراه،

وقد قال الله -تعالى- عن الذين يفعلون المعاصي دون حياء منه سبحانه: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله} [النساء: 108].

والمسلم الذي يستحي من ربه إذا فعل ذنبا أو معصية، فإنه يخجل من الله خجلا شديدا، ويعود سريعا إلى ربه طالبا منه العفو والغفران.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء)، فقالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) [الترمذي وأحمد].

الحياء من الرسول صلى الله عليه وسلم:

والمسلم يستحي من النبي صلى الله عليه وسلم، فيلتزم بسنته، ويحافظ على ما جاء به من تعاليم سمحة، ويتمسك بها.

الحياء من الناس:

المسلم يستحي من الناس، فلا يقصر في حق وجب لهم عليه، ولا ينكر معروفا صنعوه معه، ولا يخاطبهم بسوء، ولا يكشف عورته أمامهم، فقد قال رجل للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك). فقال: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ فقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن استطعت ألا يرينها أحد فلا يرينها)، قال: يا رسول الله، إذا كان أحدنا خاليا (ليس معه أحد)؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فالله أحق أن يستحيا منه من الناس) [أبو داود].

ومن حياء المسلم أن يغض بصره عن الحرام، وعن كل منظر مؤذ، مما يقتضي غض البصر، ومن الحياء أن تلتزم الفتاة المسلمة في ملابسها بالحجاب، فلا تظهر من جسدها ما حرم الله، وهي تجعل الحياء عنوانا لها وسلوكا يدل على طهرها وعفتها، ودائما تقول:
زينتي دوما حيائي واحتشامي رأس مالي

وحياء المؤمن يجعله لا يعرف الكلام الفاحش، ولا التصرفات البذيئة، ولا الغلظة ولا الجفاء، إذ إن هذه من صفات أهل النار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار) [الترمذي والحاكم].
فضل الحياء :

الحياء له منزلة عظيمة عند الله -سبحانه-، فهو يدعو الإنسان إلى فعل الخير، ويصرفه عن الشر، ومن هنا كان الحياء كله خيرا وبركة ونفعا لصاحبه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير) [متفق عليه]، وقال: (الحياء كله خير) [مسلم].
فليجعل المسلم الحياء خلقا لازما له على الدوام، حتى يفوز برضا ربه -سبحانه- وقد قال الشاعر:
حياؤك فاحفظه عليك وإنما
يدل على فعل الكريم حياؤه
وقال آخر:
إذا لم تخش عاقبة الليالي
ولم تستحي فاصنع ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياءالقعدة

بارك الله فيكي على هده المعلومة القيمة عن الحياء
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة randa serine القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيكي على هده المعلومة القيمة عن الحياء
القعدة القعدة

وفيكي بركة عزيزتي والف شكر على المرور الجميل .

القعدة

الحياء 2024.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان " لقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الحياء ولم يذكر باقي الشعب وهذا يدل بوضوح على أن الحياء هو الذي يأخذ الإنسان إلى باقي الشعب فكن أخي المسلم متمسك بالحياء تنضبط معك باقي شعب الإيمان .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الله إذا أراد أن يهلك عبداَ نزع منه الحياء " فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً ، فإذا لم تلقه الامقيتاً ممقتاً نزعت منه الأمانة ، فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائناً مخوناً ، فإذا لم تبقه إلا خائناً مخوناً نزعت منه الرحمة ، فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه الارجيماً ملعوناً ، فإذا لم تلقه إلا رجيماً ملعوناً نزعت منه ربقة الإسلام .

انه الحياء خلق الإسلام: أخي المسلم – أختي المسلمة استمعوا إلى ما تقوله السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت " كنت ادخل بيتي وكان قد دفن بالبيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه فكنت أقول لنفسي أبي وزوجي فأخلع وأضع ثيابي ، فلما مات عمر بن الخطاب دفن بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي الصديق فاستحييت أنه أخلع ثيابي فكنت أشد ثيابي على نفسي حياءً من عمر رضي الله عنه . . ياله من قلب حي تمتلكه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فهي تستحي من ميت ونحن نشكو حالنا إلى الله عز وجل .
فان كان هذا الاستحياء من البشر فان أعلى درجات الحياء وأرقاها أن تستحي من الله ، نستحي عندما نرتكب الخطايا والذنوب تخيل نفسك أخي أنك تقوم بفعل شيء لا تود ولا تحب أن يراك أحد وأنت تفعله ثم فوجئت بأن أحداً كان يراقبك أما تتذكر بان الله ناظر إليك في جميع أحوالك وفي جميع تحركاتك وسكناتك ..
فرب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تحقره النية يقول ابن القيم رحمه الله " وفرحك بالذنب اشد عند الله من الذنب ، وحزنك على فوات الذنب إذا فاتك اشد عند الله من الذنب " إن كان أحدنا لم يستح بعد ولم يستشعر أن الله يسمعه ويراه .. ونسي انه سيقف حتماً بين يدي الله نقول له
تخيل الآن انك تقف بين يدي الله حافياً عارياً تحمل كتابك واسمع لحديث علي رضي الله عنه وهو يقول " والله إني اعلم اقواماً سيسقط لحم وجوههم خجلاً حينما تعرض سيئاتهم . "
ثم تخيل انه سينادي عليك هيا لتعرض على الملك الجبار .. فلا تقدر على الحركة حياءً من الله وخوفاً من عذابه فتأخذك الملائكة وتوقفك بين يدي الله ..

ثم يقول الله عز وجل : " عبدي ماغرك بي .. عبدي أظننت انك ستقابلني أم نسيت ذلك اليوم .. عبدي ما استحيت مني .. عبدي الم أكن رقيباً على عينيك وأنت تنظر بهما في الحرام .. عبدي الم أكن رقيباً على قدميك تمشي بهما إلى ( سهرة كذا ) .. عبدي الم أكن رقيباً على يديك وأنت تأخذ بهما الحرام وتلمس بهما الحرام عبدي استهنت بلقائي .. عبدي أكنت تتجمل للناس وتأتيني بالقبيح .. عبدي الم أزوجك .. الم انعم عليك ، الم أرزقك " ثم يقول الله عز وجل " عبدي اقرأ كتابك " فيبدأ الإنسان بالقراءة . . يمر بالسيئة فيسود لها وجهه ويمر بالحسنة فيبيض وجهه . .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حياءً منه ويقينا من فعل المعاصي ويحفظنا يوم الوقوف بين يديه .. حقاًَ انه شعبة من شعب الإيمان ..

امين

شكرااااااا جزيلا اخي

السلام عليكم
انت بتحكي عن اهم شي مفقود بهالزمان اخي
بس نتمنى انو مابيتاخد من الكل
خصوصي البنات
بارك الله فيك
بارك الله فيك اخي جزاك الله خير