أنواع البدع : البدعة في الدين نوعان : من موقع الشيخ صالح الفوزان 2024.

عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل والبدع وغير ذلك للشيخ صالح الفوزان

2 – أنواع البدع :
البدعة في الدين نوعان :

النوع الأول : بدعة قوليّة اعتقاديّة ، كمقالات الجهميّة والمعتزلة والرّافضة ، وسائر الفرق الضّالّة ، واعتقاداتهم .

النوع الثاني : بدعة في العبادات ، كالتّعبّد لله بعبادة لم يشرعها ، وهي أقسام :

القسم الأول : ما يكون في أصل العبادة : بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع ، كأن يحدث صلاة غير مشروعة أو صيامًا غير مشروع أصلًا ، أو أعيادًا غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها .

القسم الثاني : ما يكون من الزيادة في العبادة المشروعة ، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلًا .

القسم الثالث : ما يكون في صفة أداء العبادة المشروعة ؛ بأن يؤديها على صفة غير مشروعة ، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مُطربة ، وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – .

القسم الرابع : ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع ، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام ، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ، ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل .

3 – حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها :

كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة ، لقوله – صلى الله عليه وسلم – : وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وقوله – صلى الله عليه وسلم – : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد فدل الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة مردودة ، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة ، فمنها ما هو كفر صراح ، كالطواف بالقبور تقرّبًا إلى أصحابها ، وتقديم الذبائح والنذور لها ، ودعاء أصحابها ، والاستغاثة بهم ، وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة . ومنها ما هو من وسائل الشرك ، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها ، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية ، ومنها ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائمًا في الشمس ، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع .

تنبيه :

من قَسَّمَ البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو مخطئ ومخالف لقوله – صلى الله عليه وسلم – : فإن كل بدعة ضلالة لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – حكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ؛ بل هناك بدعة حسنة . قال الحافظُ ابنُ رجب في شرح الأربعين : ( فقوله – صلى الله عليه وسلم – : كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله – صلى الله عليه وسلم – : من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ، فكل من أحدث شيئًا ونسبَهُ إلى الدين ، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة ، والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات ، أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة ) انتهى .

وليس لهؤلاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر – رضي الله عنه – في صلاة التراويح : نعمت البدعة هذه .

وقالوا أيضًا : إنها أُحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .

والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع ، فليست مُحدثة ، وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريدُ البدعة اللغوية لا الشرعيّة ، فما كان له أصل في الشرع يُرجَعُ إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعةٌ لغةً لا شرعًا ؛ لأن البدعة شرعًا : ما ليس له أصل في الشرع . وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يأمر بكتابة القرآن ، لكن كان مكتوبًا متفرقًا ، فجمعه الصحابة – رضي الله عنهم – في مصحف واحد حفظًا له .

والتراويح قد صلاها النبي – صلى الله عليه وسلم – بأصحابه ليالي ، وتخلَّفَ عنهم في الأخير خشية أن تفرض عليهم ، واستمرّ الصحابةُ – رضي الله عنهم – يصلونها أوزاعًا متفرقين في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – على إمام واحد كما كانوا خلف النبي – صلى الله عليه وسلم – وليس هذا بدعة في الدين .

وكتابةُ الحديث أيضًا لها أصل في الشرع ، فقد أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه ؛ لما طلب منه ذلك ، وكان أبو هريرة – رضي الله عنه – يكتب الحديث في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده : خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما تُوفّي – صلى الله عليه وسلم – انتفى هذا المحذور ؛ لأن القرآن قد تكامل ، وضبط قبل وفاته – صلى الله عليه وسلم – فدوَّنَ المسلمون الحديثَ بعد ذلك حفظًا له من الضياع ، فجزاهُمُ الله عن الإسلام والمسلمين خيرًا ؛ حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم – من الضياع وعبث العابثين .

حفظكي الباري ورعاكي اختي الطيبة وحفظ الله شيخنا الفاضل وبارك في عمره وعلمه

ويحفظكى الله أيضا أختى الفاضلة وبارك الله فيكى

السلام عليكم
انتبهوا اخواني اخواتي الى هذا

من قَسَّمَ البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو مخطئ ومخالف لقوله – صلى الله عليه وسلم – : فإن كل بدعة ضلالة لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – حكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ؛ بل هناك بدعة حسنة . قال الحافظُ ابنُ رجب في شرح الأربعين : ( فقوله – صلى الله عليه وسلم – : كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله – صلى الله عليه وسلم – : من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ، فكل من أحدث شيئًا ونسبَهُ إلى الدين ، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة ، والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات ، أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة )
بارك الله فيكي يا جوهرة و احسن اليكي ما تركتي لنا شيئا نكتبه و نشارك به جعل الله هذا الجهد في ميزان حسناتك

وفيك بارك الله فتح الاسلام ربى يعطيك مناك

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم .
جــــزاكم الله خيرا
موضوع في المستوى

بارك الله فيكم وحفظكم ورعاكم اللهم أمين

القعدة
القعدة
وفيكى بارك الله حبيبتى ربى يجمعنا على خيرفى الدنيا وجنة الفردوس أمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.