حساب سرعة الضوء في الفراغ 2024.

حساب سرعة الضوء في الفراغ

آيات الإعجاز:
قال الله تعالى: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة: 5].

فهم المفسرين:
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسيره للآية: "هذا في الدنيا، ولسرعة سيره يقطع مسيرة ألف سنة في يوم من أيامكم" [راجع الطبري والقرطبي والزمخشري].
وقال قتادة رضي الله عنه: مقدار مسيره في ذلك اليوم ألف سنة [ذكره الطبري في تفسيره].
وقال القرطبي: "يعني: في يوم كان مقداره في المسافة (دوماً) ألف سنة".
وذكر أبو حيّان في تفسيره أن: "السنة مبنية على سير القمر".
وذكر البغوي في تفسيره لقوله تعالى: "مما تعدون" أي: "للمؤمنين".
وقال القرطبي: أي: "مما تحسبون".

مقدمة تاريخية:
في عام 1676 قدّم "أولاس رومر" الدليل الأول في التاريخ على أن سرعة الضوء غير لحظية، واستمرت القياسات ثلاثة قرون إلى أن اعتمدت في باريس سنة 1983 القيمة الدولية لسرعة الضوء في الفراغ وتقدّر بـ: 299792.458 كم/ثانية.

حقائق علمية:
– طبقاً لبيان المؤتمر الدولي للمعايير الذي انعقد في باريس سنة 1983 فإن سرعة الضوء في الفراغ تقدّر بـ 299792.458 كم/ثانية.
– سرعة الضوء واحدة لكل موجات الطيف وتمثل حد السرعة في الكون الفيزيائي.
سرعة جميع الأجسام نسبية تتأثر بحركة الراصد فيلزمها تعيينه إلا سرعة الضوء الوحيدة المطلقة ذات قيمة كونية ثابتة.
– مسافة شهر وفق ما يعدون (الحساب القمري)= 5152612.269 كم
– مسافة الألف سنة= 25.83134723 بليون كم
– السنة القمرية قائمة على حركة القمر حول الأرض.
– المسافة المجردة التي يقطعها القمر حول الأرض في كل شهر (طول المدار القمري المعزول) = 2152612.269 كم
– <SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: ‘Simplified Arabic’; mso-ansi-language: EN-US; mso-ansi-font-size: 12.0pt">السرعة الوسطية للقمر = صاحب هذا الاكتشاف هذه المرة هو أحد العلماء المسلمين المتخصصين في الفيزياء وهو الدكتور محمد دودح مستشار لدى هيئة الإعجاز العلمي، حيث استنبط من قوله تعالى في سورة السجدة الآية 5: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} أن الأمر المقصود به في الآية هو الأمر الكوني الفيزيائي في حياتنا الدنيا، وقد قال بهذا أيضاً من قبله ترجمان القرآن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فقد روي عنه قوله في تفسير الأمر الذي ذكرته الآية: "هذا في الدنيا ولسرعة سيره (أي الأمر الكوني) يقطع مسيرة ألف سنة في يوم من أيامكم".

وأما عن قوله تعالى: {مما تعدون} فقد ذكر أبو حيان التوحيدي في تفسيره أن: "السنة مبنية على سير القمر" ومعنى ذلك أن العرب كانت تعتمد في حساب الزمن على الحساب القمري، كما كانوا يعبرون عن المسافة بالزمن كأن يقولوا: مسافة ثلاثة أيام، والقرآن نزل بلغة العرب فقال: "مما تعدون".

وعلى ضوء ما تقدم إذا علمنا أن سرعة جسم ما = المسافة المقطوعة / الزمن

وبالمطابقة بين المعادلة العلمية والمعادلة القرآنية نجد ما يلي:

المعادلة القرآنية
المعادلة العلمية
في يوم كان مقداره (زمن يوم أرضي)
الزمن
ألف سنة مما تعدون (بالحساب القمري) = 12017 دورة قمرية
المسافة
الأمر الكوني = ألف سنة مما تعدون (12017 دورة قمرية / زمن يوم أرضي(
السرعة = المسافة / الزمن

وبالتعويض في المعادلة بالأرقام (راجع الحقائق العلمية لتفصيل الأرقام).
السرعة (الأمر الكوني الفيزيائي) =

وهذه القيمة لسرعة الأمر الكوني مطابقة تماماً لقيمة سرعة الضوء المعلنة دولياً سنة 1983 في باريس.

وقد تم عرض هذا البحث بنتيجته المذهلة على علماء متخصصين في الفيزياء بكلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، وصدر تقرير بالموافقة عليه من الناحية العلمية، كما تمت الموافقة عليه أيضاً من
ناحية اللغة وتفسير الآيات من طرف جامعة أم القرى قسم
اللغة والتفسير بمكة المكرمة (المملكة العربية السعودية).

وبذلك اكتسب البحث الموافقة التامة من كل جوانبه.

وبذلك يؤكد القرآن الكريم صحة أهم قانون عرفته البشرية في القرن العشرين، أوليس هذا سبقاً علمياً إعجازياً نطق به القرآن الكريم {قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} وصدق الله القائل: {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} والقائل أيضاً: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}.

وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآيات القرآنية الكريمة هو أنها اعتبرت الحد الأقصى للسرعة الكونية في الفراغ تعادل دوران القمر حول مداره اثنتي عشرة ألف دورة، ومن ثم استنبط الدكتور محمد دودح المعادلة التي تعطي الرقم الصحيح لحساب سرعة الأمر الإلهي، وقد توصل الدكتور محمد دودح إلى أن الرقم القرآني ينطبق تماماً مع الرقم الذي أعلنه المؤتمر الدولي للمعايير في باريس سنة 1983 وهو 299792.458 كم/ثانية.

اشغال وقت الفراغ 2024.

البعض من الشباب هذه الأيام -وأنا من ضمنهم- يشكو من كثرة وقت الفراغ، فكيف يمكن للمسلم أن يشغل وقته؟ جزاكم الله خيراً.

الوقت ثمين، أعز من الذهب، ينبغي أن يفعل به ما ينفع، قراءة القرآن التسبيح والتهليل والذكر، بحضور مجالس العلم وحلقات العلم، بعيادة المريض، بالإكثار من قراءة القرآن، بالجلوس في بيته يذكر الله ويقرأ القرآن ويستغل وقته، حتى لا يضيع عليه، ومن أحسن ما يستغله فيه قراءة القرآن والإكثار من ذكر الله، والصلاة تطوع، فإذا تيسر له أن يعود مريضاً من إخوانه، أو يزور صديقاً له يعينه على الخير، أو يذهب إلى حلقة علم إن وجدت يحضرها أو ما أشبه ذلك، يعني هذا الوقت يحفظه فيما ينفعه في دينه أو في دنياه أو في مزرعته لسقيها والقيام بحاجاتها، أو في السوق في طلب الرزق، في البيع والشراء، في السوق بطلب الرزق ويتحرى الحلال، ويحذر شهادة الزور، ويحذر الكذب ويحذر الغش، فلا بأس كله طيب.

المصدر ..موقع الشيخ ابن باز رحمه الله

السلام عليكم
بارك الله فيك يا سي الطيب
نصحت ووفيت نسأل الله أن يوفقنا
تقبلوا تحياتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..وفيك بارك الله اخي وجزاك الله خيرا
بارك الله فيك على النصائح التذكير جزاك الله خيرا
وفيكم بارك الله ..جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

وصايا للشاب الذي يعاني من الفراغ العاطفي 2024.

وصايا للشاب الذي يعاني من الفراغ العاطفي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فقد سألني بعض الشباب عن ابتلاء بعضهم بالوحدة والفراغ العاطفي والشعور بالحزن والنقص والحرمان وغير ذلك من المشاعر السلبية فتعجبت من وجود ذلك في وسط الشباب وإظهار هذا الموضوع والشكوى منه.

إن لهذه الحالة الوجدانية أسباب:

إن وقوع الشاب في هذه الحالة واستسلامه لها يدفعه إلى الهروب من واقعه الذي يعيشه إلى عالم الأوهام والضياع بتعاطي الممنوعات والسفر إلى بلاد الفساد والبحث عن العلاقات المشبوهة ظنا منه أن هذه الوسائل تحل مشكلته وتشبع رغباته وتروي طموحه واهتماماته.

إن الشاب له طاقة كبيرة واهتمامات متنوعة ومراهقة شديدة في كثير من الأحيان يجب توجيهها في المجالات النافعة والبرامج المفيدة واحتوائها بما ينفع البلاد والعباد وإلا أدت إلى مفاسد عظيمة وآثارا سيئة على المجتمع في الجانب الأخلاقي والأمني والديني والإجتماعي.

إن الشاب يجب عليه أن يسعى جاهدا في إصلاح نفسه وحل مشكلته والخروج مما يعانيه من وحدة وفراغ وأن لا يستسلم لأوهامه وخيالاته فهو يتمتع بقدرة ونوع حرية واختيار وقرار أكثر مما تتمتع به الفتاة مما يجعل المسؤولية عليه أعظم.

ومما يعين الشاب على ذلك العمل بهذه الوصايا الحسنة:
أولا: عليه بالإكثار من دعاء الله بالهداية والسداد وانشراح الصدر والتوفيق للطاعة.

ثانيا: عليه بالإقبال على تلاوة القرآن بتدبر وتعقل وتفهم والإكثار من الذكر. قال تعالى ( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

ثالثا: الحرص على صحبة أهل الخير ومجالستهم غالب الأوقات.قال تعالى ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) .

رابعا: شغل الوقت بالبرامج المفيدة والأنشطة العملية من الرياضة والقراءة والفنون المباحة والانصراف إلى الجد والاجتهاد والابتعاد عن الكسل والراحة وكثرة اللهو .

خامسا: المبادرة بالزواج المبكر إذا كان قادرا على ذلك فإنه يملأ فراغه ويشبع رغبته ويحميه من مساوئ الأخلاق والرذيلة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج) متفق عليه.

سادسا: أن يصرف عاطفته ومحبته إلى محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة ما يقرب إليهما فإن انصراف القلب لذلك يملأه ويجمع شتات قلبه ويحميه من الأوهام والظنون الكاذبة.

سابعا: مجاهدة النفس بفعل الفرائض والإكثار من النوافل واجتناب المحرمات فإن الطاعة لها أثر عظيم في تزكية النفس وصلاح القلب وانشراحه وطرد الهموم والأحزان. قال تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ).

ثامنا: الإبتعاد والفرار عن كل ما يقوي الشهوة ويهيجها ويثير المشاعر من وسائل الفتنة والبيئة الفاسدة فإن الإبتعاد عن ذلك يسكن القلب ويهدأ الروح.

وأخيرا ينبغي على الشاب أن يستفرغ وسعه ويبذل جهده في علاج قلبه وإصلاح نفسه ويستعين بالله ويحسن التوكل عليه ويعتمد على نفسه بعد الله ولا يكون أسيرا للأوهام والشكوك والوساوس ، و ربما يجد مرارة وألما في ابتداء العلاج و بداية الطريق الصحيح ولكن ذلك سيزول عما قريب إذا فتح الله على قلبه وذاق حلاوة الإيمان وخالط بشاشة قلبه.

أسأل الله أن يصلح شباب المسلمين ويملأ قلوبهم بالإيمان والحكمة وينزل عليهم الخشوع والسكينة ويجعل حياتهم سعادة حافلة بطاعة الله.

بارك الله فيك اخي
وفيك البركة اخي مشكووور على مرورك الجميل
شكرا لك اخي سمير
موضوع قيم
بارك الله فيك
وفيكم البركة مشكووورين على مروركم الجميل

اذبح الفراغ بسكين العمل 2024.

اذبح الفراغ بسكين العمل


عزيزي الشاب .. اذبح الفراغ بسكين العمل يضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة وعندما تجد في حياتك فراغاً فتهيأ للهم والغم والتخبط في الحياة .


اللون الشفاف ، البريق ، اللمعان كلها صفات لكل من الثلج والماس ، فإما أن تذوب وتتلاشى بلا أثر كقطعة الثلج ، وإما أن تصمد أمام كل ما يعترضك من صعاب واختبارات كقطعة الماس ، فاختر ماذا تكون ؟؟.

قد يتوقف الإنسان في أحد منعطفات الحياة ، ولكن من لديه غاية لا يتوقف أبداً ، وهذا هو الذي دفع الصحابة للعمل من أجل الفردوس الأعلى .

ديننا دين وقاية حتى إذا وقع المحظور تحول إلى دين علاج .

إمساك المسلم عن الشر أقل الصدقة ، ولو التزمنا به لطابت حياتنا .

تعود على إنهاء ما تبدأ به ، ولا تقفز من عمل إلى عمل آخر تاركاً خلفك مجموعة من الأعمال الجزئية .

لا بد أن تكون أهدافك واضحة لمن حولك ، حتى لا تثير شكوكهم ، فتضيع مجهوداتك هباءً من غير تأثير

لا تكل الاتهامات دون بينة تقطع بها شكك وأرح عقلك من تقليب الأفكار الظنونية ، واعلم أن أجمل العلاقات هي التي تبنى على الثقة المتبادلة .

أحمق الناس من لا يتعلم حتى يقع هو في الخطأ نفسه الذي وقع فيه آخرون قبله .

القصة الواحدة عندما تدور على عدة ألسنة ، عليك أن تدرك أن 50 % من وقائعها التي سردت مختلقة .


تنمية الموهبة لا يكون عن طريق ممارستها فقط ، بل عن طريق اكتشاف كل ما هو جديد فيها ، ومحاولة تجربة هذا الجديد عندها تتحول الموهبة إلى إبداع

بارك الله فيك

الفراغ ضياع ومفسدة 2024.

القعدة
القعدة

الفراغ ضياع ومفسدة

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد ، أيها الأحبة ، فها هي الأجازة الصيفية قد بدأت ، وشهر رمضان على الأبواب ، وكثير من الشباب يتخذ من الأجازة فرصة لتضييع الوقت وعدم الاستفادة ومن الفراغ، ويزيد ذلك في رمضان ، حيث يطيل البعض السهر مع اللهو ، ثم تضييع اليوم في النوم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

لهذا رأيت أن أكتب ناصحا لنفسي ولأحبتي حول الفراغ وسبل الاستفادة منه، فأقول وبالله التوفيق:

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا، لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا، وَلَا عَمَلِ الآخِرَة»(1).

(1) الفراغ تضييع لأعظم الثروات:

إنَّ أعظمَ ثرواتِ العبدِ على الإطلاقِ هو عمرُه، وإنَّ من أكثر الناس حُمْقًا لَلَّذي يُضَيِّع هذه الثروةَ ويُبَدِّدُ هذا الكنزَ بلا مُقابِل، وإنَّ الفراغَ الذي يحتوي كثيرًا من الناس وبخاصةٍ الشبابُ لَهُوَ تدميرٌ للمواهبِ والكِفاياتِ، وداءٌ قَتَّالٌ للفِكرِ والعقلِ، وإهدارٌ مُشِينٌ للطاقات، فضلًا عما يترتَّبُ عليه من كَبْتٍ نفسيٍّ، وبلادةٍ للذهنِ، وثِقَلٍ للروحِ، واستيلاءٍ للوساوسِ وأفكارِ الشَّرِّ على قلبِ الفارغ، فينامُ مِلْءَ عينيْه، ويأكلُ مِلْءَ مَاضِغَيْه، وينشغلُ باللَّهْوِ والعبثِ عن الجِدِّ والعمل؛ مما يجعلُه مِعْوَلَ هدمٍ و تدمير، لا عاملَ بناءٍ وتعمير، وقد قيل:

إِنَّ الشَّبَابَ وَالفَرَاغَ وَالجِدَة مَفْسَدَةٌ لِلْمَرْءِ أَيَّ مَفْسَدَة

وإنَّ إدراكَ الإنسانِ قيمةَ العمرِ، واجتهادَه لشغْلِ أوقاتِ الفراغِ لهو التقديرُ الحقيقيُّ لوجودِه وإنسانيَّتِه ووظيفتِه في هذه الحياة.

وَصَحَّ عَنْ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»(2).
ولهذا كَرِهَ عقلاءُ الناسِ آفةَ الفراغِ ومَقَتُوها، فقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: «إنِّي أَكْرَهُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ يَمْشِي سَبَهْلَلًا، لَا فِي أَمْرِ الدُّنْيَا، وَلَا فِي أَمْرِ آخِرَةٍ»(3) .
وقال الحسنُ البصريُّ: «مَا وَعَظَنِي شيءٌ مثل ما وَعَظَنِي كلامُ الحجَّاجِ في خُطبتِه: إِنَّ امْرَأً ذَهَبَتْ عَنْهُ سَاعَةٌ مِنْ عُمُرِهِ في غيرِ ما خُلِقَ لَه لَحقِيقٌ أَنْ تَطُولَ حَسْرَتُه يومَ القِيامة»(4).
وقال الحسن: «أدركتُ أقوامًا كانوا على أوقاتِهم أشدَّ منكم حرصًا على دراهمِكم ودنانيرِكم».
ورأى شُرَيحٌ جيرانًا له يجولون، فقال لهم: ما لكم تجولون؟ فقالوا: فَرَغْنا اليومَ. فقال لهم شريح: وبهذا أُمِر الفارغ؟!(5).

والوقتُ أنفسُ ما عُنِيتَ بحفظِه وأراهُ أسهلَ ما عَلَيْكَ يَضيعُ

ويُرْوَى عن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه أنه كان يقول: «مَا نَدِمْتُ عَلَى شَيْءٍ نَدَمِي عَلَى يَوْمٍ غَرَبَتْ شَمْسُهُ، نَقَصَ فِيهِ أَجَلِي وَلَمْ يَزِدْ فِيهِ عَمَلِي».

(2) الاستفادة من الفراغ:

في قوله تعالى ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴾ (الشرح/7) حلٌّ لمشكلةِ الفراغِ، حيث لم يتركْ الحق سبحانه للمسلمِ فراغًا في وقتِه، لأنه إمَّا في عملٍ للدنيا، وإمَّا في عملٍ للآخرة.
القعدة

ولهذا حرص الموفَّقون على الاستفادةِ من كل أوقات حياتهم؛ بالعمل الصالح للدنيا أو للآخرة، وعدُّوا ذلك مغنمًا، وعلموا أن في ضياعها بدون فائدة عبثًا ومغرمًا.

فالعاقلُ الموفَّقُ مَنْ أدركَ نعمةَ العمر، فاغتنمه في عملٍ مفيدٍ يُحقِّق له ولأمَّتِه الرفعةَ والتمكينَ في الدنيا، وينجو به من الخِزْيِ يومَ القيامة، حين يُسْأَل عن عُمُرِه فيمَ أفْناه؟ فمَنْ لعب في عُمرِه ضيَّع أيامَ حرثِه، وإذا ضيَّع أيامَ حرثِه نَدِم عند حصادِه.

وإنَّ مما يُحزِنُ القلبَ أن ترى بعضَ الناسِ تجري بهم أعمارُهم، وتُفْلِتُ من بين أيديهم أيامُهم، ولم يزدادوا علمًا، ولم يؤسِّسوا مجدًا، ولم ينالوا خيرًا، ولم يحقِّقوا فخرًا، ولم يَنْصُروا لأمَّتِهم قضيةً، ولم يَرُدُّوا عنها عُدْوانًا ولا ظلمًا، ولم يبذلوا في سبيلِ رفعتِهم وتقدُّمِ أمتِهم جهدا.

وقد قيل: «مَنْ أمضى يومًا من عُمُرِه في غيرِ حقٍّ قضَاه، أو فرضٍ أدَّاه، أو مجدٍ أثَّلَه، أو حمْدٍ حصَّلَه، أو خيرٍ أسَّسَه، أو علمٍ اقتبسَه، فقد عقَّ يومَه، وظلمَ نفسَه!».
وَقَالَ الْحَسَنُ: «لَيْسَ يَوْمٌ يَأْتِي مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا إلَّا يَتَكَلَّمُ، يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إنِّي يَوْمٌ جَدِيدٌ، وَإِنِّي عَلَى مَا يُعْمَلُ فِيَّ شَهِيد، وَإِنِّي لَوْ قَدْ غَرَبَتْ الشَّمْسُ لَمْ أَرْجِعْ إلَيْكُمْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»(6).
وقال أيضا: «ابنَ آدمِ إِنَّكَ بِيَوْمِكَ، وَلَسْتَ في غَدِكَ، فكُنْ في يومِكَ، فَإِنْ يكنْ غدٌ لَكَ كنتَ فيه كما كنتَ في هذا اليومِ، وإنْ لا يكنْ غدٌ لَكَ لم تَكُ تَأْسَفُ على ما فرَّطتَ في جنْبِ الله».

ولهذا كان التوجيه الحكيم من النبي عليه الصلاة والسلام لاغتنام العمر والصحة والفراغ قبل الفوات، فقال صلي الله عليه وسلم: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ»(7)، وقال بعض الحكماء: «إنَّ اللَّيلَ والنهارَ يعملان فيك، فاعمل فيهما»(8). وقد قيل:
تَظَلُّ تفرحُ بالأيَّامِ تَقْطَعُها وكُلُّ يومٍ مَضَى يُدْنِي منَ الأَجَلِ

فتحكّمْ في الوقتِ قبل أن يتحكَّمَ فيك، واشغل وقتك بما يحقق خير الدنيا والآخرة.

(3) مقترحات لشغل الفراغ من خير الدنيا وخير الآخرة:

– حفظ شيء من القرآن، أو مراجعة المحفوظ منه.
– المواظبة على طلب علم نافع عن طريق القراءة، أو حضور مجالس العلم والدرس.
– تنظيم ورد لزيارة الأرحام والأصدقاء بشكل دوري؛ لتقوية الأواصر.
– ممارسة الدعوة الفردية بشكل يومي بحيث لا تغيب عن التواصل مع المدعو يوميا ولو عن طريق الهاتف أوالإنترنت.
– عمل ورد دعوي يومي من المواقف الدعوية، مع الأصدقاء أو الجيران أو الزملاء أو عامة المجتمع، واستخدام الشبكة العنكبوتية في تمرير الرسائل الدعوية المتميزة.
– تحديد وقت لممارسة الرياضات المفيدة للجسم والمحافظة على الصحة.
– الاشتراك في دورة علمية في أحد المجالات الحديثة لتنمية الذات والمهارات.
– تعلم حرفة من الحرف المختلفة والاهتمام بمعرفة أصول إصلاح الحاجات المنزلية، ومن الواجب فتح مقرات الهيئات ومراكز الشباب ومعاهد التدريب للشباب.


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشكورة أختي على الموضوع الرائع
نعم الوقت نعمة مغبون عليها كثير من الناس
و ليت الشباب يستفيد منه فيما ينفعه و فيما يفيد به أمته و وطنه
نسأل الله تعالى ان يرزقنا الهداية و الصلاح
شكرا لك أختي على هذا الكوضوع و جعله في ميزان حسناتك
شكرا جزيلا ننتظر منكم كل جديد

الفراغ داء عضال 2024.

الفراغ داء عضال

الوقت؛ هو أثمن ما يملك الإنسان؛ فهو رأس المال الحقيقي، وهو حياة الإنسان من ساعة الميلاد إلى ساعة الوفاة، فالواجب على الإنسان العاقل أن يحافظ على أوقاته، فهي خزائن أعماله، ويوظفها فيما يعود عليه وعلى المجتمع بالنفع. ولكن مع الأسف أن كثيرًا من أبناء المسلمين رجالًا ونساء، شبابًا وفتيات قد ابتلوا بضياع الأوقات، وأوقات فراغ قاتلة، وأحسب أن المجتمع يستطيع الخلاص من مفاسد كثيرة لو أنه تحكم في أوقات فراغه.
رُوي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: "إني لأرى الرجل فيعجبني، فإذا سألت عنه فقيل لا حرفة له، سقط من عيني"، وقال أيضًا: "إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللًا (أي فارغًا) لا في عمل دنيا، ولا في عمل الآخرة"، وقال حكيم: "من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه، أو فرض أداه، أو مجد أثله، أو حمد حصله، أو خير أسسه أو علم اقتبسه، فقد عق يومه وظلم نفسه".
والفراغ داء قاتل للفكر والعقل والطاقات الجسمية، إذ النفس لابد لها من حركة وعمل، فإذا كانت فارغة من ذلك تبلد الفكر وثخُن العقل وضعفت حركة النفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب وربما تنامت بداخله إرادات سيئة شريرة ينفس بها عن هذا الكبت الذي أصابه من الفراغ.
وقد نبه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- إلى غفلة الألوف من الناس عما وهبوا من نعمة العافية و الوقت فقال: «نعمتان من نعم الله مغبون فيها كثير من الناس: الصحة والفراغ» [رواه البخاري وصححه الألباني].
ويقصد بالفراغ: الخلو من المشاغل والمعوقات الدنيوية المانعة للمرء من حيث الاشتغال بالأمور الأخروية.
وكان السلف الصالحون يكرهون من الرجل أن يكون فارغًا، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "إني لأبغض الرجل أن أراه فارغًا، ليس في شيء من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرة" و قيل: "الفراغ للرجل غفلة وللنساء غلمة: أي محرك للغريزة.
ويشتد خطر الفراغ إذا اجتمع مع الشباب الذي يتميز عهده بقوة الغريزة والجدة.
يقول قائل في هذا
لقد هاج الفراغ عليه شغلًا *** وأسباب البلاء من الفراغ
ولقد قطع الله تعالى المعذرة لأهل الفراغ بقوله: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} [الإسراء:12]، فأتاح لهم التكسب من نعم الله وفضله والنظر في مخلوقاته والتفكر فيها واسترجاع طاقات العقل بما ينفع من أمور الدنيا والآخرة.
وبتعدد أنواع الفراغ يمكننا تقسيم الحالات التي يصاب بها الشخص من إهدار للوقت على هامش تبيين المفسدة:
الفراغ العقلي: جعل الله صفة (الفراغ العقلي) للدواب وذلك لأنها غير مهيئة لاستخدام عقلها، فيشابهها الإنسان عندما يعطل دور عقله في تحصيل العلوم النافعة، وهذا هو سر تمييز عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- للرجال حين قال: "أصل الرجل عقله، وحسبه دينه، ومروءته خلقه"، فلابد من إدراك أهمية ملء الذهن بما ينفع، فإذا عاش الإنسان في فراغ عقلي فإنما كتب على حياته الدمار، وأما من ملأ عقله بما ينفعه في دنياه وأخرته فالفوز حليفه في الدنيا والآخرة، لأنه كان يغذي عقله لما خلق له، في تدبر أمر الله جل عُلاه، والحقوق اللازمة له والتفكر في مخلوقات الله كما أمر تبارك وتعالى بذلك حين قال: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [النحل: 12].
الفراغ القلبي: أوضح الله تبارك وتعالى أن ملء الفراغ القلبي يكون بالإيمان، وهذا ما أكده ابن مسعود -رضي الله عنه- حين طلب منا أن نتفقد قولبنا في المواطن الإيمانية يقول: "أطلب قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن وفي مجالس الذكر، وفي أوقات الخلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب إنه لا قلب لك".
وما عليك في هذه المرحلة إلا أن تقض على هذا الفراغ بتقوية صلتك بالله، حتى تضع في قلبك إيمانًا قويًا، بدل فراغ قاتل يسمم حياتك.
الفراغ النفسي: والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وذلك هو الفراغ النفسي فمن أطلق لنفسه العنان تهوي به ذات اليمين وذات الشمال، فإن هذه صورة تمثل النفوس الفارغة التي لا تعرف الجد، فتلهو في أخطر المواقف وتهزل في مواطن الجد والنفس التي تفرغ من الجد والاحتفال بالقداسة تنتهي إلى حالة من التفاهة والجدب والانحلال، فلا تصلح للنهوض بعبء ولا للاضطلاع بواجب ولا للقيام بتكليف وتغدو الحياة فيها عاطلة هينة رخيصة.
فهذه هي حالة النفوس الفارغة، فلا قول ولا عمل ولا إيمان ولا دين، همها اللعب واللهو في الدنيا ويتبعه حسرة وندامة، قال ابن مسعود -رضي الله عنه- :"ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي"، وإذا كان هذا هو حرص سلفنا على الوقت وتقدير قيمته وخطره فإن مما يدمي القلب، ويمزق الكبد أسى وأسفًا: ما نراه اليوم عند المسلمين من إضاعة للأوقات بدرجة فاقت حد التبذير إلى تبديد، حتى يجلسون الساعات الطوال من ليل أو نهار حول مائدة النرد أو رقعة الشطرنج، أو لعب الورق، أو غير ذلك -مما يحِل أو يحرُم- لا يبالون، لاهين عن ذكر الله وعن الصلاة، فإذا سألتهم عن عملهم هذا قالوا بعبارة تفقدك الأمل فيهم :"نقتل الوقت"، وما يدرون أنهم يقتلون أنفسهم في الحقيقة، وسوف يندمون حين يقال لهم: {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} [ فاطر: 37].
إذًا فالفراغ داء قاتل إذا لم يمضه صاحبة فيما ينفع وإذا أراد الله سبحانه بالعبد خيرًا أعانه بالوقت وجعل وقته مساعدًا له، وإذا أراد شرًا جعل وقته عليه، وعانده وقته حتى يفقد وظيفته في هذه الحياة.
إن المسلم يغالي بالوقت مغالاة شديدة لأن الوقت عمره، فإذا سمح بضياعه وترك العوادي تنهبه فهو ينتحر بهذا المسلك الطائش، والإسلام دين يعرف قيمة الوقت وخطر الفراغ، ويقدر خطورة الزمن وتؤكد ذلك الحكمة الغالية "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك".
وما فشت المنكرات وازدادت حدة العصيان وانتشار الجرائم إلا بازدياد نسبة الفراغ، وذلك لأنه يفتح على هؤلاء المجانين أبوابًا عديدة على رأس كل باب؛ شيطان يدعوه إلى الرذيلة، فعند ذلك هل يتحكم الشخص بعقله أمام هذه الأبواب فيربي فراغه على التحصيل والاستفادة أم ينفذ من أحد هذه الأبواب؟!
فالإنسان مأمور باغتنام أوقات فراغه، حتى ولو لم تكن مناسبة للاغتنام لأن الأماني والأحلام لا تصنع حاضرًا ولا تبني مستقبلًا، وهذا ما قصده؛ مد بن فارس الرازي بقوله:
إذا كان يؤذيك حر المصيف *** ويبس الخريف وبرد الشتاء
ويلهيك حسن زمان الربيع *** فأخذك للعلم قل لِي متى؟!
يقول الإمام الحسن البصري: "ما من يوم ينشق فجره إلا ويناد: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة"، ولو قلبنا صفحات تاريخنا الإسلامي لوجدناه مليئًا برجال سابقوا الزمان، وملؤه بالعلم والمعرفة، فخلدت ذكراهم وهم بين طبقات الثرى، كانوا دائمًا بين أروقة العلم والعبادة لأن قيمة الزمن عندهم ترتبط بالغاية من الخلق وهي العبادة. ومع ذلك فإننا نحن الآن لا نبني بفراغنا شيئًا ثمرته خير للأمة أوالفرد؛ لأننا لا نبالي بمرور الوقت الذي استغله وتحكم فيه أعداؤنا، فمثلًا لقد أهدرنا وقت قراءة القرآن الذي هو الروح لتحريك الأمة وهو مصنع الرجال الأفذاذ.
ولي دعوة للشباب لأنهم هم عماد المستقبل، وهم القوة الدافعة لحضارات الأمم وتقدمها، وهم أصحاب طاقات جبارة تتفجر في وسط العالم لأنها هي مرحلة الإنتاج، أدعوهم إلى استغلال هذا الوقت العنفواني المزهر في تربية النفس وصقلها بين أجنحة المواهب، وصرف الهمم إلى الإنتاج البشري المثمر، ذلك لأني أرى الكثيرين من شباب اليوم فارغي النفوس والقلوب والرؤوس. فلا علم ولا عمل، ولا دين ولا إيمان… ولا نرى لهم أثر على الساحة العالمية سوى الانتصارات الرياضية والانخراط في سلك التائهين.
والناظر إلى الغرب وواقع الشباب فيه يدرك مدى الانحطاط الخلقي الذي يغوص في وحله الألوف من أصحاب الصراعات والانحرافات التي بدأ، فيروسها ينتقل إلى طاقات الشباب الإسلامي حتى أصبحوا يعيشون في خواء روحي وفراغ عقلي، نسال الله لنا ولهم الهداية والتوفيق.
ونلخص أضرار الفراغ فيما يلي:
أولًا: أن الفراغ سبب أساسي في الكثير من أمراض العصر النفسية والجسمية، ويؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، كما اتفق العلماء كذلك على أن الفراغ وراء الاكتئاب والقلق النفسي و الهم.
ثانيًا: الفراغ يجعل الإنسان يشعر بأنه لا فائدة له، وأنه عضو مشلول في المجتمع لا ينتج ولا يفيد.
ثالثًا: الفراغ وسيلة من وسائل إبليس يوسوس فيها للإنسان فيثير فيه كوامن الغرائز ويلهبها فتحرقه وتفلت من لجامه لتحرق ما حوله وهذه حقيقة لا مراء لها.
رابعًا: الفراغ سبب للمشاكل الأخلاقية والجريمة، ويشهد بهذا علماء الاجتماع، إذ وجدوا أن نسبة الجرائم والمشاكل الأخلاقية تتناسب طرديًا مع نسبة البطالة في أي زمان ومكان.
خامسًا: الفراغ سبب في كسب الذنوب مثل التفكير في المعاصي والغيبة، وما إلى ذلك.
سادسًا: الفراغ تعطيل للعمل وضياع للفرص، وضياع للطاقات، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
اللهم اهدنا إلى أحسن الأقوال والأعمال

موضوع قيم جزاك الله كل خير أخي الكريم

ومن الفراغ ما قتل 2024.

يقول الدكتور عائض القرني

الفارغون أكثر ضجيجا

اذا مر القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة،

وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة،

فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ،

أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار؛ لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح،

إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة،أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها،

وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة، وأخفقوا في حقول المعرفة

والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين، فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام

هائمة بالحسن، ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها،

وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام، وحججهم صراخ، وأدلتهم هذيان لا تستطيع أن تطلق

على أحدهم لقباً مميّزاً ولا وصفاً جميلاً،

فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مهندس ولا تاجر ولا يُذكر مع الموظفين الرواد، ولا مع العلماء

الأفذاذ، ولا مع الصالحين الأبرار، ولا مع الكرماء الأجواد،

بل هو صفر على يسار الرقم، يعيش بلا هدف، ويمضي بلا تخطيط، ويسير بلا همة، ليس له أعمال تُنقد،

فهو جالس على الأرض والجالس على الأرض لا يسقط، لا يُمدح بشيء، لأنه خال من الفضائل، ولا يُسب

لأنه ليس له حسّاد،

وفي كتب الأدب أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه: يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثل فلان فما

السبب؟ فقال أبوه: لأنك ثور في مسلاخ إنسان،

إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد،

لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم،

ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله

وتجويد إنتاجه ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين ولا بعثرة قبورهم،

فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله،

إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة

المنافع، ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه تمراً،

أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر، مشؤومة الطلع، مرة الطعم، لا منظر بهيجاً ولا ثمر نضيجاً،

إن السيف يقص العظام وهو صامت، والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف،

إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا، وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على

ضمائرهم، الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم

، ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر عظام الناس ونشر

غسيلهم وتمزيق أكفانهم، التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح،

أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه

شفاء للناس، إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور، لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في

سباقها وخسرت فوزها،

اعمل واجتهد وأتقن ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ.

هبطت بعوضة على نخلة، فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة: تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير، فقالت

النخلة للبعوضة: والله ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟!

الأسد لا يأكل الميتة، والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس
وكمال الهمة

القعدة

شكرا على مواضيعك القيمة

عشر وصايا للفتاة التي تعاني من الفراغ العاطفي 2024.

بسم الله الرحمن الرحيــــــم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد: فقد كثرت الشكوى من بعض الفتيات لأوضاعهن وأحوالهن وما يشعرن به من الوحدة والفراغ العاطفي و ما يترتب على ذلك من الحزن والأسى والعزلة أو اللا مبالاة للدين والعادات وآداب المجتمع.

إن هذه الحالة أعني الفراغ العاطفي لدى الفتاة لها أسباب وعوامل كثيرة. من أهمها حرمان الأسرة لهذه الفتاة من العاطفة والمشاعر ، وكذلك النظرة الإجتماعية والموروث الثقافي والبيئي يلعب دورا كبيرا في طبيعة التعامل مع الفتاة ومخاطبتها والتواصل معها.

إن الأسرة من الأبوين والإخوة عليهم مسؤلية عظيمة تجاه الفتاة ومشاعرها واهتماماتها. يجب عليهم أن يعتنوا بها ويربوها على تعاليم الدين والأخلاق الفاضلة ويعطونها ما تحتاجه من العاطفة والمشاعر الجياشة والإهتمام بكل متطلباتها واحتياجاتها الخاصة التي لا تتنافى مع الشرع والخلق. يجب عليهم أن يملئوا حياتها الوجدانية ويشبعوا رغباتها.

إن الفتاة حال المراهقة لها متطلبات خاصة تحتاج إلى من يتواصل مع فكرها وعاطفتها ولغتها ومشاكلها ، وهذا الأمر لا يحتاج إلى عناء كبير من الأسرة أو بذل وقت كثير. إنها كلمات مؤثرة وعبارات دلال ومدائح وأفكار جميلة توجه إلى الفتاة ، وفي كثير من الأحيان تحتاج الفتاة إلى من يصغي لهمومها ويتفاعل معها ولو بلغة العيون و ملامح الوجه. المهم في النهاية يتم احتواء الفتاة وتتحقق سعادتها وولائها للأسرة وشعورها بالإطمئنان والأمان الإجتماعي.

إن إهمال الفتاة خطيئة وأعظم جرما من ذلك أن يقسو الوالدان أو الإخوة على الفتاة ويسومونها سوم العذاب من ضرب وإهانة واستهزاء وتهكم وامتناع من تلبية رغباتها وحرمانها ، بل أعظم من ذلك ظلمها بعدم تزويجها من الكفء الذي ترضاه أو تزويجها برجل لا ترتضيه ولا تهوى معاشرته ، والأم تتحمل نصيبا كبيرا في ذلك.

إن الفتاة إذا أهملت وأوصدت في وجهها الأبواب وانقطعت عنها الأسباب وصارت محرومة من البسمة والفرحة والكلمة الطيبة والقلب الحنون والبيت الدافئ بالحنان وصادف ذلك ضعف إيمان وقلة وعي حملها ذلك على البحث عمن يتواصل معها ويعوضها الحرمان ويشبع عاطفتها ولو كان بالعلاقة المحرمة وكثير من شباب السوء يستغلون ضعف الفتاة وشتاتها ويوقعون بها.

إن هذه المشكلة بسيطة إن شاء الله إذا تدوركت في البداية وعولجت من قبل الأسرة الواعية. ومع إهمال الأسرة فأخاطب الفتاة الواقعة في هذه المشكلة لأنها هي المعنية ، وألخص حل المشكلة في هذه الوصايا العشرة فأقول لها:
1- لا تيأسي أبدا واعلمي أن هذا بلاء من الله وامتحان لك ليرى ماذا تفعلين فاصبري واحتسبي الأجر من الله.
2- إن كنت حرمت من الأصحاب و… فأنت بحمد لله تتمتعين بالصحة والعافية والجمال والذكاء وكثير من الصفات الحسنة. فوجهي نظرك إلى ما حباك الله به من النعم واستثمري ذلك ولا تلتفتي إلى ما نقص منك وفاتك.
3- أحسني الظن بالله ولا تنظري إلى هذه المشكلة ياليأس والحزن بل أنظري لها بعين العبرة والفائدة واعلمي أنها تشتمل على فوائد كثيرة منها أن تراجعي نفسك وتصححي مسيرتك و…..
4- قوي صلتك بالله بالذكر والقرآن والدعاء واملئي قلبك بحب الله والرسول صلى الله عليه وسلم والصالحين. واستعيني به وتوكلي عليه.
5- هذا واقعك وقدرك كتب عليك لحكمة فيجب عليك أن تتعاملي معه بحكمة و أن تصلحي حالك بنفسك فتكيفي معه وابحثي عن حلول مناسبة وفرص جديدة.
6- أشغلي نفسك بالبرامج النافعة والإبداع ولا تستسلمي للفراغ القاتل والتحقي بالأنشطة الحسنة وطوري من قدراتك وإمكانياتك. وحاولي إدخال السرور على الآخرين وإسعادهم فإن هذا من أعظم أسباب انشراح الصدر.
7- اعتني بجمال نفسك ومظهرك واحترمي ذاتك وطوريها للأحسن بالقراءة و الهوايات المفيدة.
8- تفائلي وانظري إلى الحياة بنظرة حلوة واعلمي أن هذه المرحلة ستزول بإذن الله عما قريب فتماسكي وحافظي على دينك وخلقك.
9- احذري أشد الحذر من اللجوء إلى الصداقات المحرمة والعلاقات المشبوهة وتيقني أن هذا الطريق وإن كانت بدايته جميلة لكن ينتهي إلى خسارة عظيمة وخزي في الدنيا وحسرة وندامة في الآخرة.ولا تثقي بأحد مهما أظهر لك حسن النية وخاطبك بالألفاظ الحسنة وعبارات الحب والغرام.
10- تواصلي مع والديك وإخوانك وقوي صلتك بهم وتحاوري معهم وأوصلي لهم شكواك بطريقة لبقة ومناسبة ولا تنتظري منهم العطاء وتقتصري على اللوم والشكوى بل أنت بادريهم المشاركة واعتني باهتماماتهم ومواضيعم ولو كانت تافهة.

فإذا عملت بهذه الوصايا وغيرها من الأمور النافعة ستكون الحياة حلوة في نظرك وتشعرين بالسعادة بإذن الله.
وأخيرا فأنت تمتلكين القدرة والثقة وقادرة إن شاء الله على حل مشكلتك وإصلاح حالك وتغيير حياتك إلى الأفضل فحاولي ولا تيأسي وثقي بالله.
أسأل الله أن يفرج هم كل فتاة ويكشف كربها ويسعدها في الدارين ويحفظها من كل سوء

جزاك الله الف خير

وشكرا على الموضوع

القعدة

عشر وصايا للفتاة التي تعاني من الفراغ العاطفي فتأمليها أختي 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد: فقد كثرت الشكوى من بعض الفتيات لأوضاعهن وأحوالهن وما يشعرن به من الوحدة والفراغ العاطفي و ما يترتب على ذلك من الحزن والأسى والعزلة أو اللا مبالاة للدين والعادات وآداب المجتمع.
إن هذه الحالة أعني الفراغ العاطفي لدى الفتاة لها أسباب وعوامل كثيرة. من أهمها حرمان الأسرة لهذه الفتاة من العاطفة والمشاعر ، وكذلك النظرة الإجتماعية والموروث الثقافي والبيئي يلعب دورا كبيرا في طبيعة التعامل مع الفتاة ومخاطبتها والتواصل معها.
إن الأسرة من الأبوين والإخوة عليهم مسؤلية عظيمة تجاه الفتاة ومشاعرها واهتماماتها. يجب عليهم أن يعتنوا بها ويربوها على تعاليم الدين والأخلاق الفاضلة ويعطونها ما تحتاجه من العاطفة والمشاعر الجياشة والإهتمام بكل متطلباتها واحتياجاتها الخاصة التي لا تتنافى مع الشرع والخلق. يجب عليهم أن يملئوا حياتها الوجدانية ويشبعوا رغباتها.
إن الفتاة حال المراهقة لها متطلبات خاصة تحتاج إلى من يتواصل مع فكرها وعاطفتها ولغتها ومشاكلها ، وهذا الأمر لا يحتاج إلى عناء كبير من الأسرة أو بذل وقت كثير. إنها كلمات مؤثرة وعبارات دلال ومدائح وأفكار جميلة توجه إلى الفتاة ، وفي كثير من الأحيان تحتاج الفتاة إلى من يصغي لهمومها ويتفاعل معها ولو بلغة العيون و ملامح الوجه. المهم في النهاية يتم احتواء الفتاة وتتحقق سعادتها وولائها للأسرة وشعورها بالإطمئنان والأمان الإجتماعي.
إن إهمال الفتاة خطيئة وأعظم جرما من ذلك أن يقسو الوالدان أو الإخوة على الفتاة ويسومونها سوم العذاب من ضرب وإهانة واستهزاء وتهكم وامتناع من تلبية رغباتها وحرمانها ، بل أعظم من ذلك ظلمها بعدم تزويجها من الكفء الذي ترضاه أو تزويجها برجل لا ترتضيه ولا تهوى معاشرته ، والأم تتحمل نصيبا كبيرا في ذلك.
إن الفتاة إذا أهملت وأوصدت في وجهها الأبواب وانقطعت عنها الأسباب وصارت محرومة من البسمة والفرحة والكلمة الطيبة والقلب الحنون والبيت الدافئ بالحنان وصادف ذلك ضعف إيمان وقلة وعي حملها ذلك على البحث عمن يتواصل معها ويعوضها الحرمان ويشبع عاطفتها ولو كان بالعلاقة المحرمة وكثير من شباب السوء يستغلون ضعف الفتاة وشتاتها ويوقعون بها.
إن هذه المشكلة بسيطة إن شاء الله إذا تدوركت في البداية وعولجت من قبل الأسرة الواعية. ومع إهمال الأسرة فأخاطب الفتاة الواقعة في هذه المشكلة لأنها هي المعنية ، وألخص حل المشكلة في هذه الوصايا العشرة فأقول لها:
1- لا تيأسي أبدا واعلمي أن هذا بلاء من الله وامتحان لك ليرى ماذا تفعلين فاصبري واحتسبي الأجر من الله.
2-إن كنت حرمت من الأصحاب و… فأنت بحمد لله تتمتعين بالصحة والعافية والجمال والذكاء وكثير من الصفات الحسنة. فوجهي نظرك إلى ما حباك الله به من النعم واستثمري ذلك ولا تلتفتي إلى ما نقص منك وفاتك.
3- أحسني الظن بالله ولا تنظري إلى هذه المشكلة ياليأس والحزن بل أنظري لها بعين العبرة والفائدة واعلمي أنها تشتمل على فوائد كثيرة منها أن تراجعي نفسك وتصححي مسيرتك و…..
4- قوي صلتك بالله بالذكر والقرآن والدعاء واملئي قلبك بحب الله والرسول صلى الله عليه وسلم والصالحين. واستعيني به وتوكلي عليه.
5- هذا واقعك وقدرك كتب عليك لحكمة فيجب عليك أن تتعاملي معه بحكمة و أن تصلحي حالك بنفسك فتكيفي معه وابحثي عن حلول مناسبة وفرص جديدة.
6- أشغلي نفسك بالبرامج النافعة والإبداع ولا تستسلمي للفراغ القاتل والتحقي بالأنشطة الحسنة وطوري من قدراتك وإمكانياتك. وحاولي إدخال السرور على الآخرين وإسعادهم فإن هذا من أعظم أسباب انشراح الصدر.
7- اعتني بجمال نفسك ومظهرك واحترمي ذاتك وطوريها للأحسن بالقراءة و الهوايات المفيدة.
8- تفائلي وانظري إلى الحياة بنظرة حلوة واعلمي أن هذه المرحلة ستزول بإذن الله عما قريب فتماسكي وحافظي على دينك وخلقك.
9- احذري أشد الحذر من اللجوء إلى الصداقات المحرمة والعلاقات المشبوهة وتيقني أن هذا الطريق وإن كانت بدايته جميلة لكن ينتهي إلى خسارة عظيمة وخزي في الدنيا وحسرة وندامة في الآخرة.ولا تثقي بأحد مهما أظهر لك حسن النية وخاطبك بالألفاظ الحسنة وعبارات الحب والغرام.
10-تواصلي مع والديك وإخوانك وقوي صلتك بهم وتحاوري معهم وأوصلي لهم شكواك بطريقة لبقة ومناسبة ولا تنتظري منهم العطاء وتقتصري على اللوم والشكوى بل أنت بادريهم المشاركة واعتني باهتماماتهم ومواضيعم ولو كانت تافهة.
فإذا عملت بهذه الوصايا وغيرها من الأمور النافعة ستكون الحياة حلوة في نظرك وتشعرين بالسعادة بإذن الله.
وأخيرا فأنت تمتلكين القدرة والثقة وقادرة إن شاء الله على حل مشكلتك وإصلاح حالك وتغيير حياتك إلى الأفضل فحاولي ولا تيأسي وثقي بالله.
أسأل الله أن يفرج هم كل فتاة ويكشف كربها ويسعدها في الدارين ويحفظها من كل سوء.
خالد بن سعود البليهد

عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

السلام عليكم
يعطيك الصحة اختي قستي جان مهم في موضوعك الدعوي الى الخير ربي يجازيك عليه كل خير
اكيد في المجتمع فئة كبيرة من البنات يلجؤوا لهاد العلاقات لاجل ملء الفراغ العاطفي الي يعانوا منوا و خاصة في سن المراهقة
و الدور تاع الاسرة كبير هنا و يتجلى في كونمهم يمدو للفتاة الحب و الحنان
ربي يوفق كل فتاة في حياتها
ميرسي ما بقاش بزاف على المرور القوي
ربي يهدينا و يسترنا اجمعين
بارك الله فيك وجزاك الله خير جزاء

الفراغ العاطفي 2024.

الفراغ العاطفي
الحياة الزوجية زاخرة مفعمة بمعاني المتعة الحقيقية للحياة لدى الزوجين ، والمرأة بطبيعتها تود وتريد أن تعيش دفء المشاعر والعواطف قولاً وفعلاً من كلمات لطيفة تشعرها بأنوثتها ، وبحب زوجها لها واحتياجه إليها كما تحتاج هي إليه وتسعى لرضاه وسعادته .
وقد أمرنا الإسلام دين الحب والمحبة والتسامح والكلمة الطيبة التي تريح النفوس وتبعث الأمل والحياة وحث الزوج على إطراء زوجته جبراً لخاطرها وبذر بذور الثقة والمحبة والمودة بين الزوجين .
والبدايات الأولى للزواج تكون العلاقة مليئة بالأشواق والمحبة والرومانسية والشوق واللهفة ابتداء من الخطبة ثم الشهور الأولى في الزواج وربما تمتد إلى سنوات .
وتمضي الأيام فتفتر العلاقة بين الزوجين وتبرد المشاعر ويخيم الصمت على الزوجين وتعاني الحياة الزوجية من تراكمات تفقدها حيويتها ويتسلل الملل والروتين للحياة بين الزوجين ، وتتوارى العواطف واللهفة والشوق ويسود النسيان وغير المبالاة ويغرق الزوج في أعماله وارتباطاته خارج البيت وتغوص الزوجة في تربية الأولاد ورعايتهم ، وتصبح المشاعر الدافئة والحب بين الزوجين والتعبير عنها قولاً أو سلوكيات مجرد ذكريات جميلة يترحم عليها الزوجان ويسود الفتور والنكد وتصبح الحياة بلا معنى ولا قيمة .
ولكن من المسئول عن هذا البرود العاطفي والفتور بين الزوجين هل الزوجة أم الزوج أم كلاهما معاً ؟ أم أن هناك عوامل أخرى مؤثرة .
رأي المختصين في الفراغ العاطفي:
تتعدد الحاجات النفسية اللازمة للنمو الإنساني السليم من ضمن الحاجات إلى الانتماء ، فالزوجة في حاجة إلى أن تشعر بأنها تنتمي إلى زوج وأسرة وليست وحيدة حتى تشعر بالأمن والطمأنينة والاستقرار النفسي ، ولكن الانتماء لوحده لا يكفي بل هناك حاجة أخرى وثيقة بالانتماء وهي التقبل أو القبول ، فالمشاعر العاطفية بين الأزواج هو مؤشر من مؤشرات التقبل، والحرمان من هذه المشاعر وتبادلها مؤشر من مؤشرات الرفض .
إن البرود العاطفي بين الزوجين يعد أحد أهم المشكلات التي تؤدي إلى تفكك الأسرة، فمجرد أن تنتهي الأشهر الأولى من الزواج التي تحوي الأيام والليالي الحالمة ويدخل كل من الزوجين في معترك الحياة العملية حتى يشعران بالكآبة والملل ، وثقل تكاليف الحياة وبرود العلاقة بينهما والانصراف إلى الحياة الجادة ، وقد يستهلك عواطفهما الطفل الذي يرزقانه بعد ذلك .

ومن أهم أسباب البرود كثرة ما يسمعه الشباب والشابات ويقرأونه من الغزل والهيام والحب مما يجعل كلاً منهما يحلم بحياة كلها عاطفة بعيدة عن الجدية والواقعية فينتظر دائماً كلمات المحبة والحنان ، ويستنكر أي تصرف أو كلمة خلاف ذلك ويعتبرها نهاية حياته الزوجية ، وكم من الفتيات طلبن الطلاق لمجرد كلمة جارحة قالها لها زوجها لأول مرة أسوة بما تسمع وترى في الأفلام والمسلسلات .
كما أن تعرض الزوجين إلى النظر إلى من هو أكثر جمالاً من صاحبه يؤدي إلى احتقار صاحبه إلى درجة كبيرة .
ولا شك أن التودد والتلطف وإعلان المحبة وتعلق القلب بالزوجة من الخصال النبوية الشريفة التي كان يتمتع بها صلى الله عليه وسلم، وكان يحث عليها أمته لكن لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يبالغ في هذا ، وإن كان من شأنه في هذا من السر إلى أزواجه .
إن أعظم العواطف التي تلعب دوراً مهماً في جميع الحياة الأسرية وتجدد معاني الحياة فيها، وتجمع شملها ما يكون من العاطفة العذبة الحلال بين الزوجين.
ومن هنا تأتي ضرورة البحث في المجالات التي تغذي العاطفة بين الزوجين حتى تستمر الحياة بينهما في غاية الأنس والسعادة والسكن.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر : " أفلا تزوجت بكراً تلاعبها وتلاعبك " . رواه الشيخان .
وبقدر ما تصاب هذه العلاقة بالبرود بقدر ما يضعف الرباط الأسري وتتفكك الآصرة بين الزوجين .
ولعل أكثر المشاكل المادية والمعنوية ترجع إلى داء " الفراغ العاطفي " نرجعها في الأسباب الآتية :
• اختلاف الزوجين من جهة الالتزام الديني، وهذه من أهم الأسباب التي تقيم الحواجز العالية بين التقاء العاطفتين فالدين أساس كل فكرة وقصد وقول وحب وعمل.
• اختلاف الزوجين من جهة الجمال الخلقي فلا شك أن الأصل التقاء المتوافقين الجمال بالجمال. فكيف يعيش الزوج الجميل مع المرأة الذميمة وتكون سبباً في عفته وكذلك الزوجة الجميلة لا يشبعها إلا زوج يجانس حالها، وهذه طبيعة فطرية في الخلق .
• اختلاف الزوجين من ناحية الطباع والميول .
• انشغال أحد الطرفين عن الآخر إما ببرنامج الوظيفة أو التجارة أو العلاقات ، أو الصداقات مما يؤدي إلى توسيع الهوة بين عواطف الزوجين ويبعد أحدهما عن الآخر ويضطر كل واحد منهما إلى بناء ما تيسر له من العلاقات التي تملأ عليه نفسه بعد أن فقعد العواطف الدافئة والمشاعر الحانية التي لا يتمكن منها إلا في جوف بيته .
• الإغراق في العناية بالأولاد والاهتمام بشئونهم ومداعبتهم واستهلاك العواطف في رعايتهم وحنانهم ودلالهم .
• الزواج المبني على الإلزام لكلا الزوجين أو أحدهما وهذا بلا شك إكراه.
• المشاكل الاجتماعية التي تكدر صفو البيت وتعكر مزاج الزوجين وهي كثيرة منها ما يكون أدبياً سلوكياً، ومنها ما يكون مادياً ومنها ما يكون شكلياً فقط
• الحياة الروتينية في برنامجها ومكانها ومظاهرها ومشاعرها ومعارفها وعلاقاتها ووسائل ترفيهها وتسليتها.
• الفراغ القاتل الذي تعاني منه كثير من البيوت وهو بلا شك باب من أبواب الشر وكابوس من كوابيس الظلام وأكثر ما وقعت فيه من المجتمعات المسلمة من الانحراف والضياع كان سببه الأول هذا الداء القاتل.
• الفروق الفردية .
• الواقعية في طلب الكمال لأن الكمال لله وحده .
 إن الفتور في الحياة الزوجية يعود إلى عدم وجود نضج اجتماعي كافِ عند أحد الأطراف أو الطرفين لفهم واجبات الحياة الزوجية ومتطلباتها ، وعدم وجود مصارحة كافية بين الطرفين ، كما أن وجود معوقات لم تكن ظاهرة قبل الزواج واكتشافها بعد ذلك مثل تدهور أو انخفاض الوضع الاقتصادي أو وجود زوجة أخرى أو ظهور عادات وممارسة اجتماعية غير مرغوب فيها من الطرفين وتساهم الأنانية من قبل أحد الأطراف ، وعدم وضوح حقوق وواجبات كل من الطرفين تجاه الآخر ، ومن ذلك الجمود والخرس الزوجي بالإضافة إلى ظهور مرض في أحد الطرفين يعوق الحياة الزوجية ، ويكمن الحل في عدم الإقدام على الزواج قبل دراسة وافية لكلا الطرفين من جميع النواحي وملائمتهما للعيش معاً ، ويكون ذلك عن طريق الصراحة والوضوح من كليهما ومعرفة كل من الطرفين بحقوقه وواجباته .

أسباب تزيد من الحب وتجدد العلاقة بين الزوجين
هناك سبعة أسباب جوهرية استقر عليها المختصون في القضايا الزوجية تساعد على بقاء الحب بين الطرفين أو بمعنى أدق من الممكن أن تطيل من سنوات انتعاشه وتجدده ، واكتمال العناصر السبعة ، تعتبر شيئاً مثالياً قد يكون بعيد المنال ، وإن كان ليس محالاً تحقيقه ، ولكن كلما زاد وتوفر عدد من هذه العناصر المجتمعة كان ذلك أدعى للنجاح ، وأقرب إلى الكمال الذي يمكن أن يؤدي إلى حياة زوجية ناجحة ومتكاملة، نحددها في العناصر التالية :
1 ــ احترام الإنسان وحبه لذاته ، وهذا العنصر قد يبدو غريباً رغم أن معناه إيثار النفس والأنانية ، ومن المعروف أن فاقد الشيء لا يعطيه ، وإذا أدركنا هذا الشيء لأدركنا أهمية حب الإنسان لذاته ، فكثير من العلاقات الزوجية تصاب بالفشل لأن طرفاً من أطرافها لا يكن لنفسه الحب الذي يستحق أو يرضى عنه .
2 ــ ضرورة وجود قناة جيدة للتفاهم والاتصال لأن العلاقة الزوجية تقوم على طرفين لكل منهما تكوين النفس الخاص به ، ويظهر هذا التكوين أشد ما يظهر عند الخلافات الزوجية ، أو في المواقف الصعبة التي يمر بها الطرفان ، فالتفاهم الجيد والقدرة على تبادل الرأي والمشورة والمصارحة الواعية الفاهمة ، وتفهم كل منهما لنفسية الآخر ، كل هذا قادر على إنعاش الحب ، والبعد عن الاختناق بغاز النكد السام ودفنه تحت ركام برودة الإهمال والتجاهل .
3 ــ القدرة على مواجهة الخلافات بشكل فعال وحاسم ، وكثير من الأزواج وخاصة بعد مرور وقت كاف على الزواج يبدؤون في التهرب من مواجهة الأزمات أو المشكلات ويفضل طرف من الطرفين أن يلقي بحمل المسئولية كاملاً على الطرف الآخر ، وقد يكون الزوج الذي يهرب بنفسه بعيداً عن مشكلات البيت وتزاحم حجم المسئولية فيه ، ويجد في أصدقائه أو ناديه أو حتى عمله ملاذاً للظفر براحة أعصابه ملقياً بكل مسئولية البيت ومشكلاته على كتفي زوجته دونما مشاركة بالرأي أو المشورة .
4 ــ تجديد الأمل في الحب والبعد عن الإغراق في الخيال حيث يلعب الإعلام دوراً مهماً ومؤثراً في عملية الحب بين الزوجين أو على أقل تقدير ما يصيب الحياة الزوجية من برودة مميتة ، فكل قصص الحب التي تزخر بها المجلات والصحف ، والكتب وما يقدم عبر الفضائيات والإذاعات وتتحدث عن نوع غريب من الحب لا يوجد في الحياة الزوجية الواقعية ، هو حب ملتهب لا يتوقف أمام ظروف الحياة ونتيجة لهذا الضغط
الإعلامي تغرق الزوجة نفسها في الحسرة ، ويغلق الزوج على نفسه عالم الأوهام والأحلام إن لم يسع للحصول على ذلك الحب المستحيل خارج بيته .
5 ــ تنمية الأماني والاهتمامات المشتركة ولكي يعيش الحب والعاطفة عمراً أطول مما هو مفترض له ، فإنه من المهم أن تكون هناك أحلام وآمال لهذا الحب على الطرفين أن يعملا على بلوغها ، وتحقيقها والزوجان عندما يحددان أهدافاً أو آمالاً لحياتهما ويعملان على تحقيقها ويذكيان جذوة الحب بينهما ، فالحب بلا أمل أو هدف لا يلبث أن يتلاشى ويموت .
6 ــ أن يستطيع كل طرف قدر الإمكان أن يقدر الطرف الآخر ويحترمه كما يجب ، هذا العنصر من أهم العناصر للزواج الناجح ، لأننا كبشر نفقد الاهتمام بما نملك ولا ندرك قيمته إلا بعد أن نفقده أو يسلبه منا آخرون .
7 . الأمل والأمان وإذا لم يتواجدا في الحياة الزوجية بشكل دقيق متوازن قد يكون ضررهما أكثر من نفعهما ذلك أن المرأة بطبعها وتكوينها تبحث عن الشعور بالأمان ، تريد أن تحتمي برجل ولكن عندما تستقر في بيت الزوجية وتحصل على الأمان فإنها لا تلبث أن تفتقد عنصر التجديد وعلاجاً نافعاً للزوجين أن يبتكرا دائماً كل جديد وطريف ومرن تلقائي لتجديد هواء حياتهما الزوجية وإنعاش حبهما .
• ولكي تدوم شعلة الحب بين الزوجين والقضاء على الملل والروتين الزوجي عليهما أخذ إجازة قصيرة يسافران فيها فيذهبان إلى استراحة أو مزرعة ويتركان المنزل لعدة أيام يجددان فيها الحيوية وينطلقان كالعصافير دون حواجز بينهما أو التزامات تلك الإجازة لتجديد الحب وإنعاشه كذلك الاحترام ضروري ليدوم الحب بين الزوجين وإذا عرف كل منهما واجباته وحقوقه دام الحب ، كذلك الابتسامة الرقيقة وعدم قول الكلام الجارح واللاذع الذي يؤدي أحياناً إلى النفور ، وكذلك المصالحة بعد الخصام تثير الكثير من الحب والمشاعر المدفونة في معترك الحياة .

مركز المعلومات وأبحاث الأسرة


لا تنسونا من صالح دعائكم يرحمكم الله.

بارك الله فيك اخ عبد الحميد جزاك الله خير
يعطيك الصحة …….
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة VIP.SA القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اخ عبد الحميد جزاك الله خير
القعدة القعدة
و فيكم بارك الله أخي سمير جزاك الله خير و نفع بكم إن شاء الله.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fidou القعدة
القعدة
القعدة
يعطيك الصحة …….
القعدة القعدة
بارك الله فيك وجزاك الله خير.

مرحبا الابيت بيتك واللمة بيتنا الثاني