كثير من الناس يقرؤون الفاتحة في الصلاة بسرعة وكأن الذئاب تلاحقهم ولا يعلمون ما فيها،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهَ عنْهُ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
لا تنســــى إرسالها فضلاً وليــــــس أمراً
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
كثير من الناس يقرؤون الفاتحة في الصلاة بسرعة وكأن الذئاب تلاحقهم ولا يعلمون ما فيها،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهَ عنْهُ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
و فيك بركة أختي
شكرا لك على المرور العطر
تعالوا نذهب في رحلة تفسير وشرح سورة الفاتحة
الطَّريقُ المُوصِل إلى رِضاك وجَنَّـتِك وهو الإسْلام لَكَ
1- الإعتِرافُ بالنِّعمةِ .
2- طلبُ حُسنِ القُُدوة .
مَن أخْطأوا طريق الحقِّ فَعَـبدوا الله بِما لم يَرْعَهُ كالنَّصارَى.
‘
كلمةُ آمين ليست مِن الفاتِحة: ويُستحبُّ أن يقولَها الإمام إذا قَـرأ الفاتِحة
يمُدُّ بها صَوْتَه ويقولُها المأمُوم، والمُنفرد كذلِك لقول الرَّسول صلَّى الله
عليه وسلَّم إذا أمَّنَ الإِمامُ فأمِّنُوا أيْ : قولوا آمين بِمعنى اللَّهم استجِب دُعاءنا، ويُستَحَبُّ الجَهرُ بها؛ لِحديثِ ابن ماجة: كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
إذا قال: غير المغْضوبِ عليهم ولا الضَّالِّين قال آمين حتَّى يَسمعُها أهل
الصفِّ الأوَّل فَيترج بها المَسْجد.
موضوع قيم أختي
جعله الله في ميزان حسناتك
عندي لكم اليوم مقطع بصراحه يجنن
وعجبني بالمره
سبحان الله قادر على كل شي
ببغــــاء
يقرأ الفاتحة و الاخلاص ( لقطة و لا اروع سبحان الله )
تحميل المقطع الرابط التالي
https://www.Phroon.com/files/peroquet.wmv
×?°سبحان الله العلي العظيم×?°
..
.
..
( سبحان الله يخلق ما يشاء وهو على كل شيء قدير)
لا تنسوا الردود
الكلمة الثانية : وهي (رب العالمين)
ان اشارة مختصرة جداً الى ما فيها من حجة هي :
إننا نشاهد بأبصارنا ان في هذا الكون الوف العوالم والاكوان الصغيرة، بل ملايين منها، واغلبها متداخل بعضها في البعض؛ وبرغم ان ادارة كل منها؛ وشرائط تدبير شؤونها متباينة، فانها تدار في منتهى التربية والتدبير والادارة، فالكون كله صحيفة مبسوطة امام نظره جل وعلا في كل آن، وجميع العوالم تكتب كسطر بقلم قدرته وقدره، وتُجدد وتُغير.فتنبعث شهادات كلية وجزئية وبعدد الذرات والموجودات الحاصلة من تركبها، وفي كل لحظة وآن، على وجوب وجود ووحدانية رب العالمين الذي يدير هذه الملايين من العوالم والكائنات السيالة بربوبية مطلقة ذات علم وحكمة لانهاية لهما وذات عناية ورحمة وسعتا كل شئ.
ان من لايصدق بربوبية جليلة تربي وتدبر الامور؛ إبتداءً من مزرعة الذرات الى المنظومة الشمسية والى دائرة درب التبانة؛ ومن حجيرة في الجسم الى مخزن الارض والى الكون كله، تربيها وتدبر شؤونها بالقانون نفسه وبالربوبية نفسها وبالحكمة عينها، ولايستشعر بها ولايدركها ولايشاهدها، يجعل نفسه بلاشك أهلاً لعذاب خالد ويسلب عنه الاشفاق والرحمة عليه.
الكلمة الثالثة: وهي (الرحمن الرحيم)
ان اشارة مختصرة جدا ً الى ما فيها من حجة هي:
انه يشاهد بوضوح ضوء الشمس وجود الرحمة غير المتناهية في الكون وحقيقتها. فهذه الرحمة الواسعة تشهد شهادة قاطعة – كشهادة الضياء على الشمس – على رحمن رحيم محتجب بستار الغيب.
نعم، ان قسماً مهماً من الرحمة هو الرزق، حيث يعطى معنى الرزاق لإسم الله "الرحمن". والرزق نفسه يدل على الرزاق الرحيم دلالة واضحة الى درجة تجعل من له ذرة من شعور مضطرا ً الى التصديق والايمان.
فمثلا ً: أنه سبحانه يهئ ارزاق جميع ذوي الحياة، ولاسيما للعاجزين وبخاصة للصغار، وهم منتشرون على الارض كافة والفضاء كله، يهيؤها لهم بصورة خارقة وهى خارج نطاق اختيارهم واقتدارهم، من غير شئ، من نوى متماثلة، من قطرات ماء، من حبات تراب. حتى انه يسخر للفراخ الضعاف العاجزة عن الطيران والجاثمة في اوكارها على قمم الاشجار، امهاتها وكأنها جندية متأهبة لتلقي الاوامر، فتجول الخضار وتجوب السواقي لجلب الارزاق اليها. بل يسخر اللبوة الجائعة لشبلها، فتطعمه مما حصلت عليه من لحم دون ان تأكل. ويرسل من بين فرث ملوث ودم احمر لبناً سائغاً للشاربين، الى صغار الحيوانات والانسان، يرسله من ينابيع الأثداء، بلا إختلاط ولا إمتزاج ولاتلوث، جاعلاً شفقة والداتهم معينة لهم.
وكما انه يُهرع الارزاق الملائمة الى جميع الاشجار المحتاجة الى نوع من الرزق بصورة خارقة، يُنعم على مشاعر الانسان التي تطلب نوعاًً من ارزاق مادية ومعنوية؛
ويُحسن الى عقله وقلبه وروحه مائدة واسعة جداً للأرزاق. حتى كأن الكائنات مئات الالوف من موائد النعم المتداخلة ومئات الالوف من سفرات الأطعمة المتباينة، مكتنف بعضها ببعض كأوراق الزهرة وكأغلفة العرانيس، غلافا ً داخل غلاف. فتدل لمن لم يطمس على عينه على الرحمن الرزاق والرحيم الكريم بألسنة بعدد تلك السفرات المبسوطة وبمقدار ما عليها من أطعمة، ألسنة متباينة متغايرة كلية وجز ئية.
واذا قيل: ان ما في هذه الدنيا من المصائب والقبائح والشرور تنافي تلك الرحمة التي وسعت كل شئ ؛ وتعكّّر صفوها!.
الجواب: لقد أوفت جواب هذا السؤال الرهيب أجزاء رسائل النور؛ ولاسيما رسالة القدر. نحيل إليها مشيرين اشارة قصيرة اليه:
ان لكل عنصر ولكل نوع ولكل موجود؛ وظائف متعددة كلية وجزئية ؛ ولكل من تلك الوظائف نتائج كثيرة وثمرات وفيرة. والأكثرية المطلقة منها هي نتائج جميلة ومصالح نافعة وخيرات ورحمات. وقسم قليل منها يصبح شراً وقبحاً جزئياً وظاهرياً وظلما ً إزاء فاقدي القابلية والمباشرين به خطأً، او المستحقين للجزاء والتأديب، او لما يكون وسيلة لإثمار خيرات كثيرة. فلو منعت الرحمة ذلك العنصر وذلك الموجود الكلي عن القيام بتلك الوظيفة للحيلولة دون مجئ ذلك الشر الجزئي، لما حصلت إذاً جميع نتائجها الخيرة الجميلة الاخرى. فتحصل من الشرور والقبائح بعدد تلك النتائج، حيث ان عدم الخيرٍٍشرٌ، وإفساد الجمال قبحٌ. بمعنى ان مئات الشرور والمظالم تقترف للحيلولة دون مجئ شر واحد، وهذا مناف كلياً للحكمة والمصلحة والرحمة التي تتسم بها الربوبية.
مثال ذلك: ان الثلج والبرد والنار والمطر وماشابهها من الانواع ينطوى كل منها على مئات من الحكم والمصالح، فاذا ما قام احد المهملين بسوء اختياره بإرتكاب شر بحق نفسه كأن ادخل يده في النار ثم قال: ليس في خلق النار رحمة. فان فوائدالنار الخيرة الرحيمة النافعة وهي لاتعد ولاتحصى تكذبه في قوله وتصفعه على فمه.
ثم ان اهواء الانسان ومشاعره السفلية التي لا ترى العقبى؛ لا تكون قطعاً مقياساً ومحكاً وميزاناً لقوانين الرحمانية والحاكمية والربوبية الجارية في الكون؛ اذ يرى
الوجود من خلال تلك المشاعر حسب الوان مرآته. فالقلب المظلم الخالي من الرحمة يرى الكائنات باكية قبيحة تتمزق بين مخالب الظلم وتتقلب في خضم الظلمات. بينما لو ابصرها ببصر الايمان يجدها على صورة انسان كبير متسربل بسبعين الف حلة قشيبة مخيطة بالرحمات والخيرات والحكم، بعضها فوق بعض كأنها حورية من الجنة لبست سبعين حلّة من حللها. ويجدها باسمة دوما بالرحمة ضاحكة مستبشرة. ويشاهد نوع الإنسان الذي فيه كوناً مصغراً، وكل انسان عالماً اصغر، فيقول من اعماق قلبه وروحه: (الحمد لله رب العالمين _ الرحمن الرحيم _ مالك يوم الدين).
¤¤¤ تحيــــــ°معا كل°ـــــــــــاتي ¤¤¤
¤¤¤°حـ(ولي)ـسام°¤¤¤
دمت بود
الجميع يعلم ان قبل كل سورة من سور القرآن الكريم عدا سورة التوبة
يوجد لها بسملة وهذا كلنا مجمعين ومتفقين عليه.
ولكن!!
هل جميعنا يعلم ان البسملة في سورة الفاتحة تختلف عن باقي البسملات في السور ؟؟؟؟؟
لا أظن ذلك ..
والسبب..
هو جهلنا وعدم التحقيق في هذا الامر أبدا وهو وجه الاختلاف ..
وللتأكد من ذلك يمكنكم ان تفتحوا القرآن الكريم وتنظروا الى سورة الفاتحة ،،
ستجدون أن البسملة يأتي بعدها رقم (1) .
بينما في باقي السور البسملة تأتي فوق الآيات وتحت اسم السورة
وليست مرقمة مما يكشف لنا انها ليست آية بل هي تقرأ قبل قراءة السور فقط ..ولها أحكام مختلفة عند أئمة المذاهب في هذا الخصوص (فيما يتعلق بالبسملة في غير سورة الفاتحة)…
والنتيجة..!!
هذا التنقيص هو بطلان الصلاة بسبب تعمد تنقيص آية من السورة الواجبة!!!
وهنا الفاجعة الكبرى حيث كثير من المسلمين لايعرف هذا الشيء
ويصلي وراء من لايقول بالبسملة في بداية السورة وهذا خطير جدا
وعلينا نشر
هذه المعلومة وايصالها الى كل من لايعرفها ابراءا للذمة.
هذا والله أعلم ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله أجمعين
1 – عدم تشديد الياء في (إيّاك) من (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) وهذا تحريف لأن الإيَاك بتخفيف الياء هو الشمس.
2– عدم كسر همزة الوصل في (اهدنا) عند الابتداء بها ، والصحيح إعطاء الكسرة حقها ولكن دون مبالغة.
3 – ترقيق الصاد في (الصراط ، صراط) فتصير (السراط ، سراط) وهذا ليس في حفص وإنّما قرأ بهذا قنبل ورويس.
4 – تفخيم السين والتاء من (المستقيم) فتصير (المصطقيم).
5 – ترقيق القاف من (المستقيم) فتصير (المستكيم).
6 – ترقيق الطاء من (الصراط وصراط) فتصير (الصرات وصرات).
7 – تغليط لام (الذين) في (صراط الذين) لأن اللام مجاورة للطاء المغلّظة ، وهذا خطأ ، والصواب ترقيق اللام.
8 – قلقلة الغين في (المغضوب) وهو لحن.
9– ترقيق الضاد من (المغضوب) فتصير (المغدوب)
10 – تفخيم لام (لا) في (ولا الضالّين) لأنّها مجاورة للضاد وهو خطأ.
11 – وهناك من يُريد ترقيق لام (لا) فيرقق الضاد فى (الضالّين) فتصير (ولا الدالّين) ، ومنهم من ينطقها دالا فضادًا (ولا الدْضَالّين).
12- ومنهم من يقلب الضاد إلى ظاء هكذا (ولا الظالّين) مثل بعض القُرّاء في الكويت والسعوديّة ، وقد نبّه العلماء على هذا الخطأ ، مثل الإمام ابن الجزريّ والشيخ رزق خليل حبّة شيخ المقارئ المِصريّة.
13– المبالغة في تشديد اللام الثانية من (الضالّين) والوقوف عليها أكثر من حقها.
14– عدم خروج اللام الثانية من مخرجها الصحيح ، فالبعض ينطقها نونا هكذا (الضانين)
15- مدّ الألف من (آمين) ستّ حركات ، كما يفعله الكثير من المأمومين ، وهذا يسمى مدّ البدل وهو في حفص يُمَدُّ بمقدار حركتين فقط.
(والسماع من المتقنين ، والقراءة عليهم يضبط هذه الأخطاء)
******************
م/ن
أولاً : قراءة القرآن على الأموات، ولا سيما سورة الفاتحة :
1- لأن القرآن أنزله الله للأحياء ليعملوا به ، لا للأموات ، قال الله تعالى عن القرآن : {لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا} ، وفي الحديث : قال (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له) .
2- ذكر ابن كثير في تفسير قول الله تعالى :
{وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}
فقال : أي كما لا يحمل عليه وزر غيره ، كذلك لا يحصل من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه .
ومن هذه الآية الكريمة استنبط الإمام الشافعي رحمه الله أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها للموتى، لأنه ليس من عملهم ، ولا كسبهم ، ولهذا لم يندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ، ولا حثهم عليها ، ولا أرشدهم إليه بنص ، ولا إيماء ، ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة ، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
وباب القربات يُقتصر فيه على النصوص ، لا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء .
فأما الدعاء والصدقة فذلك مجمع على وصولهما، ومنصوص من الشارع عليها.
3- وسمعت امرأة سورة الفاتحة من الإذاعة فقالت : أنا لا أحبها ، لأنها تذكرني بأخي الميت، وقد قرئت عليه ( لأن الإنسان يكره الموت وما يلوذ به) .
4- لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته أنهم قرأوا الفاتحة ، أو غيرها على الأموات ، بل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه عند فراغه من دفن الميت : (استغفروا لأخيكم ، وسلوا له التثبيت فانه الآن يسأل) .
5- لم يُعلم الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته أن يقرأوا الفاتحة عند دخول المقبرة ، بل علمهم أن يقولوا : ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين و المسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، أسأل الله لنا ولكم العافية) . – أي من العذاب- .
فهذا الحديث يُعلمنا أن ندعو للأموات بالعافية من العذاب ، لا أن ندعوهم أو نستعين بهم .
6- لقد أنزل الله القرآن ليقرأ على من يُمكنهم العمل من الأحياء ، أما الأموات فلا يستطيعون العمل به : قال الله تعالى : {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}.
أي : إنما يستجيب لدعائك يا محمد من يسمع الكلام ويعيه ، أما الكفار فهم موتى القلوب ، فشبههم بأموات الأجساد .
ثانياً: قراءة الفاتحة للنبي صلى الله عليه وسلم :
ليس عليها دليل من القرآن أو السنة ، ولم يفعلها الصحابة ، والدليل جاء بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .
1- قال الله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} .
في هذه الآية يأمرنا الله تعالى أن نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم لا أن نقرأ له الفاتحة، أو ندعوه لتفريج الهموم .
2- وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم …..)
والتوسل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروع عند الدعاء ، لأنه من العمل الصالح فنقول مثلاً :
اللهم بصلاتي على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم فرج عني كربتي وصلى الله على محمد وآله وسلم .
ثالثاً: قراءة الفاتحة عند عقد النكاح :
1- ليس عليها دليل من القرآن والسنة ، وإنما هي من عادات الناس ، ولا سيما إذا اعتقدوا أن عقد النكاح يتم بقراءتها ، علماً بأن العقد لا يتم إلا بالصيغة الشرعية : وهو قول ولي الزوجة للزوج أو وكيله : (زوجتك ابنتي على مهر قدره كذا ، فيجيب الزوج أو وكيله : قبلت تزويجك على ما ذكرت من المهر) .
2- السنة في عقد النكاح أن يقرأ العاقد خطبة الحاجة ، وقد بدأ بها النبي خطبه ، وعلمها الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يبدأوا بها خطبهم ، وهذا نصها :
(إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} .
أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار) .
الخلاصـة :
إن قراءة الفاتحة للأموات ، والى روح النبي صلى الله عليه وسلم ، وعند عقد النكاح ، وغيرها من البدع التي لا دليل عليها من الدين ، وفي الحديث :
(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) .
وقال ابن عمر رضين الله عنهما : كل بدعة ضلالة ، وإن رآها الناس أنها حسنة .
وقال غضيف من السلف : لا تظهر بدعة إلا تُرك مثلها سنة .
وهذه البدع أماتت سُنن : وهي :
1- الدعاء للميت بالتثبيت ، والاستغفار له ، لأن الملائكة تسأله في قبره : من ربك ؟ ما دينك؟ من نبيك؟ .
2- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : (قال البخاري : قال أبو العالية : صلاة الله تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة : وصلاة الملائكة : دعاء) .
3- قراءة خطبة الحاجه (وتقدمت من قبل) والقول للزوج : بارك الله لكما ، وجمع بينكما بخير .
إن الإنسان الذي يرى نفسه مملوكا بكل معنى الكلمة، لا يحتاج إلى كثير عناء؛ لأن هذا الإحساس فيه بركات كثيرة لا تعد ولا تحصى.. ومن أولى بركات هذا الإحساس، التعبد الطبيعي من دون تكلف ولا منة؛ فهو لا يحتاج إلى مجاهدة في كل موقف.. والإنسان غير السالك، وغير العابد، وغير الذي يرى نفسه مملوكا، يحتاج إلى معاملة في كل يوم.. وفي اليوم الواحد أيضا يحتاج إلى مجاهدات عديدة: إنه يحتاج إلى مجاهدة في مجال النظر، وفي مجال السمع، وفي مجال البطن، وفي مجال شهوة النساء.. والمجاهدات المتكررة توجد ثقلا على النفس، بمثابة الطفل الذي يؤمر صباحا، وظهرا، وليلا، وعشاء؛ فإنه سيتمرد أخيرا.. لأن هذه الأوامر قصرية، وخلاف مزاجه وطبيعته.
وعليه، فإن الإنسان المجاهد لا السالك الذي يجاهد نفسه، قد تنفلت من يديه زمام الأمور في ساعة من الساعات، ويستسلم للضغط الذي يواجهه في الليل والنهار.. وهذا ما نراه من حركات الانقلاب والردة، في كثير من العابدين والمجاهدين.. إن البعض لهم سوابق عريقة في الجهاد بمعنييه: الأصغر، والأكبر؛ ولكنهم بعد ذلك تراهم في درجات دنيا وسافلة كثيرة، كما رأينا البعض ممن شهدوا مع النبي (ص) غزوات مختلفة، ولكن آلَ أمرهم إلى الانحراف..كالمنافقين أما الإنسان السالك فإنه يهيئ الأرضية لهذا الأمر، حيث أن له بنيانا عميقا،؛ ولهذا لا يرى هذا الفتور، ولا هذا الانفلات في سلوكه.. فهو على وتيرة واحدة؛ لأنه يرى نفسه مِلكاً طِلقاً لرب العالمين في كل حركاته وسكناته، ولهذا لا يفكر بالتمرد، ولا يفكر في المعصية.. وعندما لا يعصي ويطيع، لا يرى في ذلك منة أبدا؛ لأن ذلك مقتضى طبيعته!..
هل رأيتم يوما من الأيام الوردة تمنّ على البشر برائحتها؟.. لا؛ لأن طبيعة الوردة أن تكون فواحة، فلا تمنّ من طبيعتها ومن ذاتها، وكذلك الإنسان.. وفي عالم الحيوانات، هل رأيتم نحلة تمنّ على البشر بعسلها؟.. أيضا لا؛ لأن من طبيعتها أن إنتاج هذا العسل.. فالمؤمن السائر إلى الله -عز وجل- تقتضي طبيعته الطاعة، لا مجاهدة النفس تقتضي الطاعة.. فالمجاهدة أمر خارج عن الذات، ولأنه خارج عارض، ولأنه عارض يأتي ويذهب، ويزول ويرتفع.. أما إذا تحوّل الأمر إلى سنخ وإلى ذات وإلى جوهر؛ فإنه مستحيل منه ذلك.. فهذا معنى المعصوم، والمعصوم ذلك الموجود الذي لا يمكن -رغم أنه قادر أن يعصي- أن يعصي؛ لأن طبيعة المعصوم، لا يمكن أن تفرز هذا المعنى.
إن المؤمن يترقى في سبيل التكامل، على الأقل في مجال الحلال والحرام؛ فيصبح معصوما، أو شبه معصوم.. قد يرتكب ترك الأولى، ويرتكب المكروهات، ويترك بعض المستحبات؛ ولكن يصل إلى درجة من درجات العصمة الخفيفة -طبعا لا يقاس بعصمة المعصوم أحد- فيصبح المنكر والحرام يخالف طبيعته الطبيعية، من دون أي تكلف.. ولهذا فإن الإنسان الذي يرى نفسه مملوكا لله -عز وجل- لا سبيل له إلا أن يقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، فيحصر عبادته في الله عز وجل؛ لأنه لا يرى مالكا غيره.
إن الإنسان له مسؤولية تجاه المالكين، إذا كان لا يرى مالكا في الوجود إلا الله -فالتوحيد أن لا ترى أحدا إلا الله- فمعنى ذلك أنه لا يرى شيئا في عالم الوجود، يستحق أن يلتفت إليه.. وإذا لم يستحق الالتفات، لا يستحق الطاعة والعبادة؛ لأن جوهر العبادة الالتفات (من أصغى إلى ناطق، فقد عبده.. فإن كان الناطق يؤدي عن الله عزَّ وجلَّ؛ فقد عبد الله). وثم لا يستعين بغير الله -عز وجل- لما يرى بأعماق وجوده، أنه هو المالك للرقاب، وهو المسبب للأسباب.. فمن الطبيعي أن يتوكل عليه حق التوكل، حتى إذا استمد من عالم الأسباب بعض الأمور؛ فإنه يرى أن ذلك بأمر من رب العزة والجلال، فلأنه أمره بذلك، فيأتمر به.