مراتب الجهاد 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مراتب الجهاد
الجهادُ أربع مراتب:
جهادُ النفس،
وجهادُ الشيطان،
وجهادُ الكفار،
وجهادُ المنافقين.
فجهاد النفس أربعُ مراتب أيضاً:

إحداها: أَنْ يُجاهِدَها على تعلُّم الهُدى، ودين الحق الذي لا فلاح لها، ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به، ومتى فاتها عِلمُه، شقيت في الدَّارين.

الثانية : أن يُجاهدها على العمل به بعد علمه، وإلا فمجرَّدُ العلم بلا عمل إن لم يَضُرَّها لم ينفعْها.

الثالثة : أن يُجاهدها على الدعوة إليه، وتعليمِهِ مَنْ لا يعلمهُ، وإلا كان مِن الذين يكتُمون ما أنزل الله مِن الهُدى والبينات، ولا ينفعُهُ علمُهُ، ولا يُنجِيه مِن عذاب الله.

الرابعة : أن يُجاهِدَها على الصبر على مشاقِّ الدعوة إلى الله، وأذى الخلق، ويتحمَّل ذلك كله لله. فإذا استكمل هذه المراتب الأربع، صار من الربَّانِيينَ، فإن السلفَ مُجمِعُونَ على أن العَالِمَ لا يَستحِقُّ أن يُسمى ربَّانياً حتى يعرِفَ الحقَّ، ويعملَ به، ويُعَلِّمَه، فمَن علِمَ وَعَمِلَ وعَلَّمَ فذاكَ يُدعى عظيماً في ملكوتِ السموات.

وأما جهادُ الشيطان، فمرتبتان:

إحداهما: جهادُه على دفع ما يُلقى إلى العبد مِن الشبهات والشُّكوكِ القادحة في الإيمان.

الثانية: جهادهُ على دفع ما يُلقى إليه من الإرادات الفاسدة والشهواتِ.

فالجهادُ الأول يكون بعده اليقين، والثاني يكون بعدَه الصبر. قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ، وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24]، فأخبر أن إمامة الدين، إنما تُنال بالصبر واليقين، فالصبر يدفع الشهواتِ والإرادات الفاسدة، واليقينُ يدفع الشكوك والشبهات.

وأما جهادُ الكفار والمنافقين، فأربع مراتب:

بالقلب، واللِّسان، والمالِ، والنفسِ،

وجهادُ الكفار أخصُّ باليد(1)، وجهادُ المنافقين أخصُّ باللسان.

"وجهادُ المنافقين أصعبُ مِن جهاد الكفار، وهو جهادُ خواصِّ الأمة، وورثةِ الرُّسل، والقائمون به أفرادٌ في العالَم، والمشارِكُون فيه، والمعاونون عليه، وإن كانوا هُم الأقلين عدداً، فهم الأعظمون عند الله قدراً".

وأما جهادُ أرباب الظلم، والبِدعِ، والمنكرات، فثلاث مراتبَ:

الأولى: باليدِ إذا قَدَرَ،
فإن عَجَزَ، انتقل إلى اللِّسان،

فإن عَجَزَ، جاهد بقلبه،

فهذِهِ ثلاثةَ عشرَ مرتبةً من الجهاد، و"مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالغَزْوِ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ النَّفَاقِ" رواه مسلم.

____________
(1) قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : لابد فيه من شرط وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال، فإن لم يكن لديهم قدرة فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة، ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم في مكة، لأنهم عاجزون ضعفاء فلما هاجروا إلى المدينة وكونوا الدولة الإسلامية وصار لهم شوكة أُمروا بالقتال، وعلى هذا فلابد من هذا الشرط، وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات لأن جميع الواجبات يشترط فيها القدرة لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} وقوله: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا} ا.هـ [الشرح الممتع (8/9)]

للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله

بارك الله فيك
بارك الله فيكي اختي
على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة clever_ القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك
القعدة القعدة
وفيكم بارك الرحمان وجزيتم خيرا على ردكم الطيب

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالي الشاوية القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيكي اختي
على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك

القعدة القعدة
وفيكِ بارك الرحمان أخيتي وجزيتِ كل الخير على ردك الطيب

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امين المحارب القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك
القعدة القعدة
وفيكم بارك الرحمان وجزيتم خيرا على ردكم الطيب

مقال طيب، وكلام نفيس وتأصيل أصيل، بارك الله فيكم، ورزقكم أفضل الأجر وأوفاه.
بارك الله فيكم
القعدةبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك القعدة

أنواع الجهاد وحكمه 2024.

أنواع الجهاد وحكمه

الجهاد لغة ًو اصطلاحا ً
الجهاد في اللغة :

هو بذل الجهدوالوسع والطاقة، من الْجُهْد بمعنى الوُسع، أو من الْجَهْد بمعنى المشقة.

أما الجهاد في اصطلاح القرآن والسنة :

يأتي بمعنى أعم وأشمل،يشمل الدِّين كله؛ وحينئذ تتسع مساحته فتشمل الحياة كلها بسائر مجالاتها و نواحيهاوله كذلك معنى خاص هو القتال لإعلاء كلمة الله عز و جل .

استطراد في المفهوم الشرعي :

إن مفهوم " الجهاد " في الكتاب والسنة جاء بمعنى القتال و كذلك جاءبمعنى أعم و أشمل من القتال :

قال تعالى: (فَلاَ تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (وجاهدهم به) أي القرآن تفسير ابن كثير (2)
فالجهاد الكبير هنا ليس هو القتال،إنما هو الدعوة والبيان بالحجة والبرهان وأعظم حجة وبيان هو هذا القرآن، إنه حجةالله على خلقه، ومعه تفسيره وبيانه الذي هو السنة.
وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَاالنَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ . . )
وفي هذه الآية ليس المراد بجهاد المنافقين القتال، لأن المنافقين يظهرون الإسلام يتخذونه جُنَّةً،والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقاتلهم بل عاملهم بظواهرهم وحتى من انكشف كفره منهم كعبدالله بن أبي بن سلول لم يقتله النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ( لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ) ولكن جهاد المنافقين يكون بالوسائل الأخرى، مثل كشف أسرارهم ودواخلهم وأهدافهم الخبيثة، وتحذير المجتمع منهم، كما جاء في القرآن .
وقال تعالى : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَ إِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ

وتفسير هذه الآية : ( الذين جاهدوا فينا ) أي جاهدوا في ذات الله أنفسَهم وشهواتِهِم وأهواءَهم وجاهدوا العراقيلَ والعوائقَ، وجاهدواالشياطين، وجاهدوا العدو من الكفار المحاربين، فالمقصود الجهادُ في معترك الحياةكلِّها .

وقد بين المصطفى صلى الله عليه وسلم أنواع الجهاد بمفهومه الشامل فقال: ( مامن نبي بعثه الله في أمةٍ قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحابٌ يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنه تَخْلُفُ من بعدهم خُلُوفٌ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون مالا يُؤْمَرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن؛ وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)
والمراد بجهاد القلب في هذا الحديث هو بغضهم وبغض حالهم، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم فعلَ القلب هذا جهاداً، كما سمَّى فعل اللسان جهاداً، وكما سمى فعل اليد من باب أولى جهاداً .

وأيضا عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أجاهد ؟ قال: (ألك أبوان ؟) قال: نعم، قال: (ففيهما فجاهد). فسمَّى النبي صلى الله عليه و سلم بِرَّالوالدين ورعايتَهُمَا جهاداً في هذا الموقف، فكلٌّ جهادُهُ بحَسَبِِه.

وأمثلة هذا من السنة كثيرة يسمي فيها بعض العمال الصالحة جهاداًأو يجعلها بمنزلة الجهاد؛ كقول النبي صلى الله عليه وسلم:الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله . وقول النبي صلى الله عليه وسلم: الحج جهاد والعمرة تطوع . وقولالنبي صلى الله عليه وسلمفيالنساء: (جهادكن الحج). وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المجاهد من جاهد نفسه

وهذا كله يوضح مدى اتساع دائرة الجهاد، وأنها ليست محصورة في القتال، بل هي مرتبطة بمجالات الحياة كلها وبعضنا ربما نظر إلى الجهاد نظرة ضيقة فحصره في جانب القتال، وهذا قصور في فهم نصوص الكتاب والسنة.

حُكم الجهاد و الحِكمة من مشروعيته

حُكم الجهاد في سبيل الله تعالى :

الجهاد فرض كفاية، إذاقام به من يكفي من المسلمين؛ سقط الإثم عن الباقين قال تعالى:{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُواقَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ

ويكون الجهاد فرض عين في ثلاث حالات :

إذا حضر المسلم القتال والتقى الزحفان وتقابل الصفان، قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَالَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ . وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًاإِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}. وذكر النبي صلى الله عليه وسلمأن التولي يوم الزحف من السبع الموبقات

2ـ إذا حضر العدو بلدًا من بلدان المسلمين تعين على أهل البلاد قتاله وطرده منها، ويلزم المسلمين أن ينصروا ذلك البلد إذا عجز أهله عن إخراج العدو،ويبدأ الوجوب بالأقرب فالأقرب، قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواقَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

3ـ إذا استنفر إمام المسلمين الناس وطلب منهم ذلك.

وجنس الجهاد فرض عين :

وجنس الجهادفرض عين إما بالقلب، وإما باللسان، وإما بالمال، وإما باليد. فيجب على المسلم أن يجاهد في سبيل الله بنوع من هذه الأنواع حسب الحاجة والقدرة. والأمر بالجهاد بالنفس والمال كثير في القرآن والسنة، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ

الحكمة من مشروعيةا لجهاد :

بيّنه سبحانه فقال:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَايَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وقال عز وجل:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّاعَلَى الظَّالِمِينَ فعلى هذا يكون الهدف والحكمة من الجهاد الأمورالتالية:

أولاً: إعلاء كلمة الله تعالى :
لحديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِوَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: [مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

ثانيًا: نصر المظلومين :

قال تعالى:{ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِوَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِالظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا
ثالثًا: ردّ العدوان وحفظ الإسلام :

قال الله تعالى: { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَوقال سبحانه:{ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

فضل الجهاد في سبيل الله

درجات المجاهدين في سبيل الله :

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَدَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ

الجهاد لا يعدله شيء :

عن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَقَالَ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ قَالَ: [لَا أَجِدُهُ] قَالَ: [هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ الْمُجَاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ وَلَا تَفْتُرَ وَتَصُومَ وَلَا تُفْطِرَ] قَالَ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ

ضيافة الشهداء عند ربهم :

عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْد ِيكَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [لِلشَّهِيدِعِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ يَغْفِرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَيَأْمَنُ مِنْ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ وَيُزَوَّجُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَقَارِبِهِ وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في وصف الحور العين: [...وَلَوْأَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَاخَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

الجهاد في سبيل الله تجارة رابحة :

قال تعالى في تجارة المجاهدين الرابحة:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ[10]تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ[11]يَغْفِرْلَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُوَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ[12]وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ[13]}
وقال سبحانه: { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًاعَظِيمًا[74]}

فضل الرباط في سبيل الله تعالى :

الرباط على الثغورالتي يمكن أن تكون منافذ ينطلق منها العدو إلى دار الإسلام له فضل عظيم، فعَنْ سَلْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَأَمِنَ الْفَتَّانَ]

فضل الحراسة في سبيل الله :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُعَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فضل الغدوة أو الروحة في سبيل الله :

قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَالرَّوْحَةُ يَرُوحُهَاالْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَاعَلَيْهَا]

فضل من اغبرَّت قدماه في سبيل الله :

قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ]
دم الشهيد يوم القيامة:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [تَضَمَّنَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَإِيمَانًا بِي وَتَصْدِيقًا بِرُسُلِي فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ أَرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلًا مَانَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْكَ لْمٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِكَهَيْئَتِهِ حِينَ كُلِمَ لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ وَرِيحُهُ مِسْكٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلَافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبَدًا وَلَكِنْ لَا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُواعَنِّي وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُوفَأُقْتَلُ

ما يجد الشهيد من ألم القتل :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الشَّهِيدُ لَايَجِدُ مَسَّ الْقَتْلِ إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ الْقَرْصَةَ يُقْرَصُهَا

فضل النفقة في سبيل الله :

قال تعالى:{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍأَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[261]}
وعَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ]

وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ فَقَالَ هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ

الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون :

قال الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ[169] فَرِحِينَ بِمَاآتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْبِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ[170] يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ[171]}

الجهاد باب من أبواب الجنة :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُنَجِّي اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِ مِنْ الْهَمِّ وَالْغَمّ

ما يُبلِّغ منازل الشهداء :

ويحصل هذا الخير العظيم لمن سأل الله الشهادة بصدق، فعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ
نسأل الله أن يحشرنا في زمرة الصديقين و الشهداء وحسن أولئك رفيقا اللهم آمين
بارك الله فيك أختي على الموضوع القيم
اللهم انصر المسلمين

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزيقة القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك أختي على الموضوع القيم
اللهم انصر المسلمين

القعدة القعدة
اللهم آمين.وفيكِ بارك الرحمان وجزيتِ خيرا أخيتي على ردك الطيب

جزاكم الله خير خير الجزاء ، وأجزله ، وأتمه ، وأكمله ، وأوفاه ، وأعلاه .

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سلمى* القعدة
القعدة
القعدة

وهذا كله يوضح مدى اتساع دائرة الجهاد، وأنها ليست محصورة في القتال، بل هي مرتبطة بمجالات الحياة كلها وبعضنا ربما نظر إلى الجهاد نظرة ضيقة فحصره في جانب القتال، وهذا قصور في فهم نصوص الكتاب والسنة.

القعدة القعدة
فهم سد يد وفقك الله على هذه النظرة الثاقبة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن تيمية القعدة
القعدة
القعدة

جزاكم الله خير خير الجزاء ، وأجزله ، وأتمه ، وأكمله ، وأوفاه ، وأعلاه .

القعدة القعدة
ولكم جزاء ما قلتم وأكثر وبوركتم على ردكم الطيب

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن تيمية القعدة
القعدة
القعدة

فهم سد يد وفقك الله على هذه النظرة الثاقبة

القعدة القعدة
ووفقكم وسدد خطاكم لكل خير وبارك الله فيكم مرة أخرى على ردكم الطيب

القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faresjsms القعدة
القعدة
القعدة
القعدة
القعدة القعدة
بارك الله فيكم وجزيتم خيرا على ردكم الطيب

قول بعض الناس: "خسرت في الحج كذا، وخسرت في العمرة كذا، وخسرت في الجهاد كذا، وكذا"؟ 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سئل فضيلة الشيخ:
عن قول بعض الناس: "خسرت في الحج كذا، وخسرت في العمرة كذا، وخسرت في الجهاد كذا، وكذا"؟.

فأجاب قائلاً:
هذه العبارات غير صحيحة، لأن مابذل في طاعة الله ليس بخسارة، بل هو الربح الحقيقي، وإنما الخسارة ما صرف في معصية، أو في ما لافائدة فيه، وأما مافيه فائدة دنيوية أو دينية فإنه ليس بخسارة.

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

بارك الله فيك …….

بورك فيك

بااااارك الله فيك
وفقك الله واسعدك

ديمآ تنورنآ بفتآوى أغلبنآ يجهلهآ
بآركـ الله فيكـ خويآ حكيم

بارك الله فيكم ونفع بكم

من عواقب ترك الجهاد 2024.

من عواقب ترك الجهاد ..

من عواقب ترك الجهاد ..

الذل والهوان

قال صلى الله عليه وسلم (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر , ورضيتم بالزرع , وتركتم الجهاد , سلط الله عليكم ذلا لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)

عذاب الله وبطشه

قال تعالى ( إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولاتضروه شيئا والله على كل شيء قدير )

الفشل والخسران

قال تعالى ( إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا ..)
الطائفنان بنو سلمة وبنو حارثة كاد أن يستفزهما الشيطان ويتركوا الجهاد يوم أحد ولكن الله ثبتهم.

إفساد أهل الأرض والقضاء على دينهم

قال تعالى ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )

الإتصاف بشعبة من شعب النفاق

قال صلى الله عليه وسلم ( من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو , مات على شعبة من نفاق )

منقول: من زاد المجاهد للدكتور محمد التميمي

_____

فاللهم نعوذ بك من النفاق وأهله .. ونسألك اللهم جهادا في سبيلك لإعلاء كلمتك يعقبها شهادة مقبلين غير مدبرين

مفهوم الجهاد في ضوء المحرقة اليهودية في غزة 2024.

القعدة

يوسف بن أحمد القاسم
لا ريب أن الجهاد بالنفس هو أرقى وأعظم أنواع الجهاد, وها نحن نرى المقاومة الفلسطينية تحقق انتصارات مذهلة, وتبلي بلاء عظيماً, ولا تزال تنجح في مقارعة العدو اليهودي, وترغمه على الانسحاب القسري في مناطق عديدة, ولا ريب أن مناصرة الدول العربية والإسلامية لأهلنا في غزة عسكرياً, من الخيارات التي يجب أن تكون مطروحة على طاولة الحكام العرب والمسلمين, حسب ما تمليه السياسة الشرعية, وقاعدة المصالح والمفاسد الراجحة, سواء بالتدخل المباشر, أو بدعم حكومة غزة بالسلاح والدعم اللوجستي, إلاّ أن هذا لا ينبغي أن يجعلنا نختزل المناصرة في صورة الجهاد بالنفس؛ لنتخفف من الأعباء الملقاة على عواتقنا كشعوب مستضعفة, بل علينا أن ننظر للجهاد بمعناه العريض والواسع, ولهذا فإن غزة أحوج إلى نصرة الشعوب المسلمة بأساليب أخرى, قد تكون أكثر جدوى, وأعمق أثراً.
ولهذا تجدر الإشارة هنا إلى أن الجهاد له أنواع كثيرة, وطرق متعددة, وبعضها قد يترك أثراً أعمق من الجهاد بالنفس, ولهذا نجد القرآن الكريم قد قدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في معظم الآيات, كما قال تعالىالقعدةوَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ…)
إذن فالجهاد أنواع:
1- جهاد مالي؛ فالتبرع بالمال لصالح أهل غزة, هو من أساليب الجهاد الهامة, والتعبير عنه بجهاد المال أولى من التعبير عنه بكونه تبرعاً, أو صدقة من الصدقات؛ لأن التعبير بجهاد المال تعبير قرآني, ولما فيه من إشعال النفوس بجذوة المشاركة في الجهاد, ولأن الذي يتغلب على شح نفسه, فيبذل من ماله, وينتصر على هواه, كالذي يتغلب على عدوه في ساحة الحرب, بل ربما كان التغلب على النفس أحياناً أشد وأقسى من التغلب على العدو الخارجي.
2- جهاد إغاثي, وطبي, وذلك ببذل أنواع الإغاثة العينية؛ الغذائية منها والطبية, ولا ريب أن إرسال المساعدات الإغاثية لأهلنا في غزة, وما سجله بعض الأطباء العرب وغيرهم, من مشاركة لأطباء غزة في التطبيب والتمريض والمعاناة, لهو مشاركة فعلية وحقيقية في نوع هام من أنواع الجهاد في سبيل الله.
3- جهاد روحي, وذلك بحمل الروح على مشاركة أهلنا في غزة معاناتهم, والشعور بمآسيهم, وعدم خذلانهم بالتغافل عنهم, أو بالانشغال عن معاناتهم, أو بالتشاغل عمداً عن قضيتهم العادلة, أو بالاصطفاف مع العدو ضدهم, وذلك بتحميل المقاومة الفلسطينية وزر ما يحل بأهل غزة من قصف وتدمير, وقد جاء في سنن أبي داود, عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من امرئ مسلم يخذل امرأً مسلمًا في موضع تُنتهك فيه حرمته، ويُنتقص فيه من عرضه, إلاّ خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلمًا في موضعٍ يُنتقص فيه من عرضه، وتُنتهك فيه حرمته إلاّ نصره الله في موضعٍ يحب فيه نصرته".
4- جهاد إعلامي, وهو اليوم من أعظم الجهاد- إن نقلت الأحداث كما هي دون تزويق- لأن عدسات الكاميرا تنقل للعالم أجمع مشاهد المآسي والظلم, فيقف الناس على حقيقة ما يجري من مشاهد القصف والتدمير, ومن صور التعذيب والتشويه, وكم من صورة كانت سبباً في تجييش العالم ضد ممارسات البغي والعدوان, وقد سجل بعض مراسلي القنوات الفضائية صوراً ناصعة في البطولة والتضحية, ولذا حاول العدو اليهودي عدة مرات استهداف مواقع الصحفيين, واستطاع أن يقتل منهم وأن يجرح آخرين, في محاولة يائسة لطمس الحقيقة عن الرأي العام الدولي, فكان استهدافهم سبباً في نقل صورة أخرى من صور الإجرام اليهودي. وهنا أرفع تحية إكبار واحترام لكل قناة فضائية تضامنت مع غزة على مدار الساعة, علماً بأن هذه الحرب الظالمة قد أماطت اللثام عن بعض القنوات الأرضية والفضائية, والتي قام بعضها بدور سلبي تجاه قضية غزة, وقام بعضها الآخر بدور خياني, حاول طمس الحقائق حيناً, وقلبها رأساً على عقب حيناً آخر.
5- جهاد بياني, عبر جهاد القلم, والكلمة الصادقة, والتي تميط اللثام عن هذه الجرائم اليهودية القذرة, وما يسبقها ويعقبها من مؤامرات, وما يحيط بها من تداعيات, سواء عبر الصحف, أو المواقع والمنتديات…
6- جهاد سياسي, وذلك ببذل أقصى درجات الدبلوماسية الممكنة لإيقاف العدوان على غزة, ورفع الحصار الظالم, وكشف الحقائق على الأرض, وهنا أسجل تحية إكبار لكل من أسهم بدور سياسي فاعل, وعلى رأسهم أردوغان, والذي تحدث بصورة واضحة عما يجري في غزة من ظلم وحشي, فرسم معالم الجريمة, وطالب بصوت جهوري بمعاقبة دولة الكيان الصهيوني على جرائمها, وتجاهلها للقرارات الدولية, مؤكداً وجوب المسارعة بكف يد العدو اليهودي, ورفع الحصار, وإيصال المساعدات الإغاثية بأسرع وقت ممكن.
7- جهاد اقتصادي, وذلك بمقاطعة البضائع الإسرائيلية وبضائع الدول التي تصطف معها في هذه المعركة, سواء بإمدادها بالسلاح, أو بالقرار السياسي الجائر, لاسيما البضائع الكمالية, أو البضائع الحاجية التي يوجد لها البديل المناسب, وقد أفاد بعض المهتمين بموضوع مقاطعة البضائع الإسرائيلية أن بعض هذه البضائع يُعاد تغليفها من دول أخرى, ثم تُصدّر إلى دول العالم العربي, وهنا ينبغي أخذ الحيطة!
8- جهاد اجتماعي, وذلك بإيصال الفكرة الصحيحة إلى أذهان الأسرة والمجتمع, وإزالة الصورة المشوشة عما لحق بأهلنا في غزة بسبب بعض وسائل الإعلام التي لم تحترم أمانة الكلمة, ولم ترع مسؤولية الإعلام حق رعايتها!
وبهذه الأنواع المتعددة ينكشف لنا بوضوح أن شريعتنا السمحة تسمح لنا أن نقوم بدور الجهاد, وأن نحصل على وسام الشرف, وإن لم نصطف مع إخواننا في ساحة الحرب

منقول عن موقع الاسلام اليوم

بارك الله فيك على الموضوع

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سريا القدس القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك على الموضوع

القعدة القعدة

الف شكر على المرور الكريم
وعلى الرد الطيب
…………. السلام عليكم ……………

الصوم و الجهاد 2024.

لماذا كان السلف يهنِّئ بعضهم بعضا بقدوم رمضان

كان السلف الصالح من الامة و من بعدهم العلماء و الصالحين يهنئون بعضهم البعض بقدوم الشهر الفضيل و عليه قلت هذه إذن عادة موروثة لكن ما سرُّها ؟!
تتحدث كتب التاريخ عن حال السلف في رمضان فقرأت عن درر مضيئة في تاريخ الأمة في هذا الشهر الكريم
أولاها : في شهر رمضان كانتوقعة بدر الكبرى

كان يوم الفرقان بين الحق والباطل ، كان يوم نصر الطائفةالقليلة ذات العدة والعتاد المتواضع على الطائفة الكبيرة المدججة بالسلاح والعدةوالعتاد ،فتذكرت بدراوما كان من نصر الإسلام والمسلمين فيها ، وتخيلتني بين أهل المدينة وهم يتلقون نبأهذا الانتصار العظيم ، ويبارك بعضهم لبعض فيه .
تجاوزت إلى الدرة الثانيةفإذا منقوش عليها بأحرف من نور :في شهر رمضان كان الفتح العظيم ، كان فتح مكة الذيدالت فيه الدولة على عبدة الأصنام وآلهتهم ،كان الفتح الذي أسلمت بعده الجزيرة كلهالأمر الله .
انتقلت للدرة الثالثة :- فإذا مكتوب عليها :في شهر رمضان كانتمعركة حطين التي كسر فيها المسلمون كبرياء الصليبية وطهَّروا المسجد الأقصى منأدران احتلالهم وهيمنتهم .
انتقلت للدرة الرابعة :- فإذا منقوش عليها :في شهررمضان كانت معركة عين جالوت التي انتصر فيها المسلمون علىالتتار عدوهم الذي أحرقالأخضر واليابس . فقلت في نفسي حق لأمة هذه انتصاراتها وهذه أيامها في هذاالشهر أن تحتفي به احتفاء الأمم بأيام عزها وانتصاراتها ؛ لتشعر بالعزة والافتخاربانتسابها إلى أمة هذا ماضيها وتلك أيامها ؛فتنشط لاستعادة مجدها الضائع وعزهاالمسلوب ، وحق لشهر كان ظرفا لهذه الانتصارات أن يتميز في نفوس الأمة .

فكان بحق شهر رمضان شهر الجهاد و الجهاد شهر رمضان فهما متلازمان الى الابد إنهما يفرضان في سنة واحة ،ويفرضان في كتاب الله بصيغة واحدة و هي كتب عليكم ،وهي صيغة تدل على تأكيد ما فرض بها وأنه لا يخلو من مشقة يهوّنها عظمأجر المكتوب ومنافعه فعن الصيام قال تعالى القعدةيأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين منقبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة منأيام أخر) اما في الجهاد فقال تعالى (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكموعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) ويكفي في فضل الجهاد في هذا السياق أنه شبه بالصوم ففضل عليه ؛ففي الصحيح من حديثأبي هريرة رضي الله عنه قال : (( قيل للنبي صلى الله عليه وسلم :ما يعدل الجهاد فيسبيل الله عزّ وجلّ ؟ قال :لا تستطيعونه .قال : فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول :لا تستطيعونه .وقال في الثالثة مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائمالقائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبـيل اللهتعالى )) صحيح مسلم مع شرح النووي

شكرا على الأيفادة يا أخ الله ينورك وصحا رمضانك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشوار القعدة
القعدة
القعدة

شكرا على الأيفادة يا أخ الله ينورك وصحا رمضانك

القعدة القعدة

شكرا لك يا اخي و كل عام و انت بخير

صور نادره للشيخ المجاهد وعلم من اعلام الجهاد الشيخ رحمه الله 2024.

القعدة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

بارك الله فيك
بارك الله فيك
شكرا لك أخي

شكرااااااااااااااا
لقد عد بعض علماء الإسلام الجهاد الركن السادس من أركان الإسلام والجهاد هو ذروة سنام الإسلام وعدوه الركن السادس لذلك0000الأمة كانت عزيزة وهي تجاهد وحينما تركته ذلت لأن ماترك قوم الجهاد إلا ذلو كما ثبت في الحديث والمجاهد عمر المختار رحمه الله نحسبه والله حسيبه أنه من المجاهدين لإعلاء كلمة الله فرحمه الله رحمة واسعة0000الجهاد للأمة دواء ليس للقتل ولكن لإعلاء كلمة الله وبنور من الله فإن حيل بين المسلمين ودعوتهم فالجزية أو القتال آخر الأمور كي يوحد الله في الأرض ويعبد وحده لا شريك له سبحان من عز نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في بدر وغيرها من المشاهد لأنه وأصحابه للإخلاص الذي يحملونه نصروا وإلا أعداؤهم أكثر عددا وقوة والله قادر على هزيمة كل قوة ولكن اقتضت حكمته جل وعلا أن يستعد المسلمون قدر استطاعتهم(وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة000الآية)أمرنا الله بالاستعدادوقبله الإخلاص فهما متلازمين متى وجدا من المسلمين فإن النقص عن قوة عددهم وقوتهم تكفل الله به ومن كان الله معه نصره ضد أعدى أهل الأرض ألا ترون رسول الله صللى الله عليه وسلم كان وحده ونصره الله سبحانه00000لابد من الاستعداد ويبدأ من أنفسنا أولا بإصلاحها وإخلاص العبادة لله جل وعلا والتمسك بدين الإسلام الصحيح بالكتاب الشريف والسنة المطهرة وماورد عن أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم لاسيما الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين00اللهم ارحم ضعفنا وكن لنا وهيء لنا يامن له الأمر من قبل ومن بعد0000000وشكرالله ماقدمه أخونا صهيب 0

الله يرحمو كان ونعما الرجال
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعمرالفاروق القعدة
القعدة
القعدة

لقد عد بعض علماء الإسلام الجهاد الركن السادس من أركان الإسلام والجهاد هو ذروة سنام الإسلام وعدوه الركن السادس لذلك0000الأمة كانت عزيزة وهي تجاهد وحينما تركته ذلت لأن ماترك قوم الجهاد إلا ذلو كما ثبت في الحديث والمجاهد عمر المختار رحمه الله نحسبه والله حسيبه أنه من المجاهدين لإعلاء كلمة الله فرحمه الله رحمة واسعة0000الجهاد للأمة دواء ليس للقتل ولكن لإعلاء كلمة الله وبنور من الله فإن حيل بين المسلمين ودعوتهم فالجزية أو القتال آخر الأمور كي يوحد الله في الأرض ويعبد وحده لا شريك له سبحان من عز نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في بدر وغيرها من المشاهد لأنه وأصحابه للإخلاص الذي يحملونه نصروا وإلا أعداؤهم أكثر عددا وقوة والله قادر على هزيمة كل قوة ولكن اقتضت حكمته جل وعلا أن يستعد المسلمون قدر استطاعتهم(وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة000الآية)أمرنا الله بالاستعدادوقبله الإخلاص فهما متلازمين متى وجدا من المسلمين فإن النقص عن قوة عددهم وقوتهم تكفل الله به ومن كان الله معه نصره ضد أعدى أهل الأرض ألا ترون رسول الله صللى الله عليه وسلم كان وحده ونصره الله سبحانه00000لابد من الاستعداد ويبدأ من أنفسنا أولا بإصلاحها وإخلاص العبادة لله جل وعلا والتمسك بدين الإسلام الصحيح بالكتاب الشريف والسنة المطهرة وماورد عن أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم لاسيما الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين00اللهم ارحم ضعفنا وكن لنا وهيء لنا يامن له الأمر من قبل ومن بعد0000000وشكرالله ماقدمه أخونا صهيب 0

القعدة القعدة

,و فيكم بارك الله

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة xsxsx القعدة
القعدة
القعدة
الله يرحمو كان ونعما الرجال
القعدة القعدة
رحمة الله عليه

رحم الله الشيخ عمر المختار

والحمد لله اليوم أمتنا بها مثل هذا الشيخ واكثر بكثير

كلام الشيخ بن باز حول إغتيال رجال الأمن بحجة الجهاد .{ الوضع في الجزائر الغ 2024.

مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء
فقد سُئل بـمكة يوم (26) من ذي الحجة (1414هـ) ـ وهو مسجل في التوعية الإسلامية ـ عمّا يأتي( ):
السؤال الأول:
الجماعة الإسلامية المسلّحة بالجزائر قَوَّلَتْكم أنَّكم تؤيّدون ما تقوم به من اغتيالات للشرطة وحمل السّلاح عموماً، هل هذا صحيح؟ وما حكم فعلهم مع ذكر ما أمكن من الأدلّة جزاكم الله خيرا؟
الجواب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز:
(( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلّى الله وسلّم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فقد نصحنا إخواننا جميعاً في كل مكان ـ أعني الدّعاة ـ نصحناهم أن يكونوا على علم وعلى بصيرة وأن ينصحوا الناس بالعبارات الحسنة والأسلوب الحسن والموعظة الحسنة وأن يجادلوا بالتي هي أحسن، عملا بقول الله سبحانه: {ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وجَادِلْهُم بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل 125]، وقوله سبحانه: {ولا تُجَادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ إلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُم} [العنكبوت 46]، فالله جلّ وعلا أمر العباد بالدعوة إلى الله وأرشدهم إلى الطريقة الحكيمة، وهي الدعوة إلى الله بالحكمة يعني بالعلم: قال الله، قال رسوله، وبالموعظة الحسنة وجدالهم بالتي هي أحسن، عند الشّبهة يحصل الجدال بالتي هي أحسن والأسلوب الحسن حتى تزول الشّبهة.
وإن كان أحد من الدّعاة في الجزائر قال عنّي: قلت لهم: يغتالون الشّرطة أو يستعملون السّلاح في الدعوة إلى الله هذا غلط ليس بصحيح بل هو كذب( ).
إنَّما تكون الدعوة بالأسلوب الحسن: قال الله، قال رسوله، بالتّذكير والوعظ والتّرغيب والتّرهيب، هكذا الدعوة إلى الله كما كان النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه في مكّة المكرمة قبل أن يكون لهم سلطان، ما كانوا يَدْعُون الناس بالسّلاح، يدعون الناس بالآيات القرآنية والكلام الطيّب والأسلوب الحسن؛ لأنَّ هذا أقرب إلى الصّلاح وأقرب إلى قبول الحق.
أمَّا الدعوة بالاغتيالات أو بالقتل أو بالضرب فليس هذا من سنّة النبي عليه الصلاة والسلام ولا من سنّة أصحابه، لكن لَمَّا ولاَّه الله المدينة وانتقل إليها مهاجراً كان السّلطان له في المدينة وشرع الله الجهاد وإقامة الحدود، جاهد عليه الصلاة والسلام المشركين وأقام الحدود بعد ما أمر الله بذلك.
فالدّعاة إلى الله عليهم أن يَدْعُوا إلى الله بالأسلوب الحسن: بالآيات القرآنية والأحاديث النّبوية، وإذ لم تُجدِ الدعوة رفعوا الأمر للسّلطان ونصحوا للسّلطان حتى ينفّذ، السّلطان هو الذي ينفّذ، يرفعون الأمر إليه فينصحونه بأنّ الواجب كذا والواجب كذا حتى يحصل التّعاون بين العلماء وبين الرؤساء من الملوك والأمراء ورؤساء الجمهوريّات، الدّعاة يرفعون الأمر إليهم في الأشياء التي تحتاج إلى فعل: إلى سجن، إلى قتل، إلى إقامة حدّ، وينصحون ولاة الأمور ويوجّهونهم إلى الخير بالأسلوب الحسن والكلام الطيّب، ولهذا قال جلّ وعلا: {ولاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الكِتابِ إلاَّ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُم} [العنكبوت 46]، فلو ظلم أحد من أهل الكتاب أو غيرهم فعلى وليّ الأمر أن يعامله بما يستحق، أما الدّعاة إلى الله فعليهم بالرّفق والحكمة لقول النبي : (( إنّ الرّفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزَع من شيء إلا شانه ))( )، ويقول عليه الصلاة والسلام: (( مَن يُحْرَم الرّفق يحرم الخير كله ))( ).
فعليهم أن يَعِظوا الناس ويذكّروهم بالعذاب والأحاديث ومن كان عنده شبهة يجادلونه بالتي هي أحسن: الآية معناها كذا، الحديث معناه كذا، قال الله كذا، قال رسوله كذا، حتى تزول الشّبهة وحتى يظهر الحق.
هذا هو الواجب على إخواننا في الجزائر وفي غير الجزائر( )، فالواجب عليهم أن يسلكوا مسلك الرسول عليه الصلاة والسلام حين كان في مكّة والصّحابة كذلك، بالكلام الطيّب والأسلوب الحسن؛ لأنّ السلطان ليس لهم الآن لغيرهم، وعليهم أن يناصحوا السلطان والمسؤولين بالحكمة والكلام الطيب والزّيارات بالنيّة الطيبة حتى يتعاونوا على إقامة أمر الله في أرض الله، وحتى يتعاون الجميع في ردع المجرم وإقامة الحق.
فالأمراء والرّؤساء عليهم التّنفيذ، والعلماء والدّعاة إلى الله عليهم النصيحة والبلاغ والبيان. نسأل الله للجميع الهداية )).

السؤال الثاني:
قامت الجماعة الإسلامية المسلّحة بتهديد أئمّة وزارة الشّئون الدينيّة بالجزائر، الذين لا يصرّحون بسبّ الحكّام على المنابر؛ إمّا توقيف صلاة الجماعة والجمعة وإمّا القتل بحجّة أنّه موظّف لدى الطّواغيت، وقد نفّذوا القتل في مجموعة من الأئمّة الذين لم يستجيبوا لهم كما تعطّلت صلاة الجماعة في بعض المدن فما حكم هذا الفعل؟
الجواب: (( ما يصلح هذا! هذا أيضا غلط، هذا ما يصلح! الواجب على الدّعاة أن ينصحوا الناس بالكلام الطيب ينصحوا الخطباء وينصحوا الأئمّة حتى يستعملوا ما شرع الله.
أمَّا سبّ الأمراء على المنابر فليس من العلاج، فالعلاج الدّعاء لهم بالهداية والتّوفيق وصلاح النّيّة والعمل وصلاح البطانة، هذا هو العلاج،لأنّ سبّهم لا يزيدهم إلا شرّا، لا يزيدهم خيراً، سبّهم ليس من المصلحة، ولكن يُدعَى لهم بالهداية والتّوفيق والصّلاح حتى يقيموا أمر الله في أرض الله وأنّ الله يصلح لهم البطانة أو يبدلهم بخير منهم إذا أبوا، أن يصلحهم أو يبدلهم بخير منهم، أما سبّهم ولعنهم أو سب الشّرطة أو لعنهم أو ضربهم أو ضرب الخطباء كل هذا ليس من الإسلام( ).
الواجب النصيحة والبلاغ والبيان قال الله جلّ وعلا: {هذا بَلاَغٌ لِلنَّاسِ} [إبراهيم 52]، فالقرآن بلاغ والسنة بلاغ، قال جلّ وعلا: {وأُوحِيَ إليّ هذا القرءانُ لأُنْذِرَكم به ومَن بَلَغ} [الأنعام 19]، قال جلّ وعلا: {وأَنذِرِ الناّسَ} [إبراهيم 44]، {إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ واللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [هود 12].
فالعلماء هم خلفاء الرّسل، ينذرون الناس ويحذّرونهم من عقاب الله، ويرشدونهم إلى طاعة الله، ويأمرونهم بتقوى الله، ويحذّرونهم من معاصي الله، وينصحون ولاة الأمور من الأمراء وغيرهم، ينصحونهم، يوجّهونهم إلى الخير ويَدْعُون لهم بالهداية؛ لأنّ هذا أقرب إلى النّجاح وأقرب إلى الخير حتى تنتشر الدعوة، وحتى يتفقّه الناس في الدين، وحتى يعلموا أحكام الله.
أما إذا عُوملوا بالضّرب أو بالوعيد للخطباء وغيرهم كان هذا من أسباب ظهور الشّرّ وكثرة الشّرِّ وقلَّة الخير. لا حول ولا قوّة إلا بالله. نعم؟ )).
السؤال الثّالث:
كما قامت هذه الجماعة بقتل بعض النساء اللاّئي أبين ارتداء الحجاب، فهل يسوغ لهم هذا؟
الجواب: (( هذا أيضا غلط، لا يسوغ لهم هذا، الواجب النصيحة، النصيحة للنّساء حتى يحتجبن، والنصيحة لمن ترك الصلاة حتى يصلّي، والنصيحة لمن يأكل الرّبا حتى يدع الرّبا، والنصيحة لِمَن يتعاطى الزّنى حتى يَدَع الزّنى، والنصيحة لمن يتعاطى شرب الخمر حتى يدع شرب الخمر، كلٌّ يُنصح، ينصحون: قال الله وقال رسوله: بالآيات القرآنيّة والأحاديث النبوية، ويحذّرونهم من غضب الله ومن عذاب يوم القيامة.
أما الضّرب أو القتل أو غير ذلك من أنواع الأذى فلا يصلح للدّعاة، هذا ينفّر من الدعوة، ولكن على الدّعاة أن يتحلّوا بالحلم والصبر والتّحمّل والكلام الطيب في المساجد وفي غيرها حتى يكثر أهل الخير ويقلّ أهل الشّرّ، حتى ينتفع الناس بالدعوة ويستجيبوا )).
السؤال الأخير:
يا شيخ! سؤال أخير ـ بارك الله فيكم ـ: لعلّ بعض الإخوة مِمَّن يَميل إلى السلفية ويحبّ العلماء يصغي إلى كلام العلماء، فماذا تنصحون من تورّط في هذه الاغتيالات أو شيء من هذا يا شيخ؟
الجواب: (( أنصحهم بالتوبة إلى الله وأن يلتزموا الطريقة التي سار عليها السّلف الصّالِح( ) بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، الله يقول: {ومَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّن دَعَا إلى اللهِ وعَمِلَ صَالِحاً} [فصلت 33]، فلا يوَرّطون أنفسهم في أعمال تسبّب التّضييق على الدعوة وإيذاء الدّعاة وقلّة العلم، لكن إذا كانت الدعوة بالكلام الطيب والأسلوب الحسن كثر الدّعاة وانتفع الناس بهم، وسمعوا كلامهم واستفادوا منهم وحصل في المساجد وفي غير المساجد الحلقات العلميّة والمواعظ الكثيرة حتى ينتفع النّاس.
الله يهدي الجميع، نسأل الله للجميع الهداية والتّوفيق )) اهـ.

بارك الله فيك على الافادة
وجزاك الله خيرا انشاء الله

بارك الله فيك اخي صهيب على الموضوع المفيد رحمة الله الشيخ رحمة واسعة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمة 82 القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك على الافادة
وجزاك الله خيرا ان شاء الله

القعدة القعدة
و فيكم بارك الله

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ابو الوليد القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اخي صهيب على الموضوع المفيد رحمة الله الشيخ رحمة واسعة
القعدة القعدة
و فيكم بارك الله

جزاكم الله خيرا

طرح الموضوع في وقته هدى الله الجميع

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انين مذنبة القعدة
القعدة
القعدة

جزاكم الله خيرا

طرح الموضوع في وقته هدى الله الجميع

القعدة القعدة

..

و اياكم
على كل فالعلماء منذ بدات الفتنة و هم يحذرون الشباب من الخروج وعاقبته
لكن كانت ايادي خفية تخفي كلام العلماء اما الان فالحمد لله كل شئ واضح
السلفيون بريئون من الاعمال الارهابية

الف شكر اخي وبارك الله فيك موضوعك في القمة
بارك الله فيك أخي جزاك الله خير يسمون أنفسهم الجماعة السلفية للدعوة و القتال و الله إن السلفية بريئة منهم ومن أعمالهم ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم لا تقم لهم سلطان واجعل تدبيرهم في تدميرهم إن شاء الله الله أرحنا منهم وأرحنا من طغيانهم واهدي شبابنا إلى الحق يا رب العالمين إنك سميع مجيب.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبي هيثمmimid القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك أخي جزاك الله خير يسمون أنفسهم الجماعة السلفية للدعوة و القتال و الله إن السلفية بريئة منهم ومن أعمالهم ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم لا تقم لهم سلطان واجعل تدبيرهم في تدميرهم إن شاء الله الله أرحنا منهم وأرحنا من طغيانهم واهدي شبابنا إلى الحق يا رب العالمين
إنك سميع مجيب.

القعدة القعدة
بارك الله فيك عبد الحميد صدقت ورب الكعبة يتسمون بالسلفية زورا وبهتانا وهذه التسمية بالسلفية
للدعوة والقتال تلبيسا على عامة الناس و ايهاما لهم فهم خوراج احبوا ام ابوا خوارج كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان الله لا تقم لهم قائمة ولا ترفع لهم راية اللهم احرقهم في الدنيا و الاخرة و العنهم و اخزهم و شردهم و ارم الفزع و الشقاق و الفرقة بينهم اللهم امين