عائشة رضي الله عنه عندما دفن عمر بن الخطاب بجانب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأبوها أبو بكر الصديق كانت تحتجب وتشد خمارها فيقال لها لِمَ يا عمتاه
وأنتي في بيتك ؟؟ قالت : إنه رجل غريب.
ياالله ماأعظم حياءك ياحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصورة الثانية
ذهبت أم كلثوم بنت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها وهي ابنة خمس سنين في حاجة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وكان ثوبها يجر وراءها شبرا أو يزيد فأراد عمر أن يمازحها فرفع ثوبها حتى بدت قدماها فقالت: مه ""يعنى دعه واتركه"" أما إنك لو لم تكن أمير المؤمنين لضربت وجهك .
رحمك الله يا أم كلثوم أين انتي من بنات ونساء المسلمين اليوم . . !!
منيجب ومكرجوب الا مارحم ربي
خمسه سنوات وهذا ردها!!!!!!!! ياامهات المستقبل ربوا بناتكم على حياء ام كلثوم
الصورة الثالثة
لفاطمه رضي الله عنها التي سطرت لنا كيف يكون حياء المرأة المسلمه
لما مرضت «فاطمة الزهراء» رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه، دخلت عليها «أسماء بنت عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها فقالت «فاطمة» لـ «اسماء» والله إني لأستحي أن أخرج غدا (أي إذا مت) على الرجال جسمي من خلال هذا النعش!!
وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان يصف حجم الجسم، فقالت لها «اسماء» أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟!
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!فلما رأته «فاطمة» فالت لـ «اسماء»: سترك الله كما
سترتني!!
حيــآكــ الله وبيـآكـ وفي الفردوس الأعلـــى جمعنــآ وإيــآكــ
،،،
،،
،الحياء خلق من الاخلاق له تأثير عظيم في الفرد والاسرة والمجتمع
فلا يوجد فرد الا ويحتاج اليه .. ولا توجد اسرة الا ويجب أن يكون راسخا فيها ..
ولا يوجد مجتمع الا ويجب ان يعيش به ,
ولو ضاع منا هذا الخلق ضاع شباب كثير ..
وبالفعل عندما إفتقدنا هذا الخلق العظيم فيما بيننا فقدنا اشياء كثيرة ..
يحدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الخلق ..
فنلمح في كلامه معانٍ جميلة( الايمان بضع وستون – او وسبعون – شعبة والحياء من الايمان ) . البخاري ومسلم
( الحياء والإيمان قرنا جميعا إذا رفع أحدهما رفع الاخر ) عن أبن عمر في الجامع الصغير
( الحياء كله خير ) في الطبراني وسنن ابي داوود
( الحياء لا ياتي الا بخير ) البخاري ومسلم
( إنه مما ادرك الناس من كلام النبوة ، إذا لم تستح فافعل ما شئت ) صحيح البخاري وأحمد
( إن لكل دين خلق وخلق الاسلام الحياء ) إبن ماجة والطبراني
.
.أرأيتم هذا الكم من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم
التي توضح قيمة الحياء وأثره في المجتمع
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا في هذا الخلق فكان ( أشد حياء من العذراء في خدرها ) رواه البخاري ومسلم وأحمد..ما معنى الحياء ؟
وما العلاقة بين الحياء والحياة؟
في الحقيقة العلاقة عجيبة بينهما فكلما زاد حياؤك كلما زادت حياتك
فأكمل الناس حياة اكمل حياءولكن ما هو الحياء
الحياء كما عرفه العلماء هو خلق يبعث على اجتناب القبيح حتى ولو لم يرك احد
هذا هو تعريف الحياء .. إنه عاطفة ترتفع به النفس عن الدنايافعندما تجد نفسك غير قادر على فعل القبيح
فإعلم أنه حياء
ولكن المهم
ما هو الفرق الحياء و الخجليظن كثيرون أن الحياء هو الخجل أو أن الخجل جزء من الحياء ..
ولكن في الحقيقة إن الخجل عكس الحياء ..فسبب الخجل هو شعور بالنقص داخل الانسان ,
فهو يشعر أنه أضعف من الاخرين وانه لا يستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئا خطأ ..وهذا مختلف تماما عن الحياء ..
فالحياء شعور نابع من الاحساس برفعة وعظمة النفس
فكلما رأيت نفساً رفيعة وعالية ؛ كلما استحييت أن تضعها في الدنايا ..فالحيي يستحي أن يزني أو يكذب لانه لا يقبل ان تكون نفسه بهذه الدنايا ..
ولكن الخجول إذا أتيحت له الفرصة دون أن يراه احد لفعل ..منقــــــــــــــــــول
مشكوور عالموضووع والافادة
—————————–
الهوامش
(1) رواه البخاري ــ كتاب الأدب برقم 5653 (2) رواه الحاكم في المستدرك 1/22 عن ابن عمر وقال صحيح على شرطهما وأقره الذهبي ( صحيح ) حديث رقم : 3200 في صحيح الجامع السيوطي / الألباني (3) رواه أحمد (حسن) انظر حديث رقم: 935 في صحيح الجامع. (4) السلسلة الصحيحة / للألباني برقم 741 (5) رواه أبو داود عن حنيفة الرقاشي.(صحيح) انظر حديث رقم: 7662 في صحيح الجامع
الحياء والعفة
1- تعريف الحياء:
أ- لغة: هو الحشمة وضده الوقاحة.
ب- شرعا: هو خلق يبعث على فعل الحسن وترك القبيح.
2- فوائد الحياء:
الحياء صفة حسنة تمنع الإنسان من ارتكاب الشرور وتحجزه عن اقتراف الآثام وللحياء فوائد كثيرة منها:
– أنه من خصال الإيمان وهو صفة من صفات الأنبياء الصالحين.
– الحياء يجعل صاحبه محبوبا عند الله وعند الناس.
-الحياء يكسو المرء الوقار فلا يفعل ما يخل بالمروءة.
-يبعد عن فضائح الدنيا والآخرة.
3- مواطن الحياء:
– الحياء من الله تعالى: هو أحسن أنواع الحياء، فيجب على الإنسان أن يستحي من خالقه الذي أنع عليه بنعم لا تعد ولا تحصى والحياء منه يكون بطاعته وتجنب معاصيه.
أحبتي في الله إن تعلم الحياء من الله، ومراقبته في السر والعلن، يدفع الإنسان لتجنب المعاصي والآثام، وها هي بعض الأساليب التي تساعدك على ذلك:
اتباع هذا الأسلوب السهل:
إذا غاب العقل وغلبت الشهوة، ودنا الذنب، وسَكُرَ القلب، فتذكر هذه الكلمات دائما ً، ورددها على لسانك وأنت موقناً ومؤمناً بها في قلبك
" الله معي … الله ناظري …. الله شاهدي"
إذا غاب الرقيب، وفُقِد َالشهيد، ونامت العيون، تذكر هذه الكلمات، حينها ستشعر بتأثير هذه الكلمات، واعلم أنك إذا استحضرت هذه الكلمات في كل أفعالك وتصرفات، فلن تُقْدِم على معصية الله عز وجل.
استحضار نعم الله عز وجل
فكم مرة مرضت وشفاك؟!……، ومرّ عليك أيام جوع وعطش فأطعمك وسقاك، وابتلاك بالمصائب ليغفر لك ذنوبك، أنعم الله عليك بالإسلام وملايين البشر غارقون في بحار الكفر، لديك نعمة السمع والبصر والعافية والفؤاد والمحرمون من هذه النعم كثيرون.
تعصيه وما زال يحبك، ويغفر لك ويفتح لك أبواب التوبة، يسترك وأنت تعصيه، وتذنب وينعم عليك، وتقطعه ويصلك، لم يُحرمك نعمة الكلام رغم إساءة لسانك الكذب، ورغم سماعك للفواحش والمحرم لم يُحرمك نعمة السمع، ورغم نظرك للمحرمات لم يحرمك نعمة الإبصار…. فاستحضر هذه النعم واشكره عليها لتدوم عليك، فلا يعرف قيمة هذه النعم إلا من فقدها، وأحسن الظن دائماً بالله عز وجل، يتحقق رجاؤك، وكل ما تريد من الله عز وجل.
ماذا تساوي في مُلك الله؟؟!!
ومما يدفعك للحياء من الله، واستشعار مراقبته لك، معرفة حجم هذا الكون العظيم، ومعرفة قدرك فيه، كيف يسبح هذا الكون كله لله ويذكره من نبات وحيوان وجماد وطير، وملائكة، وجن، وأنت جزء من الدنيا لا تساوي جناح بعوضة، الله غني عنك.
لماذا هذا التكبر على الله عز وجل؟؟!!….
لماذا العصيان؟؟!!….
الخوف من حبوط العمل
لا تكن ذو وجهين وجه أمام الخلق في العلن مُلتزم طائع لله عز وجل ووجه أمام الله عز وجل في السِر عَاصي لله عز وجل مُنْتَهِك حُرمَاتُه، فخف على حسناتك ولا تُذهبها هباءً، ولا تكن ممن حذر منهم الرسول صلى الله عليه وسلم
((لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثورا أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)).
فاحرص على رضا الله عز وجل لا رضا الخلق، فرضا الخلق هدف تحقيقه مُحال، واعلم أنك إذا أصلحت ما بينك وبين الله عز وجل صلح ما بينك وبين الخلق، وإذا أفسدت ما بينك وبينه كرهك الخلق أجمعين، وضاقت عليك الدنيا بما فيها.
الاستبشار بثواب عبادة السر
فعبادة السر تتميز بالإخلاص عند أدائها، وتبتعد عن النفاق والمباهاة، ويكفي أن من ثوابها أن ثلاثة من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة هم من أصحاب عبادات السر
" ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه"
وقد ورد في الأثر أن عبادة السر تفضل عبادة العلن بسبعين ضعفاً.
فإذا استشعرت هذا الثواب لحرصت كل الحرص على حفظ محارم الله عز وجل في السر والعلن، لتكن عند الله من المقربين الأبرار.
فكن على طاعة الله واتبع ما سبق حتى تستشعر الحياء منه
خطبة عن لحياء أبو عمرو مهران ماهر
خطيب مسجد خالد بن الوليد بأركويت – الخرطوم
إن لغياب الحياء عن ساحاتنا لمظاهرَ وخيمةً ، وإن من أقبحها سيادة الفحش والعري والتفسخ ، وقد علمت أثر الحياء في التستر والاحتشام ، قال الله تعالى في ذكر قصة آدم عليه السلام :{ فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ } (الأعراف: 22)
والحياء : خلق حميد يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق .(( شرح النووي على صحيح مسلم : 2/6 ))
وللحياء فضائل عديدة ، دلت سنة نبينا صلى الله عليه وسلم عليها ، فمن ذلك :
أنه خيرٌ كلُّه ، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الحياء لا يأتي إلا بخير )) ((أخرجاه في الصحيحين ))
وقال : ((الحياء كله خير )) ((صحيح مسلم ))
وهو من الأخلاق التي يحبها الله ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم( إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء )) ((سنن أبي داود والنسائي )).
والحياء من الإيمان ، وكلما ازداد منه صاحبه ازداد إيمانه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ((الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان)) ((أخرجاه في الصحيحين )). وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعه فإن الحياء من الإيمان)) ((أخرجاه في الصحيحين))
وهو خلق الإسلام ؛ لقول سيِّد الأنام عليه الصلاة والسلام : (( إنَّ لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء )) ((موطأ مالك ، وسنن ابن ماجه ))
والحياء يحمل على الاستقامة على الطاعة ، وعلى ترك المعصية ونبذ طريقها ، وهل أدل على ذلك من قول نبينا صلى الله عليه وسلم : ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت)) ((صحيح البخاري ))
وإنَّ من أعظم فضائله أنه يفضي بأصحابه إلى جنة عرضها السماوات والأرض ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار)) ((الترمذي))
والبذاء ضد الحياء ، فهو جرأة في فُحشٍ ، والجفاء ضد البر .
أيها المؤمنون :
إن أحق من يُستحى منه الله تعالى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (فالله أحق أن يُستحيا منه )) ((الترمذي)) . وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الحياء من الله ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استحيوا من الله حق الحياء)). قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله . قال (ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)). ((الترمذي))
وهذا الحديث دليل على ما سبق ذكره ؛ من أن الحياء يصد عن قبيح الفعال وذميم الصفات .
اعلموا -عبادَ الله- أنه ليس من الحياء أن يسكت الإنسان على الباطل ، ليس منه أن تُعَطل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهذا جبن وخور وضعف ، وليس من الحياء في شيء ، قال النووي رحمه الله :" وأما كون الحياء خيراً كله ولا يأتي إلا بخير فقد يُشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحي أن يواجه بالحق من يجلُّه ، فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق ، وغير ذلك مما هو معروف في العادة . وجواب هذا ما أجاب به جماعة من الأئمة ؛ منهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله : أن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة ، بل هو عجز وخور ومهانة ، وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف ، أطلقوه مجازاً لمشابهته الحياء ". ((شرح النووي على صحيح مسلم : 2/5))
ولذا مما تنزه الله عنه الاستحياء من الحق مع أنه موصوف بالحياء كما سيأتي ، قال تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَ } ((سورة البقرة ، الآية :26)) ، وسببها أن المنافقين لما ضرب الله مثلهم {كمثل الذي استوقد نار } ، وقوله :{أو كصيب من السماء } قالوا : الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال ! فأنزل الله الآية . ((تفسير الطبري : 1/177))
وقال سبحانه :{ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } ((سورة الأحزاب : 53))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يستحيي من الحق)) ((سنن الترمذي))
وليس من الحياء أن يمتنع الإنسان من السؤال عن أمور دينه ، فالحياء يبعث على الخير ولا يصد عنه .
إنَّ الحياء صفة من صفات الله رب العالمين ، والملائكة والمرسلين ، وصالح المؤمنين ، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربَّه بذلك فقال (إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم ، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خائبتين )) ((سنن أبي داود ، والترمذي ، وابن ماجه)) ، وكل صفة وصف الله بها نفسَه وقامت الأدلة على وصف العباد بها فلا تظنن أن ذلك يعني مشابهة الله لخلقه – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً – قال تعالى :{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } ((سورة الشورى : 11)) ، فالفرق بين صفاتنا وصفاته كالفرق بين ذاتنا وذاته .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في عثمان رضي الله عنه ((ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)) ((صحيح مسلم)) دليل على اتصاف الملائكة به ، وهو خلق الأنبياء ، فقد جاء عن خاتمهم صلى الله عليه وسلم ( أربع من سنن المرسلين : الحياء ، والتعطر ، والسواك ، والنكاح )) . ((سنن الترمذي)) وقال أبو سعيد رضي الله عنه ينعت نبينا صلى الله عليه وسلم : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها".(( أخرجه الشيخان))
وهو خلق المؤمنين الصادقين ، فهذا عثمان بن عفان رضي الله عنه يُذكِّر النبي صلى الله عليه وسلم الأمةَ بمناقبه فيقول(وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ )) ((أحمد والترمذي وابن ماجه)) . ويسأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه – وفيهم ابن عمر – (إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا ، وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ ، فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ)) ؟ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي ، قَالَ ابن عمر : وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ ، فَاسْتَحْيَيْتُ ، ثُمَّ قَالُوا : حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ (هِيَ النَّخْلَةُ)). ((أخرجه الشيخان))
والحياء من الأخلاق التي كانت تُعرف في الجاهلية :
فإن أبا سفيان لما كان على الإشراك سأله هرقل أسئلة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انتهى الكلام بينهما قال أبو سفيان : "والله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت " . ((أخرجه الشيخان))
وفي غزوة حنين تبع أبو موسى الأشعري أحد الكفار فولى هارباً ، فقال له أبو موسى رضي الله عنه :" ألا تستحي ؟! ألست عربياً ؟! ألا تثبت ؟!" فوقف وتقالا فقتله أبو موسى .(( أخرجه مسلم))
وأولى الناس بخلق الحياء النساء ، وقد خلَّد القرآن الكريم ذكر امرأة من أهل هذا الخلق ، قال الله عنها :{ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } ((سورة القصص ، الآية : 25)).
فهذه الآية تدل على حياء تلك المرأة من وجهين :
الأول : جاءت إليه تمشي على استحياء بلا تبذل ، ولا تبجح ، ولا إغواء .
الثاني : كلماتها التي خاطبت بها موسى عليه السلام ، إذ أبانت مرادها بعبارة قصيرة واضحة في مدلولها ، من غير أن تسترسل في الحديث والحوار معه وهذا من إيحاء الفطر النظيفة السليمة والنفوس المستقيمة .
ولا يدري من وقف على أحداث هذه القصة التي جرت لنبي الله وكليمه موسى عليه السلام أيعجب من حياء المرأة أم من حيائه عليه السلام ؛ فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" جاءتْ واضعةً يدَها على وجهها ، فقام معها موسى وقال لها : امشي خلفي وانعتي لي الطريق وأنا أمشي أمامك فإنا لا ننظر في أدبار النساء " ((مستدرك الحاكم :2/441 ، برقم : 3530))
وإن تعجب من هذه المرأة فعجب أمر فاطمة رضي الله عنها التي حملها الحياء على أن تقول لأسماء بنت أبي بكر : يا أسماء إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء ؛ أنه يُطرح على المرأة الثوب فيصفها . فقالت أسماء : يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريكِ شيئاً رأيته بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً ، فقالت فاطمة رضي الله عنها : ما أحسن هذا وأجمله ، يُعرف به الرجل من المرأة ، فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا تدخلي علي أحداً . فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء : لا تدخلي . فشكت لأبي بكر فقالت : إن هذه الخثعمية تحول بيني وبين ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس ! فجاء أبو بكر فوقف على الباب وقال : يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن على ابنته ، وجعلت لها مثل هودج العروس ؟ فقالت : أمرتني أن لا أدخل عليها أحداً وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها . فقال أبو بكر : فاصنعي ما أمرتك . ثم انصرف ، وغسلها علي وأسماء رضي الله عنهما . ((سنن البيهقي : 4/34))
لله درها ! ما أكمل حياءها !! وليس هذا مما يُستغرب منها فهي من قد عرفنا .
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ، ونفعنا بما فيه من آياتٍ وذكر حكيم ، أقول قولي هذا ، وأستغفر الله العظيم لي ولكم وللمؤمنين إنه غفور رحيم .
منقول للافادة
اسال الله لي ولكم اخوتي واخواتي فالله ان يحبب الينا هذا الخلق العظيم ويزين به انفسنا
اللهم املأ وجوهنا منك حياءا اللهم جملنا بالعفة والحياء اللهم نسالك الحياء والعفة والايمان والجنة امين
* د.محمد مسفر الزهراني
يارب استرنى فوق الارض ورحمنى تحت الارض
والله الحياء جميل وصفة راااائعة
ارجوا ان تكونوا من الناس التي تمتلك صفة الحياء
الحياء:
كان رجل من الأنصار يعاتب أخا له، ويلومه على شدة حيائه، ويطلب منه أن يقلل من هذا الحياء، ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعهما، فقال للرجل: (دعه فإن الحياء من الإيمان) [متفق عليه].
***
ما هو الحياء؟
الحياء هو أن تخجل النفس من العيب والخطأ. والحياء جزء من الإيمان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان) [متفق عليه].
بل إن الحياء والإيمان قرناء وأصدقاء لا يفترقان،
قال الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء والإيمان قرناء جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر). [الحاكم].
وخلق الحياء لا يمنع المسلم من أن يقول الحق، أو يطلب العلم، أو يأمر بمعروف، أو ينهي عن منكر. فهذه المواضع لا يكون فيها حياء، وإنما على المسلم أن يفعل كل ذلك بأدب وحكمة، والمسلم يطلب العلم، ولا يستحي من السؤال عما لا يعرف، وكان الصحابة يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أدق الأمور، فيجيبهم النبي صلى الله عليه وسلم عنها دون خجل أو حياء.
حياء الله -عز وجل-:
من صفات الله تعالى أنه حيي ستير، يحب الحياء والستر.
قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر) [أبو داود والنسائي].
حياء الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياء، وكان إذا كره شيئا عرفه الصحابة في وجهه. وكان إذا بلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام، ولم يقل: ما بال فلان فعل كذا وكذا، بل كان يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا، دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، ولا صخابا (لا يحدث ضجيجا) في الأسواق.
أنواع الحياء:
الحياء له أنواع كثيرة، منها:
الحياء من الله:
المسلم يتأدب مع الله –
سبحانه- ويستحيي منه؛ فيشكر نعمة الله، ولا ينكر إحسان الله وفضله عليه، ويمتلئ قلبه بالخوف والمهابة من الله، وتمتلئ نفسه بالوقار والتعظيم لله، ولا يجاهر بالمعصية، ولا يفعل القبائح والرذائل؛ لأنه يعلم أن الله مطلع عليه يسمعه ويراه،
وقد قال الله -تعالى- عن الذين يفعلون المعاصي دون حياء منه سبحانه: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله} [النساء: 108].
والمسلم الذي يستحي من ربه إذا فعل ذنبا أو معصية، فإنه يخجل من الله خجلا شديدا، ويعود سريعا إلى ربه طالبا منه العفو والغفران.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء)، فقالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) [الترمذي وأحمد].
الحياء من الرسول صلى الله عليه وسلم:
والمسلم يستحي من النبي صلى الله عليه وسلم، فيلتزم بسنته، ويحافظ على ما جاء به من تعاليم سمحة، ويتمسك بها.
الحياء من الناس:
المسلم يستحي من الناس، فلا يقصر في حق وجب لهم عليه، ولا ينكر معروفا صنعوه معه، ولا يخاطبهم بسوء، ولا يكشف عورته أمامهم، فقد قال رجل للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك). فقال: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ فقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن استطعت ألا يرينها أحد فلا يرينها)، قال: يا رسول الله، إذا كان أحدنا خاليا (ليس معه أحد)؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فالله أحق أن يستحيا منه من الناس) [أبو داود].
ومن حياء المسلم أن يغض بصره عن الحرام، وعن كل منظر مؤذ، مما يقتضي غض البصر، ومن الحياء أن تلتزم الفتاة المسلمة في ملابسها بالحجاب، فلا تظهر من جسدها ما حرم الله، وهي تجعل الحياء عنوانا لها وسلوكا يدل على طهرها وعفتها، ودائما تقول:
زينتي دوما حيائي واحتشامي رأس مالي
وحياء المؤمن يجعله لا يعرف الكلام الفاحش، ولا التصرفات البذيئة، ولا الغلظة ولا الجفاء، إذ إن هذه من صفات أهل النار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار) [الترمذي والحاكم].
فضل الحياء :
الحياء له منزلة عظيمة عند الله -سبحانه-، فهو يدعو الإنسان إلى فعل الخير، ويصرفه عن الشر، ومن هنا كان الحياء كله خيرا وبركة ونفعا لصاحبه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير) [متفق عليه]، وقال: (الحياء كله خير) [مسلم].
فليجعل المسلم الحياء خلقا لازما له على الدوام، حتى يفوز برضا ربه -سبحانه- وقد قال الشاعر:
حياؤك فاحفظه عليك وإنما
يدل على فعل الكريم حياؤه
وقال آخر:
إذا لم تخش عاقبة الليالي
ولم تستحي فاصنع ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
انه الحياء خلق الإسلام: أخي المسلم – أختي المسلمة استمعوا إلى ما تقوله السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت " كنت ادخل بيتي وكان قد دفن بالبيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه فكنت أقول لنفسي أبي وزوجي فأخلع وأضع ثيابي ، فلما مات عمر بن الخطاب دفن بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي الصديق فاستحييت أنه أخلع ثيابي فكنت أشد ثيابي على نفسي حياءً من عمر رضي الله عنه . . ياله من قلب حي تمتلكه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فهي تستحي من ميت ونحن نشكو حالنا إلى الله عز وجل .
فان كان هذا الاستحياء من البشر فان أعلى درجات الحياء وأرقاها أن تستحي من الله ، نستحي عندما نرتكب الخطايا والذنوب تخيل نفسك أخي أنك تقوم بفعل شيء لا تود ولا تحب أن يراك أحد وأنت تفعله ثم فوجئت بأن أحداً كان يراقبك أما تتذكر بان الله ناظر إليك في جميع أحوالك وفي جميع تحركاتك وسكناتك ..
فرب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تحقره النية يقول ابن القيم رحمه الله " وفرحك بالذنب اشد عند الله من الذنب ، وحزنك على فوات الذنب إذا فاتك اشد عند الله من الذنب " إن كان أحدنا لم يستح بعد ولم يستشعر أن الله يسمعه ويراه .. ونسي انه سيقف حتماً بين يدي الله نقول له
تخيل الآن انك تقف بين يدي الله حافياً عارياً تحمل كتابك واسمع لحديث علي رضي الله عنه وهو يقول " والله إني اعلم اقواماً سيسقط لحم وجوههم خجلاً حينما تعرض سيئاتهم . "
ثم تخيل انه سينادي عليك هيا لتعرض على الملك الجبار .. فلا تقدر على الحركة حياءً من الله وخوفاً من عذابه فتأخذك الملائكة وتوقفك بين يدي الله ..
ثم يقول الله عز وجل : " عبدي ماغرك بي .. عبدي أظننت انك ستقابلني أم نسيت ذلك اليوم .. عبدي ما استحيت مني .. عبدي الم أكن رقيباً على عينيك وأنت تنظر بهما في الحرام .. عبدي الم أكن رقيباً على قدميك تمشي بهما إلى ( سهرة كذا ) .. عبدي الم أكن رقيباً على يديك وأنت تأخذ بهما الحرام وتلمس بهما الحرام عبدي استهنت بلقائي .. عبدي أكنت تتجمل للناس وتأتيني بالقبيح .. عبدي الم أزوجك .. الم انعم عليك ، الم أرزقك " ثم يقول الله عز وجل " عبدي اقرأ كتابك " فيبدأ الإنسان بالقراءة . . يمر بالسيئة فيسود لها وجهه ويمر بالحسنة فيبيض وجهه . .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حياءً منه ويقينا من فعل المعاصي ويحفظنا يوم الوقوف بين يديه .. حقاًَ انه شعبة من شعب الإيمان ..
شكرااااااا جزيلا اخي