فوائد قيمة وأقوال مأثورة من كتاب: التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة. 2024.

فوائد قيمة وأقوال مأثورة من كتاب: التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة.
للعلامة الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري الشهير بالإمام القرطبي. رحمه الله.

1>>باب النهي عن تمني الموت و الدعاء به لضر نزل في المال و الجسد:

روى مسلم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، فإن كان لا بد متمنياً فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي و توفني إذا كانت الوفاة خيراً لي .أخرجه البخاري .، و عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يتمنين أحدكم الموت و لا يدع به من قبل أن يأتيه ، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله ، و إنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيراً .
و قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يتمنين أحدكم الموت : إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً ، و إما مسيئاً فلعله أن يستعتب . رواه البخاري.

فصل : قال العلماء : الموت ليس بعدم محض و لا فناء صرف و إنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن و مفارقته و حيلولة بينهما ، و تبدل حال و انتقال من دار إلى دار ، و هو من أعظم المصائب ، و قد سماه الله تعالى مصيبة ، و في قوله فأصابتكم مصيبة الموت. فالموت هو المصيبة العظمى و الرزية الكبرى .
قال علماؤنا : و أعظم منه الغفلة عنه ، و الإعراض عن ذكره ، و قلة التفكر فيه ، و ترك العمل له ، و إن فيه وحده لعبرة لمن اعتبر و فكرة لمن تفكر …
فصل : قوله : فلعله أن يستعتب . الاستعتاب طلب العتبى . و هو الرضى و ذلك لا يحصل إلا بالتوبة و الرجوع عن الذنوب .
قال الجوهري : استعتب : طلب أن يعتب تقول : استعتبته فأعتبني . أي استرضيته . فأرضاني . و في التنزيل في حق الكافرين و إن يستعتبوا فما هم من المعتبين .
و روى عن سهل بن عبد الله التستري أنه قال : لا يتمنى الموت إلا ثلاثة : رجل جاهل لما بعد الموت ,أو رجل يفر من أقدار الله تعالى عليه ,. أو مشتاق محب للقاء الله عز و جل . …
و قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ما من مؤمن إلا و الموت خير له فمن لم يصدقني فإن الله تعالى يقول : و ما عند الله خير للأبرار و قال تعالى و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم

باب جواز تمني الموت و الدعاء به خوف ذهاب الدين

ـ قال الله عز و جل مخبراً عن يوسف عليه السلام : {توفني مسلماً و ألحقني بالصالحين}، و عن مريم عليها السلام في قولها{ يا ليتني مت قبل هذا و كنت نسياً منسيا}، و عن مالك عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال <لا تقوم الساعة حتى يمر حتى بقبر الرجل فيقول : يا ليتني مكانه >.
فصل : قلت : لا تعارض بين هذه الترجمة و التي قبلها لما نبينه .
أما يوسف عليه السلام . فقال قتادة : لم يتمن الموت أحد، نبي و لا غيره، إلا يوسف عليه السلام حين تكاملت عليه النعم و جُمع له الشمل اشتاق إلى لقاء ربه عز وجل فقال {رب قد آتيتني من الملك و علمتني} الآية . فاشتاق إلى لقاء ربه عز وجل ، و قيل إن يوسف عليه السلام لم يتمن الموت و إنما تمنى الموافاة على الإسلام . أي إذا جاء أجلي تو فني مسلماً . و هذا هو القول المختار في تأويل الآية عند أهل التأويل . و الله أعلم .
و أما مريم عليها السلام فإنما تمنت الموت لوجهين :
أحدهما : أنها خافت أن يظن بها السوء في دينها و تعير ، فيفتنها ذلك .
الثاني : لئلا يقع قوم بسببها في البهتان و الزور ، و النسبة إلى الزنا ، و ذلك مهلك لهم . و الله أعلم .
و قد قال الله تعالى في حق من افترى على عائشة رضي الله عنها {و الذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم}، و قال{و تحسبونه هيناً و هو عند الله عظيم }،
و قد اختُلف في مريم عليها السلام : هل هي صديقة لقوله تعالى {و أمه صديقة}، أو نبية لقوله تعالى {فأرسلنا إليها روحنا}. و قوله {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك} الآية .
و عليه فيكون الافتراء عليها عظيم أعظم و البهتان في حقها أشد . و فيه يكون الهلاك حقاً . فعلى هذا الحد الذي ذكرناه من التأويلين يكون تمني الموت في حقها جائز ، و الله أعلم .
و أما الحديث فإنما هو خبر : أن ذلك سيكون لشدة ما ينزل بالناس ، من فساد الحال في الدين ، و ضعفه و خوف ذهابه ، لا لضر ينزل بالمرء في جسمه أو غير ذلك ، من ذهاب ماله مما يحط به عنه خطاياه . و مما يوضح هذا المعنى و يبينه قوله عليه السلام <اللهم إني أسألك فعل الخيرات و ترك المنكرات و حب المساكين و إذا أردت ـ و يروى أدرت ـ في الناس فتنة فاقبضني إليك غير مفتون> . رواه مالك، و مثل هذا قول عمر رضي الله عنه : اللهم قد ضعفت قوتي و كبرت سني و انتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع و لا مقصر .فما جاوز ذلك الشهر حتى قبض رحمه الله . رواه مالك أيضاً .
و ذكر أبو عمر بن عبد البر في التمهيد و الاستذكار من حديث زاذان أبي عمر عن عليم الكندي قال : كنت جالساً مع أبي العباس الغفاري على سطح، فرأى ناساً يتحملون من الطاعون فقال : يا طاعون خذني إليك يقولها ثلاثاً ،فقال عليم : لم تقول هذا ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم <لا يتمنين أحدكم الموت فإنه عند ذلك انقطاع عمله و لا يرد فيسعتب> فقال أبو عباس : أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول<بادروا بالموت ستا : إمرة السفهاء ، و كثرة الشُرَط ، و بيع الحكم ، و استخفافاً بالدم ، و قطيعة الرحم ، و نشئاً يتخذون القرآن مزامير ، يقدمون الرجل ليغنيهم بالقرآن و إن كان أقلهم فقهاً>.-صحيح الجامع-

3 >> باب ذكر الموت و الاستعداد له:
روى ابن ماجه عن ابن عمر قال : كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رجل من الأنصاري فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله : أي المؤمنين أفضل ؟ قال : <أحسنهم خلقاً >قال : فأي المسلمين أكيس ؟ قال : <أكثرهم للموت ذكراً و أحسنهم لما بعده استعداداً أولئك الأكياس> أخرجه مالك وصححه الألباني.
…و قال السدي في قوله تعالى :{ الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} أي أكثركم للموت ذكراً ، و له أحسن استعداداً و منه أشد خوفاً و حذراً .

فصل : قال علماؤنا رحمة الله عليهم : قوله عليه السلام < أكثروا ذكر هادم اللذات الموت>كلام مختصر و جيز قد جمع التذكرة و أبلغ في الموعظة فإن من ذكر الموت حقيقة ذكره نغص عليه لذته الحاضرة ، و منعه من تمنيها في المستقبل و زهده فيما كان منها يؤمل ، و لكن النفوس الراكدة ، و القلوب الغافلة تحتاج إلى تطويل الوعاظ ، و تزويق الألفاظ ، و إلا ففي قوله عليه الصلاة و السلام < أكثروا ذكر هادم اللذات> مع قوله تعالى : {كل نفس ذائقة الموت} ما يكفي السامع له ، و يشغل الناظر فيه .

…فصل : إذ ثبت ما ذكرناه . فاعلم أن ذكر الموت يورث استشعار الانزعاج عن هذه الدار الفانية ، و التوجه في كل لحظة إلى الدار الآخرة الباقية ، ثم إن الإنسان لا ينفك عن حالتي ضيق و سعة ، و نعمة و محنة ، فإن كان في حال ضيق و محنة ،فذِكر الموت يسهل عليه بعض ما هو فيه ، فإنه لا يدوم . و الموت أصعب منه ، أو في حال نعمة و سعة فذكر الموت يمنعه من الاغترار بها ، و السكون إليها ، لقطعه عنها .

القعدة

القعدة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل القعدة
القعدة
القعدة
القعدة

القعدة

القعدة القعدة

بارك الله فيك

بارك الله فيك اخي على هذا المجهود الجبار
قال الدقاق: ( من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة ).

اللهم اجعل خير ايامن يوم لقاءه عز و جل

بارك الله فيكم

بارك الله فيك اخي على
هذا المجهود الجبار
جعله الله في ميزان حسناتك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انين مذنبة القعدة
القعدة
القعدة

قال الدقاق: ( من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة ).

اللهم اجعل خير ايامن يوم لقاءه عز و جل

بارك الله فيكم

القعدة القعدة

و فيكم بارك الرحمان

طريق الدنيا والآخرة واحد 2024.

طريق الدنيا والآخرة واحد
قال اللّه تعالى: ”وابتغ فيما آتاك اللّهُ الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن اللّه إليك” القصص.77 ان اللّه تبارك وتعالى إذا أعطى عبده من الدنيا فينبغي أن يبتغي بها ما عند الله بالإحسان والصدقات والأعمال الصالحات، ولا يقتصر على مجرد نيل الشهوات واللذات وبلوغ المراتب في الدنيا والدرجات، فعلى العبد أن لا ينسى نصيبه من الدنيا وحظه من الآخرة، بل يستمتع بدنياه استمتاعا لا يثلم دينه ولا يفسده وينفق لآخرته ولا يضر بعاقبته.
وإن إقامة دين الله في الارض سعيا للآخرة يحقق الفلاح في الدنيا، فلا افتراق بين دين ودنيا، ولا اختلاف بين دنيا وآخرة، فدين الله هو منهج واحد للأولى والأخرى، للدين والدنيا، كما قال سبحانه عن أهل الكتاب: ”ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمّة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون”المائدة .66 وقال عن أي أمة أنزل إليها شريعة ”ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء” الأعراف .96 فالايمان والتقوى كما يكفل لأصحابه جزاء الآخرة بثواب الجنة الحسن، كذلك يكفل صلاح أمر الدنيا ويحقق المعيشة السوية الكريمة، ويحقق لأصحابه جزاء العاجلة وفرة ونماء وكفاية، فليس هناك طريق مستقل لحسن الجزاء في الآخرة، وطريق آخر مستقل لصلاح الحياة الدنيا، إنما هو طريق واحد تصلح به الدنيا والآخرة. وعلى هذا، فإذا تنكبت الأمة وتنكرت لهذا الطريق- طريق الإيمان والتقوى- فسد حالها في الدنيا وخسرتها لأنها لم تخدم آخرتها.
وإن الله تعالى لما خلق الدنيا والآخرة جعل لهما منهجا إيمانيا وتشريعيا، بحيث لايجعل الدين بديلا عن الدنيا، ولا يجعل سعادة الآخرة بديلا عن سعادة الدنيا، ولا يجعل طريق الآخرة غير طريق الدنيا، وهذا ليس مستحيلا على الله الحكيم العليم، وهذه الحقيقة قد تلاشت عند كثير من الناس، فقد افترق طريق الدنيا وطريق الآخرة في تفكير كثير منهم، بحيث اعتقدوا أنه لا سبيل للالتقاء بين الطريقتين، فعلى الإنسان إما أن يختار طريق الدنيا فيهمل الآخرة من حسابه، وإما أن يختار طريق الآخرة فيهمل الدنيا من حسابه، فلا سبيل للجمع بينهما في تصور ولا واقع، وواقع الناس في هذا الزمان يوحي بهذا الاستنتاج، فأوضاع بعض الناس اليوم وهم يعيشون الحياة البعيدة عن الله تباعد بين طريق الدنيا والآخرة، وتلزمهم واقعا خاطئا، بحيث سيطر فهم على الذين يريدون الغوص في الدنيا والانتفاع بكل ما فيها أن يتخلوا عن أسباب النجاة يوم القيامة، فتحللوا من الدين والأخلاق والآداب التي حض عليها الدين، وفي الوقت نفسه سيطر فهم آخر على الذين يريدون النجاة في الآخرة، أن يتجنبوا تيار هذه الحياة وأوضاعها القذرة، فالوسائل التي يصل بها الناس الى اغراضهم الدنيوية عند هؤلاء في مثل هذه الأوضاع وسائل لا يمكن أن تكون نظيفة ولا مطابقة للشرع والدين والخلق، ولا مرضية لله سبحانه.
وهذا كله ليس بصحيح، فالعداء بين الدنيا والآخرة والافتراق بين طريق الدنيا وطريق الآخرة ليس هو الحقيقة التي لا تقبل التبديل، وإنما ذلك عارض ناشئ من انحراف طارئ، فالأصل في الحياة الإسلامية التي جاء بها الشرع أن يلتقي فيها طريق الدنيا وطريق الآخرة وأن يكون الطريق إلى صلاح الآخرة هو ذاته الطريق إلى صلاح الدنيا كما قال الله تعال: ”من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون” النحل.97 وهذا المعنى ظهر جليا على لسان الصحابة رضوان الله عليهم، فحين حمل الأولون رسالة الإسلام الى أصحاب المدينة الفارسية ذكروا أنهم جاءوا ليجمعوا بين تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، فقال ربعي بن عامر: جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان الى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
ولقد كلف الله الإنسان بوظيفة الخلافة وإعمار الارض، وهي وظيفة يتم بها تنفيذ أوامر الله في إصلاح الدنيا والآخرة، ويعتبر قيام الإنسان بهذه الوظيفة وفق منهج الشريعة طاعة ينال العبد عليها ثوابا في الآخرة ويظفر بخيرات الأرض التي سخرها له ربه، فالإنسان الذي لا يفجر ينابيع الأرض، ولا يستغل طاقات باطنها والكون المسخر له يعتبر عاصيا لله، ناكلا عن القيام بالوظيفة التي خلقه الله لها، تاركا للأسباب التي جعلها الله سببا لصلاح دنياه، فكما أن التارك لفرائض وأركان الإسلام يكون عاصيا لربه ناكلا عن امتثال أوامره التي جعلها الله سببا لصلاح آخرته، كذلك الذي يترك أسباب الكسب والمعيشة يكون معطلا لرزق الله الموهوب للعباد، جافيا عنه، راضيا بما يلقمه الناس من فضلاتهم، فيقف ذليلا بأبوابهم وقد ترك الباب الذي فتحه الله ليكسب الدنيا والآخرة، وهكذا يخسر الآخرة لأنه خسر الدنيا.
فهذا الدين وسط يجمع بين العمل للدنيا والعمل للآخرة في توافق وتناسق، فلا يفوت على الإنسان دنياه لينال آخرته، ولا يفوت عليه آخرته لينينال دنياه ”من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا) النساء .134
إن ديننا يحتم على الفرد أن يبذل أقصى طاقته الجسمية والعقلية في العمل والإنتاج، وأن يبتغي في العمل والإنتاج وجه الله، فلا يظلم ولا يغدر ولا يغش ولا يخون، ولا يأكل من السحت، ولا يأكل أموال الناس بالباطل، ولا يسرق ولا يختلس ولا يحتكر، وأن يؤدي حق الفقراء في ماله في حدود ما فرض الله عز وجل، وبذلك يسجل الإسلام للفرد عمله في هذه الحدود وفق شرع الله على أنها عبادة، فيجزيه عليها بالبركة في الدنيا وبالجنة في الآخرة. وأما الشعائر التعبدية من صلاة وذكر وصيام وحج ونحوها أمور ليست منفصلة عن شؤون العمل والإنتاج، بل هي شطر معين على أداء الشطر الآخر، فالإسلام لا يقدم الآخرة بديلا عن الدنيا ولا العكس، وإنما يقدمهما معا في طريق واحد وبجهد واحد، ولكنهما لا يجتمعان معا في حياة الإنسان إلا إذا اتبع منهج الله وحده في الحياة، فالإيمان والعبادات والصلاح والتقوى تمثل الضوابط والدوافع والحوافز لتحقيق الحياة المرضية عند الله، الكريمة للإنسان، فلا تصادم بين الدين والحياة، فالدين يشمل الحياة ويستغرقها كلها، ولذلك قال الله تعالى: ”قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين” ”الأنعام 62/.”63



كنوز الآخرة هل تريد إمتلاكها؟؟؟؟ 2024.

(1) هل تريد أن تكون قريباً من الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( اقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد فأكثروا الدعاء )) رواه مسلم .

(2) هل تريد أجر حجة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( العمرة فى رمضان تعدل حجة أو حجة معى )) متفق عليه

(3) هل تريد بيتاً فى الجنة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من بنى مسجداً لله بنى الله له فى الجنه مثلة )) رواه مسلم .

(4) هل تريد أن تنال رضا الله سبحانه و تعالى ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها و يشرب الشربة فيحمده عليها )) رواه مسلم .

(5) هل تريد أن يستجاب دعائك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( الدعاء بين الأذان و الإقامة لا يرد )) رواه ابو داوود .

(6) هل تريد أن يكتب لك أجر صيام سنة كاملة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( صوم ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صوم الدهر كله )) متفق عليه .

(7) هل تريد حسنات كالجبال ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من شهد الجنازة حتى صلى عليها فلة قيراط و من شهدها حتى تدفن فلة قيراطان قيل و ما القيراطان ؟ قال مثل الجبلين العظيمين )) متفق عليه .

8) هل تريد مرافقة النبى فى الجنة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( أنا و كافل اليتيم كهاتين فى الجنه و أشار بأصبعية السبابة و الوسطى )) رواه البخارى .

(9) هل تريد أجر مجاهد أو قائم أو صائم فى سبيل الله ؟ قال سول الله صلى الله عليه و سلم (( الساعى على الأرملة أو المسكين كالمجاهد فى سبيل الله )) و أحسبة قال (( أو كالقائم أو الصائم لا يفطر )) متفق علية .

(10) هل تريد أن يضمن لك النبى الجنه بنفسة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من يضمن لى ما بين لحيتية و ما بين رجلية أضمن له الجنة )) متفق علية .

(11) هل تريد أن لا ينقطع عملك بعد الموت ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( إذا مات أبن أدم انقطع عملة إلا من ثلاث , صدقة جارية او علم ينتفع بة او ولد صالح يدعو لة )) رواه مسلم .

(12) هل تريد كنزاً من كنوز الجنة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( لا حول ولا قوه الا بالله )) متفق عليه

(13) هل تريد أجر قيام ليلة كاملة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من صلى العشاء فى جماعة كأنما قام نصف الليل و من صلى الصبح فى جماعة كأنما صلى الليل كلة )) رواه مسلم .

(14) هل تريد أن تقرأ ثلث القرأن فى دقيقة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( قل هو الله أحد تعدل ثلث القرأن )) رواه مسلم .

(15) هل تريد أن تثقل ميزان حسناتك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان الى الرحمن ثقيلتان فى الميزان ( سبحان الله و بحمدة سبحان الله العظيم ) رواه البخارى .

(16) هل تريد أن يبسط لك فى رزقك و يطال لك فى عمرك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من سرة أن يبسط فى رزقة أو ينسأ له فى أثرة فليصل رحمه )) رواه البخارى .

(17) هل تريد أن يحب الله لقائك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من أحب لقاء الله أحب الله لقائة )) رواه البخارى .

(18) هل تريد أن يحفظك الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من صلى الصبح فهو فى ذمة الله )) رواه مسلم

(19) هل تريد أن يصلى الله عليك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من صلى على صلاه صلى الله عليه بها عشراً )) رواه مسلم .

(20) هل تريد أن يرفعك الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( و ما تواضع أحد لله الا رفعه الله عز و جل )) رواه مسلم .

(21) هل تريد ان يباعد بينك و بين النار سبعين خريفا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من صام يوما فى سبيل الله باعد الله بينة و بين النار سبعين خريفاً ))
(متفق عليه)

بارك الله فيك اخى

بارك الله فيك اخي
بهك كلمات والله
هنئت عيني بالجنة
الله يجمعنا احنا وكل المسلمين بيها يارب
جزاك الله الف خير يااخي وجعلها في ميزان حسناتك

بارك الله فيكم جميعا يا من نورتم صفحتي المتواضعة و جزاكم الله خير الجزاء

إذا كانت هذه صور من جنة الدنيا فما بالك بجنة الآخرة 2024.

القعدة
إذا كانت هذي الصور من جنة الدنيا فما بال

بجنة الآخرة التي فيها مالا عين رأت ولاأذن

سمعت ولاخطر على قلب بشر …
القعدة
القعدة

القعدة
القعدة

وااااااااااااااااااااااااااااا اااااااو واش هذا هايلة
مشكوووووووووووووور اخي
ونسال الله ان يجعلنا من اهل الجنة …………….امين
هذا ان دل فانه يدل على قدرة الله عزوجل

انشاء الله نكونو من اصحاب الجنة
امين يا بنت قبة

صور روعة محمد شكرا خويااااااااااا العزيز

شكرا لكم على المرور
وإن شاء الله نكون من أهل الجنة

هل الإسلام يوازن بين متطلبات الروح والجسد والدنيا والآخرة 2024.

[frame="5 10"]

سؤال : هل الإسلام يوازن بين متطلبات الروح والجسد والدنيا والآخرة؟

سؤال : كيف أوازن بين متطلبات الروح والجسد؟

الإسلام دين يحقق للإنسان التوازن التام بين كل حقائقه ، فلما كان الإنسان روحاً وجسداً وقلباً وعقلاً ونفساً وله حياتان ، حياة في الدنيا هو فيها ، وحياة أخروية هو مقبل عليها ، فقد كفل الإسلام لكل حقيقة من حقائق الإنسان ما يحقق لها سعادتها ورغبتها وذلك في توازن دقيق بحيث لا تطغى حقيقة على حقيقة

وقد فطن المسلمون الأولون الذين حظوا بنور الوحي بذلك المنهج العظيم ، فقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أبوالدرداء وسلمان الفارسي ، وكان سلمان غائباً عن المدينة ذات مرة فرجع من سفره وذهب إلى بيت أخيه أبى الدرداء ليزوره ويطمئن عليه فرأى زوجته أم الدرداء مبتذلة (غير مهتمة بزيها وهيئتها) فسألها ما بك؟

قالت : إن أخاك أبا الدرداء قد ذهب مع الذاهبين يسعى للآخرة وترك الدنيا بما فيها ومن فيها ، فلما جاء أبوالدرداء قدم إليه الطعام وطلب منه أن يأكل فقال : لا آكل حتى تأكل معي ، فقال: إني صائم ، فأقسم ألا يأكل حتى يأكل معه ، فأكلا وناما معاً في الليل ، وكلما أراد أبوالدرداء أن يقوم ليصلي جذبه سلمان حتى يظل نائماً ، وقال له : ما زال الوقت مبكراً

فقاما على مقربة من الفجر فتوضئا واستعدا ليصليا الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى سلمان أخاه غاضباً قال له : إن لربك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقاً وإن لبدنك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه

فذهب أبوالدرداء وشكا سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وظن أنه سينصفه فقال صلى الله عليه وسلم {صَدَقَ سَلْمَان ، إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّ ، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّ ، وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَأَعْطِ كُلَّ ذِى حَقٍّ حَقَّهُ}[1]

وهكذا نجد الإسلام يدعو المسلم إلى إعطاء جسده كل ما يتطلبه من مأكل أو مشرب أو منكح أو مسكن أو غيره ، فليس على المسلم شيء أن يتزوج أجمل النساء ، ويأكل أشهى الطعام ويشرب أفخر الشراب ، ويسكن أفخم المساكن

على أن يكون ذلك كله من حلال طيب أحله له الله ويبتعد في كل ذلك عن المحرمات التى نهى عنها الله لقوله سبحانه وتعالى {كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} البقرة57

وأن يبتعد في تناول كل ذلك عن الإسراف والتبذير وتجاوز الحد لقوله سبحانه {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} الأعراف31

ويبتعد أيضا في ذلك عن الزهو والفخر والخيلاء لقول الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} لقمان18

وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم هذين الأمرين معاً فقال {كُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ إسْرَافٍ وَلاَ مَخِيلَةٍ}[2]

وأن يشكر الله الشكر الواجب بعد تمتعه بكل نعمة أنعم بها عليه الله ليستحق المزيد من فضل الله والذي وعد به الله عباده الشاكرين في قوله {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} إبراهيم7

وكذا يحض الله على العناية بمتطلبات الروح من ذكر وفكر وطاعة وعبادة وتقرب إلى الله ، على أن يكون ذلك بعد الفراغ من طلبات الجسد ومصالح الإنسان التى يحتاجها في هذه الحياة ، وقد قرر الله هذا المبدأ حتى لأكمل رسله وخاتم أنبياؤه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال له ولنا معه {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ{7} وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ{8} الشرح

أي عندما ينتهى الانسان من الأعمال التى هو مكلف بها لنفع نفسه ومن حوله ، فعليه ألا يميل إلى اللهو أو الغفلة أو اللعب ، وإنما يسارع إلى طلبات الروح بالاقبال على الله

ولا بأس بأن يجعل لنفسه شيئا من الترويح عنها على أن يكون ذلك من المباحات التى أباحها شرع الله وأن يتجنب في ذلك المحرمات وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم {رَوّحِوُا القُلُوبَ ساعَةً بَعدَ ساعَةٍ فإن النفوس إذا كلّت عَمِيَت}[3]

والترويح يكون بالرياضة غير العنيفة ، أو السمر البريء مع الأصدقاء ، أو المداعبة للزوجة أو الأولاد ، أو النزهة للتفكر في خلق الله في المزروعات والنباتات والأفلاك والنجوم والحيوانات والطيور والحشرات وغيرها ، على ألا يشغله ذلك عن آداء الفرائض في وقتها أو يوقعه فى ارتكاب معصية تغضب الله

{1} صحيح البخاري عن أبوجحيفة
{2} رواه الإمام أحمد والنسائي والمستدرك عن ابن عمرو
{3} مسند الشهاب عن أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ

[/frame]

عذب شيطانك: فمن لم يعذب شيطانه بالذكر والإستغفار عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار 2024.


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال :

إن المؤمن لينضي شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر .

قال الألباني في الصحيحة-حديث رقم 3586 : وهذا إسناد حسن.

غريب الحديث:

أَنْضَيْتُ الثوبَ , وانْتَضَيْتُه: أَخْلَقْتُه وأَبَلَيْتُه , ونَضَا الخِضابُ , نَضْواً , ونُضُوّاً: ذَهَبَ لَوْنُه.

لسان العرب (ج15ص 329)

(يُنْضِي شيطانَه) أي: يُهْزِلُهُ , ويجعله نضوا , أي: مهزولا لكثرة إذلاله له , وجعْلِه أسيرا تحت قهرِه وتصرُّفِه , ومن أعزَّ سلطانَ اللهِ أعزَّه الله , وسَلَّطَهُ على عدوِّه. فيض القدير – (ج 2 / ص 488)

قال ابن القيم في بدائع الفوائد256.255/2:

فصل:

وأما الخناس: فهو فعال من خنس يخنس إذا توارى واختفى ومنه قول أبي هريرة: "لقيني النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة وأنا جنب فانخنست منه: وحقيقة اللفظ اختفاء بعد ظهور فليست لمجرد الاختفاء ولهذا وصفت بها الكواكب في قوله تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} قال قتادة: "هي النجوم تبدو بالليل وتخنس بالنهار فتختفي ولا ترى" وكذلك قال علي رضي الله عنه: "هي الكواكب تخنس بالنهار فلا ترى" وقالت طائفة: الخنس هي الراجعة التي ترجع كل ليلة إلى جهة المشرق وهي السبعة السيارة" قالوا: وأصل الخنوس الرجوع إلى وراء" والخناس مأخوذ من هذين المعنيين فهو من الاختفاء والرجوع والتأخر فإن العبد إذا غفل عن ذكر الله جثم على قلبه الشيطان وانبسط عليه وبذر فيه أنواع الوساوس التي هي أصل الذنوب كلها فإذا ذكر العبد ربه واستعاذ به انخنس وانقبض كما ينخنس الشيء ليتوارى وذلك الإنخناس والانقباض هو أيضا تجمع ورجوع وتأخر عن القلب إلى خارج فهو تأخر ورجوع معه اختفاء وخنس وانخنس يدل على الأمرين معا قال قتادة الخناس له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان فإذا ذكر العبد ربه خنس ويقال رأسه كرأس الحية وهو واضع رأسه على ثمرة القلب يمنيه ويحدثه فإذا ذكر الله تعالى خنس وإذا لم يذكره عاد ووضع رأسه يوسوس إليه ويمنيه وجيء من هذا الفعل بوزن فعال الذي للمبالغة دون الخانس والمنخنس إيذانا بشدة هروبه ورجوعه وعظم نفوره عند ذكر الله وأن ذلك دأبه ودينه لا أنه يعرض له ذلك عند ذكر الله أحيانا بل إذا ذكر الله هرب وانخنس وتأخر فإن ذكر الله هو مقمعته التي يقمع بها كما يقمع المفسد والشرير بالمقامع التي تردعه من سياط وحديد وعصي ونحوها فذكر الله يقمع الشيطان ويؤلمه ويؤذيه كالسياط والمقامع التي تؤذي من يضرب بها ولهذا يكون شيطان المؤمن هزيلا ضئيلا مضنى مما يعذبه ويقمعه به من ذكر الله وطاعته وفي أثر عن بعض السلف أن المؤمن ينضي شيطانه كما ينضي الرجل بعيره في السفر لأنه كلما اعترضه صب عليه سياط الذكر والتوجه والاستغفار والطاعة فشيطانه معه في عذاب شديد ليس بمنزلة شيطان الفاجر الذي هو معه في راحة ودعة ولهذا يكون قويا عاتيا شديدا فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار فلا بد لكل أحد أن يعذب شيطانه أو يعذبه شيطانه وتأمل كيف جاء بناء الوسواس مكررا لتكريره الوسوسة الواحدة مرارا حتى يعزم عليها العبد وجاء بناء الخناس على وزن الفعال الذي يتكرر منه نوع الفعل لأنه كلما ذكر الله انخنس ثم إذا غفل العبد عاوده بالوسوسة فجاء بناء اللفظين مطابقا لمعنييهما.

قال ابن القيم في ***** دار السعادة 295/1:

فصل وَمِنْهَا ان الْقلب يكون ذاهلا عَن عدوه معرضًا عَنهُ مشتغلا بِبَعْض
مهماته فَإِذا اصابه سهم من عدوه استجمعت لَهُ قوته وحاسته وحميته وَطلب بثاره إِن كَانَ قلبه حرا كَرِيمًا كَالرّجلِ الشجاع إِذا جرح فَإِنَّهُ لَا يقوم لَهُ شَيْء بل ترَاهُ بعْدهَا هائجا طَالبا مقداما وَالْقلب الجبان المهين إِذا جرح كَالرّجلِ الضَّعِيف المهين إِذا جرح ولى هَارِبا والجراحات فِي اكتافه وَكَذَلِكَ الاسد إِذا جرح فَإِنَّهُ لَا يُطَاق فَلَا خير فِيمَن لَا مُرُوءَة لَهُ يطْلب اخذ ثاره من اعدى عدوه فَمَا شَيْء اشفى للقلب من اخذه بثاره من عدوه ولاعدو اعدى لَهُ من الشَّيْطَان فَإِن كَانَ قلبه من قُلُوب الرِّجَال المتسابقين فِي حلبة الْمجد جد فِي اخذ الثأر وغاظ عدوه كل الغيظ واضناه كَمَا جَاءَ عَن بعض السّلف ان الْمُؤمن لينضى شَيْطَانه كَمَا ينضى احدكم بعيره فِي سَفَره.

قال المناوي في فيض القدير 488.487/2:

فظهر أن المؤمن لا يزال ينضي شيطانه (كما ينضي أحدكم بعيره في السفر) لأنه إذا عرض لقلبه احترز عنه بمعرفة ربه وإذا اعترض لنفسه وهي شهواته احترز بذكر الله فهو أبدا ينضوه فالبعير يتجشم في سفره أثقال حمولته فيصير نضوا لذلك وشيطان المؤمن يتجشم أثقال غيظه منه لما يراه من الطاعة والوفاء لله فوقف منه بمزجر الكلب ناحية وأشار بتعبيره بينضي دون يهلك ونحوه إلى أنه لا يتخلص أحد من شيطان ما دام حسا فإنه لا يزال يجاهد القلب وينازعه والعبد لا يزال يجاهده مجاهدة لا آخر لها إلا الموت لكن المؤمن الكامل يقوي عليه ولا ينقاد له ومع ذلك لا يستغني قط عن الجهاد والمدافعة ما دام الدم يجري في بدنه فإنه ما دام حيا فأبواب الشياطين مفتوحة إلى قلبه لا تنغلق وهي الشهوة والغضب والحدة والطمع والثروة وغيرها ومهما كان الباب مفتوحا والعدو غير عاقل لم يدفع إلا بالحراسة والمجاهدة قال رجل للحسن يا أبا سعيد أينام إبليس فتبسم وقال لو نام لوجدنا راحة فلا خلاص للمؤمن منه لكنه بسبيل من دفعه وتضعيف قوته وذلك على قدر قوة إيمانه ومقدار إيقانه.
قال قيس بن الحجاج قال لي شيطان دخلت فيك وأنا مثل الجزور وأنا الآن كالعصفور ، قلت ولم ذا ؟ قال أذبتني بكتاب الله.
وأهل التقوى لا يتعذر عليهم سد أبواب الشياطين وحفظها بحراسة أعني الأبواب الظاهرة والطرق الخلية التي تفضي إلي المعاصي الظاهرة وإنما يتعثرون في طرقه الغامضة.

نقلا عن منتديات التصفية و التربية.
جزاك الله خيرا بارك الله فيك
يارب نور دربنا
أستغفر الله العظيم

و فيك بارك الله.
أحسن الله اليك.
للأسف الإقبال على منتدى الدين ضئيل أتمنى أن يهتدي الأعضاء ويتفالعون مع المواضيع
جزاكم الله خيرا
جعله الله في ميزان حسناتكم

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BLEU PEARL القعدة
القعدة
القعدة

للأسف الإقبال على منتدى الدين ضئيل أتمنى أن يهتدي الأعضاء ويتفالعون مع المواضيع
جزاكم الله خيرا
جعله الله في ميزان حسناتكم

القعدة القعدة

ذلك أختي من صرف الشيطان لهم، واشغالهم بالأدنى عن الأعلى، وبالفاني عن الباقي، فالله أسأل أن يصلح حالنا و حال جميع اخواننا و يبعث فيهم الهمة في الاقبال على طاعته سبحانه.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ليث القعدة
القعدة
القعدة
ذلك أختي من صرف الشيطان لهم، واشغالهم بالأدنى عن الأعلى، وبالفاني عن الباقي، فالله أسأل أن يصلح حالنا و حال جميع اخواننا و يبعث فيهم الهمة في الاقبال على طاعته سبحانه.
القعدة القعدة
الله يصلح حال الجميع آمين تقبل الله دعاءك أخي نتمنى تنظمو مسابقات ربما سيتوافد الأعضاء على هذا القسم ربما بتشجيعهم أكثر
وكلما كان التكريم والمنافسة في جو ملائم رايح يتفاعلو
بالتوفيق
شكرا لك بارك الله فيك على مجهوداتك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amine7N القعدة
القعدة
القعدة
جزاك الله خيرا
القعدة القعدة
و اياك أخي الفاضل أمين.

مرض يعوق النفس عن جِدِّها فى سيرها إلى الله والدارِ الآخرة 2024.

قال ابن القيّم – رحمه الله – : ( إن النفوسَ تكتسِبُ من العافية الدائمة والنصر والغنى طغياناً ورُكوناً إلى العاجلة ، وذلك مرض يَعُوقُها عن جِدِّها فى سيرها إلى الله والدارِ الآخرة ، فإذا أراد بها ربُّهَا ومالِكُهَا وراحِمُهَا كرامته ، قيَّض لها من الابتلاء والامتحان ما يكون دواء لذلك المرض العائق عن السير الحثيث إليه، فيكون ذلك البلاء والمحنة بمنزلة الطبيب يسقى العليلَ الدواءَ الكريه ، ويقطع منه العروقَ المؤلمةَ لاستخراج الأدواء منه ، ولو تركه ، لَغَلَبَتْهُ الأدواءُ حتى يكون فيها هلاكه ) ، انتهى

( زاد المعاد 3 / 221 ).

سبحان الله
الحمد لله على كل شئ

بارك الله فيك اختاه

حتى تنعم بالسعادة في الدنيا و الآخرة 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي في الله اخترت لكم هذا الموضوع لما له في نفسي من وقع و اثر كبير

فهي مجموعة من العبر و القصص حدثت في الحرم المكي منها ما حضرته ومنها ما سمعته من المشايخ الفضلاء و العلماء النبلاء
فكان مما سمعته و اثر في نفسي تأثيرا بليغا ثلاث قصص
الاولى مع الشيخ محمد الأمين الشنقيطي
سمعت الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام مسجد قباء في جلسة او محاضرة بعنوان عبر و عظاة
قال الشيخ حفظه الله
جلسنا مرة عند الشيخ محمد الامين الشنقيطي العالم الجليل و المفسر النبيل و المتواضع لعظمة الله الجليل في الحرم بعد صلاة المغرب كي يفسر لنا شيئا من كتاب الله تعالى اليس و هو صاحب اروع الكتب في التفسير و هو كتاب اضواء البيان
قال حفظه الله افتتح رحمه الله تعالى قول الله لا تفسدوا في الأرض …….. الآية
اراد ان يفسرها لكن الغريب ان الشيخ بعدما قرأ الآية انفجر يبكي اما م الطلبة و الحاضرين بكاء شديدا ثم بعد ما سكت استأنف و قرأ الآية مرة أخرى لكنه لم يستطع ان يتحدث مرة أخرى و أخذ يبكي رحمه الله تعالى من شدة تأثره بالآية تعجب رحمه الله تعالى من شخص يفسد في الارض بعدما اصلحها الله
و أكمل الشيخ كلما قرأ الآية بكى بكاء شديدا و ابكى الحاضرين
قال الشيخ صالح حفظه الله و كان الشيخ يبكي و يعيد الآية حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء قمنا نصلي و لم يفسر لنا منها كلمة
لشدة تأثره بالقرآن الكريم و قال جلس مرة يفسر قول الله تعالى اهبطوا مصرا في سورة البقرة مكث يفسرها اربع ساعات متتالية من الكلام و الحديث عنها لم يقطع حديثه و لم يكرره مرة واحدة لما له من العلم بكتاب الله تعالى

ما يؤخذ من القصة من عبر و عظاة
أولا ان العلماء هم اعلم و اخوف الناس من الله كما قال الشيخ من كان بالله اعرف كان منه اخوف و قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء و العلماء في الآية فاعل مؤخر
ثانيا ان العلماء و الفضلاء يتعاملون مع القرآن بأدق المفاهيم فتجد مثلا الشيخ يتأثر بآية عندما يقرؤها في حين ان غيره لا يفهم اصلا عن ماذا تتحدث الية
ثالثا صبر الطلبة على طلب العلم حيث انهم بقوا ينتظرون الشيخ حتى اذن المؤذن لصلاة العشاء لم يأخذوا شيئا من العلم لكنهم اخذوا عبرة و موعظة بقيت على مر السنون

اما القصة الثانية و الثالثة سأتركها الى فرصة اخرى ان شاء الله

و السلام عليكم و رحمة الله
اخوكم أبو عماد

بارك الله فيك أخي

جعلها الله في ميزان حسناتك

من آثارلمعاصي القبيحة المذمومة ، المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة 2024.

وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة ، المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .

فمنها : حرمان العلم ، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب ، والمعصية تطفئ ذلك النور .

ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته ، وتوقد ذكائه ، وكمال فهمه ، فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا ، فلا تطفئه بظلمة المعصية .

وقال الشافعي رحمه الله :

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال اعلم بأن العلم فضل
وفضل الله لا يؤتاه عاصي

ومنها : حرمان الرزق ، وفي المسند : إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وقد تقدم ، وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر ، فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .

ومنها : وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لا توازنها ولا تقارنها لذة أصلا ، ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تف بتلك الوحشة ، وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة ، وما لجرح بميت إيلام ، فلو لم تترك الذنوب إلا حذرا من وقوع تلك الوحشة ، لكان العاقل حريا بتركها .

وشكا رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه فقال له :
إذا كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس
وليس على القلب أمر من وحشة الذنب على الذنب ، فالله المستعان .

ومنها : الوحشة التي تحصل له بينه وبين الناس ، ولاسيما أهل الخير منهم ، فإنه يجد وحشة بينه وبينهم ، وكلما قويت تلك الوحشة بعد منهم ومن مجالستهم ، وحرم بركة الانتفاع بهم ، وقرب من حزب الشيطان ، بقدر ما بعد من حزب الرحمن ، وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم ، فتقع بينه وبين امرأته وولده وأقاربه ، وبينه وبين نفسه ، فتراه مستوحشا من نفسه .

"""""من كتاب الجواب الكافي لشيخ الإسلام """"
""""""إبن القيم الجوزية رحمه الله""""""
********[ ص: 52 ]********

..
جزااااااااكــ الله خيراااا
¨^

لا تتم الرغبة فى الآخرة الا بالزهد فى الدنيا 2024.

لا تتم الرغبة في الآخرة الا بالزهد في الدنيا

فائدة لا تتم الرغبة في الآخرة الا بالزهد في الدنيا،ولا يستقيم الزهد في الدنيا الا بعد نظرين صحيحين:
نظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخستها وألم المزاحمة عليها والحرص عليها وما في ذلك من الغصص والنغص والأنكاد وآخر ذلك الزوال والانقطاع مع ما يعقب من الحسرة والأسف فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها وهم حال الظفر بها وغم وحزن بعد فواتها فهذا أحد النظرين.

النظر الثاني النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ولا بد ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات والتفاوت الذي بينه وبين ما هنا فهي كمال الله سبحانه، والآخرة خير وأبقى، فهي خيرات كاملة دائمة وهذه خيالات ناقصة منقطعة مضمحلة،فإذا تم له هذان النظران آثر ما يقتضي العقل إيثاره وزهد فيما يقتضي الزهد فيه فكل أحد مطبوع على إن لا يترك النفع العاجل واللذة الحاضرة إلى النفع الآجل واللذة الغائبة المنتظرة الا إذا تبين له فضل الأجل على العاجل وقويت رغبته في الأعلى الأفضل فإذا آثر الفاني الناقص كان ذلك إما لعدم تبين الفضل له وأما لعدم رغبته في الأفضل.
وكل واحد من الأمرين يدل على ضعف الإيمان وضعف العقل والبصيرة فان الراغب في الدنيا الحريص عليها المؤثر لها إما أن يصدق بأن ما هناك أشرف وأفضل وأبقى وإما أن لا يصدق بذلك، كان عادما للإيمان رأسا وان صدق بذلك ولم يؤثره كان فاسد العقل سيء الاختيار لنفسه وهذا تقسيم حاضر ضروري لا ينفك العبد من أحد القسمين منه، فإيثار الدنيا على الآخرة أما من فساد في الإيمان وإما من فساد في العقل، وما أكثر ما يكون منهما ولهذا نبذها رسول الله وراء ظهره هو وأصحابه وصرفوا عنها قلوبهم وطرحوها ولم يألفوها وهجروها ولم يميلوا إليها وعدوها سجنا لا جنة فزهدوا فيها حقيقة الزهد ولو أرادوها لنالوا منها كل محبوب ولوصلوا منها إلى كل مرغوب فقد عرضت عليه مفاتيح كنوزها فردها وفاضت على أصحابه فآثروا بها ولم يبيعوا حظهم من الآخرة بها وعلموا أنها معبر وممر لا دار مقام ومستقر وأنها دار عبور لا دار سرور وإنها سحابة صيف تنقشع عن قليل وخيال طيف ما استتم الزيارة حتى أذن بالرحيل قال النبي (مالى وللدنيا انما انا ****ب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها) وقال (ما الدنيا في الآخرة الا كما يدخل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بما ترجع) وقال خالقها سبحانه (انما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون والله يدعو إلى دار السلام ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم) فاخبر عن خسة الدنيا وزهد فيها وأخبر عن دار السلام ودعا إليها وقال تعالى (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) وقال تعالى (اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور) وقال تعالى
(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله وعنده حسن المآب قل أؤنبئكم بخير من ذلك للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد) وقال تعالى (وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة الا متاع)
وقد توعد سبحانه أعظم الوعيد لمن رضي بالحياة الدنيا وأطمأن بها وغفل عن آياته ولم يرج لقاءه فقال (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون) وعير سبحانه من رضي بالدنيا من المؤمنين فقال (يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة الا قليل) وعلى قدر رغبة العبد في الدنيا ورضاه بها يكون تثاقله عن طاعة الله وطلب الآخرة ويكفي بالزهد في الدنيا قوله تعالى (أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) وقوله (ويوم نحشرهم كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم) وقوله (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون) وقوله تعالى (يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشاها كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية أو ضحاها) وقوله (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة) وقوله (قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين قال إن لبثتم الا قليلا لو إنكم كنتم تعلمون) وقوله (يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم الا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم الا يوما) والله المستعان وعليه التكلان .

القعدة

بارك الله فيك اخيي
جعلها الرحمن في ميزان حسناتك
بارك الله فيك وجزاك الله
بارك الله فيكم.