فتاوى العقيدة و التوحيد 11 2024.

كيف نرد على الدهريين

السؤال (20): لكن نجد الدهريين مثلاً وهم كثير الآن وهم من العقلاء ، لأنهم يفكرون وينتجون ، لكنهم يجمعون على عدم وجود الله عز وجل ، فكيف يرد على مثل هؤلاء؟

الجواب : أولاً : أريد أن أعلق على قولك أنهم عقلاء ، فإن أردت بالعقل عقل إدراك فنعم هم عقلاء يدركون ويفهمون ، وإن أردت بذلك عقل الرشد ، فليسوا بعقلاء ، ولهذا وصف الله الكفار بأهم صم بكم عمي فهم لا يعلقون ، لكنهم عقلاء عقل إدراك ، تقوم به الحجة عليهم ، وهم إذا قالوا ذلك ، فإنما يقولون هذا مكابرة في الواقع ، وإلا فهم يعلمون أن الباب المنصوب لا يمكن أن يصنع نفسه، ولا يمكن أن ينصب نفسه ، يعرفون أن هذا الباب لابد له من نجار، أو حداد أقامه ، ولابد له من بناء ركبه ، بل يعلمون أن الطعام الذي يأكلونه ، والماء الذي يشربونه ، لابد له من مستخرج ، ولابد له من زارع ، وهم يعلمون أيضاً أنه ليس بإمكان أي أحد من الناس أن يكون هذا الزرع ، أو ينبت هذه الحبة ، حتى تكون زرعاً له ساق وثمر .
فهم يعلمون ذلك ، ويعلمون أن هذا ليس مما يقدر عليه البشر ، ولكنهم يكابرون ، والمكابر لا فائدة من محاجته ، ولا يمكن أن يقبل أبداً مهما كان ، لو تقول له : هذه الشمس وهي أمامه ما قبل ، فمثل هؤلاء تكون المجادلة معهم مضيعة وقت ، وتكون دعوتهم كما قال بعض أهل العلم بالمجالدة لا بالمجادلة.

وتكون دعوتهم كما قال بعض أهل العلم بالمجالدة لا بالمجادلة.
بليغة هذه العبارة….

بارك الله فيك على الموضوع

السلام عليكم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
و فيك بارك الله رفيق.
اشتقنا لك و لمشاركاتك المميزة.
لمن أراد أن يتابع كل الحلقات يمكنه طرق هذا الموضوع الجامع لها من خلال الأتي:
جامع مسائل العقيدة و التوحيد على منتدى الشريعة الاسلامية ‏(القعدة 1 2)

تعريفات العقيدة 2024.

السلام عليكم :

تعريف العقيدة
العقيدة في اللغة : من العَقْد : وهو الرَّبطُ ، والإبرامُ ، والإحكامُ ، والتَّوثُّقُ ، والشَّدُّ بقوة ، والتماسُك ، والمُراصَّةُ ، والإثباتُ ؛ ومنه اليقين والجزم .

والعقد نقيض الحل ، ويقال : عقده يعقده عقداً ، ومنه عقدة اليمين والنكاح ، قال الله تبارك وتعـالى: ( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِ أيْمانِكُمْ ولَكِنْ يُؤَاخذُكُمْ بِما عَقَّدْتُّمُ الأيْمَانَ ) . ( المائدة/89 )
والعقيدة : الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده . والعقيدة في الدين : ما يُقْصَدُ به الاعتقاد دون العمل ؛ كعقيدة وجود الله وبعث الرسل ، والجمع : عقائد . وخلاصته : ما عقد الإنسانُ عليه قلبه جازماً به ؛ فهو عقيدة ، سواءٌ ؛ كان حقاً ، أو باطلاً .

وفي الإصطلاح : هي الأمور التي يجب أن يُصَدَّقَ بها القلب ، وتطمئن إليها النفس ؛ حتى تكون يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب ، ولا يخالطها شك . وسمي عقيدة ؛ لأن الإنسان يعقد عليه قلبه .
والعقيدة الإسلامية :
هي الإيمان الجازم بالله تعالى ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب ، وأُصول الدين ، وما أجمع عليه السلف الصالح ، والتسليم التام لله تعالى في الأمر ، والحكم ، والطاعة ، والاتباع لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
والعقيدة الإسلامية : إذا أُطلقت ؛ فهي عقيدة أهل السنة والجماعة ؛ لأنها هي الإسلام الذي ارتضاه الله ديناً لعباده ، وهي عقيدة القرون الثلاثة المفضلة ؛ من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان .
وللعقيدة الإسلامية أسماء أخرى عند أهل السنة والجماعة ، ترادفها وتدل عليها ، منها : " التوحيد " ، " السنة " ، " أصول الدين " ، " الفقه الأكبـر " ، " الشريعة " ، " الإيمان "
هذه أشهر إطلاقات أهل السنة على علم العقيدة .
تعريف السلف
السلف
السلف في اللغة : ما مضى وتقدم ، يقال: سَلَف الشيء سَلَفاً ، أي مضى ، والسَّلف : الجماعة المتقدمون ، أو القوم المتقدمون في السير .
قال تعالى : ( فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمنْا مِنْهُمْ فَأغْرقْناهُمْ أجْمَعِينَ ، فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمثَلاً للآخِرِينَ ) . (الزخرف/55،56) . أي ؛ جعلناهم سلفاً متقدمين لمن عمل بعملهم ، وذلك ليعتبر بهم من بعدهم ، وليتعظ بهم الآخرون .
والسلف : ( من تقدمك من آبائك وذي قرابتك الذين هم فوقك في السن والفضل ، ولهذا سُمي الصدر الأول من التابعين ؛ السلف الصالح ) .
وفي الاصطلاح : إذا أطلـق السلف عند علماء الاعتقاد ؛ فإنما تدور كل تعريفـاتهم حول الصحابة ، أو الصحابة والتابعين ، أو الصحابة والتابعين وتابعيهم ؛ من الأئمة الأعـلام المشهود لهـم بالإمامة والفضل واتباع السنة والإمامة فيها ، واجتناب البدعة والحذر منها ، وممن اتفقت الأمة على إمامتهم وعظيم شأنهم في الدين ، ولهذا سمي الصدر الأول بالسلف الصالح . قال الله تعالى : ( وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْد ما تَبَيَّنَ لَهُ الهُدى ويَتَبَّعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنينَ نُوَلَّهِ مَا تَوَلَّى ونَصُلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصيراً ) . ( النساء/115 ) .

وقال : ( وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصار والَّذينَ اتَّبَعُوهُم بإحْسانٍ رضي اللهُ عَنْهُمْ ورَضُـوا عَنْهُ وأعدَ لَهُمْ جنَّاتٍ تجري تَحتَْها الأنْهارُ خَالِدينَ فيها أبَداً ذلكَ الفَوْزُ العَظيم ) . ( التوبة /100 ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ] . رواه البخاري ومسلم .
ورسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وصحابته والتابعون لهم بإحسان ؛ هم سلف هذه الأمة وكل من يدعو إلى مثل ما دعا إليه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وصحابته والتابعون لهم بإحسان ؛ فهو على نهج السلف .
والتحديد الزمني ليس شرطاً في ذلك ؛ بل الشرط هو موافقة الكتاب والسنة في العقيدة والأحكام والسلوك بفهم السلف ؛ فكل من وافق الكتاب والسنة فهو من أتباع السلف ، وإن باعد بينه وبينهم المكان والزمان ، ومن خالفهم فليس منهم وإن عاش بين ظهرانهيم .
وإمام السلف الصالح ؛ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال تعالى : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله والذين مَعَهُ أشدَّاءُ عَلى الكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُم تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتغُونَ فَضْلاً منَ اللهِ ورِضْواناً سيماهُمْ في وُجُوهِهِمْ مِنْ أثرِ السُّجُودِ ذلكَ مَثَلُهُم في التوراةِ ومَثَلُهُم في الإنجيل..) . ( الفتح/29 ) .
ولهذا كان مرجع السلف الصالح عند التنازع ؛ هو كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كما قال تعالى : ( فَإنْ تَنَازَعْتُمْ في شَيءٍ فَرُدُّوهُ إلى الله والرَّسُولِ إنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بالله واليومِ الآخِرِ ذَلكَ خَيْرٌ وأحْسَنُ تأويلاً ) . ( النساء /59 ) .
وأفضلُ السَّلف ؛ بعد رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم – الصحابة الذين أخذوا دينهم عنه بصدقٍ وإخلاص ، كما وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز ، بقوله : ( مِنَ المُؤمنينَ رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليهِ فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدَّلوا تبديلاً ) . ( الأحزاب/23) .
ثم الذين يلونهم من القرون المفضلة الأولى ؛ الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
[ خيرُ الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ] .
ولذا فالصحابة والتابعون ؛ أحق بالاتباع من غيرهم ، وذلك لصدقهم في إيمانهم ، وإخلاصهم في عبادتهم ، وهم حراس العقيدة ، وحماة الشريعة ، العاملون بها ؛ قولاً وعملاً ، ولذلك اختارهم الله تعالى لنشر دينه ، وتبليغ سنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : [ تفترقُ أمتي على ثلاثٍ وسبعين ملةً ؛ كُلهم في النار ؛ إلا ملة واحدة ] قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : [ ما أنا عليه وأصحابي ] .

ماشاء الله ..
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا على النقل الطيب جعله الله في ميزان حسناتكم .
بارك الله فيك اخي الفاضل على المواضيع الرائعة يسلمو

الاسلام وحرية العقيدة ؟؟ 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا حائرة ما بين فريقين الأول يقول إن الإسلام يحترم حرية الاعتقاد ولا يجبر احد
على اعتناقه أو استمرارية البقاء فيه طبقاً للآية القرآنية ( لا إكراه في الدين) . وفريق
ثان يقول بل كل من خرج عن الإسلام يقتل قتلاً طبقاً للحديث ( من بدل دينه أقتلوه )
*

*
إذا كان يسمح للمسلمين بنشر دعواهم في كل أنحاء العالم و هناك عشرات لا بل مئات
الآلاف من المسيحيين الأوربين قد إعتنقوا الديانة الإسلامية لإقتناعهم بها
فلماذا نقوم نحن بمنع مواطنينا من إختيار الدين الذي يقتنعون به؟؟
ولو نصراني أسلم نهلل له ونقول أنه ثرياً وضحى بكل ممتلكاته في سبيل الدخول
في الإسلام لكن لو مسلم تنصر نقول انه مرتد خائن باع دينه مقابل الطعام !!!
*
*
واذا كان المسلمين من حقهم الدعوه لدينهم في اي مكان في العالم فلماذا نجعل دعوة
الآخرين لدينهم جريمة……هل هوعدم ثقه في انفسنا؟ام عنصريه؟ام الكيل بمكيالين أم ماذا؟
والسؤال المطروح
هل الإسلام يحترم حق البشر في اختيار دينهم أم لا ؟
*
*
اذا كان الموضوع ثقيل و حساس..
فمعذرة مسبقا و ارجو اغلاقه

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الله اعلم ……………..
هذا مما يشغل تفكيري منذ زمن !!:confused:
:confused: :confused: :confused:

اهلا اختي العزيزة ……..و شكرا جزيلا على الموضوع القيم و المهم جدا في زمننا هذا ….الموضوع ان كان ثقيل و حساس فلا يجب اغلاقه ابدا ….فان كنا نغلق كل موضوع حساس و ثقيل فماذا نناقش ؟المواضيع التافهة و الخفيفة؟…………لا اختي ……. ساناقش هذا الموضوع …حتى لا يعتبره البعض ضربة قوية ضد الاسلام………../

اجل اختي ..ان الاسلام اتى بحرية العقيدة …و لكن ماذا يقصد بالضبط بحرية العقيدة؟يقصد بها عدم اكراه الاخرين في الدخول للاسلام..(لا اكراه في الدين)..و احترام كل الاديان الاخرى بان تتعايش مع المسلمين بدون اي ضغوطات عليهم (و لنا في الرسول صلى الله عليه و سلم اسوة في ذلك )و فرض الجزية عليهم خير دليل على ذلك ايضا ..بل رحمة بهم ..لكونهم لا يجبرون على ما يجبر عليه المسلم من فروض…/ و هذا ايضا خير دليل على بطلان الاعتقاد السائد بان الاسلام نشر بحد السيف !(فلماذا اذن الجزية؟)..فلماذا لا نعتبره جهادا لاجل نشر :حرية العقيدة لهم و لغيرهم من سائر الاديان بعد ان عاشوا في فوضى العبودية و التمييز الديني ..فجاء الاسلام ليحميهم كلهم و يعطي لهم الحق في الاعتقاد……و الايات القرانية الكريمة خير دليل على ذلك./

لكن …………بمعنى ان المسلم يحق له اعتناق دين اخر غير دينه …….فهنا اقول :اذا فسرنا ايات حرية الاعتقاد على المسلم ايضا ..اقول:لماذا اذن جاءت ايات الارتداد؟؟؟؟(الارتداد من الاسلام لغير الاسلام)فهل هذا تناقض لكلام الله عز وجل (حاشا لله في ذلك)!!!..يقول الله عز وجل في كتابه العزيز:و لا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين)
و يقول ايضا:و من يرتددمنكم عن دينه فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا و الاخرة)…البقرة217.

و قوله:ان الذين ارتدوا على ادبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم و املى لهم .(محمد25)……..
و الايات كثير ة في ذلك.

لكن قولك ..يقتل من يرتد ..فلا يوجد هناك ايات تحدد ذلك فاغلب الايات تقول بعقاب المرتد عند الله و غضبه عليه ..اما القتل فهناك جدل بين العلماء حول تلك الاحاديث القائلة بذلك …….اغلبها يؤيد هذا الا اذا قام المرتد بعمل ضد الدولة المسلمة ..كمحاربته لها مع بقية الكفار ..(و حدثت حالات كهذه في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم لانهم (المسلمون كانوا في حالة حرب ..و بالتالي المرتد ياتي مع جيش المشركين)..اما ان لم يؤذي المرتد الا نفسه ..فلم يجيزوا قتله..(قال الله تعالى:و لو شاء ربك لامن من في الارض كلها جميعا………._يونس 99_)

فقضية المرتد عقابها عند الله تعالى ……و عموما من كان قلبه مقتنعا بالاسلام و ممتلئا بالايمان فلا يرتد ابدا..
اما من كان غير ذلك ,فارتداده او عدمه اراه نفس الشيء …فان اظهر ذلك و اعتنق دينا اخر ..او كتم ذلك في قلبه و استهزء بكل ما في القران فهو كلاهما مرتد …و ان يكون ارتداده معلنا و ظاهرا افضل من ان يكتم ذلك ..ليفسره البعض بموجة تزمت للاسلام و تشدد…او يقتل المرتد فيتحول لشهيد الحرية و الديمقراطية العصرية و يكون ذلك ضد الاسلام ……./فالاسلام اذن لم يامر بقتل كل مرتد او تضييق الحريات ..الا لمن يسيء بذلك للاخرين …..و لكن العقاب هو عند الله تعالى …(و ايات الارتداد خير دليل على ذلك!!)……لكن في مقابلها يعطي الحرية الدنيوية للكل ..و تلك حكمة من حكم الله عز وجل في ارضه…..حكمة الخير و الشر ..الحق و الباطل ..الثواب و العقاب..الارتداد و الهداية ..الايمان و النفاق…….و غيرها من حكم الله في عباده ……..

و اللهما ثبتنا على ديننا ..و اظهره للناس جميعا على انه هو الحق ………و اهدي الجميع لهذا الحق.

اختي بنت البلاد
كان ردك رائعا و صوابا و مليئا بالقناعات
نزعت عني الكثير من الشكوك بارك الله فيك

في انتظار جديد ابداعك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mao_oaM
القعدة
القعدة
اختي بنت البلاد
كان ردك رائعا و صوابا و مليئا بالقناعات
نزعت عني الكثير من الشكوك بارك الله فيك

في انتظار جديد ابداعك

القعدة القعدة

شكرا اخي الكريم ……….كنت و الله انتظر ردك …………
و لعلمك هو الراي الصائب لديننا الحنيف في ذلك و ليس رايي الشخصي بتشدد او راي لمجرد كتابة كلمات متناسقة و جميلة ……….هو نافذة مطلة لمعنى الايات الكريمة في ذلك …….فلا يجب ابدا ان ناخذ تفسير ما في القران لشيئين متناقضين ….ابدا …..و تلك معجزة القران ……..و لكن الحمد لله منى الله علينا بنعمة العقل و العلم لنرتوي من نبع العلماء ..و نفكر مليا بهذا العقل الذي حبانا الله به ……….و كم هو جميل ان نسخر هذا العقل لله عز وجل …….فكلما سخرناه لذلك ……فلا يزيدنا الا عقلا على عقل و نورا على نور……….فقط نحكم عقلنا لمرضاته.

و شكرا جزيلا على ردك الذي اسعدني كثيرا.

شكر للجميع على المرور…
و شكرا لك اختي بنت البلاد على ردك الجميل …..(وفيتي و كفيتي)
بارك الله فيك
ولكني ساعود لمناقشة الموضوع مرة اخرى بإذن لله لاني حاليا على عجل..
و كذلك و كما لا تعلمين فأنا لااملك-keyboerd- العربي الذي يسمح لي بالرد السريع…
*
كماارجو من الجميع المشاركه والتفاعل لاطراء الموضوع !!!

في امان الله

اهمية العقيدة الاسلامية . 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي لكم ولكل من يهمه امر العقيدة الاسلامية
أهمية العقيدة الإسلامية
اتفق علماء الإسلام قديماً وحديثاً على أهمية تناول العقيدة الصحيحة – عقيدة السلف – :
روايةً ودرايةً، علمًا وعملاً، تعلماً وتعليماً، وهذا لما للعقيدة من أهمية عظيمة في الإسلام تتمثل في أنَّ:
1 – العقيدة هي أول الواجبات على المكلفين.
قال – جل وعلا – : القعدة فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ القعدة (محمد:19).
وقال النبي القعدة لمعاذ بن جبل القعدة لما بعثه إلى اليمن:
إِنَّكَ تَقْدُمُ عَلَى قَوْمٍ [مِنْ] أَهْلِ [الـ]كِتَابٍ؛ [فَإِذَا جِئْتَهُمْ؛] فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إليه عِبَادَةُ الله،
[- وفي رواية – يُوَحِّدُوا الله ]،
[- وفي رواية – شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّي رَسُولُ الله،]
فَإِذَا عَرَفُوا الله، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الله فَرَضَ عليهِمْ خَـمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ، فَإِذَا فَعَلُوا ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عليهِمْ زَكَاةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِـيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَإِذَا أَطَاعُوا بِهَا، فَخُذْ مِنْهُمْ، وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ، [ وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْـمَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَـهُ وَبَيْنَ الله حِجَابٌ ].

2 – العقيدة الصحيحة هي الأساس الذي يقوم عليه الدين، وتصح معه الأعمال، وتقبل به الأقوال؛ فمن صحت عقيدته؛ صح عمله، ومن فسدت عقيدته؛ فسد عمله.
قال تعالى :القعدة قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا القعدة (الكهف:110).
وقال تعالى: القعدة وَلَقَدْ أُوحِيَ إلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينالقعدة (الزمر:65) .
وقال رسول الله القعدة : أَلَا وَإِنَّ فِي الـْجـَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الـْجـَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْـجـَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ

3- التزام المنهج الإسلامي (ا) الصحيح هو طريق النجاة للفرد المسلم، وصلاح الأمة، وتوحيد كلمتها وصفوفها، ومن ثَمَّ التمكين لها في الأرض، والنصر على أعدائها. (ب)
قال – عز وجل -: القعدة وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون القعدة (النور:55).
4- الانحراف عن العقيدة الإسلامية الصحيحة بأصولها الثابتة، وأسسها السليمة، وقواعدها المتينة = مهلكة وضياع؛ حيث أنَّ العقيدة الصحيحة هي الدافع إلى العمل الصالح النافع.
فالفرد المسلم بغير عقيدة صحيحة يكون إنسانًا ضائعًا تائهًا، تتخطفه الفتن والأوهام والشكوك والشبهات.
5- المنهج العقدي السلفي ليس منهجًا فكريًا أو ثقافيًا، بل هو منهج متكامل الجوانب، واضح المعالم، صحيح الدليل، قوي الحجة، موافق للفطر السليمة، والعقول الصحيحة، والقلوب السويَّة.
منهج يتحرك به المسلم في العقيدة، والعمل، والعبادة، والدعوة، والسلوك، والأخلاق، والمعاملات؛ ويلتزم به في كل نواحي الحياة.
وإلا فما الفائدة من أن يـُحْسِنَ المسلم المسائل العلمية ، وهو لا يـُحْسِنُ أن يتق الله.
7 – العقيدة هي المعيار الواضح الثابت الذي يوزن عليه كل شيء في هذه الحياة ،
فعليها – وحدها – يوالي المسلم ويعادي ،
وعليها – وحدها – يزن المسلم: الأحداث ، والتصورات ، والمناهج ، والأفكار ، والشعائر ، والتقاليد ، والأوضاع ، والأحوال…
لا على المعايير الفاسدة من معايير الهوى ، والمصالح الدنيوية ، مما ليس لها في دين الله حظ ولا نصيب.
فعلى كل مسلم أن يزن نفسه على هذا المعيار – معيار العقيدة – ، سائلاً نفسه: هل أنا مسلم عقائدي ، أم أنا مسلم هوائي دنيوي ؟!
6- العقيدة الصحيحة هي السبيل إلى إصلاح القلوب والأعمال والأقوال ،
فليس الهدف من تحصيل العلم هو ( قيل وقال )، أو تتبع ( الشاذ والنادر ) من الأقوال، ولكنَّ العلم غايته العمل ،
فمن عمل بلا علم فقد شابه النصارى، ومن علم ولم يعمل فقد شابه اليهود قال – عز وجل -:القعدة اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينالقعدة(الفاتحة:6-7).

8 – علم العقيدة هو أشرف العلوم كلها:
حيث أنَّ شرف كل علم يرجع إلى شرف معلومه، وقدره يعظم بعظم محصوله.
ولذا كان العلم الدال على الله – عز وجل – ، والمقرب منه – جل علا -، والمُسَيّر إليه – وفق المنهج الذي شرعه وارتضاه – بين زخارف الحياة الدنيا = هو أشرف العلوم بحق؛
فكان النفع به أعم، والفائدة منه أتم، والسعادة باقتنائه أدوم.
9 – التعبد لله – جل وعلا – بمعرفته، وتوحيده، ومحبته، ومراقبته، والتقرب إليه، هي جنة الدنيا وصفو نعيمها.
10- الاعتقاد الصحيح أهم من العمل .

الاعتقاد الصحيح أهم من العمل
بارك الله فك

وشكرا على الموضوع

تقبل شكري وتقديري

فتاوى العقيدة و التوحيد 12 . 2024.

الإيمان بالملائكة
السؤال (21):
فضيلة الشيخ ، بقي معنا أن نحدد أركان الإيمان ؟

الجواب : الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤمن بالله ، وملائكته ،…" تكلمنا عن الإيمان بالله ، أما الإيمان بالملائكة وهم عالم الغيب خلقهم الله عز وجل من نور ، وجعلهم طوع أمره (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) (الأنبياء:20) ، ( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)(التحريم:6)، وهم على أصناف متعددة ، في أعمالهم ، ووظائفهم ، ومراتبهم ، فجبريل عليه الصلاة والسلام موكل بالوحي ، ينزل بوحي الله تعالى على رسل الله ، كما قال الله تعالى : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) (193) (عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) (194) (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:193-195)، وقال تعالى : (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ )(النحل: من الآية102)، وقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم على صورته التي خلق عليها مرتين ، رآه مرة على صورته له ستمائة جناح قد سد الأفق(10).
وميكائيل أحد الملائكة العظام ، وقد وكله الله عز وجل بالقطر والنبات ، القطر : المطر ، والنبات : نبات الأرض من المطر . وإسرافيل من الملائكة العظام ، وقد وكله الله عز وجل بالنفخ في الصور ، وهو أيضاً أحد حملة العرش العظيم ، وهؤلاء الثلاثة كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكرهم في استفتاح صلاة الليل ، يقول صلى الله عليه وسلم في استفتاح صلاة الليل: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم(11).
وذكر هؤلاء الثلاثة لأن كل واحد منهم موكل بما يتضمن الحياة ، والبعث من النوم يعتبر حياة ، فهؤلاء الثلاثة هم أفضل الملائكة فيما نعلم ، ومنهم ملك الموت الموكل بقبض أرواح الأحياء ، ومنهم ملكان موكلان بالإنسان يحفظان أعماله ، عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ومنهم ملائكة موكلون بتتبع حلق الذكر ، ومن أراد المزيد من ذلك فليراجع ما كتبه أهل العلم في هذا.

السؤال (22): فضيلة الشيخ ، هل بقي شيء يتعلق بالإيمان بالملائكة تريدون أن تتحدثوا عنه أم ننتقل إلى بقية الأركان؟
الجواب : بقي من الركن الثاني وهو الإيمان بالملائكة أن الإيمان بالملائكة عليهم الصلاة والسلام يكون إجمالاً ويكون تفصيلاً ، فما علمناه بعينه وجب علينا أن نؤمن به بعينه ونفصل ، نقول : نؤمن بالله ، نؤمن بجبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وملك الموت ، ومالك خازن النار ، وما أشبه ذلك. وما لم نعلمه بعينه فإننا نؤمن به إجمالاً ، فنؤمن بالملائكة على سبيل العموم ، والملائكة عدد كبير لا يحصيهم إلا الله عز وجل ، قال النبي عليه الصلاة والسلام "البيت المعمور الذي في السماء السابعة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا منه لم يعودوا إليه آخر ما عليهم"(12) ، وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه : " ما من موضع أربع أصابع في السماء إلا وفيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد"(13) ، ولكننا لا نعلم أعيانهم ووظائفهم وأعمالهم إلا ما جاء به الشرع ، فما جاء به الشرع على وجه التفصيل ، من أحوالهم وأعمالهم ووظائفهم ، وجب علينا أن نؤمن به على سبيل التفصيل ، وما لم يأت على سبيل التفصيل ، فإننا نؤمن به إجمالاً .
وهؤلاء الملائكة الذين لهم من القدرة والقوة ما ليس للبشر، من آيات الله عز وجل ، فيكون في الإيمان بهم إيمان بالله سبحانه وتعالى وبقدرته العظيمة ، وعلينا أن نحب هؤلاء الملائكة ، لأنهم مؤمنون ، ولأنهم قائمون بأمر الله عز وجل ، ومن كان عدوا لأحد منهم ، فإنه كافر ، كما قال الله تعالى (مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:98) ، وقال تعالى : (قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) (البقرة:97)، فالمهم أن هؤلاء الملائكة عليهم الصلاة والسلام علينا أن نحبهم ، لأنهم عباد لله تعالى ، قائمون بأمره ، وأن لا نعادي أحداً منهم .

للرفع رفع الله قدر الجميع
لمن أراد أن يتابع كل الحلقات يمكنه طرق هذا الموضوع الجامع لها من خلال الأتي:
جامع مسائل العقيدة و التوحيد على منتدى الشريعة الاسلامية ‏(القعدة 1 2)

مسابقة في العقيدة 2024.

الحمد وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، وبعد
فان من منة الله عز و جل علينا، اجتمعنا في هذا المنتدى الكريم على ما ينفعنا، يذكر بعضنا بعضا، و ينصح بعضنا بعضا، و كذلك لأجل الفقه في الدين الذي تنال به سعادة الدارين
قال عليه الصلاة و السلام ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين).
و لا يخفى على ذي لب أن من أهم المهمات و أعظم الركائز و أوثق العرى في الدين و من العلم الذي لا ينعقد الإيمان الصحيح إلا به، هو العلم الذي يختص في معرفة ربوبية الله و ألوهيته و أسمائه و صفاته، كيف لا وهو العلم الذي يعرفك و يعلقك بالرب المعبود إذ إليه يتوجه بالطاعة و الضراعة.
كما أنه لا تستقيم العبادة و قد شابتها شوائب الشرك بالله و الجهل به، و أنا يستقيم لعبد طاعة أو تبلغ له ضراعة أو يرفع له عمل و هو لم يقيم صرح الإخلاص و أشرك بالله في إحدى أركان توحيده.
لذا فقد كانت هذه المسابقة على طولها لأجل تصحيح علاقة العبد مع الله تعالى، و تعريفه بأركان الإيمان، و التي أولها و أولها بالاهتمام الإيمان بالله على الوجه الصحيح الذي ارتضاه لعباده و أرسل به رسله، و قام عليه دعاة الحق من سلف الأمة يدعون به و يرشدون الأمة اليه.
و هذه المرحلة الثالثة من المسابقة الطيبة بين أيديكم، جاءتكم لتروا الله من أنفسكم خيرا، و تسعوا جاهدين في حيازة شرف الفقه في الدين ابتغاء الفضل و المثوبة من رب العالمين، تنفعوا إخوانكم بما تسقون أو تنقلون، و الله لا يضيع أجر المحسنين، كما أني أبشركم أني لن أنسكم أيها الفائزين ببعض الهديا الطيبة إكراما للمجتهدين و مجازاة بالإحسان للمحسنين.

السؤال الأول: ما معنى الإيمان بالملائكة و ما دليله من الكتاب والسنة ؟

بسم الله الرحمــــــــــــــــــــن الرحـــــــيم
معنى الإيمان بالملائكة
الإيمان بالملائكة هو الاعتقاد الجازم بوجودهم ، وأنهم مخلوقون لله سبحانه { لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } (التحريم: من الآية6)
والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ، فلا يصح إيمان العبد إلا به ، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين ، قال تعالى : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله }( البقرة : 285).
وفي حديث جبريل المشهور قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الإيمان: ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ) رواه البخاري ومسلم ، وأجمع المسلمون قاطبة على وجوب الإيمان بالملائكة ، وعليه فمن أنكر وجود الملائكة من غير جهل يعذر به ، فقد كفر ، لتكذيبه القرآن في نفي ما أثبته، وقد قرن الله عز وجل الكفر بالملائكة بالكفر به فقال : { ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا } ( النساء: 136).
غير أن الإيمان بالملائكة ليس على درجة واحدة فهناك الإيمان الإجمالي بهم وهو الإيمان بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله سبحانه ، وهذا القدر من الإيمان بالملائكة واجب على عموم المكلفين ، وهناك الإيمان التفصيلي ، وذلك بمعرفة ما يتعلق بالملائكة مما ورد به الشرع المطهر ، وطلب هذا واجب على الكفاية ، فلا يطالب به كل مكلف ، بل هو واجب على مجموع الأمة بحيث إذا قام به البعض وحصلت بهم الكفاية سقط عن الآخرين .
وبعد فالملائكة عالم غيبي خلقهم الله عز وجل من نور ، يقومون بأمر الله ( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم/6 .
والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور لا بد منها :
1- الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله ، مربوبون مسخرون و (عباد مكرمون .لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) الأنبياء/26 :27 و ( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم/6 و( لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ . يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) الأنبياء/19 :20 .
2- الإيمان بأسماء من علمنا اسمه منهم : كجبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، ،ومالك ، ورضوان ، وغيرهم عليهم السلام .
3-الإيمان بأوصاف من علمنا وصفه : كما علمنا من السنة وصف جبريل عليه السلام ، وأن له ستمائة جناح قد سد الأفق ( أي ملأ السماء ) .
4-الإيمان بأعمال من علمنا عمله منهم : فجبريل عليه السلام ، موكل بما فيه حياة القلوب وهو الوحي ، وإسرافيل موكل بالنفخ في الصور ، وميكائيل موكل بالمطر ، ومالك موكل بالنار ، وهكذا .

بارك الله فيك
و جزاك الجنة ان شاء الله

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bensaid saber القعدة
القعدة
القعدة

بسم الله الرحمــــــــــــــــــــن الرحـــــــيم
معنى الإيمان بالملائكة
الإيمان بالملائكة هو الاعتقاد الجازم بوجودهم ، وأنهم مخلوقون لله سبحانه { لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } (التحريم: من الآية6)
والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ، فلا يصح إيمان العبد إلا به ، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين ، قال تعالى : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله }( البقرة : 285).
وفي حديث جبريل المشهور قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الإيمان: ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ) رواه البخاري ومسلم ، وأجمع المسلمون قاطبة على وجوب الإيمان بالملائكة ، وعليه فمن أنكر وجود الملائكة من غير جهل يعذر به ، فقد كفر ، لتكذيبه القرآن في نفي ما أثبته، وقد قرن الله عز وجل الكفر بالملائكة بالكفر به فقال : { ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا } ( النساء: 136).
غير أن الإيمان بالملائكة ليس على درجة واحدة فهناك الإيمان الإجمالي بهم وهو الإيمان بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله سبحانه ، وهذا القدر من الإيمان بالملائكة واجب على عموم المكلفين ، وهناك الإيمان التفصيلي ، وذلك بمعرفة ما يتعلق بالملائكة مما ورد به الشرع المطهر ، وطلب هذا واجب على الكفاية ، فلا يطالب به كل مكلف ، بل هو واجب على مجموع الأمة بحيث إذا قام به البعض وحصلت بهم الكفاية سقط عن الآخرين .
وبعد فالملائكة عالم غيبي خلقهم الله عز وجل من نور ، يقومون بأمر الله ( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم/6 .
والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور لا بد منها :
1- الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله ، مربوبون مسخرون و (عباد مكرمون .لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) الأنبياء/26 :27 و ( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم/6 و( لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ . يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) الأنبياء/19 :20 .
2- الإيمان بأسماء من علمنا اسمه منهم : كجبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، ،ومالك ، ورضوان ، وغيرهم عليهم السلام .
3-الإيمان بأوصاف من علمنا وصفه : كما علمنا من السنة وصف جبريل عليه السلام ، وأن له ستمائة جناح قد سد الأفق ( أي ملأ السماء ) .
4-الإيمان بأعمال من علمنا عمله منهم : فجبريل عليه السلام ، موكل بما فيه حياة القلوب وهو الوحي ، وإسرافيل موكل بالنفخ في الصور ، وميكائيل موكل بالمطر ، ومالك موكل بالنار ، وهكذا .

القعدة القعدة

بارك الله فيك، في انتظار البقية..

الإيمان بالملائكة: ركن من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان العبد إلا به، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين،وهو الاعتقاد الجازم بوجودهم، وأنهم مخلوقون لله سبحانه، قال تعالى: { ولكن البرَّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة }

أدلة ذلك من الكتاب:5القعدة وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ القعدة[الشورى: 5]،

وقوله تعالى: القعدة إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ القعدة [الأعراف: -ص 86 206 ]، وقوله تعالى: القعدة مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ القعدة [البقرة: 98]،

الدليل السنة:

في حديث جبريل وغيره، وفي صحيح مسلم : أن الله تعالى خلقهم من نور، والأحاديث في شأنهم كثيرة.

( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) رواه مسلم ،

الإيمان بالملائكة:
هو الركن الثاني من أركان الإيمان في الإسلام، ولا يصح إيمان العبد حتى يقرّ به، فيؤمن بوجودهم، وبما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من صفاتهم وأفعالهم. حيث يؤمن كل مسلم بأنّ الملائكة خلق من خلق الله في عالم الغيب، الطاهرين ذاتاً وصفةً وأفعالاً؛ ليس لهم من خصائص الربوبيّة والألوهية شيء، كما ليس لهم إلا الانقياد التّام لأمره عز وجل والقوة على تنفيذه. يعبدون الله وحده ولا يعصونه فيما يأمرهم به. يقولون ما أمرهم به، ويعملون بما أمرهم؛ يقول الله عنهم: ﴿لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ، يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾[1]. وهم في سريرتهم وعلانيتهم لا يستنكفون أن يكونوا عبيداً لله، بل هم معترفين بعبوديتهم كما أخبر الله تعالى عنهم في القرآن الكريم بقوله: ﴿لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ﴾[2]
والملائكة في الاصطلاح:[3]
خلق من خلق الله، خلقهم الله عز وجل من نور، مربوبون مسخرون، عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصوفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله. يتضمّن الإيمان بالملائكة أربعة أمور:[4]

  • الأول: الإيمان بوجودهم.
  • الثاني: الإيمان بهم إجمالاً. أي الإيمان بما عُلمت أسمائهم منهم (كجبريل ) وبما لم يُعلم.
  • الثالث: الإيمان بما عُلم من صفاتهم (كصفة جبريل التي رآها النبي في صورته التي خلقه الله عليها وله ستمائة جناح قد سدّ الأفق، وقد يتحول الملك بأمر الله إلى هيئة بشرية في صورة رجل كما حصل لجبريل حين أرسله الله إلى مريم فتمثل لها بشراً سوياً).

الرابع: الإيمان بما عُلم من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله كتسبيحه والتعبد له ليلاً ونهاراً بدون ملل ولا فتور

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الجمان القعدة
القعدة
القعدة
الإيمان بالملائكة: ركن من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان العبد إلا به، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين،وهو الاعتقاد الجازم بوجودهم، وأنهم مخلوقون لله سبحانه، قال تعالى: { ولكن البرَّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة }

أدلة ذلك من الكتاب:5القعدة وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ القعدة[الشورى: 5]،

وقوله تعالى: القعدة إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ القعدة [الأعراف: -ص 86 206 ]، وقوله تعالى: القعدة مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ القعدة [البقرة: 98]،

الدليل السنة:

في حديث جبريل وغيره، وفي صحيح مسلم : أن الله تعالى خلقهم من نور، والأحاديث في شأنهم كثيرة.

( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) رواه مسلم ،

القعدة القعدة

بارك الله فيك، و هنا جاء ذكر معنى هذا الجزء العقدي معززا بالأدلة غير مستقلا عنها.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فابريغاس القعدة
القعدة
القعدة
الإيمان بالملائكة:
هو الركن الثاني من أركان الإيمان في الإسلام، ولا يصح إيمان العبد حتى يقرّ به، فيؤمن بوجودهم، وبما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من صفاتهم وأفعالهم. حيث يؤمن كل مسلم بأنّ الملائكة خلق من خلق الله في عالم الغيب، الطاهرين ذاتاً وصفةً وأفعالاً؛ ليس لهم من خصائص الربوبيّة والألوهية شيء، كما ليس لهم إلا الانقياد التّام لأمره عز وجل والقوة على تنفيذه. يعبدون الله وحده ولا يعصونه فيما يأمرهم به. يقولون ما أمرهم به، ويعملون بما أمرهم؛ يقول الله عنهم: ﴿لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ، يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾[1]. وهم في سريرتهم وعلانيتهم لا يستنكفون أن يكونوا عبيداً لله، بل هم معترفين بعبوديتهم كما أخبر الله تعالى عنهم في القرآن الكريم بقوله: ﴿لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ﴾[2]
والملائكة في الاصطلاح:[3]
خلق من خلق الله، خلقهم الله عز وجل من نور، مربوبون مسخرون، عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصوفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله. يتضمّن الإيمان بالملائكة أربعة أمور:[4]

  • الأول: الإيمان بوجودهم.
  • الثاني: الإيمان بهم إجمالاً. أي الإيمان بما عُلمت أسمائهم منهم (كجبريل ) وبما لم يُعلم.
  • الثالث: الإيمان بما عُلم من صفاتهم (كصفة جبريل التي رآها النبي في صورته التي خلقه الله عليها وله ستمائة جناح قد سدّ الأفق، وقد يتحول الملك بأمر الله إلى هيئة بشرية في صورة رجل كما حصل لجبريل حين أرسله الله إلى مريم فتمثل لها بشراً سوياً).

الرابع: الإيمان بما عُلم من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله كتسبيحه والتعبد له ليلاً ونهاراً بدون ملل ولا فتور

القعدة القعدة

بارك الله فيك يا طيب، كلام مفصل و جميل.

الاجابة النموذجية:

س : ما الدليل على الإيمان بالملائكة من الكتاب والسنة ؟

جـ : أدلة ذلك من الكتاب كثيرة ، منها قوله تعالى : { وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ } ، وقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ } ، وقوله تعالى : { مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ } ، وتقدم الإيمان بهم من السنة في حديث جبريل وغيره ، وفي صحيح مسلم أن الله تعالى خلقهم من نور (1) ، والأحاديث في شأنهم كثيرة .
_________
(1) رواه مسلم ( الزهد / 60 ) ، وأحمد ( 6 / 153 ، 168 ) .

س : ما معنى الإيمان بالملائكة ؟

جـ : هو الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله مربوبون مسخرون و { عِبَادٌ مُكْرَمُونَ }{ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } ، { لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } ، { لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ }{ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ } ، ولا يسأمون ولا يستحسرون .

س : اذكر بعض أنواعهم باعتبار ما هيأهم الله له ووكلهم به ؟
جـ : هم باعتبار ذلك أقسام كثيرة ، فمنهم الموكل بأداء الوحي إلى الرسل وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام ، ومنهم الموكل بالقطر وهو ميكائيل عليه السلام ، ومنهم الموكل بالصور وهو إسرافيل عليه السلام ، ومنهم الموكل بقبض الأرواح وهو ملك الموت وأعوانه ، ومنهم الموكل بأعمال العباد وهم الكرام الكاتبون ، ومنهم الموكل بحفظ العبد من بين يديه ومن خلفه وهم المعقبات ، ومنهم الموكل بالجنة ونعيمها وهم رضوان ومن معه ، ومنهم الموكل بالنار وعذابها وهم مالك ومن معه من الزبانية ، ورؤساؤهم تسعة عشر ، ومنهم الموكل بفتنة القبر وهم منكر ونكير ، ومنهم حملة العرش ، ومنهم الكروبيون ، ومنهم الموكل بالنطف في الأرحام من تخليقها وكتابة ما يراد بها ، ومنهم الملائكة يدخلون البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم ، ومنهم ملائكة سياحون يتبعون مجالس الذكر ، ومنهم صفوف قيام لا يفترون ، منهم ركع سجد لا يرفعون ، ومنهم غير من ذكر { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ } ، ونصوص هذه الأقسام من الكتاب والسنة لا تخفى .

قضا يا في العقيدة (شروط الشهادتين ) 2024.

شروط الشهادتين 1 _ العلم : قال الله تعالى "فاعلم انه لا اله الا الله" وفي الصحيح عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله (ص) " من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة" 2_ اليقين : وهو اليقين المنافي لشك لا علم الظن قال الله تعالى : " انما المؤمنون الدين امنوا الله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم و انفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون

بارك الله فيك يعطيك الصحه
القعدة

سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد" من ثلاث حلقات 17-18 2024.

سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد"

←الحلقة السابعة عشر→
|

● اتخاذ القبور مساجد بدعة وخيمة ومحرم و وسيلة إلى الشرك بأصحابها:

وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم- : (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، ألا لا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك). [رواه البخاري ومسلم بنحوه].

وكل موضع قصدت فيه الصلاة صار مسجداً.

انتهى.

📚 المصدر : ← [المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة – لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ].

506578

سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد"

←الحلقة الثامنة عشر→

● الصلاة عند القبور والدعاء عندها بدعة و وسيلة إلى الشرك:

وذلك إذا دعى الله وحده، أما إذا دعى صاحب القبر مع الله فذلك شرك محقق، وجاء النهي عن الصلاة عند القبور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (ولا تصلوا إلى القبور). [رواه مسلم].

و رأى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنسا يصلي عند قبر لا يعلمه فقال عمر : القبر القبر.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (لا تتخذوا القبر مساجد).

والمساجد يدعى الله فيها أبلغ دعاء، فعلم منه النهي عن الدعاء عند القبور، إلا إذا كان الدعاء لصاحب القبر بالمغفرة والرحمة والتثبيت، فهذا مما جاءت السنة به والمقبور في حاجة إلى أن يدعى له.

انتهى.

📚 المصدر : ← [المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة – لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ].

📇 طبعة دار الوسطية – الطبعة الأولى.
537

سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد"

←الحلقة التاسعة عشر→

● البناء على القبور، وتجصيصها والكتابة عليها وغرس الشجر عندها – بدع ومنكرات:

ودليل ذلك ما روى مسلم في "صحيحه" عن جابر قال: (نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه). ورواه الترمذي وغيره بزيادة: (وأن يكتب عليه). وهي زيادة صحيحة.

وروي أيضاً عن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر بتسويتها). يعني: القبور.

وفي حديث أبي الهياج الأسدي قال: (قال لي علي بن أبي طالب ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته). وفي رواية: (ولا صورة إلا طمستها). [رواه مسلم].

انتهى.

📚 المصدر : ← [المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة – لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ].

📇 طبعة دار الوسطية – الطبعة الأولى.

………………..

بارك الله فيك اخي
بارك الله فيك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آهات القلب القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اخي
القعدة القعدة

و فيك بارك الله.
وفقك الله الى الخير و الهدى.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ryry_Ndj القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك
القعدة القعدة

و فيك بارك الله.
رزقك الله قوة الايمان و صلاح الشأن.

مسائل العقيدة و التوحيد 16 2024.

الإيمان بالقدر
السؤال (26):
فضيلة الشيخ ، بقي الإيمان بالقدر نريد أن تحدثنا عنه أثابكم الله؟
الجواب :

الإيمان بالقدر هو أحد أركان الإيمان الستة التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل حين سأله عن الإيمان ، والإيمان بالقدر أمر هام جداً ، وقد تنازع الناس في القدر من زمن بعيد ، حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، كان الناس يتنازعون فيه ويتمارون فيه ، وإلى يومنا هذا والناس كذلك يتنازعون فيه ، ولكن الحق فيه ولله الحمد واضح بين ، لا يحتاج إلى نزاع ومراء، فالإيمان بالقدر : أن تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قد قدر كل شيء ، كما قال الله تعالى : ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(الفرقان: 2)، وهذا التقدير الذي قدره الله عز وجل تابع لحكمته ، وما تقتضيه هذه الحكمة من غايات حميدة ، وعواقب نافعة للعباد في معاشهم ومعادهم.
ويدور الإيمان بالقدر على الإيمان بأمور أربعة:
أحدها : العلم ، وذلك أن تؤمن إيماناً كاملاً بأن الله سبحانه وتعالى قد أحاط بكل شيء علماً ، أحاط بكل شيء مما مضى ، ومما هو حاضر ، ومما هو مستقبل ، سواء كان ذلك مما يتعلق بأفعاله عز وجل ، أو بأفعال عباده ، فهو محيط بها جملة وتفصيلا ، بعلمه الذي هو موصوف به أزلاً وأبداً ، وأدلة هذه المرتبة كثيرة في القرآن والسنة ، قال الله تبارك وتعالى : (إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ) (آل عمران:5) ، وقال الله تعالى :(وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (الأنعام:59)، وقال تعالى :(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ) (ق:16)، وقال تعالى : ( وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)(البقرة: 283) ،إلى غير ذلك من الآيات الدالة على علم الله سبحانه وتعالى في كل شيء جملة وتفصيلاً.
وهذه المرتبة من الإيمان بالقدر ، من أنكرها فهو كافر ، لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين ، وطاعن في كمال الله عز وجل ، لأن ضد العلم إما الجهل وإما النسيان ، وكلاهما عيب ، وقد قال الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام حين سأله فرعون : (قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى) (51) (قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى) (طـه:51-52)،فهو لا يضل ، أي لا يجهل شيئاً مستقبلاً ، ولا ينسى شيئاً ماضياً سبحانه وتعالى.
أما المرتبة الثانية : فهي الإيمان بأن الله تعالى كتب مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة ، فإن الله عز وجل لما خلق القلم قال له : اكتب ، قال : ربي ، وماذا أكتب؟ قال : أكتب ما هو كائن(15). فجرى في تلك الساعة ما هو كائن إلى يوم القيامة ، جملة وتفصيلا، فكتب الله عز وجل في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء.
وقد دل على هذه المرتبة والتي قبلها قوله تعالى : (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحج:70)، فقال:( إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ )، أي : معلومة عند الله عز وجل (فِي كِتَابٍ) وهو اللوح المحفوظ (إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) ثم هذه الكتابة تكون أيضاً مفصلة أحياناً فإن الجنين في بطن أمه إذا مضى عليه أربعة أشهر ، يبعث إليه ملك فيؤمر بأربع كلمات ، بكتب رزقه ، وأجله، وعمله ، وشقي أم سعيد ، كما ثبت ذلك في الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم(16).
ويكتب أيضاً في ليلة القدر ما يكون في تلك السنة ، كما قال الله تعالى (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) (3) (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (4) (أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (الدخان:3-5) .
أما المرتبة الثالثة : فالإيمان بأن كل ما في الكون ، فإنه بمشيئة الله ، فكل ما في الكون فهو حادث بمشيئة الله عز وجل ، سواء كان ذلك مما يفعله هو عز وجل ، أو مما يفعله الناس ، أو بعبارة أعم مما يفعله المخلوق ، قال الله تبارك وتعالى : ( وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)(إبراهيم: 27) وقال تعالى : ( وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)(النحل: 9) ، وقال تعالى : (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَة)(هود:118)، وقال تعالى : (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) (فاطر:16) ، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الدالة على أن فعله عز وجل واقع بمشيئته وكذلك أفعال الخلق واقعة بمشيئته ، كما قال الله تعالى : (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) (البقرة:253) ، وهذا النص صريح بأن أفعال العبد قد شاءها الله عز وجل، ولو شاء الله أن لا يفعل لم يفعل .
أما المرتبة الرابعة في الإيمان بالقدر، فهي الإيمان بأن الله تعالى خالق كل شيء ، فالله عز وجل هو الخالق ، وما سواه مخلوق ، فكل شيء الله تعالى خالقه ، فالمخلوقات مخلوقة لله عز وجل ، وما يصدر منها من أفعال وأقوال ، مخلوق لله عز وجل أيضاً ، لأن أفعال الإنسان وأقواله من صفاته ، فإذا كان الإنسان مخلوقاً، كانت الصفات أيضاً مخلوقة لله عز وجل ، ويدل لذلك قوله تعالى : (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) (الصافات:96)، فنص الله تعالى على خلق الإنسان ، وعلى خلق عمله ، قال (وَمَا تَعْمَلُونَ) وقد اختلف الناس في "ما" هنا : هل هي مصدرية أو موصولة؟ وعلى كل تقدير فإنها تدل على أن عمل الإنسان مخلوق لله عز وجل.
هذه أربع مراتب لا يتم الإيمان بالقدر إلا بالإيمان بها ، ونعيدها فنقول :
– أن تؤمن بأن الله تعالى عليم بكل شيء جملة وتفصيلاً.
– ثانياً: أن تؤمن بأن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء .
– ثالثاً : أن تؤمن بأن كل حادث ، فهو بمشيئة الله عز وجل .
– رابعاً: أن تؤمن بأن الله تعالى خالق كل شيء.

ثم اعلم أن الإيمان بالقدر لا ينافي فعل الأسباب ، بل إن فعل الأسباب مما أمر به الشرع ، وهو حاصل بالقدر ، لأن الأسباب تنتج عنها مسبباتها ، ولهذا لما توجه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام، ذكر له في أثناء الطريق أنه قد وقع فيها الطاعون ، فاستشار الصحابة رضي الله عنهم ، هل يستمر ويمضي في سيره، أو يرجع إلى المدينة ؟ فاختلف الناس عليه ، ثم استقر رأيهم على أن يرجعوا إلى المدينة ، ولما عزم على ذلك ، جاءه أبو عبيدة عامر بن الجراح ، وكان عمر رضي الله عنه يجله ويقدره ، فقال : يا أمير المؤمنين ، كيف ترجع إلى المدينة ، أفراراً من قدر الله؟ قال رضي الله عنه : نفر من قدر الله إلى قدر الله .
وبعد ذلك جاء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وكان غائباً في حاجة له ، فحدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الطاعون : " إذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليه"(17) .
الحاصل قول عمر رضي الله عنه: نفر من قدر الله إلى قدر الله ، فهذا يدل على أن اتخاذ الأسباب من قدر الله عز وجل ، ونحن نعلم أن الرجل لو قال : أنا سأؤمن بقدر الله ، وسيرزقني الله ولداً بدون زوجة ، ولو قال هذا لعد من المجانين ، كما لو قال : أنا أؤمن بقدر الله ولن أسعى في طلب الرزق ، ولم يتخذ أي سبب للرزق ، لعد ذلك من السفه.
فالإيمان بالقدر إذن لا ينافي الأسباب الشرعية أو الحسية الصحيحة ، أما الأسباب الوهمية التي يدعي أصحابها أنها أسباب وليست كذلك ، فهذه لا عبرة بها ، ولا يلتفت إليها.
ثم اعلم أنه يرد على الإيمان بالقدر إشكال وليس بإشكال في الواقع ، وهو أن يقول قائل: إذا كان فعلي من قدر الله عز وجل فكيف أعاقب على المعصية وهي من تقدير الله عز وجل ؟
والجواب على ذلك أن يقال : لا حجة لك على المعصية بقدر الله ، لأن الله عز وجل لم يجبرك على هذه المعصية ، وأنت حين تقدم عليها لم يكن لديك العلم بأنها مقدرة عليك ، لأن الإنسان لا يعلم بالمقدور إلا بعد وقوع الشيء ، فلماذا لم تقدر قبل أن تفعل المعصية، أن الله قدر لك الطاعة ، فتقوم بطاعته ، وكما أنك في أمورك الدنيوية تسعى لما ترى أنه خير ، وتهرب مما ترى أنه شر، فلماذا لا تعامل نفسك هذه المعاملة في عمل الآخرة ، أنا لا أعتقد أن أحداً يقال له : إن لمكة طريقين : أحدهما : طريق مأمون ميسر ، والثاني : طريق مخوف صعب ، لا أعتقد أن أحداً يسلك الطريق المخوف الصعب ، ويقول : إن هذا قد قدر لي ، بل سوف يسلك الطريق المأمون الميسر ، ولا فرق بين هذا وبين أن يقال لك : إن للجنة طريقاً وللنار طريقاً ، فإنك إذا سلكت طريق النار ، فأنت كالذي سلك طريق مكة المخوف الوعر ، وأنت بنفسك تنتقد هذا الرجل الذي سلك الطريق المخوف الوعر ، فلماذا ترضى لنفسك أن تسلك طريق الجحيم ، وتدع طريق النعيم ، ولو كان للإنسان حجة بالقدر على فعل المعصية ، لم تنتف هذه الحجة بإرسال الرسل وقد قال الله تعالى : (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُل) (النساء:165).

للرفع حفظكم ربي من كل سوء.
لمن أراد أن يتابع كل الحلقات يمكنه طرق هذا الموضوع الجامع لها من خلال الأتي:
جامع مسائل العقيدة و التوحيد على منتدى الشريعة الاسلامية ‏(القعدة 1 2)

فتاوى العقيدة و مايتعلق بالتوحيد للعزيز المجيد 1 (الغاية مِن خلق البشر) 2024.

فتاوى العقيدة

التوحيد والاعتقاد

الغاية مِن خلق البشر
السؤال (1) : فضيلة الشيخ، ما هي الغاية مِن خَلق البشر؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :
فإنه قبل أن أجيب على هذا السؤال ، أحب أن أنبه على قاعدة عامة فيما يخلقه الله عز وجل ، وفيما يشرعه ، وهذه القاعدة مأخوذة من قوله تبارك وتعالى : ( وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)(التحريم: 2) ، وقوله : ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً)(الأحزاب: 1) ، وغيرهما من الآيات الكثيرة الدالة على إثبات الحكمة لله عز وجل ، فيما يخلقه ، وفيما يشرعه ، أي في أحكامه الكونية والشرعية ، فإنه ما من شيء يخلقه الله عز وجل إلا وله حكمة ، وسواء كان ذلك في إيجاده أو إعدامه ، وما من شيء يشرعه الله سبحانه وتعالى إلا لحكمة ، سواء كان ذلك في إيجابه ، أو تحريمه ، أو إباحته.
لكن هذه الحكم التي يتضمنها حكمه الكوني والشرعي ، قد تكون معلومة لنا ، وقد تكون مجهولة ، وقد تكون معلومة لبعض الناس دون بعض ، حسب ما يأتيهم الله سبحانه وتعالى من العلم والفهم إذا تقرر هذا فإننا نقول : إن الله سبحانه وتعالى خلق الجن والإنس لحكمة عظيمة ، وغاية حميدة، وهي عبادته تبارك وتعالى .
كما قال الله سبحانه وتعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56)، وقال تعالى : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) (المؤمنون:115) ، وقال تعالى : (أَيَحْسَبُ الْإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) (القيامة:36)، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن لله تعالى حكمة بالغة في خلق الجن والإنس ، وهي عبادته.
والعبادة هي التذلل لله عز وجل ، محبة ، وتعظيماً بفعل أوامره ، واجتناب نواهيه ، على الوجه الذي جاءت به شرائعه ، قال الله تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )(البينة: 5) فهذه هي الحكمة من خلق الجن والإنس ، وعلى هذا فمن تمرد على ربه ، واستكبر عن عبادته ، فإنه يكون نابذاً لهذه الحكمة التي خلق العباد من أجلها ، وفعله يشهد بأن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق عبثاً وسدى ، وهو وإن لم يصرح بذلك ، لكن هذا مقتضى تمرده واستكباره عن طاعة ربه.أهـ

مقتبس من رسالة فقه العبادات للعلامة ابن عثيمين.
تابعونا كل يوم جديد لنطلعكم بالجديد.

لا تنسونا من صالح دعائكم اخواني الكرام.

لمن أراد أن يتابع كل الحلقات يمكنه طرق هذا الموضوع الجامع لها من خلال الأتي:
جامع مسائل العقيدة و التوحيد على منتدى الشريعة الاسلامية ‏(القعدة 1 2)