عقيدة الطائفة المنصورة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عقيدة الطائفة المنصورة

ومن عقيدة أهل السنة والجماعة إيمانهم بأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى تقوم الساعة.

فعن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس) رواه مسلم.

وله عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل).

وله أيضاً عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك).

وله أيضاً عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: تعال صلِّ لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة).

هذا والله تعالى أعلم وأحكم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، ويا مصرف القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك.

اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والإنس والجن يموتون.

المشكل يا اخي اصبحو بعض الناس هداهم الله يشددون في دين

جزاك الله خير

يعطيك الصحة اخي بارك الله فيك

بارك الله فيك أخي أحمد

عقيدة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة؟؟؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله لا يرجى إلا ضيره، و لا يخشى إلا ضيره، و لا إله لنا غيره، و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان الأزكيان الأشرفان على خير البرية، و هادي البشرية، نبينا محمد و على آله و صحبه أزكى سلام و أوفى تحية، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة.
أما بعد: فإن من أعظم الوصايا وصية رب البرايا، فاتقوا الله –رحمكم الله- فان تقوى الله أمان من البلايا، و حصن من الرزايا، بالتقوى أمن الديار، و حفظ الذمار، وهناء العيش و الاستقرار، و كثرة الخيرات، واستجلاب البركات، "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء…"[الأعراف/96]، و بها النجاة فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض.
فهذه رسالة بسيطة توضح منهاج الفرقة الناجية التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه و سلم- في الحديث الشريف لتنير الطريق للغافلين، و ليكونوا من المنصورين إن شاء الله. قال تعالى:"واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا" [آل عمران/103]. و قال تعلى :"و لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا، كل حزب بما لديهم فرحون" [الروم/31-32]. وهناك أيضا آيات كثيرة توضح لزوم جماعة المسلمين ليكونوا من الفرقة المنصورة. و قد أخبر الرسول –صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة عن الفرقة الناجية، فعن العرباض بن سارية –رضي الله عنه- قال: قال رسول اله صلى الله عليه و سلم-: "أوصيكم بتقوى الله و السمع و الطاعة، و إن تأمر عليكم عبد حبشي، و إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، و إياكم و محدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة [و كل ضلالة في النار]. (أخرجه أبو داود و الترمذي وقال حديث حسن صحيح، و الزيادة عند النسائي).
وها نحن الآن نعيش فعلا في اختلافات لا داعي لها، ولو أن الجميع رجعوا إلى الكتاب و السنة و تركوا التعصب المذهبي، و تركوا العناد و الجدال و وافقوا على الدليل لكان خيرا للإسلام و المسلمين و لتوحد المسلمون و أصبحوا على ملة واحدة و هي الجماعة، و قد قال نبينا –صلى الله عليه و سلم-: "ألا و إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة، و إن هذه الملة ستفترق على ثلاثة وسبعين: ثنتان و سبعون في النار، و واحدة في الجنة و هي الجماعة" [أخرجه احمد و أبو داود و غيرهم]. و في رواية ":كلهم في النار إلا ملة واحدة: ما أنا عليه و أصحابي"
وكذلك قد و ضح الرسول –عليه الصلاة و السلام- للمسلمين الطريق الهادي إلى سبيل الله، و حذرنا من سبل الشيطان، فعن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: خط لنا رسول الله –صلى الله عليه و سلم- خطا بيده ثم قال: "هذا سبيل الله مستقيما" و خط خطوطا عن يمينه و شماله، ثم قال: "هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه" ثم قرأ قوله تعالى "و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم و صاكم به لعلكم تتقون". بالأنعام/153]. (أخرجه أحمد و النسائي).
أخي المسلم……….. أختي المسلمة:
سؤال يطرح نفسه، يجب الإجابة عليه، ما منهاج الفرقة الناجية؟

1) الفرقة الناجية: هي التي تلتزم منهاج الرسول –عليه الصلاة و السلام-، ومنهاج أصحابه من بعده، و هو القرآن الذي أنزله الله على رسوله –عليه الصلاة و السلام- و بينه لصحابته في أحاديثه الصحيحة، و أمر المسلمين بالتمسك بها، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله و سنتي، و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض: [أخرجه أحمد و الطبراني و الحاكم، صحيح الجامع 2937].

2) الفرقة الناجية: هي التي تعود إلى كلام الله و رسوله –صلى الله عليه و سلم- حين التنازع و الاختلاف عملا بقوله تعالى "… فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا". [النساء/59]. و قال تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فينا شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما". [النساء/65].

3) الفرقة الناجية: هي التي لا تقدم كلام أحد على كلام الله و كلام رسول – عليه الصلاة والسلام-، و قد قال ابن عباس –رضي الله عنهما: "أخشى أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول لكم قال رسول الله، و تقولون قال أبوبكر و عمر، فلا يجب على أي أحد أن يصر على كلامه و التعصب له ما دام وجد الدليل الصحيح فلربما الإمام الفلاني و الشيخ الفلاني يخطئ، لذلك يجب على كل مسلم أن لا يتعصب لكلام أي كان من البشر إلا كلام الله ورسوله –عليه الصلاة و السلام- الذي لا ينطق عن الهوى، أما غيره فهو يصيب و يخطئ.

4) الفرقة الناجية: هي التي تعتبر التوحيد هو إفراد الله بالعبادة و الدعاء و الاستعانة و الاستغاثة وقت الشدة و الرخاء، والذبح و النذر، و التوكل و الحكم بما أنزل الله، وغير ذلك من أنواع العبادات. هو الأساس الذي نبني عليه الدولة الإسلامية الصحيحة، و لابد من إبعاد الشرك و مظاهره الموجودة في أكثر البلاد الإسلامية، و لا يمكن النصر لأي جماعة تهمل التوحيد.

5) الفرقة الناجية: هي التي تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر، فهي تنكر الطرق المبتدعة و الأحزاب الهدامة التي فرقت الأمة و ابتعدت في الدين عن سنة رسول الله –صلى الله عليه و سلم- و أصحابه.

6) الفرقة الناجية: هي التي تنكر القوانين الوضعية التي هي من وضع البشر و المخالفة لحكم الإسلام، و هي تدعو إلى الحكم بكتاب الله الذي أنزله لسعادة البشر في الدنيا و الآخرة، و هو أعلم سبحانه و تعالى بما يصلح لهم، و إن سبب شقاء العالم كافة و العالم الإسلامي خاصة، و هو تركه الحكم بكتاب الله و سنة رسول الله –صلى الله عليه و سلم- ، قال تعالى: "… و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكـفرون". [المائدة/44]. فلقد استخدموا كل المناهج و كل السبل، فلماذا لا يستخدمون الإسلام مرة؟ و سيرون بعد ذلك.

7) الفرقة الناجية: هي التي تدعوا المسلمين جميعا إلى الجهاد في سبيل الله، و هو واجب على كل مسلم حسب طاقته و استطاعته، و يكون الجهاد بما يلي:
أ*- الجهاد باللسان و القلم بدعوة المسلمين و غيرهم بالتمسك بالإسلام الصحيح و بالتوحيد الخالي من الشرك الذي انتشر في البلاد الإسلامية.
ب*- الجهاد بالمال، و يكون بالأنفاق على نشر الإسلام، و دعم المجاهدين الذين يجاهدون في سبيل الله، و طبع الكتب الداعية إلى الإسلام على الوجه الصحيح، وبتوزيع المال على المؤلفة قلوبهم من ضعفاء المسلمين لتربيتهم على الإسلام.
ج- الجهاد بالنفس، و يكون بالقتال و الاشتراك في المعارك لنصرة الإسلام و لتكون كلمة الله هي العليا، و كلمة الذين كفروا هي السفلى، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: "جاهدوا بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم". (أخرجه أبو داود و أحمد).

8)الفرقة الناجية: هي التي يعاديها الكثير من الناس، و يفترون عليها، و يتنابزون بالألقاب، و لهم في الأنبياء أسوة حسنة، فهم أهل الحديث الذين قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- فيهم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله،" [أخرجه مسلم]. و قال أيضا: " طوبى للغرباء، أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم". [أخرجه أحمد]. و قد قال أحد العلماء كل مبتدع يبغض أهل الحديث.

9)الفرقة الناجية:هي التي لا تبدع في دين الله شيئا حتى و إن كان حسنا، فليس هناك بدعة حسنة أو ينة حسنة لم يعلمنا إياها رسول الله –صلى الله عليه و سلم-، قال عبدالله بن عباس –رضي الله عنهما- "كل بدعة ضلالة، و إن رآها الناس حسنة" [أخرجه اللالكائي]. و عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم-: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد". [أخرجه مسلم].

10)الفرقة الناجية: هي التي لا تشد الرحال إلا إلى الثلاثة التي أخبر عنها الرسول –عليه الصلاة و السلام- في الحديث الشريف : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، و مسجدي هذا، و المسجد الأقصى". (أخرجه مسلم). فهناك كثير من الناس يشدون الرحال إلى القبور للتوسل بها و الطواف حولها و الدعاء عندها، فهذا شرك بالله، نسأل الله العافية، و قد قال الرسول –صلى الله عليه و سلم- في الحديث الصحيح :"… إذا سألت فاسأل الله، و إذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك، لم ينفعوك بشيء، إلا قد كتبها الله عليك، جفت الأقلام و رفعت الصحف" [أخرجه أحمد و الترمذي].
و كل هذا بسب المشايخ و العلماء المضلين الذين يتاجرون بالدين من أجل المال، و قد ورد في الأثر يهدم الإسلام بثلاث: زلة عالم، أئمة مضلين، و منافق يجادل بالقرآن.

11)الفرقة الناجية: هي التي تحترم الأئمة المجتهدين، و لا تتعصب لواحد، و تأخذ من الكتاب و السنة الصحيحة و لا تتبع الأهواء، و تأخذ من أقوال جميع الأئمة إذا وافق كلامهم قول النبي –صلى الله عليه و سلم-، و في هذه الرسالة نذكر كلامهم بأن نترك كل قول يخالف الحديث الصحيح و الدليل.

أقوال الأئمة في إتباع السنة و ترك أقوالهم المخالفة لها

أخي المسلم، أختي المسلمة ،،،
حتى نكون على بينة من أمور ديننا، أحببنا أن نضيف في هذه الرسالة أقوال الأئمة الأربعة –رحمهم الله تعالى، و أدخلهم فسيح جناته-، فهم الذين يأمروننا بعدم التعصب لهم، و عدم الأخذ بقولهم إذا كان يخالف الدليل، فهم أئمة مجتهدون، فإن أصابوا فلهم أجران، و إن اخطئوا فلهم أجر، و نحن إذا تعصبنا لقول لمجرد انه قولهم فإننا نأثم ما لم نرجع إلى الكتاب و على السنة الصحيحة و إذا كان هناك اختلاف بينهم فلابد من الرجوع إلى الحديث الصحيح، فهم لم يحصلوا على جميع الأحاديث الصحيحة لبعدهم عن بعض و لمشقة الطريق عليهم، -رضي الله عنهم و أرضاهم-.

1) الإمام أبي حنيفة –رحمه الله تعالى-


قال: "لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه" و في رواية" حرام على من لا يعرف دليلي أن يفتي بكلامي" و زاد في رواية "فإننا بشر نقول اليوم و نرجع عنه غدا" و قال أيضا "إذا قلت قولا يخالف كتاب الله و خبر الرسول –صلى الله عليه و سلم- فاتركوا قولي".

2) الأمام مالك –رحمه الله تعالى-

قال: "أنما أنا بشر أخطئ و أصيب، فانتظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب و السنة فخذوه، و كل ما لم يوافق الكتاب و السنة فاتركوه، و قال أيضا "ليس بعد النبي –صلى الله عليه و سلم- إلا و يؤخذ من قوله و يترك، إلا النبي –صلى الله عليه و سلم-" [رواه ابن عبد البر، و ابن حزم].

3) الإمام الشافعي –رحمه الله تعالى-

قال: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله –صلى الله عليه و سلم-، فقولوا بسنة رسول الله –صلى الله عليه و سلم- و دعوا ما قلت" [أخرجه الهروي و النووي]. و قال أيضا "كل ما قلت، فكان عن النبي –صلى الله عليه و سلم- خلاف قولي مما صح، فحديث النبي أولى، فلا تقلدوني"[أخرجه أبي حاتم و أبو نعيم و ابن عساكر]. وهناك أقوال كثيرة للإمام الشافعي –رحمه الله تعالى- توضح بأنه بشر يصيب و يخطئ.

4) الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله تعالى-

قال: "لا تقلدوني و لا تقلدوا مالكا و لا شافعيا و لا الأوزاعي ولا الثوري و خذوا من حيث اخذوا". و قال أيضا "من رد حديث النبي –صلى الله عليه و سلم- فهو على شفا هلكة". [أخرجه ابن الجوزي و ابن القيم].
أخي المسلم، أختي المسلمة…
تلك أقوال الأئمة –رضي الله عنهم- التي يأمروننا فيها بالتمسك بالحديث و النهي عن تقليدهم دون بصيرة و أن نأخذ مما أخذوا.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن قال فيهم "إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا و أولئك هم المفلحون(51) و من يطع اله ورسوله و يخشى الله و يتقه فأولئك هم الفائزون(52)". [النور/51، 52].
نسأل الله أن نكون من الفائزين و من الفرقة الناجية التي أخبر عنها و عن منهاجها نبينا –صلى الله عليه و سلم-، و أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه. و سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
وصل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

وعليكم السلام
بارك الله فيكم اخي الحبيب على النقل المميز والموضوع المفيد .. جعله الله لكم في موازين حسناتكم .
وفيك بارك الله اخينا ابوعبد الرحمان
القعدة

جزاك الله كل خير جعل الله لك في موازين حساتك يارب
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاغواطي 03 القعدة
القعدة
القعدة
جزاك الله كل خير جعل الله لك في موازين حساتك يارب
القعدة القعدة
وإيــــــــــــــــاك الله يبارك فيك

بارك الله فيكم اخي على النقل المميز والموضوع المفيد
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir50122 القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيكم اخي على النقل المميز والموضوع المفيد
القعدة القعدة
وفيك بارك الله اسألأ الله ان تستفيد

فرقة الناجية و الطائفة المنصورة 2024.

محاضرة مفرغة
للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي
حفظه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسنا ومن سيّئاتِ أعمالنا، من يهدهِ اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِلْ فلا هادي له، وأشهد أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمّدًا عبدُه ورسولُه.
﴿يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1]، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 71].
أمّا بعد: فإنّ أصدقَ الحديثِ كلامُ الله وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ  وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة وكلَّ بدعةٍ ضلالة وكلّ ضلالةٍ في النار.

أيها الإخوة! أسأل الله تعالى أن يكون اجتماعنا هذا لوجهه وللتعاون على البر والتقوى، ولمحبة الحق والوصول إليه، وندعو كما عَلَّمنا رسول الله  (( اللهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَة أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُون، اِهْدِنَا فِيمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحِق إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم )) ، ثمَّ أيها الإخوة! أعتذر مما قيل في المقدِّمة؛ فإنَّني لا يَصدُق عَلَيَّ أني بذلت نفسي ومالي في سبيل الله، -ونستغفر الله ونتوب إليه- ،وَأَتذكر مرَّة أنَّ أحد العلماء المصريين أثنى على الشيخ ابن باز ثناءً يستحقه، واعترض على هذا الثناء الشيخ ابنُ حميد -رحمه الله- وقال: أنت أثنيت على الشيخ في وجهه وما كان ينبغي؛ فقد قَصَمْتَ ظهر الشيخ، فقال الشيخ معلقاً وكان مختنقا بالبكاء: "واللهِ إنِّي يعلم الله لا أُحِبُّ المدحَ ظاهرًا ولا باطنًا".
وصدق الشيخ، وهذا من تواضعه، ونسأل الله ـ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ـ أن يجعلنا وإيَّاكم من المتواضعين لله، الصَّادقين المخلصين في تواضعهم، وأن يُجَنِّبَنَا وإيَّاكم الرِّياء وحب السُّمعة، إنَّ ربنا لسميع الدُّعاء.
ثم أيها الإخوة! عنوان الكلمة في هذا اللقاء ما سمعتموه الحديث عن الفرقة الناجية جهودها العامة والخاصة وأصولها وعقائدها، وحينما نذكر الفرقة الناجية أو الطائفة المنصورة أو أهل الحديث أو الغرباء أو أهل السنة والجماعة هذه كلٌّها تُطلَق على جماعة واحدة هي جماعة الحق المُتَّبِعَة لكتاب الله وسنة رسول الله  وسيأتي الكلام عليها، وإذا قلنا هذا؛ فإبعادًا لِلَّبس ولما يشيعه بعض النَّاس المتسرعين ويرجمون بالغيب ما يقولونه: أنَّنا نقصد بأهل الحديث أو الطائفة المنصورة جماعة في مكان مُعَيَّن، فنبرأ إلى الله من هذا القول، وأنا قد كتبت قبل سنوات كثيرة (( مكانة أهل الحديث )) وأدخلت فيهم في الدَّرجة الأولى أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ وعلماء هذا البلد وأهل الحديث في الهند وأنصار السُنَّة في السُّودان ومصر وفي شرق آسيا وفي كلِّ مكان، كلُّ من تَنْطَبِقُ عليه هذه الصِّفات يدخل في الفِرقة الناجية أو الطائفة المنصورة أو أهل الحديث الذين صَحَّت عقائدُهم؛ فلا يَعبُدُونُ إلاَّ الله، ولا يَدْعُونَ إلاَّ الله، ولا يَستَغِيثُون إلاَّ بالله، ولا يلجؤون في الشَّدائد والكروب إلاَّ إلى الله – تَبَارَكَ وَتَعَالَى – ، ويعرفون الله – تَبَارَكَ وَتَعَالَى – بأسمائه الحسنى وصفاته العُليَا؛ كما وردت في كتاب الله وفي سنة رسول الله  وكما دان بذلك السَّلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ ،ودُوِّنت عقائدهم في الدَّواوين الكثيرة المبثوثة الآن بين أيديكم؛ نقصد هؤلاء جميعًا، كلُّ من يَصدُق عليه الالتزام بكتاب الله وسُنة الرَّسول  ومنهج السَّلف الصالح عقيدةً وشريعةً وعبادة؛ فإنَّنا نعني هؤلاء بهذه الكلمة الفِرقة النَّاجية، إذا قلنا فيهم: إنَّهم أهلُ الحديث فهم كذلك؛ لأنَّهم يتعبَّدُون الله بالحديث في عقائدِهم وفي عباداتِهم، في الوقت الذي يرفض فيه أهل البدع اعتقاد ما دَلَّت عليه أحاديثُ رسول الله  سواءً تعلَّق بصفات الله أو تعلَّق بأمر من الأمور الغيبيَّة كعذاب القبر، وفتنة القبر، والصِّراط، والميزان، وما شاكل ذلك، أو نزول عيسى، أو خروج المسيح الدَّجال، أو ما شاكل ذلك، يردُّون نصوص السنة بحجة أنها أخبار آحاد لا تفيد إلا الظن فلا تصلح لأن يبنى عليها الاعتقاد لا فيما يتعلق بالله ولا فيما يتعلق بالأمور الغيبية التي أشرنا إليها!
فهؤلاء يخالفون هذه الفِرَق الضَّالة في هذه القضايا، ويؤمنون بكلِّ ما صَحَّ عن رسول الله  وثَبَت عنه سواءً في ميدان العبادة، أو في ميدان العقيدة، أو في الأمور الغيبيَّة، أو في أشراط السَّاعة، أو ما شاكل ذلك؛ فإذا قلنا: الطائفة الناجية، أو الطائفة المنصورة، أو أهل السُنة، أو أهل الحديث؛ فهم جماعة واحدة، هذا منهجهم وعلى رأسهم علماء هذا البلد، وعلى رأس هذه المناهج وهو منهج واحد المنهج المدروس المقرَّر في هذه الجامعات؛ المنهج السَّلفي القائم على أنواع التوحيد على الوجه الصحيح المُستَمَد من كتاب الله ومن سُنة الرَّسول …
********************

الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا باغي الحق!!
هذا الحق أبلج .. والباطل لجلج
فاتبع أقوالهم تنجوا .. وإن صددت عنها فأنت الخاسر!
والله يعلم الظاهر وما تخفي السرائر

فجرد نفسك عن الهوى واتبع الحق

{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }

اضغط هنا

موسوعة كشف الشبه العصرية عن الدعوة السلفية والطائفة المرضية لأول مرة 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

موسوعة كشف الشبه العصرية عن الدعوة السلفية والطائفة المرضية
إعداد الأخوين في الله:

جمال البليدي

و

محمد أبو همام السلفي

صورة الموسوعة
القعدةهذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 645×479 وحجمها 58 كيلو بايت .القعدة
تحميل الموسوعة

مقدمة الموسوعة:
السلفية والطاعنون (1)
لا شكَّ أنَّنا نعيش عصرًا لم يسبق له مثيل في تاريخ البَشر من حيث التَّطور الصِّناعي والمعرفي الهائل، إذ سهلت فيه وسائل العلم والتَّعلم والاتصال بصورة عجيبة ورهيبة لم يعرفها النَّاس من قبل أبدًا، إلاَّ أنَّ ذلك لم يمنع من أن تنطمس معالمُ الشَّرع الحكيم، ويُتناسى كثيرٌ من العلم الصَّحيح، ورانَ الجهلُ بالدِّين وأحكامِه على عقولِ كثير من المسلمين، وصاروا لا يفرَِّقون بين الحقِّ الثَّابت بالدَّليل، وبين الباطل العاري من الدَّليل.
ومن أسباب خفاء الحقِّ والتباسه على النَّاس، أنَّ حِكمة الله عز وجل اقتضت أنَّه ما أوجَد من يَدعُو النَّاس إلى الحقِّ ويدافعُ عنه إلاَّ وأوجَدَ أيضًا من يُقاومُهُ ويَدفعُهُ، وإذا رُفِعت رايةُ الإصْلاحِ وشِعارُ هَدم الباطِلِ، فإنَّ مِنَ النَّاس مَن يَبني له المعالمَ، ويرفَعُ له الصُّروحَ، فهذِه حكمَةُ الله في كونِه وخَلقِه، ولا تزيدُ المحِقَّ إلا تثبيتًا وشدَّةً وعزمًا وسدَادًا، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُون﴾[الأنعام:112]، وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا﴾ [الفرقان:31].

فالدَّعوة السَّلفية المباركة كَثُر مناوئوها وتسلَّط مخالفُوها واجتمعت كلمة معارضيها من أهل القبلة وغيرهم على رميها عن قوس واحدة، وأطلقُوا العَنان لألسنتهم وأقلامهم، فلَم يدَعوا عيبًا ولا سبَّةً ولا منقصَةً ولا شيئًا يَشين ولا يزين إلاَّ وألصقوه بالسَّلفية والسَّلفيِّين، حتَّى أوهموا السُّذَّجَ من النَّاس أنَّ هذه الدَّعوة المباركة هي سبب كلِّ مصيبةٍ وبليَّةٍ لحقَت بالأمَّة الإسلاميَّة، وأنَّها دعوةٌ للتَّخلُّف وترك أسباب الحضارة، وقتل المواهب وأنَّها حرب على العقل والإبداع، ورمز للتَّطرُّف والغُلوِّ إلى غير ذلك من الاتِّهامات الباطلة والافتراءات السَّافلة.
وليس هذا بمُستغرب؛ فدعوة الحقِّ عبر جميع العصور تجابَه بالعداء السَّافر والمعارضَة الشَّديدة من أصحاب الشُّبهات وأتباع الشَّهوات وأسارى الهوى؛ لأنَّها بالنِّسبة لهم خطر داهم يقضُّ مضاجعهم ويزيل عروشهم ويكسر شوكتهم؛ لأنَّها تفكُّ قلوبَ الناس وتحرِّر عقولهم من أسر الهوى وفتنة الشبهة والخرافة، وتأخذ بها إلى أفُق التَّوحيد والعبودية لله ربِّ العالمين ورَحابة الاتِّباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون سواه.
ولو تأنَّى هؤلاء المتحاملون الجاهلون أو المتجاهلون الَّذين يتكلَّمون ويكتبون بنفسيَّات استفزازيَّة انفعاليَّة خالية من روح العلم وآداب أهله، لظَهر لهم أنَّ هذه الدَّعوة لا تعدو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ومن تبعهم من الأئمَّة الأعلام؛ لأنَّ معنى السَّلفيَّة ـ باختصار ـ هي الدَّعوة إلى الإسلام الذي أَرسل الله تعالى به رسُولَه الكريم صلى الله عليه وسلم وطبَّقه مع صحابته الأجلاء رضي الله عنهم، ونبذ كلِّ ما خالف هذا الإسلام الصَّحيح النَّقي الصَّافي؛ فمِن المستهجن جدًّا أن يسوِّد أحدهم القرطاس بقوله: «هذه السَّلفيَّة التي يريدُ القومُ أن نتركَ إسلامَنا لأجلِها» وهل السَّلفيَّة شيءٌ غيرَ الإسلام!؟ وهل دعاة السَّلفيَّة يريدون منك غير الإسلام!؟ بل دعوتهم كما قال الشَّيخ ابن باديس رحمه الله في بعض ما كتبه عن الجمعيَّة: «ونحنُ إنَّما ندعو إلى قديم من الدِّين أساسُه الوحيُ الصَّادق والرَّأيُ المعصوم، لا إلى جديد من محدَثاتِ الآراء، ومضلاَّتِ الأهوَاء».
ومهما كانت الدَّوافع لهؤلاء المتحاملين، فإنَّ ذلك لا يسوِّغ تهجُّمهم وتشكيكهم في سلامة منهج هذه الدَّعوة، والطَّعن في أعلامها وتسفيه علمائها والقدح في المنتسبين إليها، فيتربَّصون الدَّوائر ويتتبَّعون الهفوات ويترقَّبون السَّقطات، ليبنوا عليها العوالي وناطحات السَّحاب، فليس من العدل في شيء أن نحمِّل السَّلفيَّةَ زلَّةً زلَّت بها قدمُ عالم سلفي، ولا خطأ وقع فيه داعية من دعاتها، ولا تصرُّف غير سديد سلكه أحد عوام السَّلفيِّين، ثمَّ ليس كلُّ من تسمَّى بالسَّلفيَّة عدَّ سلفيًّا؛ ولو كان مجانبًا لأصول هذه الدَّعوة وقواعدها ومنهجها، فنقول لهم: إنَّ هذه الدَّعوة المبارَكة لا يضرُّها أبدًا تقصير مقصِّر ولا خطأ مخطئ، ولا ذنب مذنِب، فالدِّيانة والموضوعيَّة تملي عليكم أيُّها المناوؤون الحانقون أن تنصِفوا وتعدِلوا في أقوالكم وأحكامِكم حتَّى لا تجوروا وتظلموا، فتصدروا حكمًا على الدَّعوة على ضوء تصرُّف بعض أفرادها المنتسبين إليها، إذ لو كان الأمر كذلك لحكمنا على الإسلام حكما غير مرضيٍّ لسوء تصرُّف بعض أفراده الَّذين شوَّهوا جماله وصفاءه وحرَّفوا عقائدَه وأصولَه، فالحكم على الإسلامِ شيءٌ، والحكم على المنتسبين إليه شيء آخر، إذ منهم الظالم لنفسه، ومنهم المقتصد، ومنهم السابق بالخيرات.
فالسَّلفية براء من كلِّ حزبيَّة مقيتة، ومن كلِّ نعرة عصبيَّة مُنتنة مفرِّقة.
والسَّلفيَّة براء من كلِّ من يطعن في أئمَّة الدين وعلماء المسلمين المتقدِّمين والمتأخِّرين.
والسَّلفية براء من كلِّ فكر تكفيريٍّ خارجي مارق.
والسَّلفية براء من كلِّ فكر غال متطرِّف يدعو لتقتيل المسلمين وإراقة دمائهم واستباحة أعراضهم وأموالهم.
والسَّلفية براء أيضًا من كلِّ مميِّع للدِّين مستهتر بأحكام الشَّرع المطهَّر.
فمن أراد أن ينتقد أو أن يعترض وجب عليه قبل كلِّ شيء أن يستحضر وقوفَه بين يدي ربِّه عز وجل؛ لأنَّ الله تعالى سائلُه لا محالة عن قصده وهو أعلمُ به، ثمَّ ينبغي له أن يتكلَّم بعلمٍ ـ والعلم إمَّا نقلٌ مصدَّق عن معصوم، وإمَّا قول عليه دليل معلوم ـ وتثبُّتٍ وبعدلٍ وإنصاف، وأن يتصوَّر الأمر قبل الحكم عليه، فلا يتكلَّف ما لا يحسن، ولا يتعنَّى ما لا يُتقِن، ويتجنَّب الغمز واللَّمز، ويترك الطَّعن واللَّعن جانبًا، ويدع التَّهويل والتَّشنيع والسِّباب، قال تعالى: ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾[الأنعام: 152]، فالحجَّة تُقارَع بالحجَّة، والدَّليل يقابَل بالدَّليل، وقالوا قديما: تكلَّم بعلم أو اسكُت بحِلم.
وبناءا على هذا جمعت كل المقالات التي دافعت عن الدعوة السلفة وأعلامها وقسمت هذا البحث إلى عدة أبواب :
الباب الأول :المقالات التي عرفت المنهج السلفي وردت الأباطيل المثارة حوله
الباب الثاني : المقالات التي بينت نهج السلف في التعامل مع ولاة أمور
الباب الثالث :المقالات التي دافعت عن علماء الدعوة السلفية
الباب الرابع :المقالات التي دافعت عن السلفيين

والله المسؤول أن يرينا الحقَّ حقًّا ويوفِّقنا لاتِّباعه، وأن يرينا الباطلَ باطلاً ويُعينَنا على اجتنابه، إنه خير مسؤول وأكرم مأمول، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.(
(1)نقلاعن مقال للشيخ توفيق عمروني وقد جعلته على شكل مقدمة مع بعض الزيادات في الأخبر .

محتويات الموسوعة:

المقدمة

الباب الأول :المقالات التي عرفت المنهج السلفي وردت الأباطيل المثارة حوله
الباب الثاني : المقالات التي بينت نهج السلف في التعامل مع ولاة أمور
الباب الثالث :المقالات التي دافعت عن علماء الدعوة السلفية
الباب الرابع :المقالات التي دافعت عن السلفيين
كتب دافعت عن الدعوة السلفية للتحميل

كتب قدحت في الدعوة السلفية للنقض والتحذير
والحمد لله رب العالمين.

طيب الله ثراك اخي جمال على الموضوع القيم جاري التحميل

لا تحرمنا من مواضيعك الهادفة

وإياكم أخي الفاضل أبو الوليد
وفقني الله وإياك لكل خير
بارك الله فيك اخى البليدي

مواضيعك في القمة

اسأل الله التوفيق لي ولكم

في انتظار جديدك

السلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خيرا أخي

ويا رب يستفيد الأعضاء من كتابتك القيمة

كم نحن بحاجة إلى أمثالك يا جمال
وفقك الله إلى مرضاته

بارك الله فيكم…جعلكم المولى ذخرا للمنتدى والامة الاسلامية جمعاء

مهمة الطائفة المنصورة / للشيخ عبد الرحمن بن صالح الحجي 2024.

مهمة الطائفة المنصورة / للشيخ عبد الرحمن بن صالح الحجي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
بسم الله الرحمن الرحيم
فإن الطائفة المنصورة هي سبب عصمة الأمة الإسلامية من أن تجتمع على باطل أو تحريف للدين، وهذا بأن الله لم يعهد حفظ هذا الدين وأساسه القرآن لأحد من البشر بل تكفل بحفظه بنفسه فقال وإنا له لحافظون وأما الأمتين التي قبلنا فوكل الله حفظ كتابهم ودينهم إلى أحبارهم فضيعوا قال تعالى: والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء وهذه الطائفة المنصورة أولهم كان مع محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل بين يديه ويذب عن دينه وآخرهم مع عيسى عليه السلام في آخر الزمان يقاتل بين يديه ويذب عنه. وهم بين ذلك على هدى قويم وصراط مستقيم، يقلون ويكثرون، ويمكنون ويستضعفون، يعجز أقوام عن طريقهم لصعوبته ومخالفته الناس فيخذلوهم. ويجد أقوام أنهم منعوهم من أن يأخذوا الدين مطية لأهوائهم ونزواتهم فيخالفوهم ويشتموهم وهم قد استبان لهم الطريق وربط الله على قلوبهم ونور بصائرهم فلم يضرهم من خالفهم وهو الفاجر ولا من خذلهم وهو العاجز
ليست مهمتهم إرضاء الناس، أو تجميعهم على باطلهم، أو البحث عن الرخص لهم، أو تبرير أهوائهم، لكن مهمتهم أن يقولوا (لا) بملء أفواههم إذا اعتدى المعتدون على دين الله بالتحريف والتأويل والأهواء والآراء حتى يبقى الدين صافيا والحق واضحا والنور ساطعا، وحتى يتميز النجدان والطريقان طريق الحق وطريق الضلال ثم بعد ذلك من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فالهداية بيد الله ليست بأيديهم. وهم لا يعترضون للناس في دنياهم ولا يسمحون لأحد أن يشوه دينهم
قد يقلون حتى تكون الطائفة فردا واحدا كما كان أحمد بن حنبل وحده وهو الطائفة المنصورة في وقته، الذي قال (لا) لمحاولة الخلفاء والعلماء والدعاة في عصره إقناع الناس أن القرآن مخلوق. وقد يكثرون ويمكنون كما في آخر عهد الشيخ محمد بن عبد الوهاب
والكثرة والقلة، والتمكين والاستضعاف، وإقبال الناس وإدبارهم كل هذه أمور قدرية ليست بأيديهم ولا يلتفتون إليها وإنما الذي يهمهم ما أشار الله إليه بقوله ( فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم)الزخرف 41-42 فالاحتمال الأول أن تموت وأنت مستضعف، والاحتمال الثاني أن تبقى حتى تمكن وتنتصر كل هذا أمر قدري ليس بيدك. والواجب عليك ان تستمسك بالذي أوحي إليك
!لله درهم
وجوههم نضرة، وأنوفهم شماء، ونفوسهم عزيزة، وقلوبهم خاشعة مخبتة، وهممهم عالية
نضر الله وجوههم بنضرة النعيم، لأنهم أحبوا الحديث وتعلقوا به واشتغلوا به وبلغوه فأدركتهم دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها، فأداها كما سمعها
وأعز الله نفوسهم لأنهم لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا، وما أذل الرقاب والنفوس كالحرص على الدنيا، أما هم فلا يهمهم رضا الناس وغضبهم، أو إقبالهم وإدبارهم، أو مدحهم وذمهم. بل همهم الأكبر أن يرضى عنهم الذي في السماء
وأخبت الله قلوبهم لأنهم قد تعلقوا بالوحي وداروا معه حيث دار
!لله درهم
هم أهل الحديث أمام أهل الرأي والأهواء

وهم أهل التوحيد أمام أهل الشرك والساكتين عن إنكاره
وهم أهل السنة والجماعة أمام أهل البدعة والأحزاب والتفرق
هم الذين قال الله فيهم فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم، واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين. وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي روايةيصلحون ما أفسد الناس من سنتي
جعلنا الله منهم، ورزقنا محبتهم، وجعل الله هذا الموقع من منابرهم.