النميمة******* 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
القعدة

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

القعدة

تعريفها:هي نقل الكلام بين طرفين لغرض الإفساد

.
حكم النميمة:
فهي محرمة بإجماع المسلمين وقد تظاهرت على تحريمها الأدلة الصريحة من الكتابوالسنة وإجماع الأمة وهي كبيرة من كبائر الذنوب.

فإذا رأيت من نفسك إيذاء لأخيك أو أختك في الله بالغيبة أو بالسب أو بالنصيحةأو بالكذب أو غير هذا ، فاعرف أن إيمانك ناقص وأنك ضعيف الإيمان ، لو كانإيمانك مستقيما كاملا لما فعلت ما فعلت من ظلم أخيك.

آثارها:التَّفرقة بين الناس، قلق القلب، عارٌللناقل والسامع، حاملة على التجسُّس لمعرفة أخبار الناس، حاملة على القتل، وعلىقَطْع أرْزَاق النَّاس،

ماذا نفعل اذا سمعنا أشخاص يسعون في النميمة؟
عدم الجلوس معهم ؛ لقول الله سبحانه وتعالى : وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَيَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍغَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىمَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
وقوله عز وجل : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَاسَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاتَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًامِثْلُهُمْ .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطعفبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.( خرجه الإمام مسلم في صحيحه .

عقابها:
جاء في الحديث: " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ" رواه البخاري ومسلم.

قال تعالى : (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ . هَمَّازٍ مَشَّاءٍبِنَمِيمٍ) (سورة القلم:10،11)
النَّمَّامُ شُؤْمٌ لَا تَنْزِلُ الرَّحمة على قوم هو فيهم.

النميمة من الأسباب التي توجب عذاب القبر لما روى ابن عباس رضي الله عنهما أنرسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبيرثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة متفق عليه .
في حديث أحمد: " شِرَارُ عباد الله المشَّاءون بالنَّميمة المُفرِّقون بينالأحبَّة البَاغون للبرآء العَيْب".

النمام هو إنسان ذو وجهين يقابل كل من يعاملهم بوجه، فهو كالحرباء يتلون بحسبالموقف الذي يريده وقد حذر النبي من أمثال هؤلاء فقال: ((تجد من شر الناس يومالقيامة، عند الله، ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه((

فالمسلم الصادق أيها الإخوة: له وجه واحد حيثما كان وله لسان واحد لا ينطق إلابما يرضي ربه عز وجل.

ومن أمثلة النميمة:
كأن تقول: قال فلان فيك كذا وكذا وهو يكرهك ولا يحبك وسواء كان هذا الكلامبالقول أو بالكتابة أو بالرمز أو بالإيماء، إلى غير ذلك من الكلام غير الصحيحأحيانا وإن كان صحيحا لا يجوز أيضا نقله لأن هذا من النميمة ومن هتك الستر عمايكره كشفه، ومن نمّ لك نمّ عليك كما قيل.

الأمور التي تساعد على النميمة:
إن مما يدفع الناس إلى النميمة بواعث خفية منها:
1- جهل البعض بحرمة النميمة وأنها من كبائرالذنوب وأنها تؤدي إلى شر مستطير وتفرق بين الأحبة.
2- ما في النفس من غل وحسد.
3- مسايرة الجلساء ومجاملتهم والتقرب إليهموإرادة إيقاع السوء على من ينم عليه.
4- أراد التصنع ومعرفة الأسرار والتفرس في أحوالالناس فينم عن فلان ويهتك ستر فلان.

من صفات النمام:
قال تعالى: ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعدذلك زنيم .

الأولى:أنه حلاف كثير الحلف ولا يكثر الحلف إلاإنسان غير صادق يدرك أن الناس يكذبونه ولا يثقون به فيحلف ليداري كذبه ويستجلبثقة الناس.

الثانية:أنه مهين لا يحترم نفسه ولا يحترم الناسفي قوله، وآية مهانته حاجته إلى الحلف، والمهانة صفة نفسية تلصق بالمرء ولو كانذا مال وجاه.

الثالثة:أنه هماز يهمز الناس ويعيبهم بالقولوالإشارة في حضورهم أو في غيبتهم على حد سواء.

الرابعة:أنه مشاء بنميم يمشي بين الناس بما يفسدقلوبهم ويقطع صلاتهم ويذهب بمودتهم وهو خلق ذميم لا يقدم عليه إلا من فسد طبعهوهانت نفسه.

الخامسة:أنه مناع للخير يمنع الخير عن نفسه وعنغيره.

السادس:أنه معتدٍ أي متجاوز للحق والعدلإطلاقاً.

السابعة:أنه أثيم يتناول المحرمات ويرتكبالمعاصي حتى انطبق عليه الوصف الثابت والملازم له أثيم.

الثامنة:أنه عتل وهي صفة تجمع خصال القسوةوالفضاضة فهو شخصية مكروهة غير مقبولة.

التاسعة:أنه زنيم وهذه خاتمة صفاته فهو شرير يحبالإيذاء ولا يسلم من شر لسانه أحد.

علاج النَّميمة:
يكون بتوعية النمَّام بخُطورة النميمة، بمثل ما سبق من الآيات والأحاديثوالحكم، والتنفير منها بأنها صِفَة امرأة لوط، التي كانت تَدُل الفاسقين علىالفجور، فعذَّبها الله كما عذَّبهم.

واجب السامع عدمُ تصْديق النَّميمة؛ لأنَّ النمَّام فاسق والفاسق مردودالشهادة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌبِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىمَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (سورة الحجرات:6) كذلك يجب عليه أنْ يَنْصَحَهُقِيامًا بالأمر بالمعروف والنهْي عن المنكر، وأن يَبْغضه لوجه الله؛ لأنه مبغوضمن الله والناس، وألا يَظن سوءًا بمَن نَقل عنه الكلام، فالله يقول: (يَاأَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَالظَّنِّ إِثْمٌ) ( سورة الحجرات (

أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما تظهر المصلحة فيه، ومتى استوى الكلاموتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أومكروه، بل هذا كثير وغالب في العادة وفي الحديث المتفق على صحته قال عليهالصلاة والسلام: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت((

قال الإمام الشافعي: إذا أراد الكلام فعليه أن يفكّر قبل كلامه فإن ظهرتالمصلحة تكلم وإن شك لم يتكلم حتى يظهر.

ماذا يفعل الشخص اللذي به صفة النميمة والعياذ بالله ؟ وكيف يتخلص منها؟

أن يشغل لسانه ومجلسه بذكر الله وبما ينفع ويتذكر أمورا:

أولا:أنه متعرض لسخط الله ومقته وعقابه.

ثانيا:أن يستشعر عظيم إفساده للقلوب وخطر وشايتهفي تفّرق الأحبة وهدم البيوت.

ثالثا:أن يتذكر الآيات والأحاديث الواردة وعليهأن يحبس لسانه.

رابعا:عليه إشاعة المحبة بين المسلمين وذكرمحاسنهم.

خامسا:أن يعلم أنه إن حفظ لسانه كان ذلك سببا فيدخوله الجنة.

سادسا:أن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورتهوفضحه ولو في جوف بيته.

سابعا:عليه بالرفقة الصالحة التي تدله على الخيروتكون مجالسهم مجالس خير وذكر.

ثامنا:ليوقن أن من يتحدث فيهم وينمّ عنهم اليومهم خصماؤه يوم القيامة.

تاسعا:أن يتذكر الموت وقصر الدنيا وقرب الأجلوسرعة الانتقال إلى الدار الآخرة .

قصة في النميمة :
أن رجلا باع غلاما عنده فقال للمشتري: ليس فيه عيب إلا أنه نمام، فاستخفّهالمشتري فاشتراه على ذلك العيب فمكث الغلام عنده أياما ثم قال لزوجة مولاه: إنزوجك لا يحبك وهو يريد أن يتسرى عليك، أفتريدين أن يعطف عليك؟ قالت: نعم، قاللها: خذي الموس واحلقي شعرات من باطن لحيته إذا نام، ثم جاء إلى الزوج، وقال: إن امرأتك اتخذت صاحبا وهي قاتلتك أتريد أن يتبين لك ذلك. قال: نعم، قال: فتناوم لها، فتناوم الرجل، فجاءت امرأته بالموس لتحلق الشعرات، فظن الزوج أنهاتريد قتله، فأخذ منها الموس فقتلها، فجاء أولياؤها فقتلوه، وجاء أولياء الرجلووقع القتال بين الفريقين.

أرأيتم ما تصنع النميمة كيف أودت بحياة رجل وزوجته وأوقعت المقتلة بين أقاربهماهذا صنيع ذي الوجهين دائما.

القعدة

قال الحافظ: 10/472
وجه الجمع بين الخَصلتين أن البرزخ مُقدمة الآخرة وأول ما يُقضى فيه يومالقيامة من حقوق اللهالصلاة ومن حقوق العباد الدماء. ومفتاح الصلاة التطهر منالخَبَث ومفتاح الدماء الغيبة والسعي بين الناس بالنميمة بنشر الفتن التي يُسفكبسببها الدماء.

:001_rolleyes:
و شكرااا
مع تحيات//
**فريق احباب فور افر **

بارك الله فيكم..حفظكم الباري ورعاكم..نسال من الله ان يعافينا من هذ الداء

السلام عليكم وروحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ،طرح مميز
جعله الله في ميزان حسناتك
في انتظار القادم ان شاء الله

السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك خيو اكس على الموضوع
جزاك الله الف خير

مشكور

السلام عليكم
بارك الله فيك حبيبي
موضوع روعة شريكي
ربي يهدينا ان شاء الله
وان شااء الله نكونوا من اهل الجنة
السلام عليكم خويا مجهول ههههههه

بارك الله فيك على الموضوع ربى يعافينا

تقبل مرورى

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي x123 على الموضووووع
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على المرور الرائع و الطيب و المتميز
😎
بارك الله فيكم

طرح مميز فعلا
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك أخي المجهول


ايحب احكم ان ياكل لحم اخيه ميتا؟

هذا حال النمام

القعدة

النميمة 2024.

اسم النميمة إنّما يطلق في الأكثر على من ينم قول الغير إلى القول فيه. كما تقول: فلان كان يتكلم فيك بكذا وكذا.
وليست النميمة مختصة به، بل حدها كشف ما يكره كشفه، سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه، أو كرهه ثالث.
وسواء كان الكشف بالقول أو بالكتابة أو بالرمز أو بالإيماء، وسواء كان المنقول عن الأعمال أو من الأقوال. وسواء كان ذلك عيبا ونقصا في المنقول عنه أو لم يكن، بل حقيقة النميمة إفشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه.
بل كل ما رآه الإنسان من أحوال الناس مما يكره فينبغي أن يسكت عنه إلاّ ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع معصية.
مثل أن يرى من يتناول مال غيره فعليه أن يشهد به مراعاة لحق المشهود له، أما إذا رآه يخفي مالًا لنفسه فذكره فهو نميمة وإفشاء للسر.

وإن كان ما ينم به نقصا وعيبا في المحكي عنه كان قد جمع بين الغيبة والنميمة.

وبهذا يتضح أنّ النميمة نقل كلام النّاس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد وكشف السر وهتك الستر..

بارك الله فيكم.طرح مميز

القعدة
بارك الله فيك اخي

تقبل تحياتي
اخوك
king of the love

ما هي النميمة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال
إذا قالت المرأة في أخت لي كلام سيئ, فهل يجوز نقل هذا الكلام لأختي, أم يعتبر هذا من النميمة، وما هو الضابط لمعرفة الكلام هل هو من النميمة أم لا؟

الجواب
ينبغي بل يجب الإنكار على من قال يطعن في عرض أخيه وأن تسمع تقول اتق الله هذا لا يجوز هذا غيبة, اتق الله لا يجوز هذا الكلام الله-يقول-: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً(الحجرات: من الآية12), ولكن قل كذا ولا تنقل الكلام، لا تنقل الكلام إلى زيد ولا عمرو ؛لأن نقل الكلام من النميمة, ولكن تنكر على صاحب الغيبة وتنصحه ألا يعود إلى ذالك وأن يحذر غيبة الناس هذا هو الواجب عليك والله-جل وعلا-يقول: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ (التوبة: من الآية71), ويقول النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول: (من راء منكم منكراً -راء يعني علم وشاهد-فليغيره بيده فإلم يستطع فبلسانه-وهذا من الإسلام-فإلم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان), وهكذا إذا رأيته يسب يشتم تنصحه تقوله اتق الله هذا لا يجوز, احفظ لسانك, وهكذا إذا رأيته يتعاطى بعض المنكرات, كالتدخين وشرب المسكر, واستعمال الملاهي تنصحه, وتقول اتق الله هذا لا يجوز لك احذر نقمة الله, احذر غضب الله.
الشيخ ابن باز رحمه الله

مشكور على الفتوى بارك الله فيك
العفوو اختى سميرة
ربى يوفقك

ما حكم الخجل من الإنكار على أهل الغيبة والنميمة 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:

أنا فتاة أكره الغيبة والنميمة وأكون أحيانا في وسط جماعة يتحدثون عن أحوال الناس ويدخلون في الغيبة والنميمة وأنا في نفسي أكره هذا وأمقته، ولكوني شديدة الخجل فإنني لا أستطيع أن أنهاهم عن ذلك وكذلك لا يوجد مكان حتى ابتعد عنهم، ويعلم الله أنني أتمنى أن يخوضوا في حديث غيره، فهل عليّ إثم في جلوسي معهم؟ وما الذي يتوجب فعله ؟ وفقكم الله لما فيه خير الإسلام والمسلمين .
الجواب
عليك إثم في ذلك إلا أن تنكري المنكر فإن قبلوا منك فالحمد لله، وإلا وجب عليك مفارقتهم وعدم الجلوس معهم؛ لقول الله سبحانه وتعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[1]، وقوله عز وجل: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والله ولي التوفيق.
[1] سورة الأنعام الآية 68.
[2] سورة النساء الآية 140.

ابن باز رحمه الله

السلام عليكمـ ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك

ربي يسر

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أوصاف الصافي القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليكمـ ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك

ربي يسر

القعدة القعدة
وبارك الله فيك خويا

بارك الله فيك

ثلث عذاب القبر من الغيبة والنميمة 2024.

حلقه جدا رائعه عن
ثلث عذاب القبر من الغيبة والنميمة-مشاري الخراز الحلقة16

https://www.youtube.com/watch?v=2tY5Z…e_gdata_player
العذاب في القبر:
عن أبي بكرة رضي الله عهما قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فيعذب البول ، وأما الآخر فيعذب بالغيبة)) .
قال قتادة : عذاب القبر ثلاثة أثلاث: ثلث من الغيبة ، وآخر من النميمة ، وآخر من البول .
وقوله : ((ما يعذبان في كبير)) قال الخطابي: معناه أنهما لم يعذبا في أمر كان يكبر عليهما أو يشق فعله لو أرادوا أن يفعلاه .

3- العذاب في النار:
عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) .
قال الطيبي: لما كان خمش الوجه والصدر من صفات النساء النائحات جعلهما جزاء من يغتاب ويفري في أعراض المسلمين ، إشعاراً بأنهما ليستا من صفات الرجال، بل هما من صفات النساء في أقبح حلة وأشوه صورة .
وعن أبي هريرة قال : قال صلى الله عليه وسلم : (( من أكل لحم أخيه في الدنيا قرِّب إليه يوم القيامة فيقال له: كُله ميتاً كما أكلته حياً فيأكله ويكلح ويصيح)) .

– كفارة الغيبة:
الغيبة كغيرها من الكبائر فرض الله التوبة منها:
قال تعالى: { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور:31].
والتوبة النصوح هي التي تحقق شروط التوبة وهي:
Ý- الندم: قال صلى الله عليه وسلم : ((الندم توبة)) . قال أبو الجوزاء : والذي نفس محمد بيده إن كفارة الذنب للندامة.
ȝ- أن يقلع عن الذنب قال ابن القيم : "لأن التوبة مستحيلة مع مباشرة الذنب" .
ج- العزم على أن لا يعود إليها: فعن النعمان بن بشير قال : سمعت عمر يقول : { توبوا إلى الله توبة نصوحاً} [التحريم: 8]. قال : هو الرجل يعمل الذنب ثم يتوب ولا يريد أن يعمل به ولا يعود .
وهذه الشروط مطلوبة في سائر المعاصي ومنها التوبة.
شرط الاستحلال من الغيبة
وأضاف جمهور الفقهاء شرطاً وهو أن يستحل من اغتابه.
واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن تؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم ، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم يكن له أخذ من سيئاته فجعلت عليه)) .

قال البغوي: قوله (( فليتحلله)) أي ليسأله أن يجعله في حل من قبله، يقال: تحلله واستحللته إذا سألته أن يجعلك في حل، ومعناه: أن يقطع دعواه ويترك مظلمته ، فإن ما حرمه الله من الغيبة لا يمكن تحليله .
قال سفيان بن عيينة: الغيبة أشد عند الله عز وجل من الزنا وشرب الخمر ، لأن الزنا وشرب الخمر ذنب فيما بينك وبين الله عز وجل ، فإن تبت عنه تاب الله عليك ، والغيبة لا يغفر لك حتى يغفر لك صاحبك .
ورأى بعض الفقهاء ومنهم ابن تيمية وابن القيم وابن الصلاح وابن مفلح إسقاط شرط الاستحلال إذا أدى إلى أذية صاحب الحق وزيادة الجفوة بينهما.
قال ابن مفلح: "وهذا أحسن من إعلامه (أي الدعاء له) فإن في إعلامه زيادة إيذاء له ، فإن تضرر الإنسان بما علمه من شتمه أبلغ بما لا يعلم، ثم قد يكون ذلك سبب العدوان على الظالم . . . وفيه مفسدة ثالثة . . . وهي زوال ما بينهما من كمال الألفة والمحبة . . . ، وهذا الرأي مروي عن السلف.
قال حذيفة : كفارة من اغتبته أن تستغفر له ..
قال مجاهد: كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعوا له .
قال ابن المبارك: التوبة في الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته .
وقال أيضاً: إذا اغتاب رجل رجلاً فلا يخبره ، ولكن يستغفر الله .