جميع مواضيع المفتشية العامة للبيداغوجيا لعام 2024 2024.

بحث كامل حول النفقات العامة 2024.

القعدة

النفقات العامة

خطة البحث :

مقدمة

المبحث الأول : ماهية النفقة العامة :

— المطلب الاول : تعريف النفقة العامة

— المطلب الثاني : شكل النفقة العامة :

— المطلب الثالث : تقسيمات النفقة العامة :

المبحث الثاني : مصادر النفقة العامة :

— المطلب الأول : المعيار القانوني ( المعنوي ) :

— المطلب الثاني : المعيار الوظيفي :

— المطلب الثالث : هدف النفقة العامة :

المبحث الثالث : قواعد الإنفاق العام :

— المطلب الأول : قاعدة المنفعة

— المطلب الثاني : قاعدة الإقتصاد في النفقة

المبحث الرابع : حدود الإنفاق العام :

المطلب الأول : ظاهرة تزايد النفقات العامة

— المطلب الثاني : الأسباب الظاهرية لتزايد النفقات العامة

— المطلب الثالث : الأسباب الحقيقة لتزايد النفقات العامة

الخاتمة .

مقدمة :

إزدادت أهمية دراسة نظرية النفقات العامة في المدة الأخيرة مع تعاظم دور الدولة وتوسع سلطتها وزيادة تدخلها في الحياة الإقتاصدية وترجع اهمية هاته النفقات العامة إلى كونها الأداة التي تستخدمها الدولة من خلال سياستها الإقتصادية في تحقيق أهدافها النهائية التي تسعى إليها فهي تعكس كافة جوانب الانشطة العامة وكيفية تمويلها ولذلك نرى أن نظرية النفقات العامة قد شهدت تطورا يساير التطور الذي لحق بدور الدولة لهذا سنتناول فيما يلي دراسة النفقات العامة من حيث ماهيتها من خلال المبحث الاول ومصادرها في المبحث الثاني لنأتي على القواعد التي يخضع لها الإنفاق العام بالمبحث الثالث لنختتم دراستنا هاته بالمبحث الرابع الذي سنتناول فيه حدود الإنفاق العام .

المبحث الأول : ماهية النفقة العامة :

تعريف النفقة العامة :

تعرف النفقات العامة بانها تلك المبالغ المالية التي تقوم بصرفها السلطة العمومية ( الحكومة والجماعات المحلية )

أو أنها تلكل المبالغ النقدية التي يقوم بإنفاقها الأشخاص العموميون بقصد تحقيق منفعة عامة

كما يمكن تعريفها بانها إستخدام مبلغ نقدي من قبل هيئة عامة بهدف إشباع حاجة عامة ووفقا لهذا التعريف يمكن إعتبار النفقة العامة

أنها ذات أركان أو أسس ثلاثة أساسية هي

– ملبغ نقدي

– يقوم بإنفاقه شخص عام

– الغرض منه تحقيق نفع عام

المطلب الثاني

شكل النفقة العامة :

تكون النفقة العامة في شكل مبلغ مالي أو نقدي حيث تقوم الدولة بدورها في الانفاق العام باستخدام مبلغ نقدي ثمنا لما تحتاجه من منتجات سلع و خدمات من اجل تسير المرافق العامة وثمنا لرؤوس الاموال الإنتاجية التي تحتاجها للقيام بالمشاريع الاستثمارية التي تتولاها ولمنح المساعدات والإعانات الإقتصادية منها والإجتماعية والثقافية وغيرها .

ومما لا شك فيه أن إستخدام الدولة للنقود هو امر طبيعي ويتماشى مع الوضع القائم في ظل إقتصاد نقدي تقوم عليه جميع المبادلات والمعاملات ومن ثم تصبح النقود هي وسيلة الدول للإنفاق شأنها في ذلك شأن بقية الأفراد .

وبالرغم من ان الإنفاق العام قد ظل لفترة طويلة من الزمن يتم في صورة عينية – كقيام الدولة بمصادرة جزء من ممتكلتا الأفراد أو الاستلاء جبرا على ما تجتاجه من اموال ومنتجات دون تعويض أصحابها تعويضا عادلا أو إرغام الأفراد على العمل من غير اجر إلا ان هذا الوضع قد زال بعد إنتهاء مرحلة إقتصاد المقايضة أو كما يسمى بالتبادل العيني .

وإستنادا على ذلك لا نعتبر الوسائل الغير نقدية التي تقوم الدولة بدفعها للحصول على ما تحتاجه من منتجات او منح المساعدات من باب النفقات العامة كما لا تعتبر نفقات عامة المزايا العينية مثل السكن المجاني أو النقدية كالإعفاء من الضرائب أو الشرفية كمنح الاوسمة والالقاب التي تقدمها الدول لبعض القائمين بخدمات عامة أو لغيرهم من الأفراد ولا يقلل من ذلك أنه وفي بعض الاحيان الاستثنائية التي قد يتعذر على الدولة تماما الحصول على إحتياجاتها عن طريق الإنفاق النقدي مثل اوقات الحرب والأزمات الحادة قد تعد بعض الوسائل الغير نقدية من قبيل النفقات العامة إلا ان ذلك استثناء لا يجب تعميمه .

ويعتبر الإنفاق النقدي من أفضل طرق الإنفاق العام التي تقوم به الدولة وهذا راجع لعدة أسباب يمكن أو نوجزها فيما يلي :

1- إن إستعمال الدولة للنقود في عملية الإنفاق يسهل ما يتطلبه النظام المالي الحديث من ترسيخ مبدأ الرقابة بصورها المتعددة على النفقات العامة ضمانا لحسن إستخدامها وفقا للأحكام والقواعد التي تحقق إشباع حاجات الأفراد العامة أظف إلى ذلك أن الرقابة على الإنفاق العيني يشكل صعوبة كبيرة نظرا لصعوبة تقييم هذا النوع من الإنفاق
2- أن نظام الإنفاق العيني بما قد يتبعه من منح بعض المزايا العينية يؤدي إلى الإخلال بمبدا المساواة والعدالة بين الأفراد في الإستفادة من نفقات الدولة وفي توزيع الاعباء والتكاليف العامة بين الأفراد
3- أن إنتشار مبادئ الديمقراطية أدى إلى عدم إكراه الأفراد على تأدية أعمالهم عن طريق العمل بدون أجر لتعارض ذلك مع حرية الإنسان وكرامته
4- أن الإنفاق العيني يثير العديد من الإشكالات الإدارية والتنظيمية ويؤدي إلى سوء في التدقيق وقد يؤدي إلى الإنحياز نحو بعض الأفراد وإعطائهم مزايا عينية دون غير هم .

ونتيجة للأسباب والعوامل السالف ذكرها فإن النفقات العامة دائما تأخذ صورة نقدية

ولا يخفى على احد ان الإنفاق العام في صورته النقدية قد ادرى إلى إزدياد حجم النفقات العامة وبتالي إزدياد حجم الضرائب ( كمصدر أساسي للإيرادات العامة ) وغيرها من الأعباء العامة مع توزيع يتم بعدالة نسبية لهذه الأعباء كل حسب مقدرته التكليفية .

المطلب الثالث :

تقسيمات النفقة العامة :

في السابق وفي ظل الدولة الحارسة لم يكن تقسيم النفقات العامة موضوعا يثير شغف الباحثين الاقتصادين حيث كانت النفقات العامة محدودة وموجهة لتقديم خدمات معينة تقوم بها الدولة فكانت النفقات من طبيعة واحدة إلا انه ومع تطور دور الدولة وتحولها من خانة الدولة الحارسة إلى خانة الدولة المتدخلة إزدادت أهمية تقسييم النفقات العامة نظرا لتنوع وتزايد النفقات العامة واختلاف آثارها

ومن ثم ظهرت الحاجة لتقسيم وتبويب هذه النفقات إلى أقسام متميزة مع ضرورة أن يكون معيار التقسيم قائما على مبادئ واضحة ومنطقية .

وترجع اهمية تحديد هذه التقسيمات إلى كونها تخدم اغراض متعددة من أبرزها

تسهيل صياغة وإعداد البرامج حيث ان حسابات الدولة مرتبطة ببرامج معينة تتولى الأجهزة والهيئات العامة تسييرها فيجب ترتيب تلك الحسابات بطريقة يسهل معها صياغة وإعداد هاته البرامج .

تحقيق الكفاءة والفعالية في تنفيذ الميزانية وهذا أمر بديهي حيث ان كفائة تنفيذ الخطة المالية للدولة يتطلب ضرورة تقسيم الميزانية حتى يمكن قياس كفاءة تنفيذ كل البرامج .

خدمة اهداف المحاسبة المراجعة المراقبة والإعتماد .

تسهيل دراسة الآثار المختلفة للأنشطة العامة المختلفة ومعرفة تطورها حيث ان تقسيم النفقات العامة يسهل التعرف على تكلفة كل نشاط وتطورات تلك التكلفة وأهميتها النسبية بالمقارنة بالأنشطة الاخرى .

تمكين البرلمان والرأي العام من إجراء رقابة فعالة على الدور المالي للدولة يجعل الحكومة تقوم بإنفاق المبالغ المالية في السبل التي قررتها وليس في اوجه اخرى .

ومن بين هذه تقسيمات النفقات العامة نذكر ما يلي :

نفقات التسيير ونفقات الاستثمار

نفقات حقيقية وتحويلية

نفقات عادية ونفقات غير عادية

نفقات وطنية وأخرى محلية

الباب الثاني : مصادر النفقة العامة :

لا يمكننا أن نعتبر المبالغ النقدية التي تنفق لأداء خدمة معينة من باب النفقة العامة إلا إذا صدرت من شخص عام ويقصد بالشخص العام الدولة وأقسامها السياسية وجماعاتها المحلية بما في ذلك الهيئات والمؤسسات العامة ذات الشخصية المعنوية أو قد تكون أشخاص عامة محلية كالمجاس والمحافضات والمدن في الدول الموحدة .

وعلى هذا الأساس فإن النفقات التي ينفقها أشخاص خاصة طبيعية او معنوية لا تعتبر نفقات عامة حتى ولو كانت تستهدف تحقيق منفعة عامة . على سبيل المثال قام مجمع ما بشراء شركة ما ثم تبرع بها للدولة فإن هذا الإنفاق لا يعد إنفاقا عاما وهذا راجع إلى ان الأموال التي قام بإنفاقها تعد أمولا خاصة وليست عامة وبالرغم من عمومية الهدف من ثم يعد من باب الإنفاق الخاص .

ولكن هل يعني ذلك أن كافة المبالغ المالية التي تنفقها الدولة تعتبر نفقات عامة ؟

من المتفق عليه أن كافة المبالغ المالية أو النقدية التي تنفقها الدولة بمناسبة ممارستها وقيامها بنشطاتها ومهامها العامة وبموجب السطلة والسيادة الآمرة تعد نفقات عامة . أما النفقات التي تنفقها الدولة أثناء قيامها بنشاط إقتصادي مماثل

للنشاط الذي يباشره الأفراد مثل المشاريع الإنتاجية فقد ثار خلاف نظري حول طبيعتها .
وقد إستند الفكر المالي في سبيل تحديد طبيعة هذا الإنفاق إلى معيارين أساسين احدهما قانوني والآخر ظيفي .

المطلب الأول :

المعيار القانوني ( المعنوي ) :

وهو المعيار الكلاسيكي ويتكز على الطبيعة القانونية للشخص المنفق بمعنى ىخر أن النفقطة الأساسية هي الشخص القائم بالإنفاق أيا كانت طبيعة هذا الإنفاق .
فإذا كان من أشخاص القانون العام فإن النفقة تعد نفقة عامة أيا كان الغرض منها أما إذا كان المنفق من أشخاص القانون الخاص فإن النفقة تعتبر نفقة خاصة بغرض ما تهدف إليه من أغراض وعليه فيعتبر الإنفاق إنفاقا عاما إذا قام به شخص خاضع لقواعد القانون العام كالدولة وفروعها السياسية وجماعاتها المحلية بما يتوفر لديه من سيادة وسلطة آمرة .

وبذلك لا نعتبر النفقات عامة تلك النفقات التي يقوم بها شخص من أشخاص القانون
الخاص المعنوية او الطبيعية حتى إذا كان الغرض منها تحقيق منفعة عامة على سبيل المثال قام شخص ما ببناء مدرسة وتبرع بها للدولة كما ذكرنا سالفا فبالرغم من كون الهدف هو تحقيق المنفعة العامة إلا ان الإنفاق قد صدر من شخص خاص والأموال خرجت من ذمة شخص خاص وليس عام وبتالي لا يعد الإنفاق هنا إنفاق عام .

ويستند انصار هذا المعيار إلى اختلاف طبيعة النشاط الذي يقوم به أشخاص القانون العام عن ذلك الذي يباشره أشخاص القانون الخاص .
إذ ان نشاط القانون العام يهدف أساسا إلى تحقيق المنفعة العامة والمصلحة العامة ويعتمد في ذلك على سلطته وسيادته المخولة له من طرف القانون والمتمثلة في سلطة إصدار القوانين والقرارات الإدارية .
بينما يهدف أشخاص القانون الخاص إلى تحقيق مصلحة خاصة والربح أساس في المرتبة الاولى ويعتمد في سبيل تحقيق ذلك على التعاقد والتبادل .

ويعود الاختلاف بين نشاط الأشخاص العامة ونشاط الأشخاص الخاصة إلى طبيعة الدولة الحارسة التي كان يقتصر نشاطها على القيام بالخدمات الأساسية مثل الامن والدفاع والعدالة وتسير بعض المرافق العامة وبطبيعة الحال فإن هذه الخدمات تحقق نفعا عاما تهدف له الدولة بموجب ما تتمتع به من صلاحيات وسيادة على إقليمها

وفي ظل هذا الدور للدولة ظل المعيار القانوني لتحديد طبيعة النفقة بين عامة وخاصة ثابتا لمدة طويلة إذ انه يجسد ويعكس الوضع السائد في تلك الفترة ومع تطور دور الدولة وتوسعه وازدياد تدخلها في جوانب الحياة الإقتصادية تغيرت صفتها من دولة حارسة إلى دولة متدخلة ثم إلى دولة منتجة حيث امتد دورها ليشمل

كثيرا من الاعمال التي تدخل في دائرة اختصاص نشاط الأشخاص الخاصة مثل انشطة الإنتاج والتوزيع والإستثمار …… إلخ

ومن ثم فإنه إذ كان المعيار القانوني قد توافق مع فكرة إعتبار نشاط الدولة كدولة حارسة فقط فإن هذا المعيار لم يعد يتلاءم وحده في تحديد طبيعة النفقة العامة من الخاصة ولذلك استنتج بعض الإقتصاديين إلى إقتراح معيار آخر يتناسب مع

توسع نشاط الدولة باعتبارها دولة منتجة تقوم بنفس انشطة الأفراد ويعتمد على الوجهة الوظيفية والاقتصادية للشخص الذي تصدر عنه النفقة العامة .

المطلب الثاني

المعيار الوظيفي :

ويرتكز هذا المعيار أساس على الطابع الظيفي والإقتصادي لللشخص القانوني المنفق وليس على الشكل القانوني لصاحب النفقة .

من هنا لا يمكننا إعتبار جميع النفقات الصادرة عن الأشخاص العامة نفقات عامة ما عدا تلك الانشطة والمهام التي تقوم بها الدولة . أما النفقات التي تقوم بها الدولة أو الأشخاص العامة وثماثل النفقات التي يقوم بها الأشخاص الخاصة فانها تعتبر نفقات خاصة . وعلى العكس من ذلك فتعتبر النفقات التي تقوم بها الأشخاص الخاصة المفوضين من قبل الدولة في استخدام سطلتها نفقات عامة بشرط ان تكون هذه النفقات العامة نتيجة لإستخدام هذا السلطة

فإذا قاموا بهذه النفقات باعتبراهم سلطة عامة أي مزودة بالأدوات التي يمنحها التشريع الاداري لأشخاص القانون العام . فتعتبر النفقات هنا نفقات عامة أما إذا قاموا بتسير هذه الاموال وانفقوها على طريقة الأفراد العاديين فان النفقة تعد نفقة خاصة .

وبناء على ما تقدم واستنادا للمعيار الوظيفي نستنتج أن النفقات العامة قد لا تصدر من طرف أشخاص القانون العام فقط بل قد تصدر كذلك من أشخاص القانون الخاص .

وفي حقيقة الامر إن الاخذ بهذا المعيار يعني تجاهل التطور الذي لحق بمالية الدولة . وقد ينزع للمالية العامة جزءا معتبرا منها ألا وهي النفقات العامة التي تؤديها الدولة حرصا منها على تلبية الحاجيات العامة التي تتزايد على نحو مستمر بالتوازي مع تطور دور الدولة .

ومن خلال كل ما ذكرناه فإنه يجب التوسع في تعريف النفقة العامة بحيث تشمل كافة النفقات التي تقوم بها الدولة أو مؤسساتها العامة الوطنية منها والمحلية بغض النظر عن صفة السيادة أو السلطة الآمرة أو طبيعة الوظيفة التي يصدر عنها الإنفاق العام لما في ذلك من مواكبة لتطور دور الدولة وتوسعه

المطلب الثالث :

هدف النفقة العامة :

يجب أن يكون الهدف من النفقة العامة هو إشباع الحاجات العامة ومن ثم تحقيق المنفعة العامة أو المصلحة العامة . وبتالي لا يمكننا إعتبار مبلغ نقدي كنفقة عامة تم صرفه لإشباع حاجة خاصة أو تحقيق منفعة خاصة تعود على الأفراد .

والسبب في ذلك يرجع لضرورة سيادة مبدا المساواة والعدل داخل المجتمع . إذ أن جميع الافراد يتساوون في تحمل الاعباء العامة كالضرائب ومن ثم فيجب أن يكونوا على قدم المساواة كذلك في الإستفادة من النفقات العامة للدولة .إذ ان تحمل الأعباء العامة والنفقات العامة هما وجهان لعملة واحدة .

ومنه لا يعقل ان نجعل النفقة لغرض منفعة او مصلحة خاصة بفئة معينة حتى لا يتم الدوس على مبدا العدالة والمساواة في تحمل الأعباء العامة .

وإذا كان هذا ما يمكن أن نراه بسيطا وبديهيا فإن الصعوبة تكمن في تقدير وتحديد الحاجة العامة بصورة موضوعية .

في الحقيقة إن عملية تحديد الحاجة العامة تركتز أساسا على معيار سياسي أكثر منه إقتصادي أو إجتماعي إذ ان السلطات السياسية في الدولة هي التي تتولى عادة تقرير ما إذا كانت حاجة ما تعتبر حاجة عامة او لا وهي تستند في ذلك إلى قواعد ومحددات معينة .

وهي في طريقها لتحديد نوعية الحاجة تخضع لرقابة تشريعية وتنفيذية وأحيانا قضائية لضمان عدم إساءة إستعمال هذا الحق . وتتمثل الرقابة التشريعية في حق البرلمان في إعطاء الحكومة رخصة الحصول على الاعتماد المالي الذي تطلبه . وتنص أحيانا بعض الدساتير على عدم السماح بإقرار نفعة عامة لمنفعة فردية أو إعتماد أنواع معينة من النفقات كصرف الإعانات لجمعات او احزاب سياسية أو دينية أو اقتصار حق اقتراح النفقات العامة على الحكومة دون اعضاء البرلمان . وتسمح أغلبية الدساتير لنواب البرلمان بالتقديم بالأسئلة والاستجوابات الموجهة للوزراء وتحريك المسؤولية السياسية ضدهم لإذا كان إنفاق الاموال العامة قد تم بهدف تحقيق أغراض شخصية .

وتتمثل الرقابة من جانب الهيئة التنفيذية في حق إلغاء الاعتمادات المالية التي تقررها الهيئات التشريعية المحلية في بعض البلدان إذا رأت أنها تتظمن خروجا على قاعدة تحقيق النفقات العامة لمنفعة عامة .

كما يحق للسطلة التشريعية أن تراقب عمليات إنفاق الإعتمادات المالية التي أقرتها للحكومة وهذا من خلال طلبها لهذه الاخيرة تقديم وثيقة تسمى بقانون ضبط الميزانية الذي يتم بمقتضاه ملاحضة تنفيذ قانون المالية السنوي ويمكن عندها مقارنة مدى تطابق ماتم إنجازه مع التقديرات المصنفة في قانون المالية السنوي وسناخذ هذه النقطة بالتفصيل في بحث الميزانية العامة .

المبحث الثالث : قواعد الإنفاق العام :

يتم تحديد النفقات العام للدولة وفق أسس ومبادئ مححدة يجب عدم تجاوزها وهذا في سبيل تحقيق الهدف المرجو منها وهو إشباع الحاجات العامة

وما يجب أن نشير إليه أن هذه القواعد الضابطة تتأثر بشكل كبير بالنهج السياسي والإقتصادي والإجتماعي للدولة بمعنى آخر أنه كلما تراجع دور الدولة فيما يخص التدخل في الانشطة الإقتصادية المختلفة وتقمصت دور الدولة الحارسة فإن النفقات العامة تتحدد بالحجم اللازم والضروري للقيام بدروها المتعلق بتسيير المرافق العمومية وبعض الانشطة التي يعجز الأفراد عن القيام بها وهو ما اطلق عليه حياد المالية العامة أو حياد النفقة العامة حيث لم تعد الدولة تستخدم في تحقيق أي من الأغراض الاقتصادية والاجتماعية كما تتبعنا في الفصل التمهيدي .

ولقد ساد هذا الوضع خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وترتب على ذلك أن قل حجم النفقات العامة للدولة .

ولقد تغير الوضع بعد تدخل الدولة بشكل كبير في الحياة الاقتصادية في بداية القرن العشرين مما ادى إلى زيادة وتنوع النفقات العامة على نحو إستلزم استحداث قواعد ومبادئ لتسيير النفقات العامة في سبيل تحقيق أهداف السياسة الإقتصادية .

ولا يمكننا أن نتجاهل هيمنة فكرة الخصخصة في المدة الاخيرة على المستوى العالمي والتي مست ميادينا شتى خاصة الدوائر الإقتصادية منها والتي في حالة استفحال تطبيقها وانتشار استخدامها كاداة مساعدة في تحقيق النجاعة الاقتصادية في قطاع معين فإنه قد يدفع السلطات العمومية إلى الرجوع إلى العمل تحت غطاء الدولة الحارسة التي يقتصر دورها على القيام بتسيير المصالح العمومية والضرورية وما قد يحدثه ذلك من إنعكاسات على النفقات العامة وسنتطرق فيمايلي إلى دراسة القواعد الضابطة للنفقات العامة ( المبحث الاول ) وحدود هذه النفقات ( المبحث الثاني ) وظاهرة تزايد النفقات العامة وما قام به فانجر من دراسة وتحليل في هذا الإطار (المبحث الثالث )

المطلب الأول

قواعد النفقات العامة :

حتى تتمكن النفقات من تحقيق الآثار والاهداف المنتظرة منها في تلبية مثلة للحاجات العامة فإن ذلك يتطلب تحقيق أكبر حجم ممكن من المنفعة مستعملة في ذلك أداه الاقتصاد في النفقات مع الأخذ في الحسبان أهمية وضرورة وجود طرق ومناهج للرقابة التي تظمن توجيه النفقات نحو الابواب ذات المصلحة الشاملة لأفراد الشعب دون تبذيرها في غير تلك المصلحة .

وإذا تم احترام هذه القواعد بشل دقيق فذلك سيقودنا إلى حالة من الإنفاق الرشيد او على أمثلية النفقات العامة الحاملة لقيمة مضافة هامة للإقتصاد الوطني .

قاعدة المنفعة :

يقصد بقاعدة المنفعة أن يكون الهدف من النفقات العامة دائما في ذهن القائمين به هو تحقيق أكبر منفعة ممكنة وتعتبر هذه القاعدة قديمة في الفكر الإقتصادي ومحل إجماع بين أغلب منظري المالية العامة .

وقاعدة المنفعة أمر بديهي إذ لا يمكن تبرير النفقة العامة إلا بحجم الفوائد المترتبة عليها وبذلك فإن قيام الدولة بالنفقات العامة في ميدان معين دون الحصول على منفعة تعود على الافراد منها معناه أن هذه النفقات العامة لا مبرر لها .

والمقصود بتحقيق الفائدة أو المصلحة العامة ألا يتم تخصيص النفقة العامة لمصالح ذاتية لبعض الأفراد او لبعض شرائح المجتمع على حساب اخرى لما يتمتعون به من نفوذ سياسي أو اقتصادي او إجتماعي . كما يقصد أيضا أن يتم الإلمام بالاحتياجات الإجمالية الحقيقة للمصالح العمومية لتقدير احتياجات كل مصلحة أو مرفق وكل باب من أبواب النفقات على ضوء احتياجات كل المصالح .

كما يجب أن توزع إعتمادات النفقات بحيث تكون المنفعة المترتبة على النفقة الحدية في كل وجه من اوجه الإنفاق مساوية للمنفعة المترتبة على النفقة الحدية في الأوجه الاخرى وان تكون المنفعة المترتبة على النفقة الحدية في كافة أوجه الإنفاق مساوية للمنفعة المترتبة على النفقة الحدية للدخل المتبقى في يد الأفراد بعد الدفع للتكاليف العامة كاضرائب من جهة اخرى وهذا يعد تطبيقا لقاعدة توازم المستهلك .

وفكرة المنفعة العامة وتحديدها تثير إشكالية وضع قاعدة دقيقة في تحديد مقدارها خاصة إذا اخذنا بعين الإعتبار الآثار المتعددة للنفقات اقتصادية وغير اقتصادية ظاهرة وغير ظاهرة مباشرة وغير مباشرة مما يتعذر معه قياسها على وجه الدقة وإن كان من الممكن الارتكاز على عاملين أساسين :

العامل الاول : حجم الدخل النسبي أي نصيب كل فرد من الدخل الوطني

العامل الثاني : طريقة توزيع الدخل الوطني على الأفراد

ومما هو جدير بالذكر أنه كلما زاد مقدار الدخل النسبي وقل التباين بين دخول الافراد كلما ادى ذلك إلى تحقيق رفاهية الأفراد وينبغي لتحقيق أقصى منفعة إجتماعية أن تتجه سياسة الدولة في الحصول على إيراداتها وفي إنفاقها نحو العمل على زيادة الدخل الوطني وتقليل الفوارق بين دخول الأفراد وزيادة الدخل الوطني يكون بالعمل على تحسين الإنتاج بزيادة القوى الإنتاجية . من جهة وتنظيم الإنتاج من جهة اخرى أما تقليل الفوارق بين دخول الأفراد فيكون بنقل القدرة الشرائية من الاشخاص الذين تقل عندهم منفعتها الحدية إلى الأشخاص الذين تزادا لديهم تلك المنفعة أي من جانب أصحاب الدخول المرتفعة إلى أصحاب الدخول المنخفضة وتقليل التباين بين دخل نفس الأشخاص محدودي الدخل في الأوقات المختلفة لكي يتحقق الإستقرار للمجتمع بمختلف شرائحه

وبصفة عامة فإن الحكم على مدى توفر المنفعة العامة في النفقة العامة يمكن ان يتم على أساس اعتبارات علمية معينة على ان تأخذ بعين الإعتبار درجة النمو الاقتصادي لكل دولة على حدى .

قاعدة الاقتصاد في النفقة :

ترتبط هذه القاعدة بموضوع المنفعة حيث ان هذه الاخيرة بديهيا تأخذ الزيادة كلما نقصة النفقات إلى أقل حجم ممكن لذا وجب على السلطات العمومية الاحتياط من التبذير لما قد يسببه ذلك من ضياع لأموال ضخمة دون ان تولد أية قيمة مضافة أو تحمل أية منفعة إلى جانب كل هذا فإن عدم الإقتصاد السلطات المالية للمبالغ المالية الموضوعة تحت تصرفها في إطار الميزانية العامة للدولة يدفع إلى بروز مظاهر سلبية في المجتمع من بينها اندثار ثقة الشعب في مؤسسات الدولة واتساع رقعة التهرب والغش الضريبي .

بمعنى آخر تهدف قاعدة الاقتصاد في النفقة الى استخدام أقل حجم من النفقة العامة لأداء نفس الخدمة أو الخدمات .

ويمكن تعديد مظاهر التبذير وعدم الانضباط المالي في كل دول العالم خاصة البلدن السائرة في طريق النمو نتيجة نقص أو غياب رقابة سياسية فعالة و تأخذ هذه المظاهر صورة على سبيل المثال اقتناء أدوات ولوازم للحكومة فوق ما تحتاج إليه فعلا استئجار المباني والسيارات بدلا من شرائها ….. إلخ
لهذا يعد أمر تقييد النفقات العامة في جميع القطاعات بناء على مبادئ معينة على رأسها التقييد بالاحتياجات الحقيقية الفعلية بشكل يجعل الدولة لا تتحمل إلا النفقات العامة الضرورية بحجم امثل لتحقيق المصلحة العمومية لجميع الافراد شعب.

كما يجب التذكير في هذا المقام بالدور الحيوي الذي يمكن أن تؤديه وسائل الإعلام والرقابة في خلق رقابة فعالة على عمليات صرف النفقات العامة التي تقوم بها الحكومة بشكل يجعل النفقات العامة تحقق الأهداف التي رصدتها لها السياسة المالية ومنها تجسد أهداف السياسة الإقتصادية ككل .

والرقابة على طريقة صرف النفقات العامة يمكن أن تمارسها ثلاث جهات هي الإدارة الهيئات السياسية وجهات أخرى مستقلة ومتخصصة وبذلك تأخذ الرقابة أشكالا ثلاثة

1- الرقابة الإدارية :

وهي الرقابة التي تتولاها وزارة المالية على باقي المصالح الحكومية بواسطة المراقبين والموظفين المحاسبين العاملين في مختلف الوزارات والمصالح والهيئات وتتمثل مهمتهم في عدم السماح بصرف أي مبالغ إلا إذا وردت في المزانية العامة وفي حدود الاعتماد المقرر له فالرقابة الإدارية هنا رقابة سابقة على الإنفاق .

وفي الحقيقة أن هذا النوع من الرقابة لا يكون فعالا فيما يخص ترشيد النفقات إذ هي راقبة من الإدارة على نفسها وفقا للقواعد والمبادئ التي تضعها بنفسها ومن ثم فلا تمثل أي ضغط لحجم القيام بالنفقات نفسها حيث عادة لا تميل الإدارة إلى تقييد حريتها .

2- الراقبة السياسية ( البرلمانية ) :

وهي الراقبة التي تمارسها السلطة التشريعية ودور البرلمان هنا لا يقتصر على الرقابة في تنفيذ الاعتمامادت المقررة في المزانية العامة للدولة بل يتوسع أيضا ليشمل حجم الإنفاق العام وتخصيصه .

ويرجع ذلك إلى حق البرلمان في السؤال والإستجواب والتحقيق وسحب الثقة من الوزير أو الوزارة كلها وحق طلب البيانات والوثائق عن مسار التنفيذ وحق فحص الحسابات الختامية وإقرارها وتظهر هذه الرقابة بصورة واضحة عند اعتماد الميزانية وعند اعتماد الحساب الختامي .

وهذا النوع من الرقابة على الرغم من أهميته قد يكون قليل الفعالية خاصة في الدول النامية حيث يلجأ البرلمان إلى مناصرة الإدارة حتى ولو كانت خاطئة .

3- الرقابة المحاسبية المستقلة :

وهي التي تقوم بها أجهزة متخصصة مهمتها الأساسية الرقابة على النفقات العامة بصورة خاصة وتتولى التأكد من ان جميع عمليات صرف الاعتمادات قد تمت بشكل قانوني وفيما نص عليه قانون المالية والقواعد المالية السارية وقد تكون هذه الرقابة سابقة لعملية صرف النفقات أو لاحقة عليها .

ويتولى هذا النوع من الراقبة في الجزائر مجلس المحاسبة ومن المفروض أن يكون هذا النوع من الراقبة أكثر فعالية نظرا لتخصص القائمين به وتوفر إمكانيات المتابعة والتحليل وإمكانية ممارسة الرقابة السابقة واللاحقة وحق تحديد المخالفات والاخطاء المادية وإبداء الراي في الأساليب التي يتعين اتخاذها لتصحيح المسار .

المبحث الرابع : حدود الإنفاق العام :

يتضمن هذا العنصر مشكلة بالغة الاهمية تتمثل في تحديد النسبة التي تقتطع من الدخل الوطني لتوجيهها إلى وعاء النفقات العامة بحيث لا يمكن للدولة ان تتجاوزها والسؤال الذي يطرح نفسه من خلال هذا المنظور هل توجد حدود لا يمكن تجاوزها عند وضع الاعتمادات والمبالغ المالية المهيأة للنفقات العامة وهل هناك حجم او سقف أمثل للنفقات العامة ؟

لقد استقر الفكر التقليدي لفترة من الزمن على تحديد نسبة معينة تقدر ب 10 أو 15 بالمئة من الدخل الوطني توجهه للنفقات العامة ولا يمكن تجاوزها .

في الحقيقة أن هذا الفكر أصبح غير مهما في الوقت الحالي نظرا لجمود هذا الراي من جهة وتجاهله للعديد من الظروف الاقتصادية والمالية والتي تميز الإقتصاد الوطني لدول معينة والتي تختلف من فترة لأخرى في الدولة ذاتها من جهة اخرى .

فالعوامل الإيديولوجية السائدة في دولة معينة تعني أنه إذا كان السائد في دولة ما الإيديولوجية الفردية فإن حجم النفقات العامة وتنوعها يقل بالنسبة إلى الدخل الوطني وسبب ذلك ان دور الدولة في ظل هذه الإيديولوجية يقتصر على أدائها بوظائفها التقليدية وبالانشطة التي يعرف عنها النشاط الخاص ( الدولة الحارسة ) أما عدا ذلك من أنشطة فمخصص لحرية الأفراد .

أما في ظل الإيدولوجية التدخلية يتمثل دور الدولة في التدخل في العديد من الشؤون الاقتصادية التي كان من الممكن أن يقوم بها النشاط الخاص كاستغلال بعض المشاريع الإنتاجية ومحارية الآثار الضارة للدورات لاقتصادية والعمل على استقرار العملة المحلية وتقديم الخدمات المجانية … إلخ ويترتب على ذلك ارتفاع حجم النفقات العامة لمواجهة الزيادة في الأنشطة التي تقوم بها الدولة بالإضافة إلى زيادة تنوعها .

وأخيرا في ظل الإيدولوجية الجماعية حيث تقوم الدولة بمعظم الأنشطة الاقتصادية وتملك المجموعة أدوات الانتاج بالإضافة إلى قيامها بدورها التقليدي فإن حجم نفقات الدولة العامة يزيد بشكل كبير وترتفع نسبتها إلى الحد الذي تكاد تتطابق فيه مع الدخل الوطني ذاته . وتتعدد انواع هذه النفقات بقدر احتياجات الأفراد بالإضافة إلى حاجات الدولة لذاتها وكانت هذه الفكرة مهيمنة لدى الدول المنتجة ذات النمط الإشتراكي قبل إنهيارها .

كما تؤثر العوامل والظروف الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد الوطني في حجم النفقات العامة وحدودها حيث ان هناك علاقة حتمية بين النفقات العامة و بين مستوى العام للنشاط الاقتصادي الذي يظهر من خلاله حالة التشغيل الداخلي الوطني والمستوى العام للأسعار ومدى تأثر كل منهما بمستوى الطلب الفعلي . ومنه على مستوى الإقتصاد العام في جملته ومن ثم يمكن ان يتحدد حجم النفقات العامة بالنسبة التي تحقق الاستقرار الاقتصادي المرتكز على توازن الإنتاج مع الطلب الكلي .

ويظهر ذلك جليا في اقتصاديات الدول الليبرالية ففي أوقات الكساد تزدادا النفقات العامة وذلك لخلق زيادة في الطلب الكلي الفعلي والوصول بالاقتصاد الوطني الى مستوى التشغيل الكامل لليد العاملة .
ويحدث العكس في أوقات الإزدهار حيث تقل النفقات العامة لتجنب الزيادة التضخمية في الأسعار وتدهور قيمة النقود بسبب وصول الاقتصاد الى مستوى التشغيل الكامل .

أما لدى اقتصاديات الدول النامية التي تنعت بعدم المرونة في الجهاز الانتاجي بسبب عدم استجابة بعض عوامل الإنتاج للزيادة في الطلب يتحتم ألا تزيد النفقات العامة عن مستوى معين وإلا ترتب على ذلك بدء ظهور ارتفاع تضخمي في الأسعار وتدهور قيمة النقود ويمكن ملاحضة هذا الارتفاع والتدهور حتى قبل وصول الاقتصاد الي مستوى التشغيل الكامل الخاص ببعض عناصر الانتاج كالعمل غير التقني والموارد الطبيعية المتاحة مما قد يعرض اقتصاديات هذه الدول للخطر لذلك من المنطقي أنه عند القيام بالنفقات العامة سواء في الدول المتقدمة أو المتخلفة يستلزم رسم سياسة مالية واقتصادية معينة بالتوافق مع درجة تقدم كل دولة .

ويقصد بالعوامل المالية موارد الدولة وإمكانياتها للزيادة وإلا أن هذا لا يتم بصورة مطلقة بل يخضع لشروط معينة وإلا كانت النتئج الاقتصادية سلبية ومخالفة للأهداف المرسومة .

فزيادة الضرائب أو إنشاء ضرائب جديدة باعتبارها مصدرا هاما للإيرادات العامة يخضع لدراسات واسعة من جهة بالإضافة إلى ما يحتاج إليه من فترة زمنية يتقبل فيها المكلفون بها هذه التغيرات من جهة اخرى وإلا ترتب على ذلك آثار سلبية كالتهرب والغش الضريبي ونفس الشيئ يمكن قوله بالنسبة لمصارد الإيرادات الاخرى كالإصدار النقدي أو القروض .

المطلب الأول

الأساب الظاهرية لتزايد النفقات العامة :

قد ترجع الاساب المؤدية إلى إرتفاع النفقات العامة إلى ثلاثة عوامل رئيسية هي

– تدهور قيمة العملة

– إختلاف طرق المحاسبة المالية

– زيادة مساحة أقليم الدولة وعدد سكانها

وسنتعرض لكل هذه الأسباب فيما ياتي :

1- تدهور قيمة العمالة :

يقصد بتدخور قيمة العملة تدني قدرتها الشرائية مما يؤدي إلى نقص مقدار السلع والخدمات التي يمكن الحصول عليها بنفس الحجم من الوحدات النقدية عن المقدرا الذي كان يمكن الحصول عليه من قبل وهي الظاهرة التي يمكن أن تشرح إرتفاع أسعار السلع والخدمات .

وما يمكننا ملاحضته بصفة عامة أن قيمة النقود تأخذ في الإنخفاض بصفة مستمرة وإن كانت نسبة التدهور تختلف من دولة لأخرى ويترتب على تدهور قيمة النقود الزيادة في النفقات العامة لمواجهة هذا التدهور فالدولة تدفع عددا من الوحدات أكبر مما كانت تدفعه من ذي قبل للحصول على نفس مقدار السلع والخدمات . فالزيادة هنا في رقم النفقات العامة زيادة ظاهرية إذ لا يترتب عليها أي زيادة في المنفعة الحقيقة أو زيادة في أعباء التكاليف العامة على الأفراد .

وبعد تدهور قيمة النقود السبب الأساسي للزيادة في النفقات العامة في العصر الحديث .

2- إختلاف طرق المحاسبة المالية :

( إختلاف طرق إعداد الميزانية العامة )

كان المتبع فيما مضى أن تخصص بعض الإيرادات التي كانت تقوم بتحصيلها بعض الإدارات والمصالح لتغطية نفقاتها مباشرة . ومن ثم لم تكن تظهر نفقاتها أو إيراداتها في الميزانية العامة للدولة مما كان يجعل النفقات العامة الواردة في الميزانية أقل من قيمتها الحقيقية .

ومع إتباع مبدا وحدة أو عمومية الميزانية العامة الذي يقضي بضرورة ظهور كافة فقات الدولة وإيراداتها دون تخصيص في الميزانية العامة ظهرت نفقات عامة كانت تنفق من قبل ولم تكن نظهر في الميزانية ومن ثم فإن الزيادة في النفقات العامة في هذه الحالة تعد الزيادة ظاهرية استدعت تغيير طرق المحاسبة المالية في الميزانية الحديثة .

3- زيادة مساحة إقليم الدولة وعدد سكانها

قد تكون الزيادة ظاهرية في النفقات العامة مردها زيادة مساحة إقليم الدولة أو عدد سكانها . ومثال على ذلكقيام دولة ما باحتلال دولة اخرى او إسترداد جزء من أقاليمها ويترتب على هذه الزيادة بطبيعة الحال زيادة في حجم النفقات العامة إلا انها زيادة ظاهرية نظرا لعدم حدوث زيادة في النفع العام او الزيادة في الاعباء العامة الملقاة على السكان دون مقابل فعلي .

ومن الواضح أن متوسط نصيب الفرد من النفقات العامة في هذه الحالة إذا تأثر بالزيادة فإن الزيادة هنا تكون زيادة حقيقة أما إذا تزايد الغنفاق تحت تأثير التوسع الحاصل في مساحة الدولة أو زيادة عدد السكان دون ان يمس السكان الأصلين ففي هذه الحالة تكون الزيادة في الغنفاق العام مجرد زيادة ظاهرية .

ويعد السبب الأول المتمثل في تدهور قيمة العملة من اكبر أسباب الزيادة الظاهرية في النفقات العامة خاصة بعد أن اتزمت كافة إقتصاديات الدول المتقدمة والمتخلفة على السواء بمبدأ وحدة أو عمومية الميزانية زيادة على ذلك فإن حدوث زيادة في المساحة أو عدد السكان يشكل عبئا إضافيا على الدولة المعنية بهذا الامر وذلك لانها تواجه هذه الزيادة عن طريق زيادة نسبة الضرائب على المواطنين .

المطلب الثاني

الأسباب الحقيقية لزيادة النفقات العامة :

يقصد بالزيادة الحقيقة للنفقات العامة زيادة المنفعة العامة الحقيقة المترتبة عن هذه النفقات بالإضافة إلى زيادة ثقل الأعباء العامة بنسبة ما . وترتبط الزيادة في عبئ التكاليف غالبا بزيادة تدخل الدولة في الحياة الإقتصادية والإجتماعية للمواطنين

وترجع الزيادة الحقيقة في النفقات العامة لأسباب عديدة إيديولوجية إقتصادية إجتماعية إدارية مالية أو حتى سياسية وسنتطرق إلى كل سبب من هذه الأسباب على التوالي

1- الأسباب الإديولوجية :

ونعني بها الأسباب التي ترتبط بالتطور التاريخي للدور الدولة في الحياة الإقتصادية والاجتماعية من الدولة الحارسة إلى الدولة المتدخلة .

فمباشرة بعد الحرب العالمية الثانية هيمنت أفكار مؤيدة لتدخل الدولة مما ادى إلى زيادة تدخل الدولة على مستوى الدول الليبرالية على وجه التحديد في الحياة الإقتصادية واضطلاعها بالعديد من الشؤون الاقتصادية التي كانت تعتبر من باب النشاط الخاص مما ترتب عليه زيادة في حجم النفقات العامة زيادة مطلقة بالنسبة الى الدخل الوطني في ذات الوقت .

ولم يكن الحال مختلفا عن الدول الإشتراكية قبل إنهيارها حيث كانت الإيديولوجية الجماعية سائدة وتقود الدولة بكافية العمليات الإنتاجية مما يترتب عليه زيادة في النفقات العامة إلى درجة تساويها مع الدخل الوطني

2- الأسباب الإقتصادية :

من أهم الأسباب الإقتصادية زيادة الدخل الوطني والتوسع في إنجاز المشاريع العامة والدورة الاقتصادية والمنافسة الاقتصادية .

فزيادة الدخل الوطني يمكن الدولة من زيادة ماتقتطعه من هذا الدخل في صورة تكاليف واعباء عامة من ضرائب ورسوم وغيرها بغض النظر عن تزايد وتنوع الضرائب المفروضة او إرتفاع معدلاتها وما يجب الاشارة اليه ان ويادة الايرادات العامة يشجع الدولة على زيادة حجم نفقاتها في الاوجه المختلفة كذلك التوسع في إنجاز المشاريع العامة الاقتصادية يؤدي الى زيادة النفقات العامة والهدف من انجازها :

اما الحصول على موارد للخزينة العمومية او التنمية الاقتصادية ومكافحة سياسات الاحتكار وبصفة عامة توجيه الشان الاقتصادي وجهة محددة حسب الابديولوجية السائدة في الدولة

ومن ناحية اخرى فان الكساد بكل اثاره السلبية يلزم الدولة بتقرير زيادة في النفقات العامة وهذا للرفع من مستوى الطلب الكلي الفعلي الى المستوى الذي يسمح بتحقيق التشغيل الكامل لليد العاملة بالتناسب مع حجم الطاقة الانتاجية للاقتصاد الوطني

واخيرا فان المنافسة الاقتصادية الدولية مهما كانت اسبابها تؤدي الى زيادة النفقات العامة اما في صورة اعانات اقتصادية للمشاريع الوطنية لتشجيعها على التصدير ومنافسة المشاريع الاجنبية في الاسواق العالمية واما في صورة اعانات للانتاج لتمكين المشاريع الوطنية من المواجهة والصمود من ناحية الجودة في وجه المنافسة الاجنبية داخل الاسواق الوطنية

3- الأسباب الإجتماعية :

مع الزيادة المسجلة للنمو الديموغرافي وتركز السكان في المدن والمراكز الصناعية تزايد حجم النفقات العامة لتغطية الطلب الحاصل على الخدمات التعليمية الصحية والثقافية او خدمات النقل والمواصلات الماء الغاز الكهرباء والامن العمومي ويرجع هذا الى انا حاجات سكان المدن اكبر واعقد من حاجات سكن القرى والمداشر الريف

الى جانب كل ذلك زيادة نمو الوعي الاجتماعي كنتيجة حتمية لانتشار التعليم ومن ثم ازدياد وعي المواطنين بحقوقهم فاصبحوا يطالبون الدولة بالقيام بوظاف لم تعرف من قبل كتامين الافراد ضد البطالة الفقر المرض العجز والشيخوخة وغيرها وقد ترتب على ذلك زيادة النفقات العامة بصورة عامة

4- الأسباب الإدارية:

يؤدي سوء التنظيم الاداري وعدم متابعته لتطور المجتمع الاقتصادي والاجتماعي وتطور وظائف الدولة والارتفاع في عدد الموظفين وزيادتهم على حاجة العمل والاسراف في ملحقات الوظائف العمومية اثاث مكتبات….الخ الى زيادة الانفاق العام بشكل ملحوظ بل واكثر من ذلك يمثل عبئا اضافيا على موارد الدولة
والزيادة في هدا الاطار وان كانت حقيقة الا انها غير منتجة انتاجا مباشرا وبمفهوم اخر فهي وبالرغم من اعتبارها تؤدي الى زيادة حجم الاعباء العامة على الافراد لا تؤدي الى ارتفاع في القيمة الحقيقية للمنفعة العمومية

5-الأسباب المالية:

تتمثل هذه الأسباب في عنصرين أساسين:

اولا:
سهولة الإقتراض في العصر الحديث مما أدى الى كثرة لجوء الدولة الى القروض العامة للحصول على ماتحتاج إليه لتغطية أي عجز في ايرادا تها مما يؤدي الى زيادة حجم النفقات العامة لان خدمة الدين تستلزم دفع الاقساط والفوائد
ثانيا:
وجود فائض في الايرادات العامة غير مخصص لغرض معين مما يدفع الى تشجيع الحكومة على انفاقةه سواء في اوجه انفاق ضرورية أو غير ضرورية و وتتجلى خطورة ذلك في الفترات التي تحتم فيها السياسة الرشيدة على السلطة التنفيذية العمل على خفض نفقاتها لانه من الصعب مطالبة الدولة بتخفيض كثير من أبواب التفقات العامة .

6-الأسباب السياسية :

يمكن نسب زيادة النفقات العامة الي تطور الإديولوجية السياسية سواء داخليا نتجية إنتشار المبادئ الديمقراطية والعادلة الإجتماعية ونمو مسؤولية الدولة أو في الخراج نتيجة شعور الدولة بواجب التضامن الدولي .

أ – إنتشار المبادئ الديمقراطية :

يترتب على انتشار مثل هذه المبادئ والعدالة الاجتمعاية زيادة اهتمام الدولة بالطبقات محدودة الدخل والمحرومة والتكفل بالكثير من خدماتها أضف إلى ذلك أن النظام الحربي يدفع الحزب الحاكم الي التوسع في المشاريع الاجتماعية إرضاء للناخبين وإلى الإكثار من تعيين الموظفين لانصاره مما يترتب عليه زيادة في النفقات العامة .

ولكن إذا كان لهذه النفقات فائدتها في رفع المستوى الصحي والقفافي والإقتصادي فإنه يؤاخذ على النظم الديمقراطية ذلك التبذير في بعض النفقات حيث تحاول بعض الاحزاب إرضاء ناخبيها ومكافأة أنصارها .

ب – نمو المسؤولية الدولية :

نتج عن إنتشار المبادئ الديمقراطية تغير النظرة إلى الدولة فهي ليست سوى سطلة ىمرة لا يملك المواطنون إلا الخضوع لها وإنما هي مجموعة من المرافق العمومية الموجهة لخدمة الصالح العام ولهذا تقررت مسؤوليتها فإذا أحدث نشاطها ضرر لأحد أفرادها فليس هناك ما يمنع لمقاضاتها لتعويضه عما لحق به من ضرر فيشارك المجتمع بذلك في تحمل عبئ المخاطر المترتبة عن سير المرافق العامة وقد ساعد على نمو مسؤولية الدولة ضغط الرأي العام ومؤلفات رجال القانون .

جـ – نفقات الدولة في الخارج :

ومن جهة أخرى أدى نمو العلاقات الدولية إلي إزدياد النفقات العامة بسبب إزدياد التمثيل الدبلوماسي لإزدايد الدول المستقلة وارتفعت بالتالي النفقات المرصودة لتدعيمه كذلك إزدادت نفقات الدول في المنظمات الدولية المتخصصة وغير المتخصصة ومنضمات إقليمية متعددة كالأمم المتحدة والهيئات التابعة لها كاليونسكو واليونسيف وكذلك بسبب ما تقتضيه العلاقات الدولية من واجبات تلزم الدول القيام بها من تقديم مساعدات ومنح مادية وتقنية للدول الاجنبية أو لرعاياها وهذا لتحقيق أهداف إقتصادية أو سياسية أو وطنية .

د – النفقات العسكرية :

وأخيرا تحتل النفقات العسكرية جزءا هاما في التزياد المطرد للنفقات العامة ويرجع ذلك إلى التقدم التكنولوجي السريع في هذا الميدان مما يدفع الدولة لإنفاق مبالغ طائلة لتزويدها بأحدث الأساليب والمخترعات العسكرية بهدف حماية منشآتها ومواطنيها وأراضيها من خطر الغزو الخارجي .

أضف إلى ذلك ما تستلزمه الحروب من تمويلات مالية ضخمة ليس فقط أثناء الحروب بل وأيضا في أعقابها . كدفع التعويضات والإعانات والمعاشات لضحايا الحرب من المحاربين القدامى وأسر الشهداء وكذلك نفقات إعادة التعمير ما دمترته الحرب ودفع أقساط فوائد الديون التي عقدتها الدولة أثناء الحرب لتمويل نفقاتها الحربية .

وزيادة مثل هذه النفقات الهامة تتضح أكثر لو اطلعنا على حجم الموارد العالمية المخصصة للنفقات العسكرية . فعلى سبيل المثال تذهب تقديرات النفقات العسكرية لسنه 1988 من 850 إلى 1000 مليار دولار أمريكي أي حوالي 5 بالمئة من الناتج الداخلي الخام العالمي .

الخاتمة :

وأيا كانت الأسباب التي تؤدي إلى زيادة في النفقات العامة فمن الضروري أن تكون الإيرادات العامة على درجة من المرونة تسمح بتغطية هذه الزيادة في النفقات .

بارك الله فيك

الله يخليك

منلقاش عندك بحث حو الضريبة ( كاراد عام للدولة )

مسابقة الماجستير المالية العامة 2024 جامعة تلمسان 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مسابقة ماجيستار تخصص تسيير المالية العامة
2024 جامعة تلمسان

مادة المالية العامة

أجب بدقة و بإختصار على الاسئلة الإجبارية التالية:

1-
ما المقصود بالسياسة الجبائية؟

2-
**عرف الضغط الضريبي
**وشرح منحنى courbe de laffer

3
**ماهي الإستثناءات على مبدأ وحدة الميزانية؟
** وما المقصود بقانون ضبط الميزانية ؟

4-
ما المقصود بأثر كرة الثلج المتعلق بالدين العمومي؟

:re_gards:

شكراااا على الافادة

حل اكيد لتجنب نزلة البرد في الحدائق العامة 2024.

القعدة

حل اكيد باه متمرضوش ونتوما قاعدين في الحدائق العامة وقت الشتاء
القعدة

القعدة

ههههههههههههه
بارك الله فيك تقبل تحيات الفريق فريق الضياء
القعدة
حاجة فوووووووووووور:D
مشكور يعطيك الصحى
بارك الله فيك

كتاب المحاسبة العامة وفق النظام الجديد للتحميل مجانا لكم 2024.

السلام عليكم

اقدم لكم كتاب المحاسبة العامة ودلك وفق النظام المحاسبي الجديد

https://https://migafile.com/1zqqqk39lyc3

لمن لا يعرف كيفية التحميل من موقع Miga File اليك طريقة التحميل:
1/في الصفحة الاولى اضغط على telechargemnet libre
2/ في الصفحة الثانية ادخل الكود المتكون من 4 ارقام اضغط على creent le lein de telchargement

3/ في الاخيراضغط على رابط التحميل على يسار اسفل الشاشة

منظمة السلامة العامة للقيادة في الطرقات تصنع حزام امان للسياره يقي من حوادث المرور 2024.

منظمة السلامة العامة للقيادة في الطرقات أعلنت عن

تصميم حزام أمان جديد

يخفض الحوادث بنسبة (45%) عن المعدل السابق

كمـا هـو مبيــن في الشكـــل أدنــــاه

7

7

7

7

7

7

7

7

القعدة

هذا النظام هام جــدا،القعدة

قد يسهم في انقاذ العديد من الأرواحالقعدة

شكرا لك واصلي

مشكورة اختي
شكرا على المرور
:001_smile:
ههههههههههههه معاك حق
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة microsoft القعدة
القعدة
القعدة
ههههههههههههه معاك حق
القعدة القعدة
ههههههههههههههههههههه
صح انا بنت بصح عندهم الحق
النسا يهدرو بزاااااااف

النظرية العامة للدولة 2024.

الفصل الرابع : أصل نشأة الدولة

أصل نشأة الدولة

إذا بحثنا عن الجانب الزمني لها فتحت بصدد دراسة تاريخية. نكون بصدد دولة عند حدوث إنقسام في الجماعة إلى حكام و محكومين، و إذا انطلقنا من هذا التعريف للدولة فهي ظاهرة قديمة جدا.
للإجابة القانونية عن السؤال : على أي أساس تنقسم الجماعة إلى حكام و محكومين ؟!
هناك عدة نظريات لتقديم جواب عن : "متى نشأت الدولة؟!" و قدمت تفسيرا للتساؤل السابق :

1- النظرية التيوقراطية أو الدينية
مضمون هذه النظرية أن الدولة نظام إلهي السلطة مصدرها الله و هو من يختار الحكام، و أخذت ثلاث أشكال :
التفسير الأول : نظرية الطبيعة الإلهية للحاكم :
الحاكم هو الله بذاته وجدت هذه النظرية تطبيقها في الحضارة الفرعونية.
كل نظرية تعبّر عن مرحلة معينة من تطوّر البشر.
التفسير الثاني : نظرية الحق الإلهي المباشر : التفويض الإلهي :
الحاكم ليس الإله بل هو بشر لكن الله هو الذي يختار الحاكم من بين أفراد البشر، هناك تفسيرين : هناك من يربط هذه النظرية مع ظهور المسيحية أي صراع بين السلطتين الدينية (الكنيسة) و السلطة الزمنية أو السياسية (الحاكم).
التفسير الثالث: نظرية الحق الإلهي غير المباشر:
يبقى مصدر السلطة الله و لكنه لا يسلمها له مباشرة بل أن الله يرتب الحوادث حتى يختار الحاكم، هناك من ربط هذا التفسير مع تطوّر الصراع بين القيصر و الكنيسة.
السلطة ليست للبشر، الحاكم لا يسأل أمام المحكومين بل أمام الله، هذه النظرية تكرس مبدأ الإستبداد و الديكتاتورية.

2- نظرية العقد الاجتماعي : النظريات الديموقراطية

السلطة مصدرها الشعب و حتى تكون مشروعة يجب أن تكون وليدة الإرادة الحرة للجماعة التي تحكمها السلطة نشأت نتيجة لعقد أبرم ما بين الأفراد في داخل المجتمع من أجل إنشاء هيئة تتولى حكم الأفراد.
تبلورت بشكل واضح مع بداية النهضة الأوروبية لما سادت العقلانية كحل للسلطة السياسية، رغم ظهورها في زمن قديم جدا.
التفسير الأول : نظرية العقد الاجتماعي عند توماس هوبز : 1588-1679
حياة الإنسان الفطرية كانت تتسم بالأنانية و الصراعات و رغبة من الإنسان في الخروج من هذه الحياة الصعبة تم الإنفاق على إيجاد شخص أو هيئة حاكمة مهمتها إقرار السلام و العدالة و الأمن داخل المجتمع.
فالحاكم ليس طرفا في العقد و بالتالي سلطة الحاكم سوف تكون مطلقة و لا يحق للأفراد أن يُسائلوه أي أنه ليس مسؤولا أمامهم.
التفسير الثاني : لـ : جون لوك
حياة الفطرة كانت تتسم بنزعة السلام و التعاون و الحرية لكن الأشخاص شعروا بحاجة إلى من يستنبط القواعد الطبيعية و يضعها موضع التنفيذ في المجتمع، فإن الأفراد داخل المجتمع تعاقدوا مع الحاكم فتنازلوا عن جزء من حقوقهم الطبيعية مقابل أن يكفل الحاكم حماية بقية حقوقهم.
يحق للأفراد أن يسائلوه (الحاكم هنا طرف في العقد).

التفسير الثالث : جان جوك روسو : 1712-1778
يتفق مع لوك في أن حياة الفطرة كانت تتسم بالحرية و المساواة و السعادة لكن تعقد طبيعة الحياة دفع الأفراد إلى إبرام عقد فيما بينهم (الحاكم لا وجود له أثناء العقد).
مضمون العقد: يتنازل الأفراد عن كل حقوقهم الطبيعية مقابل تمتعهم بالحقوق المدنية، يترتب عن هذا التفسير:
1- الفرد لا يفقد شيئا بمقتضى هذا العقد، ينقل من مجتمع طبيعي إلى مجتمع مدني.
2- كل فرد يلتزم باحترام المصلحة العامة أو الإرادة العامة.
3- الحكومة أو الهيئة الحاكمة تكون مفوضة من قبل أفراد المجتمع و القانون تعبير عن إرادة الجماعة.
4- حرية الفرد بما لا يتعارض و الإرادة العامة.
النقد:
لهذه النظرية الفضل في القضاء على الأنظمة الاستبدادية لكن :
1- من الناحية الواقعية لم يبرم الأفراد اتفاق فهي خيالية أي نتيجة تصور الفقهاء.
2- غير متصور من الناحية العملية "أكبر أكذوبة ناجحة عرفها التاريخ".
3- فكرة العقد لا تتماشى مع المنطق القانوني، لأنها تفرض أن العقد هو الذي أنشأ السلطة السياسية أما من حيث المنطق القانوني أن وجود السلطة السياسية هو الذي يضمن إلزامية العقود و توقيع الجزاء على مخالفتها.

3- نظرية التطور العائلي

الدولة أصل السلطة، يعود إلى فكرة السلطة الأبوية فأصل الدولة هو الأسرة دولة. الفقهاء يقارنون بين سلطة مدينة  قبيلة التي تطورت إلى عشيرة الدولة و سلطة الأب.
النقد :
1- من الصعب المقارنة بين سلطة الأب و السلطة السياسية للدولة.
2- تفترض بأن حياة البشرية بدأت بالأسرة و هذا خطأ، فالأسرة وجدت بعد فترة طويلة من حياة البشرية المرحلة الأولى مرحلة مشاعية لا يوجد نظام الزواج.

4- نظرية القوة

أساس السلطة هو القوة و إن الدولة هي نظام مفروض عن طريق القوة، ففيه يفرض صاحب الغلبة أو القوة نفسه باستعمال العنف على باقي أفراد الجماعة الذين يمتثلون لإرادته و يخضعون لسلطته.
النقد :
التاريخ عرف أمثلة كثيرة لدول نشأت عن طريق القوة لكن لا يمكن التسليم بهذه النظرية لوحدها لأنه يستحيل على الحكام أن يفوضوا سلطتهم عن طريق القوة وحدها فبدون رضا الجماعة يصعب على الحاكم ممارسة السلطة.

* نظرية عبد الرحمن بن خلدون 1332- 1406

أهم كتبه : "العبر: ديوان المبتدأ و الخبر في عصر العرب و العجم و البربر و من عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر".

5- النظرية الماركسية : التفسير الطبقي

حسب هذه النظرية :
الدولة ظهرت إلى الوجود حين ظهرت في المجتمع طبقات اقتصادية و اجتماعية متصارعة فيما بينها و الدولة كبناء تنظيمي وجدت لتأكيد سيادة الطبقة التي تملك القوة الاقتصادية على الطبقات الأخرى فتمارس سيطرتها من خلال أجهزة الدولة و أن ذلك أي هذه الهيمنة تكفل الاستقرار و النظام في داخل المجتمع، هيئات الدولة (التشريعية، التنفيذية و القضائية)، تمنح صفة الشرعية للطبقة المهيمنة اقتصاديا لأنه في غياب هيئات الدولة سوف يحدث صراعا مباشرا بين الطبقات و هذا يؤدي إلى تهديد كيان المجتمع و تزعم هذه الدولة بأنها فوق المصالح الطبقية أي أنها تظهر بمظهر الحياد في داخل المجتمع، الدولة جهاز أوجدتها الطبقة المسيطرة.
ميزة هذه النظرية أنها لا تفسر أصل السلطة و الدولة فحسب بل مآل هذه الدولة.
الدولة تمر بمرحلة وصول الطبقة العمالية إلى السلطة فتحقق في المرحلة الأولى المجتمع الاشتراكي و فيه يتم تحويل الملكية الخاصة إلى ملكية عامة و يطبق مبدأ التخطيط و من حيث توزيع الدخل يتم وفقا لمبدأ (من كل حسب طاقته و لكل حسب عمله)، و بعد زوال الطبقات من داخل المجتمع فإن هذا الأخير يصبح في غير حاجة إلى الدولة و بالتالي و بالتالي فإنها تزول و يتحقق المجتمع الشيوعي و فيه يطبق مبدأ (من كل حسب عمله و لكل حسب حاجته).
النقد : إذا كانت هذه النظرية الأقرب تفسيرا من الناحية العملية لنشأة الدولة فإنه يصعب قصر نشأة على العامل الاقتصادي فقط، لأن هناك عوامل أخرى أخرى ساهمت في وجود الدولة مثل العوامل الثقافية، و الاجتماعية و الدينية.

6- نظرية التطور التاريخي

يرفض أصحاب هذه النظرية إرجاع أصل الدولة إلى عامل واحد من العوامل المذكورة سابقا، فحسب رأيهم الدولة نشأت كظاهرة اجتماعية نتيجة لمجموعة من العوامل المتفاعلة فيما بينها و قد اتخذت هذه الدولة خلال مراحل تطورها أشكالا متعددة حسب طبيعة العوامل الاجتماعية، التاريخية، و الاقتصادية التي تفاعلت معها.
و في الأخير يمكن القول بأن هذه النظرية هي الأقرب إلى التفسير المقبول لنشأة الدولة.

التعديل الدستوري الجزائري
الدستور الجزائري يعتبر دستورا جامدا وهذا الجمود يترجم مدى خضوع تعديله إلى إجراءات خاصة تختلف عن إجراءات تعديل القوانين العادية وكذلك تحريم تعديل بعض إحكامه بصفة دائمة .
وقد خصص المؤسس الدستوري كل مواد الباب الرابع والأخير من التعديل الدستور 1996.
1*إجراءات تعديل الدستور
ّ يمر تعديل الدستور بثلاثة مراحل:
أّ. المبادرة بتعديل الدستور
منح الدستور الجزائري حق المبادرة لتعديل الدستوري لكل من سلطتين التنفيذية و التشريعية حيث أعطت المادة 174من الدستور لرئيس الجمهورية حق المبادرة بالتعديل كما مكنت المادة 177من الدستور ثلاثة أرباع البرلمان مجتمعتين معا من المبادرة.
ب.النظر في المبادرة
عندما يبادر رئيس الجمهورية بتعديل الدستور يعرض مشروع التعديل المقترح من طرفه على المجلس الوطني الشعبي وعلى مجلس الأمة لتصويت عليه بنفس الصيغة التي يتم بها التصويت على القوانين العادية وفي حالة الموافقة عليها تصدر المبادرة في شكل قانون يسمى بقانون التعديل الدستوري.
يعرضه رئيس الجمهورية على استفتاء شعبي خلال 50يوم الموالية لاقراره من طرف البرلمان و عندما يبادر ثلاثة أرباع غرفتين البرلمان مجتمعتين معا بتعديل الدستوري تعرض هذه المبادرة على رئيس الجمهورية
التي يمكنه عرضها على استفتاء شعبي .
ج. إقرار التعديل الدستوري
إقرار التعديل الدستوري في الدستور الجزائري يتم من خلال الشعب على اثر استفتاء فيه من طرف رئيس الجمهورية , ويتم أيضا إذا تمت الموافقة عليه من طرف ثلاثة أرباع غرفتين البرلمان مجتمعتين معا بعد عرضه على المجلس الدستوري.
الذي لم يجد فيه أي مساس بالمبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري وحقوق الإنسان والمواطن وحرياتهما , ولا يمس باي كيفية التوازنات الأساسية للسلطات والمؤسسات الدستورية ,في هذه الحالة يمكن لرئيس الجمهورية إقرار التعديل الدستوري من دون عرضه على استفتاء شعبي.
2. تحريم تعديل بعض أحكام الدستور
لقد حرمت المادة178من الدستور تعديل بعض أحكامه عندما نصت على انه لا يمكن لاي تعديل دستوري ان يمس
ـ الطابع الجمهوري للدولة.
ـالنظام الديمقراطي القائم على تعددية الحزبية .
الإسلام باعتباره دين الدولة.
ـالعربية باعتبارها اللغة الوطنية والرسمية .
ـالحريات الأساسية وحقوق الإنسان والمواطن.
ـسلامة التراب الوطني ووحدته.

الشرعية و المشروعية

يميّز الفقه بين فكرة الشرعية و المشروعية على النحو الآتي :
ذهب بعض الفقهاء إلى القول بأنه لا يوجد فرق بين مصطلحي الشرعية و المشروعية و أنهما يدلان على معنى : ٌضرورة احترام القواعد القانونية بأن تكون جميع تصرفات السلطات العامة في الدولة متفقة و أحكام القانون بمدلوله العامً
لكن أغلبية الفقه يميّز بين المفهومين كالآتي :
الشرعية : légalité يقصد بها السلطة أو الحكومة التي تستند في وجودها إلى القواعد المحددة في الدستور أو في النظام القانوني، فإذا وجدت سلطة أو حكومة دون أن تعتمد على السند الدستوري أو القانوني فإنها تسمى سلطة أو حكومة فعلية أو واقعية، و بالتالي فهي لا تتمتع بصفة الشرعية.
و نشير إلى أنه ليس هناك ترابط بين صفة الشرعية و الواقعية أو الفعلية للحكومة و بين مضمون نشاطها و أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها و إنما العبرة من استنادها في وجودها إلى سند قانوني لممارسة السلطة فإذا وجد هذا السند القانوني كانت حكومة أو سلطة شرعية أو قانونية أما إذا انعدم السند القانوني فإنها تكون حكومة فعلية.

المشروعية : رغم صعوبة وجود معيار موضوعي واحد لتعريفها غير أنه في الغالب يقصد بالسلطة أو الحكومة التي تتمتع بصفة المشروعية تارة تلك السلطة التي تتفق تصرفاتها و نشاطاتها مع مقتضيات تحقيق العدالة، و تارة أخرى يقصد بها السلطة التي تستند إلى رضا الشعب، و من ثم يمكن القول أن سلطة الحاكم المطلق أو المستبد غير مشروعة و إن استندت إلى نص الدستور القائم أي حتى و لو كانت سلطة قانونية، و على العكس تكون سلطة الحكومة الثورية مشروعة و لو قامت على أنقاض حكومة قانونية كانت تستند إلى أحكام الدستور.
و مثال التفرقة بين الحكومة أو السلطة التي تأتي عقب ثورة شعبية فهي تكون حكومة غير شرعية لكنها تتصف بالمشروعية لأن عملها يتقبله الشعب أما السلطة الانقلابية فهي غير شرعية لأنها لم تستند في وجودها إلى سند قانوني و كذلك فإنها غير مشروعة لأن عملها لا يرضى به الشعب.
إذا لا يمكن القول بأن هناك :
* سلطة تتمتع بالشرعية و المشروعية، و * سلطة شرعية لكنها لا تتمتع بالمشروعية و هناك * سلطة غير شرعية و لكنها تتمتع بالمشروعية (السلطة الثورية) و هناك * سلطة غير شرعية و لا تتمتع بالمشروعية في نفس الوقت (الحكومات الانقلابية).

اضف لمعلوماتك العامة ادخل وما تندمش 2024.

اليكم……………كلمة دكتور كلمة لاتينية ومعناها ( مهندس أو معلم ) ,
واول جامعة منحت هذا اللقب هي جامعه ( بولونية ) الأيطالية
حيث منحة لقب دكتور لخريج في القانون.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
اول ذنب عصي الله به في السماء هو ( الحسد ) يوم حسد ابليس ادم
واول ذنب عصي الله به في الارض يوم حسد ابن ادم اخاه فتلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
الحجر الاسود ليس اسود اللون اصلاً لقوله
( صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الصحيح
( نزل الحجر الاسود من الجنة اشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا ابن ادم ).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
لأوراق الطماطم خاصية عجيبة في طرد الباعوض , اذ يكفي وضعها في غرفة
فيهرب الباعوض منها , وكذا بفية الحشرات , كما ان الام لدغ الحشرات والتهاب
المفاصل تزول بسهولة وسرعة باٍذن الله بدلك مكان اللدغ بأوراق الطماطم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
اطلق على الصحابي الجليل جندب ابن جناده اسم ( ابي ذر ) لانه كان اذا لقي في طريقه
ذراً حملها ورفعها عن الطريق.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
هناك 4 رجال رزق كل منهم 100 ولد وهم : أنس ابن مالك ــ
عبد الله بن عمر الليثي ــ خليفه السعدي ــ جعفر بن سلمان الهاشمي .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
سميت بلاد الشام بهذا نسبة الى سام بن نوح عليه السلام حيث استقر بهذه المنطقة,
واطلق عليها بلاد سام باللغة السريانية , وفي اللغة العربية تنطق السين شيناً .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
اشبه الناس برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) خمسة رجال هم:

جعفر ابن ابي طالب (ابن عم الرسول ) وابو سفيان بن ابي الحارث
ابن عبد المطلب ( ابن عم الرسول واخوه من الرضاعة ) وقثعم بن العباس
( ابن عم الرسول ) والسائب بن عبيد بن عبد مناف ( جد الشافعي )
والحسن بن علي بن أبي طالب وهو اشد الخمسة شبهاً برسول الله
……… صلى الله عليه وسلم ……….
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
المولود الوحيد الذي ولد داخل الكعبة هو حكيم بن حزام,
والآية الوحيدة التي نزلت في جوف الكعبة هي
ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها…) {النساء:58}.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
ليست جهنم ــ أعاذنا الله منها ــ حمراء كما يعتقد البعض بل هي سوداء,
لأن الله أوقد عليها الف سنه حتى أحمرت , ثم اوقد عليها الف سنة حتى ابيضت,
ثم أوقد عليها الف سنة حتى اسودت , فهي سوداء كقطع اليل المضلم لايضيئ لهيبها

شكرا و الى اللقاء ان شاء الله ………….الله يوفق الجميع

بارك الله فيك أختي الكريمة على هده المعلومات المفيدة
الله يعزك و يعز امثالكالقعدة ………………………… واصلي ردودك اختي الكريمة و المزيد ان شاء الله……وفقك الرب……
دخلت بصح اندمت تعرفي اعلاه لخاطر اتأخرت في الدخول مدهشة هاته الموسوعة شكرا الف مليون شكر على كل معلومة
تقبلي فائق الاحترام والتقدير

شكرا اختي على ردك هذا…………………….اد خلي للشاي و مضاره …………

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

حكم كتابة العبارات التالية وتعليقها على السيارات واللوحات والأماكن العامة: إلا محمد صلى الله عليه وس 2024.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
السؤال:
ما حكم كتابة العبارات التالية وتعليقها على السيارات واللوحات والأماكن العامة: إلا محمد صلى الله عليه وسلم، إلا الحبيب، يا حبيبي، يا حبيبي يا رسول الله، لبيك يا رسول الله؟

الإجابة:
الحمد الله، من المعلوم أن من واجبات الإيمان محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فوق محبة الأهل والولد والناس، بل فوق محبة النفس كما جاء في الحديث الصحيح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" (أخرجه البخاري).

وقال لعمر بن الخطاب لما قال له يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك حتى من نفسك".

فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن يا عمر".

ومع ذلك لم يكن الصحابة يخاطبون الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يذكرونه إلا بصفة النبوة والرسالة، فيقولون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك، وما كانوا يقولون سمعت الحبيب، وقال الحبيب، وإن كان هو أحب إليهم من أنفسهم.

والذين استبدلوا الحبيب بالنبي والرسول عند ما يريدون ذكره صلى الله عليه وسلم قد أخطئوا وخالفوا هدي الصحابة رضي الله عنهم في خطابهم للرسول صلى الله عليه وسلم، وذكرهم له.

ومعلوم أن ما وجب من محبته صلى الله عليه وسلم هو من آثار كونه نبياً رسولاً، فذكره بهاتين الصفتين الخاصتين به من بين سائر الأمة أحق وأولى من هذه العبارات، التي صار يكتبها بعض الناس بقصد نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وينبغي أن يستبدل فيها لفظ النبي والرسول بدلاً عن لفظ الحبيب، فيقال: (يا مسلم انصر رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وأما ذكره صلى الله عليه وسلم باسمه (محمد) مقروناً بالصلاة والسلام عليه، والاقتصار على ذلك فلا بأس به ولكن لا ينبغي الإكثار من ذلك، مع أن اسمه محمد متضمن للمدح بكثرة المحامد وكثرة الحمد والحامدين.

كذلك لا ينبغي الإكثار من قول يا رسول الله، وإن كان هذا النداء لا يراد به طلب شيء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يلتبس مع من ينادي الرسول صلى الله عليه وسل مستغيثاً به من أهل الجهل والغلو، وكذلك خطاب الرسول بـ (لبيك).

فإن هذه ليست مشروعة إلا في الإحرام خطاباً له بتوحيده، وهي عبارة يعبر بها عن الاستجابة للداعي، وهذا إنما يتأتى من الحي الحاضر.

ولكن يشرع ذكره باسمه في التشهد، كما في الآذان والتشهد والخطبة، وكذلك في الصلاة عليه كما في الصلاة الإبراهيمية، (اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد).
فإن المشروع ذكره باسمه (محمد) الذي هو أشهر أسمائه صلى الله عليه وسلم.

وهذه العبارات التي جعل الناس يعلقونها على السيارات نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم، رداً على استهزاء المستهزئين، أحسنها وأولاها:

(انصر نبيك محمد صلى الله عليه وسلم)، (فداك أبي وأمي يا رسول الله)، لذكر النبوة والرسالة فيها.

نشهد إنه عبد الله ورسوله إلى جميع الناس، وأنه خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين.

المصدر : الطريق الاسلام
ارجو الافاذة باذن الله
تحياتي ا حترامي و تقديري
سلام الله عليكم

بارك الله فيك اختي
جعل ماتقومين به حسنات في الاخرة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NASRO DZ القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اختي
جعل ماتقومين به حسنات في الاخرة
القعدة القعدة

و فيك بركة اخي الكريم
هدا واجبنا نحو الله و رسوله الكريم كمسلمين
جزاك الله خيرا لردك الكريم
تحياتي

عرض خدمات صحية للمنفعة العامة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
يشرفني ان اراسلكم بهذا الموضوع و لاول مرة و الغرض منه نفعي لكم و للعامة قبل ان يكون ربحي كما ان الغاية من هذه المراسلة هي محاولة التخفيف على المرضى من معاناتهم اليومية و الدائمة عسى الله ان ينفع بها الناس.
اعلموا اولا انني قضيت الجزء الاكبر من عمري ابحث في دراسة الاعشاب و محاولة ايجاد احسن و ايسر السبل لاستغلالها و الاستفادة منها بغرض التداوي كما انني من حفظة القرآن الكريم.
لقد توصلت بعد طول بحث و تجارب الى ايجاد دواء و شفاء باذن الله لمجموعة من الامراض المستعصية منها على سبيل الذكر لا الحصر الربو بما في ذلك ربو الدرجة الرابعة بشروط طبعا علاج الحساسية في اقصر مدة زمنية كذلك بعض امراض الكلى و بالخصوص تلك الحالات التي تسبق العجز الكلوي.
كما ذكرت من قبل ان الغرض لالول هو الاستفادة من ما ميز الله به هذه الاعشاب و محاولة استعمالها بشكل سليم تضمن نتائجه و يمكن لاهل الاختصاص ان يستفسروا و يسالوا كما يمكن لكل من يهمه الامر ان يراسلني و يطلب ما يريد من مادة او سؤال.
اما انا فالسيد: محمودي مسعود الساكن بحي هواري بومدين مروانة ولاية باتنة 05300 الجزائر
و هذا الهاتف: 0793.28.44.13

مشكرو على الموضوع

بارك الله فيك

ويعطيك العافية

مشكور على الموضوع

يعطيك العافية

وبارك الله فيك

تقبل مروري

القعدة

شكرا لك أخي و بارك الله فيك