صفات المربي الناجح 2024.

هناك صفات اساسيه كلما اقترب منها المربي كانت عونا في العمليه التربويه واليك اهم هذه الصفات

1-الحلم والاناه

اخرج مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهماقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناه.

2-الرفق والبعد عن العنف

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا
ينزع من شيء إلا شانه رواه مسلم

3-القلب الرحيم

عن أمامه رضي الله عنه أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ومعها
ولدان فأعطاها ثلاث تمرات فأعطت كل واحد منهما تمره تمره ثم إن أحد
الصبيين بكى فشققتها فأعطت كل واحدمنهما النصف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والدات حاملات رحيمات بأولادهن لولا مايصنعن بأزواجهن
دخل مصلياتهن الجنة رواه الحاكم

4-أخذ الايسر مالم يكن اثما

عن عائشة رضي الله عنها قالت ماخُير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين
أمرين قط إلا أخذ أيسرهما مالم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه
وماانتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه من شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى متفق عليه

5-الليونه والمرونه
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النارتحرم على كل
قريب هين لين سهل رواه الترمذي
6- الابتعاد عن الغضب

عن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ليس الشديد بالصُرعة إنما الشديدُ الذي يملك نفسه عند الغضب
متفق عليه

7- الاعتدال والتوسط

8- التخولُ بالموعظة الحسنة

ان كثرة الكلام لاتؤتي أكلها في كثير من الأحيان في حين نجد ان التخول
بالموعظه الحسنه تؤتي أكلها كل حين.

من كتاب منهج التربيه النبويه
للطفل

بارك الله فيك

بارك الله فيك جزاك الله خير
يعطيك الصحه بارك الله فيك
يعطيك ألف عافية

تارت المربي بالصور 2024.

خلونا نبدا بسم لله في الخلاط العصير نضع 2 بيض كوب زيت ثلاثه ارباع الكوب سكر فنيلا نخلطهم عدل

القعدة
نسكبهم من الخلا ط
القعدة
نضيف كوبين دقيق وملعقه بكم بودر ونخلط بالملعقه الخشب

القعدة

شوفوا كيف صارت العجينه ثقيله
القعدة
نسكب العجين في صينيه واسعه ونترك شوي منه بس شوي عشان الزينه لازم التارت يكون نحيف يعني رقيق القعدة
هذا اللى تركنه للزينه بنرجع نضيف له دقيق لغايت مايصير عجينه قاسيه نقدر نبشرها
القعدة
القعدة

القعدة
نخفق المربى مع شوي ماء
القعدة
ونسكبه على العجين
القعدة
الحين نبشر العجينه مال الزينه القاسيه اللى فوق اطلعوا شوفوها هههههه
القعدة
وندخلها الفرن وبس الطبقه اللى فوق مثل البيتي فور القعدة
القعدة
القعدة
القعدة

يعطيك الصحة ختي انت استاذتنا ولازم نخلصوك هههههههههههههه والصور مضهرتش
انا تاني الصور مضهرتش لكن الف شكر على المجهود الذي تقومين به
مشكووووووورة لكن عدلي الصور
القعدة
شكرا لك ولكن اين الصور
مشكورة على المرور
مرسي على الوصفة تمنيت نشوف الصور

العلامة والمربي الكبير محمد بن العربي بن محمد أبي شنب 2024.

محمد بن العربي بن محمد أبي شنب
القعدة

هل هذا هو قَدَرُ الجزائر.. أن يعرف الناس في شرق العالم وغربه رجالها وعلماءها فيحفظون لهم قدرَهم وفضلَهم، ويُشيدون بهم ويُثنون عليهم الثناء العطِر، بينما لا يعرف أهلها عنهم شيئا، سوى ما يعلق في أذهان بعضهم من اسم تحلَّى به شارع من الشوارع الممدودة، أو مدرسة من المدارس المشهودة؟
ولماذا اتخذ الجزائريون تاريخهم الحافل قنطرة يعبرون من فوقها إلى الشرق أو الغرب، بينما لا يجرؤون على التوقف والنظر إلى أسفل منها، علّهم يلحظون شيئا يثير الإعجاب ويسلب الألباب؟ أم أننا نستكثر على وطننا أن يحبل بالعلماء الأفذاذ، والمصلحين المجاهدين، والنوابغ العبقريين، فننسلخ من كل ما هو جزائري، ركضا وراء سراب نحسبه ماء..
بمثل هذه التساؤلات نستفتح الكتابة عن علم من أعلام الجزائر ما بين القرنين التاسع عشر والعشرين للميلاد، ونحن نعتقد أنه وإن اختلف الباحثون حول مشاركته في الحركة الاجتماعية والإصلاحية التي تمخضت عنها الجزائر في فترة عصيبة من فترات التاريخ، وكان أحد شهودها المقتدرين، إلا أنهم لن يسعهم الخلاف حول علمه ونباهته وقدرته على التحقيق العلمي في زمن غلب التقليد على أهله فألبسهم مسوحا تحجب عن أجسامهم النحيفة ضوء الشمس الساطع.

المدية.. نقطة البداية
وُلد محمد بت العربي بن محمد أبي شنب يوم الثلاثاء 20 رجب 1286هـ، الموافق 26 أكتوبر 1869م، بمنطقة (عين الذهب) التي تبعد بحوالي ثلاث كيلومترات عن وسط المدية[1]، من عائلة تجمع بين الأصلين التركي والجزائري، وهو النوع الذي يُعرف في التاريخ بـ زيجة الكراغلة[2] ـ وهي عقود الزواج التي تجمع بين تركي وجزائرية ـ وهي أحد العائلات التركية المقيمة في الجزائر التي نجت من الطرد إلى (أزمير) التركية بعد الاحتلال الفرنسي[3].
ونشأ محمد في حجر والديه اللذان اعتنيا به، وحفظ القرآن عن شيخه (أحمد بارماق)، ثم توجه إلى تعلّم الفرنسية بالمكتب الابتدائي، أين تحصل على شهادة مكنته من الالتحاق بالمدرسة الثانوية[4]، وسهل له ذلك الخط الذي انتهجته الفلسفة الاستعمارية التي تبنّت سياسة تعليم الأهالي بعد منعها بهدف تكوين نخبة منهم. فتوجه ابن أبي شنب إلى الجزائر العاصمة سنة 1886م، والتحق بمدرسة المعلمين ـ Ecole normale) ببوزريعة، وتخرج منها بعد سنتين وعمره يبلغ 19 سنة فقط.
وبعد ذلك، تم تعيينه معلما بالمكتب الرسمي في قرية (سيدي علي تامجارت) ـ وامري حاليا ـ [المدية] فمكث فيه أربع سنوات، ثم انتقل إلى مكتب الشيخ إبراهيم فاتح الرسمي بالجزائر العاصمة، ومنها إلى الجامعة الجزائرية، أين تقدم للامتحان وأحرز شهادة اللغة العربية، كما درس على الشيخ عبد الحليم بن سماية علوم البلاغة والمنطق والتوحيد، وناب عن الشيخ أبي القاسم ابن سديرة في دروسه العربية بالجامعة لمدة سنة كاملة. وفي سنة 1896م حصل على شهادة البكالوريا، ولكنه تخلّف عن الامتحان النهائي بسبب إصابته بالجدري.
وفي عام 1898م عينته الأكاديمية أستاذا بالمدرسة الكتانية في قسنطينة خلفا للشيخ العلاّمة عبد القادر المجاوي (1848م ـ 1914م) عندما انتقل هذا الأخير إلى المدرسة الثعالبية بالجزائر العاصمة، فأقرأ بها الشيخ ابن أبي شنب علوم النحو والصرف والفقه والأدب، ثم عين مدرسا بالمدرسة الثعالبية كذلك خلفا للشيخ عبد الرزاق الأشرف (1871م ـ 1924م).
وفي 15 نوفمبر 1903، تزوج الشيخ بابنة الشيخ قدور بن محمود بن مصطفى، الإمام الثاني بالجامع الكبير، فرزق منها بخمسة ذكور وأربع إناث. وفي حوالي 1904م، أسند إليه دراسة صحيح البخاري رواية بجامع سفير بالعاصمة، وارتقى في عام 1908م إلى رتبة محاضر بالجامعة.
وفي سنة 1920م انتخبه المجمع العلمي العربي بدمشق عضوا به، وفي نفس السنة تقدم لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة الجزائر فأحرزها بدرجة (ممتاز)، حيث ألف كتابين أحدهما يدور على أبي دلامة شاعر العباسيين، والثاني بحث ذكر فيه الألفاظ التركية والفارسية المستعملة في لغة أهالي الجزائر.
وفي سنة 1924م، عُيّن الشيخ ابن أبي شنب أستاذا رسميا بكلية الآداب الكبرى في العاصمة، كما انتخبه المجمع العلمي الاستعماري بباريس عضوا عاملا به، كما انتخبته هيأة إدارة مجلس الجمعية التاريخية الفرنسية كاتبا عاما بها.
وكان محمد ـ رحمه الله ـ يتقن إلى جانب العربية اللغة الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والأسبانية والألمانية والفارسية، وشيئا من اللاتينية والتركية، وهذا ـ إضافة إلى مكانته العلمية ودقة تحقيقاته ـ وهو ما جعل كثيرا من العلماء والمستشرقين يراسلونه ويكاتبونه، ومنهم على سبيل الذكر العلاّمة أحمد تيمور باشا، ورئيس مجمع اللغة العربية بدمشق محمد كرد علي، وعلامة تونس حسن حسني عبد الوهاب، والمستشرقون أمثال (كوديرا) و(بلاثيوس) و(كراتشوفسكي). كما انتُدب لتمثيل الجزائر في المؤتمرات الدولية الخاصة بالتراث العربي والإسلامي، وكان آخر ما حضره المؤتمر السابع عشر للمستشرقين بأوكسفورد، أين قدّم بحثا عن الشاعر ابن خاتمة الأندلسي.
ومرض الشيخ ابن أبي شنب مرضا أعيا الأطباء شفاؤه، فدخل مستشفى مصطفى باشا وتوفي شهرا بعد ذلك، في يوم الثلاثاء 26 شعبان 1347هـ الموافق 05 فبراير 1929م ودُفن يوما بعد ذلك في مقبرة سيدي عبد الرحمن الثعالبي بالجزائر العاصمة.
وترك الشيخ آثارا كثيرة ما بين تحقيق وتأليف، ومنها على سبيل المثال: مقدمة ابن الأبّار بالاشتراك مع المستشرق بيل، ثم نشر تكملته، كما حقق الرحلة الورثيلانية والدراية بعلماء بجاية، وصنّف في تاريخ الرجال الذين رووا صحيح البخاري وأوصلوه إلى الجزائر واختلاف طرق الرواية في ذلك، وحقق مجموعا يحتوي على طبقات علماء إفريقية وطبقات علماء تونس. وصنف تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب وشرح مثلث قطرب، وغيرها كثير من المؤلفات والتحقيقات والترجمات.

قالوا في محمد ابن أبي شنب:

§ الشيخ العلامة عبد الحليم بن سماية: ما علمتُ في حياتي كلّها معلما يرجع إلى تلميذه غيري، وإني معترف له بالفضل والنبوغ.
§ الشيخ عبد الحميد بن باديس: لمّا عرفناه فقدناه.
§ الشيخ محمد البشير الإبراهيمي: يا ساكن الثرى ومستبدل الغربة بالأهل، هذه الجزائر تناجيك بلسان طائفة من أبنائها البارين بك وبها، وتقول: عرفك الغرب والشرق ولم تعرفك الجزائر حق المعرفة في حياتك، فهي تبكي عليك حق البكاء بعد وفاتك، وهذه الألفاظ هي دموع المقصّر بعد العتب، والتائب بعد الذنب.
§ الشيخ عبد الرحمن الجيلالي: يبكيك العلم والأدب، وتبكيك المنابر والمجالس التي كانت تزهو على غيرها بلذيذ دروسكم الشيقة، ومحاضرتكم الرائقة، وما علينا في الحال إلا بالصبر والدعاء لك، والله يستجيب ويجازيك يا حضرة الأستاذ خيرا عميما، ونعيما في فراديس الجنان مقيما، ويرزق أهلك وتلامذتك ومحبيك الصبر الجميل، والأجر الجزيل.
§ الشيخ محمد السعيد الزاهري: سلام الله عليك يا ابن أبي شنب، لقد طبت حيا وميتا، وكنت بعلمك وشرقيتك حجة الشرق على هؤلاء الشرقيين الذين لا يبتغون العلم والحياة إلا من طريق التفرنج والاندماج، وقدمت على ربك مؤمنا عاملا، وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى{75} جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى{76} [طه].

بارك الله فيك اخي اويس ..

وجزاك الله خيرا ..

ورحم الله الشيخ رحمة واسعة ..

عفواً اخ عالي .
فهو من الشيوخ الذين لا يمكن ان ننساهم وان ننفض الغبار عن كتبهم الرائقة.. فمثلهم لا يمكن والله ان ينسوا
رحم الله الشيخ محمد بن العربي بن محمد أبي شنب
وبارك الله فيك اخي الكريم على طرحك للموضوع

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yanni mystro القعدة
القعدة
القعدة

رحم الله الشيخ محمد بن العربي بن محمد أبي شنب
وبارك الله فيك اخي الكريم على طرحك للموضوع

القعدة القعدة

وفيك كل بركة اخانا الكريم على ما نضحت به سجيتك الطاهرة .
ولو لم يكن حرصك على العلماءِ لما دخلتَ الى الموضوعِ وانمَا هذا ايضا يدل على اخلاقك العالية .
ولعلك تعرف الشخص من خلال دخوله الى المواضيع .
جزاءً وفاقاً من رب العالمين .
أويس

رحم الله الشيخ محمد بن العربي بن محمد أبي شنب

القعدة

جزاك الله خير اخي مصطفى بارك الله فيك
أسكن الله شيخنا الفردوس
وفيكم كل بركة اختاي …..
مصطفى
[align=center]القعدة[/align]
القعدة[/

المربي الشيخ عبد الرحمن شيبان 2024.

الشيخ عبد الرحمن شيبان، ديمقراطي الأفكار إلى حد بعيد، ولكنه أرستقراطي الشخصية إلى حد بعيد أيضا! ومنشأ هذا التناقض العجيب هو أن صاحبنا نشأ في أسرة أرستقراطية، مثالية في التحفظ، والتقاليد، ثم انتقل إلى بيئة الطلبة الديمقراطية، وحياتهم الشعبية الحرة، فتغذى بهذه المبادئ، فآمن بها دون أن يقطع صلته بماضيه، وتقاليد أسرته وذويه.. لكن أدبه يمثل الجانب الديمقراطي منه فقط. الأستاذ شيبان، أديب يمتاز بدقة الملاحظة، ورقة الشعور، وتوقد الإحساس.. ومن هنا تبدو لك أناقته في الأدب، في مطالعاته، في أسلوبه، في مناقشاته، كما تبدو أناقته في ملبسه، وهندامه.
في الثالث والعشرين من شهر فبراير 1918، ولد الشيخ عبد الرحمن شيبان ببلدة الشرفة، دائرة مشدّالة، التابعة لولاية البويرة في الجزائر.
تعلم القرآن الكريم وتلقى مبادئ العربية، والتوحيد، والفقه، بمسقط رأسه وبالزاوية السحنونية بالزواوة، وبني وّغْليس، على الضفة الشمالية لوادي الصومام (بجاية).
حَجَّ والده الشيخ محمد البشير شيبان إلى بيت الله الحرام سنة 1928، في مجموعة من أهل الشرفة، مكونة من ثمانية عشر شخصا (18)، يقودهم إمام القرية ومعلمها الشيخ المختار الخياري الورتلاني، وعمر الابن لا يتجاوز العاشرة. وأمام الملتزم بالكعبة الشريفة دعا الوالد والإمام المعلم للابن عبد الرحمن أن ينجح في دراسته، ويصبح عالما من العلماء وينجح كُلّ من يتعلم عليه.

وفي العشرين من عمره شدَّ الرحال إلى الجامعة الزيتونية بتونس سنة 1938، ونال شهادة التحصيل في العلوم سنة 1947م، وإلى جانب ذلك كان يقوم بالنشاط الثقافي، وترأس جمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين بتونس.

بعد التخرج

بعد تخرجه من الجامعة عينه رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الإمام المرحوم محمد البشير الإبراهيمي أستاذا للبلاغة، والأدب العربي، بمعهد الإمام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة سنة 1948.
وكان يغوص بحثا عن: البيان، والمعاني، والبديع، في شعر المتنبي، وكنا نقف على الشاطئ، مَداركنا لا تتسع لذلك، فنكتفي بالاستماع.

وصُنِف من أساتذة الطبقة الأولى بالمعهد (مستوى شهادة العالمية) 1954م، بقرار من المجلس الإداري لجمعية العلماء، إلى جانب عدد من الاستاذة وهم الشيخ نعيم النعيمي، والشيخ أحمد حماني، والشيخ عبد المجيد حيرش، والشيخ عبد القادر الياجوري، وغيرهم –رحمة الله عليهم جميعا.

ثم أصبح عضوا عاملا في جمعية العلماء، ومن ثم عضوا في لجنة التعليم العليا المكلفة بإعداد مناهج التربية والتعليم، والكتب المدرسية بمدارس الجمعية المنتشرة في أرجاء القطر الجزائري. وعمل محرر في الجرائد الجزائرية منها، النجاح، والمنار، والشعلة.

كما عرف بكتابته، واصبح من الكُتاب الدائمين في جريدة (البصائر) لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بتكليف من الإمام الإبراهيمي، المدير المسؤول عن الجريدة، ومن مقالاته؛ "جهاد أدبي أو فلسطين والشيخ الإبراهيمي (مايو 1948)"، و "ماذا ننتظر لإمداد فلسطين (ينويو 1948)".

وبعد أيام تكونت الهيئة العليا لإعانة فلسطين برئاسة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي وعضوية الأستاذ فرحات عباس، والشيخ الطيب العقبي، والشيخ إبراهيم بيوض.

التحاقه بالثورة

التحق الشيبان بالثورة، وكان من المجاهدين في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، وعضوا في لجنة الإعلام للجبهة، ومشارك في تحرير جريدة (المقاومة الجزائرية، لسان حال جبهة وجيش التحرير الوطني، وفيها كتب عدة مقالات هامة تحت ركن "صفحات خالدة من الإسلام" يسقط فيها الماضي على الحاضر، ومن بين هذه المقالات؛ بين بدر 624 وفاتح نوفمبر 1954. وأسماء بنت أبي بكر الصديق أول مجاهدة عربية. وسيف الله خالد بن الوليد.ولستُ أبالي حين أُقتَل مسلما. (عن استشهاد الصحابي خبيب بن عَدِي ومقارنته بشهيد المقصلة أحمد زبانة)، وغيرها الكثير من المقالات.

وبعد استقلال البلاد جمع نخبة من أعضاء جمعية العلماء ومعلميها، لإحباط دعوة تجعل "اللائكية" أساسا للدستور الجزائري المقبل، نشرته الصحافة الجزائرية الناطقة بالفرنسية في 1962، فكان الرد الحاسم بتوجيه نداء إلى الشعب الجزائري للتمسك بدينه، نُشر في الصحافة الجزائرية الناطقة بالفرنسية في نفس الشهر، ونشرته صحيفة بريطانية بعد ايام قليلة.

انتخِب الشيباني عضوا في المجلس الوطني التأسيسي أعقاب الاستقلا، حيث كان مُقررا "للجنة التربية الوطنية، وكان من أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد دستور الجزائر، حيث ساهم مساهمة إيجابية مع مجموعة من النواب من أهل العلم والجهاد في جعل الإسلام دين الدولة و"العربية اللغة الوطنية الرسمية"، خلافا للتيار التغريبي الذي طالب بإصرار بأن يكون "الإسلام دين الشعب" و"العربية لغة الشعب"، حتى لا يكون للدولة الجزائرية الوليدة أي التزام بتطبيق تعاليم الإسلام، واستعمال اللغة العربية في أجهزة الدولة.

ثم عُين مفتشا عاما للغة والأدب العربي، والتربية الإسلامية في مؤسسات التعليم الثانوي الرسمي، وصُنف في درجة حملة (شهادة الليسانس) بمرسوم رئاسي. في مارس 1964.

وكان نائبا للمرحوم الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة بإدراج المعلمين والأساتذة الذين كانوا في التعليم العربي الإسلامي الحر، وقد نجح بمعية بعض النواب العلماء في استصدار مرسوم رئاسي يقضي بإدماج المعلمين الأحرار في سلك التعليم الرسمي حسب درجاتهم.

تولى رئاسة اللجنة الوطنية المكلفة بالبحث التربوي التطبيقي والتأليف المدرسي، للمرحلتين: الإعدادية والثانوية بوزارة التربية الوطنية، حيث أشرف على تأليف نحو (20) كتابا في القراءة، والأدب، والنقد، والتراجم، والبلاغة، والعروض، والتربية الإسلامية.

وشارك في ندوات في التربية والتعليم بـ (اليونسكو)، وكان له شرف المشاركة في الوفد الذي ترأسه معالي الدكتور أحمد طالب إبراهيمي –وزير التربية الوطنية- سنة 1966. ومن المواضيع الأساسية التي كانت مطروحة في تلك الدورة اعتماد لغة رسمية خامسة تضاف إلى اللغات العالمية الأخرى (الانجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية) وكانت اللغات المرشحة لنيل هذا الشرف العالمي كثيرة منها: العربية، والصينية، والهندية، والفارسية. ولكن كانت إيران هي أكبر المرشحين حظا لترسيم لغتها الفارسية كلغة عالمية، وقد حرصت إيران على توفير كل فرص النجاح لمسعاها ماديا ومعنويا، فسعى الشيخ عبد الرحمن شيبان إلى الاتصال بالوفد الإيراني لإقناعهم بسحب ترشيحهم، وكان من بين ما قاله لهم: "إن اللغة العربية هي لغة عقيدة وحضارة، قبل أن تكون لغة قومية، والدليل على ذلك أن المساهمة في بناء مجد الحضارة العربية الإسلامية كانت لشخصيات من أصول فارسية، نبغوا في مختلف ميادين الثقافة العربية، وإن الوفاء أولئك العباقرة والتمجيد الحقيقي لهم، إنما يكون بالدفاع عن اللغة التي كتبوا بها، وخلدوا ذكرهم ببناء صرح حضارتها، وترقية ثقافتها.. فاقتنع الوفد الإيراني وسحبوا ترشيحهم لصالح اللغة العربية" (البصائر ع.304 بتاريخ: 04/09/2017).
كما سعى مع وفود عربية لإقناع الوفد الأمريكي باعتراضه على ترسيم اللغة العربية، يؤيدهم في ذلك الاعتراض بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل، ونجح الشيخ شيبان في هذا المسعى أيضا. وبذلك صدر في هذه الدورة 14 قرار اعتماد اللغة العربية اللغة الخامسة الرسمية لهيئة اليونسكو، على أن يطبق هذا القرار في العام 1968، وقد نشرت جريدة الشعب البيان بتاريخ 19 نوفمبر 1966، في العدد 1219 تحت عنوان: "العربية تصبح لغة رسمية في منظمة اليونسكو" (بأغلبية 50 صوتا ضد 11، وامتناع 10 عن التصويت بعد مناقشات دامت عدة أيام).

المجال الديني

كان الشيخ الشيبانيعضو في المجلس الإسلامي الأعلى، وشارك في الندوات العلمية والدينية والتربوية، داخل الوطن وخارجه.

وعُين وزيرا للشؤون الدينية لمدة ست سنوات (1980 – 1986) حيث أشرف على تنظيم (6) ملتقيات سنوية للفكر الإسلامي منها: ملتقى للقرآن الكريم، فالسنة النبوية، فالاجتهاد، فالصحوة الإسلامية، فالإسلام والغزو الثقافي، فالإسلام والعلوم الإنسانية.

وكان عضو من المؤسسين لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ممثلا للجزائر حتى الآن. وساهم مساهمة فعالة في تأسيس معهد أصول الدين بالعاصمة (كلية العلوم الإسلامية حاليا). وبذل جهدا في افتتاح "جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية" بقسنطينة، وتعيين الداعية المصلح الإسلامي المرحوم الشيخ محمد الغزالي رئيسا لمجلسها العلمي، وتمكينه من إلقاء دروسه المتلفزة المشهورة المتمثلة في حديث الاثنين.

وعمل على طباعة آثار إمام النهضة الجزائرية المرحوم الشيخ عبد الحميد بن باديس، وفي طليعتها: (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير، ومجالس التذكير من حديث البشير النذير)، وهي مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي نشرها في افتتاحيات مجلته (الشهاب).

وشجع على قراءة صحيح البخاري، رواية ودراية، في مساجد العاصمة وفي أرجاء الجزائر. وترأس بعثات الحج الجزائرية إلى الأراضي المقدسة (1980-1986).

بعد التقاعد

ساهم الشيباني بعد تقاعده في تجديد نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ 1991 بعد صدور الإذن بتكوين مختلف هيئات المجتمع المدني، حيث كان النائب الأول لرئيس الجمعية الشيخ أحمد حماني –رحمة الله عليه-، ورئيسا لتحرير البصائر لسان حالها.

وداوم على إلقاء دروس دينية في التفسير، والحديث، والسيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي، في المساجد، والمراكز الثقافية في العاصمة وغيرها.

وتولى رئاسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وإدارة جريدة البصائر الأسبوعية، لسان حال الجمعية منذ سنة 1999 م وعلى صفحاتها دافع كما لم يدافع أحد قبله عن الجمعية ورد الشبهات حولها في سلسلة من المقالات تحت عنوان (حقائق وأباطيل).

واسترجع في 27 أبريل 2024 (نادي الترقي) التاريخي الذي وُلدت في أحضانه جمعية العلماء بالعاصمة سنة 1931 فاستأنف نشاطاته بمحاضرات أسبوعية.

وبعث تراث جمعية العلماء المتمثل في جرائدها: الشريعة، السنة، الصراط، الشهاب، والبصائر كاملة (12 مجلدا). وأسس وأشرف على شُعب جمعية العلماء في مختلف الولايات.

بعض ما قيل عن الشيباني

منذ ربع قرن كتب الشيخ الشاعر موسى الأحمدي نويوات –رحمة الله عليه- في مجلة الثقافة تحت عنوان:"من ذكريات الماضي" فقال: "فتح المعهد أبوابه لتلاميذه في شهر ديسمبر 1947، وبالمعهد أساتذة مدرسون يتقاضون أجورا شهرية مح**** من دخل المعهد… ومن ضمن أساتذة المعهد الأستاذ عبد الرحمن شيبان، الذي كان والده يسهم بنصيب وافر من ماله للمعهد… ويُعير من خزانة كتبه للطلبة الفقراء ما يوافق مشاربهم، وينمي معلوماتهم، فلفتت أريحيته وعطفه على الطلبة انتباه زميله بالمعهد المرحوم الشيخ نعيم النعيمي، فمدحه بقصيدة جاء فيها:
لآل شيبان من دون الورى همـم
تستغرق النثر مختارا و ما نظـــموا
فوق السِماكين حلت غير آبهــة
بمن يظل –مـن البغضاء- يضــطرم
الأصل والفرع ملزوزان في قـرن
حيث المكـارم والأحساب والشِيـمُ
وإن طلبت دليلا فالفتى عبد الرحمـ
ـن خيـر مثال تحتذي الأمــم
يُنبيك عن طيب أصل حسنُ طلعته
وتـدرك النُبل فيـه حين يبتســم

لو مدَّ راحته يوما لــدا جِيَـةٍ
زالـت على الفور و انجابت به الظُلَمُ
عمت فواضله العافين فاتسعت
آفـاق فِكر به له علـت قـيــِمُ
فلا أخو الشرق محظيا لديه ولا
ذو الغرب أحظى، ولا عُرب ولا عجمُ
مدحتُه وهو أهل للمديح ومن
ينكر مديحي له أودت به الـغُـمـم.

ويقول عنه الأستاذ الشاعر محمد الأخضر السائحي ما يلي:
شيبانُ ! يا بانِيَ الأمجادِ في وطـني
رعاكَ ربُك يا شيبانُ مـن باني
أقررتَ عين ابن باديس بمضجـعه
فراح يختـال في محرابـه الثـاني
حامى عن الدين في صبرٍ و في جلدٍ

لم يُثنِه عن أمورٍ سـنها ثــاني
لولاك شيبانُ ضاع الأمس وانقطعت
أسباب ماض لنا كالشمس ضحيان
ولا تـردد في أرجــاء مدرسـة
تاريخ عقبة، أو تاريخ حســـان
وقفت وحدك في الميدان منفــردا
و لم تزل واقفا في كل ميـــدان
سيذكر الغد والأجيال ما خرست
عن ذكــره اليوم أفـواه لآذان
كما كتبت عنه مؤسسة إعلامية تسمى: (indigo- publications) في عدد خاص بالجزائر تحت عنوان: (الجزائر ورجال الحكم Algérie les hommes du pouvoir) مقال في الصفحة 73: "عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين (حارس القيم الإسلامية Le gardien des valeurs Islamiques)".
وكتب عنه الدكتور يحيى الغوثاني المشرف العام لمنتدى البحوث والدراسات القرآنية سنة 2024 ما يلي:
"…التقيت بعدد من العلماء المعمرين الذين أدركوا الشيخ عبد الحميد بن باديس، والشيخ البشير الإبراهيمي، ومن هؤلاء العلامة المعمر الكبير الشيخ عبد الرحمن شيبان، هذا الرجل الذي يبدو عليه أنه شاب، لما يحتويه بين جوانحه من همة ونشاط، وحب لهذه الدعوة. استقبلني في مقر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ورحب بي ترحيبا كبيرا .. تلك الجمعية المباركة التي تكالب عليها الموتورون والحاقدون والجاحدون لتجريدها من دورها الحاسم في مسيرة الثورة الجزائرية، ونجاحها".

يعطيك الصحة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bachboucha القعدة
القعدة
القعدة

يعطيك الصحة

القعدة القعدة
شكرا اختي على المرور العبق . وجزاك الله كل خير

بارك الله فيك أخي على هته النبذة التاريخية لشيوخ الثورة الجزائرية..وبوركت أن نفضت الغبار على سيرة أحد أبطالها..
تقبل مروري وتحياتي..

Missou

بورك فيك الاخ اويس ..

وجعل ذلك في ميزان حسناتك …

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة white heart87 القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك أخي على هته النبذة التاريخية لشيوخ الثورة الجزائرية..وبوركت أن نفضت الغبار على سيرة أحد أبطالها..
تقبل مروري وتحياتي..

missou

القعدة القعدة
شكرا اختنا الكريمة وجزاك الله كل خير

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالي الحمدي القعدة
القعدة
القعدة
بورك فيك الاخ اويس ..

وجعل ذلك في ميزان حسناتك …

القعدة القعدة

وفيك كل بركة اخ عالي
جوزيت خيراً

كتاب مهم لك ايها المربي 2024.

كل ماتحتاجه هنا فى هدا الكتاب

للتحميل من هدا الرابط :

https://www.herosh.com/download/9688678/photo.rar.html

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مروة سعيد القعدة
القعدة
القعدة

كل ماتحتاجه هنا فى هدا الكتاب

للتحميل من هدا الرابط :

https://www.herosh.com/download/9688678/photo.rar.html

القعدة القعدة

هدا الؤابط الصحييييييييييييييح

https://www.herosh.com/download/9748044/photo.rar.html

القعدةيسلمو ام مروة

صفات المربي الناجح 2024.

للمربي الناجح صفات كلما ازداد منها زاد نجاحه في تربية ولده بعد توفيق الله، وقد يكون المربي أباً أو أماً أو أخاً أو أختاً أو عماً أو جداً أو خالاً، أو غير ذلك، وهذا لا يعني أن التربية تقع على عاتق واحد، بل كل من حول الطفل يسهم في تربيته وإن لم يقصد.

وصفات المربي كثيرة أهمها: العلم، والأمانة، والقوة، والعدل، والحرص، والحزم، والصلاح، والصدق، والحكمة.

1- العلم: عُدَّةُ المربي في عملية التربية. فلابد أن يكون لديه قدر من العلم الشرعي، إضافة إلى فقه الواقع المعاصر.

والعلم الشرعي: هو علم الكتاب والسنّة، ولا يطلب من المربي سوى القدر الواجب على كل مكلف أن يتعلمه، وقد حدده العلماء بأنه "القدر الذي يتوقف عليه معرفة عبادة يريد فعلها، أو معاملة يريد القيام بها، فإنه في هذا الحال يجب أن يَعرف كيف يتعبد الله بهذه العبادة وكيف يقوم بهذه المعامل" (1).

وإذا كان المربي جاهلاً بالشرع فإن أولاده ينشأون على البدع والخرافات، وقد يصل الأمر إلى الشرك الأكبر – عياذاً بالله -.

ولو نظر المتأمل في أحوال الناس لوجد أن جل الأخطاء العَقَدية والتعبدية إنما ورثوها عن آبائهم وأمهاتهم، ويَظَلُّون عليها إلى أن يقيّض الله لهم من يعلمهم الخير ويربيهم عليه، كالعلماء والدعاة والإخوان الصالحين أو يموتون على جهلهم.

والمربي الجاهل بالشرع يحول بين أبنائه وبين الحق بجهله؛ وقد يعاديه لمخالفته إياه، كمن يكره لولده كثرة النوافل أو ترك المعاصي أو الأمر بالمعروف أو طلب العلم أو غير ذلك.

ويحتاج المربي أن يتعلم أساليب التربية الإسلامية ويدرس عالم الطفولة، لأن لكل مرحلة قدرات واستعدادات نفسية وجسدية، وعلى حسب تلك القدرات يختار المربي وسائل زرع العقيدة والقيم وحماية الفطرة السليمة (2). ولذا نجد اختلاف الوسائل التربوية بين الأطفال إذا اختلفت أعمارهم، بل إن الاتفاق في العمر لا يعني تطابق الوسائل التربوية؛ إذ يختلف باختلاف الطبائع.

وعلى المربي أن يعرف ما في عصره من مذاهب هدَّامة وتيارات فكرية منحرفة، فيعرف ما ينتشر بين الشباب والمراهقين من المخالفات الشرعية التي تَفدُ إلينا؛ ليكون أقدر على مواجهتها وتربية الأبناء على الآداب الشَرعية.

2- الأمانة: وتشمل كل الأوامر والنواهي التي تضمنها الشرع في العبادات والمعاملات (3). ومن مظاهر الأمانة أن يكون المربي حريصاً على أداء العبادات، آمراً بها أولاده، ملتزماً بالشرع في شكله الظاهر وفي الباطن، فيكون قدوة في بيته ومجتمعه، متحلياً بالأمانة، يسلكُ في حياته سلوكاً حسناً وخُلُقاً فاضلاً مع القريب والبعيد في كل حال وفي كل مكان؛ لأن هذا الخُلُق منبعه الحرص على حمل الأمانة بمعناها الشامل.

3- القوة: أمرٌ شامل فهي تفوّقٌ جسديٌّ وعقليٌّ وأخلاقيٌّ، وكثير من الآباء يتيسر لهم تربية أولادهم في السنوات الأولى؛ لأن شخصياتهم أكبر من شخصيات أولادهم (4)، ولكن قليلٌ أولئك الآباء الذين يظلون أكبر وأقوى من أبنائهم ولو كبروا.

وهذه الصفة مطلوبة في الوالدين ومن يقوم مقامهما، ولكن لابد أن تكون للأب وهي جزء من القوامة، ولكن ثمة خوارقٌ ت**ر قوامة الرجل وتضعف مكانته في الأسرة، منها:

* أن تكون المرأة نشأت في بيت تقوده المرأة، والرجل فيه ضعيف منقاد، فتغضب هذه المرأة القوامة من الرجل بالإغراء، أو التسلط وسوء الخُلق، واللسان الحاد (5).

* أن تعلن المرأة أمام أولادها التذمر أو العصيان، أو تتهم الوالد بالتشدد والتعقيد، فيرسخ في أذهان الأولاد ضعف الأب واحتقار عقليته (6).

* أن تَعرض المرأة على زوجها أمراً فإذا أبى الزوج خالفته خفية مع أولادها، فيتعود الأولاد مخالفة الوالد والكذب عليه.

ولابد أن تسلم المرأة قيادة الأسرة للرجل، أباً كان أو أخاً كبيراً أو خالاً أو عماً، وعليها أن تنقاد لأمره ليتربى الأولاد على الطاعة، وإن مَنَعَ شيئاً فعليها أن تطيع (7). وإن خالفه بعض أولادها فيجب أن تخبر الأب ولا تتستر عليه لأن كثيراً من الانحرافات تحدث بسبب تستُّر الأم.

وفي بعض الأحوال تصبح الأم في حيرة، كأن يطلب الأولاد شيئاً لا يمنعه الشرع ولا الواقع، ولكن الأب يمانع لرأي يراه قد يفصح عنه وقد يكتمه، فيحاول الأولاد إقناع الأب فلا يقتنع، ففي هذه الحال لابد أن تطيع المرأة، وتطيّب نفس أولادها وتبين لهم فضل والدهم ورجاحة عقله، وتعزيهم بما في الحياة من أحداث تشهد أن للوالدين إحساساً لا يخيب، وهذا الإحساس يجعل الوالد أحياناً يرفض سفر ولده مثلاً، ثم يسافر الأصدقاء فيصابون بأذى فيكون رفض الوالد خيراً وذلك بسبب إحساسه.

4- العدل: وقد كان السلف خير أسوة في العدل بين أولادهم، حتى كانوا يستحبون التسوية بينهم في القُبَل (8)، وعاتب النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – رجلاً أخذ الصبي وقبَّله ووضعه على حجره ولما جاءت بنته أجلسها إلى جانبه، فقال له: "ألا سوَّيت بينهما"، وفي رواية "فما عدلت بينهما" (9).

والعدل مطلوبٌ في المعاملة والعقوبة والنفقة والهِبَة والملاعبة والقُبَل، ولا يجوز تمييز أحد الأولاد بعطاء لحديث النعَمان المشهور حيث أراد أبوه أ، يهبه دون أخوته، فقال له النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: "أشهد غيري فإني لا أشهد على جور" (10)، إلا أن هناك أسباباً تبيح تمييز بعض الأولاد كاستخدام الحرمان من النفقة عقاباً، وإثابة المحسن بزيادة نفقته، أو أن يكون بعضهم محتاجاً لقلة ماله وكثرة عياله (11).

ولا يعني العدل تطابق أساليب المعاملة، بل يتميز الصغير والطفل العاجز أو المريض (12)، وذلك لحاجتهما إلى العناية. وكذلك الولد الذي يغيب عن الوالدين بعض أيام الأسبوع للدراسة أو العمل أو العلاج، ولابد أن يبيّن الوالدان لبقية الأولاد سبب تمييز المعاملة بلطف وإشفاق، وهذا التميز ليس بدرجة الكبيرة ولكن فرق يسير بين معاملة هؤلاء ومعاملة البقية، وهذا الفرق اليسير يتسامح الإخوة به ويتجاوزون عنه.

ومما يزرع الكراهية في نفوس الإخوة تلك المقارنات التي تُعقد بينهم، فيُمدح هذا ويُذم هذا، وقد يقال ذلك عند الأصدقاء والأقارب فيحزن الولد المذموم ويكره أخاه.

والعدل ليس في الظاهر فقط، فإن بعض الناس يعطي هذا خفية عن إخوته وهذا الاستخفاء يعلِّمُ الطفل الأنانية والتآمر (13).

5- الحرص: وهو مفهوم تربوي غائبٌ في حياة كثير من الأسر، فيظنون أن الحرص هو الدلال أو الخوف الزائد عن حده والملاحقة الدائمة، ومباشرة جميع حاجات الطفل دون الاعتماد عليه، وتلبية جميع رغائبه.

والأم التي تمنع ولدها من اللعب خوفاً عليه، وتطعمه بيدها مع قدرته على الاعتماد على نفسه، والأب الذي لا يكلف ولده بأي عمل بحجة أنه صغير كلاهما يفسده ويجعله اتّكالياً ضعيف الإرادة، عديم التفكير. والدليل المشاهَد هو: الفرق الشاسع بين أبناء القرى والبوادي وبين أبناء المدينة (14).

والحرص الحقيقي المثمر: إحساسٌ متوقدٌ يحمل المربي على تربية ولده وإن تكبَّد المشاق أو تألم لذلك الطفل. وله مظاهر منها:
(أ) الدعاء: إذ دعوة الوالد لولده مجابة لأن الرحمة متمكنة من قلبه فيكون أقوى عاطفة وأشد إلحاحاً (15)، ولذا حذر الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – الوالدين من الدعاء على أولادهم فقد توافق ساعة إجابة.

(ب) المتابعة والملازمة: لأن العملية التربوية مستمرة طويلة الأمد، لا يكفي فيها التوجيه العابر مهما كان خالصاً صحيحاً (16)، وقد أشار إلى ذلك النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حيث قال: "الزمُوا أولادكم.. وأحسنوا آدابهم" (17).

والملازمة وعدم الغياب الطويل عن البيت شرط للتربية الناجحة، وإذا كانت ظروف العمل أو طلب العلم أو الدعوة تقتضي ذلك الغياب فإن مسؤولية الأم تصبح ثقيلة، ومن كان هذا حاله عليه أن يختار زوجة صالحة قوية قادرة على القيام بدور أكبر من دورها المطلوب.

6- الحزم: وبه قوام التربية، والحازم هو الذي يضع الأمور في مواضعها، فلا يتساهل في حال تستوجب الشدة ولا يتشدد في حال تستوجب اللين والرفق (18).

وضابط الحزم: أن يُلزم ولده بما يحفظ دينه وعقله وبدنه وماله، وأن يحول بينه وبين ما يضره في دينه ودنياه، وأن يلزمه التقاليد الاجتماعية المَرعيَّة في بلده ما لم تعارض الشرع. قال ابن الجوزي – رحمه الله -: "فإنك إن رحمت بكاءه لم تقدر على فطامه، ولم يمكنك تأديبه، قيبلغْ جاهلاً فقيراً" (19).

وإذا كان المربي غير حازم فإنه يقع أسير حبه للولد، فيدلّله، وينفذ جميع رغائبه، ويترك معاقبته عند الخطأ، فينشأ ضعيف الإرادة منقاداً للهوى، غير مكترث بالحقوق المفروضة عليه (20).

وليس حازماً من كان يرقب كل حركة وهمسة وكلمة، ويعاقب عند كل هفوة أو زلّة، ولكن ينبغي أن يتسامح أحياناً (21).

ومن مظاهر الجزم كذلك عدم تلبية طلبات الولد؛ فإن بعضها ترف مفسد، كما أنه لا ينبغي أن ينقاد المربي للطفل إذا بكى أو غضب ليدرك الطفل أن الغضب والصياح لا يساعده على تحقيق رغباته (22) وليتعلمَ أن الطلب أقرب إلى الإجابة إذا كان بهدوء وأدب واحترام.

ومن أهم ما يجب أن يحزم فيه الوالدان النظام المنزلي، فيحافظ على أوقات النوم والأكل والخروج، وبهذا يسهل ضبط أخلاقيات الأطفال، "وبعض الأولاد يأكل متى شاء وينام متى شاء ويتسبب في السهر ومضيعة الوقت وإدخال الطعام على الطعام، وهذه الفوضوية تتسبب في تفكك الروابط واستهلاك الجهود والأوقاتـ وتنمي عدم الانضباط في النفوس.. وعلى رب الأسرة الحزم في ضبط المواعيد الرجوع إلى المنزل والاستئذان عند الخروج للصغار – صغار السن أو صغار العقل –" (23).

7- الصلاح: فإن لصلاح الآباء والأمهات أثر بالغ في نشأة الأطفال على الخير والهداية – بإذن الله – وقد قال سبحانه: { وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} (24)، وفيه دليل على أن الرجال الصالح يُحْفَظ في ذريته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة، بشفاعته فيهم، ورفع درجتهم إلى درجته في الجنة لتقر عينه كما جاء في القرآن ووردت به السنة (25).

ومن المُشاهَد أن كثيراً من الأسر تتميز بصلاحها من قديم الزمن وإن ضل ولد أو زلَّ فَاءّ إلى الخير بعد مدة؛ لصلاح والديه وكثيرة طاعتهما لله. وهذه القاعدة ليست عامة ولكن هذا حال غالب الناس. وقد يظن بعض الناس أن هذا لا أثر له، ويذكرون أمثلة مخالفة لذلك، ليبرروا تقصيرهم وضلالهم.

8- الصدق: وهو "التزام الحقيقة قولاً وعملاً"، والصادق بعيد عن الرياء في العبادات، والفسث في المعاملات، وإخلاف الوعد وشهادة الزور، وخيانة الأمانات (26).

وقد حذر النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – المرأة المسلمة التي نادت ولدها لتعطيه، فسألها: "ماذا أردت أن تعطيه؟" قالت: "أردت أن أعطيه تمراً"، فقال: "لو لم تعطيه شيئاً كُتبت عليكِ كذبة" (27).

ومن مظاهر الصدق ألا يكذب المربي على ولده مهما كان السبب، لأن المربي إذا كان صادقاً اقتدى به أولاده، وإن كان كاذباً ولو مرة واحدة أصبح عمله ونصحه هباء، وعليه الوفاء بالوعد الذي وعده للطفل، فإن لم يستطع فليعتذر إليه (28).

وبعض الأطفال يتعلم الرياء بسبب المربي الذي يتظاهر أمام الناس بحال من الصلاح أو الخلق أو الغنى أو غيرها ثم يكون حاله خلاف ذلك بين أسرته (29).

9- الحكمة: وهي وضع كل شيء في موضعه، أو بمعنى آخر: تحكيم العقل وضبط الانفعال، ولا يكفي أن يكون قادراً على ضبط الانفعال واتباع الأساليب التربوية الناجحة فحسب، بل لابد من استقرار المنهج التربوي المتبع بين أفراد البيت من أم وأب وجد وجدة وإخوان وبين البيت والمدرسة والشارع والمسجد وغيرها من الأماكن التي يرتادها؛ لأن التناقض سيعرض الطفل لمشكلات نفسية (30).

وعلى هذا ينبغي تعاون الوالدين واتفاقهما على الأسلوب التربوي المناسب، وإذا حدث أن أمر الأب بأمر لا تراه الأم فعليها أن لا تعترض أو تسفِّه الرجل، بل تطيع وتنقاد ويتم الحوار بينهما سراً لتصحيح خطأ أحد الواليدن دون أن يشعر الطفل بذلك.

المصدر: كتاب: "كيف تربي ولدك" تأليف ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة، ص9-19.

منقول للفائدة

السلام عليكم

معلومات قيمة
إن شاء الله في ميزان حسناتك

مشكووووووورة على مروركم الجميل

بسكويت بالمربي 2024.

القعدةبسكويت بالمربى
المقادير
كاس و نصف دقيق
نصف كاس زبدة
3 م ك زيت
قبصة ملح
2 م ص سكر
3–5 م ك ماء مثلج
مربى لتزيين على حسب الرغبة استعملت مربى توت لديد جدا
الطريقة
ندعك الزبدة باليد ثم نضيف السكر و الملح و الدقيق
يضاف الماء تدريجيا
نحصل على عجينة متماسكة لكن هشة
نفرد العجينة تم نقطعها بالقطاعات اشكالا مختلة انا اخترت الدائرية كما في الصورة ندخلها الفرن و بعد ان تنضج نتركها تبرد و نلصقها بالمربى

القعدة