مسابقة الإمام بالتأمين في الصلاة 2024.

– نصيحة الشيخ بعدم مسابقة الإمام بالتأمين في الصلاة

الشيخ: فقد لاحظت أن تنبهينا هذا بالحديث المذكور قد ذهب أدراج الرياح وكأن لم يكن شيئا مذكوراً من هذا الحديث فقد سبقتمونى بآمين، وأنا أدرى بالتجربة أنه ليس من السهل أن يعتاد الناس عادة جديدة ولو كانت هي الحق ما دام أنه قد غلب عليهم عادة أخرى فاستأصالها والقضاء علي شأفتها بمحاضرة واحدة تلقى ليس أمرا سهلا، ولذلك فلابد من التكرار لهذا التنبيه والتذكير بهذا الحديث الصحيح: «إذا أمن الإمام فأمنوا»، فقد كنا في سوريا ننبه على هذا مع أنني لم أكن إماماً راتبا رسميا ولكنني أعيش الآن في عمان وهناك صاحب لنا إمام مسجد يخطب كل جمعة فيه وقد مضى عليه سنون كثيرة وهو كل يوم جمعة ينبه المصلين على هذا الحديث الصحيح ومع ذلك حتى آخر جمعة صليناها هناك والناس يسابقونه بآمين!، والحقيقة أن هذه الجزئية البسيطة السهلة التي لا تكلف كل فرد من المصلين جهداً كثيراً سوى استحضار واستجماع عقله وفكره وراء إمامه وما يتلوه من كتاب ربه، مع ذلك ظل هذا الإمام يتابع أصحابه وأتباعه والمقتدين به بهذا التذكير وحتى اليوم لما يستطع أن يستقيم بهم على الجادة، الأمر الذي يذكرنا بالمعجزة العظمى التي امتاز بها نبينا صلوات الله وسلامه عليه حيث بدعوته الطاهرة النقية [ …..انقطاع……] ومن الضلال إلى الهدى، ومن الظلمات إلى النور، وقد كانوا كما تعلمون جميعا في ضلال مبين وفي جاهلية جهلاء، فهنا نتصور كم كان جهد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في إخراج أولئك العرب مما كانوا فيه من الضلال إلى الهدى بينما نحن نستمر أسابيعا وشهورا وسنينا لتعويد الناس على عادة سهلة سمحة ومع ذلك لا ننجح في ذلك وما هو السبب؟، السبب أن طبائع الناس اليوم على رغم كونهم مسلمين ليسوا كالعرب الأولين على رغم كونهم من المشركين الضالين، فلا جرم أن الله تبارك وتعالى إصطفى رسالته وخص بها نبيه محمدا -صلى الله عليه وآله وسلم- من جهة، ومن جهة أخرى اصطفى أمة العرب الأولين أن يكونوا حملة هذه الرسالة المباركة الطيبة إلى العالمين.
أما العرب اليوم ومع الأسف الشديد أقول إنهم ليسوا على أخلاق الأولين ولا على أطباعهم من الإهتمام بالأمر الذي يوجه إليهم والهدى الذي يقرب إليهم، فإننا في تجارب كثيرة وكثيرة جدا وأبسطها وأقربها هذه المسألة البسيطة، كلكم عرب وكلكم يفهم قول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- : «إذا أمَّن الإمام فأمنوا»، ولو فرض أن هناك عربي قد استعجم فقد شُرح هذا الحديث على قولين للعلماء كلاهما يستلزم أن يتأخر المقتدي بالتأمين عن الإمام على الأقل بألف آمين، وعلى الأكثر بسكون نون آمين فيبدأ المقتدي بآمين هذا شُرح في الأمس القريب ومع ذلك ذهب نسيا منسيا لماذا؟، لأن أذهاننا وعاداتنا رانت علينا، فمن الصعب جدا أن نحيد عنها إلا بالملاحقة والمتابعة والتذكير، فإذا ما ذكرناكم فعليكم أن تتحملونا لأن الذكرى تنفع المؤمنين وهذا ما أردت التذكير به بهذه المناسبة ونسأل الله عز وجل أن يلهمنا رشدنا وأن يوفقنا لاتباع سنة نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم- وأن يلهمنا العمل بقوله -صلى الله عليه وآله وسلم- : «صلوا كما رأيتموني أصلي»، كذلك بالحديث الذي هو وقت هذه الساعة التي نحن محرمون وحجاج حيث قال عليه الصلاة والسلام: « خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ».

سلسلة الهدى والنور (389)

شكرا أخي على الطرح الجميل
و لكن لو سمحت نحن في مسجدنا و الحمد لله نأمن بعد الامام أما اذا كانت هذه الظاهرة في منطقة أخرى الله أعلم
و شكرا على الحديث جزاك الله به خير

سؤال في حكم التأمين على الحياة في الشركات 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في حكم التأمين التجاري

السؤال: نحن عمال شركة، إذا أردنا أن نقتني سيارة جديدة من أحد الوكلاء أو الموزعين المعتمدين في بيع السيارات عن طريق التقسيط يلزمنا دفع مبلغ قدره (30%) من قيمة السيارة كدفعة أولى والباقي على شكل أقساط، بالإضافة إلى دفع مبلغ التأمين على السيارة بإحدى شركات التأمين وبوجهتين لا مفر منهما:

الأولى: تأمين السيارة من جميع المخاطر ويتم التعويض الكامل في حالة حدوث حادث.
الثانية: -وهي محل السؤال- وتسمى التأمين على الحياة بحيث تقوم شركة التأمين بدفع جميع الأقساط المتبقية في حالة الوفاة. فما الحكم الشرعي في ذلك؟

الجواب: الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فاعلم أنَّ التأمين في كافة صوره سواء كان على الأشخاص، أو على الأشياء ممنوع شرعًا لما اشتمل عليه من محاذير شرعية من أكل أموال الناس بالباطل، والغرر، والمقامرة، وغيرها قال تعالى:﴿وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 188]، وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن بيع الغرر(١)، فضلاً عن أنَّ شركة التأمين تجري عقود التأمين على وجه يعود عليها ربح استثماري، لم تبذل عملاً للمستأمن، وإنّما كان منها مجرد التعاقد مع المستأمن على ضمان الخطر على تقدير وقوعه، فهذا إلزام بما لم يلزم شرعًا، وعمل بما لم تبذله شركة التأمين فكان ممنوعًا، لذلك لا تجوز مثل هذه العقود – إن كانت اختيارية- سواء وقعت مقرونة بالبيع أو بغيره، والتعامل بها تعاون على الإثم والعدوان.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
الجزائر في: 24 ذي القعدة 1445ﻫ
المـــوافق
ﻟ: 26 ديسمبر2017م


//

الفتوى لشيخنا أبي عبد المعز علي فركوس
الفتوى رقم: 119
الصنف: فتاوى البيوع والمعاملات المالية

لا تأمين على حياة ميت ميت

التأمين برفع الأيدي يوم الجمعة 2024.

التأمين برفع الأيدي يوم الجمعة


ومنها: التأمين برفع الأيادي في الخطبة يوم الجمعة، مثلاً: "اللهم أصلح ولاة المسلمين " فيقولون: "آمين" ولا يصح رفع الأيدي بعد الخطيب يوم الجمعة، فليس فيه نص ولا حديث فيما أعلم، ومن عنده دليل فليأتِ به لنستجيب؛ وإلا فلا يصح هذا الأمر، وهو من البدع التي انتشرت. فرفع المأمومين أيديهم بعد الخطيب يدعون، لا يصح إلا في مسألة واحدة: إذا استسقى الخطيب على المنبر فدعا؛ فعليهم أن يرفعوا أيديهم، أما إذا أطلق الدعاء؛ فلا يرفعون أيديهم، ويؤمن الإنسان في نفسه ولا يردد مع الإمام.
وإذا قال الإمام: فاذكروا الله يذكركم؛ قالوا: (لا إله إلا الله) أو: القعدةإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ القعدة [الأحزاب:56] فيرتج المسجد " اللهم صلِّ على النبي"، فهذا من اللغو، بل يصلون في أنفسهم، ويؤمنون في أنفسهم؛ لأن المقصد الاستماع والإنصات {ومن قال لأخيه: "أنصت أو صه" فقد لغى ومن لغى فلا جمعة له } وهذا في سنن أبي داود ومسند أحمد .

بارك الله فيك اخي صهيب الرومي
مشكور
تقبل مروري
و فيكم بارك الله

التأمين على الدعاء 2024.

إخواني لا تقولوا في التأمين على الدعاء إن شاء الله فلا تقل اللهم اغفرلي إن شئت بل إعزموا في الطلب وقولوا آمين أو اللهم آمين 0ولكن قولوا سأذهب إن شاء الله أو أفعل إن شاء الله فكل مستقبل من القول أو الفعل علقوه بإن شاء الله لأن الأمر له وحده سبحانه وما حصل من النعم وأي أمر طيب مضى أو مصيبة جرت فقل الحمد لله0وفقني الله وإياكم

وفقك الله على الموضوع الذي قد يغفله الجميع
وجزاك الله خيرا اخي الفاضل..
تحيــــــــــــــــــــــــــا تي,,
بارك الله فيك ونفع بك أختنا الملكة 0 وهذا الموضوع دين لابد من الجزم في الدعاء وفق الله الجميع لما يرضيه

هل يشرع للمأموم الجهر بالتأمين في الصلاة الجهرية، وإذا لم يجهر الإمام بالتأمين؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
هل يشرع للمأموم الجهر بالتأمين في الصلاة الجهرية، وإذا لم يجهر الإمام بالتأمين؟

الجواب:
نعم يجهر الإمام والمأموم يجهرون بالتأمين هذا هو السنة، وإذا لم يجهر الإمام يجهر المأمومون يأتون بالسنة.
.

الشيخ الفوزان حفظه الله

السلام عليكم
بارك الله فيك

99% من المصلين يخطئون في التأمين 2024.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ستفاجئون بالخطأ حقا لاسيما المصلون في الجماعة
https://www.youtube.com/watch?v=cBXCL…eature=related

شكرا جزيـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــلا
بارك الله فيك اخي الكريم

بارك الله فيك
و الله التنبيه في محله
بارك الله فيك و جزاك الله عنا خير الجزاء.
بارك الله فيك على التنبيه

مشكور خيو والله يجزاك ووالديك وكل مين بيعز عليكم بالخير والصحة والعافية في الدنيا وبالجنة في الآخرة .

آمين يارب العالمين .

تحياتي .

شكرااااااااااااا

في حكم اقتراض مال من غير زيادة ربوية لكن القرض مشروط بعقد التأمين 2024.

السؤال: ما حكم اقتراض مال من الشركة بدون زيادة ربوية، ولكن العقد يتضمن بندا ينص على إبرام عقد التأمين على الحياة، وهذا يكون بمجرد إمضاء العقد من طرف المستفيد، تقوم الشركة بإبرام العقد المذكور آنفا وتقوم باسترجاع مبلغ التأمين من أجرة المستفيد بعد موافقته سنويا مدة القرض وهي (١٠سنوات) أفيدونا حفظكم الله ؟
الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فأهل العلم قعّدوا قاعدة فقهية مقتضاها "كلّ قرض جرّ منفعة فهو ربا" وأصلها حديث نبوي غير أنّه لا يصحّ عنه صلى الله عليه وسلّم(١)، ومراد القاعدة أنّ المنفعة المشترطة في القرض ابتداء تعدّ ربا محرّما شرعا، بخلاف ما إذا ردّ المقترض مقدار القرض من غير زيادة أو منفعة مشترطة في أوّله وطابت نفسه -عند رد القرض- في إعطائه ما جادت نفسه فلا يدخل في القاعدة وإنّما هو من حسن القضاء كما صحّ عنه صلى الله عليه وسلّم أنه قال: "خياركم أحاسنكم قضاء"(٢).

هذا، واشتراط التأمين مع القرض – بغض النّظر عن حكم التأمين – إن كان يجرّ منفعة للمقرض فهو ربا، عملا بما تقرر في القاعدة السالفة البيان.
والله أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وسلّم تسليما.

الجزائر في:١٩ جمادى الثانية ١٤٢٦هـ
الـموافـق لـ: ٢٥ جـويلية ٢٠٠٥م

(١) أخرجه البغوي في (حديث العلاء بن مسلم)(ق١٠/ ٢)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وضعفه الشيخ الألباني في إرواء الغليل(٥/ ٢٣٥)رقم(١٣٩٨)،وضعيف الجامع(٤٢٤٤).

(٢) أخرجه الترمذي في البيوع(١٣٦٤)، وابن ماجه في الصدقات(٢٥١٨)، وأحمد(١٠٤٣٨)، والبيهقي(١١٢٦٨)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصححه الألباني في صحيح الترمذي(٣/ ٦٠٧)، وفي صحيح ابن ماجه(٢/ ٨٠٩).

المصدر ..موقع الشيخ فركوس حفظه الله

بارك الله فيك
الولادة نوعان :

التوبة إلى الله والإنابة إليه سبحانه تعد ولادة جديدة للمرء ، إذ إنَّ مثل ظلمة الذنوب المحيطة بالعبد كمثل المَشِيمَةِ المطوقة بالجنين في رحم أمه ، فإذا تاب المذنب فكأنما أنشيء نشأة أخرى غير نشأته الأولى وولد ولادا جديدا ، قال ابن تيمية رحمه الله: «الولادة نوعان: أحدهما هذه المعروفة، والثانية ولادة القلب والروح وخروجهما من مشِيمَةِ النفس وظلمة الطبع» نقله ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (3/69).

ما حكم التأمين التجاري المنتشر اليوم ؟ 2024.

ما حكم التأمين التجاري المنتشر اليوم ؟

القعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سؤال:
ما حكم التأمين التجاري المنتشر اليوم ؟.

الجواب:

الجواب :
الحمد لله

1) جميع أنواع التأمين التجاري ربا صريح دون شك ، فهي بيع نقود بنقود أقل منها أو أكثر مع تأجيل أحد النقدين ، ففيها ربا الفضل وفيها ربا النسأ ، لأن أصحاب التأمين يأخذون نقود الناس ويعدونهم بإعطائهم نقودا أقل أو أكثر متى وقع الحادث المعين المؤمن ضده . وهذا هو الربا ، والربا محرم بنص القرآن في آيات كثيرة .

2) جميع أنواع التأمين التجاري لا تقوم إلا على القمار ( الميسر ) المحرم بنص القرآن : " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون "

فالتأمين بجميع صوره لعب بالحظوظ ، يقولون لك ادفع كذا فإن وقع لك كذا أعطيناك كذا ، وهذا هو عين القمار ، وإن التفرقة بين التأمين والقمار مكابرة لا يقبلها عقل سليم ، بل إن أصحاب التأمين أنفسهم يعترفون بأن التأمين قمار .

3) جميع أنواع التأمين التجاري غرر ، والغرر محرم بأحاديث كثيرة صحيحة ، من ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه " نهى رسول الله القعدة عن بيع الحصاة ، وعن بيع الغرر " رواه مسلم .

إن التأمين التجاري بجميع صوره يعتمد على الغرر ، بل على الغرر الفاحش ، فجميع شركات التأمين ، وكل من يبيع التأمين يمنع منعا باتا التأمين ضد أي خطر غير احتمالي ، أي أن الخطر لا بد أن يكون محتمل الوقوع وعدم الوقوع حتى يكون قابلا للتأمين ، وكذلك يمنع العلم بوقت الوقوع ومقداره ، وبهذا تجتمع في التأمين أنواع الغرر الثلاثة الفاحشة .

4) التأمين التجاري بجميع صوره أكل لأموال الناس بالباطل ، وهو محرم بنص القرآن : " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " .

فالتأمين التجاري بجميع أنواعه وصوره عملية احتيالية لأكل أموال الناس بالباطل ، وقد أثبتت إحدى الإحصائيات الدقيقة لأحد الخبراء الألمان أن نسبة ما يعاد إلى الناس إلى ما أخذ منهم لا يساوي إلا 2.9% .

فالتأمين خسارة عظيمة على الأمة ، ولا حجة بفعل الكفار الذين تقطعت أواصرهم واضطروا إلى التأمين اضطرارا ، وهم يكرهونه كراهية الموت .

هذا طرف من المخالفات الشرعية العظيمة التي لا يقوم التأمين إلا عليها ، وهناك مخالفات عديدة أخرى لا يتسع المقام لذكرها ، ولا حاجة لذكرها فإن مخالفة واحدة مما سبق ذكره كافية لجعله أعظم المحرمات والمنكرات في شرع الله .

وإن مما يؤسف له أن بعض الناس ينخدع بما يزينه لهم ويلبسه عليهم دعاة التأمين كتسميته بالتعاوني أو التكافلي أو الإسلامي أو غير ذلك من المسميات التي لا تغير من حقيقته الباطلة شيئا .

وأما ما يدعيه دعاة التأمين من أن العلماء قد أفتوا في حل ما يسمى بالتأمين التعاوني فهو كذب وبهتان ، وسبب اللبس في ذلك أنه قد تقدم بعض دعاة التأمين إلى العلماء بعرض مزيف لا علاقة له بشيء من أنواع التأمين وقالوا إن هذا نوع من أنواع التأمين وأسموه بالتأمين التعاوني ( تزيينا له وتلبيسا على الناس ) وقالوا إنه من باب التبرع المحض وأنه من التعاون الذي أمر الله به في قوله تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى " ، وأن القصد منه التعاون على تخفيف الكوارث الماحقة التي تحل بالناس ، والصحيح أن ما يسمونه بالتأمين التعاوني هو كغيره من أنواع التأمين ، والاختلاف إنما هو في الشكل دون الحقيقة والجوهر ، وهو أبعد ما يكون عن التبرع المحض وأبعد ما يكون عن التعاون على البر والتقوى حيث أنه تعاون على الإثم والعدوان دون شك ، ولم يقصد به تخفيف الكوارث وترميمها وإنما قصد به سلب الناس أموالهم بالباطل ، فهو محرم قطعا كغيره من أنواع التأمين ، لذا فإن ما قدموه إلى العلماء لا يمت إلى التأمين بصله .

وأما يدعيه البعض من إعادة بعض الفائض ، فإن هذا لا يغير شيئا ، ولا ينقذ التأمين من الربا والقمار والغرر وأكل أموال الناس بالباطل ومنافاة التوكل على الله تعالى ، وغير ذلك من المحرمات ، وإنما هي المخادعة والتلبيس ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى رسالة ( التأمين وأحكامه ) وإنني لأدعو كل مسلم غيور على دينه يرجو الله واليوم الآخر أن يتقي الله في نفسه ، ويتجنب كل التأمينات مهما ألبست من حلل البراءة وزينت بالأثواب البراقة فإنها سحت ولا شك ، وبذلك يحفظ دينه وماله ، وينعم بالأمن من مالك الأمن سبحانه .

وفقني الله وإياكم إلى البصيرة في الدين والعمل بما يرضي رب العالمين

جزاك الله خيرا على الموضوع
بارك الله فيك اخى