ان إدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على عبده ، لأنه يدرك موسماً من مواسم الطاعة التي تكون عوناً للمسلم – بتوفيق الله – على تحصيل الثواب واغتنام الأجر ، فعلى المسلم أن يستشعر هذه النعمة ، ويستحضر عظم أجر العمل فيها ، ويغتنم الأوقات ، وأن يُظهر لهذه العشر مزية على غيرها ، بمزيد الطاعة ، وهذا شأن سلف هذه الأمة ، كما قال أبو عثمان النهدي – رحمه الله -: ( كانوا يعظمون ثلاث عشرات : العشر الأخير من رمضان ، والعشر الأَوَّلَ من ذي الحجة ، والعشر الأَوَّلَ من المحرم )(1).
وفي العشر أعمال فاضلة وطاعة كثيرة ، ومن ذلك :
2 – الإكثار من ذكر الله تعالى، وتكبيره، وتلاوة كتابه.
3 – الصيام ، فإن صيام تسع ذي الحجة وإن لم يثبت فيها دليل بخصوصه في العشر ، لكنه من أفضل الأعمال الصالحة التي حث عليها النبي ( ، فيكون استحباب صومها مستفاداً من عموم الأدلة .
4 – الحج والعمرة ، وهما من أفضل الأعمال ، كما سيأتي إن شاء الله .
5 – الحرص على الأضحية وعدم التهاون فيها ، لعظم أجرها عند الله تعالى .
اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة ، ووفقنا للاستعداد قبل النُّقلة ،
وجــعـله في مــوازيــن حسـناتــك
جعلها الله في ميزان حسناتكــ
مشكووورة