هل المصافحة والتقبيل سنة في التعزية؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى :
هل المصافحة والتقبيل سنة في التعزية؟

فأجاب فضيلته بقوله:
المصافحة والتقبيل ليست سنة في التعزية، وإنما المصافحة عند الملاقاة، فإذا لاقيت المصاب وسلمت عليه وصافحته فهذه سنة من أجل الملاقاة لا من أجل التعزية، ولكن الناس اتخذوها عادة فإن كانوا يعتقدون أنها سنة فينبغي أن يعرفوا أنها ليست سنة، وأما إذا كانت عادة بدون أن يعتقدون أنها سنة فلا بأس بها وعندي فيها قلق. وتركها بلا شك أولى.

* ثم هاهنا مسألة ينبغي التفطُّن لها وهي: أن التعزية يقصد بها تقوية المصاب على الصبر واحتساب الأجر من الله عز وجل، وليست كالتهنئة يهنىء بها كل من حصلت له مناسبة، فمناسبةالموت إذا أصيب بها الإنسان يُعزى أي بما يقوي صبره واحتسابه الأجر من الله سبحانه وتعالى وقد صارت عند كثير من الناس كالتهاني يأتون إليها أرسالاً، ويعد أهل الميت مكاناً ينتظرون فيه المعزين، وربما صفوا الكراسي، وأوقدوا أنوار الكهرباء، وكل هذا مخالف لهدي السلف الصالح فإنهم لم يكونوا يجتمعون للعزاء، أو يحدثون شيئاً غير عادي من الأنوار، أو غيرها، وقد صرح علماؤنا رحمهم الله بكراهة الجلوس للتعزية، فقال في (المنتهى) وشرحه: وكره جلوس لها أي التعزية بأن يجلس المصاب بمكان ليعزى. وقال في (الإقناع) وشرحه مثل ذلك. وقال النووي في (شرح المهذب): وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي والمصنف وسائر الأصحاب على كراهته، قالوا: يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت ليقصدهم من أراد التعزية، قالوا: بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم، فمن صادفهم عزاهم، ولا فرق بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها. انتهى كلامه.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

حكم التقبيل عند اللقاء، والمعانقة، والالتزام، وتقبيل يد العالم 2024.

قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ في سلسلته الصحيحة المجلد الأوّل ـ تحت حديث رقم (160 ) ـ :

( ..فالحقُّ أنّ الحديث نصٌّ صريح على عدم مشروعية (التقبيل) عند اللقاء ، ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات ؛ كما هو ظاهر ..
وأمّا الأحاديث التي فيها أنّ النبيّ صلي الله عليه وسلم قبّل بعض الصحابة في وقائع مختلفة ؛ مثل تقبيله واعتناقه لزيد بن حارثة عند قدومه المدينة ، واعتناقه لأبي الهيثم بن التيهان ، وغيرهما ؛ فالجوّاب عنها من وجوه :
(الأول ) : أنها أحاديث معلولة لا تقوم بها حجة ، ولعلنا نتفرغ للكلام عليها ، وبيان عللها إنْ شاء الله تعالى .
( الثاني ) : أنه لو صحّ شيء منها ؛ لم يجز أن يعارض بها هذا الحديث الصحيح ؛ لأنها فعل من النبيّ صلي الله عليه وسلم يحتمل الخصوصيّة أو غيرها من الاحتمالات التي توهن الاحتجاج بها ، على خلاف هذا الحديث ؛ لأنه حديث قوليّ وخطاب عام موجّه إلى الأمة ؛ فهو حجة عليها ؛ لما تقرر في علم الأُصول أنّ القول مقدّم على الفعل عند التعارض ، والحاظر مقدمٌ على المبيح ، وهذا الحديث قولٌ وحاظرٌ ، فهو المقدّم على الأحاديث المذكورة لو صحّت .
## وأمّــا ( الالتزام ) .. و ( المعانـقة ) ؛ فما دام أنّه لم يثبت النهي عنه في الحديث كما تقدم ؛ فالواجب حينئذٍ البقاء على الأصل ، وهو الإباحة ، وبخاصّة أنه ببعض الأحاديث والآثار ،
فقال أنس رضي الله عنه : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا ؛ تصافحوا ، فإذا قدموا من سفرٍ ؛ تعانقوا " . رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله رجال الصحيح ، كما قال المنذري (3/270) ،والهيثمي (8/36) . وروى البيهقي (7/100) بسند صحيح عن الشعبي : " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا ؛ صافحوا ، فإذا قدموا من سفر ؛ عانق بعضهم بعضاً ". وروى البخاري في الأدب المفرد (970) ، وأحمد (3/495) عن جابر بن عبد الله قال : " بلغني حديث عن رجلٍ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاشتريت بعيراً ، ثمّ شددتُ عليه رحلي ، فسرتُ إليه شهراً حتى قدمتُ عليه الشام ، فإذا عبد الله بن أنيس ، فقلت للبـواب : قل له : جابر على الباب . فقال : ابن عبد الله ؟ قلتُ : نعم . فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته " الحديث . وإسناده حسن كما قال الحافظ ( 1/ 195) ، وعلّقه البخاري . وصحّ التزام ابن التَّيِّهان للنبي صلي الله عليه وسلم حين جاءه صلي الله عليه وسلم إلى حديقته ؛ كما في مختصر الشمائل (113) .
## وأمّــا ( تقبيل اليـد ) …فـفي الباب أحاديث وأثار كثيرة يدلُّ مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلي الله عليه وسلم والسلف ، فنرى جــواز (تقبيل يد العـالم ) إذا توفّرت الشـروط الآتية :
1 _ أنْ لا يتخذ عادةً بحيث يتطبع العالم على مدّ يده إلى تلامذته ، ويتطبّع هؤلاء على التبرك بذلك ، فإنّ النبي صلي الله عليه وسلم وإنْ قُبلت يده ؛ فإنما كان ذلك على الندرة ، وما كان كذلك ؛ فلا يجوز أن يُجعل سنة مستمرة ؛ كما هو معلوم من القواعد الفقهية . 2 _ أنْ لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم على غيره ورؤيته لنفسه ؛ كمــا هو الواقع مع بعض المشايخ اليوم . 3 _ أنْ لايؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة ؛ كسنة المصافحة ؛ فإنها مشروعة بفعله صلي الله عليه وسلم وقوله ، وهي سببٌ شرعيّ لتساقط ذنوب المتصافحين ؛ كما روي في غير ما حديث واحد ؛ فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر أحسن أحواله أنـه جائـز . ) ا.هـ
سلسة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها ( 1/ 300 ـ 302 تحت حديث رقم 160 )

المصدر ..موقع الشيخ الالباني رحمه الله

جزاك الله خيرا وبارك فيك
رحم الله شيخنا وجعلنا هداة مهتدين

بارك الله فيك

وجعلك من اهل الفردوس الاعلى

بارك الله فيك أخي الطيب.
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشواق 94 القعدة
القعدة
القعدة
جزاك الله خيرا وبارك فيك
القعدة القعدة

وفيكم بارك الله ..

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس عبد الوهاب القعدة
القعدة
القعدة
رحم الله شيخنا وجعلنا هداة مهتدين

بارك الله فيك

وجعلك من اهل الفردوس الاعلى

القعدة القعدة

وفيك بارك الله اخي عبد الوهاب ..وجزاك الله خيرا

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ليث القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك أخي الطيب.
القعدة القعدة

وفيك بارك الله اخي ابو ليث ..وبارك الله فيك على التعديل

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية(من آداب السلام، المصافحة لا التقبيل، لا أصافح النساء ) 2024.

من آداب السلام :

1- قال الله تعالى : {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}.
2- وقال صلى الله عليه وسلم : (أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام) .
3- وعن عبدالله بن عمرو : أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي الإسلام خير ؟ قال : "تُطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرف ومن لم تعرف .

4- وقال صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده ، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : (يُسَلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير) .
6- وعن أنس رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مرّ على صبيان فسَلم عليهم .
7- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا سلم عليكم أهل الكتاب ، فقولوا : وعليكم) .
8- وعن عمران بن حصين ، أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : السلام عليكم ، فردّ عليه ثم جلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "عشر" ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فردّ عليه فجلس ، فقال : "عشرون" ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فردّ عليه فجلس ، فقال "ثلاثون" (أي حسنة) .
9- وقال صلى الله عليه وسلم : (إذا دخلتم بيتاً ، فسلموا على أهله ، وإذا خرجتم فأودعوا أهله بالسلام) .
10- وقال صلى الله عليه وسلم : ( يا بُني إذا دخلت على أهلك ، فسلم يكن بركة عليك وعلى أهلك) .
11- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من بدأ بالكلام قبل السلام ، فلا تجيبوه) .
12- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا لقي أحدكم أخاه فليُسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة ، أو جدار ، أو حجر ، ثم لقيه فليُسلم عليه) .
13- وقال صلى الله عليه وسلم : (يُجزئ عن الجماعة إذا مرُوا أن يُسلم أحدهم ويُجزئ عن الجلوس أن يردّ أحدهم) .
14- وعن جابر أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعثني لحاجة ، ثم أدركته وهو يسير ( قال قتيبة يُصلي) فسلمت عليه ، فأشار اليّ ، فلما فرغ دعاني ، فقال : (إنك سلمت آنفاً وأنا أصلي) .
وهو مُوجه حينئذٍ قِبل المشرق ( أي موجه راحلته نحو الشرق)
15- وعن ابن عمر قال : قلت لبلال كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ، يرد عليهم حين يسلمون عليه وهو يصلي ؟ قال : يقول هكذا وبسط كفه .

والحديث دليل على أنه إذا سَلم أحد على المصلي رد عليه السلام بإشارة دون النطق : يسبط كافه اليمنى مستقيمة .
والسلام على القارئ والذاكر والمدرس وعند دخول المسجد جائز من باب أولى .
16- السلام تحية أهل الجنة ( تحيتهم يوم يلقونه سلام) .
17- السلام اسم من أسماء الله الحسنى .

18- السلام معناه الأمان التام من الغدر والخيانة والغش.
19- السلام طريق المحبة ، والمحبة طريق الإيمان ، والإيمان طريق الجنة .

المصافحة لا التقبيل :
1- عن أبي الخطاب قتادة قال : قلت لأنس : أكانت المصافحة في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ قال نعم .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : (يقدم عليكم غداً أقوام هم أرق قلوباً للإسلام منكم ) "يعني أهل اليمن" فقدم الأشعريون ، فيهم أبو موسى الأشعري ، فلما دنوا من المدينة ، جعلوا يرتجزون ويقولون :
غداً نلقى الأحبة محمد وصحبه
فلما قدموا تصافحوا ، فكانوا هم أول من أحدث المصافحة.
4- وقال صلى الله عليه وسلم : (إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه ، وأخذ بيده ، فصافحه تناثرت خطاياهما ، كما يتناثر ورق الشجر) .
5- وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله ، الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه ، أينحني له ؟ قال : لا ، قال : أفيلتزمه ويُقبله ؟ قال : لا ، قال : فيأخذ بيده ويصافحه ؟ قال : نعم .
وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتعانقون إذا قدموا من سفر وأما تقبيل اليد ففي الباب أحاديث وآثار كثيرة يدل مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا لم يمد يده متكبراً ، ولا يكون على سبيل التبرك ، ولا يتخذ التقبيل عادة ، ولا يُعطل المصافحة ولا توضع على الجبهة .

لا أصافح النساء :
1- وقال صلى الله عليه وسلم : (إني لا أصافح النساء ، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة) .
2- وقالت عائشة : لا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة وما بايعهن إلا بقوله : (قد بايعتك على ذلك) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد ، خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) .

|432453

السلام عليكم جزاك الله خيرا
للأسف المصافحة أصبحت موضه قديمة سيدي
الآن فالجامعات أصبحو يسلمو على بعض وعناق كأنهم إخوة للأسف
واقع مأساوي
هدانا الله

ذلك هو الواقع للاسف، لكن السؤال الموجه الى متى هذا الواقع؟ و هل له من دافع و دارء لينتهي و يلوي مدبرا من حيث قدم؟ ثم ما هي الحلول الكفيلة بعلاج كل هذه المخالفات التي تبدت في زماننا ظاهرة للعيان كثيرة التكرار و اسعة الانتشار حتى صارت عند كثير من الناس بمثابة المعتاد؟
أتركم لكم الجواب، و تكون لي معكم لفتة من اللفتات الطيبة.
نسأل الله الثبات على دينه و العصمة من الفتن ما ظهر منها و ما بطن.
الحقيقة المرة هي من الوالدين وضعف الإيمان
لوكان الشاب يقبل لأخته تسلم على غيره من الشباب ما سلم عليهن
لو الشابة عرفت دينها وحدود الله ماانحرفت وأصبح عندها الحرام حلال
لو كان هناك ناصح لما حصل هذا
عذرا لكن الفساد هو من المسؤولين
إذا كل واحد اعتصم بحبل الله والله لكنا خير أمة
اللهم نور دربنا

ظاهرة التقبيل اليومي بين طالبات المدارس 2024.

القعدة

الحمد لله

المشروع عند اللقاء هو السلام والمصافحة بالأيدي ، وإن قدم الإنسان من سفر فتشرع معانقته ، وأما التقبيل عند كل لقاء فليس من سنة السلام ، بل ورد النهي عنه ، فقد روى الترمذي (2728) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : ( قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي .

نعم ، يشرع التقبيل أحيانا ، للقادم من سفر ونحوه .

وأما تبادل القبل كل صباح ، فلا شك في عدم مشروعيته ، وأنه ظاهرة غريبة دخيلة على مجتمعات المسلمين ، ويخشى أن تكون ذريعة لمن في قلبها مرض ، تتوصل بذلك إلى استمتاع محرم ، في إطار ظاهرة أخرى مذمومة تسمى ظاهرة الإعجاب ، وهي العشق المحرم من غير شك .

قال النووي رحمه الله :

" وأما المعانقة وتقبيل وجه غير القادم من سفر ونحوه – غير الطفل – فمكروهان ، صرح بكراهتهما البغوي وغيره … فأما الأمرد الحسن فيحرم بكل حال تقبيله سواء قدم من سفر أم لا ، والظاهر أن معانقته قريبة من تقبيله ، وسواء كان المقبِّل والمقبَّل صالحين أو غيرهما " انتهى من "المجموع" (4/477) .

وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هناك ظاهرة تقبيل الشباب بعضهم البعض على الخدود في كل ملتقى ، وفي كل يوم ، وانتشرت هذه الظاهرة مع الشيوخ وفي المسجد وفي الصف ، هل هذا مخالف للسنة أم لا حرج فيه أم بدعة أم معصية أم جائزة … ؟

فأجابوا : " المشروع عند اللقاء : السلام والمصافحة بالأيدي ، وإن كان اللقاء بعد سفر فيشرع كذلك المعانقة ؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا ) . وأما تقبيل الخدود فلا نعلم في السنة ما يدل عليه " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/128) .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1/74) تحت حديث رقم (160 ) ، وهو حديث الترمذي الذي ذكرناه في أول الجواب :

" فالحقُّ أنّ الحديث نصٌّ صريح على عدم مشروعية التقبيل عند اللقاء ، ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات ؛ كما هو ظاهر .

وأمّا الأحاديث التي فيها أنّ النبيّ صلي الله عليه وسلم قبّل بعض الصحابة في وقائع مختلفة ؛ مثل تقبيله واعتناقه لزيد بن حارثة عند قدومه المدينة ، واعتناقه لأبي الهيثم بن التيهان ، وغيرهما ؛ فالجوّاب عنها من وجوه :

الأول : أنها أحاديث معلولة لا تقوم بها حجة . . .

الثاني : أنه لو صحّ شيء منها ؛ لم يجز أن يعارض بها هذا الحديث الصحيح ؛ لأنها فعل من النبيّ صلي الله عليه وسلم يحتمل الخصوصيّة أو غيرها من الاحتمالات التي توهن الاحتجاج بها ، على خلاف هذا الحديث ؛ لأنه حديث قوليّ وخطاب عام موجّه إلى الأمة ؛ فهو حجة عليها ؛ لما تقرر في علم الأُصول أنّ القول مقدّم على الفعل عند التعارض ، والحاظر مقدمٌ على المبيح ، وهذا الحديث قولٌ وحاظرٌ ، فهو المقدّم على الأحاديث المذكورة لو صحّت .

وكذلك نقول بالنسبة للالتزام والمعانقة ، أنها لا تشرع لنهي الحديث عنها ، لكن قال أنس رضي الله عنه : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، فإذا قدموا من سفرٍ تعانقوا ) . رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله رجال الصحيح ، كما قال المنذري (3/270) ، والهيثمي (8/36) .

وروى البيهقي (7/100) بسند صحيح عن الشعبي : ( كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا ؛ صافحوا ، فإذا قدموا من سفر ؛ عانق بعضهم بعضاً ).

وروى البخاري في الأدب المفرد (970) ، وأحمد (3/495) عن جابر بن عبد الله قال : ( بلغني حديث عن رجلٍ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاشتريت بعيراً ، ثمّ شددتُ عليه رحلي ، فسرتُ إليه شهراً حتى قدمتُ عليه الشام ، فإذا عبد الله بن أنيس ، فقلت للبـواب : قل له : جابر على الباب . فقال : ابن عبد الله ؟ قلتُ : نعم . فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته . . ) الحديث . وإسناده حسن كما قال الحافظ ( 1/ 195) ، وعلّقه البخاري .

فيمكن أن يقال : إن المعانقة في السفر مستثنى من النهي لفعل الصحابة ذلك " انتهى .

ظاهرة التقبيل على الفم بين النساء

لا يشترط لثبوت الحكم الشرعي أن يأتي النص عليه بعينه في آية قرآنية أو حديث نبوي ، فإن المسائل والمستجدات لا نهاية لها ، ولذلك جاء الشرع بقواعد عامة يدخل تحتها آلاف المسائل ، ويُعرف حكمها ، ومن هذه القواعد العظيمة قاعدة " سد الذرائع " ، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في " إعلام الموقعين " تسعاً وتسعين دليلاً من الكتاب والسنة على ثبوتها وصحتها ، ومعنى " سد الذرائع " أن كل ما كان وسيلة للوقوع من شيء محرم فإنه يمنع ، ولو كان مباحاً من الأصل .

ومن المعلوم أن الشريعة الإسلامية قد أوصدت الأبواب التي تؤدي إلى الوقوع في الفاحشة – سواء كانت الزنا أو ما شذ منها كاللواط والسحاق – ومن هذه الأبواب :

تحريم نظر الرجال للنساء وعكسه ، وتحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه ، ومصافحتها ، وتحريم سفر المرأة وحدها ، ومثل ذلك أيضاً : ما جاءت به الشريعة في إيصاد أبواب الفواحش الشاذة بين الذكران بعضهم مع بعض ، وبين النساء بعضهن مع بعض ، فحرَّمت نظر المرأة لعورة المرأة ، والرجل لعورة الرجل ، وحرمت النوم في فراش واحد وتحت لحاف واحد ، وحرَّمت النظر والمس والتقبيل إذا كان بشهوة ، حتى لو كان بين امرأة وأخرى ، أو رجل وآخر .

فعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ ، وَلا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ ، وَلا يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، وَلا تُفْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ ) . رواه مسلم ( 338 ) .

كما جاءت أقوال العلماء واضحة بينة في هذا الباب حتى بين المحارم ، فمنعوا من تقبيل الأب لابنته على فمها ، ومن باب أولى منع تقبيل الأخ لأخته على فمها ، فضلاً عن سائر الأقارب .

سئل الإمام أحمد يقبل الرجل ذات محرم منه ؟ قال : إذا قدم من سفر ولم يخَف على نفسه .

قال ابن مفلح : ولكن لا يفعله على الفم أبدا , الجبهة أو الرأس .

" الآداب الشرعية " ( 2 / 256 ) .

فانظر تقييدات الإمام أحمد في تقبيل المحارم :

الأول : أن تكون هناك مناسبة ، كسفر .

الثاني : أمن الفتنة .

وقد وضع ابن مفلح رحمه الله قيداً مهماً وهو أن لا يكون التقبيل على الفم ، بل على الجبهة أو الرأس ؛ لأن الفم مكان تقبيل الشهوة ، وليس تقبيل العطف والأبوة والأخوة ، وهو واضح لمن تأمله .

وفي " الإقناع " ( 3 / 156 ) :

" ولا بأس للقادم من سفر بتقبيل ذوات المحارم إذا لم يخف على نفسه ، لكن لا يفعله على الفم ، بل الجبهة والرأس " انتهى .

وفي " الموسوعة الفقهية " ( 13 / 130 ) :

" لا يجوز للرّجل تقبيل فم الرّجل أو يده أو شيء منه ، وكذا تقبيل المرأة للمرأة ، والمعانقة ومماسّة الأبدان ، ونحوها ، وذلك كلّه إذا كان على وجه الشّهوة ، وهذا بلا خلاف بين الفقهاء … .

أمّا إذا كان ذلك على غير الفم ، وعلى وجه البرّ والكرامة ، أو لأجل الشّفقة عند اللّقاء والوداع ، فلا بأس به كما يأتي " انتهى .

فإذا كانت هذه أقوال علمائنا وأئمتنا في تقبيل ذوات المحارم كالابنة : فكيف سيجيزون تقبيل الأجنبية للأجنبية من فمها يوميّاً من غير سفر ولا طول غياب ؟!

وفي الترمذي ( 2732 ) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ الْمَدِينَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي فَأَتَاهُ فَقَرَعَ الْبَابَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ .

لكنه حديث ضعيف ، ضعفه الألباني في " ضعيف الترمذي " .

والله أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
بارك الله فيك

لا اله الا الله
شكرآ حبيبتي على الافادة
ربي يبآرك فيك
للاسف في مجتمعنآ هذه الظآهرة ارحم ممآ صرنآ نرآه
تقبيل البنآت للاولاد عآديآ
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبـــــركاته
فمابالك أختي لو رأيت تقبيل الشباب لبعضهم
أليـــــس هذا العجب العجاااااااااااب
أما البنات فوالله حدثي ولاحــــــــرج
والله لم اجد رد لأن موضوع مطابق لما أراه يوميـــــا
ربي يبارك فيك ام رحـــــــــــاب

القعدة

حكم الكشف على وجه الميت لأجل التقبيل 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكم الكشف على وجه الميت لأجل التقبيل


القعدة


عندنا إذا مات الميت وأثناء وجوده في البيت، وعندما يجيء أحد في العزاء يقوم أحد الحاضرين بكشف وجه الميت، وبعد ما يغسل ويصلى عليه في المسجد يقوم أحد أقاربه بفك الغطاء عن وجه الميت بذكر الصلاة على محمد – صلى الله عليه وسلم-، ثم يقوم الحاضرون جميعاً بما يسمونه نظرة الوداع، فما هو رأيكم في هذا العمل؟

هذا لا أصل له ، ليس له أصل هذا ، والسنة أن يدفن مغطى بالكفن وجهه وغير وجهه ، السنة أن يكون الكفن عاما، وأن لا يكشف وجهه ولا غيره، أما ما دام بينهم إذا كشفوه ليسلم عليها من هو من محارم إن كان زوجته وإخواته، أو يسلم عليه الرجل إذا كان رجلا فلا بأس أو امرأة يسلم عليها محارمها أو زوجها لا حرج في ذلك، النبي – صلى الله عليه وسلم- لمَّا توفي وجاء الصديق من منزله كشف وجهه وقبله، وقال: طبت بأبي أنت وأمي حيا وميتا – عليه الصلاة والسلام-. فإذا كشف لمصلحة تقبيله، أو النظر إليه والدعاء له فلا حرج في ذلك، لكن عند وضعه في القبر لا يكشف وجهه ، بل يكون مغطى الوجه وجميع البدن في القبر.

الشيخ ابن باز رحمه الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشكور اخي بارك الله فيك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة crazy of mydz القعدة
القعدة
القعدة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشكور اخي بارك الله فيك

القعدة القعدة
العفووو اختى
بارك الله فيك

بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SAMIRA25 القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك
القعدة القعدة

وبارك الله فيكم

جزاك الله خير

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس لينا القعدة
القعدة
القعدة

جزاك الله خير

القعدة القعدة

وجزاكم الله خيرا

بارك الله بك اخي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اردن حب جزائر القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله بك اخي

القعدة القعدة

وبارك الله فيك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اردن حب جزائر القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله بك اخي

القعدة القعدة

وبارك الله فيك اخى