صفة القلب السليم الإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله 2024.

وهو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به،

كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
[ الشعراء : 88 ].

وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك:

أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم في محبة الله – مع تحكيمه لرسوله – في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده

فالقلب السليم:
هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى:
إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء، وخلص عمله لله؛ فإن أحبَّ أحبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال؛ من أقوال القلب وهي العقائد، وأقوال اللسان وهي الخبر عما في القلب، وأعمال القلب وهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعها، وأعمال الجوارح، فيكون الحاكم عليه في ذلك كله دِقَّه وجِلَّه هو ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [الحجرات:1] أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر.
قال بعض السلف : ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ؟، وكيف؟. أي: لِمَ فعلت؟، وكيف فعلت؟.
فالأول:
سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه.
ومحل هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك أم فعلته لحظك وهواك.
والثاني :
سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد. أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟.
فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة، فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلا بهما.
فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص.
وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة.
وسلامة القلب: من إرادةٍ تُعارض الإخلاص، وهوى يُعارض الاتباع، فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة.
وقال – أيضاً- في الداء والدواء:
ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :
1- من شرك يناقض التوحيد
2- وبدعة تخالف السنة
3- وشهوة تخالف الأمر
4- وغفلة تناقض الذكر
5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص.
وهذه الخمسة حُجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر.

بارك الله فيك على الافادة الغالية
نسأل الله لنا و لك الجنة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيدة82 القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك على الافادة الغالية
نسأل الله لنا و لك الجنة

القعدة القعدة

وفيك بارك الله

تقبل الله منك

أحسن الله اليك أخي أمير، نسأل الله القلب السليم.
بارك الله فيكم اخي الكريم
اسال الله ان يرزقنا قلبا سليما خاليا من الشرك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ليث القعدة
القعدة
القعدة
أحسن الله اليك أخي أمير، نسأل الله القلب السليم.
القعدة القعدة

و اياكم
اللهم تقبلالقعدةhay:

بارك الله فيكم وأحسن اليك أخونا أمير

نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من الغل والحسد والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلفي والحمد لله القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيكم اخي الكريم
اسال الله ان يرزقنا قلبا سليما خاليا من الشرك

القعدة القعدة

و فيكم بارك الله و تقبل

من روااائع ابن قيم الجوزية رحمه الله 2024.

من روائع ابن قيم الجوزية رحمه الله

القعدة

من روائع ابن القيم قوله
في القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا

الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا

الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة

الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه، وفيه فاقة لا

يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك

الفاقة منه أبدا.
القعدة

من روائع ابن القيم قوله:

إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه، وأشد من معصيته؛ لما فيه من صولة الطاعة، وتزكية النفس، وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأن أخاك باء به، ولعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذلة، والخضوع، والإزراء على نفسه، والتخلص من مرض الدعوى، والكبر، والعجب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس، خاشع الطرف، منكسر القلب، أنفع له وخير من صولة طاعتك وتكثرك، بها والإعتداد بها، والمنة على الله وخلقه بها، فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله! وما أقرب هذا المدل من مقت الله! فذنب تذل به لديه أحب إليه من طاعة تدل بها عليه، وإنك أن تبيت نائما وتصبح نادما خير من أن تبيت قائما وتصبح معجبا، فإن المعجب لا يصعد له عمل، وإنك أن تضحك وأنت معترف، خير من أن تبكي وأنت مدل، وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين، ولعل الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلا هو ولا يطالعها إلا أهل البصائر؛ فيعرفون منها بقدر ما تناله معارف البشر، ووراء ذلك مالا يطلع عليه الكرام الكاتبون .

من روائع الإمام ابن القيم قوله:

العاصي الذي ينشد التوبة كرجل كان في كنف أبيه، يغذوه بأطيب الطعام والشراب واللباس، ويربيه أحسن التربية، ويرقيه على درجات الكمال أتم ترقية، وهو القيم بمصالحه كلها، فبعثه أبوه في حاجة له، فخرج عليه في طريقه عدو فأسره وكتفه وشد وثاقه، ثم ذهب به إلى بلاد الأعداء، فسامه سوء العذاب، وعامله بضد ما كان أبوه يعامله به، فهو يتذكر تربية والده وإحسانه إليه الفينة بعد الفينة، فتهيج من قلبه لواعج الحسرات كلما رأى حاله، ويتذكر ما كان عليه، وكل ما كان فيه فبينا هو في أسر عدوه يسومه سوء العذاب، ويريد نحره في آخر الأمر، إذ حانت منه التفاتة نحو ديار أبيه فرأى أباه منه قريبا، فسعى إليه، وألقى نفسه عليه وانطرح بين يديه يستغيث : يا أبتاه يا أبتاه يا أبتاه ! انظر إلى ولدك وما هو فيه، ودموعه تستبق على خديه قد اعتنقه والتزمه، وعدوه في طلبه حتى وقف على رأسه وهو ملتزم لوالده ممسك به فهل تقول: إن والده يسلمه مع هذه الحال إلى عدوه ويخلي بينه وبينه!!، فما الظن بمن هو أرحم بعبده من الوالد بولده ومن الوالدة بولدها، إذا فر عبد إليه، وهرب من عدوه إليه، وألقى بنفسه طريحا ببابه يمرغ خده في ثرى أعتابه، باكيا بين يديه يقول : يا رب يا رب ارحم من لا راحم له سواك، ولا ناصر له سواك، ولا مؤوي له سواك، ولا مغيث له سواك، مسكينك وفقيرك وسائلك ومؤملك ومرجيك، لا ملجأ له ولا منجا له منك إلا إليك، أنت معاذه وبك ملاذه
يا من ألوذ به فيمـــا أؤمله ومن أعوذ به ممـــا أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أنت جابره
يقول بن القيم فى كتاب الطب النبوى:-المرض نوعان:- وهما مذكوران فى القرآن:-
مرض القلوب
ومرض الابدان
ومرض القلوب نوعان:-
مرض شبهة وشك
ومرض شهوة وغى
وكلا هما مذكوران فى القرآن،قال تعالى فى مرض الشبهة(فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا(
وقال تعالى(وليقول الذين فى قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا(
وقال تعالى فى حق من دعى الى تحكيم القرآن والسنة فأبى وأعرضو(اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين افى قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون) فهذا مرض الشبهات والشكوك
واما مرض الشهوات، فقال تعالى (يا نساء النبى لستن كأحد من النساء،ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض(
الا رحم الله العالم ابن قيم الجوزية ورضى عنه وارضاه ونفعنا بعلمه.
هذا وقد صار الطب النبوى الذى وثقه بن القيم -مرجعا من مراجع الطب الحديث،ومجالا للبحث العلمى والافادة مما جاء فى السنة النبوية من احاديث فى مجال الطب والتداوى ومنه التداوى بالحمية والغذاء والاعشاب والحجامة وغيره.ولقد اخذ الاطباء فى الغرب يستفيدون مما جاء به الطب النبوى
من روائع الإمام ابن القيم قوله:

رأت فأرة جملاً فأعجبها، فجرّت خطامه، فتبعها، فلما وصلت إلى باب بيتها، وقف فنادى بلسان الحال: إما أن تتخذي داراَ تليق بمحبوبك، أو محبوبا يليق بدارك، وهكذا أنت!! إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك، وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك.
لما كانت الدجاجة لا تحنو على الولد أُخرج كاسيا.
إقرارك بالإفلاس عين الغنى.
تنكيس رأسك بالندم هو الرفعة.

اعترافك بالخطأ نفس الإصابة.
عرضت سلعة العبودية في سوق البيع فبذلت الملائكة نقد ( ونحن نسبح بحمدك)، فقال آدم ما عندي إلا فلوس الإفلاس نقشها (ربنا ظلمنا أنفسنا) فقيل هذا الذي ينفق على خزانة الخاص
شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سنه، وشجرة الدباء تصعد في أسبوعين، فتقول للصنوبرة: إن الطريق التي قطعتها في ثلاثين سنة قطعتها في أسبوعين، ويقال لي شجرة ولك شجرة، فقالت لها الصنوبرة: مهلاً حتى تهب رياح الخريف، فإن ثبت لها تم فخرك.
من روائع الإمام ابن القيم قوله:

إلام الرواح في الهوى والتفليس، وحتَّام المسعى في صحبة إبليس، وكم بهرجة في العمل وتدليس، أين أقرنك هل تسمع لهم من حسيس، اعلمت أنهم اشتد ندمهم وحسرتهم على إيثار الخسيس، تالله لقد ودوا أن لو كانوا طلقوا الدنيا قبل المسيس

من روائع ابن القيم قوله:

إذا حمل الطائر الرسالة صابر العزيمة ولازم بطون الأودية، فإن خفيت عليه الطريق تنسم الرياح، وتلمح قرص الشمس، وتستر، وهو مع شدة جوعه يحذر الحَب الملقى خوفاً من دفينةِ فخٍ توجب تعرقل الجناح، ويضيع ما حمل؛ فإذا بلّغ الرسالة أطلق نفسه في أغراضها داخل البرج؛ فيا حاملي كتب الأمانة أكثركم على غير الجادة، وما يستدل منكم من قد راقه الحب فنزل بما حمل فارتهن وما ربح فتعرقل جناحه وينتظر الذبح فلا الحبة حُصِّلت ولا الرسالة وُصِّلت.
قطاة غرها شرك فـباتت تجاذبه وقد عــلق الجناح
فلا في الليل نالت ما تمنت ولا في الصبح كان لها سراح
من روائع ابن القيم قوله

عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
علم لا يعمل به
وعمل لا اخلاص فيه ولا اقتداء
ومال لا ينفق منه فلا يستمتع به جامعة في الدنيا ولا يقدمه امامه الى الآخرة
وقلب فارغ من محبة الله والشوق اليه والأنس به
وبدن معطل من طاعته وخدمته
ومحبة لا تتقيد برضاء المحبوب وامتثال أوامره
ووقت معطل عن استدراك فارطه أو اغتنام بره وقربه
وفكر يجول فيما لا ينفع
وخدمة من لا تقربك خدمته الى الله ولا تعود عليك بصلاح د****
وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله وهو أسير فى قبضته ولا يملك لنفسه حذرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا
وأعظم هذه الاضاعات اضاعتان هما أصل كل اضاعة اضاعة القلب ، واضاعة الوقت فاضاعة القلب من ايثار الدنيا على الآخرة واضاعة الوقت من طول الأمل فاجتمع الفساد كله فى اتباع الهوى وطول الأمل والصلاح كله فى اتباع الهدى والاستعداد للقاء والله المستعان
العجب ممن تعرض له حاجة فيصرف رغبته وهمته فيها الي الله ليقضيها له ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والاعراض وشفائه من داء الشهوات والشبهات ولكن اذا مات القلب لم يشعر بمعصيته.
لاتنســـوني من دعواتـــكم…

والسلام عليكم ورحمـــه الله وبركــاته

القعدة

شكراااااااااااااااااااااا
شكراااااااااااااااا

القعدة

بارك الله فيكم
من روائع الإمام ابن القيم قوله:

رأت فأرة جملاً فأعجبها، فجرّت خطامه، فتبعها، فلما وصلت إلى باب بيتها، وقف فنادى بلسان الحال: إما أن تتخذي داراَ تليق بمحبوبك، أو محبوبا يليق بدارك، وهكذا أنت!! إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك، وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك.

بارك الله فيكي امينة
وجزاكي الله كل خير
وسلمت اناملك على النقل الممتاز
تقبلي شكري ومروري من هنا

الله يبارك فيك و يخليك أخي فريد
جزاك الله خيرا ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى
بارك الله فيك أخية
بارك الله فيك

بسرعة مجموعة من الكتب لابن قيم الجوزية تستطيع التحميل 2024.

مشكوووووووووور اخي يعطيك العافية
اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا و قيامنا, إنك سميع مجيب الدعاء
القعدة
القعدة
القعدة

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه…حياكم الله

لا شكر على واجب . اللهم وفقنا لما تحب وترضى .
القعدة

عن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يومٍ ألف حسنةٍ ! فسأله سائلٌ من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنةٍ؟ قال: يسبح مائة تسبيحةٍ، فيكتب له ألف حسنةٍ، أو يحط عنه ألف خطيئةٍ)) … رواه مسلم
تبسم "

فإن .. الله ..

ما أشقاك إلا ليسعدك ..

وما أخذ منك إلا ليعطيك ..

وما أبكاك إلا ليضحكك ..
وما ما حرمك إلا ليتفضل عليك ..

حكم لابن القيم الجوزية 2024.

القعدة

القعدة

كلام قيم بالفعل
جزاك الله عنا كل خير
اختي
كل الشكر لمرورك الكريم أختي
بارك الله فيك

كلام جميل جدا وحكيم…شكرا أختي على الموضوع القيم…
تقبلي مروري وتحياتي

حلوى الجوزية بحشوة جديدة 2024.

الجوزية القعدة

القعدة

الطريقة كالتالي ::

مقادير وطريقة العجينة

1 زبدة متوسطة (227 جرام )
كأسين ونصف طحين ( الخاص بالمعجنات )
كأس نشا
بيضتين
1/2 ملعقة صغيرة بيكنج باورد
كأس سكر مطحون
قليلاًمن الفانيليا للبيض

مقادير الحشو :

3 فناجين سكر
علبتين قشطة نستله
مكعب زبدة ( 10 جرام ) أو ملعقة حليب مركز (( إضافات اختيارية ))

الطريقة كما يلي ::

لتحضير العجينة
نخفق البيض مع الفانيليا جيداً
ثم نضيف الزبدة ( يجب أن تكون قد أخرجت قبلها لفترة من الثلاجة )
ونخلط جيداً حتى يتجانس الخليط ، الآن نضيف السكر بالتدريج ويفضل إن تم نخله كذلك ، ونخلط جيداً بالخفاق اليدوي
الآن وبعد أن تجانس الخليط ، نترك المزيج على طرف

ونحضر الطحين مع البيكنج باودر والنشا ، ونقوم بنخلهم أولاً ، ومن ثم نبدأ بإضافة الطحين والنشا بالتدريج فوق الخليط السابق ، لكن هذه المرة يكون العجن باليد

بعد إضافة كل المقادير معاً وعجنها جيداً ، ستتكون لدينا عجينة ناعمة ومتماسكة

الآن نقوم بتحضير الحشو على النار

بالأول طبعاً نضع السكر ونقوم بتحريكه حتى يبدأ بالانصهار والذوبان
وهنا يجب أن تكون النار خفيفة جداً
نستمر في إذابة السكر حتى يصبح لونه ذهبياً
وننتبه ألا يحترق أو يصبح لونه محمراً إلى درجة كبيرة
الآن نضيف مكعب الزبدة وعلبتي القشطة
( الزبدة يجب أن لا تكون باردة ، بل يجب أن تكون بدرجة حرارة الغرفة أو المطبخ )
ونستمر بالتحريك
حتى يتجانس المزيج وتختفي أي تكتلات قد تظهر

نرفعه الآن من على النار
وفي البداية سنلاحظ أن التوفي سيكون شبه سائل
لكنه وبعد أن يبرد قليلاً سيبدأ في التماسك

* * * * * *

الآن نحضر الماكينة الخاصة بالبتفور

القعدة
ونبدأ بعمل كرات صغيرة من العجين وفي كل حفرة بالمكينة نضع قطعة مكورة
ومن ثم نغلق الماكينة حتى تتكون لنا نصف قطعة دائرية من البتفور ذهبية اللون مجوفة من الوسط بعد أن ننتهي من عمل كل كمية العجين
نبدأ بحشي القطع بالتوفي ومن ثم نلصق كل قطعتين معاً
حتى تتكون لنا أشكال بيضاوية رائعة ولذيذة
منقول

شكرا على الوصفة
يعطيكي الصحة

شكرا على الوصفة
شكرا جزيلا في انتضار جديدك
شكرا على الوصفة

القعدة
شكرا على مروركم العطر
القعدة
القعدة القعدة
القعدة

[مطوية] فضائل التوحيد – للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله 2024.

[مطوية] فضائل التوحيد – للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله


بسم الله الرحمن الرحيم

فضائل التوحيد
للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله

القعدة

تحميل المطوية (حجم صغير)
لتحميل المطوية (حجم كبير)

===========

لمتابعة باقي المطويات الدعوية
https://archive.org/details/matwiyatda3awiya

والحمد لله رب العالمين

الصور المصغرة القعدة
القعدة فضائل التوحيد.pdf‏ (5.94 ميجابايت)
القعدة فضائل التوحيد – مصغرة.pdf‏ (3.83 ميجابايت)

للامانة العلمية الموضوع منقول

بارك الله فيكم اخي الكريم ابا الليث
و فيكم بارك الله زكرياء.
بارك الله فيك أخي وجعلف في موازين حسناتك

شكرا علي موضوع
جزاك الرحمن خيراا أستاذي
وفقك البااري

و اياكم بارك الله فيكم.
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ابو فارس القعدة
القعدة
القعدة
شكرا علي موضوع
القعدة القعدة

أحسن الله اليك.

ذهاب الإسلام على يدي أربعة أصناف للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله تعالى 2024.

ذهاب الإسلام على يدي أربعة أصناف
للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله تعالى

الصنف الأول:
من له علم بلا عمل؛ فهو أضر شيء على العامة، فإنه حجة لهم في كل نقيصة ومبخسة.

والصنف الثاني:
العابد الجاهل؛ فإن الناس يحسنون الظن به لعبادته وصلاحه فيقتدون به على جهله.
وهذان الصنفان هما اللذان ذكرهما بعض السلف في قوله: «احذروا فتنة العالم الفاجر، والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون»؛

فان الناس إنما يقتدون بعلمائهم وعبادهم، فإذا كان العلماء فجرة، والعباد جهلة، عمت المصيبة بهما وعظمت الفتنة على الخاصة والعامة.

والصنف الثالث:
الذين لا علم لهم ولا عمل؛ وإنما هم كالأنعام السائمة.

والصنف الرابع:
نواب إبليس في الأرض؛ وهم الذي يثبطون الناس عن طلب العلم والتفقه في الدين؛ فهؤلاء أضر عليهم من شياطين الجن؛ فانهم يحولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه.
فهؤلاء الأربعة أصناف كلهم على شفا جرف هارِ، وعلى سبيل الهلكة، وما يلقى العالم الداعي إلى الله ورسوله ما يلقاه من الأذى والمحاربة إلا على أيديهم، والله يستعمل من يشاء في سخطه، كما يستعمل من يحب في مرضاته، إنه بعباده خبير بصير.
ولا ينكشف سر هذه الطوائف وطريقتهم إلا بالعلم، فعاد الخير بحذافيره إلى العلم وموجبه، والشر بحذافيره إلى الجهل وموجبه.

من كتاب مفتاح دار السعادة لابن قيم الجوزية
منقول

كلام الإمام ابن الجوزيه رحمه دوما عميق ووجب التبصر فيه مطولا
بارك الله فيك أخي زكريا

أدام الله عليك نشاطك

فعلا ما اعظمه من كلام وما افقه الشيخ رحمه الله وغفر له

جعلنا الله من احاسن الناس اصنافا

بارك الله فيك

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك
وفيكم بارك الله اخوتي حفظكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
بارك الله فيك
هذا الاربعة ما اكثرهم في زماننا
الله يحفظنا من شرهم وفتنهم
يتركون العلم والعلماء ويقتدون بالراي
من اوصافهم التعصب للمذهب يدافعون
عن قدوتهم اكثر من الدين لا يولون للعلماء بال
ولا احترام مجادلون مخاصمون سفهاء بعداء عن
الجماعة انكبوا على اعمال ظاهرها عبادة وباطنها عادة
ابعد الناس عن الحياء ولا يتورعون عن الشبهات يخوضون في
غوامض الامور والمتشابه من الدين ابتغاء الفتنة والمجادلة
نعوذ بالله من شرورهم وخبث سرائرهم ونجانا من مكائدهم
آميــــــــــن يا رب

وصف الجنة من نونية ابن قيم الجوزية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفضلوا اخوتي هده النونية الرائعة للا مام ابن القيم الجوزية قصيدة عظيمة من ستة آلاف بيت وأسماها ( الشافية الكافية

في الانتصار للفرقة الناجية)ينتصر فيها للفرقة الناجية ويبين أخطاء الفرق الضالة الأخرى بأسلوب جميل

اخترت لكم منها بعض الابات وامل ان تنال اعجابكم

فصل
فيما أعد الله تعالى في الجنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة

يا خاطب الحـور الحسان وطالبا*** لوصـالهن بجنـة الحيـوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ***ـت بذلت ما تحوي من الأثمان
أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ***ـت السعي منك لها على الأجفان
ولقد وصفت طريق مسكنها فان*** رمت الوصال فلا تكن بالواني
أسرع وحدث السير جهدك انما*** مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ***ـذل مهرها ما دمت ذا امكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويو***م الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الحادي وسر*** تلقي المخاوف وهي ذات أمان

لا يلهينك منزل لعبت به*** أيدي البلا من سالف الأزمان
فاقد ترحل عنه كل مسرة*** وتبدلت بالهم والأحزان
سجن يضيق بصاحب الايمان لـ***ـكن جنّة الماوى لذي الكفران
سكانها أهل الجهالة والبطا***لة والسفاهة أنجس السكان
وألذهم عيشا فأجلهم بحق *** الله ثم حقائق القرآن
عمرت بهم هذي الديار وأقفرت*** منخم ربوع العلم والايمان
قد آثروا الدنيا ولذة عيشها الـ***ـفاني على الجنات والرضوان
صحبوا الأماني وابتلوا بحظوظهم*** ورضوا بكل مذلة وهوان
كدحا وكدا لا يفتر عنهم*** ما فيه من غم ومن أحزان

والله لو شاهدت هاتيك الصدو***ر رأيتها كمراجل النيران
ووقودها الشهوات والحسرات والآ***لام لا تخبو مدى الأزمان
أبدانهم أجداث هاتيك النفو***س اللائي قد قبرت مع الأبدان
أرواحهم في وحشة وجسومهم*** في كدحها لا في رضا الرحمن
هربوا من الرق الذي خلقوا له*** فبلو ربق النفس والشيطان
لا ترض ما اختاروه هم لنوفسهم*** فقد ارتضوا بالذل والحرمان
لو سارت الدنيا جناح بعوضة*** لم يسق منها الرب ذو الكفران
لكنها والله أحقر عنده*** من ذا الجناح القاصر الطيران
ولقد تولت بعد عن أصحابها*** فالسعد منها حل بالدبران
لا يرتجي منها الوفاء لصبها*** أين الوفا من غادر خوان
طبعت على كدر فكيف ينالها***صفو أهذا قط في الامكان
ياعاشق الدنيا تأهب للذي*** قد ناله العشاق كل زمان
أو ماسمعت بل رأيت مصارع الـ*** ـعشاق من شيب ومن شبان

فصل
في صفة الجنة لتي أعدها الله ذو الفضل والمنة
لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة

فاسم اذا أوصافها وصفات ها***تيك المنازل ربة الاحسان
هي جنة طابت وطاب نعيمها***فنعيمها باق وليس بفان
دار السلام وجنة المأوى ومنـ***ـزل عسكر الايمان والقرآن
فالدار دار سلامة وخطابهم*** فيها سلام واسم ذي الغفران

فصل
في عدد درجات الجنة وما بين كل درجتين

درجاتها مائة وما بين اثنتيـ***ـن فذاك في التحقيق للحسبان
مثل الذي بين السماء وبين هذي***الأرض قول الصاق والبرهان
لكن عاليها هو الفردوس مسـ***ـقوف بعرش الخالق الرحمن
وسط الجنان وعلوها فلذاك كا***نت قبة من أحسن البنيان
منه تفجر سائر الأنهار فالـ***ـينبوع منه نازل بجنان

فصل
في أبواب الجنة

أبوابها حق ثمانية أتت*** في النص وهي لصاحب الاحسان
باب الجهاد وذاك أعلاها وبا***ب الصوم يدعي الباب بالريان
ولكل سعي صالح باب ورب*** السعي منه داخل بأمان
ولسوف يدعى المرء من أبوابها*** جميعا إذا وفى حلى الايمان
منهم أبو بكر الصديق ذا*** ك خليفة المبعوث بالقرآن

فصل
في مقدار ما بين الباب والباب منه

سبعون عاما بين كل اثنين منـ***ـها قدّرت بالعد والحسبان
هذا حديث لقيط المعروف بالـ***ـخبر الطويل وذا عظيم الشان
وعليه كل جلالة ومهابة*** ولكم حواه بعد من عرفان

فصل
في مقدار ما بين مصراعي الباب

لكن بينهما مسيرة أربعيـ***ـن رواه حبر الامة الشيباني
في مسند بالرفع وهو لمسلم*** وقف كمرفوع بوجه ثان
ولقد روى تقديره بثلاثة الـ***أيام لكن عند ذي العرفان
أعني البخاري الرضي وهو منكر***وحديث رواية ذو نكران

فصل
في مفتاح باب الجنة

هذا وفتح الباب ليس بممكن*** الا بنفتاح على أسنان
مفتاحه بشهادة الاخلاص والتو***حيد تلك شهادة الايمان
أسنانه الأعمال وهي شرائع الـ***إسلام والمفتاح بالأسنان
لا تلغين هذا المثال فكم به*** من حل أشكال لذي العرفان

فصل
في منشور الجنة الذي يوقع به لصاحبها

هذا ومن يدخل فليس بداخل*** الا بتوقيع من الرحمن
وكذاك يكتب للفتى لدخوله*** من قبل توقيعانمشهوران
إحداهما بعد الممات وعرض أر***اح العباد به على الديان
فيقول رب العرش جا جلاله*** للكاتبين وهم أولو الديوان
ذا الاسم في الديوان يكتب ذاك ديـ***ـوان الجنان مجاور المنان
ديوان عليين أصحاب القرآ***ن وسنة المبعوث بالقرآن
فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يعـ***ـطى للدخول اذا كتاب ثان
عنوانه هذا الكتاب من عزيـ***ـز راحم لفلان ابن فلان
فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار***تفعت ولكن لقطوف دوان
هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الـ***أرحام قبل ولادة الانسان
بل قبل ذلك هو وقت القبضتيـ***ـن كلاهما للعدل والاحسان
سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ*** إجلال والاكرام والسبحان
والله أكبر عالم الأسرار والـ***إعلان واللحظات بالأجفان
والحمد لله السميع لسائر الـ***أصوات من سر ومن إعلان
وهو الموحد والمسبح والممجـ***ـد والحميد ومنزل القرآن
والأمر من قبل ومن بعد له*** سبحانك اللهم ذا السلطان

فصل
في صفوف أهل الجنة

هذا وان صفوفهم عشرون مع*** مائة وهذي الأمة الثلثان
يرويه عنه بريدة إسناده*** سرط الصحيح بمسند الشيباني
وله شواهد من حديث أبي هريـ***ـرة وابن مسعود وحبر زمان
أعني ابن عباس وفي إسناده*** رجل ضعيف غير ذي اتقان
ولقد أتانا في الصحيح بأنهم ***شطر وما اللفظان مختلفان
إذ قال أرجو تكونوا شطرهم*** هذا رجاء منه للرحمن
أعطاه رب العرش ما يرجو وزا***د من العطاء فعال ذي الاحسان

فصل
في صفة أول زمرة تدخل الجنة

هذا وأول زمرة فوجوههم*** كالبدر ليل الست بعد ثمان
السابقون هم وقد كانوا هنا*** أيضا أولي سبق الى الاحسان

فصل
في صفة الزمرة الثانية

والزمرة الأخرلا كأضواء كوكب*** في الأفق تنظره به العينان
أمشاطهم ذهب ورشحهم فمسـ***ـك خالص يا ذلة الحرمان

فصل
في تفاضل أهل الجنة في الدرجات العلى

ويرى الذين بذيلها من فوقهم*** مثل الكواكب رؤية بعيان
ما ذاك مختصا برسل الله بل*** لهم وللصديق ذي الايمان

فصل
في ذكر أعلى أهل الجنة منزلة وأدناهم

هذا وأعلاهم فناظر ربه*** في كل يوم وقته الطرفان
لكن أدناهم وما فيهم دني*** إذ ليس في الجنات من نقصان
فهو الذي تلقى مسافة ملكه*** بسنيننا ألفان كاملتان
فيرى بها أقصاه حقا مثل رؤ***يته لأدناه القريب الداني
أو ماسمعت بأن آخر أهلها*** يعطيه رب لعرش ذو الغفران
أضعاف دنيانا جميعا عشر أمـ***ـثال لها سبحان ذي الاحسان

فصل
في ذكر سن اهل الجنة

هذا وسنهم ثلاث مع ثلا***ثين التي هي قوة الشبان
وصغيرهم وكبيرهم في ذا على*** حد سواء ما سوى الولدان
ولقد روى الخدري أيضا أنهم*** أبناء عشر بعدها عشران
وكلاهما في الترمذي وليس ذا*** بتناقض بل ها هنا أمران
حذف الثلاث ونيف بعد العقو***د وذكر ذلك عندهم سيان
عند اتساع في الكلام فعندما*** يأتوا بتحرير فبالميزان

فصل
في طول قامات أهل الجنة وعرضهم

والطول طول أبيهم ستون لـ***ـكن عرضهم سبع بلا نقصان
الطول صح بغير شك في الصحيـ***ـحين اللذين هما لنا شمسان
والعرض لم نعرفه في احداهما*** لكن رواه أحمد الشيباني
هذا ولا يخفى التناسب بين هـ***ـذا العرض والطول البديع الشان
كل على مقدرا صاحبه وذا*** تقدير متقن صنعة الانسان

فصل
في لحاهم وألوانهم

ألوانهم بيض وليس لهم لحى*** جعد الشعور مكحّلوا الأجفان
هذا كمال الحسن في أبشارهم*** وشعورهم وكذلك العينان

فصل
في لسان أهل الجنة

ولقد أتى أثر بأن لسانهم*** بالمنطق العربي خير لسان
لكنّ في اسناده نظرا ففيـ***ـه راويان وما هما ثبتان
أعني العلاء هو ابن عمرو ثم يحـ***ـيى الأشعري وذان مغموزان

فصل
في ريح أهل الجنة من مسيرة كم يوجد

والريح يوجد من مسيرة أربعيـ***ـن وإن تشأ مائة فمرويان
وكذا روى سبعين أيضا صح هـ***ـذا كله وأتى به اثران
ما في رجالهما لنا من مطعن*** والجمع بين الكل ذو إمكان
وقد أتى تقديره مائة بخمـ***ـس ضربها من غير ما نقصان
إن صح هذا فهو أيضا والذي*** من قلبه في غاية الامكان
أما بحسب المدركين لريحها*** قربا وبعدا ما هما سيّان
أو باختلاف قرارها وعلوّها*** أيضا وذلك اضح التبيان
أو باختلاف السير أيضا فهو أنـ***ـواع بقدر إطاقة الانسان
ما بين ألفاظ الرسول تناقض*** بل ذلك في الأفهام والأذهان

فصل
في أسبق الناس دخولا الى الجنة

ونظير هذا سبق أهل الفقر للـ***ـجنات في تقديره أثران
مائة بخمس ضربها أو أربعيـ***ـن كلاهما في ذاك محفوظان
فأبو هريرة قد روى أولاهما*** وروى لنا الثاني صحابيان
هذا بحسب تفاوت الفقراء في أسـ***ـتحقاق سبقهم الى الاحسان
أو ذا بحسب تفاوت في الأغنيا***ء كلاهما لا شك موجودان
هذا وأولهم دخولا خير خلـ***ـق الله من قد خصّ بالقرآن
والأنبياء على مراتبهم من التـ***ـفضيل تلك مواهب المنان
هذا وأمة أحمد سباق با***قي الخلق عند دخولهم بجنان
وأحقهم بالسبق أسبقهم الى الـ***إسلام والتصديق بالقرآن
وكذا أبو بكر هو الصديق أسـ***ـبقهم دخولا قول عند ذي البرهان

وروى ابن ماجه أن أولهم يصا***فحه اله العرش ذو الاحشان
ويكون أولهم دخولا جنة الـ***ـفردوس ذلك قامع الكفران
فاروق دين الله ناصر قوله*** ورسوله وشرائع الايمان
لكنه أثر ضعيف فيه مجـ***ـروح يسمى خالدا ببيان
لو صلح كان عمومه المخصوص بالصـ***ـديق قطعا غير ذي نكران
هذا وأولهم دخولا فهو حمـ***ـاد على الحلالات للرحمن
إن كان في السراء أصبح حامدا*** أو كان في الضرا فحمد ثان
هذا الذي هو عارف بإلهه*** وصفائه وكماله الرباني
وكذا الشهيد فسبقه متيقن*** وهو الجدير بذلك الاحسان
وكذلك الملوك حين يقوم بالـ***ـحقين سباق بغير توان
وكذا فقير ذو عيال ليس بالـ***ـملحاح بل ذو عفة وصيان

فصل
في عدد الجنات وأجناسها

والجنة اسم ال*** وهي كثيرة*** جدا ولكن أصلها نوعان
ذهبيتان بكل ما حوتاه من*** حلى وآنية ومن بنيان
وكذاك أيضا ففضة ثنتان من*** حلى وبنيان وكل أوان
لكن دار الخلد والمأوى وعد***ن والسلام اضافة لمعان
أوصافها استدعت اضفتها اليـ***ـها مدحة مع غاية التبيان
لكنما الفردوس أعلاها وأو***سطها مساكن صفوة الرحمن
أعلاه منزلة لأعلى الخلق منـ***ـزلة هو المبعوث بالقرآن
وهي الوسيلة وهي أعلى رتبة*** خلصت له فضلا من الرحمن

ولقد أتى في سورة الرحمن تفـ***ـضيل الجنان مفصلا ببيان
هي أربع ثنتان فاضلتان ثم*** يليهما ثنتان مفضولان
فالأوليان الفضليان لأوجه*** عشر ويعسر نظمها بوزان
واذا تأملت السياق وجدتها*** فيه تلوح لمن له عينان

سبحان من غرست يداه جنة الـ***فردوس عند تكامل البنيان
ويداه أيضا أتقنت لبنائها*** فتبارك الرحمن أعظم بان
هي في الجنان كآدم وكلاهما*** تفضيله من أجل هذا الشان
لكنما الجهميّ ليس لديه من*** ذا الفضل شيء فهو ذو نكران
ولد عقوق عق والده ولم*** يثبت بذا فضلا على شيطان
فكلاهما تأثير قدرته وتأ***ثير المشيئة ليس ثم يدان
آلاهما أو نعمتاه وخلقه*** كل بنعمة ربه المنان

لما قضى رب العباد العرش قا***ل تكلمي فتكلمت ببيان
قد أفلح العبد الذي هو مؤمن*** ماذا ادّخرت له من الاحسان
ولقد روى حقا أبو الدرداء ذا***ك عويمر أثرا عظيم الشان
يهتز قلب العبد عند سماعه*** طربا بقدر حلاوة الايمان
ما مثله أبدا يقال برأيه*** أو كان يا أهلا بذا العرفان
فيه النزول ثلاث ساعات فاحـ***ـداهن ينظر في الكتاب الثاني
يمحو ويثبت ما يشاء بحكمة*** وبعزة وبرحمة وحنان
فترى الفتى يمسي على حال ويصـ***ـبح في سواها ما هما مثلان
هو نائم واموره قد دبرت*** ليلا ولا يدري بذاك الشان
والساعة الأخرى الى عدن مسا*** كن أهله هم صفوة الرحمن
الرسل ثم الأنبياء ومعهم الصـ***ـديق حسب فلا تكن بجبان
فيها الذي والله لا عين رأت*** كلا ولا سمعت به الأذنان
كلا ولا قلب به خطر المثا***ل له تعالى الله ذو السلطان
والساعة الأخرى الى هذي السما***ء يقول هل من تائب ندمان
أو داع أو مستغفر أو سائل*** أعطيه اني واسع الاحسان
حتى يصلي الفجر يشهدها مع الـ***أملاك تلك شهادة القرآن
هذا الحديث بطوله وسياقه*** وتمامه في سنة الطبراني

فصل
في بناء الجنة

وبناؤها اللبنات من ذهب*** وأخرى فضة نوعان محتلفان
وقصورها من لؤلؤ وزبرجد*** أو فضة أو خالص العيقان
وكذاك من در وياقوت به*** نظم الناء بغاية الاتقان
والطين مسك خالص أو زعفرا***ن جابذا أثران مقبولان
ليسا بمختلفين لا تنكرهما*** فهما الملاط لذلك البنيان

فصل
في أرضها وحصبائها وتربها

والأرض مرمرة مخالص فضة*** مثل المرات تناله العينان
في مسلم تشبيهها بالدرمك الصـ***ـافي وبالمسك العظيم الشان
هذا لحسن اللون لكن ذا لطيـ**ـب الريح صار هناك تشبيهان
حصباؤها در وياقوت كذا***ك لآلىء نثرت كنثر جمان
وترابها من زعفران أو من المـ***ـسك الذي ما استلّ من غزلان

فصل
في صفة غرفاتها

غرفاتها في الجو ينظر بطنها *** من ظهرها والظهر من بطنان
سكانها أهل القيام مع الصيا***م وطيب الكلمات والاحسان
ثنتان خالص حقه سبحانه***وعبيده أيضا لهم ثنتان

فصل
في خيام اهل الجنة

للعبد فيها خيمة من لؤلؤ*** قد جوفت هي صنعة الرحمن
ستون ميلا طولها في الجو في*** كل الزوايا أجمل النسوان
يغشى الجميع فلا يشاهد بعضهم*** بعضا وهذا لاتساع مكان
فيها مقاصير بها الأبواب من*** ذهب ودر زين بالمرجان
وخيامها منصوبة برياضها*** وشواطئ الأنهار ذي الجريان
ما في الخيام سوى التي لو قابلت*** للنيرين لقلت منكسفان
له هاتيك الخيام فكم بها*** للقلب من علق ومن أشجان
فيهن حور قاصرات الطرف خيـ***ـرات حسان من خير حسان
خيرات أخلاق حسان أوجها*** فالحسن والاحسان متفقان

فصل

في أرائكها وسررها

فيها الأرائك وهي من سرر عليـ***ـهن الحجال كثيرة الألوان
لا تستحق اسم الأرائك دون ها***تيك الحجال وذاك وضع لسان
بشخنانة يدعونها بلسان فا***رس وهو ظهر البيت ذي الأركان

فصل
في أشجارها وثمارها وظلالها

أشجارها نوعان منها ما له *** في هذه الدنيا مثال ذان
كالسدر أصل النبق مخضود مكا***ن الشوك من ثمر ذوي ألوان
هذا وظل السدر من خير الظلا***ل ونفعه الترويح للأبدان
وثماره أيضا ذوات منافع*** من بعضها تفريح ذي الأحزان
والطلح وهو الموز منضود كما*** نضدت يد باصابع وبنان
أو أنه شجر البوادي موقرا*** حملا مكان الشوك في الأغصان
وكذلك الرمان والأعناب التي منها القطوف دوان

هذا ونوع ما له في هذه الد***نيا نظير كي يرى بعيان
يكفي من التعجاج قول الهنا*** من كل فاكهة بها زوجان
وأتوا به متشابها في اللون مخـ***ـتلف الطعوم فذاك ذو ألوان
أو أنه متشابه في الاسم مخـ***ـتلف الجعوم فذاك قول ثان
أو انه وسط خيار كله*** فالفحل منه ليس ذا ثنيان

أو أنه لثمارنا ذي مشبه*** في اسم ولون ليس يختلفان
لكن لبهجتها ولذة طعمها*** أمر سوى هذا الذي تجدان
فيلذها في الأكل عند منالها*** وتلذها من قبله العينان
قال ابن عباس وما بالجنة الـ***ـعليا سوى أسماء ما تريان
يعني الحقائق لا تماثل هذه*** وكلاهما في الاسم متفقان

يا طيب هاتيك الثمار وغرسها*** في المسك ذاب الترب للبستان
وكذلك الماء الذي يسقى به*** ياطيب ذاك الورد للظوآن
وإذا تناولت المار أتت نظيـ***ـرتها فحلت دونها بمكان
لم تنقطع أبدا ولم ترقب نزو***ل الشمس من حمل الى ميزان
وكذاك لم تمنع ولم تحنج الى*** أن ترتقي للقنو في العيدان
بل ذللت القطوف فكيف ما***شئت انتزعت بأسهل الامكان
ولقد أتى أثر بأن الساق من*** ذهب رواه الترمذي ببيان
قال ابن عباس وهاتيك الجذو***ع زمرد من أحسن الألوان
ومقطعاتهم من الكرم الذي***فيها ومن سعة من العقيان
وثمارها ما فيه من عجم كأمـ***ـثال القلال فجلّ ذو الاحسان
وظلالها معدودة ليست تقي*** حرا ولا شمسا وأنى ذان
أو ما سمعت بظل أصل واحد*** فيه يسير الراكب العجلان
مائة سنين قدرت لا تنقضي*** هذا العظيم الأصل والأفنان
ولقد روى الخدري أيضا أن طو***بى قدريها مائة بلا نقصان
تتفتح الأكمام فيها عن لبا***سهم بما شاءوا من الألوان


القعدة
حفظكم الباري ورعاكم…الله آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

ربى يحفظك ويرعاك ويعطيك الخير ويجزيك الله خيرا باذن الله

وفيكم بارك الله وحفظكم ورعاكم
وجعلني واياكم من ورثة جنة النعيم بصحبة النبي الامين

اللهم اغفر لإبن القيم وارحمه إلهي وشيخه ابن تيمية رحمه الله فهما منار للإسلام فاللهم اممن علينا بحفظ آثارهما والإستفادة منها اللهم آمين واجمعنا بهما عندك يارب العالمين في دار كرامتك دار النعيم -آمين
______________________
بورك فيك أخي عبد الرحمن الأثري جعلك الله على أثر نبيه صلى الله عليه وسلم -أمين

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعمرالفاروق القعدة
القعدة
القعدة

اللهم اغفر لإبن القيم وارحمه إلهي وشيخه ابن تيمية رحمه الله فهما منار للإسلام فاللهم اممن علينا بحفظ آثارهما والإستفادة منها اللهم آمين واجمعنا بهما عندك يارب العالمين في دار كرامتك دار النعيم -آمين
______________________
بورك فيك أخي عبد الرحمن الأثري جعلك الله على أثر نبيه صلى الله عليه وسلم -أمين

القعدة القعدة

واياكم اخي ابو عمر ونسال الله ان يدخلنا جنته بصحبة النبيى المصطفى والعلماء والصديقين
ونسال الله ان يعلمنا في ديننا ما جهلنا وان ينفعنا بما علمنا ويرزقنا الاخلاص في القول والعمل
اللهم امين

من مواعظ ابن قيم الجوزية 2024.

كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا .
يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور
انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء

يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .
ألك عمل إذا وضع في الميزان زان؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر
رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت .
يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة ، و لا مصيبة كموت القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب .
إلى كم اعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك ام الأمر مزاح .
فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشان في صدق التوية .
إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها

مختارات من كتاب لإبن قيم الجوزية 2024.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد :

خلف لنا الإمام ابن قيم الجوزية تراثاً عظيماً ضخماً ، واشتغل رحمه الله بأنواع كثيرة مختلفة من العلوم ، فكثرت تصانيفه حتى بلغت نحو المائة .
ومنها كتاب الروح ، الذي نورد هاهنا شيئاً يسيراً مما جاء فيه .. وأسأل الله أن ينفع به .

– قال ابن عبد البر : ثبت عن النبي ﷺ أنه قال ( ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليھ إلا رد الله عليھ روحه حتى يرد عليھ السلام ) . (١)

– عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ ( مامن رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به وردّ عليھ حتى يقوم ) (٢)

– قال عبد الله بن المبارك : حدثني ثور بن يزيد ، عن ابراهيم ، عن أبي أيوب قال : تعرض أعمال الأحياء على الموتى ، فإذا رأوا حسناً فرحوا واستبشروا ، وإن رأوا سوءاً ، قالوا : اللهم راجع به .

– ذكر ابن أبي الدنيا ، عن أحمد بن أبي الحواري قال : حدثني محمد أخي قال : دخل عباد بن عباد على ابراهيم بن صالح وهو على فلسطين ، فقال : عظني ، قال : بم أعظك أصلحك الله ؟ بلغني أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم الموتى ، فانظر مايعرض على رسول الله ﷺ من عملك ، فبكى إبراهيم حتى اخضلت لحيته .

– قال الحسن بن الصباح الزعفراني : سألت الشافعي رضي الله عنه عن القراءة عند القبر ، فقال : لا بأس بها .

– ذكر عبد الحق عن بعض الصالحين قال : مات أخ لي ، فرأيته في النوم فقلت : يا أخي ماكان من حالك حين وضعت في قبرك ؟ قال : أتاني آتٍ بشهاب من نار فلولا أن داعياً دعا لهلكت .

– قال شبيب بن شيبه : أوصتني أمي عند موتها ، فقالت : يابني إذا دفنتني فقم عند قبري ، وقل : يا أم شبيب قولي : لا إله إلا الله ، فلما دفنتها قمت عند قبرها فقلت : يا أم شبيب قولي : لا إله إلا الله ، ثم انصرفت ، فلما كان من الليل رأيتها في النوم ، فقالت : يا بني كدت أن أهلك لولا أن تداركني لا إله إلا الله ، فقد حفظت وصيتي يا بني .

– قال عبد الله بن المبارك : رأيت سفيان الثوري في النوم ، فقلت له : مافعل الله بك ؟ قال : لقيت محمداً وحزبه .

– ذكر ابن أبي الدنيا من حديث سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عبيد بن عمير قال : أهل القبور يتوكفون الأخبار ، فإذا أتاهم الميت قالوا : مافعل فلان ؟ فيقول : صالح ، مافعل فلان ؟ يقول : صالح ، مافعل فلان ؟ فيقول : ألم يأتكم ؟ أو ماقدم عليكم ؟ فيقولون : لا ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، سلك غير سبيلنا .

– قال صالح المري : بلغني أن الأرواح تتلاقى عند الموت ، فتقول أرواح الموتى للروح التي تخرج إليهم : كيف كان مأواك ، وفي أي الجسدين كنت في طيب أم خبيث ؟ ثم بكى حتى غلبه البكاء .

– قال سعيد بن المسيب : إذا مات الميت استقبله ولده كما يستقبل الغائب .

– قال عبيد بن عمير : لو أني آيس من لقاء من مات من أهلي لألفاني قد مت كمداً .

– عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام ، فيتساءلون بينهم ، فيمسك الله أرواح الموتى ، ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادهم .

– قال العباس بن عبد المطلب : كنت أشتهي أن أرى عمر في المنام فما رأيته إلا عند قرب الحول ، فرأيته يمسح العرق عن جبينه وهو يقول : هذا أوان فراغي إن كاد عرشي ليهدّ لولا أن لقيت رؤوفاً رحيماً .

– قال عبد الله بن عمر بن عبد العزيز : رأيت أبي في النوم بعد موته كأنه في حديقة ، فدفع إلي تفاحات ، فأوّلتهن الولد ، فقلت : أي الأعمال وجدت أفضل ؟ فقال : الإستغفار أي بني .

– قال ابن السماك : رأيت مسعراً في النوم ، فقات له : أي الأعمال وجدت أفضل ؟ قال : مجالس الذكر .

– وقال الأجلح : رأيت سلمة بن كهيل في النوم فقلت : أي الأعمال وجدت أفضل ؟ قال : قيام الليل .

– قال أبو بكر بن أبي مريم : رأيت وفاء بن بشر بعد موته ، فقلت : مافعلت ياوفاء ؟ قال : نجوت بعد كل جهد ، قلت : فأي الأعمال وجدتموها أفضل ؟ قال : البكاء من خشية الله .

– قال عبد الملك بن عتاب الليثي : رأيت عامر بن عبد قيس في النوم ، فقلت : أي الأعمال وجدت أفضل ؟ قال : ما أريد به وجه الله عز وجل .

– قال يزيد بن هارون : رأيت أبا العلاء أيوب بن مسكين في المنام ، فقلت ؛ مافعل بك ربك ؟ قال : غفر لي ، قلت : بماذا ؟ قال : بالصوم والصلاة ، قلت : أرأيت منصور بن زاذان ؟ قال : هيهات ذاك ، نرى قصره من بعيد .

– قال كثير بن مرة : رأيت في منامي كأني دخلت درجة علياء في الجنة فجعلت أطوف بها وأتعجب منها ، فإذا أنا بنساء من نساء المسجد في ناحية منها ، فدهبت حتى سلمت عليهن ، ثم قلت : بما بلغتن هذه الدرجة ؟ قلن : بسجدات وتكبيرات .

– قال أبو جعفر السقاء صاحب بشر بن الحارث : رأيت بشراً الحافي ومعروفاً الكرخي وهما جائيان ، فقلت : من أين ؟ فقالا : من جنة الفردوس ، زرنا كليم الله موسى .

– مر الحسن على مقبرة ، فقال : يا لهم من عسكر ما أسكنهم ، وكم فيهم من مكروب .

– قال عمر بن عبد العزيز ليزيد بن الملهب لما استعمله على العراق : يا يزيد اتق الله ، فإني حين وضعت الوليد في لحده ، فإذا هو يركض في أكفانه .

– عن فضالة بن عبيد ، عن الرسول ﷺ قال ( كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله ، فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة ويأمن من فتنة القبر ) (٣)

– قال رسول الله ﷺ ( إن الميت ليعذب ببكاء أهلة عليھ ) (٤)

– قال عمرو بن جرير : إذا دعا العبد لأخيه الميت أتاه بها ملك إلى قبره ، فقال : ياصاحب القبر الغريب هذه هدية من أخ عليك شفيق .

– قال سلمان الفارسي : أرواح المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت ، وأرواح الكفار في سجين .

– وقال عمر بن عبد البر : أرواح الشهداء في الجنة ، وأرواح عامة المؤمنين على أفنية قبورهم .

– قال ابن المبارك عن ابن جريج فيما قرئ عليھ ، عن مجاهد : ليس هي في الجنة ، ولكن يأكلون من ثمارها ويجدون من ريحها .

– قال المكي بن ابراهيم ، عن داود بن يزيد الاودي قال : أراه عن عامر الشعبي عن حذيفة بن اليمان أنه قال : الأرواح موقوفة عند الرحمن عز وجل تنتظر موعدها حتى ينفخ فيها .

– قال شيخ الإسلام ابن تيمية : روح الآدمي مخلوقة مبتدعة بإتفاق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة .

– قال النّظّام : الروح هي جسم ، وهي النفس ، وزعم أن الروح حي بنفسه ، وأنكر أن تكون الحياة والقوة معنى غير الحي القوي .

– قال جعفر بن حرب : النفس عرض من الأعراض يوجد في هذا الجسم ، وهو أحد الآلات التي يستعين بها الإنسان على الفعل ، كالصحة والسلامة وما أشبههما ، وأنها غير موصوفة بشيء من صفات الجواهر والأجسام .

والله سبحانه وتعالى المسؤول المرجو الإجابة أن يجعل نفوسنا مطمئنة إليه عاكفة بهمتها عليھ راهبة منه راغبة فيما لديه ، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .

————————————–

(١) ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (٢/١٥٢٣)
(٢) ذكره الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (١٠/٣٦٥)
(٣) اخرجه ابو داود (٢٥٠٠)
(٤) اخرجه البخاري (١٢٩٢)