تلميحات حول الأمان على الإنترنت للأطفال 2024.

هذا الموضوع الثاني خاص لمن لديهم أو سيصبح لهم أطفال من عمر 13 إلى 17 سنة
الموضوع الأول أطفال من عمر 9 الى 13 سنة هـــنا

من الشائع عند المراهقين الأصغر سناً أن يمروا بفترات تنخفض فيها ثقتهم بأنفسهم، ويسعون وراء قبولهم من قِبل الأصدقاء، وأن يكونوا معارضين لما يتوقعه الأهل منهم. أما المراهقون الأكبر سناً فهم بحاجة إلى الهوية الجماعية والاستقلالية معاً، فهم يميلون إلى التوفيق بين مطالب عائلاتهم ونظرائهم. وعند نهاية فترة المراهقة، الأطفال أيضاً ينضجون ويكونون جاهزين للتفاعل مع العالم على مستوى فكري. وبشكل عام، المراهقون منفتحون على الأفكار الجديدة ولكن تنقصهم الخبرة في الحياة للحكم على صحة تلك الأفكار. من المهم أن يستمر الأهل في توجيه أطفالهم الأكبر سناً فيما يتعلق باستخدام الإنترنت.
ما الذي يفعله المراهقون على الإنترنت

يقوم المراهقون بتحميل الموسيقى، واستخدام الرسائل الفورية IM، والبريد الإلكتروني، وممارسة الألعاب عبر الإنترنت. وهم يستخدمون مشغّلات البحث بشكل فعّال للبحث عن المعلومات عبر الإنترنت. كما أن معظم المراهقين قد زاروا غرف المحادثة، والعديد منهم قد اشترك في محادثات خاصة أو للبالغين. الصبيان في هذا العمر يميلون إلى كسر الحواجز والبحث عن الدعابات غير المهذبة، والمشاهد الدموية، والمقامرة، والمواقع الفاضحة الخاصة بالبالغين. أما البنات فقد يملن على الأغلب إلى المحادثة عبر الإنترنت وبالتالي هن أكثر عرضة للإغواءات الجنسية عبر الإنترنت.
أعلى الصفحةأعلى الصفحة
تلميحات حول الأمان

نذكر هنا بعض التلميحات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار خلال توجيه المراهقين حول استخدام الإنترنت:

أنشئ قائمة تضم القواعد المنزلية لاستخدام الإنترنت مع أطفالك المراهقين. يجب تضمين أنواع من المواقع التي هي خارج الحدود، وساعات العمل على الإنترنت، والإرشادات المتعلقة بالاتصالات عبر الإنترنت، بما في ذلك الاتصالات عبر غرف المحادثة.

ضع أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالإنترنت في منطقة مفتوحة ضمن المنزل وخارج غرف نوم المراهقين.

تحدّث مع أطفالك عن أصدقائهم وأنشطتهم عبر الإنترنت تماماً كما لو كنت تتحدث عن أصدقائهم الآخرين وأنشطتهم الأخرى. تحدّث مع أبنائك المراهقين حول قائمة الأشخاص في تبادل الرسائل الفورية، وتأكد من أنهم لا يتحدثون مع غرباء.

تحقق من أدوات التصفية الخاصة بالإنترنت (مثل أدوات التحكم الخاصة بالأهل في MSN Premium‏) كمكمّل لإشراف الأهل، وليس كبديل عنه.

يجب أن تعرف غرف المحادثة ولوحات الرسائل التي يزورها أبناؤك المراهقون، ومن الذين يتحدثون معهم عبر الإنترنت. شجّعهم على استخدام غرف المحادثة المراقبة، وشدّد على البقاء في مناطق غرف المحادثة العامة.

شدد على عدم الموافقة على مقابلة أطفالك أي شخص تعرّفوا عليه عبر الإنترنت بشكل شخصي.

علّم أبناءك المراهقين عدم الإفصاح أبداً عن أية معلومات شخصية دون إذن منك عندما يستخدمون البريد الإلكتروني، أو غرف المحادثة، أو تبادل الرسائل الفورية، أو تعبئة نماذج التسجيل وملفات التعريف الشخصية، والدخول في المسابقات عبر الإنترنت.

علّم أطفالك عدم تحميل البرامج، أو الموسيقى، أو الملفات دون الحصول على إذن منك. فإذا تشاركوا بملفات أو أخذوا نصاً ما، أو صوراً أو عملاً فنياً، من الويب، فقد ينتهكون قوانين حفظ حقوق الملكية ويمكن أن يكون عملاً غير قانوني.

شجّع أبناءك المراهقين على إبلاغك في حال كان هناك شيء أو شخص عبر الإنترنت يتسبب في شعورهم بعدم الراحة أو بالتهديد. حافظ على هدوئك، وذكّر أطفالك بعدم انزعاجك إذا ما قاموا بتنبيهك لشيء. (من المهم أن لا يعتقد ابنك المراهق بأنك ستحرمه امتيازات استخدام الكمبيوتر). اقرأ المزيد حول كيفية التعامل مع المحتالين عبر الإنترنت والمسيئين.

تحدث مع أبنائك المراهقين حول المحتويات الخاصة بالبالغين والإباحية على الإنترنت، ووجّههم إلى المواقع الإيجابية حول الصحة والنشاط الجنسي.

ساعد على حمايتهم من الرسائل غير المرغوب فيها. اطلب من أبنائك المراهقين عدم الإفصاح عن عنوان بريدهم الإلكتروني على الإنترنت، وعدم الاستجابة لرسائل البريد غير الهامة، واستخدام أدوات تصفية رسائل البريد الإلكتروني.

كن على علم بالمواقع التي يزورها المراهقون من أبنائك بشكل متكرر. تأكد من أن أطفالك لا يزورون المواقع ذات المحتويات المزعجة، أو ينشروا معلومات شخصية أو صور لهم.

علّم أطفالك السلوكيات المسؤولة، والأخلاقية على الإنترنت. يجب عليهم عدم استخدام الإنترنت لنشر الإشاعات، أو الإساءات، أو تهديد الآخرين.

تأكد من أن المراهقين من أبنائك يراجعونك قبل إجراء عمليات مالية عبر الإنترنت، والتي تتضمن طلب سلعة ما، أو شراءها أو بيعها.

ناقش المقامرة عبر الإنترنت وأخطارها المحتملة مع المراهقين من أبنائك. ذكّرهم بأن القمار عبر الإنترنت بالنسبة لهم أمر غير قانوني.
‘حرام’
منقــــــــــــــــــــــول

شكرا لك على المعلومات القيمة
العفو أخي يونس
انشاء الله تصل الرسالة للأولياء
السلام عليكم ……………………واخيرا يشرف قسم المراة اخ عزيز علينا

بمواضيعه الجد قيمه ………………….شكرا اخي ندير يالغالي على موضوعك القيم

وبارك الله فيك اخي ندير

نعم صح لم أزر هذه الأقسام الا مؤخرا انشاء الله أفيد و أستفيد منها
شكرا على التعليق 😀
بارك الله فيك اخي …

موضوع و معلومات قيمة …

نورتي مواضيعي 😀
تسلم يا عم معلوماتك فل

يوم في حياة الإنترنت : بدوني لا يمكنكم العمل !! 2024.

القعدة
يوم في حياة الانترنت حكاية طريفة تدور بين الموسوعة
الحرة ويكيبيديا , محرك بحث جوجل و جهاز الكمبيوتر ..

القعدة

القعدة

———————————————-
القعدة

ههههههههههههه عندك الحق شكرا أختي
c vrais ouiiiiii

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lotfi2044 القعدة
القعدة
القعدة
ههههههههههههه عندك الحق شكرا أختي
القعدة القعدة
كل الشكر لكـ ولهذا المرور الجميل

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *nounou* القعدة
القعدة
القعدة

c vrais ouiiiiii

القعدة القعدة
كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل

وي بلا تريسيتي حنا و نحبسو
سلام

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Sarah* القعدة
القعدة
القعدة

وي بلا تريسيتي حنا و نحبسو
سلام

القعدة القعدة
ههههههههههههههههههههه
مرسي ليك

هههههههههههههههه
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadil2044 القعدة
القعدة
القعدة
هههههههههههههههه
القعدة القعدة
القعدة

ههههههههههههه شكرا

كان يا ما كان كان فيه شاب ملتزم في عصر ما قبل الإنترنت !! 2024.

يحكى أنه في زمان قريب ..
تخاله النفس لتبدل الأحوال .. سحيق
كان فيه شاب ملتزم إسمه : فلان !
يبدأ يوم بصلاة الفجر مع الجماعة ، وقد أرهف السمع لآيات الحكيم العليم
رق قلبه لآيات ربه
ونزلت الآيات على محل قابل وسمع شهيد
فلما سلم من الصلاة .. وكأنه فارق الحياة .. فقد انتهى لقاء مولاه
ظل يمني نفسه بأنه عما قريب تشرق الشمس ويمر وقت الكراهة فيدخل على من لاقرار لنفسه .. ولا راحة لقلبه إلا بذكره ………… سبحانه
يبدأ رحلته اليومية مع الأذكار .. هذه رحلته في الغداة .. وله أخرى في العشي رحلة ( أولي الألباب )

يتفكر في خلق السماوات والأرض .. ويذكر الله .. ويدعوه خوفا وطمعا
فيجد من الفتوحات الربانية .. ما الله به عليم
كأن الجنة والنار رأي عين
يشهد قلبه معاني وآثار صفات من له الأسماء الحسنى والصفات العلا ..
سبحان الله وبحمده …. مائة مرة
لا إله إلا الله وحده لاشريك الله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير …. مائة مرة
سيد الإستغفار ،، رضيت بالله ربا ….. إلخ

يخرج مع إخوانه يمشون في الطريق
وقد بدأت نسمات البكور تداعبهم ..
قلوبهم مطمئنة ، وقد ذابت عنها كل شحوم الغفلة
يتجاذبون أطراف الحديث
وكأن كل واحد منهم ينتقي أطيب الثمار .. ليقدمها لأخيه
أعذب الكلمات .. وأصدق الوداد
كل منهم خافض جناحه للآخر .. فإن أحدا منهم لا يريد مجد نفسه وإنما الجميع يريد مجد الله

ولا يبتغي أحد منهم مدحا … بل الكل يردد : الحمد لله
يشحذ هذا همة هذا للعمل الدعوي
يصبر هذا أخاه على إبتلائه
يدعون للمسلمين في أنحاء الأرض بقلوب مهتمة مغتمة … واثقة في نصر الله

يرجع صاحبنا فلان إلى البيت
يغلق بابه
فهذا وقته الذهبي للطلب
فبركة هذه الأمة جعلت في بكورها
وهو يحتسب في طلبه هذا
أن يرفع الجهل عن نفسه
وأن يدعو إلى الله على بصيرة
وأن يذب به عن المؤمنين
ويقوم به لله سبحانه .. لا يخشى فيه لومة لائم

….. لا تذهبوا بعيدا .. فتظنوا أنه يطلب العلم ليستطيل به على العالمين …. فذاك عصر لم يأتِ بعد !!!!! ….. إصبروا

هو في عمله شعلة في الدعوة إلى الله
الكل يحبه … لأنه رقيقا لطيفا .. هاشا باشا
لأنه فعلا يشفق على المسلمين ، ويرجو لهم الهداية والصلاح
.. لا يسكت على منكر ، ولكنه ينكره بحكمة وفطنة
فتخرج الثمرات مباركة طيبة
هو في عمله تقيا نقيا
لأنه قد ألقى الدنيا وراء ظهره
لأنه يطلب الحلال .. ويعلم يقينا أن البركة فيه
غاضا لطرفه .. حافظا لجوارحه عن كل ما يسخط ربه

هو في بيته صبورا !
يصبر على أهله
ودودا معطاءا
إذا بدر منه خطأ- وكل ابن آدم خطاء – لا يستنكف عن الإعتذار
إذا رأى نقصا .. أو وجد خللا ، غض الطرف ما لم تنتهك محارم الله

أتدرون من العاقل ؟؟ الفطن المتغافل
هو في بيته صاحب القلب الكبير

يستمع إلى مشكلات أخته وأخيه ، وأمه وأبيه ، وزوجه وولده
ويسعى في حلها ..
يذكرهم بالله
يدعوهم إليه ..
مسابقات وكلمات
وموائد قرآنية
واصلا لرحمه .. مكرما لجيرانه
داعيا إلى ربه حسبما تيسر له
متواصلا مع المشايخ والدعاة
وقته وقف لله
إذا أخذ قسطا من النوم

قام
يتأهب .. يتطهر ويتعطر .. هذا السواك .. وهذا المصحف
يدخل
مدرسة رهبان الليل
التي خرجت على مر العصور : فرسان النهار
يناجي ربه ..
ويتلو كتابه
و…. تضيق العبارة عن وصف حاله
هكذا كان .. صاحبنا فلان
والزمان غير الزمان

أما الآن

فقد باتت هذه اليوميات .. ذكريات
لأنه !
قد دخل عصر الإنترنت
صلاة الفجر .. كم ينام عنها ؟؟
لماذا ؟
إنه عصر الإنترنت .. كان يجاهد في سبيل الله !
بالرد على أبي فلان .. وأم علان
أذكار الصباح والمساء
كل عام وأنتم بخير!!!
يعني .. خلاص .. لم يعد لها نصيب ؟؟
المائة اصبحت عشرة
والثلاث تقال مرة
ولربما قالها وهو بين المواقع والصفحات
يتفكر في عجائب الماسينجر والتشات !

.. أنسيتم

هذا عصر جديد ……. عصر الإنترنت
إخوانه قلاهم .. وأهله جفاهم
تنادي أمه عليه … أي فلان تعالى !
فيردد المسكين : ( ربِ أمي والإنترنت ؟! أمي والإنترنت؟! )
ويؤثر ….. الإنترنت !
وماذا عن صبره ؟
وتحمله للقاصي والداني ؟
وبذله الندى في سبيل أحبابه ؟

ذاك عهد مضى

فالآن … إذا وجد المتحدث بطيئا بدأ يحدثه ! ( ريفرش )
بتأفأفات وتبرمات ، وعلامات الملل الظاهرات … وهات من الآخر وقتي ضيق !
وما حصله من العلم في عصر ما قبل الإنترنت … سخره الآن .. في الجدل ، مع أن العلم يهتف بالعمل لا بالجدل !
صار بطلا مفحما كبيرا !
خانه الطرف الجموح
وتراكمت الذنوب الصغيرة
حتى أصبحت ذنبا كبيرا
وتكرر الذنب الكبير
وعلا الران قلبه ..
ولم يعد يحس بألمه
هجر الكتاب
وترك القيام
فترت همته .. وضعفت عزيمته
أما عن الحب في الله
وسلامة الصدر
وحفظ اللسان
وتجنب الوقوع في المسلمين
فليبكِ من أراد البكاء
اليوم يحقد على فلان .. ويحسد علان
وبينه وبين هذا من الخصومات ما تخر له الجبال
وتقلصت الحياة
والطموحات
والجهود

في دائرة صغيرة .. لا تسمن ولا تغني من جوع
كان حريصا على كل دقيقة .. في عصر ما قبل الإنترنت
أما الآن .. تمضي الساعات وكأنها لا تعنيه !
فقده أهل بيته
إشتاق إليه أولاده !
أين أبانا ؟
نريده !!!!!
نريد أن يجلس معنا
يعلمنا ويداعبنا
يربينا فنحن الأمانة !
أين الأوقات الجميلة ؟
في ظلال القرآن .. ورياض السنة ؟؟
أيحب الإنترنت أكثر منا ؟
أم أنه عنه سيسأل يوم القيامة .. لاعنا ؟؟!
بكى عليه الجميع ، وافتقدوه
حتى مصلاه .. وكتبته

كلها تقول : كنا نحبه

وأصبح صاحبنا فلان … منظر !
ليس له من التزامه إلا الكلام .. الذي فقد بهجته ووقعه في النفوس
تراكمت الذنوب
واشتدت الغفلة
وقست القلوب
وابتعد عن مصدر الهدى
وأقبل على الإنترنت
فرط في الصلاة
وهجر القرآن
وغفل عن الذكر
وترك الدعوة
وأغلق الكتب
وفتح الإنترنت
ليت شعري ما دهاه ؟
كان فينا غيمة تروي الحياة

إنا لله وإنا إليه راجعون

يا ترى يا فلان ..
هل ستعود يوما
هل سترجع … أم ننفض أيدينا منك ؟
لو أن لي بك قوة !
لو أني أخلص إلى الذي غير أحوالك
فأمسك هراوة كبيرة !
وأنقض عليه ضربا باليمين
.. الإنترنت نعمة فاشكر الله يزدك من فضله
ولا تغفل عنه فلا يبالي في أي واد هلكت
وأتبع السيئة الحسنة تمحها
واتخذ الشيطان عدوا فإنه متربص بك
واحفظ قلبك .. ولحظك .. ولسانك .. وقلوب إخوانك
واحفظ وقـــــــــــتـــــــــــــــك
ردك الله سالما
فقد اشتقنا إلى فلان الذي يملأ الدنيا بهجة .. بنوره وتقواه

للتذكرة لعل النفوس تفيق من غفلتها

الماسنجر و الشات مع الجنس الآخر يهدم الحشمة و الأخلاق و يضيع اوقات كبيرة بدون فائدة
مداخلة قيمة غاليتي

مشكووووورة

التخاطب بين الجنسين عبر الإنترنت 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قرأت موضوع (كارثة على الإنترنت) ولكن هنا يأتي السؤال:
فأنا جديدة في هذا الموقع.. هل الدردشة حرام حتى لو كانت في نطاق الأخلاق والاحترام ولا يتخللها شيء خاطئ؟
أرجو نشر السؤال مع الإجابة
شكراً.

الأخت م.

أخيتي العزيزة:

يسعدني جداً أن أتلقى رسالة ممن في عمرك، ويسعدني أكثر أن أقرأ ما كتبتيه من رغبة في نشر السؤال والجواب، وما ذاك إلا دليل على حبك لنشر الخير والفائدة، فبارك الله بكِ، ووفقك الله لكل خير، وزادك إيماناً وبصيرة.
تفضلي التالي من موقع الشيخ الفاضل محمد بن صالح المنجد:
https://63.175.194.25/index.php?ln=ar…&QR=6453&dgn=3

السؤال:
هل يجوز التخاطب مع الرجال عن طريق الإنترنت بكلام في حدود الأدب؟

الجواب:
الحمد لله
من المعلوم في دين الله تعالى تحريم اتباع خطوات الشيطان ، وتحريم كل ما قد يؤدي إلى الوقوع في الحرام ، حتى لو كان أصله مباحاً ، وهو ما يسمِّيه العلماء " قاعدة سد الذرائع " .
وفي هذا يقول الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان } [ النور / 21 ] ، ومن الثاني : قوله تعالى { و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم } [ الأنعام / 108 ] ، وفيها ينهى الله تعالى المؤمنين عن سبِّ المشركين لئلا يفضي ذلك إلى سبهم الربَّ عز وجل .
وأمثلة هذه القاعدة في الشريعة كثيرة ، ذكر ابن القيم رحمه الله جملة وافرة منها وفصَّل القول فيها في كتابه المستطاب " أعلام الموقعين " ، فانظر منه ( 3 / 147 – 171 ) .
ومسألتنا هذه قد تكون من هذا الباب ، فالمحادثة – بالصوت أو الكتابة – بين الرجل والمرأة في حدِّ ذاته من المباحات ، لكن قد تكون طريقاً للوقوع في حبائل الشيطان .
ومَن علم مِن نفسه ضعفاً ، وخاف على نفسه الوقوع في مصائد الشيطان : وجب عليه الكف عن المحادثة ، وإنقاذ نفسه .
ومن ظنَّ في نفسه الثبات واليقين ، فإننا نرى جواز هذا الأمر في حقِّه لكن بشروط :
1. عدم الإكثار من الكلام خارج موضوع المسألة المطروحة ، أو الدعوة للإسلام .
2. عدم ترقيق الصوت ، أو تليين العبارة .
3. عدم السؤال عن المسائل الشخصية التي لا تتعلق بالبحث كالسؤال عن العمر أو الطول أو السكن …الخ .
4. أن يشارك في الكتابة أو الاطلاع على المخاطبات إخوة – بالنسبة للرجل – ، وأخوات – بالنسبة للمرأة – حتى لا يترك للشيطان سبيل إلى قلوب المخاطِبين .
5. الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

______________________________ __________
السؤال:
قرأت نصيحة الشيخ الدويش التي أرسلتموها إلي بخصوص التشات، لكن لم أجد فيها الاجابة على سؤالي "حلال أم حرام التشات؟" فقد قام بإعطاء نصيحة وليس فيها من جواب هل حلال ام حرام؟
فأنا بعدما أؤدي فروض الله سبحانه وتعالى أجلس على الإنترنت، وبعدما أتصفح المواقع الدينية معظمها أدخل على الدردشة، ومن الطبيعي أن أجد الفتيات والشباب حتى أتحدث معهم، وأكثر من مرة وجدت شباب محترمين جداً، وكلامنا لا يخرج والله عن نطاق الأخلاق والدين، فهو تعارف ونقاش في قضايا المجتمع، وأحياناً أيضاً قضايا دينية.
فهل هذا حرام أم حلال؟ مع العلم بأني إذا وجدت أي شيء بعد ذلك يستدعيني للشبهة فأقوم بالانسحاب فوراً.
فهل محادثتي إليهم حلال أم حرام؟ فأرجو التكرم والإجابة علي، وأفضل أن تبدأ الإجابة بـ "حلال" أو بـ "حرام".

الجواب لفضيلة الشيخ حامد العلي:
"الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: ـ
أيتها الأخت الكريمة، لايصح من المسلمة أن تتخذ من شباب ليسوا من محارمها وسيلة للمؤانسة بالحديث والحوار حتى لو كان ذلك على شبكة الانترنت، ولهذا قال تعالى "وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" ـ ويفيد قوله تعالى "وإذا سألتموهن متاعاً" ـ أن الأصل أن الحديث بين المرأة والرجل الذي ليس من محارمها على قدر الحاجة عند سؤال المتاع مثلاً، كما قال تعالى عن ابنتَيْ الرجل الصالح "فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا" وفي موضع أخر قال "قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين" ـ ونحو ذلك مما تدعو إليه الحاجة.
أما الاسترسال بالحديث بين الجنسين، كما يحدث الرجل الرجل، أو المرأة المرأة، فما هذا إلا من سبيل الشيطان؛ يبدأ الشيطان بخطوة المحادثة، ثم ينتقل إلى خطورة أخرى: التعارف الأخص، ثم العلاقة، ثم التعلق القلبي، ثم إلى أن يحصل ما لا تحمد عقباه.
ونحن لا نستطيع أن نقول مجرد الحديث الوارد في السؤال في الأمور المباحة محرم في حد ذاته، ولكنه طريق إلى الحرام، ولهذا فلا يجوز وضع المحادثة بين الجنسين في "التشات" بالصورة التي هي منتشرة على الشبكة.
والله أعلم"
كتبه: فضيلة الشيخ حامد بن عبد الله العلي
______________________________ __________
السؤال:
تقولون أن الدردشة بين الشباب والفتيات هي طريق للحرام وأنا معكم؛ فمراراً وتكراراً قرأت أكثر من قصة ضياع ودمار لآلاف الفتيات بسبب الدردشة. ولكن ماذا إن كانت تلك الدردشة أحياناً طريقاً للهداية؟ فأنا فتاة عمرى 17 عام وقرأت كثيراً عن فضل الدعوة للإسلام وحاولت جاهدة للاستمرار فى ذلك الموضوع وهدفي هو الدعوة لدين الله، وبالفعل بدأت مع من أستطيع من صديقات ومن أخوات، ولكني عندما دخلت على الدردشة وجدت الآلاف من الفتيات ومن الشباب الضائعين والذين يبددون وقتهم فى كلام يغضب الله عز وجل فأخذتني الجرأة وقلت لماذا لا أدعو إلى الإسلام هنا؟ فهؤلاء أيضاً مسلمون. وكان دافعي في هذا:
أولاً: أنه لم يرني أحد ولم يعرفني أحد فأنا في أبواب الدردشة أكون إنسانة مجهولة ليس لها صورة وليس لها صوت بل فقط كلمات
وثانياً: أنه بما أني فتاة فلن أستطيع أبداً أن أجلس مع الشباب وأدعوهم
أنا والله الحمد أتمتع بوسائل الإقناع، والحمد لله نجحت إلى الآن في هداية شابين وفتاتين، ولهذا قمت بسؤالكم المرة السالفة هل الدردشة حرام أم حلال بين الشباب والفتيات؟
ولا أخجل من أن أقول أني أيضاً -وأستغفر الله على ذلك- لجأت فب بعض الأحيان إلى نوع من المزاح حتى أشعر الشباب بأني لست متعصبة دينياً بالصورة التي يتخيلونها عن الملتزمين.
أنا في حيرة دائمة وأشعر كلما تحدثت إلى شاب بأني أرتكب معصية، وفي نفس الوقت أكسب حسنة. وأنا قمت بصلاة استخارة إن كان لي في مواصلة الدردشة مع الشباب عبر الإنترنت ضرراً لي.

الجواب:
نحن نصحناك يا أختنا الكريمة، وما أردنا إلا الخير لك، وإن أردت أن تعرفي أن ما قلناه هو الصواب، فاقرئي في سير الصالحات في الأزمنة التي كانت قريبة من النبوة وهي أزمنة الخير والهدى والرشاد كما قال صلى الله عليه وسلم "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، اقرئي هل تجدين النساء يدردشن مع الرجال، أم لهن مجالسهن الخاصة وأحاديثهن الخاصة؟ وكذلك الرجال لهم مجالسهم الخاصة وأحاديثهم الخاصة، والأمة الإسلامية لم تزل بخير عندما كانت تأخذ بهذا الأدب الإسلامي الرفيع، فلما دخلت عليها عادات الأمم الأخرى حيث يختلط الرجال بالنساء، دخل عليها كل شر وفتنة.
وحتى الدردشة على الشبكة تأخذ نفس الأدب؛ الواجب أن تكون المنتديات النسائية خاصة بهن، ولا مجال للاستخارة هنا، إنما هو اتباع الكتاب والسنة ومن مضى من سلف هذه الأمة على الهدى، ولماذا لا تُسخرين طاقتك في حب الكتابة والدعوة والمحاورة مع أخواتك المسلمات اللاتي بحاجة أيضاً إلى جهدك المشكور، فتسجلين في المنتديات النسائية، وتكتبين هناك بنية الدعوة والإصلاح؟

وينبغي الانتباه إلى أننا هنا لا نحرم أن المرأة تفيد الرجال، أو تنشر في المنتديات العامة كتابات قيمة، أو تكون ممن آتاهن الله العلم فتعلم الرجال والنساء على حد سواء بالضوابط الشرعية، وإنما أردنا هذا الحديث المتواصل في الدردشات الذي يبدأ بأمور الخير، ثم يتحول مع الأيام إلى تعارف وتآلف وتآنس وقد يتطور بعد ذلك إلى ما تخشى عاقبته، وقد حصل ذلك بالفعل
والله أعلم

السلام عليكم
شكرا اخي على الموضوع
تقبلوا تحياتي
اخوكم العباسي22017
الموضوع للحذف

لو كان رسول الله موجود فلن يبخل في استخدام الإنترنت في الدعوة إلى الله 2024.

يقول الشيخ سلطان العمري حفظه الله : والله لو كان رسول الأمة صلى الله عليه وسلم موجود فلن يبخل عن خدمة الدين عن طريق الإنترنت , ولو كان ابن تيميه والعلماء في هذا العصر لسخروا كل طريق لخدمة هذا الدين .

—————————————–

عناصر الموضوع

1- المقدمة
2- المقصود بالدعوة إلى الله تعالى ؟ و لمن تكون ؟
3- أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت .
4- ضوابط الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت .
5- كيفية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت وأبرز وسائلها .
6- أهم وأبرز المُشكلات التي تعترض عملية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت .
7- مُقترحات لتفعيل مهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت .
8- الخاتمة

—————————————–

1- المقدمة

الحمد لله رب العالمين القائل في مُحكم التنزيل : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت . والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل : " فوالله لأن يَهدي الله بك رجُلاً واحداً خيرٌ لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعم ".
وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن سار على دربهم ، واهتدى بهديهم ، ودعا بدعوة الإسلام إلى يوم الدين ؛ وبعد:

فإن الدعوة إلى الله تعالى فريضةٌ عظيمةٌ من الفرائض التي خص بها الأنبياء والرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وجعلها من بعدهم مُهمة ورسالة التابعين لهم والآخذين بمنهجهم الذين عليهم أن يُبلغوا دين الله تعالى لبني البشر في كل زمانٍ ومكان إلى قيام الساعة تحقيقاً لقوله عز وجل : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف .
كما أن الدعوة إلى الله تعالى تُمثل عماد الخيرية التي وصف الله تعالى بها الأُمة المسلمة في قوله تعالى : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } (110) سورة آل عمران.
وعن طريق الدعوة إلى الله تعالى تحمل الأمة رسالة الإسلام الخالدة إلى مشارق الأرض ومغاربها صافيةً نقيةً لتُخرج الناس من الظُلمات إلى النور ، ولتهديهم طريق الحق وسبيل النجاة .
ونظراً لأنه قد تحقق في العصر الحديث كثيرٌ من المنجزات الحضارية المتطورة في مختلف المجالات والميادين ولاسيما مجال الاتصالات والتقنية ونقل المعلومات ؛ فإن الدعاة إلى الله تعالى مطالبون بالتفاعل الإيجابي مع هذه المُستجدات والمُنجزات العصرية التي يمكن تسخيرها والإفادة منها في مهمة الدعوة إلى الله تعالى ، ويأتي من أبرز وأهم هذه الوسائل المُستجدة ما يُعرف بشبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت Internet ) التي تُمكن مُستخدميها من الإفادة " من عشرات الخدمات المُختلفة ، والتخاطب مع المُستخدمين الآخرين ؛ فهي نافذة العالم بشعوبه وثقافاته وعلومه المختلفة ، ووسيلة اتصالٍ بين الباحثين ، ورجال الأعمال ، والدوائر ، والقطاعات ذات العلاقات المُشتركة "

—————————————–

2- المقصود بالدعوة إلى الله تعالى ، ولمن تكون

الدعوة إلى الله تعالى عبادةٌ عظيمةٌ ومنزلتها رفيعةٌ جداً بدليل أن الله تعالى اصطفى لها خير خلقه من الأنبياء والرسل ( عليهم الصلاة والسلام ) وأتباعهم الذين يقومون بدعوة أقوامهم وأُممهم إلى الدين الحق ، ويحرصون على إنقاذهم من الضلال ودلالتهم على سبيل الهداية انطلاقاً من قوله تعالى : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف.

ويُمكن تعريف الدعوة إلى الله تعالى ( كما أورد ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ) بقوله :
" الدعوة إلى الله هي الدعوة إلى الإيمان به ، وبما جاءت به رسله ، بتصديقهم فيما أخبروا به ، وطاعتهم فيما أمروا .. "
وجاء في موضعٍ آخر قوله ( رحمه الله تعالى ) :" الدعوة إلى الله تتضمن الأمر بكل ما أمر الله به ، والنهي عن كل ما نهى الله عنه ، وهذا هو الأمر بكل معروفٍ ، والنهي عن كل منكر "
وهناك من عرَّف الدعوة إلى الله تعالى بأنها :" إبلاغ الناس دعوة الإسلام في كل زمانٍ ومكان بالأساليب والوسائل التي تتناسب مع أحوال المدعوين " .

وانطلاقاً من ذلك فقد كان لزاماً على المسلمين الذين شرفهم الله تعالى بحمل هذه الأمانة وتبليغها ؛ أن يؤدّوا هذه الفريضة العظيمة خير أداءٍ ، وأن يُحسنوا تبليغها للناس أجمعين مستخدمين في ذلك ما يُناسب ظروف العصر من الوسائل والطرائق والكيفيات المختلفة والمتجددة .
ولأن مهمة الدعوة إلى الله تعالى مطلقةٌ وغير مُقيدةٍ بزمانٍ أو مكان ؛ فإن هذا يعني ضرورة " أن تنطلق الدعوة بموجب مُتطلبات العصر الذي تنطلق فيه ، والتركيز هنا ينصب على الوسائل التي تُستخدم للتبليغ . والوسائل تتجدد وتتطور وتتغير بحسب التطورات العلمية والتقانة ( التقنية ) التي تنطلق بسرعةٍ عجيبةٍ تستلزم المتابعة الدقيقة إذا ما أُريد للدعوة أن تؤثر في الناس ، وتتماشى مع مستوياتهم التفكيرية التي تُمليها عليهم ظروفهم التكوينية في التنشئة والتربية والتعليم " .
ولقد كان الدعاة فيما مضى يدعون إلى الله تعالى بطرقٍ مُختلفةٍ وأساليب مُتنوعة بدءً بالخطاب المباشر لجمعٍ من الناس في مكانٍ معين ، ثم بكتابة الكتب والرسائل والمؤلفات وإرسالها إلى مختلف الأماكن والأمصار، ومروراً بتسجيل الأحاديث عبر الإذاعة وأشرطة التسجيل ونشرها في مختلف الأجهزة المسموعة ، ثم إعداد البرامج الدعوية وتصويرها وبثها عبر أجهزة التلفاز والفيديو والمحطات الفضائية . وعندما انتشر استخدام الحاسب الآلي ظهرت البرامج الحاسوبية المعنية بهذا الشأن حاملةً الكثير من البرامج الدعوية المختلفة لخدمة الدعوة إلى الله تعالى .

وأخيراً ؛ ومع ظهور شبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت Internet ) في عصرنا الحاضر كان لا بُد أن تصبح هذه الشبكة العنكبوتية المُذهلة واحدةً من أحدث وأهم وسائل الدعوة إلى الله تعالى لما لها من الأهمية والتأثير ، ولما يترتب على تسخيرها في هذا المجال من النفع العظيم والخير العميم متى أُحسن استخدامها لاسيما في هذا العصر الذي تطورت فيه العلوم التقنية تطوراً كبيراً مُذهلاً . وإلى ذلك يُشير أحد الباحثين بقوله :
" وهذه ( أي الإنترنت ) وسيلةٌ جديدةُ ينبغي استخدامها في إبلاغ الدعوة إلى الناس جميعاً بإنشاء المواقع ، وتجهيز المادة العلمية ، والاستعانة بأهل الفقه للدعوة ، والعارفين بأسرار الشريعة ، والقادرين على الرد على ما يوجه إليها من تساؤلاتٍ أو شبهات ، ويُمثل استخدامها في الوفاء بحاجات الدعوة واحداً من التحديات التي يجب أن ينهض بها المسلمون ، خاصةً وأن هذه الوسيلة ليست حكراً على أحد ، وليس هناك حظرٌ على استخدام المسلمين لها " .

أما لمن تكون الدعوة إلى الله تعالى ؛ فمن المعروف أنها تكون لكل إنسانٍ على وجه الأرض ؛ لأنها السبيل إلى حمل رسالة الإسلام وإيصالها إلى الناس أجمعين . إلا أن هناك تصنيفاً أورده أحد الكُتاب جاء فيه قوله :
" ومن المعروف أن مجال الدعوة إلى الإسلام يتمثل في مجموعتين من الناس :
الأولى / المسلمون أنفسهم ؛ حيث يسعى الدُعاة إلى تحسين التزام عامة المسلمين بالإسلام من خلال الوعظ والإرشاد والتعليم الذي يُبيِّن لهم محاسن الإسلام . وهذه الدعوة إلى الله تعالى بين المسلمين ضرورةٌ لحفاظ على المجتمع المسلم ، وإشاعة الفضيلة ، ومنع الرذيلة .
الثانية / هم غير المسلمين ممن يعيش أو يُجاور الأمة المسلمة . وهذه المجموعة تشمل كافة الناس الذين يُمكن أن تصلهم الدعوة خصوصاً في هذا العصر الذي أصبح فيه العالم قريةً صغيرةً "

—————————————–

3- أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت

نظراً لما تمتاز به شبكة الإنترنت من انتشارٍ واسعٍ ، وقُدرةٍ على الوصول إلى الملايين في كل مكان على سطح الأرض فإن الحاجة ماسةٌ للإفادة منها في الدعوة إلى الله تعالى على اعتبار أنها وسيلةٌ من الوسائل الحية في هذا العصر ، وأنها تحظى بقبولٍ جيدٍ ، وانتشارٍ كبيرٍ ، وتفاعلٍ إيجابيٍ من الملايين الذين يُقبلون عليها في أرجاء العالم . وليس هذا فحسب ؛ فإن أعداء الإسلام قد تنبهوا " إلى أهمية هذه الشبكة " الإنترنت " في نشر شُبهاتهم ، وبث أباطيلهم ، فاستغلوها استغلالاً واضحاً في غزوهم لنا فكرياً " .
لهذا فإن الواجب يُحتم علينا أن نُضاعف اهتماماتنا بهذا الشأن ، وأن نحاول اللحاق بالركب الحضاري الذي سُبقنا إليه في هذا المجال على الرغم من أننا أحق الناس به .

وتتمثل أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت في الكثير من النقاط التي نشير إلى أبرزها فيما يلي :

1) أن الدعوة إلى الله تعالى واجبٌ دينيٌ على كل مُسلم قادرٍ من أبناء الأُمة المسلمة ،" ولما كان تبليغ الدعوة إلى الناس مما أخذ الله عز وجل عليه الميثاق من أهل العلم ؛ فإن إيصال هذا الدين الحق إلى مشارق الأرض ومغاربها بواسطة هذه الشبكة أمرٌ مطلوبٌ ، وهو من أعمال البرِّ والخير ، والمُنفق عليه مأجورٌ بإذن الله تعالى " .

2 ) أن هذه الوسيلة رغم حداثتها واسعة وسريعة الانتشار ، ويمكن من خلالها تبليغ الدعوة الصحيحة ، ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة إلى الملايين من الناس في كل مكانٍ على سطح الكرة الأرضية في زمنٍ قصيرٍ نسبياً ؛ لاسيما و أن هذه الشبكة جعلت من العالم قرية صغيرة يستطيع أن يتواصل من يعيش في أقصاها مع من يقطن في أدناها ؛ فكان لا بُد من الإفادة منها في مهمة الدعوة إلى الله تعالى ؛ وهو ما يُشير إليه أحد الباحثين بقوله :
" إن على الدعاة إلى الله عز وجل ألا يستهينوا بما جد من الوسائل والأساليب التي يستخدمها الناس في مجالات الحياة المختلفة ؛ بل إن عليهم أن يكونوا في طليعة المُنتفعين بها . وما دامت الدعوة فريضةً واجبةً فإن كل ما يُساعد على حُسن تبليغها يكون واجباً ،لأن ما لا يتم الواجب إلاَّ به فهو واجب "

3 ) أن الإنترنت وسيلةٌ دعويةٌ حرة ، يمكن للدعاة إلى الله تعالى من خلالها التواصل الدعوي المفتوح والمستمر مع أعدادٍ كبيرةٍ و أجناسٍ متنوعةٍ من البشر في شتى بقاع الأرض يبثون الخير في نفوسهم ، ويحثونهم على التمسك بالفضائل، ويهدونهم إلى طريق الله المستقيم دون الخضوع لأي سياساتٍ ، أو رغبات ، أو أنظمةٍ ، أو تعليمات ؛ وهو ما يُشير إليه أحد الباحثين بقوله :
" إن الإنترنت هي جهة الاتصال الوحيدة التي لا تتحكم فيها جهةٌ مُعينة تفرض عليها سياساتها وتُملي عليها رغباتها ، بل إن المُتحكم فيها هو من يستخدمها ؛ فله أن يبث من خلالها ما شاء ، ويستقبل ما يشاء دون رقيبٍ أو حسيب ، فكل مُشاركٍ في الإنترنت ناشرٌ ومُستقبل دون أن يكون تحت أي تأثيرٍ إلا ما يُملي عليه فكره واتجاهه " .

4 ) أن الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكة الإنترنت غير مكلفة مادياً إذ إن " الإنترنت هو أرخص وسيلة للاتصال ، والإعلان ، والدعاية ، والنشر ؛ فلو قارنا بين إنشاء محطةٍ إذاعيةٍ أو تلفزيونية أو حتى إصدار جريدة أو مجلة للدعوة إلى الله فكم ستكون التكلفة ؟ "
وإذا كان الأمر كذلك؛ فإن في هذا مدعاةً لاغتنام هذه الوسيلة الحديثة ، وتكثيف الجهود الدعوية من خلالها قدر المُستطاع ، لاسيما وأن كثيراً من الخدمات الإنترنتية التي تقدمها بعض الشركات العالمية في هذا الشأن أصبحت مجانية .

5 ) أن في الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت تصحيحاً لكثيرٍ من المفاهيم الخاطئة والمعلومات غير الصحيحة التي تنتشر ( للأسف ) بين كثيرٍ من الناس الذين لا يعرفون من الإسلام إلا ما تتحدث به بعض الفرق الضالة والجماعات المُنحرفة إذ إن " هناك مواقع مشبوهة ومُنحرفة كثيرة تدعو إلى الإسلام مُنحرفةً بعيدةً كل البعد عن الدين الحق الذي جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من عند الله ؛ فقد استطاعت طائفة الأحمدية مثلاً وهي طائفةٌ نشأت في الهند وباكستان وتتركز حالياً في بريطانيا استخدام واستغلال هذه التقنية وتلك الشبكات قبل أي دولةٍ إسلامية أُخرى ، ووضعت على الإنترنت صورةً للإسلام تُخالف تماماً ما ورد في الكتاب والسُنة ، وللأسف الشديد فقد اطلع العالم أجمع على الإسلام من خلال هذه المعلومات التي تُبث في شبكة الإنترنت " .

6 ) أن معظم مستخدمي شبكة الإنترنت ( في الغالب ) من الطبقة المثقفة والفئة المتعلمة الواعية كأساتذة الجامعات ، والطلاب ، وكبار المسئولين ، والمهنيين ، ورجال الأعمال ، وغيرهم من الفئات الذين يكون أفرادها ( في العادة ) أصحاب التأثير الفاعل في مجتمعاتهم ؛ فكان لا بد من استثمار هذه الوسيلة في الدعوة إلى الله تعالى للوصول إليهم من خلالها ودعوتهم إلى دين الله الحق فلعل الله أن يهديهم إليه .

7 ) أن شبكة الإنترنت وسيلةٌ دعويةٌ مُتاحة للجميع في أي وقتٍ من الأوقات ؛ فهي غير مُحددةٍ بوقتٍ مُعينٍ أو زمنٍ مُحدد لأنها تعمل على مدى اليوم والليلة وطول أيام السنة ، ويُمكن للراغبين في الإفادة من الإنترنت الدخول إليه في أي ساعة من ليلٍ أو نهار .

8 ) إقبال الناس المتزايد على استخدام هذه الشبكة ، فقد أصبح الإنترنت اليوم مرجعًا لكل باحثٍ عن معلومةٍ معينة ، وملاذًا لكل طالب علمٍ ديني أو دنيوي . وإذا كان من الصعوبة في ما مضى الحصول على معلوماتٍ صحيحةٍ وشاملةٍ عن الإسلام في كثيرٍ من بلدان العالم ؛ فقد اختلف الوضع تمامًا في وقتنا الحاضر حيث أصبح دين الإسلام يصل بكل سهولةٍ ويُسرٍ إلى بيوت الناس ، وأماكن عملهم ، ومدارسهم ، ومعاهدهم ، وفي كل مكان يمكن أن يكونوا فيه .

9 ) سهولة استخدام هذه الوسيلة في الأغراض الدعوية ؛ حيث إن ممارسة مهمة الدعوة إلى الله تعالى وتعلم أساليبها عبر شبكة الإنترنت سهلةٌ جداً ، ولا تحتاج لكثير جهدٍ وطويل خبرة ، ويمكن لمن يرغب في ذلك تعلُم كيفية إنشاء الصفحات الخاصة بهذا الشأن ، أو الدخول في حواراتٍ دعويةٍ مع الآخرين وهو أمرٌ يمكن أن يتم في فترةٍ وجيزةٍ جداً .
لذلك كله؛ فإن استخدام هذه الشبكة في الدعوة إلى الله تعالى بات ضرورةً لازمةً للإفادة منها ومما تتميز به من خصائص وانتشار في تبليغ دين الله إلى الآخرين في كل مكان .

—————————————–


4- ضوابط الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت

لا شك أن من أهم وأبرز وأولويات التعامل مع شبكة الإنترنت في الدعوة إلى الله تعالى التأكيد على حُسن توظيفها في هذا الشأن العظيم ، ومواكبة تطوراتها المُتسارعة ، والعمل الجاد على استثمارها الإيجابي والفاعل في هذا الشأن تبليغاً لهذا الدين ، وإيصالاً لرسالته الخالدة إلى الآخرين في كل مكان ، لاسيما وأن شبكة الإنترنت تُعد كما يقال :
( سلاحاً ذا حدين ، ووسيلًة ذات وجهين متعارضين )

ولعل ذلك راجعٌ إلى أن فيها عوامل الهدم وعوامل البناء ، وأسباب الهداية ودواعي الإغواء؛ فكان لابُد من توافر بعض الضوابط التي لا بد من مراعاتها عند القيام بمهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكة الإنترنت ، إذ إن هناك بعض المفاهيم والآليات والمحددات والضوابط التي لا يمكن أن تنجح عملية تقديم هذه الدعوة إلى الله تعالى بدونها . ومنها ما يلي :

( 1 ) إخلاص النية أثناء القيام بعملية الدعوة إلى الله تعالى ، والحرص على أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى ، بعيداً عن الأغراض الشخصية والخلافات المذهبية والعقائدية ، وخالياً من أي أهدافٍ أو غاياتٍ أُخرى تُفسده أو تؤثر على جديته واستمراريته تحقيقاً لما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنَّما الأعمالُ بالنّيَّات ، وإنما لكلِ امرئ ما نوى " .

( 2 ) الحرص أثناء القيام بمهمة الدعوة إلى الله تعالى على نفع الناس ، وحُب الخير لهم ، ودلالتهم على سبيل النجاة ؛ لما في ذلك من عظيم الأجر وجزيل الثواب فقد رُوي عن أبي هريرة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من دعا إلى هدًى ، كان له من الأجر مثل أُجور من تبعه ، لا يُنقِصُ ذلك من أُجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالةٍ ، كان عليه من الإثم مثلُ آثام من تبعه ، لا يُنقِصُ ذلك من آثامهم شيئاً " .

( 3 ) الانطلاق في مهمة الدعوة إلى الله تعالى من منطلق أن دين الإسلام دينٌ مُسالم وشاملٌ ومُنفتحٌ على الآخرين ، فهو غير رافضٍ للحضارة ، أو المدنية ، أو التطور فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحقُ بها ، ولكنه يشترط في الحضارة أن تكون نافعةً للناس ، ومُنضبطةً بضوابط الدين الإسلامي الحنيف الذي يُعد" المنهج أو المذهب أو النظام الوحيد في العالم الذي مصدره كلمات الله وحدها ، غير مُحرفةٍ أو مُبدلةٍ ، ولا مخلوطةٍ بأوهام البشر ، وأغلاط البشر ، وانحرافات البشر " .

( 4 ) التأكيد على توافر المعلومات الصحيحة والكافية عن دين الإسلام على هذه الشبكة ؛ شريطة أن تكون صادرةً عن دعاةٍ موثوقين ، أو مؤسساتٍ دعويةٍ موثوقة ، إذ إن الحاجة ماسةٌ لأن تكون المعلومات عن الدين الإسلامي مُتيسرةً لكل من يطلبها أو يسأل عنها .

( 5 ) الاهتمام بحُسن اختيار الدعاة إلى الله تعالى من المؤهلين علمياً ومعرفياً ، وهو ما لا يُمكن أن يتحقق إلا بحُسن إعدادهم وتأهيلهم وتدريبهم لهذا الشأن ؛ فالدعوة في هذا العصر في حاجةٍ ماسةٍ إلى الداعية المُخلص والمؤهل علمياً وتقنياً ، بمعنى أن يكون مُلماً بالعلم الشرعي الصحيح ، وأن يكون في الوقت نفسه قادراً على استخدام مختلف الوسائل الحديثة ، والتعامل معها ، وتوظيفها لخدمة الدعوة ، وبذلك يمكن تبليغ الدعوة إلى الله تعالى وإيصالها إلى الآخرين في كل مكان بوسائل جذابة ، وأساليب مُقنعة ، وطرائق مختلفة .

( 6 ) أن يكون الخطاب الدعوي للآخرين ( ولاسيما عبر شبكة الإنترنت ) مناسباً لهم ، ومتوافقاً مع حاجاتهم ، ومراعياً لظروفهم ؛ فليس صحيحاً أن يُخاطب الناس كلهم بطريقةٍ واحدةٍ وأُسلوبٍ واحد ؛ إذ إن من المشكلات القائمة أن كثيراً من المواقع الدعوية الإسلامية التي في الساحة الآن " تُقدم الخطاب الإسلامي المعهود الذي كان مُستخدماً في الكُتب أو الصحف أو في المُحاضرات والدروس والخُطب ؛ ولم يتم توفير خطابٍ خاصٍ بالوسيلة الجديدة ( الإنترنت ) يُراعي خصوصيتها ، ويستفيد من إمكاناتها ، فلا يصح أن يُكتفى بوضع نسخةٍ كاملةٍ من كتاب تفسيرٍ أو حديثٍ أو ما شابه على الموقع ؛ لأن المطلوب هو توصيل الفكرة أو المعلومة باستخدام إمكانات الإنترنت الكبيرة والمتنوعة "

—————————————–

5- كيفية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت وأبرز وسائلها

هناك العديد من الكيفيات التي يمكن من خلالها الإفادة من هذه الشبكة العالمية ذات الآفاق الواسعة في الدعوة إلى الله تعالى ؛ إذ إن كل يومٍ تطلع شمسه كفيلٌ بتقديم الجديد والمُفيد في هذا المجال . وعلى الرغم من صعوبة تحديد كيفيةٍ مُحددةٍ لذلك؛ إلا أن هناك بعض المُحددات التي يمكن من خلالها وضع بعض التصورات العامة في هذا الشأن ، ومنها ما يلي :

( 1 ) أن تكون الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت مُلتزمةً بمنهج الإسلام الذي يحث دائماً على إتباع أُسلوب الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ، تحقيقاً لقول الحق جل في عُلاه : {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (125) سورة النحل.

( 2 ) أن تكون الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت مُراعيةً لآداب الدين الإسلامي الحنيف التي جاءت داعيةً ومؤكدةً على أن تكون الدعوة باللطف ، واللين ، وعدم الشدة مع المدعوين ؛ تحقيقاً لقوله تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران.

( 3 ) أن تكون الدعوة إلى الله تعالى مُسايرةً للعصر في خطابها الدعوي الذي يجب أن يكون خطاباً خاصاً بهذه الوسيلة الدعوية الحديثة ، وأن يكون مُراعياً لخصوصيتها ، ومُفيداً من إمكاناتها المختلفة في هذا المجال عن طريق تجديد الوسائل والأدوات المُستخدمة لهذا الشأن . وقد أشار إلى ذلك أحد الكُتّاب بقوله :
" إن الدعوة إلى الإسلام في هذا العصر – الذي نشطت فيه الدعوات إلى كل أنواع الضلال وبكافة الوسائل التي لم تُعرف من قبل – تحتاج إلى أن تُراجع وسائلها ، وتُجدد أدواتها لتكون في مستوى المنافسة في عرض رسالة الإسلام " .
والمعنى أن الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت لا تعني الاقتصار على عرض مئات الكُتب الشرعية ، والمراجع التراثية ، والفتاوى الفقهية ونحوها عبر شبكة الإنترنت؛ وإنما لا بُد من التفكير العميق في كيفية تطويعها إعلامياً وتقنياً حتى يمكن للمدعوين في أي زمانٍ ومكان الإفادة منها بشكلٍ إيجابيٍ فاعل ، وحتى يكون العرض في صورةٍ جميلةٍ وجذّابة .

( 4 ) أن تكون الجهود المبذولة في الدعوة إلى الله تعالى بعيدةً عن كل ما من شأنه حصول الفرقة والاختلاف بين المسلمين . وأن يحرص القائمون بهذه المهمة الجليلة على البعد عن النزاعات والخلافات المذهبية والعقائدية التي لا ينتج عنها إلا النتائج السيئة .

أما أبرز وسائل الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكة الإنترنت فهي مُتعددة ومُتنوعة ؛ إلا أن هناك بعض الوسائل المُتميزة التي يمكن استثمارها في هذا الشأن ، ومنها :
1- إنشاء المواقع الدعوية الإسلامية ( Site ) .
2- استخدام البريد الإلكتروني ( E-mail ) .
3- المُشاركة الفاعلة والإيجابية في ساحات ومُنتديات الحوار ( Forums ) .
4- الحوار عبر غرف الدردشة ( Chat ) .

وفيما يلي مُحاولةٌ لتسليط الضوء على هذه الوسائل وكيفية استخدامها في الدعوة إلى الله تعالى :

( 1 ) إنشاء المواقع الدعوية الإسلامية ( Site ) :
وتُعد هذه المواقع من أبرز وأهم الوسائل التي يمكن من خلالها الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكة الإنترنت ، وتكمن أهمية هذه المواقع الدعوية في كون " الموقع الإسلامي عبارة عن مكتبةٍ كبيرةٍ وغنيةٍ جداً بالمعلومات عن الإسلام معروضةٍ بالمجان للملايين من البشر وبلُغاتٍ مختلفةٍ يطلع عليها الناس في أي زمانٍ أو مكان " .
وتكمن أهمية هذه الوسيلة في الدعوة إلى الله تعالى انطلاقاً من كون هذه المواقع الإسلامية تتضمن في محتواها مجموعةً هائلةً من المعلومات الصحيحة والموثقة عن الدين الإسلامي الحنيف ؛ فهناك في العادة ترجمات لمعاني آيات القرآن الكريم إلى كثيرٍ من اللغات العالمية ، وهناك الأحاديث النبوية الشريفة ، وهناك الكثير من الكُتب الدعوية والفقهية والشرعية ، كما أن هناك الفتاوى الشرعية المُتنوعة لعددٍ من كبار العلماء المسلمين ، إضافةً إلى الموضوعات الدعوية المُسجلة على الأشرطة الإسلامية بالصوت والصورة وبمختلف اللغات ، والحوارات الدعوية لكثير من العلماء و الدعاة في شتى الموضوعات والمجالات .

وهنا يجب مراعاة أنه عندما يتم إنشاء موقع دعوي إسلامي جديد فمن الأهمية بمكان عدم تكرار الموجود في المواقع الأُخرى ، والنظر في الجوانب المفتقدة للدعوة إلى الله تعالى على الإنترنت أو التي فيها بعض القصور ثم الحرص على استكمالها وبيانها في هذا الموقع طمعاً في تحقيق التكامل المطلوب . كما أن من الضرورة بمكان أن يعمل على الربط بالموجود في المواقع الأخرى دون أي تكرارٍ أو إعادةٍ أو اختلاف .

وقد أورد أحد المهتمين بالدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت بعضاً من المواصفات والشروط اللازمة للموقع الدعوي الناجح ذكر منها ما يلي :
" أن يكون اختيار اسم الموقع مناسباً وجذاباً ومُسجلاً رسمياً ، وأن يكون الموقع عملياً وذلك بعدم الإكثار من الصور والمقاطع الصوتية والمصورة والعمل على تسهيل عملية التنقل للزائر في الموقع ، وإنشاء سجل للزوار لغرض الإفادة من ملاحظاتهم وانتقاداتهم ، والبعد عن التقليد في تصميم الموقع ، والحرص على عمل دعاية مناسبة للموقع في الجهات المعنية ، والبعد عن المنكرات بجميع أنواعها ، والابتعاد في الموقع عن إثارة الخلافات والنزاعات الفرعية أو المذهبية ، والحرص على تطوير الخطاب الدعوي في الموقع بما يتلاءم مع أهمية الدعوة وكيفيتها " .

( 2 ) استخدام البريد الإلكتروني ( E-mail ) :
وتُعد هذه الوسيلة باباً واسعاً للدعوة إلى الله تعالى ؛ فهي من أكثر الخدمات التي تُقدمها شبكة ( الإنترنت ) شهرةً واستخداماً وفائدة ، لاسيما وأنه " يمكن بواسطته إرسال واستقبال رسائل كتابية أو مسموعة أو مُشاهد مرئية ، أو مزيج من أمور مقروءة ومسموعة ومرئية " .

والبريد الإلكتروني خدمةٌ عظيمة النفع متى تم استخدامها بحكمةٍ ودراية لاسيما وأنها سهلة الاستعمال وقليلة التكلفة وتوفر الكثير من الوقت والجهد ، وهي واسعة الانتشار بشكلٍ مُذهلٍ جداً فقد أشارت بعض المصادر إلى أن " متوسط الرسائل اليومية عبر الإنترنت في مُختلف المجالات نحو ( 8 ) مليارات رسالة ، وهو رقمٌ مُرشح للنمو باضطراد خلال الأعوام الثلاثة المُقبلة " .
وليس هذا فحسب ؛ فالبريد الإلكتروني " يتميز بالسرعة الفائقة ، فالرسائل تصل إلى المرسل إليهم في ثوانٍ معدودات فتوفر الجهد والوقت الذي تتطلبه الرسائل البريدية العادية " .
وإذا كان البريد الإلكتروني يُقدم هذه الخدمة العظيمة فإن الحاجة ماسةٌ جداً لاستخدامه في إرسال الرسائل الدعوية المختلفة إلى المدعوين على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم وجنسياتهم ؛ ومن ثم فتح باب التواصل معهم ، ومراسلتهم ، ومحاولة الرد على أسئلتهم واستفساراتهم عن أمور الدين والدنيا .
كما أنه يمكن الإفادة من هذه الوسيلة في الدعوة إلى الله تعالى عن طريق مراسلة المشتركين في قوائم البريد الإلكتروني ( mailing lists ) الموجودة في المواقع المختلفة ؛ إذ إن هناك بعض الشركات التي لها قوائم بريدية تتجاوز أحيانًا الخمسين مليون عنواناً بريدياً ويتم الاتفاق مع هذه الشركات مقابل مبلغ معين لتوصيل رسائل دعوية متنوعة لهؤلاء المشتركين عن طريق الإنترنت ، وهذه وسيلةٌ جيدةٌ جداً متى أُحسن استخدامها والإفادة منها في هذا الشأن .
وقد أشار أحد الباحثين إلى إمكانية استخدام هذه الوسيلة في الدعوة إلى الله تعالى بقوله : " لقد قام بعض المخلصين باستخدام هذه الوسيلة ( E-mail ) وأطلقوا عليها ( دليل المهتدين ) وهي تجربةٌ دعويةٌ ناجحة من حيث المبدأ ، خصوصاً إذا ما توافرت فيها العناصر الكافية . وهي فكرةٌ تقوم على الدعوة إلى الله عن طريق البريد الإلكتروني ؛ حيث يقوم بإرسال رسائل مُنتظمة إلى المشتركين في القائمة البريدية "

وهنا تجدر الإشارة إلى أنه لا بُد من مراعاة بعض الأمور التي يمكن من خلالها ضمان نجاح الدعوة إلى الله تعالى من خلال البريد الإلكتروني ، ومنها ما يلي :
* أن تكون الرسائل الدعوية متنوعةً في موضوعاتها وطرحها حتى لا تكون مُملةً ومكررة .
* أن يكون إرسال الرسائل الدعوية باعتدال ، وفي فتراتٍ معقولة ، وبطريقةٍ غير مُزعجة أو مُكثفة .
* أن تكون الرسائل الدعوية مُختصرةً وغير مطولة في محتواها حتى لا تُمل أو تُهمل .
* أن تكون موضوعات الرسائل الدعوية مختارةً بعنايةٍ واهتمام ، وأن تكون ذات معلوماتٍ موثقةٍ وواضحة .
* أن تكون الرسائل الدعوية مناسبةً في موضوعاتها للظروف والمناسبات الزمانية والمكانية المُختلفة قدر الإمكان حتى يوافق المقال المقام .
* أن تكون الشركة التي يتم الاتفاق معها لتقوم بمهمة الإرسال عبر شبكة الإنترنت من الشركات الموثوقة في هذا المجال من حيث صحة العناوين التي ترسل إليها الرسائل ، ومدى التزامها بتنفيذ المهمة ، ونحو ذلك .

( 3 ) المُشاركة الفاعلة والإيجابية في ساحـات و مُنتديـات الـحوار( Forums ) :
وهذه الساحات أو المنتديات عبارة عن منابر ومنتديات خاصة بالحوارات والنقاشات المفتوحة بين المُشاركين من كل مكان ، والتي يمكن من خلالها المشاركة في أي ساحة موجودة على المواقع المختلفة ببعض المُشاركات الدعوية المتنوعة ، سواءً كانت المُشاركة بإنشاء قضايا جديدة ،أو المشاركة في قضايا موجودة من قبل .
وهناك العديد من البرامج الحاسوبية المعروفة التي يمكن من خلالها المخاطبة المباشرة لمجموعة من الناس في وقتٍ واحد ، كما أن هناك برامج يمكن أن يكون الحوار من خلالها بشكل إنفرادي . و يمكن من خلال هذه الوسيلة العمل على تعليم الناس أمور دينهم ، أو الدعوة للدخول إلى الإسلام .

كما أن هناك إمكانية الحوار غير المُباشر مع الآخرين عبر الإنترنت من خلال :

* ساحات الحوار : وهي ساحاتٌ حواريةٌ على شبكة الإنترنت ، تُسمى بالإنجليزية ( Forums ) ، وتوجد في غالب شركات البحث الكبرى التي يمكن من خلالها التحاور مع الملايين من البشر عن كل ما قد يدور في الذهن من أمور دينيةٍ أ و دنيوية . وهي وسيلةٌ دعويةٌ يمكن من خلالها الوصول إلى الناس في أي مكان لتعليمهم أمور دينهم ، أو دعوتهم إلى الله تعالى .

* مجموعات الأخبار أو مجموعات النقاش ( News Groups ) : التي تُعرَّف بأنها " أداة اتصالٍ مُهمةٍ على الشبكة ، وهي مُشابهةٌ لقوائم مناقشة البريد الإلكتروني ، فهي مُنتدىً عام للمُناقشة لمن يشتركون في نفس الاهتمامات " .
من هنا فإنه يمكن من خلال هذه المجموعاتٌ إجراء الحوارات والنقاشات ، و تبادل الخبرات في مواضيع لا حصر لها ، ومنها- بلا شك – الجوانب الدينية والدعوية لكافة الديانات والمعتقدات والمذاهب . .وعادةً ما يكون في هذه الساحات الكثير من الحيارى والضائعين الذين يبحثون عن نور الهداية . كما أن فيها أيضًا من يتعرض لدين الله تعالى ( الإسلام ) بالكيد و الطعن من الكفار والمنافقين والمُشككين وأصحاب الأهواء والبدع وغيرهم ؛ فكان لا بُد من التصدي لهم والرد عليهم ، وبيان حقيقتهم وكشف نواياهم .

وهنا لابُد من مراعاة بعض الضوابط التي تكفل تحقيق المطلوب من هذه الوسيلة في خدمة الدعوة إلى الله تعالى ، ومنها :
* ضرورة التحلي بالحكمة والأناة والذكاء وعدم الاندفاع أو الحماس الزائد عند المشاركة في هذه الحوارات والنقاشات المفتوحة .
* أن تكون المشاركات مختصرةً ومركزةً في أنٍ واحد ، وبعيدةً عن الإطالة المملة التي ربما تجعل الكثيرون يعزفون عنها .
* أن يكون في المشاركة مجالٌ للنقاش والحوار الهادئ ، وسماع الرأي الآخر واحترامه .
* أن تكون المشاركات ، والطروحات ، والردود مُتسمةً بالعلمية القائمة على الإقناع بالدليل والبرهان . وأن تكون مناسبةً لمستوى المدعوين الذين قد يحتاجون إلى مخاطبة المنطق وإزالة الشكوك والأوهام ونحو ذلك .

( 4 ) الحوار عبر غرف الدردشة ( Chat ) :
وهو بابٌ واسعٌ للخير والدعوة إلى الله تعالى ، ولكنه في الوقت نفسه كثير الأخطار والمحاذير إذا لم يُحسن استخدامه وتوظيفه ؛ لاسيما وأن له أنواعاً مختلفة فهناك ( الحوار الصوتي ، والحوار المرئي ، والحوار الصوتي المرئي ) . و يمكن الإفادة من هذه الغرف الخاصة بالدردشة الإلكترونية عن طريق كتابة النصائح المختصرة والمواعظ المناسبة وعرضها للمدعوين . كما يمكن الإفادة منها في الحديث الخاص مع بعض الراغبين في النصح والتوجيه والإرشاد والمساعدة وغير ذلك .
وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة مراعاة أن تكون النصائح في غرف الدردشة مُختصرةً وغير طويلة ؛ كأن تكون عبارة عن بعض الآيات القرآنية المختارة ،أو الأحاديث النبوية المُنتقاة في موضوع معين مع إلحاقها بما يُناسب الحال من الوعظ الصادق ، والنصح اللين ، والإرشاد الجميل إلى فعل الخير والإقبال على الله تعالى . كما أنه يُنصح باستخدام أُسلوب اللين والرفق مع المدعوين ، والصبر على ما قد يحصل من عدم تجاوب بعضهم ، وعدم استعجال النتائج فالكلمة الطيبة تؤتي ثمارها ونتائجها ولو بعد حين .

—————————————–

6- أهم وأبرز المُشكلات التي تعترض عملية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت

نظراً لأن مهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت تعتمد اعتماداً كبيراً على المواقع الدعوية الإسلامية ( في الغالب )؛ فسوف يتركز الحديث عنها في هذه العُجالة ،حيث تُشير بعض المراجع المتخصصة إلى أن بداية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت لم تبدأ إلا منذ زمنٍ قصيرٍ نسبياً فقد" أوردت مجلة سعودي شوبر تقريراً فيه تاريخ الدعوة الإسلامية على الإنترنت حيث بيَّن أنها بدأت في مطلع التسعينيات عن طريق جمعيات الطلبة المسلمين في الولايات المُتحدة الأمريكية ، ومن ثم ظهرت المواقع الخاصة بالهيئات الإسلامية بغرض الإطلاع على الشُبهات الموجهة والرد عليها . ومن تلك الهيئات : اتحاد المسلمين في أمريكا الشمالية وجمعياتهم الرئيسية ، والمؤسسة الإسلامية ببريطانيا ، وكانت الأدوار تهتم بالنقل من الكُتب الإسلامية ، والتواصل بين المسلمين ، وفتح أبواب الحوار " .
وعلى الرغم من حداثة التجربة الدعوية في هذا الشأن ؛

إلا أن هناك العديد من المُشكلات والمعوقات التي تعترض سير عملية الدعوة إلى الله تعالى من خلال المواقع الدعوية على شبكة الإنترنت ،.ومن هذه المشكلات والمعوقات ما يلي :
( 1 ) محدودية اللُغات المستخدمة في الدعوة إلى الله تعالى من خلال المواقع الدعوية الحالية على شبكة الإنترنت ؛ حيث إن هذه اللُغات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة في العادة ، وهو ما أشار إليه أحد الباحثين بقوله :
" فلا يكفي الاقتصار على اللغات المستخدمة عند المسلمين كالعربية والفارسية والأُردية ، بل يجب أن يُضاف إليها اللغات العالمية الكبرى ولاسيما اللغة الإنجليزية التي هي أكبر اللغات استخداماً في شبكة الإنترنت وفي العالم " .
وهذا يعني أن واقع الدعوة إلى الله تعالى يقتضي زيادة عدد اللُغات المستخدمة في هذا الشأن ، والعمل على تحري الدقة والموضوعية في نقل المعاني والأحكام والتشريعات والفتاوى وغيرها كاملةً وواضحةً ، فلعل الله أن ينفع بها الكثير من الحيارى والتائهين .

( 2 ) إن بعض المواقع التي يُطلق عليه ( إسلامية ) تُعتبر مواقع مشبوهة ومعادية للدين الإسلامي الحنيف ؛ لأنها تخضع لإشراف بعض أصحاب المذاهب الضالة ، أو العقائد المُنحرفة والباطلة ، فتستغل هذه الوسيلة لتشويه صورة الإسلام ، والتشكيك في بعض ثوابته ، والطعن فيه بوسائل مُختلفة وطرائق مُتنوعة . كما أن " هناك مواقع أنشأتها جهات غير مسلمة لمحاربة الإسلام ، ولإثارة الشبهات حوله وتشويهه وفتنة أهله ، وبعضها تُديرها مجموعاتٍ تبشيريةٍ نصرانية ، وأُخرى تقفُ خلفها منظماتٍ يهوديةٍ أو مُلحدة ، وهذه في مُعظمها تملك إمكاناتٍ كبيرةٍ ، وتُجيد استخدام الإنترنت لخدمة أغراضها ".
من هنا فإن من الضرورة بمكان أن يتم تدارك الوضع القائم ، والعمل الجاد على التصدي لتلك المواقع ، والحرص على تصحيح أخطاءها وانحرافاتها التي تضر كثيراً بهذا الجانب الدعوي .

( 3 ) إن كثيراً من المواقع الدعوية الإسلامية الحالية تفتقر إلى توافر الإدارة العلمية الشرعية المُتمكنة ، كما أنها قد تفتقر إلى الإشراف الفني المُتخصص ؛ حيث جرت العادة أن يقوم بذلك أفرادٌ متطوعون ، أو متعاونون محتسبون ، وذلك مما يؤخذ على هذه المواقع ، ويُضعف من قوتها، وقد يحول دون نجاحها واستمراريتها في أداء رسالتها لأنها بلا شك في حاجةٍ ماسةٍ إلى توافر كُلِّ من : العلم الشرعي والمهارة التقنية اللازمة ، وهو ما أشار إليه أحد الباحثين بقوله :
" إن عرض الإسلام على الناس كافةً أمرٌ ليس بالهين ؛ بل يتطلب قوة الطرح في المادة العلمية ، فكل مادةٍ تُعرض من خلال هذه الشبكة يعتورها الضعف يكون ضررها أكبر من نفعها .. كما يجب أن تُعرض في شكلٍ مُناسبٍ يكون جذاباً ومُغرياً للمستخدمين ، ولا شك أن كل هذا يتطلب استقطاب باحثين مُتميزين ، وفنيين مهرة حتى تكون الصفحة مُلائمةً لنصاعة الحق الذي تنشره وصفائه " .
وهذا يفرض على المهتمين بالدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت أن يجتهدوا في هذا الجانب الذي له الكثير من الإيجابيات في هذا المجال الدعوي الهام .

—————————————–

7- مُقترحات لتفعيل مهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت

بعد هذه الجولة السريعة في موضوع الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت ؛ فإن واقع الحال يقتضي طرح بعض المقترحات التي يمكن من خلالها تفعيل مهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت ،

ويمكن إجمال هذه المقترحات فيما يلي :
1- العمل الجاد على الإفادة من الخبرات والطاقات البشرية الإسلامية في هذا الميدان الدعوي ، والحرص على دعوة العُلماء والدعاة والمُفكرين والمختصين في هذا المجال للمشاركة الفاعلة والإيجابية في هذا الشأن إشرافاً ، وطرحاً ، وحواراً ، ونقاشاً ، ودعوةً ، ورداً على الاستفسارات والشبهات ونحو ذلك .

2- مراعاة أن المُستهدفين من الدعوة إلى الله تعالى يختلفون في مدى تقبلهم لها باختلاف العوامل الاجتماعية والثقافية والسياسية والتعليمية والعُمرية ؛ الأمر الذي يوجب على المُشتغلين بالدعوة إلى الله تعالى تفهم وإدراك تلك الفروق ، والعمل قدر المستطاع على مراعاتها عند ممارسة الدعوة معهم بأي وسيلةٍ من الوسائل السابق ذكرها فلكل حادثٍ حديث ، ولكل مقامٍ مقال .

3- الحرص على أن تتولى بعض الجهات الرسمية المختصة تزويد الشبكة الإنترنتية بتغطيةٍ إخباريةٍ حيةٍ ومُستمرة لمختلف الأحداث والمناسبات والفعاليات المختلفة في العالم الإسلامي على مدار الساعة مثل : ( نقل صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك ، وصلاة العيدين ، ونقل شعائر الحج من المشاعر المقدسة ، وغيرها من المناسبات الأُخرى ، إضافةً إلى تغطية أخبار المؤتمرات ، والندوات ، واللقاءات الإسلامية المختلفة ، ونشر بعض الأخبار والتقارير الصحفية المُعدة بعناية في القضايا الإسلامية المختلفة .

4- العمل على أن تكون الدعوة إلى الله تعالى بلغاتٍ مُختلفةٍ ولهجاتٍ متنوعة لضمان الوصول بهذه الرسالة العظيمة إلى أكبر عددٍ ممكن من مُستخدمي الإنترنت في كل مكان ، مع التأكيد على اللغات الحية الواسعة الانتشار في العالم ، والتي يستخدمها أعدادٌ كبيرةٌ من الناس . والحرص في الوقت نفسه على أن تكون اللغة العربية لُغةً مُعتمدةً و مُتداولةً في شبكة الإنترنت لما في ذلك من خدمةٍ لعملية الدعوة إلى الله تعالى .

5- ضرورة العمل على تأهيل وتدريب الدعاة إلى الله تعالى على استخدام الوسائل الحديثة في الدعوة ولاسيما الإنترنت ووسائله المختلفة ، وتدريبهم على اختيار الوسيلة المناسبة لمختلف الظروف والأحوال الزمانية والمكانية .

6- ضرورة مُشاركة الدول والحكومات الإسلامية ، والمؤسسات الرسمية المؤهلة في العالمين العربي والإسلامي لخدمة مهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت ، وتقديمها من خلال هذه الشبكة بصورةٍ علميةٍ ومدروسة ، حتى تكون هذه المشاركات قويةً و فاعلةً ومُحققةً للأهداف المرسومة والغايات المنشودة .

7- الحرص على تبادل مختلف الأفكار والتجارب والطرائق الدعوية عبر شبكة الإنترنت بين المهتمين في هذا الشأن ، لما يترتب على ذلك من إمكانية التطوير ، وزيادة الفعالية ، وتفادي الأخطاء ، ومعالجة نقاط الضعف .

8- التأكيد على تعدد اللُغات المستخدمة لتبليغ الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت ؛ إذ إن الساحة الدعوية في حاجةٍ ماسةٍ وضروريةٍ لمخاطبة الناس بلُغاتهم ولهجاتهم التي يفهمونها ليكون ذلك داعياً لضمان وصول الرسالة الدعوية إليهم وتبليغها على الوجه الأكمل بإذن الله تعالى .

—————————————–

8- الخاتمة

مع نهاية الموضوع يا كرام اعطيكم بعض الروابط الإضافية ففيها زيادة خير :

1- صفحة فيها كل ما تريد من الأفكار والمقالات والمقترحات للدعوة بالإنترنت

تفضل بزيارتها على الرابط التالي :
https://saaid.net/afkar/Internet.htm

2- حلقة بعنوان (الإنترنت والدعوة إلى الله) من برنامج ضع بصمتك للشيخ محمد العريفي حفظه الله , الحلقة رائعه جدا وستجدها تعطيك دفعة للإمام بإذن الله للدعوة إلى الله

تفضل بالإستماع أو المشاهدة أو التحميل للحلقة من الرابط التالي:
https://www.islamway.com/?iw_s=Lesson…esson_id=89412

3- مقطع صوتي قصير بعنوان (عالم الإنترنت) للشيخ سلطان العمري
مدة المقطع 6 دقائق وحجمه تقريبا 1.5 ميجا , مقطع مفيد وفيه خير كثير

تفضل بتحميل المقطع من الرابط التالي :
https://www.rofof.com/4zotyi25/Aalm_Al-‘antrnt.html

نحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات ونسأل الله أن لا يحرم كل من له بصمة في هذا الموضوع عظيم الأجر سواء من كتب المقال أو من قرأ الموضوع أو من نشره ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم

ارجو من المشرفين الأفاضل تثبيت الموضوع

والصلاة والسلام على محمد وعلى آله ما تعاقب الليل والنهار

تطبيقي لحلوى السيليكون والفلان من الإنترنت 2024.

السلام عليكم
ماشاء الله عليكن يالماويات شفت أعمالكم رائعة تشجعت وقلت أنا تان نشارككم لأني أعشق الطبخ
لازلت مبتدئة وقليلة خبرة خاصة في الديكور
أعطوني رايكم
القعدة
القعدة
والآن مع الفلان
تطبيقي

القعدة
صاحبة الوصفة
القعدة

في انتظار آرائكم ونصائحكم
ملاحظة الكاكاو ألي شريتو مش شباب من الأفضل يكون نوعية جيدة

وعليكم السلام يمممممممم الله يبارك يعطيك الصحة
يبارك فعمرك ساندي شكرا ليك أختي
مرورك أسعدني

هايليين ويشهو يعطيك الصحة
بصحتكم

الله يبارك عليك خرجولك هايلينالقعدة
بصحتكم أختي
يعطيك الصحة كملي هكا يالفحلة

ستصيبك الدهشة !! سبحان الله العظيم هذا من أعجب ما قرأت في الإنترنت!! عجيب !!! 2024.

ستصيبك الدهشة !! سبحان الله العظيم هذا من أعجب ما قرأت في الإنترنت!! عجيب !!!

هذا المقال الصغير من أعجب ما قرأت في الإنترنت

وشعرت بسعادة عظيمة بعد ما قرأته

لأنه يحتوي على ما يحلم به كل إنسان

كل إنسان يتمنى أن يعيش حياة طويلة

ولكن الان بإمكان كل شخص أن يعيش قرونا طويلة

بل وأكثر من ذلك بكثير

يستطيع أن يظل على قيد الحياة إلى قيام الساعة !!

هل تعتقدون أن هذه مبالغة ؟؟

سوف أخبركم كيف بإمكانكم أن تعيشوا كل هذه المدة الطويلة

لو أن شخصا غير مسلم أسلم على يديك في عام 1445هـ

الان أنت سوف تأخذ نسخة من كل حسناته من صلاة وصوم وحج وعمرة وصدقة وقيام ليل … إلخ

وهذا الرجل سيدعوا زوجته إلى الإسلام

وأيضا سوف تأخذ نسخة من كل حسناتها !

الان أبناءهم سينشأون على الإسلام بعد أن كانوا سينشأون على الكفر

أيضا ستأخذ نسخة من كل عمل صالح يعملونه

والأحفاد الان أصبحوا مسلمين …. وستأخذ نسخة من كل عمل صالح يعملونه

وأبناء الأحفاد وأحفادهم وأحفاد أحفادهم إلى يوم القيامة !!

يعني بمشيئة الله عملك الصالح سيستمر قرونا طويلة مديدة

ثمرة الدعوة لشخصين سوف تثمر أمما تعبد الله وحده لا شريك له

يعني بدل أن أعيش مرة واحدة وأموت وينتهي الموضوع

كل واحد من هؤلاء الملايين الذين سيسكنون الأرض بعدي سيعيشون عني

يصلون عني ويصومون عني ويحجون عني ويدعون إلى الله تعالى عني

كل فرد منهم هو نسخة أخرى مني

بل سيكون منهم من هو خير مني

ولكن سيكون لي أجره بمشيئة الله تعالى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً " رواه مسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدال على الخير كفاعله " رواه البخاري

كل ما علينا أن ندعوا غير المسلمين

والأمر أصبح سهلا ميسرا في هذا العصر

الكتب الدعوية متوفرة في كل مكان بكل اللغات

والإنترنت فيه عدد لا يحصى من مواقع الدعوة إلى الإسلام

الان المفاجأة :

إذا دعمت داعية أو مركزا دعويا بصدقة مهما كانت ….. على قدر استطاعتك ….. فبإذن الله تعالى يكون لك أجر كل من يسلم عن طريق ذلك الداعية او ذلك المركز !!

أهم شيء أن تنوي في قلبك أن هذه الصدقة هي صدقة جارية

بعض المراكز يسلم عن طريقهم العشرات يوميا

هل نفرط في هذا الأجر العظيم ؟

هل هناك أسهل من هذا ليبقى عملك الصالح مستمرا بإذن الله تعالى إلى قيام الساعة ؟

وأيضا دعم من يحفظون القرآن الكريم يعطي الإنسان أجر حفظ هذا الإنسان للقرآن وأجر من سيسمعون قراءته وأجر من سيعلمهم وهكذا ….

تخيلوا أن من دعم الحلقات القرآنية التي كان فيها إمام الحرم المكي

سيكون له بمشيئة الله تعالى أجر المليارت من الناس الذين يسمعون تلاوات هذا الإمام !!

لماذا نرضى أن نعيش حياة واحدة والله تعالى أعطانا الفرصة أن نعيش ملايين المرات ؟

هل تتصورون هذا الأمر العظيم ؟؟!

ملايين الناس على مدى قرون يعيشون عنا ونأخذ نسخة من حسناتهم ونحن في قبورنا !!

سبحان الله العظيم على فضله العظيم

انشروا هذا المقال في كل مكان واحتسبوا الأجر العظيم …. فقد تكون سببا في أن يدخل في دين الله خلق كثير …. وقد تكون سببا في أن يحفظ كتاب الله تعالى خلق كثير ….. ويكون لك مثل أجرهم …فالدال على الخير كفاعله …

اللهم ارزقنا ثوابا جاريا دائما إلى يوم الدين آمين

اللهم ارزقنا ثوابا جاريا دائما إلى يوم الدين آمين

اللهم ارزقنا ثوابا جاريا دائما إلى يوم الدين آمين

اللهم انصر دعاة الإسلام في كل مكان ولا تحرمنا أجرهم آمين

شكرا جزيلا لك اختاه

لك جزيل الشكر من اخوك

الع‘ـــفوؤو خ‘ـــويــــآ ..

مرسسي على المرور

شكا على ما تقديمين واااصلي

افدتينا و الله

سلامي

شكرااااااااااا عالموضوع المميز
دمتي متالقة…………

جزآآكِ ربي خيرا واثابك عّ مآقدمتي
ونفع بكِ واسعدك وباآعلى الجنات جزآكِ ..
موفقه غاليتي .القعدة
بارك الله فيك موضوع رائع
ان شاء الله نكون من الدعاة اليه يا رب

سحر الإنترنت 2024.

إن أعجبتكم الحلقه لا تنسوني من دعائكم و لكم بالمثل القعدة

مشكورة حبيبتي
سبق وان تآبعت حصة مصطفى حسني في شهر رمضآن سحر الدنيآ
احببت كثيرآ حلقة سحر الحب مؤثرة
شكرآ لكِ
وبآرك الله فيك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ЯέКîά Яồมkà القعدة
القعدة
القعدة

مشكورة حبيبتي

سبق وان تآبعت حصة مصطفى حسني في شهر رمضآن سحر الدنيآ
احببت كثيرآ حلقة سحر الحب مؤثرة
شكرآ لكِ
وبآرك الله فيك

القعدة القعدة

ربي يحفظك أختي ، ردك فرحني القعدةالقعدة

أحاديث منتشرة في الإنترنت 2024.

1 – ((عندما ذهب سيدنا موسى للقاء ربه: قال موسى: يا رب إني أجد في الألواح أمة هي خير أمة أخرجت للناس , يأمرون بالمعروف, وينهون عن المنكر، رب اجعلهم أمتي. قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون في الخلق، السابقون في دخول الجنة، رب اجعلهم أمتي، قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرؤونها، وكان من قبلهم يقرؤون كتابهم نظراً، حتى إذا رفعوها لم يحفظوا شيئاً , ولم يعرفوه، وإن الله أعطاهم من الحفظ شيئاً لم يعطه أحداً من الأمم، قال: رب اجعلهم أمتي، قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب إني أجد في الألواح أمة يؤمنون بالكتاب الأول , وبالكتاب الآخر، ويقاتلون فضول الضلالة , حتى يقاتلوا الأعور الكذاب، فاجعلهم أمتي، قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب إني أجد في الألواح أمة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ويؤجرون عليها , وكان من قبلهم من الأمم إذا تصدق بصدقة فقبلت منه بعث الله عليها ناراً فأكلتها، وإن ردت عليه تركت فتأكلها السباع والطير، وإن الله أخذ صدقاتهم من غنيهم لفقيرهم، قال: رب فاجعلهم أمتي. قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب فإني أجد في الألواح أمة إذا هَمَّ أحدهم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال: رب اجعلهم أمتي , قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب إني أجد في الألواح أمة هم المشفعون المشفوع لهم، فاجعلهم أمتي، قال رب العزة: تلك أمة أحمد. فنبذ موسى عليه السلام الألواح، وقال: اللهم اجعلني من أمة أحمد. وقال الله لسيدنا عيسى عن أحمد صلى الله عليه وسلم وأمته: وله عندي منزلة ليست لأحد من البشر، كلامه القرآن , ودينه الإسلام , وأنا السلام، طوبى لمن أدرك زمانه , وشهد أيامه , وسمع كلامه. قال عيسى: يا رب، وما طوبى؟ قال رب العزة: غرس شجرة أنا غرستها بيدي، فهي للجنان كلها , أصلها من رضوان , وماؤها من تسنيم , وبردها برد الكافور , وطعمها طعم الزنجبيل , وريحها ريح المسك , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً. قال عيسى: يا رب، اسقني منها. قال رب العزة: حرام على النبيين أن يشربوا منها حتى يشرب ذلك النبي، وحرام على الأمم أن يشربوا منها حتى تشرب منها أمة ذلك النبي. ثم قال رب العزة: يا عيسى، أرفعك إليّ , قال رب ولم ترفعني؟ قال رب العزة: أرفعك ثم أهبطك في آخر الزمان لترى من أمة ذلك النبي العجائب , ولتعينهم على قتال اللعين الدجال، أهبطك في وقت صلاة , ثم لا تصلي بهم لأنها مرحومة ولا نبي بعد نبيهم. قال عيسى: يا رب أنبئني عن هذه الأمة المرحومة. قال رب العزة: أمة أحمد، هم علماء , حكماء , كأنهم أنبياء، يرضون مني بالقليل من العطاء , وأرضى منهم باليسير من العمل، وأدخلهم الجنة بـ (لا إله إلا الله) . يا عيسى هم أكثر سكان الجنة، لأنه لم تذل ألسنة قوم قط بـ (لا إله إلا الله) كما ذلت ألسنتهم، ولم تذل رقاب قوم قط بالسجود كما ذلت به رقابهم) ) .

درجته: كذب موضوع

2 – ((ورد عن أمير المؤمنين قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة جالسة عند القدر، وأنا أنقي العدس، فقال: يا علي، اسمع مني، وما أقول إلا عن أمر ربي، ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلا كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة، صيام نهارها , وقيام ليلها، وأعطاه من الثواب مثل ما أعطى الصابرين وداود ويعقوب وعيسى. يا علي، من كان في خدمة العيال ولم يأنف كتب اسمه في ديوان الشهداء، وكتب له بكل يوم وليلة ثواب ألف شهيد، وكتب له بكل قدم ثواب حجة وعمرة، وأعطاه الله بكل عرق في جسده مدينة. يا علي، ساعة في خدمة العيال في البيت، خير له من عبادة ألف سنة , وألف حجة , وألف عمرة، وخير من عتق ألف رقبة , وألف غزوة , وألف مريض عاده , وألف جنازة , وألف جائع يشبعهم , وألف عار يكسوهم، وألف فرس يوجهه في سبيل الله، وخير له من ألف دينار يتصدق بها على المساكين، وخير من أن يقرأ التوراة , والإنجيل , والزبور , والفرقان، وخير له من ألف بدنة يعطي المساكين , ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة. يا علي من لم يأنف من خدمة العيال، دخل الجنة بغير حساب. يا علي خدمة العيال كفارة الكبائر، وتطفئ غضب…) )

درجته: باطل وموضوع وهو من أكاذيب الشيعة

3 – ((دخل حذيفة بن اليمان على عمر بن الخطاب فسأله: كيف أصبحت يا حذيفة؟ فأجاب حذيفة: أصبحت أحب الفتنة, وأكره الحق, وأصلي بغير وضوء, ولي في الأرض ما ليس لله في السماء, فغضب عمر غضباً شديداً, وولى وجهه عنه, واتفق أن دخل على بن أبى طالب, فرآه على تلك الحال, فسأله عن السبب, فذكر له ما قاله ابن اليمان, فقال علي: لقد صدقك فيما قال يا عمر, فقال عمر: وكيف ذلك؟ قال علي: إنه يحب الفتنة لقوله تعالى: {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} فهو يحب أمواله وأولاده, ويكره الحق بمعنى الموت, لقوله تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}, ويصلي بغير وضوء, يعني أنه يصلي على محمد صلى الله عليه وسلم, ومعنى أن له في الأرض ما ليس لله في السماء, يعنى أن له زوجة وأولاداً, والله تعالى هو الواحد الأحد, الفرد الصمد, الذي لم يلد ولم يولد, فقال عمر: أحسنت يا أبا الحسن..لقد أزلت ما في قلبي على حذيفة) ) .

درجته: ليس له وجود في كتب الحديث وهو أشبه بالألغاز وعلامات الوضع ظاهرة عليه

4 – أحاديث شهر ربيع الأول: حديث: ((إذا انكسف القمر في ربيع الأول كان مجاعة وموت مع أمطار)) وحديث: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ((ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في ربيع الأول، وأنزلت عليه النبوة يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، وأنزلت عليه البقرة يوم الاثنين في ربيع الأول، وهاجر إلى المدينة في ربيع الأول، وتوفي يوم الاثنين في ربيع الأول)) وحديث: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة أمر بالتاريخ فكتب في ربيع الأول)) وحديث عمر رضي الله عنه: ((يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج بقية ذي الحجة، والمحرم، وصفر، وعشراً من ربيع الأول))

درجته: كلها لا تصح

5 – أحاديث عن رمضان: حديث ((شهر رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)). وحديث: ((صوموا تصحوا)) وحديث: ((من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر و لا مرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه)) وحديث: ((لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها، إن الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول ……إلخ)) وحديث: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان)) وحديث: ((من أدركه شهر رمضان بمكة فصامه، وقام منه ما تيسر، كتب الله له صيام مائة ألف شهر رمضان في غير مكة، وكان له كل يوم حملان فرس في سبيل الله، وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله، وكل يوم له حسنة، وكل ليلة له حسنة، وكل يوم له عتق رقبة، وكل ليلة له عتق رقبة)).

درجته: كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف

6 – أحاديث عن شهر شوال: حديث: ((من صام رمضان، وشوالاً، والأربعاء، والخميس، والجمعة؛ دخل الجنة)). وحديث: ((من صام رمضان، وأتبعه ستاً من شوال؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)). وحديث: ((من صام رمضان، و ستا من شوال، و الأربعاء و الخميس، دخل الجنة)). وحديث: ((أن ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏كان يصوم ‏ الأشهر الحرم ‏ ‏فقال له رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: ‏صم شوالاً، فترك ‏ الأشهر الحرم، ثم ‏ ‏لم يزل يصوم شوالاً حتى مات)). وحديث: ((يا حميراء لا تقولي رمضان فإنه اسم من أسماء اللّه تعالى، ولكن قولي شهر رمضان، فإن رمضان أرمض فيه ذنوب عباده فغفرها، قالت عائشة: فقلت: يا رسول اللّه شوال؟ فقال شوال شالت لهم ذنوبهم فذهبت)).

درجته: كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف

7 – أحاديث في شهر رجب: حديث: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان)). وحديث: ((فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام)). وحديث: ((رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي)). وحديث: ((لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب، فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب…وذكر الحديث المكذوب بطوله)). وحديث: ((رجب شهر عظيم، يضاعف الله فيه الحسنات، فمن صام يوماً من رجب فكأنما صام سنة، ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه، ومن صام منه خمسة عشر يوماً نادى مناد في السماء: قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل, ومن زاد زاده الله، وفي رجب حمل الله نوحاً فصام رجبا، وأمر من معه أن يصوموا، فجرت سبعة أشهر أخر، ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي، فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل، وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل، وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم، وعلى مدينة يونس، وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم)) وحديث: ((من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة)). وحديث: ((من صام يوماً من رجب، وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي، وفي الثانية مئة مرة {قل هو الله أحد } لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة)). وحديث: ((من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ: الخميس، والجمعة، والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة – وفي لفظ – ستين سنة)). وحديث: ((صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً)).

درجته: كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف

8 – أحاديث في شهر شعبان: حديث: ((فضل شهر شعبان كفضلي على سائر الأنبياء)). وحديث: ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها)). وحديث: ((خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، و ليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، و ليلة الفطر، و ليلة النحر)). وحديث: ((أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: هذه ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعر غنم كلب)). وحديث: ((يا علي من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة بألف {قل هو الله أحد} قضى الله له كل حاجة طلبها تلك الليلة)). وحديث: ((من قرأ ليلة النصف من شعبان ألف مرة { قل هو الله أحد } بعث الله إليه مائة ألف ملك يبشرونه)). وحديث: ((من صلى ليلة النصف من شعبان ثلاث مائة ركعة – في لفظ ثنتي عشرة ركعة – يقرأ في كل ركعة ثلاثين مرة {قل هو الله أحد }شفع في عشرة قد استوجبوا النار)). وحديث: ((شعبان شهري)). وحديث: ((من أحيا ليلتي العيد، وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)). وحديث: ((من أحيا الليالي الخمس؛ وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان)).

درجته: كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف

9 – حديث ((يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك، قالت: يا رسول الله ألنا خاصة آل البيت أو لنا و للمسلمين؟ قال: بل لنا و للمسلمين)).

درجته: منكر

10 – حديث ((بكت السموات السبع ومن فيهن، ومن عليهن، وبكت الأرضون ومن فيهن، ومن عليهن على تاجر خسرت تجارته، أو عالم تجاهل علمه)).

درجته: ليس له وجود في كتب الحديث

11 – حديث ((ما من مؤمن أدخل سروراً إلا خلق الله من ذلك السرور ملكاً يعبد الله ويمجده ويوحده، فإذا صار المؤمن في لحده أتاه السرور الذي أدخله عليه فيقول له: أما تعرفني؟ فيقول له: من أنت؟ فيقول أنا السرور الذي أدخلتني على فلان، أنا اليوم أؤنس وحشتك، وألقنك حجتك، وأثبتك بالقول الثابت، وأشهد بك مشهد القيامة، وأشفع لك من ربك، وأريك منزلتك من الجنة)).

درجته: لا يصح

12 – حديث ((من أعان أخاه المسلم بكلمة، أو مشى له خطوة حشره الله عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء والرسل آمناً، وأعطاه على ذلك أجر سبعين شهيداً قتلوا في سبيل الله)).

درجته: لا يصح

13 – حديث ((من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق، كل خندق أبعد مما بين الخافقين)).

درجته: لا يصح

14 – حديث: ((رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه))

درجته: ليس بحديث

15 – حديث: (( الدين المعاملة )).

درجته: لا أصل له

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك أختاه على الافادة القيمة جزاك الله جنة الفردوس

جزى الله الزوجة خيرا على موضوعها الهادف، و هذا يدخل في مضمار تصفية المنتديات مما علق بها من شوائب تعكر صفوة الدعوة الصحيحة و المنهج السوي.
أنصح بمطالعة هذا الموضوع، و تكون لي وقفات أخرى هنا بمواضيع مشابهة.
عليكم السلام ورحمة الله
جواكم الله خيرا
بارك الله فيكم

جزاك الله خيرا على الافادة…………..
بارك الله فيك
موضوع قيم
بارك الله فيك
وفيكم بارك الله شكرا لدخولكم الى موضوعي ،أسأل الله أن ينفعني وإياكم به.
شكرا اختي وبارك الله فيك على الافادة
جعلها الله في ميزان حسناتكالقعدة

إستمع لإذاعة الأقصى عبر الإنترنت 2024.

https://www.alaqsavoice.ps/

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت أن أكسر الحدود…….. وتكونوا على إطلاع وكانكم في فلسطين….
إليكم إذاعة الأقصى عبر الإنترنت…وهذا هو الرابط في الأعلى
وبارك الله فيكم