§§§§ —- سأعصى ربـي ادعـوا لي بالتوفيق…….!!!!!!!!!!
سأعصى ربـي ادعـوا لي بالتوفيق…….
اعتدنـــــــا دائمـــــــا أن نطلـــــب التوفيــــق من ربنـــــــا
فـــــي دراستنا .. في عملنا .. في حياتنا الاسرية … لكن ندعــــــوه بـــــان يوفقنا في معصيتـــــه .. !!
فهذه هي الطامـــــــــة الكبرى
مستغربون أليــــــــس كذلك
ولما هذا الاستغراب ..
فانتم دائما تستمعون..
إلى هذه الفئة من البشر التي تدعوا الله بان يوفقها في معصيتها له ..
اعتدنا على ان نرى اناس تدعوا الله ان يوفقها في معصيته
من يقول ان الحجاب ليس فرض و يسال الله ان يوفقه
و من يطلب ان تتنازل المؤمنات عن عفافهن و يدعي الله ان يوفقه
هناك من بلغ المعالي و الشهرة في مجالات محرمة مثل العناء و يدعي الله ان يوفقه .
و ربما هناك من يسرق و يسال الله ان يوفقه .
بل اعتدنا عليها و اعتاد عليها أبناؤنا وأطفالنا ويالها من كارثـــــــة
والآن دعوني اروي لكم سر غضبي …
لعلكم تشعرون بما أشعر به الآن ..
و للمثل اروي لكم قصتي :
هذه حدثت مع طفله صغيرة .. لم تتعدى بالعمر عشر سنوات
هي ابنة أخي فاطمة ..وهي كجميع الأطفال في سنهاتحاول أن تتعلم بقدر الإمكان ممن حولها ..وتقلد كل ما يحدث أمامها .. ..
وتسأل عن كل شيئ واليــــــكم ما حدث معي …:-
كنت منكب على كتابي اقرأه … عندما دخلت فاطمه غرفتي ووقفت أمامي ..نظرت إليها مبتسم..
وطلبـــــت منها أن تجلس بقربـــــي كعادتهـــــا معـــــي لاريها ما أقــــرأ ..فأنا اعلم بأنها فضولية جدا ..
وتسال وتطلب الشرح لكل ما يجري حولها ..لكنهـــــا لـــــــم تأتـــــــى .. !!
فعدت طلبي لعلهـــــا لم تنتبه لـــــي … لكن أيضا لم تأتــــى ..!!!
كانت وجهها البريء متضايق ..بل أراها وكأنها غاضبــــــة مني أنا ..سألتها
"ما بالك يـــــا صغيرتي .. ؟؟؟"
""أنت كذبت علـــــي ؟؟ ""
قالتها وهي تقطع حديثي معها بعصبية ..ووسط بحر الدهشة الذي اعتراني ..وأنا أحاول أن استفهم سر غضبها وسر اتهامها لي بالكذب ..
فهي لم تجرأ في السابق أن تتهمني هكذا …
تركت كتابي .. واقتربت منها وحملتها بين اذرعي .. وجلست على إحدى الكراسي .. ووضعتها بحضني ..
محاول أن اهدي من ثورتها وغصبها …
في البداية لم أعاتبها على اتهامها لي بالكذب ..وانه لا يجوز على طفله أن تتهم من هم اكبر منها بالكذب ..
تغاضيت عن ذلك مؤقتا إلى أن اعرف سر غضبها .. فأعالجه ….
و بعد ذلك أشعرها بمدى الخطئ الذي ارتكبته عندما اتهمتني بالكذب …. لأنها في وقتها ستكون بحاله تتقبل أن انتقدها على هذا خطأها
سألتها " اتمهتيني بالكذب ..
أي اني قلت لك شيئا غير صحيح …
فهل لي أن اعرف بماذا كذبت عليك ..؟؟ "
وببراءة وبصوت يحتوي على الاستنكار ..
"كيف تقول أن كل من يزاول الفن والرقص حرام ..وان الله لن يوفقهم في الدنيا وسيعذبهم وسيدخلهم النار ان استمروا على ذلك ولم يتوبوا ..
وأنا سمعت بالتلفاز بأنه الفنانة والراقصة الكبيرة ( … )
عندما سألوها عن سبب نجاحها في الفن عامه والرقص خاصة ..
أجابت…:
إنها توفيق من رب العالمين ..وان الله كان دايم معها بكل خطوه يخطوها …
بصراحــــة تفاجـــــــأت ..
كيف لي أن اقنع فتــــاه صغيــــــره ..؟؟؟؟؟
ربما لو كان فردا كبير لكان الأمر هين في مناقشته وإقناعه ..
لكنها طفلـــــــــــــه صغيرة ماذا اقول لها …؟؟؟؟
كيف الله يوفق العاصي ؟؟ منقول للفائدة