سبع وسائل تعينك على ترك المعاصي 2024.

هدا مقال منقول من جريدة الشروق :
1- الدعاء: وهو أعظم دواء، وأنفع علاج لكل بلاء.. يا أيها التائب! يا أيتها التائبة! يا من يريد ترك الذنوب! ارفع يديك إلى الذي يسمع الدعاء، ويكشف البلاء.. لعل الله أن يرى صدقك، ودموعك، وتضرعك؛ فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب. قال الله تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ".

2- المجاهدة: لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة.. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر، ومصابرة. ولكن اعلم أن المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب؛ وربنا تبارك وتعالى يقول: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ".

3- معرفة عواقب المعصية: كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب. فإنك حينها تستطيع تركها.. ومن عواقب الذنوب في الدنيا فقط: الهم، والغم، والحزن، والاكتئاب، ونقص البركة، وتكاثر المصائب، وعقوق الذرية إلخ…

4- البعد عن أسبابها: فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها، ويساهم في الاستمرار فيها، ومن أصول العلاج: البعد عن كل سبب يقوي المرض.

5- الحذر من رفيق السوء: فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية، ولكن صديقه يدفعه إليها. وفي الحديث الصحيح: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".

6- تذكر فجأة الموت: قال تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ" فهل تخيَّلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات!؟ أو لو جاءك الموت وأنت نائم عن الصلاة!؟ حينها، ماذا تتمتنى!؟؟.. "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (*) لَعَلِّيأَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ".

7- تذكر شهادة الجوارح عليك: تذكر يا أخي، قبل أن تفعل أي معصية، أن الجوارح التي سوف تمارس بها المعصية ستشهد عليك، وستفضحك.. ليس هنا، بل في أرض المحشر: قال تعالى: "الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَاكَانُوا يَكْسِبُونَ".

موضوع في القمة من الافادة مشكورة يا مزعجة جعلها الله في ميزان حسناتك

احذريوا المعاصي 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* احذروا المعاصي !
ارتأيت أن أبدأ المضوع بهذه القصة المثيرة التي أوقفتني بما تحمل من دلالات وعبر ، فأردت أن أنقلها إليكم لعلها تثير فضولكم واهتمامكم .
** " يحكى أن زوجين مسلمين كريمين كساهما الله ثوب العفة والتقوى والصــلاح وكانت شمس السعادة والطمأنينة لا تبرح بيتهما المتواضع . بارك الله مسعى الزوج الذي كان يعمل صائغا ، كما قيض لهما سقاء عفيفا تقيا يجلب لهما الماء كعادةأهل ذلك البلد. وفي أحد الأيام ملأ السقاء الجرار كعادته دون أن يكترث بوجود الزوجة الجميلة التي كانت نائمة في مخدعها ، وعندما هم بالانصراف حدث أمر غريب !
السقاء الورع العفيف الذي لايقوى على رفع بصره مخافة الله يقتحم مخدع الزوجة ويفزعها بوجوده وبنظراته الكاسرة ، لكنه سرعان ما استدرك فعلته المشينة وخرج دون ارتكاب معصية وعلامات الندم و الأسى بادية في عينيه الدامعبين .
عندما عاد الزوج في الظهيرة وجد الزوجة مهمومة مضطربة ، فبادرته بالكلام قائلة : "أخبرني بصدق عن الذنب الذي ارتكبته اليوم أو طلقني " ؟
استغرب الزوج من إصرارها وجديتها في الأمر، وما كان منه إلا أن أخبرها بالحقيقة قائلا :
" لقد فتنتني اليوم امرأة جاءت لقطع سوار ضاقت به يدها ، فأعجبني زندها فنظرت إليه بشهوة " . عندها قالت الزوجة : " واحدة بواحدة فإن زدت زاد السقـــاء " فأخبرته بالأمر، فاستغفر الله ".
*

  • إن اقتراف المعاصي هو سبب شقاء الأسرة وتفككها وتعاستها وزوال نعمتها واستقرارها ، ولقد أخبرنا الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بذلك في عدة مواطن

:قال الله تعالى: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير"الآية 30 الشورى .
وقال يضا :" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم"الآية 63 النور .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " .فحذاري أيها الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات من ارتكاب المعاصي ، ما ظهر منها وما بطن ، فما ظهرت المعاصي الفاحشة في قوم إلا ابتلاهم الله بالطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم .
نسأل الله لنا ولكم النجــــاة والعــــافية .
* لكم محبتي في الله.


القعدة

شكرا على الكلام وفي القصة عبرة جميلة عفانا الله واياكم من المعاصي وثبتنا على الحق وفعل الخير

تقبلي مروري

ويعفو عن كثير , لويؤخذنا الله على ذنوبنا لأهلكتنا ذنوبنا نسأل الله العافية وان يغفر لنا واكيد هذه المصائب التي نعيشها ليست الا بما قدمت ايدينا الف شكر على الموضوع
بارك الله فيك

حقيقتا ذلك

بارك الله فيك سيدي

هل المعاصي تبطل الأعمال؟ 2024.

لقد هداني الله -عز وجل- فتمسكت بالدين ولله الحمد والمنة، لكن أحياناً يصدر مني بعض تصرفات كالغضب مثلاً، أو التعجل، وهناك من يقول لي: إن هذا يضر بدينك، ويبطل أفعال الخير التي تسعين إليها، وأنها ترد عليك مقابل هذه الأخطاء، فأنا بعد ذلك أبكي وأستغفر الله -عز وجل-، ولكن في الحقيقة هم يخوفونني حتى دب إليَّ اليأس، فأخشى أن ترد علي أعمالي؟ أفيدوني أفادكم الله.

ليس عليك في هذا خطر إن شاء الله، إذا وقع منك شيء من المعاصي والأغلاط عليك التوبة إلى الله والحذر، أما أعمالك فهي في طريقها والحمد لله، إنما يبطلها الكفر بالله نعوذ بالله، أما المعاصي فلا تبطلها، ولكن المعاصي خطرها عظيم،فيجب عليك الحذر من شر اللسان وشر الأعمال، ولا حرج عليك إن شاء الله فيما فعلت من الخير، والمؤمن إذا تاب تاب الله عليه يقول الله -سبحانه-: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى[طه: 82] فعليك أن تجتهدي في حفظ لسانك وأعمالك مما حرم الله، وعليك أن تستمري في الخير، وأبشري بالخير، وإذا وقع شيء من الخطأ والمعصية فعليك البدار بالتوبة، سواءً كان اغتبتي أحداً أو سببت أحداً أو كذبت بادري بالتوبة، وهذه المعاصي لا تبطل أعمالك، وإنما هي معاصي عليك التوبة إلى الله منها فقط، وأعمالك الطيبة التي فعلت يرجى لك فيها الخير والقبول. أثابكم الله
المصدر ..موقع الشيخ ابن باز رحمه الله

جزاك الله خيرا

بـآركـ اللـه فيكم وجــزآكـم خــيراً
تــقبل مــروري

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء والمروة القعدة
القعدة
القعدة

جزاك الله خيرا

القعدة القعدة

بارك الله فيكم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة قسنطينة القعدة
القعدة
القعدة

بـآركـ اللـه فيكم وجــزآكـم خــيراً
تــقبل مــروري

القعدة القعدة

وفيكم بارك الله .

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم

رايت الذنوب تميت القلوب خير لنفسك عصيانها
بارك الله فيك اخي
بارك الله فيك
بارك الله فيك

و جزاك الله كل خير

الاحتجاج بالقدر على المعاصي 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاحتجاج بالقدر على المعاصي


القعدة

إنها امرأة متزوجة منذ عشرين سنة تقريباً ومعها الآن سبعة عيال أكبرهم يبلغ الثامنة عشر من عمره، وأصغرهم يبلغ الرابعة من عمره، ومن يوم زواجنا وزوجي لا يصلي، وفي بداية زواجنا صام ثلاثة رمضانات وصلى فيها فقط، وبعد ذلك الوقت لا يصلي ولا يصوم، وأنا امرأة أصلي وأصوم وأخاف الله، وكثير من المرات قلت له أن يصلي ولكنه كان يقول: إذا كان هو من قبضة اليمين فسوف يدخل الجنة، وإذا كان من قبضة الشمال فسوف يدخل النار!! فإذاً صلاته أو عدمها لا فائدة منها، وفي هذه الأشهر القريبة سمعت من برنامجكم أن المرأة التي تصوم وتصلي لا تجوز للرجل الذي لا يصلي ولا يصوم، فتكلمت معه بهذا الخصوص وحصلت مشاكل، وبعد ذلك ومنذ أشهر قليلة أصبح يصلي مرة ولا يصلي أخرى ويؤخر صلاة العصر والعشاء، ولا يذهب إلى المسجد مع أننا نسمع الآذان ونحن في البيت، أرجو أن توجهوني كيف أتصرف؟

الجواب

نسأل من الله لنا وله الهداية، هذا قوله إن كنت من قبضة اليمين دخلت الجنة… ألخ هذا غلط، لا يحتج بالقدر، الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما سألوه يا رسول الله لما قال لهم: (ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار)، قال الصحابة يا رسول: أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ قال: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فسييسروا لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فسييسروا لعمل أهل الشقاوة)، ثم تلا قوله تعالى: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى*وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (5-10) سورة الليل، فلا يجوز لأحد أن يحتج بالقدر، بل على كل إنسان من رجل وامرأة أن يتق الله، وأن يعمل بطاعة الله من صلاة وصوم وحج وزكاة وغير ذلك، وأن يحذر معاصي الله، الله أعطاه عقل وأعطاه سمع وأعطاه بصر، فلا بد أن يستعمل ما أعطاه الله من النعم، فلا يجوز أن يحتج بالقدر، وهل يمكنه أن يحتج بالقدر فيجلس ولا يأكل ولا يشرب إن كان صادقاً، ليجلس لا يأكل ولا يشرب ويقول: إن كنت كتب الله لي أن أحيا حييت، هو يكذب لا يستطيع أن يصبر، بل لا بد أن يأكل ويشرب، فالمقصود أن هذا الاحتجاج بالقدر أمر باطل، فلا يجوز أن يحتج بالقدر لا في أكله، وشربه ولا في جماعه لزوجته، ولا في طلبه للولد، ولا في بره لوالديه، ولا في طلبه التجارة، ولا في أسفاره، ولا في مزرعته، ولا في غير هذا وهكذا في صلاته، وهكذا في صومه، وهكذا في أعماله الأخرى، ليس له أن يحتج بالقدر، بل يجب أن يعمل بما أوجب الله ويدع ما حرم الله، كما يجب أن يطلب الرزق ويتسبب في طلب الرزق الذي يعينه على طاعة الله، ويغنيه عن الناس في البيع والشراء، أو بالزراعة، أو النجارة، أو الحدادة، أو الخياطة، أو غير هذا من الأسباب، وليس له أن يحتج بالقدر ويقول أجلس في بيتي ولا أفعل الأسباب والرزق يأتيني، هذا غلط لا يقوله عاقل، وهكذا في الصلاة والعبادة، لا يجوز أن يترك الصلاة ويقول أنا إن كنت من أهل السعادة دخلت الجنة، وإلا فأنا من أهل النار، هذا كله باطل، ولا يجوز أن يحتج بالقدر أبداً، وهذه حجة المشركين لو شاء الله ما أشركنا، ولا يعذرهم الله سبحانه وتعالى، فالواجب على زوجك أن يتقي الله وأن يراقب الله، وأن يصلي مع المسلمين في المساجد، وأن يحافظ على ذلك، وأن يصوم رمضان، وأن يؤدي زكاة ماله إن كان عنده مال، وأن يحج حج البيت، الحج الواجب الفريضة المرة في العمرة، وأن يبر والديه، وأن يقوم بحق زوجته إلى غير ذلك، والواجب عليك أنت أن تمتنعي منه، ولا تمكنيه من نفسك حتى يتوب إلى الله توبة صادقة، وحتى يصلي جميع الأوقات، ما دام لا يصلي فهو كافر، وليس لك أن تمكنيه من نفسك، هذا هو الحق، وهذا هو الصواب من قولي العلماء أن من تركها كفر، وإن لم يجحد وجوبها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، وفيه أحاديث أخرى كثيرة تدل على كفرة تارك الصلاة، فاتق الله أنت، واحذري شره وابتعدي عنه عند أهلك، حتى يتوب الله عنه، وإن أبى فارفعي الأمر إلى المحكمة والمحكمة تنظر في الأمر، ولا تتساهلي بهذا أبداً، نسال الله لنا وله الهداية.

نور على الدرب -للشيخ ابن باز رحمه الله

حفظكم للله اخي الكريم ونفع بمنقولاتكم الطيبة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلفي والحمد لله القعدة
القعدة
القعدة
حفظكم الله اخي الكريم ونفع بمنقولاتكم الطيبة
القعدة القعدة

ربى يحفظك خويا
بارك الله فيك

طريقة لطيفة لمقاومة المعاصي والفتن 2024.

طريقة لطيفة لمقاومة المعاصي والفتن / د. إياد قنيبى

طريقة لطيفة لمقاومة العاصي والفتن أيها الأحبة، عندما نتكلم عن المعصية وأثرها فعادة ما نخوف من عقوبتها الدنيوية والأخروية. لكن هناك حقيقة علينا ألا ننساها: أن الله تعالى قد يقضي قضاء أبديا بأنك يا فلان أو يا فلانة ستكون في مرتبة عالية من مراتب الجنة. قد يكون ذلك ببركة فعلٍ فعلتَه أنت في الماضي أو كلمة قلتَها ونسيتها، لكن الله الشكور لم ينسها. ففي الحديث الصحيح: ((إن أحدكم ليتكلّم بالكلمةِ من رِضْوانِ الله ما يظنّ أن تبلغَ ما بلغتْ فيكتب اللهُ لهُ بها رِضْوانُهُ إلى يومِ يلقاهُ)). فهذه المرتبة في الجنة مكتوبة لك، فيعطيك فرصة تلو الفرصة لتتخلص من معاصيك وتلتزم بالواجبات حتى تصل إلى هذه المرتبة. لكنك كسلااااان ضعييييييف! لم تتوقف عن ذنبك. فيغسلك الله بالمصائب والـمـُحزنات حتى تستحق هذه المرتبة. ففي الحديث الذي صححه الهيتمي المكي والألباني والمنذري وغيرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ الرَّجُلَ ليكونُ لهُ عندَ اللَّهِ المنزلةَ فما يبلُغُها بعمَلٍ فما يزالُ اللَّهُ يبتليهِ بما يكرَهُ حتَّى يُبلِّغَهُ إيَّاها)). إن كنت من أهل هذا الحديث فالمنزلة لك يا أخي وأنت لها. فهل تحب أن تبلغها بطاعتك والكف عن معصيتك، أم تحب أن تُبتلى؟ اتخذ القرار.

والله موضوع يجعلنا ننظر فيما نفعل بانفسنا

بارك الله فيك اعجبتني طريقة صياغة الموضوع

دام لنا تميزك والسلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك.

نسأل الله العفو والعافية.


الإبتلاء يتحوّل بالإيمان من نقمةٍ إلى نعمة
وإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه
نسأل الله الهداية والصبر والثبات
بارك الله فيك أخي

الإحساس بالمعاصي 2024.

الإحساس بالمعاصي
لسماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

س : شاب يقول : إنني في السابعة عشرة أؤدي ولله الحمد ما افترضه الله على عباده من أركان الإسلام وواجباته وأجاهد نفسي على أن أجعلها في أتم صورة إلا أن في نفسي شعورا أحس من خلاله أنني ارتكب معصية موبقة وأيضا توقعني في عذاب الله وسخطه وقد ارتكبتها من حيث لا أشعر ، وأحس أنني مثل عبد النبي صلى الله عليه وسلم الذي أصابه سهم من الكفار يوم خيبر فقال المسلمون : هنيئا له الجنة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها من المغانم يوم خيبر لم تصبها القسمة لتشتعل عليه نارا خلاصة الأمر أني في معصية ولا أعرفها . أرجو إجابتي نحو هذا الشعور ، هل هو دليل خير وتقوى أم دليل على غير ذلك ؟ أرجو التعليق على هذا .

جـ : هذا من الدلائل على شدة خوفك من الله سبحانه وتعظيم حرماته فأنت على خير إن شاء الله ، وعليك أن تبتعد عن هذا الخوف الذي لا وجه له ، لأنه من الشيطان ليتعبك ويغلقك ويضيق عليك حياتك فاعرف أنه من عدو الله لما رأى منك المحبة للخير والغيرة لله والمبادرة للخيرات ، أراد أن يتعبك فاعصه وابتعد عما أراده منك واطمئن إلى ربك ، واعلم أن التوبة كافية وإن كان الذنب أعظم من كل عظيم ، فتوبة الله فوق ذلك وليس هناك ذنب أعظم من الشرك والمشرك متى تاب تاب الله عليه وغفر له سبحانه ، فأنت عليك بالتوبة مما قد علمت أنك فعلته من المعصية ، وبعد التوبة ينتهي كل شيء كما قال الله سبحانه : قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ الآية ، وقال عز وجل : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ فعلق سبحانه في هاتين الآيتين المغفرة والفلاح بالتوبة ، فقال سبحانه وتعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
أجمع العلماء رحمهم الله على أن هذه الآية نزلت في التائبين ، فالواجب عليك التوبة إلى الله سبحانه من جميع ما تعلم من المعاصي وما لا تعلم وذلك بالندم على ما مضى منها والإقلاع منها والعزم الصادق ألا تعود إليها رغبة فيما عند الله وتعظيما له وطلبا لمرضاته وحذرا من عقابه وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة التي وعد الله بها التائبين واذكر قول الله تعالى : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى وهناك آية أعظم في المعنى وهي أن العبد متى تاب وأتبع التوبة بالإيمان والعمل الصالح أبدل الله سيئاته حسنات كما قال تعالى في سورة الفرقان : وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا فأخبر سبحانه وتعالى بأنه يبدل سيئاتهم حسنات بسبب توبتهم الصادقة وإيمانهم وعملهم الصالح فأنت في ذكرك ذنبك الذي أشرت إليه وتوبتك منه ومتابعة ما جرى منك بالأعمال الصالحة والإيمان والتصديق والرغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى يبدلك بدل السيئة حسنة . وهكذا جميع السيئات التي يتوب منها العبد ويتبعها بالإيمان والعمل الصالح ، يبدلها الله له حسنات فضلا منه وإحسانا ولله الحمد والشكر على ذلك

فهرس مقالات وفتاوى الشيخ

بارك الله فيك ورزقك الجنة

ليس هناك شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ) [البقرة:222]

الاحساس بالمعاصي هو الاحساس بالذنب و اولى خطوات التوبة بوركت جزاك الله الف خير

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صعبة المنال02 القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك ورزقك الجنة
ليس هناك شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ) [البقرة:222]

القعدة القعدة

وفيك بارك الله أختي الفاضلة

شكرا على مرورك الطيب
وفقك لله يا صعبة المنال

رحم الله الشيخ ابن باز ووالله لم نزل في بقية خير إذ كان فينا وبعدما ذهب رحمه الله تغيرت الأمور بعده رحمه الله وأخلفه علينا بخير منه رحمه الله رحمة واسعة 0أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله اللهم اغفرلي اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي اللهم تجاوز عني اللهم تجاوز عني اللهم تجاوز عني 0آمين اللهم آمين
اللهم قيض لنا من لدنك ناصرا -آمين

اثار الذنوب و المعاصي 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا فصل مختصر من كتاب (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله، والكتاب غني عن التعريف.
واختصرت ما يتطرق للمعاصي وأضرارها، وأوردتها في أرقام متسلسلة كما سيقت؛ لترتيب النقاط ولتيسير القراءة والاطلاع.
وذلك بعد أن وقع الكتاب بين يدي، ووفقت على هذا الفصل،
فوجدت فيه الخير الكثير، والرادع القوي،
فأحببت حب الخير لأخواتي
والله من وارء القصد.

يقول الإمام رحمه الله:

وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة، ما لا يعلمه إلا الله.

1. حرمان العلم. فإن العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور.

2. حرمان الرزق. وفي المسند (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).

3. وحشة يجدها العاصي في قلبه لا يوازنها ولا يقارنها لذة أصلا، لو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تفِ بتلك الوحشة.
وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة، وما لجرُحٍ بميتٍ إيلامُ.

4. الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس لا سيما أهل الخير منهم.
فتقع بينه وبين امرأته وولده وأقاربه، وبينه وبين نفسه، فتراه مستوحشا من نفسه.
وقال بعض السلف: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي.

5. تعسير أموره.

6. ظلمة يجدها في قلبه، حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم.

7. أن المعاصي توهن القلب والبدن.

8. حرمان الطاعة.

9. أن المعاصي تقصّر العمر وتمحق بركته.

10. أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا،
حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها،
كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها،
وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.

11. أنها تضعف القلب عن إرادته،-وهو من أخوفها على العبد-

فتقوى إرادة المعصية وتضعُف إرادة التوبة شيئا فشيئا،
إلى أن ينسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية.

12. أنه ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة.
فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ولا كلامه فيه.

13. أن كل معصية من المعاصي، فهي ميراث عن أمة من الأمم التي أهلكها الله عز وجل.
فالعلو في الأرض والإفساد ميراث فرعون وقومه. واللوطية ميراث قوم لوط. وهكذا

14. أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه.
قال الحسن البصري: هانوا عليه فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم.
وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد،
قال الله تعالى في سورة الحج: (ومن يهن الله فماله من مكرم).

15. أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه وتصغر في قلبه،
وذلك علامة الهلاك.

16. أن غيره من الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنبه،
فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم.

17. أن المعصية تورث الذل فإن العزّ كل العزّ في طاعة الله تعالى،
قال تعالى في سورة فاطر: (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا).
أي فليطلبها بطاعة الله فإنه لا يجدها إلا في طاعته.
قال الحسن البصري: … فإن ذل المعصية لا يفارق قلوبهم
أبى الله إلا أن يذل من عصاه.

18. أن المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نورا والمعصية تطفئ نور العقل.

19. أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من المغفلين،
كما قال تعالى في سورة المطففين: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)

20. حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ودعوة الملائكة فإن الله سبحانه أمر بنيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات.

21. ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياة للقلب، وهو أصل كل خير،
وذهابه ذهاب كل خير بأجمعه.
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الحياء خير كله"
وقال: "ومما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحِ فصنع ما شئت".

22. أنها تستدعي نيسان الله لعبده وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه، وهنالك الهلاك الذي لا يرجى معه نجاة.
قال تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون)

23. أنها تزيل النعم وتحل النقم،
فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبب ذنب، ولا حلت به نقمه إلا بذنب،
كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع بلاء إلا بتوبة.
وقد قال تعالى: وما أصبكم من مصيبة فما كسبت أيدكم ويعفوا عن كثير).

24. أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه،
فلا يزال مريضا معلولا لا ينتفع بالأغذية التي بها حياته وصلاحه،
فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان.

فأين هذا من نعيم من يرقص قلبه طربا وفرحا وأنسا بربه واشتيقا إليه وارتياحا بحبه وطمأنينة بذكره؟
حتى يقول بعضهم: مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا لذيذ العيش فيها، وما ذا قوا أطيب ما فيها.
ويقول الآخر: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيف. ويقول الآخر: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
فيا من باع حظه الغالي بأبخس الثمن، وغبن كل الغبن في هذا العقد وهو يرى أنه غبن، إذا لم تكن لك خبرة بقيمة السلعة فاسأل المقومين،
فيا عجبا من بضاعة معك، الله مشتريها، وثمنها الجنة، والسفير الذي جرى على يده عقد التبايع وضمن الثمن عن المشتري؛ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بعتها بغاية الهوان.
انتهى
منقول للفائدة